كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 123
  1. #21

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    ^ ^ .. عودة أخيرا بعد انتهاء الامتحااانااات ..
    مــااشاء الله يا بنات قصصكم خيااااال روعة ..
    أعجبتني قصة ماكسميليان كثيرا .. أحسنتي هيتومي ..
    الحبكة ممتازة جدا مع أن طولها قصير بالنسبة للحبكة >< ..
    أنا لا استطيع أن افعل ذلك ابدااا xD ..
    لكن أعيب فقط على أن الشخصيتين متبدلتين جدا >< ..
    كأن ماكسميليان يتسم برزانة لا مثيل لها >< ..
    وكأن روب يتسم بفضول بشع >< ..
    فقط .. لكن القصة بوجه عام أعجبتني كثيرا ...

    قصة ايليانا ..
    السرد رهيب جعلني أفكر في ألا أضع قصتي من الاساس xD ..
    ماشا ءالله الاسلوب راقي جدا .. كما الحبكة أعجبتني كثيرا ..
    استمتعت وأنا أقرؤها بصدق ..
    وأظن أنك أوضحتي سمات الشخصيتين بطريقة أفضل ..


    بالمناسبة .. لدي اقتراح لك ايليانا ..

    لم لا تفتحين موضوعا خاصة تضعين فيه قصص الاعضاء المشتركين أفضل من هذا ..
    أعني أن الموضوع الاخر لن يحتوي ردود نقاشات أو هكذا ..
    بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..
    مثلا .. كأن تضعي في الاسبوع الذي ينتهي فيه موقف معين ..
    تذهبين للموضوع وتكتبين عوان الموقف ( مثلا الكوخ الخشبي )
    ثم تحته روايات المشاركين والتقييمات , هكذا يسهل على الاعضاء أكثر أن يتفحصوا القصص
    أما في هذا الموضوع فنتناقش حول الافكار والاسلوب والنقد وغيرها ..
    وهكذا في الاسبوع الذي يليه نفس الشي في نفس الموضوع ..

    هكذا يعتبر مثل دليل للقصص التي نكتبها تحت عنوان الموضوع ..
    فهمتي قصدي .. أظنها فكرة لا بأس بها ؟!
    وطبعا القرار لك في النهاية ..


    >> قصتي في الرد التالي باذن الله ..

  2. #22

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    هذه هي قصتي ..
    كتبتها كلها اليوم xDD ..
    ورسمتلها غلاف أيضا ..
    أرجو أن تعجبكم

    لكم مني رجاءا فقط ^^" ..

    القصة طويلة بعض الشيئ ..
    لكنكم حين تقرأون لن تلحظوا طولها ..
    لذا أرجو منكم ألا تقرأوها الا بتركيز فحتى أقل تفصيلة مكتوبة لها أهميتها ^^" ..
    ثم انني لن ادعكم تملون ان شاء الله xDD ..

    لا تقفزوا أي سطر كل كلمة مهمة xD ..
    نبدأ بسم الله ..


    ثلج حار






    عندما تغطي الثلوج كل بقعة تقع عليها عينك , عندما يتحول لون السماء الازرق الى رمادي .. عندما تشمخ جذوع الاشجار الى الافق .. اعلم أنك في غابات كندا الثلجية , لعل ما وصفته هناهو الوجه الحسن لغابات كندا .. أما الوجه الذي أراه الان .. فهو أسوء من كل كوابيسي .. لم أتيت الى هنا إذن ؟! سؤال وجيه .. سيجعلني أعيد سرد كل شيئ من البداية ..

    أنا ( جورج إدوارد ) , عمري عشرون سنة .. يمكنكم مناداتي كما يناديني جميع أصقائي .. أهوج .. أو لا مبالي .. الفضولي ..
    كما ترتاحون .. هذا طبعا لأنني أعاملكم كأصدقائي .. دهشت كثيرا لأنني فزت برحلة استكشافية الى غابات كندا .. ليس من عادة الحظ أن يحالفني الى هذا الحد .. لهذا أدركت السبب لاحقا ! لم أكن سعيد الحظ كما تصورت .. على كل كنت قد اخترت صديق طفولتي العزيز ( ليو ) ليرافقني في هذه الرحلة .. هو فتى رزين مهذب رقيق صاحب نظرات هادئة تشع من خلف اطار نظاراته التي منحته منظرا أكثر مهابة , من يرانا سويا يتساءل كيف أن مثلينا قد انسجما معا , انه كانسجام الثلج والنار , أي أنه شبه مستحيل ان لم يكن مستحيلا تماما , وعلى ذكر الثلج , فعندما وصلت الحافلة التي أقلتنا الى هذه الغابة الثلجية .. كنا مجموعة لا بأس بها مكونة مني أنا و ليو , ومرشدين سياحيين قويا البنيان لا أدري كيف حصلا على هذين الجسدين .. ومستر أندرسون البليد وزوجته المتعجرفة , وأسوء مخلوقة قابلتها في حياتي وهي المتوحشة أليكساندرا ..
    "
    كف عن التحدث عن الناس بهذه الطريقة يا جورج !"
    هذا الصوت هو صوت صديقي العزيز ليو يؤنبني كما العادة , لا تأبهوا له , أكملوا القصة معي .. اه تريدون أن تعلموا لم أليكساندرا متوحشة وأبشع مخلوقه رأيتها ؟! ببساطة لاننا حين ركبنا أمامها في الحافلة , أتتني رسالة من والدي العزيز تقول باقتضاب :
    جورج يابني .. اتصل بي حين تصلك رسالتي , أرجوك بني ان الامر مهم .. ولكنني كالعادة لم أعط بالا لهذه الرسالة ودسست الهاتف في جيب بنطالي لولا أن ليو العزيز أنبني قائلا : جورج عليك أن تتصل !! مالذي ستخسره أيها الابله , قد يكون أمرا مهما !!! " لقد حاول المسكين معي كثيرا حتى جعلني أتصل بوالدي , ودار معنا الحوار التالي ..
    أنا : بملل الدنيا :
    مرحبا أبي !! , فرد علي أبي بلهجته العملية : مرحبا يا بني كيف حالك ؟! , أجبته كمن يريد أن ينهي المكالمة حالا : بخير يا أبي , لكن لم أردتني ان اتصل بك ؟! , قال أبي : أريد أن أخبرك بأمر مهم , أرجوك أن تستمع الي جيدا وان تنفذ ما أقوله " قلت بملل لم استطع أن اخفيه :" حسنا تفضل يا أ...... !" ولكنني لم أكمل عبارتي لأن صوتا أنثويا حادا بشعا كصاحبته انبعث من خلفي يقول : سيد ( ويليااااااام ) – وهو أحد المرشدين بالمناسبة – هذان الاثنان أمامي يتحدثان بصوت عال مذ دخلا الى الحافلة , أنا لا أستطيع سماع ملحوظاتك المهمة !!!!! ..
    يالها من فتاة لئيمة , جعلت الحافلة كلها تلتفت الينا بنظرات تأنيب واشمئزاز .. كان أبي ما يزال يتحدث في حين اتسعت عيناي غضبا ورأيت الامتعاض في وجه صديقي ليو , كان صوت أبي لا يزال ينبعث من سماعة الهاتف مناديا :
    جورج ؟! جوورج ؟!! هل تسمعني يا جورج ! " ولكنني همست بغضب وأنا أغلق الخط :" اسف يا أبي سأكلمك لاحقا ! "
    ثم التفت الى الكساندرا البشعة خلفي وقلت بغضب :"
    ألا ترين أنني أتحدث في الهاتف أيتها الفتاة ؟! "
    ولكنها لم تأبه بي أكثر من اللازم حتى أنها وجهت كلامها الى المرشد ويليام مباشرة قائلة :"
    سيدي أنا لم ستطع سماع ما كنت تقوله , لذا لماذا لا تمنع التحدث في الهاتف حتى نصل ؟! " كدت أهجم عليها لأفترسها لولا أن صديقي العزيز (ليو)
    لكزني في مرفقي وقال بهدوء :"
    اهدأ يا ( جورج) لا تفتعل المشاكل !!" , ولكنني لم أتمالك نفسي وأنا أهمس بغضب :" ألا ترى ما فعلته ؟!" , قاطعني صوت ويليام يقول بتأنيب : سيد جورج وسيد ليو , رجاءا , استمعا الى ملحوظاتنا فهي مهمة وأنا واثق من أنها ستفيدكما حين نصل الى موقع التخييم , وان لم تكن ملحوظاتنا تهمكما فرجاءا الزما الصمت ليستفيد رفاقكما !" أترون .. كان موقفا سخيفا وسمجا ومحرجا .. لكن هذا ليس فقط ما جعلني أقول عن اليكساندرا أنها بشعة ..
    بل منظرها كذلك , انها ذات وجه أكثر برودة من هذا الثلج , وشعر فاحم يتدلى فوق عيونها وكتفيها , وقد ارتدت نظارات ذات اطار اسود سميك جعلها مرعبة بحق .. المهم .. هذا ليس موضوعنا ..

    لقد اتفق الفريق حينها على أن كل فرد منا سيقوم بعمل ما , مثلا أنا وليو أوكلت الينا مهمة جمع الاخشاب للتدفئة والطهي .. أما أندرسون وزوجته المتعجرفة أوكلت اليهما مهمة نصب الخيام , والمتوحشة اليكساندرا قالت بانها تفضل التقاط الصور.. وهكذا .. كان كل شيئ جيدا وجميلا وقتها ..
    حتى أنني رأيت ( ليو ) وقد جلس فوق الجليد متأملا بنظرات تهيم بالطبيعة وجمالها , صدقوني لم أستطع أن أتمالك نفسي حين رأيت منظره هكذا , وجدتني أكور كرة ثلجية كبيرة , وراقبت نظراته الحالمة ثم .. ( بووووم ) انفجرت الكرة الثلجية في وجهه , ليتكم رأيتم منظره , كدت أموت من الضحك فعلا .. كنت أصرخ من شدة الضحك قائلا :"
    يالك من أبله كبير يا ليو !! بدوت مضحكا أكثر مما تصورت !!" ولكم أن تتخيلوا ليو الرزين وقتها , لقد نهض من فوق الثلج بحاجبين مقطبين وتواعدني قائلا :" أيها الاهوج أنت لا تحسن اختيار الاوقات التي تختار فيها مزاحك السمج !" ثم كور بقبضته كرة ثلجية رماها علي .. لم تكن بمثل قوة كرتي بالطبع , لهذا ضحكت حتى كدت أموت .. وقد وعدته بواحدة أكبر , لكن الغبي تفاداها .. أتعلمون بمن اصطدمت الكرة الثلجية خاصتي ؟! أجل .. بأليكساندراااا! انفجرت في الضحك بينما بدى ليو كأنما سيموت من شدة الاحراج .. لن أشرح لكم كم كان شجارنا أنا وتلك الفتاة هائلا .. لكن ليو العزيز استطاع بطريقة ما أن يمنعنا من قتل بعضنا البعض ..
    اه يا صديقي العزيز ليو ..!!
    "
    جوووورج هللا خرست قليلا !"
    هاهو ذا يصرخ في مجددا .. لكنه هذه المرة لم يصمت , تسمعونه الان يقول :
    "
    أنت تثرثر منذ نصف ساعة ! كأننا لسنا تائهين في هذه الغابة بسببك !! "
    اه يا ليو لقد دست على موضع الجرح .. سأخبركم كيف وصل بنا الحال لكي نهيم على وجوهنا هكذا في هذه الغابة الثلجية ..
    بعد أن انتهى شجارنا أنا واليكساندرا ( الفتاة البشعة ) افترقت عن الفريق بغضب لا مثيل له خاصة كلما تذكرتها عندما نعتتني بالتافه والسخيف .. كان يجب أن انتزع حنجرة تلك الفتاة !! لكن لم لم أفعل وقتها ؟!لا أدري حقا .. المهم أنني حين كنت أسير وحدي فوجئت انني قد وصلتني عشر رسائل من والدي على الاقل , كلها على غرار , جورج .. انا لم اعد استطيع الاتصال بك .. جورج يا بني , حاول ان تتصل بي .. جورج حين تقرأ رسالتي بلا بلا بلا .. !! لكن في وسط غابة ثلجية في كندا .. أتراك تظن أن هناك شبكة تمكنني من الاتصال بأبي , لقد انتهى كل شيئ حينها .. وقررت أن أعود للا مبالاتي وأتأمل في الغابة وألتقط بعض الصور .. كان هناك أرنب ثلجي أبيض جميل , ظللت أتبعه وألتقط له الصور , كنت أحمقا .. لم أنتبه الى أنني قد ابتعدت كثيرا .. ولكنني فوجئت بصديقي ليو وقد استطاع ان يصل الي بأعجوبة .. أتعرفون؟! لدي شك بأن هذا الفتى قد تاه هو الاخر وهو يبحث عني وقد التقينا بالصدفة البحته ..
    ثم انــ .....
    ياللروعة .. هاهو الثلج يتساقط لسوء حظنا !!! ..
    علينا الان أن نجد مكانا نحتمي به والا انتهينا كمكعبين ثلجيين سينصبان تذكارا ليصبحا عبرة لمن يعتبر ودرسا لكي لا تتشاجر مع اليكساندرا في المرة القادمة ..
    "
    جوووووووورج .. !! أغلق الة التسجيل اللعينة هذه وركز معي قليلا !! "
    هذا هو ليو مرة جديدة يحاول اغلاق الـ كـامـ ..
    "
    اااه ليو توقف لا تكن مزعجا أريد أن اكمل تسجيل الفيديوووو !!"

    اه لقد أغلق زر التسجيل بالفعل .. والان هاهو يقول لي :
    -
    جورج .. أرجوك .. انتبه الى حقيقة أننا تائهاان في هذه الغابة لوحدنا بسبب حضرتك .. والثلج قد بدأ بالتساقط منذرا باقتراب العاصفة التي حذرنا منها المرشد وحضرتك لم تكن تستمع حرفا لانك كنت تستمع الى مشغل الموسيقى .. ثم أنت ذا تحكي قصة حياتك التي قد تتنتهي اليوم ان لم نجد لنا مكانا نحتمي به !!!

    إن ليو محق !! أنا السبب في كل هذا .. دائما أنا .. لا أعرف ماذا أفعل بتهوري وانقيادي الدائم خلف غضبي ولكنني ..
    -
    ولكنني يا ليو لم أكن أقصد !! ثم من طلب اليك ان تتبعني ؟!
    رأيت عينا ليو تتسعان استنكارا , ترون الان انني أحمق كبير! لا أنتبه الى كلامي الا حين أنطقه.. اللعنة ! ولكنني هتفت بسرعة :
    -
    أمزح يا صديقي لقد كنت أمزح لا أكثر ..
    وزفر كلينا مكونا تلك السحابة من البخار .. الجو يزداد سوءا الان .. لم يعد الثلج فقط هو ما يعيق حركتنا .. هنالك تلك الرياح التي تحاول وباصرار منعنا من التقدم .. الأسوء من ذلك كله .. لقد بدأ الظلام يحل .. أنا السبب في كل هذا ..
    لهذا قلت :
    -
    ليو ..
    - نعم ..
    - اسف يا صديقي ..أرجوك سامحني على ما فعلته بك ! أنت حقا لا تستحق ذلك ! طيبة قلبك هي التي توقعك في مشاكلي دائما .. فقط لأن صديق وفي ! أرجوك تقبل اعتذاري ..

    رأيته يلتفت الي بنظراته الطيبة التي أحبها كثيرا , ثم هاهو ذا يضع يده فوق رأسي ويعبث بشعري البني المحمر كأنني طفل مشاغب جاء يعتذر الى والده وقال :
    -
    لا عليك يا صديقي .. اعتدت منك على هذا .. لكن لا بأس .. قدري أنت تكون أنت أقرب أصدقائي فماذا أفعل ؟!
    هذه هي جملته الدائمة التي يقولها لي والتي تثير حنقي فأهتف بغضب مصطنع :
    -
    هكذا إذا ؟!!!! .. ستدفع الثمن يا ليو !!!
    ثم نضحك سويا ملئ حنجرتنا .. تقريبا هذا هو ما يجعلنا صديقين منسجمين كالنار والثلج .. أقصد كالملح والسكر .. أقصد .. اه .. لا يهم .. لنتابع السير على أية حال ..
    "
    مشكلة .. العاصفة بدأت تكشر عن أنيابها حقا ! "
    كان ليو محقا في كلمته الى أقصى حد .. ثم ان الثلج بدأ يكون طبقة سميكة تجعل أقدامنا تغوص داخله , هذا يجهدنا كثيرا .. ثم ان الظلام قد اطبق على كل شيئ تقريبا .. هذا هي كندا الحقيقية يا صديقي بوجهها الذي أراه الان !! .. أرجو أنكم فهمتم قصدي الان !

