مخالفات في شهر رمــضآن } ~

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 11 من 11
  1. #1

    الصورة الرمزية C O N A N ~

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    158
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Exclamation مخالفات في شهر رمــضآن } ~







    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فقد كثرت في المواسم العظيمة كرمضان مخالفات كثير ومحدثات جمة منها الخفية و منها الشهيرة تتكرر في المواسم العظيمة .
    لذا كنت في حاجة لتنبيه الناس أن المخالفات المذكورة منها ماهي بدعة ضلالة و منها ماهي معصية محرمة ومنها ماهي في حيز الكراهة أو مجانبة السبيل الأحسن والهدي الأكمل التي لم تأتي في الكتاب أو السنة , ولأن وقوعه في مواسم العبادة يكون أقبح وأنكر .فأسأل الله العظيم أن يوفقكم في طاعته وعدم معصيته في أمور لاتعرفونها ..

    أولاً




    1 - بدع عند دخول رمضان:
    1/1 الاعتماد على حساب الفلكيين في تقاويمهم في بدء الصيام:
    قال شيخ الإسلام: "فإنا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام أن العمل في رؤية هلال الصوم أو الحج أو العدة أو الإيلاء أو غير ذلك من الأحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسب أنه يرى أو لا يرى ؛ لا يجوز.
    والنصوص المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كثيرة، وقد أجمع المسلمون عليه، ولا يُعرف فيه خلاف قديم أصلاً، ولا خلاف حديث؛ إلا أن بعض المتأخرين من المتفقهة بعد المائة الثالثة زعم أنه إذا غُمَّ الهلال جاز للحاسب أن يعمل في حق نفسه بالحساب، فإن كان الحساب دل على الرؤية صام وإلا فلا.
    وهذا القول وإن كان مقيَّداً بالإغمام ومختصاً بالحاسب فهو شاذ، مسبوق بالإجماع على خلافه".
    2/1 رفع الأيدي عند رؤية الهلال والدعاء:
    قال الشيخ علي بن محفوظ: "... فمن بدع الصوم ما تفعله العامة من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين: (هلَّ هلالك، جلَّ جلالك، شهرٌ مبارك)، ونحو ذلك مما لم يعرف عن الشرع".
    وقال الشيخ بكر أبو زيد: "رفع اليدين عند رؤية الهلال، واستقباله للدعاء، وقول بعضهم: (هل هلالك شهر مبارك علينا وعليك يا رب) فهذا القول بدعة، ولفظ: (وعليك يا رب) جهل عظيم، وسوء أدب مع الله تعالى".
    3/1 زيادة الإنارة في رمضان والإكثار من القناديل المذهَّبة والملوَّنة:
    قال ابن الحاج: ".... وبعضهم يجعل الماء الذي في القناديل ملوناً، وبعضهم يضم إلى ذلك القناديل المذهبة أو الملونة أو هما معاً، وهذا كله من باب السرف والخيلاء والبدعة وإضاعة المال ومحبة الظهور، والقيل والقال، فكيفما زادت فضيلة الليالي والأيام قابلوها بضدها، أسأل الله تعالى العافية بمنّه".
    ولعل وجه التبديع فيها تخصيصها في رمضان دون سائر الشهور، ولربما احتيج إلى زيادة في الإنارة، لكثرة توافد الناس، فإن كانت زيادة الإنارة لأجل ذلك، فلا حرج بشرط الاعتدال فيها.
    4/1 تخصيص قراءة آيات الصيام في صلاة العشاء لأول ليلة من رمضان.

