طغيان الوَهم ووأد الحَقيقة

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26
  1. #21

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طغيان الوَهم ووأد الحَقيقة



    لا تتخلي عن ذاتك ورغباتك( البارت 14 )




    أولا وقبل كل شيء أعتذر بشدة عن تأخري في تنزيل البارت وامل ان ينال اعجابكم ,
    وشكرا لكل شخص يتابع الرواية

    لقد كان استيقاظ أوي شيء مفاجئ لم يحسب له حساب, لكنها كانت الشخص الأكثر توترا
    وصدمة من بينهم
    كانت اوي خائفة ولا تعرف ماذا تفعل وتدور في ذهنها تساؤلات كثيرة أين أنا ما الذي
    يحصل هنا و
    قطع حبل أفكارها كيمو الذي خاطبها قائلا : لا تقلقي أنت في أمان لن نؤذيك
    رغم خوفها وقلقها الشديد إلا أن هذه العبارة جعلت أوي تشعر بالطمأنينة قليلا لكن ذلك
    لم يمنعها من أن تسأل عن جورو
    فأشار لها كيمو بيده إلى مكان تواجد جورو الذي كان مكبل اليدين جالسا على الارض
    بعيداعن ارض المعركة مما جعلها تهدأ وتطمئن
    كيوجي : ( في كنانة نفسه ) يبدو انها بخير,
    ( وابتسم مردفا ) رؤيتها لجورو وهو على قيد الحياة خفف عنها ,الان يمكن ان تثق بنا
    ضحك ريكتشي في وجه أوي قائلا : ههههه يبدو أنكِ استيقظت
    كيوجي الذي حركت الرياح خصلات شعره و غطت ملامحه الجدية والصارمة
    وهو يخاطب وحوشه قائلا : لنقضي على كيتارو بسرعة لكي نهرب
    بادله كيتارو نظرات التحدي قائلا : ماذا, تقضون علي هل تمزح
    وعلى غير المتوقع كانت صدمة لهم أن ماري وصلت لاوي بسهولة
    ماري : هل انت مستعدة للذهاب معنا
    كان ذلك مهينا جدا بالنسبة لكيوجي الذي انطلق غاضبا نحو أوي محاولا مساعدتها
    غير أنه بذلك خفض دفاعه اتجاه كيتارو ,
    مما جعل كيتارو يستغل الفرصة مطلقا عليه من الخلف ولولا تدخل سباريت الذي أصيب
    لكان الضحية كيوجي
    كيوجي الذي احس بخطئه سأل سباريت قلقا : هل انت بخير سباريت
    رد سباريت عليه وهو يلهث : لا عليك لننطلق ساحمي ظهرك
    تمكن كيوجي من الوصول إلى أوي بعد أن حماها زاكاشي وريكتشي بجسديهما
    أوي سألت غير مستوعبة ماذا يجري : ما الذي يحصل هنا
    في هذه الأوضاع المتوترة حاول كيمو أن يكسب أوي قائلا : القصة طويلة لكن باختصار
    :كيوجي يحاول الدفاع عنك بينما تحاول مؤسسة اسمها زراع الامل الحصول عليك بصفتك
    فتاة تعمل مع مجرم
    كسرت ضحكة جورو المرتفعة الهدوء مما لفت له الأنظار فتدخل قائلا :ما الذي تنتظرينه
    أوي ستكون هذه نهايتك على اية حال لماذا لا تصيرين وحش السيد قد يكون مجرما في
    نظرهم ولكنه الأب الذي رعاك
    كان هذا مستفزا لكيوجي فرد بسرعة قائلا : لا تسمعي له ... لا يجب أن تضحي بحياتك من أجل مجرم
    ساعده كيمو قائلا : على عكسه نحن لم نقتلكم انتما الاثنين
    ماري : الم تفهموا بعد انتم لستم ندا لنا كيتارو
    كيتارو : حاضر وأطلق من زلاجته طلقات قوية جدا
    غير انهم استطاعوا ايقافها وهم ينزفون دما
    لم تكن هذه الطلقات بهدف القضاء عليهم بل كانت مجرد تجربة للتأكد مما تفكر فيه ماري
    ماري وهي تبتسم ابتسامة الواثقة من نفسها : لقد فهمت اذا, كيمو انت تعاجلهم من الخلف
    وهذه تكون ميزتك لهذا سرعان ما تلتئم جراحهم
    كيوجي : ( مستهزئا ) هل اكتشفت ذلك الان فقط
    زاكاشي :ماذا سنفعل
    كيوجي : ريكتشي حاول انت الهجوم عليهم بينما نقوم
    نحن بحماية اوي
    جورو : لن يستطيعوا إنقاذك هل ستتخلين عن السيد الذي
    يحبك لأجل هؤلاء
    اوي( كانت تائه وغارقة في التفكير في كنانة نفسها
    ) ) ماذا افعل انا لا اريد القتل ولا اريد ان اكون وحشا ولا اريد ان اتخلى عن السيد
    تسرع كيتارو بمهاجمة كيوجي ووحوشه غير منتبه لريكتشي الذي هاجمه من الخلف بمطرقته
    الكبيرة التي أخرجها من القفازات .. كانت تلك ضربة مثالية وفي الوقت المناسب لكن كيتارو
    احس بها وصدها بيده مستديرا أثناء هجومه
    فعلا لقد تمكن من صدها لكنه لم يتمكن من التحكم بجسده بتلك السرعة فسقط أرضا
    ريكتشي : ههههه اسف يا صديقي لم اقصد مهاجمتك
    غضبت ماري غضبا شديدا فصرخت قائلة : اغبيـــــــــــاء
    (في كنانة نفسها :يبدو انكم لا تعرفون بعد معنى شعور الأم عندما يهاجم ابنها أمام عينها
    ) كان هذا مفاجئا للجميع
    ردة فعل كيوجي كانت سريعة فلقد احس بخطر الموقف فحذر وحوشه بسرعة غير أن سرعة
    ماري سبقته فهاهو ريكتشي مصاب في بطنه
    ريكتشي هو الاخر كان متفاجئا بما حصل مسح بيده على بطنه فامتلأ قفازه بالدم
    ريكتشي : صرخ غاضبا منها : لماذا هاجمتني انا لم
    اقتله انا مأمور فقط
    لم تكن خفة دم ريكتشي لتغير من جدية الموقف
    فقالت ماري بدم بارد وهي تحمل مسدسا في يدها ( وجهت كلامها لكيمو ) انت التالي
    كيوجي : احموا كيمو جميعا بأجسادكم
    وجهت ماري مسدسها نحو كيمو وأطلقت عليه , الغريب في الأمر ان الرصاصة لم تخطئ كيمو رغم
    انهم يحيطون به فقط اخترقتهم لتصيبه
    زاكاشي : متفاجئا ومصدوما : كيف ذلك ؟
    كيتارو : انا اسف لقد جعلتكِ تضطرين لاستخدام ميزتك .
    . ( ابتسم كيتارو في وجههم قائلا) :لقد حسم الأمر إنها
    ميزة والدتي إن ارادت التسديد للقلب اواي مكان , فهي ستفعل ,لا يمكن تفادي الضربات المسددة لأنها
    ستلاحق المكان الذي سددت إليه , ببساطة هجماتها لا ترد
    كيتارو : ( في كنانة نفسه وتعابير وجهه توحي بالحيرة
