تبا للفعل المضارع !

[Explorer]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته,أحببت أن أحدثكم اليوم عن موضوع مهم جدا, و هو يخص و يتحدث عن خطأ شائع جدا عند تعاملنا مع نقاط ضعفنا و جوانبنا السلبيه أو حتى مشاكلنا, كبرت أو صغرت.
نعم, إنه الفعل المضارع, هو الذي تسبب في تحطيم الكثيرين و استمرار معاناتهم عند سوء استخدامه.
فكثير إن لم يكن كل من يتحدث عن مشاكله يتحدث عن المضارع عن الحاضر, و يتحدث بطريقه تؤكد تعاسته على حاضره و و كأنه يجعلها مستمره معه فما الحياه الا اللحظات التي نعيشها الآن, و التغيير لا يكون الا باللحظه الحاليه.
إن أفضل و أخطر طريقه عند التعامل مع التغيير هي التعامل مع التركيز, و خصوصا عامل التركيز بـ "اللحظه الحاليه" السبب في ذلك و قد لمحت عنه و لكني سأفصله قليلا,أن الكثير منا لا يعرف قيمه اللحظه التي نعيش فيها و لا يعطي لها قدر كافي من الوعي, و هو غير مدرك أنها المؤثر الزمني الوحيد على مستقبله بل و على ماضيه أحيانا (نظرته إليه مثلا) لذلك لا ينتبه الى ما يرمي به و يتهم به لحظته و بالتالي حياته كامله -مالم يتغير في وقت قريب-. و أيضا عامل التركيز مهم, فهو غير مدرك أن التركيز الشديد على أمر ما (المشكله, أو النقطه السلبيه) قد يعميه و يشل أفكاره عن أي شيء ممكن في غالب الأحيان و يجعله أسيره فلا يرى غيره بسهوله.

الحل:
الحل بسيط جدا, و هو من صلب السبب, الحل يبدأ بالرضا, و كما قال أحد فلاسفه التغيير, الرضا أو القبول لا يكون للمؤثر السلبي بل يكون القبول بالحظه بأسرها, بكل مافيها يقبل بـ "الآن" كما هي بلا شروط. و حين يبدأ المرء بالرضا أو القبول يمكنه بعدها التغير و أحيانا بكل سهوله و بطريقه عجيبه لمن لم يختبر هذا, فهو قد أصبح يرى صوره أكبر بكثير من السابقه, و يمتلك خيارات أكثر و اتزان أفضل.
هناك نقطه أخرى و هي أهميه عدم المقاومه الشديده, و هي بنت التركيز الشديد, فما لا ينثني يكسر بسهوله.
و يجب أن نكون أكثر اتزانا و هدوءا, بهذا سيكون حتى عقلنا الاواعي قادر على التفكير و انتاج الحلول فهو غالبا ما يعمل عند هدوء النفس (سبب أهميه الهدوء في الأوقات المربِكه) لأنه حينها سينتج أفكار لن يأتي بها لو ظل وعينا منشغل فقط بالتركيز على الحانب السلبي بحد ذاته.


الجانب الديني:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم,فمن رضي فله الرضا, و من سخط فله السخط"

لذلك إن من أفضل الطرق للتعامل مع ما نكره -كبر او صغر- هو أن نرضى بقضاء الله, و لا ننسى الشكر فلا يأخذ الجانب السلبي كل تركيزنا.
و بالتأكيد الدعاء مهم جدا و خساره لمن لا يعرف قدره العظيم و تاثيره الفعّال.



أمثله من تراث الساموراي و أسرار المحاربين:

موساشي ميوموتو, و هو أشهر مبارز و أشهر ساموراي عرف في تاريخ اليابان قيل أنه لم يخسر أي نزال في حياته (إلا تعادل واحد كما سمعت) و كان قد جاب اليابان ينازل نزال تلو الآخر و اخترع أسلوب جديد و فريد في القتال بحيث أنه كان أعسر بخلاف أغلبيه المحاربين.

الجدير بالذكر أنه في أول نزال له, ذكر أنه لم يفكر و لا للحظه بالموت.
أما في كتابه الشهير, الحلقات الخمس, قال أن طريق المحارب هو قبول تام للموت.

انتهى و شكرا على المتابعه.

[عين الظلام]

وعليكم السلام .. ورحمة الله .. وبركاته ...

