II هذا هو القدر II " رواية "

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 92
  1. #41

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    (الفصل الرابع)


    هذا الشاب .. أو ليس نفسه الذي كان يحمل مظلة المسخ ذاك؟؟


    ~*~

    انقبض صدري فجأة فور تذكري لذلك الشخص .. راحت عيناي تجول متفحصة أرجاء الغرفة التي أتمدد فيها .. جدران بنية داكنة ونافذة واحدة .. فانوس فوق سطح الغرفة يضيئها بالأصفر الشاحب .. و السرير الذي أرقد فيه .. وصناديق سوداء خشبية تطفو منها الملابس .. مكتبة خشبية وطاولة صغيرة متآكلة

    -حسام إلى متى ستبقى واقفاً هنا ؟ ألا تدرك كم أضعت من الوقت

    إذاً فالشاب الطويل هناك يدعى حسام .. وماذا عن الفتاة؟ لحظة .. وكأني سأهتم باسم ذات الصوت الصاخب

    تمتم الشاب بكلمات للفتاة لم تصلني .. ثم غادر على عجالة !!

    -أهناك شيء ترغب في تناوله .. أعني مماهو متوفر لدينا.. فلا أظنني سأصرف ميزانيتنا على شخص رحمه أخي !!

    قالتها تلك الفتاة النزقة .. مقاطعة تخبط أفكاري في رحم الذاكرة وهي تسحب كرسياً وتجلس عليه


    -لا أريد شيئاً !
    قاطعتني بشدة و عيناها تلتمعان:


    -قلت لاشيء .. اسمع ياهذا .. لست في مزاج جيد لتغضبني ببرودك هذا
    ألا تدرك كم من الوقت بقي أخي بجوارك لقلقه عليك .. حتى أنه تأخر عن اجتماع ذاك اللئيم . و لا أحد يدري كيف سيكون مزاج الشيطان لهذا اليوم .. و الفضل لك طبعاً !

    ثم انصرفت مبتعدة عني

    تنهدت .. كدت أن أقول لها .. طعامك سيثير غثياني .. لا أريد أي حصة منه .. و لكني آثرت الصمت .


    ~*~


    بعد دقائق:
    نظرت إلى تلك الصينية و الأشياء التي عليها .. بضعة قطع من الخبز .. عصير برتقال .. وطبق من البيض ..
    مرت أيام مذ تناولت الطعام .. تقدمت و بكل قوة هجمت هجمة على ذاك الطعام المسكين .. لأبدأ بسرد سيمفونية الوليمة. أجل لقد كانت عصافير بطني تدق بمناقيرها دقاً حامياً

    لحظة !!


    أقلت بأن الطعام المسكين . بل أنا الشخص المسكين هنا ..
    ليس الآن و أنا في قمة جوعي .. تباً .. البيض بنكهة لا تستساغ !!

    مددت يدي فأخذت ألتقط اللقم تباعاً و أدسها في فمي .. فلا رغبة لي في مجادلة تلك الجالسة أمامي .. علي أن أحافظ على علاقة طيبة معهم حتى أعرف الرابط بين المدعو حسام و المسخ ذي الملابس السوداء



    ~*~

    دقت الساعة و عقربها يصفع الثانية عشر .. و لم يعد المدعو حسام
    أشعر بنعاس حاد .. قبل أن تطبق جفناي بقليل .. رأيت تلك الفتاة تجلس على أريكة قديمة وتحتضن رأسها بكفيها ..غريب ألن تنام قليلاً ؟!

    ~*~

    فتحت عيني بتثاقل .. أحسست لوهلة بالضياع .. لم أكن واثقاً من مكاني الذي أنا فيه .. ولكن بحثاً سريعاً أجريته بعيني .. سرعان ما جعلني أدرك أين أنا

    نهضت من مكاني .. أتلمس من ظلام المكان نوراً يهتدي إليه بصري.. تحسست بيدي حتى وصلت إلى الفانوس الموضوع على الطاولة .. أضأته وسرت قاصداً الباب

    استوقفتني صورة الفتاة النائمة بين أحضان الأريكة .. باغتني تعبير الدهشة لكنه مالبث أن محي وحلت محله ابتسامة دافئة

    سحبت قدمي بهدوء لأقترب منها .. كانت نائمة بعمق تعلوها ابتسامة ملائكية
    لست أصدق أنها نفس الفتاة المشتعلة قبل لحظات

    ~*~
    أكملت طريقي مغادراً ذلك المنزل إلى الشارع .. غيوم كثيفة تلك التي فرضت نفسها على السماء .. وقطرات رقيقة شابهت رذاذاً متناثراً .. إنه إحساس البرد الذي احتوى المكان بأكمله .. و تلك العتمة الداكنة التي طغت على إحساس الخريف معلنة عن غزو قادم باسم الشتاء



    ~*~


    في عنفوان الظلام ، راقصت خطواته أرضية الشارع المبتلة التي أخذت تستقبل قطراتِ المطر بترحيب . وقد توِشح جسده سواداً أليماً احتّل طيفه عينيه .. اقتربت خطواته نحوي ليقف قبالتي و قد فصل بيننا قدر مترين .. بقي كلانا صامتاً .. فلمحت أثر كدمة تحت عينيه

    ارتسمت ابتسامة على محياه فهتف :


    -كيف حالك الآن؟


    بادلته الابتسامة ذاتها:
    -بخير .. ماذا عنك؟


    ابتسم و بنبرة هادئة:

    -وأنا كذلك بخير

    أومأت برأسي صامتاً لأهتف بعدها:


    -أحقاً أنت بخير مع هذه الكدمة؟!

    رفع يده متحسساً عينه :


    -أظن ذلك .. هذه ليست المرة الأولى التي أعود بها هكذا

    أرجو أن يخف أثرها مع الصباح

    سكت هنيهة :


    -بالمناسبة هل سارة ستيقظة؟

    سارة! يبدو أنه اسم تلك الفتاة البغيضة التي أشتمها في نفسي!!




    -إنها نائمة الآن .. و لكن يبدو أنها انتظرتك حتى داهمها النعاس!


    فرت تنهيدة من شفتيه:


    -هكذا إذاً .. أظنني شقيق فاشل بمعنى الكلمة

    أردف قائلاً:


    -والآن هل ندخل؟

    ~*~
    -ماذا حصل لك يا حسام؟

    هذا ماقالته تلك الفتاة بدهشة

    ابتسم المدعو حسام وتحدث بنبرة هادئة:


    -مجرد كدمة بسيطة

    تكلمت بقلق بينما تمسك يديه:


    -لم لم تذهب إليه منذ البداية كما أخبرتك .. ذلك اللعين إلى متى سيستمر في هذا

    خرجت هذه الكلمات من فمها مؤذنة ببدء عاصفة من الدموع الهوجاء المنحدرة على ذينك الخدين

    تدارك حسام الموقف ليربت على رأسها بحنان:


    -سارة أنت حمقاء .. أنت في ال 17 من العمر و تبكين لأني أصبت بكدمة طفيفة !

    و أخذ يزرع فيها كلمات الأمل الكاذب .. و لا تسألوا لم أنعته بالكاذب؟
    لأني قد جربت هذا الشعور بنفسي

    تعلقت المزيد من الدمعات على جفونها .. ثم ابتلعت دمعة مالحة في حلقها:


    -أحمق .. أنت لا تدرك كم أخاف عليك .. لا أريد أن أخسرك كما خسرت والدي
    سأكون وحيدة من بعدك .. ألا تفهم ؟

    رفعت يدها بعشوائية تمسح دمعات متناثرة على وجهها وتمتمت:
    -أحمق

    حدق فيها وقد شد على يدها وابتسم هامساً:

    -سأكون دائماً تلك الروح التي تطوف حولك .. و سأبقى معك و لن تستشعري الضياع أبداً

    ابتسمت من بين الدمعات التي بللت وجهها .. كلماته موزونة وثقته هادئة
    كيف أمكنه تهدئتها فقط بهذه الكلمات

    أدارت وجهها قليلاً لتتمكن من مسح بقايا الدمعات ثم التقت عينها بعيني:


    -لا تنظر هكذا .. أكره أن يراني أحد و أنا أبكي

    انبثقت ابتسامة تائهة على وجهي فهمست:


    -أعرف شخصاً كان ليقول هذا الكلام .
    وسط ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجهها .. اقتربت منها هامساً:


    -بالمناسبة ! لديك أخ رائع .

    ربت على كتفها و انصرفت بعيداً عنهما ليخلو الجو للشقيقين ..وتلك أول اشارة تعاطف أصدرتها تجاه تلك العائلة الصغيرة .. ولم أدرك وقتها أنها لن تكون الأخيرة

    ~*~

    رمى حسام نفسه على الأريكة .. ثم رفع رأسه عنها ليقول بضجر وخصلات شعره البنية تنساب على وجهه:

    -أحتاج إلى نوم عام كامل ..


    ثم موجهاً حديثه إلى شقيقته:


    -ليوم واحد دعيني أنعم بنوم هادئ في الصباح

    حبست شيقته ضحكة ثم قالت:


    -كما تريد ولكن ليوم واحد فقط !!

