كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 123
  1. #41

    الصورة الرمزية الفتى الواعد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    174
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    مشكورة أختي ايليانا على الملاحظات

    وعذراً على الأخطاء الإملائية


    لقد استفدت منكم كثيراً .. خصوصاً أنها بدايتي في كتابة القصص .. وإن شاء الله تكون لي بصمة في كل الجولات القادمة ..!


    تحياتي.~

  2. #42

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ملاحظة/ تم إضافة معلومات عن الفرسان في الحروب والمبارزات >>> راجع الموضوع الرئيسي
    تم تصحيح الكثير من الأخطاء التي لم أنتبه لها بصراحة، لذا عذراً منكم
    شكراً لك يا حبيبتي هجورة على التصاميم الرائعة


    الفتى الواعد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى الواعد مشاهدة المشاركة
    وعذراً على الأخطاء الإملائية
    لا حاجة الى الإعتذار يا أخي
    إن أخطاء اللغة هي الأصعب في التصحيح (من قبل الكاتب نفسه) لانه لا ينتبه عليها حتى مع إعادة القراءة
    أتمنى أن أجد من يخبرني بأخطائي كي أتعلم منها

    لقد استفدت منكم كثيراً .. خصوصاً أنها بدايتي في كتابة القصص .. وإن شاء الله تكون لي بصمة في كل الجولات القادمة ..!

    إن كانت البداية بهذه الروعة
    ما شاء الله
    لديك الموهبة حقاً

    لقد تعلمت منك درسا مهماً أيضاً
    "يمكن أن أجد الحل للمشكلة العالقة في قصتي (إحراق الكوخ مثلاً) في أي مكان وبأي شكل"
    لقد كان تفكيري محصوراً بإطار ضيق جداً وأنا أبحث عن وسيلة لأحرق بها الكوخ
    فشكرا لك


    دموع القلوب

    لا بأس يا غالية .. خذي وقتك .. انا بانتظارك متى ماتفرغتي .. فلكلٍ مشاغله في الحياة ..

    شكراً لأنك نظرتِ للأمر من هذه الناحية يا عزيزتي

    بالفعل شعور لا يوصف عندما يداعب القلم أوراقًا هجرها منذ زمن ..
    شعور جمييييل جدًا أفتقدته بشدة ..

    يبدو اني لست الوحيدة التي تشعر بهذا الشوق للقلم وهو يحفر آثاره على الورقة
    ^______^

    و بالنسبة للموقف الجديد .. يبدو رااااااااااائع جدًا و به كثير من الآكشنات ..
    بإذن المولى جميعنا نبدع
    أول معجب بالموقف الجديد
    رااااائع
    ^_______^


    نعود لقصتك يا عزيزتي وعذراً على التأخير
    مع هدوء الصباح و زقزات العصافير المتناغمة .. يسير فتًا و حيدًا ذا شعرٍ بلون التوفي .. يضع نظارة سوداء على رأسه .. و فجأة توقف امام احد المنازل .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريييضة .. مد يده إلى زر بجانب باب المنزل و من ثم ...
    جميل كيف أخرت هذا الوصف الى ما بعد الحوار الذي دار بين الصديقين
    جعلتني أفكر بإضافة هذه الطريقة للنظرية الثالثة التي لدينا حتى الآن ^__^
    في هذه المقدمة تلميح بسيط للسبب الذي سيقلب الأحداث الى مأساوية ولكنها ليست أحداثا متصاعدة

    ــ يااااااه ما أروع هذا المنظر .. حبات الثلج البيضاء تتساقط مع غروب الشمس الذي داعب الغيوم بلونٍ أشبه بالقرميدي .. تأمل جاك هذا المنظر البديع ..
    جاك !
    التفت مايكل إلى الخلف و إلى جانبيه .. لكنه لم يرى جاك .. أخذ يبحث بعينيه فيما حوله .. و فجأة لمح أحدهم يدخل إلى الغابة الشمالية ..
    لم أتوقع أن تدخلي مباشرة الى هذه النقطة
    جميل

    لم ينتبه مايكل ليده اليمنى إلا بعدما صفعت جاك بقوة على خده مؤنبةً له ..
    ظلَّ جاك صامتًا فهو يعلم أنه مخطئ .. بينما أخذ مايكل يتنفس بعمق محاولاً تهدئة غضبه .. وساد الصمت ..
    و فجأة قطع هذا الصمت صوت جاك القائل :
    ــ هي مايك انظر إنه ضوء بين الأشجار ..
    أغمض مايكل عينيه بينما كان يشد قبضتيه محاولاً كبح جماح غضبه ..
    ــ خسارة .. ظننتُ بأنه شبح يستدرجنا لرفاقه ثم يعذبونا .. لكنه ليس سوى ضوء من نافذة الكوخ ..
    ــ جيد .. و الآن لنعد فقد علمت مصدر الضوء ..

    جاك اللامبالي ومايكل الغاضب
    وشخصية مايكل المتزنة عند هدوئه
    رائع كيف صورت كل منهما

    و سار جاك باتجاه الضوء تاركًا صديقه خلفه يُفرغ غضبه بلكم الأشجار ..
    الحس الفكاهي الذي تملكينه في كتاباتك
    رغم انه مرح ولكنه يحمل شيئا من الجدية
    لقد تكرر إعجابي بهذه النقطة كثيراً، وعلى طول القصة

    ــ أيها اللصان ماذا تفعلان في كوخي ؟؟
    قالها رجل عجوز اشتعل الشيب في رأسه و ارتسمت على وجهه علامات الزمن كالكوخ تمامًا بغضب شديد يكاد يحرق ما حوله لو كان ملموسًا ..
    فُزع الصديقان الجالسان قرب دفئ النار و نهضا فتحدث مايكل فورًا بلباقة ..
    ــ عذرًا سيدي نحن لسنا لصوص .. لقد ضللنا الطريق و دخلنا طلبًا للدفء .. عذرًا على تطفلنا ..
    ــ اخرجا فورًا أيها المدنيون القبيحون ..
    ــ أرجوك اعذر طيشنا سيدي .. و إن رحلنا فسنصبح مكعبا جليد في هذا الجو ..
    ــ أخرجا الآن قبل أن أقتلكما ..
    ــ واااه إن عينيك مثل عيني جدي .. قالها جاك فجأة بعد أن قرَّب وجهه من وجه العجوز ..
    فتوجه العجوز إلى ركن الكوخ الأيسر و أخذ عصًا خشبيةً سميكة و قال والغضب وصل لحده ..
    ــ إن لم تخرجا الآن فستندمان ..
    لكن جاك أخذ يتلفت هنا و هناك بعينيه مستكشفًا هذا الكوخ الخشبي و كأنه لايهتم لغضب هذا العجوز .. و فجأة قال بعدما وقع نظره على لوحة في إطار صغير على طاولة خشبية قرب الموقد :
    ــ مايك انظر صورة سوزي على تلك الطاولة قرب الموقد .. قالها جاك بينما مايكل يمسك بيده و يسحبه خارج الكوخ ..
    ــ أيها الأحمق تريد منه أن يقتلنا .. تتحدث بكل برود .. ألم ترى شرارات الغضب تخرج من عينيه ..
    رائع ...
    العجوز الغاضب
    مايكل الجاد
    وجاك اللامبالي
    كلها في موقف واحد قصير!
    ولا ننسى الحس الفكاهي الذي يعطي طعماً رائعاً لقصتك

    ــ أجل ماذا سنفعل ؟؟ أخبرني أنت .. أنت من جلبنا إلى هنا .. نحن تائهان الآن .. لانملك أي طعام أو شراب .. والريح تشتد و الثلج يغطي المكان وقد تهب عاصفةً في أي وقت .. و المال الذي معنا لا ينفع وسط هذه الغابة التي ستبتلعنا وحوشها ..
    حكمة ووصف للعاصفة القادمة ولوم ملقى على جاك في كلمات قليلة معبرة
    لديك قدرة ممتازة على إيجاد المكان المناسب لقول ما تريدين

    كما لديك قدرة رائعة على جمع المعلومات المتفرقة معاً كي تجعلي القارئ محيطاً بما يجري في الوقت المناسب تماماً
    لماذا لم تجعلي للنهاية صيغة مماثلة لهذا التراكب الرائع يا دموع

    ــ لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..
    كلام بليغ
    ليت الأصدقاء كلهم هكذا، يدركون إن لهم أخطاء يراها المقابل كما يرون هم أخطاءه ويسخرون منها

    لم يحتمل جاك كلمات صديقه الدافئة .. فأخذت دموعه تتساقط بصمت وهدوء بعكس تساقط الثلج الشديد .. ثم تنفس بعمق وقال ..
    مرة أخرى ترينا حال الجو من خلال الشخصية نفسها وليس وصفاً

    أرى إنك تنطلقين من الشخصية لتخبري القارئ بحال الجو المتغير باستمرار
    تجعلينه على إطلاع دائم بما يحصل مطوراً الصورة المرسومة في ذهنه
    إنه يختلف عن إسلوب أتبعه أنا (يبدأ من الجو وينتهي بالشخصية)
    فشكرا لك على هذه المعلومة الجديدة التي علمتني إن الوصف قد يبدأ من إتجاهين وربما هناك أكثر لا أدري
    سأركز اإنتباهي على هذه النقطة مستقبلا علي أصل الى أمور غفلت عنها في قراءاتي للقصص

    ــ ^^" في الحقيقة .. اممم .. عندما كنت تأخذ غفوة في الحافلة لمحت طرف البوصلة في جيبك .. فأخرجتها و وضعتها بالحقيبة .. لأنني ظننت أنها ستزعجك و انت نائم .. ثم نسيت إخبارك .. أعتذر ..
    (يمكنك أن تلاحظي إن تعليقي على أجزاء القصة حتى الآن هي أما ان أستفيد أنا منها، أو تعليق بخصوص روعة تجسيدك للشخصيات وتداخل المعلومات الجميل)

    بصراحة
    لم أتوقع مع مستوى راقٍ كهذا أن أجد أي شيء يمكن أن اوجه عليه أي ملاحظة
    ولكن يا دموع يا عزيزتي
    لاحظت إستخدامك للابتسامات الكتابية للتعبير عن ملامح مايك مثل:
    ^^"
    ;)
    (في البداية إنتبهت على إثنين فقط، ولكني عندما راجعت تكرارها وجدتها أكثر!)

    لقد ذكرت هاجر هذه النقطة سابقا ً
    ^ ^ .. لا تستخدم سمايلات ؟!! إذا أردت أن توضح أي شيئ أوضحه بكلمات , لغتنا مليئة الى حد لا يصدق بكلمات تصف بها كل شيئ !
    لو وصفتِ ملامحه، وتعبيرات وجهه وصفاً
    لكان أقوى في إيصال الفكرة
    أتوقع أن تتحول الى تحفة فنية بمجرد إضافتك بعض أوصاف ما يرتسم على وجوه شخصياتك
    مع لمسة من حسك الفكاهي الجدي الرائع
    أشعر بالهيبة لمجرد التفكير بذلك!


    سار مايكل متجهًا نحو الأشجار و تبعه جاك .. و أخذا يبحثان عن عصًا سميك قوي .. و بعد أن نجحا في العثور على عصًا مناسب عادا إلى مكانهما ..
    ظننت انك ستجعليهما يواجهان شيئاً وهما يبحثان عن عصا
    فاذا بك تعيديهما الى مكانهما!!! O.o
    هذا يسبب خللا ما وأنت تقرئين القصة
    أنا كقاريء أحاول توقع ما يمكن أن يحصل لهما
    ولكنك بدأت الحركة بخطوة ثم أعدتني الى الخلف فورا!

    يمكن التعامل مع هذا الجزء بطريقتين (حسب رأيي)
    أما يزال هذا الجزء ويذكر مع الذي بعده (مع وصفك للجو وحال الصديقين)
    أو أن تجعلي للحركة التي قاما بها وزناً يستحق الذكر منفصلاً بهذا الشكل

    ــ ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..
    كيف لحرارته أن ترتفع وهو متجمد في هذه العاصفة!
    هل أنت متأكدة من هذه المعلومة؟
    هذا تساؤل وليس نقداً لأني لا أعرف أيضاً

    حاول جاك مقاومة إغماض عينيه بينما أخذ الذئب يقترب و صوت حجرجته يعلو .. حاول جاك النهوض .. لكنه لم يمتلك القوى لهذا .. أخذ يحاول الزحف للباب الذي يبعد عنه مسافة متر واحد .. و فجأة ركض الذئب متوجهًا لهما .. حاول جاك أن يصل بسرعة للباب و يطلب النجدة .. لكن الذئب لم ينتظره و هجم على صديقه .. كان مايكل يحاول الدفاع عن نفسه .. كلما قفز الذئب إليه يضربه بكل ما ؤوتي من قوة بالعصا .. لكن قوته لم تكن كافية لإعاقته .. فتح الذئب فمه وهجم .. لكنه لم يصب في هجومه هذا بل أنه عض العصا فدفعه مايكل بقوة .. هجم الذئب بسرعة مرة أخرى .. حاول مايكل دفعه و ضربه .. لكن العصا تحطمت .. فلم تحتمل المزيد من الضربات .. و بكل وحشية هجم الذئب و عض ذراع مايكل الأيمن فأطلق صرخة عااالية أُطلقت معها رصاصة أسقطت الذئب أرضًا ..
    كل هذا لتجعلي قلب العجوز يرق ليدخلهما!
    يالك من قاسية
    ولكن ذلك كان رائع حقاً
    فرجل يكره المدنيين لن يرقَّ قلبه بسهولة وهو كما صورت حقاً

    يبدو انك تحبين الأكشن في قصصك
    لا عجب انك أحببت الموقف الجديد >> على عكس حالي (رغم اني من وضع الموقف الجديد T^T)

    ,,
    في اللحظة التي كان مايكل يعارك فيها الذئب .. وصل جاك للباب و أخذ يطرق و يقول النجدة ذئب .. ذئب سيقتلنا .. و في اللحظة التي هجم فيها الذئب على مايكل .. خرج العجوز حاملاً بندقيته وصوب على الذئب فورًا ..
    لم تكوني بحاجة لشرح ما حصل هنا، إذ وصلت الفكرة من مجرد ذكرك للرصاصة التي أسقطت الذئب أرضاً
    ربما حتى تلك اللحظة يكون شكاً
    يمكنك تأكيده فقط بذكر العجوز واقفاً عند باب كوخه

