II هذا هو القدر II " رواية "

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 92
  1. #61

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    سلام
    الله
    عليكم !


    وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    كيف أحولكـ اخية
    .. أتمنى أنكـ بألف خير و عافية إن شاء
    الله !

    بخير طالما اسمك يزين موضوعي !!
    أعتذر بشدة منكـ لأن الرد طال ..
    آسفة حقًا

    كلنا لديه مشاغل و الله المستعان !!
    حتى مع العطلة لا يرحمونني .. أصبحت
    مسومس من المحرمات !


    ههههههههه لله درك


    أما بخصوص الفصلين .. فها قد قراتهما على التوالي
    !

    سعيدة لذلك ^^
    جميل جدًا ... سارة تلكت تبدو لطيفة بالنسبة لي وطيبة
    > يا لفخامة الاسم الأسطوري !
    هل أحببت اسمها يالسعادتي


    حتى شقيقها حسام و كذا الطارق.. أحببت كل الشخصات . و الأحداث
    !
    سأبكي شكراً سيناري


    أنتظر عودته إلى لينا قريبًا .. أما من قال أنه ليس بالأخ الجيد .. أقول ليس هذا بالحكم الجيد أيضًا .. طبعًا
    له أسبابه .. > رواتي لها أسبابها لتجعله يبتعد عن أخته !


    >
    هاي هاي لدي أسبابي

    كيف لهذا الجمال أن يكون ركيك .. إنه جيد يحتاج للترقية فقط .. فرق شاسع بين الركاكة و الملاحة
    > أعتقدها اسم "جيد" أو الجودة أحسن .. !


    ههههههههههه أححبت هذا السطر

    هذا و فقط .. و أي شيء آخر فهو
    مميز قطعًا و مدهش .. اتنظر الفصل القادم بشغف !

    دمتِ
    ويبدو بأن انتظاركم طال صددددددقاً اعتذر بحجم السماء ><







    جميل جدا.. والأسلوب أيضا جميل جدا حتى القديم ^^

    متحمسة لمعرفة التالي
    أهلاً تشيزوكو طلة بهية كأنت

    وشكراً على المديح :")


    - أولـاً اعتذر , على تأخر فك حجزي فقد نسيته تماماً
    > كف
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    السلام عليكُم ورحمة
    الله
    .
    ماشاء الله
    تبارك الله ,

    وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

    سآكلك يافتاة بدل اللحمة ^^

    وسأضع بنداً ~> من يضع الحجوزات سأرسل له الغول ليلتهمه

    جميل
    ...
    الفصلين سحرونني بجمال أحرفه وكلماته ّ،
    حفظك الله
    ")
    دائماً رواتي قصصك فيهـا
    رونق
    خاص مُختلف يجعلك تغوصين
    بأحداث القصة
    وكأنك تعيشينـها
    فصلين
    مُدهشين
    بحق , أستمتعت بهم كثيراً واحببتهم من قلبي
    *.*




    سارة وحُسام
    دخلو صميم قلبي خاصة سارة ،
    أعجبتني للغاية ! وحُسام حبيته
    الأحداث جميلة وأسلوبك ماشاءالله مُميز ومُذهل للغاية
    , بالفعل مُبدعة من الطراز الأول ()





    ربي يسلمك من كُل شر
    رواتي ويديمك ذُخراً لنآ
    وشُكراً جزيلاً على التُحفة الفنية هذه ، وانتظر الفصل القادم بشوق شديد !
    - اعتذر آشد الاعتذار على قُصور الرد ")
    ويسلمك على الجمال الذي نثرته في سطورك

    صدقاً أعشقك عسولة :")



    هممممم
    منذ زمن لم أشارك في هذا المنتدى !
    رواتي!

    شدتني المقدمة الرمنسية الطيفة الجميلة .
    جميل أن تعودي لكتابة قصة كانت تجول في خاطرك منذ زمن.
    هو الحب والعشق لايعلمه إلا المحبون
    ربما أعود لأكمل القصة فيما بعد

    أتمنى لك التوفيق

    عامر هنا من جديد ^^

    بالفعل من فترة طوييييلة للغاية لم تطل على القسم

    ويسعدني أن المقدمة شدت انتباهك .. بانتظار أن تكون ضمن المتابعين ^^


    يا إلهي.. كيف لي أن أترك قراءة إبداعات كهذه.. بدأت أندم حقًا على عدم مروري لهذا القسم لمدة طويلة.. لكن يبدو أني لن أتركه مجددًا...
    لم أقرأ شيئًا بعد.. لكن مروري على الفصول بشكل سريع شجعني للقراءة.. يبدو أني يجب أن أخصص وقتًا لهذا قريبًا...
    أعلم الشعور بعد إكمال شيء بدأته منذ مدة.. بدأت كتابة رواية منذ ما يزيد على السنة تقريبًا.. لكنها لم تكتمل.. شجعتني لإكمالها أو ربما سيكون من الأفضل إعادة كتابتها من جديد ^^"

    على العموم.. سأمر قريبًا بإذن الله وأقرأها.. إلى ذلك الحين.. أرجو أن تكوني قد تقدمتِ في الكتابة أكثر...
    بالتوفيق.. في حفظ الله...
    لا تهجري القسم كي لا تفوتك إبداعاتي

    كنت أمزح فقط

    يسعدني أن تنضمي للمتابعين و يسعدني أن أقرأ لك تلك الرواية هنا بالقلم

    أتطلع لها بشغف :")



    رد ريمو 5 تجوم مستقل XD

  2. #62

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    كم أحبك يا فتاة *^*
    لا فعلاً، لا تعلمين كم أحبك
    منذ فترة لم أقرأ شيء يشدني هكذا لهذا الحد الذي أنا فيه :"">
    وأنا أعشقك و أعشق طلتك البهية التي تزين مواضيعي داااائماً




    هممت بالرد بعد قراءتي للفصلين الرابع والخامس
    (الدراسة بسنة وأنا يومي بسنة XP)
    ما خلصتوا دراسة



    المهم رجعت على رمضان
    كل عام وأنتِ بخير والجميع كذلك
    أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعًا بالخير والبركات
    وأنت بخير وصحة و سعادة

    ومبارك الأشراف واللون الزهري الذي يليق بصاحبته -clab0" class="inlineimg" />
    أو مبارك لنا نحن الحصول على مشرفة رائعة ومبدعة مثلك :""")
    الله يحفظكي لنا ولآل القلم
    الله يبارك فيك

    أكثر من أحببته هو حسااااااااااااااااااام
    بالمناسبة، إن حصل له شيء سأجهز البندقية
    لا بندقية .. ريمو أنت تحبيني




    أحس أني في أوربا في العصور الوسطي
    إنه عصر حصان و عربة يا بنيتي


    ثم توضح كل شيء عندما اكتشفت بموهبتي الفطرية أنه طارق >>> رأيتي الذكاء xP


    ههههههه ومن لنا بذكاء ريمو

    يعني في أحداث القصة الحالية هو في ال19 >>> بعض الاستنتاجات البلهاء
    حاشاكِ بل هو 100%

    سؤال: عندما كانت لينا تتذكر كان قبل عشر سنوات من الوقت الحالي في القصة
    وحسام الآن قبل سنتين
    أي من المفترض أن تكون وفاة والديه قبل 8 سنوات وليس خمس ، صحيح؟؟

    ريمو سأهمس لك بسر خطير

    ريمو حديث نفس:

    - سر ععظيم رواتي تخصني بسر


    رواتي حديث نفس:

    - يالفشيلتي سأكشف خيبتي ><

    السر:

    ريمو رواتي عندها عقققققدة في الأرقام و الجمع و الطرح فعندك خيارين :

    1- التسليك


    2-التستر علينا

    أذكر في وقت كتابتي لها قمت بعملية عصف ذهني و جمعت وطرحت وخرجت هذه الحقبة الزمنية وتم كل شيء

    وأنا أكره عمل عصف ذهني حسابي لعقلي مرة أخرى فاستروا ما رأيتم



    رواتي
    بعدما جعلتيني أحب سارة تجعليني أخاف عليها هكذا
    حبيها حتى أنا أحبها


    لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
    أكملي
    لااااااااااااااااااااااااااااااا
    لا تتركي الوضع على حدث كذاك :"""(
    أعلم أنكِ مشغولة ومع دخول رمضان بالذات
    ولكن حاولي أن تنزلي الفصل القادم بسرعة :"(

    وكل عام وأنتي بخير
    موهاهاها

    إنها هالة الشر خاصتي

    اصبري حتى أجد فراغاً في وقتي المكتظ بالمشاغل

    وبإذن الله لن يطول الأمر :")


    ريمووووو أسعدتني للغاية

    افتقدت ردود الاقتباس و التعليق على كل جزئية بعد القصص الكونانية

    أسعدك الله كما أسعدتني

    وكل عام و أنت إلى الله أقرب :")


  3. #63

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    رواتي !!
    متى الفصل القادم ؟ .__."

  4. #64

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "


    لا تهجري القسم كي لا تفوتك إبداعاتي





    ^
    ^
    يبدو أني لن أجرؤ على فعل هذا مجددًا بعد قراءتي لكم الإبداع هذا...
    راق لي ما كتبتِ: الأحداث، الشخصيات وغيرها.. وبدأت الصور ترتسم بعقلي.. نتيجة لما خطه قلمكِ المبدع >>> أحس إنا نظلم لوحة المفاتيح دائمًا :!
    وكذلك الأخطاء اللاتي ارتكبتيها سابقًا.. يبدو أنها تكاد تختفي وهذا رائع.. فقط واصلي على هذا المنوال وارتقي ^^

    وأظن عليكِ أن تضعي الفصل القادمة.. فالجماهير بدأت تغضب بعض الشيء.. وزاد عددها XD

    بالتوفيق لكِ.. ننتظر القادم الأجمل بإذن الله تعالى...

