طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 23
  1. #1

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~







    حول مرآة الجدول الفضية الرقراقة ، يكسر سكونها همهمات الهوآء العابر ~

    وبجوارأشجار السرو المهتزة على طرة
    المآاء المتموج ، تغدقنا فراشات الحلم أطياف البنفسج ، وتفرش لنا زهيرات الليلك واحة أُنسٍ ..


    ننتشي بالعبير المتضوع من بين أكمام
    البتل ، ويطربنا شدو الحسون فوق الأيك المبتلّ ..

    لنذوب في قالبٍ قلميّ ، في قمقم
    الحبر الممتلئ ، يختلط النبض باللحم والدم منا ،

    حتى نحلق
    روحًــــا تحررت من سجن البدن إلى فضــــآء المعنى الذي لا يفنى ولا ينضب عنده الكلــم ~














    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 18-7-2013 الساعة 03:10 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~















    هل نُجرّب .. طعم الحقل الذي هو ثمرة بَذرنـــا ؟

    هل نُحــاول .. غمس الشهد في أرضٍ قفرى فيينع بإذن البارئ عشبًا مخضلَّا ؟

    هل نكتب .. من مداد قلوبنا ، وعصير أرواحنا ، وإنثيال مقلنا ، ثم نحتقب أفئدتنا ، ونبذرها ثمار حقـــلٍ ؟

    حقل الأقلآام السعيدة ..
    طفوليٌّ الإسم حتى نعش خالص البراءة من أعمارنــا ~

    نودُّ أن نكتب سطورًا قليلة ،جميلة بسيطة ،ماتعة نافعة ، ونضمُّها في باقةٍ واحدة تُعنون بهذا الإسم !

    ويكون النتاج حقلٌ عذبُ الثمار ، نرتوي منه ونروي ~


    ___________________

    هكذا كانت البداية ، حقلٌ يجمعنا ، يصبّنا قالبًا واحدًا ، يمزج عصارة مهجنا ، يجمعنا حويصلة هوائية صغيرة تتنفس وتتنفس بلآ انتهــآء ~

    نبذر ونفرح بـالحصاد، ويروينا حصادنا ونرويــه ، ويبهجنا الريّ فنزيــده .. ولآ اكتفــآء ~

    هنا بضع من ثمارالحقل ، رشفة من فرات فاكهته ربيعية النكهة ، قضمة واحدة من رمانه الأحمر الحلو وزيتونه النضر ~

    فأن
    ارتـــووا كثيرًا وأن ارووه أكثــر ، الحقل ليس مسّور ، ولا يحدّه سياج البستانيّ ، من أحبّ أن يبذر بذره سيجد صدر الأرض يحتضنه مرحّبــآ ~

    وإلى ثمرتنـــا ، إلى العذب البهيج المخضرّ المُحتلي كعروسٍ ، إليـــه .. إلـــى

    حقل الأقــلآم السّعيــدة ~


    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 9-7-2013 الساعة 01:38 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

















    " سأزرعُ بذركم قلمي " ~

    || بقلم : هيتومي ||




    سأزرع بذركم قلمي ... بفيض الحب أسقيهِ

    وأرعاه لكي ينمو ........ سعيداً في تفانيهِ


    زهور الخير تؤنسهُ ..... ونبعُ العلم يرويهِ


    خذوا الأقلام ولنكتب ... سطوراً تحكي ماضيهِ


    رياض الخير نزرعها .... ونور السعد نجنيهِ


    صراخٌ جاءني شاكي ..... صداه ظل يقريهِ


    جراحٌ أثخنت قلمي!!.....دعِ الافراح تشفيهِ


    فعيشوا إخوة القلمِ ...... بحرفكَ،حرفي،نعليهِ


    وننسى لوعة القلم ...... لظل الفكر نزجيهِ

    هلموا إخوة القلم ....... لصرح الفكر نبنيهِ


    دعوا الاقلام ترشدنا ...... وكل الخير نجنيهِ


    سعيدٌ أنت يا قلمي؟ ..... فكل الحزن نجليهِ


    سأنثر ها هنا شعري .....بنزفِ يراعي أسقيهِ


    بطوق الحب اربطهُ ...... بهدي الحق أُربيهِ


    ليربوا عالي الهمم .......سحابُ الافق يدنيهِ


    وذكرُ الله منهجُه ....... بقولِ الحقِ نحميهِ


    كتاب الله في يدكم ..... فسيروا وفق ما فيهِ


    تنالوا البر قاطبةً ....... إله الكون نرضيهِ







  4. #4

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    ...........
    لؤلؤة

  5. #5

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~















    " صراخ ، بكاء ، سرّنا الأول " ~

    || بقلم : Nino chan ||



    على الهامش
    : يَعتبر فْرُويد "العالم النمساوي النفساني" صرخةَ الحياة ؛ صرخةً للتعبير عن الصدمة النفسية التي يتلقاها الوليدُ حال خروجه من بطن أمه للعالم الحقيقي الذي يصعب عليه تقبله.. فيبكي الوليدُ خوفاً وسخطاً وعدم رضا.

    على شواطئها الساحلية سبحتُ عدداً من الشهور التي لا بأس بها، لا أعرفُ كم بالضبط ولكن ثمةَ من يقول أنها تسع أشهر أو تسعة. لا فرق في التاء.. فهي مربوطة على أيّ حال.. كما كنتُ مربوطاً بحبل سُرّي وليس سِرّي.. فسرتي كانت مرتبطة بالمشيمة ومنها بحبلٍ لسرتها.. لا يهم هذا كله..
    في الحقيقة، كنتُ مدللاً.. لا يُمكن وصفُ العزّ الذي نعمتُ به.. لديّ وجبة واحدة يومياً.. وموعدها طيلة اليوم.. لكنْ.. أحياناً كانت تتأخر عليّ أو تقل لأسبابٍ مجهولة..
    ناهيكَ عن التلفاز الذي عُرضت عليّ فيه الكثير من المشاهد التي لم أفهمها قط.. لكنني.. كنتُ أفهمُ همسها.. أحبّه وأنتظرها تناديني.. لم أعرف اسماً غير "حبيبي" "روحي" "نور عيني" "ضنايا".. كانت تتغزل بي..
    أتذكر أنها كانت تقرأ بكتابِ رحلات غليفر.. وقررتُ من لحظتها أن أصبحَ غواصاً.. هذا لأنه إن حدث وغرقت سفينتي.. سأغوصُ بدلاً من يأخذني الموج لبلاد الأقزام والعمالقة أو الخيول المسترجلة!! قررتُ ألاّ أكون جباناً أو متخاذلاً.. لأنني سأحمي التي تناديني وتسمعني صوتها العذب هذا..
    نعودُ للطعام مجدداً، أصلاً كان جُلُّ همي الطعام.. ويوماً جاءت نفسي على مشروب الفيروز.. كنتُ أودّ رشفةً بطعم التفاحِ أو الأناناس.. لا فرق كان! المهم أريدُ فيروز.. لكنها لم تلبي طلبي.. فمن همي رسمتُ شكل القنينة كما تخيلتها على رقبتي.. كنتُ ظمئاً حقاً.
    ..