    ــ مايك .. ألا تفهم !! أليس لديك إحساس !! سوزي مختفية !! و ذاك العجوز السيء يعلم أين هي .. و تريدني أن أرحل بكل هدوء و أظل جاهلاً للأبد ..
    ــ سنعرف ماحدث في يوم ما .. سنسأل عنها مجددًا .. محال ألا يعرف أحد ماحدث ..
    ــ في يوم ما .. و تريدني أن أنتظر إلى ذلك اليوم الذي قد يأتي أو لا .. عد أنت مايك .. أنا لن أعود .. لن أعود قبل معرفة مكان سوزي ..
    ــ حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
    توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..
    أما جاك ظل واقفًا مكانه .. ثم أطلق صرخة قوية .. أخذ يصرخ و يصرخ لينفس عن غضبه .. وبعد أن هدأ قليلاً أخذ يحوم حول الكوخ عله يجد شيء .. لكن ما الذي عساه أن يجده بين هذا الثلج ..
    لقد أحسنت تصوير الشخصيات في بداية القصة
    خاصة لامبالاة جاك في الوصف التالي:
    "أخذ يسير ويدندن محاولا نسيان شعوره المؤنب له"

    ولكني وجدت نوع من الأرباك في شخصية جاك في النهاية

    لماذا تحول جاك اللامبالي المرح الى جاك الغاضب المهتم!
    أعلم إن ذلك كان ضروريا للنهاية التي أوصلته لها
    ولكن يا دموع
    اللامبالاة والغضب لا يجتمعان (لان الشخص اللامبالي يكتم القلق والغضب الذي لديه تحت غطاء من عدم الاهتمام والمرح)

    رفع مايكل يديه ليضربه بكل قوة .. لكن السيد داني أمسك بيديه فورًا قبل أن تصل لرأس توم .. وبسرعةٍ صفع مايكل على خده ..
    انهار مايكل مجددًا دخل بنوبة بكاء حادة .. ثم أمسك السيد داني بتوم قبل أن يهرب ..
    و العجوز واقف متجمد بمكانه ينظر إلى الكوخ ..
    وصلت سيارات الإطفاء و أخمدت النار .. و أخذ الشرطة توم .. بينما حمل رجال الإسعاف جثة مايكل المحترقة .. أدخلته إلى السيارة .. ورحلت دون أن تلقي بالاً لنداءات و صرخات مايكل المحترقة ..
    ذهب جاك بلا عودة .. تاركًا صديقه الوحيد و والد حبيبته خلفه ..
    أحداث النهاية قوية وجميلة
    ياله من شرير توم ذاك
    ولكن يا دموع يا مبدعة
    الجمل متقطعة وكأنك تطرحين فكرتك عما حصل في ذلك الموقف
    لديك قدرة فريدة على دمج الأفكار المتعددة في جملة قصيرة معبرة كما رأيتُ في داخل القصة
    النهاية جزء مهم لأنها آخر ما سيتذكره القارئ عن قصتك

    ملاحظة عامة
    أعجبني كثيرا كيف أخلت ولم تدخلي سوزي للأحداث
    لقد كانت موجودة منذ بداية القصة حتى نهايتها
    وكانت سبباً في إحراق الكوخ وموت جاك
    جميل جداً


    أرجو انكم استمتعتم بقراءة الأحداث ..
    لقد إستمتعت جداً بقراءة قصتك يا عزيزتي

    و أتمنى أن تفيدوني بانتقاداتكم البناءة
    أتمنى أن تكون إنتقاداتي مفيدة لك
    رغم اني أراها متواضعة أمام اسلوبك الرائع
    أنت من يجب أن تنقديني وليس العكس يا مبدعة

    في أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 3-6-2013 الساعة 10:27 AM

  3. #43

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    و عليكم السلام

    ياا إلاهي من اين تأتون بهاته الافكار المدهشة و الراائعة .. أحسدكم و الله ^_^..


    الفكرة جد مذهلة فلا يخرج اصيل الا من اصيل بوركتـِ أختااهـ ... جزاكـ الله كل خير


  4. #44

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    لماذا لم تجعلي للنهاية صيغة مماثلة لهذا التراكب الرائع يا دموع


    بالفعل .. تحتاج صياغة و اسلوب متوافق مع مجمل القصة ..


    أرى إنك تنطلقين من الشخصية لتخبري القارئ بحال الجو المتغير باستمرار
    تجعلينه على إطلاع دائم بما يحصل مطوراً الصورة المرسومة في ذهنه
    كنت اكتب بطريقة عفوية .. لكنك جعلتني أركز أكثر على اسلوبي الذي لم انتبه له ..
    شكرًا لك


    بصراحة
    لم أتوقع مع مستوى راقٍ كهذا أن أجد أي شيء يمكن أن اوجه عليه أي ملاحظة

    وانا بصراحة كنت متوقعة انتقادات كثيرة .. كنت مثلهفة فعلاً لانتقاداتك البناءة

    لاحظت إستخدامك للابتسامات الكتابية للتعبير عن ملامح
    لو وصفتِ ملامحه، وتعبيرات وجهه وصفاً
    لكان أقوى في إيصال الفكرة
    صدقتِ
    مثلما قالت هاجر لغتنا مليئة بالكلمات ..
    لذا سأحاول الوصف و الإبتعاد عن استخدام الإبتسامات

    ملاحظة جمييلة

    ظننت انك ستجعليهما يواجهان شيئاً وهما يبحثان عن عصا
    فاذا بك تعيديهما الى مكانهما!!! O.o
    هذا يسبب خللا ما وأنت تقرئين القصة
    انا كقاريء احاول توقع ما يمكن أن يحصل لهما
    ولكنك بدأت الحركة بخطوة ثم أعدتني الى الخلف فورا!

    لم أفكر بهذا الخلل وقتها ..
    صحيح كان لابد من تجنبه و إدخال هذه النقطة قبل جلوسهما ..
    أو أن هنالك شيء جعلهما ينهضان لهذا ..


    ــ ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..
    كيف لحرارته أن ترتفع وهو متجمد في هذه العاصفة
    ههههههه
    هذه معلومة أتت من مشاهدة الأنميات و قراءة بعض القصص ..
    بسبب تقلبات الجو و الإرهاق و البرد الذي يحاول الجسم مقاومته ..

    لكن أظن أنه لم يكن يجب جعل جاك ترتفع حرارته .. إنما فقط كان يجب أن يشعر بالتعب و الجوع ..

    كل هذا لتجعلي قلب العجوز يرق ليدخلهما!
    يالك من قاسية
    هههههه لابد من بعض القساوة لتغيير جو القصة و للدخول إلى المواقف التالية ..

    يبدو انك تحبين الأكشن في قصصك
    لا عجب انك أحببت الموقف الجديد
    أجل أحب الآكشنات و أراها عنصر أساسي لجذب الإنتباه و التفاعل أكثر ..

    لم تكوني بحاجة لشرح ما حصل هنا، إذ وصلت الفكرة من مجرد ذكرك للرصاصة التي أسقطت الذئب أرضاً
    ربما حتى تلك اللحظة يكون شكاً
    يمكنك تأكيده فقط بذكر العجوز واقفاً عند باب كوخه
    بالفعل .. الفكرة واضحة .. لذا حذف هذا الجزء أفضل من بقائه ..

    ولكني وجدت نوع من الأرباك في شخصية جاك في النهاية
    لماذا تحول جاك اللامبالي المرح الى جاك الغاضب المهتم!
    بالفعل غفلت عن هذه النقطة بالنهاية ..
    كنت أركز على أهمية سوزي بالنسبة له .. لم أستطع تخيل أن يكون غير مبالي .. أو يتصرف بعكس مايمليه قلبه ..
    و أيضًا لم أشأ أن تنتهي القصة بموت مايك .. أردت التغيير قليلاً .. فالبطل قد يكون تأثيره أقوى ..

    اللامبالاة والغضب لا يجتمعان
    سأنتبه لهذا مستقبلاً كي لا أكرر هذا الخطأ بإذن الله ..

    الجمل متقطعة وكأنك تطرحين فكرتك عما حصل في ذلك الموقف
    صحيح .. تحتاج النهاية لإعادة ترتيب ..
    يبدوا انني مت وقتها مع موت جاك ههههههه

    أعجبني كثيرا كيف أخلت ولم تدخلي سوزي للأحداث
    أحببت ألا أدخل في تفاصيل حياتها .. فالأحداث ستحكي و ستوضح كل شيء ..


    لقد إستمتعت جداً في قراءة قصتك يا عزيزتي
    وانا بالفعل استمتعت بقراءة تعليقاتك البناءة


    أتمنى أن تكون إنتقاداتي مفيدة لك
    رغم اني أراها متواضعة أمام اسلوبك الرائع
    أنت من يجب أن تنقديني وليس العكس يا مبدعة

    بالفعل انتقاداتك أسعدتني كثيرًا و نبهتني على أمور غفلت عنها ..
    و انا بالفعل سعيدة لأن بداية عودتي كانت و ستكون معك بإذن الله ..
    بالفعل اسلوبك جمييل جدًا
    يحبه كل من يقرأه ولو كان انتقادًا ..
    رائعة فعلاً بطرحك و عذوبة كلماتك

    بارك الله بك غاليتي

  5. #45

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    و عليكم السلام

    ياا إلاهي من اين تأتون بهاته الافكار المدهشة و الراائعة .. أحسدكم و الله ^_^..
    الفكرة جد مذهلة فلا يخرج اصيل الا من اصيل بوركتـِ أختااهـ ... جزاكـ الله كل خير


    مرحبا بك يا عزيزتي سيناري

    سعيدة ان الموضوع أعجبك

    لقد أفرحني رد فعلك الجميل

    فشكرا لك يا عزيزتي


    دموع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع القلوب مشاهدة المشاركة
    ههههههه
    هذه معلومة أتت من مشاهدة الأنميات و قراءة بعض القصص ..
    بسبب تقلبات الجو و الإرهاق و البرد الذي يحاول الجسم مقاومته ..
    لكن أظن أنه لم يكن يجب جعل جاك ترتفع حرارته .. إنما فقط كان يجب أن يشعر بالتعب و الجوع ..

    في درجات الحرارة المنخفضة يشعر الشخص بالتعب ويصعب عليه التركيز ليفقد وعيه أخيراً
    هذا كان مناسب جداً لقصتك وأنت تصفين عدم قدرة جاك على الوصول الى الباب الذي يبعد متراً واحداً عنه

    أما عن المعلومة الغريبة
    لا أجدها مقنعة أبداً -__-!!

    إليك ما أعرفه أنا عن الأمر

    (ملاحظة/ وضعته في سبويلر لأنه بعيد عن عالم القصة)

    الجسم في درجات حرارة منخفضةٍ كتلك لن يخاطر بفقدان أي جزء من حرارته

    الحرارة المرتفعة تعني إن الجسم يحاول طرد الحرارة الزائدة التي تظهر كناتج ثانوي لمقاومة المرض
    في هذه الحالة فأن نسبة الدم القريب من الجلد تزداد، للسماح بزيادة التبادل الحراري بين الدم والخارج لطرد الحرارة
    سيكون جاك محظوظا إن أصيب بالمرض وإرتفعت حرارته في ذلك الجو >> تدفئة ذاتية ^__^ بدل أن يرتجف للحصول على تلك الحرارة << الارتجاف هو تقلصات صغيرة للعضلات تظهر بشكل لا إرادي لغرض إنتاج الحرارة، إذ إن كل فعل يقوم به الجسم من عمليات يُنتج حرارة ومنها حركة العضلات << لذا نشعر بالحر عند الركض وممارسة الرياضة (الجسم يستخدم هذه الميزة لصالحه عندما يشعر بالبرد)

    أما في درجات الحرارة المنخفضة
    الدم ينسحب الى الداخل بعيداً عن الجلد للحفاظ على مستويات فقدان الحرارة في أدنى شكل ممكن، لذا نجد موت أطراف أصابع اليد والقدم ومقدمة الأنف أولاً في الحالات المتأزمة << لأن الدم لم يصلها منذ فترة (الجسم يتخلى عن الأقل أهمية للحفاظ على الأكثر أهمية وهي الأعضاء الحيوية)

    أطلت عليك ^__^!!!!
    كأنه تحول الى درس أحياء -__-!!!

    عذراً للإطالة ولكن معلومات كتلك تنفعنا في القصص لتكون أكثر واقعية
    سأكون سعيدة إن صححت لي ما تعلمين إنه خاطئ من هذه المعلومات




    بالفعل غفلت عن هذه النقطة بالنهاية ..
    كنت أركز على أهمية سوزي بالنسبة له .. لم أستطع تخيل أن يكون غير مبالي .. أو يتصرف بعكس مايمليه قلبه ..
    و أيضًا لم أشأ أن تنتهي القصة بموت مايك .. أردت التغيير قليلاً .. فالبطل قد يكون تأثيره أقوى ..
    بالامكان أن يكون مبالياً تحت غطاء من اللامبالاة
    ولكن شخصيته ستكون ذات وجهين
    ما يفعله وحيداً غير ما يفعله بوجود أحدٍ معه
    ستكون شخصية جميلة ولكنها ستجعلنا بحاجة الى التعمق في كلا الوجهين (وهذا لم ينطبق على جاك)


    صحيح .. تحتاج النهاية لإعادة ترتيب ..
    يبدوا انني مت وقتها مع موت جاك ههههههه
    تعلقك بالشخصية التي تصنعينها جميل يا دموع


    أحببت ألا أدخل في تفاصيل حياتها .. فالأحداث ستحكي و ستوضح كل شيء ..
    لم أقل إنها سلبية أبداً
    بالعكس كان ذلك رائعا جداً
    أن تُوجدي شخصية على طول القصة دون أن تتحدثي عنها أو عما تفعله
    بل وإنها السبب في حدث بتلك الأهمية داخل القصة وتدور الشخصيات كلها حولها، وهي غير موجودة!
    أعجبني ذلك حقاً


    وانا بالفعل استمتعت بقراءة تعليقاتك البناءة
    شكرا لك يا عزيزتي


    و انا بالفعل سعيدة لأن بداية عودتي كانت و ستكون معك بإذن الله ..
    أنا أكثر سعادة بعودتك يا دموع ^___^

    بالفعل اسلوبك جمييل جدًا
    يحبه كل من يقرأه ولو كان انتقادًا ..
    رائعة فعلاً بطرحك و عذوبة كلماتك
    إطراء يعني لي الكثير
    شكراً لك


    في أمان الله

  6. #46

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    دموع قلب .. !!!
    ماهذا يا فتاة !!! 0_0 ..
    صدمتيني يا شيخة >< ..
    كنت أود أن أعلق على كل فسفوسة بس نهاية قصتك
    فصلتني تماما = = ..
    إليانو هناك من هو أكثر شرا من كلينا xD
    أهنؤك يا فتاااة والله إن مخيلتك واسعة وحبكتك مميزة وحواراتك واااااصلة xD ..
    ليتني أجيد حبك الحوارات مثلك :"") .. ماشاء الله ..