    والانبساط : لا اعرف كيف فكرت في هذه الميزة ولكن الحقيقة ان هذا لا يختلف عن الواقع لطالما
    حاولت الهرب من الاشياء التي ترميها علي قصد اصابتي حين اغضبها لكن دونما فائدة )
    كان هذا جد محبط لزاكاشي الذي حدث نفسه قائلا : بإصابة كيمو نحن في خطر حقيقي لا يمكن
    معالجتنا الان انتهينا
    كانت الاجواء متوترة جدا مما جعل اوي التي فقدت اعصابها في هذه الظروف تركض هاربة لمكان بعيد
    سباريت متفاجئ : ماذا
    غير ان كيوجي تقبل هذه الفكرة قائلا : اوي ان اردت الهرب افعلي سأحمي ظهرك
    اوي لم تعد اوي التي يعرفونها فلقد ارهقت اعصابها بكثرة التفكير لقد كانت مستعدة للتحول لوحش
    فصدمتهم قائلة : انا لن اعتمد عليك ولا يمكنني ان اثق فيك , الشخص الوحيد الذي قدم لي يد المساعدة
    هو تازونا وانا مستعدة للتضحية لأجله
    كيوجي (وعلامات التوتر بادية على وجهه) : اوي ما الذي تتكلمين عنه هل ستفعلين ما لا ترغبين فيه
    لأجل شخص غريب أنت لا يجب ان تضحي بنفسك لأجل مجرم لا يجب ان تكوني قاتلة لأجله
    اوي : قالت وعيناها تفيض دمعا تقول هذا لأنك في حالة
    جيدة لو كنت مكاني لفعلت نفس الشيء انها الطريقة الوحيدة للنجاة ..
    لقد كان هذا واضحا جدا في عيناها اللتان تفضيان دمعا وجسدها الذي يرتعد يحوي بانها لا ترغب في
    ذلك لا تريد ان تقوم بذلك القرار الذي خلصت عليه بسبب الظروف لكن لا حل آخر في نظرها
    زاكاشي : أنت غبية فعلا وانا اكره الأغبياء كيوجي الذي
    تتكلمين عنه يقاتل الان دفاعا عنك رغم انه لا فرصة لديه للفوز ولا يمكن ان يربح , انه فقط يفعل
    ما يؤمن به وما يريده
    (تفاجأت اوي بهذا الكلام)
    واردف قائلا : كان بإمكانه ان يتخلى عن مساعدتك لأجل
    أن يحافظ على حياته وكان بإمكانه ان يصير مجرما ويقتلك لان المؤسسة التي ساعدته طلبت منه ذلك ..
    انه مجرد مبتدئ ليس هناك من يحميه وضعيف ايضا ومع هذا كله لم يقرر ان يتبع اوامر المؤسسة
    التي تحميه طالما هو غير مقتنع بها ولو فعل لما كنت انت على قيد الحياة الان
    ترددت هذه العبارة كثيرا في مسامع اوي " طالما هو غير مقتنع بها , غير مقتنع بها , طالما هو
    غير مقتنع بها " وبعدها فقط سمعت العبارة التالية : " ولو فعل لما كنت
    " ولو فعل لما كنت انت على قيد الحياة الان "
    اوي : تغيرت نظرتها لما يجري وكأنها ترى العالم الان
    بالعرض البطيئ سألته هي الأخرى ببطء : لماذا تفعل ذلك ؟
    كيوجي : لكي اكون كيوجي ولا اكون شخصا
    اخر صنعته مؤسسة تحميه ... يجب الا تتخلي عن اللا التي تميزك كإنسان يا اوي بسبب الاكراه
    ,سواء اكان هذا الاكراه من خلال العنف او من خلال الحب
    (كانت كلماته هادئة جدا وكأنها كلمات تخرج من فم شخص جالس في حديقة لا شخص يتعرض للهجوم )
    الشخص الذي يحبك يا اوي لا يمكن ان يستغلك والشخص الذي يستغلك ليحولك وحشا
    لا يمكن ان يكون شخصا يحبك ,لا تتخلي عن ذاتك بسبب رغبتك في الحنان ,
    لا تجعلي الناس تسيطر من خلال نقطة الضعف هذه
    اوي : صرخت قائلة توقف عن هذا الكلام التافه انا لا
    افهم شيء مما تقول ولن افهمه كل ما اريده ان اعيش كعائلة لو كنت شخصا من دون اب
    وأم لفهمت قصدي , شخص مدلل مثلك لن يفهمني
    ريكتشي : احسنت ,اجابة جيدة لكن على فكرة كيوجي
    ليس لديه اب او ام
    فوجئت اوي بهذا الكلام إن كل المبررات التي كانت تختبئ خلفها تساقطت ان كل الاسباب التي
    جعلتها تقرر هذا القرار انمحت عندما كان الشخص هو كيوجي فتسائلت في كنانة نفسها قائلة
    أوي : من يكون من هذا الشخص لكنها عاندت مجددا
    وصرخت قائلة : لا يهمني كلامك انا كل .... ميزتي هي : ..
    كيمو الذي لم يتحمل هذا صرخ بصوت عالي قائلا : توقفي عن الثرثرة ما الذي تريدينه
    اكثر من هذا الا تلاحظين انه يفعل كل هذا من اجلك من دون اي شرط ومن دون ان يستفيد اي شيء
    تريدين عائلة هل هناك عائلة في العالم تستطيع ان تفعل لأجلك هذا ,لقد اعطاك كيوجي
    الحنان والتضحية اللازمين والحب النقي ما الذي تريدينه اكثر من هذا ... ما الذي بإمكانه
    ان يفعله اكثر لكي يكون عائلة في نظرك
    جورو بعد إحساسه بأن الموقف بدأ يخرج عن السيطرة تدخل قائلا : لا تسمعي كلامهم انها محض
    ثرثرة كاذبة
    زاكاشي : انت حرة ثقي بأي شخص تريدين جورو الذي
    يريد تحويلك لوحش او كيوجي الذي جعل من نفسه عائلة لك
    جثت أوي على ركبتيها وهي تبكي حائرة لا تعرف ما تفعل فلقد كان منطقيا كل ما قاله وحوش
    كيوجي لكنها لم تكن مستعدة للتخلي عن انتمائها الاول لتازونا الذي ضمنها وحماها في بداية اللعبة ,
    كيوجي الولد الذي يفوق اوي سرعة تواجد امامها فجأة ليمسح دمعتها ووضع يده على رأسها
    ( رفعت رأسها لترى بسمة كيوجي المضيئة وهو يقول بصوته الهادئ: لا عليك قرري لاحقا ما تفعلينه ,
    لا تقرري أي قرارات وأنت تشعرين بالضغط او في وضع غير طبيعي
    ثم التفت الى وحوشه قائلا : لنكمل ما بدأناه أنا ممتن لكم جدا يا أصدقاء
    ماري : أخيرا انتهت هذه المحاضرة المملة مهما كانت
    النتيجة فلن يتغير شيء لأنني سأهزمكم جميعا لقد اطلت فعلا هذه المعركة السخيفة
    مع اشخاص دون المستوى
    بينما كيوجي واقف يحمي بجسده اوي انضم اليه زاكاشي وسباريت وتحمل كل من كيمو وريكتشي
    جرحيهما والالم ليقفوا بجانبه وهم يلهثون
    وكانت المفاجئة ان ميلارا ظهرت امامهم لتكون تلك نهاية محتومة ...
    .
    ..
    .
    ..
    .


