||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post ||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||






    ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس
    العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله (ت: 1301)


    قال الشيخ حمد بن عتيق، -رحمه الله تعالى-:

    بسم الله الرحمن الرحيم





    من حمد بن عتيق: إلى من بلغه من المسلمين، ألزمهم الله شرائع الدين، وجنبهم طريق الكفار والمنافقين آمين؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وبعد، فالموجب للخط هو النصيحة لكم، والمعذرة من الله في إبلاغكم، فإن الله تعالى يقول:
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [سورة البقرة آية: 159]، وقال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [سورة المائدة آية: 78-79].

    وقد سمعتم فيما يتلى عليكم من حلول العقوبات، عند ظهور المنكرات، ولكن قد فتح الشيطان لكثير من الناس أبواباً من الشر، في إسقاط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألقاها على أناس فيهم شبهة دين، حتى اعتقدوها أعذاراً لهم، وإنما هي من زخارف الشياطين ولكن إذا تبين أن الزاني والسارق وشارب الخمر، أحسن حالاً عند الله من هؤلاء الجنس، فهذا كاف في شناعة مذهبهم وسوء منقلبهم، فنسأل الله العفو والعافية.


    ومما ينبغي أن يعلم: أن العقل على ثلاثة أنواع:
    عقل غريزي، وعقل إيماني مستفاد من مشكاة النبوة، وعقل نفاقي شيطاني، يظن أربابه أنهم على شيء؛ وهذا العقل هو حظ كثير من الناس بل أكثرهم، وهو عين الهلاك، وثمرة النفاق. فإن أربابه يرون أن العقل إرضاء الناس جميعهم، وعدم مخالفتهم في أغراضهم وشهواتهم، واستجلاب مودتهم، ويقولون: صلح نفسك بالدخول مع الناس، ولا تبغض نفسك عندهم؛ وهذا هو إفساد النفس، وهلاكها من أربعة أمور:
    أحدها: أن فاعل ذلك قد التمس رضى الناس بسخط الله، وصار الخل في نفسه أجل من الله؛ ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس؛ فقد جاء أن الله تعالى يقول: «إذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد». فإذا ترك القادر المعروف فلم يأمر به، والمنكر فلم ينه عنه، فقد تسبب أن الله يلعنه لعنة تبلغ السابع من ولده، ومصداق ذلك قوله تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [سورة المائدة آية: 78]. فقد ظهر أن هذا المداهن قد أفسد نفسه من حيث يظن أنه يصلحها.



    الثاني: أن المداهن لا بد أن يفتح الله له باباً من الذل والهوان من حيث طلب العز؛ وقد قال بعض السلف: "من ترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، مخافة المخلوقين، نزعت منه الطاعة؛ فلو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحقه، فكما هان عليه أمر الله، أهانه الله وأذله، ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ" [سورة التوبة آية: 67]

    الثالث: أنها إذا نزلت العقوبات، فالمداهن داخل فيها، كما في قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [سورة الأنفال آية: 25]، وفي المسند والسنن عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تعذيرًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ ﴿عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذَنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ». وذكر ابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه قال: "لما أصاب داود الخطيئة، قال: يا رب اغفر لي، قال: قد غفرتها لك، وألزمت عارها بني إسرائيل، قال: لِم يا رب؟ كيف وأنت الحكم العدل لا تظلم أحداً - أنا أعمل الخطيئة، وتلزم عارها غيري؟! فأوحى الله إليه: أنك لما عملت لم يعيبوا عليك بالإنكار".



    وذكر ابن أبي الدنيا: "أن الله أوحى إلى يوشع بن نون، إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم، وستين ألفاً من شرارهم، قال: يا رب، هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم". وذكر ابن عبد البر وغيره: "أن الله تعالى أمر ملكاً من الملائكة أن يخسف بقرية، فقال: يا رب، إن فيهم فلاناً الزاهد العابد، قال: به فابدأ، وأسمعني صوته، إنه لم يتمعّر وجهه فيّ يوماً قط". فالنجاة عند نزول العقوبات، هي لأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ الآية [سورة الأعراف آية: 165].

