# تاكسي #

[تباشير الفجر]

بسم الإله الودود المعطي


من أقصــأها إلى أقصاها
والأرض ... تتمدد .. تشعر باستطالتها تحت العجلات المنجذبة تماماً إلى الشارع
علاقةٌ مغناطيسية عجيبة تؤويهما الآن إلى كوتها ، فقط .. نكايةً بك وبتعبك الذي أهملته خلفك قبل الصعود

هي لا تطوى
هي فقط ... تريك أنها كما هي
بالكيلومترات الكثيرة الألفية

يستفزك لون التاكسي الذي لا تراه
كتف المقعد الخلفي عجيب
يهمس لك أن توسد إلي هنا
يقولها بنبرةٍ غير مريحة ... تشعر معها أنه سينتزع فروة رأسك بطريقةٍ مــا
يدون كل الأسرار المركونةِ بالقرب من أذنك
ويقرر لاحقاً .. ببوحها لكل المارين هنا
المُسندي رؤوسهم إليه
فتجفل من توسيد رأسك

يعطيك هذا المقعد أشياء غريبة
ستارةً شفيفة لا مرئية .. فتهطل براحة وهدوء دمعة من عينك اليمنى ؛ دمعةٌ سهلية .. مراقةٌ كما الزيت في شهر تشرين
في حين أن اليسرى تحدث السائق بالاتجاه المطلوب بصلابةِ الجبليين المعروفة
كم يخون أولي القربى !!!

أسئلةٌ كثيرة تمر بخاطرك إن وجدت منديلاً ورقياً مبللاً على المقعد الخلفي
أتراه ربت على كتف المار قبلي فأفاض ذاك بماء القلب إليه
أم تراه غضب لعنادها وعنجيتها .. فسكب ماءً على تنورتها الليلكية من حيث لا تدري
أتراه ... عرضَ على الطفل المار قبلي حلوى الجنة
ففاضَ لعابه في هذا الركن ؟؟

أتراه ...

من أقصاها إلى أقصاها
والكرسي ... يتقمص هيئةَ المفتش اللئيم
وأنت تصفعُ عينك .. تجبرهــا على الانفراج قليلاً
تخافُ التنويم المغناطيسي وما يتبعه من إجابات
لكرسيٍ لا يحفظ السر


أتراهم إعترفوا له ؟؟