" مصارحة "

[أنا وأختي]

"مصارحة"





منذ صغري كنت أواجه مشكلة , قد لا تبدو لأيٍّ من الناس مشكلة ذات بال , ولكنها باتت تشغل تفكيري مع الوقت .

سأخبركم بمثال , خرجت أمّي من البيت ذات يوم وتركتني برفقة بعض المربيات بصحبة أطفال الجيران في منزلنا – حتى يسلّونني- , المهم في الأمر:
كسرت آنية عزيزة على والدتي جدًّا..وعند عودتها فجعت, بل صرخت صرخة مدوّية وتعابير الصدمة على وجهها , توجّهت نحوي ثم رفعت ذقني بيدها الناعمة : "حمّودي كسرتها صح؟"

ولحسن الحظّ فقد وهبني الله وجهًا بريئًا منذ الطفولة وحتى الآن – حسب رأيي- , قلت لها : "كلا يا أمّاه !"
فصدقتني بلا سؤال آخر وذهبت لسؤال آخرين .


قد يقول البعض حسنًا وما الغريب في الأمر ! طفل خائف .. ولكن صدّقوني المشكلة أكبر بكثير ..


* *

في مرحلة ما بين الطفولة والمراهقة , أعجبت فجأة بابنة الجيران , ولا أقصد بهذا سارة , التي تقضي معظم وقتها معي , ولكن فتاة أخرى .. كانت هادئة جدًا ودائمًا ما تنعزل وحدها و تلعب , أو تقرأ أو تحلّ لغزًا ..
وكنت أرى كل حركة من حركاتها , وكل شبر منها ليس سوى قطعة من الجنّة ..
هذا جنون , ولكن هذا ما كنت أشعر به حينذاك, وكنت أشكّ أحيانًا إن كانت قد لحظت وجودي من قبل !
كم تمنّيت لو أخبرها : "أحبّك " , "أنا معجب بكل جزء منك"
أو حتى : "أحبّ حتى نظاراتك " , "أحب الأرض التي تمشين عليها "

بدلًا من هذا كنت أكتم هذه المشاعر في أعماق قلبي ! أو أكتبها أحيانًا شعرًا ...


* *

باختصار , يصعُب عليّ أن أصارح أحدًا .
حتى في أتفه أموري .
بل حتى في أتفه ملاحظاتي عليهم .

أما الملاحظات فحدّث ولا حرج , ماذا لو كان بإمكاني إخبار صديق جديد : "أنت غير مريح بالنسبة لي"

أو حتّى معلمّ أكرهه : "أنا أكرهك" , أو أي شخص يتملّقني : "عزيزي صدّقني أنا أعلم أنّك تتملقني الآن" .

في الحقيقة , كلنا نعجز عن قول أشياء كهذه !

ولكن, في لحظة مضيئة في حياتي, قرّرت التوقف عن الحياة بالكذب وإخفاء المشاعر ..
وأدركت أن هذا هراء ..

من ذا الذي يحبّ شخصًا لا يمتاز بالـ "الشفافية" ..

ومن ذا يثق برأي شخص "مجامل" مثلي.

والآن , مرت بضع سنوات قضيتها بوضوح وأتذكّر جيدًا كل يوم منها , لأنه بالطبع لم يكن يومًا مزيّفًا .. بل كانت كل دقيقة فيه "حقيقيّة تمامًا " .

في البداية , قلت لنفسي: عليك أن تبدأ بالتدريج , فهكذا تتم التغييرات العظيمة .


* *


كنت أتشارك غرفتي مع أخي صالح , وهو بالمناسبة يشخر كثيرًا أثناء نومه , ويزعجني بألعاب الفيديو حال استيقاظه!

كان جحيمًا ..

ولكن , لم أخبره مسبقًا بأي شيء .

ذات يوم قلت : "صالح.."

رد عليّ وهو ممسك بيد التحكم : "نعم "

- أوقف اللعبة قليلاً أريد أن أخبرك أمرًا .

فأوقفها والتفت إليّ : "هات ما عندك"

- حسنًا عزيزي وأخي صالح , في الحقيقة أنت تزعجني في كل أحوالك , نائم كنت أم مستيقظ .

سادت لحظة من الصمت .

- قهقهة عالية من أخي –
ثم قال لي بصوت يخالطه الضحك : "حسنًا يا "عزيزي!" وما المطلوب منّي؟ "

شعرت بصدمة , إذ كنت أتوقّع لمصارحتي أثرًا أكبر , جديًا أكثر !