    يوماً بعد يوم، صرتُ أحسّ بعدم راحة.. فالمكان ما عاد يتسعني.. فجلستُ القرفصاء كي أتكيف على الوضع الجديد، ومصصت أصابعي.. فقط الإبهام عندما برز شكله من أصل البرعمة..
    وضاق الأمر بي ذرعاً، فركلت قدمي في الهواء.. لكنني سمعتها تتأوه.. كانت تتألم.. فانحسرتُ على نفسي أحاول لومها أو تسكينها.. لكن لم أفلح.. كانت تقسو عليّ بلعناتها... فتألمتُ!

    مرت أيامٌ على ذلك الحادث وفجأة اكتشفت أنّ الغلاف الذي أسبح فيه بدأ بالتمزق.. أردتُ أن أنبهها.. فصرختُ.. لكنها لم تسمع.. فبدأت بالهيجان.. وأعلنتُ العصيان المدني..
    ضغطتُ لأسفل، لأسفل.. كنتُ أود الخروج بأقصى سرعة.. لكنني لم أستطع.. وأظلمت الدنيا عليّ.. ظلمةٌ فوق ظلمة... فوق ظلمة.. ولم يكن هناك أي أمل.. بدأت المياه تنحسرُ.. وأنا أتحسرُ أيامي في زهو السواحل..

    فجأةً!!
    جاء الفرج! إنه النور.. لكنّ الجدار حولي بدأ بالإنقباض أكثر فأكثر حتى انزلقتُ لأسفل النفق فإذ بالنورِ والحرارة والشيء الغريب الذي يخترقُ أنفي ورئتي أراه لأول مرة.. فامتلأت شعب رئتي به.. فأخذتُ نفساً عميقاً..
    إنني أراها.. أراها.. أرى من كانت تحتضني شهوراً طوالاً.. حبيبتي التي انتظرتُ لقاءها.. حاولتُ إفشاء السلام.. فخرجت أصواتٌ لم أعرف كيف خرجت.. لكنني فهمتُ فيما بعد أنني كنتُ أصرخُ بدلاً من الضحك..

    لا يهم..
    فلمسةُ يدها واستنشاقها روحي ردّ روحي عليّ.. وأنا الآن في أحضانها أبكي.. أقصدُ أعبّر لها عن مشاعري الجميلة.. ليبدأ مشواري معها.. ووحدنا فقط نعرف سر بكاءنا.. أقصد ضحكنا..لكن مهلاً.. كيف يفترض بي العيشُ بعيداً عن الساحل؟ وأين المياه؟ أأصاب العالم الجفاف ؟؟!!!!



    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 9-7-2013 الساعة 01:06 AM

  6. #6

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~













    " بخيام الشقا (لاجئ) حاضن المفتاح ! " ~


    || بقلم :
    Hope Tear ||


    هناك على قارعة الطريق وبين عتبات الأبواب متوسداً لحاف الأحزان ومفترشاً بساط الهموم
    يقتاتُ ذاكَ اللاهثُ حبواً على شذراتٍ من نفحاتِ الأيام العَبِقة ويمتطي صهوة الآهات والأنات

    يحبو شيئاً فشيئاً علَّه يترنح من وجعه المقيت المميت ويلتقط حفنة من ثرى الخيالات التي يتوجّسها
    تنبض روحه الصغيرة والبريئة من زفرات الحياة بكل ما هو جميل ومخملي الحس
    آهٍ يزفرها بحرقة كادت تقتلع الفؤاد من الجذور وتنهش بالروح كالهشيم
    ما كان الذي يُعايشه ذاكَ الذي توقع يوماً أن تدور عليه الأيام به !


    هنا وبين ذرات الرمال الكئيبة الحارة يتلفّت لاهثاً
    آملاً الحصول على بعضٍ من ماء يروي ظمأه المستديم

    لكن كان وقد خُتم عليه بين ليلةٍ وضحاها بكلمة (لاجئ)
    ما كان من شيم الكرام اللؤم ولا من السادة التمنين
    "أنا بضعٌ من أنت" تكفي لدحر تساؤلات ذلك (المعتر) والمشرد دون ذنب ..



    #هم حُرموا من أبسط حقوقهم فلا تزيدوا الطين بلّة !

  7. #7

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~






    " مــادة الأحـــلام " ~

    || بقلم : د. مصطفى محمود ||


    على الهامش : د. مصطفى محمود ، العالم ،الأديب ، الفيلسوف ،المجاهد نفسه ، قال كثيرًا وكتب كثيرًا وأفرغ من حشاشة صدره ما جاش في القلوب عبرات وجميل نفعٍ ، قليلٌ جدًا ما يُؤاخذ عليه منها ، تغمده الله بواسع رحمته فقد كان أستاذ من عرفوه وأنصتوا وإن لشذرة من فيضه ~




    كان ضمن أعمالي في ذلك اليوم .. أن أقابل صاحب فيلا السلام ..

    فيلا السلام .. ؟! نعم هي بعينها فيلا السلام .. !!

    و قرأت الاسم مرتين .. و سرح خيالي ..
    و شعرت بسعادة لا حد لها ..