  5. #65

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    هههههههههههه

    ياعالم أنا كنت أتشمت في مرحبا ربنا ابتلاني

    اسمعوا عندي خبر جميل لكم

    بحول الله 3 أيام والفصل جاهز

    انشغالاتي مؤخراً حالت دون وضعه أو مراجعته

    وكتعويض سأجعله طوييييييييييلاً أي سأدمج 2 بإذن الله :")

  6. #66

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    حالة جمود انتابتني .. ولم أحرك ساكناً ..عدا قلبي الذي أبى إلا أن يزداد خفقانه بين ضلوعي


    يد تضغط على ساعدي بقوة .. ولم أقاوم شيئاً .. لا عندما سمعت أصوات الأقدام المقتربة ..

    ولا عندما سحبتني سارة بخوف و توارت معي خلف الجدار .. ولا عندما رأيت القاتل المسخ
    " دكاش" يسير أمامي ..

    ولا عندما دار ذهني و دار .. ولا عندما أخذت أستعيد الموقف .. و أتذكر الماضي .. و أتأمل الحاضر ..

    ولا أظنني كنت سأستفيق .. لولا أن سارة سحبتني ناحية الغرفة المظلمة .. بعد ابتعاد الخطوات أميالاً و أميال ..

    ووقفت مشدوهة واضعة يدها على فمها .. و دمعة محبوسة في محجرها سرعان ما انهمرت متزامنة مع شهقة

    أطلقتها بينما تنظر إلى أخيها .. و الدماء تسيل من يده .. وكيانه واقف أمام جسد يسبح في بركة من الدماء القانية !



    ~*~



    كنت أحدق بساقي طويلاً .. تباً كيف حصل هذا ؟


    مر أسبوع ولم تتشافى بعد .. كم أكره القيود .. و مع حالتي هذه بدأت أزاول عادتي العابثة .. أخذت أخط بإصبعي وجوهاً على النافذة


    كان أول وجه خطر ببالي وجه أبي .. رسمته و حين نظرت إليه انفجرت ضاحكة ودسست وجهي مرة أخرى في كوبي الدافئ


    و على إثر أنفاسي الضاحكة تكثف بعض من بخار البرد على أنفي المحمر ..


    أريد كوباً آخر .. لأغرق مرة أخرى في ثمالة أفكاري
    وأذوب بين النجوم البعيدة التي أنظر إليها في غياهب الشتاء


    إنه ليل الشتاء حيث أشتم رائحة الحشائش المبللة


    ورائحة الضياء المنبعث من النجوم والقمر


    تلك الأضواء الزرقاء الباردة التي تتسلل إلى صدري فتبث فيه دفئا وحنينا إلى شيء لا أدري كنهه
    مشاعري تتأجج و أتساءل أين تركت قلبي


    دلفت إلى عالم مابين اليقظة و النوم .. وضعت فُنجاني جانباً .. ضممت معطفي الدافئ إلى صدري
    أطرق رأسي بعد ترنحه يمنة و يسرة نتيجة النعاس .. و الآن دخلت عالمه لا ألوي على شيء


    نيران المدفئة تشيعني و أعلم بأنها ستضمني وستمنحني من دفئها لأنعم بنوم هانئ حتى الصباح ..




    ظلام يخيم على الغرفة .. ومن خيالاتها يتبين بأنها غرفة الجلوس رغم الظلام وانعدام الرؤية الواضحة .. خيال لشخص ما يقف بالقرب من المدفئة .. تلتمع عيناه بحزن كامن بينما يحدق في صورة بين يديه


    يستند بيده الأخرى على جدار المدفئة العلوي محاولاً التماسك .. أو فقط إظهار التماسك .. تنفتح أهدابي بهدوء .. أنطق بصوت هادئ نعس:


    - أبتاه .. حباً لله ماذا بك؟


    لا يبدو عازماً على الرد لأكمل قائلة:


    - أرجوك أخبرني مابك ؟ لست بقادرة على رؤيتك تعاني هكذا .. ولست بقادرة على المساعدة و أنا لا أعي شيئاً من خبرك .. أطلعني على ما يؤرقك .. علي أنجح في جعلك تتماسك لو كانت الأمور أوضح !


    وقف للحظة كتمثال .. ثم تحركت قدمه تليها الأخرى .. أدار ظهره لمصدر صوتي .. تتحرك نحو باب الكوخ الخشبي و لاتزال الصورة في يده .. دفع الباب بهدوء بيده الأخرى ..وخطى بخطوات قصيرة إلى الخارج .. وقف قليلاً رامياً ببصره إلى ما وراء الأبيض .. إلى ما وراء أشجار الصنوبر .. إلى صفحة السماء السوداء


    ولا زلت جالسة في مكاني أتمتم :


    - إلهي ساعدني .. لست أحتمل رؤيته يعاني هكذا!
    ~*~
    توقفت ندف الثلج عن التساقط
    والظلام لون ارجاء المكان .. لا ضوء هناك سوى القمر الذي انعكس من خلال النافذة ليرسم شعلة مضيئة حول المكان ..
    أمسكت بعكازي وسرت ناحية الباب .. الأجواء هادئة .. كان علي ألا أكسر ذلك الهدوء بطقطقة عكازي
    لذا حاولت السير بهدوء قدر الإمكان .. باب الكوخ مازال مفتوحاً .. مما يعني أن والدي مستيقظ .. تقدمت خطواتي أكثر


    حتى لمحته مستنداً بظهره على الباب .. يمسك بورقة مهترئة بعض الشيء .. بينما تتناثر شبيهات لها بقربه
    تباً لقد أصدر عكازي طقطقة .. وهاهو أبي يضع الورقة و يلتفت نحوي


    غزت نظراته أحشائي ! ..


    تداعت بعض الدموع من مقلتيه منهمرة.. لتسيل دون توقف .. ثم بعد ذلك .. شهيق البكاء غدا أكثر ارتفاعاً


    تسمرت في مكاني .. أعلم بأني حمقاء لا أجيد التصرف في أحيان كثيرة .. و لكن من بين المواقف كلها لا أتحمل رؤية دمعة رجل


    إنها وليدة قلب تهشم وضرب اليأس بجذوره في أعماقه .. انجرفت بسرعة إليه .. و أخذت أضم جسده الواهن إليّ .. لا أعرف ما يجب علي قوله .. اكتفيت بالجلوس قريباً منه و احتضان يده بقوة .. قلت بصعوبة :
    - سيكون كل شيء على ما يرام .. أنا بقربك !


    قلتها بعد أن ازدردت ريقي بصعوبة


    شعرت بيده تربت على ظهري .. و ارتفعت يده الأخرى لتمسح تلك الدمعات المالحة .. و ابتسم بوهن:


    - لا بأس يا ابنتي .. مجرد ذكريات تمنيت محوها من عقلي .. لكنها أبت إلا أن تستوطنه .. لتمر كل يوم على مخيلتي


    أمسك بتلك الورقة بكف مرتعشة وناولني إياها متمتماً :


    - سعادتي كلها كانت تتمثل في صاحبة هذه الرسائل .. فقدتها و هجرتني السعادة .. و أبت الأحزان إلا أن تسكن قدري !


    أمسكت بالورقة في وجل .. استرقت بضع نظرات و تجولت بين سطورها و ماهي إلا دقائق حتى تعلقت عيناي قارئة محتواها المكتوب:


    || مرحباً أبي .. كيف تجري أمورك .. أنا ابنتك ريناد أمازلت تذكرني؟..
    أمازال لاسمي ذاك الصدى في نفسك كالسابق؟


    أتدري يا والدي العزيز ؟

    كلما طرأ طيفك أمامي .. أهرع للكتابة دون توقف ..

    أملاً في أن أُرسل كل تلك الأوراق إليك إن كُنت على قيد الحياة ..

    أمممم ..

    في الحقيقة لا أدري ما أقول ..

    أظنني سأحكي لك كل شيء .. من بداية صيف الأوركيد وسحر الشيطان ..

    تجعلني هذه الكلمة أبتسم رغماً عني .. إن كنت تذكر لقد أصررت على تسمية ذاك الصيف بصيف الأوركيد ..

    تيمناً بالحديقة الصغيرة التي زرعتها لي مقابل نافذة غرفتي ..

    آسفة أبي لو كانت هذه مجرد تفاهات .. فابنتك لا تزال تلك الطفلة المدللة..

    أعلم بأنك غاضب مني إلى أعظم حد و لكن هلا تابعت القراءة لأخبرك بكل شيء حصل في الخفاء .. وسبب تسميتي له بسحر الشيطان ||



    صيف الأوركيد و سحر الشيطان :


    " سَوادُ الليل أنبتَ جُذورَهُ النّاعِمة على خصلات شَعره الكلاسيكي ، التي انسابَت على رَقبته لِتُلامِسَ كَتفَيه .. سَقطَت لمساتُ الربيع الأخضر على عينيه العُشبيّتين .. تناسق جسده النحيل وعرض كتفيه ورشاقة يديه وذراعيه التي لا تزال تمسك بلجام ورد حصاني الجديد ..مالذي أصابني ؟ هذه ليست أول مرة أقابل فيها رجلاً .. ولكن لو قارنته بنزار ابن الخباز .. لحظة لا مجال للمقارنة .. شتان مابين الثرا و الثريا ..:


    - حصانكِ بخير .. ماذا عنكِ؟


    قالها و ابتسامة ساخرة لا تفارق وجهه


    - أنا بخير شكراً لك يا سيد!