فخرجت من الغرفة مخفيًا غيظي .


وما إن ابتعدت حتى بدأت أعاتب نفسي وأوبّخها ..

"يا للتفاهة ! " , "يا لهذا الأسلوب" !

ولكنّي ما زلت في بداية الطريق , ومن بدأ طريقَ الحق لا يثنيه عن إكماله شيء.


* *


في المحاضرة الأخيرة في الجامعة , دخل الدكتور أحمد , بعد أن انتهت المحاضرة وقفت واستأذنته في السماح لي بالكلام , فأذن لي :

"تفضل يا .. ما اسمك ذكّرني؟ "

"محمد"

- نعم تفضّل هل لديك إضافة ما أو تعليق؟

- لا يا دكتور !

- حسنًا إذن ؟
- أنا أكرهك ..

- وضّح ما تقول , فسمعي ثقيل!

- قلت لك إنّي أكرهك , هل تفهم ؟ أنا أ ك ر ه ك !

بصوت لا مبالٍ , في وسط نظرات الدهشة من الطلاب قال لي:
- اخرج حالاً !

ولست بحاجة لإخباركم أنّي وجدت أمام مادته حرفًا غريبًا !
"F" ?

…


* *

بعد المصارحة تختلط المشاعر عليّ , أرتاح .. ثم أغضب , أهدأ ثمّ أثور .

أخبرت الكثيرين بمشاعري تجاههم , سواء الإيجابية أو السلبية ولأذكر لكم مثالًا على الإيجابية :
"زهرة" !

نعم , محبوبتي القديمة , صحيح أنّها لا تعني شيئًا لي الآن ..

ولكن لأن الشفافية صارت تسري في دمي , توجهت بغير شعور منّي إلى منزلهم وكنت أعلم أن أخوها الصغير هو من يفتح الباب دائمًا , قلت له : "نادِ أختك زهرة, وخذ هذه الحلوى لك !"


ولو تسمعون دقّات قلبي في اللحظة التي مثُلت فيها أمام ناظري!

عدت من جديد ذلك الصبي الطائش ..
رأيت الملاك واقفًا أمامي !
وتعابير الدهشة على محيّاها اللطيف , قبل أن تتحدث صرخت : "أحبّك يا زهرة ! أحبّك أكثر من نفسي!"

تدراكت نفسها وغطّت وجهها عنّي هاربة .

بعد هذا الموقف الشفاف , العاطفي , الشاعري ....


حُرمت من الدخول لبيتهم الكريم , والأدهى من ذلك ضربت مرة وأنا متجه إلى المكتبة , من قبل رجل عجوز ... يشبه بطريقة ما "زهرة" لو كانت عجوزًا !


..

بعد فترة من ممارسة "العفوية" ! والتلقائية , صرت صادقًا حتى بخصوص أفكاري العابرة!


وأنا جالس بين أصدقائي – الذين بالمناسبة يتناقصون مؤخرًا لأسباب أجهلها – قلت لفارس ( وهو الفتى الهادئ بيننا) : "أشعر أحيانًا أنّك معقّد ومملّ !"

نظر إليّ بهدوء كعادته , ولم يردّ بكلمة واحدة .

شعرت بالإهانة في واقع الأمر .


..

والآن , مر وقت طويل من سلوكي لهذا الطريق , لم يبقَ لي صديق واحد!

وعلاقتي بأخي صالح أصبحت متوتّرة بعض الشيء!

واستمرّيت بالرسوب في مادة دكتور نسيت اسمه!


لا يهمّ ...

خسرت الجميع , ولكنّي ربحت نفسي .


- النهاية -

* شكرًا للصديقة الجميلة : غصن البان على تشجيعها لي ~

[[مِسعَرُ حَرب]

السلام عليكم

ما تقييمك لفعل "محمد" ؟

هل ترين أن هذه هي الطريقة الصحيحة في العيش ؟

فقط اسئلة عابرة

قد تكون لنا عودة ، لكن تذكري

ومن لا يصانع في أمور كثيرة . . يُضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم !

[أنا وأختي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

السلام عليكم

ما تقييمك لفعل "محمد" ؟

هل ترين أن هذه هي الطريقة الصحيحة في العيش ؟

فقط اسئلة عابرة

قد تكون لنا عودة ، لكن تذكري

ومن لا يصانع في أمور كثيرة . . يُضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم !

أظنّ النتيجة التي توصّل إليها "محمد" في النهاية كفيلة بإخبارك برأيي ككاتبة للقصة .. (:

عمومًا , أعتقد أن الأفضل أن يكون تقييم القصة والأحداث متروكًا للقراء , وليس لي أنا ...


أحيانًا يسلك الناس طريق الإفراط والتفريط , وينسون طريق الوسطية ... قد يكون هذا ما مر به محمد ..


شكرًا لك على مرورك أخي الكريم .

[[مِسعَرُ حَرب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أظنّ النتيجة التي توصّل إليها "محمد" في النهاية كفيلة بإخبارك برأيي ككاتبة للقصة .. (:

عمومًا , أعتقد أن الأفضل أن يكون تقييم القصة والأحداث متروكًا للقراء , وليس لي أنا ...


أحيانًا يسلك الناس طريق الإفراط والتفريط , وينسون طريق الوسطية ... قد يكون هذا ما مر به محمد ..


شكرًا لك على مرورك أخي الكريم .

فقط حب التأكد؛ إن كان رأيك يوافق ما قام به "محمد" ، لأن هناك لحظات يكون الكاتب هو ناقل من مخيلته إلى ورقته . .

هو مثل ما قلتِ : الوسطية والاعتدال في السلوك والمعاملات ، وكذلك متابعة وتقصي حياة سيد البشرية عليه الصلاة والسلام

فمن قرأ سيرته صلى الله عليه وسلم ، يدرك غاية الإدراك أنه عليه الصلاة والسلام لم يكن بهذا الأسلوب الجاف المجحف الباهت ، وكذلك أصحابه رضوان الله تعالى عليهم

فالمداراة والمجاملة وكسب الإنسان ولين الجانب أمر مطلوب ، والمداهنة والنفاق والكذب هذا مذموم ومكروه ولا شك

وهناك خلاف واضح بين المعنَيَيْن (المداراة والمداهنة) ، فالبشر بطبيعتهم لا يمكن أن يتقبلوا الصراحة دائما ، وإن كانت حقّة ، ومداراتهم ومصانعتهم مع ما أوجبه الله من النصح والتوجيه ما أمكن هذا هو المطلوب .

تقييمي لفعل صاحبنا محمد ، أنه إنسان مريض ، فلا أعرف أحد صحيح العقل سليم الفكر يفعل فعلته

أرشدنا الله وإياكم للعمل الصالح والعلم النافع ، وغفر لنا ولكم ولجميع المسلمين

وفقكم الله لكل خير

[آل البيت]

لاحظت في القصة أمور تفوه بها الشخصية المحورية لا داعي لها مثل " أنا أكرهك " للمحاضر الجامعي ، فهنا ندرك أهمية القاعدة الذهبية قل خيراً أو اصمت.

[ايام الطفولة]

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[أنا وأختي]

يبدو أنّي عقدت القصة أكثر من اللازم وهذا واضح من خلال الردود .

حسنًا , هل بإمكانكم قراءتها كقصة كوميدية \ ساخرة ؟ : )

لأنها بالأصل هكذا .

* ملاحظة : لا يفترض بأبطال القصص أن يكونوا مثاليين دائمًا , قد يُستخدمون كأداة لوصف تصرف سيئ معين .

[أنا وأختي]

مسعر حرب


كلامك صحيح تمامًا ..

شكرًا لك .

[غصنُ البَانِ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم من أني على سفر، والتصفح عبر الهاتف الجوال جدًا مزعج، إلا أنني لم أجد وقتًا أنسب من هذا لأردّ فيه، ولجل عيون تكرم مدينة. :*
وبعد المقدمة الطويلة، أحب أن أقول:
ربما فهم محمد أشياء كثيرة بشكل خاطئ نوعًا ما... وربما نسي أيضًا أن يصارح نفسه قبل مصارحته للناس.