    تابعنا السير هكذا ساعة كاملة , لقد صار التقاط أنفاسنا وحده أمرا بالغ الصعوبة .. لا يوجد كهف , لا يوجد جذع سميك قليلا , لا توجد حتى حفرة .. مابال هذه الغابة اللعينة ؟! مالذي يجب ان يفعله الشخص منا ان هبت عاصفة ..
    لم يعد هنالك مجال للمزاح حتى .. أنا لم أعد استطيع السير خطوة أخرى .. وهكذا أرى ليو أيضا , أستطيع سماع أنفاس المسكين المتلاحقة .. هذا خطير .. لم تعد قدماي تقدران على حملي أكثر من هذا .. وهاهو ليو يلتفت الى بصعوبة وهو يقول :
    -
    انهض يا جورج .. تمساك قليلا , ان بقيت هنا فستدفن تحت الثلج بلا أدني شك ..
    تهانفت وأنا أقول :
    -
    أ .. أنا لم أعد .. أستطيع المواصلة .. يا .. ليو ..
    ولكنه تأبطني وجاهد ليساعدني على الوقوف رغم أنني أستشعر وبوضوح ضعفه الان .. لكنني سوف أتابع .. سوف أتابع .. لأجله فقط .. وأخيرا لاح لنا الامل على بعد خطوات قليلة منا .. هذا كوخ !! أنا لا أحلم .. هنالك كوخ حقا ..
    يا الهي لا أصدق .. غمغم ليو بصعوبة :
    -
    حمدا لله .. على الاقل سنبيت بين جدران .. لن ندفن أحياءا هنا يا جورج !! .
    أومأت برأسي وحثثنا السير حتى مدخل الكوخ .. كوخ خشبي حفرت عليه علائم الزمان خطوطا كثيرة .. لكنه كوخ على أية حال .. كوخ بأربعة جدران يقينا هجمة الصقيع في هذا المكان الرهيب .. طرقنا الباب فلم يستجب أحد .. وطرقنا مجددا فلم يستجب أحد .. حاولنا مع المقبض وما اكتشفناه أن الباب لم يكن مغلقا تماما , بل فقط هو الصدأ الذي التهم مفاصل الباب جعل من العسير فتحه ثم اعادة أغلاقه من دون أن يصدر صريرا يجعل الدماء تتقافز داخل عروقك ..
    لكننا دخلنا .. دخلنا حقا .. المكان دافئ نسبييا في الداخل .. رباه كم هذا مدهش .. الكوخ خشبي تماما كل شيئ فيه مصنوع من الخشب .. ارتمينا كلينا في أحد أطراف الكوخ وأخذنا نلهث من شدة التعب .. كلما تذكرت انني سبب كل هذا كرهت نفسي .. لكن ماذا أفعل .. لم يعد للتذمر معنى الان .. لازلت استطيع سماع أنفاس ليو المنهكة ..
    جلت ببصري في المكان .. جدران خشبية .. مدخنة في وسط الجدار الامامي , تحترق داخلها أعواد الخشب لتمنح أطرافنا التي تجمدت نفحة من الدفئ .. لكن أتعلمون .. الكوخ ليس بهذا الجمال .. انه قذر الى حد ما .. ثم ان هنالك عددا هائلا لا يمكنكم ان تتخيلوه من القوارير الفارغة .. ثم ان المكان مرتب بطريقة تجعلك تظن أنه ليس مرتبا .. لا أعرف كيف لكن حاولوا ان تتخيلوا أن هنالك بعض الكراسي مكومة فوق بعضها في أحد الاركان , ثم سريرا بائسا لا أتخيل أن مخلوقا قد يفكر فقط في أن يغامر بالجلوس فوقه .. ثم الكثير من الزجاجات الفارغة كما قلت لكم .. وعدد لا بأس به من خناجر عجيبة الشكل وبندقية أيضا وطاولة صغيرة فوقها بعض الكتب و اطار تختبئ وراءه صورة ما
    وأعلى كل هذا رف فوقه مصباح عتيق من ذلك الذي يوقد بالزيت .. من يمكن أن يعيش هنأ .. ؟!
    اتجهت الى ليو وقلت له :
    -
    ليو .. اقترب من المدفأة لعلك تحصل على بعض الدفئ يا صديقي ..
    أومأ برأسه , لم يكن لديه الخيار , القليل من الدفئ قبل ان تنطفئ النار هو أفضل خيار بلا أدنى شك ..
    أراه الان يحاول أن يحصل على الدفئ من النار بينما تحركت انا لاطار الصور , لا أستطيع ان اقاوم فضولي ..
    انها امرأة جميلة بحق , تقف خلف رجل كبير في السن جلس على كرسي , وبقية الصورة قد مزقت عن عمد ..
    قلبت اطار الصورة فرأيت ورقة ما تسقط منه , في حين قال ليو بنبرة تأنيب :
    -
    جووووورج !! اترك كل شيئ مكانه .. حاول أن تحترم خصوصية الناس ولو قليلا !! اه منك ..
    ابتسمت وقلت بصوت منخفض :
    -
    لكن المرأة هنا جميلة بحق , ثم مالذي من الممكن ان تحويه الورقـــ ........ !!!!
    لم أكمل جملتي فقد انتفضت ذعرا حين اخترقت طلقة بندقية الجدار الخشبي قرب رأسي تماما , التفت بذعر الى الخلف في حين انتفض ليو , لقد كان كان هذا صاحب الكوخ يصوب بندقيته صوبنا !!!! ياللهول .. !!! ..
    · * * *
    التفت الى الخلف فرأيته واقفا عند باب الكوخ مصوبا بندقيته في وجهينا .. ياللكارثة !! لم أستطع أن أنطق بحرف واحد غير أن ليو تجاوز صدمته سريعا وتمتم بتلعثم :
    -
    ا .. سيدي .. اننا لم ...!!!
    ولكن العجوز صرخ بصوته المتحشرج : لصان لعينان !! سأقضي عليكما !!
    ابتلعت صدمتي وقلت :
    -
    لـ .. لسنا كذلك .. ا .. اننا فقط هنا لنحتمي من الـ .. من العاصفة !! ..
    ولكن العجوز تابع بنبرته الغاضبة :
    - ومن سمح لكما باختيار كوخي لتنعما فيه بالدفئ !! انقلعا فورا ..
    لقد كنت مشوشا تماما .. أعني لو أنه لم يكن يمسك بندقيته لكنت رددت عليه وأخرسته , لكن هذا الشيئ في يده عقد لساني .. على خلاف ليو الذي جاهد ليرسم ابتسامة هادئة على وجهه وهو يقول :
    -
    سيدي نحن اسفان جدا , كان هذا خطأنا منذ البداية , انت محق , لكن من فضلك دعنا نبقى هنا الساعات القليلة القادمة فقط حتى تهدأ العاصفة .. فور أن تهدأ لن تجدنا هنا .. أعدك ..!!
    نظرت الى ليو بغير تصديق .. يالك من ماكر يا ليو .. حتى في مثل هذا الموقف تستطيع الحفاظ على لباقتك !! .. رأيت العجوز مترددا ولا يزال مصوبا بندقيته نحونا , في حين قال ليو مجددا بلين :
    -
    أرجوك سيدي , لا داعي للبندقية .. اننا عزل ! .
    فأزاح العجوز بندقيته ليتكشف لنا وجهه القبيح !! انه عجوز لكنه ذو بنيان ضخم نسبييا , عيناه غائرتان والحدقات السوداء تزيدهما ريبة .. ثم تلك النظرة الزائغة في عينيه ! هذا الرجل لا يبدو لي بخير لا ادري لماذا ..
    باختصار انه لا يريحني مطلقا , وخاصة الان حين التفت الى الخلف وقال :
    -
    اذا هيا ساعدني يا صاحب اللسان اللبق على أدخال حاجياتي الى الداخل , وأنت ايضا يا صاحب النظرات الوقحة !
    أنا صاحب نظرات وقحة ؟! تمنيت أن اقول له ان يحمد الله انه امتلك بندقية والا كنت قد هشمت الكوخ فوق رأسه !! قال نظرات وقحه .. لكن طالما هنالك بندقية فالافضل أن ابتلع لساني ..ذهبت وحاولت مساعدته .. لكن ! اتعلمون ماكانت حاجياته التي احضرها .. عشرات الزجاجات من الخمور !! هل تذكرون عندما قلت أن الرجل لا يبدو بخير !! الان عرفتم السبب , الرجل غارق في الخمور ..أكره هذا النوع من الاشخاص أكثر من اي شيئ اخر .. حتى لو كانت عاصفة هوجاء تنتظرني في الخارج ..ساعدت في ادخال حاجياته الى الداخل وهذه المرة رمقته حقا بنظرة وقحة !! انتبه اليها فاقترب مني بطريقة غريبة أثارت الرهبة في داخلي وقال بعينين تقدحان شررا :
    "
    أيها الوقح .. كيف تجرؤ على القدوم الى هنا مجددا !!"
    اتسعت عيناي ذهولا .. والتفت الى ليو بدهشة , ولكنني انتزعت نفسي من ذهولي قائلا :
    -
    أ .. أنت مخطئ .. هذه أول مرة أتي فيها الى هنا !
    وجدت نظراته تزداد شرا وهو يقول :
    -
    ياللسفاقه ! وتجرؤ على خداعي ؟! أتظن أنني لن أتعرفك مهما فعلت ؟!
    هذا الرجل مجنون .. مجنون فعلا .. وأنا الان أرغب حقا في مغادرة هذا الكوخ , لكن ليس قبل أن أحطم عنق هذا الرجل ..
    -
    اسمع أيها العجوز , صدق أو لا تصدق هذا لا يعنيني , ولكنني لم أرك من قبل في حياتي وأنا واثق من أنك لم ترني من قبل , وهذا لانني باختصار لم اتي الى هنا من قبل !! هل فهمت ما أقوله ؟! "
    وهنا وجدت تعابير عجيبة على العجوز لم افهمها , ولكن ليو هب واقفا فجأة وأبعدني عن العجوز وقال مهدئا :
    -
    سيدي دعك منه , فهو لا يعرف كيف يتحدث , اااه .. هل تريدني أن اساعدك في اشعال النار ؟! ..
    تبدلت النظرة في عيني العجوز وقال وهو يعطينا ظهره :
    -
    أجل , تعال ساعدني بدل أن تقف بلا عمل هكذا ..
    اتسعت عيناي !! لا أصدق .. أما ليو فقد قال بهمس بدى فيه القلق أكثر مما توقعت :
    -
    جورج ! لا أريد أن اسمع حرفا واحدا منك في الساعات القادمة , هذا الرجل غارق حتى أخمصه في الخمر ..
    دعه وشأنه , دع الساعات القادمة تمر بسلام ! هل تفهم .. ولا حرف ..
    ثم التفت تاركا إياي مذهولا ! مهلا .. أنا هذه المرة لم أفعل شيئا حقا !! لم أفعل شيئا على الاطلاق !! لكن لا بأس , ايها العجوز بيننا ساعات قليلة , سألقنك درسا لكن بعد ان تنتهي العاصفة .. لقد عكر مزاجي فعلا .. جلست في ركن وحدي قبل أن يأتي ليو ليجلس جواري وقد اشعلوا المدفأة .. دام صمت مطبق .. كنت أتحاشى النظر في عيني العجوز الخرف .. وكان ليو صامتا كالأسماك .. فقط كان يتبادل معي نظرات لم أفهمها.. وكنا من حين لاخر نسمع صوت زئير رياح العاصفة , لتخبرنا اننا يجب أن علينا ان نبقى مزيدا ومزيدا من الوقت .. لكن فجأة رأيت العجوز يفتح زجاجة خمر ويجرعها دفعة واحده !!!! أصابني هذا بالذهول ! والادهى من ذلك أنه فتح زجاجة أخرى .. وربما أخرى .. اتسعت عيناي ونظرت الى ليو الذي كان ملتصقا بي , جل ما أثار قلقي هو نظرات ليو .. انا لا أراه مقطبا هكذا دائما , أنا أستطيع أن أشعر به , أستطيع أن اشعر بقلقه .. تمتمت بصوت مخنوق وهامس :
    -
    ليو .. دعنا نخرج من هنا !
    لم يجب ليو وان اوحت نظراته لي أن أنتظر قليلا , فنهضت الى النافذة الوحيدة الموجودة خلفي .. لأتبين ما اذا كانت العاصفة مازالت كما هي أو قد هدأت قليلا .. حملقت في النافذة محاولا اختراق الصمت والظلام .. الامر سيئ للغاية الان ..
    وجدت ليو يتمتم :
    -
    انها عاصفة شديدة .. لقد قال ويليام أنها ستستمر ربما الى الفجر ..
    التفت اليه وقلت بغضب من بين أسناني :
    -
    لن أبقى هنا حتى الفجر ..
    التفت الي ليو ولم ينطق , لكن نظرته ذكرتني وبطريقة ما .. أنني السبب في كل هذا ..
    انا لم أعد أطيق البقاء في هذا المكان .. ولا هذه الغابة , ولا أي مكان .. خاصة مع هذا العجوز الذي يرمقني بحقد مذ خطوت داخل كوخه البالي ..
    "
    اجلس يا جورج " هكذا همس ليو! فجلست جواره .. ولكن فجأة انبعث صوت العجوز الاجش بعينيه الزائغتين قائلا :
    -
    غادرا في الحال .. مالذي تفعلانه هنا ؟! ومن سمح لكما بالبقاء هنا أصلا ؟!
    قلت بسخرية مريرة وقد فشلت في كبح جماح نفسي :
    -
    صدقني أيها الجوز , أرغب أكثر منك في مغادرة هذا المكان البالي ..
    ولكن العجوز اتسعت عيناه بجنون وقال كأنما يحلم :
    -
    كيف ؟! كيف تجرؤ على القدوم الى هنا بعدما فعلت ؟!
    نهضت أنا وليو بقلق .. لقد أصابته الحالة مجددا .. قلت هذه المرة :
    -
    اسمع أيها العجوز , انا لست من تظنه , انا لم أفعل شيئااا !!
    بدى كأن الرجل أصابته نوبة جنون ما فقد رأيته يتقدم نحو خنجر في الحائط وركض نحوي بضحكات جنونية !
    ياالهي ! العجوز لقد جن تماما !!! سمرتني المفاجأة وهو يتقدم نحوي بخنجره لولا أن ليو دفعني وهو يصرخ :
    -
    انتبه يا جووووورج !
    ولكن رغم ذلك أصابني الخنجر في ذراعي رغم الثياب الكثيفة التي ارتديتها .. لم أعد قادرا على التفكير مطلقا .. انا مشوش .. أسمع ليو يدفعني من مكان لاخر وهو يصرخ :
    -
    جوووورج !! افق يا جورج تحرك !! ..
    تحركت انا اخيرا وقد حملقت في عيني العجوز المجنون .. قال لي :
    -
    سواءا كنت هو او غيره ! ستدفع الثمن غاليا .. فأنت .. تشبهه !! .
    ثم ركض نحوي مجددا , ولكنني هذه المرة حاولت أن اتصدي له , هو عجوز في النهاية .. رفعت يدي لأمسك بيده وأنا
    اغمغم بصعوبة :
    -
    أيها الــ .. مجنون !!
    أما ليو فقد انتهز الفرصة ودفعه بجسده حتى سقط العجوز فوق قوارير الخمر التي تحطمت الى أشلاء وانسكب السائل حتى أغرق أرض الكوخ بأكملها .. ولطخ الجدران , ياويلي .. العجوز وقف مجددا ..فركضنا الى الباب اللعين الصدئ , انه لا يريد أن يفتح .. ياللهول .. اننا محبوسان مع مجنون يحاول قتلنا !!!!! أي مصيبة هذه .. وجدت ليو يهمس بعصبية :
    -
    لابد من حل , يجب ان نفعل شيئا , اي شيئ ..
    ولكن العجوز كان يقترب منا شيئا فشيئا بنظراته المجنونة ! حاولت أن استجمع قواي فانخفضت بسرعة ووقفت خلفه وحاولت جذبه لأسقطه لكنه كان قويا بحق , إنه يدفعني بذراعيه القويتين ! أي عجوز هذا , انا لا امتلك نصف قوته !!
    وبالفعل ضربني بقوة بذراعه فهويت أيضا فاستدار الي العجوز ولكن ليو أمسكه من الخلف وهو يصرخ :
    -
    ايها العجوز , افق مما تفعله !!! انت مخطئ مخطئ ..
    ولكن العجوز تخلص من ليو وتقدم نحوي .. اجل انه يتقدم نحوي , لقد قيدني الرعب .. هذا الرجل لن يهدأ حتى يقتلني , ولن أهزمه الا لو سعيت لقتله , وانا لن افعل !! فجأة وجدت يدي تقبض على زجاجة خمر لازالت سليمة , فقذفتها نحو الرجل فانكسرت , وانسكب السائل وانزلق العجوز حين حاول الابتعاد , وهذا أسوأ ما حصل , لقد سحب معه المصباح الذي انكسر فوق الكحول .. ياللهول !! اشتعل الكوخ في ثانية ليتحول الى جحيم حقيقي ..
    لا اصدق السنة النار تلتهم كل شيئ , تخيلوا ذلك , النار تسقط فوق زجاجات كاملة من الكحول ..
    سعلت بقوة , وانتشر الدخان في الكوخ , صرخت ملئ حنجرتي :
    -
    ليوووووووووو !!!!!! ليووووو ..
    كنت أسمع صوت سعاله .. أنا لا أرى شيئا .. حتى العجوز ..
    ها أنا ذا أصرخ وأصرخ محاولا اختراق النيران حتى أصل الى صديقي :
    -
    ليووووو .. أجبني أرجوك .. ليــ .. يووووووو !
    وجدت فجأة يدا تسحبني , كان ذلك ليو الذي أخذ يسعل بعنف وقال من وسط سعاله :
    -
    أي جحيم هذا .. ا .. يالها من ليلة !
    هتفت :
    -
    علينا أن نخرج من هنا ..
    فجأة ظهر العجوز .. خفت ولكن حمدا لله , فقد خنجره وسط النار .. ولكنه كان يتقدم نحونا .. تمنيت أن اقذفه في النار ..
    ولكنني لا أستطيع فعل ذلك للأسف .. فهتفت مجددا :
    -
    علينا أن نخرج من هنا .. !!
    الدخان لا يحتمل .. أشعر ان رئتي ستنفجران من شدة الدخان ..
    فجأة وأنا احاول الاستناد الى زجاج النافذة خلفي , فوجئت بأن الزجاج تهشم لالاف القطع وقد دخلت من النافذة المحطمة صخرة ما , وقد تبع صوت تهشم الزجاج صرخة عالية , فالتفتنا الى الخلف , فرأيتها ..
    نعم .. ولأول مرة .. أشعر بسعادة غامرة لانني رأيتها .. انها اليكساندرا .. وقد صرخت في بهلع رهيب :
    -
    ااقفزا من النافذة بسرعة .. بسرعة ..
    وقبل ان تقترب هي سقط جزء من السقف ليمنعها من الاقتراب , ولكنها صرخت وهي تسعل قائلة :
    -
    جووووورج .. ليوووو .. اقفزا أرجوكما بسرعة !! سينهار الــ .. الـكوخ ..
    حاولت دفع ليو ليقفز قبلي ولكنه قاومني صارخا :
    -
    اخرج أنت اولا بسرعة ..
    لم أجد الوقت لأتحدث فقد فوجئنا بالعجوز اللعين يمرق من بيننا ويقفز من النافذة .. لم أجد الوقت لألعنه فقد سمعت السقف يتشقق ويسقط فوقنا .. فات الاوان على الهرب ..

    · * * *
    لم أجد الوقت لألعن العجوز , فقد هوى السقف فوقنا .. لم أدرك أنني خارج الكوخ الى عندما تلقفني ويليام واليكساندرا ..
    دفعني ليو في اخر لحظة ! التفت الى الخلف .. كانت ثانية واحدة .. واحدة فحسب .. تفرق بين عالمين .. عالمين حان ان يفترقا ..
    عالم الحياة .. وعالم الموت .. كانت ثانية واحدة فحسب , لمحت فيها ابتسامته الاخيرة .. ثانية واحدة فحسب , حين هوى سقف الكوخ المشتعل .. ثانية واحدة فحسسب , حتى هوى المنزل بأكمله .. ولأول مرة , أرى انسجام الثلج والنار
    شعرت بأن قلبي قد ترك هنالك في الكوخ , لم أشعر بنفسي الا وأنا أصرخ :"
    ليوووووووووووووووووو !!"
    لم أشعر بنفسي إلا وأنا أهب لنجدة صديقي .. وأول مرة في حياتي , أرى ان اختراق كوخ أصبح كتلة من الجحيم لانقاذ صديقي أسهل من شرب كوب من الماء .. كنت أقاوم وأصرخ . ليو في الداخل .. ليو في الداخل ؟! كل ما اكنت اقوله هو .. ليو في الداخل .. يجب ان انقذه.. أو أموت بجانبه.. ولكن كانت هنالك العديد من الاذرع تجذبني للخلف , كانت منها ذراعا اليكساندرا الملتاعة , وذراعا ويليام القويتين وهو يصرخ :
    -
    توقف عن هذا يا جوووورج انتهى الامر لن تتمكن من فعل شيئ !! ..
    شعرت بالنار تمزقني أنا .. لقد انهار الكوخ تماما , حقا لم تعد هنالك فائدة ..
    فجأة التفت الى الخلف .. حيث ذلك العجوز اللعين خلفي .. يشاهد عن بعد ما فعله بصديقي ..
    كنت أشعر بالسنة اللهب تحرق نفسي , ولا أدري أي قوة عجيبة منحني اياها الغضب الذي جعلني افلت من قبضتي اليكساندرا وويليام ,لانقض فوق العجوز .. هذه المرة .. اجل هذه المرة ..
    " سأقتلك !!!!!!!! "
    ارتميت فوق العجوز وانتزعت خنجرا كان في جيبه , وصوبته على عنقه وأنا أهمس من بين أسناني :
    -
    ستدفع الثمن غاليا جدا .. سوف أمزقك بيدي هاتين !
    سمعت صراخ ويليام واليكساندرا , رأيتهما وهما يحاولان انقاذ العجوز , فصرخت كالمجنون ..
    "
    لا تقتربااا .. سأقتله لو اقتربتما خطوة واحدة ! " الحقيقة انني سأقتله على أية حال , ولكنهما تراجعها باضطراب !
    ثم التفت الى العجوز مرة أخرى .. كانت عيناه قد استعادتا صفاءهما .. لقد كان واعيا الان .. ولكنها لم تعد مشكلتي! لقد مات ليو! وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..
    كنت أسمع انين العجوز تحت ذراعي يقول :
    -
    لااا .. لا تقتلني أرجوك ..
    فصرخت كالمجنون :
    -
    لو أنك تعرف ما أود فعله بك لرجوتني أن اقتلك ايها اللعين !
    أغمض عينيه بألم ورأيت الدموع تنسال من عينيه .
    من خلفي كانت اليكساندرا منهارة من شدة الفزع ودموعها قد جعلتها أكثر اثارة للشفقة , لكن هذا لم يثنيني سأقتل هذا العجوز الان , وليحدث ما يحدث بعدها , وفعلا رفعت الخنجر لأعلى وصرخت :
    -
    من أجلك يا صديقي ليووو ...!!
    ولكن اليكساندرا انقضت على ذراعي وهي تصرخ وتبكي :
    -
    لااااااااااا .. لا تقتله أرجوك .. أتعلم ما سيسببه قتلك له من ألم لليو؟ لا تقتله .. افعل ذلك من أجله ..
    ليو ؟! أجل ليو سيحزن كثيرا , لطالما نصحني لكي أحسن تصرفي .. لطالما منعني من أفتعال المشاكل ..
    ليو سيحزن كثيرا لو قتلته .. ليو .. لو كان حييا , لما سمح لي بقتله .. ليو! أين أنت؟! عليك أن تمنعني من قتله ! عليك ان .. عليك ان تعيدني الى صوابي مجددا .. أسرع يا ليو ! أسرع قبل أن أتهور ؟! أعدني الى صوابي ..
    لم أشعر بالدموع تنسكب من عيني .. فقط .. ظللت أردد :
    -
    تعال يا ليو .. عليك أن تمنعني من قتل الرجل .. كيف تتركني الان ؟ ليو .. !
    لم أنتبه الا الان الى أن اليكساندرا هي الاخرى تبكي بحرقه .. كنت متفاجئا من شدة بكائها , لم استطع أن أسألها ولكنها أجابت كأنها سمعت استفساري ..
    -
    لقد كان شابا مهذبا وطيب القلب ..
    بكيت كثيرا , لم أنتبه الى أن ويليام بطريقة ما هو وصديقه .. قد استطاعا أن يخرجا ليو من الداخل ..
    اقتربت من جثته .. كان مليئا بالحروق في جميع أنحاء جسده .. تحسست وجهه بألم , وهمست من بين دموعي :
    -
    اسف .. يا ليو ..
    انا السبب في كل هذا .. ولكنني شعرت بالدوار فجأة .. ذراعي تنزف بشدة ثم الدخان الذي استنشقته! لم استطع ان أرى أو أسمع شيئا اخر .. واظلمت الدنيا بشدة ..
    · ***

    لم أستيقظ الا وأنا في المشفى .. وكان أبي هناك .. بدى مصدوما , لم يكن يصدق ما يراه ..
    أخيرا عرفت القصة كاملة .. عرفت لم كان والدي يرجوني لأتصل به .. لقد أراد أن يحذرني من الكوخ , وأرادني أن أبقى مع الجماعة مهما حدث ! لكنني لم أعبأ لرسائله .. ولم أمتلك الوقت الكافي لاقرأ اخر رسالة يترجاني فيها الا اقترب من الكوخ ..
    وأظن ان الصورة قد اتضحت في اذهانكم قليلا الان .. كان أبي زوج تلك المرأة في الصورة , منذ اثنين وعشرين سنة , حين توفيت امي في حادث سيارة , لم يتحدث والدي عن أمي أبدا .. لقد كانت هذه طريقته في التعبير عن حزنه , ثم انني كنت قد نشأت عند عمتي .. التي لم تشعرني يوما بأنني فقدت أمي .. لم ينصحني أبي في الوقت المناسب لانه لم يعرف انني في ذات الغابة .. أما العجوز فقد رءاني أشبه والدي كثيرا قبل عشرين سنة , حتى انه تحت تأثير الكحول ظنني هو ..
    وقد دار بينه وبين أبي قبل 20 سنة ذات الحوار .. أنه وقح لانه عاد مجددا , وأن والدي ظل يردد أنه لم يفعل شيئا وأنه كان حادثا غير مقصودا .. وهكذا الت الامور الى هذا الحد ..لقد صرف العجوز غضبه وحزنه بطريقة خاطئة ظانا ان الخمر ستساعده , لقد انتهت حياته مرة جديدة , وهو الان يقبع في مشفى للأمراض العقلية ..