    ثم انصرفت مغلقة الباب خلفها و اضجعت أنا على سرير حسام و آلاف من الأسئلة تدور في رأسي

    ~*~



    ها هي الشمس كعادتها، تُطل من الأفق مرسلةً أنوارها إلى منازل المدينة، قبلاتٍ صباحية تُطبع على كل جبينٍ دونما استذئان.
    متخللة ستائر تلك الغرفة .. أشعة رقيقة تبث شيئاً من الدفء في هذا الطقس البارد


    مر أسبوعان و لازلت هنا في منزل حسام .. يمكن أن أقول بأن البقاء هنا راق لي كثيراً .. و مع هذا لم أسلم من المجادلات التي تحصل بيني و بين شقيقته


    لم يحدثني بعد عن عمله و عن يومه .. أو ربما كان يتجنب ذلك ؟
    على كلٍ لست أدري .. و لكن مزاجي تحسن كثيراً هذه الفترة


    معنواتي مرتفعة للغاية اليوم .. نزعت ثيابي و استمتعت بحمام دافئ
    حشرت فرشاة أسناني في فمي .. ثم جففت شعري و خرجت من الحمام


    سمعت صوت قرقعة الأطباق .. تباً هل أعدت الافطار لهذا اليوم؟؟


    طوال الأسبوعين الماضيين كنت الشخص الذي يعد الطعام فلا نية لدي لتناول البيض الكريه النصف نيء


    وما إن تقدمت نحو المائدة حتى رأيت طبقه يتربع عليهاً .


    زفرت بإحباط في نفسي:
    -ليس مرة أخرى!!


    ~*~


    بعد معركتي مع نفسي أنهيت ذلك الطبق و بالكاد .. أخذتني خطواتي نحو النافذة الصغيرة


    شاهدت أشكالاً هندسية صنعتها رقاقات الثلج .. بدت رقيقة و هشة للغاية


    استدرت ملقياً نظراتي إلى سارة:
    -الجو منعش .. أترغبين في الخروج بجولة معي؟؟


    راقبت عينيها وهي تلتمع شوقاً لتهتف بحماس:
    -بالطبع !!


    ~*~


    نسمات باردة تقرص جلودنا .. لون برونزي قد اكتسى الجو .. وبريق تلك الشمس التي ارتكزت وسط تلك السماء .. انعكس على مياه النهر بشكل جذاب .. أخذ الزورق يرقص بعنفوان فوق صفحته .. ويد الجالسة أمامي تمسك بتلك العصى الطويلة وتجدف بها في حركة متناسقة


    يفترض بي كرجل أن أحرك القارب و لكن عنادها جعلها تصر على تحريكه بنفسها .. استشعرت صوت المياه التي كادت تصدر صدى على ذلك الجو الخالي .. الأجواء شتوية و نادراً ما يخرج أحدهم في نزهة على القارب و لكننا فعلنا و ظفرنا بجولة طويلة بسعر رمزي للغاية
    والآن انتهت جولتنا و جولة الشمس لتغرق في صفحة المياه .


    ~*~
    بدأ الظلام يمد طبقاته و يخيم على الأرجاء .. ونحن نسير بخطى رتيبة نحو المنزل


    أخذت تتحدث بحماسة عن جولة اليوم وعن أكثر ما أثار اعجابها


    وعيناي تحدقان فيها بذهول .. فبعد كل شيء لم تكن تلك الجولة بهذه الروعة .. كل مافي الأمر أني أردت كسر الروتين الممل الذي عشته مذ أتيت لهذه المدينة..


    تكلمت و ضحكت .. علا صوتها وانخفض و احمرت وجنتاها حماساً لشدة اندماجها بالكلام .. و أخيراً حدقت فيّ بذهول:
    -لم تنظر إليّ هكذا؟


    رفعت إحدا حاجبيّ بارتباك:
    -أنا؟


    وضعت يدها على فمها :
    -أنا آسفة .. هل كنت ثرثارة إلى هذا الحد؟


    -لا . لا على العكس .. كل مافي الأمر انه مر وقت طويل مذ رأيت أحداً سعيداً بهذا القدر

    وكنت على وشك أن أقول ( وخصوصاً أنت .. فلم أتوقع أن تكوني قادرة على رسم مثل هذه التعابير)



    هتفت وقد أمالت برأسها تطلب توضيحاً أكثر:

    -أهذا مديح؟



    ابتسمت:


    -وهل تتوقعينه غير ذلك


    تنهدت وقد تشكلت غيمة صغيرة حول شفتيها:


    -أنا سعيدة لسماع هذا .. الحقيقة لقد مر وقت طويييل مذ خرجت في نزهة للخارج
    صحتي ليست جيدة لأخرج وحدي و أخي مشغول دائماً و لا يسمح لي بالخروج من دونه لئلا تصيبني النوبة وأقع في المشاكل


    استوقفتني جملتها الأخيرة:


    -نوبة


    ابتسمت وشيء من الاحباط ارتسم على وجهها:

    -أملك قلباً ضعيفاً منذ ولدت .. وهذا القلب كان سبباً لما يقاسيه أخي من عمله


    صمتت وقد أخذت نفساً عميقاً:


    -دعنا من هذا .. أنت لم تتحدث عن نفسك ولا لمرة (أردفت بعد صمت) .. صحيح .. هل لديك اخوة؟


    صمت لوهلة:


    -لدي أخت في عمر قريب منك.. ونحن نعيش معاً خارج المدينة .. في تلة قريبة من الغابة


    رفعت يدي لتلامس الزغب الأبيض .. أتساءل إن كان الشتاء قاسياً هناك؟! ..


    أتعلمين أنا مشتاق إليها و إلى المنزل !!


    -هل تركت عائلتك وأتيت وحدك؟


    رسمت أسمال ابتسامة:


    -لا عائلة لي سواها .. والداي توفيا قبل خمس سنوات


    -أنا آسفة لم أقصد أن أذكرك بما يحزنك


    -لا داعي للاعتذار .. مر وقت على تلك الذكرى و أظنني شفيت من حزني .. ومع هذا أرى بأني مجرد أخ سيء .. يترك أخته لتعيش وحدتين و يأتي وحده إلى المدينة.


    لم أتحدث بعدها بكلمة و لم تسأل هي عن شيء


    هبت رياح صاخبة مصحوبة بأنين فعبثت بملابسنا وصفعت وجهينا بقطع الثلج .. أحنينا رؤوسنا و استدرنا ناحية الزقاق الضيق و المؤدي إلى المنزل ..


    ما إن اقتربت خطواتنا حتى لاحظنا كتلة من الثلج تربض بشكل غريب على عتبة الباب


    ركزت بصري ولاحظت أن تلك الكتلة تزداد حجماً كلما اقتربنا منها .. سمعت شهقة كان مصدرها فاه الفتاة التي تقف بقربي .. أسرعت بعبور الشارع وتوجهت ناحية مدخل المبنى السكني :


    -حسااااااااام!!


    بدأ الجسد بالتحرك ورفع المعني ذقنه قليلاً و ابتسامة فاترة تربعت على شفتيه فور رؤيته لسارة


    رفعت يدها نحو رأسه:


    -ماذا جرى لك بحق الله؟ أنت تغلي!!


    طرحت سؤالها لكن هبة ريح باردة اختطفته من شفتيها و أرسلته عبر الشارع الفارغ و لم تحصل على إجابة


    (نهاية الفصل)


    أتساءل هل سيتم تحطيم رأسي ؟؟

    أدرك بأني كنت مقصصصصصرة للغاية في وضع الفصول

    ولكن مشاغل الحياة و ما تفعل .. فأنا مرتبطة بدوام صباحي طوييييل إضافة إلى التراكمات التي تأتي

    بعد العودة إلى المنزل فألف عذر مني لكم



    ما تتوقعون سيحصل وما الشخصية التي ملتم إليها

    وصحيح في الفصل القادم سنعود للبطلة و بعض من حياة العائلة الجديدة و طروقي الظريف



    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 13-10-2014 الساعة 12:38 PM

  2. #42

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    حجز ! :")

  3. #43

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    لم أحب طارق مطلقا.. أتخيله يتنزه في القارب ويستمتع بالمناظر الخلابة، بينما أخته وحيدة تماما فوق تلة مقطوعة عن الناس تحاصرها الكوابيس والذكريات المرعبة!

