وعليكمُ السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

بوركتِ بحق أيتها الحبيبة طيْف،وقُربتِ إلى البارئ زُلفى ،،


"لي من نفسي صديق يعزيني اذا مااشتدت خطوب الايام ,ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة, ومن لم يكن صديقا لنفسه كان عدواً للناس,ومن لم ير مؤنساً من ذاته مات قانطاً,لان الحياة تنبثق من داخل الانسان ولن تجيء مما يحيطوا به,جئت لأقولكلمة وسأقولها, واذا ارجعني الموت قبل ان الفظها يقولها الغد , فالغد لايترك سراً مكنوناً في كتاب اللانهاية.

جئت لأحيا بمجد المحبة ونور الجمال, وها انذا حي والناس لايستطيعون ابعادي عن حياتي, ان سلبوا عيني تمتعت بالاصغاء لأ غاني المحبة والحان الجمال ,وان طمسوا اذني تلذذت بملامسة اثير ممزوج بأنفاس المحبين واريج الجمال وان حجبوني عن الهواء عشت ونفسي ,فالنفس ابنة الحب والجمال, جئت لأكون للكل وبالكل,والذي افعله اليوم في وحدتي يعلنه المستقبل امام الناس, والذي اقوله الآن بلسان واحد يقوله الآتي بألسنة عديدة.
"

جبران خليل جبران ،خاتمة كتاب "دمعة وإبتسامة" ~