السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله وأسعد أوقاتكم بكل خير
..
خاطرة غير مرتبة، سريعة جداً ( أخطاء مطبعية كثيرة) :") لكنني حاولتُ جمعها في قالبٍ مهندمٍ على الأقل
______________________________
في مبنى البلدية، حملتُ آمالي الخائفة ورائي، وجررتُ ملامحي المبهمة لكياني.. كلّ من مر من جانبي أثارَ استغرابه وكأنَّ علامةً غريبة حفرتْ على جبيني.. من تكونين ؟!
أنا لا أعرفُ من أكونُ..
ولدتُ لا أعرفُ أينْ.. عشتُ مبعثرةً بين أناسٍ أطلقَ عليهم أناسٌ [إخواني]
.. لم أفهم تلك [اللفظة]
وحتى أنهم ألحقوها بلفظةِ [خلانٍ].. ولم أفهم أختها كذلك..
قلتُ لا بأس، فأنا أمضي في ما يسمى بحياتي ولا أعرفُ شيئاً
..
جلستُ أنتظر عند بوابة الغرفة المطلوبة.. حتى نادوا عليّ [ أنتِ]
وفهمتُ أنهم يريدوني.. دخلتُ وجلستُ أمامهما.. إنهما يتفرسانِ ملامحي..
..
تنحنحَ أحدهما.. " حدثينا يا [هذهِ] ما سرُّ طلبكِ الغريب ؟!"
أيدهُ الآخر.. "لأولِ مرةٍ نجدُ طلباً من عاقلٍ لهذا الأمر!"
..
دمعتْ عيناي وأومأتُ بلا.. وقلتُ خائفةً " أريدُ اسمي "
فاتسعت عيناهما.. رداً على طلبي..
"اسمكِ؟!" "وكيفَ لنا بمعرفةِ اسمكِ ؟!"
" أنا أعرفُ اسمي"
"ومن تكونين ؟!"
" سمتني أميّ أمل فماتت.. وسماني أبي غاضباً ألم فمات ولم أفهم سبب موتهما.. ومن بعدها.. لا اسم لي.. ولا أعرفُ شيئاً.. فقط أعتاشُ على الهذيانِ.. والنكرانِ.. والسخرية من الآخرين.. والهمساتِ من حولي.. فمن أنا ؟!!"
..
اندسّا على نفسيهما يتهامسانِ يتلعثمانِ يسترقانِ النظر إليّ
..
"في الحقيقةِ أنتِ..
لن تصدرَ البلدية اسماً لكِ، فامضِ ابحثي عن نفسكِ حقاً وجديها حتى لو كانت [ كِسرةً] واختاري لها اسماً وعودي مجدداً.."
..
ولم أفهم.. إنما حملتُ نفسي خارجاً.. وألقيتُ بنفسي على الرصيفِ متعبةً.. منهكةً.. خائفةً.. من أنا ؟! كيفَ سأجدُ أنا.. هل [إخواني] و[خلاني] تركوني لأني لستُ [أنا].. أم أنّ أحداً سرقَ [أنا] مني..
فلينقذني أيّ أحد..
وكدتُ أن أغمضَ جفني المتعبين للأبدِ حتى ناداني أحدٌ كنتُ أعرفهُ.. وكنتُ أراه دوماً في بيتنا.. وقال بصوتٍ عالٍ " أمل.. قومي يا أمل.."
..
في حفظ الله ورعايته
المفضلات