<<ظننت أنني بعد درر مس هاجر ايهاب لن أحتاج إلى التحدث ولن أرى شبهة أخرى أو رأيا آخر !!
حسنا،
السلام عليكم
العزيزة mirhan
أولا وقبل كل شيء أشكرك على اسلوبك !
ففي خضم هذا النقاش الحامي غضبنا كثيرا وأنسانا البعض الأسلوب الراقي في النقاش .. فشكرا لكِ ..
...
عزيزتي ضربتِ الفيزياء مثالا وجعلتها نظيرا للرياضة، وشتّان بين الاثنين !
لم تجرِ العادة أن تقام منافسات علمية في الفيزياء أو غيرها على مستوى الصفوف مثلا فضلا عن المستويات الكبرى ..
فنحن ندرس هذه المواد العلمية ثلاث سنوات ولم تقم مرة واحدة منافسة فيها .. فاحتمال التنافس في هذا المجال نادر ..
وأما إن وجدت هذه الطالبة التي ذكرتها في مثالك .. فنحن نقف إجلالا لها واحتراما بل ونشجعها على الاستمرار ..
لأنها إنما خرجت لفرنسا لعلم نافع من علوم العصر .. وإنها دليلٌ على تقدم دولتنا وتقدم المسلمين .. وما رجاؤنا إلا أن نتفوق على الغرب في كل شيء راقٍ .. ولن يتأتّى لنا ذلك إلا بتمسكنا بديننا .
تلك الطالبة دارسة الفيزياء .. لا يُفرض عليها لبس معين .. ولا عمل شيء معين .. ولا تُحدد لها حركاتها وسكناتها ، أثناء دراستها وبعد ذلك وحتى خارج بلادها ..
بينما لو نظرنا للرياضة
فهي في الأصل لعبة تنافسية .. ومن الطبيعي والمتوقع أن تقام المنافسات بين الصفوف - مبدئيا -
ولنا في الدول الأخرى دليل
الرياضة يفرض لها ملابس خاصة (وانظري إلى كل الدول التي أدخلت الرياضة الى المدارس لتتأكدي ) هذا اللباس المفروض محرم ..
وقد ذكرت أنه ما من مشكلة في الرياضة إن خصصت لها ثياب مناسبة ، وناقشنا ذلك ، وذكرنا أنه من المستحيل ضمان الالتزام بها في كل المدارس ، كغيرها من القوانين التي تنتهك دون عقاب ولا حساب كالالتزام بزي مدرسي محترم وعدم ارتداء احذية ملونه وعدم وضع مساحيق التجميل وعدم قص الشعر قصات معينه وعدم تجعيد الشر (وتكديشه) وفصل من تتسبب في مشاكل إلى غيرها من القوانين؛ إلا أن الفارق بين تلك القوانين و قانوننا الذي نتحدث عنه أن الأولى لا تسبب ضررا ولا توقع حراما حال انتهاكها .. والثاني يفضي إلى محرم حال انتهاكه
مثلا:
لو كنت معلمة في مدرسة مختلطة وفرضت على كل طالب الجلوس بجانب طالبة ، ثم وضعت قانونا يعاقب من يتعدى حدوده في الكلام منهما
وأمرتهم بأن يكون الكلام بينهما في شؤون الدراسة فقط
فهل تتوقعين - أو يتوقع أي عاقل - أن يلتزموا بالقانون؟
ستقولينفالفتاة المسلمة الواعية عليها ضبط نفسها،
هنا تماما كما قال الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
لهذا الاسلام إن حرم شيئا حرم السبل الموصلة إليه لأن الله خالقنا ويعلم ضعفنا
وقال تعالى مخاطبا رسوله
" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"
وقال:
" ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك"
بعمنى أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وهو نبي قد يضل- لولا فضل الله عليه- ، هذا وهو أشد الناس تمسكا بالدين وأعقل الناس وأعلاهم خلقا ، لكنه بشر !
فكيف لنا نحن أن نطمئن إلى أنفسنا ونحن لم نبلغ ما بلغ من دين وعقل وحكمة وخلق ؟!
لذا ألا ترين معي أن من الخطأ أن نقف على بداية طريق وعر نرى أمامنا هلاك من سبقونا ونراهم يتردّون ويسقطون واحدا تلو الآخر ثم نخطو فيه معتقدين لأنفسنا الثبات؟؟
بل ألا ترين أنه ضرب من الغباء والجنون؟
.......
أظنك ما عدت في حاجة لإجابة سؤالك بخصوص رياضة الركض إن علمت أنها قد توقع بنا وانها قد تهلكنا إن كان المكان الوحيد للمارستها هو المدرسة
*****************************
المفضلات