    معلش سؤال يا دموع !
    هو العجوز ليه ما أخد أي ريأكشن ضد توم هذا وهو شايفه بيدلي بهذا الإعتراف المجنون !
    في حين أنه لم يتقبل فقط فكرة أن يبقى جاك و مايك في بيته :\
    بالمناسبة سأعلق على ما أذكره xD >> مصرة

    هذه الجزئية ..


    أخذ مايكل نفسًا عميقًا .. اقترب من جاك واحتضنه بدفء و حنان .. أخذ يربت و يداعب شعره التوفي و يردد بحنان ..
    ــ
    لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..



    اوه ><" .. هذا مبالغ فيه جدا بالنسبة للشباب ><" .. مستحيل يكونوا
    بهذه الرقة وإلا فكيف يكونون الفتيات ؟! خذي بالك ان الصبيان لهم طريقة مختلفة للتعبير عن مشاعرهم ^.*

    ــ حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
    توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..


    سنظل معًا يا صديقي ..
    لن أتركك أبدًا !!!!
    لن أتركك أبدًا !!!!
    لن أتركك أبدًا !!!!







    له ! عيب عليك يا راجل xD !!
    والله وظهرت على حقيقتك يا مايكل xD ..
    ليه كده دموع ؟! .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> كيف تسمحين له بأن يكون نذلا هكذا xD ..


    بالنسبة لسوزي هذه ...
    كيف لم يعلم أحد بموتها ؟! هذا ليس حدثا تافها >< ! الفتاة ماتت في المدينة ! كيف لم يعلم أي شخص !
    ثم لو كنت مكان توم ( لووووووو xD ) كنت حرقت قلب وش اسمه جاك هذا وأخبرته بخبر موتها طالما أنه حادث !


    بس بالمنااااااسبة عجبتني حبكتك بشدة !!! ...
    حقا استمتعت بقراءة قصتك ..ثم إنني أعشق أن أصل الى هذا الحد من التأثر :"") .. فنانة أنتي فيه :"")

    أخيرا لدي ملحوظتين فقط ^^"

    الأولى وهي أن أسلوبك أسلوب سيناريو أكثر من كونه روائي ..
    والسناريو هو الذي يتكون معظمة هكذا او ثلاثة أرباعه من حوارات !

    الثانية وهي نصيحة أتمنى تتقبليها من أختك الكبيرة أو الصغيرة لا أعرف xD .. ..
    وهي الا تستخدمي كلمات كـ صديقتي وغيرها . حاولي دائما في كل ما تكتبين أن تلتزمي بمبادئك العربية الأصيلة ^ ^ .. لا يوجد ما هو أكثر أصالة أو رقييا من مبادئنا العربية والإسلامية ..
    حتى إن استخدمتي شخصيات أجنبيه فإما أن تغرزي سلوكنا فيها , أو تبعدي مبادئهم السيئة عما تكتبينه ..
    أو تضعي عاداتهم السيئة في محل السلبيات والنبذ >> كالخمر في قصتي ..

    وتذكري دائما هذا البيت قبل أن تمسكي قلمك لتبدئي بالكتابة :
    " وما من كاتب إلا سيفنى .. ويَبُقي الدهرُ ما كتبتْ يداه ..
    فلا تكتب بكف غير شيئ .. يسرك يوم القيامة أن تراه .. "
    أذكر نفسي به قبل أن أذكرك وأذكر الجميع ..

    أعلم أنك لم تتجاوزي الحد بالعكس والله .. ولكن أحببت أن أنصحك فحسب لتزداد كتاباتك روعة ..
    فأرجو أن تقبلي نصيحتي :"") .. وأعتذر أشد الاعتذار لو أزعجتك في شيئ من ملحوظاتي ولكن اعلمي
    انني كمن أخرج الشعره من العجين حين استخرجت أخطائك فزادك الله من فضله يا جميلة :"") ..

    بانتظار أعجوبتك القادمة ...gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    الى اللقاء ..




  7. #47

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    السلام عليكم

    طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

    أنا اريد ان أضع قصتي هنا و لكني أريد ان أسألكِ أيــلـــــيـانآآ إن كان بمقدوري ان اضع قصة الكوخ اولا ثم قصة فارس المملكة وقد اضيف أمور لشخصيات في كل من القصتين فهل يمكنني ذلك ام انسى الموضوع تماما .... أتقبل قبولك او رفضك
    ^^ !!

  8. #48

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كيف الحال روائيتنا الرائعة ايليانا

    بالفعل أنت نبع للمعرفة بهذا المجال

    القصة الحالية رااااااااااائعة أنا أحب أن يكون البطل نبيلا خاليا من الصفات السيئة

    سأبدأ أن شاء الله اليوم بالكتابة

    لك خالص حبي




  9. #49

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

    أنا اريد ان أضع قصتي هنا و لكني أريد ان أسألكِ أيــلـــــيـانآآ إن كان بمقدوري ان اضع قصة الكوخ اولا ثم قصة فارس المملكة وقد اضيف أمور لشخصيات في كل من القصتين فهل يمكنني ذلك ام انسى الموضوع تماما .... أتقبل قبولك او رفضك ^^ !!

    وعليكم للسلام

    عزيزتي سيناري

    إن لم تبدأي بقصة الكوخ، يفضل ألا تفعلي لأن ذلك سيجعلك في حاجة لأكمال قصتين في وقت قصة واحدة

    نعم قد تستطيعين ذلك

    ولكن هذا سيجعل كل من القصتين تُكتب بسرعة، كما ستحتوي على العديد من المشاكل
    حتى لو لم تحتوي على مشاكل لبراعة صاحبها، فانها ستحتوي على ضعف ما في الحبكة أو تخيل الشخصيات أو غيرها (لأنك لم تأخذي الوقت الكافي لإستيعابها تماماً)

    لاحظي إن القصة تغيرت منذ ثلاثة أيام ونصف، ولم يُنزل أحد قصته بعد
    السبب هو إن هذا الوقت ضروري لإيجاد الأفكار وحل المشاكل والنقاط المبهمة والكثير من الأمور الأخرى التفصيلية التي طرحت في الموقف


    طبعاً هذا إن لم تبدأي بها بعد

    إن بدأت فلن أمانع أبداً في وضعك للقصة لأنه جهد قمت به ولايجب أن يضيع لمجرد إننا تجاوزنا وقت القصة


    أما التغييرات على الشخصيات
    يمكنك ذلك مادمت لن تتلاعبي بما كتب تحت فقرة "الثوابت" من كل جزء من الموقف (شروط، شخصيات، بداية، منتصف، نهاية) << وليس المحددات لأنها كلها غير قابلة للتغيير شرطاً (لأنها ما سيبقي القصص تحت إطار واحد متقارب، وإن ختلفت في الكثير من ملامحها)

    إن كنت تقصدين بالتغيير إضافة ..
    يمكنك ذلك بشرط عدم تغيير ما يجب أن يكون ثابتاً
    يمكنك حتى إضافة شخصيات أخرى، لا توجد مشكلة في هذا

    ملاحظة/ إن احتوت الفقرات على متغيرات فسأذكر ذلك حتماً، لذا إن لم تجدي هذا التقسيم في فقرة ما يعني انها كلها ثابتة ويجب الإلتزام بها << كما في الشخصيات في موقف الكوخ الخشبي فهي ثوابت يجب ألالتزام بها.


    أي شيء خارج هذه الشروط لديك الحرية الكاملة في تغييره، فالقصة قصتك ويمكنك كتابتها بالاسلوب الذي تحبينه وتغييرها لتلائم ما تريدينه


    طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

    فعلاً يا عزيزتي
    هذا المنتدى الرائع مليء بالمبدعين لدرجة تجعل العقل يفجر كل طاقاته الكامنة ليجاري الإبداع المحيط به



    في أمان الله


  10. #50

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيتومي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أنا بأفضل حال ان شاء الله

    كيف حال مبدعتنا صاحبة القلم الساحر




    بالفعل أنت نبع للمعرفة بهذا المجال
    أنتم الأصل يا عزيزتي
    كل ما أفعله اني أحلل ما تكتبونه وأضعه في إطار واضح يمكن إتباعه كقاعدة من قبل الآخرين


    القصة الحالية رااااااااااائعة أنا أحب أن يكون البطل نبيلا خاليا من الصفات السيئة

    أنا متحمسة لرؤية الصورة التي سترسمينها لذلك البطل الذي في مخيلتك


    لك شكري يا عزيزتي على هذه الفكرة الرائعة



    في أمان الله

  11. #51

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    الظاهر ان و لا شخص قد أنهى قصته XD
    و انـآ كنت اخشى ان يأتـِ الكل

    و أكون آخر واحد يضع قصته

    لا يهم فأن يطول الزمن يعني ان أصيلا قادما
    ...
    أتوقع أحلى و أفضل القصص

  12. #52

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    اهلا عزيزتي ايليانا

    الان تقريبا اكملت القصة لم يتبقى سوى اللمسات الاخيرة

    لكن بقي علي طباعتها فانا اكتبها في الدفتر ومن ثم اطبعها

    وهناك مشكلتين الاولى اني بطيئة في الطباعة والثانية القصة طويلة جدا فلم استطع الاختصار

    كثيراً

    اذن اتمنى ان لا تكوني يأست مني


    وانتظريني ان شاء الله اكمل قبل انتهاء الوقت المحدد



    لك ودي قبل ردي






  13. #53

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    ذذذذ xD أنا لم أفعل شيئا سوا تخيل الخط السرابي العام للقصة xD ..
    أما بعد ذلك فلااااااا شيئ xD ..
    لكن ماشاء الله عليكي هيتومي xD >> كانت رغبتك أكيد هنشوف قصة محصلتش :"") ..
    والله يفتحها علي وعلى الباقيين xD ..

  14. #54

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    الظاهر ان و لا شخص قد أنهى قصته XD
    و انـآ كنت اخشى ان يأتـِ الكل

    و أكون آخر واحد يضع قصته

    لا يهم فأن يطول الزمن يعني ان أصيلا قادما
    ...
    أتوقع أحلى و أفضل القصص
    لا تخشي أن تكوني الأخيرة
    المهم أن تكتبي قصتك يا سيناري
    كنت سأكون الأخيرة حتى قبل يومين << إقتنعت أخيرا بالخطة التي وضعتها ^__^



    بصراحة
    لم أتوقع أن تأتي القصص بسرعة كما في الموقف السابق

    لأننا بدأنا من المنتصف هذه المرة
    سنحتاج لتخيل بداية مناسبة
    وقد زدت الأمور سوءاً بوضعي محدداً لعدد المواقف التي تسبق المنتصف
    هذا يحتاج الى تخطيط إضافي لنقطة البداية وكيف سيتم إدخال المعلومات المتعلقة بالشخصيات



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيتومي مشاهدة المشاركة
    اهلا عزيزتي ايليانا
    أهلا بك يا عزيزتي هيتومي ^__^

    الان تقريبا اكملت القصة لم يتبقى سوى اللمسات الاخيرة
    ياااااه أثرت حماسي لأنهاء قصتي

    لكن بقي علي طباعتها فانا اكتبها في الدفتر ومن ثم اطبعها
    وهناك مشكلتين الاولى اني بطيئة في الطباعة والثانية القصة طويلة جدا فلم استطع الاختصار
    كثيراً
    لا تختصري شيئاً
    دعيها على حالها كما كتبتها في دفترك يا هيتومي
    يمكنك أن تأخذي وقتك في الطباعة فلايزال لدينا الكثير من الوقت << أربعة أيام ليست قليلة
    حتى لو تأخرت بعد ذلك الوقت، يمكنك وضع قصتك مادمت كتبتها وبذلت جهداً عليها

    اذن اتمنى ان لا تكوني يأست مني

    لم أيأس من أحد لأني أجرب حالكم بنفسي
    وربما أسوأ فأنا لدي من يجيبني عن اسئلتي عن عصر الفروسية


    بالمناسبة
    أي سؤال عن ذلك العصر تحتاجون الى إجابة له يمكنكم وضعه هنا كي نجعل الكفة متوازنة بيننا
    إذ ليس من العدل أن أحصل أنا على أي معلومة ناقصة لدي وأنتم لا



    ملاحظة/ هذه المعلومات حصلت عليها بالأمس فقط لذا عذراً لكونها متأخرة
    رأيت أن أضعها لكم علها تنفعكم بشيء


    علاقة الفارس بسيفه تكون خاصة جداً وكما يلي:
    1- يختار سيفه بنفسه بعد أن يصبح متدرباً
    2- قبل إستعماله لسيفه عليه أن يتعلم على وزنه بحمله أينما ذهب، بينما يدربه الفارس باستخدام عصي
    3- السيف له مكانه خاصة عند الفارس لدرجة يجب دفن السيف معه عندما يموت << إلا إذا كان السيف ذو قيمة عالية فيتم نقله الى أبنائه أو من يرثه (لمنع نبش القبر وسرقة السيف)


    المتدرب يتعلم من الفارس بعدة طرق
    1- النصيحة التي يقدمها الفارس
    2- يدربه باستخدام عصي في البداية ثم ينتقل الى السيف
    3- يشترك معه في الحروب
    4- في بعض الأحيان يَطلُب الفارس من المتدرب بعض الأمور (مثلاً: إذهب وساعد تلك المرأة العجوز)، أو يضعه في مواقف إختبارية ويَطلب منه التصرف فيها، أو يسأله عن رد فعله حيال موقف ما يحدث أمامهم
    5- يتعلم منه من خلال ملازمته له ورؤيته لتصرفاته في كل المواقف



    الفارس
    لقب يمنح للرجال وينادى من قبل الآخرين بـ "السير فلان" وهكذا
    أما نساء ذلك العصر ممن لهم منزلة مقابلة للفارس فتمنح لقب "الليدي"
    لا تلقب كل النساء بذلك اللقب لأنه منزلة شرفية كالفارس
    تمنح الليدي لقبها عندما تقوم بشيء يجعل المجتمع فخوراً بها كما يجب أن تحمل أخلاقا مماثلة لأخلاق الفرسان بالاضافة الى انها لا يجب أن ترفع صوتها لانها ليدي

    المصدر/ دكتورة في الأدب الانكليزي

    تلك كانت إجابات عن اسئلة لدي
    أي سؤال لديكم لا تترددوا بوضعه هنا


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ms hagar ehab مشاهدة المشاركة
    ذذذذ xD أنا لم أفعل شيئا سوا تخيل الخط السرابي العام للقصة xD ..
    أما بعد ذلك فلااااااا شيئ xD ..
    لكن ماشاء الله عليكي هيتومي xD >> كانت رغبتك أكيد هنشوف قصة محصلتش :"") ..
    والله يفتحها علي وعلى الباقيين xD ..
    أتمنى أن تنفعك هذه المعلومات لبدء القصة يا هجورة الغالية
    رغم إن حالي ليس أفضل منك كثيراً
    قصتي بدأت بكتابتها بالأمس فقط
    قبل ذلك كنت أحبك الأحداث وأتخيل المواقف

    أتمنى أن تسير القصة كما خططت لها



    بالتوفيق للجميع


  15. #55

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة




    يرجى الإنتباه!

