# تـَرفُ الصَنـادِيقْ #

[تباشير الفجر]

وأنت توضب الصندوق الكرتوني الأثيري لديك بعناية
لا تنسَ أن تفرد مكاناً لكل الأشياء التي تحبها وتود لو أنها ترافقك إلى المنزل الجديد

إحبس رائحة الصالة .. في مجسم فلسطين ولُفَه جيداً بورق الجرائد
لست تريد كسر التمثال وفقدان البصمات الأخيرة لهم .. أو تسرب الرائحةِ من شقِ نكبة !!

ياااااااااه ... كم تبغض الأماكن التي بلا رائحة ... بلا هوية !!

وبالقرب من زجاجيات المكتبة .. ترفق بأرجوحة السماء التي إحتضنتك ليالي الصيف
كحيلةَ الثوب ... موشحة بالنجمات
لا يشوبها ضوء مصابيح الدروب الأصفر .. لا يشوهُ وجه فستان سهرتها بعناده البغيض
ترفق بها ... خذها إليك قبل وضعها هناك .. إحتضنها بقوة وابكِ كما لم تفعل

فها هي ترفلُ بثوبها ... آخر ليالي التصوف والإعتزال

في ركن الصندوق .. تمهل على أنفاس أركانِ المنزل
تلك التي إنخلع قلبها من مكانه .. عندما شعرت بأنكَ تمسحُ عنها الغبار
لتمحي أثرك
هي التي ما وشت بك .. ولا بأي مناجاةٍ رفعتها وقد إدلّهم وجه الدنيا في وجهك " مهما كانت سخيفة "
هي التي ردت عليكَ تلاواتك .. وأتت إليكَ بالمنضدة لأنها ترى فيكَ عنترة .. وقيس وشوقي !!
هذا .. عندما تعثرت بسجعكِ الأول
ثم ... ما انفكت تسحب السجادة من تحت أقدامك
لأنك ... أسوأ شاعر مر بالعربان


ورنات الضحكات الماجنة .. الطاعنةِ في السن
تلك التي بعد أن تقيأت الغرف ما بها .. أصبحت أشد هزالاً
بكل أنواعها .. لياليهم الأخيرة
اللمات الفريدة
ضحكتك .. وأنتَ تنتصر في لعبة الكلودو
شيطنتك .. وأنت تنصب الفخ .. ليقع فيه أولاد العمومة
الآن ... بدأت مجاعتها
ويبدو من نشرةِ الأخبار .. أن الأمور لا تُبَشر بخير


انتبه للبنيات التي تتراكض حول الصندوق .. اللحظـات الأولى من كلِ شيء
وظيفتك الاولى .. لقاؤكم الأول .. توبتك الأولى ..........
كل اللحظات الأولى
تحاول أن تحشر نفسها .. الغصة تخنق ذاكرتك

لا مكان لها معك ... كما أن لا لحظات أولى هناك !!

تنظر من نافذة الغرفة ... لترى مقبرةَ طيورك خارجاً بلا شواهد وبلا حدود ... أنتَ الوحيد الذي يدرك وجودها هناك
هذه أيضاً .. لن تغادر المكان .. إنها ملتصقةْ

كتميمة جدتي بعنق خالتي .. لن تغادر بسهولة

إمتلأ الصندوق بلا شيء مهم .. وكل الأشياء المهة التي تراها والدتك صالحةً لمنزلٍ جديد

ينادونك
صوت الرحيل متعبٌ نشاز .. أنتَ ترى آلاف الاشياء التي تحتاج إلى صناديق من نوعٍ خاص
يستوعب ترفها البيولوجي .. إختلافها الفهمي

هم يهزون رأسهم أن : تمام
إنتهينا .. لم يبقَ شيء

وهي ترى بك .. منقذاً خسيساً لا يحفظ الود
مع ذلك .. وهبتك حضناً أخيراً
كسرَ فيكَ ضلع لهفة
لا حاجة لك الآن بصناديق أهلك
لا حاجةَ لك ْ

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

أخشى القراءة دون ثويٍ ،وأخاف الوعدُ ولمّا أثوي ، لكني قطعًا أرتوي من معين السطر الأولِ،تباشير لله دركِ ! ،كلماتك تنحت فينا أثرًا وتهزُّ بداوخلنا جذع الحنين ،أعود إن أحيانيَ بارئي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،


أتعلمين؟ ، همسوا أن روحُ الكلمات ما تكتنز من معنى ، إذ هي جُردت سريرة حياتها تلك صارت مقبرة ألفاظٍ ميتى !وهنا لا حاجة لتكلف جهدٍ، لا داعيَ لتركيبة من حرفٍ فكلمة فعبارة تلفظ فتات نفَس ، ليس من إصطناع ، عثرةُ تعبيرٍ ، تكبيلُ نُثارة شعورٍ ،فهي فيضٌ ،هي صدقٌ ،هي تنثال كما المطر،تنبجس كما العين ، تهدرُ كما شلالُ الماءٍ ،وهي إذن هي لُبّ القلم !