    إنه يقلق على الغرباء الذين بالكاد تعرف إليهم أكثر من قلقه عليها -_-

    أتمنى له ندما جارفا ونهاية تعيسة :P

    تطور القصة جميل جدا.. بانتظار التتمة أتساءل فقط لماذا يقيم طارق مع هذه الأسرة؟ أعني أنه تعافى فلأي سبب ما زال يقيم معهم؟ حتى لو كان هدفه معرفة المزيد عن "المسخ" فما سبب موافقة العائلة على استضافته أكثر دون أن يعرفوا شيئا عنه؟


  4. #44

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    سأرد على الفصل الماضي ثم أعود للجديد جتى لا تفزعي من كبره ^^
    ولكن قبل هذا لو وضعت ملخص لكل فصل لكان أفضل شخص مثلي
    حشر نفسه في عدة روايات أنى له أن يتذكر .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    بخصوص الحبكة العامة لن أتحدث لأنني نسيت كل شيء حتى أسماء الشخصيات
    وهناك سبب لنسيان أتدرين لماذا؟
    لأنك كررت العديد من الأوصاف في مرات كثيرة كالمطر والاستيقاظ حتى أن عقلي دخل في دوامة...
    نبدأ على بركة الله:

    ذكرت
    صرخت صرخة لم تخرج من فمي بل عادت إلى رئتي وغاصت فيها
    والمعلوم والصحيح أيضًا أن الصوت من الحنجرة لا من الرئة
    أيضًا
    العجوز
    والصحيح أن العجوز للأنثى لا للذكر الذكر يدعى "كهل"
    أيضًا
    الحاح
    والصحيح إلحاح همزة قطع والمعلوم أن جميع الأسماء تكتب بهزة قطع عدا 10 أسماء
    ومصادر عدة أفعال هناك قاعدة طويلة للهمزات بخلاف إدخال الواو والفاء
    لا داعي لذكرها الآن لعلي أذكرها مستقبلًا. وهنا أتت الكلمة مصدر لفعل
    ماضي ثلاثي هو ألح ومصدر الفعل الماضي الثلاثي والفعل نفسه كلاهما همزة قطع

    أيضًا قلت
    أمسك بالكوب الذي يحتضنها وحمله قاصداً المطبخ
    يحتضنه ^^ أنت قلت بنفسك الذي
    كذلك <<<من باب التنويع ^^- ذكرت السمفونية لا أعتقد أن هذا الوصف مناسب
    ليس فقط في حديثنا عن الواقع والأحكام إنما لأن السمفونية كما هو معلوم
    تتكون من 4 حركات أولاها بحركة سريعة على نمط سوناتا وثانيها حركة بطيئة
    وثالثها إما أن تكون على نمط المنويت أو على النمط الثلاثي ورابعها سريعة
    على نمط روندو أو سوناتا أو الاثنين معًا كما أنها تقوم على العديد من الآلات
    لا القيثارة فحسب وإلا لكانت مقطوعة وهي تعزف عن طريق فرقة متكاملة تدعى
    الأوركسترا...
    المهم أرأيتي أنها لا تصلح مع المطر؟ ^^" وإن كانت تعبيرًا مجازيًا

    أيضًا ذكرت
    استمعنا إلى زمجرة الرعد ..
    والصحيح أنه ليس للرعد زمجرة والسامع يجدها مختلفة والصحيح هزيم الرعد
    ولكن لا بأس به كمجازي.
    أيضًا
    بلهجة احترافية بحتة
    هذه لم أفهمها نعلم الاحتراف في الكرة وفي الخارج أم اللهجة؟ .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> إلا إن كانت من من لا يجيد اللغة
    كذلك
    حناجرنا التي جفت من البكاء ..
    الصحيح أن العين هي التي تجف من البكاء لا الحنجرة، نعم الحنجرة تجف لكن ليس من البكاء
    أيضًا قلت "
    علينا مشؤومة بل عاقر لم تلد إلا الألم والخوف
    ذكرت هنا نقطة تضاد فكيف عاقر وتلد؟ إن كنت تتحدثين عن كائن حي
    فنعم هو عاقر ولكنه يلد الألم والخوف أم الأيام إذا لم تلد هذه الأحاسيس فماذا تلد؟

    كذلك
    رائحة الذكرى المشبعة بالألم تملأ قصباتي
    ما بالك الرائحة لا تملأ القصبة إنما الأنف والأفضل في هذا الموضع هو
    "رائحة الذكرى المشبعة بالألم تزكم أنفي"

    كذلك
    وعيناي تتسعان حتى لتكاد تقفز من محجري
    لا أقول خطأ ولكن كان من الأفضل بما أنك ثنيتهما أن تثني الجميع
    ربما أردت أن ترتاحي من النون أتثبت أم لا ؟
    آخيرًا -وأود أن أنوه على وضع التنوين- التنقلات لا أظنك وفقت فيها فأنا لم أفهم إلا بعد أن قرأت
    أن البطل ظهر أنك تتكلمين عليه لا على صاحبتنا فقد استخدمت أسلوب المتكلم عينه دون
    أن توضحي أنك تتحدثين بلسان شخص آخر
    ختامًا كل هذا الذي بالأعلى لا يعني أن الفصل لم يكن رائع كان رائعًا بحق كل الحق
    وأصافه بالغة فكما ننتقد فنحن نمدح أيضًا الناقد بشكل عام كما يقال "لا ينظر إلا إلى البقعة
    السوداء في الثوب الأبيض" أو "نصف الكوب الفارغ" بشكل أكبر
    أما من جميع الزواية في رائعة أسلوبك يجعلني أتخيلها في القرن 17 ^^

    فأنت لم تذكري شيئًا لا عن الزمان ووصفه ولا عن التقنية

    التعديل الأخير تم بواسطة ساعة التخدير ; 10-6-2014 الساعة 03:16 AM

  5. #45

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<


    جميل !
    هناك انتقالة كبيرة في المهارة الكتابية (سأترك الأخطاء الإملائية والبلاغية لساعة-كون x) )

    ينبغي أن يتفق الجميع على عقاب للتأخير > اسمع من يتكلم

    أنا عاجبني حسام ^^ > أتخيله بشكل المعلم اللي ف ناباري xD




  6. #46

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    لم أحب طارق مطلقا.. أتخيله يتنزه في القارب ويستمتع بالمناظر الخلابة، بينما أخته وحيدة تماما فوق تلة مقطوعة عن الناس تحاصرها الكوابيس والذكريات المرعبة!

    إنه يقلق على الغرباء الذين بالكاد تعرف إليهم أكثر من قلقه عليها -_-

    أتمنى له ندما جارفا ونهاية تعيسة :P

    تطور القصة جميل جدا.. بانتظار التتمة
    أتساءل فقط لماذا يقيم طارق مع هذه الأسرة؟ أعني أنه تعافى فلأي سبب ما زال يقيم معهم؟ حتى لو كان هدفه معرفة المزيد عن "المسخ" فما سبب موافقة العائلة على استضافته أكثر دون أن يعرفوا شيئا عنه؟
    لا تستبقي الأحداث .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    ثم لم كل هذا الشر .. نهاية تعسة .. ربما من يدري


    آخيرًا -وأود أن أنوه على وضع التنوين- التنقلات لا أظنك وفقت فيها فأنا لم أفهم إلا بعد أن قرأت
    أن البطل ظهر أنك تتكلمين عليه لا على صاحبتنا فقد استخدمت أسلوب المتكلم عينه دون
    أن توضحي أنك تتحدثين بلسان شخص آخر
    ختامًا كل هذا الذي بالأعلى لا يعني أن الفصل لم يكن رائع كان رائعًا بحق كل الحق
    وأصافه بالغة فكما ننتقد فنحن نمدح أيضًا الناقد بشكل عام كما يقال "لا ينظر إلا إلى البقعة
    السوداء في الثوب الأبيض" أو "نصف الكوب الفارغ" بشكل أكبر
    أما من جميع الزواية في رائعة أسلوبك يجعلني أتخيلها في القرن 17 ^^

    فأنت لم تذكري شيئًا لا عن الزمان ووصفه ولا عن التقنية

    المتحدثون في الرواية فقط البطل و البطلة

    ففصل البطلة المتحدث و فصل البطلة باستثناء مشهد واحد لأنهما لم يتواجدا فيه كنت أنا المتحدثة

    وذاك المشهد في الفصل القادم

    +

    الزمان ~> زمان حصان و عربة
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    جميل !
    هناك انتقالة كبيرة في المهارة الكتابية (سأترك الأخطاء الإملائية والبلاغية لساعة-كون x) )

    ينبغي أن يتفق الجميع على عقاب للتأخير > اسمع من يتكلم

    أنا عاجبني حسام ^^ > أتخيله بشكل المعلم اللي ف ناباري xD
    إحم إحم على الأخطاء

    ثم بالفعل انظروا من يتكلم ونحن علينا أن نتفق على عقاب لك على موضوع المسرحيات


    +

    بروح أشوف المعلم


    فصل رااائع وجميل !

    أنا مثل غاسا عاجبني حسام .

    في انتظار الفصل القادم .
    ^^

    الجميع شكراً على مروركم

    +

    يوم بالكثير بإذن الله ويكون الفصل هنا و السبب

    أن كتابته قديييييمة في جزئيته الأولى أريد تقييمكم لي في مدى تطور الأسلوب

  7. #47

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    يا ويلك لو سويتي مصيبة ف حسام أو قتلتيه ×_×

    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    خلاص بقتله !!

