مقدمة في: الترجمة الحثيثة eXreme Fansubbing.

[ أكاديمية الترجمة ]


النتائج 1 إلى 20 من 21

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية _MasterPiece

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    1,960
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي مقدمة في: الترجمة الحثيثة eXtreme Fansubbing.

    1. مقدمة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالكم؟ آه، أشعر بالحنين إلى أكاديمية الترجمة حيث كنت أعيش فيها جل حياتي في مسومس. إن شاء الله تكون إطلالتي هذه خفيفة الظل عليكم، وأرجو أن تستفيدوا منها.

    منذ بدأت في الترجمة، أو بعد ذلك بقليل، كنت أفكر لم الأجانب أسرع منا في العمل على الحلقات. طبعًا أنا لا أتحدث هنا عن الفرق التي تشفط الحلقات من شركات الترجمة، والتي غالبًا ما يكون أصحابها محترفين "يجنون المال" من عملهم (مع أن بعضًا لا يبدو راضيًا عن عملهم لسبب ما - أنا راض حقًا.) بل أتحدث هنا عن الفرق التي تترجم والتي حالها كحال الفرق العربية، لها أعضاؤها ومشاريعها ومشاغلها الخاصة بها.

    حدثت لي ظروف وأجبرتني أن أعمل على 30 حلقة من وحش في شهر كامل واحد (كنت قد عملت على حلقتين من قبل. لمن يتساءل كيف وضعت في موضوع وحش 32 وهنا 30.) ما استفدته من تلك التجربة جعلني أدرك النواقص التي كنت أعانيها مترجمًا فرديًا.

    هذا الموضوع عن تجربة فردية وقد لا ينطبق تمامًا على الفرق، إلا أنني أؤمن أن فيه ما سيساعد الفرق في العمل السريع.

    الحمد لله، جعلني ذلك أنظر إلى العمل في المسلسلات ذوات العشرين حلقة وما شابه سهلا، ولم أعد أكبر من شأن أنيميات الـ 50+ حلقة. هذه لوحدها تعطي الثقة والاستعداد للعمل الجاد.

    2. فكرة العمل

    1.2. مقدمة

    جاءتني هذه الفكرة وأنا أشاهد حلقات "تحقيقات الكوارث الجوية" على قناة "ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي". قلت في نفسي حينها، هؤلاء وهم يحملون وراءهم الناس وحياتهم يخطؤون ويتسببون بكوارث، فما لي أنا لا أخطيء، فحتى إن أخطأت لن يتسبب ذلك في موت أحدهم (أو هكذا أظن!) وهنالك جسر تاكوما الذي رقص وسقط، مع أن نخبة من المهندسين بنوه (شاهدوه من هنا: https://en.wikipedia.org/wiki/File:T...estruction.ogg .)

    فكرة العمل أولاً ألا يخاف المرء من الأخطاء، فالكل يخطئ، وأن تعمل عملاً فيه قليل من الأخطاء، أفضل من أن تجعل العمل يبقى أعوامًا تحت التدقيق والفحص. أعجبني كلام أحدهم حيث قال:

    Don’t let people have multiple passes at the script, either. You can create infinite QC loops if you do.
    ترجمتها تكون: لا تدع الأعضاء يمرون على النص عدة مرات أيضًا. يمكنك أن تظل تفحص إلى ما لا نهاية.

    بالمختصر، "ابذل جهدك، وامض في العمل." لا تظل تعقد نفسك، هذا أحسن مني، وهذا أقدر، وهذا عميد الترجمة، وهذا رئيسها، وهذا نائبها، وهذا ولي أمرها. صدقني، كلهم يخطؤون، ولكن الفرق في قدر الخطأ وملاحظة الناس له، ومقدرة الفريق أو المترجم على إظهار نفسه بمظهر الرائع والفريد وتكوينه لمشجعين حوله.

    قبل أنت تبدأ قم بتحميل هذا الملف: http://www.gulfup.com/?cGdeGN. ثم استخرج الملفين الاثنين الموجدان به وضعهما في مجلد Dictionaries في مكان تثبيت برنامج إيجيسب. افتح البرنامج بعد ذلك واذهب إلى مربع النص وانقر باليمين، ثم اختر من Spell Checker Language خيار Arabic. هذا يثبت التدقيق الإملائي للغة العربية ويعين كثيرًا في سرعة الإصدار ودقة التدقيق.