شكرًا لكِ لأنكِ تكتبين، وشكرًا لكِ لأنك دائمًا تأتين بما يجعلني أطيل التفكير!
بالمناسبة أستحق جائزة لأنني أتيت غير متأخرة! XD

[فطيرة تفّاح]

الكلام الموجه للبطل ياخي رفع ضغطي ههههه

اعذرني سأصارحك ولكن بأسلوب
أعلم بأنك أردت التخلص من الشخصيه الزائفه وتواجه الجميع بالحقيقه
لكن....
هناك حدود.. لكل شيء حدود!
على الرغم من كثر الأستاذات اللاتي كن يكرهنني ويعاملنني بمعامله سيئه توضح ذلك
انا احترمهم لأنهم لم يسيئو لي باللفظ امام الجميع كما فعلت انت مع الدكتور
فلو أنت تكرهه, عد للأسباب
وراجعها أولا!!!
نعم, إن كلمة أكرهك هي كلمه مسيئه وليست من ضمن "الصراحه" لو أن الدكتور قد تأذى وأرسبك بالماده
لو عرفت سبب كرهك له, وواجهته بأدب بينك وبينه وليس أمام الجميع مما يجعله يبدو وكأنك تسخر منه وتنزل من قدره
لا اعتقد بأن النتيجه ستكون نفسها
الصراحه: ~ تحتاج إلى أسلــــوب ~
إذا رأيت أختي تقوم بصنع كعكه بذلت مجهودا فيها
وحين أتذوقها أجد طعمها ممرضا!!!
هل أقول لها "وععع اعوذ بالله وش هالخياس؟؟!!" وهو مايدور في قلبي الأن؟؟
لا بالطبع لا وألف لا!!!!!
"أعلم بأنك تعبتي فيها و لكن النتيجه ليست مرضيه, أعتقد بأنك حرقتيها قليلا, او ان السكر كميته كبيرة"
هنا نفس الكلام بأسلوب

أعتذر أخي لكن بصراحه يجب أن تغير من نفسك من جديد
فهكذا أنت لم تكسب نفسك
بل خسرتها و ها أنت تقوم بتعذيبها


عشت جو ... اسلوبك واقعي جدا بالكتابه ترا!
امامك مستقبل باهر ;)

[أنا وأختي]

غصن البان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم من أني على سفر، والتصفح عبر الهاتف الجوال جدًا مزعج، إلا أنني لم أجد وقتًا أنسب من هذا لأردّ فيه، ولجل عيون تكرم مدينة. :*
وبعد المقدمة الطويلة، أحب أن أقول:
ربما فهم محمد أشياء كثيرة بشكل خاطئ نوعًا ما... وربما نسي أيضًا أن يصارح نفسه قبل مصارحته للناس.

شكرًا لكِ لأنكِ تكتبين، وشكرًا لكِ لأنك دائمًا تأتين بما يجعلني أطيل التفكير!
بالمناسبة أستحق جائزة لأنني أتيت غير متأخرة! XD

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

شكرًا لتكبدك هذا العناء , الله يردّك بالسلامة يا غالية ..

كلامك سليم : )


العفو بعض مما عندك ..


XD

شكرًا على مرورك اللطيف ..

فطيرة تفاح

الكلام الموجه للبطل ياخي رفع ضغطي ههههه

اعذرني سأصارحك ولكن بأسلوب
أعلم بأنك أردت التخلص من الشخصيه الزائفه وتواجه الجميع بالحقيقه
لكن....
هناك حدود.. لكل شيء حدود!
على الرغم من كثر الأستاذات اللاتي كن يكرهنني ويعاملنني بمعامله سيئه توضح ذلك
انا احترمهم لأنهم لم يسيئو لي باللفظ امام الجميع كما فعلت انت مع الدكتور
فلو أنت تكرهه, عد للأسباب
وراجعها أولا!!!
نعم, إن كلمة أكرهك هي كلمه مسيئه وليست من ضمن "الصراحه" لو أن الدكتور قد تأذى وأرسبك بالماده
لو عرفت سبب كرهك له, وواجهته بأدب بينك وبينه وليس أمام الجميع مما يجعله يبدو وكأنك تسخر منه وتنزل من قدره
لا اعتقد بأن النتيجه ستكون نفسها
الصراحه: ~ تحتاج إلى أسلــــوب ~
إذا رأيت أختي تقوم بصنع كعكه بذلت مجهودا فيها
وحين أتذوقها أجد طعمها ممرضا!!!
هل أقول لها "وععع اعوذ بالله وش هالخياس؟؟!!" وهو مايدور في قلبي الأن؟؟
لا بالطبع لا وألف لا!!!!!
"أعلم بأنك تعبتي فيها و لكن النتيجه ليست مرضيه, أعتقد بأنك حرقتيها قليلا, او ان السكر كميته كبيرة"
هنا نفس الكلام بأسلوب

أعتذر أخي لكن بصراحه يجب أن تغير من نفسك من جديد
فهكذا أنت لم تكسب نفسك
بل خسرتها و ها أنت تقوم بتعذيبها


عشت جو ... اسلوبك واقعي جدا بالكتابه ترا!
امامك مستقبل باهر ;)

آه , هل تعلمين أن ردّك كما يُقال : يُثلج الصدر ؟

فقد فهمتِني تمامًا ...

