حديث الشتاء

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: حديث الشتاء

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي حديث الشتاء



    عدت إليكم من جديد، مع نمط مختلف لم آلفه قبلاً هنا، وبناءً على طلب جميلةٍ من الجميلات > أخالها رواتي على الأغلب :")

    حيث طلبتني كمجهول في صفحة
    " اسألني " أن أمطر هذا القسم قليلاً مما أملك، وليس مني أن أردها خائبة .
    ربما ليست بالفكرة المبتكرة، لكنها تظل جيدة بشتى الأحوال، حين قررت ترتيب الفوضى العارمة التي غرقت بها غرفتي، فأعثر على الذاكرة الخارجية الضائعة منذ زمن، قمت بفحصها لأسترجع محتوياتها ووجدتها مليئة بكتابات متفرقة كتبتها منذ زمن ..

    إذن أن هنا اليوم لأستعرض بعض تلك المتفرقات التي مضى عليها ثلاث أو أربعة سنوات، قررت جمعها في موضوع واحد نظراً لقصرها وعدم كفاية الواحدة منها أن تكون موضوعاً كاملاً .

    تتحدث تلك المتفرقات عن محاور مختلفة، وقد يكون هناك تشتت بالأسلوب من متفرقة إلى أخرى نظراً لأنني لم أكن بتلك البراعة فيما مضى بالكتابة .

    لم أشأ أن أعدل عليها حرفاً واحداً حيث أن جمال بعضها كان في أسلوبها الأحمق السلس الصريح البريء :")
    هذه المتفرقات ليست معنونة
    " ليس لها عنوان " لذا يمكنكم اقتباس ما يعجبكم منها في ردكم مع تغطيتها بعنوان منكم > أي ساعدوني على وضع عناوين لها : )



    عن تلك السعادة الممزوجة بغصة الحزن العميق، عن هذا التشويش الجميل الذي أعيشه !
    لا أدري كيف يفترض بي أن أشعر الآن !

    لكنني سأبدأ برغبتي قبل عام في أن أكون هناك، على شرفات ذاك الطريق، وبرفقة أولئك الأصحاب ..
    بدت مقدمة القصة مبهمة، لا توجد أدنى تفسيرات لما يحصل، من أنا !، ومن هم !، وكيف يجدر بي التعامل معهم الآن ! ..

    الجامعة، ذلك الصرح التعليمي الذي لم أحبه يوماً، ولو أتى الحدث بيداي لما رسمت نهاية الثانوية أبداً، تحت ظل الأمان والمسؤولية والأمانة، وأناس أحبهم جداً، وأوقات ملأتها سعادة بدا وكأنها لن تنتهي ..
    انتهت !، لأرى الواقع قد فرض علي الذهاب للجامعة !

    عدت لأبحث عن كراسة أحلامي الصغيرة، لأتأكد ماذا كتبت في أول صفحة، " طب "، ثاني صفحة، " طب "، ثالث صفحة، " طب "، ولا أمل في أن أعثر على كلمة أخرى ..

    ( كتبتها حين إقبالي على سنتي الأولى في الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما سيكون اختصاصي )

    .....

    على أوتار الخوف وأعقاب انتفاضة القلب التي لا تهدأ .. هواء ثقيل والتنفسُ أثقل منه .. رغماً عن الإدراك بأن كل شيءٍ متقن التدبير .. لكننا على تلك الأحلام بنينا حياتنا ..

    عشنا في الوهم، لعل الواقع يزيد سهالة .. حاولنا التخطي .. بيد أن تلك الخطوات كانت أكبر من خطى أقدامنا .. لا نعلم ما مصيرنا ونحن في فجوة الخطوة الواسعة عالقون ..

    50% نجاح تقابلها 50% فشل .. همنا هو أي الكفتين أرجح !

    لكننا سنستمر مع ذلك الأمل الضئيل، عله يصبح تفاؤلاً عظيم يحجب بنوره كل ذلك الظلام المبدد داخلنا .. يضيء لنا الدنيا وينير لنا الطريق ..

    أمنية، أن تكون إحدى تلك الدعوات قد لامست عنان السماء، وكتبَ الله لأحلامي التحقق في الخفاء .. ولا زلتُ لا أعلم ..

    (كتبتها حين أنهيت امتحان قبول الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما إذا كنت مقبولة أم لا )

    .....