    يتبع إن شاء الله عز وجل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات_طغيان_الوهم_ووأد_الحقيقة

  2. #22

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طغيان الوَهم ووأد الحَقيقة




    البارت 15 : لا تتخلى عن ذاتك ورغباتك ج 2






    تقدمت بخطوات هادئة وبطيئة .. وتعلوا وجهها تلك الملامح الباردة , حركت رأسها يمينا ويسارا قبل أن تخاطب ماري
    قائلة : لنوقف هذا يا ماري
    ما إن طأطأت ماري رأسها حتى تدلت خصلات شعرها الأسود مغطية ملامح وجهها الغاضب . ..
    ساد الجو لحظات من الصمت قبل ان ترد ماري مستغربة : ما الذي تقولينه ميلارا إنها مهمة لا يمكن أن نتخلى عنها
    ميلارا : الطفلة لم تعد الان تابعة لتازونا لا حاجة لأن تستمري في القتال
    حاصرتها ماري بنظرات جادة
    _: حقا وماذا عن كيوجي سنعتبره فاشلا
    ميلارا : كيوجي نجح في مهمته لقد انقد الفتاة وهذا هو المطلوب منه , التفت نحو كيوجي الذي كان خلفها وسألته مبتسمة في وجهه : أليس هذا صحيح كيوجي
    كيوجي الذي بادلها نفس الابتسامة رد بلا تردد قائلا : نعم بالتأكيد
    كيتارو الذي كست وجهه ملامح باردة عقب مستهزئا : وكأنني سمعت أحدهم يقول انه لم يفعل
    هذا لأجل المؤسسة
    بعد ان علت وجهه ملامح التوتر ابتسم كيوجي بسمة مصطنعة وهو يحاول ان يهدئ
    الأمور قائلا : هيا لا تكن معقدا كانت زلة لسان فقط
    احتجت ماري غاضبة وقد قبضت كفها : لقد أزعجني هذا الفتى كثيرا...
    ميلارا : ستفعلين ذلك لأجلي , ولأجل نفسك
    إنه من النوع الذي نريده لقد اخترت له هذه المهمة عمدا ولقد خططت لكل هذا لأرى طبيعته الشخصية
    ( كانت كلماتها هادئة جدا وملامحها الجادة توحي بالصدق حين فضفضت لماري وأردفت قائلة )
    انه انسان يساعد الاخرين تلقائيا ,لقد ساعدني وساعد الطفلة اوي , هذا ما اريده ..تعرفين
    ماذا يعني ذلك بالنسبة لي.. لا يمكنني ان اضحي بشخص كهذا
    استمرت ماري في عنادها متظاهرة بعدم الاهتمام
    ماري : ربما يكون مهما بالنسبة لك لكن الأمر لا يعنيني
    ابتسمت ميلارا بسمة خفيفة وبادلتها نظرات التحدي , بعد ان مسحت على شعرها بثقة
    عالية والبسمة الجميلة تعلو وجهها
    - بل على العكس إنه يشبهكِ تماما ,الا يشبه هذا ما فعلته انت مع كيتارو
    فوجئ كيوجي من هذا الكلام وعلت وجهه علامات الدهشة والاستغراب
    _ : ما الذي تقصده بهذا هل كيتارو ليس ابنها
    ميلارا : حتى فيما يتعلق بالأطفال كيوجي شخص
    محبوب لدى الأطفال ( تذكرة كيري ويومي ..) وهو الشخص الوحيد الذي يعتذر لهم عن اخطائه (1)
    رغم ان ميلارا وضعت يدها على الجرح الا ان هذا لم يكن كافيا لكسر عناد ماري
    ماري : هذا لا شيء
    حاصرتها ميلارا بنظرات حادة
    _ : سأعيد عليك كلامه لا تتخلي عن رغباتك لأجل قانون المؤسسة
    فجأة تغيرت ملامح ماري وشخُصَ بصرها وكأنها رأت شيء مفزعا يقشعر له البدن
    ما ان رات ميلارا هذا التغير المفاجئ حتى التفت ببطء شديد للخلف مؤملة نفسها أن
    يكون الأمر عادي ..
    في تلك الخردة التي تملئ المكان فلا تترك فيه اية مساحة فارغة كان يجلس ذلك
    الشخص المرعب
    وجهه المخيف والمتصلب و عيناه الحادتين والضيقتين يبدو عليهما أثر النعاس ..
    تثاؤب ذلك الشخص ذا الجسد القصير و الممتلئ وهو يرفع كلتا يديه للأعلى , عدل من
    جلسته وهو يحدق بهم بمقلتيه السوداويتين اللتان يتطاير منهما شرر بينما تكسو وجهه
    بسمة خبيثة وصلت اذنيه , داعب خصلات شعره الأزرق الذي يتدلى بعضها من الجهة
    الامامية ليغطي جزء من جبهته , ذلك الشعر الذي يغطي منتصف راسه من الاعلى و
    الخلف بينما يغزو الصلع باقي اماكن راسه ابتداء من الفودين ...
    قبل ان يقول مستفهما : ما هذا زراع الأمل ماذا يفعلون هنا
    لم تتمالك ماري نفسها فصرخت في وجه كيتارو آمرة له : كيتارو إهرب من هنا حالا سنتكفل بالأمر
    تمتم كيتارو غير مستوعب ما حيصل : م.. ماذا . تقصدين لا يمكن هذا
    لكنها صرخت في وجهه دون أن تعطيه اية فرصة
    _ : قلت لك اهرب حالا
    كيوجي الذي استغرب ما يحصل سأل ميلارا
    _: ماذا هناك من هذا الشخص
    ميلارا و تعلوا وجهها ملامح التوتر والفزع : إنه تشيباكي أحد أخطر الأشخاص في هذا العالم مجرم خطير
    كيوجي : ( في كنانة نفسه ) هل هو بهذا الخطر
    ما هي الى لحظات حتى ظهر ذلك الوحش المرعب الطويل كما أذنيه والأصفر اللون ,
    لا يتوقف عن الحركة والقفز بحركات بهلوانية مديرا راسه وجسده في كل الاتجاهات
    وكانه لا يملك عمودا فقريا , جسده العاري مليء بالإبر و دليه المستدير الشكل اشبه ما
    يكون بالسوط وذراعيه تماما كنصف جسده العلوي عاريين مليئين بالإبر يتدلى من كتفه
    واعلى ظهره ما هو اشبه بخيوط رقيقة متمددة ارق من الذيل ويرتدي سروال اسود واسع
    يصل الى كاحليه ,والأغرب من هذا كله ذلك الجزء الذي يخرج من فوق رأسه متجها للأعلى
    بشكل مستدير أشبه ما يكون بخنجر حاد ..
    كان ظهور ذلك الوحش صادما للجميع لدرجة جعلتهم عاجزين عن الكلام وكأنهم محاصرون من
    قبل جيش كامل .. كيف لا يشعرون بهذا الضغط وهالته المخيفة تتعدى الاميال
    جعل هذا زاكاشي يصرخ قائلا من دون ادنى تردد : كيوجي هيا بنا لنهرب لا فرصة لدينا
    كيوجي الذي بدت على وجهه علامات القلق والتوتر حاول ايجاد حل سريع لهذه الورطة فسأل ..
    _ الا يمكننا مواجهته صحيح أنه قوي لكن إن هاجم سنتحد معا أنا وأنت وكيتارو و ماري وميلارا ايضا ,
    قد نهزمه حينها أليس كذلك لن يصمد أمامنا لا وقت للخلاف بيننا
    لم تعره ماري أي انتباه فكل همها هو أن يهرب كيتارو
    نظرت اليه ميلارا نظرات يملئها الحزن واليأس وأحبطته بكلام هادئ
    _أنا آسف لتخييب ضنك لكن , كنتُ سَأوافقك الرأي لو كان تشيباكي بهذه القوة التي نشعر بها الان .
    بعد هذه الصدمة القاسية سألها كيوجي وهو يتمنى من اعماق قلبه ان يخيب ضنه :