    تم
    تأخير موعد تغيير الموقف الجديد إسبوعاً إضافياً
    أي من تاريخ الجمعة المصادف
    14/6/2013 الى الجمعة المصادف 21/6/2013

    للأسباب التالية:

    1- صعوبة الموقف الحالي وحاجته الى الكثير من التخطيط لطرحه في إطار مناسب متوافق مع
    المحددات الموضوعة

    2- هدف الموضوع الرئيسي هو تحفيز الفكر وليس التضييق عليه ودفعه لإيجاد قصة في وقت محدد
    بإسبوعين بغض النظر عن صعوبتها
    (إذ انه ليس إمتحاناً وإنما مساحة لتحفيز الفكر)

    3- الإسراع في إنهاء القصص قد يوقع في الكثير من الأخطاء التي تم نقاشها سابقاً، والتي كان
    يمكن تجنبها لو وجد وقت إضافي

    4- مهارة الكاتب لا تقاس بقصص كتبت على عجل، بل تلك التي إستطاع إعادة التفكير بها وإقتناعه
    بتفاصيلها وإطارها وغير ذلك من متعلقات القصة قبل وضعها هنا

    5- إن تم الإلتزام بالموعد المقرر - أي يوم الجمعة القادم - سيجعل من وقت إختيار الموقف الجديد
    (الذي يجب أن يكون في هذين اليومين) والوقت اللازم للتفكير بذلك الموقف متداخلاً مع وقت كتابة
    القصة الحالية، وبالتالي التأخر عن جميع المواعيد القادمة
    لذا فان تأجيل الموعد إسبوعا آخر كان ضرورياً للتخلص من هذا التراكب

    6- تم إلغاء فقرة السماح للعضو بوضع قصته بعد تغيير الموقف لأن ذلك هو ما سبب هذا التراكب
    في الأوقات
    <<< يتم إستثناء من إنظم إلينا حديثاً أو من كان لديه إنشغال ما منعه من وضع
    قصته في وقتها (ينظر في هذا الأمر لكل حالة على حدة)
    يرجى الإنتباه لهذه النقطة، إذ انها تلغي كل ما تم ذكره عن إمكانية وضع القصة بعد تغيير الموقف


    إقتراح

    يتم تغيير نظام الإسبوعين لكل موقف الى نظام الثلاثة أسابيع وكما يلي:

    1- الإسبوع الأول
    ــ التعرف على أبعاد الموقف والشخصيات، إضافة الى نقاشات بخصوص كل متعلقات الموقف
    ــ يمنح الوقت اللازم لإستيعاب الشخصيات والموقف بشكل كامل حتى وإن لم يكن الموقف
    بحاجة الى نقاش في تفاصيله
    ــ يعتبر وقتاً لإنهاء النقاشات التي تدور حول قصص الموقف السابق
    ــ يعتبر آخر موعد لوضع القصص لمن تم إستثناؤهم من الفقرة 6 أعلاه

    2- الإسبوع الثاني
    ــ وقت لكتابة القصص بعد الإحاطة الكاملة بكل أبعاد الموقف
    ــ بدء وضع القصص لمن إستطاع إنهاءها
    يفضل عدم وضعها في الإسبوع الأول حتى وإن تم الأنتهاء منها لتجنب التراكب بين الموقفين

    3- الإسبوع الثالث
    ــ الموعد الأخير لوضع القصص وإستكمال النقاشات حول الموقف الحالي
    ــ فترة طرح الأفكار حول الموقف الجديد وتقرير كل تفاصيله إن أمكن
    سأقوم بالإختيار بنفسي إن لم يتم طرح أي أفكار، إستنادا الى ما أراه من إهتمامات لدى الاعضاء


    يرجى من الجميع ذكر
    موافقتهم أو رفضهم لهذا الإقتراح في الردود كي يتم تقرير إعتماده في المواقف
    التالية أو الأبقاء على نظام الاسبوعين (مع إمكانية تمديدها لثلاثة حسب صعوبة الموقف)


    المطلوب
    1- ذكر الإهتمامات
    في القصص << حتى لو كانت إطاراً عاما كما فعلت هيتومي بذكرها لعصر الفروسية
    2- الرجاء إعطاء الرأي بشأن الإقتراح أعلاه


    ملاحظة مهمة
    إن إجتمع ثلاثة أعضاء على فكرة إبقاء موعد تغيير الموقف هذه الجمعة سيتم إلغاء هذا الإعلان والإبقاء
    على الموعد كما هو
    <<< العكس صحيح أيضاً، أي إن إجتمع ثلاثة أعضاء على إن هذا التأجيل مناسب
    لهم سيتم تثبيته وإعتماده





    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 12-6-2013 الساعة 09:18 PM

  16. #56

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    الإقتراح في محله , فهكذا أفضل لأني كنتـ سأضع القصة غدا و انا غير مقتنعة ببعض الأشياء هذا في مصلحتنا يرجى قبول الجميع به ‼

  17. #57

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    تم تأخير موعد تغيير الموقف الجديد إسبوعاً إضافياً
    أي من تاريخ الجمعة المصادف
    14/6/2013 الى الجمعة المصادف 21/6/2013
    سيكون هذا التأجيل من صالحنا بكل تأكيد ..
    كنت أظن أنني لن اكتب هذا الموقف .. فإلى الآن لم أكتب كلمة مجرد أفكار متضاربة ..

    فكرة انه لا يغضب لم أحبذها
    ^^"

    إقتراح
    رائعة أوافق عليها ..


    اهتماماتي في القصص تختلف بين الفينة و الأخرى ..
    لكنني أظل أحب القصص الدرامية .. يمتزج فيها الواقع بالخيال .. تكون مشوقة و تحبس الأنفاس ..
    القصص التاريخية أو بعصور مختلفة لم أفكر بقراءة هذا النوع فلم انجذب له كثيرًا .. أحب مشاهدته اكثر من قراءته ..
    لذا ربما اواجه بعض الصعوبات في الموقف الحالي لأنه من زمن مختلف خلفيتي عنه ضعيفة جدًا ..

    ..

    شكرًا عزيزي ايليانا .. أعطيتنا فرصة أخرى .. بإذن الله نستغلها جيدًا ..

    دمت بحفظ الباري


  18. #58

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    الإقتراح في محله , فهكذا أفضل لأني كنتـ سأضع القصة غدا و انا غير مقتنعة ببعض الأشياء هذا في مصلحتنا يرجى قبول الجميع به ‼
    كنت سأفعل المثل يا عزيزتي سيناري
    قصتي يمكن أن أنهي ما تبقى منها في ساعات قليلة
    ولكنها لاتزال بحاجة الى صقل ودراسة لما جاء فيها
    وضعها غداً لن يعطيني الوقت الكافي لذلك

    فكرة القبول أو الرفض للتأجيل لم أضعها لايذاء أحد يا عزيزتي
    ولكنها طريقة لمعرفة إن كنت بقراري هذا قد سببت الاذى لأحد أو هناك من لا يوافق على التأجيل
    لا تحملي له هماً أبداً

    أرجو أن تذكري إهتماماتك لأنها ضرورية في حالة عدم إتفاق أحد على إطار قصة للموقف القادم


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع القلوب مشاهدة المشاركة
    فكرة انه لا يغضب لم أحبذها ^^"
    أنا أيضا ضايقتني هذه النقطة في كتابة القصة
    لأني في الحقيقة ألجأ في أحيان كثيرة الى إغضاب الشخصية كي أجبرها على فعل الكثير من الأمور
    (مثلا قول ما لا يجب أن يقال أمام شخصية أخرى، قلب الشخصية 180 درجة وإجبارها على التصرف بشكل مخالف لطبيعتها، وغير ذلك)
    بدون الغضب فقدت سلاحا مهما كنت أعتمد عليه

    ولكن ذلك كان ضرورياً لأنه فارس ولا يجب أن يغضب
    أكدت على تلك النقطة في المحددات كي لا يتجاوز عليها أحد في قصته

    بسبب ذلك المحدد أُجبرت على إتخاذ اساليب أخرى للقيام بما أريده
    ولم يكن سيئا أبدا ^___^

    جربي الكتابة عن شخصيته المثالية وسترين ما أعنيه


    لذا ربما اواجه بعض الصعوبات في الموقف الحالي لأنه من زمن مختلف خلفيتي عنه ضعيفة جدًا ..

    إسألي أي سؤال عن ذلك الزمن
    فقد أستطيع مساعدتك على ملء الثغرات التي تجدينها أثناء كتابة القصة
    لا تترددي في ذلك يا دموع


    شكرًا عزيزتي ايليانا .. أعطيتنا فرصة أخرى ..

    عفواً يا عزيزتي
    أنا نفسي لم أكن أحكم السيطرة على قصتي ضمن ذلك الوقت لصعوبة متطلباتها




    في أمان الله

  19. #59

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إنتهيت من قصتي بحمد الله
    لكن قبل أن نبدأ بها أحببت ذكر عدد من الإحتمالات للموقف التالي (كوننا دخلنا في الإسبوع الثالث)

    1- بطل القصة فتاة أو أطفال << نظرة مختلفة للتنويع
    2- المكان: منزل البطل/ـة ، في مكتبة، في حديقة عامة أو مدينة ألعاب، وربما في مكان عام آخر

    ليست لدي أي فكرة عما يمكن أن يكون إطاراً لأحداث القصة ^__^!!
    أستمع لأفكاركم




    نعود لقصتي

    أتمنى لكم قراءة ممتعة ^__^




    كـان واقفاً أمامي بجسده الضخم ... سعـادتي برؤيته هذه المرة كانت لا توصف ... ولكـن ... لمـاذا في هذا المـكان؟ ...
    لمـاذا هذا الفارس بالتحديد؟ ... ولماذا أنا؟ ... أسئلة كانت تقفز الى فكري وأنا أنظر الى عينيه المستقرة فيَّ كأنها تتأكد
    أني لازلـت بخير ... كـانت تحمل لمعـانا غريبـاً رغم وجهه الجامد ... شيء واحـد لـفت إنتبـاهي وهو يسقط على ركبتيه
    أمــامي إثر سهم إخترق جســده ... كانت إبتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء ... لم أستطع القول بأنها كانت سعيدة ...
    وأنــا أراهـا تختلط بدمــائه التي تجـري مـن جــرح آخر أصاب وجهه ... ثم ... تلك الكلمات التي حُفرت في ذاكـرتي ...
    "يبــدو إن ذلك مستحيــل في النهاية ... لقد كنت محقاً" ... قالها دون أن تزول إبتسامته ... ولكن صوته كان ذو نبرةٍ
    عميقة متألمة من بين دماء تقطر من وجهه كدموع حمراء


    ............................. الفارس الذي ضحى بحياته .............................

    فتح عيننه فاذا به يرى تلك الأشجار ذات الوريقات الطويلة كأنها ريشات طيور معلقة على الأغصان ... كانت مستقرة
    أمـام عينيه دون أي حركـة ... تختفي كلمـا إبتعـدت عنـه في ذلك الضباب الذي إنتشـر باسطا سيطرتـه الصـامتة عـلى
    المكان ... جاعلاً الغابة التي كانت صاخبةً مساء الأمس بكـل أنواع الأصـوات كأنها مهجورة من سكـانها ... في منظـر
    يثير الشعور بالوحدة في النفس ... ولكن أكثر ما ضايقه كانت تلك الأشجــار التي لا تكثر إلا في هذه الغابة بالتحديد ...
    أشاح بصره عنها كارهاً رؤيتها ثانية لأنها أثارت ذلك الحلم ... تنفس بعمق بعد أن أغمض عينيه محاولاً نسيان الأمر
    وهـو يقــول في نفسـه ...
    "هذه المــرة كان كالحقيقة تماماً ... بسبب هذا المكان" ... كلمات إختلطت بلسعة برد ذكرته
    بذلك الحلــم ... ولكــن ... هذا ليـس حلمــاً ... رفع رأسه لينظر أمامه بعد أن أدرك إن سبب البــرد الذي بدأ يتسلل الى
    طرافه كان إنطفـاء النــار ...لم يكد يرفـع رأسه فأذا به يسمـع صـوت رفرفة طـائر رافقها صوته المضطرب الذي شق
    السكون كأنه عدو باغت له سرحانه في الطبيعة لحظات ... قفز من مكانه نحو مصدر الصوت ...