    5/1 قراءة سورة القلم عشاء أول ليلةٍ من رمضان:
    نُقِلَ عن الإمام أحمد استحباب قراءة سورة القلم في صلاة العشاء من أول ليلة من رمضان.
    قال الإمام ابن مفلح: "واستحب أحمد أن يبتدئ التراويح بسورة القلم [اقرأ] لأنها أول ما نزل، وآخر ما نزل". ووافقه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
    وقد عقَّب على ذلك الشيخ بكر أبو زيد بقوله: "ولم أر لهذا الاستحباب دليلاً فليحرر".
    2 - بدع في أثناء الصيام:
    1/2 صوم الحائض اعتقاداً للفضل:
    قال ابن الحاج: "والعجب العجيب في صوم بعضهن في أيام حيضتها محافظةً منها على صوم رمضان على زعمهن".
    2/2 تجويع الحائض نفسها وإفطارها على القليل التماساً للفضل:
    قال ابن الحاج: "ومنهن من تفطر في أيام الحيض، لكنهن يجوّعن أنفسهن فيه فتفطر إحداهن على التمرة ونحوها، ويزعمن أن لهن في ذلك الثواب، وهذا بدعة، وهي آثمة في التديُّن بذلك".
    3/2 الصمت عن الكلام في الصوم:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأمّا الصمت عن الكلام مطلقًا في الصوم، أو الاعتكاف، أو غيرهما، فبدعة مكروهة باتفاق أهل العلم".
    4/2 تلاوة القصص في رمضان:
    قال أبو بكر الطرطوشي: "نهى مالك أن يقص أحدٌ في رمضان بالدعاء، وحكى أن الأمر المعمول به في المدينة إنما هو الصلاة من غير قصص ولا دعاء".
    5/2 قراءة القرآن بالألحان:
    قال الطرطوشي: "فصل القراءة بالألحان: فمن ذلك البدع المحدثة في الكتاب العزيز من الألحان والتطريب – إلى أن قال – قال مالك: ولا تعجبني القراءة بالألحان، ولا أحبها في رمضان ولا في غيره؛ لأنه يشبه الغناء، ويُضحك بالقرآن، فيقال: فلانٌ أقرأ من فلان".
    3 - بدع عند الإفطار:
    1/3 تعمد تأخير أذان المغرب بدعوى الاحتياط:
    قال الحافظ ابن حجر: "من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجةٍ لتمكين الوقت زعموا، فأخّروا الفطور وعجّلوا السحور وخالفوا السنة، فلذلك قلّ عنهم الخير وكثر فيهم الشر، والله المستعان".
    2/3 تأخير الفطر لمن يرى الفضل في تأخيره:
    قال الإمام الشافعي: "وأحب تعجيل الفطر وترك تأخيره، وإنما أكره تأخيره إذا عمد ذلك كأنه يرى الفضل فيه".
    وانظر كلام الحافظ ابن حجر في الفقرة السابقة.
    3/3 زيادة ((وذكركم الله فيمن عنده)) في دعاء المفطر لمن فطّره:
    عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: أفطر الرسول صلى الله عليه وسلم عند سعد فقال: ((أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة وأكل طعامكم الأبرار)).
    هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلاّ أنّ بعضهم يزيد في آخره: ((وذكركم الله فيمن عنده)) وهي زيادة لا أصل لها، فالواجب الاقتصار على الوارد.
    4 - بدع السحور:
    1/4 إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر في رمضان تعجيلاً للسحور:
    انظر: قول الحافظ ابن حجر في: (تعمد تأخير أذان المغرب بدعوى الاحتياط).
    2/4 التسحير في رمضان وهو تنبيه الناس على السحور:
    قال ابن الحاج: "وينهى المؤذنين عما أحدثوه في شهر رمضان من التسحير ؛ لأنه لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أمر به، ولم يكن من فعل من مضى، والخير كله في الاتباع لهم".
    وقال محمد جمال الدين القاسمي: "ولا يخفى أنه حيث جرت العادة الآن بتنبيه الناس وإيقاظهم للسحور، أولاً: بطبل المسحر وطرقه الأبواب في الحارات والأزقة في آخر الليل، وثانياً: بضرب مدفعين في الولايات أو بندقيتين في الأقضية، الأول لتناول الطعام، والثاني للتهيؤ للإمساك عن الطعام والشراب، فاللازم ترك هذا الأذان الأول رأساً اكتفاءً بما مر، والصعود إلى المنارة إذا دخل الفجر الصادق كما رأيت ذلك ببعلبك، فإنه يؤذن المؤذن في فجر رمضان وغيره في وقته على المنارة، وهذا أقرب إلى الحالة السلفية".
    3/4 النشيد بعد الأذان:
    قال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي: "ثم هناك بدعة أخرى في رمضان، وهي أنه إذا فرغ المؤذن من أذان الإمساك المتقدم حاله يكون قد بقي لدخول الفجر ربع ساعة، أي خمس عشرة دقيقة، فإذا نزل المؤذن من المنارة يقف في آخر صفوف المصلين على مرتقى أو سدّة، وينشد نثراً ونظماً جملة تسمى "أمة خير الأنام"، لأن ذلك مطلعها، يحضّهم فيها على اغتنام ليالي الصيام، ويذكر فوز من قام بأوقات السحر بنغمةٍ خاصة، وكل هذا من البدع".
    4/4 التلفظ بنية السحور:
    قال الشيخ بكر أبو زيد: "التلفظ بنية السحور بدعة".
    وقال الشيخ صالح آل الشيخ: "التلفظ بالنية لم يكن يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، ولا التابعون، ولا أحد من الأئمة الأربعة، ولا السلف فهو محدث وبدعة، والنية محلها القلب، وهي قصد العبادة.
    وقد ثبت في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط إجماع وتبييت الصيام قبل الفجر في الفريضة، ومعنى ذلك: قصد الصيام ونيته بقلبه أنه يصوم غداً".
    5/4 قول المتسحر: ((اللهم بارك لنا في سحورنا)).
    6/4 بدعة الإمساك قبل الفجر تعبداً:
    قال الشيخ الألباني تعليقاً على حديث: ((إذا سمع أحدكم النداء والإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته))، قال: "وإن من فوائد هذا الحديث إبطال بدعة الإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة، لأنهم إنما يفعلون ذلك خشية أن يدركهم أذان الفجر وهم يتسحّرون، ولو علموا هذه الرخصة لما وقعوا في تلك البدعة".