    هل تقصدين أنه أقوى من هذا
    طأطأت ميلارا رأسها لتخفي خصلات شعرها ملامح وجهها اليائس قائلة : نعم وبأضعاف مضاعفة,
    ذلك الوحش الذي ظهر فجأة إنه ميزة تشيباكي الخاصة ...والحقيقة أنه كلما جرح تشيباكي
    فإن قوة الوحش تزداد وتزداد على قدر كبر الجرح... أحيانا يجرح نفسه عمدا لتزداد قوة وحشه
    وان كنا في معركة حقيقية فوحشه يصير بقوة لا تصدق.. ( ثم اردفت مستسلمة ) لا فرصة لدينا للفوز
    تشيباكي : ( في كنانة نفسه ) من يكون هذا الفتى هل
    هو شخص مبتدئ اخر ( ثم خاطب كيوجي ) :هي أنت ما منبع وحوشك ومصدرهم عندك
    لم يفهم كيوجي ما يقصده
    كيوجي : ماذا تقول
    تداركت ميلارا الموقف موضحتا : إنه لا يعرف شيء عن ذلك بعد وبما انه في مهمة للمأسسة
    فهذا يعني أنه لن تستطيع معرفة ذلك لأننا نحميه
    كست وجهه الثلجي ملامح الضجر قبل ان يرد عليها : اها فهمت الان ولكنني اشعر بالفضول
    اخبريني انت ميلارا
    ميلارا : لست مضطرة لأفعل كيوجي الان جزء منا
    تشيباكي الذي حاصر ماري بنظراته خاطبها مستغلا نقطة ضعفها : ماري انت تحبين كيتارو
    أليس كذلك ( ثم أردف والبسمة الخبيثة تعلو وجهه ) سيكون من الافضل لك ان تخبريني ان اردت نجاته
    صرخت ميلارا منفعلتا: لا تصدقي ذلك لا توجد ضمانة انه سيتركه
    حاول تشيباكي طمأنتها بكلمات هادئة : انت تعرفين انني مجرم لكن لا اخلف عهدا قطعته
    كما أنه لا توجد لدي مشكلة معك
    زاكاشي الذي تذكر فجأة كل ما حصل مع كيوجي شعر برغبة شديدة في حمايته
    زاكاشي : كيوجي لا تقلق سنحميك بحياتنا ... ( ابتسم وهو يردف معبرا عن ما اقتنع به )
    انا اسف جدا يبدو انني لم انتبه في البداية فماري التي كانت تملي عليك ما تفعله لأجل النجاة ها
    هي تتعرض الان لنفس الموقف فقد تفقد حياتها رغم انها اقوى ..
    ميلارا : ماري الأمر كما قال كيوجي ما يدرينا انه لن
    يوجد اقوى منا ان امتلكنا القوة ,يجب الا تخضعي لطلباته,
    لكن تشيباكي لم يقل شيء ليقنعها بل كانت المفاجئة المؤلمة ان كيتارو الذي كان هاربا منه القي
    على الأرض بضربة من ميزة تشيباكي
    تقيئ كيتارو الدم وهو يلهث قائلا : سحقا انه قوية جدا
    ماري التي كانت مقتنعة بما تقوله ميلارا لم تستطع النزول عند رغبتها فكيتارو بالنسبة لها هو
    كل شيء لقد كانت خائفة جدا عليه مما جعلها تخونهم :
    _انا اسفة لأنني سأخدلكم ,أنا لا يهمني أمر كيوجي ( ثم وجهة كلامها لتشيباكي قائلة) ان منبع
    وحوشه هو الذات الانسانية ان وحوشه تمثله هو بما يملكه من ميزات لكل منهم تخصص معين
    كست وجهه الثلجي ملامح الفرح : هذا يعني انه قوي ,الوحوش تتطور مع مرور الوقت ان تنبع
    وحوشك من مميزاتك ذاتها هذا يعني انها ستمتلك اسلحة قوية لاحقا لهذا سأحطمك الان خاصة انك
    لم تحصل على ميزة , ( ثم ابتسم بسمته الخبيثة قائلا: ) يجب ان اقتلك الان
    في هذه اللحظة احاط كل وحوش كيوجي به حتى المصابين منهم وكذلك ميلارا وهدفهم الوحيد حمايته
    كما اختلطت اهدافهم و افكارهم اتحدت اصواتهم في جملة واحدة وهي : هل تضن أننا سنسمح لك
    بفعل هذا
    أوي التي سرحت في التفكير مند رؤية تشيباكي كانت تخاطب نفسها : لقد كان هذا متوقعا من ماري
    ما جذبني في كيوجي هو هذه الميزة, ليس كل شخص يستطيع ان يتخلى عن حياته واحبائه لأجل
    مبادئه وما يرغب فيه ربما فقط كيوجي ... وقفت على قدميها مستجمعة ما لديها من قوة وصرخت
    بصوت عالي سمعه الجميع كيوجي أخبرني أنت ما الذي تريده الان لتهزم هذا الشخص سأجعل
    ميزتي جامعة لكي تزيدك قوة ولتتمكن من هزيمته
    ديمون الذي اراد استغلال هذه الفرصة صارح كيوجي بالحقيقة المرة قائلا : أكره أن أقول هذا كيوجي
    لكنها فرصتك الوحيدة لا يمكنني أنا الاخر فعل أي شيء حتى لو حررتني لهذا , هناك فرصة واحدة
    وهي هذه الفتاة
    في هذه اللحظة كلم تشيباكي نفسه : للأسف يبدو انني لن احظى بالمتعة ,.. لكن لا بأس قبل ان
    اذهب سأفجر هذا المكان واهرب
    عقب كيوجي بقوة مستنكرا : هل تمزحين لن اكون مختلفا عن تازونا حينها ...انا اثق بقدراتك
    وبموهبتك ولن اقتلها بسبب ضرف تعرضت له , انت عائلتي وانا سأرعاك لأحميك لا لتحميني
    ( صوب نظراته نحو تشيباكي واردف بصوت هادئ ) انت لاحقا عندما تحصلين على الخبرة
    الكافية من هذا العالم ستقومين بميزة تختارينها بنفسك
    ديمون ( وهو يبتسم ) بل ستفعل
    فوجئ الجميع بذلك ديمون رغم اغلاله استطاع ان يقوم بتهديد كل من ماري و كيوجي, فكيتارو
    المصاب والذي كان ملقى على الارض وقع في قبضته , ديمون الذي تبث كيتارو ووضع سكينه
    على عنقه .. قال مخاطبا لهم : كيوجي لا وقت لنا لمثاليتك السخيفة لا اريد ان يقضى علي بسببها
    , وكذلك انت ماري ستفعلين ما أمرك به ان اردت الحفاض على حياة كيتارو
    كيتارو : سحقا كيف حصل هذا
    ساد الهدوء على المكان ,ملامح القلق والتوتر والخوف واضحة جلية في وجوه الجميع ..
    وبينما هم على هذا الحال طار وحش تشيباكي في السماء وقام بتجميع طاقة هائلة في يديه و جسده
    يصدر صوت كصفارة الانظار كان الوحش يضحك طول الوقت الى ان صارت الطاقة كبيرة جدا
    ,فاطلقها وهو يدلي لسانه ويمسك اذنيه استهزاء بهم
    كانت الضربة اسرع مما هو متوقع فلم يكن لديهم وقت للتفكير فضلا عن ان يكون لديهم وقت للهروب
    في العالم الحقيقي
    كيري التي عادت فرحة من مدينة الملاهي ارتمت في احضان امها بسرعة
    _ : امي لقد عدت
    ردت روز عليها والبسمة تعلو وجهها :مرحبا بك غاليتي هل استمتع
    كان كيوجي قد القى التحية بشكل هادئ واتجه للمطبخ ليضع الحاجيات وفور خروجه من المطبخ
    سقط كيوجي وهو يتكئ بيده على سياج الدرج ببطء شديد
    كان هذا صادما للجميع ..
    قامت روز فزعت من مقعدها وهي تصرخ قائلة : هل أنت بخير كيوجي كيوجي
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    ..
    ..
    .
    ..