    فجأة دخل علي الطبيب قائلا أن هنالك زيارة من شخص ما يريد مقابلتي .. لم أنطق بحرف مذ عادتي بعد الحادثة ..
    لكنني فوجئت حقا بالزائر , لقد كانت هي نفسها اليكساندرا , لكن بهيئة مختلفة تماما , لقد عقفت شعرها للخلف ولم يعد يغطي عينيها , ثم أنها ارتدت ثيابا فاتحه .. غيرت من مظهرها كثيرا .. لم تعد مخيفة كما كانت من قبل ..
    جلست على المقعد بجانبي وقالت :
    -
    اسفه على زيارتي في هذا الوقت ..
    جاهدت لاستخراج الكلمات من فمي وقلت :
    -
    لا عليك ..
    رأيتها وهي تفتح حقيبة يدها وتخرج الكثير من الصور .. وقد وضعتها على سريري قائلة :
    -
    كلها صور من الرحلة , بكاميرتي وكاميرا المرشدين , بها صور تجمعكما معا ..
    ولكنني لم ألقي نظرة على الصور حتى , فقالت بحزن :
    -
    اسفه .. ظننت انك ربما أردتها .. فأردت أن أمر عليك قبل أن أسافر فقد قررت الا ابقى في كندا فترة طويلة حتى ازيل ذكرى هذه الحادثة
    لم أنطق أيضا بحرف , لم أكن أعلم ما أريده ..
    كنت في شوق لأرى صديقي مرة أخرى .. لكنني ارتعدت لفكرة أن أراه في نفس الوقت وأن أشعر أنها حقا كانت أخر مرة اقابله فيها .. تحدثت اليكساندرا قائلة :
    -
    عندما تشاجرت أنا وأنت .. تحدث الي صديقك طويلا , محاولا أن يقنعني انك لست تافها وسخيفا كما نعتك ..
    لقد قال انك أهوج ربما .. لكنك ذو قلب طيب لم يجده ليو في أي من أصدقائه الاخرين ...
    شعرت بغصة في حلقي وأن قبضة ثلجية اعتصرت قلبي فأدمته.. ولكنها تابعت :
    -
    لذا قلت أنك ربما تحب ان تحتفظ بصوره .. أخبرني الان , هل تريدها؟! أم لا .. قرر لأنني سأتخلص من هذه الصور لانني لست في حاجة اليها ..
    انه قرار صعب , ولكنني أعرف قراري في النهاية .. ساخذ الصور .. سأحملق في وجه صديقي كلما افتقدته ..
    نهضت اليكساندرا وهمت ان تغادر الغرفة , فقلت بامتنان :
    -
    اليكساندرا .. شكرا جزيلا لك ..
    ابتسمت وخرجت, الفتاة لم تكن سيئة الى هذا الحد ..
    عرفت لاحقا .. أنها هي من أنقذتني .. لأنها حين كانت تتفقد صور كاميراتها .. قامت بتكبير احد الصور ظهرنا فيها ونحن على بعد مسافة كبيرة من الكوخ الذي ظهر في الصورة .. لهذا أخبرت ويليام اننا بلا شك سنتجه الى هنالك بسبب العاصفة , لكنهم تأخروا بسبب الاجواء الصعبة ..
    لقد انتهت تلك الرحلة البشعة , بأسوأ خسائر ممكنه , لقد فقدت صديقا لم أتخيل يوما أنني سأفترق عنه ..
    لقد كنت السبب في كل شيئ .. منذ البداية ! ولكنني كنت أود أن تكون رحلتنا هذه أفضل رحلة ..
    التفت الى الصور الكثيرة .. ليو وأنا ونحن نلعب بالكرات الثلجية , ليو وأنا نبتسم للكاميرا , لي وأنا نتحدث بعيدا , ليو وأنا ..
    انهمرت دموعي فوق كل صورة أراها .. دموعي التي حملت الاف الاعتذارات لأخي العزيز ..
    الاف الكلمات التي تحكي عن الالم الذي عانيته بعد رحيله ..
    الاف النداءات ..
    الاف الاشواق ..
    ليو .. ستظل دوما .. أقرب إنسان الى قلبي .. يا صديقي العزيز ..



  3. #23

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    مبروك عليك العطلة أولاً ^__^


    بالمناسبة .. لدي اقتراح لك ايليانا ..

    لم لا تفتحين موضوعا خاصة تضعين فيه قصص الاعضاء المشتركين أفضل من هذا ..
    أعني أن الموضوع الاخر لن يحتوي ردود نقاشات أو هكذا ..
    بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..
    مثلا .. كأن تضعي في الاسبوع الذي ينتهي فيه موقف معين ..
    تذهبين للموضوع وتكتبين عوان الموقف ( مثلا الكوخ الخشبي )
    ثم تحته روايات المشاركين والتقييمات , هكذا يسهل على الاعضاء أكثر أن يتفحصوا القصص
    أما في هذا الموضوع فنتناقش حول الافكار والاسلوب والنقد وغيرها ..
    وهكذا في الاسبوع الذي يليه نفس الشي في نفس الموضوع ..

    هكذا يعتبر مثل دليل للقصص التي نكتبها تحت عنوان الموضوع ..
    فهمتي قصدي .. أظنها فكرة لا بأس بها ؟!
    وطبعا القرار لك في النهاية ..

    لقد فكرت بمشكلة ضياع قصصنا بين الردود والنقاشات
    وكان الحل الذي توصلت له هو ان اضع رابط للرد المحتوي على القصة واسم كاتبها بعد طرح الموقف لتكون كالتالي (مثال فقط)


    المواقف السابقة

    القصة الاولى: الكوخ الخشبي
    (يتم شرح كل متعلقات الموقف التي تم تحديدها)

    قصص الاعضاء
    قصة هيتومي
    قصة ايليانا
    قصة
    ms hagar ehab


    القصة الثانية: ؟؟؟؟؟؟
    شرح الموقف

    قصص الاعضاء
    قصة العضو ؟
    قصة العضو ؟؟

    وهكذا

    لتكون اشبه بدليل يوصل الى القصص بسرعة مع بقائها ضمن الموضوع <<< هذا الامر ضروري لان القصة وما يليها من ردود نقاشية تُكمّل القصة وتدعمها
    كنت اخطط لإدراج هذا التعديل في الموضوع مع تغيير القصة (أي الجمعة القادم ان شاء الله)


    بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..

    مسألة التصويت تقلقني جدا

    ان انفصلت القصص عن الموضوع وتوضع تصويتات سيتحول الامر حتما الى مسابقة وهو امر ارفضه بشدة
    السبب هو ان المهارات متباينة جدا جدا
    التصويت سيبعد حديثي العهد بالكتابة ويجعلهم يترددون في وضع أي قصص لهم هنا

    في المثال اعلاه فكرت ان اضع النقاط التي تحصل عليها القصة بجانب اسم القصة لتكون كالتالي:

    قصص الاعضاء
    قصة هيتومي ___ ؟
    قصة ايليانا ___؟
    قصة
    ms hagar ehab ___؟

    (علامة الاستفهام تعبر عن رقم ما)
    مع الغاء فقرة "نقاط التقييم من الموضوع"

    ولكن ذلك سيدمج جزئين مهمين لا يجب ان يندمجا: الاول خاص للزوار لايجاد القصص، والاخر للكُتّاب لتقييم انفسهم
    ويتحول الامر ايضا الى من الافضل (لان القصة صاحبة التقييم الاعلى ستكون بنظر الزائر الافضل ويذهب اليها مباشرة رغم وجود قصص اخرى قد يفضلها بطبيعته)

    عذرا للاطالة

    ولكني احببت او اوضح هذه النقطة بكل تفاصيلها



    هذه هي قصتي ..
    كتبتها كلها اليوم xDD ..
    ورسمتلها غلاف أيضا ..
    أرجو أن تعجبكم

    لكم مني رجاءا فقط ^^" ..

    القصة طويلة بعض الشيئ ..
    لكنكم حين تقرأون لن تلحظوا طولها ..
    لذا أرجو منكم ألا تقرأوها الا بتركيز فحتى أقل تفصيلة مكتوبة لها أهميتها ^^" ..
    ثم انني لن ادعكم تملون ان شاء الله xDD ..

    لا تقفزوا أي سطر كل كلمة مهمة xD ..
    نبدأ بسم الله ..




    ما شاء الله عليك
    كل هذا في يوم واحد!
    ابدعت حقا!

    رجاؤك كان سينفذ حتى لو لم تطلبي ذلك
    السبب هو ان اسلوبك في السرد سلس جدا وكمية المعلومات المقدمة في المرة الواحدة مناسبة تماما
    حتى اني وجدت تأجيلك لوصف اليكساندرا (الى وقت متأخر رغم ظهورها المبكر) رائع وفيه من مراعاة لمرحلة تقبل الفكر للشخصيتين الرئيسيتين بما يكفي لتثبيتها اولاً، قبل الانتقال الى الاخرين
    جعلتني ارسم صورتها دون عناء او مشاكل تراكم المعلومات من اول دخول للقصة

    اما وصف الشحصيات فهو جميل وخفيف في نفس الوقت
    لم تتعمقي في تفاصيلهم ولكنك اعطيت ما يميز كل منهم (اجد ذلك كافي جدا، اذ ان التعقيد يفقد التفاصيل المهمة اهميتها، لانه يسبب ضياعها في فوضى الاوصاف التي لا تنتهي لشخصيات جديدة تظهر دفعة واحدة)

    ملاحظة/ تمنيت لو اعدت ذكر النظارة التي يرتديها ليو مرة أخرى في القصة، اذ انها لم تظهر الا في البداية، ولم اجد نفسي أُلبِسُه النظارة في القراءة الاولى، لو أعدت ذكرها لمرة واحدة أخرى على الاقل (مثلا دفع نظارته الى الخلف، سقطت نظارته اثناء الشجار، رفعها هو عن وجهه، حركها) أي شيء يعيد لفكري انه يرتدي نظارة.

    احببت كيف جعلتني أكره اليكساندرا أولا ثم حولت الامر الى تعاطف
    أشعرتني بالذنب لاني ظلمتها باعتقادي انها شريرة

    كما ان فقرة جعلها المصورة ظننته في البداية مجرد توزيع مهام
    ولكنه ظهر كمحور رئيسي للخاتمة (آخر الصور التي التقطت لهما معا) ... فاجأتني وانت تصنعين للصور اهمية أكثر مما بدت عليه في منتصف الاحداث


    اسلوب سرد الشخص الاول (المتحدث من وجهة نظر شخصية واحدة) اعطى طابعا خاصا ادخلني في جو القصة منذ اول مقطع
    كما انه ساعد في زيادة تفاعلي مع القصة اذ اندمجت قراءتي وردود افعالي بردود افعال البطل
    جعل ذلك عملية سحبي للتأثر بموت ليو اسهل بكثير
    ولكن يالك من مرعبة في كيفية جعل ليو يموت T^T <<< لقد تألمت لموته حقا


    اخيرا

    ابدعت بوصف ما في داخل جورج عندما كان على وشك قتل العجوز
    رائع كيف جعلته يعود لرشده، ويتوقف بتذكره صاحبه الذي مات للتو واتستنجاده به لايقافه
    تناقض اجدت رسمه ليوصل للقارئ مقدار ألم تشعر به شخصية خيالية كما لو اني اراه حقيقة امامي


    اسأل الله ان يوفقك يا مبدعة

  4. #24

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ^ ^ ..
    اهلا ايلياااناا :"") ..

    يخبر !! >< .. مشكلة التقييم فعلا >< ..
    معاكي حق !! طيب هتعملي إيه ؟! ..
    هفكر معاكي في حل :") ..

    ....

    طيب أنا عندي فكرة >< ..
    عشان خاطر المهارات المتباينة , نحن نعرض القصص كلها زي ما اتفقنا ..
    أما تقييم الاعضاءء لأنفسهم فما رأيك أن تكون هناك لجنة للتحكيم والنقد البناء ..
    >> يعني تساعد , مثلا شخص عنده ضعف مثلا في نقطة معينة تساعده على التقدم فيها
    واللجنة تشجعه على تحسين مهاراته , فبكده ممكن ذوي المهارة الضعيفة يبذلون جهد أكبر بدل مثل ما قلتي ينسحبوا ويخافوا يعرضوا أعمالهم >> زي ماكنت هعمل أنا xD .. ؟!

    مجرد أقتراح أنا أحاول أن اساعدك فقط ولك الحرية في النهاية بلا شك ^ ^ ..

    - - - - - - -

    بالنسبة للقصة .. الحقيقة اني نسيت الكثير من الاشياء التي وددت ان اضعها xD ..
    لأنني كتبتها كلها في نفس اليوم الذي ارسلته فيها X( ..

    بالنسبة للسرد فأنا كتبتها بالطريقة التي أحببت أن أقرأ بها القصة ><" ..
    فأنا أركز أكثر لو كانت القصة كأنها تروي من أحد الشخصيات ..

    بالنسبة لأليكساندرا .. فهذا كما قلتي لأنني كنت أكتبها من وجهة نظر شخصية واحدة
    وهو (جورج) طبعا , لكن هو حكم على الفتاة من موقف واحد أنها أبشع مخلوقه قابلها في حياته xP ..
    ولكنها كانت من أنقذته في النهاية :"") ..

    بالنسبة لنظارات ليو xDDDD ..
    موجودة في البوستر فوق >> رسمته بنظارات !! لم تكوني في حاجه الى تخيله هو موجود أصلا بنظارات
    ثم قلت انه يرتدي نظارات في وصفه xDDDD ..
    لكن ربما معك حق . هذا من احد التفاصيل التي نسيت ذكرها مرة اخرى فعلا ><"

    بالنسبة للتصوير فلهذا قلت أن كل كلمة لها أهميتها xD ..

    بكيتي على ليو ولا لأ ؟!!! ...
    xD .. مبحبش أعز صديق يموت وأعديها بسلام xD >> شريرة ..
    تصدقي اني رحمتكم xD .. أنا كان المشهد الاخير أكثر سوءا بكثير ولكنني أزلت معظمة xD ..
    رأفة بالمشاعر وبليو العزيز ..

    بس يللا xD ..
    سعيدة انا أعجبتك :"") ..
    بانتظار الموقف التالي وحل مشكلة التقييمات xD ..

  5. #25

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يخبر !! >< .. مشكلة التقييم فعلا >< ..


    معاكي حق !! طيب هتعملي إيه ؟! ..

    هفكر معاكي في حل :") ..
    لا تحملي هم التقييم
    لقد وضعته كحالة تجريبية مؤقتة، لهذا الموقف والموقف التالي

    ان لم ينفع كنت سازيله واعتمد على نظام التقييمات في المنتدى (كل من يعجبه قصة ما يقيمها مباشرة ... أي بينه وبين صاحب القصة دون تدخلنا في الامر)

    وتنتهي المشكلة



    بخصوص اللجنة
    أما تقييم الاعضاءء لأنفسهم فما رأيك أن تكون هناك لجنة للتحكيم والنقد البناء ..

    لن اضمن ان اعضاء اللجنة سيكونون بتنوع كافي لتقييم كل المهارات

    تجمعنا هنا هو بذاته يُكوّن ما يشبه اللجنة التي تعمل على تطوير المواهب
    لكن الفرق
    هنا لايوجد اسماء محددة للجنة، لان لكل منا نقاط قوته وضعفه في الكتابة
    نجتمع فيساعد كل منا الاخر ونطور انفسنا معا
    أي هي لجنة متنوعة الخبرات تجتمع على صاحب القصة لتطور من مهارته
    كما يجتمع هو مع الاخرين على صاحب قصة آخر ليطور مهاراته بما يتقنه هو

    مثلا
    هيتومي بارعة في حبك الاحداث
    ms hagar ehab بارعة في تصوير ما في داخل الشخصية

    كل منكما تنقد من وجهة نظرها وخبرتها لتتكون صورة كاملة عند صاحب القصة عن نقاط قوته وضعفه، كما تتكون لديه فكرة عن الخيارات التي يمكن ان يتخذها لتطوير اسلوبه




    هناك امر اخر افكر بوضعه
    وهو النظريات

    انها اشبه باستنتاجات عما نتوصل اليه من اختلافات واساليب التعامل مع القصص والشخصيات وانماط الكتابة
    (توضع مع رابط لها بعد النظرية التي طرحتها في الموضوع لتسهيل الوصول اليها)

    لقد توصلت الى عدة نظريات مهمة من القصص الثلاثة التي تم طرحها
    رغم اني مترددة في انزالها
    اليك عناوينها:
    النظرية 2: اسلوب السرد
    النظرية 3:
    خط تصاعد الاحداث وعامل التشويق (نظرية طويلة جدا ومتشعبة ^^"")
    النظرية 4: اساليب صياغة النهاية
    النظرية 5: الشخصية ومراحل تطورها في فكر القارئ

    (طبعا كلها لازالت بصيغة بدائية ولازالت بحاجة الى صقل) <<<
    قد انزلها في الموضوع واجعلها مادة قابلة للتطوير كلما تعمقنا أكثر في القصص المطروحة، وكلما ازداد ما لدينا من تنوع في الاساليب





    بالنسبة لنظارات ليو xDDDD ..
    موجودة في البوستر فوق >> رسمته بنظارات !! لم تكوني في حاجه الى تخيله هو موجود أصلا بنظارات


    ثم قلت انه يرتدي نظارات في وصفه xDDDD ..

    لكن ربما معك حق . هذا من احد التفاصيل التي نسيت ذكرها مرة اخرى فعلا ><"

    عندما نظرت الى الرسم اول مرة لم اركز في أي من التفاصيل (كأنهما شخصين جديدين اتعرف عليهما اول مرة) لذا لم انتبه على لون شعر جورج أو نظارات ليو
    ولكني طابقت بين الصورة وما في مخيلتي عن الشخصيات بعد الانتهاء من القصة (آه انه يرتدي نظارات ... لقد نسيت هذا! <<< كان رد فعلي)
    انها سلبية تؤخذ علي ^__^!!
    اذ اني عندما ابدأ بقراءة القصة (حتى مع وجود صورة غلاف) ارسم الشخصية من الصفر لا اعلم لماذا

    بكيتي على ليو ولا لأ


    ؟!!! ...
    xD .. مبحبش أعز صديق يموت وأعديها بسلام xD >> شريرة ..