    الرابع: أن المداهن، الطالب رضى الخلق، أخبث حالاً من الزاني والسارق والشارب؛ قال ابن القيم، رحمه الله تعالى: "وليس الدين بمجرد ترك المحرمات الظاهرة، بل بالقيام مع ذلك بالأمور المحبوبة لله، وأكثر الدينين لا يعبؤون منها، إلا بما شاركهم فيه عموم الناس، وأما الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله وكتابه ودينه، فهذه الواجبات، لا يخطرن ببالهم، فضلاً عن أن يريدوا فعلها، فضلاً عن أن يفعلوها. وأقل الناس ديناً، وأمقتهم إلى الله، من ترك هذه الواجبات، وإن زهد في الدنيا جميعها. وقل أن يرى منهم من يحمر وجهه، ويتمعّر في الله، ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه؛ وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء". انتهى.

    فلو قدر أن رجلاً يصوم النهار، ويقوم الليل، ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع ذلك لا يغضب، ولا يتمعّر وجهه ويحمر لله، فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً؛ وأصحاب الكبائر أحسن حالا عند الله منه.
    وقد حدثني من لا أتهم، عن شيخ الإسلام، إمام الدعوة النجدية، أنه قال مرة: أرى ناساً يجلسون في المسجد على مصاحفهم، يقرؤون ويبكون، فإذا رأوا المعروف لم يأمروا به، وإذا رأوا المنكر لم ينهوا عنه، وأرى أناساً يعكفون عندهم، يقولون: هؤلاء لحى غوانم، وأنا أقول: إنهم لحى فوائن، فقال السامع: أنا لا أقدر أقول إنهم لحى فوائن، فقال الشيخ: أنا أقول: إنهم من العمي البكم.

    ويشهد لهذا: ما جاء عن بعض السلف، أن
    «الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق»؛ فلو علم المداهن الساكت، أنه من أبغض الخلق عند الله، وإن كان يرى أنه طيب، لتكلم وصدع. ولو علم طالب رضى الخلق، بترك الإنكار عليهم، أن أصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله منه، وإن كان عند نفسه صاحب دين، لتاب من مداهنته ونزع. ولو تحقق من يبخل بلسانه عن الصدع بأمر الله أنه شيطان أخرس، وإن كان صائما قائماً زاهداً، لما ابتاع مشابهة الشيطان بأدنى الطمع.

    اللهم إنا نعوذ بك من كل عمل يغضب الرحمن، ومن كل سجية تقربنا من التشبه بالشيطان، أو نداهن في ديننا أهل الشبهات والنفاق والكفران. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


    وقال:
    واعلموا: أن كل بلد لا يكون فيها من يدعو إلى الخير، وينهى عن الشر، ويحذر عنه، فهي بلد ما هي من استيطان الشيطان لها ببعيد - أعاذنا الله وإياكم -. فالله الله في استجلاب ما يطرد الشيطان، ويبعده عن دياركم، وذلك بتعلم العلم وتعليمه.
    فإن البلد التي فيها عالم يعلم الخير، وينهى عن الشر، قد طردت منها الشياطين، واستوطنتها الملائكة. فعليكم معاشر المسلمين بالجد والاجتهاد في ذلك، والعمل به، وإياكم والغفلة والتغافل عن ذلك، وترك العمل به، فإنه والله الهلكة.




    ويترتب على ترك إنكار المنكر مفاسد عظيمة منهــا :


    1- أن السكوت عـن المنكر مع القـدرة فعـل معصية وإن لم يباشر الساكت فعل المنكر الذي سكت علـيه فإنه كما يجب اجتـناب المعصية يجب الإنكار على من فعل المعصية فهما واجبان من ترك أحدهما فقــد عصى ربه.

    2- أن الســــكوت عــن المنكـر يـدل عــلى التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث بها والتهاون بأمر الله.

    3- أن في السكوت عـن المنكر فقد الغيرة والغضب لمحارم الله أو ضعفها وضعف تعظيم الرب تعالى.