    2.2. سير العمل


    1. خصص لنفسك وقتًا لا يشغلك فيه أحد (ساعة أو ساعتين)، أو على الأقل نسبة أن يشغلك أحدٌ فيه ضئيلة (أحسن وقت عندك.) كما يجب أن تكون في ذلك الوقت بكامل تركيزك (أُفضل شخصيًا العمل بعد صلاة العصر، بعد قيلولة منعشة.)
      *
    2. كون لنفسك فكرة عن الأنماط (الستايلات) التي ستستخدمها، وعن الخط الذي ستستخدمه. بحيث تنشئهم أول مرة، وتكون الحلقات التالية نسخًا لصقًا.
      *
    3. ترجم العمل، ولا تطل التفكير في الترجمة الإنجليزية ومعناها. اقرأها مرة واحدة بتمعن، وفكر في أحسن ترجمة توصل المعنى بأفضل دقة ممكنة.
      *
    4. إن صادفت أية كلمات لا تفهمها، فتجاوز السطر بأكمله، ولا تطل التفكير في الأمر أكثر من 5 ثوان. أما إن لم تجد تعبيرًا مناسبًا في العربية في ذهنك تلك اللحظة وقد عرفت المعنى الأجنبي، فاكتب ما خطر في ذهنك، ولا تهتم أنه ليس تعبيرًا رائعًا خلاقًا يشد المرء ويجعله يعود يردد المشهد ليقرأه.
      *
    5. استخدم مساعد الترجمة (أفترض أن الكل يفعل؟)، ولا تترجم سطرًا بسطر تضغط كل مرة على لوحة المفاتيح لتنزل إلى السطر التالي. هذا هو مساعد الترجمة.
      *

      *
    6. اذهب بعدها إلى المدقق الإملائي. ستجده في شريط الأدوات، وهو الثالث من اليمين. استخدمه لتراجع الأخطاء الإملائية بسرعة البرق. بعد أن تنتهي من التدقيق الإملائي لكل الأسطر، مر على الأسطر لتراجعها سطرًا بسطر (لا يفلح دائمًا المدقق الإملائي.) هنا أيضًا لا تطل التفكير، وكن في أشد التركيز. مر على الترجمة بسرعة ولا تطل كثيرًا في سطر ما أكثر من 5 ثوان، وإن رأيت أن السطر يحتاج تعديل أشر عليه على أنه تعليق أو كيفما أردت، لتعود إليه في وقت لاحق. الهدف هنا استخلاص الأخطاء الإملائية لا اللغوية.
      *
    7. بعد أن تنتهي من التدقيق السريع، مرّ آخر مرة على الملف. هنا، ترجم ما صعب عليك من الكلمات، وحسن ما لم يعجبك في التعابير التي أشرت عليها سابقًا. في هذه المرحلة أيضًا، قم بالتنسيق وتطبيق الأنماط على الأسطر المرادة.
      *
    8. احفظ الملف وأشر على أنه قابل للقراءة فقط، لكيلا تعدل فيه لاحقًا بغير قصد.
      *
    9. فيما يخص الإنتاج، انظر إلى نفسك. هل يستحق الأمر عناء الإنتاج، أم يمكنك أن تستعير عمل آخرين؟ وهل أنت أيضًا حقًا تستطيع العمل مع خيارات معقدة؟ أعجبني قول أحدهم أيضًا، قال لم تتعب نفسك على الإنتاج وتنقية الفيديو مع أنه سيصدر للأنيمي قرص ليزري في وقت لاحق أقل تسببًا في صداعك؟ الأفضل ألا تتعب نفسك كثيرًا في الإنتاج، وحاول أن يكون مصدرك ثابتًا بحيث تقر إعدادات عامة لكافة الحلقات، تنسخها من هنا وتلصقها هناك. قد تختلف الإعدادات قليلاً، لكنها في العام يجب أن تتشابه بشكل كبير. فهو عمل واحد، إلا من بعض مشاهد هنا وهناك.
      *
    10. لا تعقد في الخيارات. صادفت كثيرًا من أعمال مترجمي مسومس لا تعمل على تلفزيونات سوني، سواء كان الأمر من الصوت أو الفيديو. لتكن إعداداتك ملائمة للأجهزة المتعددة، ولا تزد في ما لا تعلم جهلاً. شخصيًا ما أترك للمحول الحق في اختيار النماذج (بروفايلز) المناسبة للفيديو حتى لا تلعب الخيارات في قدرة الأجهزة المختلفة على تشغيل الحلقة.
      *
    11. إن كنت تستطيع الحجب باحترافية وسرعة (أصبحت برو كما يقولون) فافعل، وإلا فأمر FreezeFrame في AviSynth ورسم إيجيسب على الحلقات أفضل صديقيك.
      *
    12. لا تحرق الترجمة، أو تجعلها هاردسب كما يقولون. لأنك إن أخطأت فيها عدلت في ملف الترجمة وأرحت دماغك من المشكلات، ولأنك يمكن بذلك أن تترجم وتنتج في آن واحد وتنجز العمل في ساعتين في المتوسط.


