كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 120 من 123
  1. #101

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: بئر الذكريات]

    عـــودة = = ..

    صوت وحيد لبكاء طفلة جاء متردداً على الجدران السوداء ... هناك بين أكوام الأغصان الجافة ... تجلس ليلى ذات الأعوام العشرة ... متكورة
    على نفسها ... رأسها بين ذراعيها ... ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها العسليتين الواسعتين ... كانت يدها الصغيرة تقبض على ثوبها الأزرق
    بخوف ... وربما بحزن ... ثوب بحافات مشغولة بدقة ... ذهبية كلون شعرها القصير ... اختلط بالأتربة المتعلقة به حتى بدت الطفلة كأنها تختفي
    ببطء هناك ... نعم ... لقد كانت تختفي ... فقد توقف الصوت الحزين الآن ... كلمات أخيرة مبهمة نطقتها الصغيرة قبل أن يعم السكون المكان
    بداية خطيرة , غامضة , دقيقة , بسيطة , قصيرة .. باختصار بداية موفقة جدااا ماشاء الله =) ..

    .............. عداء دفين ..............
    أعجبتني جدا هذه الفقرة , خاصة أن الفتاة تتحدث بغضب حقيقي .. واستنكار كمان لما فعلته أحلام ..
    لكنني أشعر أن هذه الفتاة ( رخمة ) xD .. ثم إنها متكبرة بعض الشيئ .. لأنها امتلكت رد فعل زائد عن حدة بالنسبة لأحلام .. لو نت مكانها لنسيت الأمر برمته .. xD ..

    دائرة بنقطتين كالعينين ... ودون فم ... لم ترسم له فماً ... تلك الفكرة حزت في نفسي لأني توقعتها ... لكني لم أتوقع أن تكون حقيقية ... بقيت
    تحدق فيه طويلاً رغم بساطته ... أمر ضايقني حتى ما عدت قادرة على الجلوس بهدوء كما تفعل هي ...
    لمست في هذه الجزئية هشاشة روح الفتاة رغم غضبها .. أحببت وصفك يا فتااااة .. أحببته بشدة :") ...


    أراقب بصمت عيني ما رسمتُه ... إمتلئت بالدموع وأخذت تنساب على خديه ... ببطء ... كان ينظر إلي بحزن وتوسل كي أنقذه من حاله هذا ...
    عينيه فقط هي ما خطه اصبعي داخل وجهه الدائري ...
    والله عاجزة عن وصف روعة هذه الجزئية ..
    أي سلاسة .. ماشاء الله .. وصفت المشهد كله على بعضه في سطرين = = .. وكأنني اراه أمام عيني ..
    تبارك الله .. بصراحه ليانو .. بصراحه حقا قفزتي قفزة رهيبة بمستواكي هذه المرة ..

    فأنا أدرك الآن أن لا فائدة ترجى من البشر الفانين
    مممم .. هذه لم تعجبني في الحقيقة .. هي جملة مصاصي الدماء والمستذئبين والغيلان والشياطين ..
    هذا يعني أنها لا ترى فائدة ترجى منها لأنها بشر وفانية أيضا ..
    تفهمين قصدي ؟! هذه الجملة تتكرر لدى الشخصيات التي قلتها في الاعلى فقط .. هذا لأنهم لا يموتون حسب الأساطير .. لهذا فهم لا يرون فائدة من البشر الفانين .. حتى استخدامك لكلمة ( فانين ) !
    ظننتها لأجل ذلك كائن اسطوري لا يموت ! 0_0 ..

    فأنا لست بحاجة للبشر
    كي يساعدوني في أي شيء
    رأي أن تبدلي كلمة بشر هذه xD ..

    فأخي الذي يصغرني بخمس سنوات ليس
    فرقاً ... يوماً ما سيكبر ليغادرنا ... لينشغل بأعماله في جلب لقمة العيش كأبي تماماً ... أما في خيالي ... إنهم دوماً كما هم ... كما أحب أن أراهم
    ... انتبهت إلى رسمي الصغير الذي وجد نفسه على الشباك دون أن يدري لماذا هو هناك
    نو كومينت ") .. كاواي ديس , مع أنها تمتلك انفصاما في شخصيتها xD ..

    شيء ما عدت قادرة على فعله ... دموعي لم تعد تلامس خديَّ
    منذ ذلك اليوم ... حتى اني لم أبكِ على فقدانها ...
    احساس فظيع والله .. مرت علي فترة كهذه ! لم أعلم لم لم أعد قادرة على البكاء 0_0 ..
    لدرجة أن الأمر صار مستغربا حتى بالنسبة لصديقاتي .. xD .. احداهن في مرة ظلت تقول لي ..
    أخبريني مالشيئ الذي يمكن أن يبكيك xD ..
    احسنت الاختيار والله :") ..

    لا أدري لماذا قد أحسد رسماً خطه
    اصبعي عليها ... ليس أي رسم ... انه ليس جميلاً ولا يعبر عن شيء جميل ... مجرد دموع لم تذرفها عيناي فقرر اصبعي ان يرسمها
    حقا تفوقتي على نفسك ..

    هناك من بين آلامي سمعت صوتاً ... اختلف عن كل الضجة التي أحاطت بي ... لقد كان لقطرات مطر تنهمر على شيء ما ... كان وحيداً ...
    متألماً لكل قطرة تسقط عليه ... ركزت نظري بين الأعشاب حيث قادتني عيني الباحثة عن مصدر الصوت ... لقد كان كتاباً ... مرمياً في منتصف
    الحديقة ... يظهر بصعوبة من خلف حشائش طالت بسرعة كمن يرحب بفصل الآمطار
    كاواي ديس :") .. بس انت شريرة .. كنت أود أن تجده في الشارع .. شيئ مشابه لهذا ..
    لكنك قلتي أنها لا ترغب في ان تدخل المكان الذي يوجد في الكتاب .. سأقتلك اليانو .. ..

    لقد كان ذو غلاف
    مقوى ... ربما أنقذه من التأثر بالمياه كثيراً ... ولكنه نفس السبب الذي يمنعني أن أمد يدي وأرفعه من مكانه ... إنه السبب في كل ما أنا فيه ...
    أمي ماتت تحت كومة من أشباهه وقعت عليها وهي في المكتبة العامة تبحث عن كتاب لتقرأه ... إنه قاتل أمي ... هذا ما أراه كلما نظرت إليه ...
    إلى غلافه الذي يزيد وزنه ليضاعف تأثير سقوطه ... لا أعلم الفكرة من ذلك الغلاف السميك حتى الآن ... كتب كثيرة بغلاف ناعم خفيف ...
    رائع .. لكن لم تقنعني حكاية أنها تكره الكتب لهذا السبب , مع ذلك القالب الذي جعلتي فيه القصة ..
    جعلني أتقبلها لأنها من منظور أحلام ..
    لقد أبدعتي في اظهار شخصيتها =) ..

    لو كان له فم لصرخ متألماً
    دون تفكير تحركت وامتدت يدي لتفتح مظلتي وتعلقها فوق ذلك الكتاب مانعة المطر
    عنه ... لست قاسية القلب كبعض الناس

    أحببتها ..

    الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:

    - ألن تقرئيني!

    هنا بدوت هكذا .. 0_0 ؟؟؟؟؟

    كان رسم الفتى قد تغير
    ... لم يتغير فحسب ... بل كان ينظر الي ... ألم يكن يعطيني ظهره قبل قليل؟ ... كيف له أن ينظر الي الآن! ... ثم ... رأيت شفتيه المتكونة من خط
    تُفتحان ليكرر ذلك الطلب ... أصبت بالرعب مما رأيت ورميت الكتاب على الأرض ... يدي على فمي تكتم صرخة كادت تنطلق منه ... كنت قد
    تراجعت عدة خطوات وأنا أنظر اليه بخوف ... لم أصدق ما رأيت ... لقد كان رسماً على الكتاب ... لقد تحدث الي ... بل اني رأيته يتحرك ... كنت
    أرتجف ... لا لبرودة نسمات الهواء التي رافقت الأمطار ... ولكن لخوفي مما رأيت بعيني ... دفعت نظارتي إلى الخلف لتستقر في مكانها الصحيح
    وأعدت النظر إلى الكتاب ... لقد كان الفتى ينظر الي بعينيه ... انها تتبعني اينما تحركت ... أردت الهروب من المكان بعد أن ازداد ضيقي مما
    يجري ولكن صوته جاء ثانية ... "
    أرجوك لا تتركيني وحيداً هنا
    " ... الكلمة الوحيدة التي لا أرضاها على أحد لأني أعلم تماما ما تسببه الوحدة
    ...

    ووووهـ .. عندما قرأت هذه كنت غاضبة لهذا النوع من الخيال 0_0 .. شعرت أنه مبالغ فيه ..
    ولكنني غيرت رأيي في النهاية .. أحب أن أعلق على وصفك الرائع هنا ..
    + لا تتركيني وحيدا + السطر الذي بعدها لم يقنعني صراحة ..
    لا أدري , هي ترغب أن تكون في عالم لا يوجد فيه أحد , لا تريد بشرا ..
    كيف إذا كان رد فعلها هكذا تجاه الكتاب ؟! .. أم انه انفصام كما قلت في البداية xD ..

    أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:
    أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي

    أيضا حوارك تقدم في هذه المرة :") ..

    أحلام - كان علي أن أتركك للمياه لتلتهم أوراقك ... ولكن لا بأس ... فالنار ستفعل المثل
    بيرفيكت *_* ..

    (قال بغضب) - لا تخاطبيني بهذا الشكل يا فتاة ... فأنا لدي اسم كما لك أنت

    نظرت إليه لحظات وقد عقدت المفاجأة لساني ... تضايق من اتهامي أولاً ... ثم ... غضب لأني ناديته بهذا الشكل! ... أيعقل انه غاضب!


    بالضبط نفس ردة فعلي .. أحببت طريقتك بل عشقتها .. ثم انني وجدت نفسي لا أطيقه أيضا في نفس الوقت ..

    حكاية اسمه هذه ذكرتني بالروايات الأجنبية ..
    هذا بالضبط ما قصدته 0_0 .. الفكرة الاستثنائية .. الفكرة التي لا يمكن أن تخطر في بال أحد ..
    في قالب رائع ومدهش ومتقن .. =) . . فديتها القصة فديتها ..

    أحلام - هل عرفت اسمك الآن؟

    ولكني لم أجد جواباً إلا من خطين انزلقا من عينيه ببطء ... لقد كان يبكي ... شعرت بقلبي يتمزق وأنا أراه بهذا الحال ... فقد كانت قصته كافية
    لبث الحزن في قلبي ... كيف وأنا أراه الآن ... ليس مجرد خطوط
    هنا بالذات أرفع لك القبعة .. لقد شكلتي تفكيري على هواكي بشدة ..
    في البداية كرهته , بعدها استغربت منه بشدة , بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..
    بعدها عشقت كل حرف كتب من أول هذه الجزئية .. لقد عشقت رين للنخاع ..
    تعليق شخصي xD " سوووووووووووو كيووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت .."

    أمسكت بالكتاب وأخذت أهزه بعنف مع كلمات موبخة متألمة:
    عسل .. أحببت كيف تصفين كل تحركات الفتاة .. هذا ما عنيته في أحد المرات عندما قلت .. احب ان ارى كيف
    تتحرك وكيف تجلس وكيف تتكلم .. هذا يجعلك متعلقة بالشخصية لحد الجنون .. أبدعتي يا فتاة ..

    أحلام - لن أسمح لنفسي ان أنسى اسمك ... رين ... ثق بي
    يالبي انتو الاتنين .. :""")

    أعجبتني جزئية شمس ورين بشدة .. >> فقط اسميهما ليسا متناسقين xD ..
    لكن مرة أخرى يحملان فكرة استثنائية .. أحببتها رغم شدة بساطتها ..

    ... ولكن ... فجأة فتحت عيني وأنا أنظر إلى قطرات المطر ... ثم تحركت شفتاي لتنطق باسم الفتى "رين Rain" ... غرقت عيناي بالدموع
    لتذكري اسمه ... بدأت بالبكاء ... دموعي لم أستطع ايقافها هذه المرة ... كانت هناك ابتسامة راضية غطت وجهي ... شعرت بكل همومي تنهمر
    مع كل دمعة جديدة ... أشعر بنفسي أخف وأخف في كل لحظة ...
    لو قرأت هذه الجزئية مليون مرة فسأتمنى أن أقرأها مرة أخرى كأنني لم أقرأها ولا مرة ..
    أتعرفين , أمنيتي بصدق والله .. أن أشاهد قصتك فيلما ..

    فالابتسامة المزيفة تؤلم أكثر من الصمت وتجاهل للناس
    أنتي رائعة :") ..

    النهاية
    في الحقيقة .. = = .. نو كومنت ..
    اسعي لنشرها .. انا جادة .. سأكون أول من يشتريها وصدقيني سأقرأها كأنني أقرأها لأول مرة .. ^ ^ ..
    ربما تستغربين لم هذه بالذات اعجبت لها هكذا .. أنا فقط قرأت كثيرا جداااا = = ..
    وصار باستطاعتي تمييز ماهو رائع = = ..

    نيجي للأسلوب = = ..

    أرأيتي كم هو رائع ان تكتبي باسلوب الشخص الواحد :"") .. ممتع ويمكنك من محاكاة شخصية واقعية ..
    أعجبني بشدة بالسبة اليك , هو أحلى من أسلوبك العادي .. انت متمكنة منه أكثر ..
    فقط لم تعجبني طريقتك في استخدام نفس الاسلوب مع شخصيات مختلفة ..
    لم أرها من قبل ثم انني لم استسغها بصراحة ..

    ببساطة لانني انسجمت مع شخصية ووضعت نفسي مكانها .. كان سعب عليا جدا اني انسجم مع شخصية الفتاة الاخرى .. لدرجة انني كنت أقفز معظم سطورة صراحه = = .. ( فصلة تفهمينني ) ..

    + شيئا بسيطا أخر , هو أنك كنت تطيلين في بعض الأجزاء ..
    + عندما تتحدثين من منظور شخص واحد , لا تطيلي في الوصف , وان وجدت نفسك مضطرة لفعل ذلك غير الاساليب الانشائية .. تعجب .. استفهام .. استنكار .. سخرية .
    حتى تظلي متأكدة ان القارئ لن يفر منكي .. لانني فررت من عدة سطور بصراحة xD ..

    باختصار ( لا تتحدثي بنفس الاسلوب على طول الخط ..
    كرهت كذا , وفعلت كذا , وهذا كان كذا .. ثم قال كذا .. )
    فهمتي نوعي أسلوبك حتى لا تهرب في احد اللحظات ^^ ..

    أخيرا ..
    ليتك تطولين القصة اكثر وتنشرينها :") .. حقا اتمنى ذلك ..

    * * * * * * * * * *

    بالنسبة لاقتراحك عن رمضان ..
    انا أرى ان نضرب عصفورين بحجر واحد ..

    اولا ان نتوقف في هذا الشهر عن الكتابة ..
    ثانيا نستغل فرصة الاربع اسابيع في الاقتراح الذي قلته قبلا .. وهو اعادة كتابة ما كتبناه
    وتصليح أخطائنا .. بهذا لم نضع الشهر و في نفس الوقت اخذنا استراحة فكرية ثم استغللناها في اقتراحك الرائع السابق الا وهو مراجعة ما قمنا به سابقا ..

    * * * * * * * * * *

    اااااخر شيئ ..
    لا اظنني قادرة على تقديم قصتي للاسف .. = = كل شيئ ضدي هذه الايام ..
    اسفة حقا .. كنت اود ان اضعها من كل قلبي لكنني لم انتهي منها بعد = = ..

    * * * * *
    فقطططط هذا كللل شيئ xD >> يا شيخة ..
    والان استودعكم الله ..

    دعواتكم لاهل مصر وسوريا بالله عليكم لحسن نفسياتنا .... هذه الايام = = ..

  2. #102

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: بئر الذكريات]

    عــودة = = ..

    لك مني أجمل تحية على عودتك الرائعة هذه
    إنها أول مرة اُنقد بقوة
    وقد استفدت كثيراً من النقاط التي ذكرتها

    أعجبتني جدا هذه الفقرة , خاصة أن الفتاة تتحدث بغضب حقيقي .. واستنكار كمان لما فعلته أحلام ..
    لكنني أشعر أن هذه الفتاة ( رخمة ) xD .. ثم إنها متكبرة بعض الشيئ .. لأنها امتلكت رد فعل زائد عن حدة بالنسبة لأحلام .. لو نت مكانها لنسيت الأمر برمته .. xD ..
    جيد ان غضبها كان واضحاً، كما اني سعدت لرؤيتك اكتشفت صفة التكبر بها (فقد امتلكتها حقاً بنظرتها المتعالية)
    ولكن رد فعلها مع أحلام فسرتُ سببه لاحقاً بالفضول
    ربما يكون غريباً عليها ان تهتم بما يجري مع أحلام بعد الحادثة مباشرة، لأن الغضب سيمنع عنها كل لتفاصيل الأخرى
    ولكن بعد سنة لن يبقى سوى تساؤل، ومع تصرفات أحلام الغريبة لن يكون غريباً على ريما ان توجه اهتماماً
    وفضولاً لمعرفة ما يجري مع أحلام


    والله عاجزة عن وصف روعة هذه الجزئية ..
    أي سلاسة .. ماشاء الله .. وصفت المشهد كله على بعضه في سطرين = = .. وكأنني اراه أمام عيني ..
    تبارك الله .. بصراحه ليانو .. بصراحه حقا قفزتي قفزة رهيبة بمستواكي هذه المرة ..

    هذا الجزء بالتحديد احترت في وصفه كثيراً، ولكني عندما بدأت بالكتابة جاء عفوياً
    كما اني احترت في موقعه من القصة
    كنت سأضعه هو كمقدمة للقصة، ندخل منه الى فكر أحلام ونظرتها
    ولكني أعدت النظر لحاجتي الى نظرة خارجية عن أحلام أولاً
    احتجت لاشعال الفضول حول الفتاة الغامضة وتصرفاتها قبل الدخول الى داخلها للتعمق بما تفكر به
    اذ لا يعقل انها ستقول كل التفاصيل التي يراها عنها الآخرين بنفسها (فكرة عما يرونه فيها كما وضعته كان معقولاً)
    لذا لجأت الى ريما والتحدث من وجهة نظرها هي
    لأن اسلوب الشخص الثالث هنا سيعطي حقائق غير قابلة للمناقشة، ولايمكن ان ارسم به نظرة ريما الخاطئة
    عن أحلام بذلك العمق



    مممم .. هذه لم تعجبني في الحقيقة .. هي جملة مصاصي الدماء والمستذئبين والغيلان والشياطين ..
    هذا يعني أنها لا ترى فائدة ترجى منها لأنها بشر وفانية أيضا ..
    تفهمين قصدي ؟! هذه الجملة تتكرر لدى الشخصيات التي قلتها في الاعلى فقط .. هذا لأنهم لا يموتون حسب الأساطير .. لهذا فهم لا يرون فائدة من البشر الفانين .. حتى استخدامك لكلمة ( فانين ) !
    ظننتها لأجل ذلك كائن اسطوري لا يموت ! 0_0 ..


    ياللهول!! 0__0

    مصاصي دماء ومستذئبين مرة واحدة!!
    حقاً لم انتبه الى انها الجملة المكررة من قبلهم
    ومعك كل الحق بالتفكير بها من هذا الجانب

    كلمة "فانين" جاءت في فكري بسبب نظرة أحلام اليائسة عن الحياة
    خاصة وانها جربت موت أمها، كما انها لم تتجاوز ذلك الأمر بعد رغم مرور خمس سنوات

    الكلمة وصفت أحلام وكل البشر وليس من وجهة نظر كائن اسطوري لايموت
    ولكنك محقة في النهاية
    يمكن استبدال الكلمة بأخرى كما بينت انت


    ملاحظة جميلة يا هجورة



    نو كومينت ") .. كاواي ديس , مع أنها تمتلك انفصاما في شخصيتها xD ..

    ههه ... نعم فان كره من وما تحبين يجعلك في حالة انفصام شخصية
    جميل انك انتبهت على هذه الجزئية


    احساس فظيع والله .. مرت علي فترة كهذه ! لم أعلم لم لم أعد قادرة على البكاء 0_0 ..
    لدرجة أن الأمر صار مستغربا حتى بالنسبة لصديقاتي .. xD .. احداهن في مرة ظلت تقول لي ..
    أخبريني مالشيئ الذي يمكن أن يبكيك xD ..
    احسنت الاختيار والله :") ..

    حصل أمر مماثل معي أيضاً
    وهو أمر صعب حقاً


    كاواي ديس :") .. بس انت شريرة .. كنت أود أن تجده في الشارع .. شيئ مشابه لهذا ..
    لكنك قلتي أنها لا ترغب في ان تدخل المكان الذي يوجد في الكتاب .. سأقتلك اليانو .. ..

    لم أكسر القاعدة ولكني تحايلت عليها ^___^
    كنت سأجعلها تدخل الى المنزل المهجور لتجد الكتاب هناك
    ولكني وجدت نفسي أخطط للموقف بهذا الشكل ^____^!!

    القصة كانت صعبة لذا لم اتعب نفسي بتفاصيل أعمق مثل كونه ظرفاً وليس مكاناً لم ترغب التواجد فيه
    مادامت لم ترغب التواجد فيه وسأكون قادرة على وصف ذلك التناقض بين الرغبة بالهروب والبقاء في نفس الوقت

    لكنا ان أردنا التدقيق بالامر
    فقد تجاوزتُ على القاعدة بشكل ما وهو أمر يُحتسب علي

    تحية لك يا آنسة على اكتشافكِ نقطة ضعفٍ علمتُ بها وتجاوزتُها عن قصد ^___^



    رائع .. لكن لم تقنعني حكاية أنها تكره الكتب لهذا السبب , مع ذلك القالب الذي جعلتي فيه القصة ..
    جعلني أتقبلها لأنها من منظور أحلام ..
    لقد أبدعتي في اظهار شخصيتها =) ..

