كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 123
  1. #61

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يا الله يا ايلي ..... انت بالفعل مبدعة ... اتعبت الاعضاء من بعدك

    لقد ابهرني اسلوبك بالكتابة لك كل الحب

    والان سأترككم مع قصتي اتمنى ان تعجبكم ولقد كتبتها على عصر الفروسية في فرنسا

    وتعرفون انه في ذلك العصرقرنت الفروسية بالرومنسية وهكذا كان نمط قصتي

    تفضلوا شاي بين ما تقرأون القصة




    واستمتعوا بالقراءة ووقتاً طيبً






    وقف تحت ظل شجرة يراقب الكوخ من بعيد

    - هيا أفتحي النافذة ارجوك

    وكأنما سمعت الفتاة همسات ذلك الفارس فتحت النافذة وجلست تطرز المناديل

    لقد شاهدها قبل اسابيع ومنذ ذلك الحين كان يأتي يومياً ويقف تحت هذه الشجرة كي يراها

    وعندما تبدأ بالتطريز يمر في ذلك الشارع مع ذلك الصبي الذي أخذه مكرهاً تحت جناحه متدرباً عله يلفت انتباهها اليه

    أما هي فما أن تراه حتى تضطرب وتغلق النافذة في عجل فهذا شارع مهجور لا يدخل فيه من كان بمكانة هذا الفارس المقدام

    لم يعرف أسمها أو أسم عائلتها .. كان بين فترة وأخرى يرى امرأة متوشحة بالسواد لا يرى منها سوى عينيها

    تخرج من هذا البيت ثم تعود بعد قرابة الساعة لا يدري أين تذهب

    تمنى لو تخرج الان ليكلمها إن كانت تسمح له أن يتقدم لخطبة تلك الفتاة الطاهرة التي أسرت قلبه

    فتح الباب وخرجت تلك المرأة المتشحة بالسواد فتبعها الفارس حتى وقفت أمام قصر فخم ثم دخلت وكأنما قصرها

    تقدم فارسنا من حرس القصر

    - كيف حالك يا صاح .. نظر اليه الحارس شزراً ثم حول عينيه عنه

    - ماذا تريد

    - الاتعرفني يا هذا انا الفارس جان لوك الملقب بالشجاع جئت بمهمة للكونت دينوا

    أعتدل الحارس في وقفته .. - آسف يا سيدي الفارس .. بماذا أستطيع أن أخدمك

    تنحنح فارسنا وقد أعجبه اضطراب الحارس لذكر اسمه وارتجل عذراً ليعرف اسم صاحب القصر

    - هل هذا قصر الكونت بيير أحمل اليه رسالة يجب أن أقولها له مباشرة

    - لا سيدي الفارس هذا قصر الياقوت ( قصر الياقوت اليس هو قصر الاميرة جوانا عمة الملك الكبرى )

    - هل هي التي دخلت قبل قليل ؟

    - لا سيدي بل الارملة السوداء من دخلت وهي التي تخيط ملابس الاميرة

    - هل هذا اسمها " الارملة السوداء "

    - لا عفوك سيدي ولكن لا نعرفها الا بهذا الاسم

    - حسناً ايها الحارس هل تعرف إذن أين يقع قصر الكونت بيير

    - انه خلف تلك الغابة الى جهة اليمين

    رفع جانلوك قبعته وانحنى امتناناً - شكراً لك يا صاح اتمنى لك صباحاً طيباً

    انتظر جانلوك خروج الارملة السوداء .. لكنه بقي منتظراً الى غروب الشمس ولم تخرج

    لا يدري هل بقيت في الداخل أم انها خرجت من باب سري المهم انها لم تخرج من البوابة


    وبينما كان يمشي بين الازقة تائهاً في أفكاره إذا بصرخة استغاثة تشق الافق .. اسرع باتجاه الصوت

    ووجد اربعة من الاشقياء يحيطون بشيخ تظهر عليه سيماء النبالة وعلو المكانة فاستل سيفه

    وأسرع لنجدة الشيخ وكان صاحبنا فارساً لا يشق له غبار ولا يهاب النزال كان فارساً بعشرة رجال

    ولم يخسر نزالاً منذ كان في العاشرة من عمره فدماء الفرسان تمشي في عروقه (كان قد تدرب على يدي والده

    فوالده كان الفارس الاول في المملكة أطلق عليه الملك السابق لقب فارس الملك وهو النبيل تريستان)

    قارع جانلوك الاشقياء الاربعة فجرح منهم اثنين ولاذ الاخران بالفرار ارجع سيفه الى غمده

    وتقدم من الشيخ يطمئن انه لم يصب بأذى

    - هل أنت بخير سيدي

    - آه .. أنا بخير شكراً لك بني ولما هم جانلوك بالانصراف سأله الشيخ

    - هل لي أن أتشرف بمعرفة اسم منقذي

    - أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة

    ورفع له قبعته تحية وداع واحترام ثم انصرف لسبيله ، نظر الشيخ النبيل نظرة إعجاب لذلك الفارس المقدام

    الذي دافع عنه حتى بدون ان يعرف من هو ولو عرف من هو !لأعاد النظر بإخفاء هويته

    حمد الشيخ ربه الذي ارسل هذا الشاب لمساعدته وأكمل طريقه شاكرا ليكمل المهمة التي جاء الى الريف من أجلها

    والان سنترك هذا الشيخ ومهمته التي سنعرفها لاحقاً ونعود باذهانكم الى الارملة السوداء وكيف لم يرها جانلوك اثناء خروجها

    فبعدما تبع جانلوك الارملة السوداء الى القصر أحست هي بأنها مراقبة وان هناك شاباً يتبعها فدخلت الى القصر بسرعة

    فلما رأتها الاميرة جوانا شاحبة الوجه استعلمت منها سبب ذلك الشحوب فأخبرتها أن هناك شخصاً كان يتبعها

    فطمئنتها الاميرة قائلة

    - لا تخافي سأبعث من يتبع ذلك الشاب ويعرف لي أخباره أما أنت فبعد أن تنتهي من هنا

    ستدلك الخادمة على ممر سري يوصلك الى زاوية مهجورة في نهاية السوق ومنها تستطيعين أن تكملي طريقك مطمئنة

    أما صاحبنا فبعد أن أنقذ ذلك الشيخ رجع الى بيته ولم ينتبه الى من كان يتبعه

    استقبله المتدرب الجديد ميلون .. أخذ منه القبعة والسيف ثم أحضر له العشاء (وكان من واجبات المتدرب أن يقوم على خدمة الفارس )

    - سيدي الفارس هل ستعترف بي الان رسمياً متدرباً لديك

    - سأرسلك في مهمة تحري ان أتيتني بأخبار جيدة اعترف بك متدرباً عندي ولكن حذاري أريد أن يتم كل شيء بسرية

    - حسناً اعتمد علي في ذلك

    في اليوم التالي بقي جانلوك في البيت ينتظر عودة ميلون ( كان بيته متواضعاً نسبة الى بيوت من هم بمنزلته وذلك لان
    والده تنازل عن جميع ممتلكاته وعاش في تقشف لا يعلم له سببا ولم يرضى بتدريب جانلوك حتى يرضى أن يعيش مثله )

    عند غروب الشمس كان جانلوك يذرع الغرفة ذهاباً وإياباً في انتظار ميلون

    - أين ذهب ذلك الغبي لم تأخر هكذا .. وإذا بميلون يدخل عليه نظر اليه جانلوك بتركيز ثم جلس وخاطب ميلون

    وكأنه لم يكن مهتماً بما سيسمع من أخبار

    - هات ما عندك

    - انا جائع الان اريد أن آكل .. وبدأ يأكل على مهلٍ كي يغيض جانلوك لانه يعلم مدا أهمية هذه الاخبار لديه

    - هيا تكلم الان ..

    - أحس ببعض التعب واريد ان انام قليلا .. نفد صبر جانلوك وصرخ بميلون

    - تكلم أيها البائس والا دققت عنقك

    - حسناً حسناً سأتكلم لاتغضب .. الفتاة إسمها ميريل عمرها عشرين عاما تلقب هنا بالطاهرة لسمو أخلاقها

    وأدبها .. يظهر عليها سيماء النبل ويعتقد أهل البلدة نها من أشراف القوم ونبلاءهم لانها تجيد القراءة والكتابة

    وتقول الشعر وتعرف التطريز كما أن جمالها ملوكي هذا ما سمعته عنها يا سيدي جانلوك أما المرأة الملقبة بالارملة السوداء

    فهي أمها أتت الى هنا عندما كان عمر ابنتها بضعة شهور ولا يعرف أحد شيئاً عن أصلها أو من أين جاءت وخادمة عجوز

    كما أن هناك من يراقب البيت في الايام الماضي أخبرني الخباز القريب من كوخهم أن امرأة عجوز تأتي وتجلس قبالة الكوخ

    كأنها تستجدي ولكن عينيها حذرة ومنتبهة وذكية وليستا بعيني متسولة وأهل البلدة يخافون على المرأة وابنتها أن تكونا

    هاربتان من خطر وقد جاء من الماضي كي يهددهما هذا كل ما عرفته يا سيدي

    - وهل رأيت تلك العجوز

    - نعم نعم كانت تجلس قبالة الكوخ كما أخبرتك

    - هيا بنا سوف نذهب الى هناك ونتبين حقيقة تلك الشمطاء

    - كلا يا سيدي لقد تأخر الوقت الان وانا أكيد أن العجوز قد ذهبت لكن الخبا أخبرني أنها تأتي كل يوم عند شروق الشمس

    ولا تذهب حتى غياب الشمس ولذلك نذهب في الصباح حتى ترى ملامحها بوضوح

    حاول جانلوك في تلك الليلة النوم لكنه لم يستطع بقي مستيقظاً حتى شروق الشمس ارتدى ملابسه ودرعه ثم حمل سيفه

    وخرج مسرعاً وكأن الجن خلفه وصل الى الكوخ في وقتٍ قياسي وهناك شاهد تلك العجوز نظر اليها ملياً وأحس أنه رآها سابقاً

    لكنه لا يذكر أين ومتى ، بقي هناك جالساً تحت الشجرة وهو يحاول أن يتذكر أين شاهد تلك المرأة وعندما انتصف النهار

    شاهد رجلين يقتربان منها يرتديان حلة الفرسان .. همست لهما العجوز ببضع كلمات ثم غادر الرجلان

    مر بخاطر جانلوك موقف حدث منذ خمس سنوات لا يدري مالذي ذكره به ..جون دي لافاك متدربه السابق لقد أختفى منذ ذلك الحين

    ولم يعرف أحد عنه شيئاً .. رجعت به الذاكرة وكأنما حدث كل شيء بالامس وقتها كان قد كلفه والده بمهمة حراسة الوزير وأخبره

    - لاتذكر للوزير من تكون .. لقد طلب مني أن بعث لحراسته شخصاً شجاعاً وموثقاً ولست أعرف من هو أشع او أوثق منك

    لكني لا أيد أن تربطك أي علاقة بذلك الرجل حتى لا تخبره بإسمك وخذ معك جون دي لاماك فإني أتوسم فيه خيراً

    ذهب جانلوك وتلميذه جون دي لاماك مع الوزير استمرت الرحلة اسبوعاً كاملاً .. وفي احدى الليالي استيقظ جانلوك وشاهد أمراً

    يخجل منه أي فارس نبيل شاهد تلميذه جون دي لاماك يشهر سيفه ويحاول أن يطعن الوزير وهو نائم ( وهذا يعد وصمة عار للفارس

    إذا حاول الغدر بشخص نائم حتى ولو كان ألد أعداءه ) صاح جانلوك بجون قائلاً

    - ويحك أيها الشقي أهذا ما علمتك اياه .. أتريد أن تغدر بمن أئتمنك على حياته ايها الجبان

    أخفض جون سلاحه ونظر الى معلمه ، يعلوه الذل لما أقدم عليه فضربه جانلوك بقفازه معلناً رغبته بمبارزة بينهما

    - لن يغسل عار ما قمت به ولن أغفرلك الا إذا نازلتني نزال الفرسان هذا اذا لم تكن جباناً ديدنه الغدر

    انتفض جون دي لاماك لهذه الإهانة وقبل بالمبارزة وأتفقا على اللقاء بعد ثلاثة أيام عند منتصف النهار

    في يوم المبارزة كان جانلوك خائفاً أن لا يأتي جون للمبارزة ويخيب ظنه به .. لكن جون أتى على الموعد

    لكن تعلو ملامحه نظرة فارغة واختفت نظرة النباهة من عينيه تقدم من جانلوك واستل سيفه وحمل على جانلوك

    تبارز الفارسان مبارزة عنيفة وكان جون يقاتل معلمه وكأنه لايعرفه بل كأنه عدوه وأوشك مرتين على قتله لكن جانلوك

    تفاداه ببراعة بعدها حمل عليه جانلوك وأطار السيف من يد جون عندها وكأنما كان منوماً استعادت عينيه نظرة النباهة

    نظر يميناً وشمالاً كأنه لايدري لما هو هنا .. اقترب منه جانلوك

    - لقد قاتلت ببسالة كنت أخشى أن لا تأتي ..كيف جرحك اتمنى ان لا يكون بليغاً انتبه جون ليده التي تنزف

    سمعا صوت خطوات التفتا وشاهدا عجوزاً تقترب منهما وقفت أمامهما نظرت الى جون وقالت

    - هيا بنا بني قم معي كي أداوي جرحك

    - حسناً أماه .. أجابها جون ومشى متثاقلا خلفها

    ناداه جانلوك فالتفت اليه بتلك النظرة الفارغة ثم التفت ماشياً خلف تلك المرأة

    رجع جانلوك الى الحاضر مصدوماً

    - لقد كانت العجوز ذاتها أنا متأكد من ذلك .. التفت ناحية الكوخ ولم يجد المرأة كانت قد غادرت

    ولاحظ أن الشمس غابت دون أن يشعر بذلك

    رجع الى البيت مهموماً .. من تلك المرأة وماهي علاقتها باختفاء جون لقد ناداها امه لكنه أخبره أنه لم يرى والديه

    ولمذا تراقب كوخ الارملة السوداء ولحساب من تعمل وماذا يريدون من امرأة فقيرة وابنتها ونذر نفسه لحمايتهما

    - سأترك كل أعمالي وأراقب المرأة ليل نهار حتى أعرف من هي وماذا تريد .

    ذهب جانلوك في اليوم التالي لكنه لم يشاهد المرأة بالجوار بقي منتظراً لكنها لم تأتي وعند الظهيرة خرجت الارملة السوداء

    على عجل لكنه لم يتبعها وبقي مرابطاً عند الشجرة يراقب المكان وبعد ساعة رجعت تلك الارملة ودخلت البيت ولم تخرج مجدداً

    ظل يمشي في ذلك الشارع قرب الكوخ ذهاباً وإياباً ينتظر تلك الشمطاء لكن حل الغروب ولم ترجع لكنه رأى ذينك الرجلين

    يتجولان في المكان فأوجس في نفسه منهما خيفة ولما رأيا انه يراقبهما ذهبا

    أما تلك الارملة فقد ذهبت الى مخدومتها الاميرة جوان وارتمت تحت قدميها واخبرتها التالي

    - سيدتي الاميرة اني استجير بك من مصاب سيحل بي وبإبنتي لقد كنت مراقبة من اسبوع لاا أعلم من لكني أحس بالخطر

    وإحساسي دائماً يصدقني .. وبالامس اقتحم لص كوخي فالتجأت وابنتي في قبوٍ خفي تحت السرير وعندما خرجنا في الصباح

    وجدت البيت مقلوباًرأساً على عقب ولم يسرق شيء إذن هو لم يدخل بقصد السرقة .. أنا خائفة يا سيدتي

    - هل هو ذلك الشاب الذي قلت انه كان يتبعك ( وفكرت الاميرة في نفسها - لقد بعثت خلف الشاب من يأتيني بأخباره

    وقال الذي تبعه انه لم يرى من هذا الشاب الا الشجاعة والشهامة والنبالة فقد قارع اربعة سيوف وجازف بنفسه لينقذ شيخاً لا يعرفه

    ثم رفض حتى أن يعطي اسمه ولو أعطاه لكان له شأن عظيم عند جلالة الملك ، فمثله لا يأتي على أمرٍ قبيح كاقتحام بيتٍ )

    قالت الارملة - كلا يا سيدتي ليس هو لقد مضى على تردده تحت تلك الشجرة قرابة الشهر ولم يقم بأي عمل مشين ولم يقترب

    مني او من ابنتي

    - ربما كان ينتظر اللحظة المناسبة سأرسل بطلبه واتبين حقيقة أمره وان لم يكن هو سأكلفه بحمايتكما فقد وصلني انه من الشجعان

    إذهبي الان ولا تخشي شيئاً رجعت الارملة السوداء واخذت ابنتها واختبئت ليلتها تلك في القبو ايضاً ولم تخرجا حتى الصباح

    وبينما كانتا تتناولان إفطارهما طرق الباب وإذا بحارس من حرس القصر الملكي ( تعرفت عليه من شكل بزته )

    وأخبرها بأن الاميرة ارسلت بطلبها هي وابنتها ويجب عليهما الحضور فوراً

    تعجبت الارملة من هذا الامر فالاميرة عندما تريدها لأمر ما تبعث اليها بوصيفتها وليس حرس ببزة رسمية وعربة أشبه بسجن المجرمين

    طلبت من الحارس أن ينتظر حتى تجهز هي وابنتها وأسرعت الى ابنتها تضمها الى صدرها كأنها تريد أن تحميها من هذا العالم الخطير

    - مالأمر أمي ؟ لم أنت ترتجفين ؟ من الذي طرق الباب ؟

    - انهم من الحرس الملكي .. هل ذلك الشاب لا يزال تحت الشجرة نظرت ميريل من النافذة وشاهدت جانلوك جالساً في مكانه المعتاد

    - نعم أمي انه هناك

    - الى أي مدى تثقين بذلك الشاب يا ابنتي

    - إني ائتمنه على حياتي أماه( وكانت الفتاة تحمل له وداً كالذي يحمله لها )

    - حسنا اعطيه اشارة ليأتي الى هنا بينما أكتب له رسالة فاني لا توقع خيراً من ذهابنا

    كان جانلوك كعادته طوال الشهر الماضي يجلس تحت ظل الشجرة .. فتحت النافذة على عجل ورأى فتاته تنظر باتجاهه ثم تشير اليه

    وتنادي الي الي ايها النبيل انتفض بطلنا وركض باتجاه الكوخ وهناك شاهد عربة تقف على باب الكوخ وقبل أن يصل أوقفه ثلاثة فرسان

    - هي انتظر ايها الفارس لدينا أمر بالقبض عليك

    - حاول ان استطعت .. واستل سيفه وبدأ بمبارزتهم وفكره مشغول بسكان الكوخ وما يجري معهم

    وصل ميلون في اثناء المبارزة ووجد سيده يقارع ثلاثة سيوف فشهر سيفه ودخل الى المعركة ( مع انه لازال يفتقر الى القوة والمهارة لن كبر عليه أن يقف متفرجاً )

    شاهد جانلوك المرأتين تساقان الى تلك العربة المقفلة حاول أن يجري خلفهما لكن عاجله احد الفرسان بضربه وجرحه

    - هناك قاعده يعرفها جميع الفرسان لا تغفل عن خصمك طرفة عين

    سقط جانلوك على الارض مغماً عليه ..افاق جانلوك فتذكر الكوخ والفتاة والعربة نهض بسرعة فأحس بألمٍ في صدره

    - على مهلك ايها الشاب لو أنك أتيت بكل أدب لما حدث لك هذا وأشارت الى جرحه

    - من أنتم وماذا تريدون من ميريل وأمها؟ .. الى أين أخذتموهما ؟

    - على رسل ايها الشاب .. أنا الاميرة جوانا عمة الملك جئنا بك الى هنا لنعرف لما تراقب كوخ الارملة فان لها حظوة عندنا

    علم جانلوك ان الاميرة لا تريد شراً بميريل وامها فاطمئن باله وشرح للأميرة كيف رأى ميريل واغرم بها وكيف تبع امها كي يخطبها

    وعن العجوز والرجلين وانتهاءً بحادثة اليوم

    - واعذريني سيدتي فعندما رأيتهما تساقان الى عربة مقفلة طار صوابي ولم أكن اتوقع أنك انت من أرسلت بطلبهما

    كانت الاميرة تتوسع عينيها ويشحب وجهها مع كل كلمة يتلفظ بها جانلوك رفعت يدها الى فمها بصدمة

    - أنا لم ارسل بطلبهما ولم ارهما اليوم

    - ماذا !!! قفز جانلوك واقفاً ونسي انه بحضرة أميرة .. كيف ذلك إذن هل هما مختطفتان ؟

    - لا أدري ، واخبرت الاميرة جانلوك بكل شكوك الارملة ومخاوفها

    وصل جانلوك الى الكوخ وهو يمني النفس بأنهما رجعتا .. طرق الباب ففتحت الخادمة الباب ولما تعرفت اليه طلبت اليه أن ينتظر ودخلت مسرعة وعادت اليه

    تحمل رسالة وقالت له انها له من الارملة سألها إن كانت تعرف الى اين ذهبتا فأخبرته ان الاميرة أرسلت بطلبهما

    فتيقن عندها أنهما مختطفتان وأقسم أن ينقذهما ولو على قطع رقبته

    رجع جانلوك الى بيته منحني الكتفين وكأنما يحمل هموم العالم فوق ظهره جلس على سريره ونظر الى الرسالة يريد أن يخترقها

    - ترى ماذا كتبت ومالذي تريده مني ؟

    فتح الرسالة ووجد في داخلها رسالة له ورسالة أخرى ، فتح ارسالة الموقعة باسمه فوجد مكتوب فيها بضع كلمات تخبره عن شكها بأمر الحرس

    - ونحن ليس لنا في هذه الدنيا معين وقد توسمنا في خيراً ستجد في الرسالة الاخرى قصتي كاملة إقرأها كي تحيط علماً بكل الاحتمالات

    وبعدها خذها الى الملك السابق لويس الحادي عشر ودعه يقرأها

    نظر اليها ملياً " الملك لويس !! " ( لقد سمع أن الملك لويس الحادي عشر اعتزل الملك عندما بلغ ابنه الثامنة عشر واعتزل في كوخ صغير متهالك

    ولم يستقبل احداً ولم يشارك بعدها حياة النبلاء ) مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها

    نظر الى الرسالة الثانية كأنها ستلدغه ثم أجبر نفسه على فتحها بيدينترتعشان وجلاً مما سيجد !

    رجعت به الرسالة عشرين عاماً للخلف


    الثالث عشر من نيسان عام 1755

    كان قد مر على زواج الملكة إيزابيلا والملك لويس الحادي عشر 7سبع سنوات

    قبلها كان الملك متزوجاً من الملكة كاثرين وقد توفيت بعدما أنجبت وريث العرش بأيام

    وقد اوصت الملك أن يتزوج من شقيقتها ووصيفتها الخاصة إيزابيلا ( كانت ايزابيلا أخت الملكة من جهة امها )فهي لا تأتمن على ابنها غيرها

    فكانت إيزابيلا نعم الام والزوجة ..وشيئاً فشيئاً اغرم الملك بالملكة وأحب الامير خالته كأنها امه

    وفي ذات يوم اعلن بعض الامراء التمرد وحشدوا الجيوش لمقاتلة الملك فاضطر الملك للذهاب وقيادة الجيش

    لقمع المتمردين وفي وقتها كان فارس الملك النبيل تريستان يلازم الفراش لحمى المت به وكان هو من خيرة فرسان الملك

    في التاسع عشر من نيسان تحركت جيوش الملك الى أرض المعركة وترك ابنه وزوجته أمانة لدى وزيره وابن عمه رينيه ولم يعلم بحمل زوجته


    كان هناك ساحرة اسمها عثة تعيش بالقصر كان قد أجبر الملك على تعيينها مستشارة له نزولاً عند رغبة امه لانها كانت تؤمن بالسحرة والدجالين

    وكانت الساحرة تشير على الملك ما يفعل بالتنجيم وكلام النجوم ..كانت تخفي عن بقية الناس حقيقة أنها ساحرة

    لان الساحرة في ذلك الزمان تحرق ليس انهم لا يؤمن بسحرها بل خوفاً من سحرها

    وكانت عثة تبغض الملكة إيزابيلا وتضمر لها الشر لانها لا تخشى سحرها ودائماً تحذر الملك من خبثها

    فوجدت في ذهاب الملك خير وقت لتصفية الحساب فذهبت الى وزير الملك رينيه( وكان رينيه ضعيف النفس

    يؤمن بالدجالين ويصدق كل ما تنطق به عثة وكان قد فقد ولده ابن الخمس سنوات ولم يجد له أثر )

    فجاءته عثة وأخبرته انها قد توصلت الى خيط يصلها الى ابنه لكن هناك ضباب وحواجز تحول دون معرفة مكانه بالتحديد

    فإذا كان يريد أن يجد ابنه عليه ان يزيل الحواجز واكبر تلك الحواجز هو الملكة إيزابيلا !

    أحتار الوزير من طلب عثة فهو يحترم الملكة ويكن لها الود لكن ضعف نفسه وسوء سريرته تغلبت على عقله

    فوافق مع عثة على التخلص من الملكة وجلسا يحيكان خطة لقتلها

    الان أحبتي القراء سنترك تلك المؤامرات تحاك بالخفاء ونرجع بأذهانكم الى أحدى شخصيات قصتنا

    هل تذكرون الشيخ الذي انقذه جانلوك في بداية قصتنا ؟ كانت لديه مهمة الان سنتعرف الى ذلك الشيخ ونعرف ما هي مهمته

    لم يكن الشيخ سوى الملك السابق لويس الحادي عشر كان قد علم مؤخراً من وصيفة الملكة ومربيتها عندما كانت على فراش الموت

    أن الملكة إيزابيلا لم تقتل وأنها ( أي المربية ) وفارس الملك النبيل تريستان قد هرّبا الملكة في الليلة التي كان مقرراً أن تعدم في صباحها وأخفوا ذلك حماية للملكة

    فرح الملك بشدة لهذه الاخبار فقد كان الملك يعشق زوجته ولم يصدق تهمة الخيانة التي نسبت اليها ومحاولة قتلها للامير

    ( فعندما رجع الملك من المعركة أخبروه أن الملكة قد أُعدمت لانها حاولت قتل الامير شارل وانت من صدق على ذلك الأمر جن جنون الملك ونفى أن يكون

    قد أقدم على ذلك وهناك تذكر الرسالة التي جاءته قبل شهور تخبره فيها أنهم قبضوا على امرأة نحاول قتل الامير وسجنوها في كوخ متداعي لحين تصديق الملك

    على قرار الاعدام وقد صدقه وهو لا يعلم ان المرأة المتهمة ماهي الا جلالة الملكة ايزابيلا زوجته الحبيبة فحزن الملك لموتها أشد الحزن وعلم ان في الامر مكيدة لكنه لا يعلم من وراءها

    وعندما بلغ ابنه الثامنة عشر تنازل له عن العرش وترك القصر ومباهجه واعتزل العالم وسكن في نفس الكوخ الذي سجنت به الملكة قبل إعدامها وعاشت به ايامها الاخيرة

    ولم يغادره حتى ارسلت في طلبه وصيفة الملكة لتبلغه بسرٍ خطير عن الملكة لا تريد أن تأخذه معها الى قبرها )

    بعد سماع الخبر انطلق بحثاً عن الملكة عله يجدها بعد كل تلك السنوات ويعوض عليها حزنها وتشردها

    وبعد بحثٍ وتدقيق علم أن هناك امرأة تعيش مع فتاة شابة تدعي انها ابنتها في أحد الارياف لا يعرف عنها شيء الا أنها يظهر عليها انها ربيبة عزٍ ومن الاشراف

    فقصد الملك ذلك الريف فلربما كانت المرأة هي زوجته وما تلك الفتاة الا تمويها حتى لا يعثر عليها احد .. وهناك التقى ببطلنا

    وجد عنوان تلك المرأة بصعوبة فأهل ذلك الريف لم يكونوا متعاونين معه ولم يرشدوه الى بيتها خوفاً عليها وحماية لها

    لكنها رشى أحد الاطفال فأخبره بعنوانها فعزم أن يذهب اليها صباحاً ليتأكد من هويتها

    سنترك الملك السابق وأحلامه ونعود للرسالة بين يدي جانلوك كنا قد تركنا الوزير وتلك العثة يحيكان مؤامرة للتخلص من الملكة

    - حسناً ما هي خطتكِ للتخلص من الملكة

    - انت تعلم ان الملكة تعد بنفسها طعام الامير خوفاً عليه من الحاقدين والطامعين في عرش ابيه

    نحن سنسقيه نسبة قليلة من سم فعال جدا لكنه ان سقي بنسب قليلة على فترات متباعدة لا تظهر على المريض اعرض تسمم

    بل يبدو كأنه احد الامراض الشائعة وعندما نسقيه سيصاب بداية بالحمى والقيء عندها سنبدل القارورة التي تستخدمها الملكة

    في طعام الامير شارل بقارورة تحوي ذلك السم ونمسكها بالجرم المشهود ونجعل من يمسكها متلبسة بجرمها " فارس الملك "

    ليصبح مصداقية لحجتنا وعوناً لنا في اعدام الخائنة

    قال لها الوزير : ولكن الفارس مريض الان ولا يستطيع النهوض من فراشه

    - ايها البليد لحين ظهور الاعراض على الامير يتطلب الامر شهراً كاملا سيكون خلالها الفارس قد تعافى من مرضه

    طبقت عثة خطتها وكانت كل اسبوع تتسلل ليلا الى غرفة الامير وتضع له قليلا من السم في شرابه وتخرج كما دخلت خفية عن الانظار

    في ذات يوم دخلت الملكة ايزابيلا على الامير فوجدته طريح الفراش مرتفع الحرارة .. حارت بأمره فأرسلت بطلب الطبيب والوزير وفارس الملك

    وكان القلق يقتلها ، خوفاً على ربيبها وابن شقيقتها الغالية فلقد وعدت شقيقتها بالحفاظ عليه وتنشئته نشأة صالحة

    عندما فحصه الطبيب لم يعرف ما هي علته واحتار بأمر مرضه فلم تمر عليه مثل هذه الاعراض قبلاً

    دخلت عليهم تلك الساحرة الخبيثة عثة وأخبرتهم ان الامير مسموم وان من سممه هو اقرب الناس اليه ثم اغمضت عينيها وقالت بعض عبارات الدجل

    فتحت عينيها بشكل مخيف وكأن بها مساً من الجنون وقالت لقد سقي من قارورة كذا وكذا شكلها ووصفت لهم القارورة التي تستعملها الملكة

    أمر الوزير باحضار جميع الخدم وسألهم عن القارورة المذكورة فقال الخدم انها التي تستعملها الملكة وهي تأخذها معها ولا تدع احد يلمسها

    التفت الوزير الى الملكة وطلب منها ان تحضر القارورة فانتفض النبيل تريستان لذلك الاتهام الصريح بحق الملكة الطيبة والكل يعلم تفانيها وحبها للامير

    فوضع يده على قبضة سيفه ليستله قائلاً ويحك كأئناً من كنت اتجرؤ على إهانة الملكة ؟

    - على رسلك ايها الفارس سنرى القارورة فقط وان كانت العثة مخطئة لن يضر ذلك الملكة بشيء

    تقدمت الملكة وقالت - لا بأس ايها الفارس سأريهم القارورة ( ولم تكن تعلم ان تلك العثة قد استبدلتها بأخرى مملوءة بذلك السم )

    ولما رأى الطبيب ما بداخل القارورة فزع وجزع من هول الصدمة فقد كان كلام العثة صحيحا وهذه هي نفس اعراض ذلك السم

    أمر الوزير الفارس بالقبض على الملكة تردد الفارس لكن الوزير صرخ به - أتتوانى عن أداء واجبك في حماية ولي العهد ايها الفارس

    فاضطر الفارس للقبض على الملكة وسجنها حيث أمر الوزير لكنه اقسم في نفسه انه سيعرف سر تلك المؤامرة وسينقذ الملكة ولو خسر دونها حياته

    اما الملكة فلم تدافع عن نفسها وأبى كبرياءها أن تدافع عن نفسها لجرم لم ترتكبه واشفقت على الروح الصغيرة التي تنمو في أحشاءها

    لكنها لم تخبر احداً عن حملها وبقيت في ذلك الكوخ لحين صدور أمر الملك بقيت حوالي الشهر مسجونة في ذلك الكوخ الحقير وليس معها احد لخدمتها

    وفي ذات ليلةجاءها الفارس تريستان برفقة وصيفتها وأخبرها انه ظل يراقب الوزير والعثة وعلم بالمؤامرة التي حيكت ضدها بين الوزير والعثة

    لكنه لا يملك اثباتاً غير كلمته ضد كلمتهما كما إن الملك أصدر أوامره بإعدامها وسينفذ الحكم صباح الغد

    صدمت الملكة - ابهذه السهولة يتخلى عنها الملك دون حتى أن يتحرى عن الامر اذن من اجل ماذا أعيش فلينفذ حكمه

    - إياك ان تقوليها ايتها الملكة سأخرجك من هنا مهما كلفني الامر فلا احد يستحق ان تضحي من اجله

    وهنا تذكرت الملكة جنينها .. عليها ان تعيش لتخرجه الى الحياة فوافقت الملكة معه على تهريبها

    اخرجها الفارس خفية حتى وصلا الى مشارف المدينة وطلب منها ان تخفي هويتها وان تذهب الى احد الارياف ولا يريد حتى هو ان يعرف وجهتها

    ذهبت الملكة الى الريف وارتدت السواد حداداً على حبها الذي ضاع وعالمها الذي انقلب رأساً على عقب

    وولدت طفلة جميلة كفلقة القمر بجمالها أسمتها ميريل وعملت خياطة لدى عمة زوجها وهي عجوز كبيرة لم تغادر الريف منذ ان كان الملك يافعاً ولم تشاهدها ابداً

    وختمت الرسالة بعبارة لا بد للحقيقة ان تظهر وان طال الزمن

    سقطت الرسالة من بين يدي جانلوك واسقط رأسه بين كفيه

    - يا ويلي يا لي من شقي بائس .. ميريل هي اميرة .. علي ان انسى اني رأيتها .. لكن يجب علي اولاً أن انقذها وأمها

    دخل عليه المتدرب ميلون مسرعاً وانفاسه تتلاحق

    - سيدي الفارس سيدي الفارس

    - ماذا وراءك يا ميلون

    - يقول أهل البلدة ان هناك رجلاً يسكن في النزل يسأل عن الارملة السوداء ويطلب تفاصيل حياتها

    - أين ذلك الرجل ؟ في نزل التفاحة ؟ خذني اليه على الفور

    ذهبا الى ذلك النزل وعندما شاهد الرجل صدم الاثنان فلم يكن سوى الرجل الذي انقذه جانلوك في تلك الليلة

    تصافح الرجلان وجلسا كلمة من هنا وكلمة من هناك اعجب الرجلين ببعضهما وتعارفا فلما عرف جانلوك هوية

    الرجل ارتعد .. والد ميريل الذي يجب ان يعطيه الرسالة .. تبدل لونه وتعرق جبينه ثم عزم على تنفيذ طلب الارملة بل الملكة ايزابيلا

    فأخبر الملك أن لديه ما يخبره به

    - هيا بني قل ما تشاء

    - ليس هنا سيدي يجب ان تذهب معي الى بيتي لان ما عندي من أخبار يجب أن تقرأه

    وصلا الى بيته فأعطاه جانلوك الرسالة ارتجفت الرسالة في يدي الملك السابق وتساقطت دموعه

    حزناً لما قد مرت به زوجته وصدم عندما علم انها كانت حامل وان لديه ابنة شابة

    فجثا امام جانلوك وامسك بيده " خذني اليهما انا ارجوك بني ، ان شئت سأقبل قدميك لكن دلني عليهما

    نهض جانلوك وأمسك بيدي الملك

    - كلا يا مولاي انا اعتذر لا استطيع ذلك

    - ولم ..لم لا تستطيع هل هي من طلبت منك ذلك أقسم لك اني لم أعلم ان الملكة هي المتهمة

    ولو علمت لعرفت انها مؤامرة تحاك ضدها ولما وافقت على ذلك فأني أئتمنها على روحي ولو كانت تريد إيذاء الامير

    لفعلت ذلك عندما كان رضيعا لقد أنقذته مراراً من الموت فهي تحبه اكثر من نفسها لكن السفلة اخبروني انها امرة مجهولة

    لكن عندما رجعت وجدت زوجتي قد أعدمت وتركني الفارس تريستان وتنازل عن لقبه وثروته وترك

    لقد ظن اني نسيت ماقدمته الملكة وامرت بقتلها حتى دون أن اتثبت الامر ..لكني لست هكذا

    فقد كنت احبها أكثر من الحياة نفسها كيف اقتلها فاني بذلك اقتل نفسي .. دلني عليها بني انا اترجاك

    احتار بطلنا كيف يخبر الملك باختطافهما وهو ملهوف هكذا لرؤيتهما

    - مولاي ان الملكة ايزابيلا والاميرة ميريل مختطفتان

    - مـ مـ ماذا ؟ متى ؟ وكيف ؟ ومن ؟ تأتأ الملك وخانته فصاحته المعهودة

    - صباح اليوم .. بعربة مقفلة كعربة السجن ..وحراس من القصر اخبروها ان الاميرة جوان ارسلت في طلبها

    وابنتها لكني قابلت الاميرة جوان ونفت ان تكون لها أية علاقة باختفاءهما لكني رأيت عجوزاً تراقب الكوخ فلا بد أن لها يداً في اختطافهما

    سكت الملك قليلا ثم قال : انها عثة تلك الساحرة الخبثية فلابد من انها والوزير قد علما ان ايزابيلا لا زالت على قيد الحياة وبدءآ بالبحث عنها

    ليتخلصا منها قبل ان اجدها ويفتضح امرهما فعندما أرسلت وصيفة زوجتي في طلبي وأخبرتني أن ايزابيلا لا زالت على قيد الحياة كانت

    هي تتنصت علينا لاني عندما خرجت لمحتها تذهب مسرعة .. سأرسل الى شارل بتفاصيل ما حدث ليقبض عليهما

    - كلا يا مولاي إياك ان تفعل هذا

    - ولم لا .. عليهما ان ينالا جزاءهما ويتجرعا نتائج ما اقترفت ايديهما

    - صدقت مولاي لكن ليس الان .. علينا ان نتصرف بحذر حتى لا يقوما بعمل أهوج ويقدما على قتل الملكة والاميرة

    - صدم الملك وشحب وجهه ..لا يجرآن

    - اخشى انهما يجرآن لذلك علينا ان نفكر على طريقتهما

    - على طريقتهما !! وكيف ذلك ؟

    - اولا علينا الذهاب الى العاصمة ثم تذهب انت وميلون الى قصر اللوفر وتقدم ميلون للملك شارل على انه منقذك

    وأنك تريد تعيينه في القصر مكافئة له على انقاذك واذا اعترض الملك على تعيينه في القصر لصغر عمره أصر عليه

    انت بالقبول

    - وماهي فائدته في القصر ؟

    - ليراقب لنا تحركات الوزير ..صحيح انه صغير في السن وخبراته في القتال قليلة لكنه ذكي الفؤاد وذو ذهنٍ وقاد

    اما انا سأراقب تلك الساحرة الشمطاء عثة فلي معها حساب قديم كما انها خبيثة يجب ان نراقبها بحذر

    - وأنا ماهو دوري من كل هذا ؟

    - انت عليك التظاهر وكأن شيئاً لم يحدث وتبقى في القصر حتى اذا وصلنا لطرف خيط تدخلت انت

    غادرا الريف في صباح اليوم التالي وعندما وصلا الى مشارف القصر أفترق عنهما جانلوك ودخل الملك السابق لويس والمتدرب ميلون

    عند الملك شارل .. لم يصدق الملك شارل عينيه عندما رأى والده في القصر واحتفى به واستقبله خير استقبال

    فالملك السابق لم يدخل القصر منذ تنازل عن العرش

    - اهلا بك يا والدي لما لم تخبرنا بقدومك لخرجنا نستقبلك على ابواب العاصمة

    - لا داعي لذلك لقد جئت الى هنا كي تعين هذا الشاب في القصر

    - نظر الملك شارل الى ميلون وقال: لكن يا والدي انه لا يزال يافعاً وليس كفرسان القصر

    - لكن هذا اليافع هو من انقذ حياتي وانا آمرك بتعيينه في القصر

    - حسناً أبي كما تريد ... هل ستبقى هنا؟

    - ربما سأبقى لفترة

    - انا سعيد انك قررت ان تترك حياة العزلة وتنضم الينا


    بقي ميلون طوال عشرة ايام يتبع الوزير كظله ويدعي البلاهة وخفة الدم حتى لا يرتاب به الوزير او يخشى جانبه

    أما جانلوك فعكف على متابعة الساحرة عثة ومراقبة كل تحركاتها ، لكنها كانت تتصرف بحذر كأنها تعلم انها مراقبة ...

    لكن في ذات ليلة رآها جانلوك تخرج من القصر وتتجه في غير اتجاه قلعتها

    فتبعها حتى دخلت الى منطقة هجرها سكانها على اثر زلزال اصابها وهناك رأى بناءً متين على طراز السجون

    حوله بعض الجنود للحراسة ورجل واقف وظهره اليه

    فلما وصلت اليه عثة التفت فاذا به الوزير وهنا اعتمل الشك في نفس بطلنا بوجود ذينك المسخين معا في هذا الوقت المتأخر

    وهذه المنطة المهجورة الا اذا .... وهنا أيقن ان الملكة وابنتها في ذلك البناء ... وفجأة أحس بحركة خلفه

    التفت ويده على قبضة سيفه فشاهد تلميذه ميلون واقفاً نفس وقفته فاعتدل الاثنين وتصافحا

    - هل جئت خلف الوزير

    - اجل .. لكن مالذي أتى بك الى هنا يا سيدي

    - وضع جانلوك يده حول كتفي ميلون وجعله يلتفت الى الجهة الثانية اترى من يرافق الوزير في هذه النزهة الليلية

    نظر ميلون ثم التفت الى جانلوك " الساحرة عثة "

    - بالضبط وهذا معناه ؟

    - أن الملكة والاميرة محتجزتان في ذلك البناء

    - هذا صحيح والان يجب أن تذهب الى الملك وتخبره بذلك وانا سأراقب الساحرة والوزير وسنلتقي بعد ساعتين في القصر

    ذهب ميلون مسرعاً الى الملك وأخبره بكل شيء

    أما جانلوك فبقي يراقب الساحرة والوزير الى أن دخلا البناء

    دخلت الساحرة الى حيث الملكة وابنتها .. أهلاً بك من جديد إيزابيلا ها قد التقينا مجدداً .. ثم تقدمت من الملكة وأمسكت

    بذقتها ..عندي لك مهمة تليق بملكة وضحكت ضحكتها الخبيثة .. الا زلت تعتنين بالايتام ؟ لكني أشكرك لجلبك هذه الحسناء معك

    فلطالما تمنيت ان أكون جميلة

    - مالذي تريديه منا أما كفاك ما فعلته سابقاً ايتها العثة الخبيثة

    ضحكت الساحرة وقالت : سأخبرك يا عزيزتي وستعرفين كل شيء فلا تستعجلي قدرك

    ذكر في الاساطير السحرية القديمة " قبل مئات السنين كان هناك حاكماً عادلاً حكم الارض

    وكان هناك سبع ساحرات نشرن الشر والخراب بين الناس .. وفسادهن في الارض أغضب ذلك الحاكم

    نهاهن فلم ينتهين فحجزهن في طلسم قوي فرقهن في سبع قارات .. بقيت الساحرات يحاولن التواصل

    وبعد عشرات السنين استطعن الاجتماع بسحرهن وحطمن الطلسم واجتمعن على أن يتخلصن من ذلك الحاكم

    ولما اقتربن من قصره كان هو على فراش الموت وقد كبر في السن كثيراً فلما دخلن عليه ألقى عليهن طلسماً

    ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش

    ولا يرمين هذا النعش سوى مرة واحدة كل خمسمئة عام وعندما يرمين النعش يحققن أمنية لكل ساحرة " وسيحين الموعد حسب ما قرأت بالنجوم بعد منتصف هذه الليلة

    وعندها يحين دورك الملكي ونقيم الطقوس ونظرت الى الاميرة نظرة مخيفة تقشعر لها الابدان ثم تقدمت من ميريل تمسح على خدها

    سيصبح وجهك الجميل هذا ملكي لكن لا تخشي شيئاً ايتها الجميلة فلست جاحدة لن اقتلك با سأهبك هذا الجسد وضحكت

    ارتعدت الملكة من افكار الساحرة وقالت لها : أي طقوسٍ ؟؟ ماذا تنوين ان تفعلي بنا ايتها الشقية البائسة

    آه .. أخبرتك ان لا تستعجلي الامور ..سأجيبك لكن ستتمنين لو أنك لم تسألي " يجب علي أن اقدم أضحيتين نقيتي الدم ولا يعرفان الحقد حتى تتحقق أمنيتي

    وأحل في جسد هذه الفاتنة والاضحيتين هما انت لنقاء دمك وطيبة قلبك وولاءك الكبير للملك فأرى في عينيك انك سامحته رغم ما فعله بك وامره بقتلك

    أما الاضحية الثانية فهو شاب مسجون عندي منذ خمس سنوات جعله ولاءه لأستاذه يتحمل أشد العذاب ويصبر على الجوع والعطش وبقي اختبار اخير سيخوضه اليوم ليصبح نقي الدم

    سأقتله بيد والده وأجعل الملك يقتلك بوشاية صغيرة مني ثم أربط هذه الحسناء على عمود برأسه فالة فوق دماءكما عندها ستكتمل وسأنتقل الى جسد هذه الحسناء وتنتقل هي الى جسدي

    ثم اجعلها خادمتي كي أستلذ بعذابها وهي تراني اتمتع بجمالها ثم ضحكت ضحكتها الشيطانية وخرجت الى حيث ينتظرها الوزير ..

    اعتدل جانلوك في وقفته عندما رآهما يهمان بالذهاب وتبعهما الى قلعة الساحرة وسمعها تقول للوزير

    - الان بقي لك الحاجز الاخير إن اجتزته سترى ابنك

    - وماهو ؟ لقد اصبحت الملكة ايزابيلا ومرافقتها عندك وقلت انك لا تريدين قتلهما الان فماذا تريدين إذن

    - هناك رجل مسجون في قبو القلعة اسمه جون دي لا ماك عليك مبارزته

    - لـ لـ لكن تعرفين اني لست جيداً في المبارزة

    - لا تخشى شيئاً فالسجين قد انهكه الضرب واضناه الجوع ولا يستطيع ان يقف بوجهك اكثر من لحظات

    جمد جانلوك بدمه " جون دي لا ماك " مسجون هنا ؟ منذ متى ؟ ولماذا ؟ التفت فوجد المسخين قد اختفيا داخل القلعة

    حاول دخول القلعة فلم يسمح له الحرس بذلك فاستل سيفه وهجم عليهم صائحاً : اليكم عني ايها الاشقياء

    وبدء سيفه يتلوى بينهم كالافعى الجائعة والاجساد تتساقط جرحى والسيوف تتطاير من امام سيفه البتار

    تخطى جانلوك حائط الحراس واقتحم القلعة اقتحام الفاتحين آخذاً معه احد الحرس ليدلّه على طريق القبو

    وعندما وصل شله المنظر الذي رآه شاهد جسدين متلاحمين جسد تملأه آثار التعذيب ووقّع عليه الجوع بامضاءه

    وجسد لشيخ يرتدي أجمل الحلل .. سقط الجسدين على الارض بلا حراك فقد طعن أحدهما الآخر

    استفاق جانلوك من ذهوله على ضحكة شيطانية خبيثة ونظر باتجاه صاحبتها

    - لقد وصلت متأخراً جانلوك ولم تحضر حفلتي الصغيرة فلقد التقى الاب والابن أخيراً

    سقط فك جانلوك من الدهشة .. الاب والابن !!