    - سأساعدكِ على امتطائه .. و لو رغبتِ سأوصلكِ للمنزل


    ملابسه بسيطة و رخيصة .. لكن حجم الثقة الهائل الذي يسكنه غريب .. لا يمكن لشخص أن يمتلك هذا الكم من الثقة و الغرور مالم يكن غنياً


    - ما جوابك يا آنسة ؟


    لحظة إن أنا رفضت مساعدته سأعود سيراً على الأقدام بهذا القميص الممزق .. ثم لا ضير من قبول المساعدة .. والدي لن يوبخني فأنا بعد كلِ شيء مضطرة .. وضعت يدي على كتفه شعرت بحرارة قوية تنساب في داخلي


    مر بيده فوق عنق ورد وقال :
    - حصان جميل ولكن أليس قوياً بالنسبة لك؟

    أجبت بفخر :

    - لا ابداً , استطيع تدبر أمره جيداً , فورد يقفز برشاقة , اصيل ويتحدر من اهم سلالة في المنطقة والتي تكرس للصيد.. إنه غالي الثمن و على الرغم من إمكانيات والدي المتواضعة .. إلا أنه أهداه لي عندما أبديت رغبتي في امتلاك حصان كابنتة الآغا !


    - لم أتوقع أن تهتم فتاة بجمالك برياضة وحشية كهذه !


    عندها حركت كتفي بلا مبالاة وتمتمت :


    - رأيك لا يهمني على الإطلاق !


    ضحك بسخرية :
    - فتيات الأرياف يتصرفن على هذه السجية دائماً


    قلت بازدراء:


    - عفواً أيها السيد .. أقدر لك مساعدتك .. و لكن أن تتمرد و تتحدث و كأنك تعرفني فهذا أمر مرفوض قطعاً !!


    - أتشمئزين مني .. لكوني لست ضمن قائمة مفضليك .. ذوي التعليم الراقي و المظهر البرجوازي ؟


    و متمتماً بسخرية:


    - لا أخفيكِ ففتيات الأرياف تستهويهم مثل هذه الأمور


    نظرت اليه ببرودة شديدة وقالت :


    - ولماذا يهمك الأمر؟


    - آه.. أود ان أتأكد فيما لو نلت اهتمامك. قال ذلك وقد لمعت عيناه بسخرية.


    اجبته بسخرية تماثل سخريته :


    - سأكون شيئاً جديداً عليك يا هذا .. من الواضح أنك معتاد على العبث مع النساء و يؤسفني بأني من صنف لن تلتقي به ما حييت!


    - ليس تماماً , لكني أحصل على ما أريد بسرعة واتساءل كم من الوقت سيطلبني امرك ؟ .


    أمسك بلجام ورد مانعاً إياي من الهرب فخفق قلبي بسرعة .. وحاولت تحاشي النظر في عينيه


    - لو كنت مكانك لما أضعت وقتي , فأنت لست من الصنف الذي يعجبني .


    ابتسم ببطء وعلق بالقول :


    - عليك ايتها الطفلة ان تتعلمي كيفية معاملة رجل مثلي , فقد يصبح الأمر لا يقاوم.


    - لا تنادينني بالطفلة وأبعد يدك عن حصاني.


    - مايبدو لي هو العكس تماماً, يجب ان أضع يدي على حصانك .


    - حسناً ولكنه لن يكون ملكك.


    - سوف ترى, الى اللقاء الآن.


    ترك ورد بينما نظراته الساخرة ملأتني غيظاً ولم أشعر كيف اندفعت بورد بسرعة فقفز عالياً ولكن سرعان ماتمالكت اعصابي وأعدته الى هدوئه.


    فصرخ عالياً :


    - أراك لاحقاً.


    - هذا إن رأيتك أصلاً


    - يالك بعوضة! لقد توقعتك شيئاً افضل.


    وبعد ان ان هدأت تذكرت انه لم يعرف عن نفسه . وتساءلت مالذي يريده مدني نزق مني .. ومع هذا لم أترك المجال لمثل هذه الأفكار لتنغص علي نزهتي


    أطلت مدتها لأخفف عن نفسي .. لأن أنعم بيوم هادئ و مرح معك أبي !!


    آسفة يا والدي .. قد تنعتني بالحماقة .. كيف للقاء سيئ مثل ذاك .. أن يجعلني أتعلق برجل مثله و أهرب بعيداً عنك


    أنا نفسي لست أعلم .. كل شيء حدث بسرعة لم أتوقعها .. أبي سأكتفي بهذا القدر الآن .. الصفحة على وشك الانتهاء


    في المرة القادمة لن أنسى شراء رزمة أوراق لتكفي سطور الحكاية .
    شيء أخير :


    تـٌطوى صفحاتٌ الليل بكل أحداثها الباردة و الموحشة ، بليلها المظلمِ و بدرها الساطعِ من كبدِ السماءِ


    لتـٌـفتحَ صفحاتِ النهار الدافئة و تكشفَ عن مكنونِها ، فأيٌّ يومٍ هوَ هذا اليوم ؟


    و ماذا يحملٌ بينَ طيّاتهِ ؟


    بالتأكيد لن تتوقف عجلة الزمن على ما سيحدث ، جيّدًا كانَ أم سيّئًا . .


    حسنًا أو قبيحًا . .


    مهما كانَ ما سيحدث . .


    ستظلّ تلكَ العجلة تدور و تستمر بالدورانِ دونَ أدنى شكّ . . !


    أليس كذلك أبي ؟ وداعاً الآن ||

    ~
    *~


    أخذت أضغط بقوة يدي الواهنة على تلك الورقة .. أحاول الفصل بين الهذيان و الواقع .. أقاوم ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجهي


    ابتلعت شتات الصدمة و ابتلعت ريقي بصعوبة .. أبي .. ريناد .. ابنتي ..دكاش.. ما كل هذا؟


    استدرت وفي نيتي إمطار أبي بأسئلتي .. غير أني لم أجده بالقرب .. قمت من مكاني و أنا أتوكأ على قطعة الخشب تلك

    .. أتمنى لو احيلها إلى المدفئة لتصيرها رماداً .. سرت حتى وصلت إلى غرفة نومه .. لمحته مدثراً بالغطاء يحملق بسقف الغرفة ..

    اقتربت منه .. لثمت جبينه بقلبلة وتمنيت له نوماً هادئاً و أغلقت الباب ورائي


    سأرجئ أسئلتي إلى الغد .. و حتى ذلك الوقت سأقضي ليلتي في قراءة تلك الأوراق


    ~*~


    استلقيت على السرير .. مددت يدي إلى إحدى الأوراق المطوية .. سحبتها و أخذت أقرأ ما بها


    إحساس غريب ينتابني .. قشعريرة تسري بجسدي .. أرمي بصري نحو الشمعة بجانبي .. لهيبها يتراقص .. أشرد قليلاً في الضوء المنبعث منها .. وأدخل في رحلة جديدة في ماضٍ بعيد بعيد




    || مرحباً أبي .. ها أنذا قد اشتريت رزمة أوراق ستكفيني لأحكي لك أحداث شهر مذ غادرتك ..

    أين وصلت ؟


    آه تذكرت !!

    أكملت نزهتي حتى لملمت الشمس أشعتها و بدأت بالأفول .. أذكر بأن المطر وقتها تساقط بغزارة ..

    حاولت تمييز طريقي ولكن ذلك كان مستحيلاً .. فحولي ظلام تام يمزقه بين الحين و الحين لمعان البرق ..

    حاولت تحريك ورد ولكنه ثبت في مكانه .. ماهذا النحس ؟ وبيأس شديد بدأت أفكر بحل فالوضع يتفاقم مع كل لحظة ..



    على كل حال فالذنب ذنبي .. إذ وجدت نفسي وحيدة في ظلام الليل .. وعلى طريق خالية .. أكان علي أن أقبل مساعدة ذلك الغريب؟

    تباً .. كنت سعيدة بجمال المناطق التي مررت بها .. المساحات الخضراء .. السماء الصافية .. الشفق المنعكس .. و ضوء الشمس المشع .. و إنعكاسات الضوء التي تخترق جزئيات الماء .. ولكن الآن مع هذا المطر .. و عناد ورد .. شعرت بيأس قاتل !!




    كنت أسأل نفسي . أعلي الذهاب سيراً على الأقدام .. وإحكام ربط ورد هنا؟ .. أم أنتظر على أمل مرور أحدهم و انتشالي من هنا ؟

    لكني لم ألمح خيال أحد مذ بدأت التنزه .. يجب أن أتخذ قراري .. العاصفة تشتد .. و يالها من ملابس لأجابهها بها ..

    كنت قد اشتريت هذا القميص بالأمس .. بدوت مغرماً به يا أبي .. و قد أشرت إلى أنه يتناسب مع شعري الأسود وعينيّ اللوزيتين ..

    قبل لحظات تمزق قميصي و الآن سيبتل .. أخذت أتأمل الطريق و بعد تردد قليل خرجت في الظلام وبلمح البصر تبللت

    بالمياه من رأسي حتى أخمص قدميّ .. والتصق شعري بخصلانه المبللة على وجهي .. ولا يزال الطريق أمامي طويلاً



    هيا تشجعي .. قلتها لنفسي و لكن صوت الرعد القوي جعلني أنتفض مذعورة و أقع في حفرة مليئة بالماء ..لم يكن ينقصني سوى هذا !!