    لو قلبت الأمور وجئت بأشياء غير مقنعة، مادامت شخصيتي تراها هكذا فلا يحق لأحد الاعتراض
    هذا هو جمال اسلوب التحدث من منظور الشخص الأول

    وأنا أرى نتائجه الآن فقط ^___^
    سابقاً كنت أتوقع ما سيفعله الاسلوب مما قرأت
    ولكن أن أجربه ... شيء آخر




    الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:
    - ألن تقرئيني!
    هنا بدوت هكذا .. 0_0 ؟؟؟؟؟
    ههه ... أعجبني رد فعلك يا هاجر
    ^_____^


    ووووهـ .. عندما قرأت هذه كنت غاضبة لهذا النوع من الخيال 0_0 .. شعرت أنه مبالغ فيه ..
    ولكنني غيرت رأيي في النهاية .. أحب أن أعلق على وصفك الرائع هنا ..
    + لا تتركيني وحيدا + السطر الذي بعدها لم يقنعني صراحة ..
    لا أدري , هي ترغب أن تكون في عالم لا يوجد فيه أحد , لا تريد بشرا ..
    كيف إذا كان رد فعلها هكذا تجاه الكتاب ؟! .. أم انه انفصام كما قلت في البداية xD ..

    توقعت انك لن تحبي جزء الخيال الذي احتوته القصة
    جيد انك غيرت رأيك في النهاية

    رد فعلها تجاه الوحدة قد يبدو غريباً حقاً
    ولكنك ان نظرت للأمر من وجهة نظر أحلام نفسها
    رغم انها تفضل الوحدة، الا انها تقول انها لا تريدها لاحد آخر
    هذا يبين كرهها لما هي فيه، ولكنه حلها الوحيد لابعاد نفسها عن الناس للحفاظ على مشاعرها ان تتأذى أكثر
    عيشها في وحدة لسنوات كافي لاعطائها رد الفعل ذاك، فهي تعلم تماماً ماذا تعني الوحدة





    أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:







    أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي



    أيضا حوارك تقدم في هذه المرة :") ..

    شكراً لتنبيهي على هذه الايجابية
    كي أركز على تطوير نفسي بهذا الاتجاه


    [QUOTE]حكاية اسمه هذه ذكرتني بالروايات الأجنبية ..
    هذا بالضبط ما قصدته 0_0 .. الفكرة الاستثنائية .. الفكرة التي لا يمكن أن تخطر في بال أحد ..
    في قالب رائع ومدهش ومتقن .. =) . . فديتها القصة فديتها ..

    شهادة أفخر بها يا عزيزتي



    هنا بالذات أرفع لك القبعة .. لقد شكلتي تفكيري على هواكي بشدة ..
    في البداية كرهته , بعدها استغربت منه بشدة , بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..
    بعدها عشقت كل حرف كتب من أول هذه الجزئية .. لقد عشقت رين للنخاع ..
    تعليق شخصي xD " سوووووووووووو كيووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت .."

    جمالية هذا الاسلوب بأروع صوره
    لم أختبره حقيقة الا وأنا أقرأ ردود فعلك على رين المسكين (خاصة جزئية كرهك له في البداية)

    بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..

    المهم انها أعجبتك رغم كونها خيالية ^___^


    أعجبتني جزئية شمس ورين بشدة .. >> فقط اسميهما ليسا متناسقين xD ..
    لكن مرة أخرى يحملان فكرة استثنائية .. أحببتها رغم شدة بساطتها ..

    ^____^!!!
    معك حق في عدم تناسق اسميهما
    لم انتبه لهذا صراحة
    ولكونها قصة مكتوبة عن شخصية باسم رين
    لذا يجب ان يكون اسم اخته متناسقاً معه
    فالكاتب لن يغفل عن ذلك << كما فعلت أنا ^__^!!

    ولكني بصراحة لا أملك أي فكرة عن اسم يمكن أن يكون بديلاً لـ شمس




    لو قرأت هذه الجزئية مليون مرة فسأتمنى أن أقرأها مرة أخرى كأنني لم أقرأها ولا مرة ..
    أتعرفين , أمنيتي بصدق والله .. أن أشاهد قصتك فيلما ..


    يكفيني انها منشورة في منتداي الحبيب مسومس
    لست بحاجة لرؤيتها فيلماً
    ولكن امنيتك تعني لي الكثير يا غالية




    [QUOTE]في الحقيقة .. = = .. نو كومنت ..
    اسعي لنشرها .. انا جادة .. سأكون أول من يشتريها وصدقيني سأقرأها كأنني أقرأها لأول مرة .. ^ ^ ../QUOTE]
    سبقتني الى طرح فكرة كنت اؤجلها حتى بداية الدوام ولغرض تخفيف ثقل هذا الموضوع وما يطلبه من قصة كل
    ثلاثة أسابيع (فالدراسة أهم في النهاية)

    التفاصيل على الخاص يا هجورة



    أرأيتي كم هو رائع ان تكتبي باسلوب الشخص الواحد :"") .. ممتع ويمكنك من محاكاة شخصية واقعية ..
    أعجبني بشدة بالسبة اليك , هو أحلى من أسلوبك العادي .. انت متمكنة منه أكثر ..
    لا أنكر انه رائع حقاً
    ولكنه أتعبني لدرجة لا تتخيلينها
    فكيفية ترتيب الأفكار لطرحها من وجهة نظر شخص واحد ليس بالأمر السهل

    كما اني أفضل اسلوبي المعتاد على هذا ليس للسهولة ولكن لسبب رئيسي
    انه عنصر المفاجأة
    في هذا الاسلوب مهما تحدثت وخططت لمفاجآت لن تكون فعالة على القارئ بنفس درجة اسلوب الشخص الثالث
    ببساطة لأن القارئ ينظر من منظار الشخصية نفسها ولن يتمكني من الاحاطة بكل شيء ليتوقع بنفسه ما سيجري لاحقاً
    هذا التوقع بذاته مهم عندي، لأني أسعى لبنائه في فكر القارئ بشكل خاطئ
    ثم افاجئه بالحقيقة لاحقاً
    أستمتع بشدة وأنا أرى ردود الفعل في تلك اللحظة

    لي صديقة كنت أروي لها احدى قصصي بنفسي
    عندما وصلتُ لتلك اللحظة وكشفت لها ان كل ما كنت أقوله لنصف ساعة أو ساعة لا يساوي شيئاً وان الحقيقة أمر آخر
    توقفت عن سيرها وأخذت تحدق بي بصدمة
    بقيت ثابتة هناك في مكانها لحظات قبل أن تعاود السير معي

    رغم اني حذرتها في البداية من وجود لحظة في القصة تدرك فيها ان كل شيء كان عديم الأهمية
    صدمتها اللحظة أيضاَ ... اندمجت مع القصة ونسيت تحذيري في البداية وهو أمر ايجابي من الجانبين
    (الاندماج والصدمة الحاصلة)

    انه أجمل رد فعل حصلت عليه على قصة لي حتى الآن

    لن أصل لهذه اللحظة باستخدام اسلوب الشخص الأول
    لذا ترينني أستخدم الشخص الثالث دوماً

    أما في هذه المرة، فقد احتجت الى النظرة الخاطئة من قبل الشخصيات لنجاح القصة



    فقط لم تعجبني طريقتك في استخدام نفس الاسلوب مع شخصيات مختلفة ..
    لم أرها من قبل ثم انني لم استسغها بصراحة ..
    مرت علي سابقاً ولكن بشكل أقل حدة
    أن تتابع القصة شخصية ما حتى المنتصف ثم تغير الى متابعة شخصية أخرى بعد ذلك (لا أذكر أين ^__^)
    لك كل الحق الا تستسيغيها فهي مشوشة قليلاً
    ولكني لم أجد غير هذا الخيار ضمن طول قصة كهذه للوصول الى تلك النظرة الخارجية عن شخصيتي الرئيسية

    لو كانت رواية لقمت بحذف الأجزاء التي تحدثت فيها ريما
    وأضيفها لاحقا في فصول متأخرة جداً من الرواية كتوضيح تقدمه شخصية ما لـ أحلام لحل خلاف ما ازداد بينهما
    (ربما بشكل انها كانت مشاهدة أخرى أو الأنسة ليلى نفسها، وربما ريما)
    سبب رميها لنصوص متأخرة هو اني لن استطيع الوصول الى أحلام بأي شخصية لتخبرها بأمر كهذا الا في وقت متأخر

    باتباع ذلك المخطط ستحتفظ القصة باسلوب الشخص الأول من وجهة نظر أحلام ولا تعود لدينا أي مشكلة
    ولكن قصر القصة منعني من ذلك
    وكما قلت سابقاً، احتجت الى الظن الخاطئ الذي جاء من جانب ريما لذا لم استطع اتباع اسلوب الشخص الثالث

    أحييك على ايجاد سلبية قوية أخرى تجاوزتها رغم علمي بها

    قدرتك النقدية والتحليلية رائعة يا فتاة


    ببساطة لانني انسجمت مع شخصية ووضعت نفسي مكانها .. كان سعب عليا جدا اني انسجم مع شخصية الفتاة الاخرى .. لدرجة انني كنت أقفز معظم سطورة صراحه = = .. ( فصلة تفهمينني ) ..
    أفهمك تماماً ولكني لم أجد خياراً آخر
    ان كانت لديك أفكار عن كيفية حل هذا الجزء فسأكون سعيدة بسماعها


    + شيئا بسيطا أخر , هو أنك كنت تطيلين في بعض الأجزاء ..
    + عندما تتحدثين من منظور شخص واحد , لا تطيلي في الوصف , وان وجدت نفسك مضطرة لفعل ذلك غير الاساليب الانشائية .. تعجب .. استفهام .. استنكار .. سخرية .
    حتى تظلي متأكدة ان القارئ لن يفر منكي .. لانني فررت من عدة سطور بصراحة xD ..
    ههه ... لم أنتبه اني أطلت في الوصف
    شكرا لتنبيهي على هذا الفرق بين الاسلوبين يا هجورة

    أرجو ان تبيني لي السطور التي فررتِ منها ان كنت قادرة على تذكرها
    فهي أمر يحتاج الى اعادة دراسة من قبلي


    باختصار ( لا تتحدثي بنفس الاسلوب على طول الخط ..
    كرهت كذا , وفعلت كذا , وهذا كان كذا .. ثم قال كذا .. )
    فهمتي نوعي أسلوبك حتى لا تهرب في احد اللحظات ^^ ..
    حاضر يا آنسة

    نصيحة ستكون مفيدة جداً ان استخدمت هذا الاسلوب ثانية

    ^____^




    أخيرا ..
    ليتك تطولين القصة اكثر وتنشرينها :") .. حقا اتمنى ذلك ..
    قصصي لا أكتبها لتُنشر أبداً
    كنت أكتبها لنفسي فقط لافراغ الافكار من رأسي ولم أفكر بعرضها على أحد أبداً
    تحولت الى عرضها على المقربين إلي في وقت لاحق، لرؤية ردود فعلهم على ما أكتب وكيفية سير خططي على القارئ
    وهنا وجدت مكانا رائعا لتبادل الافكار والخبرات << انه أول مكان وأول مرة تعرض فيه قصصي في مكان عام يمكن للجميع قراءته

    فكرة نشرها ليس أمراً أرتاح له بصراحة
    فأنا أحب الاحتفاظ ببعض الخصوصية لقصصي


    بالنسبة لاقتراحك عن رمضان ..
    انا أرى ان نضرب عصفورين بحجر واحد ..

    اولا ان نتوقف في هذا الشهر عن الكتابة ..
    ثانيا نستغل فرصة الاربع اسابيع في الاقتراح الذي قلته قبلا .. وهو اعادة كتابة ما كتبناه
    وتصليح أخطائنا .. بهذا لم نضع الشهر و في نفس الوقت اخذنا استراحة فكرية ثم استغللناها في اقتراحك الرائع السابق الا وهو مراجعة ما قمنا به سابقا ..
    فكرة جميلة يا هجورة
    سأضع التفاصيل غداً ان شاء الله


    اااااخر شيئ ..
    لا اظنني قادرة على تقديم قصتي للاسف .. = = كل شيئ ضدي هذه الايام ..
    اسفة حقا .. كنت اود ان اضعها من كل قلبي لكنني لم انتهي منها بعد = = ..
    كنت متشوقة جداً للشعور بالرعب في قصتك << تخيلي ^___^
    وكونك لم تنتهي منها بعد يعني انك بدأت بها
    أمر جعلني في حيرة من أمري
    لا أريد لجهودك في التفكير بها وكتابتها تضيع

    اليك ثلاثة اقتراحات لك ان تختاري بينهم

    الأول
    أن تضعيها كما هي دون اكتمالها مع كل الخطة التي تفكرين بها
    كي لا تعودي لها مستقبلاً وتضيعي عليها وقتاً سيكون ضرورياً لاكمال قصص أخرى
    بهذا الشكل سنرى ما كتبته وكل الافكار الاخرى لنناقشها دون ان يضيع جهدك


    الثاني
    أن تستغلي الفترة القادمة لكتابة هذه القصة باعتبارها اعادة كتابة لموقف لم تكتبي عنه
    وأنا شخصياً لا أفصل هذا الخيار، لأنك خرجت من القصة للتو، فكرة العودة لها مباشرة أمر سيتعبك أكثر، خاصة
    انك عانيت معها ولم تكمليها في الاسابيع الثلاثة المقررة



    الخيار الثالث
    وهو ما أجده منطقياً أكثر، هو أن تقومي بوضع رد فارغ يبين انه مكان محجوز لقصتك التي لم تنتهي
    منها بعد، والوقت مفتوح حتى اكمالك للقصة، ان وضعتها نبهينا برد ويمكن مناقشتها في ذلك المكان
    أما ان كنت قد وصلت الى نهاية مسدودة مع القصة يمكنك ببساطة حذف الرد والتراجع عن وضع القصة



    ملاحظة مهمة/ان تم تطبيق الخيار الثالث كقاعدة فهو أمر خاص لمن لم يكملوا قصصهم بعد ولكنهم قد بدأوا بها فعلاً،
    اذ لا نريد موضوعاً مليئا بالردود الفارغة التي تنتظر ان تملأ (ينظر في كل حالة على حدة لمنع كثرة الردود
    من هذا النوع)




    دعواتكم لاهل مصر وسوريا بالله عليكم لحسن نفسياتنا .... هذه الايام = = ..
    يا حبيبتي والله قلوبنا معكم
    فمن مرَّ بالحال يعلم تماماً ان ما يعرض على الشاشات ليس سوى السطح وما في العمق مؤلم أكثر
    كان الله في عونكم يا عزيزتي
    جعل الله صبركم على هذا الحال وفي هذا الشهر الكريم في ميزان حسناتكم
    أسأل الله أن يفرجها عنكم وعن أهل سوريا



    في أمان الله


  3. #103

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: بئر الذكريات]




    تم الانتقال الى
    نظام الاستراحات:

    الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة <<< راجع الرد رقم 1 للمزيد من التفاصيل

    كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)

    الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:


    النظريات الأخرى
    << تم التعديل على اسلوب السرد الأول (في النظرية الثانية)
    (بحسب ما جاء في النقاش مع ms hagar ehab)


    القوانين << إضافة فقرة "نظام الاستراحات"

    المواقف السابقة << إضافة موقف بئر الذكريات

    الموقف الحالي << التغيير الى الاستراحة الأولى

  4. #104

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: بئر الذكريات]

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    كل عام و أنتم بخير

    بما أنَّنا قد تحولنا لنظام الإستراحة فهل يمكن لي وضع قصَّتي بعد اكتمالها على أنَّ الموقف قد فاتني

    و عندما أحصل على الإنتقادات بشأنها أعيد كتابتها خلال هذه الأسابيع الثلاثة مع تعديل ما يلزم ؟

    و شكراً لكم

  5. #105

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: بئر الذكريات]

    رمضان كريم ... اعاده الله علينا بالخير و البركة

    صَحَا رَمْضَانْكُم وْ صَحَا فْتُورْكُمـ


    فكرة جميلة و مبادرة طيبة منكـ اخية ...

    كنت أريد فعلا أن أرفع قصتي لبئر الذكريات , كل شيء في رأسي و لكن الوقت و الظروف لا تسمح أو ربما الكسل

    و أعْلِمُكِـأيليانا ان قصتك الأخيرة جميلة جدا , أعجبتني كثيرا , و انت تعرفين ربما لا احب ذلك او لست بارعة في الإنتقاد , فلا يهمني كبرها أو عظمتها أو خلوها من الأخطاء يقدر ما يهمني الإستمتاع بها ,


    و السلام عليكم و رحمة الله ‼

  6. #106

    الصورة الرمزية ms hagar ehab

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,285
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    حجــــــــــــــز =" .. لي عودة ان شاء الله ="

  7. #107

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    كونان المتحري

    بما أنَّنا قد تحولنا لنظام الإستراحة فهل يمكن لي وضع قصَّتي بعد اكتمالها على أنَّ الموقف قد فاتني
    و عندما أحصل على الإنتقادات بشأنها أعيد كتابتها خلال هذه الأسابيع الثلاثة مع تعديل ما يلزم ؟

    يمكنك وضع قصتك بعد اكتمالها
    وبما ان الوقت لدينا أطول من ثلاثة أسابيع (مع احتساب الايام العشرة الأواخر من هذا الشهر الكريم وأيام العيد)
    سيكون لديك الوقت الكافي لاعادة الكتابة ان شاء الله


    متشوقة لقراءة قصتك أخي الكريم



    سيناري العزيزة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    فكرة جميلة و مبادرة طيبة منكـ اخية ...

    كنت أريد فعلا أن أرفع قصتي لبئر الذكريات , كل شيء في رأسي و لكن الوقت و الظروف لا تسمح أو ربما الكسل
    شكراً لك يا عزيزتي
    سعيدة ان الفكرة لاقت رضاكم ^___^

    سأكون في انتظار قصتك بشوق


    و أعْلِمُكِـأيليانا ان قصتك الأخيرة جميلة جدا , أعجبتني كثيرا , و انت تعرفين ربما لا احب ذلك او لست بارعة في الإنتقاد , فلا يهمني كبرها أو عظمتها أو خلوها من الأخطاء يقدر ما يهمني الإستمتاع بها
    لكل منا قدرة على شيء
    حتى لو لم تكوني بارعة في الانتقاد
    استمتاعك بالقصة يكفيني يا فتاة، انه الهدف الرئيسي من القصة في النهاية

    شكراً لك يا سيناري فاعجابك بالقصة يعني لي الكثير


    في أمان الله

  8. #108

    الصورة الرمزية الريحانة

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    771
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    السلام علكيكم ورحمة الله

    سأعود بعد قليل بعد القراءة المتمعنة
    <<حان وقت الإفطار عندنا بمصر ^^

    ~
    التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 26-8-2013 الساعة 05:06 PM

  9. #109

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كل عام وانتم بألف خير
    أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة

    رؤيتي للمنتدى وقد تم اعادة فتحه أعاد الحماس إلي ^___^

    المهم

    تم تحديد
    موعد انتهاء فقرة الاستراحة الى الجمعة الذي يلي اخر ايام عيد الفطر المبارك
    أي يوم الجمعة المصادف
    16/8/2013

    اذ ان للجميع الكثير لفعله في هذه الايام المباركة


    الريحانة

    سعيدة انك استمتعت بالقراءة ^__^
    في انتظار عودتك


    أترككم في أمان الله وحفظه

  10. #110

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بما اننا في الاسبوع الأخير من الاستراحة بدأت بالتفكير بشكل الموقف التالي
    وعثرت بالمصادفة على موقع مولد للافكار والحبكات والأسماء وكل ما يتعلق بالقصة
    كان محفزاً حقيقياً للفكر ودفعني الى التفكير خارج حدودي المعتادة

    هاجر تحدثت سابقاً عن القصص الاجنبية والجانب الابداعي والأفكار غير المطروقة سابقاً
    انه شيء ربما يساعدهم في انتاج تلك الأفكار الغريبة
    الموقع هنا

    كما اني توصلت الى مجموعة من الأفكار للموقف التالي
    الجميل في الأمر انني توصلت لكل هذه الأفكار في وقت لم يتجاوز ثلاث ساعات
    (وقت استغرقه عادة لتكوين موقف واحد فقط ^__^)

    ملاحظة/ الأفكار غير مكتملة ولكنها تحمل فكرة الأطار الرئيسي الذي سيكون عليه الموقف

    (1) متحف الحقيقة
    الشروط: متحف
    الشخصيات: جاسوس يتميز بطبيعة مزعجة من جانب معين، يتميز بالحكمة في تصرفاته
    البداية: قصة قاتل في قبة دوق ما
    المنتصف: الشخصية تضرب شيئا بغضب، ولكن الهدف خلف ذلك التصرف غير ما يبدو عليه!.
    النهاية: القصة تنتهي في المحيط
    المحددات: هناك من كان متنكرا يلعب دور شخصية أخرى في القصة

    (2) فخ برج الساعة
    الشروط: برج ساعة، أفعى، آلة من نوع ما
    الشخصيات: رجل ساعات
    البداية: المنتصف: خلال القصة الشخصية تكسر شيئا مهما عليها
    النهاية: لا يوجد
    المحددات: الشخصية الرئيسية مكتئبة معظم القصة، الشخصية تستخدم أداة ولكنها غير سعيدة بها

    (3) منارة الزمن
    الشروط: القصة في عالم نسي كل ماضيه السحري
    الشخصيات: أمير تحت امرة ملكة غير عادلة
    البداية: شخصية تتحضر للعطلة
    المنتصف: الشخصية تسرق شيئا من أحد، ولكن الهدف خلف الأمر مختلف
    النهاية: لا يوجد
    المحددات: هناك تعويذة تلقى في الوقت المناسب وتلعب دوراً مهماً في القصة
    ....................