    كُنتُ كئيبة وحزينةً في حين .. ومرحة وأضحكُ كثيراً في حينٍ آخرَ

    وربما كُنتُ المزعجةَ الثرثارة الّتي لا تصمُتُ في حين .. وأتفوه بالتفاهات والحماقاتِ في حينٍ آخر ..

    قد أُظهِرُ عدم المبالاة في حين .. لكن أدق التفاصيل تُهمُّني في حينٍ آخر ..

    يُصارِحُني البعضُ باعجابِه بي .. وما كنتُ أرى في نفسي ما يستحق الإعجابَ أبداً

    بَيْنما استصغرني البعضُ واستحقرني في حين ..
    [ انتبه فلدي عتبة تنبيه تُشعرني بمدى غيظك المكتومُ ] !

    سُأِلتْ ( عَمّنْ أكونْ )، فَلَمْ أُجِبْ لأن لي وجْهَين ..

    حان الوقت لأُودّع أحَدَهُما، سَتُغادِرُ العالمَ دونما الآخر ..

    ( كتبتها حين أصبحت عضوة في مجلس الطلبة بالثانوية، أذكر أنني واجهت مشاكل لا تحمد في البداية : )


    .....


    بينَ سماءٍ وبحرٍ أزرق

    سرتُ هُناك وكُلّي أملٌ مُطلق

    أتأمّلُ بِسعادةٍ ذاكَ الأزرق

    حيثُ عادتْ الرّوحُ تنتعش

    والقلْبُ يَبْتسم

    أينَ كانتِ الرّاحةُ مُخْتَبئة كُلّ هذا الوَقت

    ولما كانَتِ السّعادَة صامِتةً كّل هذا الوَقت

    لا وقت للسُؤال ، ولا مَجالَ لِتوقع إجابة

    لأَنّها لَحظةُ نَادرة ، كنتُ أَتوقُ لِعَيشِها

    فهُنا فَقط يُمكِنني سَمَاع ذَلك اللّحن الّذي يَعْزِفُه قَلْبي

    كصُنْدوقِ الباندورا حِين يُفتَح ، حَيْثُ لا تُوجَد للأَلْغازِ المُنْدفِعَة قُيود

    ولا للأسرارِ حُدود

    العالمُ المُظلِم الّذي بُنِي بِداخلي

    تَفَككت فيهِ القُيود

    وعادَ ذلكَ الوحشُ يَصرُخ

    لما أيْقَظتني ببُكائِك المَعهود

    حيثُ لا تَعرِفي للأَلمِ احتراماً

    سَأزيدُك ألماً على الجُروح

    انهارَت نَفسي فَقد حلّ الظلامُ على الحُدُود

    عِندَما طَغى الأسودُ على أزرقٍ

    فيهِ من كُلّ أملِ يُنبوع

    فأَصْبَح القلْبُ يُناجي

    أما مِن لَحْظَةٍ خاليةٍ من الأوجاعِ والهُموم

    فأدْرَكتُ حِينَها أَنني لَستُ في دُنيا البَقاء

    وكُلّ شَيءٍ فيها فانٍ ويَزول ..

    ( محتواها مقترنٌ بالبحر لأنني كتبتها أمامه : )


    .....


    هناك حب لا يموت، ليس لأنه حب العشرة لسنين
    لكنه الحب الأول، به عندما عرفت معنى الحب
    هناك مشاعر مخلدة، لا يمكن أن تدفن
    لأنها مولودة منذ الصغر، مشاعر صادقة !
    هناك أحلام لا يمكن أن أتركها ترحل، لأن في مضمونها بقاء شخص في داخلي
    تبعثرت الكلمات وضاعت الأحرف عن قول " شكراً "

    ( كتبتها لأمي )


    .....

    فمن بعد الأربعة تأتي الخمسة مهللة، دمتِ موطن قلوبٍ رزقها الله نوراً في الجوفِ
    أصحابها يرسمون الخطط من خلفك، حتى يبين لك أنه فجر ميلادك الجديد بينهم
    أي خمسةٍ تلك التي لا تشبه أي خمسة، ميزها الله بذهبٍ خالص في الجوفِ
    فجمال حياتك إذا وجدت تلك الصحبة التي لا تضاهى في الثمن .

    ( كتبتها لشعبتي في الثانوية، كان رقمها خمسة )


    .....