    ابتسمت بمرارة و أنا أتأمل حالي .. ملابسي مبللة .. قميصي تمزق .. و حذاءاي امتلآى بالماء .. ومع هذا أخذت أسير

    وسط المطر ووسط الظلام .. الوحل يملأ الأرضية .. أصبحت أجد صعوبة في التقدم .. و الوقت يمشي بطيئاً .. حتى

    لمحت أنواراً بعيدة .. و أخيراً لقد نجحت ..أسرعت خطواتي حتى بلغت المنزل .. قربت أنفي من الزجاج .. لم أرك في غرفتك ..

    تابعت سيري إلى أن وصلت إلى الباب .. سمعت همهمات ثم نبرة تهديد تعلو .. سحبت نفساً :



    - مساء الخير لقد عدت !


    - أوه الآنسة بعوضة .. كنت متأكداً بأنا سنلتقي مجدداً !


    تلك النبرة كانت مألوفة .. هو ذاته من سخر مني قبل سويعات .. كان يتمتم بذلك بينما يوثق بساعديه أمام صدره
    أذكر بأنك قاطعته متسع الحدقتين:


    - ريناد أتعرفينه ؟


    تبسم في صمت و كأنه يهزأ منا و بصره معلقٌ عليّ .. تردد بعد ذلك صوته كان عميقاً كالصدى .. بصورة بالغة الغرابة:


    - نحن أصدقاء أيها السيد .


    ثم غمز لي وشعرت وقتها برجفة على الرغم من دفئ الكوخ:


    - أليس كذلك آنسة بعوضة؟


    - " دكاش"هل تعرضت لابنتي أيها الوغد؟


    - ابنتك مدينة لي !


    - أجب على قدر السؤال أيها اللئيم !!


    - ابنتك مدينة لي ياسيد .. كنت قد ساعدتها و تصرفت معها كرجل محترم .. لذا هي واقعة بحبي .. فلا تلمني !


    - اخرج من بيتي أيها الوغد اللقيط .. سأعيد أموالك بأسرع وقت و لا أريد رؤيتك هنا مرة أخرى .. و إن اقتربت من ابنتي سأقتلك بلا رحمة


    أظنك تذكر كيف كتم ضحكته بجهد جهيد مشيحاً ببصره عنك .. ثم انتصب وسار ناحية الباب :


    - بالمناسبة .. سأتخلى عن فكرة استعادة الدين إن وافقت على تزوجي ابنتك


    - هذا هراء !
    قلتها بنبرة غضب عارمة و لكنه رد عليك ببرود بينما يرسم على سطح النافذة الأملس :

    - سمه ما شئت و لكني جاد !!



    - فلتذهب أنت و أموالك إلى أسفل الجحيم .. أخرج من بيتي و لا تقتربنّ مرة أخرى !!


    هذا ما قلته وقتها و السواد القاتم يعمي بصيرتك الأبوية .. وقتها ضحك ذاك الـ "دكاش" بصوت عالٍ و حرك يده بلا مبالاة و غادرنا


    رميت بجسدك على الكرسي من خلفك .. زفرت الهواء .. و أحسستُ بأن ثمة كتلة صخرتستقر على صدرك مكونة جبلاً من الضيق .. كنتَ تتمتم :
    - سحقاً لك .. سحقاً لك !


    مع كل ثانية كنت تشتم و تدعو على على ذاك الرجل .. وتتمتم بأنك لن تجذبني إلى قرف الرجال مثله .. و لن تسمح له باستغلالك .. بدأت الأفكار و الهلاوس تجعل من روحي و كياني يتخبطان نحو الأسفل .. وشعرت بالغثيان يرتفع إلى حلقي و أنا أتذكر المشهد و الصورة و العبارة التي تتردد في أذني :


    - إن وافقت على تزويجي ابنتك !!


    أردت أن أستفهم منك عما قصده الرجل و عن الدين و الأموال ولكنك لم تجب بشيء .. سوى أنك قلت بأني لست سلعة لتسلمني لنتن كذاك الرجل .. ومع هذا فعادتي الفضولية السيئة جعلتني أرغب في معرفة الحقيقة و سؤال ذاك الرجل بنفسي و ليتني لم أفعل ! "

    ~*~


    سأدخل إن أعطيتموني الأمان * تزدرر ريقها *

    إحم هذا مجرد تحلية و القادم بالطريق بحول الله

    +

    الفصل قديم بعض الشيء كسابقه .. و لكني راجعته و أنا نصف نائمة ^^

    استمتعوا به ريثما أصحو

    +
    هل من اكتشافات و توقعات

    +

    الفصل كم من 10

  7. #67

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    *_____*

    ريناد ابنة الرجل الذي يعتني بلينة، وزوجة دكاش القاتل الذي قتل والديها، والذي يعمل عنده حسام الذي يؤوي أخاها طارق هو وأخته سارة؟

    هل هذه هي المحصلة النهائية؟ فصل رهيييييييييييب.. أريد تتمة ما حصل عند جميع الأطراف T_T بالمناسبة ريناد حمقاء -_-

    أعطيه 100 من 10

    الوصف إبداع كالعادة.. مشهد طارق وسارة وما رأياه.. مشهد لينة وهي تشرب كوب الشاي وتذهب للنوم.. مشهدها وهي تبدأ بقراءة الرسائل.. الوصف يجعلك تتخيلين المشهد بتفاصيله، بل وتعيشين بداخله!

    مبدعة بحق..

  8. #68

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    السلام عليكم
    مــا شاء الله عليك
    ,

    أسلوبك يجنن جذبني وبشدة المرة
    والفصل رهيب , الأحداث حلوة ومحمسة
    ما في تعليقات أو انتاقدات كمآن :P
    عشآن الابداع اعجزني عن التعبير
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    بانتظار باقي الفصل بشغف وحمآس
    ,
    وميرسي على الفصل الممتع
    -flowers0" class="inlineimg" />

  9. #69

    الصورة الرمزية الفتاة المشاغبة

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    2,982
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    رواتي
    إبداع منقطع النظير
    اسلوب سلس ووصف فاتن
    أريد التكملةبأسرع وقت
    كنت قد لمحت الفصل و لكن الذاكرة الحديدة <كما يقول مرحبا
    لم تسعفني لتذكر اﻷحداث
    فعملت جولة على الفصول السابقة لستعيد الذاكرة
    و استمتعت بكل حرف و كل نقطة
    تبارك الله يا فتاة
    صحيح اني قد خططت للقؤاءة الصاكتة لكنﻻكلماتك اخرجتني عن صمتي
    و بالنسبة لصاحبة الرد فوقي اسرعي و اكملي قصتك أولا ثم <أحس ان كفا سياتيني من حيث لا ادري
    هلا وفر احدكم فيس اخضرxD
    التعديل الأخير تم بواسطة الفتاة المشاغبة ; 9-7-2014 الساعة 11:50 PM

  10. #70

    الصورة الرمزية ~فتاة العسل~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المـشـــاركــات
    595
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    و بالنسبة لصابة الرد افوقي اسرعي و اكملي قصتكاأولا ثم
    < أحس ان كفا سياتيني من حيث لا ادري .

    يا اليوم يا بكرا الفصل ،
    يعني هي المشكلة أنه مو عآرفة أخلـصه مش أكتر .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    بس لعيونك رح اسرّع فـيه ,

  11. #71

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    فصل رائع حقًا.. وبهذا نتشوق للقادم ^ـ^
    ما استنتجته هو نفس ما كتبت تشيزوكو في الأعلى.. هل الأمر هكذا حقًا؟!
    وأعطيكِ العلامة الكاملة بلا منازع.. استمري بإغراقنا بإبداعكِ...
    بالتوفيق...

  12. #72

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "


    || حسناً أين وصلت أبتاه ؟ أممم أظنني وصلت عند زيارة دكاش لمنزلنا أليس كذلك؟

    دعني أخبرك يا أبي .. لم أكن لأدرك بأنك في ضائقة مالية و أزمة ديون ..

    ومن بين جميع الناس .. كنت مديناً لمبتز .. كنت أحادثك ولم تكن لتستمع إلى حديثي ..

    عقلك كان منشغلاً بما يجري و ما سيجري .. لم أستفسر منك أكثر ..

    دون أن أدرك وجدت نفسي أزور نزار .. صحيح كيف تجري أمور نزار ؟

    ذاك الشاب المغالي في الطيبة .. لا أخفيك أني كنت أستغل طيبته تلك في الوصول إلى دكاش لمعرفة ما يجري حولي ..

    لم يتطلب الأمر إلا بضع ساعات ليعود نزار بكل التفاصيل فلا يمكنه رفض طلب لفتاة أحلامه التي تمناها يوماً زوجة له !! ..

    و لا أخفيك أنه كان يتحدث بوجه شاحب وعينين جاحظتين .. أدركت عندها أن ذلك الرجل ماهو إلا مجرم من أكثر المجرمين ضراوة وشراسة ..

    كيف لا وقد عجز المدنيون على إدانته .. و امتنعت الشرطة عن الإمساك به إذ لم تنجح في فك طلاسم أعماله !


    ومع هذا و ذاك .. وجدتني أقف أمام شقته .. الشمس شارفت على الرحيل .. كان علي أن أحذو حذوها .. ولكني صعدت درجات المبنى و طرقت باب الشقة التي على اليمين - شقة دكاش -

    - من على الباب؟

    تصلب شعر رأسي لدى سماعي صوته !!