    7/4 التعبد بترك السحور:
    قال الشيخ محمود شلتوت عندما تكلم عن بعض استحسانات العقل في العبادات، قال: "ومنه الابتداع بقصد الحصول على زيادة المثوبة عند الله، ويُظن أن طريق هذا تحميل النفس مشقة في جنس ما يُتعبد به الله، وهذا تارةً يكون بإلحاق غير المشروع بالمشروع ؛ لأنه يزيد في المقصود من التشريع.
    ومن أمثلة ذلك التعبد بترك السحور ؛ لأنه يضاعف قهر النفس المقصود من مشروعية الصوم.
    5 - بدع التراويح والوتر:
    1/5 قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة:
    قال السيوطي: "ومن البدع قراءة سورة الأنعام في ركعة في صلاة التراويح، فقراءتها في ركعة واحدة بدعة من وجوه:
    أحدها: تخصيص ذلك بسورة الأنعام دون غيرها، فيوهم أن ذلك سنة فيها، دون غيرها، والأمر بخلاف ذلك.
    الثاني: تخصيص ذلك بصلاة التراويح دون غيرها.
    الثالث: ما فيه من التطويل على المأمومين، ولا سيما على من يجهل ذلك من عادتهم، فيقلق ويضجر ويسخط ويكره العبادة.
    الرابع: ما فيه من مخالفة السنة من تقليل القراءة في الركعة الثانية عن الأولى، وقد عكس صاحب هذه البدعة قضية ذلك، وخالف الشريعة، ولا قوة إلا بالله".
    2/5 الفصل بين كل ترويحتين بركعتين:
    قال الطرطوشي: "جرت عادة الأئمة أن يفصلوا بين كل ترويحتين بركعتين خفيفتين يصلونهما أفذاذاً". وعلّق عليه المحقق بقوله: "وهي عادةٌ لا أصل لها في الشرع ولم يرد دليلٌ من قبل المقتدى بفعالهم".
    3/5 الذكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح:
    قال ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوتٍ واحد، فإن ذلك كله من البدع".
    4/5 قول المؤذن: (الصلاة يرحمكم الله):
    قال ابن الحاج: "وكذلك ينهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح: (الصلاة يرحمكم الله) فإنه محدث أيضاً، والحدث في الدين ممنوع، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يذكر عن أحد من السلف فعل ذلك، فيسعنا ما وسعهم".
    5/5 جواب المأموم في مواطن الذكر من قنوت الإمام ببعض الألفاظ:
    قال الشيخ بكر أبو زيد: "جواب المأموم على مواطن الذكر من قنوت الإمام بلفظ (حقاً) أو (صدقت) أو (صدقاً وعدلاً) أو (أشهد) أو (حق) ونحو ذلك، كلها لا أصل لها".
    6/5 مسح الوجه بعد دعاء القنوت:
    قال العز بن عبد السلام: "ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل".
    7/5 دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح:
    قال الشيخ بكر أبو زيد: "دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح، عملٌ لا أصل له من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي الصحابة رضي الله عنهم، ولم يرد فيه مرويٌ أصلاً، ومن ادعى فعليه الدليل".
    8/5 تعمد تخفيف الصلاة بعد الختم:
    قال ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنّب ما أحدثه بعضهم في الختم من أنهم يقومون في ليالي رمضان كلها في الغالب بحزبين فما فوقهما، فإذا كانت ليلة الختم التي ينبغي أن يزاد فيها على القيام المعهود لفضيلتها، فيصلي بعضهم فيها بنصف حزب ليس إلا، هو من سورة (والضحى) إلى آخر الختمة، وكان السلف رضوان الله عليهم يقومون تلك الليلة كلها، فجاء هؤلاء ففعلوا الضد من ذلك كما تقدم".
    9/5 جمع آيات سجدات القرآن في الركعة الأخيرة من التراويح:
    قال السيوطي: "وابتدع بعضهم بدعةً أخرى، وجمع آيات سجدات القرآن عقيب ختم القرآن في صلاة التراويح في الركعة الأخيرة، فيسجد بالمأمومين جميعاً".
    10/5 جمع آيات الدعاء ويسمونها آيات الحرس:
    قال أبو شامة: "وابتدع آخرون سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء في آخر ركعة من التراويح بعد قراءة (سورة الناس)، فيطول الركعة الثانية على الأولى نحواً من تطويله بقراءة (الأنعام) مع اختراعه لهذه البدعة.
    وكذلك الذين يجمعون آيات يخصونها بالقراءة ويسمونها آيات الحَرَس، ولا أصل لشيء من ذلك، فيعلم أن جميع ذلك بدعة، وليس شيء منها من الشريعة، بل هو مما يوهم أنه من الشرع وليس منه".
    11/5 التواعد للختم:
    قال ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنّب ما أحدثوه من البدع في تواعدهم للختم، فيقولون فلان يختم في ليلة كذا، وفلان يختم في ليلة كذا".
    12/5 إحضار الكيزان وشرب الماء منه والتبرك به:
    قال ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنب في نفسه وينهى غيره عما أحدثه بعضهم من إحضارهم الكيزان وغيرها من أواني الماء في المسجد حين الختم، فإذا ختم القارئ شربوا من ذلك الماء، ويرجعون به إلى بيوتهم فيسقونه لأهليهم ومن شاءوا على سبيل التبرك، وهذه بدعة لم تنقل عن أحدٍ من السلف رضي الله عنهم".
    13/5 سير الفقراء الذاكرين بين يدي القارئ إلى أن يصل إلى بيته.
    14/5 ضرب الطبل والأبواق والدف أمام القارئ أثناء سيره إلى بيته.
    15/5 استعمال الشمع للوقود في أوانٍ من ذهب أو فضة، ولا يخفى تحريمها لعدم الضرورة إليهما.
    16/5 تعليق ختمة عند الموضع الذي يختمون فيه، فمنهم من يتخذها من شقق الحرير الملونة ويعلقون فيها القناديل.
    17/5 اعتقاد البعض أن في هذا الاجتماع بما فيه من البدع إظهارًا لشعائر الإسلام.
    18/5 انفراد المصلين للوتر عن الاقتداء بالإمام لمخالفته في المذهب:

    قال الشيخ القاسمي: "أصل هذا الانفراد والتباين والتقسيم في المصلين هو أن الحنفية يرون صلاة الوتر ثلاث ركعات موصولة بتسليمة واحدة، والشافعية يرون فصل الركعة الأخيرة عما قبلها وأداء الثلاثة بتسليمتين – إلى أن قال -: والقصد أني أرى مصلي التراويح مع إمام المسجد ينبغي لهم إتمام الاقتداء به في صلاته إلى آخرها، وعدم الانفراد عنه".
    19/5 استحداث صلاة تسمى صلاة القدر بأن يصلوا ركعتين مع الإمام وفي آخر الليل يصلون تمام المائة.
    وقد سئل عنها شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاب قائلا: "الحمد لله، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها والذي تركها، فإن هذه الصلاة لم يستحبها أحدٌ من أئمة المسلمين، بل هي بدعة مكروهة باتفاق الأئمة".
    20/5 قولهُم بعد الركعتين الأوليين وقبل الأُخريين: "الصلاة والسلام عليك..." والترضي عن الصحابة.
    قال الشيخ علي محفوظ: "ومن هنا يعلم كراهة ما أحدث في صلاة التراويح من قولهم عقب الركعتين الأوليين منها: (الصلاة والسلام عليك يا أول خلق الله) ونحو ذلك قبل الأخريين، وبعضهم يترضى عن الصحابة، فَعِقَبَ الأولى عن أبي بكر والثانية عن عمر، والثالثة عن عثمان، والرابعة عن علي، وكل ذلك شَرْعٌ لما لم يشرعه الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم".
    21/5 صلاة التراويح بعد المغرب:
    وهو توقيت أحدثه الرافضة؛ ذلك لأنهم يكرهون صلاة التراويح، ويزعمون أنها بدعةٌ أحدثها عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    وقد سئل عنها شيخ الإسلام ابن تيمية، فأطال في الجواب ثم قال: "... فمن صلاها قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة".
    22/5 رفع الصوت في الدعاء والزَعْق:
    قال ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه بعد الختم من الدعاء برفع الأصوات والزعقات، قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}[الأعراف:55]، وبعض هؤلاء يعرضون عن التضرع والخُفْية بالعياط والزعقات، وذلك مخالف للسنة المطهرة"
    6 - بدع العشر الأواخر من رمضان:
    1/6 تخصيص آخر جمعة من رمضان بصلاةٍ معينة:
    نقل الشقيري عن كتاب شرح المواهب فقال: "وأقبح من ذلك ما اعتيد في بعض البلاد من صلاة الخمس في هذه الجمعة عقب صلاتها، زاعمين أنها تكفر صلوات العام أو العمر المتروكة، وذلك حرام لوجوه لا تخفى".
    2/6 تعظيم آخر خميس من رمضان:
    قال الشيخ حسن بن حسين بن علي: "وما يجري في رمضان من تعظيم يوم الخميس، لا سيما الأخير، فهذا مما ينبغي إنكاره، وظاهر كلام الشيخ، بل صريحهُ: أن هذا من المنكرات المحدثة، فتأمل كلامه يظهر لك الحكم إن شاء الله تعالى".
    3/6 النشيد في وداع رمضان:
    قال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي في هذا النشيد: "هذه العادة المستهجنة جارية في أغلب المساجد، ذلك أنه إذا بقي من رمضان خمس ليالٍ أو ثلاث يجتمع المؤذنون والمتطوّعون من أصحابهم فإذا فرغ الإمام من سلام ووتر رمضان تركوا قراءة المأثور من التسبيح، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسّف على انسلاخ رمضان، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية، باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ بضجيج يصم الآذان، ويسمع الصم، ويساعدهم على ذلك جمهور المصلين بقرار نغمهم".
    4/6 قول الخطيب في آخر جمعة: (لا أوحش الله منك يا شهر رمضان):
    قال الشيخ الشقيري: "أما قول الخطباء على المنابر في آخر جمعة من رمضان: (لا أوحش الله منك يا شهر رمضان، لا أوحش الله منك يا شهر القرآن، يا شهر المصابيح، يا شهر التراويح، يا شهر المفاتيح) فلا شك أنه جهل فاضح، وعجيب هذا منهم، ومن مؤلفي الدواوين، حيث يلفظون بهذا الكلام السبهلل على الناس، مع علمهم أنهم محتاجون إلى فهم آية واحدة، وحديث واحد من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم"
    5/6 بدعة حفظية رمضان (حفائظ) في آخر جمعة من رمضان:
    وهي كتابة أوراق يسمونها (حفائظ) في آخر جمعة من رمضان، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة، ومما يكتب فيها: (لا آلاء إلا آلاؤك كعسهلون...).
    قال الشيخ بكر أبو زيد: "الدعاء في آخر جمعة من رمضان، والخطيب على المنبر بقولهم: "لا آلاء إلا آلاؤك، سمعٌ محيط علمك كعسهلون، وبالحق أنزلناه، وبالحق نزل" بدعة ضلالة، ودعاء مخترع، وطلاسم فاسدة، وتسمى عندهم التحويطة".
    6/6 اجتماع الناس ليلة سبع وعشرين لبيع الحلوى، والاختلاط الحاصل:
    قال الإمام الطرطوشي: "ومن البدع اجتماع الناس بأرض الأندلس على ابتياع الحلوى ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان.
    وكذلك على إقامة (ينير)، بابتياع الفواكه، كالعجم، وإقامة العنصرة، وخميس إبريل بشراء المجبنات والإسفنج، وهي من الأطعمة المبتدعة، وخروج الرجال جميعاً أو أشتاتاً مع النساء مختلطين للتفرّج".
    7/6 تخصيص ليلة العيد بقيام:
    ويروى فيه حديث لا يصح: ((من قام ليلة العيدين محتسباً لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))
    قال الإمام أحمد بن حنبل: "أما قيام ليلة الفطر فما يعجبني، ما سمعنا أحداً فعل ذلك إلا عبد الرحمن وما أراه لأن رمضان قد مضى، وهذه ليست منه، وما أحب أن أفعله، وما بلغنا من سلفنا أنهم فعلوه، وكان أبو عبد الله يصلي ليلة الفطر المكتوبة، ثم ينصرف، ولم يصلها معه قطّ، وكان يكرهه للجماعة"
    8/6 التزام الصمت في الاعتكاف:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما الصمت عن الكلام مطلقاً في الصوم أو الاعتكاف، أو غيرهما فبدعة مكروهة باتفاق أهل العلم"
    قال موفق الدين ابن قدامة عند ذكره ِلمسائل الاعتكاف: "فأما التزام الصمت فليس من شريعة الإسلام.
    7 - بدع متفرقة:
    1/7 استئجار القراء في رمضان:
    قال الشيخ الشقيري: "أما استئجار القراء للقراءة في ليالي رمضان بالأجرة فبدعة مذممة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرأوا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به)).
    2/7 الذهاب إلى المقابر:
    قال الشيخ الشقيري: "وذهابهم إلى المقابر في يومي العيدين ورجب وشعبان ورمضان".
    3/7 تخصيص رمضان بالصلاة والصيام دون سائر الأيام:
    قال الشيخ الشقيري: "اعلم أن من الضلال الكبير ترك غالب الناس للصلاة طول السنة، فإذا ما جاء شهر رمضان صلوا وصاموا وطقطقوا بالسبح".
    4/7 الاحتفال بذكرى غزوة بدر:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة: مثل يوم بدر، وحنين، والخندق، .. وخطب متعددة يذكر فيها قواعد الدين، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً، وإنما يفعل مثل هذا النصارى، الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً، أو اليهود، وإنما العيد شريعة، فما شرعه الله اتُّبع، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه".
    "ومما أحدث في هذا الشهر المبارك الاحتفال بذكرى غزوة بدر، وذلك أنه إذا كانت ليلة السابع عشر من شهر رمضان، اجتمع الناس في المساجد وأغلبهم من العامة، وفيهم من يدعي العلم، فيبدؤون احتفالهم بقراءة آيات من الكتاب الحكيم، ثم ذكر قصة بدر وما يتعلق بها من الحوادث، وذكر بطولات الصحابة رضوان الله عليهم والغلو فيها، وإنشاء بعض القصائد المتعلقة بهذه المناسبة.
    وفي بعض البلدان الإسلامية تحتفل الدولة رسمياً بهذه المناسبة فيحضر الاحتفال أحد المسؤولين فيها، ولا يخفى ما يصاحب هذه الاحتفالات من الأمور المنكرات كالاجتماع في المساجد لغير ما عبادة شرعية، أو ذكر مشروع، وما يصاحب هذه الاجتماعات من اللغط والتشويش ونحو ذلك من الأمور التي تصان بيوت الله عنها.
    وكذلك دخول بعض الكفار إلى المسجد كالمختصين منهم في مجال مكبرات الصوت، أو الإضاءة، أو الصحافة والإعلام، وكذلك دخول المصورين للمسجد لتصوير هذه المناسبة بالإضافة إلى اعتبار هذا الاجتماع سنة تقام في مثل هذا اليوم، أو هذه الليلة في كل عام.
    فتخصيص هذه الليلة – ليلة السابع عشر من رمضان – بالاجتماع والذكر، وإلقاء القصائد، وجعلها موسماً شرعياً ليس له مستند من الكتاب ولا من السنة، ولم يؤثر عن الصحابة رضوان الله عليهم، أو التابعين أو السلف الصالح رحمهم الله أنهم احتفلوا بهذه المناسبة في هذه الليلة أو غيرها".
    5/7 الخطبة عقب الختم:
    قال ابن الحاج: "والخطب الشرعية معروفة مشهورة ولم يذكر فيها خطبة عند ختم القرآن في رمضان ولا غيره، وإذا لم تذكر فهي بدعة ممن فعلها سيما إن كان الموضع معروفاً مشهوراً، مثل أن يكون المسجد الجامع، أو يكون المسجد منسوباً إلى عالم معروف بالخير والصلاح، أو يكون منسوباً إلى المشيخة إلى غير ذلك، ففعل ذلك فيه أشد كراهة لاقتداء كثير من عامة الناس به، وإن كان ذلك ممنوعاً في حق المساجد كلها لكن يتأكّد المنع في حق من يقتدى به.
    ثانياً :