    طلب ورجاء، لو كان الوقت بحوزتنا لأعدناه سنيناً للوراء، لنعيشها كما ينبغي ولتنقضي كما تنبغي ..
    يُحالنا الشوق والندم، كيف مضى الدهر وسار بنا قدماً ..
    فتُرانا نشهدُ اليوم خاتمة قصةٍ، انتقتنا أحداثها من بين آلاف البشر لنعيشها، لنبدأ بها وتنتهي بنا !

    ليتَ الزمانَ بيدنا، فإنه لو شعر لعادَ لأجلنا، مهرولاً من دقّات قلوبنا .. لنعيشه كما ينبغي ولتمضي الأوقات مجدداً كما تنبغي ..
    ذلك فقط هو كل ما أردنا، ثلاث سنواتٍ ولجت حياتنا، أنبتت زرعها وغرسته فينا ..
    وددنا لو تعصف الريح مجدداً بنا، لنلتقط صندوق الحياة الذي به هدايانا التي تخصنا ..
    زهرة قرمزية تشبه في صفاء لونها قلوبنا ..
    غدت وأمست وأصبحت اكسجيناً نتنفسه بأنفسنا، جاهلين أن ما تبقى ثلاث سنوات فقط من عمرها ..

    وها هو اليوم الأخير من السنة الثالثة ..

    سأرتوي قبل نهاية الحدث، قبل أن يجف الحبر وتتلف ريشة القلم ..
    سأحب الخاتمة أن تصف كيف أننا بصمت مجتمعون، أعيننا بها حديث والدمع منها يسيل، نقبض على كفوف بعضنا ونسير بانتظام، نحتضن بين أذرعنا ما يعبّر عن كفاءتنا، الشيء الذي سيصرح خروجنا من ذلك الصرح ..

    " مهلاً " تخرّجُنا ، فإننا لم نتفق على هذه النهاية من البداية !!


    ( هذه الأكثر حزناً، كتبتها وألقيتها في حفل تخرجنا من الثانوية )



    يتبع ..




    التعديل الأخير تم بواسطة Winter ; 22-7-2014 الساعة 06:24 AM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    هذه الفقرة هي للمتفرقات القصيرة جداً، والتي تتمثل في جملة أو سطرين، قمتُ بالتصنيف خشية أن يبدو الموضوع طويلاً بالمتفرقات في الأعلى فتظلم القصيرة إذا تداخلت معها ولم ينتبه لها أحد > بمعنى أدق يمكن للكسالى مثلي أن يتجاهلوا الجزء الأول ويقرأوا الجزء الثاني فحسب : )



    تعلمتُ ألا أسأل لماذا انتقتني الأحداث من بين آلاف البشر لأعيشها ..
    فقط هو اختيار القدر الذي كان يعتقد أنني الشخص المناسب لتأدية دور البطل في ذلك الحدث !

    ...

    حطمتَ أشياءك الجيدة بجفاء،
    لا تقل بعد هذا أحتاج المزيد من العطاء،
    فلسنا بصدد أن نكون مرتين الأذكياء الأغبياء !

    ...

    عندما تخترق ذلك الحد الفاصل بين الحقيقة والخيال
    وتعبر تلك البوابة التي تجذبك لمكانٍ مجهول
    حيث تكون التفرقة بين الأحلام والهواجس معدمة
    حينها لا يمكنك أن تفسر حقيقة ما يحدث إلا بأنه يحدث
    ولا تعرف من أين أتت تلك الذكريات وأين ذهبت
    فقط أنت تعرف أنها موجودة .

    ...

    نثروا الورد على الطريق ورسموا به لنا درب المسير ..
    أنا وأنتِ وصلنا إلى نهاية المشوار وعلى آخر الطريق ..
    فاسمحي لي أن أقدم لكِ أمنية مغلفة بدعاء وتوديع ..


    ...

    أرأيتِ حين البشر يرحلون،
    تظل خطاياهم باقية وآثار الرحيل لا تنمحي،
    وكيف أن مكانهم الفارغ موجود !

    ...

    أخبريني إذا وجدتها،
    عن زاوية في الخفاء مكانها،
    تثير تحت الضوء الطفيف،
    حيث يمكن لكل ما لا قد يفصح بها أن يظهر على حبلِ من نهار .



    ......