وأعجبُ أنىّ لصفحةٍ تجسيد كلّ ضيوف الرحيل ، أنّى لها حبس جُلّ معاني الحنين ، و قبض صوت هتاف الملوحين بالوداع،ليس حبيب،رفيق أو حتى إنس ،بل حفاظ سرا ،أمناء الخبايا ،أوفياء لما يُدركوا ، خفايا لا تبصرهم خلا عين الحنين ،،

هي التي ما وشت بك .. ولا بأي مناجاةٍ رفعتها وقد إدلّهم وجه الدنيا في وجهك " مهما كانت سخيفة "
هي التي ردت عليكَ تلاواتك .. وأتت إليكَ بالمنضدة لأنها ترى فيكَ عنترة .. وقيس وشوقي !!

ربــاه ! أتراهم يأسرون خبيئة الحنايا ،يرمقون مثالب الفؤاد خفية ، يذكرون ما نسينا ،ويعلمون جل سِتْرنا، همُ أحياء ،من قال أن القلوب بواعث الحياة ؟! من نعتهم موتى ؟ من قال لا يلتاع خلا ذوي النبض؟!

انتبه للبنيات التي تتراكض حول الصندوق .. اللحظـات الأولى من كلِ شيء

وفاض مكنون إشتياقي تباشير ، اللحظات الأولى التي لن تتكرر ،بنيات تتراكض ،ويحها جميل الألفاظ لا يذرفها سوى جميل المعاني !

مع ذلك .. وهبتك حضناً أخيراً
كسرَ فيكَ ضلع لهفة
لا حاجة لك الآن بصناديق أهلك
لا حاجةَ لك ْ

لأقف وأقف وأسكنُ بل أُسكنُ ، تسكن جنانكِ جناني تباشير ، تختلط لحمًا ودما ، أمشاجًا ومشاج ، هذا فعل الصدقِ !

ليس لي هنا إلا ثويًا ملتفًّا بمداد الأبد ، ليتني أُوهبُ من فيضكِ الجميل مدونة ،كتابٌ ،صفحات أفرغني فيها ليست تفرغُ ،تباشير لله دركِ نوءٌ به تُستضاء ضفاف الأدب، بُوركتِ أخية وزادكِ الله ورقاكِ مزيدًا ، مُنىً أن أقرأ لكِ تاليًا على جبين صحيفة أو في ثنايا كتاب ، وأضرع للمنان بدعاء ،ربي لا تحرمني حرفها،ربي لا تمنعني زكي بوحها، وأن يا مجيب آمين ،دمتِ جميلة الروح أي جميلة القلم أبدا ~

[[ اللــيـــث ]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زادكم الله توفيقاً وعطاء
ذوق رفيع وإحساس مرهف ، بالفعل تعجز الكلمات عن تسطير عبارات شكر و ثناء
دمتم في رعاية الله وحفظه.

[كلاشينـكوف]

ما شاء الله
بارك الله فيكم و حفظكم و القلم

صناديق تحوي الكثير و تثقل القلب

[تباشير الفجر]

أصيل ... يا بسمةَ قلب

سعيدةٌ لأن حروفي قد راقتك
وسعيدةٌ بالإعلان الصغير في توقيعك " جداً جداً جداً "
وأسعدُ أكثر بمسومس .. الذي يرحب بأبنائه العاقين مثلي وإن أطالوا النوى والغياب

.....

الليث
شكر الله لكم أخي ... هذا من ذوقكم

.......

