سلمية .. سلمية .. سلمية
عندما سمعت هذه الكلمات يتردد صداها في عدد من الدول العربية لم أتخيل
حينها أنهم سيقابلونها بتلك الوحشية لم أتخيل فكرة أن السلام سَيُقابَل يوما ما بالنار
لقد سمعت هذه الكلمة في تونس وليبيا ومصر واليمن . لكن صداها كان
مختلف في سوريا ربما لأن معظم صديقاتي سوريات ولقربنا من سوريا
الحبيبة . لم أهتم في بداية الأمر إهتماما كبيرا ليقيني بأن الحق سينتصر
لكم بكينا وسقطت دموعنا ونحن نشاهد ما يجري في سوريا ولكم بكيت
حينما رأيت صديقتي تبكي اقربائها ونحن في المدرسة . أحسست اني أود
تفجير رأس ذلك يدعى بشار , حقا دموعها كانت رماحا إخترقت صدورنا ؛ أنا وصديقاتي.
نفس الصديقة تلك بكت أقربائها في بداية الأمر , ثم بكت أبنائهم في ذلك
اليوم الذي عرف بـ ( مجزرة الحولة ) في ضيعة صغيرة في مدينة حمص . عذرا
فلم يكن بإمكاني سوى الدعاء لهم وكتابة هذه القصيدة التي اخرجت ولو
قليلا عما أحسه تجاه ذلك الإجرام
في تلك الليلة قد سمع ...... العالم اصوات مقهورة
سوريا تصرخ قائلة ...... من يأخذ ثار العصفورة
في بيت في الحولة وجدت ...... تلك العصفورة منحورة
في زاوية البيت تراها ......في بركة دمها مغدورة
تبكي الجدران تعاستها ...... ودماء الطفلة منثورة
أتُراها كانت تستجدي ...... قاتلها فيزيد فجوره
اتراها كانت تبكي ...... خائفة منه ومذعورة
أوتسمع صرختها تدوي ...... في كل نواحي المعمورة
يا لبراءتها كانت ...... في بيت أبيها مسرورة
في حضن الام هنا تلعب ...... بادية في ابهى صورة
قد كانت تحلم أن تصبح ...... معلمة او دكتورة
تلك الأحلام قد انطفأت ...... صارت أحلاما مهجورة
تلك الطفلة في قصتها ...... هي في ذكرانا محفورة
والقاتل في قصر واسع ......لكن لا يتسع غروره
قد أمسك أيدي أطفاله ...... بيد في دمها مغمورة
يا عرب أين مروءتكم ...... من يوقف للدم بحوره
أم أن أُخُوَتكم اضحكت ......في بضع حروف مسطورة
أم أن عقولكم امست ...... في وحل الظلمة مطمورة
هبوا نصرا للمظلوم ...... كونوا الطائفة المنصورة
فكوها قيود الظلام ......عن تلك الأيدي المأسورة
عندما يصبح رغيف الخبز أحمرا و المخبز يصبح مساويا للأرض تعرف أن هذا
المشهد في حلفايا . في ذلك اليوم كان الناس ذاهبون ليأخذوا أسلحتهم من
المخبز . عفوا اقصد طعامهم من المخبز . عندما رأيت مقاطع الفيديو صرخت لا
شعوريا من هول المشاهد التي رأيتها وانأ التي أُعرف بقوة التحمل وعدم
الخوف . لم أرد ان أنام حتى انهي هذه القصيدة
وبالفعل أنهيتها :
أطفال جوعى وحيارى ...... تبحث عمن قد يطعمها
شاخت أوجهها من جوع ...... كسرة خبز قد تشبعها
جاء مناد يا بشراكم ...... الأزمة ولت ساعتها
جاء الخبز فكل منكم ...... يأخذ للأسرة خبزتها
اصطف الجمع ولم يلبث...... فران المخبز يخبزها
جاءت حربيات العادي ...... بصواريخ قد قذفتها
فوق المخبز فوق الناس ...... وجموع ترقب لقمتها
امتزج الخبز بلون الدم ...... والجثث تغطت بدماها
حلفايا اصطبغت بدماء ...... حلفايا تبكي شهداها
تبكي اطفالا يُتّمْ ...... ونساء ثكلت أبناها
طفل يسأل عن والده ...... والطفلة تنتظر أخاها
والأخرى تسأل إلحاحا ...... أين الخبز وأين أباها
ما ذنب الطفلة تتيتم ......لم تحمل اسلحة بل تخشاها
ما ذنب الوالد إن ذهب ...... يحضر خبزا كي يفرحها
لم يعد الوالد وقد رئيت ...... في العين دموع ملأتها
لم تفرح تلك الطفلة ...... لم تشهد عودة والدها
حلفايا تصرخ يا بشر......لم يسمع أحد لنداها
حلفايا صبرا لا تبكي ...... تلك الاجساد وناشلاها
إن فاضت انهار بدماء ...... فالأرض انتعشت بشذاها
الأرواح اللاتي قد صعدت ...... ندعو الجنة هي مثواها
والقاتل عقباه جهنم ...... في الأخرى نارا يصلاها
في النهاية أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر
اللهم كن مع أهلنا في الشام
وأتمنى ان ينال الموضوع على إعجابكم
------------------------------------------
إعداد وكتابة الموضوع : ترانيم امل
تصميم الفواصل : Pink Lips
شكر خااص للغاليات :
Maki Chan
Angel@Ran
}.. RaN ..{
على التشجيع والدعم
وللغالية :Pink Lips على تصميم الفواصل
فلولا الله ثم هن لم أكن لأضع الموضوع
المفضلات