    انفرج الباب .. سرعان ما ابتسم تلك الابتسامة الغارقة في الخبث :

    - أوه مرحباً .. ألم أخبرك بأن أمرك لن يتطلب وقتاً؟

    - أتظنني مجنونة لأرتبط بذي دم بارد و مجرم محتال نزق ؟

    رمقني بنظرة حادة .. يبدو أني أزعجته بكلامي .. ولم يحاول إخفاء غضبه .. تأملني بصمت ثم سألني باشمئزاز:
    - هكذا إذاً .. و لكن منزلي لم يخصص لاستقبال الزوار .. وفتيات الأرياف خصوصاً - أضافها باحتقار-

    نظرت إليه بيأس عندما حاول إقفال الباب بوجهي :

    - انتظر لحظة .. جئت لأسأل عن الدين الذي بينك ووالدي !!

    وضع يده أسفل ذقنه .. وتأملني من الأعلى إلى الأسفل .. لاحظت ملامح وجهه القاسية .. شعرت أمامه بالضعف .. تذكرت كلمات نزار .. تمنيت لو أهرع هاربة وقتها .. ولكن خطواتي خانتني

    انفرج الباب أكثر ووقف جانبا و انحنى بلباقة مصنعة :

    - تفضلي يا آنسة و لنتفاهم بالداخل!!

    وجدت نفسي أتحرك طواعية لأمره .. ومع هذا شعرت بأن ثمة شيء ليس على ما يرام .. شقته لم تكن بذاك الكبر .. بضعة قطع من الأثاث صار لسمك الغبار عليها وزن .. لمحت العديد من زجاجات الشراب الفارغة ملقاة هنا و هناك

    سرت خلفه .. سحب لي كرسياً ونفض أكوام الغبار عليه ونادى :

    - اجلسي !

    جلست ونبضات قلبي أسرع من عدو الحصان .. شرعت أقلب ناظري في أرجاء المكان لأتناسى تلك الأفكار المرعبة

    انتزعتني كلماته من خيالاتي التي كادت تبتلعني:

    - أيهما تريدين .. نبيذ العنب أم الشعير ؟

    قلت بنفور :

    - لا أشرب مثل هذه القذارة !

    ضحك بينما يفتح إحدى الزجاجات :

    - أنت بالفعل بعوضة ! و الآن إلام تريدين الوصول ؟

    - لم عليّ أن أعيد ما قلته .. أخبرني بما بينك و بين والدي ؟

    ضحك بينما يسألني:

    - وماذا ستفعلين إن علمتِ ؟


    - أجب على قدر السؤال لو سمحت !

    تنحنح :


    - أعتقد أن مامن مفر من ذلك .. حسناً يا عزيزتي قبل 3 سنوات استدان والدك مني مبلغاً من المال .. على شرط أن يعيده خلال شهرين .. و كل تأخير سيتضاعف المبلغ إلى الضعفين .. و الآن أنهينا 3 سنوات .. من الحماقة أن يعتقد نفسه قادراً على إعادة المبلغ !

    ارتعدت و بشدة عندما تذركت والدتي قبل 3 سنوت .. و مرض العضال الذي استنزف منا الكثير .. الأطباء الجشعون الذين كانوا يرفعون تكلفة العلاج في كل زيارة .. و الآن هذا الجشع الواقف أمامي

    - لم اشترطت إعادته مضاعفاً .. هذا ليس عدلاً بل إنه لؤم منك .. أبي استدان الأموال لأجل والدتي نعم لوالدتي المريضة فقط !
    و أنت تجرؤ على ابتزازه بهذه الطريقة اللئيمة



    - ليس إن لم أكن مسلماً !

    قالها بينما ينفث دخان سجائره الأسود

    - مالذي تقصده؟


    تمتم بلا مبالاة :


    - حمقاء .. أنا يهودي !!

    شعرت بالوهن و أنا أرقبه .. نظراته كانت غير مريحة .. ابتسامة التملق الكريهة التي تعلو وجهه .. و مسحة المكر .. و الآن يهودي !!

    اشتد الوهن شيئاً فشيئاً .. حتى استحال لوني إلى الأصفر الباهت
    سألته بنبرة خوف :

    - وماذا ستفعل إن لم تعد الأموال إليك ؟

    وهنا تحرك كتفه بلا مبالاة :

    - لن يكون من الصعب أن أفني حياة والدك كأن لم تكن !!

    تهاوت يدي إلى جانبي .. أريد أن ألوذ بالفرار من هنا .. والدي .. حياته .. يفنيها .. إني أخشى حتى مجرد التفكير في إمكانية حدوث ذلك

    - قبل أن تفعل ذلك سأخبر الرقيب و سيقبض عليك !!

    - هه .. لن تتمكني !

    تحولت القشعريرة في جسدي إلى رعب حقيقي:

    - و لم؟

    نظر إليّ باحتداد :

    - لا أحد يستطيع القبض علي ثم إن الرقيب و جميع الشرطة من اليهود .. و نحن لن نزهق روح أحد منا لأجلكم

    - أنت تكذب لا يهود هنا !!

    هز رأسه بسخرية ممازاد جرعة هلعي :

    - إنهم بعدد النمل متخفون هنا و هناك !

    - أنت لن تقتل أبي !

    - بالطبع لن أفعل إن تزوجتني !

    - و هذا الذي لن أفعله

    - عندها سأقتله !


    بهت وجهي :

    - ماذا تعني بتهديدك هذا ؟

    ابتسم ابتسامة شيطانية :

    - لا شيء أنا فقط أحذرك .. سأكون لطيفاً معك يا هذه .. و لربما أعتنق دينك إن كنت مطيعة لي .. لذا لا تخافي ووافقي .. و سننعم ووالدك بحياة رغيدة !!

    لا مستحيل لن أقبل بيهودي .. علي أن أهرب و الآن .. إنه مجرد حلم .. سينتهي كل شيء عندما يوقظني أبي


    قمت من مكاني ميممة وجهي شطر الباب .. و لكن قبضته شدت على يدي .. حاولت الإفلات قدر الإمكان و لكن لم أشعر إلا بأظافره تخترق ساعدي ..

    عضضت يده بقوة الألم .. بقوة الخوف .. بقوة الصدمة .. قبل أن يفلتني لأنطلق إلى الخارج بأقصى سرعة


    لم أنظر إلى الوراء حيث الخطر .. حيث الشيطان يشيعنيي بنظراته ..


    شعرت بالتعب يسيطر على قدميّ .. تخلى عني الإحساس بأطرافي .. نظرت إلى الخلف و لم أجد أحدا .. إذاً فقد نجوت هذه المرة .. و لكن النجاة لن تستمر .. إلهي ساعدني ||




    أبي العزيز .. هل أنت مستغرب من كل هذا ؟



    تلك هي حقيقة الأمر برمته .. دكاش يهودي و ابنتك قبلت الزواج بيهودي !!


    ~*~


    ربما آن لي أن آخذ دوري في الحديث قليلاً !

    أنا حسام كما لا يخفى عليكم .. قبل لحظات كنت أقف هنا مع دكاش رئيسي البغيض .. و الآن أنا وحدي .. وبيدي سكين قد غطتها الدماء.. ناولني إياها دكاش بعد أن أفنى حياة الرجل الممدد أمامي ..

    قبل سويعات وجدت نفسي مجبراً على الوقوف مع دكاش في هذه الخرابة .. لننتظر ضحيته التالية .. لم تكن هذه المرة الأولى لي معه .. فدائماً ما أحصل على شرف مرافقته لكوني مفضله من الأعضاء و ياله من شرف !



    طفقت أحدق في سكينه التي يحملها بشرود ذهن .. إنها المرة الأولى التي أرافقه و أرى أمارات القتل تلتمع في وجهه

    ظلت خواطر مضطربة تتدفق إلى عقلي .. وفي اللحظة التي أوشكت أن أسأله عما سيفعله .. اختلج جفناي .. واستمعت إلى خطوات تقترب قادمة من الأسفل ..

    خبأ دكاش سكينه داخل سترته و تقدم نحو الباب .. بدأت الخطوات بصعود درجات السلم .. وظهر كيان وسط الظلام لم أستطع تمييزه .. حتى توسط الغرفة بأبعادها المتناهية في الصغر


    كان نزار الخباز الكهل !! ألجم الرعب لساني و أنا أتذكر السكين .. ودكاش .. ونظرات القتل التي سكنت عينيه

    عجزت عن الإتيان بأي حركة .. كانت عينا دكاش مروعتين .. ونزار تعلوه علامات الإضطراب .. حتى لأكاد أحس بطقطقة أسنانه

    النقاش يعلو .. تزداد الأصوات حدة .. و الآن هدأت .. أشفق على العم نزار هو لا يستحق أن يقع بين يدي دكاش الملطختين بالجرائم النتنة

    ومع هذا حمدت الله في نفسي أن هدأ النقاش و يبدو بأن دكاش قد حصل على مايريده ..

    تنهدت وقتها بارتياح .. ولكنه لم يدم طويلاً .. سرعان ما اقشعر بدني لما رأيت دكاش يخرج سكينه في مشهد شنيع قادر على إيقاف دقات القلب ..


    حصل كل شيء بسرعة .. مشهد مروع .. جرح غائر في قلب نزار .. سكين طائشة .. دماء تتناثر في المكان ..