    - ماذا تعنين ؟

    - أنت تعلم ان ابن الوزير قد خطف عندما كان صغيراً ؟..كان انا من خطفه اما ذلك الصغير فلم يكن سوى جون دي لاماك

    خطفته وربيته هنا في هذه القلعة وأخفيت امره عن جميع العيون ولما بلغ الخامسة عشر من عمره بعثته ليتدرب على يدي والدك

    وكان قصدي ان اجعله يقتل والدك فقد كان يحبط جميع خططي لكن والدك كان قد آلى على نفسه ان تكون انت آخر متدرب لديه

    وأوكل مهمة تدريب جون دي لاماك اليك فتغير هدفي فبدل أن اقتل الفارس تريستان سأحرق قلبه حزناً على ابنه الشاب لكن هذا البائس

    عندما بدء التدريب لديك أحبك واصبح ولاءه لك فكلما حاولت أن اسيطر على عقله واجعله يقتلك يخرج عن سيطرتي ما ان يحاول ان يؤذيك

    وآخر مرة كانت عندما قلت للوزير ان يطلب من والدك ان يحرسه في مهمته لكن والدك كان يكره الوزير فلم يقبل بتلك المهمة لكن الوزير الح عليه

    ان كان لا يستطيع هو فليكلف شخصاً يثق به فأوكل اليك بتلك المهمة وكانت فرصتي فتحكمت بعقل جون دي لاماك وأخبرته ان الوزير هو من قتل

    امه ونفى والده فعليه ان يقتله وهو نائم لكن صرختك ايقظته ثم حددت بينكما موعد للمبارزة فجمعت كل جهودي وغسلت دماغه وطلبت اليه قتلك

    لكنه أفاق ايضاً وجعلك تغلبه فأخذته وسجنته هنا أجلده كل يوم واطعمه كل ثلاثة ايام واسقيه كل اربع وعشرين ساعة شربة ماء

    وأخبرته اني لن اطلق اسره حتى يرضى ان يقتلك لكنه أبى ذلك وتحمل العذاب والجوع والعطش فلم استطع السيطرة على عقله مجدداً وبقي هنا طوال الخمس

    سنوات الماضية والان مللت منه ومن ابيه فقررت لهما أن يلتقيان أخيراً

    اشمئز جانلوك مما سمع " هل يعقل أن يكون هناك شخصاً بهذا الخبث وقلباً بهذا السواد "

    استل سيفه وضرب الصولجان الذي بيدها وأطاره عالياً ..سقطت هي ارضاً من المفاجأة ولما شاهدته مشرفاً عليها وسيفه بيده ارتعدت أوصالها وأكبت على قدميه

    تقبلهما وتترجاه وتبكي " لا تقتلني ارجوك اقسم لك اني سأتوب توبةً نصوح ..اتقتل عجوزاً في الثمانين من عمرها عزلاء وضعيفه "

    أثرت كلماتها في قلب جانلوك الطيب وقال لن الطخ سيفي بدماء امرأة ضعيفة لاحول لها ولا قوة وبما انها اقسمت على التوبة فلاعطها فرصة

    ارجع سيفه الى غمده والتفت يريد أن يرى ان كان جون دي لاماك لا زال على قيد الحياة لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم

    الذي كانت تخبئه في كمها وطعنته به فسقط ارضاً .. واذا بصرخة مزقت السكون " عثااااااااااااااااااااه .. هذا من اجل ابني " فالتفتت واذا بسيف الوزير يفصل رأسها عن جسدها

    ثم يسقط ميتا بجانب جثتها فلقد سمع كل كلامها وما فعلته به وبإبنه من أهوال وكيف كان أداة بيدها تديره كيفما شاءت

    والان سنترك هذه المجزرة ونرجع الى الملك وماذا فعل

    فبعد أن أخبره ميلون باحتمال وجود الملكة والاميرة في ذلك البناء الذي ذكرناه سالفاً

    أخذ اربعة جنود من الحرس الملكي وذهب مع ميلون ولما اقتربوا من ذلك البناء تأهب الحرس هناك للمعكركة لكن أحد جنود الملك صاح بهم قائلاً: القوا اسلحتكم بامر الملك

    ولما تأكد الحرس من كلامه القوا اسلحتم واستسلموا للحرس الملكي

    دخل الملك الى داخل البناء وهناك شاهدها .. جميلة كما عهدها لم يتغير فيها سوى بعض الخطوط التي رسمت بيد الزمن قد زادتها بهاءً ووقارا

    تقدم الملك بخطوات مرتبكة وكأنه يخشى ان تختفي في اية لحظة

    وقفت الملكة ونظرت اليه وهي تضم ابنتها اليها كأنها تخشى عليها من أن يؤذيها ..مد يده اليهما وعينيه مغرورقة بدموع الفرح لكن الملكة انكمشت الى الخلف

    فضم الملك اصابعه في قبضة وانزل يده الى جانبه ( انه لا يلومها فمن حقها أن تخافه لكنه سيستعيد ثقتها به مجددا ) جثى الملك امامها على ركبة واحدة وأمسك قبعته بين يديه

    مليكتي العزيزة أعلم انك تعتقدين بي الاسوء وتظنين فعلاً اني قد شككت بك سابقاً لكني أقسم لك بكل ماهو مقدس اني لم أصدر ذلك الحكم المشؤم بحقك قبل عشرون عاماً ولم أعلم أنك انت من اتهموها

    ولو علمت بتلك المؤامرة لتركت كل شيء وعدت لأثبت براءتك فاني أثق بك اكثر مما اثق بنفسي واعلم مقدار حبك لشارل وعندما عدت الى البلاد بعد انتهاء المعركة أخبروني أنك أعدمت

    أحسست بقلبي يتحطم الى آلالف القطع ولم استطع الابتسام او الفرح بعدها .. علمت انها مؤامرة لكني لم اعرف مدبريها ، وما ابقاني على العرش سوى واجبي تجاه شعبي

    وعندما تنازلت لشارل عن العرش قبل بضع سنوات سكنت في ذات الكوخ الذي سجنتي به قبل عشرين عاما نمت على ذات الفراش ولم أغير أي شيء فيه ليذكرني بكِ على الدوام فلقد عشتِ به آخر ايامك

    حتى اني لم اوظف خادماً فلقد خدمت نفسي بنفسي كما فعلوا معك وهجرت حياة الصخب الترف ولم اخرج من ذلك الكوخ ابداً حتى بعثت مربيتك في طلبي واخبرتني انك لا زلت على قيد الحياة

    عندها احسست ان الدنيا لا تسعني وعزمت امري وبدأت رحلتي للبحث عنك والان ان سامحتني ورضيت بالعيش معي من جديد سأكون خادماً لك ما حييت

    وعندما لم يسمع جوابها رفع رأسه إليها فشاهد الدموع تغسل وجنتيها فارتعب من مرآى الدموع .. ايزابيلا لا تبكي ارجوك فبكاءك يؤذيني .. هل هذا يعني انك لاتصدقين اني لم اتخلى عنك ؟

    انا استحق ذلك كان على ان ألاحظ حقد تلك الحيزبون عثة وابعدها عنك واحميك من احقادها

    دفعت ايزابيلا ميريل باتجاه الملك السابق لويس وقالت له : هذه هي ميريل ابنتنا .

    فرح الملك وتلقى ابنته بين احضانه ثم قال للملكة من فوق رأس ميريل .. لقد قلت ابنتنا هل هذا يعني انك سامحتني وستثقين بي من جديد ؟

    - بالتأكيد مولاي فأنا لم انسك طوال تلك السنين وقد سامحتك قبل عشرين عاماً فالقلب المحب لا يعرف الكره ابدا

    أخذ الملك زوجته وابنته وذهب الى قصر اللوفر عند ابنه شارل وقص عليه اخبار ماجرى في الماضي والحاضر

    قام الملك شارل وقبل جبين خالته " أمي الغالية لو تعلمين كيف أحسست عندما اختفيت من القصر لقد كنت نسمة الحب والحنان في القصر وباختفاءك اختفت

    لقد بكيت كثيراً وسألت عنك كثيراً لكني لم أتلقى جواباً لتسائلي حتى كبرت وعرفت ما جرى

    لكن الحمد لله أنك بخير الان وحققت امنيتي فلطالما تمنيت لو أن عندي شقيقة كي افسدها دلالاً

    واحتضن اخته تحت ذراع وخالته تحت الذراع الاخر وقال لوالده : سأقيم احتفالاً كبيراً على شرف لم الشمل من جديد ادعو اليه كل الأشراف والنبلاء

    قال الملك السابق : انتظر بني قبل ان نفكر بهذا هناك شخص علينا ان نجده اولاً لقد قال انه سيتبع الوزير والساحرة ثم يوافينا هنا في القصر

    لكنه تأخر وأخشى أن يكون مكروهاً أصابه

    - ومن هو ؟

    - جانلوك

    أحس الملك باضطراب شقيقته لذكر هذا الاسم .. فقال ومن يكون حتى يكون اهم عندنا من الاحتفال بعودة الملكة والاميرة

    انه من أنقذ والدك من اربعة قطاع طرق كادوا ان يقضوا عليه .. دافع عني دون ان يعرف من انا وحتى لم يخبرني باسمه

    ثم هو من اوصل لي خبر شقيقتك والملكة وكشف اين هما محتجزتان .. انا مدين له بالكثير فجهز فرقة من خمسين فارساً

    لنقتحم قلعة الساحرة .. ارسل الملك شارل بطلب رئيس الحرس وامره بتجهيز فرقة الفرسان

    وفي هذه الاثناء دخل فارس الملك النبيل تريستان فلقد أخبره ميلون نزولا عند رغبة الملك بكل الاحداث ، تقدم من الملك قائلاً:

    مولاي ءإذن لي بقيادة فرقة الفرسان لاقتحام قلعة الساحرة لاكفر عن شكي بكم ولاصفي حسابي مع تلك الساحرة

    استقر رأيهم بالذهاب جميعاً الى القلعة .. وصلو الى القلعة فوجدوها مفتحة الابواب والارض مفروشة بجرحى الرجال

    فقال الملك لويس : لقد مر جانلوك من هنا اتبعوا خط الرجال وسنصل اليه

    وصل الفرسان الى قبو القلعة وهناك شلهم المنظر وعقدت السنتهم الصدمة شاهدوا الساحرة جسد بدون رأس والوزير مسجى قربها

    ورجل عاري الصدر تظهر عليه آثار التعذيب ملقى في وسط القبو وحوله بركة دماء .. بحث فارس الملك تريستان بعينيه في ارجاء القبو

    عن ابنه فرآه جسداً لا حركة فيه مغمض العينين شاحب الوجه كالاموات .. ركض اليه يجس نبضه فأحس بنبض ضعيف فحمله وركض به يحاول انقاذه

    وامر الملك رجاله ان يحملوا الشاب الاخر الى القصر فلا زال به رمق وامر البقية باخراج جثة الوزير ودفنها بدون جنازة وحرق جثة الساحرة مع قلعتها لتكون عبرة لغيرها

    بعد شهرين تعافى الفارسين جانلوك وجون دي لاماك فأقام الملك حتفالا كبيراً .. تقدم الفارس جانلوك وجثى على ركبة واحدة أمام الملك شارل

    وضع الملك رأس سيفه على كتف جانلوك وخلع عليه لقب " فارس المملكة " وهذا اللقب ابتكر له خصيصاً

    ثم عين الفارس جون دي لاماك رئيساً للحرس الملكي وخلع على المتدرب ميلون بلقب فارس ( فكان اصغر فارس في المملكة )

    تقدم الملك لويس من جانلوك واخذه بالاحضان وقال له : أنا فخور بك ايها الفارس الشهم واريد ان اكلفك بمهمة اخيرة

    - انا طوع بنانك يامولاي

    وضع الملك يد ابنته ميريل في يد الفارس جانلوك وقال له :اريد منك ان تتعهد لي بحمايتها وإسعادها مدا الحياة

    نقل جانلوك نظره من الملك الى ميريل ثم ابتسم ابتسامة كبيرة أشرقت لها ملامحه وقال اعدك بروحي يا مولاي

    ثم تقدمت الملكة ايزابيلا منه وقبلت جبينه قائلة :اني لافخر أن تكون ابني بالقانون ..إبنتي أمانة عندك فاحرص على أن تجعلها سعيدة

    امسك جانلوك قبعة بين يديه وقال : أقسم لك أني سأحميها بحياتي وأجعلها سعيدة على الدوام ..

    وقال له الملك شارل : أهلا بك عضواً في العائلة وأخاً أفخر به وسنداً لي في النوائب

    بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة

    وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان



    تمت بحمد الله







  2. #62

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    .....
    ليااانو ؟!!! ..
    ..

    يالها من قصة , اريد أن أبكي للأبد ..
    صراحه أكثر من أكثر من رائعة :""") ..
    ثم الأسلوب عنيف صراحة :") + ركزت في اسلوب الوصف عندك
    لأنك قلتي أنك ضعيفة فيه .. أرى أن هناك تقدما رهيبا تبارك الله :"") ..

    كـان واقفاً أمامي بجسده الضخم ... سعـادتي برؤيته هذه المرة كانت لا توصف ... ولكـن ... لمـاذا في هذا المـكان؟ ...
    لمـاذا هذا الفارس بالتحديد؟ ... ولماذا أنا؟ ... أسئلة كانت تقفز الى فكري وأنا أنظر الى عينيه المستقرة فيَّ كأنها تتأكد
    أني لازلـت بخير ... كـانت تحمل لمعـانا غريبـاً رغم وجهه الجامد ... شيء واحـد لـفت إنتبـاهي وهو يسقط على ركبتيه
    أمــامي إثر سهم إخترق جســده ... كانت إبتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء ... لم أستطع القول بأنها كانت سعيدة ...
    وأنــا أراهـا تختلط بدمــائه التي تجـري مـن جــرح آخر أصاب وجهه ... ثم ... تلك الكلمات التي حُفرت في ذاكـرتي ...
    "يبــدو إن ذلك مستحيــل في النهاية ... لقد كنت محقاً"
    ... قالها دون أن تزول إبتسامته ... ولكن صوته كان ذو نبرةٍ
    عميقة متألمة من بين دماء تقطر من وجهه كدموع حمراء
    مقدمة لا يتسطيع أحد معها إلا أن يتشبث بالسطور بكل حواسه :")

    - كنت أبحث عنكِ في كل مكان ... ماذا تفعلين هنا ... أيتها الليدي

    نظرة رعب وغضب إمتزجت على وجهها وهي تحدق به ... تمالكت نفسها بسرعة ونهضت تفرك ذراعيها برداً قائلة:

    - لم أتوقع أن تجدني بهذه السرعة ... (أشارت الى الحطب قربها) هل لك أن تشعل لي النار على الأقل ... أكاد
    أتجمد برداً
    ردة الفعل أصابتني بالهلع 0_0 .. مالذي يحدث هنا ؟! هكذا فكرت :""") ..

    آلفريد- لم أنسَ أي درس علمته لي ... ولكني ببساطة بدأت أفكر في تصرفاتك وهل كانت صحيحة حقاً
    هذا الأخ يعجبني xD ..

    هيلين- لم تعد تخشى الإقتراب مني كما كنت سابقاً يا جون
    جون- لم يعد هناك ما أخشاه بسبب لعنتك تلك ... ماذا يمكنك فعله ... قتلي! ... ستكون تلك أكبر خدمة يؤدينها لي ...
    أيتها الساحرة
    فديتك انتي وحواراتك ..
    ماهذا يا انسة :"") , أرفع لك القبعة :""") ..

    آلفريد- لازلت طيب القلب مهتما بالمتدرب عندك كما عهدتك ... الآن وقد أصبحنا نحن الثلاثة لوحدنا أخيراً ...

    توقف عن الكلام وهو يغرس سيفه في ظهر جون ليخترق جسده وإبتسامة راضية تغطي وجهه ... سحب سيفه بعد أن
    أدى مهمته وتراجع خطـوات لينظر الى رد فعـل جون بوضوح ...
    0_0" 0_0" 0_0" ..
    ياللهول !!! ألفريد هاذا عبارة عن علامة استفهام عملاقة ؟! كيف استطعتي ان تكتبي عن شخصية
    عجيبة ومتقلبة كهذه ؟! أحييك ليانو ^ ^ ..

    آلفريد- توقعتُ أن تكون مصدوماً يا سير جون ... خيبت أملي في لحظة كنت أنتظرها بفارغ الصبر
    جون- لم أستعد ثقتي بك منذ البداية ... الذي يكذب لينقذ نفسه من أن يكون في دائرة الإتهام لن يتردد في الكذب ليقنعني
    بأنه ليس شخصا سيئا ... (إبتسم بألم) ... رغم اني كنت أتمنى أن تكون صادقاً
    آلفريد- توقعت ذلك ... (تنفس بعمق ليخرج ما تجمع في داخله عبرات وأكمل) ... لم يعد ذلك مهماً الآن ... لم يعد أي
    شيء مهماً ... سير جون
    اللعنة ><" .. ! لا أدري ما أقول ><" ..

    آلفريد- أليس ذلك واضحاً ... سأقتلها كي أحررك من لعنتك ...
    والله يا بارد الأعصاب انت اللي تستحق القتل ..

    جون- تريدين إقناعي أن الليدي هيلينا ساحرة! ... جربي خدعة أخرى فهذا لن يحصل
    استفزاز يا أخي فعلا والله .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ..

    آلفريد- تحدثي من مكانك ... لا أنوي جعلك تقتربين منه أكثر
    يا اخي خليك انت على جمب = = فصلتني صحيح xD ..

    هيلينا- إنها المرة الأولى التي تقولها بصوت عالٍ ... المرة الأولى التي أعلم فيها حقيقة ما تشعر به تجاه ما فعلته ...
    أنا آسفة
    فديتك يا هيلينا :"") .. لم اتوقع ردة الفعل هذه صراحة = = ..

    إنهارت على الأرض ... يديها على وجهها لأنها لم ترد له أن يرى دموعها التي إنهمرت على وجهها كسيول يوم ممطر
    ... كان آلفريد يقف قربهـا وهو ينظر إليها بنظــرة قــاتل متعطشة للدمـاء ... رفـع سيفه مستعــداً ليغرســه فيها وســط
    صرخات جاءته من جون وهو ينهض متجاوزاً آلامه في محاولة يائسة لإنقاذ هيلينا:

    جون- لا ترتكب ذنباً آخر يبعدك عن اللقب الذي تحمله يا آلفريد ... لا يجب أن تقتل فتاة دون سلاح تبكي بضعف أمامك
    ... أنت فارس وجد لحماية الضعيف لا قتله ... آلفريد!

    إسم تردد عدة مرات على جدران الكهف الحجرية جراء صمت وتوقف مفاجئ من جون الذي كان يحدق بما أمامه غير
    مصدق ... سيف فضي إخترق جسد آلفريد ليوقفه عن قتل هيلينا ... ولكن ما جعل جون يحدق في صدمة لم يكن ذلك ...
    بل من أمسك السيف ... كان ذلك الفتى بيتر ... يمسك به بكلتا يديه وهو يقف خلف آلفريد ... يقول بصوت بالكاد يجد له
    مخرجاً من بين أسنانه التي شد عليها بغضب

    بيتر- الفارس لحماية الضعيف ... لا قتله ... سير آلفريد
    ياللهول 0_0 .. في هذه الجزئية جلست أحاول أ، اكتشف ماذا أريد ..
    أن يقتل الفريد هيلين أ, أن يبقي على حياتها .. 0_0 ..
    لكن أن يموت ألفريد ><" .. !!!

    إبتسم آلفريد وهو يصارع للبقاء واعياً لما حوله وقال:

    آلفريد- حقاً ... إنه فتى لا يستهان به ... إعتني به ... سير ...
    0_0 .. لا ألفريد .. لا لياااانو .. لا تقتليه أرجووووووكييييييييييييييييي ..
    اتفصلت والله .. أكتر شخصية عجبتني .. ليه قتلتييييه :""( .. شريرة !

    هيلينا- آسفة ... لم أعلم إني سببت لك كل ذلك الأذى بسبب قرار أناني مني ... (وضعت يدها على يد جون التي تقبض
    على الجوهرة وأكملت) ... عـد الى هذا المكـان بعد أن تتعــافى تماماً ... إرمِ هذه الجوهـرة في البحيـرة وسيـزول عنك
    سحري ... (نهضت) ... إعتني بهذا الفتى ... فهو يذكرني بك عندما كنت صغيراً ... جوني ... الوداع فهذه المرة الأخيرة
    التي تراني فيها ...
    جون- الى أين؟

    إلتفتت إليه هيلينا وعلى وجهها نظرة فهم منها جون ما ستفعله ... إبتسم بحزن وقال بصوت عميق كأنه يريد التأكيد
    على كلماته:

    جون- الوداع ... يا أمي

    كما إعتاد أن يناديها في ذلك الوقت


    النهاية
    .. له ..
    ليانو سأقول لك بصراحة ..
    أبدعتي .. حين وصلت للنهاية أحاسيس عجيبة كلها غزتني في نفس الوقت ..
    هل أ،ا سعيدة أم حزينة ؟! لا أعرف ..
    هل أريد أن أقتلك أم أضمك إلي ؟! لا أعرف ..

    لكنني أعرف شيئا واحدا .. هو أنني أشكرك فقد استمتعت بحق ..
    بالمناسبة , كنت في الاسبوعين الماضيين أعاني مع رواية أكتبها ..
    ولم أجد الوقت صراحه لأكتب عن فارس المملكة = = ..
    كنت قد أخذت قرارا بعدم المشاركة في هذه القصة .. ولكن أظن انني سأغير رأي
    بعد ان قرأت قصتك الرهيبة , يجب أن أجاريك يا فتاة !!
    سوف احاول بحق ان اكتب قصتي في هذا الاسبوع :") ..

    شكرا مرة اخرى ليانو :") ..
    + جاري قراءة قصتك انسة هيتومي ..

    تقبلا تحياتي

  3. #63

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة
    وووووووه .. قصة جديدة !!! لا ومن مين ؟؟!! لياااانو تشااان :"") ..
    .. جاري القرااءة :"") ..

    جيد اني نمت قبل 41 دقيقة من ردك ذاك ... كنت سأحلم بكوابيس عن ردود فعلك على القصة طوال الليل
    ^__^!!

    تعليقاتي على ردود فعلك الجميلة ستأتي لاحقاً
    فأنا متحمسة لقراءة قصة هيتومي << محضرة الشاي ومستعدة ^__^

    قبل ذلك يا هيتومي


    يا الله يا ايلي ..... انت بالفعل مبدعة ... اتعبت الاعضاء من بعدك
    لقد ابهرني اسلوبك بالكتابة لك كل الحب
    كلمات ثناء جاءت من مبدعة كـ هيتومي!!
    جعلتِني أقف عاجزة أمامها يا فتاة
    لا أعلم ماذا أقول



    اتعبت الاعضاء من بعدك
    أتمنى ألا يكون ذلك حقيقياً كما تقولين


    (بعد قراءة قصتك ... من أتعب الأعضاء بقصته يا هيتومي!)


    والان سأترككم مع قصتي اتمنى ان تعجبكم ولقد كتبتها على عصر الفروسية في فرنسا
    وتعرفون انه في ذلك العصرقرنت الفروسية بالرومنسية وهكذا كان نمط قصتي
    في فرنسا ... حماااااس
    ونمط رومانسي ... رائع ... أول قصة هنا بهذا النمط
    زدت حماسي للقراءة ^___^



    تفضلوا شاي بين ما تقرأون القصة
    شاي أخضر بالليمون يا هيتومي إنه المفضل عندي (بعد القهوة طبعاً )
    كوب الشاي جاهز


    لندخل بالقصة

    أما هي فما أن تراه حتى تضطرب وتغلق النافذة في عجل فهذا شارع مهجور لا يدخل فيه من كان بمكانة هذا الفارس المقدام
    جميل كيف عرفتِنا هنا انه فارس مقدام


    - الاتعرفني يا هذا انا الفارس جان لوك الملقب بالشجاع جئت بمهمة للكونت دينوا
    أعتدل الحارس في وقفته .. - آسف يا سيدي الفارس .. بماذا أستطيع أن أخدمك
    تنحنح فارسنا وقد أعجبه اضطراب الحارس لذكر اسمه وارتجل عذراً ليعرف اسم صاحب القصر
    - هل هذا قصر الكونت بيير أحمل اليه رسالة يجب أن أقولها له مباشرة
    - لا سيدي الفارس هذا قصر الياقوت ( قصر الياقوت اليس هو قصر الاميرة جوانا عمة الملك الكبرى )
    لحظة لحظة
    على مهلك في الأسماء يا هيتومي
    أربع أسماء مرة واحدة (وإسم قصرٍ أيضا!) ... هذا أكثر مما يمكن للقارئ حفظه وحفظ علاقته بالشخصيات منذ أول مرة
    ولكني وقفت هنا طويلا في محاولة لإيجاد حل آخر يُمَكن جانلوك أن يذكر فيه معلومات عنه والحصول على ما أراده
    دون أن أفلح في إيجاد خيار آخر

    ما خفف أثر هذه السرعة الكبيرة في طرح الأسماء انك عدت للتأكيد على إسم جوانا في مكان ليس ببعيد من القصة
    لأنه الإسم الأخير
    <<< يعني إمكانية تجاوزه من قبل القارئ وعدم حفظه كبيرة جداً جداً
    أحييك على هذا



    لا يدري هل بقيت في الداخل أم انها خرجت من باب سري المهم انها لم تخرج من البوابة
    دعي فكرة الباب السري للوقت الذي ذكرت فيه إن الأرملة السوداء تخبر الأميرة عن جانلوك وتقترح الأخيرة عليها
    الخروج من بابٍ سري يؤدي الى السوق
    موقعه هنا جاء مباشراً جداً ... وكأن جانلوك قرأ أفكار كل من الأرملة السوداء والأميرة
    رغم عدم علمه بوجود باب سري للقلعة لأنها المرة الأولى التي يراها فيها
    أعطِ للقارئ فترة ليتساءل أين ذهبت المرأة ... هل بقيت في الداخل أم ماذا ... كما تساءل جانلوك عنها
    أما عذر مغادرته مراقبة القلعة ... يمكنك إعطاؤه واحداً آخر كأن يكون سَئِم من الانتظار مثلاً ... أو يئس من خروجها
    وظن انها ستبيت اليلة في القصر



    وبينما كان يمشي بين الازقة تائهاً في أفكاره إذا بصرخة استغاثة تشق الافق .. اسرع باتجاه الصوت
    ووجد اربعة من الاشقياء يحيطون بشيخ تظهر عليه سيماء النبالة وعلو المكانة فاستل سيفه
    تساءلت عن سبب وضعك لهذا الموقف مبكراً هنا
    ولكني وجدته منطقيا بعد معرفة ان الأميرة أرسلت من يراقبه
    جميل



    وأسرع لنجدة الشيخ وكان صاحبنا فارساً لا يشق له غبار ولا يهاب النزال كان فارساً بعشرة رجال
    ولم يخسر نزالاً منذ كان في العاشرة من عمره فدماء الفرسان تمشي في عروقه (كان قد تدرب على يدي والده
    فوالده كان الفارس الاول في المملكة أطلق عليه الملك السابق لقب فارس الملك وهو النبيل تريستان)
    قارع جانلوك الاشقياء الاربعة فجرح منهم اثنين ولاذ الاخران بالفرار ارجع سيفه الى غمده
    أدخلتني هنا في جو عصر الفروسية حقاً
    كدت أقفز معه!
    ربما لازالت شخصية قصتي مؤثرة بي قليلاً <<< كأن جون فارس قصتي أراد القفز للمساعدة هنا (القفز من القصة
    المجاورة عبر ثقب أسود مثلاً ^__^)



    - أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة
    توقعت أنه سيذكر اسمه
    فاذا به يعطي هذا السبب الرائع
    أبدعت هنا!

    الذي دافع عنه حتى بدون ان يعرف من هو ولو عرف من هو !لأعاد النظر بإخفاء هويته
    شككت بأنه إحدى حالتين
    شخصية مهمة متخفية
    أو شخص سيء جاء لايذاء المملكة (جاسوس مثلاً)



    والان سنترك هذا الشيخ ومهمته التي سنعرفها لاحقاً ونعود باذهانكم الى الارملة السوداء وكيف لم يرها جانلوك اثناء خروجها
    حيرني إسلوبك في الكتابة هنا
    لقد قرأت قصة واحدة سابقة عن كاتب يخاطب القارئ
    وقصتك عن الكوخ الخشبي وهذه (يعني المجموع ثلاثة)
    ولازلت لا أفهم الأبعاد الكاملة لهذا الإسلوب
    كأنه "علامة استفهام كبيرة" << كما قالت هاجر ^__^

    هل يُستخدم عندما تريدين قطع موقف من المنتصف والإنتقال عنه الى مكان آخر، أو الانتقال الى مكان بعيد في أحداث
    منفصلة فقط؟
    ما هي إستخداماتك الأخرى لهذا الإسلوب
    إذكري لي أي شيء لديك يمكن أن يملأ شغفي لمعرفة المزيد وملء الفراغات التي سببها إنتباهي لهذا الإسلوب يا هيتومي

    فبعدما تبع جانلوك الارملة السوداء الى القصر أحست هي بأنها مراقبة وان هناك شاباً يتبعها فدخلت الى القصر بسرعة
    إحذفي هذا المقطع وإبدأي مباشرة من لقاء الأميرة جوانا بالأرملة السوداء
    لأنك ما أن تفعلي سيتوقع القارئ انها إلتقتها بعد دخولها القصر لا حاجة لذكر ذلك بشكل منفصل



    فلما رأتها الاميرة جوانا شاحبة الوجه استعلمت منها سبب ذلك الشحوب فأخبرتها أن هناك شخصاً كان يتبعها
    فطمئنتها الاميرة قائلة
    - لا تخافي سأبعث من يتبع ذلك الشاب ويعرف لي أخباره أما أنت فبعد أن تنتهي من هنا
    ستدلك الخادمة على ممر سري يوصلك الى زاوية مهجورة في نهاية السوق ومنها تستطيعين أن تكملي طريقك مطمئنة
    أعجبتني شخصية الأميرة ^___^


    - انا جائع الان اريد أن آكل .. وبدأ يأكل على مهلٍ كي يغيض جانلوك لانه يعلم مدا أهمية هذه الاخبار لديه
    - هيا تكلم الان ..
    - أحس ببعض التعب واريد ان انام قليلا .. نفد صبر جانلوك وصرخ بميلون
    - تكلم أيها البائس والا دققت عنقك
    - حسناً حسناً سأتكلم لاتغضب ..
    في هذا الجزء
    كأنك ذهبت بي الى شخصيات أخرى ؟؟؟
    الفارس يغضب!
    وميلون الذي لديه مصلحة كبيرة عند جانلوك يغيضه!
    كيف يجرؤ على هذا وهو يريد إقناعه بأن يكون متدرباً عنده لدرجة انه يطيعه في القيام بمهمة خارجية فقط لأجل ذلك
    يا هيتومي :"(



    كأنها تستجدي ولكن عينيها حذرة ومنتبهة وذكية وليستا بعيني متسولة وأهل البلدة يخافون على المرأة وابنتها أن تكونا
    هاربتان من خطر وقد جاء من الماضي كي يهددهما هذا كل ما عرفته يا سيدي
    لا تكوني صريحة هكذا في طرح المعلومة
    يمكنك أن تقولي انهما هاربتان من خطر ما
    لا تذكري الماضي
    رغم اني أرى ان هذه المعلومة كان يجب أن تظل طي الكتمان حتى وقت إختطاف الفتاة وأمها
    إذ كيف لفتى في السادسة عشر أن يعلم عنهما كل تلك الجزئيات الدقيقة المؤكدة!



    وخرج مسرعاً وكأن الجن خلفه
    جميل ^__^


    يخجل منه أي فارس نبيل شاهد تلميذه جون دي لاماك يشهر سيفه ويحاول أن يطعن الوزير وهو نائم ( وهذا يعد وصمة عار للفارس
    إذا حاول الغدر بشخص نائم حتى ولو كان ألد أعداءه )

    أغضبني جون هذا


    - ويحك أيها الشقي أهذا ما علمتك اياه .. أتريد أن تغدر بمن أئتمنك على حياته ايها الجبان
    نعم ... أيها الجبان << إندمجت جداً هنا ^__^!!


    أخفض جون سلاحه ونظر الى معلمه ، يعلوه الذل لما أقدم عليه
    ردة فعل غير متوقعة أبداً
    ظننت انه سيكون أكثر عناداً وثباتا على خطئه
    فإذا به يُذل فوراً
    فاجأتِني هنا



    فضربه جانلوك بقفازه معلناً رغبته بمبارزة بينهما
    لم أتوقع أقل من ذلك يا صاحبة فكرة عصر الفروسية
    يالها من معلومات جميلة تقدميها لنا



    تفاداه ببراعة بعدها حمل عليه جانلوك وأطار السيف من يد جون عندها وكأنما كان منوماً استعادت عينيه نظرة النباهة
    دخلت في الجو هنا
    رائع ^__^


    ناداه جانلوك فالتفت اليه بتلك النظرة الفارغة ثم التفت ماشياً خلف تلك المرأة
    كنت حانقة عليه في البداية
    لكن هنا!
    ياله من مسكين :"(



    - لقد كانت العجوز ذاتها أنا متأكد من ذلك .. التفت ناحية الكوخ ولم يجد المرأة كانت قد غادرت
    ولاحظ أن الشمس غابت دون أن يشعر بذلك
    قفزة زمن رائعة!
    جعلَتْني أشك ان الساحرة أرجعت جانلوك الى ذكرياته كي تهرب من مراقبته



    ثم رفض حتى أن يعطي اسمه ولو أعطاه لكان له شأن عظيم عند جلالة الملك ، فمثله لا يأتي على أمرٍ قبيح كاقتحام بيتٍ )
    آه ... لهذا ذكرت ذلك الموقف وقتها << كان رد فعلي


    - حاول ان استطعت .. واستل سيفه وبدأ بمبارزتهم وفكره مشغول بسكان الكوخ وما يجري معهم
    "نعم ... حاول إن إستطعت ... إنه فارس مقدام لا يشق له غبار وهو بعشرة منكم"
    "ثلاثة! هاه ... ليسوا شيئاً أمامه"

    دخلتُ في الجو مرة أخرى
    رائعة كيف تصفين الأجزاء الحماسية في قصتك
    تدخليني فوراً في جو القصة
    لدرجة أقفز فيها من مكاني مشجعة لفارسنا النبيل
    ^____^



    وصل ميلون في اثناء المبارزة ووجد سيده يقارع ثلاثة سيوف فشهر سيفه ودخل الى المعركة ( مع انه لازال يفتقر الى القوة والمهارة لن كبر عليه أن يقف متفرجاً )
    هنا يظهر ميلون كمن يستحق أن يكون متدرباً عند فارس شجاع كـ جانلوك بطلنا


    - هناك قاعده يعرفها جميع الفرسان لا تغفل عن خصمك طرفة عين
    رائع!


    وصل جانلوك الى الكوخ وهو يمني النفس بأنهما رجعتا .. طرق الباب ففتحت الخادمة الباب ولما تعرفت اليه طلبت اليه أن ينتظر ودخلت مسرعة وعادت اليه
    تحمل رسالة وقالت له انها له من الارملة سألها إن كانت تعرف الى اين ذهبتا فأخبرته ان الاميرة أرسلت بطلبهما
    فتيقن عندها أنهما مختطفتان وأقسم أن ينقذهما ولو على قطع رقبته
    رجع جانلوك الى بيته منحني الكتفين وكأنما يحمل هموم العالم فوق ظهره جلس على سريره ونظر الى الرسالة يريد أن يخترقها
    أعجبني إسلوبك في هذا الجزء بالتحديد
    كان رائعاً بكل معنى الكلمة


    فتح الرسالة ووجد في داخلها رسالة له ورسالة أخرى ، فتح ارسالة الموقعة باسمه فوجد مكتوب فيها بضع كلمات تخبره عن شكها بأمر الحرس
    - ونحن ليس لنا في هذه الدنيا معين وقد توسمنا في خيراً ستجد في الرسالة الاخرى قصتي كاملة إقرأها كي تحيط علماً بكل الاحتمالات
    وبعدها خذها الى الملك السابق لويس الحادي عشر ودعه يقرأها

    جميل كيف إختصرت جزءاً كان سيكون طويلاً مملاً ببضعة كلمات ضرورية لا غير



    مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها

    يغير رأيه في ماذا؟! ... وما أدراه ان الملك سيكون بحاجة لتغيير رأيه؟!
    لا تستبقي الأحداث يا هيتومي
    لم نرَ بعد أي شيء عن هذا الأمر



    نظر الى الرسالة الثانية كأنها ستلدغه ثم أجبر نفسه على فتحها بيدينترتعشان وجلاً مما سيجد!
    رجعت به الرسالة عشرين عاماً للخلف

    رائع!
    أما كلمة "ستلدغه" فانها جعلتني أتخيله ينظر الى الرسالة وهو يمد يده الى أقصى مدى ليبعد الرسالة عنه
    كأنها أفعى سامة
    رااااائع وصفك يا مبدعة



    الان أحبتي القراء سنترك تلك المؤامرات تحاك بالخفاء ونرجع بأذهانكم الى أحدى شخصيات قصتنا
    هل تذكرون الشيخ الذي انقذه جانلوك في بداية قصتنا ؟ كانت لديه مهمة الان سنتعرف الى ذلك الشيخ ونعرف ما هي مهمته
    توقف عقلي عن العمل أمام هذا الإسلوب يا هيتومي
    لماذا إرتبط دوما بظهور الشيخ
    هل لأنك تحكين لنا عن خط قصة بعيد جداً سيؤثر مستقبلاً على القصة
    أسئلة وعلامات إستفهام لا أجد لها حلاً


    أن الملكة إيزابيلا لم تقتل وأنها ( أي المربية ) وفارس الملك النبيل تريستان قد هرّبا الملكة في الليلة التي كان مقرراً أن تعدم في صباحها وأخفوا ذلك حماية للملكة
    تعدم! ياللهول!! ... مسكينة إيزابيلا T^T


    وعندما بلغ ابنه الثامنة عشر تنازل له عن العرش وترك القصر ومباهجه واعتزل العالم وسكن في نفس الكوخ الذي سجنت به الملكة قبل إعدامها وعاشت به ايامها الاخيرة
    اوه ... مسكين ... كُسِر قلبي عليه T^T


    فوضع يده على قبضة سيفه ليستله قائلاً ويحك كأئناً من كنت اتجرؤ على إهانة الملكة ؟
    رائعة كلمات الفارس هنا يا مبدعة


    سقطت الرسالة من بين يدي جانلوك واسقط رأسه بين كفيه
    أسرني وصفك الموجز البليغ هنا!!!!!


    لكن عندما رجعت وجدت زوجتي قد أعدمت وتركني الفارس تريستان وتنازل عن لقبه وثروته وترك
    لقد ظن اني نسيت ماقدمته الملكة وامرت بقتلها حتى دون أن اتثبت الامر ..لكني لست هكذا
    فقد كنت احبها أكثر من الحياة نفسها كيف اقتلها فاني بذلك اقتل نفسي .. دلني عليها بني انا اترجاك
    كسر قلبي هذا الملك المسكين T^T


    - وماهي فائدته في القصر ؟
    - ليراقب لنا تحركات الوزير ..صحيح انه صغير في السن وخبراته في القتال قليلة لكنه ذكي الفؤاد وذو ذهنٍ وقاد
    أي ثقة هذه! وهو لايزال جديداً على جانلوك!
    لو وضعت لنا شيئا يقوي علاقتهما لربما كان قراره هذا معقولاً أكثر
    مجرد حادثة تعزز ثقة الفارس بمتدربه الجديد ستكون كافية على ما أظن



    التفت ويده على قبضة سيفه فشاهد تلميذه ميلون واقفاً نفس وقفته فاعتدل الاثنين وتصافحا
    جميل وصفك هنا ^__^


    ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش
    معلومة رائعة عن الدب الأكبر يا هيتومي << أنا من عشاق النظر الى النجوم في سماء الليل السوداء منذ الصغر ^__^
    هل هي قصة حقيقية تُتَداول عنها أم هي في قصتك أنت فقط؟
    هل لديك قصص أخرى عن بقية المجاميع النجمية؟ << فتحت شهيتي للمزيد من القصص ^__^



    حاول دخول القلعة فلم يسمح له الحرس بذلك فاستل سيفه وهجم عليهم صائحاً : اليكم عني ايها الاشقياء
    إليكم عنه يا حراااااس ... سيقتل الرجل إبنه دون أن يعلم!
    يا الهي!!!


    وجسد لشيخ يرتدي أجمل الحلل .. سقط الجسدين على الارض بلا حراك فقد طعن أحدهما الآخر
    لا يا هيتومي ... لا تقتليهمااااااااا


    ارجع سيفه الى غمده والتفت يريد أن يرى ان كان جون دي لاماك لا زال على قيد الحياة لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم
    يا ربي!
    هل هناك حدود لشرك يا فتاة
    قطعت قلبي معهم وهم يتساقطون الواحد تلو الآخر T^T



    فضم الملك اصابعه في قبضة وانزل يده الى جانبه ( انه لا يلومها فمن حقها أن تخافه لكنه سيستعيد ثقتها به مجددا ) جثى الملك امامها على ركبة واحدة وأمسك قبعته بين يديه
    الوصف خيالي هنااا!
    يا مبدعة يا هيتومي


    استقر رأيهم بالذهاب جميعاً الى القلعة .. وصلو الى القلعة فوجدوها مفتحة الابواب والارض مفروشة بجرحى الرجال
    فقال الملك لويس : لقد مر جانلوك من هنا اتبعوا خط الرجال وسنصل اليه
    مر كالإعصار ... إتبعوا خط الرجال ^__^
    ياله من وصف رائع يا فتاة



    بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة
    وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان

    كأنني أقرأ ألف ليلة وليلة هنا




    ظننت انهما سيموتان حقاً
    كنت سأطلق عليك لقب الأكثر شراً في قصصها بلا منازع
    ولكنك رحمت بحالهما المسكينين


    لاحظي إن تعليقاتي الأخيرة كانت كلها على القصة
    فقد دخلت في جوها لدرجة لم أجد مجالاً لقراءة نقدية
    سعيدة هي النهاية ... وكذلك أنا ^___^
    أما أنت! ... فمبدعة تجبرني على الإنحناء إحتراما لموهبتها الرائعة

    شفع لك النصف الأخير من القصة فقد جذبني لدرجة إغراقي فيه
    كنت أريد التحدث عن إهمالك لكل المحددات التي ذُكرت في الموقف
    ولكن كل الكلام تبخر من رأسي الآن
    وبصراحة
    قصة بذلك التعقيد صعب إختصار أحداثها في موقف واحد يسبق موقف المنتصف
    ذلك ما أوقفني عن التدقيق في مطابقة القصة للمحددات بعد ان تجاوزت منتصف القصة



    لنعد الى النقد الموضوعي للقصة
    الحبكة
    ممتازة وخالية من أي ثغرات
    بل وإنها معقدة
    لاعجب ان هيتومي التي أنهت القصة الأولى منذ أول يومين
    والتي تأخرت حتى إسبوعين في هذا الموقف ستنتج حبكة كتلك
    أبدعت!

    السرد
    كان هناك جزء واحد صعب في قصتك ... كالحاجز إذا تجاوزه القارئ غرق في قصتك حتى أذنيه
    الحاجز هو جزء الوصف التاريخي المتعلق بالملك وقصة زوجتيه وابنه
    واجهت صعوبة في قراءة هذا الجزء لكثرة المعلومات وتزاحمها الشديد
    كنت بالكاد سيطرت على الشخصيات وبدأت أندمج مع الأحداث
    هذا الجزء أجبرني على قطع قراءتي للقصة
    ولم أعد اليها إلا بعد مرور فترة
    أعدت القراءة من البداية وكنت قد قررت أن أفهم هذا الجزء (أما أنا أو هو)
    ولم يكن صعباً هذه المرة
    بل مر سلساً ... ربما لأن الشخصيات قد إستقرت في فكري
    وكانت إعادة القراءة عاملاً ثبَّت ما حصل قبل ذلك الجزء
    فلم أجد صعوبة في قراءته للمرة الثانية

    رغم اني لا أملك أي فكرة عن كيفية جعل ذلك الحاجز أقل صعوبة
    أحببت أن أنبهك عليه فقد تجدين له حلاً



    الشخصيات
    ليس لدي أي تعليق إضافي عدا ما قلته من غرابة ما حصل بين جانلوك وميلون
    كما إن ذلك لم يظهر أبدا في أحداث متقدمة من القصة

    أعجبني ولم يعجبني صمت الفتاة الحسناء ميريل على طول القصة
    ولكنه في الحقيقة تجسيد بارع لفتاة لم تلتقي بأحد بسبب حفاظ والدتها عليها منذ صغرها

    الفارس جانلوك ... كدت أقفز معه الى داخل القصة عدة مرات << لا تزال دماء الفروسية لجون تجري في عروقي (لأنني لم أنتهي من قصتي إلا قريباً)

    الملك ... مسكين بقصة تكسر القلب ... رائع كيف صورته أخيراً وهو يعتذر لزوجته التي ظلمها دون علمٍ منه

    الساحرة الشريرة ... سااااحرة حقاً ... تجسيد ممتاز لما يمكن أن تكون عليه الساحرة الشريرة

    الوزير وإبنه ... قصة ثانوية موازية تداخلت مع الخط الرئيسي للقصة وأثرت على الأحداث في النهاية ... أحزنني
    موته في النهاية ... ولكنه نال جزاءه لوثوقه بتلك المخادعة

    الأميرة جوانا ... إختفت فجأة في منتصف القصة! ... أين؟ ... لم تذكريها أبداً بعد لقائها بـ جانلوك؟ ... رغم جمال شخصيتها الذي يدفع القارئ للتعلق بها ... لماذا يا هيتومي
    T^T

    البداية والنهاية مثالية ولا يوجد لدي أي تعليق عليها




    كلمة أخيرة
    مر وقت طويل منذ إستمتعت بقصة لدرجة الغرق في أحداثها
    والتوقف عن النظر الى هيكلها وتفاصيلها في قراءة نقدية

    أمتعتني قراءتها حقاً يا مبدعة

    ملاحظة/ شاي دافئ + قصة = النوم ما أن تترك عينك الشاشة ... أطالب بقهوة في المرة القادمة
    ^__^




    في أمان الله

  4. #64

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هجورة الغالية ^__^

    يالها من قصة , اريد أن أبكي للأبد ..
    رغم اني لم أقصد أن أجعل القارئ يبكي على قصتي
    أن أعلم بأنها أبكتك وهي قصة حزينة! ... هذا يعني انها أثرت فيك كثيراً وهو ما جعلني فخورة بتلك النتيجة


    ركزت في اسلوب الوصف عندك
    لأنك قلتي أنك ضعيفة فيه .. أرى أن هناك تقدما رهيبا تبارك الله :"") ..
    الحمد لله انك لاحظت فيه تقدماً فأنا لا أجد الكثير من الفرق كوني صاحبته
    ولكن ... بما انك قد ركزت فيه بنظرة محلل لا متأثر
    أرجو أن تنبهيني على المواقع التي إزداد وصفي فيها قوة، والمواقع التي لايزال فيها ضعيفاً
    سيفيدني ذلك كثيراً في تطوير نفسي يا عزيزتي

    مقدمة لا يتسطيع أحد معها إلا أن يتشبث بالسطور بكل حواسه :")
    إبتسامة راضية غمرتني وأنا أقرأ هذا
    لأن ذلك يعني ان مقدمتي أدت دورها بشكل ممتاز ^__^



    ردة الفعل أصابتني بالهلع 0_0 .. مالذي يحدث هنا ؟! هكذا فكرت :""") ..
    الغموض كان الإطار الذي ركزت عليه إهتمامي في القصة
    فمنذ البداية قدمت تساؤلات كثيرة تسحب القارئ وتجره الى جو القصة أهمها هو صاحب الحُلم وهوية الفارس وسبب تلك الكلمات
    لم أزل غموض صاحب الحلم ، الذي قدمت له إحتمالين ما أن دخلنا القصة (إما جون وماركوس الذي قتل دفاعاً عنه، أو بيتر وجون مدربه)، إلا بعد أن قدمت أمور أخرى غامضة كانت الفتاة والفارس الذي لحق بها الأولى، الثانية كانت العجوز ورد فعله الغريب، والأخيرة كانت النظرة التي على وجه جون ويده التي لم تفارق سيفه
    بعد توضيح صاحب الحلم بأنه بيتر يطرح معه تساؤل وهو الأهم في القصة "كيف نجا من طعنة قاتلة!"