    لسان الحال أبلغ من لسان المقال .. كان لسان حاله يقول لا شيء يضمن لك انك ستكون
    الاقوى ولن تبلغ يوما درجة تجعلك لا تتعرض للضغوطات لهذا .. مهما حصل لا تتخلى عن
    ذاتك ولا عن رغباتك ولو أفقدك هذا حياتك
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) : إنها تقصد اعتذاره لكيري ويومي عن تأخره
    (2): قميص قصير الأكمام وسروال لا يتعدى ركبتيه مليء بالرقع وممزق
    .
    .
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات_طغيان_الوهم_ووأد_الحقيقة




  3. #23

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طغيان الوَهم ووأد الحَقيقة

    البارت 16 : إنهم من مستوى مختلف



    ما الذي حصل ال.. كل ما يتراءى للعين هو الضباب المكثف الذي يملئ المكان
    .. فتح كيوجي عينيه ببطء شديد وماهي الا دقائق قليلة حتى انقشع الضباب شيء فشيء ..
    ما إن أبصر زاكاشي حتى رفع صوته قائلا : زاكاشي ماذا حدث هل كلكم بخير
    أيقض هذا الصوت زاكاشي الذي كان شارد الذهن غير مستوعب ما يحصل فالتفت للخلف ببطء
    ... رد عليه وهو يتمتم _: نعم إننا بخير والفضل يعود له
    ما هي الا لحظات حتى اختفى الضباب تماما ليتراءى لكيوجي كل الوحوش والأشخاص
    الذين كانوا إلى جانبه ابتسم بعد ان تنفس الصعداء قائلا : الحمد لله إنهم بخير ...
    وقعت بصره على ذلك الشخص الجديد ...
    كان ذلك الشخص ذا الشعر الاسود القصير المتناثرة خصلاته واقفا يحدق في وحش
    تشيباكي بعينيه الصارمتين وكأنه لم يحصل شيء ...,بياض وجهه لم يستطع أن يخفي
    ملامحه المخيفة التي توحي بالهيبة و الرعب
    كيوجي : ( في كنانة نفسه ) من يكون هذا الشاب إنه أكبر مني و من ميلارا
    ايضا هل هو من أنقدنا
    كان وحش تشيباكي لا يتوقف عن الحركة اخرج لسانه قائلا باستهزاء: تماما كما
    توقع تشيباكي إنه أنت يوتاكا ..