    تصدقي اني رحمتكم xD .. أنا كان المشهد الاخير أكثر سوءا بكثير ولكنني أزلت معظمة xD ..

    رأفة بالمشاعر وبليو العزيز


    ..


    لم ابكي ^^
    ولكني حزنت عليه

    بعد كل هذا العذاب ويوجد جزء محذوف مراعاة للمشاعر! <<< طلعتي شريرة أكثر مني



    بانتظار الموقف التالي
    الموقف التالي
    سيكون شيء عن عصر الفروسية كما احبت هيتومي (كونها صاحبة أول فكرة هنا)
    أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيف

    أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة
    ولكني اجهل تماما المكان والشخصيات لاخرى وكيف سيبدأ الموقف (النهاية ليست مشكلة ان وجدنا البداية)



    في أمان الله



  6. #26

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    أهلا ليان ^^ ..

    ان لم ينفع كنت سازيله واعتمد على نظام التقييمات في المنتدى (كل من يعجبه قصة ما يقيمها مباشرة ... أي بينه وبين صاحب القصة دون تدخلنا في الامر)

    وتنتهي المشكلة


    ياااااااه والله يبقى أحسن شيئ xD ..

    لن اضمن ان اعضاء اللجنة سيكونون بتنوع كافي لتقييم كل المهارات


    تجمعنا هنا هو بذاته يُكوّن ما يشبه اللجنة التي تعمل على تطوير المواهب
    لكن الفرق

    هنا لايوجد اسماء محددة للجنة، لان لكل منا نقاط قوته وضعفه في الكتابة
    نجتمع فيساعد كل منا الاخر ونطور انفسنا معا

    أي هي لجنة متنوعة الخبرات تجتمع على صاحب القصة لتطور من مهارته
    كما يجتمع هو مع الاخرين على صاحب قصة آخر ليطور مهاراته بما يتقنه هو

    صح !! ..


    وهو النظريات

    انها اشبه باستنتاجات عما نتوصل اليه من اختلافات واساليب التعامل مع القصص والشخصيات وانماط الكتابة
    (توضع مع رابط لها بعد النظرية التي طرحتها في الموضوع لتسهيل الوصول اليها)

    لقد توصلت الى عدة نظريات مهمة من القصص الثلاثة التي تم طرحها

    رغم اني مترددة في انزالها
    اليك عناوينها:

    النظرية 2: اسلوب السرد
    النظرية 3:
    خط تصاعد الاحداث وعامل التشويق (نظرية طويلة جدا ومتشعبة ^^"")
    النظرية 4: اساليب صياغة النهاية
    النظرية 5: الشخصية ومراحل تطورها في فكر القارئ

    ايليانا >< ! أفكارك رائعة خسارة تضيع في موضوع تفاعلي .. ><" ..
    أعتقد بامكانك ان تتحاوري مع زعماء القلم بيشعللوا أفكاااارك ..
    فكري في أفكارك الخطيرة هذه وبعدها ناقشي المشرفين بيضيفوا لموضوعك رونق أكثر من رونقه ..
    لإن أحس عندك عقلية ممتازة والله ماشا ءالله وفكرة موضوعك وحدها خطيرة خسارة تضيع هكذا ..

    أنا أؤيد فكرة النظريات 100% ..

    الموقف التالي
    سيكون شيء عن عصر الفروسية كما احبت هيتومي (كونها صاحبة أول فكرة هنا)


    أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيف

    أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة


    ييييييييييي رووووووووعة فديتك هيتومي ..
    انت وليووووووننننة ..

    >> يوه بس فارس نبيل ينصر العدالة هذه فكرة اندثرت من عصر الفروسية ذات نفسه ؟!
    أنا أدمن على الافكار الجديدة حتى لو في عصور قديمة ! لكن لا بأس

    لنرى مالذي ستتفتق عنه عقليتك ليووووونة ..
    أهم شيئ لا تناااامي عن الفكرة وتنسينا ..


    >> بالمناسبة ..
    عن عصر الفروسية .. كنت أقرأ رواية بالأمس كان البطل فيها يجد نفسه كل فترة في عصر مختلف
    لكي يقتل شيئ معين يتواجد في كل العصور ( قصة رعب يعني ) ..

    لكن في عصر الفروسية بدأت قصته بطريقة مختلفة .. حيث أنه فجأة وجد نفسه
    فوق صهوة حصان ويركض على منحدر عنيف خلفه على العربة كان قفص بداخله أمرأة بنظرات مجنونة
    تصرخ فيه كالمجانين تماما .. ..
    والكثير من الاسهم النارية كانت تقذف عليه من الخلف ..
    طبعا هو ماكان فاهم أي شيئ فأي شيئ .. >> كان مستغرب ان القصة هذه المرة تبدأ بموقف كهذا ..

    أظنها فكرة مبتكرة أعني لو تجيبي موقف المنتصف هذه المرة .. ونحن نحبك البداية والنهاية !
    فكري في موقف ساخن عجيب بجعلنا نتسااااااءل كيف كانت البداية وكذلك النهاية ..
    سيكون تحدي حتى بالنسبة إليكي أنتي , فقط فكري في موقف المنتصف ولا شيئ غيرة ..
    لتكوني حتى انتي لا تعرفين ما حصل في البداية ^ ^ ..

    فهمتيني ولا أنا بشرح بطريقة غبية ؟! xD ..

    بس هذه فكرة فقط ولك حرية الاختيار والقرار والتنفيذ وكل شيئ , لكن فقط كما يقولون Hint !!
    فكرة فقط أردت تقديمها بسبب هذه الجملة خطرت لي ^^


    ولكني اجهل تماما المكان والشخصيات لاخرى وكيف سيبدأ الموقف (النهاية ليست مشكلة ان وجدنا البداية)
    فكري في الامر ولك الحرية في البداية والنهاية xP ..
    تحياتي يا صديقتي ^ ^ ..

  7. #27

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة

    ايليانا >< ! أفكارك رائعة خسارة تضيع في موضوع تفاعلي .. ><" ..
    بالعكس
    انا ارى ان ايجابية هذا الموضوع في انه تفاعلي
    لان ما توصلت اليه من افكار ونظريات لم أكن لاقوم به دون مساعدة منكم
    تخيلي انه موضوع ينزل في المنتدى يشرح النظريات مباشرة، لن يسمح بامكانية التطوير، أو حتى امكانية دراسة احتمالات اخرى لما تم طرحه، سيكون مجرد معلومة تقدم وانتهى الامر، اما هنا ... كل شيء قابل للنقاش والدراسة والتطوير





    أنا أؤيد فكرة النظريات 100% ..

    سأبدأ العمل عليها اذاً


    >> يوه بس فارس نبيل ينصر العدالة هذه فكرة اندثرت من عصر الفروسية ذات نفسه ؟!
    أنا أدمن على الافكار الجديدة حتى لو في عصور قديمة ! لكن لا بأس


    التحدي وحده يشعل الفكر ويبرز ما خفي لديك من مهارات
    انا ايضا لم أكتب أي شيء عن هذا العصر
    سيكون تحدي حقا ... ولكني متشوقة لرؤية ما يمكنني فعله



    لنرى مالذي ستتفتق عنه عقليتك ليووووونة
    ..

    لست الوحيدة التي ستبني الموقف التالي
    يمكنك بناء الموقف كاملا وطرحه هنا
    لقد طرحت انا الموقف الاول لاجل توضيح الفكرة فقط
    هذا التنوع في من يكون صاحب فكرة الموقف ومحدداته سيساعد كثيرا في توسيع افق المواقف وكذلك الافكار التي ستبنى عليها القصص


    افكار القصة رائعة
    ضعي المزيد منها فهي تساعد في تخيل الموقف


    فكرتك في تحديد موقف المنتصف جميلة
    سأرى ما يمكنني فعله حيالها
    فكري في موقف ساخن عجيب بجعلنا نتسااااااءل كيف كانت البداية وكذلك النهاية ..

    ملاحظة/ لو اتبعت اسلوب تحديد موقف المنتصف سيكون أصعب مما تتخيلينه
    لاني ساضع شروط صارمة يجب أن تمري بها (كونه الموقف الوحيد الذي ستستند عليه القصة)
    ولكن الفكرة اعجبتني حقا <<< مع ضحكة شريرة


    اشدد مرة أخرى على طلبي
    اطرحي أي افكار لديك عن الموقف التالي حتى لو كانت غير منطقية أو بعيدة تماما
    سيساعدنا ذلك حقا


    بالتوفيق

  8. #28

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    وعليكم السلام عزيزتي إيليانا ^ ^ ..

    بالعكس
    انا ارى ان ايجابية هذا الموضوع في انه تفاعلي
    لان ما توصلت اليه من افكار ونظريات لم أكن لاقوم به دون مساعدة منكم
    تخيلي انه موضوع ينزل في المنتدى يشرح النظريات مباشرة، لن يسمح بامكانية التطوير، أو حتى امكانية دراسة احتمالات اخرى لما تم طرحه، سيكون مجرد معلومة تقدم وانتهى الامر، اما هنا ... كل شيء قابل للنقاش والدراسة والتطوير
    امممم , لم أقصد تفاعلي التي فهمتها xD ..
    سأرد على هذه النقطة ي رسالة خاصة كما أردتي ^.* ..


    سأبدأ العمل عليها اذاً
    أجللل ^.* ~~

    التحدي وحده يشعل الفكر ويبرز ما خفي لديك من مهارات
    انا ايضا لم أكتب أي شيء عن هذا العصر
    سيكون تحدي حقا ... ولكني متشوقة لرؤية ما يمكنني فعله
    صح لسانك لكن أي تحدي في فارس نبيل يكره الظلم ويحب العدالة xDDD ..
    وخاصة في زمن الفروسية ما كان يحدث فيه من قضايا في هذا المحور هو كرسي العرش ..
    ويريد أخذ إرث أخيه أو ناصر الضعفاء كروبن هود مع الضرائب والكونت إلواين , أو خيال وهي البللورات والسيطرة على العالم xD .. كلللللهااااا أفكار استهلكت xD .. لانها مقيده بالزمان وقضاياه التي تشغله ..
    المهم ..


    ملاحظة/ لو اتبعت اسلوب تحديد موقف المنتصف سيكون أصعب مما تتخيلينه
    لاني ساضع شروط صارمة يجب أن تمري بها (كونه الموقف الوحيد الذي ستستند عليه القصة)

    إنه التحدي كما تعلمين ^.* ..
    وكلامك صحيح مئة بالمئة ..

    لكن أتعلمين هنالك فكرة أخرى أيضا كنوع من التدرج في الصعوبة وهي أن تضعي موقف النهاية
    لكن هذا سيحصر جميع الافكار في وجهة نظر وااحدة هي نظرة من وضع الموقف >> هذا سيكون أسخف مما أتخيل لكن به قدر لا بأس بهمن التحدي وكما قلت القرار لك في النهاية عزيزتي xDDD ..

    بالنسبة لموقف المنتصف ..
    سوف أفكر في موقع رهيب يشيب الرأس ويخرج كل ذرة إبداع داخل الاصدقاء .. ^ ^ ..
    أشكرك لإتاحة الفرصة لنا + شكرا جزيلا لسعة صدرك التي لا أقابلها عادة في هذا الزمان xD .. ..

    ولكن الفكرة اعجبتني حقا <<< مع ضحكة شريرة

    بسم الله أنت متوحشة ليانو .. ..



  9. #29

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    وعليكم السلام عزيزتي

    كلللللهااااا أفكار استهلكت xD .. لانها مقيده بالزمان وقضاياه التي تشغله ..

    يمكننا الخروج عن تلك الافكار
    كما اننا نتحدث عن موقف واحد
    ربما ضمن تلك الصراعات (في السيطرة على العرش مثلا) يحدث موقفنا في مكان بعيد ولكنه متأثر بها



    لكن أتعلمين هنالك فكرة أخرى أيضا كنوع من التدرج في الصعوبة وهي أن تضعي موقف النهاية
    لكن هذا سيحصر جميع الافكار في وجهة نظر وااحدة هي نظرة من وضع الموقف >> هذا سيكون أسخف مما أتخيل لكن به قدر لا بأس بهمن التحدي وكما قلت القرار لك في النهاية عزيزتي xDDD ..

    بالعكس سيكون مثيراً جدا رؤية أساليبنا للهرب من قيود المنتصف حتى النهاية المرسومة ^__^


    سوف أفكر في موقع رهيب يشيب الرأس ويخرج كل ذرة إبداع داخل الاصدقاء .. ^ ^ ..

    انتظر بشوق رؤية ما ستفكرين به


    أشكرك لإتاحة الفرصة لنا + شكرا جزيلا لسعة صدرك التي لا أقابلها عادة في هذا الزمان xD .. ..

    شكرا لك انت عزيزتي


    بسم الله أنت متوحشة ليانو .. ..

    بدأت أفكر باني طيبة جداً مع مقدار الرعب الذي سببته لي نهايتك تلك، رغم اني كنت أظن نفسي شريرة في التعامل مع شخصياتي ^^""



    الافكار التي لدينا حتى الآن <<< مضاف لها افكار جاءتني

    الشروط:
    1- عصر الفروسية وبطولات السيف

    الشخصيات:
    1- فارس نبيل مقدام لا يخشى الظلم وينصر الخير
    2- شخصية شريرة جدا، ويجب ان يتم قلبها الى طيبة جدا <<< فكرة جاءتني بسبب اليكساندرا في قصة ms hagar ehab عن الكوخ الخشبي

    البداية:
    ؟؟؟

    المنتصف:
    1- المكان في قلعة، أو كوخ (استهلكت)، أو على ارض المعركة، قرب شلال ما، سفينة، عربة

    النهاية:
    ؟؟؟

    المحددات:
    1- اجبار شخصية ذات مزاج صعب لا يمكنه التصرف بشكل معين (حزن، ضحك، بكاء، وغيرها) مثلا شخص لا يضحك ابدا، لا يبكي ابدا) على المرور بتلك الحالة<<< (كيف سيحل التناقض في الشخصية، وكيف سيوصلها الكاتب الى حدودها القصوى بحيث تفعل ما لا تفعله ابدا!)
    2- فارس يقف أمام القمر بدراً ورداؤه يتطاير خلفه
    3- فارس يقف تحت شجرة ذات اوراق غريبة الشكل (مثال حمراء كلون الدم، بلورية الاوراق، ذات لون ازرق بتدرجات فضية، وغيرها)
    4- ظلال فقط، أي ظل بشكل معين وتحدث احداث معينة (كي يتسنى لكل منا رسم صاحب الظل بتفاصيله المذكورة)
    5- أرض معركة ليس فيها الا السيوف المغروسة في الارض واقفة الى جانب البطل (موقف منتصف وليست نهاية، أي يحصل شيء ما بعدها)
    6- أرض معركة صامتة الا من صوت الغربان التي تحوم حول الجثث، والبطل يلفظ اخر انفاسه بسبب دماء سببتها ثلاثة اسهم في ظهره
    7- طريق اشجار منتظمة على الجانبين، فارس يشق طريقه من الضباب
    8- ما يحمله الفارس، سكين ذات نصل ثلجي لامع، أو علم معركة طويل ورفيع يتمايل مع الرياح
    9- فارس على ظهر حصان بوصف غريب

    أفكار أخرى نحاول الابتعاد عن طرحها بشكل مباشر في اطار هذه القصة:
    1- كرسي العرش
    2- ناصر الضعفاء
    3- خيال وبلورات والسيطرة على العالم



    في أمان الله

  10. #30

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يااااه بعد سبات دام أربع سنوات تحرك قلمي الصغير بعد أن رأيت موضوعك الجميل ..
    موضوع بالفعل جميل جدًا و أفكار متميزة ..
    حفزتني كثيرًا ان اعود للكتابة ..
    رغم ان مستواي تدنى كثيييييرًا جدًا بسبب هذا السبات ..
    لكن بإذن الله سيصبح أفضل من السابق مع الممارسة ..

    شكرًا لك من أعمااااااااااااق روحي على فكرتك و محبتك بارك الله بك و أسعدك

    ’’
    بإذن الله لي عودة إن انتهيت من كتابة الموقف ~~

  11. #31

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع القلوب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يااااه بعد سبات دام أربع سنوات تحرك قلمي الصغير بعد أن رأيت موضوعك الجميل ..
    موضوع بالفعل جميل جدًا و أفكار متميزة ..
    حفزتني كثيرًا ان اعود للكتابة ..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يسعدني حقا ان اجد موضوعي هو ما حفز قلمك على الكتابة



    رغم ان مستواي تدنى كثيييييرًا جدًا بسبب هذا السبات ..
    لكن بإذن الله سيصبح أفضل من السابق مع الممارسة ..
    اشعر بحالك لاني كنت في سبات ايضا (لثلاث سنوات أو أكثر بقليل)
    عندما عدت وجدت فكري افضل بكثير للخبرة التي كسبها (بعيدا عن الورق)
    كما انه أكثر نضجا وقادر على صناعة حبكات أكثر تعقيدا مما كان عليه

    البدء بشيء سهل يعد خيارا موفقا جدا
    <<< انا عدت للكتابة مع اعادة صياغة لقصة كتبت نصفها وتركتها (كل شيء كان جاهزا، حبكة، شخصيات، احداث كاملة حتى 30% من القصة)


    شكرًا لك من أعمااااااااااااق روحي على فكرتك و محبتك بارك الله بك و أسعدك
    ’’ بإذن الله لي عودة إن انتهيت من كتابة الموقف ~~
    انا من عليها ان تشكرك من اعماق روحها ^^
    ادخلتي السعادة على قلبي بردك هذا


    سانتظرك

    ملاحظة/ ان بدأت بالكتابة عن موقف الكوخ الخشبي قبل تغييره، يمكنك وضعه حتى بعد انتهاء الوقت (لا أريد لجهدك ان يضيع) ...أو يمكنك انتظار الموقف التالي والبدء معنا


    بالتوفيق


  12. #32

    الصورة الرمزية الفتى الواعد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    174
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Exclusive رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    في البداية أشكرك صراحة على هذه الفعالية المجنوووووووووونة

    وما أخفيكم .. أنا ما تعرفت على الفعالية إلا أمس .. وتفاجأت أن بقي على نهاية الجولة الأولى يومين

    وحاولت إني أقدم شيء خلال هاليومين .


    ما لكم بالطويل .. نبدأ بالقصة .. بسم الله الرحمن الرحيم





    في 3 ديسمبر قررت جامعة المدينة الذهاب في رحلة إلى أحد الغابات الجبلية .. وكان العدد المحدد في الرحلة 30 طالباً .. وقد تم اختيارهم على حسب فعالية أقيمة في الجامعة .. إذ كانت فعالية في الأدب العربي .

    تم تحديد موعد الرحلة في 14 من ديسمبر الساعة الثامنة صباحاً .


    --------------------------------[في صباح الخميس 14 ديسمبر .. منزل أحمد]--------------------------------


    الأجواء باردة والثلوج تتساقط في وقت مبكر .
    المنبه يرن على الساعة
    7:15 ويستمر دقيقتين ويقف .. إلا أن السكون يعم أرجاء المنزل .

    أحمد - من الفائزين بهذه الرحلة يبلغ 20 سنة - وهو ملتف ببطانيته يفتح عيناه على صوت الرنين ويمد يده متناولاً المنبه وإذا بالساعة السابعة والنصف فإذا به ينهض مسرعاً من فراشه ويجهز نفسه وينطلق خارج المنزل عله يدرك أصحابه .. فذهب جارياً إلى الجامعة حيث أنها تبعد قليلاً عن منزله .. إلا أنه يتفاجأ أنه من العجلة قد نسي لبس حذائه .. فيعود مسرعاً للبسهما ويغادر .

    وصل أحمد إلى الجامعة في الساعة 8:10 دقائق والسعال قد بلغ فيه مبلغه من البرد .. إذا بالطلاب قد ركبوا في الحافلة وهم على وشك الذهاب .. فانطلق إلى الحافلة بعد أن التقط أنفاسه إذا بصديقه جابر - البالغ من العمر 20 سنة - ينتظره على باب الحافلة .. وبعد أن ركب واعتذر على التأخر جلس هو وجابر في مرتبة واحدة .. وكان جابر يعاتبه على التأخر ..
    وقال :"
    كنا سنغادر في الثامنة تماماً إلا أني أصريت عليهم أن ينتظروا قليلاً لعلك تأتي " ..
    فيكرر
    لصديقه الاعتذار وأخبره أن المنبه لم يوقظه إلا متأخراً ..