كلاشينكوف
ولردك هنا عميقُ شكر
أهلاً بك هنـا في مسومس
بيتاً ثانياً

المبدعون هنــا كثرٌ والله
وقلمي أمام أقلامهم إنما هو تلميذ
إقامة ماتعة ورحلة آمنة أتمناها لك

[soso Roro]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...مرحبا تباشير الفجر أتمنى من الله لكِ الخير

راقتنى كلماتك كثيراً بها احساس جميل ومُعبر ....دوماً تروقنى مواضيعك

وفقك الله ان شاء الله بانتظار جديدك...تمنياتى لكِ بالخير ودمتِ فى حفظ المولى


كـنـت هـنــSoso Roroـــا

[KaKaSHi_KeN]

السلام عليكم , يا لها من كلمات قليل من يمكنه فهمها والشعور بها مؤخراً ظهرت بعض النظريات العجيبة أن الأماكن التى نعيش فيها تسجل ذكرياتنا تسمى بنظرية السجل الحجرى قد لا أعجب منها فعندنا قصة الجزع الذى بكى ولم يهدأ حتى إحتضنه رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيرها من تلك القصص ويكفى الإنسان تلك الأحاسيس العجيبة من بعض الأماكن منزل جدى القديم كنت أشعر بأحاسيس غريبة عند زيارة البيت أحياناً أتمنى أن يكون فى الجنة إمكانية أن أرى كل ذكرياتى القديمة ولكن لا أدرى إن دخلت الجنة سأحن لذكرياتى ؟ لا أدرى

[زَهـرة خَضراء]

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعٌ هو حرفُكِ تباشير، سقاكِ اللهُ من فيضِ رحماتِـه ..
-----------------------------------------------------------

ولا ينسَ أن يفرغَ زجاجةَ عطرِه ويضع فيها وريقَـاتٍ حملت مناجاته لرب البرية، وأنه مـا إن يسكنَهـا فيها فسوف تسقط مـاءَ عينيه الذِي انسكبَ من أجل من ناجَـاه ورَجـاه ... وفِي أثناء سفرِه ستخرج له أجلّ عطرٍ : يزيدُ حنينَـه للوطن، ويؤنسُـه في غربَتِـه .

------------------------------------------------------------

في أمانِ الله
والسّـلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

[عمر الحسيني]

خواطر رائعه
بارك الله فيكي
ننتظر جديدك

[تباشير الفجر]

هل للتنهيداتِ أن تظهر هنا
تتكاثف على ما مسَّ القلوب من سأم
فتزيحه

هل لها .. أن تُطفأ كل الشوق المتفجر بي قنابل ذرية لا تعرف الرحمة

أجل مرَّ أسبوعٌ وما يزيد قليلاً
والصناديق .. تملأ الغرفة الجديدة
ما استطعت فضَّ أفواهها .. ولست أرغب

أشتاق لكلِ شيء
للبلبل يغرد خارج الشبَّاك .. أن أحبيني فأجيبه : قلبي حجرٌ ما عرف الحب
للرمانةِ المرة .. تطرح بطنـاً إثرَ بطن
يبهجني لونُ دمعتها الحمراء الحانقة على جيناتها

أشتاق .. للمنعطفِ الأخير بعد الكيلومترات تلك
للخمسين متراً أطول من كل الطريق
للوقوف على المنعطف ذاك
بعيد الصفعةِ التي أتلقاها من رؤيةِ نرجيلةِ جيراننا
أنني إقتربت كفاية .. فيجب لي أن أصحو من ثمالةِ الأفكــار
وأن أزيحَ جــانباً الزجاجة الأخيرة
فمحتواها .. معتقٌ للغاية .. وعقلي هشٌ ما عرفَ دوماً كيف يفكرُ السياسيون والشهداء !!


أفتقدُ فتى البقالةِ الصغيرِ سيف
ذاكَ الذي راقبته يكبر .. شبراً بشبر
أفتقدُ نظرته إلى الأطفــال وهم يخرجون من تحت ثنياتِ الأرض
سيف أعطيني سوس .. سيف بدي بوظة .. سيف بكم هذه ؟
سيف .. سيف .. سيف

وهو .. يرفع حاجبه وتتملكه صفنة خرافية تجاه الوضع هذا
أشتاقُ لرؤيةِ البشكيرِ الألمــاني* .. يعتمرُ بفخرٍ رؤوسَ الستينيات
يستمع للأقاويلِ الصباحية .. يستمتعُ بطعم الشراك الساخن ، بعيد موزانته تماماً كما تفعلُ سيدات المجتمع لكن مع الكتب .
أفتقد .. البعدَ عن الكــائنات البشرية الحُشرية

طريقاً حدودياً مظلماً
صوتَ القصفِ يجبرني بين اللقمةِ واللقمة أن أدعو
أو يفقدني دافعيةَ للأكل حينَ تهتزُ النوافذ !!