    فاصل لصراع بين الأستاذ وتلميذه ينتهي ببدء تحركي على الهدف الثاني المهم الذي ركزت عليه: وهو أن أوصل القارئ الى مرحلة لا يدري فيها هل هذه الشخصية سيئة أم جيدة (أي متقلبة)
    فقد كان سيئاً وقد أكده رد فعل جون ... لينقلب فجأة الى مسكين وقع ضحية لخدعة الساحرة هيلين
    حتى نصل الى المرقف الأخير وتلك المفاجأة فقد فعل ما قال انه لا يستطيع فعله، بل وبدمٍ بارد كالأشرار
    هيلين التي بدت كشريرة أولا أصبحت هي المسكينة التي أساءت فهم الأمور
    وما حيرني أنا شخصياً كان حب التلميذ الكبير لأستاذه حتى وصل الى درجة جنونه ذاك << هذا لم يكن ضمن خطتي (هذا ما عنيته بأن أترك للشخصيات أحيانا الحرية في قيادة القصة)
    وجاءت النهاية المفاجئة من شخصية لم تبرز كثيراً في القصة، الفتى بيتر، مع أسباب كافية لفعله ذلك، إضافة الى الأداة التي نفذ فيها حركته، وصراخ جون بكلماته التي أعادها بيتر على مسامع آلفريد، جعلني أكون راضية تماماً عما حصل

    هذه خطتي بإختصار
    يمكنك رؤية اني لم أركز أبدا على جعل القارئ حزيناً فكيف بجعله يبكي!
    (لو أردت له أن يبكي ... كنت سأنفذ الخطة التي أهملتها << جعل آلفريد وبيتر الوحيدين الناجيين هناك ^__^)




    هذا الأخ يعجبني xD ..
    ياللهول!! ... لماذا أعجبك آلفريد! T^T ... لم أخطط لهذا أبداً
    لا عجب انك تريدين البكاء للأبد إذاً ... فقد قتلته بقسوة في النهاية ^__^!!!



    فديتك انتي وحواراتك ..
    ماهذا يا انسة :"") , أرفع لك القبعة :""") ..
    كلمات من المبدعة صاحبة تلك الخاطرة التي سحرتني
    انه لفخر لي يا عزيزتي



    0_0" 0_0" 0_0" ..
    ياللهول !!! ألفريد هاذا عبارة عن علامة استفهام عملاقة ؟! كيف استطعتي ان تكتبي عن شخصية
    عجيبة ومتقلبة كهذه ؟! أحييك ليانو ^ ^ ..
    إستطعت ذلك ببساطة لأني أفعل ذلك في كل قصة أكتبها
    لا أدري ... إنه شغف عندي في قصصي
    أن أقلب الشخصية 180 درجة وأقلب رأي القارئ عنها عدة مرات حتى أنتهي في مكان ما
    أحب رؤية القارئ يصدم بشدة داخل القصة <<< لهذا أصف نفسي بالشريرة، ليس في تعاملي مع الشخصيات، بل في تعاملي مع القارئ



    اللعنة ><" .. ! لا أدري ما أقول ><" ..
    أنا أيضا لم أعلم ماذا أقول هناك
    كانت وقفة أحزنتني حقاً



    والله يا بارد الأعصاب انت اللي تستحق القتل ..
    لماذا حزنت لأجله في النهاية إذا!
    لقد حققت لك رغبتك
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />


    يا اخي خليك انت على جمب = = فصلتني صحيح xD ..
    لم أعلم انه سيفصل تركيز القارئ عن متابعة حدث مهم كإعترافات هيلينا إلا عندما أعدت القراءة بسبب هذا التعليق
    لا أدري إن كان هذا سلبياً أم إيجابياً



    ياللهول 0_0 .. في هذه الجزئية جلست أحاول أ، اكتشف ماذا أريد ..
    أن يقتل الفريد هيلين أ, أن يبقي على حياتها .. 0_0 ..
    لكن أن يموت ألفريد ><" .. !!!
    راااائع ... رد الفعل الذي أهدف إليه تماماً
    جميل أن أراك تصدمين به حقيقة وليس كخطة أتمنى أن تتحقق << مع إبتسامة شريرة راضية طبعاً



    0_0 .. لا ألفريد .. لا لياااانو .. لا تقتليه أرجووووووكييييييييييييييييي ..
    اتفصلت والله .. أكتر شخصية عجبتني .. ليه قتلتييييه :""( .. شريرة !
    لأنه إن لم يقتل هو سيموت إثنين بدلاً عنه
    لقد كنت طيبة جداً هنا يا هجورة




    أبدعتي .. حين وصلت للنهاية أحاسيس عجيبة كلها غزتني في نفس الوقت ..
    هل أ،ا سعيدة أم حزينة ؟! لا أعرف ..
    هل أريد أن أقتلك أم أضمك إلي ؟! لا أعرف ..
    كلام دخل قلبي
    شكراً لك يا عزيزتي
    أما خياراتك العجيبة لا أعلم ماذا أختار منها فأنا أستحق الأول وأريد الثاني -^__^-



    لكنني أعرف شيئا واحدا .. هو أنني أشكرك فقد استمتعت بحق ..
    وأنا إستمتعت بقراءتي لردود فعلك لأقصى درجة فشكراً لك أنت


    بالمناسبة , كنت في الاسبوعين الماضيين أعاني مع رواية أكتبها ..
    المعاناة الأزلية مع الروايات الطويلة
    فيها الكثير من التفاصيل والأحداث
    تجعلك تصلين لمرحلة يصبح لكل خطوة آلاف التبعات على كل الشخصيات فلا تدرين أي خيار ستتخذين



    ولم أجد الوقت صراحه لأكتب عن فارس المملكة = = ..
    كنت قد أخذت قرارا بعدم المشاركة في هذه القصة .. ولكن أظن انني سأغير رأي
    قرار جيد يا عزيزتي
    ليس لأجل قراءة قصتك عن فارس المملكة
    بل لأنك حين تعانين في مكان ما من روايتك
    أفضل خيار هو أن تتركيها فترة من الزمن، إبتعدي عنها، إفصلي عنها قليلاً
    ستجدين ان عودتك للرواية لها شكل آخر
    ذهنك الذي كان متعباً مشدوداً لكثرة التعقيدات في القصة أصبح صافياً والمواقف تكتب بسلاسة كأنك لم تعاني منها سابقاً
    هذا عن تجربتي الخاصة
    أتمنى أن ينفع معك أيضاً



    بعد ان قرأت قصتك الرهيبة , يجب أن أجاريك يا فتاة !!
    رائع حماسك يا فتاة


    شكرا مرة اخرى ليانو :") ..
    شكراً لك أنت يا هجورة

    قراءتك للقصة بهذا الشكل كانت جميلة جداً
    شكراً يا عزيزتي
    ^__^



    في أمان الله

  5. #65

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    دعي فكرة الباب السري للوقت الذي ذكرت فيه إن الأرملة السوداء تخبر الأميرة عن جانلوك وتقترح الأخيرة عليها
    الخروج من بابٍ سري يؤدي الى السوق
    موقعه هنا جاء مباشراً جداً ... وكأن جانلوك قرأ أفكار كل من الأرملة السوداء والأميرة
    رغم عدم علمه بوجود باب سري للقلعة لأنها المرة الأولى التي يراها فيها
    أعطِ للقارئ فترة ليتساءل أين ذهبت المرأة ... هل بقيت في الداخل أم ماذا ... كما تساءل جانلوك عنها
    أما عذر مغادرته مراقبة القلعة ... يمكنك إعطاؤه واحداً آخر كأن يكون سَئِم من الانتظار مثلاً ... أو يئس من خروجها
    وظن انها ستبيت اليلة في القصر
    بصراحة حبيبتي يذكر في تاريخ فرنسا في ذلك العصر نه لا يوجد قصر أو قلعة ليس فيه ممر سري وكل شخص في فرنسا يعلم هذا وليس غريبا ان يفكر جانلوك بذلك

    وجعلت تلك الممرات السرية لكثرة الثورات ضد النبلاء فقد كان هناك تمييز وفروقات كبيرة بين النبلاء والعامة جردت العامة من اي حقوق

    عندها بدأت الثورات ضد استبداد الطبقة النبيلة فبدأوا يهجمون على القصور وكذلك التنافس على السلطة والمكائد بين النبلاء انفسهم

    فاضطروا لحماية انفسهم ان داهمهم اي خطر حتى ان بعضهم حفر الخنادق حول قصره ولا يستطيع احد الدخول الا اذا انزل له الجسر المتحرك

    ثم يرفع بعد خروجه

    ولان هذه المعلومة واضحة بالنسبة لي لكثرة ما قرأت من الكتب التاريخية لم أعلق عليها عذراً منكم



    حيرني إسلوبك في الكتابة هنا
    لقد قرأت قصة واحدة سابقة عن كاتب يخاطب القارئ
    وقصتك عن الكوخ الخشبي وهذه (يعني المجموع ثلاثة)
    ولازلت لا أفهم الأبعاد الكاملة لهذا الإسلوب
    كأنه "علامة استفهام كبيرة" << كما قالت هاجر ^__^

    هل يُستخدم عندما تريدين قطع موقف من المنتصف والإنتقال عنه الى مكان آخر، أو الانتقال الى مكان بعيد في أحداث
    منفصلة فقط؟
    ما هي إستخداماتك الأخرى لهذا الإسلوب
    إذكري لي أي شيء لديك يمكن أن يملأ شغفي لمعرفة المزيد وملء الفراغات التي سببها إنتباهي لهذا الإسلوب يا هيتومي

    هذا اسلوب استخدمه كتاب فرنسا في القرن الثامن عشر والقصد منه التنقل بين الاحداث ..او للتنقل بين الماضي والحاضر
    لشد انتباه القارئ وتشويقه واثارة فضوله وكذلك للربط بين الاحداث عند الرجوع اليها وهو يستعمل غالباً في القصص الطويلة
    لان كثرة الاحداث والشخصيات والمواقف ينسي القارئ تسلسلها وبهذا الاسلوب يترافق الكاتب والقارئ فيحس القارئ وكأن الكاتب معه
    يدله على تسلسل الاحداث هذا كل ما اعرفه


    في هذا الجزء
    كأنك ذهبت بي الى شخصيات أخرى ؟؟؟
    الفارس يغضب!
    وميلون الذي لديه مصلحة كبيرة عند جانلوك يغيضه!
    كيف يجرؤ على هذا وهو يريد إقناعه بأن يكون متدرباً عنده لدرجة انه يطيعه في القيام بمهمة خارجية فقط لأجل ذلك
    يا هيتومي :"(
    تذكري ايلي الفارس لا يغضب ابداً ولذلك تجرأ ميلون على ممازحته بهذا الشكل
    ولا يخشى جانبه فلعب على اعصابه لعلمه انه متشوق لمعرفة اخبار الفتاة وها الزاح شائع بين الشبان
    لكن الفارس نفد صبره ولم يسمح له بالمزيد من التلاعب .. ولو كان غضب لطرده مباشرة

    لا تكوني صريحة هكذا في طرح المعلومة
    يمكنك أن تقولي انهما هاربتان من خطر ما
    لا تذكري الماضي
    رغم اني أرى ان هذه المعلومة كان يجب أن تظل طي الكتمان حتى وقت إختطاف الفتاة وأمها
    إذ كيف لفتى في السادسة عشر أن يعلم عنهما كل تلك الجزئيات الدقيقة المؤكدة!
    يا حبيبتي هذا ليس كلام ميلون هذه تساؤلات اهل البلدة .. فعندما تأتي امرأة غريبة حامل

    تظهر عليها مظاهر العز والابهة ولا تخبر شيئاً عن ماضيها الا يتساءل الناس انها تكون هاربة

    فهم توقعوا ذلك كما سيتوقعه اي شخص وميلون من أهل البلده والكل يعرفه ولذلك لن تثير تساؤلاته

    ارتياب الناس به (كما ارتابوا بالملك عندما بدأ بالسؤال )ولذلك ارسله جانلوك للسؤال ولم يذهب

    ورضي ان يقبله متدرباً رغم رفضه السابق

    ردة فعل غير متوقعة أبداً
    ظننت انه سيكون أكثر عناداً وثباتا على خطئه
    فإذا به يُذل فوراً
    فاجأتِني هنا
    هذا لانك حشرتي الساحرة بالقصة ..فما أعرفه انا ان الساحرة تحرق في ذلك العصر ..!!

    جعلته تحت سيطرتها يمشي كالمنوم وتتحكم بإرادته لكنه شديد الولاء لمعلمه جانلوك

    فعندما صرخ به جانلوك افاق من سيطرتها وخجل من فعلته فهي وصمة عار في سجل الفرسان


    يغير رأيه في ماذا؟! ... وما أدراه ان الملك سيكون بحاجة لتغيير رأيه؟!
    لا تستبقي الأحداث يا هيتومي
    لم نرَ بعد أي شيء عن هذا الأمر
    يا حبيبتي يغير رأيه بأن يرضى ان يلتقي بجانلوك ويسمع شكوى تلك المرأة ويقرأ رسالتها ويلبي مطلبها

    فكما قرأت الملك حجز نفسه في الكوخ ولم يخالط الناس ولم يرضى ان يقابل احد

    لماذا يغير رأيه من اجل امرأة ارملة فقيرة .. لكن عندما قرأ الرسالة علم انه سيغير رأيه من اجلها

    فأية أحداث تلك التي استبقتها؟؟


    أي ثقة هذه! وهو لايزال جديداً على جانلوك!
    لو وضعت لنا شيئا يقوي علاقتهما لربما كان قراره هذا معقولاً أكثر
    مجرد حادثة تعزز ثقة الفارس بمتدربه الجديد ستكون كافية على ما أظن

    الم تسمعي أن ****** يفكر بقلبه لا بعقله فما أن جاءه جانلوك بأخبار محبوبته وأنها وثقت به لتأتمنه على أعمق اسرارها

    حتى وثق به لثقة الملكة به لانها كانت ذات نظرة ثاقبة فلطالما حذرته من الساحرة عثة فقاده قلبه ليتبعه ويؤيده بكل شيء



    هل هي قصة حقيقية تُتَداول عنها أم هي في قصتك أنت فقط؟
    لا بالتأكيد هي قصتي .. القصة المتداولة بين عجائزنا هي ( انهن سبع أخوات مات والدهن واسمه نعش حملنه
    ولم يستطعن دفنه حباً به فارتفعن نجوما في السماء وسمين بنات نعش )لكنها خرافات عجائز



    كنت أريد التحدث عن إهمالك لكل المحددات التي ذُكرت في الموقف
    انا اسفة فلي خيال متمرد يرفض ان يحجز بين قوانين ويحدد بمحددات ربما قلمي لايوافق هذا الموضوع

    فهو يتصرف باستقلال


    الوزير وإبنه ... قصة ثانوية موازية تداخلت مع الخط الرئيسي للقصة وأثرت على الأحداث في النهاية ... أحزنني
    موته في النهاية ... ولكنه نال جزاءه لوثوقه بتلك المخادعة
    لم استطع ان انجيه فلقد ارتكب الكثير من الاثام والجرائم والقانون لا يحمي المغفلين
    فضعفه ليس عذرا لارتكاب الجرائم



    الأميرة جوانا ... إختفت فجأة في منتصف القصة! ... أين؟ ... لم تذكريها أبداً بعد لقائها بـ جانلوك؟ ... رغم جمال شخصيتها الذي يدفع القارئ للتعلق بها ... لماذا يا هيتومي T^T
    لقد اتمت وظيفتها وانتهى دورها
    في قصتي ..فوظيفتها ان توفر ملاذاً للملكة وانتهاء الحاجة ينتهي الدور فهي شخصية عابرة

    السرد
    كان هناك جزء واحد صعب في قصتك ... كالحاجز إذا تجاوزه القارئ غرق في قصتك حتى أذنيه
    هذا هو ما احبه في القراءة ان تكون صعبة .. فتشابك الاحداث والشخصيات يزيد من تشويق القصة

    ويجعلك ترجعين مراراً لفهم مغزاها



    وهذه صورة رسمتها من خيالي وي تمثل صورة جانلوك في خيالي



    وشكراً لك غاليتي لجميل ثناءك فرأيك وسام اعتز به

    وجزيل شكري لكل التوجيهات التي تقديمها لنا وتعبك في توجيهنا

    لك كل ودي


  6. #66

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيتومي مشاهدة المشاركة
    بصراحة حبيبتي يذكر في تاريخ فرنسا في ذلك العصر نه لا يوجد قصر أو قلعة ليس فيه ممر سري وكل شخص في فرنسا يعلم هذا وليس غريبا ان يفكر جانلوك بذلك
    وجعلت تلك الممرات السرية لكثرة الثورات ضد النبلاء فقد كان هناك تمييز وفروقات كبيرة بين النبلاء والعامة جردت العامة من اي حقوق
    عندها بدأت الثورات ضد استبداد الطبقة النبيلة فبدأوا يهجمون على القصور وكذلك التنافس على السلطة والمكائد بين النبلاء انفسهم
    فاضطروا لحماية انفسهم ان داهمهم اي خطر حتى ان بعضهم حفر الخنادق حول قصره ولا يستطيع احد الدخول الا اذا انزل له الجسر المتحرك
    ثم يرفع بعد خروجه
    ولان هذه المعلومة واضحة بالنسبة لي لكثرة ما قرأت من الكتب التاريخية لم أعلق عليها عذراً منكم

    شكراً على المعلومات الرائعة يا عزيزتي

    هذا لا يدل إلا على خلفيتك الواسعة عن ذلك العصر

    ولكن يا هيتومي
    رغم علمي بأن الممرات السرية كانت شيئاً معتاداً في قصور ذلك الوقت فإني طرحت فكرة تأجيلها
    ليس لكونها غير صحيحة
    بل قصدت بها من ناحية حبكة القصة
    فأنت حقا إستخدمت ذلك الطريق لهروب الأرملة السوداء
    إضافة الى إن جانلوك لم يعلم (حتى ذلك الجزء من القصة) انها شعرت بأنه يتبعها
    لماذا توقع خروجها من طريق سري إذا!
    حتى لو تأخرت في الخروج ... كان الأقرب الى الذهن انها لم تخرج بعد، أو ستخرج بعد قليل، وليس خرجت من ممر سري

    إن أردت طرح تلك المعلومة في ذلك المكان يمكنك طرحها من وجهة نظر كاتب لقارئ بعيداً عن البطل وما يظنه

    هذا رأي فقط


    هذا اسلوب استخدمه كتاب فرنسا في القرن الثامن عشر والقصد منه التنقل بين الاحداث ..او للتنقل بين الماضي والحاضر
    لشد انتباه القارئ وتشويقه واثارة فضوله وكذلك للربط بين الاحداث عند الرجوع اليها وهو يستعمل غالباً في القصص الطويلة
    لان كثرة الاحداث والشخصيات والمواقف ينسي القارئ تسلسلها وبهذا الاسلوب يترافق الكاتب والقارئ فيحس القارئ وكأن الكاتب معه
    يدله على تسلسل الاحداث هذا كل ما اعرفه
    إذا فهو إسلوب التحدث بصيغة المخاطب
    إسلوب الشخص الثالث مماثل لهذا تماماً
    الفرق الوحيد بينهما هو
    إن هذا الإسلوب لا يعطي المعلومة فقط بل يخاطب القارئ ليذكره بشيء مر في القصة (لربط الأحداث) ... ثم يكمل من حيث قطعها
    سيضاف ذلك على النظرية 2 في التعديل القادم للموضوع إن شاء الله
    أي معلومات أخرى لديك سأكون سعيدة بسماعها
    (وإن أخطأت بتحليلي أخبريني أيضاً، فخبرتي عن هذا الإسلوب شبه معدومة)

    وشكراً على المعلومات يا هيتومي
    ^____^


    تذكري ايلي الفارس لا يغضب ابداً ولذلك تجرأ ميلون على ممازحته بهذا الشكل
    ولا يخشى جانبه فلعب على اعصابه لعلمه انه متشوق لمعرفة اخبار الفتاة وها الزاح شائع بين الشبان
    لكن الفارس نفد صبره ولم يسمح له بالمزيد من التلاعب .. ولو كان غضب لطرده مباشرة
    من هذا المنظور أصبحت الأمور أكثر منطقية
    شكراً للتوضيح فقد تساءلت حقاً عن ذلك الجزء



    يا حبيبتي هذا ليس كلام ميلون هذه تساؤلات اهل البلدة .. فعندما تأتي امرأة غريبة حامل
    تظهر عليها مظاهر العز والابهة ولا تخبر شيئاً عن ماضيها الا يتساءل الناس انها تكون هاربة
    فهم توقعوا ذلك كما سيتوقعه اي شخص وميلون من أهل البلده والكل يعرفه ولذلك لن تثير تساؤلاته
    ارتياب الناس به (كما ارتابوا بالملك عندما بدأ بالسؤال )ولذلك ارسله جانلوك للسؤال ولم يذهب
    ورضي ان يقبله متدرباً رغم رفضه السابق
    ميلون من أهل البلدة!!!
    لم أعلم بهذا إلا الآن :/
    لا عجب اني وجدت حصوله على المعلومات غريباً
    فقد ظننته جاء منتقلاً مع جانلوك
    فكما فارسنا غريب عن المنطقة توقعت ميلون كذلك أيضاً
    ظننت السبب الذي دفع جانلوك لإرساله دون أن يذهب بنفسه
    لأنه فتى صغير يمكنه ان يسأل عن المرأة بإسلوب حواري بريئ أفضل من رجل غريب قد يكون يضمر لها شراً

    لم أستغرب توقع أهل البلدة عن أصل المرأة
    بل وصول تلك المعلومات بتفاصيل دقيقة الى ميلون
    وقد توضحت هذه النقطة الآن
    كون ميلون من أهل البلدة يقلب الأمور كلها


    هذا لانك حشرتي الساحرة بالقصة ..فما أعرفه انا ان الساحرة تحرق في ذلك العصر ..!!
    جعلته تحت سيطرتها يمشي كالمنوم وتتحكم بإرادته لكنه شديد الولاء لمعلمه جانلوك
    فعندما صرخ به جانلوك افاق من سيطرتها وخجل من فعلته فهي وصمة عار في سجل الفرسان
    علمت إنه تحت سيطرة الساحرة منذ ذكرتِ سيفه الذي سقط، وعودته الى وعيه وهو لا يدري شيئاً
    ولكني حزنت لحاله فقط
    ^___^

    حشرت الساحرة في القصة لأننا نتحدث عن قصص وليس تاريخ حقيقي
    بعد أن علمت بعدم وجود قصة عن ذلك العصر دون الساحرات
    حشرتها مرغمة
    ولكن إستغلالك لوجودها كان بارعاً
    فقد كانت السبب في كل مشكلة في القصة

    للمعلومات ... كانت والدة الملك آرثر ساحرة في قصة "الملك آرثر"
    (حسب مصدري وليست معلوماتي ... لأني لم أقرأ القصة الحقيقية بصراحة ... رأيت أفلاماً مقتبسة عنها فقط)


    يا حبيبتي يغير رأيه بأن يرضى ان يلتقي بجانلوك ويسمع شكوى تلك المرأة ويقرأ رسالتها ويلبي مطلبها
    فكما قرأت الملك حجز نفسه في الكوخ ولم يخالط الناس ولم يرضى ان يقابل احد
    لماذا يغير رأيه من اجل امرأة ارملة فقيرة .. لكن عندما قرأ الرسالة علم انه سيغير رأيه من اجلها
    فأية أحداث تلك التي استبقتها؟؟
    نظرت للأمر من زاوية مختلفة
    فعندما قرأت انه يعزل نفسه في كوخ ولا يرضى لقاء أحد ... ثم جاء جزء طلبها من جانلوك ان يذهب برسالتها الى الملك
    وقول جانلوك "مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها"
    فهمته كمن يرفض ان لديها شيء سيغير رأي الملك (وقد كان لديها ذلك الشيء حقاً)
    لذا قلت إنك إستبقت الأحداث
    إن كان كما وضحته الآن فهذا يعني اني أخطأت بفهمي للأمر
    عذراً منك ^___^


    الم تسمعي أن ****** يفكر بقلبه لا بعقله فما أن جاءه جانلوك بأخبار محبوبته وأنها وثقت به لتأتمنه على أعمق اسرارها
    حتى وثق به لثقة الملكة به لانها كانت ذات نظرة ثاقبة فلطالما حذرته من الساحرة عثة فقاده قلبه ليتبعه ويؤيده بكل شيء
    لم أقصد ثقة الملك بـ جانلوك فهذه كانت طبيعية للأسباب التي ذكرتها
    قصدت ثقة جانلوك الغريبة بـ ميلون الذي يفترض أن يكون جديداً عنده
    وحتى إن وثق به أو بصدقه
    هل كانت لديه ثقة بمهارته أو قدرته على التصرف في ذلك الموقف الذي أرسله اليه؟
    رغم اثباته لاحقاً انه أهل لتلك الثقة
    ولكن في لك الوقت من القصة لم يكن لدينا أي دليل على قدرة ميلون أو ثقة جانلوك به



    لا بالتأكيد هي قصتي .. القصة المتداولة بين عجائزنا هي ( انهن سبع أخوات مات والدهن واسمه نعش حملنه
    ولم يستطعن دفنه حباً به فارتفعن نجوما في السماء وسمين بنات نعش )لكنها خرافات عجائز
    هذا يبدو مألوفاً الآن
    ظننت انها قصة لم أسمع بها ^__^

    ولكن يا هيتومي
    أحييك على هذا الجزء إن كنت حورت قصة متداولة مألوفة عن شيء حقيقي لصالح قصتك
    رائع حقاً!
    ليس كل كاتب قادر على إستغلال قصص (أو خرافات) حقيقية ليحورها لصالح قصته
    بل قد لا تخطر ببال الكثيرين
    أحييك يا مبدعة



    انا اسفة فلي خيال متمرد يرفض ان يحجز بين قوانين ويحدد بمحددات ربما قلمي لايوافق هذا الموضوع
    فهو يتصرف باستقلال
    ذلك كان واضحاً جداً
    فقد تجاوزتِ عن كل ما جاء تحت فقرة المحددات كمن لم يقرأها أصلاً
    يبدو ان خيالك أهملها متقصداً الهروب منها كمحددات

    رغم اني لم أضعها لتقيدك
    إذ ان للجميع أقلام لا تحب القيود
    أحد أسباب الإمساك بالقلم هو انه يمنحك عالما دون قيود ... فمن منا سيحبها

    ولكن ... للقيود فائدة
    فإن قيدت خيالاً حراً وقلماً مستقلاً
    سيدفعه ذلك الى إيجاد ولو أصغر الثغرات للهروب من قيوده
    بدل أن تكتبي قصتك بإسلوب إعتدته
    ترين نفسك وقد صنعت شيئاً جديداً
    قفزة غريبة جاء بها خيالك ليتحرر من قيوده

    هذا هدفي من المحددات يا عزيزتي
    أن أدفع بالخيال الى حدوده القصوى وأحفزه الى فعل العجائب
    فعندما أكتب محددات
    كأني أضع قضبان أمامك ليتم إختراقها ببراعة (لا كسرها)
    أدوات تستخدمينها لإختراق الجدران لا أن تجلسي خلفها مقيدة

    ولك مني تحية فقد أحببت كلماتك عن خيالك الحر وقلمك المستقل



    لم استطع ان انجيه فلقد ارتكب الكثير من الاثام والجرائم والقانون لا يحمي المغفلين
    فضعفه ليس عذرا لارتكاب الجرائم
    معك كل الحق
    لذا لم أرفض فكرة موته لاحقاً
    ولكن أن يقتل على يد إبنه ودون علم الإبن أو الأب
    بل والأسوأ هو معرفته بذلك قبل موته!
    كان قاسياً قليلاً ^___^!!



    لقد اتمت وظيفتها وانتهى دورها
    في قصتي ..فوظيفتها ان توفر ملاذاً للملكة وانتهاء الحاجة ينتهي الدور فهي شخصية عابرة
    ظهرت منذ أول القصة
    وتدخلت في الأحداث حتى لقائها بـ جانلوك
    أعجبت بها كشخصية

    الشخصية العابرة لا يملك القارئ الوقت للتعلق بها، دورها ثانوي يظهر مرة أو مرتين ويختفي دون أثر
    (كما وجدنا من الشبان الذين صارعهم البطل لانقاذ الشيخ)
    ولكن هذه الأميرة
    تعرفنا على إسمها، علاقتها بالملك، مكانها، وطبيعة شخصيتها وبعض مساعديها
    فكيف لها أن تكون عابرة!
    كان لها أهمية كافية لتحصل على حصة من النهاية
    ولو لمحة صغيرة فقد كان لها دور غير قليل في الأحداث

    ولكن ... ليس لدي في النهاية إلا أن أتذمر من إختفائها فالقصة قصتك
    وخيار إخفائها يعد ذاتياً، ليس لي يد فيه حتى من وجهة نظر نقدية T^T


    هذا هو ما احبه في القراءة ان تكون صعبة .. فتشابك الاحداث والشخصيات يزيد من تشويق القصة
    ويجعلك ترجعين مراراً لفهم مغزاها
    معك حق في هدفك
    وليس لي أي تعليق على هذا
    ولكني أحببت أن انبهك الى اني أجبرت على ترك القصة بسبب ذلك الجزء رغم حماسي الشديد للقراءة
    هناك قصص تركتها دون إنهائها ولم أعد إليها مجدداً
    هذا كان حد الاسباب
    أن أصل لمرحلة يشتبك علي كل شيء ... أصبر عليها لعدة صفحات
    حتى أجد حماسي للقصة قد إنطفأ، وأصبحت القصة عبئاً علي بدل أن تكون ممتعة ... لذا أتركها
    (آخر واحدة تركتها أصابتني بالملل الشديد لأحداثها الباردة المتوقعة ... أنهت إحدى المشاكل الرئيسية من أول فصلين
    ودخلت في صراع بارد متوقع لبقية القصة ... حسنا ... لبقية ما قرأته منها ... فلم أقربها بعد ذلك اليوم)
    يجب على الكاتب دراسة كيف سيقرأ القارئ القصة وتقديم ما يشده إليها كلما أحس برغبة الهروب من القصة تزداد لديه
    هذا لا يعني أن تكون بسيطة سهلة
    ولكن يمكن تقديم المعقد الصعب بشكل دفعات
    إذ ان للقارئ عدد محدد للمعلومات التي يمكن إستيعابها دفعة واحدة
    ضعي فاصلاً صغيراً كاستراحة كل فترة لتثبيت المعلومات (كأنك تعيدينه الى نقطة البداية ... بفكر نشط قابل لإستيعاب المزيد)
    ثم يعطى دفعة أخرى من المعلومات وهكذا
    بهذا الشكل ... لن يترك القارئ القصة قبل أن يجد نفسه يقرأ النهاية
    بل قد يقفز ليعيدها فوراً للتأكد من أحداث ومعلومات غفل عنها في القراءة الأولى (قصص أغاثا كريستي تفعل بي هذا دوماً)


    وهذه صورة رسمتها من خيالي وي تمثل صورة جانلوك في خيالي
    بصراحة
    بسبب رسمك إنتبهت على أمر
    أنت لم تصفي شخصياتك ولا مرة!
    ذلك جعلني أنظر الى الرسم وأقول "هذا جانلوك إذاً" << ما قلته كان إشارة على اني لم أرسم له أي شيء في خيالي!
    ولا حتى خط واحد!
    تخيلت الأرملة السوداء وابنتها والملك (مجرد خيالات شبحية لا ملامح لها!)
    الساحرة كانت أكثر وضوحاً كصورة من كل الشخصيات الأخرى

    إن كنتِ تخيلتِ جانلوك بتلك التفاصيل لدرجة رسمه (رغم ان الرسم يتطلب أكثر من وصف قصصي عن الشخصية)
    لماذا لم يظهر وصفه في القصة!
    أنت بارعة في الوصف وبشكل مذهل <<< كما رأيت في كتاباتك
    لماذا إختفى هذا تماما في القصة؟!

    حيرتني في هذا يا هيتومي



    وشكراً لك غاليتي لجميل ثناءك فرأيك وسام اعتز به
    وجزيل شكري لكل التوجيهات التي تقديمها لنا وتعبك في توجيهنا
    بل أنا من عليه أن يشكرك يا عزيزتي
    فقد تعلمت الكثير منك
    سواء بقراءة قصتك، أو نقدها، أو نقاشها


    وإعذريني ان أسأت فهم بعض الأمور في القصة
    ^___^!!




    في أمان الله


  7. #67

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    ولكني أحببت أن انبهك الى اني أجبرت على ترك القصة بسبب ذلك الجزء رغم حماسي الشديد للقراءة
    هناك قصص تركتها دون إنهائها ولم أعد إليها مجدداً

    ذلك صحيح وانا كذلك فبعض القصص تكون مملة بكثرة الاسهاب في احداث ثانوية اتمنى ان لاتكون قصتي كذلك!!



    قصدت ثقة جانلوك الغريبة بـ ميلون الذي يفترض أن يكون جديداً عنده
    وحتى إن وثق به أو بصدقه
    هل كانت لديه ثقة بمهارته أو قدرته على التصرف في ذلك الموقف الذي أرسله اليه؟
    رغم اثباته لاحقاً انه أهل لتلك الثقة
    ولكن في لك الوقت من القصة لم يكن لدينا أي دليل على قدرة ميلون أو ثقة جانلوك به
    هو في البداية لم يعلم ان المرأة لديها اسرار خطيرة ... ارسله فقط ليحصل على معلومات عنها وهي ليست بالمهمة الخطيرة

    وفي كل موقف يثبت انه اهل للثقة في بداية خطتهم لم يكن عليه سوى ان يراقب الوزير ولم يشارك بالنقاش اذا تذكرين

    لكن علم بالتفاصيل تدريجياً وكان عندها اهل للثقة


    ذلك كان واضحاً جداً
    فقد تجاوزتِ عن كل ما جاء تحت فقرة المحددات كمن لم يقرأها أصلاً
    يبدو ان خيالك أهملها متقصداً الهروب منها كمحددات
    انا لااقصد انها ليست جيدة بالعكس انها رائعة تحدد وجهتنا بطريق محدد

    وانا لم اخترق هذه المرة اي محدد سوى انك طلبت ان الموقف في الوسط ويجب ان يكون قبله موقف واحد

    فانا اينما اميل ساخرقه هنا ان جعلت قبله موقف واحد لا يصبح في الوسط واكون قد خرقته وان جعلته في الوسط

    يجب ان اكثر من المواقف ..صح؟ بكلتا الحالتين اكون خرقتها وان فعلت الاثنتين وجب علي الاختصار

    وفي غير هذا المحل لم اخترق اي محدد !!!!


    أنت لم تصفي شخصياتك ولا مرة!
    انا لم احدد اوصافهم متعمدة حتى تتكون لكل قارئ صورة خاصة بخياله لا ان يبني خياله على الصورة التي في خيالي

    فربما يحب ان يرى البطل أشقر الشعر ازرق العينين أو ربما اراد أن يتخيله أصهب الشعر أخضر العينين وكذلك باقي الشخصيات

    فتغاضيت عن وصف الوجوه فقط فهو ليس من متطلبات القصة إذن انا حرة بتجاوز هذا الوصف صح؟

    قلت صفاته البطولية اخلاقه مبادئه كفارس وكذلك الملكة صفاتها الشخصية كالحنان والتفاني والتضحية والنبل والجمال

    وكذلك الاميرة الم اقل انها ابهرت الساحرة بجمالها وانها غيرت خطتها من قتلها الى اخذ جمالها

    اذن جعلت كل شخص حر في رسم صورة في مخيلته فيكفيه ما سردته من معلومات كي اضيف ايضا الاوصاف


    ظهرت منذ أول القصة
    وتدخلت في الأحداث حتى لقائها بـ جانلوك
    أعجبت بها كشخصية

    انا أعجبت بها ايضاً لكن ليس بيدي فهي تعيش في الريف بعيداً عن العاصمة وهي كبيرة جداً لا تستطيع السفر

    فهي عمة الملك السابق لويس ... وكل قارئ حر في تخيل وجهها عندما تعلم ان المرأة التي كانت تشفق عليها ماهي الا الملكة ايزابيلا

    فانا اتخيل الصدمة تعلو وجهها والذهول يعلو ملامحها ثم تسترد دهشتها بسرعة وتقول كنت اتوقع هذا احسست انها قريبة مني ولذلك انست لها

    ووثقت بأن اجعلها تدخل قصري وتصبح قريبة من لهذه الدرجة ...




    وانا كذلك انست كثيرا بالنقاش معك واستفدت كثيرا من وجهة نظرك للامور

    وأعجبتني تعليقاتك جداً ونبهتني لاشياء غفلت عنها

    لك باع واسع ورؤيا بعيدة وزوايا مختلفة لسياق القصة احببت نقاشك وتوضيح وجهات النظر .. فلكلٍ وجهة نظر

    بل انا اقف اجلالا لشمول نظرتك وحسن توجيهك


    لك كل ودي






  8. #68

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    أود أن أبكي الآن
    اولا لاني لم انهي قصتي بعد
    ثانيا لأني لن أصل إلى مستواكما أبدا
    ثالثا لهذا الأثر العميق العجيب الجميل الذي تركته في نفسي كل من القصتين

    أقسم ان هذا الشعور الذي يتغلغل في داخلي هو نفسه عند قراءتي لروايات مولود فرعون أو زهور ونيسي , و ليكم في علمكما ان الأول كاتب جزائري مرموق مشهور شهد له التاريخ بروعة و جمال قلمه و الثانية سياسية و اديبة جزائرية لها نصيبها من الشرف العظيم أيضا , كلما اطلعت على حروف أحدهما أو غيرهما من الكُتاب خاصة خاصة جبران خليل جبران أُسْحر فأتمنى أني حين أصير كاتبة أو حتى الآن أن أََسْحر و لكني بقيت أُنَوَمُُ و أغْرَقُ في بحور غير بينما لا أُأَثِر في أحد , أدعو الله ان يهبني هاته الموهبة من لدنه .

    لا يسعني أن أقول إلا بوركت الأقلام الساهرة , حفظكم الرحمن , و أدماكما لنا خير ناس عزيزتي
    أيليانا و هيتومي

  9. #69

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    أهلا يا سيناري العزيزة


    السبب الأول لرغبتك في البكاء سهل يا فتاة
    إكتبي ما إستطعت ... لا يزال الوقت مبكراً على الإستسلام

    السبب الثاني

    ثانيا لأني لن أصل إلى مستواكما أبدا

    علامات تعجب كثيرة رسمت حول رأسي وأنا أقرأ!!!
    يا فتاة ... إسلوبك مميز وقوي جداً << مما قرأته في قصتك "لماذا تقرأ القرآن"
    جعلتني أتمنى أن أمتلك قدرتك الرائعة على الكتابة
    تأتين وتقولي لي انك لن تصلي الى مستوانا أبداَ!!!!!
    إياك ومقارنة نفسك بأساليب كتابة أخرى
    فلكل منا إسلوبه
    طبعا لن تتمكني من الكتابة مثلي أو مثل هيتومي
    فلك إسلوبك الخاص المميز

    أمر آخر
    نحن هنا لسنا في منافسة لإختيار أفضل قصة أو إسلوب أبداً
    إكتبي ما ترينه أنت مناسباً وبإسلوبك الخاص وضعيه دون أن تخشي أي شيء
    النقد يأتي لتنبيهك على أمور غفلتِ عنها وربما إستبيان لما لم يكن واضحا في القصة
    هذا لا يعني إنها سيئة أو خطأ، بل العكس

    لا أدري ماذا أقول أكثر من هذا
    أما السبب الثالث
    ثالثا لهذا الأثر العميق العجيب الجميل الذي تركته في نفسي كل من القصتين

    أقسم ان هذا الشعور الذي يتغلغل في داخلي هو نفسه عند قراءتي لروايات مولود فرعون أو زهور ونيسي , و ليكم في علمكما ان الأول كاتب جزائري مرموق مشهور شهد له التاريخ بروعة و جمال قلمه و الثانية سياسية و اديبة جزائرية لها نصيبها من الشرف العظيم أيضا , كلما اطلعت على حروف أحدهما أو غيرهما من الكُتاب خاصة خاصة جبران خليل جبران أُسْحر فأتمنى أني حين أصير كاتبة أو حتى الآن أن أََسْحر و لكني بقيت أُنَوَمُُ و أغْرَقُ في بحور غير بينما لا أُأَثِر في أحد , أدعو الله ان يهبني هاته الموهبة من لدنه .

    لا يسعني أن أقول إلا بوركت الأقلام الساهرة , حفظكم الرحمن , و أدماكما لنا خير ناس عزيزتي أيليانا و هيتومي ‼

    كلام رائع
    يكفيني فخراً انه جاء من قلم كقلمك يا مبدعة

    إياك والتقليل من شأن قلمك يا فتاة
    سأنتظر قصتك
    لا تجبري نفسك على الكتابة بأي من إسلوبينا أنا أو هيتومي
    أرينا إسلوبك الرائع الذي سحرني بصراحة
    فقد كنت أنتظر قصتك بفارغ الصبر للإستمتاع به والإستفادة منه



    في أمان الله

  10. #70

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    هيتومي


    ذلك صحيح وانا كذلك فبعض القصص تكون مملة بكثرة الاسهاب في احداث ثانوية اتمنى ان لاتكون قصتي كذلك!!

    لااا!
    ليست كذلك أبداً، قلت ان ذلك الجزء كان صعباً على القارئ ولم أقل مملاً أو كثير الإسهاب
    وحددت أيضاً صعوبته بكثرة المعلومات وتزاحمها
    بالعكس
    قصتك حماسية وقد جرتني بعد ذلك الجزء حتى النهاية دون أن أشعر بذلك


    أيضاً كنت متعبة يومها وأظنه كان سبباً آخر يضاف الى الاسباب التي دفعتني للاستسلام مبكراً ^__^!!
    لأني عادة أملك صبراً أطول على القصة ان أتعبتني << إياك ان تفهمي من هذا ان قصتك متعبة يا مبدعة (أنا أتحدث
    عن ذلك الجزء الذي ذكر تاريخ الملك فقط)
    بقية القصة رائعة وشدتني لدرجة فوجئت كيف لم أتمكن من نقدها أثناء القراءة (كعادتي) حتى لو حاولت
    هذه نقطة يجب أن تفخري بها
    فقد كنت أصر على الخروج من جو القصة لأقرأها بموضوعية ولم أستطع لقوة الأحداث التي شدتني رغما عني



    وفي كل موقف يثبت انه اهل للثقة في بداية خطتهم لم يكن عليه سوى ان يراقب الوزير ولم يشارك بالنقاش اذا تذكرين

    نعم أذكر هذا ^__^
    ولكن مراقبة الوزير وحدها كانت مهمة أكبر منه
    لأن أي خطأ يكشف ان ميلون جاسوس لصالح جانلوك أو الملك أو انه جاء ليبحث عن الملكة، كان سيودي بحياتها وإبنتها
    بصراحة المهمة خطيرة
    بل وانه كان يتبعه أينما ذهب (عندما إلتقى بـ جانلوك الذي تبع الساحرة)
    أي ان المخاطرة باكتشافه كبيرة (مع الاخذ بنظر الإعتبار انه صغير العمر وخبرته قليلة في أمور التخفي والخداع)
    كل ذلك جعلني أحكم على إن المهمة لم تكن مناسبة للفتى
    وجانلوك الذي منع الملك من إثارة أي شيء والإنتظار خوفاً على حياة الملكة كان سيفكر بذلك حتماً

    ولا تنسي انه وافق على تدريب ميلون مرغما ليجذب إنتباه الفتاة
    يعني ان علاقته بالفتى منذ البداية لم تبنى على الثقة

    كفارس بعمر جانلوك << لا يقل عن 37 عاماً (لو إفترضنا انه بدأ تدريبه بعمر 12، إنتهى بعمر 22، ودرب جون
    لعشرة سنوات أي حتى عمر 32، وخمسة سنوات إختفاء جون أي 37)

    لو كنت مكانه فلن أثق بهذا الفتى قبل مرور عامين أو ثلاثة على الأقل
    بالكاد يمكن القول انها كافية ليثق الفارس بتلميذه
    فمواقف الحياة كثيرة والحُكم المبكر قد يأتي بنتائج عكسية

    هذه تبقى وجهة نظري للأمر
    لا يعني ان ذلك كان سلبية أو ثغرة في قصتك يا عزيزتي
    تذكرين سبب بدء النقاش
    قلت ان ثقة البطل بالفتى غريبة ... هذا فقط لا غير ^___^

    ولك مني شكر على إنفتاحك الجميل للنقاش وتقبل آراء أخرى عن قصتك أنت


    وانا لم اخترق هذه المرة اي محدد سوى انك طلبت ان الموقف في الوسط ويجب ان يكون قبله موقف واحد

    عذراً فلم أقصد بتلك الكلمة كل المحددات
    فقد وجدنا الفارس لا يغضب
    والساحرة لم تستخدم السحر الأسود إلا في المرة الأخيرة
    تلك كانت محددات أيضاً وقد ظهرت في قصتك

    ما قصدته المحددات المتعلقة بإطار القصة
    كموقف المنتصف وتفاصيله
    إذ لم أتمكن من تحديده بدقة في قصتك
    الصراع بين البطل وتلميذه الأول كان موجوداً فعلاً
    ولكني إفتقدت فيه الفتى الذي كان يجب أن يراقب من بعيد
    وإفتقدت فيه ايضاً إختفاء ذلك الفتى أثناء صراع الفارسين بسبب الساحرة وإنتباه جانلوك المتأخر على الأمر

    أثناء القتال تقوم الساحرة بخداع 1 (الشخصية الثانوية 1) وتأخذه الى مكان ما
    يكتشف البطل ذلك متأخراً
    في قصتك الساحرة لم تقترب من الفتى أبداً!


    أيضاً محدد الموقف الواحد قبل موقف المنتصف << وقد بينت لك اني تجاوزت عن الأمر لأنه مستحيل في قصتك
    لا يمكن ذكر كل ذلك في موقف واحد حتى لو لجأت الى أحلام طويلة تحكي مواقف كاملة أو ذكريات تعود الى الخلف
    لمواقف متعددة قبل العودة الى الحاضر وإنهاء الموقف
    سيضيع القارئ في متاهة أكبر ولن يدري أين هو من كل هذا

    هذه المحددات فقط هي ما قصدته في ردي ذاك يا عزيزتي
    وعذراً لعدم تحديدي


    فانا اينما اميل ساخرقه هنا ان جعلت قبله موقف واحد لا يصبح في الوسط واكون قد خرقته وان جعلته في الوسط

    يمكن وضع موقف واحد فقط ولكن القصة ستتحول الى لغز كبير يدخله القارئ ولن يجد منه مخرجاً
    ممكن ولكنه صعب جداً لدرجة أشبه بالمستحيلة
    تحتاج الى دراسة وتخطيط لأشهر وليس إسبوعين فقط
    النتيجة لن تكون مختلفة عما إتبعته في قصتك من تسلسل
    بل ان قصتك أوضح وأسهل على القارئ من ذلك الطريق الطويل الشائك



    يجب ان اكثر من المواقف ..صح؟

    ليس شرطا أن تُكَثّري منها
    ولكن
    إليك مخطط محتمل للقصة إن كان موقفاً واحداً فقط قبل الصراع بين الفارسين

    الموقف الأول
    يبدأ من جانلوك وجون وهما يحميان الوزير
    حوار بينهما يبين ان والده أرسلهما
    إنتقال الى ذكريات عن والد جانلوك والتعريف به وطريقة عيشه
    حوارات أخرى تبين موقع جون من جانلوك كمتدرب سابق
    خيانة جون والاتفاق على مبارزة بينهما
    التوقف فجأة والعودة الى الحاضر كأن كل ذلك كان حلماً أو أفكار تدافعت الى رأس جانلوك بعد رؤيته للساحرة أمام منزل الأرملة السوداء
    أثناء إنتظاره ... إنتقال الى سبب وجوده هناك (إعجابه بالفتاة وقصة ميلون وإرساله ليحصل على الأخبار)
    إنتقالة أخرى الى ما فعله عندما تبع الأرملة السوداء حتى قصر جوانا وإنقاذه للملك
    عودة أخرى للحاضر وغياب الساحرة ثم جزء الإختطاف والصراع مع الحراس

    لاحظي ان كل هذا يعتبر موقفاً واحدا وهو إنتظار البطل أمام منزل الأرملة السوداء وإختطافها أخيراً
    بما تخله من أفكار وذكريات

    الموقف الثاني
    فيه في مكان ما يتذكر جانلوك صراعه مع جون لاستيفاء شروط الموقف << إذ اني لم أشترط أن يكون ما حصل
    حاضراً وليس ماضي أو تنبؤ للمستقبل (مثلاً)
    الموقف الثاني ... ربما يدور حول وجود جون في منزله للمرة الثانية وميلون الذي يجلب أخبار الملك واللقاء به
    وقراءة الرسالة
    إنتقالات الى التاريخ (كاتب للقارئ ولا تحسب موقفاً)
    ثم الخطة التي إتفق عليها الثلاثة

    الموقف الثالث
    كل ما حصل بعد الخطة
    كما هو دون أي تغيير


    ولكن كما قلتُ سابقاً
    سيحتاج الى جهد كبير لإبقاء القارئ واعياً بما يجري دون أن يضيع في أحداث القصة التي ستقفز به الى الماضي
    والحاضر والأحلام الطويلة بسرعة لن يستطيع مجاراتها
    إذ انه معرض لفقدان تسلسل الأحداث وربطها وتتحول الى أحجية كبيرة

    لذا قلت إن قصتك لا ينفع معها هذا المحدد حتى لو أردنا تطبيقه ^___^


    انا لم احدد اوصافهم متعمدة حتى تتكون لكل قارئ صورة خاصة بخياله لا ان يبني خياله على الصورة التي في خيالي
    فربما يحب ان يرى البطل أشقر الشعر ازرق العينين أو ربما اراد أن يتخيله أصهب الشعر أخضر العينين وكذلك باقي الشخصيات
    فتغاضيت عن وصف الوجوه فقط فهو ليس من متطلبات القصة إذن انا حرة بتجاوز هذا الوصف صح؟

    لم أقل انه خطأ أبداً
    بل تعجبت من هيتومي البارعة في الوصف وهي تهمل وصف شخصياتها
    الصورة توضحت الآن
    إذ ان من حقك فعل ما تشائين بقصتك
    إهمال الوصف لهدف مقصود خيار لك الحرية فيه يا عزيزتي


    وكذلك الاميرة الم اقل انها ابهرت الساحرة بجمالها وانها غيرت خطتها من قتلها الى اخذ جمالها
    لذا قلت اني تخيلتها بشكل شبحي غير واضح
    فقد وصفتِها ولم تصفيها في آن واحد


    انا أعجبت بها ايضاً لكن ليس بيدي فهي تعيش في الريف بعيداً عن العاصمة وهي كبيرة جداً لا تستطيع السفر
    فهي عمة الملك السابق لويس ... وكل قارئ حر في تخيل وجهها عندما تعلم ان المرأة التي كانت تشفق عليها ماهي الا الملكة ايزابيلا
    فانا اتخيل الصدمة تعلو وجهها والذهول يعلو ملامحها ثم تسترد دهشتها بسرعة وتقول كنت اتوقع هذا احسست انها قريبة مني ولذلك انست لها
    ووثقت بأن اجعلها تدخل قصري وتصبح قريبة من لهذه الدرجة ...