    4- أن السكوت عـن المنـكر يجرئ العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي حيث لـــم يردعوا عنها حتى تكون لهم الشوكة والظهور ، ويضعف أهـــل الخير عن مقاومة أهل الشرّ ، فيـزداد بذلك الشرّ وتعظم المصـيبة الدينية و الدنيوية .

    5- أن بتـرك إنكار المنكر يندرس العلم ويكثر الجهل، فـإن المعصية إذا تكرر صدورها من كثير من الناس ولم ينكرها أهل الدين والعلم والفضل ، ظن الجاهل أنها ليست معصية وربما ظن أنها عبادة مستحسنة،
    وأي مفسدة أعظم مــــن اعتـقــاد ما حرم الله حلالًا ورؤية الباطل حقًّا وانقلاب الحقائق على الناس؟!

    6 - أن السكوت عـــن المنكر مــع إعلان العـــاصي لمعصيته وإظهارها إذن ودعوة إلى تقليد العاصي ، وتزيين للمعصية في صدور الناس ، والناس يقتدي بعضهم ببعض و الإنسان مولع بالاقتداء بأقرانه وبني جنسه .




    ولهـــذه المفاسد المترتبة عـــلى تـــرك إنكار المنكر وغيرهــا كان السكوت عن الإنكار مع القدرة موجبًا للعقوبة الحسـية أو المعنوية ، وأعظـم عقوبة تحل بالناس هـي العقوبة المعنوية بموت القلوب حـتــى لا تعرف معروفًا ولا تنكر منكـــرًا ، ولا تحــق حقًّا ولا تبطل باطلا ، ولا تميز بيـــن الخبـيث و الطيب والعقـــوبة الحـسية تكــون في الأموال والأنفـس والأولاد ، أو بتسليط الأعداء - عليهم - و قهرهم لهم فيسومونهم سـوء العذاب .


    كتــاب " القـــول البيـن الأظهــر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
    للشيخ عبدالعزيز الراجحي


  2. #2

    الصورة الرمزية العاشق القديم

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    2,430
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||

    جزاك الله خيرا يا أخي
    انتشرت الكثير من الفتن والمنكرات في هذا الزمان ولكن مع الأسف قل ما نجد من ينصح
    وحتى إذا نصح يرمونه بأنواع السب والاستهزاء والسخرية وأنه شخص معقد
    وأن هذا ليس من شأنه فترى كثيرا من الناس لا يقومون بالنصيحة تجنبا
    لمثل هذه الأشياء
    اسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا

    وجزيت خيرا مرة أخرى

  3. #3

    الصورة الرمزية ابتسامة وردية

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    60
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||

    جزاك الله خيراً على الموضوع
    الناس هذه الايام تركوا الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
    فانتشر الفساد و الجور وتفشت المنكرات في المجتمع
    وأقلع الكثير عن الامر بالمعروف حتى وصلنا
    الى حالة متردية لا ننتظر بعدها إلا عقوبة
    تنزل علينا و تفنينا
    طرح مميز وتنسيق أروع يعطيك العافية أخي

  4. #4

    الصورة الرمزية charmed girl

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    47
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||

    يسلموا كنت محتاجة هذا الموضوع فعلا ليتم افاقتي عن موضوع ما ... فانا قدمت النصيحة لشخص اعرفه يفعل شيء خاطيء ولكنه مصر ع الخطأ وترفض الاستماع بل وانها عندما تنقلب عليها تتهمني بعدم النصيحة واني لم اكن الصديقة الوفيه لها ... لذلك سأفعل ما بوسعي لابين الخطأ يسلموا فعلا رأيت هذا الموضوع بوقته

  5. #5

    الصورة الرمزية ominoky

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    518
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ||ترك إنكار المنكر إرضاءً للناس، وما يترتب عليه من مفاسد عظيمة||

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..بارك الله في جهودكم اخي.موضوع هادف .شكرا جزيلا لكم.ان شاء الله في موازين حسناتك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...