    كيتارو : الذي تنفس الصعداء ابتسم بثقة قائلا الحمد لله أن يوتاكا هنا ... ثم اردف : هذا جيد جدا
    ديمون : كان يقبض يديه بقوة .. وقطب حاجبيه من الغضب وهو يحدث نفسه : سحقا
    إن هذا الشخص قوي فعلا.. كيف لم اشعر به لقد طرحت أرضا رغم انه لم يأبه بي فكل
    ما فعله هو صد هجوم ذلك الوحش
    راق هذا لسباريت الذي كان يستفزه قائلا : انهم اقوى منا بكثير عليك أن تعرف هذا
    ديمون دع كبريائك جانبا نحن مجرد جزء من كيوجي هل سمعت قال كلمة الاخيرة
    والبسمة الكبيرة تملء وجهه
    يوتاكا الذي كان مستعدا للقتال بدأ بفتح ازرار سترته السوداء لكن الوحش قاطع
    _ : لا يمكن لتشيباكي مواجهتكم جميعا خاصة بتدخل الخصم اللدود لكن ثق أنني سأقضي
    عليك يوما ما ( واختفى الوحش = لانه ميزة )
    كيمو حدث نفسه وملامح القلق تعلو وجهه
    _ : انهما قويان جدا تشيباكي أحس بيوتاكا قبل مجيئه ولهذا انسحب.. ليمكنه الخروج
    من اللعبة قبل ان يتورط , وكذلك الأمر بالنسبة ليوتاكا وأضن ان هذا سبب مجيئه إلينا
    يوتاكا الذي أنها المشكل خاطبهم بهدوء عجيب.. يوحي بقوة هذا الاخير وكأن الأمر كان مجرد لعبة ..
    _: لقد كانت حالة طارئة لنعد إلى المقر الان لقد ضيعتما وقتا كبيرا مع مبتدئين صغيرين
    ردت عليه ميلارا بتذمر وملامحها توحي بانه شخص غير مرغوب فيه ...
    او بالأحرى شخص لا تكرهه : لقد كان ضرفا خاصا ...
    تجاهلها ذلك المدعو ليلتفت مخاطبا ماري بصوته الهادئ
    _ لماذا أخبرت تشيباكي عن كيوجي
    تمتم وهي تطأطأ رأسها للأسفل : كل ما في الأمر أن كيوجي ليس شخصا منا
    يوتاكا : صحيح انه ليس منا الان ولكنه قد يصير منا لاحقا ,
    حاصرها بنظراته المخيفة وهو يتقدم نحوها قائلا : أخشى ان نقطة ضعفك هي كيتارو ..
    ان استمر الامر على ما هو عليه فقد تخونيننا ان تطلب الامر
    تراجعت للخلف بخطوات قليلة ... كانت ملامح التوتر تعلوا وجهها .. تمتمت نافيا كلامه وهي تصرخ
    _ : بالتاكيد هذا لن يحصل لا تخلط بين الأمور لقد حصل هذا فقط لأن كيوجي ليس شخصا منا
    في الجهة الاخرى لم يكن كيوجي مهتما بحوارهما ولا بمعرفة ذلك الشخص ...
    تقدمت نحو أوي بخطوات متوازنة ...كيف حالك أوي هل أنت بخير قالها وهو يبتسم
    كانت أوي تمسح ملابسها المتسخة بيديها حين قال : انا بخير لقد نجوت ..
    كانت بسمتها هذه بسمة طبيعية وتلقائية ايضا وكأنها أول مرة تبتسم فيها ...
    بادلها كيوجي نفس الابتسامة الهادئة ... لكن عكر صوف هذا الهدوء .. تذكره لريكتشي
    وباقي الوحوش المصابين .. كان يحدث نفسه قائلا بقلق .... ماذا افعل انهم مصابون وكيمو
    مصاب ايضا كيف ساعالجهم .. انتشله من هذه الهموم صوت ميلارا التي وضعت
    يدها على كتفه مهدئة له وكأنها تقرأ أفكاره ...
    __ لا تقلق سأعاجلهم جمعيا وأعاجلك أيضا
    خليط من الألوان الباردة يحيط بكيوجي ووحوشه .... اوراق بيضاء اللون تتساقط عليهم ...
    كل هذا جعلهم مندهشين ... قبل ان يتمتم كيوجي متسائلا : مــ .. ما هذا
    ميلارا : لا تقلق إنها ميزتي .. في الحقيقة أنا أمتلك مهارتين الاولى هي اسلحة عادية
    مختلفة الاشكال كلها عبارة عن أدوات للطب وأما مهارتي الأساسية فهي
    إمكانية علاج كل ما في هذا العالم ...
    كيوجي الذي كان هادئ لم يهمه الأمر بقدر ما شغله أمر ميلارا .. تلك الفتاة التي تركت
    بصمتها الإيجابية داخله
    _ : من هذه الفتاة ولماذا تختار ميزة لمساعدة الاخرين كالعلاج في عالم هي مهددة فيه
    بفقدان حياتها في اية لحظة ,كيف دخلت هذا العالم
    هكذا حدث كيوجي نفسه قبل أن يقطع حبل افكاره كلام يوتاكا ...الذي نبه ميلارا بصوت صارم
    _ : لا تخبري المبتدئين بمهاراتك
    لقد فضلت الصمت على ان ترد عليه ....
    رفع كلتا يديه النصف خفية والبسمة تعلو وجهه : أراك مشغول البال صديقي
    هكذا خاطب ريكتشي زاكاشي
    زاكاشي رد عليه بصوت هادئ وهو يحدق في كيوجي : يبدو أنني بخست كيوجي حقه
    لقد كان يبدو لي كشخص يسهل خداعه , لأنه يتصرف بتلقائية ويتبع قلبه
    ..( كان يتكلم وهو يتذكر ما مر به مع كيوجي ) لكنني بعد ذلك اكتشفت كم انا قصير النظر
    فما قام به كيوجي أشبه ما يكون بتخطيط بعيد... فعندما لم يقتل الوحش الذي هاجمنا تمكن
    بعدها من كسب قلب أوي وها هي الان حليفة لنا وعندما قام بمساعدة ميلارا تمكن من كسبها
    لاحقا لكي تساعده الان ولولاها ربما لما نجونا فبدل ان يفكر في إذلال نفسه او الخضوع
    للآخرين قام بكسب الاخرين لجانبه لكي ينجو,,, والغريب في الأمر أنه قام بكل هذا بتلقائية ليس إلا
    على صوت ضحكة ريكتش ووضع يده على كتف زاكاشي وهو ينظر إليه بنظرات باردة
    __ : كلام ممل لكن شيء واحد أعجبني فيما قلته هو أنك قصير النظر هههه
    زاكاشي : ( في كنانة نفسه متذمرا ) نسيت أنني أكلم مهرجا ثم أردف(وهو يحول بصره لكيوجي
    ) أضن أن كيوجي بملك صفاة القائد الناجح حقا ... قالها ثم ابتسم بسمته المعهودة
    ميلارا : ما زال الوقت مبكرا على الفرح فانتم انجزتم مهمة واحدة فقط
    رفع كلتا يديه للأعلى وقبض كفيه قائلا لا يهم المهم اننا ساعدنا أوي هههه ونجونا بصعوبة
    ( قالها ثم التفت نحو ديمون وتعلوا وجهه نظرات محبطة ) لم أكن أعرف أنك شرير لهذه الدرجة
    ضحك ريكتشي ثم أغلق فمه بيده مستهزئا بعد أن قال : هو فقط كان خائفا هههه
    لكن ملامح ذلك الوحش الشرير لم تتغير لقد تجاهلهم ببرودة كأن شيء لم يكن
    في هذه اللحظة : كان يوتاكا يستوجب جورو
    كان يوتاكا واقفا ينظر إلى ذلك الوحش المكبل امامه بنظرات استصغار باردة
    __: ما الذي يخفيه تازونا وهل ستتعاون معنا ام لا
    جورو : لا أعرف وطبعا لن أعينكم أنا وحشه لا يمكن للوحش ان يخون سيده ولو أراد هه
    كانت تلك هي آخر كلماته .. تساقط جسده على الأرض بعد أن صرخ بوصت عالٍ جدا سمعه
    كل من في ذلك المكان
    التفت الجميع نحو مصدر الصرخة ليفاجئوا بجورو وهو جثة هامدة ..
    يوتاكا : قال من دون ان يرف له جفن :
    الغبي ضن أنني أستجوبه كل ما في الأمر أنني أعطيته فرصة اخرى قبل قتله لكنه لم يحسن استغلالها
    نظر إليه كيتارو فزعا وتمتم قائلا : هل قتله .. لما فعلت ذلك
    يوتاكا : لا فائدة منه ... المجرم يجب أن يقتل
    احتقن وجه أوي من الغضب ... قبضت كفيها غير ابهة لما سيحصل ... ارتعش كل اوصالها
    , لقد افقدها الغضب صوابها تاماما.. قطبت حاجبيها وصرخت بأعلى صوتها
    في وجهه ما الذي فعلته أيها الأحمق
    لم يكن كيوجي أفضل حالا منها .. كان الغضب يتملكه حاول أن يهدئها وهو يصك أسنانه قائلا
    : لماذا فعلت هذا .. قالها بعد أن وضع يده مانعا أوي من الإقدام على فعل متهور ..
    يوتاكا لم يبدي أي ردة فعل وكأنهما غير موجودين ... إنهما أشبه بالنكرة لشخص مثله ..
    وللأسف أوي التي كانت غاضبت جدا خانتها قوتها لتسقط على الارض من شدة الإرهاق والتعب ..
    . بدأت تسعل بصوت مرتفع ... لقد كانت تتنفس بصعوبة ...
    الشيء الذي أقلق كيوجي ليسألها متوترا ..ماذا بك أوي ...
    ماري : إن هذا طبيعي اسرع واجعلها تخرج انها من مستوى متدني في هذا العالم كما تعرف
    .. زيادة المستوى لا تقوم بزيادة قوتك فقط بل حتى مدة تحملك .. إنها لا تملك أية ميزة ولهذا
    لن تستطيع البقاء كثيرا في هذا العالم يجب أن تعود بسرعة لولا أنه أغمي عليها من قبل وارتاح
    جسدها لما واصلت إلى الان
    كانت هذه أول مرة يعرف فيها كيوجي هذا .. حول نظراته إلى أوي طالبا منها الخروج
    __ : حسنا أوي يمكنك الخروج عندما تدخلين المرة المقبلة ... بثر كلامه عندما سمعها
    تقول بصوت منخفض
    __: لا اريد الخروج انا غاضبة جدا من ذلك الشخص
    كيوجي : يجب تثقي بي أوي ...لن يمكنك فعل شيء الان لاحقا سنتكفل به هيا قالها وهو يصرخ
    والقلق باد عليه
    اوي التي لم تستطع أن ترفض طلب كيوجي بسبب احترامها له . تمتمت قائلة
    : حسنا سأفعل ... قبل أن تخرج من هذا العالم
    حتى هذه اللحظة لا زال زاكاشي يحلل مواقف كيوجي في كنانة نفسه : يبدو أن طيبة كيوجي
    وصدقه قد أثرا فيها, فمن أول مرة رأته فيها كانت تصرفاته غريبة وتلقائية .. كأكله الحلوى
    و هروبه ومرحه ...لهذا فلقد ترك في نفسها انطباعا جيدا عنه
    بعد خروج اوي وقف كيوجي مستعدا للمواجهة كانت نظراته الصارمة تحاصر يوتاكا ..
    ولكن على خلاف المتوقع ... خدلته قوته ليسقط هو الآخر جاثيا على ركبتيه ...
    ماري : الأمر نفسه ينطبق عليك انت الآخر بميزة واحدة ولقد خضت معارك أكثر ,لا بد أن
    جسدك الان يشعر بالإرهاق, من الخطر ان تبقى في هذا العالم
    ( تذكير )
    روز : ما بك كيوجي تبدو مرهقا جدا
    كيوجي : وهو يصعد الدرج متكئا للوصول للأعلى : لا بأس فقط أشعر بقليل من الإرهاق
    ضحكت كيري بصوت عالٍ مستهزئة به
    ___ : ههههه كم أنت ضعيف كيوجي أنا لم اتعب وأنت تعبت
    لم يجب كيووجي بل واصل الصعود لغرفته ببطئ شديد .. وما ان وصل حتى ارتمى على السرير
    كيوجي : أشعر بتعب وارهاق شديدين
    روز : كانت عيناها الحزينتين توحيان بالقلق
    _: فعلا لا أعرف ما به إنه منهك جدا
    (نهاية التذكير )
    زاكاشي : يجب أن تخرج الان كيوجي لن تستطيع البقاء أكثر
    ميلارا : سننتظرك لاحقا إن أردت فعل شيء لتتم مهمتك تعال للمقر الرئيسي سننتظرك
    هناك يجب ان ترتاح الان
    حاول كيوجي المقاومة لكن دون أي فائدة .. كل ما يراه الان هو صور غير واضحة لوحوشه
    وللعالم من حوله .. حتى الصوت الذي كان يسمعه بدأ يتلاشى شيء فشيء
    حدث نفسه بعد أن استسلم قائلا : : يبدو انه لا فائدة من المقاومة أكثر ....
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات
    #زاتشي_رايزوكيورا_روايات_طغيان_الوهم_ووأد_الحقيقة