يوجد مفهوم خاطئ عند بعض القراء , أن الكاتب عندما يكتب قصّته فهو إنّما يتحدث عن ذاته , وأحاسيسه , ومكنونات صدره !

بينما الحقيقة ببساطة , أن الشخص يرى الناس من حوله , ويتكهّن لدوافعهم ... وطريقتهم في التفكير , ويرى تصرفاتهم , ثم يلتقط تصرفًا بسيطًا ويجعل منه قصّة .

ولو كانت قصّة أطفال , لقلت في النهاية تحذيرًا صريحًا ! ولكنها موجهة لفئة عمرية مختلفة .

سعيدة لأنك عشتِ جو :")

شكرًا لك على التشجيع : )

[Intrax]

ربما يكون تصرف محمد غير صحيحاً، ولكنه ليس مضطراً لقمع نفسه لإرضاء من حوله، لو كان له أصدقاء فعليون لنصحوه بدل أن يبتعدوا أنه.. يكفيه فخراً أنه عاش وقد ربح نفسه لأجل نفسه في النهاية

[القلعة 7]

موضوع جميل واتفهم تماما ما يفعله الاخ محمد وانا معه في صراحته وقراراته لكن ليس الى حد الوقاحة

ابدأ بهاته الصورة ولعلها تحمل معاني كثيرة
لم اجدها بالعربي لكن اعتقد انها واضحة ^^


البعض منا تتعقد حياته لطيبته او لضعف في شخصيته وحرصه على عدم جرح مشاعر من حوله وتزداد الامور سواء عندما يعلم الاخرون شخصيتك فيبدأ بعضهم بتجاوز الحدود ويستغلون هذا الضعف في شخصيتك لمصلحتهم فهذا يطلب منك كل شيء لانه يعرف انك لا تقوى على الرفض وذاك يرفضك عندما تحتاجه لانه يعلم انك سوف تلوم نفسك على طلبك قبل لومه هو واخر لا يحترمك ابدا ولا يقيم لك وزنا لانه يعلم انك لا تجرؤ على معارضته وهكذا ....

وهنا على هذا الانسان ان يراجع نفسه خاصة ان كان حوله بعض الشخصيات المتغطرسة او المستغلة ان صح التعبيير وبطبيعة الحال يجب عليه ان يعالج هذا الضعف وهنا ان نجح في فهم نقطة ضعفه وعالجها فقد يكون في بادئ الامر صريحا وقد يعتبره بعض من استغله على انها وقاحة لانه لم يألف هاته الشخصية فيه وحتى الان لا توجد اي مشكلة لكن ان عمم صديقنا صراحته على الجميع وهذا غالبا ما سيحدث بحكم تضرره مما حدث له هنا الامر سيتفهمه البعض وسيعتبره الاخر وقاحة وسيبقى الامر جيدا ان لم تصحب صراحته بعض من الوقاحة وهنا عليه ان يرجع للوسط وان لا يسمح لردة فعله بتجاوز الحدود
واقول ان المرحلة الانتقالية من الشخصية القديمة الى الجديدة تحدث فيها اضطرابات مثلما ذكرت من راحة احياننا وغضب وتقلبات في المزاج وهذا امر طبيعي جدا فالتغيير لابد له من اضطرابات وزلزلة في القناعات والافكار وسيلحظ التغيير اقرب الاصدقاء وسيتفهمون لاحقا ما تقوم به وسوف تصل الى بر الامان ان شاء الله
ارضاء الذات في غاية البساطة الان وارضاء الاخرين غاية لا تدرك فالوسط الوسط

والآن , مر وقت طويل من سلوكي لهذا الطريق , لم يبقَ لي صديق واحد!
وعلاقتي بأخي صالح أصبحت متوتّرة بعض الشيء!
واستمرّيت بالرسوب في مادة دكتور نسيت اسمه!
لا يهمّ ...
خسرت الجميع , ولكنّي ربحت نفسي .