    يا الهي
    توقعت إنها تعلم بأمر الأرملة السوداء (حتى لو في نفسها فقط ولم تخبر به أحداً)
    فقد كانت لها معاملة خاصة نحو تلك المرأة
    كما انك ذكرت انها (الأرملة السوداء) دخلت كأن القصر قصرها
    شككت ان الأميرة تعلم ولو القليل عن سر الملكة وإبنتها

    شكراً لك لأنك أعطيتني لمحة أخرى عن تلك الشخصية الجميلة
    شعرت كأني أنظر الى ما خلف الكواليس
    ^___^


    وانا كذلك انست كثيرا بالنقاش معك واستفدت كثيرا من وجهة نظرك للامور
    وأعجبتني تعليقاتك جداً ونبهتني لاشياء غفلت عنها
    لك باع واسع ورؤيا بعيدة وزوايا مختلفة لسياق القصة احببت نقاشك وتوضيح وجهات النظر .. فلكلٍ وجهة نظر
    بل انا اقف اجلالا لشمول نظرتك وحسن توجيهك

    أمتعني النقاش معك يا مبدعة
    أما الاستفادة فلا أقدر أن أحدد لها حجماً
    أن أرى ما يفكر به الكاتب وما يكتبه حقاً هو شيء مهم جداً عندي
    لأنه يعلمني الكثير مما يمكنني الإستفادة منه

    أما والنقاش كان مع هيتومي صاحبة القلم الساحر
    التي إكتشفت اليوم ان لقلمها إستقلالاً ولفكرها حرية جميلة
    تعلمت الكثير منك



    أحييك على سعة قلبك ورحابة صدرك في تقبل النقاش
    إذ ان النقد عادة ما يكون قاسيا على صاحب العمل حتى لو كان بأجمل شكل وأقل قسوة ممكنة
    لأن الكاتب بإنهائه عمله (قصته) تصبح كأحد أولاده ... ويأتي غريب ليخبره ان ذلك خاطئ وهذا ليس صحيحاً
    صعب حقاً
    شكراً لأنك تقبلت حتى إستفهاماتي الغريبة عن أمور لم أفهمها لتقصير مني

    فلكلٍ وجهة نظر

    انه الاساس لقيام هذا الموضوع منذ البداية
    فما الفائدة من عشرة لهم نفس الرأي ونفس الإسلوب كأنهم نسخ عن بعضهم
    لن يفيدوا بعضهم كما نفعل نحن بإختلافنا
    إذ "إن في الإختلاف قوة" ... << على وزن "إن في الإتحاد قوة" كما كانوا يقولون في خماسي ^__^


    لك قلم راقٍ، وفكر منفتح على الآخر، وصدر رحب
    جعلتِني أقف عندنك إحتراماً
    أحييك يا مبدعة


    في أمان الله

  11. #71

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    السلام عليكم و رحمة الله


    بعد عناء طويل , خرجتـ إلى النور ... أعتذر إن كان فيها خلل أو سخافة أو شيء غير مفهوم , فلي أشغال كثيرة , هنا , و في ربيع القصص الكونانية , و قصتي كونان الوحش , بالإضافة إلى طلب أستاذي للأدب العربي لرواية قبل نهاية هذا الشهر , فأنا جد آسفة إن لم تكن في المستوى او قد خالفت المطلوب











    * يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .









    بعد مرور 30 عامًا:
    يخرج صباحًا , يشع نورًا , فتخجل الشمس و تتوارى ليضيء هو ببشاشته و طيبته الدنيا, كم احبه ناس تلك المملكة , لأخلاقه و نبله , و لظرافته و جمال ملامحه , لتلك العيون الصفراء الذهبية , حجر كريم لامع موضوع على ثلج ناصع البياض, و لتلك الخصلات الترابية الحريرية , و للخدود الأسيلة , و النور الذي يشع من وجهه كأجمل نجم , طويل النجاد رفيع العماد , عزيز على كل قلب , إدوارد , الفارس الأشوس , يحلم الجميع أن يتوجوا على يده كأشجع و أفضل الفرسان , و لكنه يرفض في كل مرة طلبهم , بسبب كارثة الماضي , ذاكـ الشاب الذي صقله جيدًا آملا ان يكون من فرسان المملكة و من حماتها , لكنه إنقلب وحشا بشعًا يريد القضاء على الجميع , و بفل شجعان الملك , قُضِيَ عليه , فشعر غدوارد بالذنب و أقسم عى ان لا يقوم بتدريب أي احد بعده , و لكن , سينكسر القسم يومًا , فمنذ ايام يتبع شارلي الصغير إدوارد أينما ذهب , و يُلِح على عكس الآخرين و يصر على أن يكون متدربًا عنده , في السوق , في المدينة , في الغابة, أينما مضى شارلي خلفه, فيسير إدوارد و كأنه لا يراه أو يسمعه , و يشيح ببصره بعيدًا كي لا يقع على الفتى أبدًا , فقد شعر في أعماقه أن سحرًا ما سيقع عليه فينثني و ينكسر القسم , و لكن عزيمة شارلي أقوى حتى من الأشوس هذا , خلفه دائمًا كظله , في احد الايام , إكتأب شارلي من كل هذا الإهمال :

    شارلي (( أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟ ))
    إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
    (( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
    ((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
    ((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
    (( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
    ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
    تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
    (( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
    (( حاضر سيدي ‼ ))

    كان توقع إدوارد في محله , فقد سحره هذا الفتى , و دخل قلبه دون إستئذان, و لكن هو يرى فيه خيرا , أيام قليلة من خدمته , و بمجرد أن ظهرت إشارات الملل و القنوط الطفولية على وجه شارلي , حتى اعلمه انه في اليوم التالي سيبدأ التدريب الجِّدِي , و تنفجر ملامحه بالسعادة و الغبطة كقنبلة موقوتة قد آن موعدها , تغادر الشمس راضية على أهل هاته المدينة , يتناول إدوارد و شارلي عشاءًا لذيذا شهيًا من إعداد الفتى بالمناسبة السعيدة , ثم يذهب كل منهما الى المضجع المخصص له , و بمجرد ان يضع الصبي رأسه حتى يغط في نوم عميق كطفل بريء لم يعرف الدنيا بعد , أما إدوارد فقد إعتاد ان يعيد سرد قصة حياته على نفسه كل ليلة لربما يكتشف يومًا اجوبة لأسئلته , لما هو يتيم , جاف تمامًا , لا يملك اهلاً , من يكون الشخص الذي وضعه عند باب الميتم و تركه و لما قد يتخلص منه والداه , و هاته القوة الجبارة الغير إعتيادية التي يملكها , و قلبه النبيل الطاهر , ماذا عن الشخصان اللذان كانا يزورانه في أحلامه و لما انقطعت زيارتهما الآن , هل سيكمل حياته وحيدًا فلا يعرف عائلته الكبيرة , و لا يكون له أسرته الصغيرة , يُفضل ان لا يُكَوِن أسرة ثم يذهب و يتركها مثلما هجره والداه , و أسئلة أخرى لا تعد و لا تحصى , ثم يتعب من كل هاته الأفكار التي تحوم في رأسه فينام , يمر الليل هادءًا كجثة صالح قد خرجت روحه بكل سهولة لتكون حرة أخيرًا و تطير بعيدًا , و تعود الشمس من جديد ليفتحا أعينهما بمجرد أ يداعب اول شعاع وجهيهما , يتناولان الفطور , يرتديان ملابسهما و يستعدان للخروج للبدء بالدرس الأول و يشق إدوارد طريقه إلى مكان معين في الغابة , و شارلي يتبعه لا يدري إلى أين هما متجهان , فيسأله (( سيدي , هل يمكنك أن تخبرني إلى أين نحن ذاهبان , اسوف نهاجر إلى مدينة أخرى , لم نحظر معنا قوتًا و لا عتادًا ))
    يرد إدوارد (( إن لم نأخذ معنا شيئًا يعني اننا لسنا مهاجرين , إتبعني و لما نصل تعرف إلة أين نحن متجهان ))


    شارلي (( نحن نسير منذ مدة , لقد نفذ صبري ))
    إدوارد (( قاعدة رقم واحد , كُن صبورًا , فالصبر مفتاح الفرج , و ليست هاته المسافة طويلة أبدًا , توقف عن التذمر))
    شارلي (( حاضر سيدي , و لكن أخبرني فقط كم بقي لنا ))
    إدوارد (( أقم تهاليلك و أفراحك, فقد وصلنا ))
    شارلي (( حقًا ... ماهذا المكان , يبدو كساحة لتدريب , هل هنا نادً للفرسان ام ماذا , كل هاته الدمى و العصِي و لــ ... لــ ... و أشياء أخرى لا أعرف ماهي , آآه , لا تقل إنه هنــاا .... ))
    إدوارد (( اصمت , ليس لا هذا و لا ذاك, خيالك واسع انت , هنا كنت أقوم بتدريب الفرسان الذين قمت بالإشراف عليهم ))
    شارلي (( حقا .. إذن هنا كنتم تختبئون , كم دربت من شخص؟ ))
    إدوارد (( إثنان فقط , هناك سبنسر , لم نكمل التدريب و توفي بسبب المرض و هناك ماكس و اعتبره كاخي تمامًا , لكني لم أسمع عنه أي خبر منذ 5 سنوات ,أعتقد انه قد مات هو ايضًا , و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))
    يدرك شارلي تهرب إدوارد من امر ما (( ماذا عن جاك, ألم يكن متدربًا عندك ؟ ))
    يشيح إدوارد بصره (( سوف نبدأ اليوم بالأمور الأساسية و المهمة ))
    شارلي (( لا تتهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))
    إدوارد (( كلكم تعرفون القصة و انا لا أحب ان اعيد سردها في كل مرة , أتريد التدريب ام ماذا ؟ ))
    شارلي (( انا لن أخسر شيئًا إن تراجعت الآن , أريد ان أعرف القصة كي آخذ العبرة منها ))
    إدواارد (( كم انت مزعج , جاك كان فتًا مثلك يتدرب عندي , علمته كل شيء , كل ما أعرفه , لكنه خان عهد الفرسان , انا أعتقد أنه مجنون فما الفائدة من قتل الناس , قد تحول بين ليلة و ضحاها إلى وحش قد طلب مني تدريبه من اجل المال فقط ليصير له عصابة او ليست أدري في ماذا كان يفكر , لكن من حسن الحظ انه لم يكن قويًا كفاية , و قد قضى عليه فرسان الملك , منذ ذلك الحين أقسمت على ان لا أدرب اي شخص بعد ذلك , و لكنك انت مزعج جدا , فضلت أن أدربك على ان أكمل حياتي و انت تتبعني ))
    شارلي (( حقًا , كنت أعتقد أنك قد رأيت فيَّ سمات البطل المستقبلي , فالطيبة تنبع مني , هي واضحة جدًا , انظر ))
    إدوارد (( نعم ههه , قد شعرت ها هنا أنك شخص طيب , اتمنى ان لا تصير إنسانًا سيئًا مثله ))
    شارلي (( لا أبدًا , انا لن اَنْخَدع بأي شيء مهما كان و لن أتغير , إنه وَعْــدٌ مـِـنِـي ))
    إدوارد (( إتفقنا ))

    مدة وجيزة من بداية التدريب ثم شعر إدوارد بحركة غريبة حولهم , حمل سيفه متجهًا نحو الصوت
    فإستغرب شارلي (( سيدي , ما الأمــ ...))
    رفع إدوارد إصبعه إلى فمه (( صـــــــه .. ‼ ))

    فإذا بشخص يخرج من بين الاكوام الخضراء كالشبح , تتسع حدقة عين إدوارد , يفتح فاهه ككهف و يتصلب في مكانه مندهشًا , إنه ماكس الذي إختفى منذ 5 أعوام , لكن ليس بالملامح القديمة , بل بملامح صلبة شديدة و كأنه قضى السنين الخمس هاته في تدريب قاسٍ في الصحراء,تحت ضغط كبير و الم عظيم , يخرج إسمه من فم إدوارد بصعوبة بالغة و كأنه يُلفَضُ لأول مرة (( مـ..مـ ...مــااكــس , هذا انت , لا يمكن ))
    يبتسم ماكس إبتسامته الحلوة و هي الشيء الوحيد الذي لم يتغير فيه (( أجل هذا انا يا إدوارد , مابك , هل نسيتني أم ماذا ؟ ))
    يركض إدوارد نحوه معانقًا إياه (( ماكس .... مـــــــاكس صديقي الغالي ,
    ياإلهي انت حي , أين كنت كل هاته السنين , ))
    ماكس (( هل اشتقت إليَّ إلى هذا الحد , لم أتوقع هذا , و أنا أيضا إشتقت إليك ))
    إدوارد (( أخبرني أين اختفيت , أي عالم إبتلعك فجأة , أطلعني على أخبارك ))
    ماكس (( لقد شعرت بعد إنتهاء التدريب , انه لازال ينقصني الكثير , أردت أن أصير أقوى و أفضل , و أن أُمَتِن نفسي جيدًا فجلت الارض باحثًا عن قصص و عبر أعتبر منها و عن أشخاص مميزين بإمكانهم غرس غابة في أرضٍ بور و أحذوا حذوهم و إستشيرهم و أتعلم منهم لأصنع من نفسي الشخص المنشود , و ها انا عدت بعدما انتهت مهمتي ))
    إدوارد ((سعيد بعودتكـ أشد السعادة , تعالي صديقي العزيز لنتحدث ))
    يمسك بذراع ماكس فيلاحظ وشمًا عليه (( ماهذا الرسم الغريب ؟ ))
    يرتبك ماكس و يُخفي ذراعه (( إإنه مجرد وشم لا أكثر ))
    إدوارد (( لا إنتظر اود ان أنظر إليه جيدًا .. ))
    ينظر إدوارد إلى الوشم نظرة ثانية فيدرك ما هو لتعلُ وجهه الدهشة (( لا , لا تقل لي أنك .... ماكس ما هذا ؟ ))
    يرد ماكس '(( ما الذي تقصده ؟ ))
    إدوارد (( لا تقل لي أنك.. انك قد بعت نفسك لشيطان ))
    ماكس و قد تبين لما قد تغيرت ملامحه فيبتسم ابتسامته الجميلة لكن مع نظرات شيطانية (( حسنًا , بما انك عرفت الأمر لا يمكنني ان أخفيه عنك , لقد بعثني سيدي داارْكـ كي أقضي عليك أيها الهجين ))
    إدوارد (( اتخون عهد الفرسان ثم تأتي لتخبرني أنك جئت بأمرٍ من شخص غريبٍ لا أعرفه لتقتلني , كم هو غدار هذا الزمان , أنت أيضًا , يا إلهي لما يحصل هذا لي انا بالتحديد , كل شخص مقرب إلى قلبي ينقلب عليَّ ... أنت اليوم لست ماكس الأمس , جهز نفسك كي نتبارى , فليس لك حقٌ في العيش ))
    رفع كل منهما سيفه و إستعدا للنزال , فأسرع شارلي نحوهما حاملا عصًا ليحارب إلى جانب سيده رغم أنه لا يمتلك القوة الكافية لكن آلمه ان يبقى مكتوف أيدي لكن إدوارد نهره (( ابتعد أنت , لا تتدخل , هذا ليس من شأنك ))
    لم يكن لتشارلي ان يفعل شيئًا سوى ان يتفرج فقد كان صوت إدوارد صارما و مخيفًا , و بدآ النزال , و كأن المعركة بين جيشين و ليس شخصين , سيفان جبران مرفوعاان لسماء , يهوي كل منها كالجبل فيصيب الخصم , كانا كفئًا لبعضهما و لكن إدوارد كان الأقوى , فسقط ماكس بعد الضربة ما قبل الأخيرة , كان هناك عجوز شمطاء تراقب عن كثب ماكس و إن كان سيقوم بمهمته و عندما شاهدته يترنح اظطربت نفسها (( كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لإنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ )) تتمتم بكلمات غير مفهومة لتنوم شارلي و تأخذه معها
    (( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))

    في تلك الأثناء كان ماكس ساقطًا على الأرض لا يقوى على الوقوف مجددًا و إدوارد عند رأسه ينزف من ذراعه
    (( لماذا فعلت هذا , قل لي ؟ ))
    يستلزم ماكس الصمت , مجرد نظرات شنيعة و إبتسامة خبيثة , تسقط بعض قطرات دمإ دوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون , لا يفهم إدوارد ما الذي يجري فينحني نحوه ممسكا به بيده الملطخة بالدماء , فيزداد صراخ ماكس و تبدو الاماكن التي لمسها و كأنها تحترق من بينها ذاك الوشم , و قد بدأ يختفي شيئًا فشيئًا و عويل ماكس يزداد , ثم توقف فجاة و تلاشى الوشم , لم يستطع إدوارد فهم أي شيء بقي جامدًا في مكانه مندهشًا محدقًا في ماكس , كم يبدو الآن بريئًا كالأطفال , يفتح عينيه ببطء و بمجرد ان يرى إدوارد حتى يقفز كالغزال , فينتبه إدوارد و يمسك سيفه

    (( أرجوك يا إدوارد , أرجوك يمكنني ان أشرح لك كل شيء ))
    (( حقًا , و أي حجة ستخدعني بها ))
    (( لا يا إدوارد , لقد اختفى الوشم , انظر , به كان يتحكم بي و لكن الآن لا ))
    (( مالذي تقوله , أتخالني غبيًا ؟ ))
    (( ارجوك يا إدوارد إسمعني , لديَّ اخبار مهمة لك , ألايمكنك التعرف عليَّ , على ماكس الأمس , صديقك الحميم ))
    تضعف عزيمة ادوارد قليلا و يلبن قلبه مرشدًا إياه ان هذا هو فعلا ماكس , فيخفض سيفه (( قل ما لديك أيها الأحمق ))
    (( آآه .. الحمد لله , لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته , اسمع , انت تعرفني جيدًا و تعلم اني لا أقوم بامر سيء أبدًا , لقد خُدِعْت يا ادوارد , لقد كنت أريد ان أعرف من هما والداي و ان اعثر عليهما , و لم تكن هنالك أي وسيلة و قد دلني شخص لا أعرف اسمه حتى , عن عراب يقوم بتحقيق الأمنيات مقابل خدمة بسيطة, لم افكر في الامر و ذهبت و كنت مستعدا لتضحية بكل شيء لمعرفة والداي و لكن لم اكن أعرف أن العراب شيطان يشتري الأرواح عند تحقيق الأماني الثلاث , و يا ليته اتاني بوالداي ثم أخذ ما أراد , لقد أتاني بمجرد مسخين من أتباعه , , هذا الشيطان أراد ان يحكم العالم السحري لكن أحدهم منعه , اتعرف من , إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبير ة بشرية تقوم بحماية العالم السحري و لاتسمح للبشر بأذية أهل العالم السحري و لا لسكان العالم السحري بأذية البشر , أراد الإنتقام من العائلة الحامية و لكن لم يمكنه ذلك لأنهم محميون جميعا , و قد عرف ان للاميرة نيكول طفلا لكنه لا يعيش معهم , بل يعيش في منطقة بعيدة جدًا , و بإبتعاده يعني أنه لس في مامن منه , بحث عنك و عرف مكانك فارسلني لقتلك , أقسم أني فعلت هذا كرهًا يا ادوارد ))
    يندهش ادوارد لهذا الكلام (( ما الذي تقوله , انت تعرف والداي , لا , لايمكن ))
    (( نعم , أأكد لك ذلك ))
    (( غير معقول , إن كانا موجودان و من عائلة غنية و كبيرة لما يرميانني , توقف عن خداعي ))
    (( انظر إلى عيني جيدا ادوارد , أتذكر انه كنت تعرف إن كنت صادقا بمجرد النظر الى عيني , تأملهما جيدًا ))
    ينظر ادوارد للحظة الى ماكس و ثم تمتلء عيناه دموعًا فيعانق صديقه (( ايها الاحمق لما فعلت هذا , يالك من غبي كبير , تعال معي إلى المنزل هيا .. شارلي هيا بنا يجب ان ... شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))
    ماكس (( الصبي ؟‼... نعم كان هناك صبي هنا , آآه , لا , لابد ان تلك الساحرة الشمطاء قد أخذته معها , رائحتها البشعة تملأ المكان , تكاد تخنقني , لقد كانت تراقبني لا شك أنها قد أخذته ))
    ادوارد (( ماذا , ساحرة أيضأ ‼ , ماهذا ؟‼ ))
    ماكس (( اجل يوجد أيضا ساحرات تابعات لذلك الشيطان , انا اعرف مكانه , و لكن هذا ما يريده هو ان تذهب إليه بعدما عجزت عن القضاء عليك , لالالا , يجب التفكير في خطة , نحن بحاجة لفرسان , لا بل لابطال خارقين , لا يمكننا التغلب على غيلان و ساحرات ذاك الشيطان بأُناس عديين , يا الهي مالذي سوف نفعله ؟ ))
    ادوارد (( تعال نذهب الى منزلي لنفكر بالحل ))
    و أسرعا للمنزل و عند وصولهما بدآ في تجهيز نفسيهما مفكرين في خطة ما تساعدهما , في تلك الاثناء , كانت تلك المرأة , تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد , و عند وصولها وقفت عند الباب تصرخ
    (( إدوآآآررد ‼ ))
    سمع ادوارد النداء و أسرع للباب فإذا بجنية ساحرة الجمال ترتدي رداءًا اخضر واقفة عنده (( أسرعا, اركبا هاته العربة و لا تسألاني , لا يوجد وقت فالمكان مراقب ))
    استغرب الشابان و من دون أن يشعرا وجدا نفسيهما داخل العربة
    ادوارد (( و لكن ماهذا يا آنسة , الى أين تريدين أخذنا ؟ ))
    سمانثا (( دارك يريد القضاء عليك انتقامًا من أمك و قد قام باختطاف المتدرب الخاص بك ليستدرجك الى عرينه , فإما ان يقتلك أو يستعملك ضدنا ))
    إدوارد (( إذًا أنت أيضا تعرفين والداي , من هما ؟ ))
    سمانثا (( ها قد وصلنا , سيشرحان لك كل شيء ))
    ماكس (( بهاته السرعة ‼ ))
    نزلوا فوجدا نفسيهما امام قصر كبير جدا , اتجهوا نحو الباب فإذا بعملاقين يفتحانه , دخلا البهو الذي يبدو كساحة كبيرة مشو قليلا ثم قالت سمانثا (( ها قد وصلنا , تفضلا ))
    دخلا القاعة فازدادت خفقات قلب ادوارد بشدة , إنهما هما , هما بالتأكيد , نفس الشخصين اللذان كان يزورانه في أحلامه

    الاميرة نيكول , تشع جمالا , شعر حريريٌ ترابي , عينان برقتان خضروتان و بشرة صافية لامعة (( بني , ادوارد ‼ ))
    (( أ...أ..أمــي ─ ))
    تعانق الأميرة نيكول ادوارد (( كم اشتقت الى هاته اللحظة ))
    الكونت ليستاس (( بني , يا الهي لا أصدق ان هذا يحصل فعلا ))
    ادوارد (( هل أنت أ ..أبي ؟)
    )
    الكونت ليستاس (( أجل , أنا والدك يا عزيزي ))
    لا يقوى ادوارد على الكلام ثم تذكر ألمه بخصوص تركه وحيدا (( إذا , أنتما والداي , أنتما من أنجباني لتتركاني مُعدمًا ))
    الأميرة نيكول (( لم يكن في مقدورنا فعل شيء , انا آسفة عزيزي ))
    الكونت ليستاس (( اسمع , لو كان الخيار لنا لكنا نحن الثلاثة مع بعض و لكن ...))
    الأميرة نيكول (( انظر إليَّ بني , دعني اخبرك بالحقيقة كاملة , انا بشرية من عائلة أريسْتا الحامية للعالم السحري , شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري , و ان يحبني هو أيضا و تكون أنت ثمرة هذا الحب , و لكن لعائلتينا الكثير من الخلافات منعت زواجنا , و لو عرفوا بوجودك لقامت الحرب , فلم نستطع ابقاءك و اتفقنا على ان نبعدك قدر المستطاع لكي تهدأ الاوضاع و لحمايتك , فأخذتك سمانثا الى ذلك الميتم و كنا نزورك دائما ليلا أنا ووالدك و رقبناك و انت تكبر , كيف كنت تحمل ملامحي و طيبتي و عينيْ و قوة والدك , و لما كبرت انقطعت الزيارة لأنك أصبحت راشدًا و تدرك الأمور و لكن بقينا على اطلاعٍ على اخبارك بارسال سمانثا لمراقبتك , لقد كان قلبي يتقطع و انا أراك بعيدًا عني ))

    الكونت ليستاس (( نحن فعلا آسفان ))

    ادوارد (( لكن كيف أمكنكما فعل هذا بي .. انا ذاهب لإحضار شارلي و العودة لبيتي ))

    الأميرة نيكول (( لا , لا يمكنك الذهاب هذا ما يريده دارك بالتحديد , انا لن أسمح بإبتعادك عني مجددًا ))
    ادوارد (( إن هان عليكما أمر تركي وحيدًا , فانا لن أخذل شارلي أبدا مثلما خذلتماني .. هيا ماكس ))
    الكونت ليستاس (( لا , لايمكنك الذهاب وحدك , انت لن تقدر عليه , سوف آت معك ))
    الأميرة نيكول (( حتى أنا لن أبقى هنا , لا شك انه يجهز مسوخه , سآخذ معي جنودي و انت كذلك ليستاس أحذر جيوشك , تعالي سمانثا لتساعديني ))
    سمانثا (( أمرك مولاتي ))
    ادوارد (( آآه .. شكرا لكما أ..أبي و امي ))
    الكونت ليستاس (( لا شكر على واجب فنحن أسرة واحدة ))
    شعور غريب يتملك ادوارد , فيبتسم ابتسامة غير اعتيادية
    ماكس (( هذا رائع , سيكون هذا لصالحنا , بمساعدتهم يمكننا حتى القضاء عليه نهائيًا ))


    جُهِزت الجيوش و الأسلحة , و استعدو ا للإنطلاق , استغرب ادورد من كل هذا العدد الكبير من المخلوقات الغريبة
    (( ما كل هذا ؟ نحن فقط ذاهبون لإحضار فتًا يأتي معنا كل هاته المخلوقات ))
    الأميرة نيكول (( يجب علينا تحرير الصبي و إنهاء امر دارك فهو يشكل خطرا كبيرا على الجميع , لن اعيش بقية حياتي خائفة منه عليك , لن نستمر في القتال للأبد , وجب القضاء عليه ))
    يعود الشعور الغريب و البسمة من جديد , فينظر لامه و يقول (( انا أشعر فعلا أنك امي حقًا , إذا هذا هو الإحساس الذي حرمت منه 30 عامًا , لم أعتقد اني سأحس به يوما ,, أنه شعور رائع ))
    تقبل الأميرة نيكول خد ابنها ثم تشير للجيوش بان تتحرك

    رغم أن المسافة طويلة لكنهم وصلوا بسرعة , ماهذا المنظر الرهيب , بركان تتدفق منه الحمم , أعلاه قصر بشع مخيف , و مخلوقات شنيعة تنتظرهم في الأسفل
    الكونت ليستاس آمرًا الجنود (( هيا تقدموا , كونوا أبطالا و لا تخشو شيئًا , ستخلدون بعملكم هذا ‼ ))

    فيتقدمون و يبدأ القتال , معركة حامية , تختلط الأجساد و تتعالى الصرخات , يصعد كل من ادوارد و والداه و ماكس الى القصر , ممزقين في طريقهم كل تابعِ لدارك يحاول منعهم , دخلوا القصر , فوجدوه كمتاهة من نار , توغلوا فيه اكثر فوقفت في سبيلهم مخلوقات نارية
    ماكس (( يجب ان تذهبوا لإعدام دارك هذا و انقاذ الصبي , أتركوا لي هاته المخلوقات , هيا أسرعوا ))
    ادوارد (( انا لن ازيد خطوة أخرى من دونك ))
    ماكس (( لا , قلت اذهبوا , فهذا اقل شيء يمكنني فعله بعدما خُدعت و وقفت يوما في صفه , يجب ان تذهبوا و عدني انك ستقضي عليه و تنتقم من اجلى و لكل ما فعله ))
    إدوارد (( مـاكس , صديقي الغالي , آآه , ساتخلص منه , و سأنتقم لك , هذا وَعْدٌ مِــنِــــــي))

    ثم انطلقوا الى مكان اختباء ذك الشيطان تاركين ماكس خلفهم

    وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
    الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
    (( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
    يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
    الكونت ليستاس (( جئنا اليوم للقضاء عليك نهائيا و نخلص العالم من شرك ))
    الأميرة نيكول (( اليوم سنصفي حساباتنا و سنمحي الكابوس الذي أصبح يهدد حياة الجميع , استعد لفناءك ))
    الشيطان دارك (( مههههههم , أضحكتيني أيها الاميرة الجميلة , سنرى من سيقضي على من , ههه و هل تتوقعين ان أُهزم امام ثلاثة اشخاص مثيرين للشفقة مهههههم , لآ أظن ))
    إدوارد (( أنت قلتها بنفسك , سنرى من سيقضى على من , تأهب ))

    يرفع إدوارد السيف العجيب الذي أعطته أمه إياه قبل مغادرتهم و يهم بضرب دارك , يراوغ لكن الضربات تتوالى عليه من الكونت و الأميرة , يحاول الصمود و لكن قوة الثلاث مجتمعين جبارة , إنهم كالجسد الواحد , الضربة الأخيرة , و يسقط دارك أرضًا , ممزقًا مشققا تنبعث من جروحه حمم ساخنة حارقة , يحوم حوله الوالدان و إدوارد
    الكونت (( إنها النهاية ))

    إدوارد (( هذا لاجل ماكس و كل شخص قد دمرت حياته ))
    يرفع سيفه إلى السماء , فيتوهج ثم يهوي به على رأس دارك { لآآآآآآآآآآ }
    فيقطعه ثم يتحول جسده إلى رماد ...

    إدوارد (( ها قد تخلصنا منه أخيرا ...))

    تبدأ الأرض بالإهتزاز , إن القصر يهوي

    (( أين شارلي يجب ان نخرج من هنا ))
    الكونت (( هاهو .. هيا أسرعا يجب ان نخرج ))

    يكادون يصلون إلى المخرج
    إدوارد (( لالا , انتظروا , ماكس لازال هناك ))
    الأميرة نيكول (( ربما قد خرج . لا يمكنك الدخول يكاد القصر يسقط ))
    إدوارد (( أبداً, لن أغادر من دون صديقي ))

    يدخل إدوارد باحثًا عن ماكس (( ماكس .. ماكس أين انت , هل تسمعني .. ماكس ))

    المكان يشتعل و الحجارة الحمراء تتساقط كالأمطار و ادوارد لازال يبحث عن ماكس الى ان وجده ,
    (( آآه .. ماكس ماكس . انهض يجب ان نخرج هيا .. هيا ))
    يحمل صديقه و يسرع إلى الخارج في آخر لحظة قبل أن يتهدم القصر كليَّا

    الأمير نيكول (( ادوارد عزيزي هل أنت بخير؟ ))
    ادوارد (( أنا بخير , ماكس , صديقي أتسمعني , أجب ))

    يفتح ماكس عينيه بصعوبة بالغة (( إ..إدوارد , آآه , لقد قضيت على تلك المخوقات بنفسي , قل لي أنت ماذا فعلت .. هآآ ؟))
    إدورد (( لقد نفذت وعدي يا صديقي , اصمد ,سوف نذهب الى القصر لنداوي جراحك ))
    يبتسم ماكس ابتسامته الجميلة (( لا أظن يا صديقي , فهاته هي النهاية , لقد ضيعت 5 سنين من حياتي كان بامكاني ان أخدم مملكتي , ههه انا آسف يا صديقي و لكن قد أكثرت عليك , عدني مجددا انك ستحمي مملكتنا و تحاول ان ترتقي بها للأفضل ))
    ادوارد و الدموع بدأت تتساقط من عينيه (( لا لاتقل هذا , لم ينته الامر بعد ))
    ماكس (( انا آسف ولكن هذا جائي .. وداعا صديقي إدوارد .. وداعًا ))

    ويغمض عينيه , ترحل روحه و لكن البسمة الجميلة لم ترحل

    يصرخ إدوارد (( لآآآآآآآآآ ... ماكس أرجوك لالا :'( , أعدك سأجعل مملكتنا أفضل مملكةو سأبذل كل جهدي لتحقيق أمنيتك , هذا وَعْدٌ مِـنِـــــــي ‼ ))

    الأميرة نيكول (( انا آسفة يا صغيري ))

    يحمل إدوارد صديقه كالرضيع و ينزلون إلى ساحة المعركة فيجدون ان جيوش الكونت و الاميرة قد إنتصروا , و بمجرد ان رأوهم حتى بدأ التهليل و الصراخ , ثم عادوا للقصر , عند وصولهم استيقظ شارلي من نومه فلم يعرف أن هو و بدأ بالصراخ كالمجنون و لم يهدأ حتى أبصر إدوارد (( أصمت أيها الصغير , أنت في أمان الآن ))





    دُفن ماكس في مقبرة العائلة , تعرف إدوارد على عائلتيه و أقنعهم بوجوب زوال هذا النزاع بينهم و ان تربطهم علاقة طيبة , فلانوا بمجرد ان قام بإلقاء بضع كلمات لدقائق بينما الأميرة و الكونت لم يقدروا فعل ذلك لسنوات ,
    تزوجت نيكول بلستاس , و أقاموا حفلا رائعا كبيرا دعوا فيه جميع سكان العالم السحري , بعد أيام , قرر إدوارد العودة الى مملكته , لكن امه رفضت ذلك , فاخبرها أنه يجب ان لا يخلف وعده الذي قطعه على ماكس , فهذا ليس من شيم الفرسان , اخبرها أنه سيفتح مدرسة في مملكته يدرب فيه أفراد عائلة أريستا بالإضافة إلى أفراد عائلة بلاك بلاد , عائلة والده , لكي يتأكد من نشأت الأجيال القادمة على الحب و الوئام , و مدرسة أخرى لأهل المملكة و مشاريع أخرى للرقي بهم و أخبرها أنه سيزورها دائما , فإرتاحت لكلامه و سمحت له بالذهاب , فعاد و شارلي و حقق معه حلم ماكس ... و نفذ وعده ‼




    آلــنهآآية ♥♥










    التعديل الأخير تم بواسطة الجاثوم ; 20-6-2013 الساعة 12:05 AM

  12. #72

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    أيها الجميع .. اليانو .. ><: .. لا أصدق حقيقة أنني أنهيت القصة ..
    بل لا أصدق انني كتبتها أصلا ><" ..
    لكنها طويلة جدا حقيقة 0_0 .. لا أدري .. حماسية جدا ولكن طويلة ><" ..

    جاري قراءة باقية القصص الجميييلة :"") ..

  13. #73

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    انسة هيتومي أحييك .. ^ ^ ..
    قرأت قصتك أخيرا xD

    القصة حبكتها أكثر من أكثر من أكثر من ممتازة :"") ..


    أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة

    دعيني أعلق أولا على ما لفت نظري :"") ..
    هذه العباااارة أعجبتني بشدة :"")

    - لن يغسل عار ما قمت به ولن أغفرلك الا إذا نازلتني نزال الفرسان هذا اذا لم تكن جباناً ديدنه الغدر
    ماشاء الله على اللغة الرصينة xD ..

    - إني ائتمنه على حياتي أماه( وكانت الفتاة تحمل له وداً كالذي يحمله لها )
    وووهـ .. هكذا بلا أدنى مقابلة أو أي موقف ؟! تأتمن شخصا يقف كل يوم تحت الشجرة بلا شغله ولا مشغلة زي ما بيقولا على حياتها ؟! xD ..

    - انت تعلم ان الملكة تعد بنفسها طعام الامير خوفاً عليه من الحاقدين والطامعين في عرش ابيه


    نحن سنسقيه نسبة قليلة من سم فعال جدا لكنه ان سقي بنسب قليلة على فترات متباعدة لا تظهر على المريض اعرض تسمم

    بل يبدو كأنه احد الامراض الشائعة وعندما نسقيه سيصاب بداية بالحمى والقيء عندها سنبدل القارورة التي تستخدمها الملكة

    في طعام الامير شارل بقارورة تحوي ذلك السم ونمسكها بالجرم المشهود ونجعل من يمسكها متلبسة بجرمها " فارس الملك "

    ليصبح مصداقية لحجتنا وعوناً لنا في اعدام الخائنة

    ممتاااااااااز !!!!! هذا هو الكلام انسة هيتومي xD


    ولما رأى الطبيب ما بداخل القارورة فزع وجزع من هول الصدمة فقد كان كلام العثة صحيحا وهذه هي نفس اعراض ذلك السم

    ماذا ؟! أشعر أن هذه الجزئية تحتاج حبكة أقوى من هذه ..
    أولا قال الطبيب أنه لا يعرف شيئا يسبب هذه الأعراض >> مع أن عثة قالت انها أعراض الحمى ..
    ثانيا , كيف عرف السم هكذا من أول نظرة في القارورة ؟! بدأت أشك فيه صراحة xD ..
    ثالثا اكتشف فجأة أن هذه الاعراض يسببها هذا السم في القارورة !
    لا تستعجلي في حبك القصة ^ ^ .. هذه الجزئية بالذااات (جزئية المؤامرة ) كانت يجب أن تطبخ على نار هادئة ..



    فجثا امام جانلوك وامسك بيده " خذني اليهما انا ارجوك بني ، ان شئت سأقبل قدميك لكن دلني عليهما


    نهض جانلوك وأمسك بيدي الملك
    جميلة هذه الجزئية :""")

    ذكر في الاساطير السحرية القديمة " قبل مئات السنين كان هناك حاكماً عادلاً حكم الارض

    وكان هناك سبع ساحرات نشرن الشر والخراب بين الناس .. وفسادهن في الارض أغضب ذلك الحاكم

    نهاهن فلم ينتهين فحجزهن في طلسم قوي فرقهن في سبع قارات .. بقيت الساحرات يحاولن التواصل

    وبعد عشرات السنين استطعن الاجتماع بسحرهن وحطمن الطلسم واجتمعن على أن يتخلصن من ذلك الحاكم

    ولما اقتربن من قصره كان هو على فراش الموت وقد كبر في السن كثيراً فلما دخلن عليه ألقى عليهن طلسماً

    ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش

    ولا يرمين هذا النعش سوى مرة واحدة كل خمسمئة عام وعندما يرمين النعش يحققن أمنية لكل ساحرة " وسيحين الموعد حسب ما قرأت بالنجوم بعد منتصف هذه الليلة

    ووووو ..!! قوية هذه ..

    تخطى جانلوك حائط الحراس واقتحم القلعة اقتحام الفاتحين
    يا سلااام .. xD ..

    أثرت كلماتها في قلب جانلوك الطيب وقال لن الطخ سيفي بدماء امرأة ضعيفة لاحول لها ولا قوة وبما انها اقسمت على التوبة فلاعطها فرصة

    لا لا لا لا لا لا لا لا لااااا ..
    هيتومي , ليست هكذا .. الموقف كان سريع جدا .. ><" ..
    الإنسان لديه حدود في التقلب .. هل نسي جان لوك كل ما قعلته تلك الساحرة هكذا بمجرد أن قالت أنها ستتوب .. وهل من طبيعة ساحرة لديها هذا المقدار الهائل من الشر , أن تتوب توبة نصوح هكذا فجأة أيضا ؟!! الفارس لا يجب أن تتحكم فيه مشاعره صراحه .. وهنالك فارق بين الطيبة والبلاهة ..
    ربما كنتي تستطيعين الوصول الى نفس النتيجة لكن عندما تجعلينه يلقمها كلاما قاسيا وهي مثلا تحوك له قصة كاذبة لتستعطفه ثم هو بعد ذلك يصدقها ليبدو طيبا لا أبلها فهمتي قصدي ؟!

    لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم

    أوووووووووه .. مؤلم ...! ><" .. خطيرة هذه الجزئية xD ..
    ذكترني بلقطة الساحرة الشريرة التي طعنت يوجين بخنجرها في تانجلد .. نفس الشعور أصابني xD ..

    حتى اني لم اوظف خادماً فلقد خدمت نفسي بنفسي كما فعلوا معك وهجرت حياة الصخب الترف ولم اخرج من ذلك الكوخ ابداً

    فديت هذا الملك والله أحلى شخصية xD .. يا بختك ازابيللا xD

    انا استحق ذلك كان على ان ألاحظ حقد تلك الحيزبون عثة

    حيزبووون ؟!! xD ..
    سمعت أمي تناديني هكذا ذات مرة xD .. حسنا يا أمي .. xD .. أنا حيزبون ؟! xD ..
    يعني ايه حيزبون اصلا 0_0 ؟!

    واحتضن اخته تحت ذراع وخالته تحت الذراع الاخر وقال لوالده : سأقيم احتفالاً كبيراً على شرف لم الشمل من جديد ادعو اليه كل الأشراف والنبلاء

    يااااللجماال :") ..

    بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة

    وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان
    تمت بحمد الله
    فديت النهايات السعيدة xD

    نيجي للمهم ..
    الحبكة أكثر من ممتازة .. وحقا تأخذك لعالم الفرسان وهذه الأجواء .. أحسستها بقوة والله ..
    لهذا أحييك عليها ..

    ثانيا .. كلماتك قوية الى حد مرعب يا فتاة تبارك الله .. حصيلة ممتازة + توظفينها بشكل خطير تبارك الله ^ ^

    عتبي على أسلوبك ..
    تعرفين .. كنت من مدة أعاني نفس الشيئ ..
    كانت قصصي تبدو ممتازة .. لكن الأسلوب كان يشعرني بشيئ غريب ..
    تعرفين شعور من يقرأ جريدة ؟! الأحداث مثيرة جدا .. لكن السرد ضعيف شوية ..
    لاحظي ان كلماتك مناسبة تماما .. لكن عندما تسردين القصة استخدمي اسلوبا اقوى من هذا الاسلوب ..

    مثلا ..

    لاحظت أنني لم أتعلق بأي شخصية من شخصياتك ..
    وهذا خطأ بالمناسبة .. عليك أن تجعليني أتشبث بكل شخصية وكل سطر تكتبينه ..
    باختصار .. تفتقد كتابتك الى مشاعرك ..
    عليك أن تشعري بكل كلمة تكتبينها .. ربما تظنينني أبالغ ..
    لكنني حين أكتب , أتخيل نفسي شخصية أعيش وسطهم .. أحب , وأكره , وأغضب , وأتضايق , وأضحك ..
    انت بارعة في الوصف .. فصفي شعورك أنت ككاتبة القصة لا كمن يرويها ..
    حتى تنشطي مشاعرنا .. هذا هو الفارق بين أن تقرأي جريدة ( أحداث مثيرة صح ) وبين أن تقرأي رواية ( لأنك تدخلين أحداثها وقد تذرفين الدموع بحق ) ..

    ثم لا تستعجلي على الأحداث .. ببطئ , بروية هكذا xD .. على ناااار هاااادية .. = = ..
    حتى تحصدين أجمل النتائج .. كما تتركين الثمار تنضج على راحتها , أنت تقطفينها بسرعة لذلك لأ استطيع أن اشعر بطعم الأحداث ^ ^ ..

    هذا لا يحتاج الى تدريب بالمناسبة , لديك الامكانية والقدرة , فقط لا تستعجلي ..

    + نصيحة ..
    اوصفي الجو الذي يحط بالشخصيات ..
    اوصفي مشاعرهم .. جلساتهم .. ووقفاتهم .. اسبري غورهم .. فأنت الكاتبة وتعرفين كل شيئ عن
    شخصياتك ^.* ..
    اوصفي المكان .. المناخ .. احرصي على وجود عامل المفاجأة و الإثارة حتى تتأكدي من أنك سيطرتي
    سيطرة كاملة على القارئ .. 0_0 ..


    لكنني وفي النهاية .. عشقت قصتك للنخاع :") ..
    اتمنى الا أكون قد ازعجتك بملاحظاتي ..
    لكن القصة اعجبتني بحق ^ ^ ..
    بانتظار قصتك الجديدة ..


    + جاري قراءة قصتك سيناري تشان ومراجعة قصتي التي لا اعرف ان كنت ساطرحها ام لا xD

  14. #74

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    عدنا xD ..

    * يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .
    اي ده اي ده اي ده يا بنت 0_0 ؟!!! اي البداية العنيفة ديييي .. ( حمااااااااااس ) .. x) ..

    يخرج صباحًا , يشع نورًا , فتخجل الشمس و تتوارى ليضيء هو ببشاشته و طيبته الدنيا
    براحه علينا يا فتااااة قلبي سيتوقف من روعة ما تكتبينه ..

    حجر كريم لامع موضوع على ثلج ناصع البياض, و لتلك الخصلات الترابية الحريرية , و للخدود الأسيلة , و النور الذي يشع من وجهه كأجمل نجم
    له له له xD .. لازم أجيب حبة نتروجلسرين لأجل قلبي الضعيف الذي لا يحتمل هذا xD ..
    عشت في الوصف يفنااااااااانة .. >> بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..

    طويل النجاد رفيع العماد
    أيوة xD .. ساد عشيرته أمردا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> >> شفتي كنت شاطرة ازاي في حفظ شعر الخنساء xD ..

    فمنذ ايام يتبع شارلي الصغير إدوارد أينما ذهب , و يُلِح على عكس الآخرين و يصر على أن يكون متدربًا عنده , في السوق , في المدينة , في الغابة, أينما مضى شارلي خلفه, فيسير إدوارد و كأنه لا يراه أو يسمعه , و يشيح ببصره بعيدًا كي لا يقع على الفتى أبدًا , فقد شعر في أعماقه أن سحرًا ما سيقع عليه فينثني و ينكسر القسم , و لكن عزيمة شارلي أقوى حتى من الأشوس هذا , خلفه دائمًا كظله ,
    انتي ازاي كده ؟!! ماشاء الله عالسلاسة 0_0 ..
    دخلتي جو القصة فكام سطر يا مفترية = = .. حسبي الله ونعم الوكيل في الفن = = .. >> شم شم .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    تبارك الله طبعا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ..