  4. #24

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي عدو الأطفال ( ب 17 طغيان الوهم ووأد الحقيقة )




    الفصل 17 : عدو الأطفال


    في غرفة المعيشة
    كان كل أفراد الأسرة جالسين حول مائدة الإفطار قبل ان يلقي كيوجي عليهم التحية
    _ صباح الخير
    ابتسمت الخالة روز في وجهه كما العادة لتبادله نفس التحية قبل أن تطأطأ رأسها نحو
    المائدة لتضع لهم ابريق القهوة التي تفوح رائحته الزكية مستثيرا شهية الجميع ...
    وجهت تيا نظراتها المستفزة إليه والبسمة الشريرة تعلو وجهها كشخص فاز بلقب عظيم :
    _ يا لك من كسول حقا أنت آخر من تستيقظ هنا
    في الحقيقة كانت هذه جملة كيوجي التي يستفزها بها كلما استيقظت متأخرة ...
    راودته ذكريات عن ما حصل سابقا في العالم الاخر , حيث كان سيفقد حياته .. ابتسم بسمته المعهودة وبادلها نفس النظرات ...
    _لا تكوني فخورة كثيرا إنها المرة الأولى التي أستيقظ فيها متأخرا هكذا
    رفعت كتفيها وبسطت يديها موحية له بان هذا غير مهم ...التفت اليه مجددا متصنعة ملامح باردة قبل ان تشاكسه :
    _ لا يهم , المهم أنك شخص كسول فعلا
    وافقتها على هذا تلك الطفلة الصغيرة المفحمة بالنشاط .. التي انهت فطورها سريعالترفع كلتا يديها للسماء ...
    _ معها حق كيوجي انت كسول جدا .. انا استيقظت باكرا ..
    نظر إليها مستغربا بعد ان قوص شفتيه للأسفل .. هذا لان اليوم عطلة الأسبوع انت دائما تستيقظين متأخرة
    في الايام العادية .. كانت هذه هي الكلمات التي نطقها كيوجي في كنانةنفسه قبل ان يوجه كلامه لخالته ...
    _ _ بالمناسبة عندي طلب صغير..
    روز : ما هو يا نبي
    كيوجي : هناك صديق اريد جلبه معي للمنزل ليلا هل يمكنني هذا
    روز : بالتأكيد , اعتبر ان هذا منزلك
    ابتسم بسمة النصر , معلنا نجاح المهمة وقال بتملق زائد : شكرا لك يا خال....
    بثر كلمته وابتلع ريقه بعد ان شاهد تلكما الفتياتين اللتان تحصارناه بنظرات غاضبة تكاد تلتهمه ...
    تيا في كنانة نفسها : .. هذا المحتال يغضيني عندما يريد ان يطلب شيء ما ...
    كيري : قال يا خالتي قال... يا لك من ...
    كيوجي ( في كنانة نفسه .. ) ههه هذا ممتع سأستفزهما اكثر ...
    انهى طوره متجها نحو باب المنزل .. ثم استدار نحو روز مخاطبا لها بأدب شديد :
    خالتي .. هل تحتاجين شيء لأجلبه لك ..
    كانت هذه صدمة للأختين اللتان لم تصدقا ما يرينه الان ... هل هاذ كيوجي حقا ما به ...
    كيري : تبدوا أبلها ... الأدب في الكلام لا يناسبك اطلاقا ...
    ساندتها تيا بضحكة رقيقة .. بينما قامت روز من الطاولة الى المطبخ لترى ما ينقصها من الحاجيات ...
    ما ان لاحظ كيوجي ذلك حتى خرج متسللا بسرعة .. متهربا من الطلبات
    روز : حسنا بني انا اريد فقط بعض الحاجيات القل....
    بثرت كلمتها بعد ان التفت لتجد المكان خاليا من كيوجي
    كيري : لقد ذهب
    صكت اسنانها ووجها يكاد ينفجر من الغضب .. :
    _سأقتل هذا الفتى حقا ... كيف يسألني ثم ويخرج , هذه قلة ادب
    في ساحة المدينة :
    تنفس الصعداء مطمئنا بعد فراره .. ثم وضع يده في جيبه...
    _يجب ان التقي ذلك الطفل اليوم .. كيف يمكنني ان اقنعه بالعودة معي إلى المنزل
    وقلب كيوجي صفحات ذكرياته



    كايت يمسك بيد طفل صغير ( ويتظاهر بالفزع الشديد وملامحه اشبه بملامح شخص رأى شبحا مخيفا )
    _ألم اقل لك لديك اربع اصابع فقط
    رد ذلك الطفل المرعوب مستنكرا بقلق : لا لا انهم خمسة أصابع خمسة
    كايت : (يتظاهر بالفزع ) عدهم معي واحد اتنان ثلاث اربع ( يعد اتنين في نفس الوقت بسرعة )
    _أرأيت إنهم أربعة فقط
    أجهش الطفل الصغير بالبكاء : قلت لك خمسة لا اربعة إنهم خمسة
    في موقف اخر امام باب منزل خالة كيوجي
    في ذلك اليوم كانت كيري ( في السادسة من عمرها ) حين وضع كايت لعبة سخيفة مطاطية
    في اصبعها السبابة مشاكسا لها
    كيري : زفرت بملل وملامح الاحباط بادية على وجهها الصغير ..
    _ : ما هذا الذي يعلق بيدي انها لعبة تافهة سأزيلها
    لاعب خصلات شعره الناعم .. وحرك اصبعه السبابة يمينا ويسار مشيرا اليها بان لا تفعل ..
    _ : لا تفعلي ابدا ان ازلتها سيزول معها اصبعك
    تغيرت ملاحها لتشعر بحزن شديد ... شعور متضارب ما بين القلق والخوف ..
    _: لا .. لا..يم.. لايمكن
    كايت : صدقيني سيحصل .. قاطعته دموع كيري المنهمرة
    .. وهي تصرخ .. لا لا .. كيوجي كيوجي .. امي ..


    وما ان سمعت روز بكائها حتى خرجت اليها وملامح الغضب الشديد واضحة على وجهها
    _: ما الذي يحصل هنا كيوجي كايت
    استمر ذلكما المدعوان بالركض هربا متجاهلين ندائها ...
    كيوجي : إنه خطأك لقد أخبرتك أنها ستبكي ...