    إنه الحلم الذي ظللت عشرين سنة أحلم به و قد تتحقق .. أن أدخل ذلك القصر الرائع الذي كنت أدور حوله و أنا طفل ..

    و عادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام الخوالي و أنا صغير .. أجري في الشارع ببنطلون شورت .. و قميص مبهدل نصفه محشو في البنطلون و نصفه مدلى على جانبيه .. و حذاء رباطه مفكوك على الدوام .. و في يدي كراسات الحساب و العربي .. و كتاب الديانة .. و لفافة بها خبز و جبن هي غذائي طول اليوم ..

    و أنا أمر كل يوم في طريق المدرسة .. و في طريق البيت على هذا القصر العجيب .. فيلا السلام الذي كنت أتوقف عنده .. و أشب على سوره .. لأطل على الحديقة في الداخل ..

    و عاد إلى ذهني إحساس الإنبهار الذي كنت أشعر به كلما رفعت رأسي الصغيرة و رحت أتجول بها في مشارف القصر ..

    السلم الرخامي الصاعد في تؤدة و جمال كأنه صاعد إلى السماء .. الببغاء الأحمر الذي يقف في قفصه عند المدخل .. و يتلفت إلى كل من يصعد ليصرخ في وجهه بنبرات واضحة .. أحبك .. و النافورة التي تخرج من فم أسد صغير من المرمر وسط الحديقة ..

    و الأشجار العجيبة التي لا أعرف من أي مكان جمعها ذلك البستاني الهرم .. أشجار الحور و الزيز فون و الليلك .. و عرائش اللبلاب .. و الورد البلدي المخضب بحمرة دموية .. المتهدل على الأسوار ..

    و ما أكثر ما سرقت ورودا من هذه الورود البلدية و رشقتها على صدري .. و رحت أشمها في تلذذ ..

    و أشجار الليمون و الجوافة و المانجو .. و الموز .. و الفسقية التي كان يقول عنها الأولاد إن فيها جنية تخرج بالليل لتخطف الأطفال ..

    و البرج الرشيق الجميل الذي يصعد و يصعد و يكاد يخرق السماء بقمته الرفيعة المدببنة كسن الدبوس .. و عليها ذلك التمثال لديك منفوش له عرف أحمر .. يبدو و كأنه يؤذن ..

    و كان من عادتي أن أطيل النظر إلى ذلك الديك و كأني أنتظر منه أن يصيح فعلاً و يؤذن فعلاً .. و كنت أسمي البيت .. البيت أبو ديك ..

    البيت أبو ديك .. !!؟؟ .. نعم هو نفسه ..
    و وضعت يدي على خدي و سرحت .. لأعود بكليتي إلى هذه الصورة من الشوق و الحنين الغامض ..

    كنت أشتاق و أتحرق شوقاً كلما مررت بذلك البيت .. لأن أدخله .. و أتسلل إلى غرفاته .. و أتفرج على أبهائه .. و أقف تحت تلك النجفة التي كنت أراها تتلألأ من الشارع .. و كأنها عنقود من النجوم ..

    و كنت أتمنى لو كنت صاحب ذلك القصر ..
    و هل أستطيع ..
    و هل يمكن أن أكون صاحب ذلك القصر ..
    لابد أن صاحب هذا القصر هو الجن نفسه ..

    و كنت أحلم في تلك الليالي الخوالي .. و أنا أغمض عيني .. أني أدخل القصر .. و أنام على سرير من ذهب و أكل في أطباق من فضة .. فهكذا يعيش ذلك الرجل صاحب ذلك القصر .. و هكذا ينام .. و يأكل ..

    و لا شك أنه يشرب كثيراً من العسل ..
    و كنت أحب العسل كثيراً في تلك الأيام ..
    و يفطر بالجاتو .. و كنت أحب الجاتو كثيراً ..

    آه ، لكم تمنيت أن أفتح عيني فأجد نفسي صاحب هذا القصر و لكم درت حول أسواره .. و رشقت رشقت رأسي بين خصاصها .. و بقيت ساعات .. أتفرج .. على ما يجري داخل هذا المكان الخرافي ..

    و لكمم طفشت من المدرسة و رابطت على باب هذه الجنة أراقب سدنتها و ملائكتها .. و هم يروحون .. و هم يجيئون ..

    و اليوم .. و بعد عشرين سنة ..و قد كبرت و أصبحت موظفاً كبيراً في الأوقاف .. انتدب لمهمة .. ألتقي فيها بصاحب هذا القصر ..

    حقاً .. إنها لسعادة .. سعادة لا توصف ..
    و الحق أني كنت سعيداً .. سعادة لا توصف .. و أنا أعد الأوراق اللازمة .. و أجمع أطراف القضية التي أذهب بصددها ..

    كنت أشعر أني ذاهب إلى طفولتي .. إلى أحلامي .. إلى موعد مع امرأة عشت طول حياتي أعشقها ..

    و كأن وتراً في قلبي يرتجف و كأني ما زلت طفلاً .. و كأن هذه الشعرات البيض التي بدأت تزحف على رأسي ليست إلا وهماً ..

    و في الطريق .. كنت أستعيد ذكريات طفولتي مع كل خطوة .. و كنت أتذكر مواطئ أفراحي و أحزاني .. و أرى مشاعري مرسومة على كل منعطف ..

    من كان يصدق .. !!؟ .. أني سوف أدخل إلى البيت أبو ديك .. أنا لطفي عبد السميع الذي كان يأكل الجبن القريش و الخبز و يحملق من خصاص هذا السور منذ عشرين سنة ..

    ما أسرع ما تتغير الدنيا ..

    و حينما دخلت من البوابة كان أول شيء نظرت له هو الببغاء .. و كان يبدو عجوزاً جداً .. و لم يكن ينطق كما كان ينطق زمان .

    و كان السلم مترباً .. و الفسقية جافة ..
    و كانت الجدران باردة ..
    و كان الخادم الذي صاحبني إلى غرفة السيد صاحب القصر .. لا يتكلم .. و كانت الممرات الطويلة الموحشة و هي تردد و قع خطواتنا تبدو مثلجة شديدة الرطوبة ..

