! ~ الحقيقة والخيــــــال : لم أعـــد طفلـــاً ~ !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 8 من 8

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Dek2on

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    1,901
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Photofiltre Icon ! ~ الحقيقة والخيــــــال : لم أعـــد طفلـــاً ~ !



    كم أسعد لمواصلتي الكتابة طيلة كل هذا الوقت الذي اعتبره مقدس بالنسبة لي

    لانه في اليوم الذي لا أكتب به أشعر وكأن شيئ ما ينقصني ...

    فالكتابة بالنسبة لي أقوى من أي مخدر
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />





    (


    حسناً هذا الموضوع شيئ خاص للغاية ...
    فهذه المرة الأولى التي سوف اتكلم به عن نفسي
    وعن مشاعري حول قصة يسودها الخوف والفشل والتغلب عليها ...


    فطريقة سردي في هذا الموضوع تختلف عما سبق فقد جمعت بعض الكتابات القديمة التي
    كتبتها قبل ثلاثة وأربعة سنين , وعلى هذا النحو قد كتبت هذه القصة ...
    شعوري بالأختلاف ... !

    ويسعدني ان أقرأ تعليقاتكم حول الموضوع فهذا يسعدني شخصياً


    )



    [


    لا أستطيع ان أتمالك نفسي ... لا أستطيع الكلام ...
    لا أستطيع حتى الشعور بكامل جسدي وكأنما أصابني الشلل ...
    الشيئ الوحيد الذي اشعر به هي دموعي التي تملأ وجنتاي الحمراوتين !

    *

    أفتح عيوني بصعوبة لإستيعاب في أي مكان أنا ... لكن كل ما أراه ظلمة كاحلة سوداء
    وكل ما أشعر به وحدة , ألم , عذاب , خوف .

    أتعمق في النظر الى الظلام باحثاً عن نور أو
    اي شيئ من الممكن ان يقال عنه أي بصيص من الأمل ...
    لكن ما من جدوى ~


    فأنا ضائع في ظلمة لا مخرج لها ~~~


    *

    أبكي بصوت عالٍ ... أسمع صداه العائد
    وأصرخ ... أصرخ ... أصرخ
    ولكن يعود صداه ... صداه .. صداه

    الى مسامعي ...!

    حتى امتلأت باليأس والإحباط ... الفشل , الوحدة , الضياع ... @ !


    ***

    فبعد مدة من الخوف بدأ الخوف يزيل كما تذوب الشمعة شيئاً فشيئاً ...
    وبعد مدة من الوحدة ... بدأت أسمع أصوات صراخ عالية ...

    فبعد انقضاء الخوف ... واختفاء الوحدة ... أخذتُ أُلم جسدي ماشياً
    نحو تلك تلك الأصوات الخالية من الجسد ...


    وأخذتُ أراجع ذكرياتي في هذا الظلام ومع تلك الأصوات البائسة ...
    فأخذتُ أتسائل :


    لماذا أنا جبان ؟
    لماذا كانت طفولتي فاشلة ؟


    - فقد كنت أفعل ما يأمرون به ... وأطيعهم ... لكنهم يخونون !!!

    كانوا يتحكمون بذلك الطفل البريئ كيفما أراد تفكيرهم ولم يسألوا أنفسهم أبداً
    ان كان للطفل مشاعر ...!

    - فقد كنتُ أفعل ما يأمرون به ... لجعلهم يتحابون ... لكنهم يحقدون !!!

    حتى استسلمتُ للحياة قائلاً : ( لا يوجد عدل أبداً )

    فأنا أصبحت فاشلاً أحمق لا أستطيع فعل أي شيئ ...
    لا أمتلك القوة للمواجهة
    لا أمتلك الشجاعة لأعيش بكرامة


    - فقد كنت أفعل ما يأمرون به ... بطيبة قلب ... لكنهم يكرهون !!!

    حتى أصبحت شخص كسول يعتمد على مال أهله ... غير مبالِ ... فقد تجاهلتُ العلم
    والعمل وكل ما أفعله هو تبذير مال ليس لي
    والكسل والإحباط هم مشاعري !