    1 - محرمات متعلقة بالجوارح:
    1/1 قول الزور:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).
    قال ابن بطال: "قال المهلب: فيه دليل أن حكم الصيام الإمساك عن الرفث وقول الزور، كما يمسك عن الطعام والشراب، وإن لم يمسك عن ذلك فقد تنقَّص صيامه وتعرّض لسخط ربه وترك قبوله منه.
    وقال غيره: وليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه إذا لم يدع قول الزور؛ وإنما معناه التحذير من قول الزور، وهذا كقوله عليه السلام: ((من باع الخمر فليشقص الخنازير))يريد أن يذبحها، ولم يأمره بشقصها، ولكنه على التحذير والتعظيم لإثم شارب الخمر، فكذلك حذر الصائم من قول الزور والعمل به ليتم أجر صيامه"
    ونقل الحافظ ابن حجر عن السبكي قوله: "الرفث والصخب، وقول الزور، والعمل به مما عُلم النهي عنه مطلقاً، والصوم مأمور به مطلقاً، فلو كانت هذه الأمور إذا حصلت فيه لم يتأثر بها لم يكن لذكرها فيه مشروطةً فيه معنى يفهمه، فلما ذكرت في هذين الحديثين نبهتنا على أمرين: أحدهما زيادة قبحها في الصوم على غيرها. والثاني: البحث على سلامة الصوم عنها، وأن سلامته منها صفة كمال فيه، وقوة الكلام تقتضي أن يقبح ذلك لأجل الصوم، فمقتضى ذلك أن الصوم يكمل بالسلام عنها، قال: فإذا لم يسلم عنها نقص".
    2/1 إطلاق البصر في المحرمات:
    قال تعالى: {قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ} [النور:30].
    وقال أيضا: {وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[النور:31].
    قال الحافظ ابن كثير عن الآية الأولى: "هذا أمرٌ من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرّم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم".
    وقال في الآية الأخرى: "هذا أمرٌ من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرةٌ منه لأزواجهن عباده المؤمنين، وتمييزٌ لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات".
    "للعين أيضاً صيام وأي صيام! صيام العين غضها عن الحرام وإغماضها عن الفحشاء، وإغلاقها عن المناهي، إذا دخل رمضان طُلب من العين أن تصوم طاعة للحي القيوم، فكم للجوع من فضل على العين! ولما أطلق العابثون أبصارهم، وطفحوا بأعينهم؛ وقعوا في براثن المعصية وفي أحابيل الفاحشة، ومن الناس من يصوم بطنه عن الشراب والطعام وترتع عينه في خمائل الحرام، فهذا الصائم ما عرف حقيقة الصيام".
    3/1 الغيبة والبهتان:
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)).
    قال القاضي عياض: "الاغتياب محرم، وأصله: ذكر الإنسان بما يسوءه في غيبته والبهت في وجهه، وكلاهما مذموم بحق أو باطل".
    قال الحافظ ابن حجر " [فيه] إشارة إلى أن الغيبة تضر بالصيام".
    وقال الشيخ ابن جبرين بعدما تكلم عن الغيبة: "فالحاصل أن هذه الأشياء مما تخل بالصيام وإن كانت غير مبطلة إبطالاً كلياً، ولكنها تنقص ثوابه".
    4/1 استماع الغناء والمعازف:
    قال تعالى: {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان:6].
    قال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسيرها: (الغناء، والذي لا إله إلا هو)، يرددها ثلاث مرات.
    وجاء عن ابن عباس نحوه.
    "الأذن تصوم عن سماع الخنا والغناء، وعن الفحش والبذاء، وللأبرار صيام عظيم عن سماع ما يغضب الله عز وجل في رمضان وغيره".
    5/1 الكلام المحرّم:
    قال سماحة الشيخ ابن عثيمين: "المؤسف أن كثيراً من الصائمين لا يفرقون بين صومهم وفطرهم، فهم على العادة التي هم عليها من الأقوال المحرمة من كذب وغش وغيره، ولا تشعر أن عليهم وقار الصوم، وهذه الأفعال لا تبطل الصوم ولكن تُنقص من أجره، وربما عند المعادلة تضيِّع أجر الصوم كله، والله المستعان".
    6/1 المشاتمة:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام جُنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم – مرتين –)) الحديث.
    قال الإمام الشافعي: "وأحب له أن ينزه صيامه عن اللغط والمشاتمة، وإن شوتم أن يقول: أنا صائم".
    قال الحافظ ابن حجر: "المراد من الحديث أنه لا يعامله بمثل عمله بل يقتصر على قوله: ((إني صائم))".
    وانظر كلام الشقيري في الفقرة التالية.
    7/1 سرعة الغضب لأدنى شيء:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)).
    قال الشقيري: "ومن الجرائم والفظائع الكبيرة شدة حماقة وغضب كثير من الصائمين لأدنى سبب يعرض لأحدهم، وربما أدَّاه جهله إلى سب دين الإسلام فيكفر وهو متلبّس بأعظم قربة شرعها الله لتهذيب النفوس وتدريبها وحثِّهم على التعوّد على الخصال الحميدة، والأخلاق الطاهرة، والأفعال المرضيّة، وَيْ ! كأنهم لم يقرءوا قول الله تعالى: {وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَـٰهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً} [الفرقان:63].
    أي: إذا سفه عليهم الجهال بالقول السّيئ لم يقابلوهم عليه بمثله، بل يعفون ويصفحون ولا يقولون إلا خيراً، كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً".
    ويكثر اللغط والسباب وتبادل الشتائم قُبيل المغرب أمام بعض المحلات، كما هو مشاهدٌ في الأسواق، والله المستعان.
    فالواجب على كل مسلمٍ أن يتجنّب مواقع اللغط ليصون بذلك صومه، ويحفظه عن كل نقص، إذ ليس من المعقول أن ينقص الإنسان صومه لأجل حفنةٍ من طعام أو حسوة من شراب!.
    8/1 الاختلاط الواقع يوم الختم:
    قال الطرطوشي: "وأما إن كان على الوجه الذي يجري في هذا الزمان، من اختلاط الرجال والنساء، ومُضامة أجسامهم، ومزاحمة من في قلبه مرضٌ من أهل الريبة، ومعانقة بعضهم لبعض كما حكي أن رجلاً وُجد يطأ امرأة وهم وقوفٌ في زحام الناس، وحكت لنا امرأة أن رجلاً واقعها فما حال بينهما إلاّ الثياب، وأمثال ذلك من الفسق واللغط ؛ فيفسق الذي يكون سبباً لاجتماعهم".
    9/1 الاعتداء في الدعاء:
    قال الله تعالى : {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55].
    عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أنه سمع ابنًا له يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض من الجنة عن يميني، قال له: يا بني سل الله الجنة، وتعوذه من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيكون بعدي قومٌ من هذه الأمة يعتدون في الدعاء والطهور)).
    2. محرمات متعلقة بالإمساك والإفطار:
    1/2 الإفطار في رمضان بلا عذر:
    قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: "حكم من ترك صوم رمضان وهو مكلّف من الرجال والنساء أنه قد عصى الله ورسوله، وأتى كبيرةً من كبائر الذنوب، وعليه التوبة إلى الله من ذلك، وعليه القضاء لكل ما ترك، مع إطعام مسكين عن كل يوم إن كان قادراً على الإطعام، وإن كان فقيراً لا يستطيع الإطعام كفاه القضاء والتوبة ؛ لأن صوم رمضان فرضٌ عظيم قد كتبه الله على المسلمين المكلفين، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أحد أركان الإسلام الخمسة.
    والواجب تعزيره على ذلك، وتأديبه بما يردعه إذا رُفع أمره إلى ولي الأمر أو إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    هذا إذا كان لا يجحد وجوب صيام رمضان، أما إن جحد وجوب صوم رمضان، فإنه يكون بذلك كافراً مكذباً لله ورسوله، يستتاب من جهة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية، فإن تاب وإلا وجب قتله لأجل الردّة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من بدّل دينه فاقتلوه)).
    2/2 بلع الدم أو القلسأو القيء أو أي شيء:
    قال ابن قدامة: " فإن سال فمه دماً، أو خرج قلسٌ أو قيء، فازدرده أفطر، وإن كان يسيراً لأن الفم في حكم الظاهر، والأصل حصول الفطر بكل واصلٍ منه، لكن عُفي عن الريق ؛ لعدم إمكان التحرز منه، فما عداه يبقى على الأصل، وإن ألقاه من فيه، وبقي فمه نجساً، أو تنجس فمه بشيء من خارج، فابتلع ريقه، فإن كان معه جزءٌ من المنجّس أفطر بذلك الجزء، وإلاَّ فلا"
    3/2 الإسراف في المأكل:
    قال تعالى: {يَـٰبَنِى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31].
    وقال تعالى: {وَءاتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا Z إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰنَ ٱلشَّيَـٰطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِرَبّهِ كَفُورًا} [الإسراء:26، 27].
    أصبح رمضان في أذهان كثير من الناس – بل في تطبيقاتهم العملية كذلك – مقترناً بالشَّرَه، والإسراف، والصائم بعيدٌ عنهما.
    أما بُعده عن الشره؛ فلأن الشره والشهوة أخوان، وإنما افترض الله رمضان على المسلمين ليضيقوا على الشهوة مساربها، ويضيعوا على النفس الأمارة مآربها، فمن هنا كان الصائم بعيداً عن الشره.