    وهكذا أكون قد انتهيت من استعراض الأفضل، حقيقة يوجد العشرات غيرها ولكنني انتقيت منها الأقرب لنفسي، وآمل أنها أصبحت قريبة منكم .
    في انتظار مشاركاتكم الحيوية، أنعشوني قليلاً : )
    .
    .
    .

    Winter
    ميرال خلَف




    التعديل الأخير تم بواسطة Winter ; 22-7-2014 الساعة 06:26 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء






    وبناءً على طلب جميلةٍ من الجميلات > أخالها رواتي على الأغلب :")




    ههههه .. وهي أنا

    خلتكِ عرفتيني عندما ذكرت القلم .. ألا أسعدكِ الله


    تعرفين؟

    عندما رأيت الموضوع .. قلت رباااااه !!

    وينتر الكاتبة القديرة .. ساحرة الأحرف .. ذات الأنامل السكرية هنا؟

    أردت المصادقة من فوري على الموضوع .. غير أن جذوة الحماس مستعرة

    ولن يخمدها شيء إلا قراءة سطورك و كلي توق إلى ذلك-smil" class="inlineimg" />


    لم أندم البتة !!

    ذكرت سابقاً أن ما تكتبينه يشدني لأنغمس إلى عالم آخر

    بعيد عن الصخب عن فوضى الحياة

    عالم دااااافئ داااااافئ

    يحتاج إلى كوب قهوة أو شوكولاة ساخنة تناسب مقامه الرفيع






    العنوان وحده يكفي

    لله درك وينتر

    استثنائــيـــــة

    وكفى !!


    ترجمتنس .. فأقرأتني هنا !!


    حرفكِ أطربني

    ومهما قرأت و أعدته .. لازلت أطمع بالمزيد



    نرانيمك عذبة مبدعة

    مهلاً .. لا أخالها ترانيم بل تسابيح و أدعية ناسكة في صومعة القدر


    جرعة النور و الأمل فيها كبيرة

    و البعض اصطبغ بالأجواء المضطربة و الحزينة


    دعيني أوجز نصوصكِ هنا :



    - مزيج من الحكمة و البلاغة و الأدب و السيولة

    - حروف كأنها نهر يجرف من يقف في طريقه

    - نقاء يفوق كلللللل تصورات المرء

    جميع حروفك تبايعك على كتل الجمال $:



    نثروا الورد على الطريق ورسموا به لنا درب المسير ..
    أنا وأنتِ وصلنا إلى نهاية المشوار وعلى آخر الطريق ..
    فاسمحي لي أن أقدم لكِ أمنية مغلفة بدعاء وتوديع ..


    وما أشدها ألماً الخاتمة

    لله در حروفك



    " مهلاً " تخرّجُنا ، فإننا لم نتفق على هذه النهاية من البداية !!


    ( هذه الأكثر حزناً، كتبتها وألقيتها في حفل تخرجنا من الثانوية )


    أثرت بي حد الوجع :"(


    ( محتواها مقترنٌ بالبحر لأنني كتبتها أمامه : )

    صاااافية كصفائك


    (كتبتها حين أنهيت امتحان قبول الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما إذا كنت مقبولة أم لا )

    مشحونة وواضح منها .. أجمل مافي قلمك أنه مرآة صادقة لما يختلج بصدرك


    ( كتبتها لشعبتي في الثانوية، كان رقمها خمسة )
    أغبطهن .. وهنيئاً لهن بك



    وهكذا أكون قد انتهيت من استعراض الأفضل، حقيقة يوجد العشرات غيرها ولكنني انتقيت منها الأقرب لنفسي، وآمل أنها أصبحت قريبة منكم .
    في انتظار مشاركاتكم الحيوية، أنعشوني قليلاً : )
    بل إنها الجمال عينه

    وينتر :وجبة شهية تلك التي أنعمتنا بها .. أخذتنا إلى عالم آخر جاعلة مخيلتي تنعم في ترف الأحرف و الكلمات

    صدقاً لا أقدر على إعطائك حقك من الجمال


    لبوحك سلام و تحية

    +


    هُناك بَعيداً بَعيداً فَوق السَماء السابِعة تَقع "جَنة" .. أَتَمناها لَكِ يا طُهر ..