    ***

    حتى قلت كفى !!!

    لا أريد هذه الحياة البائسة ... أريد أن أكون ناجحاً ...

    فيا رب اسئلك أن تزيدني بالقوة لكي اواجه به غيري
    فيا رب أسئلك أن أنفق مالاً يخصني ولا أبذر مال غيري
    فيا رب أسئلك أن تزيدني بالشجاعة والأمل .

    فكل ما أريده أقوى برق لامع يعطيني سند لأواجههم بحقيقتي أنا .


    ------

    ومن هنا وجدت نفسي في هذا
    المكان المظلم الغامض ذو الأصوات الرهيبة تلك ...

    لا يوجد مخرج ... تزداد تلك الأصوات أكثر فأكثر وتزيد دقات قلبي ويرتجف جسمي دون سبب

    وكأنني أتراقص .

    نعم , فلم أعد أتحكم بجسمي ومن ثم يظهر كائن غريب كمخلوق فضائي أحاول الهرب منه

    لكن دون جدوى ... يلاحقني دائماً أينما ذهبت ... لا مفر منه أبداً ... حتى خلايا عقلي لا تستطيع

    إلا بالتفكير بذلك المخلوق الغريب والخوف في مواجهته .

    حتى أصابتني هستيرية الجنون فلم أعد أهرب منه ... لم أعد أهاب المواجهة ...
    لم أعد أخاف من المجهول ... فيجب علي أن أكون شجاع لأعيش بكرامة الحرية
    لن أكون ضحية بعد الآن ... حتى قضيت على مشاعري البريئة تلك
    وبدأت بالصراخ مثل تلك الأصوات الخالية من الجسد !!!






    حتى تظهر النجوم لتضيئ ذلك الظلام ... والكواكب العديدة ... تماماً كما رسمها الرسام

    فان كوخ في لوحته " STARRY NIGHT " ... فبعد المواجهة يظهر الأمل ...

    تعلو أبتسامة النجاح ...

    فلم أعد طفلاً ... فلثد أصبحت واعياً تماماً

    ولقد قتلت مشاعر الضعف والفشل ... كما قتل الرسام فان كوخ نفسه حين
    شرب الطلاء ومات مسموماً لانه لا أحد اكترث الى لوحاته ...

    لكن بعدما مات مسموماً أصبحت لوحاته من أهم اللوحات التي لا تقدر بثمن
    وحتى أن هنالك متحف خاص به في هولندا ب ( Amsterdam )

    تتضمن معظم لوحاته ... والتي أنا زرتها شخصياً مما أثارت اعجابي حقاً ...!

    وهذا الرسام فان كوخ تعلمت من سيرة حياته العبرة ... رغم انه قتل نفسه في النهاية
    الا انه استطاع ان ينجح ولكن بعد فوات الأوان ..!

    لذا تعلمت أن أكون واثقاً من نفسي ... وتعلمت أن أعتمد على نفسي ...
    وتعلمت أن لا أكترث بما يظنه الناس عني ... !


    فالرب هو الحاكم الأساسي ... وهو الذي يأمر " كن فيكون "
    وليس الناس .

    هذه هي الحريه الجميلة ... التي تكون بحدود الله ...
    وثق بنفسك ... وثق بعملك !
    هذا هو النجاااح !


    فلا تسمح لأحد ان يقيد حريتك ... فالحرية كالروح
    ان تخليت عنها فاعلم انك ميت !





    - أشكر المصممة المبدعة Shizuka على تصميم الفواصل والبوستر ...
    فحقاً نالوا أعجابي وملائمين للموضوع !

    - أشكر ادارة منتدى قلم الأعضاء على تكريمي لموضوعي السابق
    ألحقيقة والخيال : أنا وأمي والعذاب
    فهذا يعطيني الدافع لأبدع أكثر .

    وبهذا أكون قد ختمت الموضوع ... أتمنى أن ينال اعجابكم وتسرني رؤية ردودكم

    الموضوع القادم :

    الحقيقة والخيال : حورية البحر وبركان الحب





    التعديل الأخير تم بواسطة هيتومي ; 25-12-2013 الساعة 09:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...