- انظر! هذه القذيفة قريبة جدا!
- هل علينا أن نبتعد؟ ربما تصيبنا من هنا..
- لا أعتقد.. مشاهدتها عن قرب أكثر إثارة!
- أمي ستغضب لو علمت.. حذرتني كثيرا من الاقتراب من الاشتباكات..
- وأمي أيضاً.. ولكنهما لن تعلما.. بالمناسبة كيف ستشعر لو أصابتك قذيفة؟
- لن أشعر بشيء.. سأموت بسرعة..
- وكيف عرفت؟
- تقول أمي دائما أن والدي استراح بسرعة عندما أصابته القذيفة..
- هكذا إذا.. ظننتنا سنشعر بها..
- .... هل تعتقد أني سألقى والدي لو... لو مت بطريقة أخرى غير الإصابة بقذيفة؟
- لا أدري.. هل تفضل أن تموت بقذيفة؟
- ربما... سألقى والدي وسأصبح شهيدا أيضا.. أعرف أنها لن تؤلم ولكني ما زلت خائفا..
- جبـــان!! عندما اشترك أخي في الاشتباكات الأسبوع الماضي لم يتردد أبداًً.. وها هو الآن بطل في الجنة!
- هل تعتقد أنه رأى أبي؟
- بلا شك.. ربما أخبره كم أنت جبان..
- .........
- سأقترب أكثر.. سأشارك معهم في الاشتباكات.. هل تأتي؟
- حـ.. حسنا.. ولكن عدني إن أصابتك قذيفة أخبر أبي كم كنتُ شجاعا..
- أعدك.. ولكن عدني بالمقابل إن أصابتك أنت القذيفة فأخبر أخي أني بطلٌ حقيقي تماما كما كان.. وأبلغه أيضاً سلام والديّ..
- أعدك..
- لننطلق إذا؟
- هيا!
المفضلات