    ومن ثم تلقى السكين إلى يدي .. تليها نبرة باردة وابتسامة خبيثة .. لا تسألوني كيف حصل كل هذا .. أنا نفسي لا أعلم !
    ~*~



    ماذا بعد لحظات الرعب .. ماذا بعد لحظات الضعف و تجرع الخيبة .. هاهي المرة الثانية التي تخونني فيها إرادتي

    و أرى هذا اللعين يسير أمامي دون أن أحرك ساكنا .. يتحرر ساعدي من يد سارة .. رأسها مطأطأ إلى الأسفل ..

    وخصلاتها مدلاة تعكس معاني الخيبة .. التي رافقتها في هذا الوقت و تحديداً أمام هذا المشهد المروع .. جثة صديق و جناية أخ !!



    ~*~


    خطواتها تتابع كدقات الناقوس .. وقفت بمنتصف الغرفة مقابل حسام .. أتابعهما و أتابع إلتقاط أنفاسي .. بل إني أغفل عن التنفس و أعود للإختناق .. رأيت شرارة لم أرها من قبل تندفع من عينيها .. اندفع حسام إلى الخلف إثر صفعتها ..

    ثم تدلى رأسها بهدوء و كأنها تبينت أمراً لم تكتشفه من قبل ، لتتدلى معها خصلات شعرها تُخفى عيونها عن مرآي ، و تبقى بذات وضعيتها للحظات مطولة .. و تهمس أخيراً بصوت مخنوق مُهدد بالإنفجار :

    - قاتل !!

    صمتت للحظة تجمع أحرفها ، و تابعت همسها ؛

    " مجرم سفاح .. لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحد .. لم قتلت العم نزار "؟

    - لست قاتلاً !!

    صرخ بها حسام باعتراض ..

    دفعته عنها تاركة إياه يتراجع إلى الخلف من الصدمة دون مقاومة .. لتستدير إلى الخارج بأسرع مالديها تغالب دمعة معلقة سرعان ما تحررت .. خطت درجات السلم المهترئ بما تستطيع من تمالك .. وبقيتُ واقفاً أمام باب الغرفة أتحسس حرارة الإنكسار في ملامح حسام !!

    ~*~


    إحم إحم

    أعطوني المايك لو سمحتم


    كيف حالكم أيها المتابعون ؟

    وكيف هي مفاجآت الفصل + هل خمنتم المنطقة التي يعيش فيها أبطالنا ؟

    قلت الفصل السابق " ابنة الآغا" و هذا الفصل " يهود متخفون"

    فهل علمتم في أي زمن حصلت الأحداث XD

    +

    بما أنني فليفوسة و قلت بأن هذه قصة أنمي بنكهة عربية

    فسيبقى فصل على النهاية المفتوحة

    و الباقي الذي سأكمله سيتنوع مابين أوفات و حلقات خاصة

    لا تسألوا لماذا .. إنها المزاجية الرواتية خاصتي

    ا
    نتظروني في الفصل القادم ^^
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 11-7-2014 الساعة 11:23 AM

  13. #73

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    تخميني ^^ : أتراك.. ولوجود يهود الدومنة فهي فترة سقوط الخلافة.. صحيح؟ >>> هل سيكون هناك ذكر لأحداث تاريخية؟


    تحمست جدا للتتمة وحزنت على حسام T_T


    ...................

    لحظة غيرت رأيي لم أحزن عليه، فمهما كانت دوافعه لمَ يعمل مع مجرم من البداية؟


    نزار الخباز الكهل هو نفسه نزار الشاب ابن الخباز في الماضي؟


    +

    نهاية مفتوحة؟!!


    لا! دعيهما يلتقيان على الأقل! ثم تضربه لأنه تركها :P

  14. #74

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    ياااه.. كمية هائلة من الإبداع والتشويق...
    بالنسبة للوقت.. لست بارعة في التاريخ وما يرتبط به.. لذا لا يمكنني تخمينه ^^
    ننتظر نهايتكِ المفتوحة.. اعتدت على النهايات المفتوحة للأنمي.. لذا لا بأس لدي xD
    أتساءل كيف ستكون الحلقات الخاصة الأوفات 😁

  15. #75

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    أكملي !

    أسوأ ما في الأمر: حين تؤجل القراءة لفترة معينة، ثم تعود وتقرأ جميع الفصول دفعةً واحدة > ويسير الإنتاج ببطء بعدها x(

  16. #76

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    تنزل علي الإلهام فرسمت الشخصيات ^.^
    وتلقيت الكثير من التقريع لتسويفي لمهامي

    ..

    قسمتها إلى مجموعتين > الشخصيات الرائعة في جهة (الجميلة لينا، العجوز الطيب، حسام)
    والأخرون في الجهة الأخرى ...


  17. #77

    الصورة الرمزية الفتاة المشاغبة

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    2,982
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    أثير او رواتي
    متى ستكملين هذه الواية هنا

  18. #78

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "




    لحظة للتوي أراها
    ..

    احتاج الى ضربة على رأسي بسبب إهمالي للموضوع


    الرسمة جدا جدا رااااائعة و خصوصا المسن الطيب و اللطيفة سارة

    سيتم تأطير ما قمت به و تحويله لبوستر الرواية

    سعدت كثيرا أن رأيت هذا الجمال هنا

    واعذرني على عدم تركيزي XD


    أثير او رواتي
    متى ستكملين هذه الواية هنا


    متى ما أنهيت ما علي من تراكمات

    فقط دعواتك

  19. #79

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    ظهر الخير و الجامعة السعيدة

    سلام الله عليكم و رحمته و بركاته

    أقسم بأني أنا أثير بشحمي و لحمي و أن هذا هو الفصل الجديد

    من يجرب مشاغلي يعذرني بقوة و الله المستعان




    قد تتساءلون كيف تذكرت أن لكِ موضوعًا هنا XD
    وسأقول بأن الامتحانات توقظ القرائح الكتابية و الإبداعات الدفينة
    لذا قررت وضع الفصل " البعض يدعو بأن تكون كل أيامي امتحانات "


    لنكمل من حيث توقفنا إن كانت ذاكرتكم تسعفكم و إلا فأعيدوا قراءة ما مضى فقد راجعت الماضي
    جيدًا عدا الصفحتين الأخيرتين = تكاسلت



    [ الفصل الثامن ]

    - لست قاتلاً !!

    صرخ بها حسام باعتراض ..

    دفعته عنها تاركة إياه يتراجع إلى الخلف من الصدمة دون مقاومة .. لتستدير إلى الخارج بأسرع مالديها تغالب دمعة معلقة سرعان ما تحررت .. خطت درجات السلم المهترئ بما تستطيع من تمالك .. وبقيتُ واقفاً أمام باب الغرفة أتحسس حرارة الإنكسار في ملامح حسام !!

    - لماذا أتيت بها إلى هنا ؟


    ابتلعت غصة و أنا أجمع شتات نفسي الذي نثرته أختي .. أحاول استعادة أنفاسي و لم أجد غير إحساس الغضب يغزوني .. أغلقت جفنيّ وزفرت بحدة:


    - أجبني عن السؤال .. أأنت أصم لماذا لماذا أتيت بها إلى هنا ؟


    تمتمت بها دون أن أعرف بماذا يشعر الواقف أمامي .. نظراته تختبئ خلف خصلات شعره البنية الداكنة المتناثرة بعشوائية على وجهه .. تركت كل شيء جانباً .. جثة نزار .. الأخرق دكاش و شرابه .. اللحاق بسارة .. لأتفرغ لشيء واحد يكاد يقتلني طوال سنتين و الآن حانت الضربة القاصمة


    - أحمق .. غبي !


    أنت حتى لم تقدر موقفي معك .. ألا تعلم لِم لَم أسألك من أنت .. ما ماضيك .. ماحقيقتك ؟.. ظننتك المنقذ و النتشل الذي سيضفي شيئاً على حياتنا و يشغل سارة عن تساؤلاتها .. والآن تدمر كل شيء .. كل شيء بسببك !!


    ~*~


    تلك القشعريرة التي تسري بجسد حسام ترجمة لما يتصارع برأسه .. تقدم بخطوات رتيبة نحوي .. استشعرت انحدار دمعة على وجهه:


    - أكان من الخطأ الوثوق بك .. أكان يجب أن تنظر إلى مايدور هنا ؟ .. أكان يجب أن ترى لحظات ضعفي ؟ أجبني بحق الله !!


    استند على الجدار .. وانهال جسده على الأرض .. ترك كفوفه لتحيط برأسه و تمنعه من الإنفجار


    - لم ولن أنسى ما حدث .. ولست بحاجة لأخسر المزيد .. خاطرت بالآمال الصغيرة المتبقية لأحمي نفسي و أختي و أنتقم من دكاش وها أنت تفسد كل شيء .. كل شيء


    أنتقم من دكاش ؟ أكان فيما سمعته خطأ ما .. أكان الموقف برمته خاطئاً .. أترانا فهمنا الأمر بطريقة أخرى ؟ شيء بداخلي كان يهذي بهذا .. عندما رأيت ملامح الحرقة تعلوا وجه الجالس على الأرض


    طأطأت رأسي للأسفل أبحث عن كلمات كلمات لأجيب بها على حسام .. وبدلاً من القيام بذلك تحركت خطوات نحوه .. وجلست محاذياً له .. ضغطت على كتف حسام بقوة .. أزاح إحدى يديه من حول رأسه .. نظرت إليه بعينيّ قائلاً:


    - شيء من الأمر فهمناه خاطئاً .. حسام أنا لا أستغل لحظة ضعفك .. أنا لم أتعمد المجيء إلى هنا .. أنا أجهل كل شيء يتعلق بك و بدكاش .. لكني أعرف شيئاً واحداً .. بأني سأقتل دكاش بيديّ كما قتل سعادتي !!