    بعدها تنطلق الحافلة خارجةً من المدرسة في الثامنة والربع تقريباً .


    --------------------------------------------------[الغابة الجبلية]--------------------------------------------------


    بعد ساعة ..
    تصل الحافلة إلى تلك الغابة الجبلية الرائع .. فقد كان المنظر جميلة والطلاب جميعاً يشاهدون عبر النوافذ هذه الجبال التي تغطيها الثلوج وهذه الأنهار والحيوانات تشرب منها وأشجار الشتاء الطويلة .. فقد كانوا ينتظرون اللحظة التي تتوقف فيها الحافلة ليتنزهوا في هذا المكان الجميل .

    وبعد دقائق ..
    تتوقف الحافلة فينزل منها الطلاب وينتشرون في المكان .
    يصوت
    قائد الرحلة - ويبلغ 43 سنة - ليجتمع الطلاب حيث حان وقت العمل .. فبعد أن اجتمع الطلاب .. قسمهم إلى عدة مجموعات أحدهم عليه تجهيز المكان ومجموعة عليها تنزيل الأغراض من الحافلة وأخرى عليها الاحتطاب وهكذا .

    كان
    أحمد وجابر مع من ينزل الأغراض .. وبعدها ذهب أحمد وجابر للتنزه وحاولوا أن يصطادوا بعض الأرانب وكذلك الأسماك في النهر .. إلا أنهم رجعا بعد ساعة لم يصيدا شيء .

    ومر اليوم الأول والثاني حافلاً بالنشاطات والترفيه وأحمد لازال يحاول اصطياد شيء ولم يستطع ذلك .



    --------------------------------------------[في اليوم الثالث والأخير]--------------------------------------------


    بعد صلاة الفجر ..
    وكالعادة القائد يوزع المهام على الطلاب .. فأحمد هذا اليوم كان مع مجموعة تنظيف المكان وجابر مع الاحتطاب .. فبدأت كل مجموعة بعملها إلا أن أحمد لم يعجبه هذا العمل! فتوقف عن العمل وبدأ يتأمل في المكان إذ به يرى غزالاً من بعيد فلتفت حوله ليتأكد إن كان القائد يراه أم لا .. وبعدها ذهب خفية تابعاً الغزال وبعد أن أبعد قليلاً والغزال يهرب منه وهو يتبعه شاهده صديقه جابر حيث كان يحتطب واستغرب من تصرفات أحمد فأراد أن يتبعه ويرى ما يفعل ..

    وبالأخير اكتشف جابر أن أحمد كان يتبع الغزال حيث كانيرميها بالحجارة .. فأتى جابر إليه
    وقال :"
    هل تعتقد أنك ستمسك الغزال وأنت ترميه بالحجارة ؟" ..
    أحمد بضحكة محرَجة :"هل كنت تتبعني؟!!" ..
    جابر :"ظننتك تحتاج مساعدة إلا أنك كنت هارباً من عملك !" ..
    أحمد :"انتهى عملي تقريباً .. لكن ما رأيك أن نتسلى قليلاً في صيد الأرانب والغزلان" ..
    جابر :"لا بأس .. خصوصاً أني جمعت عدداً كافياً من الحطب" .

    بعد نصف ساعة ..
    كان أحمد وجابر منهمكان في الصيد مع أنهما لم يصيدا شيء ..
    إذا ب
    جابر يقول "أحمد .. هل تعلم أين نحن الآن ؟!" ..
    فيرد
    أحمد وهو مستلق على الأرض :" نحن الآن في الجامعة !! " ..
    جابر : "هل تستخف بي أيه الغبي !! .. أقصد أين المعسكر ؟ " ..
    يجلس
    أحمد بعد أن كان مستلقياً ويقول : "هل تقصد أننا تهنا ؟!!!! " ..
    جابر :" يبدو ذلك " .

    يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهم لم تكن واضحة كما أنهم كانوا منهمكون في العمل ولم ينتبهوا للأماكن التي مرّوا بها .. فاقترح أحمد أنهم يذهبون باتجاه الغرب .. فيغادرون المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .



    ----------------------------------------------------[المعسكر]----------------------------------------------------

    مرت ساعة ..
    اجتمع الطلاب في المعسكر .. وبعد مرور الوقت أفتقد الطلاب أحمد وجابر وبدأ الجميع بالبحث عنهم وقد كان القائد يصوت لهم بالميكرفون إلا أنهما قد ابتعدا كثيراً كما أن الرياح قد اشتدت فلا يمكنهما سماعهم .. وحاولوا مراراً التواصل معهم بالهاتف .. لكن المنطقة ليس فيها أبراجاً للهاتف .

    وفي الساعة الواحدة ظهراً ..
    توقف الطلاب عن البحث وكانوا خائفين أن مكروهاً أصابهما .. إلا أن القائد حاول أن يطمئنهم وقال أنهما شابان ولا شك أنهما يستمتعان في وقتهما خصوصاً أن أحمد شاب فضولي وغير مبالي .. كما أنهما سيشعران بالجوع ثم يعودا .



    ----------------------------------------------------[في الغابة]----------------------------------------------------

    وفي الساعة الخامسة ..
    كان أحمد وجابر نائمين .. إذ يستيقظ جابر بعد أن كان هناك غزالاً يداعب رأسه .. فأوقظ أحمد وكانا مرتبكين حيث أن الشمس لم يبقى عليها إلا القليل وتغيب .. فقاما وأكملا البحث .

    وبعد لحظات ..
    شاهدا دخاناً يتصاعد من بعيد .. فرحا على أنه المعسكر فانطلقا باتجاهه .. وعندما وصلا وجداه كوخاً خشبياً مغطى بالثلوج .. فأرادا أن يستفسران من صاحبه لعله يستطيع أن يدلهما على مكان أصحابهم .. فطرق أحمد الباب .



    ----------------------------------------------------[المعسكر]----------------------------------------------------


    عماد - أحد طلاب المعسكر ويبلغ من العمر 22 سنة - ذهب إلى القائد الذي كان يقف بعيداً وكأنه ينتظر قدوم أحمد وجابر .. فيستأذن عماد القائد إلا أن القائد كان شارد الذهن فأعاد عماد استئذانه ..
    فانتبه
    القائد وقال :"ماذا هناك ؟!" ..
    عماد : "أيها القائد .. يبدو أن أحمد وجابر تائهان فعلاً .. كما أننا بحثنا عنهما في الجوار ولكن لم نجد أثراً لهما .. فأريد أن أستأذنك بأن نستخدم الحافلة في البحث عنهم خصوصاً أن الشمس ستغيب الآن " ..
    أيد القائد هذه الفكرة فذهب هو وعماد وثلاثة من الطلاب للبحث .. وأمر البقية أن يبقوا في المعسكر ولا يبتعد أحد عن هذه المنطقة .



    ----------------------------------------------------------------------------[قبل عشر سنوات من الآن]---------


    عادل - يبلغ من العمر 55 سنة - يتجول هو وابنته الصغيرةذات 8 سنوات في أحد أسواق المدينة .. كان عادل في غاية السعادة وهو يشاهد ابنته الصغيرة في غاية السعادة حيث ماتت ولدتها ولم يرزق إلا بهذه الطفلة الجميلة .. كان رجلاً فقيراً إلا أنه بذل جهده في العمل حتى يكسب بعض المال ويعد طفلته البريئة .. لم يجد شيئاً مناسباً فقد كانت الأسعار عالية وطرده بعض الأصحاب المحلات لأنه أراد أن يشتري لبنته ألعاباً بأقل سعر .. كان ينتقل معها من محل إلا محل ولم يرد أن يبين لها أن الأموال لا تكفي كما أنها في غاية السعادة تنتظر الهدية التي سيشتريها والدها .

    ولكن بعد خروجه من أحد المحلات -وقد أصاب الإحباط وجهه- جلس هو وابنته على الرصيف بعد ما أجهده التعب .. وبعد دقائق أرادة الطفلة أن تذهب إلى المحل المقابل لتشتري علبة ماء حيث أصابها العطش فأعطاها والدها قطعة نقدية وأمرها أن تحذر إذا أرادة عبور الطريق .

    ذهبت الطفلة بعد أن قبلت والدها وعيناها البريئتان تملهما الأمل .. وذهبت إلى المحل وبعد انتهائها ووالدها لم يصرف نظره عنها إذا بها تقبل مسرعةً وكأنها أرادت أن تعطي والدها شيئاً قد يسعده .. ومن فرحتها بذلك الشيء لم تلتفت للسيارات وبعد أن انتصفت في الطريق كانت الفاجعة !


    أصاب
    عادل الهلع ولم يستطع أن يقوم من مكانه بعد أن رأى طفلته البريئة تحت الشاحنة والماء الذي معها اختلط بدمائها وكان بيدها القطعة النقدية حيث أن صاحب المحل أعطاها الماء بالمجان فكانت سعيدة بذلك وأرادت إرجاع المال لوالدها الفقير .

    وبعد أيام من هذه الحادثة ..
    كان عادل عند قبر طفلته فقد كان يودعها وأوراق الخريف تتساقط في كل مكان والشمس حانت للغروب .. فخرج من القبر وقرر الرحيل عن هذه المدينة فليس له أحد هنا بعد رحيل ابنته كما أنه أبغض هذه المدينة وأهلها الذين كانوا سبب في موتها .



    -------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------


    طرق أحمد باب الكوخ عدة مرات إلا أنه ما من مجيب .. فدفع الباب وإذا به مفتوحاً ..
    يدخل
    أحمد قائلا :"هل من أحد هنا؟ " ..
    جابر : "لحظة أحمد! .. لا تدخل حتى نستأذن" ..
    أحمد : "لا عليك يبدو أنه لا أحد هنا .. كما أن الأجواء شديدة البرودة والمكان هنا دافئ .. سننتظر حتى يأتي صاحب هذا الكوخ .. ولعل أصحابنا يرون دخان هذا الكوخ فيتجهون نحوه" .

    استأذن جابر ليصعد الجبل المجاور للكوخ عله يجد تغطية ليستطيع الاتصال قبل الغروب وبقي أحمد في الكوخ .

    بعد دقائق ..
    عاد جابر والحزن يملأ وجهه حيث لم يجد ما أراد والشمس قد غابت والأمر بدأ يزداد سوءً .. وبعد أن فتح باب الكوخ وجد رجل عجوزاً جالساً عند النار وسكينة مغطاة بالدم موضوعة على الطاولة!!! ..
    فتفاجأ وصرخ "أين أحمد؟" ..

    التفت عليه العجوز ولقال "من أنت؟ ومن سمح لك أن تدخل كوخي؟ " ..
    خالد وهو غاضب "قلت لك أين أحمد؟!" ..

    كان العجوز ينظر إليه بنظرات هادئة ولم يجبه .. وجابر كاد يجن حيث أخذ السجين وقرر أن يهاجم العجوز ..
    إذا بصوت أحمد من خارج الكوخ "جابر .. هل ناديتني؟!" ..
    يلتفت جابر إلى الباب
    وإذا بأحمد يدخل ويقول " من هذا العجوز؟!!" ..
    إذا بجابر ينطلق ويعانق أحمد ..
    فيقول
    أحمد "ماذا أصابك .. هل مر زمن طويل منذ أن قابلتني آخر مره!!!" ..
    جابر " لا ولكني ظننتك قُتلت ! " ..
    أحمد بنظرة استغراب "قُتلت!!!!" .

    غضب منهما العجوز لدخولهما الكوخ دون إذن .. ولكن عندما شرحا له الأمر وقد كانا لطيفين معه سمح لهما أن يبقيا إلا الغد .. وأخبرهما أن اسمه عادل وما حصل في وفاة ابنته قبل عشر سنوات وسبب بقائه في هذا المكان البعيد عن الناس .. كما تناولوا طعام العشاء وهو لحم غزال اصطاده العجوز قبل الغروب (وكان الدم في السكين نتيجة الصيد) .



    ------------------------------------------------------[الحافلة]------------------------------------------------------

    الظلام سائد في الحافلة .. والهدوء يعم المكان .
    يفسد ذلك الهدوء صوت الرياح القوية التي دخلت من النافذة بعد أن فتحها
    القائد .. ثم بدأ القائد باستخدام الميكرفون للنداء .. عل صوته يصل لأحمد وجابر .. ولكن دون جدوى !
    استمروا على حالتهم تلك ساعتان متواصلتان ولم يجدوا ما يدل على مكانهما .




    -------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------

    العجوز وجابر قد خلدا للنوم .. أما أحمد فقد كان في الخارج يتأمل في النجوم .. وفجأة قطع هذا التأمل صوت سيارة تسير في أعلى الجبل -حيث أن الكوخ أسفل هذا الجبل- يلتفت أحمد لعلها حافلة الجامعة .. إلا أنها تذهب سريعاً ولم تكن الحافلة .. يصاب أحمد بخيبة أمل .. ويذهب ليخلد للنوم .


    ------------------------------------------------------[الحافلة]------------------------------------------------------

    بدأ التعب على من في الحافلة والنعاس غلب بعضهم فناموا في الحافلة ..
    قطع ذاك السكوت قول
    السائق :"ماذا يكون ذلك؟!" ..
    القائد :"أين؟" ..
    السائق :"هناك في الأسفل وكأنه كوخ صغير" ..
    القائد ":هل تعتقد أنهم هنا؟!" ..
    السائق :"لا أدري" ..
    عماد :"لماذا لا نتوقف ونسأل ؟ .. لعلهما تاها ووجدا هذا الكوخ ليبيتا فيه" ..
    القائد :"فكرة جيدة .. إذا لنتوقف ونسأل" .

    بعد نزولهم من الحافلة وجدوا أنه من الصعب النزول إلا الكوخ لأن الطريق في الأعلى ولا يوجد طريق للنزول .. فبدؤوا بالتصويت لعلهما إن كانا هناك أن يجيبا .



    -------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------

    أحمد وهو مستلق على فراشه .. إذ بهي ينهض بعد أن سمع النداء .. وخرج مسرعاً .. وبعد أن رآهم بدأ بالتصويت لهم ومن فرحته أراد أن يذهب إليهم بأي طريقه ونسي أن يوقظ جابر .. قرر القائد أن يربطون حبل في الحافلة ويرمونه إليه في الأسفل ليتسلق لأن البرد قارص وأيديهم لا تقوى على مسك الحبل فلذا ربطوه في الحافلة وبدأ أحمد بالتسلق .. وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .


    ارتبك الجميع "ما الذي حصل؟" ..
    فقال السائق :"يا إلهي .. لقد نسيت أن أوقفها تماماً!"
    فحاولوا أن يقفوا أمام الحافلة لإيقافها إلا أن سرعتها زادت والبرد قد تمكن منهم فلم يقووا على صدها .. حاول أحمد أن يتشبث بالجبل قبل سقوط الحبل فاستطاع ذلك .. إذا بالحافلة تسقط من الأعلى .. والكارثة ليست سقوط الحافلة .. بل أنها سقطت على الكوخ ..!

    كان أحمد يشاهد المنظر ووجهه يملأه الذعر .. حاول الجميع مساعدة أحمد العالق في الجبل .. ورموا عليه حبل لعلهم يستطيعون إسعافه ..
    القائد :" أحمد تمسك بالحبل قبل أن تسقط" ..
    إلا أن
    أحمد لم يلتفت لكلامه ..
    وبعد نصف دقيقة من سقوط الحافلة .. إذ بها تنفجر والنيران تهيج في الكوخ ..
    إذا ب
    أحمد يصرخ :"جااابر .. جاااابر .. جاااااابر" ..
    فيرمي نفسه إلى الأسف وبعد أن تدحرج يقوم مسرعاً لعله يدرك صاحبه .. وإذا به لا يستطيع أن يدخل الكوخ فالنيران في كل مكان .. فبدأ بجنون يأخذ من الثلوج التي على الأرض ويرميها لإخماد الحريق ..

    استمر أحمد على ذلك حتى سقط على وجهه باكياً .. وإذا بأحد يضع يده على كتف أحمد .. فيلتفت أحمد ..
    إذا به
    القائد :"هل جابر في الكوخ يا أحمد؟"
    فيحرك
    أحمد رأسه بنعم ..
    القائد :"إنا لله وإنا إليه راجعون" .



    بعد نصف ساعة ..
    تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف جابر والعجوز إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما وقد فارقا الحياة .. وأحمد لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .


    ---------------------------------------[بعد خمس ساعة في المعسكر]----------------------------------------

    القائد يوقظ الجميع حيث كانوا نائمين ولا يدرون عما حصل .. كما أن وقت صلاة الفجر قد حان .. فيقومون لأداء الصلاة إلا أن أحمد لم ينم بل كان وحيداً والحزن يملأ قلبه .

    صلى الجميع وبعدها بدؤوا بتحميل الأغراض في حافلة جديدة للمغادرة .. إلا أن أحمد انطلق باتجاه الكوخ حيث دل مكانه .. وعندما أراد عماد اللحاق به استوقفه القائد ..
    عماد :"لماذا لا نوقفه؟!" ..
    القائد :"لن نستطيع .. دعه يذهب فقد فُجع ليلة الأمس بصديقه!"


    ----------------------------------------------[حطام الكوخ الخشبي]---------------------------------------------

    يقف أحمد بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان ..
    بدأت دموع أحمد بالسقوط وهو يقول :" عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .


    -----------------------------------------------------[المعسكر]-----------------------------------------------------

    ثم يعود أحمد إلى المعسكر وإذا بهم قد تجهزوا للرحيل .. يستقبله القائد ويحضنه ويركبه معه في الحافلة .. وبعدها يغادرون هذه الغابة .




    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[انتهى~






    أتمنى أن تكون قصتي بمستوى فعاليتكم الرائعة .. وأعتذر على الإطالة .. أخوكم الواعد ..~

    في أمان الله

  13. #33

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    ^_________________________________________________ ________^

    سانتظرك

    الحمد لله ايليانا عدت إليك ~
    و الحمد لله استطعت إنهاء الموقف رغم أنني لم أكن أعلم ماذا سأكتب بعد ذاك السبات الطويل ..

    بالفعل أعجز عن شكرك .. فالفضل لله أولاً ثم لك بعودتي هذه ..
    شكرًا لك لن تفي بحقك أبدًا ..

    أترككم الآن مع القصة ~


    ترن .. ترن ..

    ــ اووه من هذا المزعج الذي يتصل بهذا الوقت ؟!
    آآخ إنه جاك ..
    أهلاً جاك ما الأمر ؟؟
    ــ
    هي مايكل .. احزر ما الذي جعلني اتصل بك الآن ؟؟
    ــ
    لا اعلم .. ربما وجدت سوزي .. اخبرني بسرعة اريد ان اكمل نومي ..
    ــ
    ليست سوزي .. إنما مع شروق الشمس سنصعد انا و انت الطائرة ..
    ــ
    لما ؟ و كيف ؟!
    ــ
    أحد الأصدقاء أعطاني الآن تذكرتان لرحلة كان قد حصل عليها في إحدى المسابقات .. لكنه لا يستطيع السفر لمرض والدته .. لذا سنذهب انا و أنت ..
    ــ
    لا أظن اني سأذهب جاك ..
    ــ
    هيا مايكل أرجوك دعنى نتسلى قليلاً .. يقولون بأن المكان رائع جدًا و الجو لطيف .. ثم مايك لا تتركني وحيدًا إهئ إهئ قد تأكلني الذئاب أو تبتلعني الأرض وااااااااه لااااااا
    ــ
    توقف توقف .. سأذهب معك لكن كفَّ عن تمثيلك هذا ..
    ــ
    هيي مرحا هههههه
    ــ
    لنلتقي في المطار قبل الموعد بنصف ساعة .. إلى اللقاء سأكمل نومي ..
    ــ
    إلى اللقاء مايك .. أحلامًا سعيدة و أشباحًا مخيفة هههههه .. طووط طووط
    هههههه مايكل لا يتقبل مزاحي إذا كان رأسه ممتلئ بالنوم هههه
    سأنام الآن لأرتاح
    ..
    ***
    مع هدوء الصباح و زقزات العصافير المتناغمة .. يسير فتًا و حيدًا ذا شعرٍ بلون التوفي .. يضع نظارة سوداء على رأسه .. و فجأة توقف امام احد المنازل .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريييضة .. مد يده إلى زر بجانب باب المنزل و من ثم ...
    طننن طننن طننننننننننننننن
    ــ
    كفى كفى كفااااااااااااااا
    قالها مايكل و هو يتجه سريعًا نحو باب المنزل بانزعاج ..
    ــ
    آآه جااك .. ماهذا الإزعاج هل التصقت اصبعك بجرس المنزل ام ماذا ؟؟ ثم لما أنت هنا ؟! ألم أخبرك أن نلتقي بالمطار ؟؟؟
    ــ
    هي مايك لا عليك .. لا تغضب لأني قطعت عليك حلمك السعيد مع ;)
    أغلق مايكل الباب بقوة على جاك .. فأخذ جاك يطرق الباب بيده وينادي
    ــ
    مايكل مااااايك .. أرجوك افتح الباب .. سأتوقف لن أمازحك و لن أغضبك .. هيا مايك افتح الباب لصديقك العزيز ..
    لكن مايكل لم يستمع له .. وذهب ليأخذ حمامًا منعشًا ..