    هنــاك عند قـاعدة جذع شجرة أحـاطت به الأعشـاب ذات اللـون المنتعش لـقدوم فصل الأمطار ... تحمل بسعادة بضع
    قطرات الندى على وريقاتها ... لون آخر نــاصع يبرز في تجمعات من قاعدة جذع الشجرة ... كـانت نباتات فطر بدأت
    تنمو وتنتشر عليه كما المحتل الذي وجد له ثغرة يدخل منها ... من بين ذلك الصراع الصامت للحياة كانت هناك حركة
    خفيفة رافقها صوت ناعم لصراخ طائر صغير منادياً على والديه اللذان يحلقان بإضطراب لأقتراب ظلين من صغيرهما
    ... أحدهما ضخم البنية يصدر صريراً كلما تحرك متقدمـاً بخطوات ثـابتة ثقيلة ... الآخر يبدو ناعمـاً صغيراً ينتقل بخفة
    منحنياً ليمعن النظر فيما أمـامه ... لم يكـد يفعل ذلك حتى أخذ يلـوح بيديه يمينـاً ويساراً مبعداً الهجوم الذي باغته من
    الجـانبين ... رفع صـاحب البنية الضخمة منهما سيفه في الهواء وأعاده الى غمده بينما قال الآخر وهو يبعد الطيرين
    عنه بإنزعاج:

    - ليس سوى صغير طائر
    - في المرة القادمة عليك أن تكون حذراً لأي صوت يصدر من البيئة المحيطة بك ... قد لا يكون مجرد حادثٍ تعرض له
    طائر صغير ... (نظر إليه محذراً) ... العدو قد يستغل فرصة جو ضبابي كهذا ويحاول الهجوم

    كان المتحدث رجلا في الأربعين ... له بنية زاد من ضخامتهـا درع معدنـي لامع إرتداه على صدره ... حُفر فيه شعار
    كالقـرص بنقوش تلتـف حوله لتنتهي بجنـاحي طائر يمدهمـا أفقيا كأنه يعلن عن حضوره ... له منقار معقوف ورأس
    مرفوع بفخـر الى الأعلى ... كان لـرؤية الشكـل هيبة تملأ نفس الناظر إليه ... خاصة وهو يستقـر على صـدر أقـوى
    فارس لتلك المملكة التي بسطت نفوذها على الأرجاء ... فارس له عينين بلون الأوراق المنتعشة حوله ... شعر بدأ
    يفقد لونه الأسود الفاحم في مسيرته ضـد الزمـن ... كان يصطبغ بلون فضي يعلن عن حاله القديم وما سيكون عليه
    مستقبلاً ... متوسطاً لتلك الحرب ... يمتد بتعرجـات كثيـرة حتى يستقر على ظهر صاحبه مربوطـاً عن عينيه بشريـط
    رفيع أسود ...

    كان ينظر الى محدثـه الشـاب ذو الستة عشر ربيعاً ليتأكد انه فهم مــا قاله للتو ثم إلتفت عنه الى الطائر الضعيف ...
    رفعه بيديه الضخمتين بحذر خوفاً من إيذائه ... نهض متجـاهلاً هجمات أبوين ثـارا لرؤية صغيرهما وقد إكتُشِف مكانه
    ... أعاده الى العش المستقر بين أغضان الشجرة بهدوء ثم أكمل بنفس النبرة الآمرة:

    - لنسرع فلن نصل المدينة في موعدنا ... (نظر الى الفتى الذي أمامه لحظات ثم أكمل مجيباً عن نظراته المتسائلة) ...
    مساعدة الضعيف من شيم الفرسان يا فتى ... حتى لو لم يكن بشراً ... (وضع يده على سيفه ليتأكد منه في عادة لم
    يتركها منذ وقت تدربه وأكمل) ... مساعدة الصغير والإسراع للحاق بموعدنا أفضل من ترك ذلك الطائر الضعيف
    لتلتهمه المفترسات أمام والديه فقط لنسير بهدوء في رحلتنا ...

    لم يزد كلمة على ما قاله وتوجه الى حصانه ذو اللون المماثل لدرعه الفضي ... كـانت شعيراته نــاعمة طــويلة ...
    ولكنها منتظمة الحواف ... دلالة على الإعتناء الشديد برفيقٍ أنس ليد صاحبه التي إستقرت على رأسه مرحبة به ...

    - سنسرع للحاق بموعدنا هذه المرة أيضاً يا صاحبي

    بعد ساعات قليلة دخل شبـح أبيض مسرعاً عبر بوابة المدينة الحجرية التي تعلن عن إنتهـاء حدود غزو البشر للغابة
    ... توقف الخيال فجـأة مستجيبـاً لحركة صـاحبه كمن وصـل الى هدفـه ... لحظـات ثم وصـل حصـان آخر يحمل فتى على
    ظهره ... كان أهل المدينة ينظرون الى الفارس الفضي الذي ينزل عن حصانه الآن ... إنه بالتأكيد ذلك الفارس الذي لم
    يترك أحدا في مشكلة إلا ساعده كلما جاء الى المدينة ... كـانوا ينظرون إليه بسعادة ويتهامسون فيما بينهم ...
    "السير
    جون ... إنه بالتــأكيد السير جون"
    ... "إنه أشجع فــارس في المملكة" ... "إنه آخر فارس دربه السيـر ماركوس قبل
    موته"
    ... "يقال انه ضحى بحياته لإنقاذ السير جون" ... كلمات كتلك كانت تختلط بتحية يلقونها على جون بإحترام مرة
    وحوار عما فعله لكل منهم مـرة أخرى ... لكــن ... من هذا الفتى الذي معه ... لا يمكن أن يكون متدربــاً عنده ... أليس
    كذلك؟ ... إنه يرفض كل من يطلب منه ذلك منـذ خمس سنوات ... ربمـا طلب مسـاعدته في شيء ... كانــوا يحدقـون به
    بنظرات متسائلة يجيبها هو بأخرى تلتفـت الى ذلك الفـارس كأنه يطلب منهم سؤال جون نفسه ... إستمر حاله هذا حتى
    نبهه صوت صاحبه الآمر:

    جون- اربط حصانك هنا وإتبعني

    كان الفتى يقوم بما يؤمر به بصمت دون أن يصدر صوتاً ... دخل الى المحل حيث رأى جون يختفي ليرى عدداً كبيراً من
    السيــوف معلقة في كل زاوية من المحـل منهـا الطويل ومنها العريض ... منها المزخرف المعقد ومنها البسيط ... كان
    يلتفت معجباً بما حوله حتى إستقرت عينه على جون ورجل عجـوز يبدو إنه صـاحب المحـل ... كانــا ينظــران إليه كمن
    يترقب منه شيئاً ... أخذ ينقل نظراته بينهما متسائلاً عما يجب أن يفعله حتى قال العجوز

    العجوز- ما اسمك يا فتى
    (أخذ نفسا عميقا وقال بشجاعة)- بيتر يا سيدي
    العجوز- لا بأس بشجاعتك ... يبدو انك ستكون فارساً جيداً في المستقبل (مد يده مشيراً الى زاوية من محله
    وأكمل) ... إختر لك سيفاً من هنا

    نظر بيتر الى جون ليتأكد من موافقته فأجابه بعد أن تحرك نحو مدخل المحل

    جون- خذ وقتك في الإختيار سأنتظرك في الخارج حتى تستقر على رأي ... (توقف ونظر إليه ثم قال بلهجة جادة) ...
    تذكر إنه سيف سيرافقك مدى الحياة ... إنه الرفيق الوحيد لك في الحروب ... إختر بروية ...

    خرج ليترك بيتر يستقر على سيف له ... ولكنه لم يكن ليقضي وقته في الإنتظار ... كما توقع ... كان ينتظره رجل يغطي
    وجهه برداء بني اللون يقف بتردد قرب حصانه كأنه تعرف عليه

    جون- جئت إذاً
    الرجل- سير جون ... حمدا لله اني وجدتك ...

    وبدأ حديثاً طويلاً عما يريد من جون أن يساعده به ... كان جون يستمع بصمت وإنتباه لكل ما يقال له ... وعلى وجهه
    نظرة جادة مخيفة ... أكدت يده التي إستقرت على سيفه أهمية ما يسمعه من ذلك الرجل ...

    ...............................

    في مكـــان آخـر ... في الغابة التي تجاوزاها ... بالتحديد حيث آثار النار التي كانت تشتعل لتزودهما بالدفء اللازم في
    ذلك الجو البــارد ... كانت هناك فتاة جميلة تجلس بحذر على الأرض كي لا يتسخ ثوبهـا الأبيـض الحريري وهي تحاول
    إشعال ما تبقى من أخشاب لم تصلها النار ... تحاول بيأس جعل النار تقدح من حجرين يملآن يديها المرتجفتين برداً ...
    كــانت الــدموع تملأ عينيهـا ولكنها تقاومها محـاولةً الصمـود أمـام الموقف الذي وجدت نفسها فيه ... رفعت خصلات
    شعرهـا الذهبية عن وجههـا لتكشف عن عينين بلون سماءٍ صيفيةٍ صافية وعادت لما كانت تفعله ... لم تشعر إلا وقد
    وقف حصـان داكن اللون قربها ... رفعــت رأسهـا لتتبين صــاحبه ... من بين أشعة النــور التي شوشت عليها الـرؤية
    بوضوح ... كان هناك خيال فارس له درع فضي اللون يبرز من بين طيات رداء بني إلتف حوله كأنه يحاول إخفاءه ...
    كان بلمعانه تحت أشعة شمس الصباح يزيد من بريقها على عيني الفتاة مانعاً إياها من رؤية ملامح صاحبه بوضوح
    ... كل ما إستبينته من الفارس الواقف أمامها كان لمعان شعيرات بلون بني محمر تجتمع برباط أسود خلف رقبته ...
    تعرفت عليه ... ولكنها كانت تأمل انها كانت مخطئة ... لم يدم شكها طويلاً فقد جاء صوته مؤكداً مخاوفها:

    - كنت أبحث عنكِ في كل مكان ... ماذا تفعلين هنا ... أيتها الليدي

    نظرة رعب وغضب إمتزجت على وجهها وهي تحدق به ... تمالكت نفسها بسرعة ونهضت تفرك ذراعيها برداً قائلة:

    - لم أتوقع أن تجدني بهذه السرعة ... (أشارت الى الحطب قربها) هل لك أن تشعل لي النار على الأقل ... أكاد
    أتجمد برداً

    ترجل عن حصانه ورفع رداءه عن كتفه ... سلمه لها وإنشغل بإشعال النار نزولا عند رغبة الفتاة

    ..............................

    عند بيتر ... كان قد وقف طويلاً أمام سيف فضي بنصل طويل ومقبض خالٍ من أي نقش ... شيء واحد كان يزينه ...
    رمز غريب دائري الشكل ... يمتد منه افقيا شعاعين ينتهي أحدهما عند حافة ربع دائرة تتصل بنهاية المقبض مكونة
    هيكلا لحماية اليد اثناء المبارزة ...

    العجوز- لم لا تأخذه إن كنت معجب به الى هذه الدرجة يا فتى

    لم يكد العجوز يكمل جملته حتى دخل جون الى المحل وقال بلهجته الآمرة المعتادة

    جون- دع أمر السيف لوقت آخر وإلحق بي بسرعة
    بيتر- ولكني إخترت ...
    جون (قاطعه)- سنعود لشرائه لاحقاً ... هيا

    غادرا على عجل تحت مراقبة عيني العجوز ... كانت هناك إبتسامة غريبة على وجهه وكلمات تمتم بها كمن يحاول
    إفراغ غضبه:

    - أفلت مني هذه المرة

    تقدم نحو السيف الفضي الذي كان بيتر يحدق فيه ... رفعه ثم دخل الى غرفة صغيرة في الخلف خصصت للراحة وقت
    الظهيرة ... كان هناك رجل عجوز ينام بعمق على كرسيه ... رفع قبعته عن رأسه وأعادها الى العجوز قائلاً بسخرية
    قبل أن يغادر من الباب الخلفية للمحل:

    - أنت محظوظ أيضاً أيها العم ... ضيق وقتي كان في صالحك

    عند بوابة المدينة الحجرية كان جون يقف قرب حصانه وهو يتحدث الى ذلك الرجل ذو الرداء البني

    جون- لقد مررنا بهذا الطريق للتو ... هل أنت واثق من انها ذهبت في هذا الإتجاه
    الرجل- لم نجدها في المدينة ... نحن نبحث عنها منذ يومين دون أي دليـل قد ينفعنا ... أحد الصبية قــال انه رآها تقترب
    من هذه البوابة ... ولكنا لم نجدها في حدود الغابة القريبة ... لا يوجد من يمكنه التوغل عميقاً فيها لذا عدنا أدراجنا ...
    سيدي السير إدوارد سيعود هذه الليلة ... أرجوك أن تجد الليدي إيزابيل قبل عودته

    بيتر لم يكن مركزاً في حديث الرجل ... فقد إنشغل بتذكر تفاصيل حلمه وهو ينظر الى الغابة كثيفة الأوراق ثانية ... لقد
    إمتدت جذوع الأشجار في العمق مختفية تدريجياً في الضباب ... كانت تتلاشى كأنها تشير الى تلاشي كل من يدخل إليها
    ... تثير بسكونها جواً هادئاً ... جعـل بيتر ينفر من الدخول إليها ثانية ... إلتفـت الى منقذه ذلك اليوم قبل ست سنوات ...
    لقد قُتل والداه على يد قطـاع طرق يومهـا ... إنه الوحيد الذي نجا من ذلك الحادث ... الفضل كله يعود الى هذا الفــارس
    الشجـاع الذي حمى بجسده صبياً في العاشرة ... الكثير من التساؤلات بقيت عالقة في ذهنـه منذ ذلك اليـوم ... لمـاذا قد
    يضحي هذا الشخص بحياته لأجلي ... لماذا تلك الكلمـات التي قـالها ... وكيـف نجـا من إصـابته القـاتلة ... إنـه لا يذكـر
    الكثيـر عن ذلك اليـوم ... كان هناك شخـص آخر قربهمـا سحبـه بسرعـة وغـادر بـه الى مكـان آمن بنـاءاً على أوامـر
    صدرت من منقذه ... من كان؟ ... لا يتذكر ... كل ما يذكره هو تلك الكلمات المتألمة ... تلك الابتسامة ... جاءته كلمات
    جون الجادة لتقطع عليه أفكاره

    جون- حسنا ... سأبحث عنها في الغابة ... واصلوا أنتم البحث عنها داخل المدينة ... نلتقي هنا عند الغروب

    قال ذلك بينما كان يركب على حصانه ثم إنطلق وتبعه بيتر عائداً الى أفكاره بعد رؤية السيف الذي لازمته يد جون منذ
    الصبـاح ... ذلك السيف ... كان الشيء الوحيد الذي أسنـده بعد أن سقط على ركبتيه ... تذكر لـون نصله الأحمـر الذي
    إختلـط بالعشب الأخضـر حوله مثيراً تناقضاً للحيـاة والمـوت ... لـ بيتر الذي تمت حمايته وجون الذي ضحى بنفسه ...
    كان يقبض عليه بكلتا يديه محاولاً الصمود أمام آلامه ... لماذا قد يحمي صبيا في العاشرة؟ ... كان السؤال الذي دفع
    بيتر للبحث عن جوابه حتى وصل الى نهاية واحدة ... لأنه فارس ... الإجابة التي دفعته للحاق بجون أينمـا ذهب عله
    يوافق أن يصبـح متدربـاً عنــده ... موافقة جــاءت غيـر متوقعة ولكنها أسعــدته ... فهو يريد أن يصبح فارساً يساعد
    الضعيف حتى وإن ضحى بحياته ... توقف عن التفكير لحظات وهو يتذكر العصفـور الصغيـر ... إبتســم وقال بصوت
    منخفض:

    بيتر- يبدو اني كنت كذلك العصفور الصغير ...
    جون- حاول ألا تبعد نظرك عني فتضيع في هذا الضباب يا فتى
    بيتر- حاضر سيدي


    ............................. سر الفتاة الحسناء .............................