    كما ظهرت لدي العديد من العناوين التي تحفز على انشاء قصة لكل منها
    القاعة المفقودة
    قبو الغضب والاكاذيب
    ممر الفوضى
    ضوضاء الحديقة المائية
    ساحة الأصوات
    مكتبة المرايا
    قاعة الطعام الزجاجية
    نفق الأوهام
    بيت المكائن الأخضر
    المختبر الزجاجي
    برج التاج الذهبي
    القبر الثلجي
    ممر الفخاخ المحضور

    أترك لكم الاختيار بين هذه الفكار، أو اقتراح أخرى


    في أمان الله

  11. #111

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]




    تم طرح الموقف
    الجديد بعنوان:


    سر الساعة السابعة والربع <<< راجع الرد رقم 1

    كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)

    الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:

    المواقف السابقة << إضافة قصة كونان المتحري الى قصص بئر الذكريات

    الموقف الحالي << إضافة الموقف الجديد

    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 23-8-2013 الساعة 09:28 AM

  12. #112

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    و الصلاة و السلام على سيِّد الأنبياء و المرسلين محمَّد و آله الطيِّبين الطاهرين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    في الحقيقة هذه ليست المرَّة الأولى التي يغدر بي المنتدى فيها في اللحظات الحرجة فقد سهرتُ حتَّى السابعة صباح اليوم و أنا أحاول الدخول للمنتدى دون جدوى

    فالأزرار و الوصلات و مربَّعات النصوص لم تكُن تعمل معي منذ عدَّة أيَّام إلَّا في لحظاتٍ نادرة استغللتُ إحداها الآن في تحويل تصميم المنتدى إلى أحد تصاميم الهواتف المحمولة

    و استطعتُ بفضل ذلك من كتابة هذا الرد و قد كنتُ أنوي وضع قصَّتي بعد أن أنهيتها اليوم كملف pdf لأنَّ عدد صفحاتها هو 76 صفحة و لن تحتملها صفحة انترنت واحدة

    و المرَّة الأخرى التي صدمني فيها المنتدى هي عندما كتبتُ رداً على قصَّتك لمدَّة لا تقل عن الساعتين فأنا بطيء جداً في الكتابة على لوحة المفاتيح

    لأكتشف عند محاولتي إرسال الرد في قسم مواضيع ما قبل الإنشاء أنَّ المنتدى قد أقفل للعشرة أواخر من شهر رمضان المبارك ليطير ردِّي مع إقفاله

    للأسف يبدو أنَّ وقت الإستراحة قد انتهى و تمَّ تغيير الموقف رغم أنَّني كنتُ أرغب بشدَّة في وضع قصَّتي بعد كل هذه المدَّة التي قضيتها في كتابتها

    و لكن شكراً على كل حال فقد جعلني تأجيلك لموعد تسليم القصَّة أكملها بعد أن أصابني الإحباط عندما انتهى شهر رمضان المبارك دون أن أكملها

  13. #113

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    كونان المتحري

    ان كنت قد انتهيت من قصتك لا بأس بوضعها الآن
    اذ انه ليس من العدل ان تتراجع عن وضعها فقط لان الوقت والمنتدى لم يساعداك في هذا
    وأيضاً ان كنت تذكر فنحن لدينا الاسبوع الأول من مدة الاسابيع الثلاثة لاكمال مناقشة القصص السابقة واطار القصة
    الجديد لذا لا أجد أي تعارض مع جدول هذه القصة

    أما المشكلة التي تواجهك فأنا أواجهها أيضاً
    فالأزرار كلها لا تعمل وترسلني الى صفحة اعلانات خارجية كلما ضغطت على شيء (هذه الحالة فقط قبل
    تسجيلي الدخول للمنتدى)
    ان واجهتك نفس المشكلة اتبع التالي فهو كفيل بحلها

    في صفحة المنتدى اضغط بزر الماوس الأيمن على الرابط الذي يرسلك لصفحة الاعلانات الخارجية واختر inspect element
    سيظهر في متصفحك جزء سفلي (يشغل ثلث الشاشة تقريباً)، انتظره لحظات حتى يتم تحميل المعلومات
    ستجد رابطاً وبعض الكتابات مظللة وسيتم تظليل صفحة المنتدى بالكامل مشيراً الى الجزء الذي سيتم مسحه
    (اظن ان هذا الجزء شبيه بصفحة اعلانات شفافة موضوعة فوق صفحة المنتدى كلها)
    اضغط المفتاح DEL من لوحة المفاتيح
    ولا حاجة للقلق بشأن ما تم مسحه فهو لن يؤثر الا على هذه الصفحة، أي انك بحاجة لتكرار هذه العملية كلما واجهتك المشكلة
    أغلق هذا الجزء من علامة الاغلاق التي تظهر في ركنها العلوي

    عندها ستجد ان الصفحة تعمل بشكل طبيعي

    أرجو ان تنفعك هذه الطريقة

    و استطعتُ بفضل ذلك من كتابة هذا الرد و قد كنتُ أنوي وضع قصَّتي بعد أن أنهيتها اليوم كملف pdf لأنَّ عدد صفحاتها هو 76 صفحة و لن تحتملها صفحة انترنت واحدة
    76 صفحة!
    0___0

    تحمست لقراءتها، رغم انها طويلة
    سأكون في انتظارها
    ولكن أرجو ان تضعها باسرع وقت فنحن محددين باسبوع واحد لنقاش هذه القصة


    و المرَّة الأخرى التي صدمني فيها المنتدى هي عندما كتبتُ رداً على قصَّتك لمدَّة لا تقل عن الساعتين فأنا بطيء جداً في الكتابة على لوحة المفاتيح
    لأكتشف عند محاولتي إرسال الرد في قسم مواضيع ما قبل الإنشاء أنَّ المنتدى قد أقفل للعشرة أواخر من شهر رمضان المبارك ليطير ردِّي مع إقفاله
    حصل معي أيضاً، ولكني كنت قد نسخته قبل معاينة الرد (اللحظة التي اكتشفت فيها ان المنتدى قد اغلق)
    ونقلت الرد فوراً الى ملف وورد

    هذه الطريقة مفيدة خاصة مع النت البطيء والردود الطويلة المتعبة
    حاول الا تضغط على زر المعاينة أو الارسال قبل ان تأخذ نسخة عن الرد بالكامل
    سيجنبك ذلك الكثير من المتاعب

    و لكن شكراً على كل حال فقد جعلني تأجيلك لموعد تسليم القصَّة أكملها بعد أن أصابني الإحباط عندما انتهى شهر رمضان المبارك دون أن أكملها
    سأكون في انتظار قصتك



    في أمان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 17-8-2013 الساعة 12:36 AM

  14. #114

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    كونان المتحري

    ان كنت قد انتهيت من قصتك لا بأس بوضعها الآن
    اذ انه ليس من العدل ان تتراجع عن وضعها فقط لان الوقت والمنتدى لم يساعداك في هذا
    وأيضاً ان كنت تذكر فنحن لدينا الاسبوع الأول من مدة الاسابيع الثلاثة لاكمال مناقشة القصص السابقة واطار القصة
    الجديد لذا لا أجد أي تعارض مع جدول هذه القصة

    أما المشكلة التي تواجهك فأنا أواجهها أيضاً
    فالأزرار كلها لا تعمل وترسلني الى صفحة اعلانات خارجية كلما ضغطت على شيء (هذه الحالة فقط قبل
    تسجيلي الدخول للمنتدى)
    ان واجهتك نفس المشكلة اتبع التالي فهو كفيل بحلها

    في صفحة المنتدى اضغط بزر الماوس الأيمن على الرابط الذي يرسلك لصفحة الاعلانات الخارجية واختر inspect element
    سيظهر في متصفحك جزء سفلي (يشغل ثلث الشاشة تقريباً)، انتظره لحظات حتى يتم تحميل المعلومات
    ستجد رابطاً وبعض الكتابات مظللة وسيتم تظليل صفحة المنتدى بالكامل مشيراً الى الجزء الذي سيتم مسحه
    (اظن ان هذا الجزء شبيه بصفحة اعلانات شفافة موضوعة فوق صفحة المنتدى كلها)
    اضغط المفتاح DEL من لوحة المفاتيح
    ولا حاجة للقلق بشأن ما تم مسحه فهو لن يؤثر الا على هذه الصفحة، أي انك بحاجة لتكرار هذه العملية كلما واجهتك المشكلة
    أغلق هذا الجزء من علامة الاغلاق التي تظهر في ركنها العلوي

    عندها ستجد ان الصفحة تعمل بشكل طبيعي

    أرجو ان تنفعك هذه الطريقة


    76 صفحة!
    0___0

    تحمست لقراءتها، رغم انها طويلة
    سأكون في انتظارها
    ولكن أرجو ان تضعها باسرع وقت فنحن محددين باسبوع واحد لنقاش هذه القصة



    حصل معي أيضاً، ولكني كنت قد نسخته قبل معاينة الرد (اللحظة التي اكتشفت فيها ان المنتدى قد اغلق)
    ونقلت الرد فوراً الى ملف وورد

    هذه الطريقة مفيدة خاصة مع النت البطيء والردود الطويلة المتعبة
    حاول الا تضغط على زر المعاينة أو الارسال قبل ان تأخذ نسخة عن الرد بالكامل
    سيجنبك ذلك الكثير من المتاعب


    سأكون في انتظار قصتك



    في أمان الله

    حدثت نفس المشكلة عندما حاولت دخول المنتدى مرة أخرى لوضع قصَّتي فقد تغير التصميم إلى الإفتراضي مرة أخرى

    و بدأت المعركة الجديدة لدخول المنتدى

    هذه المرة أنا أستخدم التصميم الإفتراضي للرد و قد استطعت الدخول عن طريق فتح لسان جديد أو " new tab " و نسخت الرابط

    الذي أريده إلى اللسان الجديد لا أعلم إن كنت قد نجت عن طريق المصادفة باستخدام هذه الطريقة أم أنها ستنفع في المرات القادمة

    لذلك سأحاول فهم الطريقة التي قمتِ بوضعها على الرغم من انني لم استطع رؤية المكتوب في الزر قبل نجاحي في الدخول للمنتدى

    لأنَّ الزر كان لا يعمل أيضاً قبل دخولي للمنتدى

    هذه هي القصة التي كتبتها على الرغم من أنَّني لم استطع مراجعة الجزئية الأخيرة حتَّى الآن

    لعدم قدرتي على التركيز بسبب فوضى الطيور و اخوتي الصغار و هم يلحقون بها داخل الغرفة :

    http://www.gulfup.com/?WtsuLK


    و المعذرة على التأخير مجدداً

  15. #115

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة]


    لذلك سأحاول فهم الطريقة التي قمتِ بوضعها على الرغم من انني لم استطع رؤية المكتوب في الزر قبل نجاحي في الدخول للمنتدى
    لأنَّ الزر كان لا يعمل أيضاً قبل دخولي للمنتدى

    عذراً منك اني وضعته في سبويلر (زر) ... حقاً لم انتبه الى نقطة انك لن تكون قادراً على فتحه مع المشكلة التي تواجهك
    لقد ازلت الزر كي تتمكن من رؤيته دون مشاكل الآن

    هذه هي القصة التي كتبتها على الرغم من أنَّني لم استطع مراجعة الجزئية الأخيرة حتَّى الآن
    لعدم قدرتي على التركيز بسبب فوضى الطيور و اخوتي الصغار و هم يلحقون بها داخل الغرفة
    ظهور الأخطاء في القصص الطويلة شيء طبيعي ... خاصة وانك لم تنتهي منها الا قريباً
    لذا لا حاجة للقلق بشأن الأخطاء في الجزئية الأخيرة

    لي عودة أخرى بعد قراءة القصة


    في أمان الله

  16. #116

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كونان المتحري

    قصة طويلة ولكنها تمتاز باسلوب مبهر
    فقد تم حبك كل شيء ببراعة ... بل والادهى انك ابدعت في كيفية طرح المعلومات ومواقعها من القصة
    فالافكار التي أُلزمتَ بادراجها ضمن القصة لم تأتي متسلسلة أو مجتمعة (بحسب ارتباطها)
    مثلاً فكرة انه يخشى الدخول الى المكان الذي وجد فيه الكتاب
    رائع كيف وضعت حلمه في أول القصة ثم انتقلت بعدها الى الكثير من التفاصيل لتعود الى هذا الجزء بالتحديد ليكون
    السبب الذي يخاف فيه من دخول الغرفة ... ثم يجد الكتاب

    الكتاب نفسه كان رائعة أخرى
    انا اتحدث عن كتاب الاستاذ جابر الذي جعلتني لفترة أظن انه هو الكتاب المقصود
    ثم افاجأ بوجود كتاب آخر ليظهر تساءل في ذهني ... ماذا عن ذلك الكتاب الأول؟!
    لاجد انك لم تهمل وجوده اطلاقاً ... فقد كان العذر الذي تمسك به الطفلين لزيارة منزل الاستاذ جابر
    ظننت حينها ان الأمر سينتهي عند ذلك الحد
    ولكن الصورة التي ظهرت من الظرف زادت مفاجأتي بخطتك المحكمة لتسيير القصة

    باختصار
    لديك مهارة رائعة في حبك القصة وايجاد عذر لكل تفصيل تقوم به الشخصيات
    والأجمل انك تنثرها هنا وهناك في القصة
    فتظهر عديمة الأهمية في حينها ... ولكن ندرك لاحقاً انها كانت مما لا يمكن تجاوزه ببساطة

    ولكن رغم هذه الايجابية القوية جدا في اسلوبك فان له سلبية اسمح لي بذكرها
    أعلم اهمية كل وصف طرحته داخل القصة وخاصة في الصفحات العشرة الأولى التي بنت لنا قاعدة عن البيئة المحيطة
    بالابطال وما تمر به الأم من مصاعب
    ولكنك ركزتها (أقصد لوحات الوصف الفنية الرائعة) مجتمعة في تلك الصفحات الأولى
    ليس سيئا أبداً ... ولكني اتحدث عن جر القارئ داخل القصة وبين صفحاتها بشكل لا يمكنه التملص الا وهو يقرأ
    الصفحة الأخيرة

    في الصفحات ما بعد العاشرة ...
    كان اسلوبك فيها ممتازاً لدرجة اني قرأتها بشكل متواصل ولمدة أربع ساعات أو أكثر
    (انقطعت خلالها مرة واحدة فقط)

    المشكلة في ما سبقها
    فانا حتى وصلت الى الصفحة العاشرة توقفت عن القراءة مرات متعددة
    وقد اخذت مني يومين لانهاء عشر صفحات!
    كنت مجبرة لتعب ذهني من تتبع لوحاتك الفنية المتتالية
    فانت لم تترك مجالاً لتصفية الذهن بعد كل وصف تفصيلي عن جزء ما
    سبب آخر في صعوبة تلك الصفحات انك لم تعطِ للقارئ أي حافز للاستمرار في القراءة
    رغم انك امتلكت الأداة وهي العيون الأربعة التي ظهرت في الليل، كانت غامضة بما يكفي لسحبنا في القصة
    ولكنك ازلت ذلك الحماس بجعل الفتاة تتكلم بالكثير مما كان يجب ان يكون سرياً حتى وقت آخر من القصة
    توضيحك بانهما اخوان ويبحثان عن من ينقذهما، والتفصيل بانهما رحلا دون ان يتركا آثارا خلفهما
    يدفع الى الاستنتاج بانهما كانا طفلي العائلة التي سكنت المنزل وهما في مشكلة ما سيدخلان حسن وسارة في سلسلة
    احداث بسببها
    كما يمكن الاستنتاج بانهما كانا شبحين او ما شابه ذلك
    لم تترك لنا شيئاً غامضاً كفاية ليعطينا الدافع للاستمرار

    حل ذلك بسيط جداً
    بمجرد انك تجعل الفتاة تقول تلميحاً ما عن معلومة ذكرتها لاحقاً في القصة
    مثال/ ان تقول ان هذين الطفلين سيساعدانهما على اكمال ما يجب ان يكتمل، أو مساعدتهما على الفرار من مخبئهما
    أو أي معلومة أخرى (ما ذكرته كان مثالاً فقط)
    هذا سيحفز القارئ لمعرفة اسئلة لن يجد اجاباتها
    "الهروب من أين؟ ولماذا الهرب ان كان مخبئاً؟" ، "اكمال ماذا؟ ولماذا هو غير مكتمل أصلاً؟"
    اسئلة لا يمكن للقارئ ايجاد اي تلميح عن اجابتها ضمن الصفحات الأولى
    هذا سيعطيه دافعاً للاستمرار حتى مع الصفحات التي كان السرد فيها بطيئا جداً (ما يسبق وصول حسن الى المدرسة)


    المقدمة والخاتمة للقصة
    مما لاحظت انك تمتلك قدرة رائعة على الوصف بشكل يجعل من الممتع تتبع كلماتك التي ترسم اللوحة أمامي
    لكنها في بعض الأحيان تكون في أماكن أكون كقارئة أكثر شوقاً لمعرفة ما يجري من رغبتي بمتابعة ما يراه الفتى
    لو ركزت جهدك على أول عدة اسطر من القصة لوصف البيئة المحيطة والمنزل بحديقته مثلاً كان سيكون أفضل مما
    لو وضعته لاحقاً بعد ان شدتْنا الاحداث داخل القصة

    بصراحة ... جزئية الحديقة وما رآه فيها تجاوزته بشيء من السرعة
    رغم انه كان ذو اهمية لتكوين فكرة عن حسن
    المحب للنباتات
    فانا عند ذلك الجزء بالتحديد كنت قد وصلت لحدودي في التركيز مع قصتك
    يمكن تجاوز الأمر بشكل بسيط وهو تحويل هذا الجزء (وصف الحديقة ونظرة حسن عنها) ليكون عند المقدمة
    اي انك تبدأ بوصف حديقة المنزل ثم تدخل مع حسن الى الداخل لتصف اثاثه وتحفياته الثمينة
    سيجعل المقدمة أكثر قوة خاصة مع روعة وصفك للحديقة بماضيها وحاضرها

    كما يمكنك التعمق في وصف المنزل من وجهة نظر حسن باضافة ردود فعله الداخلية عليها
    مثلاً أعجب او فوجئ باحد تلك التفاصيل، استغرب من آخر وهكذا


    أما النهاية، فقد كان للتفاصيل التي يمكن توقعها بعد ما حصل وكثرتها دور في ازالة روعة تأثرنا بنهاية الأحداث
    الرائعة التي انتهى بها الصراع مع ذلك القاتل
    شيء وحيد لم يكن متوقعاً وهو الاستاذ أحمد
    ما تلاه كان تفصيلياً أكثر من اللازم
    لو قللت تلك التفاصيل عند الاستاذ جابر واخوه اللذان يساعدان حسن في زراعة النبتة، وقول حسن بانهم اصبحوا ثلاثة أصدقاء
    دون المرور بافكار الشخصيات الخاصة ... فقد وصلنا الى عمق فيها يجعلنا نعرف ما سيفكر فيه حسن وهو يزرع نبتة
    في حديقة المنزل بمساعدة صديقي والده
    كما سنعرف مصير المنزل بانه سيكون للولدين ... لذا مجرد ذكر عيشهم معا سيكون كافياً

    الخاتمة هنا لمجرد اطفاء الفضول المتبقي عند القارئ لما سيحصل للشخصيات
    فالخاتمة الحقيقية كانت عند نقطة انتهاء ذروة الأحداث
    هذا الجزء لا يَقُص علينا القصة ولكنه يبين النهايات المفتوحة المتروكة عن الشخصيات
    كلما كان مقتضبا كان أفضل

    بعض التفاصيل
    أجابته ببعض الضيق : أنتَ تعلم كم تنقلنا بين القرى والمدن بعد ما حدث وأنَّ
    الأعمال التي كن ت أقوم بها لا ت د ر دخلاً معقولاً يغطي نفقات عيشنا و تكاليف بيوت الإيجار الض يقة السابقة أمَّا الآن وبعد أن حصل ت
    على عملٍ يوفر لنا جميع متطلباتنا بهذه المدينة مضافاً إليه هذا المنزل رخيص الثمن لا أريد أن أسمع أي اعتراضٍ حول بقائنا هنا
    عليكما - أنتَ و أختك - أن تفرحا

    الجملة الاعتراضية "أنت وأختك" جاءت بشكل غريب جداً
    لو انها جاءت ضمن وصف لك خارج حديث الشخصية لن تكون هناك مشكلة ولكن ان تعترض حديث الشخصية سيبدو
    الأمر كأننا نستمع الى ما تقوله الأم وفجأة نقفز الى شيء يفترض به ان يكون توضيحاً للقارئ
    لو ازلت الشارحتين فقط سيجعل ذلك الكلام صادر من الأم مباشرة ولن يكون غريباً أبداً

    أعادا النظر فيما حولهما : السقف , الأرضية , الجدران , ثمَّ الأثاث , بدا لهم و كأن خيوط العناكب قد تضاعفت عشرات المرَّات أمَّا
    الأتربة فبانت أكواماً متراكمة فوق بعضها , جولةٌ بصريةٌ قصيرة انتهت بالتقاء أعينهما اليائسة في بؤسٍ واضح

    أحببت اسلوب الوصف في هذا الجزء

    يفتحان الحقيبة الخلفية للسيارة ليخرجا منها عدَّة
    قطع من القماش و بعض أدوات التنظيف اللازمة لعملهما ثم يعودان بها للداخل و يباشران تنظيف الأرضية في فتورٍ و ملل , ثلاث
    ساعاتٍ متواصلة من العمل المرهق والشاقَّ قضياها بصمت في تنظيف وتلميع الأرض المبلَّطة بالرخام حتى بدأت ألوانها
    الزاهية تت ضح أكثر فأكثر

    تفاصيل دقيقة جداً لاحظت ظهورها في أكثر من مكان في القصة
    فانت تتبع الشخصية وما تفعله في كل لحظة
    لا انكر انه يكون جميلاً في بعض الأحيان
    ولكنك في احيان أخرى تكون بحاجة الى القيام بقفزات زمنية الى الأمام متجاوزاً تفاصيل "غير ضرورية"
    (غير الضروري هنا جاء بمعنى انك ان حذفته من القصة لن يؤثر بشيء وربما سيجعلها أفضل، بينما يزيل حذف
    الضروري منها بعض الأمور التي كان يجب على القارئ فهمها - كما في وصفك للحديقة-)

    مثال لقفزة زمنية يمكن بها تجاوز التفصيل الذي ذكر اعلاه
    القفز مباشرة الى اللحظة التي اصبحت فيها الأرضية لامعة، مع وصف سريع لما يستخدمانه في تنظيف الأرضية
    (ان اردت عدم اهمال هذا التفصيل)، وملامح السعادة التي ارتسمت على وجهيهما
    دون المرور بتفاصيل فتح صندوق السيارة واخراج قطع القماش وادوات التنظيف

    و نتيجة الإعياء تنسدل أجفانهما في بطءِ شديد و يتراخى رأسيهما فوق
    بعضيهما البعض ليعلن النعاس إحكام سيطرته عليهما , هدوءٌ مطبق يسود المكان لم تع كر صفوه أنفاسهما المنتظمة بعد أن غشَّاهما
    الوسن و كأنَّما أصاب نومهما الشمس بالعدوى فبدأت تتثاءب في كسل, أعقبت ذلك بانسحابها التدريجي ساحبةً خلفها أطراف ثوب
    الشفق الأحمر الذي تنعكس ألوانه على بلاط الردهة الواسعة بعد أن تخترق زجاج النافذة و إن كان مغبَرَّاً , يتزامن ذلك الرحيل
    المتدرَّج مع اصطفاف خيوط النسيج الأسود للدجى الذي غطَّى السماء بملاءته المظلمة ليستلم القمر نوبته الليلية متدلياً في قلب
    السماء ملقياً بأشعته الفضية على ذات البلاط ليكشف عن جسدين استقرَّا نائمين في سلام دون درايةٍ بتلك العيون الأربعة التي كانت
    تراقبهما عن كثًب