    (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
    (( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
    ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
    تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
    (( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
    (( حاضر سيدي ‼ ))
    ممكن أسأل سؤال ؟! انتي كنتي فين من الاول ؟! 0_0 ..
    بدك ضربه قوية صحيح 0_0 ..

    كان توقع إدوارد في محله , فقد سحره هذا الفتى , و دخل قلبه دون إستئذان
    يا سلام .. ..

    هل سيكمل حياته وحيدًا فلا يعرف حياته الكبيرة , و يكون له أسرته الصغيرة
    طباق يقوي المعنى ويوضحه .. ياللبلاغة تبارك الله ..

    يُفضل ان لا يُكَوِن أسرة ثم يذهب و يتركها مثلما هجره والداه
    قوية ..

    شارلي (( نحن نسير منذ مدة , لقد نفذ صبري ))
    إدوارد (( قاعدة رقم واحد , كُن صبورًا , فالصبر مفتاح الفرج , و ليست هاته المسافة طويلة أبدًا , توقف عن التذمر))
    شارلي (( حاضر سيدي , و لكن أخبرني فقط كم بقي لنا ))
    إدوارد (( أقم تهاليلك و أفراحك, فقد وصلنا ))
    ابداع ..

    , و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))
    قتلتني ضحكا xD .. فنانة ماشا ءالله .. دخلتيني جو الشخصيات ..

    شارلي (( لا تهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))
    واااو ..! لا أظنه مؤهلا للتحدث بهذه الطلاقة مع وش اسمه ( ادوارد ) .. !

    شارلي (( انا لن أخسر شيئًا إن تراجعت الآن , أريد ان أعرف القصة كي آخذ العبرة منها ))
    مش فاهمه xD .. يتراجع عن أي شيئ ؟! ^ ^

    إدواارد (( كم انت مزعج , جاك كان فتًا مثلك يتدرب عندي , علمته كل شيء , كل ما أعرفه , لكنه خان عهد الفرسان , انا أعتقد أنه مجنون فما الفائدة من قتل الناس , قد تحول بين ليلة و ضحاها إلى وحش قد طلب مني تدريبه من اجل المال فقط ليصير له عصابة او ليست أدري في ماذا كان يفكر , لكن من حسن الحظ انه لم يكن قويًا كفاية , و قد قضى عليه فرسان الملك , منذ ذلك الحين أقسمت على ان لا أدرب اي شخص بعد ذلك , و لكنك انت مزعج جدا , فضلت أن أدربك على ان أكمل حياتي و انت تتبعني ))
    يااجامد !!

    شارلي (( حقًا , كنت أعتقد أنك قد رأيت فيَّ سمات البطل المستقبلي , فالطيبة تنبع مني , هي واضحة جدًا , انظر ))
    يااااااااااااااااااااااكيووووووووووووووووووووووووو ووووووووووت !! .. لا بجد سيناري انتي رهيبة تبارك الله .. 0_0 ..

    كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لغنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ ))
    هاهاهاها .. xD xC .. مكشوفة أوي يا سيناري !! قولي انها نظرت نظرة غريبة لشارلي واحنا هنفهم الباقي
    xD .. مش شرط تسيحي كل ده .. هههه أضحكتني والله اضحك الله سنك .. xD ..

    (( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))
    فووووووو .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .. قوية هذه ..

    يستلزم ماكس الصمت , مجرد نظرات شنيعة و إبتسامة خبيثة , تسقط بعض قطرات دم غدوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون , لا يفهم إدوارد ما الذي يجري فينحني نحوه ممسكا بهبيده الملطخة بالدماء , فيزداد صراخ ماكس و تبدو الاماكن التي لمسها و كانها تحترق من بينها ذاك الوشم , و قد بدأ يختفي شيئًا فشيئًا و عويل ماكس يزداد , ثم توقف فجاة و تلاشى الوشم , لم يستطع غدوارد فهم أي شيء بقي جامدًا في مكانه مندهشًا محدقًا في ماكس , كم يبدو الىن بريئًا كالأطفال , يفتح عينيه ببطء و بمجرد ان يرى إدوارد حتى يقفز كالغزال
    خــ .. ــاااا ... ر...قــــ .... ــــه .. نو كومنت ..

    (( لا يا إدوارد , لقد اختفى الوشم , انظر , به كان يتحكم بي و لكن الآن لا ))
    (( مالذي تقوله , أتخالني غبيًا ؟ ))
    ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
    وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..

    لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته
    مافلتت منه الكلمة xD >> لذيذ والله ..

    اسمع , انت تعرفني جيدًا و تعلم اني لا أقوم بامر سيء أبدًا , لقد خُدِعْت يا ادوارد , لقد كنت أريد ان أعرف من هما والداي و ان اعثر عليهما , و لم تكن هنالك أي وسيلة و قد دلني شخص لا أعرف اسمه حتى , عن عراب يقوم بتحقيق الأمنيات مقابل خدمة بسيطة, لم افكر في الامر و ذهبت و كنت مستعدا لتضحية بكل شيء لمعرفة والداي و لكن لم اكن أعرف أن العراب شيطان يشتري الأرواح عند تحقيق الأماني الثلاث , و يا ليته اتاني بوالداي ثم أخذ ما أراد , لقد أتاني بمجرد مسخين من أتباعه , , هذا الشيطان أراد ان يحكم العالم السحري لكن أحدهم منعه , اتعرف من , إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبير ة بشرية تقوم بحمياة العالم السحري و لاتسمح للبشر بأذية أهل العالم السحري و لا لسكان العالم السحري بأذية البشر , أراد الإنتقام من العائلة الحامية و لكن لم يمكنه ذلك لأنهم محميون جميعا , و قد عرف ان للاميرة نيكول طفلا لكنه لا يعيش معهم , بل يعيش في منطقة بعيدة جدًا , و بإبتعاده يعني أنه لس في مامن منه , بحث عنك و عرف مكانك فارسلني لقتلك , أقسم أني فعلت هذا كرهًا يا ادوارد ))
    رغم انك وضعت هذا الكم العنيف من التفاصيل مرة واحدة لكنها تناسبت مع لهفة ماكس الذي شعرت أنه يحاول
    ان ينطق الكلمات قبل أن تهرب منه .. محاولة جيدة ^^ ..

    (( غير معقول , إن كانا موجودان و من عائلة غنية و كبيرة لما يرميانني , توقف عن خداعي ))
    بالمناسبة .. كم عمر ادوارد ؟! ثلاثين اليس كذلك ؟! لقد وصف ادوارد تشارلي بالطفل عندما كان يلحق به .. مع ان تشارلي حسب المحددات عمرة 16 عاما .. هذا يعني أن ادوارد يكبره بعشرين عاما على الأقل .. ليعتبره طفلا ..لكن لهجته هذه تقترب من العشرين , للهفته لرؤية والديه ..

    شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))
    يااااااه !! تصدقي حتى أنا نسيت أمر تشارلي تماما !! ماشاء الله عليكي ^^ ..

    لابد ان تلك الساحرة الشمطاء قد أخذته معها
    في البداية تضايقت لكونها ورقة مكشوفة الى هذا الحد ..

    اجل يوجد أيضا ساحرات تابعات لذلك الشيطان
    لكنني فهمتها الان ^ ^ ..

    نحن بحاجة لفرسان , لا بل لابطال خارقين , لا يمكننا التغلب على غيلان و ساحرات ذاك الشيطان
    ..

    ادوارد (( تعال نذهب الى منزلي لنفكر بالحل ))
    لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!

    و أسرعا للمنزل و عند وصولهما بدآ في تجهيز نفسيهما مفكرن في خطة ما تساعدهما , في تلك الاثناء , كانت تلك المرأة , تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد , و عند وصولها وقفت عند الباب تصرخ
    (( إدوآآآررد ‼ ))
    حمااااس ..

    فإذا بجنية ساحرة الجمال ترتدي رداءًا اخضر
    مين ؟! .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    الاميرة نيكول , تشع جمالا , شعر حريريٌ ترابي , عينان برقتان خضروتان و بشرة صافية لامعة (( بني , ادوارد ‼ ))
    (( أ...أ..أمــي ─ ))
    ستوووووب !! 0_0 .. >> المخرجة هاجر xD ..
    وش ذا .. سريعة جدا يا سيناري هدي اللعب شوية xD ..
    ثم أميرة ازاي وهي متزوجه وعندها شاب 0_0 .. ناهيك عن جمالها وبشرتها الناعمة xD ..

    بس براحه على الأسامي والأشخاص ><" سرعتي أوي هنا ^ ^ " ..

    الأميرة نيكول (( انظر إليَّ بني , دعني اخبرك بالحقيقة كاملة , انا بشرية من عائلة أريسْتا الحامية للعالم السحري , شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري , و ان يحبني هو أيضا و تكون أنت ثمرة هذا الحب , و لكن لعائلتينا الكثير من الخلافات منعت زواجنا , و لو عرفوا بوجودك لقامت الحرب , فلم نستطع ابقاءك و اتفقنا على ان نبعدك قدر المستطاع لكي تهدأ الاوضاع و لحمايتك , فأخذتك سمانثا الى ذلك الميتم و كثنا نزورك دائما ليلا أنا ووالدك و رقبناك و انت تكبر , كيف كنت تحمل ملامحي و طيبتي و عينيْ و قوة والدك , و لما كبرت انقطعت الزيارة لأنك أصبحت راشدًا و تدرك و لكن بقينا على اطلاعٍ على اخبارك بارسال سمانثا لمراقبتك , لقد كان قلبي يتقطع و انا أراك بعيدًا عني ))
    مممممم .. مصاص دماء ! هل تقرأين روايات ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق ؟!
    أحسك داخله جو قصصه جدا ..

    انا ذاهب لإحضار شارلي و الذهاب لبيتي ))
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> كنت هعمل نفس الحركة لو كنت مكانه .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ..

    ادوارد (( إن هان عليكما أمر تركي وحيدًا , فانا لن أخذل شارلي أبدا مثلما خذلتماني .. هيا ماكس ))
    أحسنتٍ يا انسة ..

    ادوارد (( آآه .. شكرا لكما أ..أبي و امي ))
    الكونت ليستاس (( لا شكر على واجب فنحن أسرة واحدة ))
    شعور غريب يتملك ادوارد , فيبتسم ابتسامة غير اعتيادية
    ماكس (( هذا رائع , سيكون هذا لصالحنا , بمساعدتهم يمكننا حتى القضاء عليه نهائيًا ))
    ممم .. سريعة برضو شوية >< .. بس يمكن التغاضي عن هذا لسرعة الاحداث عموما ..

    الأميرة نيكول (( يجب علينا تحرير الصبي و إنهاء امر دارك فهو يشكل خطرا كبيرا على الجميع , لن اعيش بقية حياتي خائفة منه عليك , لن نستمر في القتال للأبد , وجب القضاء عليه ))
    تصدقي هذولا الاثنين مش مستسيغاهم أبدا = = ..

    ماهذا المنظر الرهيب , بركان تتدفق منه الحمم , أعلاه قصر بشع مخيف
    قوية ..

    وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
    الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
    (( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
    يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
    الكونت ليستاس (( جئنا اليوم للقضاء عليك نهائيا و نخلص العالم من شرك ))
    الأميرة نيكول (( اليوم سنصفي حساباتنا و سنمحي الكابوس الذي أصبح يهدد حياة الجميع , استعد لفناءك ))
    الشيطان دارك (( مههههههم , أضحكتيني أيها الاميرة الجميلة , سنرى من سيقضي على من , ههه و هل تتوقعين ان أُهزم امام ثلاثة اشخاص مثيرين للشفقة مهههههم , لآ أظن ))
    لا أدري لماذا لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك xDD .. شخصيتك ظاهرة بشدة في هذه الجزئية xD ..
    أظنك تتمتعين بروح طفولية بريئة رقيقة الى أقصى حد .. لقد أظهرتي دارك هذا بشكل كرتوني جدا .. xD ..
    أحببته بشدة يا فتاة ..

    تبدأ الأرض بالإهتزاز , إن القصر يهوي
    قوية هذه .. فعلا ..
    رغم أن المعركة انتهت بسرعة خاااااارقة .. تجعلني أشك ان دارك هذا ليس الا رسمة كرتونية بحق ..

    الكونت (( هاهو .. هيا أسرعا يجب ان نخرج ))
    استني يا بنت تعالي هنا ؟! xD .. هاهو فين ؟! لاقاه في جيبه مثلا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ؟!
    ولا تحت الكنبه ولا فوق الثلاجه ولا ايه ؟!
    اهدي علينا في الأحداث شوية .. مثلا يلاقيه مقيد بالسلاسل ,
    يحاول ادوارد كثيرا وفي النهاية ينجح . يعني كده .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />


    المكان يشتعل و الحجارة الحمراء تتساقط كالأمطار و ادوارد لازال يبحث عن ماكس الى ان وجده ,
    (( آآه .. ماكس ماكس . انهض يجب ان نخرج هيا .. هيا ))
    نفس المشكلة ..

    الأمير نكول (( ادوارد عزيزيتي
    عزيزي مش عزيزتي .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .. >> برااا ..

    إدورد (( لقد نفذت وعدي يا صديقي , اصمد ,سوف نذهب الى القصر لنداوي جراحك ))
    يبتسم ماكس ابتسامته الجميلة (( لا أظن يا صديقي , فهاته هي النهاية , لقد ضيعت 5 سنين من حياتي كان بامكاني ان أخدم مملكتي , ههه انا آسف يا صديقي و لكن قد أكثرت عليك , عدني مجددا انك ستحمي مملكتنا و تحاول ان ترتقي بها للأفضل ))
    لاااااااااااااااااااااااااااااااااء ..

    ويغنض عينيه , ترحل روحه و لكن البسمة الجميلة لم ترحل
    افااا عليك


    ماكس أرجوك لالا :'(
    ههههه حلوة السمايل اللي انتي ضايفاها xD ..

    تزوجت نيكول بلستاس
    ايه ؟!! مين فين ازاي ؟! تاني ؟! هتتزوجه تاني.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> , مش هو زوجها أصلا ؟! 0_0


    آلــنهآآية ♥♥
    فديت القلبين xD ..


    شوفي سيناري ..
    صراحة دخلتيني جو تاني خالص والله ..
    جو قصتك غريب 0_0 ..

    رائع حقيقية .. ثم ان بدايتك كانت مميزة .. اسلوبك قوي .. كلماتك عنيفة ..

    خيالك خصب xD >> وهذه مشكلتك الوحيدة xD ..
    لقد تحولت القصة الى منحنى طفولي الى أقصى حد في جزئية دارك هذه 0_0 ..
    تشبه أفلام سبيس تون قليلا .. لكن لا أخفي عليك استمتعت بها لأنني ضحكت ملئ فمي xD ..
    أحببتها وأحببتك بشدة لهذه الجزئية xD .. أحسك كيوووت مرة ..
    لكن واصلي .. اشحذي أفكارك أكثر من هذا وانطلقي لافاق لم تفكري فيها من قبل ..
    لان اسلوبك ميتن وقوي وسهل وسلس في نفس الوقت ماشا ءالله ..

    لكن عليك ان تمتلكي حجة أقوى من هذا .. وحبكة أقوى من هذه ..
    لكنني استمتعت والحق يقال .. .. !
    فواااصلي وأدعوكي لقراءة قصتي التي سأنزلها خلال بضعة ساعات باذن الله ..

    تقبلي تحياتي يا جميلتي الرقيقة ..
    الى اللقاء ..

  15. #75

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    عــودة جديدة ^ ^ ..
    وأخيرا سأضع قصتي .. أتمنى أن يقرأها أحد بس xD ..
    نبذة قصيرة عن القصة .. وهي أنها طويلة بشكل مش طبيعي 0_0 ..
    مع أني جريت الأحداث بسرعة .. بس كانت محتاجة تنطبخ على نار هادية 0_0 ..
    لكنكم وخلال القراءة .. لن تشعروا بطولها مطلقا وهذا كاعتذرا عن طولها ^^ " ..
    هي كتلة من الحماسة , فقط ركزوا فيها جيدا .. ^ ^ ..
    و .. الموضوع طويل .. كما يقول رفعت اسماعيل , أحضروا كوب شوكولا ساخن ..
    وقربوا رؤوسكم مني لتسمعوا الحكاية ^ ^ ..



    ملاك المملكة ..

    " لقد كان هذا .. أسوء نصر يمكن تحقيقه !!!! "
    أسوء نصر يمكن تحقيقه ..

    __________________________________________________ ______

    هل سمعتم يوما إحدى قصص الفرسان , قصص البطولة والنزال ؟! , قصص الحروب والقتال ؟!
    هل رايتم يوما فارسا رأي العين ؟! هل عشتم لحظة أن يصبح النصر أو الهزيمة قاب قوسين ؟!
    هل جربتم أن تعيشوا قصة حقيقية ؟! أن تشاهدوا أحداثا واقعية ..!
    أجل ! هذه فائدة أن تمتلك بللورة سحرية !

    أهلا بكم يا سادة في غرفتي .. في برجي .. قصري .. بل مملكتي .. هلموا .. فإني بكم أسعد .. ولكم قلبي يطرب ..
    ساخذكم الى هناك , حيث ترون وتسمعون كل شيئ .. قربوا عيونكم من بللورتي الزجاجية ..
    فتحوا أذهانكم معي .. أنصتوا !
    و اهمسوا :" هيا يا بللورتي العجيبة .. خذينا الى ما كان .. في ذاك الزمان .. !

    · * * *

    إنها غابة القمر الفضي , الواقعة على حدود المملكة التي تتبع اسمها ..
    جميلة هي الغابة , ساحرة بل وخلابة .. غصونها متدلية , وريقاتها متوردة و شمسها متوقدة ..
    إنها المكان الأمثل للاسترخاء , ربما الاستجمام , ولكن فقط إن حملت بيدك سيفا ! فالأخطار في كل مكان هنا تشغل حيزا ..
    لا تأخذ عينيك غمضه ! لا تسقط لحظة أسير الغفلة ! ابق حذرك متقدا , واخط معي متمهلا ..
    فهناك على بعد عشرين مترا .. ترون ذلك الشاب ذو الستة عشرة ربيعا ..
    ترونه بسيفه ذاك قد أحسن صنيعا , فهاهو يمزق أغصانا سميكة تمزيقا ! كان يجاهد لأن يضرب الضربة الأفضل ..
    لا أن يعلق نصل سيفه بالجذع كما يفعل ..
    لقد حاول مرارا وتكرارا .. لن يياس ولن يستسلم ..لديه حلم , لن يخسر أمام شيئ وينهزم ..

    هذا هو ( روبن ) ..
    ماكان عليه أن ينخرط الى هذا الحد في التدريب , لقد ركز كل حواسه في شيئ واحد .. ونسي أنه في غابة لا ترحم ..
    لم ينتبه الى ذلك الحفيف من الأوراق خلفه .. هنالك شبح ما يقترب , شبح لا يرغب سوا أن يحوز على ما أراد ..
    فريسة شاردة ؟! ماذا يريد أكثر من ذلك .. هيا يا (روبن ) كن يقظا يا فتى ..! انتبه .. ركز ..
    انت في خطر .. انه يتقدم نحوك .. لا يبغي سوا قتلك .. انه يقترب ويقترب ..

    ومازال هذا الأخير يضرب بسيفه .. لقد سمع أخيرا صوت الحفيف , استدار بقوة , لكنها استدارة لم تكتمل .. لقد تأخرت ( روبن ) , علق قلبه في حلقه حين رأى ذلك الشخص المتشح بالسواد ينقض عليه .. الان فقط تذكر تلك الكلمات ..
    الغابة ليست امنة .. هنالك من يتربصون في كل مكان .. لكن لتذكر هذه الكلمات قد فات الاوان ..
    وهوى نصل السيف راسخا , لامعا , ليخترق ذلك العنق , وتردد الغابة صرخة هلع أخيرة ..


    " لقد كان ذلك أسهل مما ينبغي ! "
    كانت هذه العبارة التي نطق بها ذلك المتشح بالسواد . لا تزال عيني ( روبن ) متسعة على اخرهما هلعا ..
    لقد انسلت قطرة عرق من على وجهه لتلتمع فوق نصل السيف ..
    لقد كان ذلك وشيكا ! تنفس ( روبن ) الصعداء , كاد السيف أن يخترق عنقه حقا ..
    إنه لا يزال حييا .. لكن كان من العصب عليه أن يقنع قلبه المرتاع بذلك ..
    ليعود ذلك الصوت ويقول بتأنيب مجددا :
    - لو كنت عدوا حقيقيا ! لكان رأسك يبعد عن جسدك مسافة لا تقل عن الستة أمتار أيها الشاب !
    ازدرد روبن لعابه وحاول أن يتمالك أعصابه , اعتدل وقد قال بنوع من الخزي :
    - اسف حقا , لقد كنت منهمكا في التدريب ! اعذرني .. لن يحدث ذلك مرة أخرى !
    اتجه محدثه بنظره الى يمينه وقد قال بصوت لا يحوي أي نبرة تقريبا :
    - أرجو ذلك , فلا أحد يعلم متى يأتي وقت الهجوم , أن تكون شاردا فهذا ..
    ثم أكمل وقد التقى بصره ببصر ( روبن) :
    - حكم بالإعدام !
    ازدرد الشاب لعابه مرة أخرى و ثم وقف مستعيدا سيفه وقد قال :
    - سأحفظ هذا جيدأ ..
    أزاح الرجل وشاحه الأسود ورماه أرضا , لتلتمع أشعة الشمس وتنثر بريقا فوق شعره الفضي المسترسل ..
    لقد منح مذ دخل حلبات المعارك لقب ( الشبح الفضي ) نسبة للون شعره وعينيه .. ناهيك عن اسمه الذي يحمل الاسم نفسه .. لقد كان ذِكر اسم ( سيلفر ) كفيلا بأن يدب الرهبة في قلب أي جسور , وأن يدب الإمتنان والاحترام في قلب كل صديق .. هذا هو سيلفر ذو الخمسين عاما , فارس المملكة الأقوى .. ذو النظرة الحادة ..
    لقد التفت بتؤدة الى متدربه الشاب اليافع ( روبن ) , تأمل ملامحه! ملامح فارس لا يشق له غبار , شعر أشقر , نظرة حادة .. رغم وجود قلب بين أحشائه هو أرق من فقاعة صابون .. هذه هي نقطة ضعفه الوحيدة , الى جانب أنه يتشتت غالبا عندما ينشغل بالتدريب المكثف ..

    كانت نظرة ( روبن ) أكثر من حازمة , دفعت ( سيلفر ) الى أن يقول وقد اتخذ وضعية القتال :
    - أرني ما وصلت اليه يا فتى .. نازلني ..
    اتسعت عينا ( روبن ) لحظة ثم استل سيفه .. تمنى هذه المواجهة طويلا ! إنه قوي لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك ..
    سيبذل جهده ليري مدربه أنه ليس كأي شخص اخر , وهاقد بدأ الهجوم ..
    والان تفهمون لم أطلق على سيلفر اسم الشبح الفضي ! سرعته التي تجعله يبدو كومض لا أكثر , صعبة المواجهة ان لم تكن ذا خبرة وعينين كعيني الصقر , والأهم من ذلك كله , ردة الفعل !!!
    لقد كانت ردة فعل ( روبن ) جيدة بحق , ذلك لأنه ركز كل تفكيره على هذا النزال , لقد صد الهجمة بسيفه ..
    مع أن سيفه كان يهتز رهبة من شدة سيف خصمه , لكن هذا ليس وقت التفكير في هذا الان ..
    هيا يا ( روبن ) لو كنت فارسا لا يشق له غبار , فماذا ستفعل .. وهكذا التمع الحماس في عينيه الخضراوين , وشحذت عضلاته بالقوة لتجاري قوة سيف (سيلفر ) , نظرات صارمة ندت من الإثنين .. انتهت بركلة عنيفة أسقطت ( روبن ) أرضا متأوها , ليشير سيلفر بسيفه في وجه ( روبن ) , الذي لم يحتمل أكثر من ذلك , وبقوة أزاح السيف وضم ركبتيه إليه ثم فردهما في سرعة .. لقد كانت ركلة قوية .. جعلت سيلفر يتراجع الى الوراء !
    والتمعت في ذهن ( روبن ) كلمات ترافقها صورة واضحة ..
    "انخفض بسرعة " ثم صوت صارم يقول "ليس هكذا" - "أثني ركبتيك وباعد بين ساقيك ! "
    كأنه شريط يعرض بالتصوير البطيئ : " كن أسرع قليلا " - " ثم أطلق كل قوة ذراعيه وامنحها لسيفك "
    " سيفك هو سلاحك , ثق به" - " بطيئ جدا !! " - " بسرعة أكبر هيا !! "
    ثم يرتفع صدا الصوت عاليا في رأسه بصرامة ( كالومض !! ) ..
    ثم نبرة اخترقت المشهد بصرامة تقول :" اقتنص لحظة اضطراب خصمك ! "
    ثم وبحركة سريعة رافقها الصوت نفسه يقول ( واضرب ) !!

    وهكذا استقر السيف قرب عنق سيلفر تماما .. وتوقف الاثنان , كتمثالين وسط هذه الغابة , لتنساب قطرة عرق بارد من وجه ( روبن ) وقد امتلكت عيناه بريقا ما .. ومن بين أسنانه همس :
    - حتى لا يستيقظ خصمك .. إلا وهو ميت !
    اتسعت عينا سيلفر .. واتجه ببصره الى متدربه , في ذهنه تلمع صورة شخص أخر .. نفس العبارة ..
    نفس الصوت .. نفس العينين .. وارتسمت ابتسامة على وجهه !

    وانتهى الأمر ب(روبن) ملقا على الأرض مرة أخرى وسيلفر يقول بنبرة أكثر لينا هذه المرة :
    - إلا أن يكون خصمك هو ( سيلفر ) !
    نزال عجيب هو .. لم يكترث ( روبن ) الى كونه ملقا على الأرض , ولم يكترث الى كونه قد هزم بعد أن كان المنتصر ..
    لقد تعلق بصره بشيئ واحد .. تلك الابتسامة التي رسمت على وجه سيلفر .. التي يراها لأول مرة .. مذ التقاه !
    وبتؤدة رأى شفتا ( سيلفر ) تتحركان ليقول :
    - لقد أحسنت ( روبن) .. أبليت بلاءا حسنا ..
    وانفرجت اسارير ( روبن ) !!!

    · * * *
    اه يا سيلفر .. لو أنك تعلم ما ينتظرك .. أنت ومتدربك! إنه من العسير دائما أن يتواجد غراب يخطف بمنقاره لحظة السعادة ويطير سريعا .. أرني يا بللورتي ما يحدث الان .. أرني ما يحدث في ذاك الزمان والمكان ..

    * * *
    " سير سيلفااااااااااااااااااار !!! "
    هذا للتوضيح أحد فرسان البلاط الملكي متشحا بالزي الرسمي الملطخ بالتراب وبقع من الدماء ..
    إنه كعادة غربان الأخبار السارة , وقف يلهث مرتكزا بيديه الى ركبتيه وهو يقول مبشرا :
    " هجوم .. جماعة ذئاب الجبل .. عـ .. عادوا مجددا .. !!

    التقى حاجبا سيلفر في غضب وهو يقول جازا على أسنانه :
    - اللعنة ! انها المرة الثالثة هذا الشهر ! الام يخطط هؤلاء الأوغاد !
    وعلى الفور أطلق صفيرا قويا ليظهر الأبجر من مكان ما .. والأبجر بالمناسبة هو اسم حصان ( سيلفر ) ..
    وبنفس ملهوفة وثب فوق سرجه ليهمزه بقوة , فيصدر هذا الأبجر صهيلا قويا ! تبعه صوت سيلفر الجهوري وهو يقول :
    - الحق بي يا فتى .. هنالك من سأم من حياته ويريد أن ينهيها اليوم !
    اتسعت عينا (روبن ) .. أصحيح ما سمعه ؟! أصحيح أنه سمح له أخيرا بدخول معركة ؟! ..
    تحركت أطراف ( روبن ) بدون تفكير وركض الى ذلك الجزء من الغابة , لقد كان هناك ينتظره .. حصانه العزيز , لينقض روبن فوق لجامه ويحل عقدته , ويهمزه ليضرب الأرض بحافره محدثا سحابة غبار كبيرة من خلفه ..

    وفي ذهنه الاف الأفكار احتشدت بسرعة ..

    كان جالسا على كرسي العرش , مهيبا عظيما .. وقورا هو الملك ويليام ! ذو شعر بني داكن كثيف , وسيم الملامح طيب القسمات هو .. ملك شعبه المحبوب .. ابتسم ابتسامة ودودا وهو يقول لـ (روبن ) :
    - أما حان الوقت لتتدرب تحت يدي أبرع الفرسان يا روبن ؟!
    ارتبك روبن وهو يقول :
    - سـ .. سيدي .. انا طوع أمرك ..
    ضحك الملك ضحكة خفيفة وهو يقول :
    - عزيزي روبن , لا داعي لهذه الرسميات , نحن وحدنا هنا ! لا تنسى أنك ابن عمي , وعلي أن أجعلك متدربا عند أقوى فارس في المملكة !
    اتسعت عينا روبن لوهلة قبل أن يقول بنبرة متشككة :
    - أقوى فارس .. لعلك يا مولاي لا تقصد الشبح الفضي أليس كذلك ؟!
    ضحك الملك ملئ فمه وقال وهو يأكل حبة عنب :
    - هو بعينه ! لكن انتظر قليلا علني أقنعه .. فقد اعتزلنا جميعا منذ ذلك اليوم ..
    ثم غمز بعينيه وهو يقول :
    - لكن لا تقلق .. لا شك أنني سأستطيع أن أقنعه , أنت فتى جيد .. وسيقبل بك بلا أدنى شك ..
    ومع كلماته كان قلب روبن يتقافز في صدره غير مصدق لما يسمعه ..
    لتعيده جلبة عنيفة الى أرض الواقع ..
    الأوغاد قد تمادو اليوم كثيرا .. فرسان المملكة ملقون في جميع الأنحاء ! مضرجين بدمائهم ..
    أصوات المعركة .. صراخ .. ألم .. دماء .. رائحة الموت ..
    ماهذا المكان ؟! .. مالذي أتى به الى هنا ؟!


    وفي منتصف المكان وقف روبن مشدوها يرمق ما يحدث ..
    وقد عض على أسنانه حين باغتته ذكرى أخرى ..
    تلك التي تذكره بأول ظهور لجماعة ذئاب المملكة .. انهم مجموعة تتشح بسواد , على صهوة خيولهم يقاتلون ..
    لا يهابون شيئا .. هدفهم هو إسقاط الملك , متمردون أوغاد !

    لكن .. ألاترى يا روبن .. أنك تختار أوقاتا خاطئة لتراجع ذكرياتك ؟!
    ركز يا روبن .. هذا ليس وقت ما تفعله .. هذا ميدان معركة .. ملحمة للأبطال .. ركز يا عزيزي ركز ..

    لكن روبن لم يركز كما توقعتم ! لم ينتبه إلا عندما أصابت درعه ضربة عنيفة أسقطته من فوق صهوة جواده ..
    لقد أخطأ ثانية , وبهلع رأت عيناه سيفا ينقض قاصدا قلبه , ولكنه في سرعة تدحرج الى الجانب لينغرس سيف العدو في الأرض , ويعلق ! يلها من صدفة عجيبة ؟! أم أنه القدر يا ترى ؟!
    التمعت عينا ( روبن ) وبصرخة قتالية هادرة سحب سيفه وانقض على الرجل ..
    لحظات بطيئة كانت .. أستقتل أحدا فعلا يا روبن ؟ صراع عنيف .. لكن القرار هو .. نعم .. من أجل الحفاظ على أمن المملكة .. وانغرس نصل السيف في جسد الرجل .. الدماء تطايرت ولطخت ملابس روبن! لحظات مريعة هي لو كنتم تفهمون ذلك ..
    وحال أن نزع روبن السيف من جسد الرجل الذي انهار حتى سمع من خلف أذنه مباشرة صوتا أبرد من الجليد ذاته يقول :
    - ما كان عليك أن تفعل ذلك يا فتى !
    هوى قلب روبن بين قدميه ولم يجد الوقت المناسب للالتفات الى الخلف , فقط شعر بنصل السيف يخترقه ..
    أجل يخترقه , يمزق أحشاءه .. وهوى أرضا ! , لم يتمكن من رؤية قاتله حتى , فقط مجرى من الدماء ارتسم ..
    لقد صار كغيره الان .. وأظلمت الدنيا بشدة , ولم يسمع تلك الصيحة الهادرة الأخيرة ..

    · * * *
    يا عزيزي روبن .. كان عليك أن تتبع تعليمات مدربك بحذافيرها .. الحرب ليست للأطفال يا صغيري ..
    ميدان المعركة للرجال .. ليس لليافعين أمثالك ! عجيب أنت سيلفر ..
    كيف تترك متدربك يدخل ملحمة كهذه ؟!
    وعلى ذكر سيلفر .. كان عليك أن تبقى يقظا لعشر دقائق أخرى يا روبن .. كنت سترى ما سيسرك حقا ..
    هيا يا بللورتي الجميلة .. اقتربي أكثر من هذين الفارسين .. أسمعيني صوت صرير السيفين ..

    · * * *

    لقد صار المكان ملحمة صراع حقيقية , كابوسا بالمعنى الأصح .. كأن السماء اصطبغت بلون أحمر قاني , كلون الدماء المنسكبة على أرضية المعركة .. السيوف مغروسة في الأرض .. رائحة الموت تزكم الأنوف ..
    كان الهواء البارد يحرك أطراف ثياب القتلى وأغصان الأشجار .. لتحدث حركة الوراق صوتا مخيفا يزيد الأمر سوءا ..
    لقد كان في ساحة المعركة , الشبح الفضي واقفا , وعلى صهوة جواد أمامه مباشرة كان فارس اخر ..
    كان شعره الأحمر يتطاير من تحت خوذته السوداء كدرعه ..
    وفي تؤدة نزع سيلفر سيفه من صدر أحدهم ملطخا بالدماء , ليحرك بصره ببرود فظيع الى ذلك الفارس أمامه ..
    لن تتسنى لكم رؤية تعابير سيلفر هذه مرة جديدة ! لن تتنسيى لكم الفرصة مجددا أبدا .. انه الشبح الفضي , بكامل غضبه الان .. وبهمس يذيب شجاعة أشجع الفرسان قال :
    - ستدفع ثمن هذا غاليا .. جدا ..
    وعلى الفور يهبط الفارس بعباءته السوداء ذات البطانة الحمرا من فوق صهوة جواده .. وقد انتزع سيفه من غمده بحزم ..
    وعلى صوت نعيق الغراب , فتحت أبوب الجحيم .. وبدأت المعركة ..

    · * * *


    لقد كانت ذكرياتٍ حركت كل ذرةِ غضب في سيلفر .. تذكر صوت الملك ويليام وهو يرجوه أن يقبل ابن عمه متدربا عنده ..
    يعرف أن سيلفر هو الأقوى , والأشجع والأكثر كفاءه .. كان يجب أن يجعل ( روبن ) فارسا مقداما .. شجاعا ..
    لا جثة هامدة في أرض معركة .. وفوق كل هذا .. لقد تمكن روبن من زرع بذرة ود في صحراء قلب سيلفر الجرداء ..
    لقد كان روبن .. متدربا رائعا .. لقد ذهب هو الاخر .. ذهب هو الاخر ..
    وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..

    · * * *

    التحم سيفي سيلفر والفارس الأسود بقوة .. قوة لم يقابل سيلفر مثلها من قبل .. لقد كان السيفان يصدران صريرا فظيعا ..
    كان هذا ميدان صراع وحشين بالمعنى الأصح .. ومن الجدير بالذكر أنكم لن تحظوا بفرصة رؤية سيف سيلفر يتراجع أمام قوة سيف خصمه .. هذا نادر جدا لو كنتم تفهمون ما أعني .. وهذا أيضا يسعدني لو أردنا الدقة ..
    ولكن هاهو سيلفر يفلت من الفارس الأسود قبل أن يلتحما مجددا بعنف .. وبعينين كعنين الصقر في حدتهما .. كان الفراس الأسود يرمق سيلفر .. وفجأة شقت ابتسامة خبيثة طريقها على فمه, اتسعت لها عينا سيلفر ..
    ليجد نفسه قد ارتطم بالأرض بعنف , وقلبه الفزع قد استبد به الهلع أخيرا !

    هذه الحركه .. من غيره ؟! ..
    تلك الحركة التي تفاجؤه كل مرة .. تلك الحركة التي تستغل فيها تركيز الخصم , ثم تنخفض بسرعة
    وتمرر ساقيك بقوة الفولاذ تحت ساقي خصمك , ليفقد توازنه ويسقط فورا ..

    " جيلبيرت ؟!!!!!! "
    هكذا همس سيلفر بعينين مذعورتين .. قبل أن يرى السيف وهو ينقض قاصدا هدفا واحدا وهو قلب الشبح الفضي , لكن الشبح لم يكن ليسمح بذلك ,ليس قبل أن يعرف من هذا على الأقل ؟ ليس قبل أن ...
    لم ينتبه سيلفر الى قوته العنيفة المضاعفة , لم ينتبه الى شيئ الا وقد ضرب بسيفه ضربة عنيفة نزعت الخوذة من على وجه الفارس .. لترتطم أرضا محدثة ذلك الصوت المعدني , وليرتطم معها قلب سيلفر بصدمة عنيفة , لقد رأي خصلات الشعر الأحمر الطويل تنسدل على كتفي الرجل ..

    وفي هذه اللحظة .. لم يتمكن سيلفر من الاتيان بأية حركة .. تسمر فحسب في مكانه .. انتم ترونه الان ممسكا بسيفه في حالة تأهب , مع أنني واثقة أنه حتى لو أراد التحرك الان .. فلن يستطيع .. لقد عشت عدة سنوات .. حتى أحظى برؤية هذه اللحظة ..
    لقد همس سيلفر بهمس وبصدمة عنيفة :
    - جـ .. جيلبيرت .. مستحيل !
    ومع كلماته قفز ذهنه الى الماضي .. خمس سنوات كاملة ..ليرى صورا تمر أمامه بسرعة البرق ..

    · * * *

    لقد كان جيلبيرت فارسا مقداما , شجاعا , منطويلا , كتوما , حاد الطباع قليلا .. لا يفهمه سوا شخص واحد على سطح الكرة الأرضة .. وذاك الشخص هو .. ( سيلفر , الشبح الفضي ) ..

    · * * *

    مد الفارس يديه لتتخلل أصابعه خصلات شعره الأحمر لتبتعد عن وجهه , ويظهر وجهه جلييا أخيرا ,
    نعم هذا هو جيلبيرت نفسه .. جيلبيرت الذي اختفى منذ خمس سنوات .. جيلبيرت تلميذ سيلفر المتميز ..
    وفي برود قال وهو يضع يديه على وسطه :
    - مرحبا يا سير سيلفر .. مضى وقت طويل ! أليس كذلك ..
    وهوى قلب سيلفر بين ساقيه ..

    · ***



    " أنت ؟ "
    كان هذا هو سيلفر , الذي لم يبعد عينيه عن وجه جيلبيرت لحظة .. لقد كان النظر الى وجه جيلبيرت الان .. أشبه بالنظر الى نيران مشتعلة على بعد سنتيمترين من وجهك .. لقد كان مؤلما جدا .. وحارقا !!
    أزاح جيلبيرت عباءته للخلف وقال ببرود عجيب :
    - أجل أنا .. جيد أنك ما زلت تذكرني ..
    يالك من مسكين سيلفر , جميع الكلمات التي يعرفها لم تسعفه الان .. لقد خذلته .. خذلته حين كان في أمس الحاجة إليها ..
    أحكم جيلبيرت قبضته فوق سيفه متأهبا وهو يقول بقسوة :
    - لا يجب أن يشكل ذلك فارقا مع مثلك .. أليس كذلك ..؟!
    ولكن سيلفر لم يأت بأية حركة أيضا .. فقط همس من بين شفتيه بكلمات مختلطة تعبر عن أفكاره المشتتة :
    " جيلبيرت .. ذئاب الجبل؟! مستحيل .. أنت .. ؟! "
    ترون الان جيلبيرت وهو يضحك ملئ فمه وقد حرك يديه بلامبالاة قائلا :
    - لا يا عزيزي سير سيلفر .. أنا زعيمهم .. شخصيا !
    كان ذلك كثيرا جدا على سيلفر .. حاول بصعوبة أن يجمع شتات أفكاره , وأن يحل عقدة لسانه .. فقال :
    - مستحيل .. هناك خطأ ما .. أجل .. هناك خطأ ..
    زفر جيلبيرت وأعاد سيفه الى غمده واقترب من وجه سيلفر وهو يقول :
    - يبدو أنك قد شخت يا سيلفر .. لم أعلم أن هناك ما يمكن أن يصدمك الى هذا الحد ..
    ثم تابع بنبرة باردة :
    - أنا هو جيلبيرت بعينه .. أنا من دربته .. أنا زعيم جماعة الذئاب .. وأنا أقف أمامك الان , حي لو كنت تلاحظ ذلك ..
    ثم أضاف بنبرة قاسية :
    - وأنا من قتل متدربك أيضا ..
    وكانت جملته الأخيرة الشرارة التي كهربت الجو في ثانية واحدة ..
    وفي حركة خاطفة أخرج جيلبيرت سيفه وانقض على سيلفر الذي استحال الى وحش حقيقي الان ..
    لقد بدأت المعركة مرة ثانية .. أجل يا رفيقي ..
    أرياني ! أرياني معركة قوية .. معركة حماسية .. فجرا قدراتكما .. هيا يا عزيزي جيلبيرت .. وأنت يا عزيزي سيلفر ..

    · * * *

    " جيلبيرت ! ستكون فارسا متميزأ .. قوتك هي سلاحك .. ! "
    " جيلبيرت .. الذئاب وحدهم هم من يستخدمون قوتهم في إيذاء الضعفاء !"
    " جيلبيرت ! إن لديك عمرا واحدا فقط .. متاحة فيه لديك كل الخيارات .. ولكن بعد موتك .. يبدأ عمر جديد ..
    هو ذلك العمر الذي يذكرك الناس فيه ..! اعمل لأجل هذه اللحظة ! "
    " جيلبيرت ! ليس المهم هو السلطة .. او الجاه .. او الأموال , أو الثناء .. المهم هو نفسك .. شجاعتك .. الخير الذي تؤمن به داخلك !"
    " جيلبيرت .. أنت لست كما يقولون "
    لست كما يقولون ..

    · ***

    " مالذي تفعله أيها الوغد ؟"
    كان هذا هو سيلفر الذي هتف بهذه العبارة من بين أسنانه , ليرد جيلبيرت ببرود ..
    " أفعل ما تراه أمامك .. سأحطم عنق ذلك الملك الأبله .. وأحل مكانه !"
    اتسعت عينا سيلفر هلعا وهو يقول بغضب عارم :
    " إياك أن تتجرأ على حاكمك أيها الوغد , ثم لا تنسى أن هذا الأبله الذي تتحدث عنه هو أخوك !!"
    قال جيلبيرت بصوت صارم :
    " وما شأنك أنت والإخوة إذا أيها العجوز الخرف ؟!"
    هتف سيلفر كالمجنون :
    - لقد أشيع عنك , أنك كنت سببا في موت الملك إلواين أيها اللعين .. ويبدو لي أن ذلك كان صحيحا رغم أنني رفضت تصديق ذلك ..!:
    قاوم جيلبيرت سيف سيلفر وهو يعض على أسنانه قبل أن يهتف بغضب :
    - وستلحق به لو وقفت في طريقي أيها السير الخرف !"
    لم يكن سيلفر قادرا على استيعاب وفهم كل ما يجري هكذا دفعة واحدة .. لا يمكن أن يكون هذا هو جيلبيرت .. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي فهمها الان , لهذا هتف وهو يضرب بسيفه بقوة :
    - كنت واثقا .. أنت لا يمكن أن تكون جيلبيرت يا هذا ..
    جز جيلبيرت على أسنانه غضبا وهو يقول :
    - يالك من خرف ..
    ثم وبقوة ضرب بسيفه ضربة عنيفة جعلت سيلفر يترنح حتى اصطدم بجذع شجرة كبيرة , وقد انسالت الدماء من ذراعه المجروحة , في حين رفع عينيه غير مصدق لما يجري لتقابله ابتسامة جيلبيرت الفظيعة , ترون سيلفر وهو يطأطئ راسه مصدوما .. ومزيج من كل الأحاسيس التي جربها من قبل والتي لم يجربها يتصارع الان داخله في ان واحد ..ليقول بنبرة تعيسة :
    - لا أصدق .. لا أصدق أنك جيلبيرت الذي أعرفه ..
    يا عزيزي المسكين ! هيا إذا يا جيلبيرت .. أجعله يصدق أنك هو .. أره أنك أفضل مما تصور .. أره أنك غلبته ..
    اره أنك حطمت أسطورته ..هيا يا جيلبيرت .. لا تتردد ..
    قطب جيلبيرت جبينه وقد امسك سيفه بكلتا يديه , ثم قال بنبرة باردة :
    - صدق أو لا تصدق .. المهم ان ما تعيشه الان هو الحقيقة يا عزيزي .. ولتصدق أكثر ...... !
    قطع جيلبيرت عبارته قبل أن يدفع بسيفه بقوة عظيمة .. ليخترق درع الفارس الشجاع سيلفر ..
    وتنفجر الدماء من صدره .. لحظة فظيعة كانت عندما سمع صوت حشرجة والم سيلفر ..
    حول جيلبيرت نظره من جرح سيلفر الى عينيه .. عينين مذهولتين .. عينا سيلفر الذي شعر أنه قُتل ألف مرة .. وببرود مميت انتزع جيلبيرت السيف من أحشاء سيلفر الذي انفجرت الدماء منه بقوة ..
    لقد جاهد هذا الأخير ليتمسك بالجذع , ولكن هيهات .. طعم الدماء الصدئ في فمه وهو يهمس مصدوما :
    - جـ .. جيلبيرت ؟!!
    وعلى صوت نعيق الغراب مجددا .. هوى جسد سيلفر أرضا .. ودماؤه قد اختلطت بدماء الاخرين ..
    أحسنت جيلبيرت .. عمل جيد .. لقد أمتعتني بحق .. أنت حقا أفضل فارس .. أنت الأفضل ..

    " أطبقي فمك يا ليديا "
    أجل .. البللورة لا تكذب يا سادة .. جيلبيرت وجه حديثه إلي .. انه قادر على سماعي .. وقادر على التحدث الي أيضا ..
    لهذا قلت له :
    " لماذا يا جيلبيرت ؟! "
    أراه الان وهو يعيد سيفه الدامي الى غمده وهو يقول :
    " أنتي دائما هكذا "
    ضحكت بشدة .. أنا أعشق تعابير جيلبيرت .. إنه المفضل لدي .. حقا تسعدني رؤية سيلفر غارقا في دمائه ..
    لقد أنجزت المهمة أخيرا .. يا جيلبيرت ..

    · * * *

    في تلك الغرفة العجيبة , التي لا تليق سوا بساحرة لتقيم فيها , إنه برج بالمعنى الأصح , يقف شامخا بين أشجار الجزء المظلم من الغابة ..جدرانه حجرية التفت حولها النباتات المتسلقة وجذوع الأشجار كأنها مخالب تقبض عليه ..
    الستائر القرمزية الداكنة منتشرة في المكان .. لتضفي ذلك الجو الكابوسي على البرج العجيب ..

    هناك كان جفناه يرفان عدة مرات قبل أن ينفتحا عن عينين فضيتين منهكتين ..
    ماهذا ؟ من أنا ؟ أين أنا ؟ مالذي يجري ؟ كيف , متى , ولماذا ؟! لا يعرف شيئا مطلقا ..

    " صباح الخير سيلفاااار ! أهلا بك في منزلي المتواضع أيها السير العظيم .. !"
    هكذا قلت ولم أستطع مقاومة ذهوله بما يجري .. عقدة لسانه لم تحل بعد لهذا تسمعون الان صوت (جيلبيرت ) يهتف بصرامة :
    - ليديا ! توقفي عن هذا ..
    ولكنني لن أبه بجيلبيرت , هذا اخر شيئ سأفعله .. تعجبني تعابير سيلفر وهي تظهر الدهشة والجهل الى هذا الحد ..
    كيف لا وهو يرى الان فتاة جميلة مثلي في الخامسة عشرة من عمرها ذات شعر أرجواني داكن
    تقف أمامه .. هذا مضحك حقا ..

