بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا وحبيبنا نبيّنا محمّد ، وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
وأهلا بكم إخوتي وأخواتي في هذه الصّفحة المنارة
بتواجدكم
هي كلمة من دون حروف ، تفهمها كلّ الشعوب وقد تغني عن آلاف العبارات والرموز
إنها
الإبتسامة

ذلك التصرف اللبق وتلك الحركة التي تولّد المودة بين البشر
وتلك العبادة التي تكسبك أجرا وترفع قدرك وتكسبك عزا

فـ
سبحان الله لقد أثبت العلم الحديث أن عملية الإيتسام يشترك فيها عدد قليل
من عضلات الوجه ، على عكس التكشير والعبوس الذي يتدخل فيه
عدد كبير من العضلات أي مجهود أكبر فالبسمة تصرف خفيف
لا يكلف جهدا ويمثل مفتاحا سحريا يجعلك
تسكن قلوب من حولك
سواء أأدركوا ذلك أم لم يدركوه .

فسبحان الله تجد الشخص الذي يلقاك
بوجه طلق بشوش الأحب إلى قلبك
وأول شخص تذكره وأكثر شخص تميل إليه ولا تمل أبدا من الجلوس برفقته

أما من تجده عابسا على الدوام وكأنمّا حُمّل جميع هموم الدنيا
فقلما تجد أحدا يتذكره في مناسبة أو يتحدّث إليه مطولا بل ينفر منه الجميع .

فلماذا نصرّ على التحديق بالجانب الفارغ من الكأس
؟ ولم نعتقد دوما أنه
لدينا الحق في التكشير والعبوس والصراخ على من هم حولنا فقط لأننا
واجهنا يوما عصيبا أو ربما لسنا في المزاج المناسب
..

لماذا لا نتذكر قدوتنا -
صلّى الله عليه وآله وسلم- كيف أنه كان يحمل مسؤولية نشر الرسالة
ومع هذا فقد وصف بأنه -صلوات ربي وسلامه عليه-
أكثر الناس تبسّما
حتى يُخيّل إلى كلّ من يحدثه أنه الأحب إلى قلبه .

فلنتوقف عن العبوس والتكبر ولننشر ثقافة الإبتسام .
يكفينا من هذا الفعل أنه يعتبر صدقة وأنه معروف كما أخبرنا صلى الله عليه وآله وسلم
حتى وإن كان الشخص الذي أمامنا قد أساء إلينا من قبل

مجرد تبسمنا بوجهه يضعنا في موقف القوة فلا يبتسم إلا صاحب قلب قوي
شجاع واثق بالله ومتوكل عليه

البسمة إشراقة
، البسمة عنوان التفاؤل
فلنبتسم يا رفاق

^_^