    رائع كيف انتقلت من وصف الاخوين الى البيئة المحيطة لتعود بمفاجئة العيون الأربعة التي تراقبهما
    أحببت الوصف هنا

    صمتت صاحبة الصوت قليلاً ثم أردفت قائلةً : لا أعرف إن
    كنتَ تشعر بذلك مثلي و لكن شيءٌ من الأمل بدأ ينتابني بمجرد وصولهما , أشعر أنَّ الحقيقة قد شارفت على الظهور أخيراً .
    تترك يدها الصغيرة شعر الفتاة الذي كانت تداعب خصلاته و تتراجع خطوةً للخلف ثمَّ تمعن النظر في الولدين النائمَيْن , ينِم وجهها
    عن ابتسامةٍ اتخذت طابع الحزن لا طابع السعادة قالت بعدها بحسرةٍ و ألم : هل تذك ر آخر مرَّة نمنا فيها بهذا العمق والاطمئنان ؟
    منظرهما الآن يعيد إليَّ ذكريات الماضي التي عشناها بسلام دون أن ندرك الخطر المتربص بنا , لا أريد أن يعيد الزمن نفسه مع
    هذين الولدين , فعلى الرغم من رغبتي الشديدة في انكشاف الحقيقة إلَّا أنَّني أخشى تعريض الولدين للخطر في سبيل ذلك .
    أجابها بهدوء : لا تنسي أنَّهما أيضاً يحتاجان لمعرفة ما حدث , فعلى الرغم من منظرهما الهادئ إلَّا أنَّ أوجاع الماضي تتأجَّج
    كالبراكين الهائجة في صدريهما و إن حاولا إخفاء ذلك كلٌ منهما بأسلوبه الخاص و المتلائم مع منطقه

    ذكرت هذا في بداية حديثي
    اليك رد فعلي المباشر بعد قراءة هذا الجزء
    تطرقت الى تفاصيل بهذا القدر ومنذ البداية!
    هذا الجزء بالتحديد لو انك أجلت طرحه لوقت متأخر (ولو بضعة صفحات أخرى من القصة) كان سيعطي للقصة
    نكهة مختلفة تماماً
    لقد اثرت فضولي كقارئة عندما ذكرت العيون الأربعة التي تراقبهما ... ولكني ما ان وصلت الى هذا الجزء
    شعرت بانك ككاتب تريد افهامي ما يجري وهو أمر ليس في صالحك
    اذ ان القارئ كلما فهم الكثير عن القصة (خاصة في البداية) كلما قل شوقه لما سيجري لاحقاً
    وان اخذنا في الاعتبار طول القصة سيزيد ذلك من تأثير هذه النقطة
    انت في حاجة شديدة لجر القارئ جراً بين صفحاتها (ولا اجدك تفتقر الى هذه القدرة فقد اجبرتني على انهاء 66 صفحة مرة واحدة)

    طبعا هذا لا يعني اني لم استمتع بما كتبته (بسبب ما ذكرته هذه الشخصية)
    بالعكس ... اسلوبك جميل جداً ... لدرجة ان التفاصيل (التي كانت ستكون مملة في العادة) لم أشعر بانها مملة في قصتك
    كما اني لم استطع - حتى مع التفكير - الغاء أي منها
    فانا أعلم ان التفاصيل المطروحة في هذا الوقت المبكر من القصة لها اسبابها بالتأكيد، وانها ستشغل دوراً فيما سيحدث لاحقاً

    ما اعنيه من كلامي هذا هو انك في حاجة الى اعادة التفكير في الجزء الذي تبدأ فيه الشخصية التحدث عن الكثير من التفاصيل في وقت
    واحد (يمكنك تمييز هذا الجزء بالسطور المتعددة لما تقوله الشخصية دون توقف، وكثرة الأفكار المطروحة)
    يظهر ذلك في جزء وصف الأم لسبب شراء هذا المنزل، ووصف الفتاة الغريبة أعلاه وغيرها


    نعود الى القصة
    أشعلوا ثلاث شموعٍ جديدة بدلاً من تلك التي ذاب معظم شمعها
    بينما قاموا بإطفاء بقيَّة الشموع ليحصلوا على ضوءٍ خافت يكفيهم للتحرك في الظلام و بنفس الوقت يسمح لهم بالنوم دون أن يتعب
    أعينهم ثمَّ اتجهوا جميعاً نحو الأرائك النظيفة و استلقى كلٌ منهم على واحدةٍ منها بعد أن تغطَّوا بأغطية أحضروها مسبقاً مع حقائب
    أمتعتهم الضروريَّة من داخل السيَّارة لتقيهم برودة الج و ... كانت الكنبات مريحةً للغاية فلم يستغرقوا وقتاً طويلاً حتى ينال منهم
    النعاس ...

    هذا الجزء مليء بالتفاصيل التي كان يمكن تجاوزها
    فنحن لن نقلق على امتعتهم واين وضعوها (خاصة انها لم تأخذ دوراً في القصة لاحقا، مثلاً تعثر احدهم بها او ما شابه ذلك)
    حاول القفز بين الحين والآخر
    سيعطي هذا سلاسة أكبر
    لقصتك

    أجابها و قد استعاد بعض هدوئه : و لكنَّني قد استيقظ ت بالفعل قبل فترة و ذهب ت للطابق العلوي مستخدماً إحدى الشموع الثلاثة التي
    كانت هنا و عندما همم ت بفتحِ أحد أبواب الغرف العلوية هبَّت رياحٌ قويه أوقعتني أرضاً بعيداً عن باب الغرفة التي كن ت أحاول
    فتحها و أخذت الريح القوية تصفعني بجيشٍ من أوراق الكتب و قد بذل ت جهداً خرافيَّاً لكي أتمكن من الصراخ لعلَّكما تسمعانني ....

    تكرار مباشر للموقف الذي سبقه وهو أمر سيدفع بالقارئ الى تجاوزه فوراً
    لماذا تتعب نفسك بشيء سيقفزه القارئ بنسبة 90% الى 80%
    لو قلت انه اخبرهم بما رأى كان سيكون كافياً جداً، اذ ان ذاكرة القارئ لاتزال ممتلئة بما انتهيت من وصفه للتو ... لا حاجة لتكراره
    اما مسألة الشموع ... يمكن ايجاد حل لها بجعل حسن يبدأ بوصف ما رآه ولكنه توقف مثلاً بعد ان ادرك ان الشموع لم
    تتحرك من مكانها او يقل عددها، وكذلك تفقده لجروحه التي اختفت الآن، ونظارته أيضاً

    مخفياً وجهه المحم ر عنهم و
    في الوقت نفسه أخذت يده الأخرى تعبث بسحَّاب معطفه لتداري اضطرابه

    تفاصيل الشخصيات النفسية جميلة جدا
    هذا احد الأمثلة فقط ولايمكنني بصراحة ذكر كل ما طرحته من تفصيلات أعجبتني لكثرتها


    الشخصيات
    بصورة عامة ذات تجسيد جميل جداً
    ولكني لاحظت بعض الالتباس في تفاصيلها (كالعمر أو بعض التصرفات)
    اليك رأيي عن بعض الشخصيات

    والدة حسن
    أكثر الشخصيات التي أثارت انتباهي لتغيرها الكبير منذ بداية القصة وحتى النهاية
    رغم انه من الطبيعي تغير الشخصية على طول القصة (خاصة في الطويلة منها)
    ولكن المشكلة جاءت في البداية مع تذمرها من انتقالاتهم ومشاغلها وحالتهم المادية
    ظننت انها شخصية قليلة الصبر وكثيرة الشكوى
    ولكن ومما ظهر في القصة لاحقاً فهي على العكس تماماً
    ذات صبر وحنان واهتمام بالولدين بشكل كبير
    خاصة انها قد واجهت ما واجهت من مضايقات وكلام على زوجها ورؤيتها لولديها متأثرين بما جرى ويجري

    لا يمكنها ان تقول ما قالته في البداية بماضِ كهذا وشخصية كتلك
    فأم مثلها فقدت زوجها وواجهت صعوبات كبيرة من المجتمع واضطرارها للعمل طيلة النهار اضافة لاهتمامها بولديها
    كان سيمنعها من ذكر أي شيء قد يضايقهما ... خاصة وانه متعلق بها هي
    كانت ستقول لهما عن قلة المال وغير ذلك بشكل أكثر اهتماماً لتأثير ذلك عليهما
    وربما بحنان يقلل من شدة وقع كلماتها عليهما

    ارجو ان اكون قد أوصلت فكرتي هنا بوضوح


    حسن
    وضحتَ حاله في المدرَسة بكونه ذو شخصية حساسة خجولة
    ولكني رأيت فيه بعض الشجاعة أمام والدته، وكذلك في بعض المعلومات مثل كونه يحتفظ بالكرسي الأمامي للسيارة
    له لدرجة انه كان من الغريب على سارة الجلوس هناك
    أعلم ان اختلاف الشخصية بين المنزل والمدرسة أمر يمكن حصوله
    ولكن ظهوره هكذا أمام والدته رغم بعدها عن المنزل معظم النهار غريب قليلاً
    حسن بشخصيته تلك كان سيكون أكثر انطواءاً أمام أمه
    ربما كان سيظهر شجاعته التي يفتقدها على اخته الصغيرة لمعادلة مشاعره هو

    لا اعترض ابداً على انفتاحه لاحقاً أمام صديقه الجديد أو جرأته قبل الحادثة
    انا اتحدث هنا عن ما بين هذين الأمرين حصراً

    ما قلته للتو يعتبر تحليلي الشخصي مما أعرفه
    لذا أرجو منك ان تصحح لي معلوماتي ان كانت غير صحيحة، فهي ستكون ذات فائدة كبيرة اثناء تجسيد
    شخصيات مماثلة


    أمر آخر لاحظته في شخصية حسن
    عمره لا يبدو 15 عاماً
    حتى اني رأيته بأعوام عشرة في اماكن كثيرة من القصة
    فقد عادلتَ طوله بطول اخته اثناء تنظيف المنزل رغم ان الفرق بينهما 5 سنوات
    وكونه هو الأكبر سيجعل ذلك الفرق بينهما 30 سم على الأقل
    هذا سيؤثر أيضاً على الكثير من تفاصيل القصة (كمرحلة بحثهم عن الصندوق)


    سارة
    جميل كيف جسدت شخصية سارة الاجتماعية في كل جزء من القصة

    هذا بالتحديد أعجبني
    أجاب ياسر بضيق بعد أن شعر أنَّ سارة قد غطَّت على سؤاله بسؤالها

    ولكني وجدت انك طرحت مشكلتها - وكيف انها تغطي على شعورها بالضيق من خلال مرحها - بشكل سريع جداً
    لو توقفت عنده أكثر لكان أفضل
    فشخصية جميلة كشخصية سارة التي تابعناها خلال صفحات القصة
    سيكون رائعا لو ادخلتنا الى داخلها لنعلم ان الأمر ليس كما يبدو
    ليس بشكل سطحي بل بعمق فلـ سارة اهمية كبيرة في القصة


    السرد
    سرعته عندما دخل حسن للمدرسة وحتى النهاية كانت مناسبة جداً
    حتى انك عندما بدأت بوصف حديقة المدرسة كان ذهني متفتح ليركز معك
    وأراه أفضل من الجزء الأول (كسرعة وتوقفات للوصف)
    فانت تسرع في أماكن لتتابع الأحداث ثم تتوقف لتصف لنا مكانا لفترة وتستمر مع الأحداث بعدها
    الجزء الأول كان معظمه وصفاً لدرجة انه يتعب الفكر ويمنعه بعد فترة من متابعة ما تكتبه رغم روعته
    ولكن هذا اختفى لاحقاً


    تفاصيل أخرى
    كن ت لا أمل قراءة هذا الكتاب عندما كن ت مبتدئاً و لكنني استغني ت عن قراءته الآن و تركته في درج مكتبي و أرى أنَّه سيكون
    أكثر فائدةً لو تركته معك فمنظره و هو ملقى في الدرج محزنٌ للغاية ....

    رائع كيف اعطيت عذراً للاستاذ جابر ليترك كتاباً عن النباتات التي يهتم بها


    قصة والد حسن مؤلمة بقدر روعة حبكتها
    أما السبب الذي يجعله يكره الكتب فقد كان مفاجئا لي
    رائع كيف استطعت رسم ذلك السبب وكيفية سرد كل ما جرى


    رد فعل ياسر والاستاذ على معرفتهم بمكان سكن حسن كان بارداً جداً
    يمكنك على الأقل وصف بعض التغير بملامح وجوههم أو نبرة صوتهم أو ربما بعض الحماس
    فمعرفتهم بسكن عائلة هناك يعتبر أمراً غريباً بحد ذاته

    اقترح حسن على أخته أن يباشرا تنظيف النوافذ و المناطق التي يصلان إليها من الجدران لأنَّ
    الغبار العالق بها قد ينتشر من جديد و يو سخ الأرضية التي تعبا في تنظيفها سابقاً و بعدها سيحاولان تنظيف الأماكن المرتفعة
    بواسطة سلَّم إن توفر لهما الوقت الكافي هذا اليوم

    في التنظيف البدء من الأعلى للأسفل بسبب المعلومة ذاتها التي ذكرتها هنا
    ولكنك جعلت الولدين يطبقانها بالعكس تماماً
    فأما تحذف المعلومة وتترك الولدين ينظفان المنزل بافتراض انهما غير خبيرين بالمضاعفات التي تسببها خطتهما تلك
    في البدء من اسفل الجدران (وبعد تنظيف الأرضية التي سيعيدان تنظيفها لا محالة)
    أو تجعلهما يبدآن من الأعلى

    عذرا لدخولي بتفصيل كهذا ولكني وجدت ان من الأفضل طرحه كي ينفعك في كتاباتك المستقبلية

    ما رأت ه عيناي ليس بالقليل و الآن هما لا تريان أي
    شيء و أيضاً لا أنسى منار أختي الصغيرة التي شاهدت ما شاهد ته ... لو شاهدنا ما شاهدناه في فيلم رعب لهرب النوم من أعيننا
    طيلة الليل و لقضينا سهرتنا مع والدينا على سريرهما لعلَّهما يه دئان من مخاوفنا و هما يحاولان إقناعنا بأنَّ ما شاهدناه ليس إلَّا
    فيلماً لم ي كن ينبغي علينا مشاهدته و لكن فيلم الرعب الذي شاهدناه رغماً عنَّا على أرض الواقع قد راح والدينا ضحيَّتين فيه فمن أين
    نأتي بمن يهدئ من روعنا و يقنعنا بأنَّ ما شاهدناه لم ي كن إلَّا فيلماً

    وصف مؤثر جداً لما يملأ منير من مشاعر بعد فقدان والديه

    لم ي كن معي غير
    زوجتي و طفلي ذو السبعة أعوام و لكنَّني لس ت القاتل يا حضرة الشرطي ... ص دقني فأنا أقول الحقيقة

    ماذا عن المحل الذي اشترى منه النبتة
    ذلك يعتبر دليلاً محتملاً أيضاً


    ملاحظة
    رأيت اختلافاً كبيراً بين أول عشر صفحات وباقي القصة
    (السرعة والبطء، تغير الشخصيات بين الجزئين، كمية التوقفات مقارنة مع سير الاحداث)
    كانت مختلفة لدرجة جعلتني اتوقع انك كتبت الجزئين بفارق زمني كبير
    حاول اعادة قراءة ما كتبت قبل البدء باكمال القصة (خاصة بعد توقف طويل)
    هذا سيقلل من هذه القفزة في اسلوب الكتابة وتجسيد الشخصيات


    القصة بصورة عامة
    قصة بوليسية بطابع اثارة جميل ذكرني لسبب ما بـ كونان خاصة في عندما بدأت سارة بذكر استنتاجاتها
    ولكني لم استغرب ذلك عليها رغم صغر سنها لانها تقرأ الكثير من الكتب

    لغة ووصف جميل جداً
    حبكة أكثر من ممتازة (كتفاصيل ومواقعها من القصة)

    استمتعت حقاً بقراءتها ببطء
    رغم شغفي لمعرفة ما سيحصل لهم ولكن اسلوبك اجبرني الى القراءة على مهل
    فأنا أعلم ان أي تفصيل غير مهم الآن سيكون بالغ الأهمية لاحقاً
    وهو أمر رائع بالمناسبة

    لك مني تحية على جهدك هذا
    وارجو حقاً قراءة المزيد من قصصك فاسلوبك لا يُمل

    شكراً لك
    وعذراً لتأخر ردي


    في أمان الله


  17. #117

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


    لم أرغب في دخول المنتدى قبل أن أعيد كتابة نقدي لقصتك و لا أخفيكِ أنَّني لا أجيد ذلك كما تجيدينه

    و لكن لقد بذلتُ جهدي لأعطي تعليقاً عن قصتكِ و إن كنت أعلم أنَّه لن يفيها حقها أبداً

    و أرجو أن لا يزعجكِ اسلوبي المبتدئ في إبداء رأيي حول القصص

    حسناَ سأبدأ :
    صوت وحيد لبكاء طفلة جاء متردداً على الجدران السوداء ... هناك بين أكوام الأغصان الجافة ... تجلس ليلى ذات الأعوام العشرة ... متكورة
    على نفسها ... رأسها بين ذراعيها ... ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها العسليتين الواسعتين ... كانت يدها الصغيرة تقبض على ثوبها الأزرق
    بخوف ... وربما بحزن ... ثوب بحافات مشغولة بدقة ... ذهبية كلون شعرها القصير ... اختلط بالأتربة المتعلقة به حتى بدت الطفلة كأنها تختفي
    ببطء هناك ... نعم ... لقد كانت تختفي ... فقد توقف الصوت الحزين الآن ... كلمات أخيرة مبهمة نطقتها الصغيرة قبل أن يعم السكون المكان
    ماشاء الله !!

    مقدمة رائعة !! , مكتوبة بعناية لتسحب القارئ مباشرة إلى داخل القصة في إطارٍ مخيف و غامض

    وصف الطفلة أيضاً دقيق و جميل جعلني أشعر ببعض ما تشعر به أثناء قراءة هذه السطور القليلة


    تجلس هناك ... في مكانها المفضل ... آخر الصف حيث الشباك ... لم ألتفت إليها يوماً ووجدتها تنظر إلى ما يجري في الداخل أو ما تقوله
    المدرّسة ... رغم اني من محبي النظام وإطاعة القوانين ... ألا إن هذا لم يكن سبب كرهي الشديد لها ... بل هو ما فعلته السنة الماضية ... كنت
    قد لاحظت شرودها في الصف عن كل ما يقال فيه ... لذا ولحبي أن أقدم المساعدة لها ... إخترت أجمل كتبي العلمية ... كان هدية قدمها أخي
    الكبير لي عند عودته من سفره ذلك العام ... كنت أريد تشويقها للقراءة ... لحب العلم ... أردت أن أريها حبي للعلم ... ربما تتفهم سبب هذا
    السعي الدائم خلف حروف صامتة ... ليست سوى حبر على ورق ... وقفت أمامها وقدمت الكتاب بيديّ الاثنتين مع ابتسامة خفيفة على فمي ...
    لم تبدِ أي رد فعل في البداية ... ولكني عندما رفعت نظري عن كتابي الى عينيها ... كانت هناك نظرة غاضبة تشتعل في عينيها الرمادية الغريبة
    ... زادت نظارتها المستطيلة التي رمقتني بتلك النظرة من خلفها تأثير الأمر على قلبي ... الأمر التالي الذي أدركته هو كتابي يطير من يدي اثر
    حركة يدها الرافضة له ليستقر بعنف على الأرض جراء وزنه ... لقد رمت كتابي العزيز على الأرض! ... لحسن حظي انه كان ذو غلاف مقوى
    ولم يصب بأي أضرار جراء تلك الحادثة ... ولكن مجرد ذكر ذلك الموقف يثير جنوني ... فكيف بي وأنا أراه يحصل أمامي يومها ... تشاجرت
    معها شجاراً بقي صداه يتردد حتى نهاية السنة الدراسية ... لم أحدثها منذ ذلك اليوم ... أعلم انها متأثرة بموت والدتها قبل خمس سنوات ...
    ولكن ذلك لا يعطيها الحق أن تفعل ذلك بكتابي ... بهدية أخي ... ما حصل لها لا يعطيها الحق أن ترد حسن نيتي بتلك النظرة وذلك التصرف
    القاسي ... كنت أنظر إليها لفترة في محاولةٍ لفهم تلك الفتاة ... الطريف اني لا أذكر اسمها ... لا أذكر انه قيل كثيراً في الصف لطبيعتها الصامتة
    ... رغم ان ذلك كان سيغضب الآنسة ليلى التي تبحث عن تفاعل الجميع في درسها ... ولكني لا أراها تعير اهتماما يذكر للفتاة الوحيدة التي لا
    تشترك بأي شيء اطلاقاً ... ذلك يثير غضبي كلما تذكرته ... تنفست بعمق لابعد هذه الأفكار عن رأسي الذي استدار هارباً من مثير تلك الأفكار
    في البداية احترتُ في السبب الذي يجعلها تهتم لأمر الفتاة التي لا تحبها لتبقى تراقبها بهذه الطريقة و تسرح بفكرها

    للماضي لتتذكر ما جرى بينهم بدلاً من أن تنسى أمرها تماماً و لكن فهمتُ السبب في السطور التي تليها

    و لكن ما لا أفهمه : أليس من المفترض حسب المحددات أنَّ والدتها قد توفيت منذ أربع سنوات فلماذا جعلتِها خمسة ؟! ,

    هل توجد فجوة زمنية في القصة لم أدركها ؟!

    كنت أريد تشويقها للقراءة ... لحب العلم ... أردت أن أريها حبي للعلم ... ربما تتفهم سبب هذا
    السعي الدائم خلف حروف صامتة ... ليست سوى حبر على ورق
    وصف بليغ و مختصر لنفسية قارئ حقيقي يشعر أنَّ غيره لا يفهم لغة الكتب

    نعم الفضول ... صفتي المميزة ... أنه ما أوصلني إلى أن أكون الطالبة الأولى في الصف ... فأنا لا أترك شيئاً إلا وأشبعت فضولي حوله ... هذا
    يشمل كل المواد والاسئلة الدراسية طبعاً ... إلتفت إلى تلك الفتاة ... اسمها ظهر في فكري أخيراً ... أحلام ... اسم لا يلائمها اطلاقاً ... هي من
    تضيع أيامها في النظر من النافذة بدل السعي لتحقيق أحلامها ... كانت لا تزال تحدق بالخارج حتى الآن ... لم تغادر مقعدها رغم انتهاء الحصص
    المقررة لليوم ... كانت تثير غضبي لكل ما تفعله حتى قبل عدة أيام ... حين أدركت انها ترسم بعض الرسومات الغريبة على نافذتها ... فجأة
    أدركت انها ليست جسداً بلا روح ... ليست دمية تتحرك كما لو انها ربطت بخيوط ... بل انسانة قررت الصمت ... لا أعلم أين كنت قبلاً ... ولكنها
    الآن تثير فضولي ... أريد معرفة المزيد عنها ... فهي غامضة ... غااامضة ... الكلمة التي تثير فيَّ الحماس لمعرفة ما يقبع خلف تلك النظارات
    ... الحاجز الذي يخفي حتى عينيها عن الناظر إليها ...