    " ابتعدي يا ليديا !!!! "
    كان هذا هو جيلبيرت وقد أزاحني بصرامة عن المقعد الذي يسترخي عليه سيلفر , جيلبيرت هذا مزعج الى أقصى حد لو تعلمون ذلك .. لقد قال بنبرة لينة قليلا :
    - مالذي اصابك ايها المدرب ؟! لم أعهد منك هذا الضعف يوما !
    وحال ما سمع سيلفر هذه العبارة حتى نهض كالملسوع ! وقد هتف غير مصدق :
    - أنت ؟! كيف ؟!
    قفزت من فوق مقعدي وهتفت :
    - مابك يا سير سيلفر , طالما يوجد سحر فلا شيئ مستحيل !!
    غمغم سيلفر :
    - سحر ؟!
    ولكنه لم يفهم بالتأكيد لهذا سحب (جيلبيرت ) كرسيا خشبيا وجره نحو سيلفر وجلس فوقه , وقد أزاح خصلات شعره الأحمر وهو يقول محاولا أن يحسن الشرح :
    - أسمع .. الأمر عصي على الفهم قليلا .. لكن ..
    " عصي على الفهم كلمة قليلة على ما يحدث هنا !!"
    كان هذا هو سيلفر الغاضب كما هو متوقع , ليقول جيلبيرت مكملا حديثه الذي قاطعه سيلفر :
    - أولا ! من فضلك لا تقاطعني عندما أتحدث ! سيزيد هذا الأمر صعوبة !
    أطرق سيلفر في حنق وهو يحاول أن يتحين الفرصة لينتزع حنجرة جيلبيرت الذي قال :
    - ثانيا ! لعلك تتساءل لم أنت على قيد الحياة .. وهذا اول سؤال أجيبه عليه , والسبب أن السيف الذي طعنتك به كان مسحورا .. أي أنه لن يقتلك !
    مط سيلفر شفتيه وقطب جبينه قبل أن يرمقني بنظرة تشكك ضحكت لها في حين تابع جيلبيرت قائلا :
    - ثالثا ! أنا في حاجة اليك أيها الشبح الفضي ..
    اتسعت عينا سيلفر غضبا وقد قال :
    - ماذا تقول أيها الـ .. !

    " وينجارديام ليفي أوسا !! "
    كانت هذه هي أنا , لم أحتمل إزعاج ذلك العجوز لهذا قمت بتكميم فمه بقطعة القماش التي طارت عندما قلت تلك التعويذة ..
    اتسعت عيناه في حين زمجر جيلبيرت قبل أن ينفجر قائلا :
    - ماهذا الذي تفعلينه ؟ أوقفي هذا العبث في الحال !!
    إن جيلبيرت فظيع عندما يغضب .. أحيانا كثيرة أندم على كونه الرجل الذي اخترته ..
    ولكن مالعمل , هتفت بضيق :" حسنا حسنا لا داعي لكل هذا الغضب , كنت أحاول المساعدة فحسب ! "
    وهكذا أزيلت قطعة القماش ورمت بنفسها على صدر جيلبيرت باكية ! قبل ان يزيلها جيلبيرت بحركة تلقائية ورماها نحوي ! كل هذا أمام عيني سيلفر المتسعتين .. الرجل المسكين لا يعرف مالذي يجري هنا .. لهذا تمتم بصوت مخنوق :
    - مالذي يحدث هنا ؟!
    التفت جيلبيرت الي وقال :
    - هللا تركتنا وحدنا قليلا يا ليديا , أنت لا تعطين الأمر طابع الجدية كما ترين !
    في الحقيقة كان هذا افضل , لم أعد أحتمل البقاء اكثر على أية حال ..
    سأخرج لأستنشق بعض الهواء .. لهذا قلت بحدة :
    " حسنا سأذهب ! أنا لا أطيق كلامكما الجدي على أية حال !"
    وصفقت الباب الذي تأوه من خلفي .. مسحور كما تعلمون .. !

    · * * *

    وبعد أملل ثلاث ساعات .. عدت للمنزل , حاولت أن أدير مقبض الباب لكنني وجدته قد دفع بقوة ليخرج منه سيلفر صائحا يعصبية :
    " مستحيل !!! أنا لا أصدق حرفا مما قلت .. ولن أصدق .. ولن أفعل ما تطلبه .. مستحيل !! "
    التفت إليه وراقبته وهو يأخذ سيفه في حين وقف جيلبيرت جانبي وهو يقول ببرود :
    - لا تتسرع !
    كانت لهجة امرة أكثر من اللازم .. جعلت سيلفر يلتفت الى الخلف باستنكار في حين قال جيلبيرت بتعابيره البارده :
    - إما عدو .. وإما صديق ..
    فتح سيلفر فمه ليتكلم ولكن صوت جيلبيرت ارتفع فجأة ليقول بصرامة :
    - لا أريد أن أسمع قرارا الان .. خذ وقتك في التفكير ..
    اتسعت عينا سيلفر في حين تابع جيلبيرت وقد أحاطني بردائه الأسود واستدار نحو البرج :
    - أعرف أن قرار الشبح الفضي .. سيكون قرارا صائبا ..
    ولإضفاء بعض الدراما على الموقف , استخدمت سحري لنتلاشى سويا كالدخان ..
    أترون ؟! .. هذا ممتع بحق ..
    لقد عاد كل شيئ كما كان .. ترون جيلبيرت وقد جلس على أحد المقاعد وارتكز بمرفقيه على ركبتيه في حين عبثت أصابعه بخصلات شعره الأحمر .. يبدو جيلبيرت الان أسطورييا بشدة .. أسطورييا أكثر من اللازم , لقد قال بصوته البارد :
    - لا أدري مالذي يجعلني أسير وفقك خطتك الخرقاء !
    خرقاء ؟! أنا خطتي خرقاء ؟!!
    - يبدو أنك نسيت أنك قبلت خطتي الخرقاء ونفذتها في حين لم أجبرك بكلمة واحدة حتى ..
    ألا ترون معي أنه مزعج ؟! لقد قال ببرود وقد هدأت أعصابه نوعا :
    - إذا اصمتي قليلا ..
    - مالذي فعلته مع سيلفر ؟! يبدو لي أنك لم تنجح في إقناعه ولو قليلا ..
    ضحك جيلبيرت واستعادت تعابيره صفاءها وقد قال :
    - لا تشغلي بالك .. أعرفه جيدا .. سيفعل ما طلبته ..
    ولكن إن أردتم رأيي .. فأنا أشك تماما في كل كلمة قالها جيلبيرت .. أنا أعرف جيلبيرت جيدا .. وصوته يؤكد لي أنه متشكك في كلماته .. متشكك كثيرا .. انه متلهف لمعرفة قرار سيلفر ..
    وأنا عندي ما يريد .. لهذا هتفت :
    " اقترب يا جيلبيرت "
    ولما اقترب جيلبيرت همست لبللورتي ( هيا يا بللورتي .. أريني ماكان .. في ذاك المكان .. )
    والتمعت البللورة ليظهر على زجاجها ذو الشعر الفضي ..

    كان جالسا متكئا بظهره على صخرة كبيرة وقد طأطأ راسه باستياء .. أما ذاك الذي جلس بجانبه فهو ( روبن ) ..
    أجل روبن .. لقد طعن بالسيف المسحور نفسه .. لهذا جلس مبهوتا وهو يقول :
    " هذا يعني ... أن ذلك السيف الذي طعنني به جيلبيرت سيف مسحور ؟!"
    أومأ سيلفر برأسه وقال :
    - أجل ..
    التفت روبن بحركة عنيفة وهتف :
    - ولكن لماذا ؟!
    فرك سيلفر شعره وتمتم بصوت مخنوق :
    - لا أعرف .. لا اعرف شيئا .. أنا لا أفهم أي شيئ ..
    كان روبن يرمق سيلفر بنظرة متشككة .. هذا ليس سيلفر الصلب .. ليس سيلفر الذي ترتعد أقوى القلوب لذكر اسمه ..
    إن الذي أمامه شخص مهزوز .. شخص مضطرب .. شخص لا يمتلك القدرة على اتخاذ القرار ..
    لهذا رسم ابتسامة على وجهه واقترب من سيلفر وهو يقول :
    - أيها السير .. ألا تسمح لي بمشاركة خواطرك ..؟!
    التفت اليه سيلفر وقال بحزن حاول إخفاءه :
    - عندما أمسك طرف الخيط .. سأخبرك بكل شيئ ..
    ظهر الاستنكار على وجه روبن .. هذه ليست إجابة على الاطلاق .. حاول أن يقول شيئ ما .. لكن وجه سيلفر الجامد .. الذي يظهر علائم التفكير العميق , جعلته يبتلع لسانه على الفور .. لن يقاطعه أبدا .. لهذا انسل بخفة من جواره ..
    وتركه يواجه الأمر .. إنها ليست نذالة من روبن .. فروبن على خلاف ما يتخيله سيلفر .. انه يفهمه تماما .. يفهم أنه لن يبوح له بحرف واحد .. يفهم أنه يحتاج الى الخلوة ليفكر بروية .. لهذا تركه وشأنه ..
    أحسنت روبن .. قرار ذكي ..
    لقد كان سيلفر جالسا فترة طويلة تبعث على الملل حقا .. جالسا لا يفعل شيئا سوا الحملقة في القمر الفضي ..
    وتأمل كل ثنية من ثنايا الغابة .. لعلكم ان شاهدتم المشهد الان لفهتم لم سميت الغابة بغابة القمر الفضي ..
    هذا لأن القمر إذ طلع منتصف الشهر تدثرت الغابة بأكملها برداء فضي رقيق غطى كل شيئ ..
    منظر عبث في عقله .. وفي خياله .. عاد يتذكر ذلك اللقاء .. يحاول جمع أفكاره .. ترتيبها .. فهمهما ..
    ثم محاولة اتخاذ .. أصعب قرار في حياته ..

    · * * *

    في غابة القمر الفضي , عندما تشرق أشعة الشمس , يصبح من العسير فعلا مقاومة سحر الغابة ..
    كان ذلك الشاب ذو الشعر الأحمر يتمشى مأخوذا بعذوبة النسيم و عبق الأزهار وصفاء الجو ..
    ورائحة الرطوبة الخفيفة الناتجة من قطرات الندى المتلألئة فوق أوراق الأشجار ..
    لقد كان يأتي ألى هنا دوما .. إما لأجل التدريب , أو إذا ألمت به ضائقة ..
    لقد توفي والده الملك منذ فترة قصيرة جدا .. وفي داخله شعور عجيب .. هو أقرب الى الحزن ان صح التعبير ..
    انه من الأشخاص الذين لا يسمحون لمشاعرهم بأن تطفو على السطح ..
    لكنه بشر كما الباقين .. يحتاج الى أن يخلو بنفسه , يحتاج الى ان ينفس عنه أحزانه ..
    يحتاج الى أن يتجول في الغابة وحيدا .. لقد كان سحرها كفيلا بأن يملك عليه كل حواسه ..
    لهذا لم ينتبه الى ذلك الفخ الذي داس عليه , لتشد قدمه بقوة للأمام ويسقط هذا الأخير على ظهره صارخا بألم ..
    مالذي حدث ؟! لم يدرك ذلك , فقد راعه أن رأى أغصان الأشجار تتحرك حركة دودية لتقبض على ذراعيه وتثبتهما أرضا ..
    لقد كانت أقوى مما يتصور .. حاول مرارا وتكرارا أن يفلت منها لكن هيهات ..
    وفجأة لمح وهو يحاول الإفلات شيئا ما في الأعلى .. شخصا ما بمعنى أصح .. عينان كانتا ترمقانه من بين الأغصان ..
    وفجأة قفز صاحب العينين نحوه مباشرة , أغلق عينيه من المفاجأة .. وحين فتحهما كانت فتاة تحملق في بنظرات خبيثة بينما هو لم يتسطع الحراك .. دارت حوله متشككة ومتفحصة ببرود في حين راقبها وهي تحوم حوله هكذا قبل أن يهتف بنفاذ صبر :
    - حسنا .. مالذي يجري هنا ..
    التفتت اليه بعينيها الزرقاوين .. كانت شابة ذات شعر أرجواني داكن .. ممشوقة وذات ملامح جميلة رغم الخبث الذي يبدو فيها .. وقد قالت وهي تدور حوله :
    - مممم .. لنرى ماذا لدينا هنا ..
    شد الشاب عضلاته ليفلت من الأغصان بعصبية وقد هتف غاضبا :
    - أبعدي هذه الأشياء عني وإلا ....!
    ولكنه ابتلع باقي جملته حين رأها وقد بدت طفلة في الخامسة عشرة من العمر وقد اقتربت من وجهه بمشاكسة وهي تقول :
    - وإلا ماذا ؟!
    غمغم وهو يحاول الافلات مجددا:
    - أوه .. وإلا .. وإلا ... ؟!!
    ثم ابتسم باستسلام مرغما وهو يقول :
    - من فضلك .. هللا أبعدتي هذه الأغصان عني ؟!
    نظرت اليه بتشكك قبل أن تبتسم بمرح وقد ابتعدت مصدرة فرقعة من بين أصابعها , لتعود هيأة الأغصان الى ما كانت عليه .. اعتدل الشاب جالسا في حيرة وحذر في حين غمغمت هي وهي تدرس ملامحه :
    - جيلبيرت ! الفارس القوي .. ابن الملك إلواين و شقيق الملك الحالي ويليام .. أليس كذلك ؟!
    اتسعت عيناه وهتف :
    - كيف عرفتي ذلك ؟!
    ضحكت بطفولية قبل أن تغمز بعينيها قائلة :
    - الساحرات يعرفن كل شيئ !!
    قال بتهكم :
    - الساحرات ؟!!!
    دارت حوله وكأنها تفحصه وهي تقول :
    - لا أدري لم لا تبدو لي مناسبا لتلك المهمة !
    ظهرت أعتى علامات الدهشة والاستنكار على وجهه وهو يقول :
    - مهمة !! ثم من أنتي أصلا ؟!
    هتفت بحماسة :
    - ليديا .. الساحرة ليديا بشحمها ولحمها .. أنا في حاجة اليك .. يجب أن تعمل معي لكي ....!؟
    ولكنها لم تكمل جملتها إذ وقف جيلبيرت ونظف ملابسها وقد اعتلى البرود الممتزج بالصرامة تعابيره وهو يقول :
    - عذرا .. لا أتشرف بمساعدة الساحرات ..
    لمحها بطرف عينه وهي تقول بعصبية :
    - لا انتظر .. أنا .. !
    ولكنه أزاحها بيديه بخشونة وتابع سيره .. قبل أن تمتد الأزهار بفروعها بسرعة عجيبة لتلتف حوله مرة جديدة .. لم يجد الوقت ليفهم ما يحدث فقط ليجد نفسه مقيدا الى شجرة هذه المرة .. وعلى وجهه أعتى علامات الضيق و الغضب , ليرى الفتاة وقد وقفت أمامه بنظرة مشاكسة وهي تقول :
    - لن ترحل قبل أن تسمع ما أريد قوله ..
    وهكذا أصاخ السمع مجبرا ..
    لتتسع عيناه عن اخرهما .. لقد ألقي على مسماعه مالا يقدر على احتماله ..
    وفي هلع هتف :
    - مستحيل .. أنتي كاذبة ..
    زفرت بضيق وهزت كتفيها وهي تقول :
    - وما مصلحتي في الكذب في رأيك ..؟!
    ابتلع لسانه مع لعابه .. وأحس بأنها ألقمته صخرا بكلامها هذا ..
    بل ألقمته علقما .. مالذي عليه أن يفعله ؟! بل وأي قرار عليه أن يتخذ ..
    أعليه أن يسمع كلام ساحرة ؟!

    · * * *

    كان سيلفر ما يزال جالسا في الغابة وحده .. وقد دفن رأسه بين ذراعيه محتضنا ركبتيه ..
    كل شيئ اختلط عليه .. كل شيئ .. هل غفا يا ترى ؟!
    لقد رأى وجه الملك إلواين , ذلك الوجه السمح الطيب , لقد قال بلطف وابتسامته الهادئة على وجهه :
    " افعل ما تراه صوابا يا سيلفر .. "
    وفي ألم حدث سيلفر ذلك الصوت الخيالي قائلا :
    " وما هو الصواب يا سيدي ؟! "
    تحدث طيف الملك مجددا وقال :
    " الصواب هو ما يرتاح اليه قلبك .. ما تؤمن أنه هو الحق !"
    تحدث سيلفر مجددا وهو محتضن ركبتيه بألم :
    " أنا لم أعد أثق .. بأي شخص .. بأي شيئ "
    ليأتيه صوت الطيف مجددا ولكن هذه المرة قد بدى أبعد بمسافة طويلة :
    - سيلفر .. ثق بقرارك .. فأيا كان .. أنا واثق من أنك ستتخذ القرار الصائب "
    واختفى الصوت .. اختفى بعيدا .. وسيلفر يغمغم بالم " القرار الصائب .. القرار .. !"
    " يا إلهي .. ساعدني !"

    · * * *

    " هذا يكفي .. لم يأت بحركة واحدة مذ تركنا ! "
    كان هذا هو جيلبيرت الذي حملق لأكثر من ساعتين في سيلفر وهو جالسا في هذه الوضعية ..
    لقد سئمت أنا أيضا وأشعر أن البللورة ستصرخ مللا بعد قليل ..
    هيا يا سيلفر .. اتخذ قرارك وخلصنا ..

    · * * *

    مضت أربع وعشرون ساعة مذ تركنا سيلفر .. أي أن الساعة الان , السابعة مساءا .. وحين أقول مساءا .. فهذا يعني
    أن الظلام قد خيم تماما على المملكة .. التفت لجيلبيرت الذي كان يثبت غمده في حزامه وقد انتقل الى ارتداء عباءته السوداء ليبدو أسطورييا مرة جديدة .. قلت له في تشكك :
    - مالذي تنوي فعله ؟!
    قال ببرود :
    - ما قررنا فعله منذ البداية .. لم يكن ليتغير الحال كثيرا لو كان سيلفر معنا ..
    لم ألحظ أنني أضرب الأرض بقدمي بعصبية حين هتفت :
    - غير ممكن .. لن نفلح هكذا ..
    وفي ذهني احتشدت ألاف الأسباب التي جرت على لساني في الان نفسه وأنا أقول :
    - أنا لا يمكنني امدادك الا بعدد من المقاتلين السحريين الذين يتلاشون سريعا ..
    ثم لا تنسى ( ويل ) الذين كان يقاتل الى جانبك .. لقد قتله ذلك الفتى ( روبن ) في معركتنا الاخيرة ..
    علاوة على ذلك لا يمكنك أن تنسى انني غير قادرة على مساعدتك مئة في المئة .. هنالك حدود لقدراتي ..
    باختصار بحالتك هذه سوف ينتهي بك الأمر منصوبا على أحد الجدران والسيف مخترق صدرك ..
    وحينها لن تضمن ردة فعلي .. أبدا ..
    لقد قطب جيلبيرت جبينه وهذه ليست علامة جيدة .. هذا يعني أنه غضب .. وفعلا صاح بعصبية :
    - وماذا تريدينني أن أفعل ؟! لقد فعلت ما في وسعي .. ولا أدري مالذي سيحدث ..
    رأيته قد انتهى من تثبيت عباءته .. واندهشت لأنه تقدم نحوي وقد أمسك كتفي وفي عينيه نظرة عجيبة وهو يقول :
    - ليديا .. إن قتلت هناك , فإياك .. هل تسمعين .. إياك أن تنتقمي لي ... !!!! لا تكوني متهورة وهوجاء !
    طأطأت رأسي , لا أعلم ماذا أقول , ولكن كلمات انسلت من بين شفتي باردة كالثلج :
    - يالها من مملكة عفنة .. إن قتلت هناك فسوف أجعل عاليها أسفلها ..
    سخر ببرود وقد ابتعد عني قائلا وهو يلوح بذراعيه :
    - لا تتحدثي بما لا تقوين على فعله .. أنتي حتى لا تمتلكين ربع القوة التي تحتاجينها لتفعلي هذا ..
    ربما معه حق ..لكن ..
    - لا يمكنك أن تأمن الساحرات ..
    تجاهلني ومضى خارجا من البرج .. اللعنة .. اليوم هو يوم أخر هجمة .. اخر خطوة .. هل سننجح ؟!
    قاطع تفكيري صوت جيلبيرت وهو يقول من أسفل البرج :
    - هيي ليديا ..! هل ستتركينني أذهب وحدي من دون مقاتلين أم ماذا ؟!
    انتبهت الان فحسب .. وهتفت بمشاكسة :
    - تستحق هذا ..
    ولكنني لوحت بإصبعي بكلمات سحرية , وبذلت كل ما في جسدي من قوة وطاقة .. ليصير الى جوار جيلبيرت جيش صغير مكون من .. خمسين رجلا .. أجل خمسين رجلا فحسب .. ضد مملكة كاملة .. ياللسخرية ..
    والان .. أشعر أن قواي قد خارت تماما .. لقد كان هذا يفوق قدرة تحملي بعدة أضعاف ..
    المهم الان أن أتابع ما يجري من خلف عدستي .. إنها المرة الرابعة هذا الشهر , التي أشعر فيها أن قلبي سيتوقف في أية لحظة .. سيلفر أيها اللعين .. إن سارت الأمور على خلاف ما خطط لها .. فسوف تكون أول من أقطع رأسه ..
    هيا يا بللورتي .. أريني ما كان في ذاك المكان ..

    · * * *

    في تلك الأثناء كان سيلفر أيضا يرتدي درعه التي نقشت عليها نقوش المملكة .. لقد اتخذ قراره .. وعرف ألى أي جانب سيقف .. لن يقرر الإنحياز لجهة بسبب عواطفه .. حتى لو كان جيلبيرت نفسه .. سيفعل الصواب .. أجل .. الصواب .. وليحدث ما يحدث بعدها .. لكن .. أيمتلك الشجاعة لتنفيذ قراره فعلا ؟! لقد وقع بين نارين .. فأي النارين سيحتمل ..
    لربما كان سيلفر الى الان غير واثق بقراره .. وفي ذهنه ترددت عبارته ..
    ” أعرف أن قرار الشبح الفضي .. سيكون قرارا صائبا"
    وقطب سيلفر جبينه وأحكم قبضته على سيفه .. وانطلق على ظهر جواده الأبجر ..

    · * * *
    " هجوووووم !! هجوم يا أهل المملكة .. اختبئوا في بيوتكم .. جماعة ذئاب الجبل اتية مرة اخرى !! "
    إنه نفير الحرب كما يقولون .. لقد اختبأ الجميع داخل بيوتهم , وماهي الا نصف ساعة تقريبا .. ! حتى خلت المملكة على عروشها لو صح التعبير .. وهبط جو كابوسي على كل جزء من منها .. جو المعركة الفاصلة .. والأخيرة ..
    الصمت المريب والمقبض .. إلا من صوت حافر جواد أصيل ركض الى جهة معروفة .. جهة القلعة ..
    ومن خلفه سحب الغبار ارتفعت الى عنان السماء ..
    انها حقا .. اخر فصول الحكاية ..

    · * * *

    لقد بدأت المعركة فعلا .. أصوات التحام السيوف , وصرخات القتلى .. وهتافات الحماسة .. كل هذا كان أمام القلعة وداخلها ..
    كل جنود المملكة .. ضد خمسين رجلا .. يا إلهي .. هيا أيها الأغبياء , ساعدوا جيلبيرت قليلا ..!
    لقد امددتكم بكل ما في جسدي من طاقة .. لا تخيبوا أملي .. لا تخيبوا أملي .. هيا يا بللورتي .. أرني ما يجري في ساحات القصر ..
    وكان ما يجري في ساحة القصر رهيبا .. رهيبا الى أقصى حد ..

    · * * *

    " ههههه .. أيها الحمقى .. كيف يكون فرسان القصر بهذا الضعف ؟!"
    كان هذا هو جيلبيرت الذي نطق بهذه العبارة بسخرية وسيفه يلتحم مع سيف أحد حراس القصر الذي قال بحقد :
    " لا تستخف بنا أيها اللعين , لطالما خسر الأعداء أمام قوتنا العظيمة !"
    ضحك جيلبيرت بوحشية وقد غرس سيفه في كتف الرجل الذي صرخ ألما وانهار أرضا , ليتابع جيلبيرت بقسوة :
    - للأسف لقد انهارت أسطورتكم .. وأسطورة ملككم أيضا ..
    وفي ألم قال الرجل :
    - لن تمس ملكنا النبيل بسوء أيها اللعين , لإن رجالنا سيمزقونكم إربا ..
    أزاح جيلبيرت خصلة من شعره الأحمر وقال ببرود وهو يولي ظهره للفارس المضرج بدمائه :
    - عيشوا في أحلامكم البلهاء هذه .. أنتم أيها الحمقى .. لن تستيقظوا أبدا .. إلا وأنتم ميتون ..
    ومضى في طريقه ورداؤه الأسود يتطاير من خلفه .. وبسرعة كان يطوى القصر طييا ..
    كأنه يحفظه .. يحفظ أركانه .. كل جدار منه .. كل درجة سلم .. كل ركن ..

    كنت أفرك يدي كل دقيقة بتوتر .. جالسة أمام البللورة كمن جلس على جمرة متقدة من سقر .. التوتر يكاد يمزقني ..
    عمل رائع يا جيلبيرت .. واصل أرجوك .. سوف تنجح .. سوف تنجح ..
    يا إلهي لم كل هذا التوتر .. من هذا ؟!
    يا بللورتي .. قربي الصورة أكثر ..
    يا إلهي .. هذا سيلفر .. رباه .. ماذا ينوي أن يفعل ؟!
    الوغد يرتدي زي المملكة .. ستندم يا سيلفر .. ستندم ..

    " جيلبيييرت ..؟! "

    · * * *
    توقف جيلبيرت فجأة وهو يمرق بين ردهات القصر , لقد سمع ندائي ليقول في حذر :
    " مالأمر ؟ " .. لم أتمالك نفسي وهتفت بعصبية :
    - ذلك الوغد سيلفر .. إنه قريب منك .. يرتدي زي المملكة .. انتبه ..
    عض جيلبيرت على أسنانه غيظا , وتابع طريقه الذي طوته خطواته السريعة .. الغرفة هناك .. أجل هناك على مقربة منه .. بضعة أمتار قليلة فحسب .. هاهي ذي .. رواق واسع فخم الى أقصى درجة .. على جانبيه صفت التماثيل ..
    وعلى جدارنه أفخم اللوحات الفنية .. وعلى الأرض بساط أحمر قاني أطرافه ذهبية ..
    هذا هو .. رواق الملك ويليام .. لا يفصله عن الغرفة سوا .. إحدى عشر جندي حراسه .. ضد رجل واحد ..
    هذا اذا استبعدنا سيلفر بالطبع ..

    · * * *
    يكاد التوتر أن يقتلي .. , كأنني سأنفجر في أية لحظة .. لا أدرى لم حولت المشهد من مشهد جيلبيرت ضد احد عشر رجلا .. الى مشهد سيلفر وهو يركض داخل أروقة القصر .. يكاد قلبي يقفز من مكانه .. لا طاقة لدي الان لأوقفه ..
    لا أدري ماذا علينا أن نفعل .. هل كنت مخطئة فعلا في كل شيئ من البداية ؟!
    ماذا لو كان ذلك صحيحا ؟! ماذا لو أنني زججت بالجميع في خطر محدق ..!
    رباه .. ماذا علي أن أفعل الان ..

    · * * *
    كان هذا هو سيلفر الذي ما يزال يركض داخل أروقة القصر , لا أحد يعترضه وهو داخل زي حراس القصر ..
    ذهنه يعمل أسرع من ركضه .. وفيه احتشدت ذكريات يوم ماضي ..
    " علينا أن نقضي على الملك ويليام !"
    كان هذا هو صوت جيلبيرت في تلك الغرفة التي كانوا يتحدثون فيها , ليجيب سيلفر بعصبية غاضبة :
    " على جثتي .. لن أسمح لكم بفعل هذا .. لقد كان الحكم من نصيبه , لهذا أنت أيها الحاقد السادي تريد أن تنتزع حقا ليس لك .. وتهجم على المملكة كل حين , لتحصل على ماربك بالقوة !"
    ليقاطعه صوت جيلبيرت الهادئ الذي يقول :
    " دعني أبين لك الخطأ الذي ذكرته في النقاط التي قلتها الان .. أولا الحكم ليس من نصيب ذلك اللعين .. إنه من نصيبي أنا .. ثانيا أنا لست ساديا , وإلا لوجدت نصف المملكة الان جثث تنام بسلام تحت التراب .. ثالثا , انا لا أقتل أحدا الا فيما ندر وهذا دفاعا عن نفسي .. رابعا من يقتلون من طرفي ماهم الا جنود سحرييون لا وجود لهم من الأساس , لكن الكثرة تغلب الشجاعة كما تعلم .. !"
    لتتسع عينا سيلفر هلعا وهو يقول باستنكار :
    " سأترك أمر السحريين هؤلاء , ولكن هللا أخبرتني بسلامتك , كيف يكون الملك من حقك ؟! "
    وضع جيلبيرت ساقا على ساق وهو يقول بنظرة غاضبة :
    " صحيح أنني الابن الأصغر للملك ألواين .. وصحيح أن الجميع يحمل صورة سيئة عني لأنني حاد الطباع ولست طيبا كأخي .. هذا حسب ما يظنون طبعا , إلا أن أبي قد عهد الى بالملك من بعده .. لأنه كان الوحيد الذي يفهم الشر الفظيع الذي يحيط بأخي الأكبر ويليام .. ويعرف خبثه ودهاءه , وطرقه الماكرة للحصول على ما يريد "
    وفي ذهن سيلفر كانت صورة الملك ترفض قطعيا أن تقرن مع التهم التي يلقيها جيلبيرت عليه .. ولكنه استمع الى بقية كلام جيلبيرت الخطير .. الذي جعله يتأكد .. من أمر واحد فحسب .. وهذا الأمر هو ..!

    · * * *

    ومن مشهد سيلفر تنتقل بللورتي الى جيلبيرت .. ليهوي قلبي بين قدمي .. أحدى عشر رجلا يتكالبون عليه ..
    شعرت بجسدي كله يغلي , ينهار .. مستحيل أن يحدث هذا .. لن يموت جيلبيرت .. لن يموت ..
    كان يقاتل بشراسه .. يقاتل بقوة .. وحش حقيقي .. لكن .. الكثرة تغلب الشجاعة ..
    كان من الصعب عليه مواجهة احدى عشر رجلا في ان واحد .. صحيح أنه فارس مغوار , الا انه ليس رجلا خارقا ..
    لقد أصابه أحد الحراس في كتفه وركله أخر في معدته حتى تهاوى جيلبيرت وسقط أرضا ..
    بين احدى عشر مقاتلا .. وهنا صرخت ملئ حنجرتي ..
    لن يموت جيلبيرت .. لا يمكن أن يحدث ذلك .. لا يمكن ..
    وبعيني أحملق بذلك السيف الذي غرس في صدره لينفذ منه ..
    ويعلوا صوت صراخي أكثر ..

    · * * *
    حملقت عيناي المذعورتين في المشهد على بللورتي .. كيف ؟ ان جيلبيرت ما يزال حييا .. و .. هذا مستحيل ..
    · ***
    لقد كان هذا هو سيلفر نفسه .. بقوة غرس سيفه في صدر الحارس الذي كاد يقتل جيلبيرت .. ليسقط الرجل مقتولا بحسرته وصدمته وهلعه أولا .. ثم بطعنة سيلفر ثانيا .. طعنة الشبح الفضي ..
    اعتدل جيلبيرت وهو يحملق في المشهد بدهشة عارمة .. حقا هو شبح فضي ! كالومض بل أسرع ..
    طعنة هنا , وركلة هناك , ولكمة خارقة هنا .. اتسعت عينا جيلبيرت .. هذا هو معلمي !!!
    لقد هوى أحد الجنود على سيلفر بسيفه , فقابله سيلفر بركلة عنيفة رشيقة أطاحت بسيفة , لينقض الشبح على خصمه بجرح خطير في معدته ليسقط الأخير أرضا , وفي اللحظة ذاتها كان من خلفه رجل قرر أن يتنزع رأسه من مكانه بسيفه ولكنه فوجئ بسيلفر ينخفض تماما حتى اختل توازن الرجل وفي اللحظة المناسبة , فرد سيلفر قدميه لتستقر في صدر الرجل الذي انهار متلاحق الأنفاس , قبل أن تستقر لكمة أطاحت بأسنان أحد الحراس عن يميه , وطعنة في مرفق اخر ستجعله عاجزا عن الإمساك بالسيف طيلة حياته .. كان جيلبيرت ماخوذا بالمشهد منبهرا ..
    لدرجة أنه لم ينتبه الى ذلك الفارس من خلفه والذي التهبت في نفسه فكرة واحدة .. القضاء على جيلبيرت , وبصيحة قتالية
    عنيفة , كان السيف يهبط على عنق جيلبيرت قبل أن ..
    " الوغد فقط هو من يهاجم عدوه من الخلف يا رجل !!! "
    كان هذا هو صوت روبن الذي أوقف سيف الرجل حين انخفض وارتكز بركبتيه الى الأض باسطا سيفه بطريقة أفقية ..
    لتتسع عينا الرجل هلعا , ويرفع روبن بصره الحاد اليه قائلا :
    " أنت لا تستحق أن تكون فارسا !" وبضربة عنيفة من قدمه هوى الفارس وأنفه محطم تماما ..
    ليقف جيلبيرت وقد قرر أن يبتلع صدمته أخيرا ويشارك في القتال , وبإمهامه حك أنفه وهي طريقته الدائمة عندما يكون
    متحمسا , وقد قال بصوت ساخر :
    " هكذا يكون اللعب .. ! " ثم امسك بسيفة وألصق ظهره بظهر سيلفر وهو يقول بسخرية :
    " كنت أعرف أن الشبح الفضي لن يختار الا الخيار الصحيح .. لا تزال أسطورييا يا سيلفر !"
    ضحك سيلفر .. أجل ضحك سيلفر كما لم يضحك منذ خمس سنوات وهو يقول :
    " لم أنتظر شهادة من متدرب مشاغب مثلك يا جيلبيرت! لكنك أيضا كنت أسطورييا لتصمد الى هذا الحد .. !
    وبقوة صرع رجلا اخر كما فعل جيلبيرت في الان ذاته , وكما نجح روبن أيضا ..
    لقد فرغت الساحة من الاحدى عشر مقاتلا اخيرا .. ليقف باب غرفة الملك وحيدا
    الان , وبدون حراسه , ازدرد سيلفر لعابه وهو يقول :
    " انطلق جيلبيرت .. سأحمي ظهرك !"
    أومأ جيلبيرت برأسه وغمغم وهو يتجه نحو الغرفة :
    - انتبه على نفسك ..
    وعلا صوت نبض القلوب حتى كاد يصم الاذان ..
    وكدت أشك في صدق بللورتي لو لم أر ذلك بأم عيني ..

    · * * *
    انتزعت الكلمات من حنجرتي بصعوبة وأنا أهمس :
    - هيا يا بللورتي توهجي و اريني , والى غرفة الملك خذيني ..
    لتظهر غرفة الملك أخيرا , ولأنها غرفة ملك , لن نحتاج الى وصفها بل لنترك لخيالكم تخيل .. غرفة ملك !!
    كانت مظلمة .. دخلها سيلفر بهدوئه وبيده سيفه ..
    وقد قطب جبينه وعض على أسنانه وهو يرى تلك الفتحة في الجدار :
    - يالك من جبان يا ويليام ..
    وبخفة أخذ أحد المشاعل على الجدار واتجه الى فتحة الممر السي , وبتؤدة وضع أول قدم على ارضية مخرج الطوارئ ..
    السرداب السري الموجود في كل قصر .. كيف نسي هذا ..
    ولكن الأوان لم يفت بعد ..

    لقد سار مسافة لا بأس بها وهو لا يعرف مالذي ينتظره هناك ..
    ولأنني أمتلك البللورة فقد وجهتها لاخر السرداب لأرى ما يكمن هناك .. وراعني أن أرى الملك وهو محاط بعدد كبير من الجنود .. وقد كانوا يجهزونه لركوب عربة تفر به من هنا .. فهتفت :
    " جيلبيرت .. إنه يهرب .. أسرع !!"
    سمعت صوته يهتف وصورته ما تزال تركض على زجاج بللورتي :
    " أنا أفعل ما في وسعي .. !"
    وفي ذهني برق منظر الحراس الكثيرين لهذا هتفت بسرعة :
    " انتظر سيلفر .. هناك عدد من الحراس لن تقدر عليهم وحدك .. كما أنك مصاب .. !"
    ليأتيها صوت جيلبيرت مجددا يقول ببرود :
    - ليس وقت التراجع .. سيلفر يحمي ظهري ولا أظنه سيأتي الان .. "
    لهذا أمرت بللورتي بأن تعرض لي مشهد سيلفر الان , طار قلبي فرحا فقد كان على بعد مسافة قليلة من جيلبيرت , ليس هذا فقط بل تبعه تلميذه ( روبن )ايضا ..
    وفي سرعة وجهت العدسة الى جيلبيرت , وقد راعني أنه قد بدأ النزال بالفعل .. لقد كان قلبي في هذه اللحظة يتخبط في جدران جسدي هلعا .. هتفت بعصبية :
    " سيلفر أرجوك أسرع .. جيلبيرت لا يمكنه مواجهتهم جميعا وحده !!"
    تفاجأت عندما رايت سيلفر يحرك رأسه في عدة اتجاهات وبصوت متسائل قال :
    " ماهذا الصوت ؟! "
    هتفت بلهفة :
    " سيلفر .. يمكنك سماعي !! , اسمع انا ليديا .. الساحرة , أرجوك أسرع الى جيلبير .... !!"
    تفاجأت بأن سطوع البللورة بدأ يخمد , وبدأت الصورة تختفي تدريجيا ..
    لقد بدأت طاقتي بالنفاذ كلييا .. في هذا الوقت الحرج .. يا للهول , لن أرى ما يحدث هناك ؟! مستحيل !
    سأمدها بكل ذرة طاقة لدي .. هذا هو يومنا .. ولن ينتهي أي شيئ إلا كما اردنا باذن الله ..
    وهكذا عاد سطوع البللورة الى ما كان عليه .. لتتابع الصور مجددا ..
    · * * *

    كانت معركة قوية هي , تمكن جيلبيرت من القضاء فيها على عدد من الحراس .. ومن العجيب أن الباقين هربوا فزعين ..
    يالها من مصادفة عجيبة .. لكن منظر جيلبيرت الأسطوري يدب الهيبة في القلوب فعلا , ومن الجيد أنهم لم يرو سيلفر
    وهو يقاتل الى صفه أيضا , لم تكن قلوبهم لتتحمل هذا ..
    وفي هلع أتى صوت الملك يقول من داخل عربته :
    " انطلق أيها الغبي أسرع !! "
    وفعلا تحركت عجلات العربة بسرعة , ويسمع الملك صوت السوط يضرب ظهر الحصان الذي صاح مستنكرا , وزادت سرعة العربة أكثر .. وفي تلك اللحظة ظهر جيلبيرت أمام العربة تماما , وبنظرته النارية , رمق الحصان الذي ارتجف قلبه في صدره وتوقف بسرعة لتنقلب العربة .. ألم أقل لكم ان جيلبيرت هذا اسطوري ؟! لقد هرب السائق الأبله .. و قد انقلبت العربة تماما وصارت في حال يرثى له ..
    ناهيك عن الحصان المتوتر الذي يحاول الفرار .. وفي غمرة هذا .. كان جيلبيرت يركز بصره على العربة .. التي خرج منها ويليام بألم يسب ويلعن .. ليجد نفسه واقفا وأخيرا .. وجها لوجه .. مع أخيه ..
    وبعد خمس سنوات كاملة ..

    · * * *

    هيا يا بللورتي .. أرجوك لا تخذليني الان .. أرجوكي ..
    لقد كان بإمكان أن أرى بصعوبة جيلبيرت وهو يقول بصوت مظلم :
    - أخي اللعين .. لقد مضى وقت طويل ..
    أمسك ويليام بسيفه وقال بارتباك :
    - مالذي أصابك يا أخي جيلبيرت ؟! أهكذا تقابل أخاك بعد خمس سنوات ؟! أهكذا تتعطش لسفك دماء أهلك في المملكة ؟!
    ضحك جيلبيرت بقسوة وهو يقول :
    - لا داعي لهذا الكلام البائس , هذا لن يخدعني بعد خمس سنوات كاملة .. يا ويليام ..
    وفي سرعة أخرج جيلبيرت سيفه وانطلق نحو شقيقه ويليام .. ودارت معركة سريعة كان المنتصر فيها هو جيلبيرت بلا أدنى شك .. لقد كان المشهد امامي الان هو مشهد الملك ملقا على الأرض وجيلبيرت يوجه سيفه في وجه ويليام وهو يقول :
    - ستذهب معي الان أمام شعبك , لتعترف بجريمتك النكراء !
    قال ويليام في هلع :
    - أية جريمة ؟! هل فقدت عقلك !
    أجاب جيلبيرت بقسوة :
    - جريمة قتلك لوالدي أيها الحثالة , وتزوير وصيته لتكون أنت الحاكم بدلا مني ..
    هتف ويليام بارتياع وعصبية :
    - قتل والدي ؟! هل تفهم ما تقوله حتى ؟! والدي لم يقتل .. والدي مات في فراشه ميتة طبيعية !!
    جز جيلبيرت على أسنانه وقال بغضب :
    - كاذب .. لقد كان هذا سما أيها اللعين .. لقد سممت والدك لتنال الحكم .. أي وغد قذر أنت ؟!!
    تحولت تعابير ويليام لتصبح وحشية وهو يقول :
    - مادمت تعلم ذلك .. فالتعلم أنه استحق ما حدث له .. أنا لابن الأكبر وعلى حسب القانون يجب أن يؤول الملك لي ..
    احمد ربك أنني لم اقتلك انت ..
    اتسعت عينا جيلبيرت ومنع نفسه بصعوبة من طعن الملك ويليام ليقول :
    - اخرس ايها اللعين .. امض امامي لتعترف باعترافك اللعين هذا امام عامة الشعب ليعلموا حقيقة ملكهم القذر ..
    ضحك ويليام ملئ فمه وقال بقسوة وحشية :
    - أتظن أنهم سيصدقونني ؟! إنهم يكرهونك منذ زمن .. ويحبونني مذ توليت الحكم , بل مذ عرفوني ..
    سيعلمون أني قلت ذلك تحد التهديد .. سيكرهونك أكثر, وسيستأسدون في محاولة الذود عني
    ثم أتبع جملته بضحكة جنونية وهو يقول :
    - لقد خسرت يا جيلبيرت .. خسرت كالعادة ..
    وتابع وهو يصرخ في وجه جيلبيرت بعصبية جنونية :
    - لأنك غبي .. لا تعرف كيف تحصل على ما تريد .. لقد صارت صورتي الان هي صورة الملك العظيم , وأنت صورة الخائن الوغد ..
    لن تتغير تلك الصورة لمجرد انني قلت ذلك الإعتراف السخيف ..
    كان الغضب قد استبد بجيلبيرت , الحقد , الرغبة في الانتقام , لقد كان كلام أخيه الوغد صحيحا ..
    حتى لو قتله الان , ستوصم عليه وصمة العار والخيانة للأبد .. لم يكن هذا يزعجه الى هذا الحد , فقط أن يمتلك ويليام صورة الملك العظيم الى النهاية .. لقد كان هذا فوق ما يحتمل .. في تلك اللحظة ظهر سيلفر وروبن ..
    ليهتف الملك بسعادة :
    - سـ.. سيلفر .. وروبن .. أهذان أنتما .. أنقذاني بسرعة .. أنقذاني أرجوكما ..
    سخر جيلبيرت وهو يقول بقسوة :
    - يالك من بائس يا أخي .. لدي نبأ سيئ لم يصلك للأسف .. فسيلفر يعمل في صفي الان ..
    اصاب ويليام الهلع وقد التفت الى سيلفر البارد وقال :
    - مـ .. مستحيل ؟! انت تكذب .. سيلفر .. مع أي جانب تعمل أنت .. ؟!
    غمغم سيلفر بظلمة :
    - الى جانب الحاكم يا سيد ويليام ..
    ليلتفت جيلبيرت في سرعة الى سيلفر وهو يهتف بغضب :
    - ماذا ؟!!!
    أخرج سيلفر سيفه وقال :
    - كما سمعت ..
    لترسم ضحكة ظافرة على وجه ويليا ..
    وفي هدوء يقول سيلفر :
    - الى جانب الحاكم إلواين .. سأنتقم من قاتله بلا أدنى شك ..
    اتسعت عينا ويليام بهلع .. ليبتسم جيلبيرت بسخرية قائلا :
    - كما سمعت يا ويليام ..
    وفي وحشية أضاف :
    - والان وداعا أيها الملك اللعين ..
    وانغرس السيف في قلب ويليام وجحظت عيناه اللتان غاب عنهما بريق الحياة سريعا , بعد أن هزت أركان القصر صرخته ..
    كاد قلبي يتوقف في هذه اللحظة .. لقد فعلها .. فعلها جيلبيرت أخيرا ..
    وهنا قررت البللورة أن هذا يكفي .. لقد كانت طاقتي تتلاشى الان ..
    استرخيت على مقعدي أخيرا أتنفس الصعداء ..
    لقد نجونا .. أجل نجونا ..
    ولكن جملة أصابتني بالهلع اخترقت أذني ..
    " سيلفر .. الان .. عليك أن تنفذ اخر جزء من الخطة ! "
    اخر جزء من الخطة ؟!! أية خطة ؟!! ولكن البللورة كانت كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
    لكن لحظة واحدة .. لحظة واحدة فقط .. مالذي يجري هناك .. أتى صوت سيلفر من بعيد وهو يقول :
    " مستحيل أن أنفذ هذا الجزء بالذات .. انسى هذا "
    أي جزء .. جيلبيرت .. مالذي تخطط له .. تقافز قلبي من شدة القلق .. جيلبيرت يخطط لشيئ سيئ ..
    جيلبيرت ؟! .. هتفت بانهاك :" جيلبيـ .. مالذي تنوي فعله ؟!! "

    لم يرد علي .. على أن أعرف مالذي يجري هناك ..
    فكري يا ليديا .. فكري .. مالذي ينوي فعله ذلك الغبي ..
    فجأة طنت في أذني جملة غريبة , لا أدري لم تذكرتها الان ..
    " ليديا .. ان قتلت هناك , فاياك .. اياك أن تنتقمي لي .. هل تفهمين هذا!"
    وفي هلع همست :" جيلبيرت ؟!!!!!! "
    وانطفأ وهج البللورة ..

    · * * *
    التفت سيلفر الى روبن وقال بهدوء :
    - روبن ! أرجوك دعنا وحدنا قليلا ..
    وقد فعل روبن من دون نقاش , ليتابع جيلبيرت قائلا :
    - سيلفر .. عليك أن تفعل ذلك .. ما من حل اخر ..
    هز سيلفر راسه بعصبية قائلا :
    - على جثتي ..
    ابتسم جيلبيرت وقال :
    - سيلفر , لا يجب على الفارس أن تحكمه مشاعره !
    هتف سيلفر كأنه يمنع نفسه من سماع الباقي :
    - قل ما تشاء , هذا يخالف مبادئي ..
    اقترب منه جيلبيرت في هدوء وعلى نظرته عادت نظرة المتدرب القديم , نظرة خلعت قلب سيلفر من كانه قبل أن يسمع جيلبيرت يقول :
    - افعل ذلك لأجل المملكة .. لأجلي ..
    اتسعت عينا سيلفر استنكارا وهو يلتف غاضبا :
    - لن أفعل ..
    أتاه صوت جيلبيرت قائلا في صرامة لم يعهدها سيلفر من قبل :
    - عليك أن تفعل ذلك .. لم أتصور أنك بهذا الجبن والضعف ..
    التفت سيلفر بعصبية وصرخ ملئ حنجرته وهو يقول في غضب :
    - أي جبن وأي ضعف .. وهل الشجاعة أن أقتلك بيدي هاتين لأجل أن أصير أنا البطل الذي
    قتل الوغد وأنقذ المملكة ؟!! أموت قبل أن أفعل ذلك ..
    هتف جيلبيرت بصرامة أقوى :
    - وأين الخطأ في ذلك .. لقد كان ويليام محقا .. وأنا المنطوي الحاد دائما في عيونهم , وويليام هو الملك العظيم في عيونهم .. أن تقتل الوغد الذي قتل الملك في النهاية .. مالغريب في ذلك .. هكذا يجب أن تنتهي القصة يا سيلفر ..
    هوى قلب سيلفر بين ساقيه وقد قال :
    - ماذا ؟! أنا لن أفعل ذلك .. لست وغدا لأحصل على كل الشرف والمجد بهذه الطريقة القذرة ..