    و كنت اتلفت حولي في خوف .. و رهبة .. و حينما دخلنا إلى حجرة السيد صاحب القصر .. و هي حجرة نوم .. لم يتحرك السيد من مكانه .. و ظننت أنه يستعلي على موظف بسيط مثلي .. و يستكثر على نفسه أن يتحرك ليقوم من مكانه من أجلي .

    و خطر لي أن أثور لهذا السلوك .. و لكني حينما اقتربت منه وجدت أنه مريض .. مشلول .. في فراشه لا يتحرك ..

    و كان يكاد يتكلم ..
    قال لي إن ابنه الوحيد الذي جئت لآخذ توقيعه مريض في مستشفى الأمراض العقلية .

    و بصم بإصبعه على الأوراق التي قدمتها له و قال لي بصبر نافذ .. و قد بدأ يسعل سعالاً لا نهائياً ..

    هل تريد شيئاً آخر ..
    و لم أكن أريد أي شيء آخر .

    و كانت النجفة الهائلة كعنقود من النجوم تهتز فوق رأسي .. و كان لها تأثير آخر غير التأثير القديم .. كانت ترعبني بصليل الكريستال الذي يخرج منها ..

    و حينما كنت انزل السلم الرخامي في بطء و بقلب مثقل .. كان الخادم يقول لي إن السيد مشلول هكذا في فراشه منذ 15 سنة و إن ابنه الوحيد قد ولد ضعيف العقل ثم اشتدت حالته حدة مع المراهقة و لم يعد هناك أمل في شفائه .

    - هل تتفضل قليلاً في غرفة الإستقبال لتستريح .. و تشرب فنجاناً من القهوة .
    - لا .. أشكرك ..
    - لعلك لا تحب القهوة .. عندنا شاي جيد و جاتو
    - لا .. لا .. أشكرك .
    - إن الجو بارد .. و غرفة الاستقبال مكيفة .. و تستطيع ...
    - أشكرك لقد انتهت مهمتي ..

    و حينما كنت أضع قدمي على الباب .. كنت أشعر أن هذا القصر الذي سكنته أوهامي عشرين عاماً .. يتبخر ..

    يتبخر تماماً .. كمادة الأحلام ..

  8. #8

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~















    "
    حَبِيبَتِي لِيــــمُونَتِي "~


    || بقلم : Jomoon ||




    ليمُــــونَتِي حَامِضَةٌ طَعمِةٌ بِالفَوائِـــدِ تَمُدُنِي.
    صَفَارُ لُونِهـــا يُبهِجُنِـــي ،وَبِالإِشراقِ يُذكِـــرُنِي.
    كَ
    الشمسِ هِي لَــوُنُهَا ارسُمهُ دَومَـــاً فِي دَفـــتَرِي.
    فِي زَاوِيـــةِ صَفحَتِي شُعَاعُها لَونَـــاً أيَــا
    لِيمُونَتِـــي.
    أَشــرَبُ كَاسَـــاً بَارِداً ثَلجَــاً مِن فَاكِهتِي.
    وَكَـــثِيراً مَا يَكونُ حَـــارَاً يِدفُء لِي مِعدَتِـــــي.
    وَحِـــــينَ أَكُـــونُ ضَجِـــرَاً بِرَشفَةٍ مِنَهَا تُهَدئنِي أيَا مَحبُوبَتِي.
    أَضِيقُ ذَرَعً حِينَ ابحَثُ عَنهَا فَلاَ أَجدهَــا فِي ثَلاَجَتِي.
    حَبِيبَتِي
    لَيمُـــونَتِي شَوقَاً لكِ مَع حُبِي.
    وَ
    تُوتٌ حَمرَاءُ اللونِ كَالقلبِ أَحمرٌ قَانِي.
    حُمُوضةٌ تُطعِمُنِـــي.
    وَشكلُهَــــا يُعجِبُنِي.
    فَاتِنةٌ بِـ
    لَـــونِها البَراقِ.
    مُفضَلتِــــي بِنَكهةِ الآيسكريمِ.
    وَ
    برتُقَالةٌ عَجِيبةٌ دَائِرِيَةُ الشَكـــلِ.
    حُلوةٌ هِي وَمشرِقَةُ
    اللَونِ.
    بِحَلاَهَـــا تُغرِينِي.
    فَأمزُجُهَـــا مَع
    لِيمُونَتِي حُبِي.
    فَتَغَارُ بُرتُقَالَتِي مِن
    لِيـــمُونَتِي.
    فَأعــــتَرفُ مِن دُونِ
    لِيمُونَتِي لاَ استَسِيغُ حَيَاتِي.
    أيَـــا لِيمُونَتِي عَجِبةُ مِن خَلقِكِ سُبحَان مَن سَوَاكِ.
    وبِاللونِ بَهاكِ.
    مَهمَــا ابتَعدتُ عَنكِ إِلاَ إِني أَهواكِ.
    لكِ شَوقِي مَعَ حُبِي. .
    شُكــــرَاً لكَ رَبِي، نِعمٌ لاَ تَنتَهِي. .
    ...



  9. #9

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~













    " ليســوا أرقامًـــا " ~

    || بقلم : starmoon78 ||



    نسمعها في التلفاز ..

    قُتِل مائة أومائان ,, في حي كذا مدينة كذا ..

    مشاعر تهتز ..

    لحظة غضب ...

    دمعة حزن ..

    دعوة فيها على الظالم و القاتل ..


    ثم ..
    نغير القناة !!!!!

    ونطوي آلاف الحكايا
    إن سردناها

    هل ستتحملُ عبءَ ذلك المأساةُ
    .
    .
    .

    ليسوا أرقاما ..

    قُتِل أحدهم ..

    راجع حساباتك ..

    فبموته لم يمت وحده ...

    بل الكثير و الكثير مات معه ..

    ماتت معه ابتسامة كان يرسمها في وجوه أحبابه ..

    مات معه حلم كان يكابد الدنيا في سبيل إعماره ..

    مات معه دفء سريره عندما كان يستيقظ كل صباح ..

    مات معه حضن كان يفترشه أطفاله ..

    مات معه أمن كانت ترتمي إليه زوجه ..

    مات معه قبلة في جبين والديه ..