    أنا اسم حسام أخق عليه فبالتالي هذه الشخصية خقيت عليها

    من الحب ما قتل

  8. #48

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    الفصل هذه المرة بنكهة عجيبة
    لأنه مزيج بين كتابة قديمة و أسلوب ~> " خلونا ساكتين XD "

    وكتابة جديدة لأسلوبي الحالي .. واحزروا أنتم ما الجزئية القديمة و الجديدة

    " والآن أترككم مع الفصل الخامس "




    ~
    *~


    تنهيدة مستقطعة ومسترقة من هذا الوقت الذي نعيشه الآن .. و نظراتها تراقب المستلقي على السرير :
    -أأنت متأكد بأنك على مايرام؟

    -بالطبع أنا على خير ما يرام .. مجرد وعكة لا أكثر و حالما يطلع الصباح سأكون بخير

    -أنت دائماً ماتتملص من اجابتي اجابة شافية و لازلت مستمراً في تحميل نفسك فوق طاقتها

    تنهد:


    -قلت بأنني بخير ثم .. (سكت هنيهة) :


    - صحيح أخبرتني العمة مايا أنها تفتقدك .. سيكون من الجيد لو ذهبت إليهم غداً

    وجه نظراته نحوي:


    -قلت سابقاً بأنك تبحث عن عمل هنا .. لم لا تجرب الذهاب و العمل هناك ؟ أظنك ستستمتع !!

    أستمتع ؟؟ بقيت أسبوعين هنا لأحقق مخططاتي لا لأنغمس مع هذه العائلة و أستمتع بالوقت .. أتساءل كيف ستكون الأيام القادمة ؟؟

    ~*~

    استيقظت على ضوء أشعة الشمس الذي تسلل إلى عينيّ النعستين لينبئني بأن وقت الراحة قد انتهى و أن عليّ الشروع في العمل الذي فرضه حسام عليّ تحت مسمى التسلية !!

    نهضت من السرير بتثاقل و التفت ناحية الأريكة .. كانت خالية .. أي نوع من الأشخاص هو .. يعود في وقت متأخر ويغشى عليه ثم يغادر باكراً قبل الطيور حتى وكأن شيئاً لم يكن !!

    غيرت ملابسي ثم خرجت من المنزل شاقاً طريقي إلى الشارع لأنتظر سارة
    لم أكن منتبهاً لخطواتي فقد كنت سارحاً بخيالي أتصور ما ستكون عليه العمة مايا و العمل المسلي . فاصطدمت بسارة التي كانت بحالة تشبه حالتي ،ارتدت الى الخلف وكادت تسقط بينما لم أتأثر أنا بذلك الاصطدام نظرت الى اعلى لترى من هو الشخص الذي اصطدمت به ،تطلعت اليّ بريبة و كانها ليست متاكدة مما تراه واخذت تحك راسها بغباء فنظرت لها بسخرية وسألتها:


    -ماذا تناولت هذا الصباح؟


    -في الحقيقة أنا من عليها أن تسأل هذا السؤال؟
    نظرت إليّ بسخرية و هي تتفحصني من الأعلى إلى الأسفل بتدقيق شامل:


    -انظر إلى نفسك .. أي أخرق كان ليدرك أنك ترتدي معطفك بالمقلوب .. أتساءل ما فائدة القزحيتين التي تسكن رأسك؟

    تفحصت نفسي بارتياب .. كنت أشك في صدق ما تقوله و لكنها كانت محقة بالفعل .. خلعت معطفي و أسرعت بتعديل هندامي ثم زفرت:


    -فتاة بغيضة .. يمكنك قول ذلك بشكل أكثر لباقة !!

    -وإن يكن .. من الآن فصاعداً يجب أن تصلح هندامك عندما تسير مع الجميلات !

    رديت بازدراء:


    -جميلات؟ يالغرورك .. صدقيني إن كانت كل الفتيات مثلك فإن الجنس البشري سيواجه الانقراض ..

    تمتمت بخفوت:


    -وأنا الذي ظننتك شخصاً لطيفاً لم أفهمه.. أسحب كل ماقلته !!

    -أحمق .. هذه ليست طريقة لتخاطب بها الفتيات .. أنت أسوأ شخص قابلته .. بغيض وعديم الاحساس

    صمتت تلتقط أنفاسها:


    -إن بقيت هنا أجادلك سينتهي اليوم و نحن لم ننهي جدالنا .. أنا مغادرة سواء أتيت أم لا هذا شأنك !!

    تباً .. و أنا الذي خططت للاعتذار .. كنت مخطئاً .. يبدو أنها تريد الحرب و لن أرخي دفاعي
    مهلاً !! لم أنا مهتم بمجادلة لا طائل منها مع هذه الطفلة ؟؟!



    ~*~



    ما أغرب الزغب الأبيض هذا .. يبدو بريئاً جدا بمظهره الكريستالي البراق يتساقط هنا وهناك متحرراً ومعلناً تمرده ليصنع طبقات بيضاء تكتسي بها الأرض وتجبر السماء على ارتداء ثوب أبيض مخفية بذلك معالم الأفق البعيد .


    فجأة قطع كل أفكاري صوت الريح القوية التي دوت خارج الزجاج المؤطر بالثلج

    ليحرك الزغب المتناثر و يحوله إلى دوامات ثلجية و معه حرك ذكرياتي لتتحول هي إلى دوامات

    دفء كبير تسلل إلى قلبي و أنا أغمض عيني جائلة إلى أيام خلت و طوتها السنين

    ما أكثر شوقي لتلك الأيام و ما أقسى وحدتي .. أخي ليتك تدرك كم أشتاق لك !


    وكم أحن لتلك الأيام .. أحن لتلك الشمس الدافئة التي تداعب خدينا كل يوم لتلهب النشاط فينا .


    سئمت حقاً من البرد الذي لسع روحي .. أفتقد دفئك .. أفتقد قربك
    وكل شيء سكن في تلك التلة

    -تبدين مغرمة بالثلج!

    استدرت مبتسمة :


    -ليس الأمر غراماً يا أبي
    (ما زلت أتكلف في نطقها .. أبي !! ومع هذا كانت تلك رغبة المسن في أن أدعوه بأبي)

    - إنما شعور لا أستطيع وصفه .. يستحثني على البكاء .. ولست أدري أهو بكاء حزن أم غير ذلك .

    استدرت لتواجه نظراتي النافذة :


    -يبدو أن تلك التلة لا تزال تطرق أبواب عقلي .. أتمنى لو أعود لذلك المكان الساحر

    أتدري ؟ يصعب علي وصف سحره .. لم يكن في جمال الطبيعة أو الساعات الممتدة من الفجر حتى المساء هناك .

    بل كان كل مايسكن كوخنا المطل بهامته وحديقته و أشجاره العظيمة

    هناك حيث يسكن الهدوء و تنعدم الفوضى و المدنية التي تعلو أرصفة الشوارع

    تنهدت مبتسمة :


    -أنا آسفة أكثرت الثرثرة .. و الآن هلا تناولنا طعام الافطار !!



    ~*~


    أكره تلك الرغبة الحمقاء التي تساورني كل ما رأيت شيئاً أثار اهتمامي
    أمقت هذا الفضول الذي يسكنني تجاه من أهتم بهم

    اليوم قمت بعملية تنظيف شاملة لأرجاء الكوخ ووضعت لمساتي هنا وهناك حتى حولت ما كان خراباً إلى منزل مليء بالحيوية تطغى عليه اللمسات الأنثوية

    قادتني خطواتي نحو الرف الخشبي أعلى المدفئة
    فلمحت إيطار صورة ذي واجهة زجاجية مغطاة بالغبار
    ولاكمال عملي قمت بنفض ذرات الغبار عن واجهتها حتى اتضحت ملامح الصورة التي تسكنها

    اتسعت عيناي و أنا أرى أبي يقف بجانب فتاة من الواضح أنها لم تتجاوز الـ 17
    ذات شعر أسود تمردت خصلاته لتغطي غرتها:
    -فااااااتنة
    دون أن أشعر نطقت بها .. كانت فاتنة بحق
    وخصوصاً لمعة الثقة التي سكنت عينيها
    أعدت الصورة مرة أخرى لتلامس الرف وبدأت عادة الفضول السيئة التي تسكنني بالاستيقاظ

    -أتساءل من تكون ؟ تبدو صغيرة في السن أهي ابنته ؟ مهلاً لم يسبق له الحديث عن عائلته أو أي شيء آخر

    هل سيكون من الصائب أن أسأل ؟ أم يجب ألا أتجاوز حدودي

    اااخ تباً أشعر بالفضول حيال ذلك!!


    -قمتِ بعمل عظيم .. أدين لك بالكثير !

    أحببت نبرة الامتنان تلك مع أنني المدينة له بالكثير:
    -ليس بتلك العظمة إنما واجب !!

    -مر وقت مذ بدا المنزل بهذا الشكل .. هاهي الحيوية تدب فيه مرة أخرى .

    -حقاً ! أنا سعيدة لسماع هذا ..


    -بالمناسبة من تكون تلك التي في الصورة .. هل يمكن أن تكــ ..

    ولكن مع تلك الملامح التي قرأتها على وجهه و الشرارة التي شحنت الغرفة و الحرارة التي استشعرتها تنبعث من عيونه لم أكمل جملتي

    بل وجدتني ألتزم الصمت فطالت الدقائق و أنا على هذه الحالة حتى نطق لسانه:

    -من طلب منك أن تلمسي هذا الشيء ؟ ولم تسألين عما لا يعنيك ؟

    لست أصدق حتى هذه اللحظة أن تلك الكلمات وجهت لي فلم أعتد منه خشونة كهذه بل لم أرَ منه إلا الرحمة و العطف الذي افتقدته طويلا

    اضطربت الكلمات في رأسي و تبعثرت الحروف عندما زادت حدة صوته مرة أخرى :
    -لا تلمسي هذا الشيء مرة أخرى أفهمتِ؟

    تبعثرات نظراتي بخوف :

    أنا .. في الواقع .. أقصد .. لم أتعمد ذلك
    ذاك الاضطراب الذي سكنني جعلني أفشل حتى في تجميع الكلمات

    حاولت تمالك دموعي ولكن لاشعورياً غالبتني
    غادرت المكان مسرعة و أقفلت الباب على نفسي
    أخي ساعدني أرجوك !!