    وأما بُعده عن الإسراف، فلأن الله لا يحب المسرفين، ولكنه يحب الصائمين.
    "ومن أجل هذا يتحتم على الصائمين أن يوازنوا في هذا الشهر الكريم المبارك وأن يقارنوا بين الملذات الروحية والملذات الجسدية، ولتكن الأولى في حياتهم أكثر نصيباً، ذلك لأن تغليب لذة الجسم إنما يكون على حساب لذة الروح.
    قال سماحة الشيخ ابن عثيمين عن ظاهرة التهافت على الأطعمة في رمضان: "أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت وإضاعة المال، إذا كان الناس ليس لهم همٌ إلا تنويع الطعام – إلى أن قال - وكذلك لا يسرف في المآكل والمشارب، وينبغي لمن عندهُ القدرة أن يحرص على تفطير الصوام، إما في المساجد أو في أماكن أخرى ؛ لأن من فطّر صائماً كان له مثل أجره، فإذا فطر الإنسان إخوانه الصائمين، فإن له مثل أجورهم، فينبغي أن ينتهز الفرصة من أغناه الله تعالى حتى ينال أجراً كثيراً".
    4/2 الفطر مع عدم التيقُّن من الغروب:
    عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً فقالا لي: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه، فقالا: إنا سنسهله لك، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عويّ أهل النار، ثم انطلق بي فإذا أنا بقومٍ معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دماً قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)).
    قال ابن حزم: "من أكل شاكاً في غروب الشمس أو شرب فهو عاصٍ لله تعالى، مفسدٌ لصومه".
    وقال ابن القيم: "إذا شك الصائم في غروب الشمس لم يجز له الفطر، ولو أكل أفطر".
    5/2 الإفطار على محرّم:
    قال ابن حزم: "... لو أفطر على خمرٍ أو لحم خنزير أو زنى فصومه تام وهو عاصٍ لله تعالى".
    ومن ذلك الفطر على الدخان أو الشيشة أو على طعام من كسب حرام، فكل هذا من المحرمات التي تستوجب الإثم، وتنقص من أثر الصيام في النفس.
    3. محرّمات تقع فيها بعض النساء:
    1/3 خلوة المرأة بالسائق الأجنبي عند توصيلها إلى المسجد:
    "بعض النساء لا يَذْهَبن إلى هذه المساجد إلا مع سائق، وقد يكون غير مسلم، وهذه - والله - أعظم حرمة وفتنة، فلا تُدرك النوافل بارتكاب المحرمات".
    2/3 تطيب النساء عند الذهاب إلى المسجد:
    عن أبي رُهم أن أبا هريرة لقي امرأة قبطية، تريد المسجد، فقال: يا أمة الجبار، أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أيما امرأة تطيبت، ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل)).
    "من المخالفات التي يجب على المرأة أن تتجنبها حين ذهابها إلى المسجد التطيب، وهذا منهيٌ عنه؛ للحديث المذكور، فلا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهي خارجة من منزلها، كما أنه لا يجوز أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء))[SUP] .[/SUP]. وعليه فإنه لا يجوز للمرأة أن تصيب بخوراً في المسجد كما هو حاصلٌ في كثير من المساجد، إذ النساء يصبن بخوراً وهن في المساجد، فالنهي عام داخل المسجد أو خارجه".
    3/3 التساهل في الخروج إلى الأسواق:
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته)).
    وللأسف الشديد قد تنازل الرجال عن قوامتهم وأهملوا مسؤولياتهم من جهة "التسهيل للنساء ليخرجن إلى الأسواق في ليالي رمضان، ومع سائق أجنبي، وبلا محرم بدون حاجة غالباً"، والله المستعان.
    4. محرمات متفرقة:
    1/4 أخذ القناديل من مسجد إلى مسجد آخر، أو إلى البيت، وتعبّدهم بكثرة الإيقاد.
    قال ابن الحاج: "وبعضهم يفعلون فعلاً محرماً، وهو أنهم يستعيرون القناديل من مسجد آخر وهو لا يجوز، لأن قناديل هذا المسجد وقف عليه، فلا يجوز إخراجها منه، ولا استعمالها في غيره، ومنهم من يفعل ما هو أشد مما ذكر ؛ وهو أن من كان عنده فرح في طول السنة استعار القناديل من مسجد استعملها في بيته للسماع والرقص وما شاكل ذلك، ثم أفضى ما ذكر من الوقود إلى اجتماع أهل الريب والشك والفسوق، ومن لا يرضى حاله، حتى جر ذلك إلى اجتماع الرجال والنساء في موضع واحدٍ مع اختلاط بعضهم ببعض، وانضاف إلى ذلك سبب كثرة الوقود اجتماع اللصوص وتشويشهم على بعض الحاضرين، وانضاف إليه أيضاً كثرة اللغط في المسجد ورفع الأصوات فيه والقيل والقال، إذ أنه يكون الإمام في الصلاة، وكثير من الناس يتحدثون ويخوضون في الأشياء التي ينزه المسجد عن بعضها في غير رمضان، فكيف بها في شهر رمضان، فكيف بها في ليلة الختم منه، فليتحفظ من هذا كله وما شاكله جهده".
    2/4 مجالس القمار وحفلات الرقص والمنكرات وغيرها:
    قال الشيخ أبو بكر الجزائري: "وانظر ما عليه أغلب المسلمين اليوم من استهتارٍ برمضان، واستخفاف بحرمة الصيام، حتى إن الأغاني الماجنة ومجالس القمار، وندوات الغيبة والنميمة، وحفلات الرقص والدعارة، لا يعرفها الكثير إلا في شهر رمضان المبارك، ثم احكم بما تراه، وهل تستطيع أن تحكم بغير فساد حال المسلمين اليوم، وضعفهم في دينهم".
    3/4 الصوم مع ترك الصلاة:
    قال سماحة الشيخ ابن باز: "الصحيح أن تارك الصلاة عمداً يكفر بذلك كفراً أكبر، وبذلك لا يصح صومه ولا بقية عباداته حتى يتوب إلى الله سبحانه، لقول الله عز وجل: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام:88]، وما جاء في معناها من الآيات والأحاديث.
    وذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنّه لا يكفر بذلك، ولا يبطل صومه، ولا عبادته إذا كان مقراً بالوجوب، ولكنه ترك الصلاة تساهلاً وكسلاً.
    والصحيح القول الأول، وهو أنه يكفر بتركها عامداً، ولو أقر بالوجوب لأدلةٍ كثيرة منها:
    قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الكفر الشرك ترك الصلاة)). خرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
    ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))، خرّجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه".
    4/4 السهر المفضي إلى ترك صلاة الفجر أو ترك الجماعة:
    مِن الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين: السهر ليلة الصيام، ثم النوم عن صلاة الصبح، فلا يصليها البعض إلا في الضحى، وذلك تفريطٌ في هذه الفريضة.
    وكذلك التفريط في أداء الصلاة جماعة كالظهر والعصر لعذر الكسل أو النوم، أو الاشتغال بما لا يجدي.
    5/4 إضاعة الأوقات في المحرمات:
    مِنَ المخالفات في رمضان: "إضاعة الأوقات الشريفة في اللهو واللعب، ومشاهدة الألعاب والأفلام والألغاز، والأحاجي، والتسكع في الطرقات".
    6/4 إهمال المعتمرين رعيتهم:
    "وهؤلاء على صنفين:
    1. من يهمل رعيته التي استرعاه الله إياها بتركهم في بلدهم بلا رقيب، والبعد عنهم مدة طويلة؛ فيضيع الأولاد، وتختل تربيتهم، وتهمل المرأة، والبيت يحتاج إلى راعٍ فيه يأمر بالمعروف، ويوقظ أهل البيت للصلاة، وينهى عن المنكر فيه، ويسوسه ويرعاه.
    2. الصنف الثاني في الإهمال والتفريط من يذهب بأهل بيته جميعاً معه من زوجة وبنات وأبناء، ثم يتركهم في مكة المكرمة، لا ضابط لدخولهم وخروجهم، فتحدث مفاسد عظيمة لا يعلمها إلا الله عز وجل في هذه البقعة المباركة التي قال الله تعالى عنها: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:25].
    وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أبغض الناس إلى الله ثلاثة)) وذكر منهم: ((ملحدٌ في الحرم)).
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((لو أن رجلاً همّ فيه بإلحادٍ وهو بِعَدْنِ أَبْيَنِ، لأذاقه الله عذاباً أليماً)).
    وغالب من يسافر إلى هناك يرى من تصرّفات المراهقين والمراهقات والنساء عموماً، ما يندى له الجبين وينزف له القلب، بسبب الإهمال وعدم وجود الرقيب، وكفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول.
    فلا تكن أيها الأب بإقامتك واعتكافك في الحرم آثماً، وترجع وأنت تحمل أوزار من تعولهم، والأولى والأحسن والأتمّ في ذلك كله: أن يذهب الأب وأهل بيته سواء لأداء العمرة، ثم يعودون إلى ديارهم بعد انتهائها مباشرةً، فيكون الأب قد جمع الحُسنيين من عمرةٍ له ولأهل بيته، وتعويدهم على فعل الطاعات، وأهم من ذلك محافظته على فلذات كبده".
    7/4 الإسراف في استقبال العيد:
    "ومن صور الإسراف الإسراف في الإعداد لعيد الفطر، وتكليف النفس فوق طاقتها، والتبذير من الإنفاق من لباس وهيئة ولعب ومباهج، حتى إنك لترى بعض الفئات من الناس ينفقون الألوف المؤلفة في هذه الترهات بينما هم من أبخل الناس في أبواب الخير وفي طريق البر، فيا من أنعم الله عليه بالمال، في المجتمع يتيم، وفي الناس مسكين، وفي جوارك فقير، ألا تطعم جائعاً، ألا تكسو عارياً، ألا تبني مسجداً، ألا توصل منقطعاً، ألا تفكّ كربة مكروب!