    ماتت معه رشفة فنجان القهوة بين أصحابه ..

    مات معه حنان كفه عند التربيت على أحزان جيرانه ..

    مات معه تقلب أوراق المصحف في كل مساء ..

    مات معه صوت كان ينتشر في الأرجاء ..

    مات معه نفسٌ يعشقه الأحباب ..

    ماتت معه كل تلك الحكايا ..

    وأصبحت تحيا فيهم كذكريات ..


    مات أحدهم ..

    فهل راجعت الحساب ؟!

  10. #10

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~











    " وإن غيّبَ التيه فجرنا .. حفرنا ليله بسواعدنـــا ! " ~

    || بقلم : أَصِيلُ الحكَايَا ||



    قالوها لنا ضجرًا ، هزءًا ، وثغر أصفر يتشفّى !
    قالوا الدرب معتمًا طويلًا ، وتلوح عليه خيبات اللا وصول !
    والشمسُ عند مفترق الطريق ليست تُشرق ، وعباءة الديجور السوداء الفضفاضة تبتلع سحابات الغدِ ... ولا تنقشع !

    وقالوا أمانيّكم عباب ثرى ، تذروه ريايحين الأيام الضواري ..
    ونثارات الفلق فيكم ضعيف فتيلٍ تطفئه نَفَثات الصعاب !
    وأما القلوب .. وأما القلوب فوسائدٌ مخمّلية أسلمت لرغد الترف نبضها ، وذوت منها نضارة الحياة بحلو الحياة ، و ذاب سويداؤها بشهد الكسل وسكرة التسويف !

    فاحتجَّ الجمـــع المحتشد بتثاقلٍ : أن لا أن لا !
    لا تقولوها ،لا تثبّطوها ، لا تُطفئوها تلك الجذوة المشتعلة تحت أرتال الرخام الناعمِ !
    لا تأسروها تلك اليدِ الوحيدة الممتدة ،الباغية الساعية وسط ركب التخاذل !
    لا تُنضبوها ، هاتيك الدمآء النازفة التائقة عروجًا إلى سماوات الحرية الحمراء !

    وتهكّموا ، وهمٌ .. وأطيافُ حُلُمٍ راحل ، وأثارة منذ ذبذبات أمسٍ شهيد !

    فصرخ الجمع الغاضب بل رمادٌ يتسعّر من تحته الجمر ..
    بل أسودٌ رابضة خلف نافذة العيون الدامعة المستوحشة بعدها !
    بل الظلمات ينبجس من وراء حجارتها الخرساء نور الظامئين قربى َ
    بل المساء الطويل يتسلق جداره شعاعًا من ضحى مُزدلفا !
    والروحُ ينبتُ من قفرها الجبل الشاهق طمّاح الذؤابة !
    والعزائم تنبثُّ في خواء الميدان أجسادًا من لحمٍ ودمِ !

    فاهتزّوا .. أن اخسؤوا ، فلا قيــامـــا ..

    وانتفض الجمع هديرًا .. أن اللـــه أكبر ، أن الله الحقّ ، أن الله مولانا ، أن الله أكبر ليلًا وبكورًا ونهارا !
    الله أكبر تُحيي صليل الخيول في حلوقنــا !
    الله أكبر تكنس ظلال المساـآء عن سمـآء غدنــا ~
    الله أكبر تُشرق في القلب تثبيتًا ويقينــا ،وتسمحُ العبرة وتضيء على الشفاه بسمة ..
    و ، و .. وتفيضُ من الوجوه نـــورا !
    إن فينا الشباب خبا ، أيقظته رعدة الإيمان ألفين وألفين شمســــًا ~

    إن تاهت وسط الزحام رؤانا ، أوقدت لها الاستقامة فجرها !
    إن تقهقرتِ الخطى دفعتْها للأمام وثبة الله أكبـــر !

    ودكّ الجمع المبصر ترهات العدا ، واهتزت الربا من تحت أقدام الجند نشوة ، واحتضن النصر الركب الهاتف مهللا ،وحفر الصباح المنقشع درسه :
    "أمة الإيمان بإيمانها ليست تخيــب "



    مخرج ~


    ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾
    ( سورة النور: الآية 55 )