    وبعد دقائق ..
    فتح مايكل باب المنزل و نظر لصديقه الجالس قرب الباب .. و قال ..
    ــ
    هيا بنا ..
    ــ
    آه مايك خفت أنك ستغير رأيك في السفر ولن تفتح الباب ..
    ــ
    لا تخف لن أحزنك .. فأنت صديقي العزيز
    ابتسم جاك و احتضنه قائلاً :
    ــ
    شكرًا لك مايك .. حقًا أحبك يا أروع صديق ^^

    ***
    ــ
    يااااااه ما أروع هذا المنظر .. حبات الثلج البيضاء تتساقط مع غروب الشمس الذي داعب الغيوم بلونٍ أشبه بالقرميدي .. تأمل جاك هذا المنظر البديع ..
    جاك !
    التفت مايكل إلى الخلف و إلى جانبيه .. لكنه لم يرى جاك .. أخذ يبحث بعينيه فيما حوله .. و فجأة لمح أحدهم يدخل إلى الغابة الشمالية ..
    ــ
    تبًا إنه جاك الأحمق ..
    ركض مايكل بسرعة باتجاه الغابة .. و أخذ ينادي على جاك .. لكنه لم يجبه أبدًا .. أخذ يتوغل بين أشجار الصنوبر العملاقة و لازال ينادي بأعلى صوته لكن مامن مجيب .. بدأ القلق يدب في قلبه فهو يعلم أن الغابة مسكن للحيوانات المفترسة .. أخذ يبحث و يبحث .. وفجأة ..
    ــ
    هي مايك .. ما الذي تفعله هنا ..
    لم ينتبه مايكل ليده اليمنى إلا بعدما صفعت جاك بقوة على خده مؤنبةً له ..
    ثم قال بغضبٍ شديد بينما جاك يتراجع ..
    ــ
    أيها الأحمق .. ألم أحذرك من هذا .. ألم أخبرك أن تسيطر على فضولك و تظل معنا .. استغليت استغراقي في منظر الغروب لتبتعد .. آآخ منك ..
    ظلَّ جاك صامتًا فهو يعلم أنه مخطئ .. بينما أخذ مايكل يتنفس بعمق محاولاً تهدئة غضبه .. وساد الصمت ..
    و فجأة قطع هذا الصمت صوت جاك القائل :
    ــ
    هي مايك انظر إنه ضوء بين الأشجار ..
    أغمض مايكل عينيه بينما كان يشد قبضتيه محاولاً كبح جماح غضبه .. ثم قال :
    ــ
    جاك .. لنعد ..
    رسم جاك ابتسامة زائفة وقال :
    ــ
    عد أنت .. أما أنا فسأذهب لأرى مصدر ذاك الضوء ..
    و سار جاك باتجاه الضوء تاركًا صديقه خلفه يُفرغ غضبه بلكم الأشجار ..
    أخذ يسير و يسير و يدندن محاولاً نسيان شعوره المؤنب له .. وبعد دقائق قال جاك بدهشة :
    ــ
    واه إنه كوخ خشبي !!
    فجأةً أثار انتباهه صوت خشخشة بين الأشجار خلفه .. بسرعة بحث بعينيه في الأرض ثم التقط عصًا خشبي .. و وقف وقفة استعداد للوحش المفترس الذي سيخرج في هذا الظلام ..
    دقات قلبه المتسارعة طغت على كل الأصوات المحيطة .. تنفسه يتسارع .. وفجأة ظهر المفترس من بين الأشجار فأطلق جاك صرخةً علها تمده بالشجاعة و لكن ...
    ــ
    هي أيها الأحمق .. هذا أنا مايك .. لاداعي لصراخك هذا ..
    قال جاك بينما خارت قواه و سقط جالسًا على الأرض :
    آآآآآآه مايك .. لقد أرعبتني جدًا .. ظننتُ أنك حيوان مفترس و ستهجم علي ..
    ــ
    هه جيد أنني أرعبتك كي تتعلم ..
    قال جاك بينما أشاح بوجهه عن صديقه :
    ــ
    لن أتعلم ..
    لكنه تذكر أمر الكوخ عندما نظر إليه مجددًا و قال بينما يقف ويشير إليه :
    ــ
    هي مايك انظر ماذا وجدت بعد تتبع مصدر الضوء ..
    ــ
    إنه كوخ خشبي !
    قال جاك بينما يحاول تصنع الشعور بالأسى :
    ــ
    خسارة .. ظننتُ بأنه شبح يستدرجنا لرفاقه ثم يعذبونا .. لكنه ليس سوى ضوء من نافذة الكوخ ..
    ــ
    جيد .. و الآن لنعد فقد علمت مصدر الضوء ..
    ــ
    أولاً مايك أنا تائه .. ثانيًا لن أعود .. لازلت أريد أن استكشف لما هذا الكوخ هنا بعيد عن الناس ؟! و هل يعيش أحد به ؟ و قد تكون هناك فتاة جميلة فأخطبها ;)
    ــ
    كفى أحلامًا جاك .. أظن أنك لازلت بعمر العشرين و لازلت طالبًا جامعيًا .. وهل نسيت سوزي ؟!!
    ــ
    لا يهم أخطبها إلى أن أجمع المال و نتزوج .. ثم أنني لم أنسى سوزي .. إنني بالفعل أشتاق إليها لكن أن لم تعد سأخطب فتاة الكوخ ;)
    ــ
    ههههه حسنًا لنرى إن كانت هنالك فتاة أم لا ..
    ــ
    أجل هيا ..

    ــ
    مرحبًا أهنالك أحد ؟؟ قالها جاك و هو يطرق الباب ~
    ــ
    لا أحد يجيب .. لنعد جاك ..
    ــ
    انتظر الباب مفتوح لندخل ..
    ــ
    لا جاك لاتدخل هكذا ..
    ــ
    لا عليك مايك .. لا تبالي لهذا الأمر .. ثم إن الجو يزداد برودة و الرياح تشتد .. أريد الدفء قليلاً ..
    ــ
    آآه جاك لنعد قبل أن يشتد تساقط الثلج .. صحيح بأننا تائهان لكن سأعرف طريق العودة ..
    ــ
    تعال مايك تدفأ قليلاً البرد قارص .. قالها جاك و هو يمد يديه إلى المدفأة التي تأكل فيها النيران الحطب فتسمع صرخات الحطب كالطقطقة ..
    تنهد مايكل و دخل الكوخ ثم أغلق الباب ..
    ــ
    جاك يجب أن نعود لايصح أن نظل هنا و لو كنا نتدفأ فقط ..
    ــ
    لكن مايك أنت تعلم بأننا تائهون .. أي أننا لا نعرف طريق العودة .. و أيضًا أريد أن ألقي التحية على صاحب الكوخ ..
    ــ
    تلقي التحية على صاحب الكوخ أم تتأكد هل هناك فتاة أم لا ؟؟ ;)
    ــ
    مابك مايك !! أنت تعلم أنني أحب سوزي رغم اختفائها المفاجئ لذا أمر الفتاة مجرد مزحة ..
    ــ
    أعلم أيها الرائع أنك تمزح .. أردت فقط مداعبتك لتنسى البرد قليلاً .. و بالنسبة للطريق لا تقلق فصديقك مايكل مستعد لهذه اللحظات ..
    ــ ^_^
    و كيف ستحل أمر الطريق ؟؟
    ــ
    اووه .. أين اختفت ؟!!!! أنا متأكد أنني وضعتها في جيبي !!
    ــ
    عن ماذا تبحث ؟!
    ــ
    البوصلة التي كانت في جيبي اختفت !
    ــ
    آآ .. اممممم في الحقيقة انا السبب في اختفائها ^^"
    ــ
    مااذاااا ؟؟؟؟
    فجأة ..
    ــ
    أيها اللصان ماذا تفعلان في كوخي ؟؟
    قالها رجل عجوز اشتعل الشيب في رأسه و ارتسمت على وجهه علامات الزمن كالكوخ تمامًا بغضب شديد يكاد يحرق ما حوله لو كان ملموسًا ..
    فُزع الصديقان الجالسان قرب دفئ النار و نهضا فتحدث مايكل فورًا بلباقة ..
    ــ
    عذرًا سيدي نحن لسنا لصوص .. لقد ضللنا الطريق و دخلنا طلبًا للدفء .. عذرًا على تطفلنا ..
    ــ
    اخرجا فورًا أيها المدنيون القبيحون ..
    ــ
    أرجوك اعذر طيشنا سيدي .. و إن رحلنا فسنصبح مكعبا جليد في هذا الجو ..
    ــ
    أخرجا الآن قبل أن أقتلكما ..
    ــ
    واااه إن عينيك مثل عيني جدي .. قالها جاك فجأة بعد أن قرَّب وجهه من وجه العجوز ..
    فتوجه العجوز إلى ركن الكوخ الأيسر و أخذ عصًا خشبيةً سميكة و قال والغضب وصل لحده ..
    ــ
    إن لم تخرجا الآن فستندمان ..
    لكن جاك أخذ يتلفت هنا و هناك بعينيه مستكشفًا هذا الكوخ الخشبي و كأنه لايهتم لغضب هذا العجوز .. و فجأة قال بعدما وقع نظره على لوحة في إطار صغير على طاولة خشبية قرب الموقد :
    ــ
    مايك انظر صورة سوزي على تلك الطاولة قرب الموقد .. قالها جاك بينما مايكل يمسك بيده و يسحبه خارج الكوخ ..
    ــ
    أيها الأحمق تريد منه أن يقتلنا .. تتحدث بكل برود .. ألم ترى شرارات الغضب تخرج من عينيه .. ألم تنتبه للبندقية المعلقة قرب الموقد .. قد يقتلنا بها .. إلى متى ستظل هكذا غير مبالٍ لشيء أبدًا .. ألم تفكر أنه بسبب فضولك هذا قد يقتلنا برصاصتين من بندقيته أو بضربةٍ على الرأس بعصاه السميك الخشبي ..
    ــ
    أسف مايك .. لم أنتبه .. كنت مركزًا على استكشاف ما حولي .. ولكن وانت تسحبني رأيت صورة سوزي !! ما الذي أتى بها هنا ؟!! أيعقل أن يكون هذا المتوحش أباها أو جدها ؟!!
    قال مايكل وهو يحاول أن يهدئ غضبه ..
    ــ
    لم أنتبه للصورة ..
    ــ
    حقًا .. إنني نتعجب كيف لم أنتبه لها فور دخولنا .. ثم لما هي هنا و أين سوزي ؟؟!! آآه ماذا سنفعل الآن مايك ؟؟!!
    انفعل مايكل و اخذ يقول ..
    ــ
    أجل ماذا سنفعل ؟؟ أخبرني أنت .. أنت من جلبنا إلى هنا .. نحن تائهان الآن .. لانملك أي طعام أو شراب .. والريح تشتد و الثلج يغطي المكان وقد تهب عاصفةً في أي وقت .. و المال الذي معنا لا ينفع وسط هذه الغابة التي ستبتلعنا وحوشها ..
    ــ
    مايك اهدأ .. أعلم أنا مخطئ دومًا أقحمك في المشاكل .. أعتذر أنا صديق سيء .. أتعبك و أغضبك و لا أسعدك أبدًا تبًا لي .. عليك ألا تتبعني أبدًا .. اتركني .. لست مجبرًا أبدًا باللحاق بي ..
    اختنقت العبرة داخله ..و أشاح بجسمه عنه كي لايلحظ مايكل الدموع بعينيه ..
    أخذ مايكل نفسًا عميقًا .. اقترب من جاك واحتضنه بدفء و حنان .. أخذ يربت و يداعب شعره التوفي و يردد بحنان ..
    ــ
    لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..
    لم يحتمل جاك كلمات صديقه الدافئة .. فأخذت دموعه تتساقط بصمت وهدوء بعكس تساقط الثلج الشديد .. ثم تنفس بعمق وقال ..
    ــ
    شكرًا لك مايك .. شكرًا لك .. سأحاول التغير للأفضل لأجلك لأجل أن أسعدك و لا أتعبك مجددًا ..
    وضع مايكل يديه الباردتان على خدي جاك .. تبسم له بدفء وقال ..
    ــ
    تعال لنجلس قرب بعض لنحصل على قليل من الدفء ..
    تبسم له جاك و قال :
    ــ
    شكرًا لك ..
    ثم جلسا و اتكأ على جدار الكوخ الخشبي ..
    ــ
    صحيح جاك .. ما الذي تقصدق بأنك السبب في اختفاء البوصلة ؟!
    ــ ^^"
    في الحقيقة .. اممم .. عندما كنت تأخذ غفوة في الحافلة لمحت طرف البوصلة في جيبك .. فأخرجتها و وضعتها بالحقيبة .. لأنني ظننت أنها ستزعجك و انت نائم .. ثم نسيت إخبارك .. أعتذر ..
    ــ
    آآخ يا جاك أولاً شكرًا على اهتمامك بي .. ثانيًا كيف ستزعجني بوصلة صغيرة وضعتها بيدي في الجيب ؟!!!!
    ــ
    آسفة مايك أزعجتك مرة أخرى ..
    ــ
    لا بأس جاك .. ماحصل انتهى .. المهم ان نتعلم من أخطائنا كي لا نكررها مستقبلاً ..
    و بعد خمس دقائق .. نهض مايكل قائلاً :
    ــ
    قلبي يخبرني أنه يجب أن أحضر لنا عصًا ندافع بها عن نفسينا إن تعرضنا لأي هجوم ..
    ــ
    هي مايك لا تخفني هكذا ..
    ــ
    لا أريد إخافتك جاك و لكن يجب أن نتوخى الخذر .. فنحن بوسط الغابة ..
    سار مايكل متجهًا نحو الأشجار و تبعه جاك .. و أخذا يبحثان عن عصًا سميك قوي .. و بعد أن نجحا في العثور على عصًا مناسب عادا إلى مكانهما ..

    الرياح تشتد و كذلك تساقط الثلج .. أصبحت الأرض مكسوة تمامًا بالبياض ..
    دقائق مرت ثم ساعات .. ولازال الصديقان يحاولان المقاومة .. و مع هذا الصراع نطق جاك و هو يرتجف :
    ــ
    ســ .. سوزي .. أين .. أنتِ ؟؟؟
    قال مايكل بحيرة :
    ــ
    بالفعل .. أين .. هي ؟؟ أين .. اختفت ؟؟ بحثنا عنها .. لكن .. لم نجدها ... و لم .. تعد .. لشقتها .. !
    و بعد دقيقة بدأ جاك يصدر أنات خفيفة .. فالتفت إليه مايكل و وضع يده على جبينه و قال بقلق :
    ــ
    ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..
    ثم نهض مايكل و توجه إلى باب الكوخ آملاً أن يرق قلب العجوز و يفتح لهما .. بدأ مايكل يطرق الباب قائلاً :
    ــ
    عذرًا سيدي هل من الممكن أن تفتح أرجوك فصديقي مريض ..
    لم يكمل مايكل جملته إلا وقد ظهر من بين الأشجار الكثيفة ذئب يبدو عليه التوق للصيد ..
    فُزع مايكل فور سماع صوته .. و تقدم بهدوء ليقف أمام صديقه الجالس بتعب .. أمسك جيدًا بعصاه الخشبي وهو يرقب الذئب الجائع ..
    ــ
    آه يا إلهي .. هذا ما لا كنت أتمناه .. جاك .. جاك أتسمعني .. جاك انهض .. لاتنم جاك .. انهض وتوجه إلى الباب وانا سأحرسك .. جااك انهض ..
    حاول جاك مقاومة إغماض عينيه بينما أخذ الذئب يقترب و صوت حجرجته يعلو .. حاول جاك النهوض .. لكنه لم يمتلك القوى لهذا .. أخذ يحاول الزحف للباب الذي يبعد عنه مسافة متر واحد .. و فجأة ركض الذئب متوجهًا لهما .. حاول جاك أن يصل بسرعة للباب و يطلب النجدة .. لكن الذئب لم ينتظره و هجم على صديقه .. كان مايكل يحاول الدفاع عن نفسه .. كلما قفز الذئب إليه يضربه بكل ما ؤوتي من قوة بالعصا .. لكن قوته لم تكن كافية لإعاقته .. فتح الذئب فمه وهجم .. لكنه لم يصب في هجومه هذا بل أنه عض العصا فدفعه مايكل بقوة .. هجم الذئب بسرعة مرة أخرى .. حاول مايكل دفعه و ضربه .. لكن العصا تحطمت .. فلم تحتمل المزيد من الضربات .. و بكل وحشية هجم الذئب و عض ذراع مايكل الأيمن فأطلق صرخة عااالية أُطلقت معها رصاصة أسقطت الذئب أرضًا ..
    ,,
    في اللحظة التي كان مايكل يعارك فيها الذئب .. وصل جاك للباب و أخذ يطرق و يقول النجدة ذئب .. ذئب سيقتلنا .. و في اللحظة التي هجم فيها الذئب على مايكل .. خرج العجوز حاملاً بندقيته وصوب على الذئب فورًا ..
    ,,
    استجمع جاك قواه و نهض متوجهًا لصديقه الذي يتألم .. و انتابه خوف و قلق شديد عندما رأى الدماء ترتسم على بياض الثلج بشكل كبير .. التفت إلى اعجوز راجيًا :
    ــ
    سيدي أرجوك .. أرجوك أنقذ صديقي .. أرجوك ..
    تنهد العجوز و اقترب منهما .. ثم أمسك بمايكل قائلاً :
    ــ
    إنهض يا فتى .. تستطيع السير فالإصابة في يدك ..
    نهض مايكل رغم الألم و اتكأ على العجوز .. و توجهوا إلى الكوخ ..
    أجلس العجوز مايكل على أريكة أمام الموقد .. و أجرى له الإسعافات اللازمة .. وبعد أن لف ذراعه بقطعة قماش نظيفة .. طلب منه أن يستلقي و يرتاح ..
    و بينما نهض العجوز ليتركهما .. نطق مايكل بألم ..
    ــ
    جاك .. لــ .. لديه حمى .. أ .. أرجوك .. ساعده ..
    و أغمض عينيه .. فقد نزف الكثير من الدم .. ظل جاك يتأمله بألم .. فهو يشعر بأنه المسؤول عما حدث .. بسبب تهوره و فضوله ..
    قاطع أفكاره صوت العجوز القائل :
    ــ
    امسك أيها الفتى .. هذا إناء به ماء و خل التفاح .. بلل هذه الفوطة به و امسح به جسدك .. ستخف حرارتك ..
    حاول جاك النهوض لكنه لم يستطع لشدة التعب .. فابتسم للعجوز قائلاً :
    ــ
    شكرًا لك جدي .. شكرًا لمساعدتك .. أعتذر لا أستطيع النهوض ..
    وضع العجوز الإناء بجانبه دون أن ينطق بكلمة و انصرف متجهًا لغرفته ..
    امسك جاك بالفوطة و بللها بالماء الممزوج بالخل .. و أخذ يمسح جسده ببطئٍ و تعب .. اكفى بمسح صدره و ذراعيه .. ثم و ضعها على جبهته و تمدد على الأرض و أغلق عيناه .. فلم يحتمل أكثر من هذا ..
    بعد مرور ثمانِ ساعات ..
    أشرقت الشمس .. و أخذت خيوطها الذهبية تتسلل ببطءٍ إلى الكوخ عبر النافذة مع زقزقة العصافير الفرحة بهدوء الجو ..
    فتح جاك عينيه .. التفت إلى صديقه الممدد على الأريكة فرآه لازال يغط في النوم .. حاول النهوض .. فنجح في ذلك .. فحاله الآن أفضل بكثير .. اتجه نحو باب الكوخ .. فتحه و خرج ليستنشق نسيم الطبيعة العذب .. ظل يتأمل المكان ثم التفت إلى الذئب الممدد على الأرض فاقشعر جسمه .. أشاح بنظره عنه متأملاً السماء .. لكن عصافير بطنه لم تسمح له بالتأمل أكثر .. فهو لم يأكل منذ عصر الأمس ..
    عاد إلى الكوخ .. وتوجه إلى المطبخ الذي كان على يمينه .. أخذ ينظر إلى مايحويه المطبخ من أشياء بسيطة .. ذكرته بحياته مع جده في الريف ..
    وجد بعض البصل و الجزر و البطاطا .. فقرر إعداد الحساء ..
    ــ
    آه شكرًا لك يا جدي فقد علمتني كيف أطبخ و اعتمد على نفسي في هذه الأمور ..
    و بينما كان يقلب الحساء على النار ..
    ــ
    يبدو أنك تعافيت من حمتك .. ماذا تفعل يا فتى ؟؟
    قالها العجوز و هو يدخل المطبخ ..
    التفت إليه جاك و رسم على شفتيه ابتسامة دافئة و قال :
    ــ
    صباح الخير .. أجل الحمد لله أصبحت أفضل بكثير .. و أنا أعد الآن الحساء للإفطار .. أعتذر لم استأذن منك .. لكن أردت شكرك على مساعدتنا فقررت القيام بما أجيده لشكرك ..
    قال العجوز بينما يغادر المكان :
    ــ
    حسنًا أكمل ما بدأت .. و بعد الإفطار ستغادران ..
    ــ
    حسنًا .. شكرًا لك ..