    هنا أدركت سبب ملاحقتها لزميلتها بتلك النظرات و لكن مع ما قالته هنا شعرتُ بأنَّ كلامها السابق

    كان تحت تأثير الغضب فحسب أي أنَّها لم تكن تكرهها فعلاً بل تحاول إقناع نفسها بذلك بسبب الموقف

    الذي حدث بينهما , أيضاً لم أكُن لأتوقع أنَّها ستعتبر النظارات الزجاجية الشفافة كحاجز يخفي سراً ما

    كذلك الجزء الخاص باسم الفتاة أحلام أرى عكس ما تراه ريما أي أنَّ اسم احلام يليق بفتاة تقضي كل وقتها

    في عالم أحلامها الخيالي لذلك جميل أنَّكِ جعلتِ أمر عدم توافق الاسم مع الشخصية مجرد وجهة نظر

    من قبل شخصية أخرى فقد يكون للقارئ رأي آخر بهذا الشأن كما حدث معي

    كنت محقة بفضولي حولها ... إنها ترسم الآن رسماً آخر ... قد يراه البعض خطوطاً فحسب ... ولكني أرى فيه كلمات عجزت عن الخروج من
    فمها ... كان الرسم اليوم وجهاً حزيناً بان بوضوح على النافذة التي تحولت إلى صفحة بيضاء جراء رطوبة جلبتها الأمطار ... إنه عبارة عن
    دائرة بنقطتين كالعينين ... ودون فم ... لم ترسم له فماً ... تلك الفكرة حزت في نفسي لأني توقعتها ... لكني لم أتوقع أن تكون حقيقية ... بقيت
    تحدق فيه طويلاً رغم بساطته ... أمر ضايقني حتى ما عدت قادرة على الجلوس بهدوء كما تفعل هي ...
    هذه الفتاة تهوى تحليل الشخصيات أيضاً , شعرتُ بفضولها الشديد هنا و كأنَّها سخَّرت كل وقتها لمراقبة حركات

    زميلتها وسكناتها , كل ذلك في سبيل معرفة ما يدور بداخلها

    أراقب بصمت عيني ما رسمتُه ... إمتلئت بالدموع وأخذت تنساب على خديه ... ببطء ... كان ينظر إلي بحزن وتوسل كي أنقذه من حاله هذا ...
    عينيه فقط هي ما خطه اصبعي داخل وجهه الدائري ... إنها الشيء الوحيد الذي سيعبر عن ما في داخله ... لا حاجة به إلى الحديث ... مثلي
    تماماً ... قد يظنني الكثير مجنونة ... أو فقدت الحس الطبيعي العام ... ولكنه العكس تماماً ... فأنا أدرك الآن أن لا فائدة ترجى من البشر الفانين
    ... إنهم يختفون الواحد تلو الآخر ... كأمي ... يختفون في أشد الأوقات صعوبة علينا ... لذا قررت ألا أضاعف ألمي ... فأنا لست بحاجة للبشر
    كي يساعدوني في أي شيء ... كل ما أحتاجه موجود في خيالي ... أصدقاء ... أم ... أب ... وحتى أخ ... فأخي الذي يصغرني بخمس سنوات ليس
    فرقاً ... يوماً ما سيكبر ليغادرنا ... لينشغل بأعماله في جلب لقمة العيش كأبي تماماً ... أما في خيالي ... إنهم دوماً كما هم ... كما أحب أن أراهم

    كانت هذه السطور كافية لتشرح وجهة نظرها حول البشر و إن كنتُ وجدتُ عبارة " البشر الفانين " غريبة بعض

    الشيء على سياق النص ربَّما للسبب الذي ذكرته الأخت قبلي لكنَّها أدَّت الغرض المراد استخدامها من أجله فقد فهمتُ

    أنَّ أهمية البشر في نظرها هي البقاء ...

    لكن تغيير شخصية المتكلم هنا أربكتني قليلاً

    ... انتبهت إلى رسمي الصغير الذي وجد نفسه على الشباك دون أن يدري لماذا هو هناك ... كانت دموعه التي شقت طريقها المتعرج على وجهه
    ... وصلت الآن إلى الخندق الدائري الذي أعلن نهاية طريقها ... حافة وجهه ... لم أعد أميز ملامحه بدقة لكثرة القطرات التي غسلتها كمياه
    الأمطار المتساقطة في الخارج ... قلت في نفسي بحسرة "انه يبكي على الأقل" ... شيء ما عدت قادرة على فعله ... دموعي لم تعد تلامس خديَّ
    منذ ذلك اليوم ... حتى اني لم أبكِ على فقدانها ... لم أستطع ان أردت التعبير بشكل أدق ... حتى أنا أجهل السبب ... عدم بكائي يزيد من وزن
    الحجر الذي استقر على قلبي منذ ذلك اليوم ... عدم بكائي حتى هذا اليوم يجعلني أزداد رغبة بالابتعاد عن الناس ... اذ لم يعد أحد يفهم ما يجري
    في داخلي ... "ليتني أبكي فقط" ... كلمات ترددت في فكري وأنا أعيد نظري الى المسكين الذي على النافذة ... لا أدري لماذا قد أحسد رسماً خطه
    اصبعي عليها ... ليس أي رسم ... انه ليس جميلاً ولا يعبر عن شيء جميل ... مجرد دموع لم تذرفها عيناي فقرر اصبعي ان يرسمها ...
    متظاهراً انها مرآة تعكس لي وجهي ... نعم ... فالرسم ليس سوى خطوط دون معنى ... اجتمعت معاً لتكون فكرة أرادها صاحبها ...ليس له حتى
    حرية الاختيار لما سيكون عليه ... حزنت لحاله ومررت يدي عليه لمسحه ... فأنا قادرة على تخليصه من حاله ... ولكن ... ماذا عني ... أنا من
    وجدت نفسي فجأة دون أم ... أب لا أراه إلا ليلاً وهو متجه إلى سريره بتعب ... أخ مثير للمتاعب ... أكثر ما يضايقني منه ابتسامته ... إنه بحال
    أسوأ من حالي ... فقد فقدها في سن الخامسة ... لماذا كل هذا المرح ... انتبهت إلى يدي التي مسحت الزجاج لتظهر ما اختبأ خلفه من منظر ...
    كم ضايقني رؤيتها بهذا الوضوح الآن ... تلك الأمطار ... شعرت بالمكان يضيق من حولي حتى ما عدت أطيق الجلوس في الصف لحظة أخرى
    لم أجد ما أنتقده هنا بصراحة , اخترتِ الجمل بعناية في هذا الموضع

    تجد الرسم تائهاً على زجاج النافذة لأنها تائهة في أعماق نفسها مثله ربما كان هذا ما أثار شفقتها تجاهه

    وصفتِ شعورها بإمعان عندما عجزت عن البكاء , شعور ثقيل بالفعل

    غادرت إلى مدخل المدرسة وفي يدي مظلة كدت أفتحها ... ولكن يدي تجمدت في مكانها ... فقد أدركتُ للتو ما أردتُ فعله ... كنت سأفتحها لأسير
    تحت تلك القطرات المزعجة ... ارتخت يدي عنها حتى لامس رأسها المدبب الأرض المبللة ... دفعت نظارتي الى الخلف لتقترب من عيني أكثر
    ... أردت منها أن تخفي كل ما ظهر في عيني ... لم يدم الأمر كثيراً فقد عاد نظري مرغما إلى تلك الدموع التي لا تتوقف ... أنا أحسدها ... ربما
    هذا هو سبب انزعاجي من السير تحتها ... أن أسير تحت دموع غيوم تملأ السماء وغيمتاي لا ترضيان أن تخرجا دموعهما ... أمر مؤلم حقاً ...
    لهذا السبب قلتُ أنَّها تائهة فهي لا تعرف ما تريده و تحسد الغيوم لأنَّها قد حسمت أمرها بالبكاء بعكسها


    هناك من بين آلامي سمعت صوتاً ... اختلف عن كل الضجة التي أحاطت بي ... لقد كان لقطرات مطر تنهمر على شيء ما ... كان وحيداً ...
    متألماً لكل قطرة تسقط عليه ... ركزت نظري بين الأعشاب حيث قادتني عيني الباحثة عن مصدر الصوت ... لقد كان كتاباً ... مرمياً في منتصف
    الحديقة ... يظهر بصعوبة من خلف حشائش طالت بسرعة كمن يرحب بفصل الآمطار ... أوراقها التي تشبه الأذرع الممتدة ... كان مستقراً هناك
    بحزن ... نظرت من بعيد لأجد كل الفتيات يبتعدن نحو باب المدرسة دون ان ينتبهن إلى حال هذا الكتاب ... كنت أبحث عن من ينقذني من مأزق
    وجدت نفسي فيه ... ولكن من يسمع وهن منشغلات بالحديث ... أفواههن التي لا تتوقف عن إصدار الكلمات ... دون اهتمام بنوعها ... دون أي
    تفكير بوقعها على أناس حساسين مثلي ... نظرت إلى الكتاب ... إلى عدوي اللدود الذي أكرهه من كل قلبي ... نعم عدوي ... لقد كان ذو غلاف
    مقوى ... ربما أنقذه من التأثر بالمياه كثيراً ... ولكنه نفس السبب الذي يمنعني أن أمد يدي وأرفعه من مكانه ... إنه السبب في كل ما أنا فيه ...
    أمي ماتت تحت كومة من أشباهه وقعت عليها وهي في المكتبة العامة تبحث عن كتاب لتقرأه ... إنه قاتل أمي ... هذا ما أراه كلما نظرت إليه ...
    إلى غلافه الذي يزيد وزنه ليضاعف تأثير سقوطه ... لا أعلم الفكرة من ذلك الغلاف السميك حتى الآن ... كتب كثيرة بغلاف ناعم خفيف ...
    يراعي هذه النقطة التي لا ينتبه إليها اولئك القتلة ... أعدت نظري إلى الكتاب ... كانت قطرات المطر تتساقط عليه بوقع أكثر شدة ... لو كان له
    فم لصرخ متألماً ... لربما نادى على من ينقذه من حاله ... دون تفكير تحركت وامتدت يدي لتفتح مظلتي وتعلقها فوق ذلك الكتاب مانعة المطر
    عنه ... لست قاسية القلب كبعض الناس ... ربما يكون كرهي له هائل ... ولكنه في موقف ضعف منعني أن اتجاهله ... للحظات كنت أحدق به
    بصمت ... نظرات غاضبة تملأ عيني ... متعجبة من نفسي ... رغم اني تمنيت ذلك كثيراً ... ولكن أن أمتلك خيار معاقبة أو مسامحة عدو أكرهه
    من قلبي كان صعباً ... صعبداً لدرجة اني تمنيت ألا أواجه موقفاً مماثلاً أبداً ... بسبب أفكاري تلك لم أدرك إلا متأخرة اني قد وقفت حيث المكان
    الوحيد الذي لم أرد أن أكون فيه ... تحت المطر ... أنغام سقوطها على مظلتي أثارت جنوني أكثر ... أردت العودة إلى مكاني ... ولكن ... من
    سينتبه لحال هذا الكتاب ان تركته أنا ...

    فصَّلتِ هنا ما شعرتُ به قبلاً و تأكدتُ من أنَّها لا تعرف ما تريد , أحسنتِ بوصف شخصيتها المترددة

    بالإضافة إلى أنّكِ جعلتِ الكتاب يبدو مثيراً للشفقة حقاً من خلال وصفها له


    حائرة بين نارين ... قررت أخيراً أن أرفعه وألقي به تحت المسقف الذي كان يحميني قبل قليل ... أجبرت يدي على الاتمداد للامساك به ... ملمس
    غلافه أثار القشعريرة في جسدي ... كان رطباً ناعما كالوبر ... رفعته بيدي رغم ثقله وأنا اقلبه لأقرأ عنوانه ... لقد كان يحمل اسم "بئر
    الذكريات" ... وقد حُفر تحت العنوان خطوط ذهبية اللون ... اجتمعت لتكون صورة فتى في العاشرة جالس عند بئر ... ... ظننت انه قصة من نوع
    ما ... ولكن أي قصة بهذا الحجم ... ربما ثقله جاء بسبب غلافه ذاك ... ارتجفت يدي وأنا أدرك اني أمسك بما أكره ... أردت الهروب إلى المظلة
    الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:
    - ألن تقرئيني!
    نظرت إلى الخلف حيث الفتيات ظناً مني انه سخرية من احداهن ... ولكني لم أجد أي أحد ... لقد كان المكان خالياً من أي حياة ... حتى الأصوات
    التي أزعجتني قبل قليل توقفت ... لقد توقف المطر! ... بل اني أرى أشعة الشمس الذهبية قد امتدت لتغطي برك المياه بانعكاسات براقة ... ألوان
    بدت كأجمل ما تكون عليه بعد أن غسلتها مياه الأمطار ... هل كنت أحدق بالكتاب بذلك الاهتمام حتى أنساني مرور الوقت! ...
    كان الصمت مسيطراً على المكان الذي كان قبل قليل يعج بأنواع الأصوات ... صوت واحد لازال يحدثني كلما غرقت في أفكاري ... يعيدني إلى
    الواقع ... كان يكرر "ألن تقرأيني!" ... كنت مع كل مرة ألتفت حولي باحثة عن مصدر الصوت حتى نظرت إلى الكتاب ... كان رسم الفتى قد تغير
    ... لم يتغير فحسب ... بل كان ينظر الي ... ألم يكن يعطيني ظهره قبل قليل؟ ... كيف له أن ينظر الي الآن! ... ثم ... رأيت شفتيه المتكونة من خط
    تُفتحان ليكرر ذلك الطلب ... أصبت بالرعب مما رأيت ورميت الكتاب على الأرض ... يدي على فمي تكتم صرخة كادت تنطلق منه ... كنت قد
    تراجعت عدة خطوات وأنا أنظر اليه بخوف ... لم أصدق ما رأيت ... لقد كان رسماً على الكتاب ... لقد تحدث الي ... بل اني رأيته يتحرك ... كنت
    أرتجف ... لا لبرودة نسمات الهواء التي رافقت الأمطار ... ولكن لخوفي مما رأيت بعيني ... دفعت نظارتي إلى الخلف لتستقر في مكانها الصحيح
    وأعدت النظر إلى الكتاب ... لقد كان الفتى ينظر الي بعينيه ... انها تتبعني اينما تحركت ... أردت الهروب من المكان بعد أن ازداد ضيقي مما
    يجري ولكن صوته جاء ثانية ... "أرجوك لا تتركيني وحيداً هنا" ... الكلمة الوحيدة التي لا أرضاها على أحد لأني أعلم تماما ما تسببه الوحدة
    من ألم ... مع كلماته تلك لم استطع إلا أن البي له رغبته ... رفعته عن الأرض بأطراف أصابعي ... كمن هو مجبر على الامساك بشيء لا يريده
    ... كأن أصابعي تهدد برميه عند أقل تغيير في رأيي ... اتجهت إلى المنزل فوراً لرميه بأسرع وقت ... كما اني تأخرت كثيراً ... ليس لأن هناك من
    سيفتقدني ... ولكني اعتدت العودة إلى المنزل مباشرة دون المرور بأي مكان آخر ... لم أكن أدري ما ينتظرني هناك ...

    بعد طول تردد تحسم أمرها ثمَّ تتردد مجدداً وتحسم أمرها من جديد , كانت تبدو متذبذبة المشاعر هنا

    لم أتوقع أن ينطق الكتاب في ذلك الموضع من القصة أيضاً وسط إمعانها في وصف حالتها النفسية , لقد فوجئتُ

    أنا الآخر بتلك الكلمات التي صدرت منه

    شعورها بالكراهية تجاه الكتب كان أيضاً متذبذباً فهي تمسكه بطريقةٍ تريد بها رميه


    طفل في العاشرة يقفز بمرح هنا وهناك ... كان ينظر الي كلما استقرت إحدى قدميه على العشب الأخضر ... ينتظر مني أي رد فعل ... ولكني كنت
    أتجاهله تماماً ... انه يثير غضبي حقاً ... بضجته التي تعلو ... بضحكات يطلقها فمه الثرثار ... صرخت عليه ليتوقف ... لم يطل الأمر حتى وبِّخت
    أنا لتعاملي السيء معه ... انه أخي وأنا حرة في التعامل معه ... جدتي ليس لها الحق باعطائي أي أوامر ... أنا لا أراها كثيراً هي الأخرى ...
    ولكنها عندما تأتي لتطمئن على حال ابنها واحفادها ... تبدأ بالصراخ علي كلما سنحت لها الفرصة ... لكم اتضايق من زيارتها الآن ... في
    السابق كانت الأحب إلى قلبي ... زيارتها تفرحني حتى لا تعود ساقاي قادرة على القفز أعلى للترحيب بها ... ولكن ... ذلك كان كالحلم الجميل
    الذي تبخر ...
    نعم ... هذا ما كنت أفكر به وأنا أنظر إلى الحديقة الخالية من أي أحد الآن ... يفترض ان أخي منير عاد من مدرسته منذ أكثر من ساعتين ...
    كما انه لا يذهب الى أي مكان ويعود فور انتهاء المدرسة ... ولكنه ليس في الداخل ... بحثت عنه في كل مكان ... الحديقة كانت خياري الأخير ...
    برؤيتها فارغة ... لم أصدق اني قد أقلق على ذلك الشقي الصغير ... لم أعره اهتماماً منذ ذلك اليوم رغم محاولاته العديدة ... ولكن الآن ... كأنه
    هو الآخر تبخر كالحلم ... أرعبتني الفكرة ... أفلت الكتاب من يدي ليسقط على الأرض ... كنت سأعيد البحث في المنزل مرة أخرى ولكن صوتاً
    أوقفني:
    - لن تجديه في أي مكان ... هذا حال الجميع
    التفت الى الكتاب ونظرت الى فتى الخطوط ذاك في محاولة لفهم الكلام الغريب الذي يتفوهه ... كنت غاضبة منزعجة لدرجة ان رغبتي بتمزيقه
    إلى قطع صغيرة كانت تشتعل كالنار في داخلي ... قبضت يدي بقوة لتفريغ شيء من غضبي ... كنت مجبرة على تركه يتكلم ليخبرني ماذا فعل
    بأخي والآخرين ... طال صمته فقلت بكلمات هادئة تحمل نبرة غشب مكبوت ... أردت حثه على الكلام فليس أمامي اليوم بطوله لانتظار ما
    سيقوله:
    أحلام - الجميع من؟
    - كل من يلتقي بي ... كل من يحيطون بك
    أحلام - لم أفهم
    - ألم تتعجبي من اختفاء الفتيات اللواتي كنَّ حولك في المدرسة ... لم يكن بسبب انك لم تشعري بالوقت يمر ... ولكنهن اختفين من هذا العالم ...
    هذا حال كل كائن حي هنا ... أنت وحيدة الآن ... تماماً كما تمنيت أن تكوني ... لا حاجة بك إلى اخفاء شيء عن أحد ... فلا أحد هنا ... لقد نفذت
    لك امنيتك ... وهي امنية كل من التقوا بي ... لا حاجة بهم إلى الاشخاص حولهم ...
    أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:
    أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي
    - لست المسؤول عما حصل لمن حولك ... لذا لا تفرغي غضبك علي ... إنها أمنيتك منذ البداية ... أنا لم أفعل أي شيء ... انقاذك لي من المطر
    كان كافيا لاطلاق قدرة ها الكتاب لتحقيق الأمنية التي ملأ قلبك في ذلك الوقت ... ألم تفكري بأن تبتعدي عن الناس كي تمنعي عن نفسك المزيد
    من الألم ... الآن وقد تحقق لك ما أردت ... كفي عن التذمر واستمتعي بما حصلت عليه ...
    كنت أستمع الى كلماته ويداي بالكاد تحتملان الامساك به ... كنت أراقب حطب المدفأة المشعتل وقد قررت رميه إليها ... أعدت نظري إليه وقلت
    كلماتي الأخيرة ...
    أحلام - كان علي أن أتركك للمياه لتلتهم أوراقك ... ولكن لا بأس ... فالنار ستفعل المثل
    قلت ذلك وقد ارتفعت يدي ستعدادا لرميه إلى السنة اللهب التي بدأت تطبع ألوانها على غلافه السميك ... كانت ترتفع كأيدي تتسابق للوصول إليه
    ... هنا صرخ:
    - هناك طريقة لاستعادة الجميع ... لذا كفي عن التصرف كأن كل شيء قد انتهى!
    أحلام - إنها كذبة تريد أن تخدعني بها لتنجو بنفسك
    صمت ... لم يتحدث بأي كلمة أخرى ... حتى إنه عاد إلى وضعه الأول ... معطياً ظهره لي ... لم أعلم هل هذا يعني إنه تضايق من اتهامي له
    بالكذب أم إنه يحاول كسب المزيد من الوقت لنفسه ... أثار جنوني أكثر وأخذت أهزه بعنف كمن يريد ايقاظ أحد ما ... كأن فعل ذلك سينفع بشيء
    مع فتى مكون من عدة خطوط
    أحلام - هيه ... تحدث يا هذا ...
    (قال بغضب) - لا تخاطبيني بهذا الشكل يا فتاة ... فأنا لدي اسم كما لك أنت
    نظرت إليه لحظات وقد عقدت المفاجأة لساني ... تضايق من اتهامي أولاً ... ثم ... غضب لأني ناديته بهذا الشكل! ... أيعقل انه غاضب! ... ولسبب
    كهذا! ... أدركت في لحظة إن تلك الخطوط التي تتحدث إلي لها قصة أعمق من بساطة تكوينها المطبوع على الغلاف البني السميك ... لأول مرة
    بدأت أنظر الى الك الخطوط كرسم عن شيء حقيقي ... كان يرتدي بنطالاً وقميصاً مكفوفي الأطراف ... بدى كفتى يعمل في مزرعة ... كان شعره
    مكون من خطوط بسيطة أشارت إلى شعيراته التي تلاعبت بها الرياح ... يجلس على حافة بئر ... لأول مرة أتساءل لماذا قد يجلس هناك ... ذلك
    الفتى ... أنزلت يدي ليرتخي الكتاب وبري الملمس على الارض حيث جلست أنا ... ثم قلت بهدوء كمن يعتذر عن اسلوبه السابق:
    أحلام - إذاً ... بماذا أناديك؟ ... ما هو اسمك؟
    - لا اعلم اسمي
    كان قد التفت إلي بعينين حزينتين فوجئت لرؤيتهما ... ما الذي حصل لهذا الفتى ليحمل نظرة مؤلمة كتلك ... رفعت نظارتي عن عيني بحجة
    تنظيفها كي أتوقف عن التحديق بعينه تلك ... ثم قلت:
    أحلام - كيف تعلم ان لك اسماً؟
    - أنا أعلم فقط
    أحلام - كيف لا تعلم ما هو اسمك إذاً؟!
    - طبعاً لا أعرفه ... فأنت لم تقرأي حرفاً واحدا منذ رأيتك ... كيف لرسم شخصية أن يعلم اسمه هكذا ...
    رسم شخصية ... هل يعني ان هذا الكتاب قصة ما ... والفتى هو بطلها؟ ... يبدو أني نظرت للأمر بعمق لا يستحقه ... كنت أظنه انساناً حقيقيا
    محتجزاً داخل الكتاب أو شيء من هذا لقبيل ... قلت باستخفاف رداً على كلامه:
    أحلام - هل هذا هو السبب الذي أردتني أن أقرأ الكتاب لأجله!
    - وما المشكلة في هذا ... اقرئيه فقط ... لن يصيبك أي ضرر ان فعلت ...
    أحلام - آسفة ولكني لن أفتح هذا الكتاب ... انه عدوي ... ولو كان حياً ...
    كنت سأقول لقتلته كما قتل والدتي ولكني توقفت عن الكلام وأنا أدرك إنه حي الآن ... بطريقة ما ... حزَّ في نفسي اني تراجعت عن رميه إلى
    النار قبل قليل وأنا كنت أتمنى ذلك دوماً ... قاطع أفكاري بكلماته:
    - ستجدين الطريقة التي تعيد لك كل من حولك ان فعلت ... ستستعيدين حياتك الطبيعية
    التناقض كان واضحاً في هذا الجزء بين اسلوبها واسلوب الكتاب في الحديث فهي كانت عصبية للغاية بينما ظهر

