"" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Etoile Icon "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""






    الحمد لله الغفور التواب، وعد المستغفرين بجزيل الثواب، وجعله أمانًا من العذاب، والصلاة والسلام على النبي المختار، أمر بالاستغفار
    وبشر من لزمه بإزالة الأكدار، وصلى الله عليه وعلى أصحابه الأخيار، وآله الأبرار، وأزواجه الأطهار، ومن تبعهم بإحسان في هذه الدار
    وسَلِّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

    فقد مدح الله تعالى المستغفرين - خاصة في السحر – وجعل لهم حميدَ الأَثَر، وحسبك بفعل سيد البشر
    فقد كان يستغفر في اليوم مائة مرة، فلله ما أبره، اقتدى به من بعده الصالحون، وسار على نهجه المتبعون
    فلزموا الاستغفار، وغيره من الأذكار، في العشي والإبكار؛ زيادةً في الإيمان، وطمعًا في الأمان، فزالت كثير من همومهم
    وكشفت غالب غمومهم، وما كانوا في ضيق إلا يسر الله تعالى لهم فرجًا، ولا في كرب إلا جعل لهم منه مخرجًا.
    وفي المداومة على ذلك تأثير عجيب – بإذن الله تعالى – في دفع الكروب، ومحو الذنوب، ونيل المطلوب، وإخراج الغل من القلوب
    وتفريج الهموم، وإزالة الغموم، وشفاء الأسقام، وذهاب الآلام، وحلول البركة، والقناعة بالرزق، والعاقبة الحميدة، وصلاح النفس
    والأهل، والذرية، وإنزال الغيث، وكثرة المال، والولد، وكسب الحسنات، وغير ذلك من الفوائد.
    وبين يديك عدد من الآيات والأحاديث والآثار التي تبين فضل الاستغفار، وفوائده، وحاجة المسلم له، وتقرأ في آخر الكتاب قصصًا
    لمن داوم على الاستغفار فأعقبه ذلك خيرًا؛ لتكون حافزًا للمداومة عليه، وفي الآيات والأحاديث كفاية.

    أسأل الله تعالى حسن العمل، والنية الصادقة، والعفو والعافية، والإخلاص في القول والعمل
    اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ..



    1- قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر: 55].

    2- وقال تعالى:
    {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد: 19].

    3- وقال تعالى:
    {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *
    الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
    [آل عمران: 15-17].

    4- وقال تعالى:
    {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

    5- وقال تعالى:
    {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النمل: 46].

    6- وقال تعالى:
    {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ *
    وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}
    [هود: 1-3].

    7- وقال تعالى:
    {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ * يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ
    إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ *وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}
    [هود: 50-52].

    8- وقال تعالى:
    {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
    [نوح: 10-12].

    9- وقال تعالى:
    {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا * وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}
    [النساء: 105، 106].

    10- وقال سبحانه:
    {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].

    11- وقال تعالى:
    {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ *
    وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
    [الأنفال: 32، 33].

    12- وقال تعالى:
    {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر].




    * عن مجاهد في قول الله عز وجل:
    {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]
    قال: لم يواقعوا. وقال آخرون: «معنى «الإصرار» السكوت على الذنب وترك الاستغفار.

    * وعن أبي موسى قال: إنه كان قبل أمانان، قال تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
    [الأنفال: 33]
    قال: أما النبي صلى الله عله وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة .

    * عن قتادة: في قوله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
    قال: إن القوم لم يكونوا يستغفرون، ولو كانوا يستغفرون ما عذبوا، وكان بعض أهل العلم يقول: هما أمانان أنزلهما الله
    فأما أحدهما فمضى؛ نبي الله، وأما الآخر فأبقاه الله رحمة بين أظهركم؛ الاستغفار والتوبة.

    * وفي قوله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
    قال ابن عباس: كان فيهم أمانان: النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، فذهب النبي صلوات ربي وسلامه عليه وبقي الاستغفار.

    * وعن الحسن في قوله تعالى:
    {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
    [الذاريات: 17] قال: قيام الليل.

    * وعنه قال: مدُّوا في الصلاة ونشطوا، حتى كان الاستغفار بسحر .

    * قال تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]
    قال ابن كثير: دَلَّ على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار .

