السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته أي شتاء ~
وذات الأنين نهرق لا نزال ، حشرجة آلامنا ماعاد وهن أجسادنا يقواها ،دمع المحاجر قذف في غيهب التجاهل،ونحيب الندب وفيض الأنفس حسرات ذوى ومذلة التقاعس،ولم يبق خلا تضرعنا في سجو الليل وجأرنا الدعاء بين مفارق أنين سجداتنا ،لكنما أين هي جراحنا من طعانهم؟،ودموعنا من هدير الملح هنا؟،وأين ذهولنا لأنباء المئات الذين عُرجوا لبارئهم من فقد الأب والأخ والأم والأخت ؟!،أين نحن صدقاً من شيء قبيح قليل يسير بسيط جداً جداً من كل ما خسروا ونزفوا وأزهقوا في لجي هذه الظلمات ؟!،
معذرة يا اعزاز ويا حولة ودمشق وحلب وكل مُمزقٍ من أرضونكِ يا سوريــا،معذرة لن تفي ولن تصل ولن تقدم ساكناً أو تؤخر ، معذرة عوجاء شائهة تصطلي قبحاً ؛ لأنا ههنا قاعدون ،منعمون ،رغدون وأنتم على بعد الأميال القليلة منا تكتوون ؛ لأنا خلفنا الآيي والسنن فكان هذا النتاج وبات ذاك الجزاء ، لأنا ثلة ضعاف معذرة جداً جداً ،ويارباه منك النصرة وإليك بث الهم والمشتكى ، اللهم فأجب وأزلف الفجر وقرب البشارة ،اللهم فإنا قد تعبنـــــــا !
وجزاكِ الله خيراً يا شتاء ، قلمكِ متبحر المعاني ، لو تعمقتِ قليلاً وذريتِ صنعة السجع،فما ينفع شيئاً إذما خلفته حبات الشعور ،جميلٌ ما سكبتِ أي أخية،أديمي المكث نناشدكيها،دمتِ في عناية الحافظ ~
المفضلات