    البرود و اللامبالاة في معظم كلام الشخصية في الكتاب رغم خطورة موقفه

    و لكن ذلك تغيَّر عندما نادته ب يا هذا فقد بدأ الغضب يظهر على الشخصية المطبوعة على الغلاف

    بينما أصبحت الفتاة في محل المندهش الذي يريد معرفة ما لا يدركه

    أدهشني هذا التبدل في المواقف بقدر ما أعجبني


    حياتي الطبيعية ... ابتسمت بسخرية من الكلمة التي قيلت ... فأنا لم أردها من الأساس ... لم تكن طبيعية بأي شكل من الأشكال ... كانت كابوساً
    وجدت نفسي به ... ولكن ... شيء واحد يوقفني كلما بدأت شعرت بالسعادة اتي لوحدي أخيراً ... كانت صورة أخي منير وهو يلعب في الحديقة ...
    فكرة فقدانه كانت تنغص علي فرحي ... كأن كل ما حصلت عليه لا يساوي شيئاً أمام ضحكة من ضحكاته ... لماذا يا ترى ... وأنا من كنت
    أتضايق من سماعها لدرجة اني أثور عليه في كل مرة ... منير ... كان اسمه يتردد في رأسي
    أظهرتِ لها جانباً لم تكُن تعرفه عن نفسها من قبل , ربَّما أدركت في هذه اللحظة أنَّ ما تقنع به نفسها لا يشبه ما يراه

    عقلها الباطن , وصفكِ للمشاعر التي تنبع من لاوعيها كان رائعاً حقاً ..

    كنت أقف منذ فترة أمام الباب الحديدي الضخم الذي أمامي ... كان يتوسط سياجاً مرتفعاً ... له نقوش ملتوية تتداخل مع بعضها ومع الخلفية ذات
    الاغصان الجافة بشكل مخيف ... زاد من خوفي مدينة الاشباح التي مررت بها للتو ... إنها لا تشبه مدينتي إلا بمبانيها ... كأن الناس اختفوا فجأة
    دون أي أثر ... تقدمت ودفعت الباب ... صريره المعدني الذي شق سكون تلك الليلة ... كان كصافرة أطلقت العنان لضربات قلبي المتوترة الخائفة
    ... وضعت أول قدم لي على الأرضية الحجرية بتردد ... كانت بيضاء ناصعة غسلتها مياه الأمطار لتظهر عروقها ذات اللون البني الداكن ... كانت
    مكونة من أحجار تصطف بانتظام رغم شكلها المتغير ... كانت دلالة على عناية كبيرة وجهد هائل بذل لوضعها بالشكل الذي هي عليه ... أدركت
    اني أقف في منزل كان سابقاً لعائلة مهمة ... رفعت عيني إلى الأعلى حيث جدران المنزل ذات اللون الاسود النقي ... كأنه بُني من قطع فحم
    سوداء ... شبابيكه تعكس لون أشعة البدر الفضية ... منظره بخلفيته ذات اللون الداكن الصافي - تلك السماء الخالية من أي نجوم - كان مخيفاً
    ... زاد خوفي نسمات باردة هبت عليّ محركة الأغصان من حولي لتبدو بظلالها كأنها تمتد نحوي للامساك بي ... أغمضت عيني خوفاً واتجهت
    بسرعة إلى داخل المنزل ... كان علي تجاوزه للوصول إلى الحديقة الخلفية حيث ذلك البئر ... تجمدت ساقاي وأنا أدرك اني هربت من خوف إلى
    آخر أعمق ... إلى منظر لصالة خشبية واسعة ... كان الزمن قد لعب لعبته هنا حتى فقد كل شيء لونه الحقيقي ... كانت تحتوي على بقايا درج
    فخم توسط القاعة ... خيوط ضوء فضية دخلت بصمت من الشبابيك لتنير القاعة برفق مبينة مداخل متعددة ملئت الجدران المحيطة ... احترت
    أيها توصلني إلى الحديقة الخلفية ... فكرة اني سأجبر على تفقد كل باب من تلك الأبواب منعتني من التقدم خطوة أخرى ... فقد سيطر الخوف علي
    حتى تجمدت ساقاي كأنها وضعت في ماء مثلج ... ولكن صوت رين جاء ليقطع علي مخاوفي:
    رين- الباب الأول على اليمين يا أحلام
    استفقت على صوته واتجهت إلى حيث أشار دون أن أنطق بكلمة ... دفعت بأطراف أصابعي باباً امتلئت بطبقات من الأتربة ... اجتمعت على
    مقبض الباب لتكون غلافاً منع يدي الثانية المستقرة عليه من استبيان بحقيقة المعدن الذي كونه ... ضوء ساطع ملأ عيني لحظات ... فتحتها بعد
    ان شعرت انها قد اعتادة على سطوع المكان لأجد المزيد من الأشجار الميتة ... المزيد من ذلك التشابك المخيف والأرضيات الناصعة الغريبة ...
    في ركن الحديقة رأيت الأرضية ترتفع بلون بني كعروقها لتكون بئراً مسقف بقرميد أسود اللون ... شيء واحد كان بلون مختلف في تلك الحديقة
    ... كان لون ذهبي لثوب فتاة في السابعة ... تجلس مقابل البئر ... كانت تخفي رأسها بيديها الصغيرتين ... لها شعر بني فاتح قصير ربطته على
    الجانبين بشريطة حمراء اللون ... اقتربت منها وأنا أتذكر ما جاء في القصة التي قرأتها قبل قليل ...
    مذهل أن تتجاوزي مرحلة قراءتها للكتاب بهذا الشكل لنجدها هنا تطبِّق ما عليها فعله لتستعيد من حولها !!


    تلك الفتاة هي أخت رين الصغرى ... كانت قد شعرت بالذنب انها رمت بلعبة أخيها المفضلة في البئر ... وقد ماتت غرقاً فيه وهي تحاول
    استعادتها ... كانت تبكي كل ليلة عند البئر دون أن يعلم أحد هوية الفتاة ولا لماذا تبكي هناك ... اكتشف رين ذلك متأخراً ... أخذ يزور اخته كل
    ليلة ... يقف حيث أقف أنا الآن ... يحدق بشبح أخته ... ولكنه لم يستطع يوماً ان يتحدث إليها ... كان يشعر بثقل على قلبه كلما جاء إلى هذا
    المكان ... استطاع بعد صراع طويل أن يصل لحلٍ مكنه من التحدث الى أخته ... عندما سألها عن سبب بكائها كانت اجابتها ... إنها لم تستطع
    جلب لعبته قبل موتها ... اثر ذلك قرر رين النزول إلى البئر الذي جفت مياهه الآن ليجلب لعبته ويحرر أخته من حزن كان هو سببه
    في قعر البئر وبما استطاع رؤيته من الضياء القادمة من الأعلى وجد انواع الأشياء مرمية في قعره ... من نقود معدنية فقدها أصحابها إلى
    اكسسوارات أو أحذية وأحجار رميت فيه كمن يتفقد عمق قعر البئر ... كل شيء كان ذو لون بني بسبب الفطريات التي نمت عليه يوما ... ولكنه
    لم يجد ما يوحي بانه لعبته ... عاد للتسلق إلى الأعلى ليجد ثغرة في الجدار تحمل هيكلا عضمياً صغيراً يغطيه ثوب ضاع لونه مع الزمن ... هناك
    استقرت لعبته ... بين ذراعين عظميتين نحيلتين ... أخرجها من مخبئها الذي لم تستطع مغادته لوحدها ودفنها قرب والديه مع لعبته المفضلة
    وهو يقول لشبحها الواقف قربه ... "إنها هديتي لك يا شمس"
    أحداث القصة مرت في رأسي كشريط سينمائي وأنا أحدق بالطفلة الباكية ... لا أعلم ما علي فعله ... هل أفعل ما فعله رين في القصة أم ماذا ...
    إقتربت منها وقد قررت التحدث قليلاً ... فقد أجد الاجابة على اسئلتي عندها ... جلست قربها وقلبي يدق بصوت ملأ المكان:
    أحلام - لماذا تبكين يا شمس؟
    التفتت إلي بعينين دامعتين وقالت:
    شمس - لقد تركني رين وحيدة هنا ... كان يزورني كل يوم ... ولكنه اختفى الآن ...
    كان رين يراقب بصمت دون أن ينطق بأي شيء ... مما دفعني للنهوض وقطع أحد الأغصان ... فتحت شريطاً أبيضاً ابعدت به شعري الأسود
    القصير عن عيني ولففته حول الغصن ليكون كرة قماشية كأنها زهرة ... لست بارعة في ذلك ولكني تدبرت أمري ... اقتربت من الفتاة ثانية وقد
    وضعت الزهرة التي صنعتها كمؤشر حيث جزء القصة الذي يدفن فيه رين اخته ويخبرها ان لعبته المفضلة هديته لها ... فعلت ذلك كعادة مني
    بوضع زهرة كمؤشر حيث وصلت في الكتاب الذي اقرأ ... زهرتي كانت هدية من جدتي ... مجففة بعناية ومكبوسة بين غلاف شفاف للحفاظ
    عليها ... قدمت الكتاب لـ شمس وقلت:
    أحلام - إنه يزورك كل يوم ... ولكنه غير مكان زيارته فقط يا شمس
    فتحت الطفلة الكتاب لتجد رسما لأخيها واقف عند القبر حيث دفنها ... أنارت ابتسامة سعيدة وجهها واحتضنت الكتاب ... ثم اختفت معه ... لم أجد
    الوقت لتوديع رين حتى ...
    وجدت نفسي فجأة أحدق بالكتاب ذو الغلاف السميك وفي يدي مظلة تحميني من مياه الأمطار ... أستطيع سماع ضجة الفتيات وهنَّ يغادرن
    المدرسة ... هل هذا يعني اني عدت حيث بدأت أول مرة! ... هل انتهى كل شيء! ... نظرت إلى الكتاب ... كان الرسم المنقوش عليه لفتى يعطيني
    ظهره ... آه ... لقد كان يحاول تذكر اسمه ... تجمدت في مكاني برعب وأنا أدرك اني لا أذكر اسمه ... أنا لا أذكر اسم الفتى ... فتحت الكتاب على
    عجل في محاولة لتذكر اسمه ولكني صدمت بحقيقة أخرى ... لقد كانت كل صفحات الكتاب بيضاء ناصعة ... لا يوجد فيها ولا حتى حرف واحد ...
    كان الكتاب فارغاً! ... صدمة أسقطت مظلتي من يدي ... قطرات المطر بدأت تتساقط على صفحات الكتاب مما أجبرني على إغلاقه ... نظرت إلى
    السماء الرمادية الملبدة بالغيوم وقد خنقتني العبرات ... لقد نسيت اسمه ولا توجد طريقة لتذكره ... هناك لامست وجهي قطرات المطر التي لم
    تتوقف ... كانت تنزلق عنه كدموع ... كأنها تذكرني بوجود الدموع لتخرج ما في داخلي من ألم ... شعرت بدمعة دافئة انزلقت من عيني ... حفرت
    طريقها على قلبي لا وجهي ... كانت تحمل كل ما اجتمع في داخلي طيلة السنوات الماضية ... دمعة جاءت بسبب وعد لم أعلم اني غير قادرة
    على تنفيذه ... لماذا عليه نسيان اسمه في كل مرة ... لماذا ... طنت أشعر بقطرات المطر تسقط على وجهي ... كانت تنغرس كالسكاكين في قلبي
    ... ولكن ... فجأة فتحت عيني وأنا أنظر إلى قطرات المطر ... ثم تحركت شفتاي لتنطق باسم الفتى "رين Rain" ... غرقت عيناي بالدموع
    لتذكري اسمه ... بدأت بالبكاء ... دموعي لم أستطع ايقافها هذه المرة ... كانت هناك ابتسامة راضية غطت وجهي ... شعرت بكل همومي تنهمر
    مع كل دمعة جديدة ... أشعر بنفسي أخف وأخف في كل لحظة ...

    لم أستطِع التوقف عن القراءة في هذه الجزئية , هي الأفضل في القصة دون منازع و قد تمنيتُ أن

    تطول بطريقةٍ ما بعد أن انسجمتُ

    مع احداثها بكل حواسِّي , لا زلتُ أشعر بالغرابة ممَّا حدث مع رين بل إنَّ معرفتي لقصَّته جعلته يبدو

    أكثر غموضاً من قبل , ربَّما

    نهاية قصَّته مع أخته بعد حل مشكلة لا يفترض بها أن تكون حزينة و لكن تخيلي لمشاعره بعد أن فقد

    أخته جعلني أشعر بالأسف و

    الحزن نيابةً عنه , تصوَّرته وحيداً يجلس بجوار القبور الثلاثة لأفراد عائلته وسط الظلام وبين أشباح

    الأشجار المتشابكة الأغصان

    لهذا السبب أثَّرت بي قصَّته أكثر مما تأثرتُ بموقف أحلام بعد فقدان والدتها رغم أنِّكِ وصفتِ مشاعرها

    بدقَّة و تركتِ أمر تخيل

    مشاعر رين في القصة للقارئ رغم قلَّة السطور التي تعني قصَّته , في رأيي كانت قصَّة أحلام

    ستكون أكثر تأثيراً لو شرحتِ و لو

    ببعض الإيجاز مقدار قربها من والدتها قبل وفاتها و ماذا كان يعني لها وجودها في حياتها ...


    ضيقي من الفتاة التي تحدق بذلك الرسم البسيط الذي خطه اصبعها خالياً من أي فم ازداد لدرجة اني نهضت للشجار معها ... ولكني توقفت وأنا
    أرى يدها تمر عليه لتمسحه ... ترى هل سمعت ما أفكر به؟! ... بقيت واقفة في مكاني وأنا أراها تتجاوزني كأني غير موجودة أصلاً ... لحقت بها
    دون شعور مني ... متجاهلة نداءات زميلتي للذهاب إلى المنزل المهجور ... توقفت أراقبها من بعيد تخشى الدخول تحت الأمطار ... ما قصة هذه
    الفتاة ... تصرفاتها تزداد غرابة يوماً عن يوم ... أتمنى لو أدخل إلى رأسها لأفهم ما يجري فيه ... إنها تثير فضولي أكثر من ذلك منزل مهجور
    ذو الجدران السوداء ... تعجبت من نفسي ... بل ضحكت عليها ... إلى أين سيوصلني فضولي هذا ... تحركت من مكانها بقفزة سريعة ايقظتني
    من أفكاري ... كانت ترفع مظلة فوق جزء ما من الحديقة كأنها تحمي شيء ما ... أردت الاقتراب لأرى بوضوح ولكن يداً ناعمة استقرت بلطف
    على كتفي منعتني من التقدم أكثر ... استدرت لبيان صاحبتها ... لقد كانت الآنسة ليلى ... تنظر الي بنظرة غريبة واصبعها مرفوع إلى فمها
    باشارة لي بالسكوت ... ثم عادت بنظرها إلى أحلام ... كانت قد أمسكت كتابا بني اللون في يديها لحظات ... تنظر إليه ... ثم رأيت مظلتها تسقط
    من يدها وتفتح الكتاب بسرعة ... نظرتْ إلى السماء بحيرة ... أستطيع رؤية دمعة انزلقت من عينيها ... شعرت بأصابع الآنسة ليلى تشتد على
    كتفي متأثرة بالموقف ... ثم رأيت شفتي أحلام تتحرك ... تنطق بكلمة سمعتها من فم الآنسة ليلى ... "رين" ... التفت إليها لأجدها هي الأخرى
    تبكي ... لم أفهم أي شيء ... ماذا تعني كلمة مطر بالنسبة لهما ... وما سبب تلك الدموع التي ازدادت على وجه كل منهما؟ ... أسئلة وعلامات
    استفهام كانت تدور في رأسي بجنون حتى سمعت الآنسة تقول بحزن ...
    ليلى - إنها أنسب من يجب أن يحتفظ بك يا رين ... آسفة لأني نسيت ...
    سحبتني من يدي وغادرت وهي تقول انها ستخبرني بكل شيء ... حول منزلها ذو الأرضيات البيضاء الناصعة والجدران السوداء ... حول فقدانها
    لوالديها فجأة وهي في العاشرة بعد عودتها من رحلة الى خارج البلاد ... الكتاب الذي وجدَته وقصة رين ... إهتمامها غير العادي بـ أحلام
    وقرارها بمساعدتها لتجاوز الحالة التي تمر بها ... أخبرتني بكل شيء ... "لماذا تخبريني أنا" سؤال لم أستطع كتمانه في داخلي ولكنها أجابت
    ببساطة:
    ليلى - لأني رأيت في عينيك اهتماما بها ... يا ريما
    تلك كانت آخر كلمات اسمعها منها ... فقد عادت الى تلك البلاد البعيدة ... تاركة كتابها كآخر هدية لأحلام
    ............................
    مسحت دموعي وأخذت أجري إلى المنزل ... أحتظن كتاب رين بين ذراعي كأنه تحفة ثمينة أخشى عليها من الضياع ... لم أهتم بالأمطار ... كل
    ما أردته رؤية وجه أخي منير مرة أخرى ... لقد اشتقت له ... اشتقت لابتسامته التي لم أرها منذ خمس سنوات ... فقد أدركت انه يشبه رين في
    ابتسامته المزيفة تلك ... فتحت باب المنزل لأجده ينتظرني ...كان ينظر إلي باستغراب .. فقد كانت أول مرة تلتقي نظراتنا منذ خمس سنوات ... لم
    أدرك إنه لجأ إلى الخيار الأصعب ... فالابتسامة المزيفة تؤلم أكثر من الصمت وتجاهل للناس ... اقتربت منه متجاهلة كل كلماته المتسائلة
    واحتظنته بقوة:
    أحلام - أنا آسفة ... منير ... لن أتركك وحيداً بعد الآن
    شعرت به يرتجف بين يدي ... علمت انه يبكي ... ولكنه يحاول ان يظل صامتا ليمنعني من سماعه ... كانت ذراعيه النحيلتين قد امتدتا حولي ...
    أخذت أمسح على رأسه بحنان وقلت:
    أحلام- ابكِ قدر ما شئت يا منير ... لن تشعر بالراحة ان كتمت على دموعك هكذا
    عندها علا صوت بكاءه ... بقينا هكذا لفترة لا أستطيع تحديدها ... ولكني شعرت براحة لم أجدها طيلة السنوات السابقة ... رفعت رأسي لأجد
    عينين حنونتين ونظرات راضية من جدتي التي تراقب من بعيد ... عندها سمعت منير يسألني عن الكتاب الذي يستقر على ظهره ... انتبهت الآن
    اني لم أفلت الكتاب من يدي قبل ان أسحب أخي بين ذراعَي ... نظرت إلى عيني منير الرمادية الجميلة وقلت بهدوء:
    أحلام - إنه قصة عن فتى بعمرك اسمه رين ... (وقبل أن يجيب أكملت) ... سأكتبها منذ اليوم ... وستكون أنت أول قرائي ... اتفقنا؟
    منير (بسعادة) - اتفقنا
    نعم ... فقد قررت ملء الصفحات الفارغة بقصة رين ... كي يَذكره أكبر عدد من الناس ... لا أريد أن ينسى أحد اسمه بعد الآن ... رغم ان قصتي
    عن رين ستكون مختلفة قليلاً ... فقد عرفته خارج حدود القصة التي كُتِبت عنه ...

    في صباح اليوم التالي كنت أناقش خطة ذهابي مع زميلتي إلى المنزل المهجور ... شعرت باقتراب أحد مني ... نظرت فاذا بها أحلام التي
    بادرت بالقول:
    أحلام - هل لي أن أذهب معكما إلى ذلك المنزل؟
    ابتسمت بسعادة ... فأنا أعرف الآن أسباب طلبها ذاك ... بل أسباب كل ما فعلته معي حتى الآن ... قلت دون أن تزول ابتسامتي:
    ريما - نعم بالتأكيد ... (توقفت لحظات وأنا أفكر بسوء ظني بها في البداية وأكملت) آسفة
    أحلام- على ماذا؟
    ريما - لا يهم ... المهم اني آسفة يا أحلام
    أحلام- أنا أيضاً أسفة يا ريما
    قالتها بابتسامة تبحث عن السماح ... علمت انها قصدت ما حصل العام الماضي ... تبادلنا الابتسامات ... ثم الأحاديث ... حتى ما عدت قادرة
    على الافتراق عنها ...