    نظر إليّ بعين المفاجأة .. سكنت ملامحه قليلاً .. طأطأ رأسه .. ليستند بها على كتفي :


    - أحمق ولن أسامحك و لكن أعد ماقلته .. أقصد آخر ماقلته !!


    ربما استشعر حالة الجمود التي انتابتني ليهمس :


    - أقلت سأنتقم من دكاش .. أتعرف ما تعنيه هذه العبارة .. يالك من أحمق !!


    صمت برهة لأتحسس حرارة دمع بللت قميصي :


    - ظننت الأمر سيتطلب القليل و لكنه دام شهراً ثم شهرين و الآن سنتين .. ثم تجرؤ و تتفوه بها بكل سهولة




    ~*~


    أغمض عينيه و كأنه يستسلم لصعوبة الموقف .. شعرت بشيء كالبرق يسري في جسدي .. أخذت أحدق بعينيّ حسام التي كانت موجهة لما يقبع خلفي .. أدرت أنظاري أنا الآخر لنفس الجهة .. اتسعت حدقتا عيني عندما استوعبت الموقف كاملاً لأبقى ساكناً كما أنا و يبقى حسام كما هو .. ونظرات الشخص الآخر تحدق و تتسع ثم تعتصر حسرة


    بقي الوضع ساكناً لم يقطعه سوى ابتعاد جسد حسام عني و تحركه نحو الشخص الآخر الواقف بنهاية الغرفة عند مدخل الباب .. متصنماً بمكانه و محدقاً فينا بذهول :


    - أكان هذا عذرك .. هل عنيت ماقلته؟ أفسد سعادتي هاه ؟ أجبني ؟
    ..


    - سارة !!!


    تحركت قدماه مسرعة نحوها وقد أمسك بذراعها:


    - سأشرح كل شيء أرجوك انتظري !!


    سحبت ذراعها من يده بقوة وابتعدت خطوات إلى الخلف وبنبرة تشوبها الحسرة:
    تشرح ماذا يا حسام .. فأنا فهمت كل شيء .. أنت تعني بأن دكاش هو من طردنا مع والدتي من شقة مبناه الكريهة عندما كنت في الثانية من عمري .. و دكاش هو سبب موت والدتي من السل .. دكاش هو سبب تلطخ يديك و سبب قتل نيزار .. وأنك .... و أنك ....


    استحالت نبرتها إلى حشرجة :


    - وأنك قاتل مستخدم عند دكاش !!
    يكفي كذبا يا حسام فأنا اكتفيت من كل هذا .. كنت أعلم بأنك تعمل عند لص ولكن أن يكون هو ذاته من تسبب في قتل أمي فهذا لا يُغتفر أبداً


    بدا أن حسام لم يستشعر مرارة الصدمة بعد .. تبينت الشرود بعينيه قبل أن يبتسم بحسرة:


    - لن تفهمي شيئاً أبداً .. سارة لقد اكتفيت !!.. رمقها بنظرة حزن طويلة وغادر ململماً خيبته و انكساره


    ~*~


    ( من ريناد إلى أبي) :


    عدت للمنزل و سرت بخطوات سريعة إلى الأعلى أسابق قدمي نحوك ، أصعد درجات السلم درجتين في وقت واحد ، أحتاج لرؤيتك بصدق ، أحتاج إلى الاطمئنان بوجودك قربي ، أجد نفسي ملامة على تصديق ذاك الأحمق ، فأنت بعد كل شيء لم تتشكَ أو تتوجع


    وقفت بمكاني مذهولة بهذا المنظر الذي قيد ساقي ، كنت ممسكًا بصورة والدتي و تمتم لنفسك :


    - أناآسف يا زوجتي العزيزة ، كل ما أفعله هو الوقوع في المشاكل و سحب ريناد معي ، عاجز حتى الآن عن سداد كل تلك الديون ، ولكن لا أريد أن أكون عاجزًا عن حماية ابنتي !


    هادئًا بمكانك إلا عن تلك الرجفة التي تملكت يديك لثواني ، استشعرت قلبي يتمزق لسماع نحيبك المكتوم المخنوق ، ابتعدت خطوات قصيرة عن الباب ثم انسليت إلى غرفتي و ألقيت بجسدي على السرير و بالي مشغول في شيء واحد ظننته سيكون الفيصل


    [ في المساء]


    كنت أسمع صوت خطواتك بالأسفل و عرفت بأنك غادرت غرفتك ، سيكون من الجيد أن أنزل إذًا ، تخطيت الدرجات بخطى متئدة حتى لمحتك أمامي




    إنها المرة الأولى التي أشعر بأن عمرك زاد الضعفين ، هل كُتب النضال على شخص بطيبتك ؟ :


    - انتظرتني أليس كذلك ؟


    تحدثت محاولة إعادة عقلك الذي سلبه تفكيرك فما لبثت أن تنبهت لنفسك و ابتسمت بصعوبة :


    - بالطبع ، كنت أفكر طوال الوقت في الذهاب إلى نزهة معًا - ثم ضاق جبينك بانزعاج - لننسى فيها كل الاحداث الدخيلة التي أفسدت هدوء حياتنا مؤخرًا


    و كأن شيئًا ما قد تحطم بقلبي ، تقدمت ناحيتك و سحبت يدك :
    - لا بأس أبي لتترك أمر النزهة للغد ، و الآن هلا ذهبت لنوم ، بدأت ترهق حياتك مؤخرًا بشكل كبير.


    تعجبت و أنا أراك تتبع خطواتي طوعًا

    ~
    *~


    كان المقهى صاخبًا و مزدحمًا ، و رائحة الجعة و القهوة المحروقة و دخان لفائف التبغ تعبق فيه ، كان مشرب " دكاش " واقعًا إلى يمين الباب مباشرة و ذلك يعني أن بعد خمس دقائق من دخولي ستصير رائحتي كمنفضة السجائر .


    لم أدخن من قبل في حياتي و هذه العادة الضارة الوحيدة التي لم أكتسبها من عملي مع هذا القاتل طوال السنتين
    وفي طريقي إليه رأيته يحملق فيّ بنظرات باردة ، لوح بيده و رسم دائرة في الهواء بواسطة لفافته ، نظرت إليه عبر دخانها :


    - آسف على تأخري ، دخلت في عراك قبل أن آتي .


    لم يبدُ عليه أي تعبير و هذا ما أسعدني ، أخذت أحملق بثنيات عنقه المترهلة أتطلع لليوم الذي سأنال منها ، نعم اليوم الذي سأستأصل هذا العنق النتن من مكانه و أسكته للأبد ، قطع أفكاري حديث أحدهم :


    - هيه حسام ، دعك من الوقوف هناك و تعال شاركنا الشرب ، سنقيم الليلة نخب ابنة الزعيم !


    - ابنة الزعيم ؟!


    قهقه دكاش بصوت عالٍ :


    - نعم ابنتي !


    تابع آخر


    لقد اكتشف الزعيم الأمر بعد 17 عامًا ، إن كنت لا تعلم كان الزعيم متزوجًا في السابق بامرأة حمقاء إلى درجة الاستفزاز ، لم يتطلب موتها بضعة أشهر بعد الزواج و لكنها أنجبت طفلة و تركتها لدى أحدهم ، عانى حتى وصل إليهم و انتقم منهم وترك الطفلة ترتع هناك و في نيته العودة مرة أخرى غير أنه لم يجدها ، وذلك الأحمق نزار كان صديقًا لتلك المرأة وقد علم مؤخرًا بمكان الفتاة و أخفى الأمر عن الزعيم و الآن عاقبه الزعيم بنزع حياته بعد أن أخبره بمكانها


    - و من سيحضرها ؟


    سألت بمبالاة بينما أسحب الكرسي لأستقر عليه :


    - جواد و من غيره !


    شعرت بقشعريرة جليدية تسري في جسدي ، مؤلمة تقريبًا ، فورما تذكرت جواد .


    عندما التحقت بدكاش و جماعته أرسلني إلى أحد المخازن لأعاين عن كثب عمل أفضل رجاله و كان جواد ، رأيته يجهز على شاب نحيل مرميٍ على بطنه و معصماه مقيدان بحبل خشن ، كان جلده شاحبًا مثل سمكة تحت أشعة شمس حارقة ، وضع حذاءه السميك على عنق الشاب ووجه المسدس على رأسه و سحب الزناد ، اندفع رأس الفتى للأمام و اصطدم بالأرض و ارتد عائدًا و امتلأ الهواء حول رأسه فجأة برذاذ من الدماء ، كافحت وقتها رغبة عارمة في التقيؤ و سرعان ما أفرغت ما بمعدتي فور ابتعاد جواد و من معه و أدركت أني أقحمت نفسي في أمر عصيب و عليّ تحمل عوائده حتى أحقق هدفي .


    سايرت بقية الأعضاء في حديثهم و إن كان عقلي في مكان آخر و كلي أمل أن تنقضي الجلسة سريعًا لأعود إلى منزلي لتبتدئ العاصفة من جديد .


    ~*~


    من ريناد إلى أبي :


    كنت أَعلَم .. بِكدحِك .. ووقوفك في وَجه الحَياة مِن أجل حمايَتي .. وأعلمُ أيضًا ، عِلم اليَقين الأعمى ، أن ( دكاش ) رَجُلٌ لا يهمه المستقبل أو حتى مصلحتي !