    * وفي قوله تعالى:
    {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19]
    تهييج للأمة على الاستغفار،
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ} [غافر: 55]
    أي: في أواخر النهار وأوائل الليل
    {وَالْإِبْكَارِ}، وهي أوائل النهار وأواخر الليل .

    * قال تعالى:
    {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [القلم: 44]
    قال أبو روق: أي كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار .
    * قال السعدي في قوله تعالى:
    {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} [هود: 3]
    عن ما صدر منكم من الذنوب
    {تُوبُوا إِلَيْهِ} فيما تستقبلون من أعماركم بالرجوع إليه بالإنابة والرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه، ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة
    فقال:
    {يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا} أي: يعطيكم من رزقه ما تتمتعون به وتنتفعون
    {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: أي: إلى وقتِ وَفَاتِكم
    {وَيُؤْتِ} منكم
    {كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}: أي: يعطي أهل الإحسان والبِرِّ مِنْ فَضْله وبِرِّه ما هو جزاء لإحسانهم؛ من حصول ما يحبونودفع ما يكرهون
    {وَإِنْ تَوَلَّوْا} عن ما دعوتكم إليه، بل أعرضتم عنه، وربما كذبتم به
    {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}: وهو يوم القيامة الذي يجمع الله فيه الأَوَّلين والآخرين
    فيجازيهم الله بأعمالهم؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر .




    * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».


    * وعن حذيفة رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إني ذَرِبُ اللسان، وإنَّ عامَّةَ ذلك على أهلي.
    فقال: «أين أنت من الاستغفار؟» فقال: «إني لأستغفر في اليوم والليلة - أو في اليوم - مائة مرة».


    * وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كنت رجلاً ذَرِبَ اللسان على أهلي فقلتُ: يا رسول الله قد خشيت أن يدخلني لساني النار.
    قال: «فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائةً».


    * وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا».


    * وعن أبي بردة عن الأَغَرِّ المزنيِّ وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    «إنه لَيُغَانُ على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة».


    * وعن ابن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء:
    «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي
    وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير».


    * وعن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا وقال:
    «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام».
    قال الوليد: فقلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: «أستغفر الله أستغفر الله».


    * وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:
    «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي» يتأول القرآن.


    * وعن شداد بن أوس رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيد الاستغفار أن تقول:
    اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عَلَيَّ وأبوء لَكَ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة».


    * وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب».


    * وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما إن كنا لنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول:
    «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور» مائة مرة.


    * عن علي بن ربيعة قال: شهدت عليًا رضي الله عنه وأتي بدابَّةٍ ليركبها؛ فلما وضع رجلَه في الرِّكابِ قال:
    بسم الله. فلمَّا اسْتَوَى على ظهرها قال: الحمد لله. ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
    ثم قال: الحمد لله. ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر. ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
    ثم ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين، من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك.
    فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال: «إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري».


    * وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «قال الله - تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتني غفرت لك
    ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتُك بقرابها مغفرة
    ».
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.



    * وعن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسًا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس:
    «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك».
    فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى. فقال: «كفارة لما يكون في المجلس».


    * وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : عَلِّمْني دعاء أدعو به في صلاتي. قال:
    «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».


    * وعن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    سمعت أبي يحدثنيه عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فَرَّ من الزحف».


    * وعن علي رضي الله عنه أنه قال في الاستسقاء: «إذا خرجتم فاحمدوا الله، وأثنوا عليه بما هو أهله
    وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفروا؛ فإن الاستسقاء الاستغفار».
    قال: وقال علي رضي الله عنه: «إن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه وهو قائم حين أراد أن يدعو».


    * وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «إن الله قد وهب لكم ذنوبكم عند الاستغفار، من استغفر الله بنية صادقة، ومن قال: لا إله إلا الله. رَجَحَ ميزانُه».


    * وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «إن إبليس قال لربه عز وجل: وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم فقال له ربه عز وجل:
    فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني».


    * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول:
    هل من سائل يعطى هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له. حتى ينفجر الصبح».


    * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «القنطار اثنا عشر ألف أوقية كل أوقية خير مما بين السماء والأرض».
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا فيقال باستغفار ولدك لك».


    * وعن الشعبي قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي بالناس، فما زاد على الاستغفار حتى رجع فقالوا:
    يا أمير المؤمنين، ما رأيناك استسقيت. قال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي تستنزل بها المطر:
    {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}[نوح: 10-12].
    {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52] .


    * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «والذي نفسي بيده لو لم تُذْنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».


    * وعن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني
    وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وقال: وحدثني أبو بكر رضي الله عنه وصدق أبو بكر أنه قال:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له».
    ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [آل عمران: 135]» إلى آخر الآية.


    * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب صقل منها، فإن عاد زادت حتى تعظم في قلبه
    فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين: 14]».
    [هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين، وقد احتج مسلم بأحاديث القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح].


    * وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «ما من حافظتين يرفعان إلى الله في يوم فيرى تبارك وتعالى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارًا إلا قال - تبارك وتعالى:قد غفرت لعبدي ما بين طَرَفَيِ الصحيفة».
    [رواه البزار، وفيه تمام بن نجيح وثقه وغيره وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح].


    * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «إن عبدا أصاب ذنبا – وربما قال: أذنب ذنبا – فقال: رب أذنبت – وربما قال: أصبت – فاغفر لي.
    فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبًا – أو أذنب ذنبًا – فقال:
    رب أذنبت – أو أصبت آخر – فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي.
    ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبًا – وربما قال: أصاب ذنبًا – قال: قال: رب أصبت – أو قال: أذنبت آخر – فاغفره لي.
    فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثًا فليعمل ما شاء».


    * وعن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    «من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار».
    رواه البيهقي بإسناد لا بأس به.



    * عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «ألا أدلكم على دائكم ودوائكم، ألا إن داءكم الذنوب، ودواءكم الاستغفار».


    * عن عبادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    «من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة».


    * عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
    «العبد آمن من عذاب الله، عز وجل، ما استغفر الله، عز وجل».


    * عن عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة - رضي الله عنها - تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    «إن الله خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرًا عن طريق الناس أو شوكة أو عظمًا عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامي فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار».



    * عن بكر بن عبد الله المزني يقول:
    «
    لقيت أخًا لي من إخواني الضعفاء فقلت: يا أخي أوصني. فقال: ما أدري ما أقول؛ غير أنه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر عن الحمد والاستغفار وابن آدم بين نعمة وذنب ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر ولا الذنب إلا بالتوبة والاستغفار. قال: فأوسعني علمًا ما شئت».

    * عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال:
    «
    رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة فرفع إلي تفاحات فأولتُهن بالولد فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل قال: الاستغفار يا بني».

    * وعن مخلد قال: جاء رجل إلى أبان بن أبي عياش فقال: إ
    ن فلانًا يقع فيك قال: أقرئه السلام وأعلمه أنه قد هيجني على الاستغفار .

    * حدثنا الوليد بن مسلم، قال:
    سألت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن قول الله:{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
    [آل عمران: 17]
    فقال:
    حدثني سليمان بن موسى، حدثني نافع أن ابن عمر كان يحيى الليل صلاة فيقول: يا نافع: أسحرنا؟ فيقول:
    لا، فيعاود الصلاة فإذا قلت: نعم، قعد يستغفر الله ويدعو حتى يصبح
    .

    * عن نافع قال: «
    كان ابن عمر يكثر الصلاة من الليل وكنت أقوم على الباب فأفهم عامة قراءته فربما ناداني:
    يا نافع هل كان السحر بعد؟ فإن قلت: نعم. نزع عن القراءة فأخذ في الاستغفار
    ». إسناده حسن.

    * قال سفيان: دخلت على جعفر بن محمد، فقال:
    «
    إذا كثرت همومك فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار، وإذا تداركت عليك النعم فأكثر حمدًا لله».

    * عن الربيع بن خثيم، أنه قال لأصحابه: ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قال: «
    الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود».

    * حدثنا مالك بن مغول قال: سمعت أبا يحيى يقول: شكوت إلى مجاهد الذنوب قال: «أ
    ين أنت من الممحاة؟ يعني من الاستغفار».

    * عن جعفر بن برقان، قال: قلت لرجل من أهل البصرة: كيف لا يشتهي أحدنا أنه لا يزال متبركًا إلى ربه يستغفر من ذنب، ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود، قال: قد ذكر للحسن
    فقال: «
    ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه فلا تملوا من الاستغفار».