    مرت عدة ساعات وهما يبحثان عن فتاة ذات شعر ذهبي طويل ترتدي رداءاً أبيضاً فوق ثوبها الحريري ذو اللون نفسه
    ... كما وصفها جون لـ بيتر ... الليدي إيزابيل هو إسمها ... ولكن ... ما لم يفهمه بيتر هو سر تلك النظرة المخيفة التي
    إرتسمت على وجه جون منذ جاء إليه في محل السيوف ... إن كان هذا فقط ما يبحث عنه ... إذا لماذا؟

    لــمح جون ضـوءاً دافئـاً لـوَّن الضباب المنتشر بين الأشجـار من بعيـد ... مختلطاً بـأشعة الشمس الـذهبية التي تخللـت
    الأشجار في محاولة لإزالة السيطرة المطلقـة التي بسطتهـا ذرات الرطوبة البيضـاء على المكـان ... كانت ناراً بالتأكيد
    ... ولكـن هـل هي لـ الليدي إيزابيل؟ ... إقتـرب جـون بحـذر وهـو يميز المكـان ... إنـه حيث كانا يخيمان صباحاً ... بدت
    ملامحه مرتاحة وهو ينظر الى الفتاة التي تختبئ في رداء بني داكن ... تمد يدهــا لتحصـل على المـزيد من دفء النــار
    أمامها ... شعر ذهبي بخصلات طويلة برزت من تحت الرداء ... ثوب أبيض حريري ... لقد كانت الليدي إيزابيل حقاً ...
    ولكن ... الى جانبها ... فارس بشعر أحمر داكن دفع بذكريات بيتر الى تلك الحادثة ثانية ... لقد كان نفس الشخص الذي
    سـاعد جون على إنقاذه ... أراد الإقتـراب بسعادة بريئة يريد شكر الرجل على ذلك اليوم ... ولكن يداً إمتدت أمام صدره
    كالصخـرة منعته من التقدم خطـوة أخرى ... إلتفت الى جون متسـائلاً عن رد فعلـه الغريب تجاه شخص بدى كأنه رفيقه
    يـومهـا ... ولكن النظـرة على وجـه جون لم تكـن كمن هو سعيـد برؤية صاحبه أبداً ... لقد كان وجهه جامداً ... جاداً ...
    أكثـر ممـا كـان عليـه قبـل قليـل ... نزل جون عن حصانه وربت عليه قليلاً ليهدئ من روعه ثم سلم لجامه الى بيتر مع
    نظرة جادة آمرة وكلمات مماثلة:

    جون- إبقَ هنا ولا تتحرك

    إقترب جون من النار بهدوء وهو ينظر الى وجه إختفى عنه منذ خمسة سنوات ... نهض الفارس وهو يقول بلهجة
    مرحبة

    - السير جون ... مر وقت طويل على لقائنا ... (رمق بيتر بنظرة خاطفة وأكمل) ... لم أتوقع أن تجد متدرباً يستطيع
    تحقيق كل الشروط التي تريدها غيري ...
    جون (بصوت جاد)- الليدي إيزابيل ... أليس كذلك؟
    إيزابيل- نعم ... أنا هي ...

    إنحنى جون حتى وصلت ساقه الى الأرض بحركة رسمية وقال:

    جون- أدعى السير جون ... أنا أحد فرسان الملك آرثر

    قاطعه الفارس منزعجاً من معاملة جون له ... كأنه غير موجود

    - أنت لست مجرد فارس ... أنت أفضل فارس عرفته المملكة

    توقف الفارس الغريب عن الحديث بعد أن رمقه جون بنظرة تحمل الكثير مما لم يقله بعد ... قال وهو ينهض:

    جون- دعينا نعود الى المدينة أيتها الليدي
    إيزابيل- كنت أنتظر مجيء أحد لإنقاذي من هذا الغريب الذي لم يتركني وشأني منذ يومين ...
    جون- سير آلفريد ... (توقف عن الكلام وهو ينظر إليه بعداء وأكمل) ... هو اللقب الذي منحك إياه سيدي الملك قبل
    إختفائك ... لا أظنك أهلٌ لحمله بعد ما فعلته ... آلفريد
    آلفريد (بإنزعاج)- هل هذا هو أول رد فعل لك بعد غياب طويل ... سير جون

    لم يجبه جون ووجه حديثه الى الفتاة ثانية

    جون- ليدي إيزابيل ... هل لك أن تقفي قرب ذلك الفتى حتى أنتهي من حديثي
    آلفريد- يبدو إنك سمعت بما حصل

    رفع جون سيفه ووجهه نحو آلفريد وهو يقول:

    جون- كمدرب سابق لك ... أتحمل أنا مسؤولية ما فعلته أنت ... إرفع سيفك وقاتلني
    آلفريد- وكيف لي أن أرفض فرصة أخرى لقتال أقوى فارس في المملكة

    إشتبك السيفان مصدرين صليلاً يعبر عما إختزن في داخل صاحبيه من كلام يريدان قوله ... دفع آلفريد جون الى
    الخلف وقال بغضب:

    آلفريد- أخبرني ... هل صدقت ما قيل عني حقاً
    جون- الأدلة قاطعة ... ولكني بحثت عنك طويلاً علي أجد جواباً مقنعاً لما فعلته
    آلفريد- لم أقتل الرجل ... لقد كان السيف مستقرا في صدره عندما وصلت إليه
    جون- لم أكن أتحدث عن قتل الرجل فقد عرفنا القاتل لاحقاً
    آلفريد (أنزل سيفه)- إذاً ما المشكلة؟ ...

    أجابه جون بصوت آمر مرتفع بعد أن دفع إحدى ساقيه الى الخلف وهو يمسك بسيفه بكلتا يديه كمن يستعد لتلقي
    ضربة قوية:

    جون- إرفع سيفك ... لا تنزله قبل أن يفعل خصمك ذلك ... ألم أركز على هذا مراراً يا آلفريد
    آلفريد- لا أفهم لماذا كل هذا الاصرار على قتالي ... لماذا أنت منزعج مما حصل يومها إن كان الفاعل الحقيقي قد ظهر
    جون- لأني إكتشفت بعدها انك نفيت عن نفسك وجودك قرب الرجـل ... (إنقض عليه بسيفه وأكمل) لسـت تلميـذي الذي
    دربته عشر سنوات إن كنت تهربت من مواجهة تهمة زائفة كتلك ... وكيف ... بالكذب ... ألم تعدني بعدم الكذب أبداً
    آلفريد (بإبتسامة)- يبدو انك علمت بهذا أيضاً ... لا عجب انك منزعج مني إذاً
    جون- إذاً أنت تؤكد كل ما قيل عنك
    آلفريد- كل ما قيل عني! ... ماذا أيضاً ... هل وصلك اني كنت في الغابة مع فتاة جميلة ذات شعر فضي طويل؟

    ظهرت إبتسامة خفيفة متألمة على وجهه جون لذكر تلك الفتاة وقال:

    جون- يبدو ان لها يد فيما حصل في النهاية ... تلك الساحرة المخادعة
    آلفريد- نعم ... إنها المسؤولة عن موت ذلك الرجل المسكين ... هل أنت راضٍ الآن

    أوقف جون سيفه المتقاطع مع سيف خصمه في صدمة وقال بشيء من القلق:

    جون- هل تقول إن قاتل الرجل لم يكن أخوه الصغير ... (إبتعد الى الخلف محاولاً إعادة ترتيب أفكاره وهو يقول بصوت
    منخفض) ... لقد مرت خمس سنوات ... ولم يكن مذنباً!
    آلفريد- لن تستطيع إثبات براءته حتى لو حاولت ... لقد كانت متنكرة بشكله ...
    جون (بصوت جاد)- لماذا لم تخبرني بهذا قبل الآن ... آلفريد
    آلفريد (بغضب)- لأني واجهت مشكلة أجبرتني على الإختفاء كل هذه الفترة
    جون- وأي مشكلة يمكنها أن تجبر فارساً على الإختفاء لمدة خمس سنوات ... آلفريد
    آلفريد- إن كان الأمر متعلقاً بها ... (إبتسم بيأس) ... يمكنك توقع أسوأ ما يمكنها فعله ... (نظر الى جون الذي إعتدل
    في وقفته وهو ينتظر سماع المزيد) ... حسنا ... حالي ليس سيئاً مثلك ... ولكنها إحتجزتني في كهفها لفترة طويلة ...
    هربت منها قبل عامين وإبتعدت عن هذه البلاد لأستعيد لياقتي البدنية ... وها أنا ذا قد عدت لإيجادها وإيقافها من إيذاء
    المزيد ... الأمر بسيط أليس كذلك؟
    جون- ليت الأمر كما قلت ... أنت تعلم جيدا تبعات الكذب على الآخرين ... أنا غير قادر على تصديقك الآن حتى لو
    أردت ذلك ... (رفع سيفه وإنقض على آلفريد مرة أخرى) ... من تظنه السبب

    كان السيفان قد إلتحما بضربات متتابعة كمن يريد إيقاظ خصمه مما هو فيه:

    آلفريد (بغضب)- من السبب! ... إنه أنـت ... كنت ولازلت السبب في المتـاعب التي أتعـرض لها ... تركتني أذهـب الى
    الغابة وحيداً رغم علمك بتواجد تلك الساحرة فيها ... ماذا يمكنك أن تتوقع ... إنها تستهدفك دوماً منذ تلك الحادثة ...
    وتحولت إلي لإيذائك ... (بألم) الفرق ... انك لم تأت لمساعدتي طوال تلك السنوات يا جون!

    قال الكلمة الأخيرة دون إضافة لقبه كفارس متقصداً ... كأنه يبحث عن جون الذي دربه وعاش معه لعشر سنوات ...
    وليس الفـارس الذي يقف أمـامه الآن ... لم يلقى جـوابا إلا من سيفه الذي كان كمن إستيقظ من سبـاته ... ملأ الألــم
    صدره وهو يرى رد فعل مدربه العزيز ... ضرب سيفه بشدة لدرجة جعلت جون يفلت سيفه الذي طار بعيداً بينما إستند
    هو بجسده على جذع شجرة ينظر الى سيف تلميذه المعلق فوق رأسه على وشك أن يقتله ... كان آلفريد متفاجئاً مما
    حصل لدرجة إنه جمد في مكانه دون أي حركة ... ينظر الى جون الذي لم يقوى على هزيمته يوما تحت رحمة سيفه
    ولأول مرة ... إهتز السيف في يده ... ليس برداً بل رعباً من الموقف الذي يراه ... أنزل سيفه وتراجع عدة خطوات
    وهو يقول بصوت متردد:

    آلفريد- فعلت ... ذلك متعمداً ... أردتَ رؤية إن كنت حقاً لم أقتل ذلك الرجل ... أم اني تحولت الى قاتل عديم الرحمة
    والأخلاق ... أن أطعن فارسا فقد سلاحه ... (إنهار على الارض الى جانب سيفه الذي إستقر على العشب الأخضر
    قربه) ... يا إلهي ... هل حقا ظننتني قد أفعل ذلك ... حتى لو كنت لن تُقتل بتلك الضربة ... هل جننت!

    تحرك جون من مكانه وتوجه نحو سيفه المستقر بين الأعشاب ... رفعه وهو يضع يده الأخرى على نصله اللامع
    بحركة بدت كمن يعتذر إليه انه أفلته من يده ... أدخله في غمده ثم قال:

    جون- يبدو انك كنت صادقاً في النهاية ... هذا يريحني قليلاً
    آلفريد (نهض بغضب)- هذا ليس عدلاً ... أن تستغل تلك اللعنة بهذا الشكل

    أسكته جون بنظرة حادة إستقرت في عينيه ثم قال:

    جون- حتى لو كنتُ سأقتل حقاً ... معرفة إن كان تلميذي صادقاً أم لا أهم عندي من أي شيء آلفريد
    آلفريد (بعينين ملئت أملاً)- هل صدقتني إذاً؟
    جون- ربما ... أخبرني ... هل تعرف مكان إختباء تلك الساحرة
    آلفريد- كنت أبحث عنها حتى إلتقيت بتلك الفتاة في ...

    توقـف عن حديثـه بعد أن التفـت الى حيـث تركـا بيتر والفتـاة ... إلتفـت جون الى حيـث كـان ينظر ليستبين سبب نظرته
    الغريبة نحو ذلك المكان ... ولكنه لم يجد أحداً ... لا بيتر ... ولا الفتاة ... كان حصانه الأبيض هو الوحيد الواقف هناك
    ... مربوط بإحكام في جذع شجرة قريب ...

    جون (صرخ بأعلى صوته)- بيتر ... أين أنت ... بيتر!

