وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

وما نزال نحن ذوي النطفة والتراب نتقن فنّ الهروب ، عبراتنا شكلٌ للهرب من الشجن ، قلمنا وقليل وريقاتنا هروب ، تشخيصنا المقل تتعلق بقمر ضاوٍ في ليلة لا قمر فيها ولابدرٌ ولا أنجما هروبٌ ، هذا البوح المكتوي هروبٌ ، ممّ ؟ لمَ ؟ ؛ لأنّا المواجهة نخشاها ،نخاف النطفة بين جانحينا نخاف المضغة في حشانا ، نخافُ النفس المحمّلة بأوزار أيدينا ،فنفرغها همًا وعتْبًا وهرَبَا ، ولأنّ سكرته تُريحنا وُهيلة خلناه حلًا !

لا بأس ! إن في بعض الهجرِ أنسٌ ولذة ، بل وأجــر !



أسيرةٌ لماضٍ يقتفيها ، لحاضرٍ أرهقها ، و لمستقبلٍ لن ينصفها بِقصورهِ …
بل الزمن جلّه عين الإنصاف ،ودليله مضيّه غير الآبه ، فلتفتش عنه في خبيء أناسيّها ،وكنانات أيامها ، وصنائع كفيْها !

ربيع ، تقتُ القلم وتقتُ الربيعُ ، وهاهنا أجد ضالّتي ،لله دركِ يا جميلة ،أي شجنٍ تغرفين إلينا ،أي بوحٍ تسكنين القلب منّا ؟ ،ألا أراحكِ الله وآنسكِ بلذة قربه تعالى ،وجعل لكِ من كل ضيق مخرجا ومن كل همٍ فرجا ،ألآا وإيّانَا والمسلمين كافّة ،اللهم آمين ،آمين ~