    +

    لو تركت المجال لنفسي سأكتب موضوعاً جديداً و أفزع الزوار

    هذا هجوم ما بعد القراءة .. أفكر في العودة للتعقيب على كل سطر

  4. #4

    الصورة الرمزية !Pink Lotus

    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المـشـــاركــات
    3,681
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    مكاني ~

  5. #5

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    وعليكم السلام ورحم الله وبركاته

    تبارك الرحمن .. رائعة من الروائع
    كم هو راقِ قلمك ، القلب يشرق بحرفكم الكريم
    وبكلم يترقرق في العيون سلسبيل دام النبض
    لقد خفق القلب بعطر أوزانكم
    أي حظوة كانت لي اليوم بـ نصكم .. وأي عبق جللت به القسم ..
    حروفك صيغت باقتدار .. نعجز عن الوصف

    بوركتم والسلام
    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 7-7-2014 الساعة 08:29 PM

  6. #6


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    ما شاء الله ما كل هذا الحجز ! > سأحجز هذا الرد للتعقيب عليكم بعدما تحيلوا عن الحجز : )

  7. #7

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    أنا لم أحجز XD

    عندما أرى إبداعاً كهذا أخجل أن أحجز

    موضوع بهذه العظمة حقه الرد فور القراءة و إضافته للمفضلة .. كما فعلت ^ـــ^

  8. #8

    الصورة الرمزية عالم الاحلام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    2,077
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    موضوع مذهل وكتابات أخذتني إلى عالم آخر ..

    عالم كاسمي "عالم الاحلام" ..

    بالمناسبة ..

    لقد كتبت لكِ عناوين لأحرفكِ الشجية ..

    ..


    عن تلك السعادة الممزوجة بغصة الحزن العميق، عن هذا التشويش الجميل الذي أعيشه !
    لا أدري كيف يفترض بي أن أشعر الآن !

    لكنني سأبدأ برغبتي قبل عام في أن أكون هناك، على شرفات ذاك الطريق، وبرفقة أولئك الأصحاب ..
    بدت مقدمة القصة مبهمة، لا توجد أدنى تفسيرات لما يحصل، من أنا !، ومن هم !، وكيف يجدر بي التعامل معهم الآن ! ..

    الجامعة، ذلك الصرح التعليمي الذي لم أحبه يوماً، ولو أتى الحدث بيداي لما رسمت نهاية الثانوية أبداً، تحت ظل الأمان والمسؤولية والأمانة، وأناس أحبهم جداً، وأوقات ملأتها سعادة بدا وكأنها لن تنتهي ..
    انتهت !، لأرى الواقع قد فرض علي الذهاب للجامعة !

    عدت لأبحث عن كراسة أحلامي الصغيرة، لأتأكد ماذا كتبت في أول صفحة، " طب "، ثاني صفحة، " طب "، ثالث صفحة، " طب "، ولا أمل في أن أعثر على كلمة أخرى ..

    ( كتبتها حين إقبالي على سنتي الأولى في الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما سيكون اختصاصي )
    : أحلام لم تكتمل ..

    لقلمكِ صدىً عميق في نفسي :") ..


    على أوتار الخوف وأعقاب انتفاضة القلب التي لا تهدأ .. هواء ثقيل والتنفسُ أثقل منه .. رغماً عن الإدراك بأن كل شيءٍ متقن التدبير .. لكننا على تلك الأحلام بنينا حياتنا ..

    عشنا في الوهم، لعل الواقع يزيد سهالة .. حاولنا التخطي .. بيد أن تلك الخطوات كانت أكبر من خطى أقدامنا .. لا نعلم ما مصيرنا ونحن في فجوة الخطوة الواسعة عالقون ..

    50% نجاح تقابلها 50% فشل .. همنا هو أي الكفتين أرجح !

    لكننا سنستمر مع ذلك الأمل الضئيل، عله يصبح تفاؤلاً عظيم يحجب بنوره كل ذلك الظلام المبدد داخلنا .. يضيء لنا الدنيا وينير لنا الطريق ..

    أمنية، أن تكون إحدى تلك الدعوات قد لامست عنان السماء، وكتبَ الله لأحلامي التحقق في الخفاء .. ولا زلتُ لا أعلم ..

    (كتبتها حين أنهيت امتحان قبول الجامعة، لم أكن أعلم وقتها عما إذا كنت مقبولة أم لا )
    : حلم قد تحقق في الخفاء ..