وها هو ذا .. مستكشفنا .. يعود إلينا .. كاشفًا عن موضوعٍ .. قد حوى عبرةً جميلة

باركَ الله فيكَ .. ونفعكَ ونفع بكَ .. أي أخي المستكشف ^_____^"


تمامًا كما تحدثتَ أنتَ .. فوقوف العديد منا .. عند مساوئ الأمور .. والتحسر المبالغ به .. ينسينا لذة السعادة ...

بل وقد ينسي المرء أمور هامة ... كأن ينسيه ذاته كاملًا .. أو ينسيه العبادة! ...

وكما قيل .. [ القناعة كنزٌ لا يفنى ] ... فهي لمن أدركها .. كنز حقيقي ^___^


أعجبني جدًا .. تدرجكَ السليم في الموضوع ... بدءًا بلب المشكلة .. شارحًا إياها ...

ثم انتقلتْ للحل .. مذكرًا إيانا بعده بالدين .. وما له من آثارٍ في الحل ...

وختام الكلام .. أتيتَ لنا بمثال .. قد راقني

عسى أن يرزقنا الله صبرًا .. نكسب به أجرًا ... ويفرج عنا الهموم .. وكل المسلمين ...


جزيتَ خيرًا ... ولكَ أنتَ الشكر .. على ما طرحتَ .. وجميل ما سطرتَ ^___^

دمتَ بألف خير .. وفي حفظ الرحمن ...

عين الظلام

[Explorer]

وعليكم السلام .. ورحمة الله .. وبركاته ...

وها هو ذا .. مستكشفنا .. يعود إلينا .. كاشفًا عن موضوعٍ .. قد حوى عبرةً جميلة

باركَ الله فيكَ .. ونفعكَ ونفع بكَ .. أي أخي المستكشف ^_____^"


تمامًا كما تحدثتَ أنتَ .. فوقوف العديد منا .. عند مساوئ الأمور .. والتحسر المبالغ به .. ينسينا لذة السعادة ...

بل وقد ينسي المرء أمور هامة ... كأن ينسيه ذاته كاملًا .. أو ينسيه العبادة! ...

وكما قيل .. [ القناعة كنزٌ لا يفنى ] ... فهي لمن أدركها .. كنز حقيقي ^___^


أعجبني جدًا .. تدرجكَ السليم في الموضوع ... بدءًا بلب المشكلة .. شارحًا إياها ...

ثم انتقلتْ للحل .. مذكرًا إيانا بعده بالدين .. وما له من آثارٍ في الحل ...

وختام الكلام .. أتيتَ لنا بمثال .. قد راقني

عسى أن يرزقنا الله صبرًا .. نكسب به أجرًا ... ويفرج عنا الهموم .. وكل المسلمين ...


جزيتَ خيرًا ... ولكَ أنتَ الشكر .. على ما طرحتَ .. وجميل ما سطرتَ ^___^

دمتَ بألف خير .. وفي حفظ الرحمن ...

عين الظلام

أهلا بك عين الظلام, أعجبني تحليلك لتسلسل أفكار الموضوع و أشكرك عليه فقد كنت مهتم بهذه النقطه و كانت تشغل بالي عندما كنت اكتبه.
كونك نحوي و مهتم بعلم اللغه, كيف كان انطباع العنوان عليك؟ اظنك جئت و تظنه مرتبط بعلم النحو اليس كذلك؟
دمت بود

[أثير الفكر]

من رضي فله الرضى

ومن سخط فله السخط

بوركت على الطرح النافع الماتع

لا عدم القسم هكذا مواضيع



أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

[أثير الفكر]

صحيح تذكرت شيئاً

ما كتب هاهنا ذكرني بكتاب قرأته قبل عام من الآن

كتاب لم يترجم بعد وجدته في سرداب مكتبة جدي الذي يحوي نفائس لم تترجم بعد !!

كنت قد خططت لوضع ملخصات له في القلم ولكن وقعت في دوامة المشاغل

وسأضعه هنا يوماً إن يسر الرب و قدر
لذا أتساءل إن كنت قرأته قبلاً

و الحق أني نسيت اسمه !


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

[Explorer]

صحيح تذكرت شيئاً

ما كتب هاهنا ذكرني بكتاب قرأته قبل عام من الآن

كتاب لم يترجم بعد وجدته في سرداب مكتبة جدي الذي يحوي نفائس لم تترجم بعد !!