    ***
    ــ
    مايكل .. مايك .. صديقي ..
    ــ
    أوه جاك استيقظت .. كيف هي حرارتك ؟؟
    ــ
    لاتقلق علي أنا بأتم خير .. كيف حالك أنت ؟؟ هل تتألم ؟؟
    ــ
    لا ليس كثيرًا .. مممم ما هذه الرائحة الطيبة ؟!
    ــ
    لقد أعددت الإفطار و لذا أيقضتك .. أعلم أنك جائع ..
    ــ
    بالفعل أنا جااااائع جدًا ..
    قاطعهما العجوز قائلاً بينما جلس على كرسي خشبي أمام الطاولة المستديرة :
    ـ
    ـ هيا الطعام سيبرد ..
    قال جاك مازحًا بهمس :
    ــ
    وااه هيا لنذهب قبل أن يغضب و يأكلنا ;)

    أخذ الثلاثة يتناولون الطعام بهدوء .. و لايُسمع سوى أصوات الطيور المتناغمة ..
    فجأة قال جاك :
    ــ
    لقد أحببتها ..
    قاطعه مايكل فورًا :
    ــ
    جاك اصمت و اكمل افطارك و لنرحل فكلانا اصبح بخير ..
    نظر إليه جاك بنوع من العتب و الغضب قائلاً :
    ــ
    لا لن أصمت .. و لن أرحل دون معرفة شيء .. لا أريد أن أظل أبحث و أنتظر بلا فائدة ..
    قاطعه العجوز بنوع من الغضب قائلاً :
    ــ
    أنتما أكملا إفطاركما سريعًا و ارحلا ..
    قال جاك بانفعال :
    ــ
    لا لن أرحل .. أيها الجد .. تلك الصورة إنها صورة صديقتي سوزي .. أريد أن أعرف ماصلتك بها ؟؟ و أين هي ؟؟ أين اختفت أخبرني ؟؟
    قال العجوز بغضب :
    ــ
    أغلق فمك ولا تذكر اسمها أو تسأل عنها مجددًا ..
    ــ
    لا لن أغلقه .. أخبرني .. أريد أن يرتاح قلبي .. أين اختفت .. شهر مضى ولا أعلم أين رحلت ..
    ــ
    اخرجا فورًا .. هيا اخرجا ..
    توجه العجوز فورًا نحو الموقد ليأخذ البندقية المعلقة قربه ..
    ــ
    اخرجا و إلاا ...
    أمسك مايكل بيد جاك و سحبه فورًا خارج الكوخ ..
    حاول جاك أن يفلت يده من قبضة مايكل اليسرى لكن دون فائدة .. فقال بغضب :
    ــ
    مايك أفلتني .. أفلت يدي أيها الأحمق ..
    ــ
    أنت الأحمق جاك .. تريد أن تقتلنا مجددًا ..
    ــ
    لن يستطيع ..
    ــ
    بلى يستطيع قتلنا و رمينا لوحوش الغابة ..
    سحب جاك يده بقوة فأفلت يده و قال :
    ــ
    سأعود .. سأعرف الحقيقة ..
    لم يرفع جاك قدمه اليمنى ليسير إلا توقف عندما سمع أصوات نداءات بين الأشجار ..
    ــ
    جاااااااااك .. مااااااايكل .. أين أنتماااااا ؟؟؟؟
    قال جاك بغضب :
    ــ
    تبًا هذا ليس وقتهم ..
    ــ
    بل أتو بالوقت المناسب كي نعود قبل أن نُقتل ..
    اقترب مايكل من الأشجار و أخذ يقول بصوت عالي :
    ــ
    نحن هنااااااا .. انا و جاك هنااااا
    ~~
    سيد وولتر لقد وجدناهما ..
    التفت مايكل إلى جاك الواقف بغضب و ألم ثم قال :
    ــ
    جاك هيا لنعد .. لقد وجدونا الآن ..
    ــ
    مايك .. ألا تفهم !! أليس لديك إحساس !! سوزي مختفية !! و ذاك العجوز السيء يعلم أين هي .. و تريدني أن أرحل بكل هدوء و أظل جاهلاً للأبد ..
    ــ
    سنعرف ماحدث في يوم ما .. سنسأل عنها مجددًا .. محال ألا يعرف أحد ماحدث ..
    ــ
    في يوم ما .. و تريدني أن أنتظر إلى ذلك اليوم الذي قد يأتي أو لا .. عد أنت مايك .. أنا لن أعود .. لن أعود قبل معرفة مكان سوزي ..
    ــ
    حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
    توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..
    أما جاك ظل واقفًا مكانه .. ثم أطلق صرخة قوية .. أخذ يصرخ و يصرخ لينفس عن غضبه .. وبعد أن هدأ قليلاً أخذ يحوم حول الكوخ عله يجد شيء .. لكن ما الذي عساه أن يجده بين هذا الثلج ..
    مرت ساعة ولازال جاك تارةً يجلس و تارةً يحوم حول المكان .. وبينما كان يسير بين الأشجار حول الكوخ .. شاهد العجوز يخرج من كوخه و يدخل في المرآب الخلفي .. فركض جاك بخفة نحو الكوخ .. ودخل سريعًا دون أن ينتبه له العجوز ..
    أخذ يفتش بكل مكان لعله يجد شيئًا يرشده للحقيقة .. لكنه لم يجد شيء البته ..
    و بعد أن اعتصر قلبه الألم توجه قرب المدفأة .. و حمل الصورة التي وضعها العجوز فوقها .. أخذ يتأملها و يحادث نفسه ..
    ــ
    أين أنت يا سوزي ؟؟ أين اختفيتي ؟! و أنا الذي كنت أفكر في خطبتك .. أين أنتِ ؟؟
    ثم أخرج الصورة من الإطار الخشبي الزخرف .. و بينما كان يتأملها سقطت الصورة من يده .. فلمح كتابة خلف الصورة عملها .. وقد كُتب عليها ~
    ~~
    ابنتي العزيزة سوزي ..
    الميلاد .. 6 فبراير1993 ~
    .
    .
    .
    الوفاة .. 6 فبراير2014 ~

    ــ
    ما .. ما هذا .. وفاة .. وفاة من يقصد ؟؟ .. ربما والدتها .. هه لا مستحيل بالتأكيد هذا تاريخ و فاة والدتها .. محال هذا .. محال أن ترحل سوزي هكذا .. محال ..
    قاطعه العجوز الذي عاد للكوخ دون أن يشعر به جاك قائلاً :
    ــ
    أنتم أيها المدنيون القبيحون قتلتموها .. تبًا لكم و لتهوركم .. تبًا ..
    ــ
    ههه أنت تمزح أليس كذلك .. سوزي لم تمت .. لم تتركني ..
    قال العجوز بعد ان اغرورقت عيناه بالدموع :
    ــ
    للأسف بني .. هذه الحقيقة .. لقد توفيت بحادث سير في المدينة القبيحة بينما كانت تسير عائدةً إلي .. إلى والدها ..
    نهض جاك بعدما سقط من هول الصدمة .. أخذ يترنح في مشيه .. خرج من الكوخ يسير بغير هدًا و عيناه لازالتا مفتوحتان لآخرهما ..
    لم يصدق ما سمعه .. سوزي التي أحبها .. سوزي التي قرر خطبتها .. سوزي الذي ظل يبحث عنها و هي ترقد تحت التراب ..
    عاد شريط الزمن به للوراء .. للأيام التي قضاها مع سوزي .. ضحكتها .. صرخاتها .. بكاؤها .. ابتسامتها .. غضبها .. دلالها .. كل شيء أخذ يدور في ذهنه ..
    لم يعرف ماذا يفعل .. التفت حوله عله يجد مايكل ليحتويه .. لكن لا احد خير الكوخ و العجوز الواقف عند بابه ..
    سقط جالسًا على الأرض .. لم يعد يحتمل كبح دموعه .. أخذ يبكي و يبكي و الدموع تتساقط بلا توقف .. ظل يبكي عل ألم قلبه يخف .. وبعد مرور خمس عشرة دقيقة .. أخرج هاتفته المحمول .. و كتب رسالة لمايكل آملاً أن تصله ..
    اقترب منه العجوز بعد أن أشفق على حاله .. امسكه من ذراعه ..وقاده لداخل الكوخ .. أجلسه على الأريكة .. ثم أحضر له كوب ماء ..
    ,,
    في هذه الأثناء خرج مايكل من غرفته و توجه إلى مرشده السياحي السيد وولتر ..
    ــ
    عذرًا سيد وولتر .. سأعود الآن لجاك .. يجب أن أعيده ..
    ــ
    لكنك ستتيه مايكل ..
    ــ
    لا تقلق علي فلقد أخذت بوصلتي لذا لن أتيه ..
    ــ
    حسنًا خذ معك داني او تينا و انتبه لنفسك و عودا سريعًا ..

    خرج مايكل من الفندق بعدان طلب من السيد داني الخروج معه متوجهًا نحو الغابة حاملاً معه كيسًا به ماء و بعض الفطائر لجاك ..
    كان يسير في الغابة و ينظر في البوصلة كي يتأكد من طريق العودة فيما بعد ..
    ــ
    ماهذه الرائحة .. يبدو ان جاك لم يحتمل البرد خارجًا فأشعل له نارًا تدفئه ..
    في هذه الأثناء بينما اقترب مايكل من موقع الكوخ .. رن هاتفه .. أخرجه ..
    ــ
    اوه إنها رسالة من جاك .. بالتأكيد يطلب عودتي هههه كم أحب هذا الفتى ..
    ~
    ماتت .. رحلت و تركتني .. عد إلي لا احتمل البقاء وحيدًا .. أرجوك ~
    ــ
    جــ .. جاك .. ركض مايكل بسرعة بعد أن قرأ رسالته ..
    وفور وصوله .. تجمدت قدماه بمكانهما ..
    كوخ يحترق .. عجوز يرمي بالثلج على النار .. شاب يحمل برميل و يضحك بشراهة ..
    حاول مايكل أن يستوعب الذي أمامه و فجأة أسقط ما بيده و ركض نحو الكوخ الملتهب صارخًا
    ــ
    جااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااك .. جاااااااااااااااك أين أنت جاااااااك أجبني جااك جاك جاك جاك
    بسرعة امسك به العجوز و ساعده السيد داني ذا الشعر الملتهب كالنار التي تحرق الكوخ تمامًا ..
    ــ
    جاك جاك أين جاك أين جاك
    رد العجوز و هو ينظر للأسفل ..
    ــ
    آسف بني .. لم استطع إنقاذه ..
    تساقطت دموع مايكل كشلال منهمر وهو ينادي على صديقه المختفي تحت كومات الخشب المحترقة ..
    ــ
    لا جاك لا لااااا .. جاك أرجوك أخرج .. ألم تقل أنك ستتغير لأجلي .. ألم أقل أننا سنظل معًا .. جاك .. جاك عد ياجاك ألست تحبني .. جاك جاك .. أرجوك تعال إلي .. تعال أخبرني أن هذه مزحة من مزحاتك الدائمة .. جااك جاك جــ اا ك
    سقط مايكل أرضًا فلم تعد تقوى قدماه على حمله ..
    وبسرعة اتصل السيد داني بالإطفاء و الإسعاف و الشرطة .. لأن الحريق يبدو مفتعلاً .. و المذنب واقف يضحك بشراهة
    التفت مايكل للشاب بعد ان استوعب صوت ضحكاته .. رآه واقفًا بملابس سوداء و شعر كالفحم وعلامات الشر بادية عليه .. كان يضحك و يضحك و أخذ يقول :
    ــ
    ههههههههه و أخيرًا لحِقتَ بتلك الساذجة .. و أخيرًا استطعت قتلك بعد أن قتلتها .. و أخيرًا انتقمت منكما أيها الحقيران
    جن جنون مايكل .. نهض .. و أخذ يقترب منه ثم انقض عليه كذئبٍ مفترس ..
    ــ
    أيها الحقير .. أيها الحقير توم .. أيها الحقير ماذا فعلت .. ماذا فعلت أخبرني .. هاااا ماذا فعلت بجاك ..
    نظر إليه الشاب توم بعينين يملأها الشر قائلاً ..
    ــ
    أخذها مني .. فقتلتها و قتله ههههههههههههههههه
    فانهلَّ عليه مايكل بوابلٍ من لكماته الموجعة .. حتى أنه نسي الألم الذي بيده اليمنى .. أخذ يضربه و يشتمه .. ثم نهض والتفت حوله فرأى عصًا خشبي .. حملها و توجه لتوم ناويًا قتله ..
    ــ
    سأقتلك أيها الحقير .. لن أدعك تذهب .. سأقتلك ..
    رفع مايكل يديه ليضربه بكل قوة .. لكن السيد داني أمسك بيديه فورًا قبل أن تصل لرأس توم .. وبسرعةٍ صفع مايكل على خده ..
    انهار مايكل مجددًا دخل بنوبة بكاء حادة .. ثم أمسك السيد داني بتوم قبل أن يهرب ..
    و العجوز واقف متجمد بمكانه ينظر إلى الكوخ ..
    وصلت سيارات الإطفاء و أخمدت النار .. و أخذ الشرطة توم .. بينما حمل رجال الإسعاف جثة مايكل المحترقة .. أدخلته إلى السيارة .. ورحلت دون أن تلقي بالاً لنداءات و صرخات مايكل المحترقة ..
    ذهب جاك بلا عودة .. تاركًا صديقه الوحيد و والد حبيبته خلفه ..


    ~~~

    النهاية ~


    أرجو انكم استمتعتم بقراءة الأحداث .. و اعذروني إن كانت هنالك بعض الأخطاء فلم أعد قراءة النص لأصححه .. نسخته هنا فورًا بعد التنسيق البسيط ..

    و أتمنى أن تفيدوني بانتقاداتكم البناءة


    بارك الله بكم أحبتي و رزقكم سعادة تبكيكم فرحًا
    التعديل الأخير تم بواسطة دموع القلوب ; 1-6-2013 الساعة 05:48 AM

  14. #34

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    الفتى الواعد .. ^^ أعجبتني قصتك كثيرا خاصة ..


    أحمد وهو مستلق على فراشه .. إذ بهي ينهض بعد أن سمع النداء .. وخرج مسرعاً .. وبعد أن رآهم بدأ بالتصويت لهم ومن فرحته أراد أن يذهب إليهم بأي طريقه ونسي أن يوقظ جابر .. قرر القائد أن يربطون حبل في الحافلة ويرمونه إليه في الأسفل ليتسلق لأن البرد قارص وأيديهم لا تقوى على مسك الحبل فلذا ربطوه في الحافلة وبدأ أحمد بالتسلق .. وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .


    ارتبك الجميع "ما الذي حصل؟" ..
    فقال السائق :"يا إلهي .. لقد نسيت أن أوقفها تماماً!"
    فحاولوا أن يقفوا أمام الحافلة لإيقافها إلا أن سرعتها زادت والبرد قد تمكن منهم فلم يقووا على صدها .. حاول أحمد أن يتشبث بالجبل قبل سقوط الحبل فاستطاع ذلك .. إذا بالحافلة تسقط من الأعلى .. والكارثة ليست سقوط الحافلة .. بل أنها سقطت على الكوخ ..!

    كان أحمد يشاهد المنظر ووجهه يملأه الذعر .. حاول الجميع مساعدة أحمد العالق في الجبل .. ورموا عليه حبل لعلهم يستطيعون إسعافه ..
    القائد :" أحمد تمسك بالحبل قبل أن تسقط" ..
    إلا أن
    أحمد لم يلتفت لكلامه ..
    وبعد نصف دقيقة من سقوط الحافلة .. إذ بها تنفجر والنيران تهيج في الكوخ ..
    إذا ب
    أحمد يصرخ :"جااابر .. جاااابر .. جاااااابر" ..
    فيرمي نفسه إلى الأسف وبعد أن تدحرج يقوم مسرعاً لعله يدرك صاحبه .. وإذا به لا يستطيع أن يدخل الكوخ فالنيران في كل مكان .. فبدأ بجنون يأخذ من الثلوج التي على الأرض ويرميها لإخماد الحريق ..

    استمر أحمد على ذلك حتى سقط على وجهه باكياً .. وإذا بأحد يضع يده على كتف أحمد .. فيلتفت أحمد ..
    إذا به
    القائد :"هل جابر في الكوخ يا أحمد؟"
    فيحرك
    أحمد رأسه بنعم ..
    القائد :"إنا لله وإنا إليه راجعون" .



    بعد نصف ساعة ..
    تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف جابر والعجوز إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما وقد فارقا الحياة .. وأحمد لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .
    راااااائع ^^ !!!! يالها من فكرة لحرق الكوخ !! ^ ^ ..
    مذهلة بحق .. لكن هناك مشكلة واحدة هنا ..
    لو كان الكوخ يحترق أصلا في لحظة قدوم الفريق لكنت صدقت أن أحمد نسي أن يخبر جابر ..
    لكن أن يكون كل شيئ في سلام ثم يركض ملهوفا لينقذ نفسه ><" .. أظنها تحتاج لقدر هائل من النذالة ><"
    وفي رأيي النذالة لا يمكن ان توجد بين الاصدقاء >< ..
    لكن أعجبتني بشده هذه الجزئية رغم كل شيئ وأثرت في بشدة ..

    يقف
    أحمد
    بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان
    ..
    بدأت دموع
    أحمد
    بالسقوط وهو يقول
    :"
    عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .
    راااائع :") .. ماشا ءالله .. نهاية مؤثرة بشدة ..

    فكرتك العامة رائعة جدا ومتسلسلة ..
    لكن أن تعرض قصه فلا يجب أن تكون كل الأوراق مكشوفة هكذا ..
    أعني بإمكانك أن ترتب الأحداث بشكل مختلف .. !ليبقى شجزء ولو بسيط مبهم ..
    ففكرتك الكاملة التي في رأسك لا يجب أن تعرضها كلها الا في النهاية ! فمثلا في قصتي لو قرأتهأ ..
    كيف وصلت أليكساندرا الى جورج لتنقذه ؟! ذكرتها في النهاية ! فهمتني ؟!

    باختصار .. ( أبقي أقوى أوراقك للنهاية ولا تدعها كلها مكشوفة !! )

    ثانيا لديك مشكلة بسيطة في استخدام بعض الكلمات ..
    مثلا ( صوت ) !! .. هذه عامية , استبدلها ب (صرخ ) أو ( هتف ) !
    كما ( تصويت - صوت ) بمعني voting بالانجليزية ><" بمعني أن تصوت لخيار ما , لا أن ( تصرخ )
    كما هي التصويت .. ( عندما توجد عدة خيارات وأنت تصوت للذي أعجبك مثلا )

    عادل
    -
    يبلغ من العمر 55 سنة
    - يتجول هو و
    ابنته الصغيرة
    ذات 8 سنوات
    ^^" !!! 55 سنة وابنته عمرها 8 سنوات ؟!!! كيف ؟! ^^ ..
    لو قلت حفيدته كان مقبول لكن ابنته صعبة شوية ><" ..
    حتى أدق التفاصيل يجب ان تنتبه لها لتخرج أفضل نتيجة .. ^ ^ .. مثلا يجب أن تقول ان عمره كاااان مثلا 30 سنة .. بالتالي سنعرف أنه صار عجوزا الان .. >> ثم هذه الجزئية بالذاااات كان يجب أن تكون مبهمة ..
    كأن تبرزها في رفض العجوز لابقائهما ثم يبدأ هو بالتذكر ..!

