وفي الفجر


أقبل نحوي غريب .. يرددُ اهلآ بهذا الرفيق
وقلبتُ عيني فأبصرت فيه .. هزال الخريف .. وذل المساء


وكان سؤال طويلٌ وقال :


(( انا ياصديق من الضائعين .. هجرتُ المدينةَ .. وأقبلتُ أدفن بين الدروب
بقايا الليالي الحزينة.. فقد كان لي في رحاب المدينة.. حياةُ وطفلُ صغيرُ
وذات مساء أتتنا الرياح وسارت ببيتي وطفلي الصغير))


وطالعته في حنان الحبيب
وقلت: (( يدي يااخي في يديك
فقد كان لي خلف باب المدينة قلبٌ وليدٌ
كطفلك قد كان قلبي الوليد
وذات مساء .. طواه الردى
فأصبحتُ من غيرِ قلبٍ أسيرُ
فهيا معي ))


..غازي القصيبي..