    (( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) ..

    حقاً الإنسان يجهل مستقبله .. ويتمنى أشياء ولا تتحقق فيجحد ..


    كُنتُ كئيبة وحزينةً في حين .. ومرحة وأضحكُ كثيراً في حينٍ آخرَ

    وربما كُنتُ المزعجةَ الثرثارة الّتي لا تصمُتُ في حين .. وأتفوه بالتفاهات والحماقاتِ في حينٍ آخر ..

    قد أُظهِرُ عدم المبالاة في حين .. لكن أدق التفاصيل تُهمُّني في حينٍ آخر ..

    يُصارِحُني البعضُ باعجابِه بي .. وما كنتُ أرى في نفسي ما يستحق الإعجابَ أبداً

    بَيْنما استصغرني البعضُ واستحقرني في حين ..
    [ انتبه فلدي عتبة تنبيه تُشعرني بمدى غيظك المكتومُ ] !

    سُأِلتْ ( عَمّنْ أكونْ )، فَلَمْ أُجِبْ لأن لي وجْهَين ..

    حان الوقت لأُودّع أحَدَهُما، سَتُغادِرُ العالمَ دونما الآخر ..

    ( كتبتها حين أصبحت عضوة في مجلس الطلبة بالثانوية، أذكر أنني واجهت مشاكل لا تحمد في البداية : )
    : وجهان لعملة واحدة ..

    هذه العبارات تمثلني عندما أصبحت قائدة للمصلى في السنة الثالثة من المتوسطة ^^ ..


    بينَ سماءٍ وبحرٍ أزرق

    سرتُ هُناك وكُلّي أملٌ مُطلق

    أتأمّلُ بِسعادةٍ ذاكَ الأزرق

    حيثُ عادتْ الرّوحُ تنتعش

    والقلْبُ يَبْتسم

    أينَ كانتِ الرّاحةُ مُخْتَبئة كُلّ هذا الوَقت

    ولما كانَتِ السّعادَة صامِتةً كّل هذا الوَقت

    لا وقت للسُؤال ، ولا مَجالَ لِتوقع إجابة

    لأَنّها لَحظةُ نَادرة ، كنتُ أَتوقُ لِعَيشِها

    فهُنا فَقط يُمكِنني سَمَاع ذَلك اللّحن الّذي يَعْزِفُه قَلْبي

    كصُنْدوقِ الباندورا حِين يُفتَح ، حَيْثُ لا تُوجَد للأَلْغازِ المُنْدفِعَة قُيود

    ولا للأسرارِ حُدود

    العالمُ المُظلِم الّذي بُنِي بِداخلي

    تَفَككت فيهِ القُيود

    وعادَ ذلكَ الوحشُ يَصرُخ

    لما أيْقَظتني ببُكائِك المَعهود

    حيثُ لا تَعرِفي للأَلمِ احتراماً

    سَأزيدُك ألماً على الجُروح

    انهارَت نَفسي فَقد حلّ الظلامُ على الحُدُود

    عِندَما طَغى الأسودُ على أزرقٍ

    فيهِ من كُلّ أملِ يُنبوع

    فأَصْبَح القلْبُ يُناجي

    أما مِن لَحْظَةٍ خاليةٍ من الأوجاعِ والهُموم

    فأدْرَكتُ حِينَها أَنني لَستُ في دُنيا البَقاء

    وكُلّ شَيءٍ فيها فانٍ ويَزول ..

    ( محتواها مقترنٌ بالبحر لأنني كتبتها أمامه : )

    : بحر الصفاء ..


    هناك حب لا يموت، ليس لأنه حب العشرة لسنين
    لكنه الحب الأول، به عندما عرفت معنى الحب
    هناك مشاعر مخلدة، لا يمكن أن تدفن
    لأنها مولودة منذ الصغر، مشاعر صادقة !
    هناك أحلام لا يمكن أن أتركها ترحل، لأن في مضمونها بقاء شخص في داخلي
    تبعثرت الكلمات وضاعت الأحرف عن قول " شكراً "

    ( كتبتها لأمي )

    : ذاك الحب الذي لن ينتهي ..