سأركز على ما هو بالاحمر وهذا هو الاهم ان يربح الانسان نفسه وان يكون صريحا معها وان يعيش الانسان حياته لا حياة الاخرين وان يكون حرا لكن بشرط ان لا يصطدم مع الاخرين وطبعا سيتخلص الانسان من الاستغلالين وماهو بالارزق في الاعلى ليسو اصدقاء ان لم يتقبلو ويحترمو قراراتي وسينطبق عليهم ما ينطبق على الاستغلالين وستتخلص منهم وسيبقى اصدقاءك الحقيقين وستجد من يحترمك

نذهب لما هو بالاخضر واقول لماذا لا اربح نفسي واربح الجميع
بما انك تغيرت الان فليس من الصعب ان تحاول الان ان تربح من هم من حولك
اعتذر على الاطالة لان الموضوع اعجبني

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

الكاتب عندما يكتبُ فإنه يفرغُ على وريقاته من حشاشة نفسه ،ولباب تفكيرة ،وعصارة مهجته ، يهبُ لقلمه مُراده ،يجلّيه قدر استطاعته ، يوضح عناصره وغاياته ؛ لأنه يعلمُ أن ثمة قارئ سيقرأ،سيتأثر ،سيحمل شيئًا من حناياه ولب كينونته ، العقبةُالوحيدة هنا أن قد طرحتِ الأمر لَكأنّما توافقين عليه ، لو أنكِ أتبعتِ حديثكِ بندمٍ بـ"هكذا يفكر المخطئون ،لكنما الحق أن قد خسروا أنفسهم دنيا وآخرة " ،"أن لا بد من إصلاحٍ " أو ما سواهمُ ،لاختلفتِ الردود ربما، لكنّما الأسلوبُ ماتعٌ ،مُغرقُ الشعور ، جذاب الوصفِ ، مشوق الطرح ،تبارك الرحمن ، بيْد أن المحتوى كما أسلفتُ وأسلفوا قبلي خاطئ ، وخطأه واضح جليّ ،فالنفس المشرقة بنور الإسلام ،المُستنارة بهدي ربها ليست تملكُ هذه الدُّجى ،إنها أصدق ، أكثر تقبّلا ،أدعى تفاءلًا ، إن أزعجني أفهمه بلطف سبب إزعاجب ،إن غضبتُ أكظم غيظي وأحادثه بودٍ في خلوة ما سبب غضبي ، إن منه نفرتُ أنصحه وإلا أخلي من نفسي سبيله ، أحسنُ الظنّ وأنقي القلب وأصفيه من شوائب الكراهية ،من أفرغ لله في قلبه كل قلبه ما لاقى في نفسه هذه الضغائن ،في هذه الدنى شذرة تعب ،ثم إنه في الله يحب ولله يحب ،لّكأنني أقرأ قصة غير عربية بفكرٍ أجنبي ،دلني على هذا إعتباره الإختلاط بالفتيات أمر عادي ،وتلك "المحبة"،ولا وجود الحجاب ! ماهكذا تكون حياة المسلم ، ما أبرئني ،لكنه ما أؤمن ،،

خسرت الجميع , ولكنّي ربحت نفسي .

ما أخالهُ إلا قد خسرَ كلاهما ، والنفس ،نفسك ليست بتلك الأهمية حتى تسعى في خطب ودها ،إنما هي لله ،هو ذرأها وأعلم بأحوالها وتقلباتها ونزغ الشيطان من همزه ولمزه فيها ، لذلك سلك العقلاء سبل ربهم وذروا وراءهم أنفسهم ،فهي في مأمن وحفظ وصون طالما اقتربتْ من فاطرها زُلفى ،،

أنا وأختي : يزدانُ في كل حينٍ لي قلمكِ ،لديكِ أسلوبٌ رائع متعمق موغلٌ في الفكر تبارك الرحمن ، لو أدرجتِ لقصتكِ مخرجًا توضحي مقصدكِ لكان أفضل،وأتوقُ رؤية حرفكِ يصول ويجول في ساحات الإسلام مدافعًا حاميًا، بالحق وللحقّ هاتفًا داعيا ، وفقكِ الله وحماكِ وزادكِ من واسع فضله تعالى خلقًا وأدبا ،اللهم آمين ،دمتِ في عناية الرحمن ~