    إتجه الى حصانه وأخذ يفك رباطه ليبدأ البحث عن الفتى حين ناداه آلفريد من بعيد ... إلتفت إليه ... كان واقفا قرب
    حصانه الاسود وهو يقول:

    آلفريد- توجد حركة هنا ... تعال بسرعة

    إقتربا من مصدر الحركة فاذا بها إيزابيل ... كانت مقيدة الى شجرة وقد وضعت كمامة على فمها لمنعها من الصراخ
    ... أسرع جون إليها ... فك عنها قيودها وهو يقول:

    جون- ماذا حصل ... أين بيتر؟
    إيزابيل- من هو بيتر؟
    جون- الفتى الذي طلبت إليك إنتظاري قربه
    إيزابيل- متى طلبت مني ذلك ... هل تحدثنا سابقاً! ... هذه أول مرة أراك فيها ...
    آلفريد- ماذا حصل لك إذاً؟
    إيزابيل- لقد كنت أتدفأ قرب النار ... ما أن إلتفت أنت عني حتى شعرت بحركة خلفي ... ثم وجدت
    نفسي مقيدة هنا غير قادرة على إصدار أي صوت
    آلفريد- إذاً من تكون الفتاة التي إختفت مع ذلك الصبي

    كان جون قد نهض وعلى وجهه تلك النظرة المخيفة ثانية وقال بصوت يحمل بين طياته كرهاً يحاول إخفاءه بنبرة هادئة
    لم تفلح حتى بتغطية ذلك الضيق الذي يشعر به منذ الصباح:

    جون- من يكون غيرها ... هيلين ... تلك الساحرة ...
    آلفريد- أتقول إنها خدعتنا نحن الاثنين معا! ... هل تمزح؟
    جون- من غيرها قادر على تغيير شكله وصوته ... آلفريد ... إنها تستهدف المتدرب لدي مرة أخرى ...
    آلفريد- يجب أن نجده بسرعة
    جون- لنعد الليدي الى المدينة أولاً ... من الخطر لقاء تلك المرأة بوجود أي شخص آخر معنا

    ................................

    في مكان أحاطت به جدران صخرية من كل جانب ... فتحة أدخلت أشعة الشمس الدافئة لتستقر على بحيرة تحتها بمياه
    ذات لمعات خضراء تنير سطحها الشفـاف ... كانت تكشف عن صخور بنية إستقرت كوعاء يحوي تلك المياه ... نباتات
    متسلقة تسللت الى الأسفل من تلك الفتحة ... كأنهــا مرشـح نشــر لأشعة في المكــان كله ... أشعة أنارت ذلك الظلام
    لتكشف عن جدران حجرية ذات ظلال داكنة ... في زاوية بدت مظلمـة إلا من نـور مصباح زيتي معلق على خشبة دفعت
    في أحـد الشقـوق كمستقر لهـا ... تحتـه ومن بين طيـات الظــلام تبرز الكثيـر من الأدوات والعلـب المعـدنية والقــوارير
    الزجاجية التي تكدست على بعضها كأنها مخزن أطعمة ... طاولة خشبية دائرية تحمل منديلاً يغطي شيئا كروياً تحته ...
    سرير خشبي يحمل فتى ذو شعر أسود قصير وثياب بسيطة ... كان نائماً بعمق ... تحـدق فيه عينين بلون فــاتحٍ لفتــاة
    جلست على كرسي قرب الطاولة ... أسندت رأسهـا على يديها المستقرة على الطاولة في محاولة لإيقاف مخاوفها ...
    قفزت من مكانها إثر حركة الفتى ... كان قد إستيقظ ينظر حوله ... متسائلاً أين هو ... ومَن هذه الفتاة التي أمامه؟ ...
    كانت قد تحركت مقتربة منه ... تحت ذلك النور المتداخل لأشعة الشمس مع المصباح الزيتي ... إستطاع إستبيان لون
    شعرها الفضي الطويل ... وتلك العينين الفاتحتين كالمياه الصافية ... وذلك الثوب الحريري الأبيض الذي لا يعلم أين
    رآه سابقاً ... كانت تنظر اليه نظرة حنونة وقد اتسعت إبتسامة على وجهها ... وضع يده على رأسه محاولاً تذكر آخر
    ما كان يفعله ... وإذا بالذكريات تتدافع الى رأسه

    كـــان ينظـــر الى جون وهو يقاتل ذلك الفارس ... لقد كان متدرباً سابقاً عنده ... ولكن لماذا كل هذا العداء بينهما ...
    ألا يجب أن يعيد الليدي الى المدينة قبل وقت الغروب للإنتهاء من تلك المهمة التي رَسمت تلك النظرة على وجهه ...
    كان ضائعاً في تساؤلاته حتى سمع صوت الليدي إيزابيل يحدثه:

    إيزابيل- ألا تريد المشاركة في القتال؟
    بيتر- لا ... لا أريد ذلك
    إيزابيل- ولكن ذلك سيثبت لمدربك إنك أهل لتكون متدرباً عنده
    بيتر- لست بحاجة لإثبات شيء ... فقد وافق منذ الأمس ... ثم كيف علمت اني متدرب عنده ... أنا لم أقل ...
    إيزابيل (قاطعته)- لأن ذلك يبدو واضحاً على وجهك وأنت تنظر إليه

    إلتفت إليها بيتر بتعجب يريد الكلام ولكنها سبقته بقولها:

    إيزابيل- أليس هذا السيف لك؟

    نظر الى حيث أشارت ... لقد كان ذلك السيف الفضي الذي أعجبه مستقراً في الأرض قرب حصانه ... ولكن كيف وصل
    الى هنا؟

    إيزابيل (قاطعت أفكاره بقولها)- من رد فعلك ... يبدو إنه ليس لك
    بيتر- نعم ... لا ... حسنا ... كنت سأشتريه اليوم لولا اننا خرجنا للبحث عنك
    إيزابيل- يجب أن تحرص على إعادته الى صاحبه إذاً
    بيتر- هذا ما سأفعله

    أتجه نحو السيف ... عن قرب ... إنه جميل حقاً ... بلونه الثلجي الفريد ... مد بيتر يده ليخرج السيف من مستقره ...
    ولم يذكر شيئاً بعدها

    رفع بيتر نظره ليدقق في المكان الذي هو فيه ... كيف وصل الى هنا؟ ... ما هذا المكان أصلا؟ ... أجابه صوت كأنه
    يقرأ أفكاره من النظرة التي إرتسمت على وجهه

    - أنت في مخبأي يا بيتر


    ............................. سر الدموع الحمراء .............................

    بعد عدة ساعات كانت الشمس ترسل أشعتها المحمرة من بين الأشجار دلالة على إقتراب موعد رحيلها ... كان جون و
    آلفريد يدخلان كهفـاً في مكـان مــا من تلك الغـابة ... كـان آلفريد قد أشـار إليـه على إنه المكان الذي بقي فيه طيلة تلك
    السنوات ... قال وهو يبعد إوراقاً لمتسلقات غطت المدخل ببراعة:

    آلفريد- تلك الليدي ... لم تكن سعيدة بعودتها الى منزلها
    جون- يبدو مما سمعته من ذلك الخادم انها تفعل ذلك دوماً .. خاصة قبل الحفلات الكبيرة ... رغم ان هذه المرة الأولى
    التي تبتعد فيها خارج حدود المدينة ... ربما كان لعودة والدها اليوم تأثيراً عليها ...
    آلفريد- تبحث عن أعذار للآخرين كعادتك ... (لم ينتظر إجابة على تعليقه ذاك وأكمل بصوت مختلف قليلاً) ... كما
    لازلت تهمل تقدير حياتك ...
    جون- أليس هذا من أخلاق الفرسان ... أم نسيت ذلك
    آلفريد- لم أنسَ أي درس علمته لي ... ولكني ببساطة بدأت أفكر في تصرفاتك وهل كانت صحيحة حقاً

    كان جون يتقدم بخطوات بطيئة تحاول إيجاد مستقر لها بين صخور الكهف في ذلك الظلام الذي ينقشع بخفة تحت شعلة
    أمسك بها في يده ... توقفت قدمه فجــأة إثر كلمات آلفريد وإلتفت إليه بنظرة تملؤها الشك ... أجابها آلفريد على عجل:

    آلفريد- لا تنظر إلي هكذا ... أنا أشير الى بعض قراراتك وليس ما تعلمته منك كفارس
    جون- أسمِعني ما تفكر به إذاً
    آلفريد- ليس الكثير ... فقط أجد إنك تستخدم تلك اللعنة بشكل غير مناسب ... هل تريد لذلك الفتى أن يتعلم رمي نفسه
    في أخطار مميتة فقط لأجل إنقاذ شيء صغير
    جون- أليس هذا هو ما على الفارس فعله ... آلفريد؟
    آلفريد- ليس بالشكل الذي تصوره لنفسك وللآخرين ... أنت تخاطر بقتل نفسك حتى لسبب بسيط كمعرفة إن كنت أنا
    أكذب أم لا ...
    جون- حسنا ... يبدو إن السنوات التي قضيتها تحت تلك اللعنة أفقدتني الحذر من الموت ... أو الحفاظ على حياتي

    كان يقول ذلك وإبتسامة حزينة كانت قد إرتسمت على وجهه ... لم يزد آلفريد على ما قاله شيئا وبقي يحدق بمدربه
    الذي بدأت الذكريات تجد طريقها إليه ... أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقا ثم قال وهو ينظر إليه بنظرة جادة كمن قرر
    شيئاً:

    آلفريد- أليس هذا وقتاً مناسباً لتخبرني بما حصل
    جون- يبدو انك أصبحت أكثر جرأة في أسئلتك ... آلفريد
    آلفريد- لم أعد تلميذك الصغير كما تعلم
    جون- ألم أجبك في كل مرة سألتني عن سبب تلك اللعنة
    آلفريد- كل ما أعرفه انها لعنه ألقتها تلك الساحرة عليك لحمايتك من الاصابات المميتة
    جون (ضحك بسخرية)- يالها من طريقة جميلة لذكر تلك اللعنة ... (بصوت جاد) ... انها لعنة ... آلفريد ... لعنة تمنعني
    من الموت حتى عندما أريد أن أضحي بحياتي لإنقاذ الضعفاء ... أين الشجاعة في القفز أمام الأخطار للدفاع عن
    الناس إن كنت أعلم مسبقا أن لا شيء سيقتلني ... أين الفروسية في هذا ... تلك اللعنة ... (بصوت يحمل في طياته
    ألماً دفيناً) ... أسوأ شيء يمكن أن يعاني منه الفارس ... أن توصف بالشجاعة وأنت تعلم إن ذلك لم يكن شجاعةً منك
    ... حتى إني نسيت شعور الشجاع وهو يقفز أمام السهام لينقذ صبياً صغيراً
    آلفريد- لا زلت تذكر تلك الحادثة؟
    جون- تذكرتها مرغما وأنا أرى إعجاب الفتى بمنقذه وإلحاحه علي ليكون فارساً
    آلفريد- لا تقل لي ...
    جون (قاطعه)- نعم ... إنه بيتر ... ذلك الفتى
    آلفريد- لماذا وافقت أن تكون مدربه إذاً ... هل لتزيد من ألامك بتذكر ذلك اليوم
    جون- لأنني أُعجبت بالسبب الذي دفعه للحاق بي ... أن يصبح فارساً لينقذ الناس كما تم إنقاذه هو يوماً ... لم أستطع
    الرفض لفترة طويله
    آلفريد- لا عجب إنه أقنعك أن تكون مدربه إذاً ... ليس سيئاً ... بيتر هذا

    .......................

    في مكان ليس ببعيد ... في نفس ذلك الكهف ... كان بيتر ينظر الى الفتاة التي أمامه:

    بيتر- الآن وقد تناولت طعامي ... هل لي أن أسأل لماذا أنا هنا؟ ... وكيف وصلت الى هذا المكان الغريب؟
    الفتاة (بإبتسامة هادئة)- لم يكن صعباً إيصالك الى هنا ... كنت تحت سحر ألقيته عليك ... حسنا ... على ذلك السيف
    الفضي للتحديد أكثر
    بيتر- لماذا قد تفعلين ذلك ... أيتها الساحرة!
    الفتاة- هيلين ... هو إسمي ... ثم ... كان عليك أن تكون شاكراً لي لأني أبعدتك عن ذلك المكان ... (صمتت لحظات
    وهي مستمتعة برؤية نظرات الحيرة على وجه الفتى ثم أكملت لتجيبها) ... لم يكن ليعجبك ما حصل بينهما لاحقاً ...
    صدقني

    عــاد بيتر بذاكرته الى تلك المبارزة بين جون وآلفريد ... آخر ما تذكره إنه سمعهما يتحدثـان عن مقتل رجل قبل خمس
    سنـوات ... ويبدو إن آلفريد كـان متهمـاً بقتله وقتها ... كـان مع فتـاة ذات شعر فضي طويــل ... توقف عن أفكاره وهو
    يدرك إن تلك الساحرة التي تحدثا عنها هي من تقف أمامه الآن ... إنها السبب في نظرة جون المخيفة منذ الصباح ...
    نظر إليها بعينين يملؤهما الشك وقال:

    بيتر- لماذا أنا هنا؟
    هيلين- ألم أخبرك ... لم أرد لك أن ترى نهاية ذلك القتال الذي دار بينهما ... لم يكن ذلك مناسباً لمتدرب بدأ للتو

    أغمض بيتر عينيه بحزن وقال كمن يحاول تمالك نفسه:

    بيتر- لقد رأيت ما هو أسوأ ... لماذا الإهتمام
    هيلين- هل تقصد حادثة مقتل والديك؟
    بيتر- وكيف تعلمين أنت بهذا؟

    أخذت هيلين تتضحك لدرجة أجبرتها على إسناد نفسها على الطاولة الخشبية التي تقف قربها ... سحبت كرسيها
    وجلست:

    هيلين- أنا ساحرة يا بيتر ... ألا تعلم إنني قادرة على رؤية الماضي والمستقبل ... بل وحتى الحاضر ... ما يحصل في
    مكان بعيد أو قريب

    كانت تقول ذلك وهي ترفع المنديل الذي توسط الطاولة ليكشف عن بلورة كروية شفافة كانت مستقرة تحته وأكملت:

    هيلين- أُنظر بنفسك

    نظر الى البلورة ... كان جون ... وهو يسير في كهف مظلم مع شخص آخر ... إنه ذلك الفارس! ... فقال متفاجئاً:

    بيتر- كيف! ... ألم يكونا يتقاتلان منذ قليل
    هيلين- منذ الظهيرة يا بيتر ... الشمس إختفت الآن ... (أشارت الى السماء التي بدأ لون الليل يصبغها وأكملت) ... ثم
    ... كانا يتقاتلان قبل أن يخدعه آلفريد بتمثيله البارع
    بيتر- يخدعه؟! ... ماذا تعنين بذلك؟
    هيلين- لقد أقنعه إنه إختفى منذ خمس سنوات بسببي أنا ... حسنا ... لا أنكر أن لي دوراً في هذا ... ولكن ... (صمتت
    لحظات لتؤكد على الكلمات التي ستقولها) ... الأمر ليس كما وصفه ... أنا أفعل ذلك كله لأجل جون ... قد لا تصدقني
    ولكنها الحقيقة
    بيتر- لست أنا من يجب أن يصدقك ... ولا مَن يجب أن يفهم أسباب أفعالك