    * عن الحسن يقول: «
    أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، أينما كنتم؛ فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة».

    * عن يونس بن عبيد، قال: سمعت بكر بن عبد الله المزني، يقول:
    «إ
    نكم تكثرون من الذنوب، فاستكثروا من الاستغفار؛ فإن العبد إذا وجد يوم القيامة بين كل سطرين من كتابه استغفارًا سره مكان ذلك».

    * روى إبراهيم بن حاطب عن أبيه قال:
    سمعت رجلاً في السحر في ناحية المسجد يقول: يا رب، أمرتني فأطعتك، وهذا سحر فاغفر لي. فنظرت فإذا هو ابن مسعود.
    قلت - والكلام للقرطبي: فهذا كله يدل على أنه استغفار باللسان مع حضور القلب.

    * وروى مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «
    ما رأيت أكثر استغفارًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
    وقال مكحول: ما رأيت أكثر استغفارًا من أبي هريرة
    رضي الله عنه ، وكان مكحول كثير الاستغفار.
    قال علماؤنا:
    الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان .

    * عن ابن المبارك عن الأوزاعي قال: قال إبليس لأوليائه:
    من أي شيء تأتون بني آدم؟ فقالوا: من كل شيء.
    قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟ فقالوا: هيهات ذاك شيء قُرِنَ بالتوحيد. قال: لأبُثَّنَّ فيهم شيئًا لا يستغفرون الله منه. قال: فبث فيهم الأهواء.


    * قال الفضيل: «
    يقول العبد أستغفر الله، وتفسيرها أقلني».

    * قال الألباني رحمه الله تعالى في الكلام على قول النبي
    صلى الله عليه وسلم :
    «
    لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم»:
    وليس المقصود من الحديث وأمثاله الحضَّ على الإكثار من الذنوب والمعاصي ولا الإخبار فقط بأن الله غفور رحيم
    وإنما الحض على الإكثار من الاستغفار ليغفر الله له ذنوبه؛ فهذا هو المقصود بالذات من هذه الأحاديث، وإن اختصر ذلك منه بعض الرواة
    . والله أعلم.

    * قال صاحب عون المعبود شارحًا حديث النبي
    صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار»:
    أي:
    عند صدور معصية وظهور بلية، أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه
    ولذا قال صلى الله عليه وسلم : «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا».
    [رواه ابن ماجه بإسناد حسن صحيح].

    «
    من كل ضيق»: أي: شدة ومحنة.
    «
    مخرجًا»: أي: طريقًا وسببًا يخرج إلى سعة ومنحة، والجارُّ متعلق به وقدم عليه للاهتمام وكذا.
    «
    ومن كل هم»: أي: غم يهمه.
    «
    فرجًا»: خلاصًا.
    «
    ورزقه»: حلالاً طيبًا.
    «
    من حيث لا يحتسب»: أي: لا يظن ولا يرجو ولا يخطر بباله.
    والحديث مقتبس من قوله تعالى:
    {
    وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
    [الطلاق: 2، 3]

    * وقال أيضا في شرحه لهذا الحديث: «
    وإن العالم ليستغفر له».
    قال الخطابي:
    إن الله سبحانه قد قيض للحيتان وغيرها من أنواع الحيوان العلم على ألسنة العلماء أنواعًا من المنافع والمصالح والأرزاق؛ فهم الذين بيَّنوا الحكم فيما يحل ويحرم منها وأرشدوا إلى المصلحة في بابها وأوصوا بالإحسان إليها ونفي الضرر عنها فألهمها الله الاستغفار للعلماء مجازاة على حسن صنيعهم بها وشفقتهم عليها.

    * عن أبي المنهال قال: «ما جاور عبد في قبره من جار خير من استغفار كثير».
    * قال صاحب التحفة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي
    صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك».
    قوله: «إذا خرج من الخلاء قال: «
    غفرانك».
    إما مفعول به منصوب بفعل مقدر؛ أي أسألك غفرانك أو أطلب، أو مفعول مطلق أي اغفر غفرانك
    وقد ذكر في تعقيبه
    صلى الله عليه وسلم الخروج بهذا الدعاء وجهان:
    أحدهما: أنه استغفر من الحالة التي اقتضت هجران ذكر الله تعالى فإنه يذكر الله تعالى في سائر حالاتها إلا عند الحاجة.وثانيهما: أن القوة البشرية قاصرة عن الوفاء بشكر ما أنعم الله عليه من تسويغ الطعام والشراب وترتيب الغذاء على الوجه المناسب
    لمصلحة البدن إلى أوان الخروج، فلجأ إلى الاستغفار اعترافًا بالقصور عن بلوغ حق تلك النعم، كذا في المرقاة.