    ~*~

    مر يوم كامل ولم أبرح غرفتي .. لا أدري أهو الخوف من المجهول أم شدة الحرج التي أوقعت نفسي فيه

    منذ الصباح و أنا أسمع صوت ألواح القرميد على السقف .. فمؤخراً بدأت تتفكك تلك الألواح وقرر والدي إصلاحها

    يالي من حمقاء !! كنت قد وعدته سابقاً أن أعد أشهى الأطباق يوم إصلاح القرميد

    وها أنذا أنتهي هنا في غرفتي و خداي يشتعلان حرجاً
    تباً لك يالينا .. أنت غبية . غبية بحق !!

    ~*~

    لا زال الشعور بالذنب يغزوني .. الشمس على وشك المغيب و أنا لم أتذوق الطعام من الأمس

    ياله من وقت لأفكر فيه بالطعام !!

    جاهدت خطواتي حتى وصلت إلى النافذة مترددة بشأن الخروج منها لمحادثة أبي أو بالأصح لتقديم اعتذاراتي
    وأخيراً حزمت قراري .. أطليت برأسي .. وناديت :
    -أبي .. أبي !!

    انتظرت صوته ولم يجب .. استمريت بالنداء فلمحته متجها نحو آخر لوح قرميد بجانب المدخنة

    -أنا مشغول الآن يمكنك محادثي لاحقاً!


    ومع هذا مددت ساقي خارج النافذة وتقدمت خطوتين و الصمت قد ألجم لساني
    وقفت أمامه وبعد نظرة صامتة هتفت :


    -أنا آسفة!!

    كانت نظرة امتلأت بالكثير الذي يصعب فهمه
    تمازج الدفء فيها و الملامة

    مابقي في من قوة لأتحمل هذه النظرات .. طأطأت رأسي و تقدمت بخطواتي نحوه

    ولكني فقدت توازني .. انزلقت قدمي .. حاولت التمسك بحافة السقف و لكني فشلت .. صوت صراخ .. أبي ينادي .. ااخ سقطت بثقلي على ساقي
    شعرت بخيط ناري يسري فيها .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي ودوار دوار .. بعدها لم أعي شيئاً

    ~*~

    يؤسفني أن ما نعته حسام بالمتعة كان العمل كجليس أطفال ..

    في كل يوم أكتشف جانباً جيداً من هذه الفتاة و إن كانت أعظم مصدر إزعاج قابلته في حياتي

    ومع هذا أرى أنها تمتلك كمية صبر غير متوقعة و خصوصاً مع هذه الجحافل المزعجة

    - كيف رأيت الدار ؟

    تلك السيدة مايا .. امرأة أربعينية لم تتزوج قبلاً .. حولت منزلها الذي ورثته عن عائلتها إلى دار لرعاية الأيتام

    -أممم . في الحقيقة إنها المرة الأولى التي آتي إلى مكان كهذا .. و لكن التفكير بأن هناك أشخاص يهتمون بالأيتام هكذا يجعلني سعيداً للغاية

    تنهدت وهتفت بابتسامة:
    -بالفعل .. كما أن سارة تقدم لي مساعدة عظيمة لا غنى لي عنها .. إنها أكثر شخص يفهم مشاعر هؤلاء الأطفال . فبعد كل شيء لقد قاست طفولة صعبة

    حدقت بها مستغرباً:


    -ماذا تقصدين بهذا

    تنهدت:


    -سأصنع لك بعض القهوة ولنتحدث بعدها
    أضافت بنبرة اعتذار:


    -أنا آسفة فميزانتنا لهذا الشهر لم تتحمل شراء الحلوى لذا سأضع القهوة فقط

    ابتسمت بامتنان لسماعي لتلك النبرة التي افتقدتها منذ أيام مضت:


    -أبداً يا سيدتي ليس عليك الاعتذار

    ابتسمت لي للمرة الأخيرة قبل استدارتها وتخطتني متجهة نحو الباب ومنه إلى الخارج


    سمعت صوت ضحكات طفولية فاستدرت ناحية الصوت ليطل منه وجه سارة برفقتها 3 فتيات وقد أشرق وجهها فرحاً
    وجدتني أبتسم لمظهرها لا إرادياً:


    -يا لها من فتاة طفولية !!


    -أخي أحقاً ستلعب معنا ؟

    -أخي ؟ ألعب معكم ؟ ماذا يحصل هنا بحق الله !!

    ألقيت هذا السؤال على الشابة الواقفة أمامي وسرعان مالمحت بريق تسلية في عينيها :
    -لا شيء .. كل مافي الأمر أني قلت لهم بأنك شخص لطيف و ستلعب معهم !

    -ماذا مستحــ ..

    ولكن سرعان ما تحلقت تلك الجموع بي .. صراخ وفوضى و العديد من الأحاديث البريئة التي خالطت نسمات الشتاء الباردة التي تهب على الغرفة ذات الجدران الخشبية

    نظرت إليّ بمكر:
    -هل ستحطم قلوبهم برفضك لهم

    تنهدت طارداً تلك الأفكار التي استولت على عقلي بل رغبتي في تحطيم الواقفة أمامي:
    -ولكن أنا لم أعد أحداً بذلك!!

    -إيييه هل سمعتم يا أطفال .. هذا السيد البغيض يرفض اللعب معكم

    - ماذاا . لماذا؟ صاح الأطفال بصوت عالٍ اخترق أذني .. هذا يتذمر و الآخر يشكي .. تباً لكِ أيتها الشيطانة التعسة !!

    خرجت من تلك الجموع وقد خللت أصابعي في شعري محاولاً ترتيبه


    تقدمت مني و بنبرة سخرية:


    -لم أعلم أنك قاسٍ إلى هذا الحد

    تنهدت:

    -لا أعلم السبب وراء فعلك لهذا .. ولكنك تبحثين عن المشاكل و اعلمي بأنك ستجدينها !!

    ردت بازدراء:


    -ألم أخبرك بأن تراقب لهجتك مع الفتيات .. يالك من متبجح

    سيستمر جدالنا و لن يتوقف صراخ الأطفال .. تباً مالذي جاء بي إلى هنا .. أظن ألا مفر من ذلك !!

    أحطت عنق سارة بذراعي وهتفت بسخرية جعلت عيني تلتمع حماساً:

    -بالطبع سألعب معكم وستذهب سارة لشراء قالب حلوى شهي على حسابي ما رأيكم ؟

    وسط هتاف الأطفال وضحكاتهم نظرت سارة إليّ فابتسمت لها بتحدٍ مما جعل عمودها الفقري يرتعش لا إرادياً :


    -يالك من لئيم !!

    ~*~

    كان يوماً حافلاً بالمتاعب .. إزعاج الأطفال لا يطاق و مع هذا ها أنذا أنعم بكوب قهوة ساخنة و قطعة الحلوى التي اشترتها سارة بعد عناء طويل

    -تبدو مرهقاً أنا آسفة إن كانت سارة قد أزعجتك

    أتساءل لم تعتذر .. يفترض بعديمة الاحساس تلك أن تعتذر

    -ليس عليك الاعتذار إطلاقاً . فأنا بخير

    التمعت عيناها بجدية :


    -بالمناسبة أتوافق على العمل هنا معنا .. و سأدفع لك بالطبع

    يالله ! هل ستستمر المصائب بالتساقط فوق رأسي :

    -ولكن !!

    -ولو لساعتين كل يوم .. هذه المرة الأولى التي أرى الأطفال بهذه الحيوية !!

    تنهدت بعد أن أيقنت بأني قد حشرت في زاوية ضيقة:


    -حسناً لا بأس بذلك مؤقتاً حتى أجد لي عملاً..


    يبدو بأني سأحتفي بالمصائب على التوال مع هذه الفتاة .. صحيح !! نسيت أن أسأل السيدة مايا عما عنته بجملة

    "فبعد كل شيء قد قاست طفولة صعبة "



    ~*~

    أنهيت عذاب اليوم بعد أن غربت الشمس .. ودعت السيدة مايا و خرجت برفقة سارة مصطحبين أماني الأطفال في الوصول سالمين إلى المنزل

    "في الدار"

    -سيدة مايا

    التفتت المرأة ذات الملامح الهادئة :
    -ماذا يا نزار ؟

    أجابها المعني أمامها :


    -لستِ من أولئك المتسرعين .. لذا أتساءل لم طلبت من الشاب أن يعمل هنا .. لا يبدو من أولئك الذين يتكيفون مع الأطفال بسهولة

    اعتلت ابتسامة هادئة ملامحها:

    -مضت سنتان مذ أتيت إلى هذه المدينة و قد افتتحت هذه الدار ثم تعرفت على سارة .. تلك الطفلة صنف نادر في الناس
    لطالما تساءلت لو وجدت العناية الجيدة في طفولتها أكان حالها الآن بهذا الشكل

    أشعر برغبة في مساعدة هذه الفتاة بأي شكل كان

    -ولكن مادخل هذا بالشاب؟

    -نزار .. أنت لا تعرف سارة بالقدر الذي أعرفه فأنت لا تحادثها إلا في القليل النادر إن زارت مخبزك
    اليوم لاحظت حيوية في تصرفاتها .. إنها أبعد ما تكون عن تلك الفتاة ذات النظرات الباردة و اللامبالية
    أظنها أصبحت هكذا مذ قابلت هذا الشاب .. أتساءل مالشيء الذي وجدته فيه؟


    تمتم نزار بسخرية :


    -ربما وجدت نصفها الثاني !!