كنت قد خططت لوضع ملخصات له في القلم ولكن وقعت في دوامة المشاغل

وسأضعه هنا يوماً إن يسر الرب و قدر
لذا أتساءل إن كنت قرأته قبلاً

و الحق أني نسيت اسمه !


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

لا كلا يا أختي ما تعلمته كان من تجاربي الخاصه, و من ما ذكرت.
أنا منتظر ذلك الموضوع الذي تعديننا به.

[قنـاع]

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

الناس بطبيعة الحال هوّالين محبين للبهرجة والتفاخر وحالمين حيث أنهم يرغبون
بحياة أبدية سعيدة لا تتخللها المشاكل ولا مُرّ التجارب، قلة الوعي هي من أودت بهم إلى طريق كهذا
ولذا فمن الطبيعي أن تراهم منجرفين نحو عاطفتهم، وحين يواجهوا معضلة ما وعوضًا عن التفكير بروية وحكمة
تجدهم في قمة حزنهم وبؤسهم، فالعاطفة هنا هي الحدث الرئيس ولا مكان للعقل في مجلس كهذا
وهذا مع الأسف حال الأغلبية

يقول د.علي الوردي رحمنا الله وإياه في كتابه خوارق اللاشعور:
"التعصب بجميع أنواعه يسد باب البحث ويغلق الذهن على ناحية واحدة حيث لا يمكن معها دراسة النواحي الأخرى"

وأحسب التعصب هنا هو التركيز كما أسلفتَ، التركيز على مشكلة ما أيما تركيز دون محاولة
رؤية ما سواها من أمور قد تريح العقل والنفس

ما شاء الله سردك مليء بالحكمة التي يندر أن تجد شباب هذه الأيام محيطين بها
أشكرك، واصل كتابتك

[عين الظلام]

أهلا بك عين الظلام, أعجبني تحليلك لتسلسل أفكار الموضوع و أشكرك عليه فقد كنت مهتم بهذه النقطه و كانت تشغل بالي عندما كنت اكتبه.
كونك نحوي و مهتم بعلم اللغه, كيف كان انطباع العنوان عليك؟ اظنك جئت و تظنه مرتبط بعلم النحو اليس كذلك؟
دمت بود

هههه .. نعم هنالك جزء من الإصابة في كلامكَ

فعندما قرأتُ العنوان .. خُيل لي أمران! ^ ^ ...

إما أن يكون الأمر متعلق بالنحو .. وتجارب لكَ مع المضارع ... حولتها كشيء أدبي قلمي ^__^

أو أن تكون تنعت واقعكَ الحالي .. على أنه مضارع ... واصفًا إياه .. بكلمة [ تبًا ] ^^"

ولكن حينما دخلتُ .. وجدتُ للتوقع الثاني وجود ... بيد أنك تذم فعل أولئك .. لا تفعل ذات فعلهم ^_____^"


وفقكَ الله .. وحفظكَ ...

ألقاكَ على خير .. أخي الحبيب ...

وفي أمان الله ...

عين الظلام

[ساعة التخدير]

جميل جدًا كما نفكر بحاضرنا علينا التفكير بالمستقبل
مهما كانت المعاناة فكثير قلبنا واجهوا مثلها أو أكبر وتعدوها
من يفكر في حاضره وآلامه وينسى أن في الغد مستقبلًا مشرقًا بإذن الله
فهو متكورٌ في قوقعته لن يتطور بل حتى لن ينجح في مستقبله وكل
هذا بسبب خوفه من أشياء يصنعها هو
هناك مثال بسيط من واقع الحياة ..
فيل صغير ربط بحبل حاول أن يتخلص منه فلم يستطع خاف ورهب من حاضره وما هو عليه
وعندما كبر وأصبح يستطيع أن يجر حافلة!
بقي كما هو مربوطًا بذلك الحبل الضعيف الواهن والسبب ما تخزن في عقله ولأنه لا زال
عقله يعيش في ماضيه ..
جزيت خيرًا لا حرمنا قلمك

[Explorer]

شكرا لكم جميعا على المرور
في الحقيقه سبب تسميتي للموضوع بذلك الاسم, ان هناك "حرفيا" من يسيئون استخدام الفعل المضارع في كلماتهم ووصفهم لاحوالهم. فاحيانا تكون للجمل تاثير و هم يستخدمون الفعل الماضرع بشكل مؤكد على ذواتهم و على احوالهم, و لو استخدموا الماضي او غيره لكان افضل.
احيانا متناسيين اننا في عالم سريع التغيير.