    فمن بعد الأربعة تأتي الخمسة مهللة، دمتِ موطن قلوبٍ رزقها الله نوراً في الجوفِ
    أصحابها يرسمون الخطط من خلفك، حتى يبين لك أنه فجر ميلادك الجديد بينهم
    أي خمسةٍ تلك التي لا تشبه أي خمسة، ميزها الله بذهبٍ خالص في الجوفِ
    فجمال حياتك إذا وجدت تلك الصحبة التي لا تضاهى في الثمن .

    ( كتبتها لشعبتي في الثانوية، كان رقمها خمسة )

    : الخمسة ؛ موطن القلوب ..

    طلب ورجاء، لو كان الوقت بحوزتنا لأعدناه سنيناً للوراء، لنعيشها كما ينبغي ولتنقضي كما تنبغي ..
    يُحالنا الشوق والندم، كيف مضى الدهر وسار بنا قدماً ..
    فتُرانا نشهدُ اليوم خاتمة قصةٍ، انتقتنا أحداثها من بين آلاف البشر لنعيشها، لنبدأ بها وتنتهي بنا !

    ليتَ الزمانَ بيدنا، فإنه لو شعر لعادَ لأجلنا، مهرولاً من دقّات قلوبنا .. لنعيشه كما ينبغي ولتمضي الأوقات مجدداً كما تنبغي ..
    ذلك فقط هو كل ما أردنا، ثلاث سنواتٍ ولجت حياتنا، أنبتت زرعها وغرسته فينا ..
    وددنا لو تعصف الريح مجدداً بنا، لنلتقط صندوق الحياة الذي به هدايانا التي تخصنا ..
    زهرة قرمزية تشبه في صفاء لونها قلوبنا ..
    غدت وأمست وأصبحت اكسجيناً نتنفسه بأنفسنا، جاهلين أن ما تبقى ثلاث سنوات فقط من عمرها ..

    وها هو اليوم الأخير من السنة الثالثة ..

    سأرتوي قبل نهاية الحدث، قبل أن يجف الحبر وتتلف ريشة القلم ..
    سأحب الخاتمة أن تصف كيف أننا بصمت مجتمعون، أعيننا بها حديث والدمع منها يسيل، نقبض على كفوف بعضنا ونسير بانتظام، نحتضن بين أذرعنا ما يعبّر عن كفاءتنا، الشيء الذي سيصرح خروجنا من ذلك الصرح ..

    " مهلاً " تخرّجُنا ، فإننا لم نتفق على هذه النهاية من البداية !!


    ( هذه الأكثر حزناً، كتبتها وألقيتها في حفل تخرجنا من الثانوية )
    : ثلاث سنوات ؛ وحانتِ النهاية ..

    ..

    يا لها من رحلة جميلة خلابة ..

    شكراً لكِ على قلمكِ العذب ^^ ..

    دمتِ بود ..

  9. #9

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    ما شاء الله.. كتابتك في غاية الإبداع

    من الرائع أن تكتبي عند كل مناسبة.. والمقتطفات القصيرة لطيفة جدا ^^

    أتمنى أن أقرأ لك المزيد من المواضيع المشابهة مستقبلا

    زادكِ الله إبداعا ^^

  10. #10

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    قراءة فاستوقفني الكثير!
    أن تسجل حياتك في مقتطفات لكم هو أمر رائع
    خصوصًا إذا كانت تحمل ماعنٍ تستخرج ما بين السطور
    أن تبث الحزن أن تبث التفاؤل أن لا تكبح مشاعرك أن
    لا تهمل الجانب المظلم المركون هناك..
    لحظات كثيرة تمر في حياتنا منها السعيد ومنها الحزين
    أيام طول مرت في حياتنا قد لا نذكر أيامًا أوشهورًا كاملة
    منها
    فتذهب كشمعة أطفأها لهيبها
    زادك الرحمن مما أعطاه
    تحياتي

  11. #11

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    من الجميل أن يستعين الإنسان بالكتابة في أوقاته من سعادة وحزن...
    يمكن للشخص أن يرتاح عند تفريغ الشحنات في الكتابة.. وبالأخص الحزن والغضب...
    أثرت بي كلماتكِ التي حملت في طياتها الكثير من المشاعر الصادقة...
    أدعو الله أن يوفقكِ لكل خير.. ويحفظكِ من كل سوء...

  12. #12

    الصورة الرمزية Xx Spring xX

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    280
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حديث الشتاء

    حجز لحين العودة ان شاء الله ♡

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...