    جاءه صوت أشعره بالآمان لمجرد سماعه:

    جون- لأنها تعلم انني أستمع الى حديثكما
    هيلين- نعم علمت بقدومكما ... ولكني أتساءل ... (نظرت الى آلفريد الذي وقف قرب جون وأكملت) لماذا لم توقفني
    عن الحديث ... يا آلفريد
    آلفريد- لست بحاجة لذلك ... من سيصدق ساحرة مخادعة مثلك

    كان جون قد إقترب من هيلين دون أن يزيد كلمة ... فقد كان همه إنقاذ بيتر لا أن يدخل في نقاش آخر عما حصل في
    الماضي:

    هيلين- لم تعد تخشى الإقتراب مني كما كنت سابقاً يا جون
    جون- لم يعد هناك ما أخشاه بسبب لعنتك تلك ... ماذا يمكنك فعله ... قتلي! ... ستكون تلك أكبر خدمة يؤدينها لي ...
    أيتها الساحرة

    كان قد سحب بيتر من ذراعه دون أن ينتظر منه أي موافقة وإتجه به نحو مدخل الكهف

    آلفريد- لن نغادر قبل أن ننهي ما جئنا لأجله ... سير جون
    جون- سلامة هذا الفتى أهم عندي من التخلص من تلك الساحرة
    بيتر- سأكون بخير ... لذا لا تهتم ...
    جون (قاطعه)- أنت لا تعلم عما تتحدث يا فتى ... (دفعه بإتجاه المخرج وأكمل) ... سِر في هذا الطريق حتى تصل الى
    الخارج ... إنتظرني هناك لمدة ساعة واحدة فقط ... إن تأخرت إركب حصاني وسيوصلك الى المدينة التي كنا عندها ...
    إنتظرني هناك ... هل فهمت؟

    أجابه بيتر بحركة من رأسه مرغماً ثم أخذ يسير في الطريق الذي أشار إليه جون ... كان يعلم إنه سيراقبه حتى يبتعد
    مسافة آمنة ... وهو تماماً ما كان جون يفعله

    آلفريد- لازلت طيب القلب مهتما بالمتدرب عندك كما عهدتك ... الآن وقد أصبحنا نحن الثلاثة لوحدنا أخيراً ...

    توقف عن الكلام وهو يغرس سيفه في ظهر جون ليخترق جسده وإبتسامة راضية تغطي وجهه ... سحب سيفه بعد أن
    أدى مهمته وتراجع خطـوات لينظر الى رد فعـل جون بوضوح ... كـان جون قد أمسـك بصدره الذي إصطبغ بلون أحمر
    قاني ... إستـدار ليسند نفسه على جـدار الكهــف القـريب وهـو يتنفس بصعـوبة ... يـد تمسـك الجرح والآخرى تفك عن
    جسـده الدرع الذي لم يمنـع سيـف آلفريد الحاد أن يخترقه ... كان منشغلا لتحويـل ردائه الى ضمـاد ليوقف دماءه التي
    بدأت تصبغ الأرضية الحجرية ... جاءه صوت ألفريد:

    آلفريد- أخبرني ... هل يؤلمك جرحك؟ ... أم ان لعنتك أفقدتك حتى الشعور بالألم!
    جون- ما الفائدة من فعلتك هذه إن كنت لا أموت ... بفضل ما فعلته هذه المرأة

    كانت هيلين تراقب بصمت بوجه خالي من أي تعبير ... كأنها توقعت كل ذلك ولكنها غير قادرة على منعه

    آلفريد- توقعتُ أن تكون مصدوماً يا سير جون ... خيبت أملي في لحظة كنت أنتظرها بفارغ الصبر
    جون- لم أستعد ثقتي بك منذ البداية ... الذي يكذب لينقذ نفسه من أن يكون في دائرة الإتهام لن يتردد في الكذب ليقنعني
    بأنه ليس شخصا سيئا ... (إبتسم بألم) ... رغم اني كنت أتمنى أن تكون صادقاً
    آلفريد- توقعت ذلك ... (تنفس بعمق ليخرج ما تجمع في داخله عبرات وأكمل) ... لم يعد ذلك مهماً الآن ... لم يعد أي
    شيء مهماً ... سير جون

    حمل سيفه وإتجه نحو هيلين

    جون- ماذا ستفعل؟
    آلفريد- أليس ذلك واضحاً ... سأقتلها كي أحررك من لعنتك ...
    هيلين (بغضب شديد)- لماذا جرحته جرحاً قاتلاً إذاً ... على هذا الحال سيموت هو أيضاً
    آلفريد- ألا تفهمين ... إنـه يتمنى المـوت منـذ ثلاثة عشرة سنـة ... منذ أنقذه السير ماركوس مضحياً بحياته ... إنه يوم
    بدء اللعنة ... لم أكن سوى متدرباً ذو تسعة عشر عاماً ... لم أفعل أي شيء وأنا أرى مدربي يحميني بنفسه ... ليحميه
    السير ماركوس هو الآخر ... لحظــات أهمل فيها ظهره كانت السبب في طعنة قاتلة إستقرت في ظهره ... (بغضب) ...
    أليست تلك الحادثة هي ما بدأ كل هذا؟ ... وأنا السبب ... لذا سأحرص على إنهاء كل شيء اليوم
    جون- لماذا مثلت علي انك لا تعلم بكل هذا إذاً ... آلفريد؟
    آلفريد- لأنني أردتك أن تتحدث عما في داخلك ولو لمرة واحدة أخيرة
    هيلين (بابتسامة)- حقاً ... إنه اليوم الذي بدأ فيه كل شيء ... اليوم الذي قُتل فيه ماركوس
    جون (بصعوبة)- لماذا السير ماركوس بالتحديد هو من قررت الإنتقام له
    هيلين- الإنتقام! ... من قال لك إن ما فعلته كان إنتقاماً!
    جون- من أنت حقاً
    آلفريد (بغضب)- من ستكون ... إنها ساحرة عاشت منذ آلاف السنين ... فقدت حتى حساب عمرها الحقيقي ... أو
    إسمها الحقيقي
    هيلين- هذا ما إعتدت أن أقوله لك آلفريد ... الحقيقة شيء آخر

    أنزل سيفه على وجهه علامات إستفهام كثيرة

    آلفريد- ماذا يعني هذا؟!
    هيلين- سأخبرك ... قبل أن تفعل شيئا تندم عليه لاحقاً ... (نظرت الى جون بعينين بالكاد تحبس دموعها خلف إبتسامة
    مزيفة) ... أنا زوجته ... زوجة ماركوس يا جوني

    صدمة بانت ملامحها على وجه الفارسين اللذان يقفان أمامها

    جون- الليدي هيلينا ... مستحيل!
    هيلينا- حقا إنه مستحيل التصديق وأنا أبدو بهذا الشكل ...

    كــانت هيلينا قد رفعت يدها لتغطي وجهها لحظات ثم أبعدتها لتكشف عن وجه عجوز ملأته التجاعيد ... رغم إنها أكبر
    الآن ... ولكــن ذلك الوجه لم يكن جون لينساه ... كيف ينسى وجه الليدي الطيبة التي إعتنت به طيلة فترة تدريبه كأنه
    إبن لها ... كان وقْعٌ رؤية وجهها الحقيقي أقوى على جون من طعنة السيف التي إخترقت صدره ... شد يده على جرحه
    وقال من خلف إبتسامة متألمة غير مصدقة:

    جون- تريدين إقناعي أن الليدي هيلينا ساحرة! ... جربي خدعة أخرى فهذا لن يحصل
    هيلين- أعلم إنك لن تصدقني حتى لو أخبرتك عن أشياء لا تعرفها غير هيلينا نفسها ... فأنا ساحرة وأستطيع معرفة
    ذلك في النهاية ... ولكن ... ماذا عن هذا؟

    كانت قد رفعت يدها لتكشف عن خاتم ذهبي يحمل رمز المملكة ... ليس هذا فقط ... إن الجوهرة ذات شكل القلب التي
    يجب أن تكون فيه مفقودة ...

    هيلينا- هل تذكر من جعلني أنزع الجوهرة عن خاتمي ... يا جوني

    كان جون يتعمق في تفاصيل ذلك الخاتم عله يجد إختلافاً ولو بسيطاً عما بقي في ذاكرته عن ذلك الخاتم ... الخاتم الذي
    يحمل هو جوهرته في جيبه منذ تلك الحادثة قبل ثلاثة عشر سنه ... كانت هدية وداع سلمتها له الليدي هيلينا بعد مقتـل
    زوجها ... تحركت يده لتخرج الجوهرة من مخبئها ونظر إليها وهي مستقره في يده ... بلونها الأزرق النقي الذي إختلط
    مع دمائه الحمراء ... شد عليها قبضته بقوة وقال:

    جون- لماذا؟ ... لماذا تفعلين كل هذا؟

    أرادت الإقتراب منه لتشرح له ولكن سيفاً إمتد أمامها أوقفها عن الحركة خطوة أخرى

    آلفريد- تحدثي من مكانك ... لا أنوي جعلك تقتربين منه أكثر
    هيلينا (بغضب)- لو لم يكن جوني سيموت إن قٌتلت أنا لكنتَ في حال تحسد عليه الآن ... آلفريد
    جون- أجيبيني!
    هيلينا- لم أرد لك أن تموت كزوجي ... لم أرد فقدان أي شخص عزيز آخر ... (بحزن) ... جوني

    أخذ جون يضحك من بين آلامه ساخراً من بساطة السبب الذي جعله في عذاب كل تلك السنوات ثم قال:

    جون- هل تعلمين مقدار ما سببتْهٌ لي لعنتك من آلم ... كلما قوبلت بترحيب شديد ممن أنقذتهم ... كأشجع فارس في
    المملكة ... شجاعة لم أشعر بها ... فلم أخاطر بنفسي حتى وأنا أنقذهم ...
    هيلينا- إنها المرة الأولى التي تقولها بصوت عالٍ ... المرة الأولى التي أعلم فيها حقيقة ما تشعر به تجاه ما فعلته ...
    أنا آسفة

    إنهارت على الأرض ... يديها على وجهها لأنها لم ترد له أن يرى دموعها التي إنهمرت على وجهها كسيول يوم ممطر
    ... كان آلفريد يقف قربهـا وهو ينظر إليها بنظــرة قــاتل متعطشة للدمـاء ... رفـع سيفه مستعــداً ليغرســه فيها وســط
    صرخات جاءته من جون وهو ينهض متجاوزاً آلامه في محاولة يائسة لإنقاذ هيلينا:

    جون- لا ترتكب ذنباً آخر يبعدك عن اللقب الذي تحمله يا آلفريد ... لا يجب أن تقتل فتاة دون سلاح تبكي بضعف أمامك
    ... أنت فارس وجد لحماية الضعيف لا قتله ... آلفريد!

    إسم تردد عدة مرات على جدران الكهف الحجرية جراء صمت وتوقف مفاجئ من جون الذي كان يحدق بما أمامه غير
    مصدق ... سيف فضي إخترق جسد آلفريد ليوقفه عن قتل هيلينا ... ولكن ما جعل جون يحدق في صدمة لم يكن ذلك ...
    بل من أمسك السيف ... كان ذلك الفتى بيتر ... يمسك به بكلتا يديه وهو يقف خلف آلفريد ... يقول بصوت بالكاد يجد له
    مخرجاً من بين أسنانه التي شد عليها بغضب

    بيتر- الفارس لحماية الضعيف ... لا قتله ... سير آلفريد

    قال ذلك وهو يرتجف لإدراكه ما فعله للتو ... إستقرت يد ثقيلة على كتفه لتطمئنه ... ترك السيف وإنهار على الأرض
    في صدمة ... الشيء الوحيد الذي أشعره بالأمان كان كلمات قيلت بصوت هادئ قرب أذنه:

    جون- فعلت ما على الفارس فعله يا بيتر

    إبتسم آلفريد وهو يصارع للبقاء واعياً لما حوله وقال:

    آلفريد- حقاً ... إنه فتى لا يستهان به ... إعتني به ... سير ...

    ولم يكمل كلمته ... فقد غاب وعيه أخيراً مشيراً الى موته ... إنحنى جون على آلفريد وعدل جسده ثم وضع السيف
    على صدره لتمسك به كلتا يديه وقال ثم دون أن يرفع نظره عن تلميذه الذي لم يلتزم بأهم صفات الفروسية

    جون- جعل حياته تدور حول أخطائه وأخطاء الآخرين ... رغم ان نيته كانت حسنة ... ولكن الطرق التي سار بها
    خاطئة ... لا أريد لك أن تكون مثله يا بيتر ... هل فهمت؟
    بيتر (بصوت بالكاد يسمع)- حاضر سيدي

    إستلقى جون على الأرض قرب صاحبه بعد أن أجهده ما فعله وقال:

    جون- لا أريد لك أن تخالف أوامري مرة أخرى ... هل هذا واضح؟
    هيلينا- أنا من دفعته الى ذلك دون قصد مني ... لقد أعطيته السيف الذي أعجبه ... لم أعلم انه سيعود بعد أن يدرك
    وجود السيف معلقاً على ظهره ... أنا آسفة جوني
    جون- لي طلب يا ليدي ... أرجوك
    هيلينا- آسفة ... لم أعلم إني سببت لك كل ذلك الأذى بسبب قرار أناني مني ... (وضعت يدها على يد جون التي تقبض
    على الجوهرة وأكملت) ... عـد الى هذا المكـان بعد أن تتعــافى تماماً ... إرمِ هذه الجوهـرة في البحيـرة وسيـزول عنك
    سحري ... (نهضت) ... إعتني بهذا الفتى ... فهو يذكرني بك عندما كنت صغيراً ... جوني ... الوداع فهذه المرة الأخيرة
    التي تراني فيها ...
    جون- الى أين؟

    إلتفتت إليه هيلينا وعلى وجهها نظرة فهم منها جون ما ستفعله ... إبتسم بحزن وقال بصوت عميق كأنه يريد التأكيد
    على كلماته:

    جون- الوداع ... يا أمي

    كما إعتاد أن يناديها في ذلك الوقت


    النهاية

  20. #60

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي .. [القصة الحالية: فارس المملكة] + النظرية الثانية والثالثة

    وووووووه .. قصة جديدة !!! لا ومن مين ؟؟!! لياااانو تشااان :"") ..
    .. جاري القرااءة :"") ..

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...