    هل فهم أحدكم مغزى الطريقة المذكورة؟ إنها مقاربة لفكرة خط التجميع الذي يعتمد على التركز على مهمة واحدة سهلة على طول الخط. الفكرة أن تجمع الترجمة، فتبدأ بالبسيطة والسهلة فقط والتي تتشابه في خصائصها وتعمل عليها بسرعة. ثم تنظر في تلك التي تحتاج ترجمة وتترجمها دفعة واحدة، لا أن تفتح برنامج الترجمة أو ترجمة غوغل لكل سطر على حده، فكر في كم من الوقت يضيع وأنت تفعل ذلك. الوقت الذي يضيع لا يخص فقط وقت فتح البرنامج أو الموقع والترجمة، بل أن الإمعان في الترجمة يأخذ بعض الأحيان وقتًا ثم ستجد نفسك لا تزال في السطر 60 من أصل 300، وسيصيبك الكسل واليأس.

    3. مهارات ستحتاجها

    1.3.: الطباعة السريعة

    صدقوا أو لا تصدقوا، ما أفادني شخصيًا هو تعلمي للطابعة السريعة. هذا ما رفع قدرتي على الترجمة من حوالي 160 سطرًا من أنيمي وحش في الساعة بتركيز مبالغ وبرقبة تؤلم من الالتفات مرة إلى الشاشة وأخرى إلى لوحة المفاتيح، إلى 200 سطر ويزيد برقبة لا تؤلم وبتركيز أقل.

    قد لا يصدقني البعض، ولكن هذا ما صادفته، وهذه الحقيقة. فكروا في الأمر، يقرأ المترجم السطر ثم ينظر إلى لوحة المفاتيح فتنقل عينه البيانات إلى الدماغ والذي يرسل بدوره إشاراته إلى العضلات بأن تعمل. ثم في خضم هذا الأمر كله، يجب على المترجم أن يتذكر كل الجملة المترجمة التي قد وضعها في ذهنه، وإن نسي رفع رأسه المثقل ثم قرأ من جديد وتذكر، ثم إذا به ينزل رأسه ينظر من جديد فترسل عينه الإشارات فيترجمها الدماغ ويرسل الأوامر إلى العضلات، ثم يطبع المترجم. ثم أخيرًا يرفع رأسه ورقبه تؤلمه ليرى إن لم يكن هنالك خطأ، وإن كان هنالك خطأ أنزل رأسه ثم رأى بعينيه... تعبت أنا وأنا أكتب الوصف. آخ!

    ما يفيد في الطباعة السريعة أن الترجمة الإنجليزية تكون أمامك، ولا يكون منك إلا أن تقرأها وتضع لها ترجمة في دماغك، وإن فاتت عليك جزئية لمحت إليها وأنت تنظر إلى الشاشة لا إلى لوحة المفاتيح فيكون الأمر بشكل مذهل سريعًا. ولا تحتاج عينك حينها أن ترى لوحة الفاتيح وتحللها ثم تنقلها إلى دماغك ليقيسها ويرسل قياساته إلى العضلات، ولكن العضلات من تلقاء نفسها تعمل (سمعت أن للعضلات ذاكرة في مكان ما، ابحثوا وتأكدوا.)

    الحقيقة أنني أصبحت أحب كل شيء يخص الطباعة على الحاسوب. لست سريعا، فمتوسطي في السرعة 45 كلمة في العربية، إلا أنني أصبحت أكثر مشاركة على الإنترنت، وأكثر حبًا للطباعة في أي شيء. حقًا، شعور لا يوصف.

    2.3: الصبر

    عن نفسي، لست صبورًا حقًا. ولا أحب المشاريع التي لا تنجز سريعًا. فأكّبر الأمر إن رأيت فيه خطوات عديدة، ولا أفعله. لكن بعد خطة حلقة كل يوم التي نفذتها والحمد لله للاتيان على مشروع وحش، اكتشفت أن الصبر مفتاح الفرج. في العام تقريبًا 50 أسبوعًا، إن عملت في كل أسبوع على حلقة، فإنك ستنتج مشروعًا هائلاً، وستحصل على تكريم في مسومس (دعاية للموقع) وشكر من هنا وهناك، وواحد يقول لك محترف والثاني يقول عنك روعة، والآخر يصلي على النبي.

    أؤمن بما قاله آينشتاين أن لدينا ما يكفي من الوقت لنفعل ما نريد. مع تقديري للموظفين، إلا أنها فلسفة أصدق بها.

    4. في الأخير

    هذا ما لدي، وهذا ما تعلمته. أرجو أن يكون ما ذكرته ذا فائدة لكم، وأرجو أن تضيفوا وتثروا الموضوع بتجاربكم.

    في أمان الله.
    التعديل الأخير تم بواسطة _MasterPiece ; 10-1-2014 الساعة 02:15 PM سبب آخر: إضافة دعم التدقيق الإملائي.

  2. 5 أعضاء شكروا _MasterPiece على هذا الموضوع المفيد:


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...