    أرادة
    أرادت >> تاء مفتوحة !


    أصاب
    عادل
    الهلع ولم يستطع أن يقوم من مكانه بعد أن رأى
    طفلته البريئة تحت الشاحنة والماء الذي معها اختلط بدمائها
    وكان بيدها القطعة النقدية حيث أن صاحب المحل أعطاها الماء بالمجان فكانت سعيدة بذلك وأرادت إرجاع المال ل
    والدها
    الفقير .


    وبعد أيام من هذه الحادثة ..
    كان
    عادل
    عند قبر
    طفلته
    فقد كان يودعها وأوراق الخريف تتساقط في كل مكان والشمس حانت للغروب .. فخرج من القبر وقرر الرحيل عن هذه المدينة فليس له أحد هنا بعد رحيل
    ابنته
    كما أنه أبغض هذه المدينة وأهلها الذين كانوا سبب في موتها
    حبكة ممتااااازة !! أعجبتني كثيرا ..
    لديك دائما السبب والدافع القوي لكل شيئ ماشا ءالله .. وهذه نقطة رائعة .. على أنك يجب أن تتدرب أكثر على أساليب الكتابة ^ ^ .. اقرأ كثيرا ستفهم قصدي ربما من أول قصة أو رواية تقرأها ..

    أحمد
    بضحكة محرَجة
    :"
    هل كنت تتبعني؟!!
    " ..
    جابر
    :"
    ظننتك تحتاج مساعدة إلا أنك كنت هارباً من عملك !
    " ..
    أحمد
    :"
    انتهى عملي تقريباً .. لكن ما رأيك أن نتسلى قليلاً في صيد الأرانب والغزلان
    " ..
    جابر
    :"
    لا بأس .. خصوصاً أني جمعت عدداً كافياً من الحطب
    " .


    بعد نصف ساعة ..
    كان
    أحمد
    و
    جابر
    منهمكان في الصيد مع أنهما لم يصيدا شيء ..
    إذا ب
    جابر
    يقول "
    أحمد
    .. هل تعلم أين نحن الآن ؟!
    " ..
    فيرد
    أحمد
    وهو مستلق على الأرض :"
    نحن الآن في الجامعة !!
    " ..

    جابر
    : "
    هل تستخف بي أيه الغبي !! .. أقصد أين المعسكر ؟
    " ..
    يجلس
    أحمد
    بعد أن كان مستلقياً ويقول : "
    هل تقصد أننا تهنا ؟!!!!
    " ..
    جابر
    :"
    يبدو ذلك
    " .

    ^ ^ .. لا تستخدم سمايلات ؟!! D: ..
    إذا أردت أن توضح أي شيئ أوضحه بكلمات , لغتنا مليئة الى حد لا يصدق بكلمات تصف بها كل شيئ !

    بعد نصف ساعة ..
    تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف
    جابر
    و
    العجوز
    إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما و
    قد فارقا الحياة
    .. و
    أحمد
    لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .
    نصف ساعة ؟!!! 0_0 , جاؤا من المدينة الى الغابة ثم مروا بالثلوج الى الكوخ المحترق ^^" ..
    أظن أنهم سيستغرقون على الأقل ساعتين ^^ ..
    أخطاء بسيطة جدا لكن حبكة قصتك المتميزة جدا غطت عليها صراحة ^ ^ .. ماشا ءالله ..
    واااصل أخي لدينا قصة جديدة اليوم تقريبا ان شا ءالله ^ ^ ..
    وأعتقد أن حبكاتك المميزة ستظهر على حقيقتها في موقف هذا الأسبوع ^ ^ ..

    أتحمس لقراءتها .. ^ ^ ..

    >> دموع ^^ جاري قراءة قصتك ^ ^ ..

  15. #35

    الصورة الرمزية الفتى الواعد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    174
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    شكراً لك أختي ms hagar ehab .. الصراحة استفت منك كثير

    وإن شاء الله القادم أقوى ..!


    بالتوفيق ..~

  16. #36

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]




    تم طرح الموقف
    الجديد بعنوان

    فارس المملكة <<< راجع الرد رقم 1





    كما تم
    تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)
    الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:

    النظريات الأخرى
    << فقرة جديدة

    كيفية العمل
    << إضافة حدث المنتصف

    الأهداف
    << إضافة أهداف جديدة لتوضيع الفعالية أكثر

    طبيعة الفعالية
    << تغيير كبير عن السابق

    القوانين
    << إضافة قانون جديد (يرجى الانتباه له)

    الحقوق
    << إضافة فقرة طول القصة

    مساحة الافكار
    << اضافة الأفكار الجديدة

    المواقف السابقة
    << اضافة موقف الكوخ الخشبي

    الموقف الحالي
    << إضافة موقف جديد



    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 2-6-2013 الساعة 05:36 AM

  17. #37

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    D: !!!!!! ~
    ياااااااااللهول o.O ..
    هناك ساحرة في الموضوع ><" ..؟!!! >> من قال ان عصر الفروسية جميل سامحك الله هيتومي سامحك الله xDD ..
    ليانو !! ستندمين على هذا الموقف xDD ..
    هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"
    + اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^

  18. #38

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الفتى الواعد و دموع القلوب

    عذراً أولاً لتأخري على الرد على قصتيكما لإنشغالي بوضع الموقف الجديد


    الفتى الواعد



    في البداية أشكرك صراحة على هذه الفعالية المجنوووووووووونة
    انا من عليها ان تشكركم على هذا التفاعل الرائع والقصص الأروع ^ ^


    وما أخفيكم .. أنا ما تعرفت على الفعالية إلا أمس .. وتفاجأت أن بقي على نهاية الجولة الأولى يومين

    وحاولت إني أقدم شيء خلال هاليومين .
    ما شاء الله
    قصة كهذه بيومين!
    هذا ابداع بحد ذاته

    يبدو اني يجب ان اعيد النظر في سرعتي في الكتابة >>
    اذ يحتاج حبك الاحداث واستيعاب الشخصيات مني وقتاً طويلا للأسف


    القصة

    اسلوبك في الكتابة فريد من نوعه <<< سأتطرق لهذه النقطة بالتفصيل لاحقاً
    يبدو انك تحب الارقام ودقتها ^ ^ <<< أعطى ميزة جميلة للقصة منذ بدايتها

    جميل جدا كيف أدخلت معلومات الشخصيات (عمرها ووصفها) وكيف تداخلت مع الاحداث
    ذلك التدرج الخفيف في طرح تلك المعلومات جعل الشخصية تُرسم في خيالي ببطء ولكن بوضوح (وهو المطلوب من وجود الوصف في القصة)

    يفتح عيناه على صوت الرنين ويمد يده متناولاً المنبه وإذا بالساعة السابعة والنصف
    جميلةٌ قفزة الزمن هذه
    كأننا ننظر الى الموقف من منظور أحمد الذي أخذ غفوة قصيرة قبل ان يقرر مد يده للساعة متفاجئا بها وقد اصبحت السابعة والنصف!


    فذهب جارياً إلى الجامعة حيث أنها تبعد قليلاً عن منزله .. إلا أنه يتفاجأ أنه من العجلة قد نسي لبس حذائه .. فيعود مسرعاً للبسهما ويغادر .

    هذا الجزء أضعف قوة الموقف لقصره ويمكنك معالجة المشكلة بطرق بسيطة جداً:
    1- ان تزيد من تفاصيل الحدث ... كأن تتبع أحمد في اسراعه للمغادرة وتتطرق لتفاصيل أكثر <<< لاعطاء الحدث أهميته ومنح المجال لتقبل فكرة انه مشوش بسبب إسراعه
    2- أن تؤجل طرح هذه النقطة (التي سببت زيادة في تأخر أحمد عن الحافلة) حتى اللقاء بـ جابر وتجعله يعلل سبب تأخره بهذه النقطة "فوجئت بالوقت وقد تأخر لدرجة اني نسيت حتى لبس حذائي وعدت اليه"


    وقال :" كنا سنغادر في الثامنة تماماً إلا أني أصريت عليهم أن ينتظروا قليلاً لعلك تأتي " ..
    فيكرر لصديقه الاعتذار وأخبره أن المنبه لم يوقظه إلا متأخراً ..


    هنا ستكون النقطة الثانية منطقية أكثر بدل أن تُذكر منفصلة في حدث خاص بها



    وبعد دقائق ..
    تتوقف الحافلة فينزل منها الطلاب وينتشرون في المكان .
    يصوت
    قائد الرحلة - ويبلغ 43 سنة - ليجتمع الطلاب حيث حان وقت العمل .. فبعد أن اجتمع الطلاب .. قسمهم إلى عدة مجموعات أحدهم عليه تجهيز المكان ومجموعة عليها تنزيل الأغراض من الحافلة وأخرى عليها الاحتطاب وهكذا .

    كان
    أحمد وجابر مع من ينزل الأغراض .. وبعدها ذهب أحمد وجابر للتنزه وحاولوا أن يصطادوا بعض الأرانب وكذلك الأسماك في النهر .. إلا أنهم رجعا بعد ساعة لم يصيدا شيء


    هذا المقطع غير ضروري في القصة
    يمكنك التأكد من أهميته إذا حذفته (إن كان مهما سيترك ثغرة واضحة في القصة ولا يمكن أن تكتمل دونها <<< موقف الحافلة مثلاً)

    كل المعلومات المهمة في هذا الموقف (والتي أثرت على القصة لاحقا) مذكورة في أمكن أخرى من القصة (أو يمكن نقلها الى أماكن أخرى)

    لو قفزت فوراً الى "اليوم الثالث والأخير" وأضفت فكرة إن أحمد و جابر لم ينجحا في إصطياد شيء عندما كان عليهما الدور في الاصطياد


    ومر اليوم الأول والثاني حافلاً بالنشاطات والترفيه وأحمد لازال يحاول اصطياد شيء ولم يستطع ذلك .


    هذا الجزء يمكن أن يظل في مكانه قبل "اليوم الثالث" وتقفز الى اليوم الأخير فوراً
    ستجد إن تنظيم القصة سيكون أكثر قوة لأنك حذفت التفاصيل البعيدة عن الاحداث



    يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهم لم تكن واضحة كما أنهم كانوا منهمكونفي العمل ولم ينتبهوا للأماكن التي مرّوا بها .. فاقترح أحمد أنهم يذهبون باتجاه الغرب .. فيغادرون المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .
    في هذا المقطع بالتحديد
    الكثير من أخطاء اللغة لدرجة جعلت فهمه صعب قليلاً
    إليك تصحيح بسيط له
    وعذراً منك لتلاعبي بنص أنت صاحبه

    يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهما لم تكن واضحة كما أنهما كانا منهمكين في العمل ولم ينتبها للأماكن التي مرّا بها .. فاقترح أحمد أن يذهبا باتجاه الغرب .. فغادرا المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .

    الاحمر يعني كلمات مصححة

    1- الافعال كلها تحول الى مثنى لأنهما إثنين فقط
    2- غادرا أفضل من يغادرا (صيغة الماضي أفضل لان مغادرتهم جاءت بعد أن إقترح أحمد ذلك، أي إنك تتكلم في الماضي وليس المضارع) يمكن أن تكون (يقترح أحمد أن يغادرا ... فيغادران ....) أي تُحول كلها الى المضارع

    عذراً مرة أخرى لتلاعبي بنص قصتك


    نعود للقصة
    القفزات بين الاماكن (الغابة والمعسكر) والى الماضي (ماضي العجوز) هي ما جعلني أقول إن قصتك فريدة

    إنها القصة الوحيدة التي طرحت حتى الآن باسلوب التحدث عن حدثين متوازيين يحصلان في نفس الوقت

    الجميل فيها هو إن قطع حدث ما في لحظة معينة والانتقال الى مكان آخر يعطي نوع من الراحة ويرسخ الحدث في الذهن، تمهيداً لاحداث أخرى (وهو ما إستخدمته في قصتك)

    هذا الاسلوب يجعل القارئ مسيطراً على الاحداث، ينظر من بعيد مرة
    هنا وأخرى هناك حتى لحظة التقاء الحدثين (في موقف الحافلة أعلى الجبل و أحمد اسفله عند الكوخ)

    رائع كيف دمجت الحدثين!
    حتى تلك اللحظة كنت أقول في نفسي لماذا يتعب نفسه بوصف ما يجري في المعسكر
    ولكن بعد ذلك الموقف
    فهمت كل شيء ... وهو أمر جميل أن تجعل القارئ يتساءل عن أمر ما، ثم يكتشف لاحقاً ان كل شيء كان منظماً ومقصوداً حقا!


    ملاحظة ذكرتها هاجر قبلي ...

    لكن أن تعرض قصه فلا يجب أن تكون كل الأوراق مكشوفة هكذا ..
    .
    .
    .

    باختصار .. ( أبقي أقوى أوراقك للنهاية ولا تدعها كلها مكشوفة !! )
    قلتِ ما أردتُ قولة يا فتاة!


    ماضي عادل كان سيكون أفضل لو انك أخرته
    سبب ذلك هو انك إنتقلت فجأة الى ماضي شخص لم نتعرف بعد على اسمه أو أوصافه!
    لو دفعت هذا الجزء الى ما بعد الموقف الذي يليه لكان تسلسله أفضل بكثير لأننا نكون قد تعرفنا على العجوز
    سنكون أكثر أهتماما بمعرفة ماضيه بعد أن رأيناه وحيداً في الكوخ


    غضب منهما العجوز لدخولهما الكوخ دون إذن .. ولكن عندما شرحا له الأمر وقد كانا لطيفين معه سمح لهما أن يبقيا إلا الغد .. وأخبرهما أن اسمه عادل وما حصل في وفاة ابنته قبل عشر سنوات وسبب بقائه في هذا المكان البعيد عن الناس .. كما تناولوا طعام العشاء وهو لحم غزال اصطاده العجوز قبل الغروب (وكان الدم في السكين نتيجة الصيد) .
    العجوز شخص يكره المدنيين لأنهم السبب في موت إبنته، كيف يقص عليهم ماضيه؟!
    أن تقص على شخص ماضيك يعني إنك على العلاقة جيدة معه، وليس غريبا إقتحم منزلك فجأة!

    ربما لو تَذكّرَ هو ماضيه سيكون الأمر منطقياً أكثر


    وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .


    توقفتُ هنا بعد أن أدركتُ خطتك الشريرة لقتل جابر المسكين T^T
    ولكن
    يالها من فكرة عبقرية لإحراق الكوخ!
    أعجبتني حقاً

    وكما قالت هاجر

    لديك دائما السبب والدافع القوي لكل شيئ ماشا ءالله ..


    أتفق معها وبشدة
    ما شاء الله
    لديك إمكانية عالية في هذا الجانب

    يقف أحمد بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان ..
    بدأت دموع أحمد بالسقوط وهو يقول :" عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .
    النهاية ... رائعة ... رائعة

    رائعة حقا!


    -----------------------------------------------------[المعسكر]-----------------------------------------------------

    ثم يعود أحمد إلى المعسكر وإذا بهم قد تجهزوا للرحيل .. يستقبله القائد ويحضنه ويركبه معه في الحافلة .. وبعدها يغادرون هذه الغابة .




    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[انتهى~


    دعها عند تلك النهاية الرائعة لختم القصة

    لا تُزلْ جزءاً من قوة نهايتك بالتطرق الى أمر يمكن للقارئ توقعه بسهولة
    (سيترك الكوخ عائداً الى المعسكر ويغادرون الغابة معاً)
    دع هذا للقارئ ليتوقعه، وتوقف عند كلمات أحمد الرائعة تلك


    أفكارك جميلة في حل المواقف وحبك كل شيء، أتشوق لقراءة قصتك عن الموقف الجديد منذ الآن



    وعذراً منك ان كانت ملاحظاتي تدقق في بعض الامور التفصيلية
    ولكن أخطاء كتلك تزيل متعة القارئ بقصة رائعة كالتي لديك






    دموع القلوب



    الحمد لله ايليانا عدت إليك ~



    الحمد لله ... أفرحتني عودتك حقاً


    و الحمد لله استطعت إنهاء الموقف رغم أنني لم أكن أعلم ماذا سأكتب بعد ذاك السبات الطويل


    ولكنك ما أن بدأت حتى بدأ قلمك إبداعه الراقي
    لن أطيل كلامي هنا فلك رد منفصل طويل للتعليق على كل جزئية من قصتك الرائعة

    لكنه سيتأخر حتى الغد أو بعده فارجو أن تعذريني لإنشغالي الشديد


    بالفعل أعجز عن شكرك .. فالفضل لله أولاً ثم لك بعودتي هذه
    ..
    شكرًا لك لن تفي بحقك أبدًا ..


    شكراً لك أنت لأنك أعدت لي ذكرياتي الجميلة عن أول مرة أمسكت القلم بعد انقطاعي الطويل
    كان شعوراً لا يوصف
    كطفل أمسك بلعبته المفضلة يجرها هنا وهناك
    كان يرسم خطوطه على الورق ولكنه كان على روحي وفي داخلي
    كل خط، وكل كلمة

    فشكراً لك
    لا تحرمينا من إبداع قلمك الجميل


    في أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 3-6-2013 الساعة 10:13 AM

  19. #39

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة
    D: !!!!!! ~
    ياااااااااللهول o.O ..
    هناك ساحرة في الموضوع ><" ..؟!!! >> من قال ان عصر الفروسية جميل سامحك الله هيتومي سامحك الله xDD ..
    ليانو !! ستندمين على هذا الموقف xDD ..
    هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"
    + اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^

    هجورة يا غالية من قال ان الموقف يروق لي انا كي يروق لك ^__^!!

    ألست من طلب موقف منتصف ... وصعب ايضا!

    جاءك موقف منتصف وصعب ايضا ^______^


    أضحكتني كثيرا على رد فعلك
    توقعت ردود فعل متوعدة لي على هذا الموقف
    ولكن ياللهول!!!!!!!! o_o
    أنت شريرة أصلا في قصصك
    ماذا ستفعلين بي!

    ليس ذنبي صدقيني >> تحاول التهرب ^__^!!

    الساحرة ليست فكرتي بل ولم تخطر لي أبداً

    ولكن مصدري العزيز قال ان السحر والسحرة شيء يجب ان يظهر (سواءاً بنسبة قليلة ثانوية أو بنسبة كبيرة)
    لان أولئك الناس كانوا يعتمدون على السحر أصلاً

    ارادت هيتومي عصر الفروسية
    اليك عصر الفروسية يا هيتومي ^_____^






    هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"
    هجورة يا حبيبتي
    بامكانك جعل الساحرة طيبة وتستخدم السحر الابيض أو تجعلينها لا تستعمله أصلاً
    الامر عائد لك
    المهم هو ظهور شخصيتها كساحرة حقاً


    وكما قلت في الملاحظة
    لديك خيارات كبيرة في التعامل مع الموقف
    قد تجعلينه خياليا لابعد درجة
    وقد يكون واقعيا لابعد درجة ايضاً
    (البداية في يدك انت، افعلي ما شئت)

    ملاحظة/ انا ايضا ليس لدي أي فكرة كيف ساتعامل مع هذا الموقف ^__^!!!

    + اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^
    عفوا يا غالية ^______^

    في أمان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 1-6-2013 الساعة 07:06 AM

  20. #40

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    لن أطيل كلامي هنا فلك رد منفصل طويل للتعليق على كل جزئية من قصتك الرائعة

    لكنه سيتأخر حتى الغد أو بعده فارجو أن تعذريني لإنشغالي الشديد


    أسعدك الله غاليتي ..
    لا بأس يا غالية .. خذي وقتك .. انا بانتظارك متى ماتفرغتي .. فلكلٍ مشاغله في الحياة ..


    شكرا لك انت لانك اعدت لي ذكرياتي الجميلة عن أول مرة أمسكت القلم بعد انقطاعي الطويل
    كان شعورا لا يوصف
    كطفل أمسك بلعبته المفضلة يجرها هنا وهناك
    كان يرسم خطوطه على الورق ولكنه كان على روحي وفي داخلي
    كل خط، وكل كلمة
    ^________________________^

    أسعدك الله دائمًا و أبدًا و جمَّل حياتك بالذكريات الجميلة ..

    بالفعل شعور لا يوصف عندما يداعب القلم أوراقًا هجرها منذ زمن ..
    شعور جمييييل جدًا أفتقدته بشدة ..




    و بالنسبة للموقف الجديد .. يبدو رااااااااااائع جدًا و به كثير من الآكشنات ..
    بإذن المولى جميعنا نبدع

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...