    نعم ... نحن الآن أعز صديقتين

    النهاية

    إذاً المعلمة كانت نفس تلك الطفلة ذات العشرة أعوام !!, لم يكُن ذلك ليخطر على بالي أبداً

    يبدو أنَّ لها قصَّة غريبة هي الأخرى , تمنيتُ لو رويتِها باختصار كما فعلتِ مع قصة رين

    لكن يبدو أنَّكِ تفضلين ترك الأمر لخيال القارئ ...

    القصة كانت شيِّقة بشكلٍ عام و إن كان التبديل بين شخصية المتحدث بين الحين والآخر يسبب

    بعض الإرباك للقارئ , و لكن كان عملكِ رائعاً أنَّكِ استطعتِ توفير المحددات رغم قصر القصة

    نسبياً عكس ما فعلتُه أنا في قصتي ..



    ربَّما لم يكن تعليقي وافياً لكن في المجمل القصَّة كانت رائعة حقاً و مؤثرة

    و خاصةً الجزئية التي تشرح قصَّة رين حتَّى أنَّني تمنيتُ قراءة قصته كاملة

    عندما تذكَّرت أحلام ما جرى فيها باختصار


    لي عودة بعد ساعات إن شاء الله للرد على نقدكِ الدقيق على قصَّتي و الذي أشكركِ عليه كثيراً

    أفضِّل كتابته في جهازي قبل نسخ الرد للمنتدى بعد ما حدث في المرة السابقة

    كما أنَّ كتابتي في المنتدى أبطأ منها في ملف وورد أو notpad

  18. #118

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

    فانا حتى وصلت الى الصفحة العاشرة توقفت عن القراءة مرات متعددة
    وقد اخذت مني يومين لانهاء عشر صفحات!

    كنت مجبرة لتعب ذهني من تتبع لوحاتك الفنية المتتالية
    فانت لم تترك مجالاً لتصفية الذهن بعد كل وصف تفصيلي عن جزء ما

    سبب آخر في صعوبة تلك الصفحات انك لم تعطِ للقارئ أي حافز للاستمرار في القراءة
    رغم انك امتلكت الأداة وهي العيون الأربعة التي ظهرت في الليل، كانت غامضة بما يكفي لسحبنا في القصة
    ولكنك ازلت ذلك الحماس بجعل الفتاة تتكلم بالكثير مما كان يجب ان يكون سرياً حتى وقت آخر من القصة


    توضيحك بانهما اخوان ويبحثان عن من ينقذهما، والتفصيل بانهما رحلا دون ان يتركا آثارا خلفهما

    يدفع الى الاستنتاج بانهما كانا طفلي العائلة التي سكنت المنزل وهما في مشكلة ما سيدخلان حسن وسارة في سلسلة
    احداث بسببها
    كما يمكن الاستنتاج بانهما كانا شبحين او ما شابه ذلك
    لم تترك لنا شيئاً غامضاً كفاية ليعطينا الدافع للاستمرار
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    بالنسبة للصفحات العشرة الأولى و خاصةَ أول اثنتين فقد كان تدفُّق الأفكار في ذهني ضعيفاً جداً عند كتابتها

    حتَّى أنَّني شعرتُ بالإحباط و أنا أعيد قراءة ما كتبت لأجد نفسي لم أنخرط في أحداث القصَّة بعد

    و السبب كما أظن هو بدئي في الكتابة دون أي خطَّة أو أفكار لسير القصَّة

    لم أعرف ما سأكتب في ذلك الحين و لا نوعية القصة التي سأكتبها

    كنتُ أظن القصة ستخرج من عقلي وحدها عندما أبدأ الكتابة كما كان يحدث لي في السابق

    الشيء الوحيد الذي حسمتُ أمري فيه هو السبب الذي جعل حسن كارهاً للقراءة

    و لكنَّني فيما بعد استغللتُ المعلومات التي ذكرتها في تلك الصفحات كأساس أبني عليه بقية القصة

    و هذا لم يمنع من ظهور بعض التناقضات التي أشرتِ إليها

    أما جعلي للطفلة منار التي كانت تراقب مع أخيها حسن و سارة النائمين تتكلم ببعض التفاصيل

    فقد كان سببه أنَّني أردتُ توضيح ارتباط ما يتحدثان عنه بماضي حسن و سارة و بعد التفكير فيما قلتِ

    وجدتُ أنَّ تلك المعلومات لم يكُن من الضروري تقديمها للقارئ

    كما لم يكُن من الضروري أن أوضِّح للقارئ شيئاً عن طبيعة صاحبي العيون الأربعة حتَّى أشعره ببعض الخوف

    معكِ حق في هذه النقطة , يجب أن أنتبه لمثل هذه الأمور في المرَّة القادمة


    حل ذلك بسيط جداً
    بمجرد انك تجعل الفتاة تقول تلميحاً ما عن معلومة ذكرتها لاحقاً في القصة
    مثال/ ان تقول ان هذين الطفلين سيساعدانهما على اكمال ما يجب ان يكتمل، أو مساعدتهما على الفرار من مخبئهما
    أو أي معلومة أخرى (ما ذكرته كان مثالاً فقط)
    هذا سيحفز القارئ لمعرفة اسئلة لن يجد اجاباتها
    "الهروب من أين؟ ولماذا الهرب ان كان مخبئاً؟" ، "اكمال ماذا؟ ولماذا هو غير مكتمل أصلاً؟"
    اسئلة لا يمكن للقارئ ايجاد اي تلميح عن اجابتها ضمن الصفحات الأولى
    هذا سيعطيه دافعاً للاستمرار حتى مع الصفحات التي كان السرد فيها بطيئا جداً (ما يسبق وصول حسن الى المدرسة)

    بالفعل حل بسيط و مريح للكاتب أيضاً من حيث اختصار كمية ما سيكتبه

    و لكن المشكلة انني في هذا الجزء لم أكن أعرف قصة الطفلين تماماً

    لو أنَّني أنهيتُ القصة مبكِّراً لأعدتُ صياغة المقدمة بشكلٍ أفضل و لكنني كنتُ مرتاحاً لإنهائها بعد وقتٍ طويل من
    الكتابة



    الخاتمة هنا لمجرد اطفاء الفضول المتبقي عند القارئ لما سيحصل للشخصيات
    فالخاتمة الحقيقية كانت عند نقطة انتهاء ذروة الأحداث
    هذا الجزء لا يَقُص علينا القصة ولكنه يبين النهايات المفتوحة المتروكة عن الشخصيات
    كلما كان مقتضبا كان أفضل
    كلامكِ هنا صحيح و لكن ربَّما كان تصرفي نتيجة تجاربي كقارئ

    فبعض القصص تكون النهايات فيها مفتوحة أكثر من اللازم بالنسبة لقارئ يدفعه فضوله لتتبع الأسطر

    ليجدها تتوقف عند نهاية يقول عندها " و ماذا بعد ؟! "

    و ربما أيضاً لتسرعي في إنهاء القصة عندما شعرتُ أنَّ الوقت المحدَّد للتسليم قد شارف على الإنتهاء

    و أنا كنتُ متأخراً بالفعل عن موعد التسليم الأصلي حتَّى أنَّني استغللتُ أكثر من تمديد لإنهاء القصة




    الجملة الاعتراضية "أنت وأختك" جاءت بشكل غريب جداً
    لو انها جاءت ضمن وصف لك خارج حديث الشخصية لن تكون هناك مشكلة ولكن ان تعترض حديث الشخصية سيبدو
    الأمر كأننا نستمع الى ما تقوله الأم وفجأة نقفز الى شيء يفترض به ان يكون توضيحاً للقارئ
    لو ازلت الشارحتين فقط سيجعل ذلك الكلام صادر من الأم مباشرة ولن يكون غريباً أبداً




    صحيح !! , كيف فاتتني هذه النقطة رغم أهميتها ؟!

    يجب أن أكون أكثر حذراً في كتاباتي القادمة حتَّى لا أرتكب خطأً كهذا مجدداً




    تكرار مباشر للموقف الذي سبقه وهو أمر سيدفع بالقارئ الى تجاوزه فوراً
    لماذا تتعب نفسك بشيء سيقفزه القارئ بنسبة 90% الى 80%
    لو قلت انه اخبرهم بما رأى كان سيكون كافياً جداً، اذ ان ذاكرة القارئ لاتزال ممتلئة بما انتهيت من وصفه للتو ... لا حاجة لتكراره
    اما مسألة الشموع ... يمكن ايجاد حل لها بجعل حسن يبدأ بوصف ما رآه ولكنه توقف مثلاً بعد ان ادرك ان الشموع لم
    تتحرك من مكانها او يقل عددها، وكذلك تفقده لجروحه التي اختفت الآن، ونظارته أيضاً



    صحيح ما تقولينه لقد أكثرتُ من هذا النوع من الأخطاء في الصفحات الأولى

    التفاصيل و التكرارات لم تكُن ضرورية أبداً



    والدة حسن
    أكثر الشخصيات التي أثارت انتباهي لتغيرها الكبير منذ بداية القصة وحتى النهاية
    رغم انه من الطبيعي تغير الشخصية على طول القصة (خاصة في الطويلة منها)
    ولكن المشكلة جاءت في البداية مع تذمرها من انتقالاتهم ومشاغلها وحالتهم المادية
    ظننت انها شخصية قليلة الصبر وكثيرة الشكوى
    ولكن ومما ظهر في القصة لاحقاً فهي على العكس تماماً
    ذات صبر وحنان واهتمام بالولدين بشكل كبير
    خاصة انها قد واجهت ما واجهت من مضايقات وكلام على زوجها ورؤيتها لولديها متأثرين بما جرى ويجري

    لا يمكنها ان تقول ما قالته في البداية بماضِ كهذا وشخصية كتلك
    فأم مثلها فقدت زوجها وواجهت صعوبات كبيرة من المجتمع واضطرارها للعمل طيلة النهار اضافة لاهتمامها بولديها
    كان سيمنعها من ذكر أي شيء قد يضايقهما ... خاصة وانه متعلق بها هي
    كانت ستقول لهما عن قلة المال وغير ذلك بشكل أكثر اهتماماً لتأثير ذلك عليهما
    وربما بحنان يقلل من شدة وقع كلماتها عليهما

    ارجو ان اكون قد أوصلت فكرتي هنا بوضوح

    لم أنتبه لهذه النقطة حتى مع إعادة قراءة هذه الجزئية بعد انتهائي من كتابة القصة

    كانت إعادة صياغتها ستكون سهلة لو انتبهتُ لها حينها

    حقاً لم يكُن عليها أن تتكلم بهذا الضيق مع أيٍ من ولديها مراعاة لمشاعرهما



    حسن
    وضحتَ حاله في المدرَسة بكونه ذو شخصية حساسة خجولة
    ولكني رأيت فيه بعض الشجاعة أمام والدته، وكذلك في بعض المعلومات مثل كونه يحتفظ بالكرسي الأمامي للسيارة
    له لدرجة انه كان من الغريب على سارة الجلوس هناك
    أعلم ان اختلاف الشخصية بين المنزل والمدرسة أمر يمكن حصوله
    ولكن ظهوره هكذا أمام والدته رغم بعدها عن المنزل معظم النهار غريب قليلاً
    حسن بشخصيته تلك كان سيكون أكثر انطواءاً أمام أمه
    ربما كان سيظهر شجاعته التي يفتقدها على اخته الصغيرة لمعادلة مشاعره هو

    لا اعترض ابداً على انفتاحه لاحقاً أمام صديقه الجديد أو جرأته قبل الحادثة
    انا اتحدث هنا عن ما بين هذين الأمرين حصراً


    بالنسبة لهذا فقد ذكرتُ فيما بعد أنَّ حسن بقي منطوياً على نفسه و على عائلته ثلاثية الأفراد

    و السبب في ذلك أنَّهم كانوا يتشاركون نفس المصيبة

    كما أنَّه كان يحب والدته و يقدِّر ما تفعله من أجله و هذا سببٌ يجعله قريباً منها إلى حدٍ ما

    و لكن شجاعته مع أمه لا تعادل بأي حال شجاعته مع أخته سارة

    و هذا ظهر في مرحلة التحقق من المعلومات الواردة في الكتاب ومطابقتها بما يحدث على أرض الواقع

    و لكن بشكلٍ عام الشخص الإنطوائي يكون أقرب إلى عائلته و قد يجعل منهم حاجزاً يحميه من الغرباء

    لكن هذا لا يمنعه من إخفاء بعض الأشياء عنهم و الإحتفاظ بها سراً في نفسه





    أمر آخر لاحظته في شخصية حسن
    عمره لا يبدو 15 عاماً
    حتى اني رأيته بأعوام عشرة في اماكن كثيرة من القصة
    فقد عادلتَ طوله بطول اخته اثناء تنظيف المنزل رغم ان الفرق بينهما 5 سنوات
    وكونه هو الأكبر سيجعل ذلك الفرق بينهما 30 سم على الأقل
    هذا سيؤثر أيضاً على الكثير من تفاصيل القصة (كمرحلة بحثهم عن الصندوق)

    ربَّما معكِ حق في هذا و لكن 30 سم كثيرة جداً على أن تكون فارقاً للطول بين فتاة في العاشرة و فتى في

    الخامسة عشرة

    أردتُ أن أذكر أنَّ حسن قصير القامة بعض الشيء و لكن شعرتُ أنَّ هذه المعلومة لن تفيد في القصة

    لأنَّني لم أرغب في جعله يشتبك في صراع مع أولاد ضخام الحجم

    و لكن ذكرتُ أنَّ حجمه كان صغيراً مقارنة بالأستاذ جابر الذي كان يجره في أول لقاء بينهما



    ولكني وجدت انك طرحت مشكلتها - وكيف انها تغطي على شعورها بالضيق من خلال مرحها - بشكل سريع جداً
    لو توقفت عنده أكثر لكان أفضل
    فشخصية جميلة كشخصية سارة التي تابعناها خلال صفحات القصة
    سيكون رائعا لو ادخلتنا الى داخلها لنعلم ان الأمر ليس كما يبدو
    ليس بشكل سطحي بل بعمق فلـ سارة اهمية كبيرة في القصة
    كان يجب أن أفعل ذلك فعلاً و لكن الوقت و بطئي في الكتابة لم يسعفاني في هذا

    لذلك مررتُ على هذا الأمر بشكلٍ سريع


    رد فعل ياسر والاستاذ على معرفتهم بمكان سكن حسن كان بارداً جداً
    يمكنك على الأقل وصف بعض التغير بملامح وجوههم أو نبرة صوتهم أو ربما بعض الحماس
    فمعرفتهم بسكن عائلة هناك يعتبر أمراً غريباً بحد ذاته


    صحيح ! , لم ألاحظ ذلك في وقته للأسف مع أنَّه كان يجب عليَّ أفعل لاندماجي مع القصة آنذاك



    في التنظيف البدء من الأعلى للأسفل بسبب المعلومة ذاتها التي ذكرتها هنا
    ولكنك جعلت الولدين يطبقانها بالعكس تماماً
    فأما تحذف المعلومة وتترك الولدين ينظفان المنزل بافتراض انهما غير خبيرين بالمضاعفات التي تسببها خطتهما تلك
    في البدء من اسفل الجدران (وبعد تنظيف الأرضية التي سيعيدان تنظيفها لا محالة)
    أو تجعلهما يبدآن من الأعلى

    عذرا لدخولي بتفصيل كهذا ولكني وجدت ان من الأفضل طرحه كي ينفعك في كتاباتك المستقبلية
    لم أكًن أعلم هذه المعلومة رغم أنَّها بديهية لسببٍ ذكرتُه بنفسي كما أشرتِ

    و لكن كنظرة أولية للمكان قد يقوم الشخص بتنظيف أكثر مكان تزعجه قذارته من ناحية نفسية

    و الأرضية كانت ستكون الأقرب لهما و كانت أكثر جزء يمكنهما أن يتسخا به

    كذلك تنظيف الأماكن المرتفعة أكثر صعوبة من الأماكن التي تكون في متناول الأيدي

    لذلك قد يبدأ الشخص في تنظيف الأماكن القريبة إليه لأنَّها الأسهل

    متناسياً أنَّها ستتسِّخ مرة أخرى عند تنظيف الأماكن العلوية

    ربَّما كان من الأفضل لو تركتهما ينظفان المنزل عشوائياً للأسباب التي ذكرتُها كونهما عديما الخبرة في التنظيف

    لا يجب أن تعتذري لذكر هذه النقطة فعلى العكس ذلك قد يفيدني فعلاً في الكتابات القادمة

    بالإضافة إلى أنَّ ملاحظتكِ قد نبَّهتني على أمرٍ قد أغفلته رغم بديهيته



    ماذا عن المحل الذي اشترى منه النبتة
    ذلك يعتبر دليلاً محتملاً أيضاً

    نسيتُ أن أذكر أنَّه اشتراها فور خروجه من منزل السيِّد كريم رغم أنَّ ذلك كان في ذهني

    لأنَّني لم أرغب في جعله يمتلك دليل براءة كهذا

    ملاحظتكِ في محلِّها



    ملاحظة
    رأيت اختلافاً كبيراً بين أول عشر صفحات وباقي القصة
    (السرعة والبطء، تغير الشخصيات بين الجزئين، كمية التوقفات مقارنة مع سير الاحداث)
    كانت مختلفة لدرجة جعلتني اتوقع انك كتبت الجزئين بفارق زمني كبير
    حاول اعادة قراءة ما كتبت قبل البدء باكمال القصة (خاصة بعد توقف طويل)
    هذا سيقلل من هذه القفزة في اسلوب الكتابة وتجسيد الشخصيات


    كان لا بد من فترات استراحة بين الحين والآخر

    فالكتابة المتواصلة كانت تسبب لي آلاماً في اليدين لتنتقل لباقي جسدي بالتدريج

    و لكنَّني كنتُ أعيد قراءة آخر صفحتين كتبتهما قبل أن أستريح لإعادة اندماجي مع القصَّة

    يبدو أنَّ قراءتي لم تكُن بذلك التمعُّن لذلك ظهرت هذه القفزات


    القصة بصورة عامة
    قصة بوليسية بطابع اثارة جميل ذكرني لسبب ما بـ كونان خاصة في عندما بدأت سارة بذكر استنتاجاتها
    ولكني لم استغرب ذلك عليها رغم صغر سنها لانها تقرأ الكثير من الكتب

    لغة ووصف جميل جداً
    حبكة أكثر من ممتازة (كتفاصيل ومواقعها من القصة)

    استمتعت حقاً بقراءتها ببطء
    رغم شغفي لمعرفة ما سيحصل لهم ولكن اسلوبك اجبرني الى القراءة على مهل
    فأنا أعلم ان أي تفصيل غير مهم الآن سيكون بالغ الأهمية لاحقاً
    وهو أمر رائع بالمناسبة

    لك مني تحية على جهدك هذا
    وارجو حقاً قراءة المزيد من قصصك فاسلوبك لا يُمل

    شكراً لك
    وعذراً لتأخر ردي


    في أمان الله

    شكراً لهذا الإطراء و لانتقاداتك التي ستؤثر إيجابياً في مستواي في الكتابة بإذن الله

    فهي مفيدة جداً و كذلك الحلول التي اقترحتِها في مواقع الخلل

    أنا من يجب عليه الإعتذار لكثرة تأخيره لكل شيء وعلى العكس جاء ردُّكِ مبكِّراً أكثر ممَّا توقَّعت

    نظراً لطول القصَّة و كثرة الثغرات فيها و التي استخرجتِها بعناية فشكراً مرَّة أخرى


    بالنسبة للموقف الجديد فهو يبدو مثيراً بالفعل و قد حاولتُ التفكير بطريقة لتنظيم سير القصَّة فيه

    لكن لا أفكار حتَّى الآن و أخشى أن أبدأ دون تخطيط كما فعلتُ في هذه القصَّة و أقع في نفس الأخطاء

    كما أخشى أن تصبح القصَّة طويلة أيضاً للعشوائية في السرد

    لذلك لو تأخرت عن هذا الموقف فقد أضعه في الإستراحة القادمة مهما كان موعدها

    على الرغم من ذلك سأبذل جهدي حتى لا أتأخر

  19. #119

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كونان المتحري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    لم أرغب في دخول المنتدى قبل أن أعيد كتابة نقدي لقصتك و لا أخفيكِ أنَّني لا أجيد ذلك كما تجيدينه
    و لكن لقد بذلتُ جهدي لأعطي تعليقاً عن قصتكِ و إن كنت أعلم أنَّه لن يفيها حقها أبداً

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    قبل كل شيء احب ان اشكرك لانك اعدت كتابة نقدك على قصتي وبذل ذلك الجهد مرة أخرى

    النقد الذي اعطيته لقصتي كان يحتوي على الكثير من الملاحظات الدقيقة جداً
    والنقاط التي لم انتبه اليها صراحة
    هذا يدل على امتلاكك نظرة نقدية لا يستهان بها، وبرأيي ان لديك قدرة رائعة على تحليل
    انفعالات الشخصيات في القصة
    فقد وجدت انك تجيد ذلك لدرجة انك طرحت نقاط لم اضعها بقصد وانما تركت الشخصية
    تتحدث عن نفسها أو عما في داخلها
    ان اجد تحليلاً لها بهذا الشكل كان مفيداً جداً لتطوير قدرتي على التعامل مع الحوارات بين الشخصيات

    شكراً لك

    و أرجو أن لا يزعجكِ اسلوبي المبتدئ في إبداء رأيي حول القصص
    بالعكس فقد استمتعت وانا اقراً جوانب لم اعرفها عن شخصياتي
    جوانب كشفتها لي من خلال نقدك الذي لا يمكن ان يطلق عليه لقب "مبتدئ" من وجهة نظري

    و لكن ما لا أفهمه : أليس من المفترض حسب المحددات أنَّ والدتها قد توفيت منذ أربع سنوات فلماذا جعلتِها خمسة ؟! ,
    هل توجد فجوة زمنية في القصة لم أدركها ؟!

