رُبَ فِكْرَة صَنَعْت مَجْداً

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هنيئًا لنا عودُ الموضوع بحقّ !

القمامة أكرمكم الله،والله إنها لخطبٌ على صغره عندنا لَعظيمٌ ،فبعد أن كانتْ بيوت المؤمنين تُعرف بنظافة ما دونها ، بتنا نُعرف بقلتها أو إنعدامها في كثيرٍ من الأحيان ،شارعنا بحمد الله يُحرصُ فيه على تفريغ حاويات القمامة أكرمكم الله دومًا،وتلك وربي نعمة كبرى بعد الذي رأيته حينما ثويتُ في دولتي قليلًا ، لا أدري أي حكومة تلك التي تذر الشوارع غاصة بمخلفات أهلها،أو أي أهل الذين لا يأنفون من هكذا عيشٍ ! ، لا تُوجد سلة واحدة ،وإن وُجدت فغارقة تحت أطنان من القمامة دون ملتفتٍ إليها !!

لكنّ المشكلة أكبر من الحكومة ،فهي عندنا تحرص على دورها ،ويبقى الثقل على الفرد منا ، منديلٌ لا يُصنع به إلا الرمي ،كل المخلفات البسيطة مكانها الطبيعي عندنا فقط هو الشارع !! يااه والله شرُّ البلية ما يضحك !

لن أقول فرض غرامات أو عقوبات ،لأننا قومٌ ذو كرامة ،ولن نُمضي عيشنا ونحن نُقاد مرغمين كالنعاج !! ، إنما أقول التوعية والقدوة الحسنة ، كل حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ،كل خبر عن المؤمنين الطاهرين وعن الشرع الذي حرص على الفطرة السليمة يُضاعف في دور التعليم ،قد يبدو حلًّا مُعتادًا لكنه مع ذلك غير معمولٍ به ألتة ، فالطالبة تدرس حديث إماطة الأذى ثم تلقي بحاجياتها أرضًا ،بل وأكثر ،لو يرى العالم مافي مدارسنا ليُصاب بالذهول!! ، ساحة مدرستنا ذات يوم إمتحاناتٍ وربي لكأن النعاج تقاتلتْ فيها ،والكتب المُلقاة؟ كتب حديثٍ وتوحيد وفقه !! ما حاجتنا إلى علمٍ يكن طيّ الصحف فقط ؟! ،ثم القدوة لو رأى الصغير من الكبير الحسن سيمتثله في كل حياته ،و لو عاتب الكبير صغيره برفق على ورقة حلوى أو علكة ألقاها ،لتعلّم الصغير ورسخ الدرس !!

بحق إنظروا اليابان ماكان هذا الحرص الشديد على النظام أو النظافة إلا نتاج التعليم،ولو كانوا قومًا كالبهيم دون هذين ،إلا أنهم استطاعوا ترسيخ مبادئهم بالتلقين !

الإقتراح الذي عرضه الفتيان رائعٌ ،لكنه يحلُّ معضلة واحدة وراءها ألف كُبرى من أخياتها،،

بارك الله فيكم أخي الفاضل ، مشاكلكم التي تطرحونها تضرب في الصميم وغارقين نحن فيها حتى آذاننا ،أصلح الله أحوالنا !!

لنا إيابٌ دون كل نقاشٍ جديد بإذن الله ، أدامكم الله وسديد طرحكم ~

[(عامر)]

أصبحنا وأصبح الملك لله

مشرفتنا الفاضلة أَصِيلُ الحَكَايَا

وعليكم من الله السلام ورحمته وبركاته .

هنيئًا لنا عودُ الموضوع بحقّ !

وهنيئاً للموضوع بتفاعليك فيه جُزيتِ خَيراً .

تعقيباً على مشاركتك
تالله إنها لأمرٌ ليس بيسير و قومنا هداهم الله متهاونون فيه !
للأسف التهاون من الطرفين من الدولة ومن الأفراد !
سأتكلم عن تجربتي الشخصية مع كثير من الناس فعندما أفتح هذا الموضوع مع الناس تجدهم كله يوفقونني الرأي بأن هذا الوضع لا يطاق مع ذلك لا تمر دقائق من انتهاء حديثنا إلا وبذلك الشخص يحمل منديله ويلقي بهي على قارعت الطريق . و إذا تكلمنا عن البلدية فحدث ولا حرج أيضاً سلة المهملات أكرمكم الله قد تبقى بالأيام ولا تُفرَغ وتتراكم عليها النفايات من كل حدب وصوب .

.................................................. ..........
الغرامات حل لما لا حل له -ويُقال بأن المواطن لا يتعلم إلا إذا أحس بأن جيبه في خطر- زرت دولة أوروبية فوجدت أن الأماكن التي يكثر فيها التساهل في رمي المخلفات يوضع فيها كمرات لمراقبة الشارع وفرض الغرامات على من يلقي قمامته بلا أي اهتمام مع وضع لوحة بمنع الرمي وأن المكان مراقب !

الوعي ثم الوعي ثم الوعي بأن هذه الأشياء تؤثر أولاً وأخيراً على صحت الشخص نفسه فإن الأمراض لا تأتي إلا من هذه الأوساخ وبالفعل كثر في الأونة الأخيرة نوع من هذه الأمراض بسبب تلوث البيئة بالنفايات . أما في أيام الأختبارات فحدث ولا حرج أين التعليم يا أهل التعليم !
صدقت أختاه في أن القدوة الحسنة هي من إن لم تكن الأفضل لجيل واعي.
...............................................
صحيح ما عرضه الفتيان يحل جزء بسيط لكنه مع ذلك هم حاولوا وساهموا هذا أولاً . ثانياً هذا هو مجالي في الجامعة لذا أعجبني

شكراً لكم ومشاركاتكم تحثنا على المزيد بإذن الله .