    قلت:
    الوجه الثاني هو المناسب لحديث أنس رضي الله عنه ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال:«الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني». [رواه ابن ماجه].

    قال القاضي أبو بكر بن العربي:
    سأل المغفرة من تركه ذكر الله في تلك الحالة، ثم قال: فإن قيل إنما تركه بأمر ربه فكيف يسأل المغفرة عن فعل كان بأمر الله؟

    والجواب:
    أن الترك وإن كان بأمر الله إلا أنه من قبل نفسه وهو الاحتياج إلى الخلاء». انتهى.
    فإن قيل:
    قد غفر له صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر فما معنى سؤاله المغفرة؟
    يقال:
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب المغفرة من ربه قبل أن يعلمه أنه قد غفر له
    وكان يسألها بعد ذلك؛ لأنه غُفِرَ له بشرط استغفاره، ورُفِعَ إلى شرف المنزلة بشرط أن يجتهد في الأعمال الصالحة والكل له حاصل بفضل الله تعالى
    ، قاله ابن العربي .

    * قال الفقيه: حدثنا أبي - رحمه الله تعالى - بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
    من رزق ستًا لم يحرم ستًا؛ من رزق الشكر لم يحرم الزيادة
    لقوله تعالى: {
    لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

    ومن رزق الصبر لم يحرم الثواب؛ لقوله تعالى: {
    قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

    ومن رزق التوبة لم يحرم القبول؛ لقوله تعالى: {
    وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25].

    ومن رزق الاستغفار لم يحرم المغفرة؛ لقوله تعالى: {
    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح: 10].

    ومن رزق الدعاء لم يحرم الإجابة؛ لقوله تعالى: {
    وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

    ومن رزق النفقة لم يحرم الخلف؛ لقوله تعالى: {
    قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].





    القصة الأولى:
    (اللهم اسقنا)

    قال الأوزاعي: خرج الناس يستسقون، فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
    {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 91]، وقد أقررنا بالإساءة، فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا؟! اللهم اغفر لنا وارحمنا واسقنا! فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا .




    القصة الثانية:
    (استغفِر الله، استغفر الله)

    قال ابن صبيح: شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له: استغفر الله.

    وشكا آخر إليه الفقر فقال له: استغفر الله.
    وقال له آخر: ادع الله أن يرزقني ولدًا، فقال له: استغفر الله.
    وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال له: استغفر الله.
    فقلنا له في ذلك؟ فقال: ما قلت من عندي شيئا، إن الله تعالى يقول في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12]


    القصة الثالثة:
    (تكدر بالها، فرجعت لأحسن حالها)

    لم يهدأ لها بال، ولم يقر لها قرار، تشتتت أفكارها، وكثرت همومها، بعد أن انقلبت حال زوجها بشكل مفاجئ، فأصبح يضربها، ويهددها، ويسيء معاملتها، - بعد أن قضت معه عدة سنوات، لم يتكدر عيشهم إلا أيامًا قليلة – فأرجعت تفكيرها لماضي أيامه، وسالف أزمانه، فتذكرت طيب كلامه، وحسن فعاله، وكريم خصاله، حينها طال عجبها، وكثر استغرابها فما الذي غيره يا ترى؟! هل نمي إليه كلام لم أقله؟ هل أخطأت من حيث أشعر أم لا أشعر؟ هل وهل... الخ.