لربمــا أفتقدُ عتبةَ المنزلِ التي إلتصقت كجنينٍ سياميٍ بذكرى الكرسي المتحرك
والرفعةِ الصغيرةِ تلك .. حتى ننطلقَ مع أبتي إلى دربٍ مــا

أفتقدُ ذاتي هناك
يبدو أنني خرجتُ وما وجدت لي صندوقاً مناسباً

* البشكيرِ الألمــاني : غطــاء للرأس تقليدي في شمالِ الأردن

[ღ ريـ م ـي ღ]

’

سَلَامُ اللهِ ع’ـليْڪِ، ورحم’ـاتٌ تَتْرَى وبَرَگاتْ ~

أوتعلمينَ يَ فاضِلة!
گمْ م’ـن المرَّاتِ التِّي وَلَجْتُ فيهَا طرحڪِ هَذَا؟
م’ـن أيَّامِهِ الُأولَى، وبَعْدَهَا وبَعْدَهَا وبَعْدهَا مرَّاتٍ ع’ـديدة ،
أقرأ نصَّڪِ المَاتِع هذَا بلَا مَلَل أو ضَجَر، ولَمْ يُڪْتَب لي التَّعقيب إلَّا السَّاعَة ،
أخْشَى لَوْ عقَّبْت أن أنتقِصَ م’ـن جمَالِ ويديعِ نصِّڪِ المَاتِعْ المُترعِ بَلَاغةً وعُمقًا وجَمَالَا!

للهِ درُّڪِ وقلم’ـڪِ، بقَدْرِ مَا رَاقنِي، آلَمنِي هذَا النَّصُ گثييرًا ،
ذڪَرتِنِي بتلگ الغُرفَة المهجوؤرَة في بَيْتِنَا ..
گانَتْ أغْلَى غُرفَة لَدَيّ، ضمَّت بيْنَ أحضَانِهَا أغْلَى النَّاس، [ جَــدِّي ] ضمَّت ذڪريَاتِه وحڪَايَاتِه وڪلِّ لحظَاتهِ وإيَّانَا
لگمْ گانَتْ لحظَاتٍ ثَمينَة غَاليهـ ’ـلى قَلْبي، وَددتُ لوِ احتفظتُ بڪُلِّ شيءٍ يخصُّهُ بعْدَ سَفَرِه، ابتسَامَاتُه، حڪَاياتُه، دِفْئَهُ وَحَنَانَه ،
عِطرُهُ الذِّي گانَ يملَأ الغُرفَة عبيرًا ومِسْڪًا، ڪلُّ الأَشيَاء المعْنَوية، لَيْتَنَا استطَعْنَا الِاحتفَاظِ بهگذَا أشيَاءْ، ليْتَنَا!
ضمَّت تلگ الغُرفة المهجوؤرَة ذڪرَيَاتٍ شتَّى، جميلَةً ومَريرَة، سعيدةً وحــزينَة، بَيْدَ أنَّهَا گانَتْ غ’ـآليهـ ڪلَّهَا على قَلْبي
لَا شَيءَ أمرُّ عَلَى قلوؤبِنَا أڪثَر م’ـن عَبَقِ الذِّڪرَيَات!

ورنات الضحكات الماجنة .. الطاعنةِ في السن
تلك التي بعد أن تقيأت الغرف ما بها .. أصبحت أشد هزالاً
بكل أنواعها .. لياليهم الأخيرة
اللمات الفريدة
ضحكتك .. وأنتَ تنتصر في لعبة الكلودو
شيطنتك .. وأنت تنصب الفخ .. ليقع فيه أولاد العمومة

يَ لله، ع’ـميقَةٌ جــدًّا ج ــــدًّا
لله درُّ قلم’ـڪِ تَبَاشير، يُؤلِمُنَا بقدْرِ مَا يُمَتِّعُنَا !

شَاڪِرة لڪِ هذَا الجم’ـَالْ الَأليمْ
لَا تحـــــرمينَا فيضڪِ الغَزيرْ ()

‘

[الاوركيد]

يالها من كلمات رائعة تلمس شغاف القلب وياله من احساس رائع احسست بكل كلمة كتبتها ادامكى الله بخير فىامان الله

[هيتومي]

تباشير فجرٍ ماذا أقول ....... لساني كليلٌ وقلبي عزول

جمالٌ بهيٌ أنار الحروف ..... وحرفٌ سنيٌ أغاظ العذول

صناديق ترْفٍ يَراعٌ حزين ..... يَراعي كفيفٌ وحرفي خجول

فهاك حياةً بلحن الهناء .... بدين الإله وهدي الرسول

هذا ما جرؤ قلمي على قوله هنا

وهنيئاً لك جمال حرفك وبهاء نسقك

كتبت فأبدعت وأمتعت




ولك ودي قبل ردي