    1. مكروهات عند الإمساك:
    1/1 التساهل في وقت الإمساك:
    "وهو كما يفعله بعض الناس من الأكل والشرب حتى ينتهي المؤذن من أذانه، وربما تساهلوا فاستمروا في الأكل والشرب حتى يفرغ المؤذنون في المساجد التي يسمعونها، وهذا كله غلطٌ ظاهر، وربما أبطل الصيام، يقول الله تعالى: {وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ} [البقرة:187]. ووقت التبين المذكور هو أول وقت الفجر، وهو وقت الأذان للفجر، و{حَتَّىٰ} تدل على الغاية، فإذا شرع المؤذن في الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر وجب الإمساك والصوم، وهذا المعنى قد جاء في حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)) متفق عليه، وللبخاري: ((فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر))، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كلوا واشربوا حتى يؤذن...)) دليلٌ على وجوب الإمساك وبدء الصيام مع الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر، ولكن جاءت السنة بالترخيص لمن سمع الأذان، وفي يده أكلةٌ أو شربةٌ أن يقضي حاجته منها".
    2/1 تقديم السحور قبل الفجر بساعة أو ساعتين: وقد ورد الترغيب في تعجيل الفطر وتأخير السحور.
    2. مكروهات عند الإفطار:
    1/2 تأخير الإفطار بلا عذر:
    عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
    2/2 الأكل حتى التخمة:
    قال أبو حامد الغزالي: "لا يستكثر الصائم من الطعام الحلال وقت الإفطار، بحيث يمتلئ جوفه، فما من وعاء أبغض إلى الله عز وجل من بطن ملئ من حلال، وكيف يستفاد من الصوم قهر عدو الله وكسر الشهوة، إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته صحوة نهاره".
    3/2 الوصال وهو صوم يومين لا يفطر بينهما:
    قال ابن قدامة: "ويكره الوصال: وهو أن يصوم يومين لا يفطر بينهما، لما روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تواصلوا)) قالوا: إنك تواصل؟ قال: ((إني لست كأحدٍ منكم، إني أطعم وأسقي)) متفق عليه.
    فإن أخّر فطره إلى السحور جاز ؛ لما روى أبو سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تواصلوا، فأيُّكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر)) أخرجه البخاري.
    3. مكروهات في التراويح:
    1/3 محاكاة بعض الأئمة أصوات القراء:
    قال الشيخ بكر أبو زيد: "وأنصح كل مسلم قارئ لكتاب الله تعالى، وبخاصة أئمة المساجد أن يكفّوا عن المحاكاة والتقليد في قراءة كلام رب العالمين، فكلام الله أجل وأعظم من أن يجلب له القارئ ما لم يطلب منه شرعاً، زائداً على تحسين الصوت حسب وسعه لا حسب قدرته على التقليد والمحاكاة، وقد قال الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَنَا مِنَ ٱلْمُتَكَلّفِينَ} [ص86]. وليجتهد العبد في حضور القلب، وإصلاح النية، فيقرأ القرآن محسناً بصوته من غير تكلف، وليجتنب التكلف من الأنغام، والتقعر في القراءة، والممنوع من حرمة الأداء"[SUP]([/SUP].
    2/3 الإسراع في التراويح:
    قال القاسمي: "لا يخفى أن صلاة التراويح في كل ليلة من رمضان سنة مأثورة، وقد اعتاد كثير من جهلة الأئمة في معظم المساجد أن يخففوها إلى هيئة يقعون بسببها في الإخلال بأركان الصلاة وسننها، كترك الطمأنينة في الركوع والسجود، وكسرد القراءة، وإدماج حروف التلاوة بعضها ببعض، وكله من الرغبة في العجلة، وهذا وما أشبهه من أعظم مكائد الشيطان لأهل الإيمان يبطل على العامل عمله مع إتيانه به، بل كثير ممن أطاعوا شيطان العجلة، صلاتهم أقرب إلى اللعب منها للطاعة".
    وعلى النقيض منه ما يلي:
    3/3 السجع في الدعاء:
    عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للسائب: (إياك والسجع، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا يسجعون)[SUP] .[/SUP]
    قال القرطبي لما تكلم عن صور الاعتداء في الدعاء عند قوله تعالى: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]. قال: "... ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة، فيتخيّر ألفاظاً مفقرة، وكلمات مسجعة – إلى أن قال –: وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء".
    4/3 الفتور في نهاية رمضان عن الصلاة وغيرها:
    يُلاحظ أول الشهر كثرة المصلين والقراء، ثم يقع العجز والنقص في آخر الشهر مع أن العشر الأواخر لها مزيّة على أول الشهر.
    5/3 حمل بعض المأمومين المصحف في صلاة التراويح:
    قال الشيخ ابن عثيمين: "الذي نرى أن المأموم لا يحمل المصحف إلا للضرورة إلى ذلك، مثل أن يقول الإمام لأحدٍ من الناس : أنا لا أضبط القراءة، فأريد أن تكون خلفي بالمصحف، فإذا أخطأت تردّ عليّ.
    أما فيما عدا ذلك فإنه أمرٌ لا ينبغي لما فيها من انشغال الذهن والعمل الذي لا داعي له، وفوات السنة بوضع اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر، فالأولى أن لا يفعله الإنسان إلا للحاجة التي أشرت إليها".
    4. مكروهات في الاعتكاف:
    1/4 الكلام السيئ:
    على المعتكف أن يجتنب ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال ، ويجتنب الجدال والمراء والسباب والفحش ، فإن ذلك لا ينبغي في غير الاعتكاف ، ففيه أولى ، ولا يبطل الاعتكاف بشيء من ذلك ، لعدم ورود النص في ذلك ، وإن كان ينقص أجره كما لا يخفى.
    2/4 اتخاف المعتكف فرصة للاجتماع واللقاء:
    قال ابن القيم : "كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عِشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق".
    5. مكروهات متفرقة:
    1/5 التساهل بمعرفة أحكام الصيام:
    إذ يخطئ كثيرٌ من الصائمين في عدم التفقه في دين الله تعالى بما فيه الصيام، فكثير من لا يعرف ما يفطر صومه ولا ما يخدشه، ولا ما يفسده، وماذا يسن للصائم، وماذا يجوز له، وماذا يجب عليه وما يحرم عليه، وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))، فكأنّ الذي لا يتفقه في الدين ولا يسأل عن أمور دينه ما أراد الله به خيراً.
    فالواجب على المسلم معرفة أحكام الصيام الظاهرة الواجبة عليه، كوقت الفطر والإمساك، وكأنواع المفطرات، وكالذي يجب الامتناع عنه، وشروط الصيام ونحو ذلك، حتى تقع العبادة موقعها، ويكون مأجوراً عليها لفضيلة العلم.
    2/5 المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
    عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أخبرني عن الوضوء؟ قال: ((أسبع الوضوء وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)).
    قال شيخ الإسلام: "أما المضمضة والاستنشاق فمشروعان للصائم باتفاق العلماء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يتمضمضون، ويستنشقون مع الصوم، لكن قال للقيط بن صبرة: ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً))، فنهاه عن المبالغة؛ لا عن الاستنشاق".
    3/5 استعمال معجون الأسنان:
    قال الشيخ ابن عثيمين لما تكلم عن المبالغة في المضمضة: "... ويتفرّع على هذا: هل يجوز للصائم أن يستعمل الفرشة والمعجون أو لا؟
    الجواب: يجوز ؛ لكن الأولى ألا يستعملها لما في المعجون من قوة النفوذ والنزول إلى الحلق، وبدلاً من أن يفعل ذلك في النهار يفعله في الليل".
    4/5 مضغ العلك الذي لا يتحلّل:
    قال ابن قدامة: "ويكره مضغ العلك القوي الذي لا يتحلل منه شيء، فأما ما يتحلل منه أجزاء يجد طعمها في حلقه، فلا يحل مضغه، إلا أن لا يبلع ريقه، فإن بلعه فوجد طعمه في حلقه فطّره، وإن وجد طعم ما لا يتحلل منه شيء في حلقه، ففيه وجهان:
    أحدهما: يفطره كالكحل، والثاني: لا يفطّره؛ لأن مجرّد الطعم لا يفطّر، كمن لطّخ باطن قدميه بالحنظل، فوجد مرارته في حلقه، لم يفطّره".
    5/5 ذوق الطعام لغير حاجة:
    قال ابن قدامة: "ويُكره أن يذوق الطعام، فإن فعل فلم يصل إلى حلقه شيء لم يضره، وإن وصل شيء فطّره".
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وذوق الطعام يكره لغير حاجه، لكن لا يفطره، وأما للحاجة فهو كالمضمضة".
    6/5 الإسراف في النوم:
    يكره للصائم كثرة النوم؛ لأن وقت الصائم جديرٌ أن يقضى في العبادة والذكر.
    ومن صور الإسراف: الإسراف في النوم فوق القدر المطلوب، وخاصةً في النهار، فإن بعض الصائمين جعلوا من أيامهم غفلةً وسُباتاً عميقاً، والعجيب أن هؤلاء يسرفون في سهرٍ لا طائل من ورائه، سهر ضائع في القيل والقال والتوافه، وبعضهم يسهر في مزاولة أمور محرمة ومكروهة تغضب المولى تبارك وتعالى.
    7/5 الإسراف في المباحات:
    عن عطية السعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً ممّا به بأس)).
    ويقضي معظم الناس إلا من رحم الله أيام رمضان في "لعب وتسليات وتنزهات، فهم في الحقيقة مغبونون في أعمارهم".
    8/5 القُبلة لمن تحرك شهوته واللمس وتكرار النظر:
    قال ابن قدامة: "وتكره القبلة لمن تحرك شهوته، لأنه يأمن إفضاءها إلى فساد صومه، ومن لا تحرّك شهوته فيه روايتان: إحداهما يكره ؛ لأنه لا يأمن حدوث شهوةٍ، والأخرى لا يكره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبّل وهو صائم، متفق عليه ، لما كان أملك لإربه، وقد روى عن أبي هريرة أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخّص له، فأتاه آخر فسأله فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب، رواه أبو داود، والحكم في اللمس وتكرار النظر كالحكم في القبلة لأنهما في معناها".
    9/5 الغوص في الماء والسباحة:
    قال ابن قدامة: "ويكره الغوص في الماء ؛ لئلا يدخل مسامعه، فإن دخل، فهو كالداخل من المبالغة في الاستنشاق ؛ لأنه حصل بفعلٍ مكروه، فأما الغسل فلا بأس به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً ثم يغتسل.
    10/5 الإدمان على بعض الألعاب:
    من الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة، مثل لعب البلوت، والإسراف في لعب الكرة، وكذلك ألعاب يزعمون أنها مسلّية تضيّع الوقت، وتفني الساعات في غير منفعة.
    قال الغزالي: "رُوي عن الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلّف أقوامٌ فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون، وخاب فيه المبطلون، أما والله لو كشف الغطاء، لاشتغل المحسن بإحسانه، والسيّئ بإساءته، أي كان سرور المقبول يشغله عن اللعب، وحسرة المردود تسدّ عليه باب الضحك".
    11/5 عدم اغتنام الزمن المبارك:
    قال ابن مفلح: "واعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة، فكم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، وكأنه قد قيل للإنسان: كلما بذرت حبةً أخرجنا لك ألفاً، هل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر أو يتوانى؟".
    قال الشيخ علي محفوظ: "ومن سيّئ العادات إضاعة الناس الأوقات الفاضلة، واشتغالهم بالبطالة كما يكون منهم في ليالي شهر رمضان، فإنهم يلهون فيها بالسهر، وكله غيبة أو نميمة، وقد كان السلف رضوان الله عليهم إذا دخل عليهم ذلك الشهر تناكر بعضهم من بعض حتى إذا فرغوا اجتمعوا، وأقبل بعضهم على بعض.
    فعن بعضهم أنه كان يقول إذا دخل رمضان: ما على أحدكم إلا أن يقول: الليلة ليلة القدر، فإذا جاءت ليلة أخرى قال: الليلة ليلة القدر.
    وكان القارئ منهم يقرأ بالمئين حتى كانوا يعتمدون على العصي من طول القيام، وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أيقظ أهله وجدوا، وشد المئزر، فانظر إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة سلف الأمة كيف كانوا يتعرضون لنفحات الرحمن في أوقات الرضوان، فيجدّون في عبادة الله، ويكثرون من قراءة القرآن ومن استماعه....".