    · * * *

    في تلك الأثناء التي لم أعرف ولم أسمع فيها شيئا مما يحدث .. كنت قد غادرت البرج .. كنت أركض كالملسوعة , لا أدري من أين جاءتني القوة لذلك .. فقط أمامي هدف واحد .. علي أن أوقف جيلبيرت .. علي أن أوقفه ..
    كنت ألهث كمن ركض طوال عمره .. لكن هذا ليس وقت التعب .. هذا ليس وقته .. جيلبيرت .. جيلبيرت .. جيلبيرت ..

    · * * *
    " سيلفر ! "
    " ماذا ؟"
    " أنت لست وغدا "
    " أعرف ذلك "
    " إذا عليك ان تقتلني ! لقد كان هذا اتفاقنا لو كنت تذكر ذلك "
    " وأنا أتراجع عنه الان !"
    " ليس هذا سيلفر الذي أعرفه .. لا تفسد كل شيئ الان .. ارجوك سيلفر ! "
    انهار سيلفر وهو ينظر الى جيلبيرت وقال بغضب هادر :
    - توقف .. توقف توقف .. أنا ..
    ولم يدر لم اختنقت الكلمات في حلقه .. لقد اراد أن يقول أنه لا يستطيع .. لا يستطيع أن يقتل جيلبيرت ..
    هذا قاس جدا عليه .. ولا يستطيع أن ينكر أن هذا ما عليه فعله حقا .. لكن صوت جيلبيرت أتاه يقول برفق :
    - سيلفر .. إن ليديا لا تعلم بهذا الجزء من الخطة .. لا شك أنها في الطريق الى هنا الان .. أسرع أرجوك ..
    نظر سيلفر في عيني جيلبيرت .. عينيه التي تأمرانه بأن يستل سيفه .. وينفذ أصعب قرار في حياته ..
    لماذا عليه هو أن يفعل ذلك .. لماذا ؟!
    هتف جيلبيرت في صرامة :
    - هيا يا سيلفر ..
    ارتبك سيلفر وهو يضع يديه على غمده ..
    عليه أن يفعل ذلك .. عليه أن .. يكون وغدا هذه المرة .. لقد كان في كل هذا .. ضحية .. قاتلة !!!
    وبألم أخرج سيفه .. كان يبعده عن جيلبيرت مسافة لا تتعدى الخمسة أمتار ..

    · * * *
    قلب الساحرة لا يكذب أبدا .. لقد كان قلبي يصرخ .. يئن .. يبكي .. مع أنني لا أعرف مالذي يجري ..
    مازلت أركض .. اشعر أن كل جزء في جسدي يصرخ ألما .. وها هو القصر .. بل هاهي ذي الغرفة ..
    بل هاهو ذي السرداب .. علي أن اسرع .. يا الهي ساعدني ..
    ركضت .. ورددت الجدران صوت لهاثي ..
    وفي ذهني احتشدت صور لعينة ..
    صورة جيلبيرت وهو يضحك .. وصورة وهو غاضب دائما .. وصورته بزيه الأسطوري .. صورته بشهامته ..
    بقوته .. بفروسيته .. لا يا جيلبيرت .. لا ..

    · * * *
    أمسك سيلفر السيف بألم وقد حاول ألا تنسكب دموعه وهو يقول :
    - سامحني يا إلهي على ما سأفعل ..
    ولكن أتاه صوت جيلبيرت يقول بسخرية :
    - لاتخف .. أنت تفعل الصواب أيها السير العظيم ..
    لا يزال سيلفر مترددا .. ماهذا الذي سيفعله ؟! لكن هذا ليس وقت التردد .. لا يوجد وقت أمامه .. لا وقت .. ستفشل الخطة تماما وتذهب تضحية الجميع سدا ان لم يتحرك بسرعة .. وكفارس يجب أن يلغي مشاعره تماما .. اعتبر أن هذه معركة .. وعليه أن ينسى أن جيلبيرت تلميذه .. وأن ينسى أنه مظلوم .. وأن ينسى أن بريئ .. وأن ينسى أنه فعل الصواب ..وأنه ينسى أنه أنقذ المملكة كلها ..
    وأن ينسى أنه سيموت تصاحبه لعنات الناس بينما كان هو أرأف شخص بهم .. سينسى كل ذلك ويطعنه ..
    وهكذا ركض سيلفر .. ركض بكل قوته .. وأمسك بسيفه موجها إياه نحو قلب أفضل تلميذ لديه ..
    بينما كانت ابتسامة خفيفة مرسومة على شفتي جيلبيرت كأنها تواسي سيلفر وتحثه على المضي قدما ..

    · * * *

    لااااا .. .. جيلبيرت .. جيلبيرت .. يجب أن أصل بسرعة .. جيلبيرت أرجوك .. توقف ..
    · * * *

    لم أصل الى في اللحظة التي رايت فيها أسوء كابوس يمكن أن أراه .. رايت سيف سيلفر يخترق قلب جيلبيرت , لتنفجر الدماء من جسده ومن فمه , وتمزق قلبي اشلاءا حين رأيت سيلفر ينتزع السيف بقسوة من جسد جيلبيرت الذي انهار أرضا مضرجا بدمائه .. ولم أدري بنفس إلا وأنا أحيط رأسي بيدي وأصرخ هلعا ..
    واهتز القصر بأكمله لصرخة ملتاعة
    " جيلبييييييييييييييييييييييييييييييرت !!!!!!!!! "

    ولم أدر كيف ولماذا أتتني كل هذه الطاقة فجأة وبعيني اللتين تقدحان شررا نظرت لسيلفر وهتفت من بين أسناني
    وقد جن جنوني :" أيها الوغد القذر اللعين .. سوف أمزقك إربا !
    كنت الان ابدو كساحرة شريرة بحق .. ليس ذمبي .. لكنني لا أمتلك زمام مشاعري الان ..
    تفاجأت عندما لم يأبه بي سيلفر وقد ألقى بسيفه بعيدا واتجه نحو جسد جيلبيرت الملقي كالخرقة البالية ..
    ومال عليه محاولا أن يحمله .. ارتعت عندما رأيت عيناه تذرفان سيلا من الدموع ..
    لقد كانت عيناه تحكي أسا لا يمكن وصفه .. وخزيا لا يمكن تحمله .. وألما لا يمكن تخيله .. ونفسا تلعن هذا النصر ..

    حقا لقد كان ذلك .. أسوء نصر يمكن تحقيقه ..
    أسوء نصر يمكن تحقيقه ..

    لقد تحطم قلبه تماما .. لم يعد لديه قلب من الأساس ليتحطم .. وقفت مبهوتة وأنا أقول :
    - مالذي فعلته ؟! قل ايها اللعين ؟؟ مالذي فعلته ..
    ولم أدري بنفسي الا وأنا أركض نحوه وقد دفعته بتعويذة قوية أطاحت به
    كنت أنوي قتله لكن عبارة جيلبيرت ثقبت طبلة أذني وهو يقول : " اياك .. اياك .. انت تنتمقمي لي .. هل فهمتي هذا ؟!"
    سرت مبهوتة وجلست قرب جثة جيلبيرت وأنا أصرخ :
    - جيلبيرت ؟! جيلبيرت هل تسمعني ؟!
    لقد كانت الدماء تفر هاربة من جسده بسرعة لا قبل لي بها .. وقد كنت أستطيع سماع نبض قلبي الذي بدأ يتلاشى تقريبا ..
    وبهلع صرخت ملئ حنجرتي :
    - لاااااااااااااااااااااااااا ...

    · * * *

    لقد أشرقت الشمس أخيرا بعد شهر كامل من تلك الحادثة ..
    وكل يوم منذ ذلك الحين أقف أمام المراّة أحملق ساعات طويلة , في شكلي الذي تغير ..
    أنا الان فتاة في الخامسة والعشرين من عمري .. شعر سود فاحم مسترسل .. عيناي زرقاوان فاتحتان ..
    كلما هتفت بكلمات أحفظها لا يحدث اي شيئ .. لقد فقدت كل شيئ تلك الليلة ..
    لكنه كان يستحق ذلك الثمن .. ثمن أن تفقد ساحرة كل قواها ..
    لقد كنت في الطريق الصحيح , عملت بجد طوال ستة عشرة عاما .. وكل شيئ ضاع في لحظة واحدة .. لكن لا باس ..
    أكرر .. إنه يستحق ذلك ..

    سأظل أذكر تلك اللحظات طوال عمري ..
    إننا الان في الطريق الى القصر .. حيث ينتظرنا الملك سيلفر .. الملك .. نعم لقد سمعتم الكلمة الصحيحة ..
    لقد صار سيلفر الملك منذ تلك الحادثة ..
    لمكانته عند أهل المدينة .. تحدث وقد صدقه الجمع الغفير , من لا يصدق سيلفر .. هذه فائدة أن تكون شهما طيلة حياتك ..
    لقد جمع أهل المملكة .. وخطب فيهم مبيينا ما حدث تلك الليلة .. لم يكن الأمر ليصدق بسهولة .. لكنه سيلفر ..
    الذي كرس خمسين عاما من حياته لخدمة أهل المملكة ..
    لقد أرسل في رؤيتنا خمس مرات هذا الشهر .. لكننا لم نجب , فقط حتى يتحسن هو .. واليوم وصلنا نداء اخر ..
    لقد قررنا تلبيته أخيرا ..
    وهانحن ذا أمام سيلفر في قصره ..
    سيلفر الذي كان متناسقا تماما مع كرسي العرش , متواضعا كأفضل ما يكون ..
    لقد نزل من فوق عرشه وخطا نحونا بابتسامة رقيقة وهو يقول :
    - مرحبا يا رفاق كيف حالكم ..
    ثم تابع وهو يشير الينا لنتمشى في الحديقة لنتحدث بأريحية أكثر..
    وفي هدوء قال وهو يرافقنا في الحديقة الشاسعة :
    - كنت أريد أن أعرف رأيك في قرار اتخذته يا .. جيلبيرت ..
    أجل .. هل ظننتم أن جيلبيرت قد مات ؟! جيلبيرت لم يمت تلك الليلة ..
    وعلى ذكر هذا فقد كان ما حدث تلك الليلة رهيبا ..
    لم أدري من أين أتتني تلك الطاقة وقتها .. ولم أدري كيف تذكرت التعويذة التي قرأتها منذ زمن .. تلك التعويذة التي تسمح بإنقاذ حياة شخص في اخر لحظة .. لكنها لم تكن لتجدي لو كان جيلبيرت قد مات .. ومن حسن حظي أن ذلك تم في اخر لحظة .. في اخر نبضة .. كان ثمن هذه التعويذة أن أفقد كل قواي السحرية .. وأن أعود كما كنت .. فتاة عادية ..
    لا أخفيكم سرا أنه ثمن غال جدا .. لقد كان جيلبيرت يقضي نصف وقته يرجوني أن أترك السحر والتعاويذ وذلك الهراء على حد وصفة .. وطيلة خمس سنوات كنت أرفض رفضا قاطعا.. حتى أتت هذه الليلة ..
    سمعت جيلبيرت يجيب الان كلام سيلفر قائلا :
    - وما هو هذا القرار ؟
    ابتسم سيلفر وغمغم :
    - قرار تعيينك وزيرا لي ..
    صمت جيلبيرت بينما تحرك شعره الأحمر مع النسيم قبل أن يقول :
    - أسف .. هناك من هو أفضل مني بلا شك .. ثم لا تنسى أن سمعتي لن تتحسن في يوم وليلة ..
    حك سيلفر ذقنه وقال :
    - لهذا أريدك الى جانبي ..
    هز جيلبيرت راسه قائلا :
    - أنا شاكر لك أيها الملك , لكنني غير راغب في هذا المنصب ..
    زفر سيلفر بيأس وهو يقول :
    - كان يجب أن تكون حاكم المملكة ..
    ضحك جيلبيرت وقال :
    - لا أبدا .. لم أرغب في ذلك المنصب قط .. لكن لم ارغب أن يسلبه ويليام هكذا ويقتل والدي أيضا ..
    ثم ابتسم بمشاكسة وقال :
    - أنا لست ممن يستطيع تحمل هذا القدر من المسئولية يا سير ..
    ضحك سيلفر بخبث وقال :
    - اي نوع من المسئولية أنت قادر على تحمله إذا ؟!
    فهمت ما يقصد فالتفت الى جيلبيرت الذي نظر الي وضحك بخفة قبل أن يقول :
    - يكفيني أن أصبح زوجا .. صحيح ؟!
    ارتفع حاجبا سيلفر ونظر الى بعدم تصديق وقال :
    - زوجا ؟!!!! لا تقل لي أنها ليديا ؟!!!
    نظر الى جيلبيرت بنظرات رقيقة قبل أن يجعل وجهي أشبه بحبة البندورة ليقول :
    - ولم لا ..؟! إنها تروقني كثيرا ..ثم انها قد تركت السحر .. لماذا لا أتخذها زوجا وهي التي أنقذت كل المملكة ..
    أأجد أفضل منها في رأيك ..
    الم أقل لكم أن جيلبيرت أسطوري الى حد لا يحتمل ؟! أظنني أذوب فعلييا الان ..
    ضحك سيلفر ونظر الي بامتنان وهو يقول :
    - لكن كيف عرفتِ بتلك المؤامرة ؟!
    قلت بنفس نبرتي المشاكسة :
    - في أحد المرات وأنا أحاول التدرب على بللورتي السحرية , حاولت أن أخترق أكثر مكان مثير بالنسبة الي .. القصر !! وهناك كانت غرفة الملك مظلمة ..اعتلاني الشك , ثم ذلك الفضول الذي تشتهر به النساء كما تعلم .. حملقت وراعني ما رأيت ..
    وهكذا علمت بما حدث هنالك في الظلام ..
    أصبت بالهلع .. وبعد عدة أيام كان قد أعلن ويليام ملكا على حسب الوصية المزورة ! وفي ذهني فتشت كثيرا عمن يمكنه المساعدة ..
    نظرت الى جيلبيرت قبل أن أقول :
    - كان أمامي شخصان فحسب , أنت وجيلبيرت .. لكن جيلبيرت كان مناسبا أكثر , كان من السهل أن اوقعه في شباكي .. لأنه منعزل وانطوائي .. ثم أنه الوحيد القادر على إيقاف أخيه , والوحيد الذي سيستميت لأخذ حقه ..
    ضحك سيلفر وقال متسائلا :
    - ولم أدخلتماني ضمن الخطة إذا ؟! ..
    قلت بابتسامة :
    - لقد كنت أكبر عائق في طريقنا بالمناسبة , وجودك وحده في ساحة كل هجوم يقلب الموازين , فلم لا نجعلك تعمل في جانبنا .. ثم إنك بطبعك تعمل مع الخير , لكن إقناعك كان صعبا جدا ..وجيلبيرت كان في بعض الأحياة يهددني بقتلي لو مسستك بسوء .. لهذا لم يكن أمامنا خيار سوا ضمك إلينا .
    هتف سيلفر مرة أخرى :
    - وكيف أقنعت ذلك العنيد بما رايته ؟!
    - لم يحتج الأمر الى الكثير من الجهد .. قبل وفاة الملك بشهر واحد كان الملك إلواين قد اخبر جيلبيرت أنه سيكون ولي عهده .. وذلك إثر تصرفات ويليام الغريبة المتتالية .. وقبل موت الملك بيوم واحد اندلع شجار عنيف بين جيلبيرت وويليام ظهر فيه حقد ويليام في كلماته أكثر مما ينبغي , لقد قال في غمرة غضبه .. أن الحكم سيكون له .. ومهما كان الثمن .. المهم أن جيلبيرت ذهب ليتحقق مما قلته بنفسه .. ولكن أبواب القصر لم تفتح له .. لتهمة التصقت به تقول أنه ربما لديه يد في موت الملك إلواين .. لم يعد الأمر يحتاج الى إقناع بعد ذلك على أية حال ..
    ثم تابعت وأنا أضع يدي في وسطي بلا مبالاة :
    - ثم انني لم أجبره على أي شيئ .. لقد كان يثق بي رغم أنه كان يحقد علي بشدة في البداية لانني ساحرة .. هذا كل شيئ ..
    ندت نظرة انبهار من عيني سيلفر الذي صفق بيديه قائلا :
    - هذا أكثر من رائع لهذا ..
    صمت لثانية قبل أن يتابع :
    - سيكون حفل زفافكما علي .. وفي القر الملكي أيضا !!
    التفتُ الى جيلبيرت الذي التفت الي في اللحظة نفسها .. ما يجمع كلينا أننا انطوائيين , من النادر أن يرتاح أحدنا لشخص اخر ..
    لكن سيلفر أصر وهكذا قبلنا مرغمين ..

    لن أستطيع وصف حفل الزفاف ذاك ..
    لقد كان أكبر من أن أحتمله أنا وجيلبيرت .. أذكر أننا انسللنا بخفة من بين الجموع .. وهربنا الى الغابة ..
    هناك تنفسنا الصعداء أخيرا .. كان ذلك مضحكا .. لكم نعشق الغابة .. هناك كنا نعبث ومزح طيلة اليوم ..
    وما أذكره وما هو حقا جدير بالذكر .. أن سيلفر كان يبتسم ..
    لقد لاحظ الجميع ذلك .. جيلبيرت كان سبب اعتزاله للناس .. وجيلبيرت كان أيضا سبب عودة البسمة على شفتيه ..
    لقد عاد سيلفر كما كان أخيرا .. لقد عاد الشبح الفضي , لكنه هذه المرة كان يمتلك قلبا ينبض بين ضلوعه ..
    وهكذا .. انتهت الأوقات السيئة .. وحلت محلها الأوقات السعيدة ..
    وهكذا يا أصدقاء .. أظنكم قد عشتم أحدى قصص الفرسان بحق .. عشتم كل دقيقة فيها .. كل حدث فيه ..
    حتى حانت النهاية .. وتراصت اخر حروف الحكاية ..
    حكاية .. ملاك المملكة ..


    النهاية ..
    في الحقيقة لم تكن رغبتي هي هذه النهاية السعيدة ^^ " ..
    لكنها كاعتذرا لكم على كل ما سببته منذ بداية القصة ^^ " ..
    أيضا ! أعتذر لو كان هناك ثغور أو شيئ من هذا القبيل >> وسوف أحاول توضيح بعض النقاط هنا
    والتي لم أذكرها في القصة حتى لا تطول أكثر من هذا ..

    1) وينجارديام ليفي أوسا >> تعويذة من هاري بوتر xD ..
    2) لم تكن لروبن علاقة قوية ووثيقة بالملك ويليام لهذا لم تظهر عليه علائم الحسرة عندما قتل
    3) روبن يثق بسيلفر ثقة عميااااء بمعنى الكلمة .. وفي نظره كل ما يفعله سيلفر هو الصواب ..
    لهذا كان يتبعه في كل شيئ حتى في مهمته الأخيرة ..
    4) جيلبيرت يمتلك شخصية حادة وانطوائية لهذا لم تكن علاقته مع عامة الشعب وثيقة على خلاف
    ويليام الذي كان منفتح الشخصية وهو من الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب اللين ليحصلوا على ما يشاؤون .. وكانت هذه النقطة التي سارت عليها الأحداث
    5) بسبب النقطة أعلاه , لم يجد جيلبيرت طريقة اخرى للوقوف في وجه الملك ويليام سوا القوة
    وهي بالمناسبة طريقته منذ الأزل ..
    6) طبعا ليديا كانت مبتدئة بالسحر حيث أنها لم تخض غماره الا من ستة عشرة عاما فقط ..
    لهذا عندما فقدت قواها صارت في الخامسة والعشرين من عمرها ( أي العمر الحقيقي )
    بينما ظهرت في أول ظهورها لجيلبيرت وحتى فقدت قواها ( ولمدة خمس سنوات ) في سن الخامسة عشرة من عمرها .. ( سحر xD ) ..
    7) جيلبيرت لم يكن ممكنا على الاطلاق ان يتولى حكم المملكة .. بسبب سمعته أولا ولأنه ليس ممن يحبون تحمل المسئولية ..
    8) الرجل الذي قتله روبن كان قريب جيلبيرت وكان من سيحل محله في حكم المملكة ..
    9) وبما أن الرجل قد قتله روبن فلم يكن منهم الا تقديم سيلفر على طبق من ذهب للشعب الذي وافق بأكمله على أن يحكمه سيلفر لشهامته و .. و ... الخ ..
    10 ) فهمتم شيئا xD ..

    بس كده !!! xD .. بانتظار تعليقاتكم الجميلة :"") ..


    التعديل الأخير تم بواسطة ms hagar ehab ; 19-6-2013 الساعة 10:43 PM

  16. #76

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    ي ده اي ده اي ده يا بنت 0_0 ؟!!! اي البداية العنيفة ديييي .. ( حمااااااااااس ) .. x) ..

    *الحمد لله انها أعجبتك


    براحه علينا يا فتااااة قلبي سيتوقف من روعة ما تكتبينه ..

    لالالا ههه


    له له له xD .. لازم أجيب حبة نتروجلسرين لأجل قلبي الضعيف الذي لا يحتمل هذا xD ..
    عشت في الوصف يفنااااااااانة .. >> بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..


    عيون مصاصي الدماء إما صفراء أو حمراء


    أيوة xD .. ساد عشيرته أمردا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> >> شفتي كنت شاطرة ازاي في حفظ شعر الخنساء xD ..

    هههه .. جيد جدا 100\100

    دخلتي جو القصة فكام سطر يا مفترية = = .. حسبي الله ونعم الوكيل في الفن = = .. >> شم شم .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    تبارك الله طبعا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ..


    أخجلتيني ‼



    ممكن أسأل سؤال ؟! انتي كنتي فين من الاول ؟! 0_0 ..
    بدك ضربه قوية صحيح 0_0 ..


    لم اكن إلا هنا أتجول .. خطفتني الكائنات الفضائية ثم اعادتني بعدما إمتصت عقلي ههه



    طباق يقوي المعنى ويوضحه .. ياللبلاغة تبارك الله ..

    شكرا لك ...


    ابداع ..




    مش فاهمه xD .. يتراجع عن أي شيئ ؟! ^ ^

    عن التدريب .. أمور مشوشة



    يااااااااااااااااااااااكيووووووووووووووووووووووووو ووووووووووت !! .. لا بجد سيناري انتي رهيبة تبارك الله .. 0_0 ..


    ☺‼


    ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
    وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..


    لن يقدر فهم يسيطرون عليه


    بالمناسبة .. كم عمر ادوارد ؟! ثلاثين اليس كذلك ؟! لقد وصف ادوارد تشارلي بالطفل عندما كان يلحق به .. مع ان تشارلي حسب المحددات عمرة 16 عاما .. هذا يعني أن ادوارد يكبره بعشرين عاما على الأقل .. ليعتبره طفلا ..لكن لهجته هذه تقترب من العشرين , للهفته لرؤية والديه ..


    أنت تعرفين , الذي يكبرك بعام فقط يعتبرك طفلة كل الأشخاص متماثلين و أي واحد فينا و مهما كان عمره يحب ان يكون الى جانب والديه

    في البداية تضايقت لكونها ورقة مكشوفة الى هذا الحد ..


    آسفة و لكن الظروف



    لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!


    الحقيقة ... الاحداث الاولى نقلتها من الدفتري اما الباقي فمباشرة من رأسي .. لأن يوجد حاسوب واحد في المنزل و نحن 5 أولاد .. نقاتل بشراسة عليه ... أعتذر فالظروف لم تسمح لي بالافضل فإن لم أكتبها هكذا و بسرعة لما نزلت القصة أبدا


    مين ؟! .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    جنية تعمل عند الاميرة نيكول




    ستوووووب !! 0_0 .. >> المخرجة هاجر xD ..
    وش ذا .. سريعة جدا يا سيناري هدي اللعب شوية xD ..
    ثم أميرة ازاي وهي متزوجه وعندها شاب 0_0 .. ناهيك عن جمالها وبشرتها الناعمة xD ..

    بس براحه على الأسامي والأشخاص ><" سرعتي أوي هنا ^ ^ " ..

    يعني انت بتعرفي أهل الغرب .. دون وثيقة يمكن وجود طفل كما ان العائلة قد رفضت مسبقا زواجهما



    مممممم .. مصاص دماء ! هل تقرأين روايات ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق ؟!
    أحسك داخله جو قصصه جدا ..
    مممم انا لا اعرفه .. لكن أقرأ كل القصص الغريبة و المجنونة



    ممم .. سريعة برضو شوية >< .. بس يمكن التغاضي عن هذا لسرعة الاحداث عموما ..

    المعذرة لقد فسرت السبب في الأعلى



    لا أدري لماذا لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك xDD .. شخصيتك ظاهرة بشدة في هذه الجزئية xD ..
    أظنك تتمتعين بروح طفولية بريئة رقيقة الى أقصى حد .. لقد أظهرتي دارك هذا بشكل كرتوني جدا .. xD ..
    أحببته بشدة يا فتاة ..

    جيد انه قد نال إعجابك .. خفت ان لا يعجب أحد بهذا



    قوية هذه .. فعلا ..
    رغم أن المعركة انتهت بسرعة خاااااارقة .. تجعلني أشك ان دارك هذا ليس الا رسمة كرتونية بحق ..


    مجددًا اعتذر الظروف القاسية أجبرتني



    استني يا بنت تعالي هنا ؟! xD .. هاهو فين ؟! لاقاه في جيبه مثلا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ؟!
    ولا تحت الكنبه ولا فوق الثلاجه ولا ايه ؟!
    اهدي علينا في الأحداث شوية .. مثلا يلاقيه مقيد بالسلاسل ,
    يحاول ادوارد كثيرا وفي النهاية ينجح . يعني كده .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />


    التفسير : الظروف القاسية



    عزيزي مش عزيزتي .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .. >> برااا ..

    أووووووووووووووووبس



    ههههه حلوة السمايل اللي انتي ضايفاها xD ..

    -Winner0" class="inlineimg" />




    ايه ؟!! مين فين ازاي ؟! تاني ؟! هتتزوجه تاني.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> , مش هو زوجها أصلا ؟! 0_0

    هههههههه نعم عرس آخر ..



    شوفي سيناري ..
    صراحة دخلتيني جو تاني خالص والله ..
    جو قصتك غريب 0_0 ..




    رائع حقيقية .. ثم ان بدايتك كانت مميزة .. اسلوبك قوي .. كلماتك عنيفة ..

    تعجبني هاته الكلمات حين تصفني

    خيالك خصب xD >> وهذه مشكلتك الوحيدة xD ..
    لقد تحولت القصة الى منحنى طفولي الى أقصى حد في جزئية دارك هذه 0_0 ..
    تشبه أفلام سبيس تون قليلا .. لكن لا أخفي عليك استمتعت بها لأنني ضحكت ملئ فمي xD ..

    لقد نشأت على سبيستون ... و لازلت , أعشقها حتى النخاع بفضلها صرت أكتب و أكتب


    أحببتها وأحببتك بشدة لهذه الجزئية xD .. أحسك كيوووت مرة ..
    لكن واصلي .. اشحذي أفكارك أكثر من هذا وانطلقي لافاق لم تفكري فيها من قبل ..
    لان اسلوبك ميتن وقوي وسهل وسلس في نفس الوقت ماشا ءالله ..

    لكن عليك ان تمتلكي حجة أقوى من هذا .. وحبكة أقوى من هذه ..

    لم تكوني لتقولي هذا لو انني حضرت البقية على دفتري XD
    لكنني استمتعت والحق يقال .. .. !

    الحمد لله انها أعجبتك
    فواااصلي وأدعوكي لقراءة قصتي التي سأنزلها خلال بضعة ساعات باذن الله ..


    سأعود بتعاليق عليها غدا بإذن الله .. لديا معركة مع إخوتي الآن ههه


    تقبلي تحياتي يا جميلتي الرقيقة ..
    الى اللقاء ..

    إلى اللقاء القريب .. أسعدتني كلماتك

  17. #77

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أهلا بالعزيزة سيناري

    أسعدني حقا انك إستطعت وضع قصتك فقد كنت متشوقة لها

    قبل كل شيء آخر، أرجو منك المعذرة على تأخري حتى اليوم في قراءة قصتك لإنشغالي الشديد




    بعد عناء طويل , خرجتـ إلى النور ... أعتذر إن كان فيها خلل أو سخافة أو شيء غير مفهوم , فلي أشغال كثيرة , هنا , و في ربيع القصص الكونانية , و قصتي كونان الوحش , بالإضافة إلى طلب أستاذي للأدب العربي لرواية قبل نهاية هذا الشهر , فأنا جد آسفة إن لم تكن في المستوى او قد خالفت المطلوب ‼

    إن كان فيها شيء من ذلك سأنبهك عليه ليس إنتقاصاً من قصتك بل هو لمجرد التنبيه فقد تكوني غفلت عنه

    أن يطلب أستاذك رواية في نهاية الشهر ... مرعبة قليلاً >_< ... كان الله في عونك يا عزيزتي


    * يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .
    يالها من مقدمة مذهلة بحق

    وصف منظم بشكل مدروس ورائع
    مما لاحظته فيها إنها تُقسم الى مراحل بسيطة سهلة الوصف ثم شيء بليغ يوقف القارئ عنده
    فكأنك توقفينه ليتأمل جزءاً بليغا ذو رمز عميق لحظات، ثم تتركينه يسير براحته أخرى حتى تعيدي الكرة
    ذلك رسم الموقف ببراعة في فكري ... كأني أراها تركض حقا في ذلك المكان
    لو وصفت لي حال الجو وقتها لكانت الصورة قد أصبحت مكتملة
    أي تفصيل عن حال الجو وقتها كنت سأصدقه وأشعر به فوراً لبراعة سحبك لي داخل القصة
    وبالتفكير بانها كانت أسطر قليلة

    أبدعت حقاً!




    شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
    إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
    (( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
    ((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
    ((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
    (( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
    ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
    تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
    (( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
    (( حاضر سيدي ‼ ))

    حوار ذو لغة مذهلة ومعاني رائعة
    ليس لي تعليق عليه غير الإعجاب
    ولكن من ناحية إظهار الأمر فقد وجدته مشوشاً قليلاً
    فأنت لم تكتبي إسم الشخصية قبل صاحب الحوار غير في البداية
    ولا وضعت شارحة قبل أن تبدأ الشخصية الأخرى كلامها فأفهم إن المتحدث تغير
    ولا الألوان التي أعلم جيداً إنها لا تصلح إلا في المنتدى، ولا يجب أن تستخدم في القصص الحقيقية كوسيلة لجعل
    القارئ يميز المتحدث بل لتسهيل الأمر عليه (هنا فقط)
    إسلوبك كان وضع الأقواس لتحديد الحوار، بينما كل شيء أو وصف يقع خارجها
    حتى اني أرى انك أكدت على جعل الأقواس سميكة لتميزي (بصرياً) الحوارات لذا إليك ملاحظتين عنها:

    1- علامات الاقتباس ( " ) أفضل من القوس لتحيط بالكلام ليبدو كأنك تقتبسين عنهما ما يقولاه دون تحوير أو تعديل
    (وهو معنى العلامات)، بينما يكون كل ما خارجها كلام الكاتب نفسه
    2- يمكنك تغيير ما تختارينه ليكون سميكاً الى الحوار بالكامل فيبدو بأحد الشكلين


    1

    شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
    إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
    "أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
    "اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."

    "نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"



    2
    شارلي ((أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟))
    إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
    (( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
    ((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
    ((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
    هنا يظهر كأن الكاتب يتحدث بصوت منخفض في الخلفية بينما يتابع القارئ الحوارات في القصة


    3

    الخيارين السابقين معاً
    ملاحظة/ وضعته دون اقتباس لرؤيته مع الخلفية البيضاء الناصعة (سأناقش سبب هذا بعد قليل)

    شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
    إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
    "أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
    "اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."

    "نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"

    والذي أراه أفضل حل
    لربما ترينه متعباً للعين بهذا الشكل
    نعم سيكون كذلك، ولكن السبب ليس الإظهار هنا بل اللون الأحمر (بطبيعته مثير للعين ومتعب إن زاد عن حده)
    إليك النص نفسه بلون آخر للمقارنة


    ملاحظة/ وضعته دون إقتباس أيضاً لرؤيته مع الخلفية البيضاء الناصعة



    شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
    إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
    "أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
    "اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."
    "نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
    إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه
    "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"



    لاحظي اني إبتعدت عن اللون الأسود لأننا مع الخلفية البيضاء سنجعل التناقض بين اللونين شديداً وهو مع القراءة
    الطويلة متعب للعين
    في طبعات الكتب الإحترافية تدرس هذه النقطة، لذا نرى لون الصفحات ليس أبيضاً ناصعاً وإنما ذو تدرج مائل لأحد
    الألوان (الأزرق، الأخضر، الأصفر) وهو ما يسمى off white، مع كتابة بلون أسود
    يمكنك رؤية ذلك في القرآن الكريم أيضاً (لون الصفحة يتغير في الجزء المحتوي على الآيات الكريمة لتسهيل القراءة
    وتجنب إجهاد العين)

    بما إننا مع خلفية بيضاء غير قابلة للتغيير هنا
    الحل يكون بلون الكتابة
    لا يعني إنك لا تستطيعين إستخدام ألوان قوية مؤثرة كالأحمر
    ولكن تقليل استخدامها سيكون إيجابياً أكثر

    يمكنك أن تجيبيني جواب واحد يجعلني أتراجع عن كل ما قلته في الأعلى
    "تقصدت الأحمر لأنها قصة حماسية"

    ^___^


    وعذراً على الإطالة هنا
    ولكني وجدتها فرصة للتحدث عن إظهار القصة كألوان علها تنفع أحداً ما

    عذراً منك مرة أخرى


    إدوارد (( إثنان فقط , هناك سبنسر , لم نكمل التدريب و توفي بسبب المرض و هناك ماكس و اعتبره كاخي تمامًا , لكني لم أسمع عنه أي خبر منذ 5 سنوات ,أعتقد انه قد مات هو ايضًا , و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))
    يدرك شارلي تهرب إدوارد من امر ما (( ماذا عن جاك, ألم يكن متدربًا عندك ؟ ))

    فارس بعمر إدوارد 30
    وثلاث متدربين قبل شارلي!
    معلومة مثيرة للانتباه حقاً

    سأذكر هنا معلومة قد تكوني غفلت عنها في معلومات الفرسان
    للمعلومات فقط وليس إشارة الى خطأ أو خرق لمحدد ما
    الفارس يقبل بمتدرب واحد في المرة الواحدة
    والتدريب يمتد لسنوات قد تصل الى عشرة

    إذ انه ليس مدرسة للفرسان كما صورتيه هنا
    وبالتالي إنتهاؤه من تدريب أولئك الفرسان قبل خمس سنوات (أي هو بعمر 25)
    نطرح منها ثمانية مدرة تدريبه (على الأقل ثمانية سنوات) أي 17
    بالكاد يمكن الحصول على ثمانية سنوات لتدريب واحد منهم فقط (ويكون هو بعمر التاسعة حين بدأ تدريبه << عمر معقول للبدء)

    هذه الملاحظة ليست للإشارة الى الخطأ أكثر منها لتنبيهك عليه
    إذ ان حساب السنوات لعمر الشخصية قد يكون مملاً ومشوشاً، بل ومتعباً أحيانا، ولكنه من الأمور التي تؤثر بشكل
    مباشر على متانة الحبكة وقوة القصة



    أمر آخر ... المتدرب الثالث الذي مات لم يظهر له أي تأثير على طول القصة ... بل لم يكن له أي دور فيها ... لماذا هو هنا؟
    هل هناك شيء خلف الكواليس لم تذكريه عما حصل بين المتدربين الثلاثة وإدوارد؟
    مجرد تساؤل فقط


    شارلي (( لا تتهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))

    ياله من إصرار لدى فتى في السادسة عشر من عمره
    ولكن ... حقاً إنها صورة الفتى الجريء
    أحسنت بتصويره يا فتاة



    شارلي (( لا أبدًا , انا لن اَنْخَدع بأي شيء مهما كان و لن أتغير , إنه وَعْــدٌ مـِـنِـي http://www.msoms-anime.net/images/icons/Smile.gif ‼ ))
    إدوارد (( إتفقنا ))

    صفي ملامحه هنا دون ابتسامات يا سيناري
    أفضل وأكثر قدرة على تعميق الموقف في قلب القارئ

    مما أرى هنا ومن عنوان القصة
    سيحصل شيء بسبب هذا الوعد
    فأما يُكسر أو يطبق بأقسى شكل ممكن
    لا أدري

    ولكن الصراحة
    توقفت هنا أحاول إكتشاف ما سيحصل لاحقاً في القصة
    وكانت نتيجتي الخيارين أعلاه
    وأنا لا أتمنى حصول أي منهما لأنهما قاسيان حقاً T^T



    إدوارد (( لا تقل لي أنك.. انك قد بعت نفسك لشيطان ))
    ياللهول!!!


    رفع كل منهما سيفه و إستعدا للنزال , فأسرع شارلي نحوهما حاملا عصًا ليحارب إلى جانب سيده رغم أنه لا يمتلك القوة الكافية لكن آلمه ان يبقى مكتوف أيدي لكن إدوارد نهره (( ابتعد أنت , لا تتدخل , هذا ليس من شأنك ))

    تألمت لألمهما معاً
    لقد سحبتني الى جو القصة في لحظة واحدة!
    المفاجأة كانت قوية أغرقتني في تلك اللحظة



    (( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))
    لا ومكنسة طائرة أيضا!!!!
    كأننا سندخل في خيال بحت هنا
    ولكنها ساحرة حقاً بهذا الشكل
    أحسنت إختيار الأداة



    تسقط بعض قطرات دمإ دوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون
    أبدعت بوصفه هنا
    كأني أراه أمام عيني يقفز خائفاً على حياته



    (( آآه .. الحمد لله , لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته

    شخصية لا تفوت كلمة دون حساب ماكس هذا ^____^
    جميل جداً


    إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبيرة بشرية
    شككت بأمر العائلة عندما قلتِ إن إدوارد يتساءل عن عائلته الكبيرة
    لا تطرحي تلك المعلومة في وقت مبكر من القصة
    فهو يتيم لا يعلم عن عائلته شيئاً
    دعي هذه المعلومة لتظهر في هذا الوقت من القصة بالتحديد، فهو الأنسب لكشف غموض السيدة الغريبة التي ظهرت
    في المقدمة



    (( انظر إلى عيني جيدا ادوارد , أتذكر انه كنت تعرف إن كنت صادقا بمجرد النظر الى عيني , تأملهما جيدًا ))
    ينظر ادوارد للحظة الى ماكس و ثم تمتلء عيناه دموعًا فيعانق صديقه (( ايها الاحمق لما فعلت هذا , يالك من غبي كبير , تعال معي إلى المنزل هيا .. شارلي هيا بنا يجب ان ... شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))
    جميل ... مؤثر
    لامست قلبي هذه الجزئية بالتحديد T^T



    تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد
    وصف رائع ولكن تكراره يفقده شيئاً من روعته
    حتى وإن كان في المقدمة وأنت تتحدثين هنا عن شيء مماثل لنفس الشخصية
    دعيه فريداً وحيداً يبقى في ذهن القارئ بشكل أعمق

    شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري
    شيطان، مكنسة طائرة، عربات طائرة (أو لا أدري ماذا تفعل لتصل بسرعة)، عمالقة، وأخيراً مصاص دماء!!!
    هل ستتركين شيئاً من الشخصيات الخيالية لا تدخلينه الى قصتك يا سيناري!!!
    حقا إنها لمسة مميزة يا عزيزتي


    يعود الشعور الغريب و البسمة من جديد , فينظر لامه و يقول (( انا أشعر فعلا أنك امي حقًا , إذا هذا هو الإحساس الذي حرمت منه 30 عامًا , لم أعتقد اني سأحس به يوما ,, أنه شعور رائع ))

    مؤلم T^T

    كان سيكون جميلاً لو وصفته يعود طفلاً صغيراً بحضور والديه
    فهناك مقولة بمعنى ان الرجل يبقى طفل حتى موت والديه، فإن ماتا تحول شيخاً فجأة (ليست حرفية فأنا لا أذكرها
    بالحرف الواحد)

    ولربما تصفين لنا تناقضاً لما في داخله
    فهو لم يعرف حنان الوالدين ولم يجربه
    وربما عاش حياته متولياً مسؤولية نفسه منذ الصغر
    شخصية كتلك لن تتقبل ... بل وقد تقع في حيرة أمام والدين حنونين يظهران فجأة

    نعم إدوارد رفضهما أولاً ... ولكنه سرعان ما تحول لإبن مطيع!!!
    أمر يبدو غريباً قليلاً

    لا أقول خاطئ
    ولكن إحتمالات هذا الأمر واسعة جداً
    إن أُخذت بالاعتبار قد تُنتِج موقفاً مما يسحر القارئ ويبقى في ذاكرته، يقفز إليها كلما ذُكرت قصتك أو إسمك أمامه
    يجب أن يستغل حتى آخر حرف فيه يا عزيزتي


    إدوارد (( مـاكس , صديقي الغالي , آآه , ساتخلص منه , و سأنتقم لك , هذا وَعْدٌ مِــنِــــــي ‼ ))

    وعد آخر!!
    الإحتمالات في رأسي تتضاعف حتى ما عدت قادرة على عدها T^T

    جيد إنك لم تطبقي شيئاً مما توقعته لأن ذلك كان سيكون مؤلما حقاً T^T

    وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
    الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
    (( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
    يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
    أصبحتِ سريعة هنا (وحتى النهاية) في ذكر الأحداث رغم إن فيها مما يوصف الكثير
    كانت القصة تسير بوتيرة ممتازة في البداية
    فهي بين السرعة والبطء
    ساعة تسرعين في حوارات تذكر المهم
    وأخرى تتوقفين لوصف موقف بعمق

    لا أقول عنها إلا ممتازة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
    ولكن هنا
    الضعف بدأ يتخلل القصة

    الكثير من التفاصيل التي كان يمكن أن تُهمل أو توصف من منظور آخر
    يمكنك متابعة إدوارد فقط وهو يمر على كل تلك الأحداث مع وصف لما في داخله عن كل ذلك
    سيكون مترابطاً أكثر وعميقاً أكثر

    (بعد قراءة سبب تحول الأحداث الى سريعة ليس لي أن أقول إلا: كان الله في عونك يا سيناري)



    هجورة الغالية

    بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..
    البنت تتحدث خيال في خيال
    لذا أنا أتفق معها على إمكانية وجود عيون بذلك اللون


    كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لغنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ ))
    هاهاهاها .. xD xC .. مكشوفة أوي يا سيناري !! قولي انها نظرت نظرة غريبة لشارلي واحنا هنفهم الباقي
    xD .. مش شرط تسيحي كل ده .. هههه أضحكتني والله اضحك الله سنك .. xD ..
    أنا مع هاجر في هذا
    يمكن إختصاره ليعطي تأثيراً أكبر عند إختفاء الفتى


    ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
    وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..
    إن كان تحت سيطرته فلن يكون قادراً على فعل شيء دون أمر سيده
    لا أجد الأمر غريباً أبداً هنا

    رغم انك وضعت هذا الكم العنيف من التفاصيل مرة واحدة لكنها تناسبت مع لهفة ماكس الذي شعرت أنه يحاول
    ان ينطق الكلمات قبل أن تهرب منه .. محاولة جيدة ^^ ..
    فعلاً جاءت مناسبة لحال ماكس الذي وجد نفسه أخيراً قادراً على فعل ما يريد
    ويبدأ بتوضيح كل شيء دفعة واحدة



    لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!
    حقاً إنها كانت ردة فعل باردة بالمقارنة مع أهمية الحدث وخطورته




    تعليقات سيناري

    أنت تعرفين , الذي يكبرك بعام فقط يعتبرك طفلة كل الأشخاص متماثلين و أي واحد فينا و مهما كان عمره يحب ان يكون الى جانب والديه

    أجبت عما كنت أريد قوله يا فتاة
    فكلمة طفل إن قالها لن تكون غريبة أبداً إن كان هو في الثلاثين والفتى 16 عام


    الحقيقة ... الاحداث الاولى نقلتها من الدفتري اما الباقي فمباشرة من رأسي .. لأن يوجد حاسوب واحد في المنزل و نحن 5 أولاد .. نقاتل بشراسة عليه ... أعتذر فالظروف لم تسمح لي بالافضل فإن لم أكتبها هكذا و بسرعة لما نزلت القصة أبدا
    كان الله في عونك يا سيناري
    حقاً إنه لإنجاز أن تنهي القصة في الوقت المحدد رغم وجود خمسة أيدي تتوالى الإمساك بالحاسبة
    لا بل وبهذا الإسلوب الرائع!
    أشجعك على الإستمرار بكل ما لديك من قوة يا عزيزتي فلك موهبة رائعة ما شاء الله



    يعني انت بتعرفي أهل الغرب .. دون وثيقة يمكن وجود طفل كما ان العائلة قد رفضت مسبقا زواجهما
    أردت أن أعلق ولكني رأيتك حذفت هذا الجزء من قصتك وهو الأفضل
    كنت سأطلب منك ذلك

    يا عزيزتي
    هذه العادات بالتحديد يجب الإبتعاد عنها في قصصنا
    فالقصص لجمهور عربي
    ومن يقرؤها تترسخ في ذهنه دون أن يدري إنك تقصدين الغرب فيها (فهو يقرأ بلغتنا العربية، ولكاتب عربي لا غربي
    بقصة مترجمة يمكن أن يفهم القارئ إنها ليست لنا) ولك أن تتخيلي ترسخ هذه العادات السيئة في مجتمعنا لكثرة
    ظهورها في الأدب كأنها شيء عادي

    بارك الله فيك على خطوتك تلك يا عزيزتي



    لقد نشأت على سبيستون ... و لازلت , أعشقها حتى النخاع بفضلها صرت أكتب و أكتب
    جربي قصص سلسلة كنوز - روائع القصص العالمية
    سترين فيها ما يفرحك

    سأرى ما يمكنني أن أوفره لك أن أعجبك الإطلاع عليها


    سأعود بتعاليق عليها غدا بإذن الله .. لديا معركة مع إخوتي الآن ههه
    هههه ... كان الله في عونك يا سيناري


    كلمة أخيرة
    بالحكم على أول نصف من القصة (الذي كتبته دون إستعجال) أرى لك موهبة مميزة يا سيناري
    فوصفك ممتاز
    تسلسل الأحداث وإدخال المعلومات ومراعاة لكميتها المقدمة في المرة الواحدة، وتقديم الشخصيات
    كلها مما أعجبني في القصة
    لن أنظر الى النصف الثاني لأنه يختلف 180ْ ... أعلم مما رأيت في البداية إنك لو أعدت قراءته وتنسيقه ودراسته
    مرة أخرى فسيظهر بشكل مختلف تماماً

    لذا لن أزيد على ما ذكرته من جزئيات أثناء قراءة القصة

    رائعة قصتك
    خيالية جميلة، وبتصوير رائع
    حتى إنك إستخدمت عنصر الصدمة في تقديم معلومة الشيطان (كل شيء قبلها كان يوحي بأنها قصة واقعية، فإذا
    بالشيطان يقفز في الأحداث) فوجئت بذلك حقاً
    وللمعلومات ... القارئ المتفاجئ يكون مطيعاً جداً ويمكنك أن تفعلي به ما شئت (يمكنك حتى إدخال معلومات خاطئة
    الى فكره عن الشخصيات، لأن تفكيره منشغل في مكان آخر)

    إستمتعت حقاً بقراءة القصة يا مبدعة
    وااااصلي يا عزيزتي

    أتوقع أن تكون القصة القادمة مما يعجبك أيضاً لأني (ومما أخطط له حتى الآن) سأعطي مجالاً كبيراً أن تتحول الى خيالية




    هجورة لقصتك ونقدك لقصة هيتومي رد آخر ان شاء الله



    في أمان الله

  18. #78

    الصورة الرمزية Smow

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    7,293
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    مذهولة من كل شيء .
    اهذا مسار الموضوع اذن ..
    ما شاء الله تبارك الرحمن .