    -هي لم تعد طفلة و مع هذا أتمنى أن يكون قدرها لطيفاً

    ~*~


    مر وقت طويل .. بل أطول من أن يحصيه القلب .. تترنح خطواتنا و كل واحد منا بدا مشغولاً في نفسه
    تلك العتمة التي تسكن قلببي تؤرقني و تأنيب الضمير يتفشى فيه .. أتساءل أمن الصواب قدومي إلى هنا؟

    تستمر خطواتنا بالتقدم و بياض الثلج قد لملم نفسه على شرفات المنازل .. برقت أضواء المساء بخفوت من خلفنا فزادت من وحشة الجو

    مع كل خطوة يزداد شحوب الجو ومعه يتلاشى الطريق من أمامنا تدريجياً .. يبدو بأن الضوء قد جر فلول الهزيمة مع هذا الضباب

    تساءلت وهي تلتفت بعينيها:

    -انعدمت الرؤية أين نحن؟

    استفاقت نفسي أخيراً .. مع الشرود كنت أسير على غير هدى و الآن لست أدري في أي بقعة نحن

    اتكأت على جدار قريب وأخذت أنظر حولي محاولاً التعرف على مكان وصولنا الأخير حيث تلاشى المارة و أصبح الشارع مريباً بعد أن حفه الظلام

    قالت ونظرات القلق لا تزال تحيك ملامح وجهها البارد:
    -الضباب كثيف هل علينا سؤال شخص ما هنا؟

    تحركت بضع خطوات لتقف مرة أخرى من جديد .. صوت صرخة متألمة دوت لتحرك كل ركن ساكن في ذاك المنعطف الضيق الذي مررنا منه قبل لحظات

    عصف سؤال بداخلي بشدة:


    -من أين أتى الصوت ..

    وما إن التفت إلى الواقفة خلفي حتى استشفيت تساؤلاً يطفو على وجهها

    أومأت لها برأسي .. وسرنا بهدوء كبير وحذر شديد قد خيم على تحركاتنا و نحن نقطع المنعطف الضيق لنصل إلى بناء متهالك أكل عليه الدهر و شرب

    احتارت أفكاري بين الدخول و الاستكشاف و بين المغادرة و الابتعاد و لكني أحسست بيد تمسك بساعدي بقوة:

    -هل سندخل ؟

    وجدتني أومئ و أتحرك .. صعدت بخطوات مترددة سلم المبنى الحديدي المهترئ الذي يتراقص مع الرياح

    وسرعان ما استقرينا في مدخل مظلم كساه رداء ظلام حالك

    تقدمنا خطوتين لنلتصق بالجدار الخارجي المجاور للباب بعد أن طرقت مسامعنا أصوات حركة منبعثة من الداخل

    أنفاس ..! .. أهي أنفاسي المتقطعة ..؟!... علي أن أهدأ ..
    سرعان ما تيقنت : هناك أحدٌ في الداخل استطيع سماع أنفاسه المضطربة ..
    بدت الأفكار تتسابق الى رأسي وأنا أقف هناك في ذلك الجو الخطير والموقف المريب ..!
    من يمكن أن يكون هناك؟
    اغمضت عيني بقلق لأقطع كل تلك الأفكار ثم عدت الى أفكارٍ لكن من نوع آخر :
    هدئ نفسك .. لا يجب أن يكون موقفك ضعيفاً .. ماذا ستفعل الفتاة التي بجانبك إن فقدت السيطرة على أعصابك

    عادت الثقة لترتسم على ملامحي من جديد
    وكادت إبتسامةُ إنتصارٍ لتنطبع على شفتيّ لولا صوتٌ إخترق الظلام.. من شفتين حاكتا حروفا لتنزل كالسكاكين الحادة على مسامعي:
    - لا تتأخر في العودة و أحضر معك أكبر زجاجة شراب
    كانت تلك الكلمات أشبه بجليد جمد أوصالي .. كانت دقات قلبي سريعة جداً ..فاقت بسرعتها كل صوت ..
    إلا صوتُ الريح التي إنبعثت من تلك الناحية بقوة لتزيد الجو توتراً ووحشة ..!

    "نهاية الفصل"

    الجزئية الأخيرة فقط هي ما كتب حديثاً و مافوق كتابة قديمة
    أعلم أنه من وراء الكواليس:

    - تباً ولم لم تعدلي ذاك الأسلوب


    وعندها سأبتسم هكذا

    لقد تعبت فيه سابقاً و بالكاد خرج كما أن شخصاً قال لم لا تضعين القديم

    وقلت بأنها ذات أسلوب ضعيف نوعًا ما و ها أنذا أضعها

    " لا تنظر لساعة "
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 13-10-2014 الساعة 12:53 PM

  9. #49

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    لا أعرف من قال ضعي الأسلوب القديم، أيعرفه أحد؟
    لي عودة مع الفصلين أعانني الله من المشاغل!

  10. #50

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<


    سلام
    الله عليكم !

    كيف أحولكـ اخية
    .. أتمنى أنكـ بألف خير و عافية إن شاء الله !

    أعتذر بشدة منكـ لأن الرد طال ..
    آسفة حقًا

    حتى مع العطلة لا يرحمونني .. أصبحت
    مسومس من المحرمات !


    أما بخصوص الفصلين .. فها قد قراتهما على التوالي
    !

    جميل جدًا ... سارة تلكت تبدو لطيفة بالنسبة لي وطيبة
    > يا لفخامة الاسم الأسطوري !

    حتى شقيقها حسام و كذا الطارق.. أحببت كل الشخصات . و الأحداث
    !

    أنتظر عودته إلى لينا قريبًا .. أما من قال أنه ليس بالأخ الجيد .. أقول ليس هذا بالحكم الجيد أيضًا .. طبعًا
    له أسبابه .. > رواتي لها أسبابها لتجعله يبتعد عن أخته !

    >

    كيف لهذا الجمال أن يكون ركيك .. إنه جيد يحتاج للترقية فقط .. فرق شاسع بين الركاكة و الملاحة
    > أعتقدها اسم "جيد" أو الجودة أحسن .. !


    هذا و فقط .. و أي شيء آخر فهو
    مميز قطعًا و مدهش .. اتنظر الفصل القادم بشغف !

    دمتِ


    التعديل الأخير تم بواسطة الجاثوم ; 15-6-2014 الساعة 06:50 PM

  11. #51

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    إن كنت تعتقدين أنني قلت أن الأسلوب ركيك فأنت مخطئة إنما قلت لرواتي
    لم لا تضعين القديم فقالت هي أنه ركيك ...
    وأنت قلت أن من قال أنه ركيك فهو ركيك ورواتي قالت هذا
    أيعني أنها ركيكة :")

  12. #52

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    .
    .




    حسنًا ... أسحب كلامي .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .. سحبًا قاطعًا !

  13. #53

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    جميل جدا.. والأسلوب أيضا جميل جدا حتى القديم ^^

    متحمسة لمعرفة التالي

  14. #54

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    - أولـاً اعتذر , على تأخر فك حجزي فقد نسيته تماماً > كف .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    السلام عليكُم ورحمة
    الله .
    ماشاء الله تبارك الله ,

    جميل ...
    الفصلين سحرونني بجمال أحرفه وكلماته ّ،
    حفظك الله")
    دائماً رواتي قصصك فيهـا
    رونق خاص مُختلف يجعلك تغوصين بأحداث القصة وكأنك تعيشينـها
    فصلين
    مُدهشين بحق , أستمتعت بهم كثيراً واحببتهم من قلبي *.*

    سارة وحُسام دخلو صميم قلبي خاصة سارة ،أعجبتني للغاية ! وحُسام حبيته
    الأحداث جميلة وأسلوبك ماشاءالله مُميز ومُذهل للغاية
    , بالفعل مُبدعة من الطراز الأول ()

    ربي يسلمك من كُل شر
    رواتي ويديمك ذُخراً لنآ
    وشُكراً جزيلاً على التُحفة الفنية هذه ، وانتظر الفصل القادم بشوق شديد !
    - اعتذر آشد الاعتذار على قُصور الرد ")

  15. #55

    الصورة الرمزية (عامر)

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    1,527
    الــــدولــــــــة
    سانت لوشيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    هممممم
    منذ زمن لم أشارك في هذا المنتدى !
    رواتي!
    شدتني المقدمة الرمنسية الطيفة الجميلة .
    جميل أن تعودي لكتابة قصة كانت تجول في خاطرك منذ زمن.
    هو الحب والعشق لايعلمه إلا المحبون
    ربما أعود لأكمل القصة فيما بعد

    أتمنى لك التوفيق

  16. #56

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    رَواتي !
    مَتى سَوف تُكملين القِصة ؟ ")
    اعرفُ أنكِ مُنشغلة بِالفعاليةِ لكنْ أتحرقُ شوقاً ...