    لكن ما يَقف في وجهي ليسَ إلا الطَريق المُختلف .. الذي بَدأتَ ترسمُه مُجبرًا بِريشة قَاسية تعطي أرضًا تَشتَدّ بريحِ الغَبراء .. فأين أنا و المَهرب من هَذا القَيد القاسي !


    كنت أتمتم لنفسي أولَيس والِدي يَستحق ؟ .. يَستَحقّ أن أضَحّي من اجلِه ؟! ، مِن اجل تعب المَاضي ؟ ،
    بينما قلبي يصرخ بصوت بحَّ من لا مبالاتي به إنما أنتِ من تُضّحّين بحياتِك .. بِسعادَتك ! .. أوليس والِدك يُريد السّعادة ؟ ، أين هي من رَجُلٍ لا يَخشى ظُلمَةَ الليل .. بل لربما يَرميكِ في أشدّ مراحِل القَرّ !


    " أَبي .. إنها دَوامة من المَشاعِر ، دوار .. دوار .. "


    وَعيت موقِفي المَصيري .. بيدي أن أرسم الابتسامة بوجهك من جديك .. بيدي أن أعيد ثروتك.. يَعزّ علي أن أبقى هنا لأرمي تعبك و مالك !
    وهكذا غادرت في عتمة الليل نحو دكاش محو المجهول !


    ~*~


    خرجت أخيرًا من المقهى مشيت على طول الطريق العام مستديرًا إلى زقاق ضيق يقود إلى الأحياء الوضيعة و العفنة بمعنى أصح حيث يقبع بيتي ، كان بيني و بينه جسر منصة قطار حجرية و كان النفق أسفله معتمًا و ضيقًا و لا ممر آخر أسلكه ، كان الماء يتسرب من السقف الحجري ، سرت وعيناي مثبتتان على منزلي و كنت أستطيع رؤية ظل هناك
    كان ظل شاب و على الأرجح طارق لا غيره .


    لم أبطئ من حركتي أثناء عبوري للنفق الذي تفوح منه رائحة المياه العفنة و الطحالب ، توقفت للحظة يبدو أنني أفرطت هذه المرة في الشراب ، استدرت و انحنيت ثم تقيأت وأفرغت كل ما في بطني في ظلمة الروائح الكريهة تلك ، مسحت فمي بأسفل قميصي و أكملت سيري نحو المنزل ، سحبت نفسًا عميقًا و تخطيت الدرجات سريعًا أربع درجات أربع درجات


    فتحت باب الشقة و دخلتها بهدوء وكان طارق أمامي مباشرة ، لم أعطه بالًا و أكملت سيري كأن لم أره وجلست في أحد القاعد المتناثرة بعد المدخل ، عاد أدراجه نحوي و سحب مقعدًا و هتف :


    - أرغب في استيضاح بعض الأمور منك .


    رفعت أنظاري إليه و بلا مبالاة أجبت :


    - و ما الذي سيفيدك في استيضاحها ؟


    أردف بعد أن جال برأسه في المكان :


    - أين سارة ؟


    - قالت بأنها ستقضي ليلتها عند السيدة مايا بالدار !


    تنهد :


    - هكذا إذًا .


    أردف بعد لحظة صمت :


    - قبل أن تستوضح تلك الأمور ثمة ما سأستوضحه منك ، من أنت و لمَ أتيت إلى هنا ، و ما علاقتك بدكاش ؟


    ~*~

    انقلب الأمر مع حسام ، فبدلًا من أن أكون السائل صرت المسؤول سردت الحكاية من بدايتها حتى اليوم الذي وطأت به عتبة منزلهم .



    كان حسام يستمع إلى كل كلمة أقولها بإصغاء تام حتى توقفت عن الحديث قائلًا :


    - هذا ما لدي !


    بدا حسام واجمًا على غير العادة ، أغمض عينيه بهدوء و أخذ يتحدث عن قصة شاب عاش طفولة بريئة مع أخته ضعيفة القلب و أمه ، ثم تعرضت الأم لمرض السل بعد أن طُردت من المنزل لعدم تمكنها من دفع الأجار وماتت نتيجة لذلك ، بينما عاش ابناها وحيدين من بعدها ولا زال ابنها يحفظ ملامح المالك الذي طردهما للمرة الثانية بعد أن توسله للبقاء في المنزل حتى ينقضي فصل الشتاء و تتماثل أخته للشفاء ، بدأ حسام بالنقر بأصابعه على الطاولة شعرتُ بأنه ينفصل بشكل رقيق عن جسده و أنه مشاهد لتلك الأحداث و ليس مشاركًا في تلك المشاهد ، استرسل في حديثه :


    - بعد سنوات من الحادثة انتقل الفتى مع أخته إلى مدينة أخرى و شبا هناك ، والعجيب في الأمر أن المالك انتقل لذات المدينة و عرفه الشاب جيدًا ، فيما بعد سمع بأنه يتزعم جماعة من المفسدين فأقحم نفسه معهم ليقضي عليهم من الداخل وحتى الآن لم ينجح إلا في الانسلاخ من إنسانيته شيئًا فشيئًا و تعذيب أخته فقط !

    اكتست ملامحه انكسارًا وذبولًا لمحته لأول مرة ، حاولت إبعاد تلك الأفكار السوداوية قائلًا :



    - ربما ماسأقوله سيكون ضرباً من الجنون و لكن أعتقد أن بإمكاننا التغلب عليه
    اسمع يا صديقي .. سنتخطى متاهة تلو الأخرى حتى نخرج محررين من هذا الجحيم النتن
    الذي لا يعشق شيئًا غير توليد آلامناالقاتلة و المفجعة وانهائنا في سراديبه المظلمة
    فلنحاول الخروج محملين بحياة جديدة لمستقبل جديد بدون


    - تضحيات !

    قالها بنبرة سخرية مقاطعاً لكلامي


    - أنت تحلم .. لا شيء سيتغير بدون التضحيات مهما حاولت
    و أنت تدرك ذلك ..


    ~*~


    طأطأ كل منا رأسه ليواجه به الطاولة التي جمعتنا .. وشاركتنا لحظة الصمت التي حلت علينا


    أرجح حسام جسده للوراء على الكرسي واضعاً يده خلف رأسه و هاتفًا :


    - سمعت اليوم بأن الزعيم كان متزوجًا ، حتى في زواجه نتن !! ، ما فهمته أنه كان سببًا في موت زوجته ، و أن ابنته تُرِكت لدى زوجين تخلص منهما قبل عشر سنوات في كوخ أعلى تلة الغابة ، أفكر في أن أتحرر جديًا من إنسانيتي و أستغل ابنته في الانتقام منه هذه المرة!


    لا أدري ما الشعور الغريب الذي راودني وقتها ، ابنة ، زوجين ، عشر سنوات


    أغمضت عيني وسبحت في مكان بعيد غير هذه الدنيا ، تداخلت الصور في عقلي خيالات الماضي ، سقف الكوخ ، قطرات مطر الخريف ، دماء والديّ ، لا أدري ما أصابني طوقت رأسي بيدي خشية أن ينفجر وسمعت صوت حسام وكأنه قادم من قاع بئر عميقة :


    - أأنت بخير ؟


    غير أن صوته اختفى مع اغماءتي المفاجئة


    لفظني النوم من بوتقته ، واستدعاني الاستيقاظ فبدأت أجفاني بالافراج لتظهر لي تقاطيع السقف شيئًا فشيئًا و ضوء المصباح يراودها ، و ما كاد وعيي يعاودني بأكمله ، حتى امتثلت في ذاكرتي تلك الصور و أولئكم الدخلاء ، اقتحمني صوت حسام و صفعني الإدراك بكفيه الضخمة ، صحت مصعوقًا مبهوتًا :


    - حسام أين حصل ما ذكرت ؟ أعني حادثة قتل الشخصين المتعلقة بابنة زعيمك ؟


    ~*~


    أطرافي متجمدة برودة و العرق راح يمطر على جبيني و ينساب من بين أصابعي :


    - لينا ابنة دكاش !! كنت أعلم منذ زمن بأنا لسنا أشقاء ، لكن أن تكون ابنة قاتل و أن تكون سبب المأساة !!


    كززتُ على شفتي بكل قوتي و ثقل الحقيقة يلجمني ، تشققت شفتاي و دُميت :


    - حسام يجب أن أنقذها ، لا أريد أن تصاب بأذىً أو تقع في يد دكاش !!


    نهاية الفصل

    ^__^

    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 13-10-2014 الساعة 04:31 PM

  20. #80

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: II هذا هو القدر II " رواية "

    T__________T

    لينا المسكينة T_________T ما هذا الإجرام؟

    وأخوها الـ &%&$&$&@%&* الآن تذكرها بعد أن قضى سنتين في المدينة يمرح مع حسام وسارة بينما أخته من المفترض أنها وحيدة أعلى التلة!!

    طارق هو الوحيد الذي لا أتعاطف معه في هذه الحكاية >___<

    أتمنى أن تكون هناك نهاية سعيدة للينا على الأقل T___T وأن يندم طارق جدا على تركها >___<

    أريد أن تعرف سارة أن أخاها ليس قاتلا أيضا >< >>>> ما يطلبه القراء XD

    +

    اعذريني تحمست XD

    مرحبا بعودتك إلى الرواية ♥

    متحمسة لها جدا جدا *___*

    أسلوبك رائع جدا، وربطك للأحداث عبقري!

    أبدعت فوق الوصف تبارك الرحمن :")

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...