    ساكتفي بالمتابعة والتعليق لذا لنا عودة باذن الله

    هجوره يبلك ضرب جامد اوي ع دماغك يا بت
    اشهالاسلوب الله يحفظك
    راجعة ان ربي يسر .

  19. #79

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة
    أيها الجميع .. اليانو .. ><: .. لا أصدق حقيقة أنني أنهيت القصة ..
    بل لا أصدق انني كتبتها أصلا ><" ..
    لكنها طويلة جدا حقيقة 0_0 .. لا أدري .. حماسية جدا ولكن طويلة ><" ..

    جاري قراءة باقية القصص الجميييلة :"") ..
    مباااااااااااارك عليك الإنتهاء من القصة رغم إنشغالك براوايتك الطويلة
    أتمنى أنها كانت تغيير جو مفيد لك بعيداً عن مشاكل وتعقيدات الرواية ^____^
    (بعد القراءة:
    يبدو انه لم تكن تغيير جو مريح ففيها من التعقيدات ما يكفي ليشغلك ^__^!!)

    تقولين عن روايتك طويلة؟!
    هيتومي غلبت الجميع في طول القصة حتى الآن ^___^
    (بعد القراءة القصة: غلبت هيتومي يا هاجر فقصتك طويلة بحق!)

    ولكن قبل هذا لي تعليق على نقدك لقصتها


    ماذا ؟! أشعر أن هذه الجزئية تحتاج حبكة أقوى من هذه ..
    أولا قال الطبيب أنه لا يعرف شيئا يسبب هذه الأعراض >> مع أن عثة قالت انها أعراض الحمى ..
    ثانيا , كيف عرف السم هكذا من أول نظرة في القارورة ؟! بدأت أشك فيه صراحة xD ..
    ثالثا اكتشف فجأة أن هذه الاعراض يسببها هذا السم في القارورة !
    النقاط التي ذكرتها يا هاجر لا غبار عليها
    حقا أثارت تساؤلي


    لا تستعجلي في حبك القصة ^ ^ .. هذه الجزئية بالذااات (جزئية المؤامرة ) كانت يجب أن تطبخ على نار هادئة ..
    لا لا لا لا لا لا لا لا لااااا ..

    هيتومي , ليست هكذا .. الموقف كان سريع جدا .. ><" ..
    الإنسان لديه حدود في التقلب .. هل نسي جان لوك كل ما قعلته تلك الساحرة هكذا بمجرد أن قالت أنها ستتوب .. وهل من طبيعة ساحرة لديها هذا المقدار الهائل من الشر , أن تتوب توبة نصوح هكذا فجأة أيضا ؟!! الفارس لا يجب أن تتحكم فيه مشاعره صراحه .. وهنالك فارق بين الطيبة والبلاهة ..
    ربما كنتي تستطيعين الوصول الى نفس النتيجة لكن عندما تجعلينه يلقمها كلاما قاسيا وهي مثلا تحوك له قصة كاذبة لتستعطفه ثم هو بعد ذلك يصدقها ليبدو طيبا لا أبلها فهمتي قصدي ؟!
    يمكن ذلك إن أخذنا فكرة إن الفارس له قلب طيب ولا يحب أن يسيء الظن بأحد
    وكما قلت يا هاجر فهناك طيبة وهناك بلاهة
    الأثنين ممكنان هنا
    فأنا لم أشترط له عدم البلاهة (قلت صارم فقط)

    رأيي إن هذا الأمر عائد للكاتب تفسه
    فاما أن يجعله أصعب في التصديق أو لا

    رأي فقط


    تعرفين شعور من يقرأ جريدة ؟! الأحداث مثيرة جدا .. لكن السرد ضعيف شوية ..
    في بعض الأماكن فقط
    وأحيانا يمكن حله بحركات بسيطة
    مثلاً
    ما كان عليك يا هيتومي أن تقطعي جزء الرسالة لتحكي قصة الملك، حتى وان كانت حواراً بين الكاتب والقارئ
    أكملي الرسالة ثم إنتقلي الى شرح الغامض منها بتتبع ما حصل للملك


    لاحظت أنني لم أتعلق بأي شخصية من شخصياتك ..
    وهذا خطأ بالمناسبة .. عليك أن تجعليني أتشبث بكل شخصية وكل سطر تكتبينه ..
    هذه وجهة نظر أخرى للشخصيات
    من جانبي تعلقت بسهولة بشخصياتها
    أما إن كنت يا هجورة لم تتعلقي بها فهذا يثير حيرتي للأمر

    لماذا؟ وما الفرق عن شخصيات ظهرت في قصص أخرى؟
    هل هي الحوارات الأقل؟ أم هو إسلوب السرد المعتمد على صيغة الشخص الثالث والكاتب للقارئ معاً؟
    أم هو وصف الشخصية الذي أهملته هيتومي متقصدة هدفاً أرادته؟ << وأنا لا أخالفها الرأي هنا فلها الحرية الكاملة في ذلك

    إن كانت لديك إجابات أو حتى تلميحات عن الأمر أجيبيني يا غالية
    فقد ظهرت آلاف علامات الإستفهام في رأسي الآن @_@


    باختصار .. تفتقد كتابتك الى مشاعرك ..
    عليك أن تشعري بكل كلمة تكتبينها .. ربما تظنينني أبالغ ..
    رأيت العكس أيضاً
    ولكن نصيحة الشعور بكل كلمة تُكتب أتفق معك بها يا عزيزتي وخاصة هذا الجزء


    لكنني حين أكتب , أتخيل نفسي شخصية أعيش وسطهم .. أحب , وأكره , وأغضب , وأتضايق , وأضحك .. انت بارعة في الوصف .. فصفي شعورك أنت ككاتبة القصة لا كمن يرويها ..
    لك ألف تحية يا هاجر على هذه الكلمات
    حقاً إن الأمر كذلك
    فالشخصية ليست كلمات على الورق، يجب أن تعيش في داخلك، تتحدثين إليها، تتقمصيها في حوارات وهمية مع
    الشخصيات الأخرى في المواقف، تبكين لبكائها وتضحكين معها، تتألمين معها

    لي مثالين هنا أحب ذكرهما
    الأول لشخصية شريرة جدا جدا جدا في قصتي
    عندما قررت وجود تلك الشخصية ووصلت الى الموقف الخاص بها ... وجدت نفسي عاجزة عن تجسيدها!
    بل واني كنت أرتجف خوفاً منها لدرجة إن أختي (بعد شرح الشخصية لها) خافت منها قبل أن تقرأ لها أي حرف
    مرعبة كانت ... أما وأنا أكتب عنها وهو يحدث في موجات وليس مستمر لأنها مخيفة حقاً
    أدخل في الشخصية، أعيشها ... أكتب عنها عدة مواقف ثم أتوقف لفترة طويلة (قد تصل لأسابيع) خوفاً مما كتبته
    ولا أستطيع العودة لها والإستمرار إلا بعد قراءة ما حصل منذ ظهرت فهي معقدة ولا يمكن البدء من حيث توقفت مباشرة

    الموقف الثاني كان لشخصية أخرى تأثرت بقوة أمام هذه الشخصية الشريرة
    موقف كان مؤلما بحق ... حتى شعرت إن قلبي يؤلمني (بعد الإنتهاء منه لأني أثناء الكتابة آخذ أحيانا دور الشرير ولا
    أشعر بما يجري) ... تألمت بسببه لدرجة أجبرت على التوقف عن الكتابة ... ليس هذا فقط ... بل نمت حزناً (بدل أن
    أبكي ويقول عني أهلي جنت البنت ^____^!!!)

    قد يبدو كلامي غريباً أو غير مفهوم، ولكنها حقيقة عشتها


    ثم لا تستعجلي على الأحداث .. ببطئ , بروية هكذا xD .. على ناااار هاااادية .. = = ..
    حتى تحصدين أجمل النتائج .. كما تتركين الثمار تنضج على راحتها , أنت تقطفينها بسرعة لذلك لأ استطيع أن اشعر بطعم الأحداث ^ ^ ..

    هذا لا يحتاج الى تدريب بالمناسبة , لديك الامكانية والقدرة , فقط لا تستعجلي ..

    + نصيحة ..
    اوصفي الجو الذي يحط بالشخصيات ..
    اوصفي مشاعرهم .. جلساتهم .. ووقفاتهم .. اسبري غورهم .. فأنت الكاتبة وتعرفين كل شيئ عن
    شخصياتك ^.* ..
    اوصفي المكان .. المناخ .. احرصي على وجود عامل المفاجأة و الإثارة حتى تتأكدي من أنك سيطرتي
    سيطرة كاملة على القارئ .. 0_0 ..
    أحسنت في توجيه النقد والنصح يا هاجر
    الآن فقط أكتشف إن لك هذه القدرة النقدية المذهلة يا فتاة!!!
    أتفق معك على كل كلمة قلتيها هنا فهي حقاً من الأمور المهمة في القصة


    هيتومي يا عزيزتي
    قد تنفعك هذه المعلومة
    موقف إعتذار الملك لزوجته كان أكثر موقف رايته في فكري وأنا أقرأ
    بل إنه أكثر موقف سحرني لأنك دخلت في تفاصيل أرتني ما يجري هناك
    لا أقصد من كلامي أن تعممي إسلوب الوصف والتعامل مع الموقف على كل القصة فالزيادة كالنقصان
    إختاري أجمل المواقف التي تريدين لها أن تظل في فكر القارئ وركزي عليها بهذا الشكل
    ^_____^


    نعود لقصتك يا هجورة ^_____^
    عذرأ على التأخير يا عزيزتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة
    و .. الموضوع طويل .. كما يقول رفعت اسماعيل , أحضروا كوب شوكولا ساخن ..
    وقربوا رؤوسكم مني لتسمعوا الحكاية ^ ^ ..

    ^____^
    شوكولا ساخن! <<
    هل تريدين لي أن أكمل القصة أم لا؟! ... خلينا على القهوة أحسن ^__^


    هل سمعتم يوما إحدى قصص الفرسان , قصص البطولة والنزال ؟! , قصص الحروب والقتال ؟!
    هل رايتم يوما فارسا رأي العين ؟! هل عشتم لحظة أن يصبح النصر أو الهزيمة قاب قوسين ؟!
    هل جربتم أن تعيشوا قصة حقيقية ؟! أن تشاهدوا أحداثا واقعية ..!
    أجل ! هذه فائدة أن تمتلك بللورة سحرية !

    أهلا بكم يا سادة في غرفتي .. في برجي .. قصري .. بل مملكتي .. هلموا .. فإني بكم أسعد .. ولكم قلبي يطرب ..
    ساخذكم الى هناك , حيث ترون وتسمعون كل شيئ .. قربوا عيونكم من بللورتي الزجاجية ..
    فتحوا أذهانكم معي .. أنصتوا !
    و اهمسوا :" هيا يا بللورتي العجيبة .. خذينا الى ما كان .. في ذاك الزمان .. !
    ما هذا يا هاجر!!!!!!!!!!!
    يالها من مقدمة
    مذهلة بحق!!!

    وكنت تفكرين ألا تكتبي عن هذا الموقف!!! >_<

    أولاً أثرت تساؤلات لدى كل منا
    ثم حولتيه الى موقف ساحرة ترينا القصة من بلورتها السحرية
    يالها من فكرة عبقرية لبدء القصة يا مبدعة



    إنها غابة القمر الفضي , الواقعة على حدود المملكة التي تتبع اسمها ..
    جميلة هي الغابة , ساحرة بل وخلابة .. غصونها متدلية , وريقاتها متوردة و شمسها متوقدة ..
    إنها المكان الأمثل للاسترخاء , ربما الاستجمام , ولكن فقط إن حملت بيدك سيفا ! فالأخطار في كل مكان هنا تشغل حيزا ..
    لا تأخذ عينيك غمضه ! لا تسقط لحظة أسير الغفلة ! ابق حذرك متقدا , واخط معي متمهلا ..
    فهناك على بعد عشرين مترا .. ترون ذلك الشاب ذو الستة عشرة ربيعا ..
    ترونه بسيفه ذاك قد أحسن صنيعا , فهاهو يمزق أغصانا سميكة تمزيقا ! كان يجاهد لأن يضرب الضربة الأفضل ..
    لا أن يعلق نصل سيفه بالجذع كما يفعل ..
    لقد حاول مرارا وتكرارا .. لن يياس ولن يستسلم ..لديه حلم , لن يخسر أمام شيئ وينهزم ..
    هاجر!!!!
    حقاً لن أعلق بأي كلمة هنا
    أحيانا الصمت أفضل من ألف كلمة


    الغابة ليست امنة .. هنالك من يتربصون في كل مكان .. لكن لتذكر هذه الكلمات قد فات الاوان ..
    وهوى نصل السيف راسخا , لامعا , ليخترق ذلك العنق , وتردد الغابة صرخة هلع أخيرة ..
    قتلته منذ البداية!!!
    ماذا فعلت ببقية القصة إذا!!!!!
    (هذا ما قلته في هذه اللحظة لأكتشف لاحقاً إنها كانت خدعة منك >__<)
    بصدمة كتلك ... سيطرت على حواسي كلها
    عيناي بدأت تلتهم الأسطر إلتهاما لرؤية ما جرى للفتى
    أما وأنت تصفين قطرة العرق
    قلت في نفسي "هل يعقل انه حي!"
    ثم أراه حيا!!!
    سعادة غمرتني ... ولكنها كانت مصحوبة بمشاعر غريبة كمن خُدِع من الكاتب الشرير لهذه القصة (يعني أنت يا هاااااجر ^_____^)


    اتجه محدثه بنظره الى يمينه وقد قال بصوت لا يحوي أي نبرة تقريبا :- أرجو ذلك , فلا أحد يعلم متى يأتي وقت الهجوم , أن تكون شاردا فهذا ..
    ثم أكمل وقد التقى بصره ببصر ( روبن) :
    - حكم بالإعدام !

    جميل وصفك للشخصية وكيفية كلامها هنا يا آنسة


    رغم وجود قلب بين أحشائه هو أرق من فقاعة صابون
    أن تصفي قلباً برقة فقاعة الصابون هنا
    أنت أعطيتنا الإثنين معاً
    فهو رقيق سهل الـ "فقع" ^__^ بأي لمسة ظالمة كتلك الفقاعة
    وهو جميل بألوانه ... فحين تذكرين فقاعة الصابون ... تظهر بصورتها (ذات ألوان الطيف والإنعكاسات والإنكسارات
    التي تملأ سطحها) في الفكر فوراً
    أن تصفي قلباً بهذا الوصف
    أدخلتني بعمق الى قلب روبن هذا فكيف لن أتعلق به!! << إياك وقتله في النهاية

    (بعد القراءة: بعد كل هذا الوصف الرائع وضعت روبن كشخصية ثانوية >___< لماذا يا هاجر؟! إنه شخصية مذهلة
    بحق، لماذا تركته يتحول الى مرافق ثانوي في القصة؟؟!! T^T
    )



    اتسعت عينا ( روبن ) لحظة ثم استل سيفه .. تمنى هذه المواجهة طويلا ! إنه قوي لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك ..
    الشخصية الثانوية 1: متدرب عند البطل 16 سنة، كان يحلم أن يكون فارسا منذ الصغر، لديه الجرأة
    ولكنه يفتقد الى القوة، مهاراته القتالية لا زالت في بدايتها.

    هاجر فاتتك هذه يا فتاة
    قلنا إنه يفتقد الى القوة وانت جعلته قوي ولايمكن لأحد أن ينكر عنه ذلك!


    هيا يا ( روبن ) لو كنت فارسا لا يشق له غبار , فماذا ستفعل .. وهكذا التمع الحماس في عينيه الخضراوين , وشحذت عضلاته بالقوة لتجاري قوة سيف (سيلفر ) , نظرات صارمة ندت من الإثنين .. انتهت بركلة عنيفة أسقطت ( روبن ) أرضا متأوها , ليشير سيلفر بسيفه في وجه ( روبن ) , الذي لم يحتمل أكثر من ذلك , وبقوة أزاح السيف وضم ركبتيه إليه ثم فردهما في سرعة .. لقد كانت ركلة قوية .. جعلت سيلفر يتراجع الى الوراء !
    أولا وصفك للمبارزة بينهما قوي الى درجة جعلني أتخيلهما أمامي
    ولكن!!!!!!!!!!!
    ركلات!!!!!!!!!!!!!!!!!! وبين فارسين!!!!!!!!!!!! (أو فارس ومتدربه!!!)

    بالله عليك يا هاجر أين رأيت هذا الأمر
    الصراع بين الفرسان لا يسمى إلا مبارزة (حتى لا يمكن أن نطلق عليه نزالاً) لأنه لا يتضمن إلا حرب سيوف ودروع
    لا دخل للأيدي أو الأرجل في هذا الأمر بتاتاً
    ترين الفارس والسيف في يده يحرك حركات رشيقة، بل وربما حركات تحية عند بدء المبارزة ونهايتها
    يضم يده الثانية خلف ظهره (أو يرفعها الى الأعلى) لمنعها أن تُجرح، أو يحمل بها درعاً ليحميه من ضربات مباغتة
    أرجله توازن حملها بكل رشاقة مع دقة في تنظيم حركاتها <<< الآن جاءني الإلهام (أين كنت عندما كتبت قصتي
    لا آدري >__<)


    المهم يا هجورة يا حبيبتي
    إنتبهي على أخطاء مثل هذه هي تسرق الكثير من روعة قصتك وجمال أحرفها
    إن لم تعلمي شيئاً أو شككت بأمر ما قومي ببحث سريع على الـ google أو اليوتيوب لرؤية مبارزات الفرسان
    كي لا تقدمي أي معلومة خاطئة (في قصتي عن الكوخ الخشبي أضعت نصف نهار كامل وأنا أقرأ عن الإسعافات
    الأولية وكيفية التعامل مع الساق المكسورة المجروحة في آن واحد رغم إن معلوماتي عن الأمر كانت كافية لتجاوز
    الأمر دون بحث ... أردت التأكد مما أطرحه كي لا يحسب نقطة على قصتي)

    وعذراً منك إن كان إسلوبي في إيصال هذه المعلومة بالتحديد قاسياً قليلاً يا صديقتي الغالية


    وانتهى الأمر ب(روبن) ملقا على الأرض مرة أخرى وسيلفر يقول بنبرة أكثر لينا هذه المرة :
    - إلا أن يكون خصمك هو ( سيلفر ) !
    كنت غير راضية وأنا أتابع سيلفر مهزوماً ... ولكن هنا سعدت حقاً وأنا أراه فارسا ذو كبرياء كهذا يا هاجر
    أحسنت في رفع وخفض معنويات القارئ
    لعبت بأعصابي حقاً ... ونحن لم نتجاوز ربع القصة بعد

    أبدعت في كل كلمة كتبتها يا فنانة


    اه يا سيلفر .. لو أنك تعلم ما ينتظرك .. أنت ومتدربك! إنه من العسير دائما أن يتواجد غراب يخطف بمنقاره لحظة السعادة ويطير سريعا .. أرني يا بللورتي ما يحدث الان .. أرني ما يحدث في ذاك الزمان والمكان ..
    أحسنت أقولها هنا وبكل قوة
    السبب هو إن هذا الجزء بالتحديد كان تنشيط للقارئ وإعادته الى خط الأحداث بعد أن أخذتِه بعيداً داخل نفسية كل من
    روبن وسيلفر والصراع الذي دار بينهما
    كأنك تذكريه من جديد (بعد أن كاد ينسى) إن هذا كله هو قصة ترويها تلك الساحرة
    بل وانها كانت لمحة عن النهاية التي وردت لها جملتين في أول القصة عن "أسوء نصر"

    حقاً حاءت في مكانها المناسب وبشكلها المناسب

    أبدعت!


    هذا للتوضيح أحد فرسان البلاط الملكي متشحا بالزي الرسمي الملطخ بالتراب وبقع من الدماء ..
    لماذا جاء وصف فارس البلاط الملكي هذا بهذا الشكل!!
    هل لازلت تتحدثين هنا من منظور الساحرة؟
    لم أجد ما يشير الى إستمرار كلامها خاصة مع الفاصلة التي أعطيتها
    كأنك أدخلتنا من جديد الى داخل البلورة السحرية
    صفيه بصيغة الشخص الثالث لا المخاطب أفضل هنا
    إلا إذا كان لك منها قصد آخر لم أفهمه



    التقى حاجبا سيلفر في غضب وهو يقول جازا على أسنانه :
    جميل وصفك له هنا


    وعلى الفور أطلق صفيرا قويا ليظهر الأبجر من مكان ما .. والأبجر بالمناسبة هو اسم حصان ( سيلفر ) ..
    أعدتِ نفس الإسلوب
    لماذا تغير إسلوب السرد لديك (أنا أتحدث عما يجري من أحداث داخل البلورة)
    وصف من منظور عام بصيغة شخص ثالث (الشخص الثالث بالمناسبة هو من يتحدث عن آخرين أمامه يصفهم دون
    أن يكون هو جزءاً مما يصفه)
    إنتقل الى كلمات خطاب مباشر من الكاتب للقارئ (هنا لايمكن إعتبار ان الساحرة هي من يخبرنا عن الأمر لأنك
    تعودين الى وصفك كشخص ثالث)
    إثبَتي على أحدهما
    أما الساحرة تتكلم محدثة القارئ وتشرح له كل ما هو غير واضح
    أو أنت ككاتبة تصفين ما يجري داخل البلورة بعيداً عن الساحرة التي تراقب وتعطي لمحات "شريرة" عما سيحصل
    في القصة


    - الحق بي يا فتى .. هنالك من سأم من حياته ويريد أن ينهيها اليوم !
    هههه ... لديك حس فكاهي جاد كــدموع
    جميل


    كان جالسا على كرسي العرش , مهيبا عظيما .. وقورا هو الملك ويليام ! ذو شعر بني داكن كثيف , وسيم الملامح طيب القسمات هو .. ملك شعبه المحبوب .. ابتسم ابتسامة ودودا وهو يقول لـ (روبن ) :
    رائع تدرج المعلومات الخاصة بالشخصيات
    لم تأت مرة واحدة
    بل إنها تظهر كل فترة
    حتى اني أكاد أذكر كل تفصيل عن كل شخصية ذكرتها حتى الآن


    - أما حان الوقت لتتدرب تحت يدي أبرع الفرسان يا روبن ؟!
    ارتبك روبن وهو يقول :
    - سـ .. سيدي .. انا طوع أمرك ..
    ضحك الملك ضحكة خفيفة وهو يقول :
    - عزيزي روبن , لا داعي لهذه الرسميات , نحن وحدنا هنا ! لا تنسى أنك ابن عمي , وعلي أن أجعلك متدربا عند أقوى فارس في المملكة !
    اتسعت عينا روبن لوهلة قبل أن يقول بنبرة متشككة :
    - أقوى فارس .. لعلك يا مولاي لا تقصد الشبح الفضي أليس كذلك ؟!
    ضحك الملك ملئ فمه وقال وهو يأكل حبة عنب :
    - هو بعينه ! لكن انتظر قليلا علني أقنعه .. فقد اعتزلنا جميعا منذ ذلك اليوم ..
    ثم غمز بعينيه وهو يقول :
    - لكن لا تقلق .. لا شك أنني سأستطيع أن أقنعه , أنت فتى جيد .. وسيقبل بك بلا أدنى شك ..
    ومع كلماته كان قلب روبن يتقافز في صدره غير مصدق لما يسمعه ..
    قفزة سريعة خفيفة الى الماضي
    أحسنت في إختيار مكانها وخفتها على القارئ لتقديم معلومة كتلك


    لكن .. ألاترى يا روبن .. أنك تختار أوقاتا خاطئة لتراجع ذكرياتك ؟!
    ركز يا روبن .. هذا ليس وقت ما تفعله .. هذا ميدان معركة .. ملحمة للأبطال .. ركز يا عزيزي ركز ..

    لكن روبن لم يركز كما توقعتم ! لم ينتبه إلا عندما أصابت درعه ضربة عنيفة أسقطته من فوق صهوة جواده ..
    هنا جاء الاسلوب منطقياً
    إذ انه واضح يخبرنا انها الساحرة تتحدث بعكس الإثنين الذين ذكرتهما سابقاً



    لقد أخطأ ثانية , وبهلع رأت عيناه سيفا ينقض قاصدا قلبه , ولكنه في سرعة تدحرج الى الجانب لينغرس سيف العدو في الأرض , ويعلق ! يلها من صدفة عجيبة ؟! أم أنه القدر يا ترى ؟!
    التمعت عينا ( روبن ) وبصرخة قتالية هادرة سحب سيفه وانقض على الرجل ..
    لحظات بطيئة كانت .. أستقتل أحدا فعلا يا روبن ؟ صراع عنيف .. لكن القرار هو .. نعم .. من أجل الحفاظ على أمن المملكة .. وانغرس نصل السيف في جسد الرجل .. الدماء تطايرت ولطخت ملابس روبن! لحظات مريعة هي لو كنتم تفهمون ذلك ..
    حيرتني معك يا فتاة
    تارة تخاطبين القارئ كأن الساحرة هي من تتحدث
    وأخرى تدخلين في عمق الشخصية وما تراه وتشعر به ككاتب يصف حالا (وليس ساحرة)
    لا خطأ في أي منهما
    ولكنك بدمجهما هكذا شوشت الأمور علينا
    فلا نعلم هل هي الساحرة تتحدث، أو هو وصف آني للأحداث



    وحال أن نزع روبن السيف من جسد الرجل الذي انهار حتى سمع من خلف أذنه مباشرة صوتا أبرد من الجليد ذاته يقول :
    - ما كان عليك أن تفعل ذلك يا فتى !
    هوى قلب روبن بين قدميه ولم يجد الوقت المناسب للالتفات الى الخلف , فقط شعر بنصل السيف يخترقه ..
    أجل يخترقه , يمزق أحشاءه .. وهوى أرضا ! , لم يتمكن من رؤية قاتله حتى , فقط مجرى من الدماء ارتسم ..
    لااااااااااااااااااااااااااااا
    قلت لك لااااااااااااا تقتليييييييييييييييييه T^T T^T T^T
    يا شريرة يا هاجر
    حقا تعلقت بهذه الشخصية

    (بعد القراءة: جعلتني أتعلق به وإذا به يختفي من النهاية ... أين ذهب بعد أن أصبح سيلفر ملكاً؟؟)


    يا عزيزي روبن .. كان عليك أن تتبع تعليمات مدربك بحذافيرها .. الحرب ليست للأطفال يا صغيري ..
    ميدان المعركة للرجال .. ليس لليافعين أمثالك ! عجيب أنت سيلفر ..
    كيف تترك متدربك يدخل ملحمة كهذه ؟!
    وعلى ذكر سيلفر .. كان عليك أن تبقى يقظا لعشر دقائق أخرى يا روبن .. كنت سترى ما سيسرك حقا ..
    هيا يا بللورتي الجميلة .. اقتربي أكثر من هذين الفارسين .. أسمعيني صوت صرير السيفين ..
    هنا واضح وإسلوب الفصل بفواصل بسيطة ساعد على إفهامنا اننا إنتقلنا الى شيء آخر
    لنفهم لاحقا انها الساحرة تتحدث



    وفي تؤدة نزع سيلفر سيفه من صدر أحدهم ملطخا بالدماء , ليحرك بصره ببرود فظيع الى ذلك الفارس أمامه ..
    يالك من دموية في وصفك يا هاجر
    الرعب يملأ نفسي الآن بسبب وصفك لساحة المعركة تلك
    وبالمناسبة مع إسلوب تفكيرك بالشخصيات
    أجدها شجاعة أن تفكري بوضع موقف كهذا، فالأمر يحتاج قسوة قلب، ثبات أعصاب وبرودة دم كافية لوصف
    المعركة كما فعلت
    مخيف حقاً أن أتخيلك وقد تخيلتِ كل هذا وعشته قبل كتابته
    >__<


    لن تتسنى لكم رؤية تعابير سيلفر هذه مرة جديدة ! لن تتنسيى لكم الفرصة مجددا أبدا .. انه الشبح الفضي , بكامل غضبه الان .. وبهمس يذيب شجاعة أشجع الفرسان قال :
    غضب!!!!!!!!!!!!!
    لماذا؟
    ألم نقل إن الفارس لا يغضب
    عندما وصفت إلتقاء حاجبيه يمكن أن يفسر على إنه تركيز أو جدية
    ولكن أن تصفيه مباشراً هكذا؟؟!!
    T^T



    لقد كانت ذكرياتٍ حركت كل ذرةِ غضب في سيلفر .. تذكر صوت الملك ويليام وهو يرجوه أن يقبل ابن عمه متدربا عنده ..
    يعرف أن سيلفر هو الأقوى , والأشجع والأكثر كفاءه .. كان يجب أن يجعل ( روبن ) فارسا مقداما .. شجاعا ..
    لا جثة هامدة في أرض معركة .. وفوق كل هذا .. لقد تمكن روبن من زرع بذرة ود في صحراء قلب سيلفر الجرداء ..
    لقد كان روبن .. متدربا رائعا .. لقد ذهب هو الاخر .. ذهب هو الاخر ..
    وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..
    من حقه أن يغضب
    ولكن فارسنا لا يغضب
    يمكنك أن تصفي حاله ألماً يا هاجر



    تلك الحركة التي تفاجؤه كل مرة .. تلك الحركة التي تستغل فيها تركيز الخصم , ثم تنخفض بسرعة
    وتمرر ساقيك بقوة الفولاذ تحت ساقي خصمك , ليفقد توازنه ويسقط فورا ..
    ياله من مخادع
    وبالمناسبة ... كونه فارسا خان عهده، يمكن أن يستخدم حيل كتلك
    ولكن ليس سيلفر
    (بعد القراءة: إنه أمير نبيل ومظلوم، كيف صورتيه بهذا الشكل المخادع يا هاجر؟؟!!)


    مد الفارس يديه لتتخلل أصابعه خصلات شعره الأحمر لتبتعد عن وجهه , ويظهر وجهه جلييا أخيرا ,
    نعم هذا هو جيلبيرت نفسه .. جيلبيرت الذي اختفى منذ خمس سنوات .. جيلبيرت تلميذ سيلفر المتميز ..
    وفي برود قال وهو يضع يديه على وسطه :
    - مرحبا يا سير سيلفر .. مضى وقت طويل ! أليس كذلك ..
    وهوى قلب سيلفر بين ساقيه ..
    ياله من موقف ... ياله من وصف
    وبسرعة مثالية لموقف كهذا
    القفزات الى الماضي والحاضر كانت مدروسة بحذر كي لا تشوش الأمر بل توضحه
    راااااااائع!!


    كان هذا هو سيلفر , الذي لم يبعد عينيه عن وجه جيلبيرت لحظة .. لقد كان النظر الى وجه جيلبيرت الان .. أشبه بالنظر الى نيران مشتعلة على بعد سنتيمترين من وجهك .. لقد كان مؤلما جدا .. وحارقا !!
    الآن بعد حركة سريعة وصراع بين الشخصيات توقفت لتصفي لما حال سيلفر وصدمته
    وبهذا الاسلوب في الوصف
    هدوء ما بعد العاصفة ... مؤلم ... وهو يكشف الستار ليرينا إن الناجي لم يكن بناجٍ حقاً
    إنه ما أحتاجه كقارئ
    هدوء أشعر به بألم سيلفر وهو يرى أحد تلاميذه وقد قُتِل على يد الآخر


    ترون الان جيلبيرت وهو يضحك ملئ فمه وقد حرك يديه بلامبالاة قائلا :
    - لا يا عزيزي سير سيلفر .. أنا زعيمهم .. شخصيا !
    كان ذلك كثيرا جدا على سيلفر .. حاول بصعوبة أن يجمع شتات أفكاره , وأن يحل عقدة لسانه .. فقال :
    - مستحيل .. هناك خطأ ما .. أجل .. هناك خطأ ..
    زفر جيلبيرت وأعاد سيفه الى غمده واقترب من وجه سيلفر وهو يقول :
    - يبدو أنك قد شخت يا سيلفر .. لم أعلم أن هناك ما يمكن أن يصدمك الى هذا الحد ..
    ثم تابع بنبرة باردة :
    - أنا هو جيلبيرت بعينه .. أنا من دربته .. أنا زعيم جماعة الذئاب .. وأنا أقف أمامك الان , حي لو كنت تلاحظ ذلك ..
    ثم أضاف بنبرة قاسية :
    - وأنا من قتل متدربك أيضا ..
    أثار برود أعصابه غضبي عليه الآن El-:<


    " إياك أن تتجرأ على حاكمك أيها الوغد , ثم لا تنسى أن هذا الأبله الذي تتحدث عنه هو أخوك !!"
    هاه !!!! O_o
    ياللهول
    أهذا القاتل أخو الملك!
    زدت الأمور تعقيداً يا فتاة T^T



    ثم وبقوة ضرب بسيفه ضربة عنيفة جعلت سيلفر يترنح حتى اصطدم بجذع شجرة كبيرة , وقد انسالت الدماء من ذراعه المجروحة , في حين رفع عينيه غير مصدق لما يجري لتقابله ابتسامة جيلبيرت الفظيعة , ترون سيلفر وهو يطأطئ راسه مصدوما .. ومزيج من كل الأحاسيس التي جربها من قبل والتي لم يجربها يتصارع الان داخله في ان واحد ..ليقول بنبرة تعيسة :
    - لا أصدق .. لا أصدق أنك جيلبيرت الذي أعرفه ..
    بالغت كثيرا في وصف الصدمة التي أصيب بها سيلفر
    لا تنسي إنه في الخمسين
    بالتأكيد مر عليه في حياته صدمات جعلت من قلبه أصعب أن يهزم بصدمة كتلك
    نعم قد ينهار لحظات
    ولكن أن يطأطئ رأسه مصدوماً وهو فارس تجري في عروقه دماء الفروسية والحماس أثناء القتال
    لا يمكن أن يحصل ذلك
    حتى لو انهار نفسيا، سيكون قادراً على الصمود بخبراته القتالية وعاداته في إنهاء الحرب قبل التفكير بشيء آخر
    ففي المبارزة أما النصر أو الخسارة ... ولا ثالث في رأسه غيرهما حتى مع تفكيره بالأمور الجانبية الأخرى وتأثره بها



    يا عزيزي المسكين ! هيا إذا يا جيلبيرت .. أجعله يصدق أنك هو .. أره أنك أفضل مما تصور .. أره أنك غلبته ..
    اره أنك حطمت أسطورته ..هيا يا جيلبيرت .. لا تتردد ..
    قطب جيلبيرت جبينه وقد امسك سيفه بكلتا يديه , ثم قال بنبرة باردة :
    - صدق أو لا تصدق .. المهم ان ما تعيشه الان هو الحقيقة يا عزيزي .. ولتصدق أكثر ...... !
    قطع جيلبيرت عبارته قبل أن يدفع بسيفه بقوة عظيمة .. ليخترق درع الفارس الشجاع سيلفر ..
    وتنفجر الدماء من صدره .. لحظة فظيعة كانت عندما سمع صوت حشرجة والم سيلفر ..
    حول جيلبيرت نظره من جرح سيلفر الى عينيه .. عينين مذهولتين .. عينا سيلفر الذي شعر أنه قُتل ألف مرة .. وببرود مميت انتزع جيلبيرت السيف من أحشاء سيلفر الذي انفجرت الدماء منه بقوة ..
    لقد جاهد هذا الأخير ليتمسك بالجذع , ولكن هيهات .. طعم الدماء الصدئ في فمه وهو يهمس مصدوما :
    - جـ .. جيلبيرت ؟!!
    وعلى صوت نعيق الغراب مجددا .. هوى جسد سيلفر أرضا .. ودماؤه قد اختلطت بدماء الاخرين ..
    أحسنت جيلبيرت .. عمل جيد .. لقد أمتعتني بحق .. أنت حقا أفضل فارس .. أنت الأفضل ..

    " أطبقي فمك يا ليديا "
    أجل .. البللورة لا تكذب يا سادة .. جيلبيرت وجه حديثه إلي .. انه قادر على سماعي .. وقادر على التحدث الي أيضا ..
    لهذا قلت له :
    " لماذا يا جيلبيرت ؟! "
    أراه الان وهو يعيد سيفه الدامي الى غمده وهو يقول :
    " أنتي دائما هكذا "
    ضحكت بشدة .. أنا أعشق تعابير جيلبيرت .. إنه المفضل لدي .. حقا تسعدني رؤية سيلفر غارقا في دمائه ..
    لقد أنجزت المهمة أخيرا .. يا جيلبيرت ..
    يالك من قاسية يا هاجر!!!
    TT^TT



    وصفقت الباب الذي تأوه من خلفي .. مسحور كما تعلمون .. !
    ^_____^
    مسكين حقاً
    حزنت لحاله


    ولإضفاء بعض الدراما على الموقف , استخدمت سحري لنتلاشى سويا كالدخان ..
    أترون ؟! .. هذا ممتع بحق ..
    أستغرب من نفسي
    ولكني أحببت شخصية هذه الساحرة يا هاجر ^____^


    هذا لأن القمر إذ طلع منتصف الشهر تدثرت الغابة بأكملها برداء فضي رقيق غطى كل شيئ ..
    منظر عبث في عقله .. وفي خياله .. عاد يتذكر ذلك اللقاء .. يحاول جمع أفكاره .. ترتيبها .. فهمهما ..
    ثم محاولة اتخاذ .. أصعب قرار في حياته ..
    حوار أردت حذفه بعد أن أدركت إنك أعدتنا بسرعة الى أحداث الحاضر
    ولكني تركته لأن فيه ما قد ينفع
    لم تعد قصتك المقصودة بهذا الحوار يا هاجر ولكن إقرأيه للفائدة


    الدخول الى الماضي في هذه النقطة بالتحديد يجتاج الى عامل تشويق
    لمحة إقفزي بها الى الأمام لتشويق القارئ للمتابعة
    لأنه في هذه المرحلة سيبدأ بالتفكير بالقفز حتى يعثر على جزء قصتك الذي يحتوي على حل الأحجية التي قدمتِها
    وهو أسوأ شيء يمكن أن يحصل للقصة
    أن يبدأ القارئ بإهمال أجزاء ويقفز أخرى حتى يحصل على ما يرضيه
    أأفعل أنا هذا؟ ... نعم ... في القصص الطويلة بعد أن أفقد إهتمامي بكل ما يجري ويشدني حدث واحد فقط
    ليكن معلوماً لديك ان القارئ إن فعلها مرة فلن يتردد مرة أخرى بالقفز عند أقل شعور بالملل أو الرغبة بمعرفة شيء علم إنه لن يأتي قريباً

    لحل هذه المشكلة
    شوقيه للجزء الذي ستبدأين بذكره حتى لا يتركه
    الأمر بسيط ولكنه فعال يا عزيزتي


    ظننت إن قصتك ستدخل الى الماضي لتذكر اللقاء بين سيلفر و جيلبيرت لذا قلت ذلك الكلام
    ولكن ظني كان خاطئاً ^___^
    بالإضافة الى اني تعبت عندما وصلت الى هذا الجزء
    لذا تحدثت قليلاً بعيداً عن جو القصة كي يستريح فكري قليلاً
    قصتك طويلة حقاً يا آنسة


    -
    أبعدي هذه الأشياء عني وإلا ....!
    ولكنه ابتلع باقي جملته حين رأها وقد بدت طفلة في الخامسة عشرة من العمر وقد اقتربت من وجهه بمشاكسة وهي تقول :
    - وإلا ماذا ؟!
    جميل كيف عرفت الساحرة بجيلبيرت
    ^___^



    " لم أنتظر شهادة من متدرب مشاغب مثلك يا جيلبيرت! لكنك أيضا كنت أسطورييا لتصمد الى هذا الحد .. !
    أضحكني رد فعل سيلفر هنا
    جميل حفاً



    لتظهر غرفة الملك أخيرا , ولأنها غرفة ملك , لن نحتاج الى وصفها بل لنترك لخيالكم تخيل .. غرفة ملك !!
    عندما لا تريدين وصفها، لا تصفيها
    ولكن لا تبيني للقارئ إنك أهملت ذلك فقط ليرى هو بخياله ما يريده
    فهو سيحسب كتهرب من وصف الغرفة
    إتركيها دون وصف ودون هذه الكلمات أفضل
    كما إنها كانت مظلمة وذلك في صالحك



    لا يزال سيلفر مترددا .. ماهذا الذي سيفعله ؟! لكن هذا ليس وقت التردد .. لا يوجد وقت أمامه .. لا وقت .. ستفشل الخطة تماما وتذهب تضحية الجميع سدا ان لم يتحرك بسرعة .. وكفارس يجب أن يلغي مشاعره تماما .. اعتبر أن هذه معركة .. وعليه أن ينسى أن جيلبيرت تلميذه .. وأن ينسى أنه مظلوم .. وأن ينسى أن بريئ .. وأن ينسى أنه فعل الصواب ..وأنه ينسى أنه أنقذ المملكة كلها ..
    وأن ينسى أنه سيموت تصاحبه لعنات الناس بينما كان هو أرأف شخص بهم .. سينسى كل ذلك ويطعنه ..
    وهكذا ركض سيلفر .. ركض بكل قوته .. وأمسك بسيفه موجها إياه نحو قلب أفضل تلميذ لديه ..
    بينما كانت ابتسامة خفيفة مرسومة على شفتي جيلبيرت كأنها تواسي سيلفر وتحثه على المضي قدما ..
    جميلة جداً ومؤلمة في نفس الوقت
    رااااائعة أنت في هذا الجزء يا فتاة




    وتمزق قلبي اشلاءا حين رأيت سيلفر ينتزع السيف بقسوة
    لا يا هاجر
    لا يجب أن ينتزع السيف بقسوة هنا وهو فعل ذلك مجبراً


    النهاية ..
    هاجر!
    حقا إنها لنهاية قوية
    أذقتنا طعم الألم بمشهد درامي ظننت عنده انها النهاية
    ثم عدت لتذيقيني طعم السعادة وإن كل شيء بخير!
    أبدعت!!

    في الحقيقة لم تكن رغبتي هي هذه النهاية السعيدة ^^ " ..
    لكنها كاعتذرا لكم على كل ما سببته منذ بداية القصة ^^ " ..
    سببت ماذا منذ بداية القصة؟؟!!
    لم أفهم
    1) وينجارديام ليفي أوسا >> تعويذة من هاري بوتر xD ..

    بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت
    أما وقد عرفت مصدرها قلت:
    "أه لقد كانوا يقولون ذلك حقاً ... نسيت الأمر" ^__^!!



    2) لم تكن لروبن علاقة قوية ووثيقة بالملك ويليام لهذا لم تظهر عليه علائم الحسرة عندما قتل
    3) روبن يثق بسيلفر ثقة عميااااء بمعنى الكلمة .. وفي نظره كل ما يفعله سيلفر هو الصواب ..
    لهذا كان يتبعه في كل شيئ حتى في مهمته الأخيرة ..
    4) جيلبيرت يمتلك شخصية حادة وانطوائية لهذا لم تكن علاقته مع عامة الشعب وثيقة على خلاف
    ويليام الذي كان منفتح الشخصية وهو من الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب اللين ليحصلوا على ما يشاؤون .. وكانت هذه النقطة التي سارت عليها الأحداث
    5) بسبب النقطة أعلاه , لم يجد جيلبيرت طريقة اخرى للوقوف في وجه الملك ويليام سوا القوة
    وهي بالمناسبة طريقته منذ الأزل ..
    6) طبعا ليديا كانت مبتدئة بالسحر حيث أنها لم تخض غماره الا من ستة عشرة عاما فقط ..
    لهذا عندما فقدت قواها صارت في الخامسة والعشرين من عمرها ( أي العمر الحقيقي )
    بينما ظهرت في أول ظهورها لجيلبيرت وحتى فقدت قواها ( ولمدة خمس سنوات ) في سن الخامسة عشرة من عمرها .. ( سحر xD ) ..
    7) جيلبيرت لم يكن ممكنا على الاطلاق ان يتولى حكم المملكة .. بسبب سمعته أولا ولأنه ليس ممن يحبون تحمل المسئولية ..
    8) الرجل الذي قتله روبن كان قريب جيلبيرت وكان من سيحل محله في حكم المملكة ..
    9) وبما أن الرجل قد قتله روبن فلم يكن منهم الا تقديم سيلفر على طبق من ذهب للشعب الذي وافق بأكمله على أن يحكمه سيلفر لشهامته و .. و ... الخ ..
    لم تتركي لي شيء لأذكره على شموليه هذه النقاط يا هاجر

    10 ) فهمتم شيئا xD ..

    فهمتها كلها ^___^
    بل وبعضها مما لم أنتبه عليه في القصة


    القصة

    المحددات
    كما هيتومي
    لم تلتزمي بمحددات إطار القصة من عدد المواقف وتفاصيل موقف المنتصف (لأننا لم نجد الفتى يختفي بسبب الساحرة)
    ولكن قصتك مما لا يكون هناك فائدة من حصره بموقف واحد قبل المنتصف
    رغم إنها من النوع سهل التحويل الى ما أقوله

    المهم
    أنا لم أضع محدد المواقف إلا لمنع القصص أن تتحول الى سلسلة طويلة من الأحداث كقصتيكما
    بما إنكما كتبتماها فالجهد قد بذل وإنتهى الأمر
    لا حاجة للتركيز على هذا بعد الآن

    الحبكة
    رائعة رائعة رائعة يا مبدعة يا هاجر
    مذهل كيف جمعت الأحداث وسردتها من منظور متتبع للساحرة وما تقوله وتراه

    السلبية الوحيدة التي يمكن أن تؤخذ على قصتك ياعزيزتي هي ما ذكرته عن التشويش الحاصل بين وصفك لما في داخل الشخصيات (والذي يجب ألا تعرف الساحرة عنه شيئاً) ووصفك للأحداث من منظور الساحرة نفسها

    كما اني رأيت الأمر أوضح وأسهل الفهم في النصف الثاني من القصة وهذا في صالحك

    الشخصيات
    الساحرة: أمتعتني بحق ... شخصيتها وكل ما أحاط بها كان جميلاً جداً
    أبدعت بوصفها وتجسيدها

    سيلفر: الغضب >___< سلبيتي الوحيدة عليه

    روبن: قوته كانت مشكلة >___<، وإختفاؤه أيضاً مشكلة

    جيلبيرت: كرهته في البداية ... ولكنه تحول الى شهم يدافع عن مملكة أبيه فكيف لكرهي أن يستمر ... أُجبرت على تغيير نظرتي له بسببك وهذا أمر إيجابي جداً في القصة

    الوصف
    ليس لي أي تعليق عليه فقد كان مذهلاً، مرعباً أحيانا >___<

    أبدعت فيه يا هاجر!



    كلمة أخيرة

    أتعلمين
    لأول مرة أذوق من الكأس الذي أسقي منه قراء قصصي
    فلدي إسلوب مماثل للتلاعب بالأعصاب وقلب الأحداث
    من وجهة نظر قارئ: حقا أثرت لي أعصابي ولعدة مرات داخل القصة
    وأعلم وجهة نظر الكاتب تماماً: فأنا أراك تبتسمين بخبث في الخلفية وأنت تعطينا الوجه الآخر للقصة
    بل إنه من الممتع حقاً رؤية الصدمة على وجوهنا ونحن ندرك إن قفزات قلبنا وهلعنا على حادثة ما كانت كلها خداعاً منك >___<
    والمصيبة اني كنت من الفريق المغلوب على أمرهم هنا


    أحييك على هذه القصة الرائعة يا مبدعة



    في أمان الله

  20. #80

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أهلاً بعودتك يا عزيزتي Smow ^__^

    حقاً سعدت انك أعجبت بحال الموضوع ^____^


    اهذا مسار الموضوع اذن ..
    أتمنى ألا يكون شرحي السابق مضللاً
    إن كان كذلك نبهيني رجاءاً كي أحاول إيجاد صيغة أفضل له


    ساكتفي بالمتابعة والتعليق لذا لنا عودة باذن الله
    مرحباً بك بيننا حتى لو إكتفيت بالمتابعة والتعليق فقط
    فلربما تثيرين أمور غفلنا عنها في نقاشاتنا

    هجوره يبلك ضرب جامد اوي ع دماغك يا بت
    اشهالاسلوب الله يحفظك
    رد فعلي تماماً
    ستحتاج الى حماية شخصية منذ الآن ^___^
    فقد لعبت بأعصابي في كل زاوية من قصتها >____<

    مرورك طيب جميل
    شكراً لك يا عزيزتي
    وأهلا بك في أي وقت


    في أمان الله

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...