    دُمتِ !

  17. #57

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    عسولتي الدميلة

    الفصل يحتاج لمراجعة و شوية توابل XD

    بعد أن أكتب قصة المرحلة للفعالية القصصية سأعدله و أنزله

    +

    شاركي في الجولة القادمة معنا ^^

  18. #58

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    يا إلهي.. كيف لي أن أترك قراءة إبداعات كهذه.. بدأت أندم حقًا على عدم مروري لهذا القسم لمدة طويلة.. لكن يبدو أني لن أتركه مجددًا...
    لم أقرأ شيئًا بعد.. لكن مروري على الفصول بشكل سريع شجعني للقراءة.. يبدو أني يجب أن أخصص وقتًا لهذا قريبًا...
    أعلم الشعور بعد إكمال شيء بدأته منذ مدة.. بدأت كتابة رواية منذ ما يزيد على السنة تقريبًا.. لكنها لم تكتمل.. شجعتني لإكمالها أو ربما سيكون من الأفضل إعادة كتابتها من جديد ^^"

    على العموم.. سأمر قريبًا بإذن الله وأقرأها.. إلى ذلك الحين.. أرجو أن تكوني قد تقدمتِ في الكتابة أكثر...
    بالتوفيق.. في حفظ الله...


  19. #59

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    بالأنتظار ...
    واجعلي التوابل لذيذة D= ،
    ستُشاركين بِالكتابة يال سعادتي ")
    > مُتحمسة لقرائتها ، خاصة انها من أناملك المُبدعة !
    الفعالية، اعذريني .

    حَفظكِ المولى !

  20. #60

    الصورة الرمزية Rimu pie

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    316
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    كم أحبك يا فتاة *^*
    لا فعلاً، لا تعلمين كم أحبك
    منذ فترة لم أقرأ شيء يشدني هكذا لهذا الحد الذي أنا فيه :"">

    هممت بالرد بعد قراءتي للفصلين الرابع والخامس
    (الدراسة بسنة وأنا يومي بسنة XP)

    المهم رجعت على رمضان
    كل عام وأنتِ بخير والجميع كذلك
    أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعًا بالخير والبركات

    ومبارك الأشراف واللون الزهري الذي يليق بصاحبته -clab0" class="inlineimg" />
    أو مبارك لنا نحن الحصول على مشرفة رائعة ومبدعة مثلك :""")
    الله يحفظكي لنا ولآل القلم


    أكثر من أحببته هو حسااااااااااااااااااام
    بالمناسبة، إن حصل له شيء سأجهز البندقية





    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواتــي مشاهدة المشاركة
    الفصل الثاني

    اقتربت من الوجه المستلقي عليها .. بدا لي رجلاً مسناً .. ملامحه هادئة و يبدو مستغرقاً في نومه


    أتخيله يشبه جد هايدي


    جلس مقابلاً لي وفي يده رغيف الخبز و استقر بجانبه وعاء زجاجي عريض مغطى بقطعة قماش ثقيل من

    القطيف وبداخله مربى التوت الأحمر اللزج.. تتدافع شظاياه ناشرة أزكى رائحة شممتها في حياتي..
    .............
    تزحلق المربى على سطح قطعة الخبز واتسعت بقعته حتى تسربت إلى ألأطراف


    حررررام، أكتب الرد وأنا صائمة :"$
    وأنا أقرأها من قبل جعلني الوصف الدقيق أشتهيها فما بالك الآن xD



    وابتسامة سعيدة ترقص فوق ثغري فرائحة المربى الشهية جعلت بطني تزقزق بشوق كبير إلى تذوقه

    امتدت الشريحة إلي أخيراً .. أخذتها واللهفة و الشوق يتقافزان من وجهي و أنا أرفعها إلى فمي

    يممممم . كان لذيذاً كرائحته تماما ..


    وما زال الوصف مستمرًا
    يعني لاحظي وهي تقول "يممممم"



    مددت يدي لأمسك بكوب الشاي و لكنه نحاه جانباً و اجتذبه نحو فمه هثم ارتشف رشفة منه :
    -يجب أن تشربي الحليب فلازلت طور النمو واتركي الشاي للمسنين
    ....

    مهما يكن ستظلين طور النمو حتى تبلغي الـ 20


    حتى ال21 أيضًا ، مع أن النمو عند بعض الناس قد يتوقف قبل ذلك
    لكن بوجه عام 21 ، وهناك دراسات تقول أنه يتعدى ذلك أيضًا ولكنها تعتبر حالات نادرة
    + اللبن مهم لكل الأعمار يا أبي حتى المسنين >>> خطاب للشخص في الرواية


    مشيت بضع خطوات ليرن جرس باب المحل معلناً دخولي إليه ..

    أحس أني في أوربا في العصور الوسطي

    التفت نحو صاحبه .. كان رجلاً بديناً لا أثر للشعر فوق جمجمته .. ذو بطن منتفخ
    يملك أربعة أعين ..

    :$


    تابعت عيناي من خلف المارة المنتشرين في الطريق خطوات هادئة تسير من بينهم

    شهقت بصمت و أنظاري ترتفع عن الخطوات و القدمين السائرتين نحو الزقاق نحو الأعلى نحو صاحبها :
    طـ ـار ق !!


    تلاقيها كانت تهدي وطارق مات منذ سنتين .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> >>> أمزح أمزح، لا تجعليه يموت


    أو أني قد عشت هذه المشاعر يوماً ~> (حديث نفس)

    غموض آخر

    "لحد يفكر ينتقد في الأسماء الظريفة خاصتي و خصوصاً اسم طارق XD"
    منذ الأزل ولي ذوق عجيب في الأسماء
    لا بالعكس أعجبتني الأسماء (خصوصًا حسام xD)



    أحداث ماقبل 10 سنوات:

    سمعنا نداء والدتي ..

    تذكرت طلبت منا التوجه نحو غرفة الجلوس لاحتساء مشروب دافئ


    يعني حرام فعلاً
    (لماذا لم أؤجل الرد لبعد المغرب )





    رائحة شاي والدتي يسكن أرجاء المنزل ..

    أشعر برغبة لاحتساء الابريق بأكمله


    وأنا والله




    سمعت هذه العبارة من الكيان الأسود الواقف على الباب . وعلى رأسه قبعة كان قد اعتمرها وغطى بها نصف وجهه


    دخلنا في كونان



    أخذت نظرات الكيان الأسود تتجول في أنحاء المنزل ثم حملقت بي من تحت تلك القبعة
    وصاحبها ينفث دخان سيجارته في الهواء:
    .....
    ابتسامة ساخرة تلك التي ارتسمت على شفتيه:


    لا حقًا إنه هو





    ووجهه بقسوة نحو عنق والدي ..ثم :

    ظلام قد أطبق على عينيّ .. سمعت صوت أخي يصرخ ويمنعني من استراق النظر ..

    تلاه صراخ والدتي .. لاااااا .. زوجي .. أيها الوغـ

    ولكن الصوت انقطع

    تهاوت يد أخي وتسمرت نظراته على جسد والدينا وفي نفس الوقت اختفى الرجل ولا أدري إلى أين ذهب



    لاااااااااااا




    بلغ أخي الـ 17 ومع زياراته المتكررة للمدينة تعرف على اسم الرجل وعمله .. كل ما أعرفه أنه رجل عصابة

    قرر أخي الرحيل إلى المدينة و الانتقام لوالدينا

    وعدني بالعودة ووعدته بالانتظار.



    يعني في أحداث القصة الحالية هو في ال19 >>> بعض الاستنتاجات البلهاء .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />


    ماقبل سنتين :

    لا زال المطر يهطل بقوة في سماء المدينة

    الضباب حالك و الناس يسيرون بهدوء تام

    احتكاك الأحذية بالأرض المبللة صنع مزيجاً من الأصوات المزعجة
    أصوات لا يعبأ بها أحد .. ربما عداي!!

    لمحت ظله الشاحب قد ارتسم على قارعة الطريق المقابل للزقاق الذي أقف فيه

    معطفه الأسود ذاته .. و القبعة لم تتغير .. بيد أن كيانه استقر تحت مظلة رمادية باهتة

    يحملها شاب فارع الطول ..
    .....
    كنت أراقب المشهد من الزقاق .. أطرافي ترتعش وعيناي تتسعان حتى لتكاد تقفز من محجري



    لا أخفي عليكِ أني ظننت أن لينا من يتحدث في البداية فلم أفهم تمامًَا سير الأحداث
    ثم توضح كل شيء عندما اكتشفت بموهبتي الفطرية أنه طارق >>> رأيتي الذكاء xP


    -هل استيقظت؟

    وبقيت يده تحركني حتى قطعت علي غفوتي .. تأوهت محاولاً فتح عيني وما إن رأتا النور حتى باغتني صوت أنثوي حاد :


    -أود أن أفهم ؟ ما الذي كنت تفكر فيه و أنت تتسكع في الشارع بهذه الملابس و في هذا الطقس البارد ؟


    من أولها xD

    قاطعها صوت الشاب الجالس بقربي بنبرة عتاب :
    -على رسلك يا أختي !!