    وفي النهاية يارب اجعلنا ممن يسمع القول فيتبعون أحسنه ..







  2. #2

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أجدت وأفدت أخي الكريم ، جزاك الله خيرا

    تقبل الله منا الصيام والقيام وجعلنا ممن يستغل وقته بالطاعة والعبادة وصالح الأعمال

    وفقكم الله

  3. #3

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    وعليكم سلام
    جزاك الله كل خير اخوي على طرحك مميز
    بارك الله فيك
    ~

  4. #4

    الصورة الرمزية C O N A N ~

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    158
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    شكرا على قراءتكم للموضوع ..

  5. #5

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وأنار دربك موضوع مميز كان حقيقا منا أن نثبته

    وتأخرنا في الرد إلى حين الاطلاع عليه اطلاعا سريعا

    2/1 رفع الأيدي عند رؤية الهلال والدعاء:
    أما الدعاء فقط بالوارد من السنة فجميل ومستحب

    5/2 قراءة القرآن بالألحان:
    جميل جدا أما التغني بالقرآن فحسن وكان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

    زيادة ((وذكركم الله فيمن عنده)) في دعاء المفطر لمن فطّره:
    عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: أفطر الرسول صلى الله عليه وسلم عند سعد فقال: ((أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة وأكل طعامكم الأبرار)).
    هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلاّ أنّ بعضهم يزيد في آخره: ((وذكركم الله فيمن عنده)) وهي زيادة لا أصل لها، فالواجب الاقتصار على الوارد.
    وهنا تذكرت قصة طريفة لأحد الناس وهو يعلم أن الشيخ الالباني ضعف الزيادة

    فقال وهو يدعوا لهم أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة

    ثم تلاها بقوله مازحا ولولا الألباني لذكركم الله فيمن عنده

    3/7 تخصيص رمضان بالصلاة والصيام دون سائر الأيام:
    المشكلة تخصيصه بالصلاة أما الصوم فلا بأس

    2/2 بلع الدم أو القلسأو القيء أو أي شيء:
    صحح هذه

    التساهل في وقت الإمساك:
    "وهو كما يفعله بعض الناس من الأكل والشرب حتى ينتهي المؤذن من أذانه، وربما تساهلوا فاستمروا في الأكل والشرب حتى يفرغ المؤذنون في المساجد التي يسمعونها، وهذا كله غلطٌ ظاهر، وربما أبطل الصيام، يقول الله تعالى: {وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ} [البقرة:187]. ووقت التبين المذكور هو أول وقت الفجر، وهو وقت الأذان للفجر، و{حَتَّىٰ} تدل على الغاية، فإذا شرع المؤذن في الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر وجب الإمساك والصوم، وهذا المعنى قد جاء في حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)) متفق عليه، وللبخاري: ((فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر))، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كلوا واشربوا حتى يؤذن...)) دليلٌ على وجوب الإمساك وبدء الصيام مع الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر، ولكن جاءت السنة بالترخيص لمن سمع الأذان، وفي يده أكلةٌ أو شربةٌ أن يقضي حاجته منها".
    راجع كلام ابن حزم هنا وسيتبين لك مزيد نظر شكر الله لك

    وجزاك الله خيرا على هذه الموسوعة

  6. #6

    الصورة الرمزية خلينا نعيش

    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المـشـــاركــات
    965
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .
    جميل جدآ مآقدمت . آسال الله جل وعلا أن يكتب لك الاجر =)
    جزاك الله خيراً .

  7. #7

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    بارك الله فيك موضوع يفتح النفس ..
    إختيار موفق ، وتنسيق وترتيب مميزان بارك الله فيك

  8. #8

    الصورة الرمزية Rayou chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    المـشـــاركــات
    2,434
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    بارك الله فيكم..
    انها لمن اجمل المواضيع ..في رمضان ..
    جزاكم الله خيرا....
    في امان الله

  9. #9

    الصورة الرمزية ominoky

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    518
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    السلام عليكم ورحمه الله
    بارك الله فيكم

  10. #10

    الصورة الرمزية C O N A N ~

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    158
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    شكرا على المشاركة ...

  11. #11

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مخالفات في شهر رمــضآن } ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع ممتاز جزيتِ خيراً عليه وبارك الله فيكِ
    وجعله فى ميزان حسناتكِ ووفقكِ لكل خير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...