    أسئلة تدور في خلدها كل يوم ولم تجد لها جوابًا شافيًا، والزوج تزداد أفعاله، حتى كرهت الجلوس معه، والمكوث عنده، فأخبرت أهلها بحالها، فنصحوها بالصبر، وذكروها بأبنائها، فعلمت أن الملجأ الوحيد هو الله تعالى، وأنه علام الغيوب، وكاشف الكروب، فلزمت الدعاء والاستغفار، والمحافظة على الأذكار، في العشي والإبكار، وصيام النهار، وقيام الليل في الأسحار.
    وأتبعت ذلك تعليم أبنائها القرآن الكريم، وسيرة الرسول ، راجية من الله تعالى تفريج كربها، وكشف ما بها.
    وفي ذلك اليوم العصيب دخل زوجها وبالغ في ضربها أكثر من العادة، ثم خرج غير آبه بما فعل، ولا آسف لما حصل، فلم يعد للصبر مجال، ولا لحياتها معه جمال، فقامت من مكانها باكية، واتصلت بأهلها شاكية، وأمرتهم بالمجيء لأخذها، فجاؤوا ليصبروها، وبالفرج يذكروها، لكن لما رأو ما بها أشفقوا لحالها، وفكروا بمآلها، فبينا هم في تلك الحال، وبعد هدوء البال، سمعوا صوتًا أفزعهم، فقاموا إلى المطبخ مسرعين، فلم يجدوا أثرًا لما سمعوه، فخرجوا إلى موزع الكهرباء فزعين، فلم يرو شيئًا لما ظنوه، فجالوا في ساحة البيت، باحثين عن مصدر الصوت، وفجأة! توقفت الأنظار، وشخصت الأبصار، وجدوا (بلاطة) خارجة عن مكانها، فرفعوها حذرين، ووقفوا متأملين، فشاهدوا تحتها شيئًا من عمل السحر، فانتابهم خوف شديد، ثم اهتدوا لأمر سديد؛ فاتصلوا بمن له خبرة، وأعلموه بالأمر وخبره، فأعطاهم طريقة للتخلص من السحر وأثره، متوكلين على الله، فلا ملجأ منه إلا إليه.
    أما الزوج فكان خارج البيت ولم يعلم الخبر، فجاء مسرعًا بعد إزالة الأثر، وخافت الزوجة أن يسيء إليها أمام أهلها، لكن الأمر اختلف، والأمر بينهما ائتلف، فقد جاء ليضحكها بعد ما أبكاها، وليبرئ جرحها بعد ما أنكاها، لقد دخل بثغر باسم، ولنفسه لائم، ولحسن الفعال ملازم، فرجعت حالهم أحسن من ماضيها، وسابقها لا يفوق تاليها.
    فهذه عاقبة الاستغفار والدعاء، والالتجاء لرب الأرض والسماء، فعطاؤه ليس له حدود، وهو ذو الكرم والجود.


    القصة الرابعة
    (أثر الاستغفار)
    كانت تلك العائلة تحلم ببيت مناسب لسكنهم، حيث تقيم في منزل متهالك، مضى عليه عشرات السنوات، لا يقي من البرد، ولا المطر، ففكرت ربة البيت في حالهم، ونظرت بعطف لصغارها ومآلهم، فليس عندهم مال يكفيهم، ولا بيت يؤويهم، فهداها الله تعالى إلى الاستغفار فأكثرت منه، وأصبحت في أغلب أحوالها لا تفتر، وأتبعت ذلك دعاء في قيام الليل وحثت زوجها لمثله، ولم يمض وقت طويل حتى جاء يوم رأت فيه أثر استغفارها، ودعائها، فاستجاب الله تعالى لها بأن يسر لهم بيتًا جديدًا بأقساط ميسرة وكانت تقول بعد ذلك: لم أحلم يومًا بمثله، فلله الحمد رب العالمين.


    القصة الخامسة
    (من حال إلى حال)

    لأنها موظفة على البند جاءها قرار الاستغناء عنها إلا إن جاءت بواسطة فتألمت وتأملت وعلى الله تعالى توكلت، ومن حينها بدأت بالدعاء والاستغفار ومن حسن ظنها بربها تفاءلت بأنها ستكون موظفة رسمية.

    وفي أحد الأيام ذهبت لتستطلع الخبر، فأعادوا عليها قولهم السابق؛ وهل جاءت بواسطة أم لا؟ - وكانت الغرفة مليئة بالعاملات – فقالت واثقة بالله تعالى: إن الله تعالى هو من سييسر لي طلبي.
    وخرجت من المكتب، وبعد مدة اتصلت على تلك الموظفة لتسأل عن الجديد في أمرها فقالت لها: لقد وثقت بالله تعالى فأعطاك ما تمنيت فقد وصلنا الآن تعيينك رسميًا. فشكرت الله تعالى على تيسيره وحيَّت المسؤولة منهية للاتصال.