    ثم اتجه بنظراته إليّ:
    -حمداً لله على سلامتك يا فتى .. الآن اهدأ و حسب و سنفهم كل شيء لاحقاً





    هذا الشاب .. أو ليس نفسه الذي كان يحمل مظلة المسخ ذاك؟؟


    اشتعل قلبي حماسة في تلك اللحظة


    وظهر البطل أخيراً ^^
    لعلك تقصدين حسام >>> out

    (الفصل الرابع)

    -أهناك شيء ترغب في تناوله .. أعني مماهو متوفر لدينا.. فلا أظنني سأصرف ميزانيتنا على شخص رحمه أخي !!

    قالتها تلك الفتاة النزقة ..


    -لا أريد شيئاً !
    قاطعتني بشدة و عيناها تلتمعان:

    -قلت لاشيء .. اسمع ياهذا .. لست في مزاج جيد لتغضبني ببرودك هذا


    لا أعلم، كأنهما هيجي وكازوها التوأم x""""""DD


    سحبت قدمي بهدوء لأقترب منها .. كانت نائمة بعمق تعلوها ابتسامة ملائكية
    لست أصدق أنها نفس الفتاة المشتعلة قبل لحظات
    كل البنات هكذا، لا تقلق


    -ماذا حصل لك يا حسام؟

    هذا ماقالته تلك الفتاة بدهشة

    ابتسم المدعو حسام وتحدث بنبرة هادئة:


    -مجرد كدمة بسيطة
    ........
    تدارك حسام الموقف ليربت على رأسها بحنان:

    -سارة أنت حمقاء .. أنت في ال 17 من العمر و تبكين لأني أصبت بكدمة طفيفة !
    .................
    حدق فيها وقد شد على يدها وابتسم هامساً:

    -سأكون دائماً تلك الروح التي تطوف حولك .. و سأبقى معك و لن تستشعري الضياع أبداً

    ابتسمت من بين الدمعات التي بللت وجهها .. كلماته موزونة وثقته هادئة
    كيف أمكنه تهدئتها فقط بهذه الكلمات

    ..................
    -بالمناسبة ! لديك أخ رائع .
    تأثرت
    كأنك قلت الذي لا يقال يا طارق، واضح يعني إن عندها أخ رائع
    حساااااااااااام




    زفرت بإحباط في نفسي:
    -ليس مرة أخرى!!

    بعد معركتي مع نفسي أنهيت ذلك الطبق و بالكاد ..




    ابتسمت وشيء من الاحباط ارتسم على وجهها:

    -أملك قلباً ضعيفاً منذ ولدت .. وهذا القلب كان سبباً لما يقاسيه أخي من عمله
    رواتي
    بعدما جعلتيني أحب سارة تجعليني أخاف عليها هكذا


    -لا عائلة لي سواها .. والداي توفيا قبل خمس سنوات


    سؤال: عندما كانت لينا تتذكر كان قبل عشر سنوات من الوقت الحالي في القصة
    وحسام الآن قبل سنتين
    أي من المفترض أن تكون وفاة والديه قبل 8 سنوات وليس خمس ، صحيح؟؟



    -لا داعي للاعتذار .. مر وقت على تلك الذكرى و أظنني شفيت من حزني .. ومع هذا أرى بأني مجرد أخ سيء .. يترك أخته لتعيش وحدتين و يأتي وحده إلى المدينة.
    أكيد أنت أخ سيء


    الفصل الخامس

    -أحمق .. هذه ليست طريقة لتخاطب بها الفتيات .. أنت أسوأ شخص قابلته .. بغيض وعديم الاحساس

    صمتت تلتقط أنفاسها:


    -إن بقيت هنا أجادلك سينتهي اليوم و نحن لم ننهي جدالنا .. أنا مغادرة سواء أتيت أم لا هذا شأنك !!

    تباً .. و أنا الذي خططت للاعتذار .. كنت مخطئاً .. يبدو أنها تريد الحرب و لن أرخي دفاعي
    مهلاً !! لم أنا مهتم بمجادلة لا طائل منها مع هذه الطفلة ؟؟!

    فعلًا هيجي وكازوها التوأم X"""D



    اتسعت عيناي و أنا أرى أبي يقف بجانب فتاة من الواضح أنها لم تتجاوز الـ 17
    ذات شعر أسود تمردت خصلاته لتغطي غرتها:
    ........
    -أتساءل من تكون ؟ تبدو صغيرة في السن أهي ابنته ؟ مهلاً لم يسبق له الحديث عن عائلته أو أي شيء آخر
    غموض آخر يزداد




    -من طلب منك أن تلمسي هذا الشيء ؟ ولم تسألين عما لا يعنيك ؟

    لست أصدق حتى هذه اللحظة أن تلك الكلمات وجهت لي فلم أعتد منه خشونة كهذه بل لم أرَ منه إلا الرحمة و العطف الذي افتقدته طويلا

    اضطربت الكلمات في رأسي و تبعثرت الحروف عندما زادت حدة صوته مرة أخرى :
    -لا تلمسي هذا الشيء مرة أخرى أفهمتِ؟

    تبعثرات نظراتي بخوف :

    أنا .. في الواقع .. أقصد .. لم أتعمد ذلك
    ذاك الاضطراب الذي سكنني جعلني أفشل حتى في تجميع الكلمات

    حاولت تمالك دموعي ولكن لاشعورياً غالبتني
    غادرت المكان مسرعة و أقفلت الباب على نفسي
    أخي ساعدني أرجوك !!

    لماذا يحدث هذا!!

    ولكني فقدت توازني .. انزلقت قدمي .. حاولت التمسك بحافة السقف و لكني فشلت .. صوت صراخ .. أبي ينادي .. ااخ سقطت بثقلي على ساقي
    شعرت بخيط ناري يسري فيها .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي ودوار دوار .. بعدها لم أعي شيئاً
    لماذا يحدث هذا!!


    يؤسفني أن ما نعته حسام بالمتعة كان العمل كجليس أطفال ..

    في كل يوم أكتشف جانباً جيداً من هذه الفتاة و إن كانت أعظم مصدر إزعاج قابلته في حياتي

    ومع هذا أرى أنها تمتلك كمية صبر غير متوقعة و خصوصاً مع هذه الجحافل المزعجة
    لا أعلم ولكني سعيدة لما يحدث له
    أعجبني التشبيه بالجحافل X"D

    إنها أكثر شخص يفهم مشاعر هؤلاء الأطفال . فبعد كل شيء لقد قاست طفولة صعبة
    "نعم نعم، لقد عرفنا، ولكن ما هي هذه الطفولة الصعبة؟؟"
    أجمل شيء أنهم يتوقفون في وسط الحديث دائمًا


    -أخي أحقاً ستلعب معنا ؟


    -أخي ؟ ألعب معكم ؟ ماذا يحصل هنا بحق الله !!

    ............
    نظرت إليّ بمكر:
    -هل ستحطم قلوبهم برفضك لهم

    تنهدت طارداً تلك الأفكار التي استولت على عقلي بل رغبتي في تحطيم الواقفة أمامي:
    -ولكن أنا لم أعد أحداً بذلك!!

    -إيييه هل سمعتم يا أطفال .. هذا السيد البغيض يرفض اللعب معكم

    - ماذاا . لماذا؟ صاح الأطفال بصوت عالٍ اخترق أذناي .. هذا يتذمر و الآخر يشكي .. تباً لكِ أيتها الشيطانة التعسة !!
    ما زلتُ سعيدة لما يحدث له


    تحركت بضع خطوات لتقف مرة أخرى من جديد .. صوت صرخة متألمة دوت لتحرك كل ركن ساكن في ذاك المنعطف الضيق الذي مررنا منه قبل لحظات

    عصف سؤال بداخلي بشدة:

    .....
    عادت الثقة لترتسم على ملامحي من جديد
    وكادت إبتسامةُ إنتصارٍ لتنطبع على شفتيّ لولا صوتٌ إخترق الظلام.. من شفتين حاكتا حروفا لتنزل كالسكاكين الحادة على مسامعي:
    - لا تتأخر في العودة و أحضر معك أكبر زجاجة شراب
    كانت تلك الكلمات أشبه بجليد جمد أوصالي .. كانت دقات قلبي سريعة جداً ..فاقت بسرعتها كل صوت ..
    إلا صوتُ الريح التي إنبعثت من تلك الناحية بقوة لتزيد الجو توتراً ووحشة ..!

    "نهاية الفصل"

    لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
    أكملي
    لااااااااااااااااااااااااااااااا
    لا تتركي الوضع على حدث كذاك :"""(
    أعلم أنكِ مشغولة ومع دخول رمضان بالذات
    ولكن حاولي أن تنزلي الفصل القادم بسرعة :"(

    وكل عام وأنتي بخير


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...