  11. #11

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~















    " فقدان الذّاكرة " ~

    || بقلم : ايليانا ||



    كنت أسير بلا هدف أو وعي في الطرقات ... أرتطم بالناس من حولي كأنهم عوائق تمنعني من الوصول إلى مبتغاي ... لم يكونوا بشراً في نظري ... بل خيالات دون وجوه أو ملامح ... تسير مسرعة حتى تصل في موعدها ... "لمَ العجلة؟" ... أقول في نفسي وأنا أنظر إليهم كمن ينظر بمنظار للبحر الواسع ... كمن يرى ما لا يرونه ... "لمَ العجلة؟ ... كلنا سنصل إلى نفس النهاية" ... كلمة أرددها في رأسي مرات ومرات حتى أضعت الحساب ... "لمَ العجلة ... للوصول إلى مصير واحد؟ ... عاجلاً أم آجلاً" ... أقول تلك الكلمات من بين سكاكين تخترق قلبي لتفجر دموعاً من عيني ... بالكاد تحبسها جفوني عن الانزلاق على وجهي البريء الطفولي ... إذ لا زلت أحمل من البراءة في قلبي ما لا يتناسب مع عمري ... براءة أدت بي إلى هذا المصير ... لا ... لن أقول اني كنت بريئاً بل مغفلاً ... دخلت في مجال دراسة يفوق قدرتي وطاقتي ... نعم ... هذه النتيجة ... إنها متوقعة لغبي صغير العقل مثلي ... فأنا لم أفهم ما أراده ذلك الأستاذ حتى ... "أستحق الصفر المدور بكفاءة" ... كلمة إنطلقت من لساني مع ضحكة ساخرة ارتسمت على وجهي ... حيرة وحزن إمتلأت بهما عيني ... ماذا سأفعل الآن؟ ... فاشل مثلي ... كيف ستسير بي الحياة؟ ... وإلى أين سأصل؟ ... كيف سأنظر إلى وجه أبي المتعب عندما يعود من عمله الشاق ... ماذا سأقول له؟ ... إبنك الذكي يضيع تعبك في توفير المال اللازم لدراسته قد حصل على علامة فاشل حمراء كبيرة ... كُتبت على ورقته ... مع نظرات أستاذٍ غاضبة وعبارات كانت توبيخاً يلقيه علي أكثر من كونها نصيحة.
    كنت غارقاً بأفكاري ولم أشعر بساقي وهي تجرني إلى مكان مراقبتي المعتاد ... أنا في تلك الحديقة العامة مرة أخرى ... كانت جميلة في نظري كلما دخلت إليها ... ولكن اليوم ... هي بلا ألوان ... بلا روح ... كأنها لوحة رمادية تركها رسامها قبل الانتهاء منها ... خطوط بلا معنى ... خيالات أشباح تجلس هنا وهناك ... منهمكة فيما تفعله ... كأن كل شيء سيكون بخير ... لا يدرون ان نهايتي هي نهاية كل منهم ... نعم ... هكذا هي الحياة ... مؤلمة قاسية ... تضربك بعنف وأنت في أضعف حالاتك ... تستمتع بك وأنت منهار على الأرض يائس من أنفاسك التي تخرج بحيرة من رئتيك ... هناك أنا واقف أنظر حولي كمن اكتشف الحقيقة التي لا يراها الجميع هنا ... وقعت عيني على الشخص الوحيد الذي كانت له ملامح لم تمحى عن وجهه ... إنه ملون على خلاف كل ما يقف حوله من أشباح وأشجار ... "لقد جاء اليوم أيضاً" ... قلت في نفسي وأنا أنظر اليه ... إنه رجل في الثلاثين ... هدفي منذ أسابيع ... يقف هنا في وسط الحديقة في ظهيرة كل يوم ... لم أعره انتباها في البداية ... ولكن تصرفه العجيب أثار فضولي ... جعلني أخصص نصف ساعة من وقت عودتي للمنزل لمراقبته ... أردت معرفة ما يفعله ... نصف ساعة كان الوقت الذي يقضيه هناك دون ملل ... نصف ساعة هي ما أقضيه أنا أيضاً ... أتأمل ما يفعله ... حسناً ... لم يكن يفعل شيئاً بالتحديد ... واقف هناك فحسب ... جلست على مصطبتي المفضلة ... مكان مراقبتي المعتاد ... أنظر إليه لعلي أفهم اليوم شيئاً من حال هذا الرجل ... لم يكن لدي شيء لأفعله اليوم عدا المراقبة بصمت
    حاله اليوم تغير أيضاً ... كان يتقلب بين وقفات مختلفة في كل مرة أجده هنا ... ولكنها كلها تشترك في شيء واحد ... إنها ثابتة ولا تتحرك ... لنصف ساعة من الزمن ... حتى إنه بالأمس كان جالسا على الأرض وعلى وجهه علامات يأس ... ينظر بها إلى الأعلى ... اليوم ... إنه واقف بقدم وحيدة متقدمة إلى الأمام ... غريب أمره اليوم ... إنه ينظر بشغف إلى قدمه تلك تارة وإلى الأعلى تارة أخرى ... إلى مكان ما ... أخرج مفكرته الصغيرة من جيبه وكتب فيها عبارات ثم عاد إلى ما كان يفعله ... اللاشيء بتعبير أصح
    حاولت تفسير فعله هذا منذ فترة ولم أصل إلا إلى خيار وحيد ... إنه رجل فقد ذاكرته ... يقف هنا كل يوم ليحاول تذكر شيء ما ... ربما يكتب في دفتره أموراً وصل إليها من وقفته الغريبة تلك ... آملاً أن يصل إلى ذكرياته المفقودة ... ولكنه اليوم غريب الأطوار ... إن كان فقد ذاكرته ... ماذا يفعل بالتحديق إلى حذائه هكذا ... هل أهداه أحد ما له؟ ... إذا ... لماذا هذه الابتسامة التي علت وجهه ... لماذا أرى في وجهه أملاً أنا أقف في أقصى الطرف الآخر له يائساً ... ضايقني حاله بشدة ... عليك أن تكون أكثر يأساً مني في الوصول إلى هدفك يا عَم ... من قال إن ذاكرتك ستعود اليك ... يا إلهي ...لم أعد أحتمل النظر إليه ... سأسأله عن سبب وقوفه ذاك لأرضي فضولي ... قرار وصلت إليه وأنا أتذكر حال أفراد وقفوا قربه يسألوه عن سبب تصرفه الغريب كما أريد أن أفعل ... أناس أنانية ترضي فضولها ثم ترحل ساخرة من الرجل ... هل سببه يستحق السخرية؟ ... لكم ضايقني ذلك المنظر ... خفت الاقتراب منه ... إنه رجل طيب ... يودع الجميع بابتسامة حتى لمن سخر منه ... لا أريد أن يفاجأني بسبب تافه فأسخر منه كالبقية ... خبأت رأسي بين يدي وتكورت على نفسي ضاماً ساقي إلي كطفل صغير ... أحاول رفض أفكاري ... أحاول إيجاد نورٍ في ظلمتي التي تزداد في كل لحظة ... لا أدري لماذا قررت رفع رأسي ... شيء ما دفعني لذلك ... وصدمت بعينين تنظران إلي ... إنه ذلك الرجل ... ينظر باتجاهي ... أخذت أتلفت باحثاً عن ما أثار إنتباه الرجل غيري ... كنت الوحيد هناك ... هل أنا المقصود؟ ... نظرت إليه وفي عيني ذلك التساؤل ... أشارت ابتسامة منه إلى صحة ظني ... "أنا المقصود!" ... صرخ عقلي ... "هل كنت أبدو غريباً إلى هذه الدرجة؟!" ... أشار الرجل إلي بالاقتراب ... لم أشأ أن أطيعه ولكن ساقاي كان لهما قرار آخر ... حملتني مرغماً إليه ... إقتربت ودقات قلبي تعلو مع خطواتي ... قلت بصوت يكاد يكون همساً:
    - السلام عليكم
    - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بُنَيّ
    ثم صمت ... ضاعت الكلمات من فكري ... لم أجد ما أقوله للرجل ... نظراته الحنونة تحرقني ... تزيد ارتباكي ... سمعت صوته يتحدث ثانية فانتفضت أنظر اليه:
    - هل تريد أن تسألني شيئاً يا فتى؟
    - لا يا عَم ... لا أريد ...
    وهربت بقية جملتي مني كعصفور خائف ... إتسعت ابتسامة الرجل وقال بصوت محقق بدأ يتلو دلائله:
    - أنت تراقبني منذ أسابيع ... ألا تريد سؤالي عن سبب تصرفي الغريب هذا؟
    لم أجب ... ولكن رأسي انحنى منخفضاً كأنه يشير إلى صحة ما قاله الرجل ... ولكنه خجلٌ من قول ذلك ... إرتفع نظري إليه وأنا أسمع صوت ضحكة انطلقت منه ... ضحكة أفرغت ما في صدره من سعادة لتؤلمني وتزيد من همي ... نظر إلي بمرح وقال بصوت مماثل:
    - أنظر إلى هناك ...
    إرتفع إصبعه مشيراً إلى الأفق ... حيث كان يرفع رأسه كل مرة طيلة الأسابيع الماضية ... نظرت بلهفة انطفأت عندما لم أجد شيئاً أمامي ... ثم جاء صوت الرجل لينبهني أكثر:
    - هل ترى ذلك البناء المرتفع؟
    - نعم
    قلت وأنا أنظر إلى بناية زرقاء عالية ... تحمل اسماً عريضاً مزخرفاً على واجهتها ... وتساءلت في نفسي ... "ما بها ... هذه البناية؟" ... أجابني الرجل كأنه سمع ما قلته باثاً الرعب في نفسي للحظة تحولت إلى إهتمام لما يقوله فقد بدأ بالشرح أخيراً:
    - إنها شركة كبيرة في مجال إختصاصي ... أنا أسعى كل يوم للوصول إلى هدفي وهو أن أكون مديراً لهذه الشركة ... (نظر إلي لحظات ثم أكمل مجيباً عن نظراتي المتسائلة) ... السعي إلى هدف كهذا صعب كما تعلم ... بل إنه طريق شائك ... ضعت بين تفاصيله فترة حتى وصلت إلى طريقة تمكنني من تذكر هدفي كي لا أحيد عنه ... (رفع رأسه إلى البناية بعينين يملؤهما الأمل) ... أنا أقف هنا كل يوم لأذكر نفسي بالهدف الذي أريد الوصول إليه في كل يوم متعِبٍ أمر به ...
    سألته وقد بدى الاهتمام على وجهي:
    - ولماذا نصف ساعة يا عَم؟ ... أليس وقتاً طويلاً؟
    - أنا لا أقف لأتذكر فحسب ... بل أحلم بمركزي ذاك ... أبني خطط لما سأفعله عندما أصل إلى هناك ...
    هنا لم أمنع نفسي من النظر إليه بسخرية كمن يغرق في أحلامه بعيداً عن الواقع ... هل جنّ هذا الرجل؟ ... إنه يضيع وقتاً يمكن أن يكون هاما له ... ولكن أفكاري قُطعَت بكلمات توضيحٍ أجاب بها الرجل نظرتي الساخرة تلك:
    - أنا أفعل هذا كي لا أنسى طعم النجاح إن وصلت إلى ذلك الهدف وهذا ما أفعله لنصف الوقت فقط
    أجابني بأدبٍ جعلني أخجل من حكمي المتسرع عليه وقلت بأدب هذه المرة:
    - ماذا عن النصف الثاني من الوقت؟
    - أنا أخطط للطريق الذي سيوصلني إلى ذلك المكان ... أنظر
    أشار إلى طريق مبلط بالحجارة الصفراء يمتد بين الحديقة وذلك البناء الأزرق وأكمل وهو يضع يده على جيبه الذي أخفى فيه مذكرته الصغيرة قبل قليل:
    - هذه هي المسافة التي تفصلني عن هدفي ... أنا أقف هنا لأخطط لكل خطوة سأخطوها نحو ذلك البناء ... أظنك رأيتني حزيناً مرات عديدة ... وأنظر إلى الخلف أحياناً أخرى ... إن ذلك يعبر عن حالي وما فعلته في ذلك اليوم ... (قال بحزن) ... عندما جلست على الأرض بالأمس ... كنت يائساً من أي ذرة أمل قد تجعلني أتقدم الخطوة التالية ... ولكني ...
    أشارت يده هذه المرة إلى قدمه التي لازالت متقدمة كأنها ألصقت بالصمغ على الأرضية
    - اليوم ... خطوت تلك الخطوة أخيراً ... أنا أتأمل خطوتي التي قمت بها منذ نصف ساعة ... (كانت ساعته قد دقت مشيرة إلى انتهاء الوقت، فتقدم ليضع القدم الثانية إلى جانب الأولى وأكمل) ... هذا ما فعلته اليوم ...
    قال ذلك وودعني بابتسامة لم تفارق وجهه ... كنت أنظر إليه يغادر ... مصدوماً مما قاله ... "لقد كان يفعل ذلك كي لا ينسى هدفه" ... وما أن نطقت الكلمة الأخيرة حتى قفز بي عقلي إلى ذلك اليوم وأنا أقدم لدراستي ... وجهي كان سعيداً ... مليء بالأمل ... كوجه ذلك الرجل اليوم ... وضعت يدي على فمي وأنا أتذكر هدفي ... يا إلهي! ... لقد كان لي هدف أنا أيضاً ... كيف وصلت إلى هنا؟ ... ولماذا أنا يائس إن كان لي ذلك الهدف الكبير الذي ملأني بالقوة والعزيمة حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن ... أيعقل أني قد فكرت بالاستسلام حتى! ... لم أكن لأهزم أمام صفر أحمر كبير في البداية ... واصلت بعناد حتى تعلمت كل ما غفلت عنه ... لماذا أنا هكذا الآن ... ثم جاءني الجواب الذي نطقه لساني دون علم مني:
    "كنت أنا فاقد الذاكرة وليس هو!"
    كلمة أيقظتني وأعادت الألوان لكل شيء حولي ... أدركت أني كنت على وشك إرتكاب خطأ كاد يكلفني حلمي ... ظهرت إبتسامة على وجهي ... إتسعت حتى ما عدت قادراً على مدها أكثر ... عيني تكاد تقفز أملاً ... قلت بإصرار وأنا أغادر مكاني:
    "لي مكان آخر لأقف فيه نصف ساعة منذ الآن ... لا وقت لدي لإضاعته هنا"
    وغادرت شاكراً للرجل حلمه الذي أعاد لي ذاكرتي أخيراً