    لا ... لاتوجد فجوة زمنية في القصة
    ولكني حقاً فوجئت بان والدتها توفيت قبل اربع سنوات حسب المحددات!
    لم ادرك ذلك الا الآن O_O ... وهو خطأ مني أنا

    أيضاً لم أكُن لأتوقع أنَّها ستعتبر النظارات الزجاجية الشفافة كحاجز يخفي سراً ما
    النظارات تخفي اهم جزء من الوجه الذي يكشف صاحبه وهي العيون
    لذا فان النظارات تعتبر حاجزاً مزعجاً يمنع من رؤية العيون بوضوح لفهم ما يفكر به المقابل
    حتى وان كانت شفافة، انعكاساتها كافية لتعتبر حاجزاً
    هذا ما اعتمدت عليه هنا

    كذلك الجزء الخاص باسم الفتاة أحلام أرى عكس ما تراه ريما أي أنَّ اسم احلام يليق بفتاة تقضي
    كل وقتها في عالم أحلامها الخيالي لذلك جميل أنَّكِ جعلتِ أمر عدم توافق الاسم مع الشخصية مجرد وجهة نظر
    من قبل شخصية أخرى فقد يكون للقارئ رأي آخر بهذا الشأن كما حدث معي
    نعم اتفق معك ان اسم احلام يلائمها من باب انها تقضي معظم وقتها في عالمها الخاص
    ولكنها وجهة نظر الكاتب التي لا استطيع طرحها لاني اتحدث من وجهة نظر ريما (صديقة أخلام)
    ما قالته صاحبتها كان حكما خاصاً منها على الفتاة التي ترى انها تضيع احلامها بتصرفاتها تلك
    ولو تعمقنا بالشخصية سنجد ان ريما لديها وجهة نظر عملية تعترف بالواقع ولا تجد ان التخيل يمكن ان
    يغير شيئاً من الواقع

    هذه الفتاة تهوى تحليل الشخصيات أيضاً , شعرتُ بفضولها الشديد هنا و كأنَّها سخَّرت كل وقتها لمراقبة حركات
    زميلتها وسكناتها , كل ذلك في سبيل معرفة ما يدور بداخلها
    نعم فقد بدت فضولية حقاً هنا
    ولكني عندما قرأت قصتك وجدت ياسر أكثر فضولاً باضعاف لدرجة اني لو استطعت لدخلت للقصة
    واسكتته عن اسئلته التي لا نهاية لها


    كانت هذه السطور كافية لتشرح وجهة نظرها حول البشر و إن كنتُ وجدتُ عبارة " البشر الفانين " غريبة بعض
    الشيء على سياق النص ربَّما للسبب الذي ذكرته الأخت قبلي لكنَّها أدَّت الغرض المراد استخدامها من أجله فقد فهمتُ
    أنَّ أهمية البشر في نظرها هي البقاء ...
    نعم هو كذلك
    ولكني لو اعدت كتابة القصة يوما ساستبدل الكلمة بشيء بعيد عن عالم مصاصي الدماء
    فالفكرة بعيدة تماماً هنا، ولا أريد لهذا الربط ان ئظهر في فكر القارئ

    لكن تغيير شخصية المتكلم هنا أربكتني قليلاً
    نقطة أخرى اريد حلها في القصة
    فالتغيير رغم انه كان ضرورياً ولكن الارباك الذي يسببه شديد
    افكر بوضع مرحلة انتقالية بين الاثنين انتقل بها مما تقوله ريما وتفكر به الى
    اسلوب الشخص الثالث ثم ادخل الى فكر أحلام
    بهذه الطريقة قد اتمكن من اخبار القارئ انه خرج من فكر ريما الى أحلام

    لم أجد ما أنتقده هنا بصراحة , اخترتِ الجمل بعناية في هذا الموضع
    تجد الرسم تائهاً على زجاج النافذة لأنها تائهة في أعماق نفسها مثله ربما كان هذا ما أثار شفقتها تجاهه
    لهذا السبب قلتُ أنَّها تائهة فهي لا تعرف ما تريده و تحسد الغيوم لأنَّها قد حسمت أمرها بالبكاء بعكسهافصَّلتِ هنا ما شعرتُ به قبلاً و تأكدتُ من أنَّها لا تعرف ما تريد , أحسنتِ بوصف شخصيتها المترددة
    لقد درست شخصية أحلام هنا بعمق أذهلني
    فقد توصلت الى ما كان في فكري وأنا أكتب هذا الجزء

    أما شخصيتها المترددة فهو أمر متوقع من فتاة اختارت الصمت
    كأنها تتردد عن التحدث، وترددها هذا نابع من شخصيتها ويطغى على تصرفاتها بشكل عام

    بالإضافة إلى أنّكِ جعلتِ الكتاب يبدو مثيراً للشفقة حقاً من خلال وصفها له
    ذلك كان نابع من شخصيتها الحساسة
    شعورها بالكراهية تجاه الكتب كان أيضاً متذبذباً فهي تمسكه بطريقةٍ تريد بها رميه
    كراهية + شفقة
    الكراهية هي الأمر الوحيد الذي لم تكن مترددة فيه
    فقد جعلت الكتاب موقعاً لكل مشاعرها السلبية الناتجة عن موت والدتها وكرهته نتيجة لذلك

    التناقض كان واضحاً في هذا الجزء بين اسلوبها واسلوب الكتاب في الحديث فهي كانت عصبية للغاية بينما ظهر
    البرود و اللامبالاة في معظم كلام الشخصية في الكتاب رغم خطورة موقفه
    و لكن ذلك تغيَّر عندما نادته ب يا هذا فقد بدأ الغضب يظهر على الشخصية المطبوعة على الغلاف
    بينما أصبحت الفتاة في محل المندهش الذي يريد معرفة ما لا يدركه
    أدهشني هذا التبدل في المواقف بقدر ما أعجبني
    أظهرتِ لها جانباً لم تكُن تعرفه عن نفسها من قبل , ربَّما أدركت في هذه اللحظة أنَّ ما تقنع به نفسها لا يشبه ما يراه
    عقلها الباطن , وصفكِ للمشاعر التي تنبع من لاوعيها كان رائعاً حقاً ..
    ليس لدي ما أقوله هنا
    فقد حللت الشخصية بدقة مذهلة

    مذهل أن تتجاوزي مرحلة قراءتها للكتاب بهذا الشكل لنجدها هنا تطبِّق ما عليها فعله لتستعيد من حولها !!
    هذا ما عنيته بالقفزات الزمنية
    فانا تجاوزت القصة في لحظة شعرت بان القارئ لن يقرأها حتى وان وضعتها لاني جعلته في شد
    عصبي بسبب اسم رين الذي نسيه
    ولكن بعد ان تجاوزت تلك المشكلة سيكون القارئ أكثر فضولاً لمعرفة ما هي القصة التي قرأتها
    أحلام
    لذا اعدت القصة ولكن بشكل ذكرى في فكر أحلام

    في رأيي كانت قصَّة أحلام ستكون أكثر تأثيراً لو شرحتِ و لو ببعض الإيجاز مقدار قربها من
    والدتها قبل وفاتها و ماذا كان يعني لها وجودها في حياتها ...
    أمر آخر فاتني
    نعم سيكون التأثير أعمق
    ولو كنت ساذكرها فسيكون قبل الجزء الذي تذكرت أحلام فيه اخوها منير أو خلال ذلك الجزء
    مثلا (فكرة عامة) ان تصف أحلام حالها جالسة في حضن والدتها لتقرأ لها قصة بصوتها الحنون بينما
    تراقب هي اخوها الشقي الذي يلعب في الحديقة
    ولكن بتفصيل أعمق وأوسع بالتأكيد

    إذاً المعلمة كانت نفس تلك الطفلة ذات العشرة أعوام !!, لم يكُن ذلك ليخطر على بالي أبداً
    يبدو أنَّ لها قصَّة غريبة هي الأخرى , تمنيتُ لو رويتِها باختصار كما فعلتِ مع قصة رين

    المعلمة الوحيدة التي لا يمكن ان اروي قصتها
    ولكني اعطيت للقارئ ما يكفي من المعلومات ليتخيلها هو
    المعلمة كانت شخصية أبعد من ان ادخل الى شرح قصتها هي وانا اتابع أحلام وما يجري معها
    ولو كانت هذه رواية لكنت قد شرحت قصتها ولكن في مكان آخر تماماً (قبل او بعد هذا الموقف)

    لكن يبدو أنَّكِ تفضلين ترك الأمر لخيال القارئ ...
    فقط في القصص القصيرة
    في الرواية اتعمق بماضي وشخصية وأفكار كل شخصية
    ولكن هذا غير ممكن في قصة قصيرة
    لذا أترك بعض الأمور للقارئ
    وهو بالمناسبة أمر يشد القارئ أكثر للقصة لانه سيشارك في وضع احداث بعض شخصياتها
    وربما نهايتهم (كما حدث مع رين الذي رسمت لنا صورة عن نهاية قصته)
    في الرواية هذا لن يكون ضرورياً لان القارئ سيشد الى اليها من خلال التفاعل مع الشخصية
    والعيش معها طيلة الاحداث

    ربَّما لم يكن تعليقي وافياً لكن في المجمل القصَّة كانت رائعة حقاً و مؤثرة
    و خاصةً الجزئية التي تشرح قصَّة رين حتَّى أنَّني تمنيتُ قراءة قصته كاملة
    عندما تذكَّرت أحلام ما جرى فيها باختصار

    بالعكس ... أنا أِشكرك على دقة التحليل الذي توصلت اليه
    فقد كان رائعاً حقاً

    قصة رين كاملة تحتاج الى قصة منفصلة لوحدها فهي ليست قصيرة
    هناك عدة مشاكل يجب معالجتها داخل القصة
    أولها
    السبب الذي يمنعه من التحدث الى شمس عندما يقف خلفها وهي تبكي
    الأمر الثاني هو كيف سيكتشف المسبب وكيف سيجد الحل
    بعيداً عن ذكر
    الماضي الذي سأكون بحاجة ماسة اليه داخل القصة




    لي عودة للتعليق على الرد الأخير


  20. #120

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

    عودة ...

    بالنسبة للصفحات العشرة الأولى و خاصةَ أول اثنتين فقد كان تدفُّق الأفكار في ذهني ضعيفاً جداً عند كتابتها
    حتَّى أنَّني شعرتُ بالإحباط و أنا أعيد قراءة ما كتبت لأجد نفسي لم أنخرط في أحداث القصَّة بعد
    و السبب كما أظن هو بدئي في الكتابة دون أي خطَّة أو أفكار لسير القصَّة
    لم أعرف ما سأكتب في ذلك الحين و لا نوعية القصة التي سأكتبها
    كنتُ أظن القصة ستخرج من عقلي وحدها عندما أبدأ الكتابة كما كان يحدث لي في السابق
    الشيء الوحيد الذي حسمتُ أمري فيه هو السبب الذي جعل حسن كارهاً للقراءة
    و لكنَّني فيما بعد استغللتُ المعلومات التي ذكرتها في تلك الصفحات كأساس أبني عليه بقية القصة
    و هذا لم يمنع من ظهور بعض التناقضات التي أشرتِ إليها
    لا استطيع التعليق على هذا الجزء او اعطاء اي طريقة لحل مشكلة الصفحات العشر الأولى
    لاني اكتب باسلوب مختلف تماماً (هو التخطيط ولو باطار عام للقصة قبل البدء)
    فكرة ان تكتب مباشرة أمر اجده غريباً علي رغم انه رائع بالمناسبة
    فقد وجدت في قصتك تشابكاً بين المعطيات وكيفية طرحها بشكل اراه الآن مذهل
    خاصة ان اخذنا فكرة انك كتبته بشكل خطي ودون تخطيط مسبق
    كنت ساعطيك نصيحة بان تضع اطاراً عاما للقصة ولو مجرد افكار واجابات عن اسئلة رئيسية
    ولكني لا اجده متناسباً مع اسلوبك في الكتابة

    أما جعلي للطفلة منار التي كانت تراقب مع أخيها حسن و سارة النائمين تتكلم ببعض التفاصيل
    فقد كان سببه أنَّني أردتُ توضيح ارتباط ما يتحدثان عنه بماضي حسن و سارة و بعد التفكير فيما قلتِ
    وجدتُ أنَّ تلك المعلومات لم يكُن من الضروري تقديمها للقارئ
    كما لم يكُن من الضروري أن أوضِّح للقارئ شيئاً عن طبيعة صاحبي العيون الأربعة حتَّى أشعره ببعض الخوف
    معكِ حق في هذه النقطة , يجب أن أنتبه لمثل هذه الأمور في المرَّة القادمة

    عليك الانتباه بانك ان جعلت الاطار غامض جدا (بذكر العيون الاربعة فقط دون توضيح) ستجعل القارئ مشدوداً
    لمعرفة ما لم يفهمه بعد
    ذلك قد يجعله يقفز كل ما يجده غير ضروري او يتجاوز أي اطالة وتفاصيل دقيقة
    للقصة
    لذا احرص على اعطائه شيئا يرضيه قبل الجزء الذي يبدأ بالوصف التفصيلي
    هكذا سيكون مرتاحاً قليلاً ويمكنه تحمل المزيد من الوقت دون اجابات عن اسئلته المتبقية

    كلامكِ هنا صحيح و لكن ربَّما كان تصرفي نتيجة تجاربي كقارئ
    فبعض القصص تكون النهايات فيها مفتوحة أكثر من اللازم بالنسبة لقارئ يدفعه فضوله لتتبع الأسطر
    ليجدها تتوقف عند نهاية يقول عندها " و ماذا بعد ؟! "
    وهو الأجمل
    هذه النهايات هي النهايات المفتوحة التي لا توضح كل شيء، بل ان بعضها تصل الى عدم توضيح الحدث النهائي
    للابطال انفسهم
    هذا يجعل القارئ يفكر بنفسه بالنهاية التي ترضيه
    رغم انها غير مرضية اطلاقاً (أعني هذا النوع من النهايات)

    حتى اني عندما وصلت مرة لنهاية كتلك (كانت الاكثر شدة من ناحية انقطاع القصة) تركتني عند اول لحظات للموقف
    النهائي مع معلومات جعلتني اتوقع ما سيجري بين الشخصيتين الرئيسيتين، وبدأت بالحدث الأخير لاجده ينقطع فوراً
    مع كلمة "تمت"!
    اعدت قراءة ذلك الجزء عدة مرات ولم يرضيني ذلك، ثم اعدت قراءة القصة كاملة بسبب تلك النهاية
    ولم اهدأ الا وقد رسمت للقصة موقف النهاية ذاك بنفسي، وهي من أكثر القصص العربية التي أحببتها وتعلقت بها
    بسبب هذا الاسلوب
    هذا هو رد الفعل المتوقع من القارئ مع نهايات كتلك
    لو ان كاتب القصة انهاها بشكل متكامل لكان القارئ قد تركها راضياً دون العودة اليها قبل مرور فترة زمنية ربما تصل
    الى اسابيع أو اشهر (هذا ان عاد اليها)

    انا لا اؤيد هذه النهايات تماماً، فهي صعبة جداً على القارئ
    ولكني اؤيد تطبيقها بشكل اقل حدة (كما في الشخصيات الثانوية)

    بالنسبة لهذا فقد ذكرتُ فيما بعد أنَّ حسن بقي منطوياً على نفسه و على عائلته ثلاثية الأفراد
    و السبب في ذلك أنَّهم كانوا يتشاركون نفس المصيبة
    كما أنَّه كان يحب والدته و يقدِّر ما تفعله من أجله و هذا سببٌ يجعله قريباً منها إلى حدٍ ما
    و لكن شجاعته مع أمه لا تعادل بأي حال شجاعته مع أخته سارة
    و هذا ظهر في مرحلة التحقق من المعلومات الواردة في الكتاب ومطابقتها بما يحدث على أرض الواقع
    و لكن بشكلٍ عام الشخص الإنطوائي يكون أقرب إلى عائلته و قد يجعل منهم حاجزاً يحميه من الغرباء
    لكن هذا لا يمنعه من إخفاء بعض الأشياء عنهم و الإحتفاظ بها سراً في نفسه
    لديك وجهة نظر هنا وقد اقنعتني ان ذلك كان الافضل لحسن
    خاصة فكرة اشتراكهم في نفس المشكلة، فهو سيجعلهم متضامنين معاً لمجابهة العالم الخارجي كما ذكرت تماماً

    ربَّما معكِ حق في هذا و لكن 30 سم كثيرة جداً على أن تكون فارقاً للطول بين فتاة في العاشرة و فتى في
    الخامسة عشرة
    أردتُ أن أذكر أنَّ حسن قصير القامة بعض الشيء و لكن شعرتُ أنَّ هذه المعلومة لن تفيد في القصة
    لأنَّني لم أرغب في جعله يشتبك في صراع مع أولاد ضخام الحجم
    و لكن ذكرتُ أنَّ حجمه كان صغيراً مقارنة بالأستاذ جابر الذي كان يجره في أول لقاء بينهما
    لم أكن لاعلم بنفسي ولكني لجأت الى تذكر طول قريبين لي بنفس ذلك العمر وذكرت فرق الطول المتوقع بينهما
    ولكن أن يكون حسن قصير القامة!!!
    هذا ما لم اتوقعه اطلاقاً
    رغم انك ذكرت انه بدا صغيراً مقارنه مع الاستاذ جابر ولكنك رسمت لنا الاستاذ جابر بهيئة ضخمة، لم اجد من الغريب
    ان يكون حسن صغيراً أمامه

    لم أكًن أعلم هذه المعلومة رغم أنَّها بديهية لسببٍ ذكرتُه بنفسي كما أشرتِ
    و لكن كنظرة أولية للمكان قد يقوم الشخص بتنظيف أكثر مكان تزعجه قذارته من ناحية نفسية
    و الأرضية كانت ستكون الأقرب لهما و كانت أكثر جزء يمكنهما أن يتسخا به
    كذلك تنظيف الأماكن المرتفعة أكثر صعوبة من الأماكن التي تكون في متناول الأيدي
    لذلك قد يبدأ الشخص في تنظيف الأماكن القريبة إليه لأنَّها الأسهل
    متناسياً أنَّها ستتسِّخ مرة أخرى عند تنظيف الأماكن العلوية
    ربَّما كان من الأفضل لو تركتهما ينظفان المنزل عشوائياً للأسباب التي ذكرتُها كونهما عديما الخبرة في التنظيف
    ستلجأ الى ركن ما من المنزل لتستقر فيه مع أغراضك وتبدأ بالتنظيف من الأعلى الى الاسفل
    ربما لو كانت هناك اغطية على الاثاث كانا سيزيلانها ويستقران على الارائك نفسها كما وضحت انت نومهم عليها

    كان لا بد من فترات استراحة بين الحين والآخر
    فالكتابة المتواصلة كانت تسبب لي آلاماً في اليدين لتنتقل لباقي جسدي بالتدريج
    و لكنَّني كنتُ أعيد قراءة آخر صفحتين كتبتهما قبل أن أستريح لإعادة اندماجي مع القصَّة
    يبدو أنَّ قراءتي لم تكُن بذلك التمعُّن لذلك ظهرت هذه القفزات

    الاستراحة ضرورية جداً ليس فقط لالام اليدين ولكن احيانا تكون مفيدة لاعادة هيكلة القادم من الاحداث أو التخلص
    من الطاقة السلبية التي يسببه تقمص الشخصية من قبل الكاتب (خاصة لو كانت تمر بوضع صعب)
    الانقطاع لفترات قصيرة لن يسبب تلك المشاكل
    ما قصدته بالانقطاع هو ترك القصة عدة أيام أو اسابيع لدرجة انك تنسى ما كتبته
    الافضل في تلك الحالات العودة عليها من البداية كي تدخل في جو القصة ثانية ولتتجنب ذلك الانقطاع

    أنا من يجب عليه الإعتذار لكثرة تأخيره لكل شيء وعلى العكس جاء ردُّكِ مبكِّراً أكثر ممَّا توقَّعت
    نظراً لطول القصَّة و كثرة الثغرات فيها و التي استخرجتِها بعناية فشكراً مرَّة أخرى
    لا حاجة للاعتذار فقصة بطول قصتك وتعقيداتها لن تنتهي في اسبوعين أو ثلاثة مهما حاولت
    بل اني اجد اكمالها في هذه الفترة أمر يستحق التقدير
    قصة بهذا الطول كانت ستأخذ عندي ما لا يقل عن شهرين

    بالنسبة للموقف الجديد فهو يبدو مثيراً بالفعل و قد حاولتُ التفكير بطريقة لتنظيم سير القصَّة فيه
    لكن لا أفكار حتَّى الآن و أخشى أن أبدأ دون تخطيط كما فعلتُ في هذه القصَّة و أقع في نفس الأخطاء
    كما أخشى أن تصبح القصَّة طويلة أيضاً للعشوائية في السرد
    حاول تحويل كل المعلومات المعطاة الى اسئلة واوجد في فكرك اجابات مقنعة لها
    ان فعلت ذلك ستجد ان احداث القصة سترسم نفسها في مجموعة من الموقف (اثنين أو ثلاثة وحاول الا تجعلها
    أكثر فطول ووقت القصة لا يسمح بذلك)
    عندها ستجد ان الكتابة ستكون اسهل بكثير لانك قد خططت لما سيجري لاحقاً وما تكتب عنه
    هو التفاصيل التي لم تضعها فقط
    التغيير وارد دوماً ولكنه سيكون دائما ضمن الاجابات التي اوجدتها انت لتلك الاسئلة
    ملاحظة/ هذا اسلوبي في الكتابة ولا أعلم ان كان سينفعك في شيء

    لذلك لو تأخرت عن هذا الموقف فقد أضعه في الإستراحة القادمة مهما كان موعدها
    على الرغم من ذلك سأبذل جهدي حتى لا أتأخر
    الاستراحة القادمة قد يتأخر موعدها بشكل كبير
    هذا الموقف هو الأخير مع الجدول الزمني الحالي (الاسابيع الثلاثة) وما يليه سيبدأ باتباع نظام وقت مختلف
    مراعاة لدخولنا في العام الدراسي اذ اني لا أريد للموضوع ان يؤثر على الدراسة أبداً
    أنا حاليا أمام بعض الخيارات ولكني لم استقر على شيء بعد

    الخيارات
    1- تحويل الوقت الى شهر أو شهرين بدل الثلاثة اسابيع

    2- الوقت سيكون منذ تغيير الموقف (بعد اسبوعين) حتى نهاية العام الدراسي، ويكون وقتاً لقصة واحدة مع مواعيد
    (كل شهر) لوضع ما تم كتابته من القصص حتى لو لم تكتمل بعد، وتكون أول فترة من العطلة الصيفية القادمة موعداً
    أخيراً لانهاء تلك القصص
    رغم ان هذا الخيار قد يدفعنا نحو القصص الطويلة جداً (بسبب طول الفترة الزمنية ومكانية اضافة الكثير
    من التفاصيل للقصة)


    3- الانتقال الى مرحلة استراحة طويلة واعادة كتابة لقصصنا وصياغتها بافضل شكل، مع وجود موقف لمن يريد
    الكتابة عن شيء جديد


    أترك لكم اختيار طبيعة نظام الوقت التالي
    ومن لديه مقترحات أخرى ساكون سعيدة بسماعها



    في أمان الله

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...