    القصة السادسة:
    (لزوم الاستغفار)

    بعد أربعة أبناء لم تحمل تلك المرأة فذهبت للأطباء فأبعدوا الأمل في رجوع الحمل لها وأخبروها أن فحوصاتها أثبتت ذلك، وطالت المدة وبدأ الزوج بالاستغفار قائمًا وقاعدًا، وفي يوم أسعد تلك المرأة بعد أحد عشر عامًا عندما أحست بألم في بطنها فذهبت للطبيبة فأمرتها بالكشف للتأكد من الحمل أو عدمه وحينها جاءتها البشرى بأنها حامل فحمدت الله تعالى على فضله.





    استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه



















  2. #2

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع مهم جداً ومتميز أخى الحبيب سامر بارك الله فيك
    وجعله فى ميزان حسناتك وجعلنا الله وإياك من المستغفرين
    اللهم اجعلنا لك شكارين لك ذكارين إليك أواهين منيبين مطواعين
    اللهم آمين


  3. #3

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك أيها الاخ العزيز وبارك الله فيك ووفقك لما فيه كل خير

    ومما أعجبني جدا من القصص


    قصة الخباز مع الامام احمد بن حنبل رحمة الله عليه

    كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ..

    ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد..

    حاول مع الإمام ولكن لا جدوى...

    فقال له الإمام : سأنام موضع قدمي...

    وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه...

    فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ...

    وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ...

    فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت...

    وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ...

    وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز...

    فسمع الإمام أحمد بن حنبل الخباز يستغفر ويستغفر ...

    ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال...

    فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ...

    ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ...

    فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ؟ والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال...

    وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار...

    فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة...

    فقال الإمام أحمد : وما هي؟

    فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل.

    فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً.


    سبحان الله




    وإن نسيت فلا أنسى الرد السابق فمثله مثل إطلالة العيد لا يشرئب إلا بعد حين

  4. #4

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    نحجر مقعد هنا

    وإن تأخرنا فاستغفروا لنا

  5. #5

    الصورة الرمزية أنس أسامة

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المـشـــاركــات
    3,148
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    حجز لي عودة

    أستغفر الله العظيم

    اللهم إجعلنا من الذاكرين و الشاكرين و المستغفرين و من التوابين


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بارك الله فيك وجزاك خيرا أخي الليث ونفع بك الإسلام و المسلمين

    و شكرا على طرح مثل هذه المواضيع المهمة في كل وقت وزمان و مكان

    بوركت يداك على الموضوع

    أكثر قصة أعجبتني قصة أستغفر الله العظيم فعلا إنها قصة رائعة وجميله و فيها الكثير من العبر


    اللهم إجعلنا من الذاكرين و التوابين و المستغفرين لك على الدوام

    أخيرا

    طبت و طاب ممشاك و تبوأت من الجنة منزلا

    تحياتي لك

    دمت برعاية و حفظ المولى
    التعديل الأخير تم بواسطة أنس أسامة ; 22-10-2012 الساعة 03:31 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية زهرة المستقبل

    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المـشـــاركــات
    108
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    جزاك الله خير .. جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

    استغفر الله العظيم و أتوب إليه ^_^


  7. #7

    الصورة الرمزية reem@

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    2,560
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته
    جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم
    في امان الله

  8. #8

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    جزاك الله خير الجزاء...وجعل ذلك في موازينك
    موضوع في قمة الأهمية والجمال
    ترتيب وتنسيق يستحق التقييم ^_^
    بارك الله فيك ونفع بك الإسلام وأهله وزاد الله من أمثالك أخي سامر
    تحية وتقدير

  9. #9

    الصورة الرمزية • s k y

    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المـشـــاركــات
    597
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    يعطيك الف عافيه بس كيف استغفريعني اقول استغفر الله ولا استغفر الله واتوب اليه

  10. #10

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: "" [ الاسـتـغـفـار .. أهـمـيـتـه وفـوائـده ] ""

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع حقا در منثور، جزاكِ الله خيراً عليه
    فقال: ما قلت من عندي شيئا، إن الله تعالى يقول في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12]
    صدق فيما قال، وكل القصص رائعة رزقنا الله الاستغفار دوما
    «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي
    وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير».

    آمين، وبانتظار جديدك

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...