  12. #12

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~










    "في ثغر الفجر " ~

    || بقلم : Rin - more ||


    في ثُغر الفجر
    صَدى الوَجع انتشر


    عَينان يَصهرها البُكاء .. وفَرح انتهك بِظلام
    شُجِيت أٌم بِشريان كَاد أن يَنضب !


    فِي أروقة ذَاك القلب
    حَنين أرهق النبض , وهَالات صَمت


    بَين شَكِ ويَقين , بَين حَقيقة وسَراب
    آكَاليل من الوجع .. تَبكي !


    لـِ رُوح أم تَحتضر لِـ قِطعة مِن الرُوح
    لـ فَلذة كَبدٍ غَابت .. !



  13. #13

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~








    ليس ختــآم ؛ لأنه رحبنا لا ينفد !

    إنما هو
    رحيق شكرٍ وهفهفة دعــآء يزجيه جزيل الامتنان لهما :


    • Hope Tear : ناثرة هذا السحر الأخضر ، فواصلكِ روح الحقل وهواءه ~




    • اللؤلؤهـ ~، Hope Tear : من أَضفتا بتيك الصور نافذة أوسع في التعبير ..

      ألا جزآكما الله عنا خير الجزآء أيتها الحبيبتان ،ألا وأجزل لكما المثوبة ، اللهم آمين ~


      و رمضان مباركٌ أي روّاد القلم ،أي أهيل هذا البيت الذي شاء الرحمن لنا فيه اللّقيا..

      ، جعلها الله في رضاه تعالى وتحت مظلة طاعته ~

      اللهم بلّغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين اللهم وأعده علينا بالخير والمنفعة والمثوبة والغفران ، اللهم آمين ~





    ســـننظرُ كلّ من لم يكفه الريُّ ~







    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 9-7-2013 الساعة 01:46 AM

  14. #14

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    للرفع ! ، ومســآحةٌ قد أحتاجُ ~

  15. #15

    الصورة الرمزية H A M S

    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المـشـــاركــات
    4,011
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حقل جميل , فيه من أحاديث القلب , تنساب كالماء , كالنهر
    شدني العنوان حقيقة .. وكل كلمة هُنا لها رونقها الخاص ~
    كلمات نابعة من الروح

    ابداع يعانق الجمال , أشكر لكم الحرف الرقيق والنثر الرهيف
    ولـ أصيلنا شكراً لك ولعطائكِ .. تنسيق الموضوع يأخذنا إلى الحقل رغماً عنا
    عٌذري وأسفي منكِ , على بساطة الرد وعلى كل شئ
    دُمتِ لنا ودام لنا حرفكِ
    التعديل الأخير تم بواسطة H A M S ; 16-7-2013 الساعة 12:21 AM

  16. #16

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,621
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته..

    جميـــلة هـــي أقـــلامكمـ. .

    فـــبورك في طرحكمـ. .

    ومن فضل ربـــي زادكمـ. .

    ورمضـــانكمـ
    مبــــارك وكــل عــام وأنـــتمـ بخـــير. .

  17. #17

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    عندما تعلم أن خالقك يملك تسعا وتسعين رحمة
    خالقك هذا يقدر لك الخير وانت لا تدري
    أتعلم ماذا يقول احد السلف؟

    ان دعوت الله فاستجاب لي فرحت
    مرة وإن دعوت فلم يستجب فرحت عشر مرات
    فالأولى اختياري لنفسي والأخرى اختيار الله لي
    ...
    أنت في خير
    عظيم وينتظرك خير عظيم وكل ابتلاء لك جزاءه اجرعظيم

    أحسن الظن بخالقك دائما
    ...

    كل عام وانتم إلى الله أقرب لا اتنسو المسومسيين من دعائكم ^^"


    **********************

  18. #18

    الصورة الرمزية الاميرة لين

    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المـشـــاركــات
    1,041
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~


    أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..


    سطرت لنا أجمل معانى الحب


    بتلك المواضيع الشيقة التي تأخذنا


    إلى أعماق البحار دون خوف


    بل بلذة غريبة ورائعة


    حقا سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

    موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

    كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

    يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

    ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي


    دمت لنا ودام قلمك


  19. #19

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    جميل جميل
    استمتعتُ بكل حرفٍ قد خُطَّ ها هنا وخصوصا أن الفتيات مبدعات تبارك الرحمن
    وددت لو أعلق على كل نص ^^ لكن ما باليد حيلة
    زادكم الله من فضله :>


    تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ^^

  20. #20

    الصورة الرمزية الريحانة

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    771
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: طَيْرٌ ، شمسٌ وهوآء ، وسحر البنفسج ، وخرير الجدول .. " حقلُ الأقلآم السّعيــدة ~

    "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
    ،،،
    را
    ئعة كلماتكم جميعاًآآ
    استمتعت ب
    تلك الرحلةة الغنّاءالـمــلـونـةةة،،
    ،
    بحقٍ
    ، تلك أقلام سعيدةة ، وسعادتهاآ تكمن في هيكل ما تخطّ ، حيث الخير بهاآ والمشاآاآعر اللطيفةة , دونماا أن تتطرق لماا دون ذلك من شِرآاار الككلام~~
    بور
    كتم وبوركتْ أقلامكم ، وإياكم أن تتغير أهدافها ولتكن دوما"أقلاماً ســـ ع ــيـدةةة"
    شكرا ل
    كم ~ ،، وطاب ’’رمضانكم‘‘ وكل عاام وأنتم بخيـــ ـــر
    >>هل لي أن أنضم ؟؟ ان لم يكن هذا ليزعج جمعكم الطيب << ^__^
    تحيا
    تي / الريحانةة
    ^___^

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...