    في موقف اخر :




    تذمر كيوجي من ذلك الطفل المزعج الذي لم يتوقف عن الحركة والثرثرة مع كيوجي طيلة مدة انتظاره لخروج كايت
    _: فعلا هذا الولد مزعج جدا
    أقبل باب المنزل خلفه بعد ان خرج مباشرة .. حاصر ذلك الطفل الصغير بنظراته الهادئة ومسح على راسه ..
    ابتسم ابتسامته الخبيثة ثم قال : يبدوا ان هذا الطفل مرح جدا معك كيوجي ...
    وما هي إلا دقائق حتى قام كايت بتعليقه في النافدة الحديدية .. ليفاجأ ذلك الطفل بشخص اخر غير الاول ...
    كيوجي مستغربا : ما الذي تفعله هكذا سنقع في مشكلة
    كايت : ( يخاطب الطفل ) هل ستكرر هذا ههه كانت دموع ذلك الطفل تنهمر وهو يترجى كايت
    _ : لا لن افعل لن افعل فقط انزلني
    كيوجي : هناك شخص ما قادم نحونا انه يركض بسرعة
    التفت كايت لتتغير ملامحه الضاحكة الى ملامح جادة
    _كيوجي صديقي يبدو انك في ورطة , الرجل الذي يركض نحونا اب الطفل
    صرخ كيوجي : ماذا يا لها من ورطة ... ما .. ما الذي سنفعله ال... ,
    كان كايت قد اختفى عن الانظار بعد ان هرب مسرعا ... ( في كنانة نفسه ) ذلك الغبي لقد هرب وتركني معه ..
    ابتلع ريقه بسرعة وهو ينظر الى اب الطفل القادم نحوهبسرعة انزل ذلك الطفل بسرعة اكبر من النافدة وركض هاربا ...
    التفت مجددا نحو والد الطفل
    _ ّ: لا تخف يا سيدي سأمسك به وألقنه درسا ...

    نهاية الذكريات


    [/COLOR]


    ابتسم كيوجي ابتسامته الواثقة .. اخرج يده من جيبه وقبض قبضتيه فرحا كشخص وجد كنزا ثمينا ...
    _ : بالتأكيد كايت هو الشخص المناسب لهذه المهمة انه يستحق لقب عدوالأطفال عن جدارة اراهن انه ما من طفل يحبه
    وقطع حبل افكاره شخص لمسه من الخلف قائلا : يبدو انك بخير التفت إليه ليفاجئ بكيتارو ذلك الولد القصير الوسيم
    _ : هذا انت ... ما الذي تفعله هنا
    كيتارو : الا يبدوا هذا واضحا ... مثلك تماما اتنزه قليلا
    كيوجي : كيف حال الاستاذة ماري ... هل هي بخير ...
    كيتارو : انها بخير ...
    كيوجي : لقد كانت مهتمة بأمر تعبي ( ثم عادت اليه ذكريات قتاله ضدها .. ليغير من كلامه قائلا ) .. ممم رغم انها كانت قاسية في البداية هههه
    كيتارو : المرة المقبلة التي سنلتقي فيها سأفوز عليك يا كيوجي ولن يوقفنا أحد
    آمل ذلك مع انني واثق من هزيمتك ... كان رده بارد فهو لا يعير هذا لأمر أي اهتمام ... مما احبط كيتارو ..
    _ : الا يمكنك ان تكون اكثر جدية وحزما ... , على كل سأكون في انتظارك في العالم الاخر التحق بسرعة وانهي مهمتك مع تازونا ذاك
    كيوجي : ماذا عنك
    كيتارو : انا من مجموعة اخرى و لدي مهمة اخرى لأقبل في الامتحان..
    بعد ان وجه نظراته اليها خاطبه كيوجي متسائلا : هل هذه زلاجتك
    ( يحدث نفسه ) انها تشبه تلك التي في العالم الوهمي , اضنها تعني له الكثير
    كيتارو : بالتأكيد انها لي , ... استدار للخلف .. ورفع يده للأعلى ملوحا بها لكيوجي ..


    مر الوقت سريعا بالنسبة لكيوجي الذي قضاه احيانا مع كايت ليخبره بالأمر واحيانا اخرى بلعب لعبة فيديو مع كيري
    وجلب الحاجيات لخالته .. الى ان جاء الوقت المرتقب ..
    صوت طرق الباب المزجع قاطع متعة مشاهدة التلفاز لصرخ قائلا : انتظر انا قادم ... فتح كيوجي الباب .. لتعلو وجهه بسمة خفيفة ...
    _كما توقعت انه انت انتظرني سأرتدي حذائي بسرعة وأعود
    كيري : إلى اين ستذهب
    كيوجي : سأتنزه قليلا
    كيري : سأذهب معك أنا الأخرى أريد الخروج
    كيوجي : لا انت ستبقين هنا الان لا يمكنني اخدك
    أصرت كيري على الخروج كما هو متوقع منها..
    _ : هيا اريد الذهاب ارجوك
    كيوجي : نظر الى تيا طالبا يد العون
    _ تعاملي مع الأمر انها مصرة على الذهاب
    تيا : بالتأكيد سأفعل وجيد انك طلبت المساعدة
    ( ثم مسحت على راس كيري بلطف ) صغيرتي كيري فعلا أنا اشعر بك ما بها لو اخدك معه من حقك ان تذهبي دافعي عن حقك يمكنك البكاء إن أردت سأساندك
    كيوجي : لم تتغير ملامح كيوجي الباردة فلقد كان هذا متوقع من تيا
    ( في كنانة نفسه : اعرف مسبقا ان تيا الشريرة تفعل دائما عكس ما اريد )
    ثم اردف وهو يبتسم : حسنا لا داعي للبكاء يمكنك مرافقتي ان اردت
    استغرب تيا من هذا مسائلة نفسها ... هل سيفعل ..
    كيوجي : لكن سأذهب انا وصديق لي
    ركضت كيري نحو الباب وسارعت بفتحه لتصاب بخيبة كبيرة لرؤيتها كايت
    كايت : ( مبتسما ابتسامته الشريرة ) مرحبا بك كيري كيف الحال
    اقفلت كيري الباب بسرعة في وجهه وعادت وملامح الاحباط والحزن بادية على وجهها
    كيوجي : ما بك الن تذهبي معي
    كيري : لا اريد الذهاب رافقتك السلامة
    تيا : ( في كنانة نفسها : تماما كما توقعت انه كايت ادا ) يا لك من محتال كيوجي ؟؟
    في طريقهما الى الحديقة
    كايت : هكذا اذا تريد مني اقناع طفل صغير بالعودة معك للمنزل
    كيوجي : بالتأكيد أنت الأنسب لهذا أنت تمثل الشر بالنسبة للأطفال انت عدوهم اللدود , بينما انا امثل جانب الخير ,
    قال تلك العبارة الاخيرة بعد ان وقف وقفة متبجحة متغطرسة متظاهرا بالروعة ...
    كايت : يا لك من مدعي انت الاخر لطالما وافقت على ما اقوم به
    كيوجي : لأكون صريحا ,احيانا افضل طريقتك , ( ثم اردف ) هذه هي الحديقة لنجلس ولننتظر الطفل
    جلس ذلك المخاطب متئكا باحدى يديه على جانب الكرسي الخشبي , واضعا خده على قبضته ..
    _هل تضن حقا انه سيأتي
    لم يكد ينهي كايت كلامه حتى أبصر كيوجي الطفل قادما نحوه فتبسم
    _ : بالتأكيد سيأتي
    .
    .
    .
    .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
    زاتشي_رايزوكيورا_روايات#
    زاتشي_رايزوكيورا_روايات_طغيان_الوهم_ووأدالحقيقة#


  5. #25

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي عندما تنقبض يد الخير تمتد يد الشر (ب 18 طغيان الوهم وواد الحقيقة)



    البارت18:عندما تنقبض يد الخير تمتد يد الشر



    في الحديقة العامة

    لاعب بيمينه خصلات شعره الأسود ثم التفت الى كايت وبسمة النصر تعلوا وجهه
    _ الم اقل لك انه سيأتي
    تقدم ذلك المقصود بخطوات قليلة نحوهم .. بينما كانت نظرات الاستغراب تحاصره من قبل المحيطين به ...
    كيف لا وهم يرون متشردا بملابس وسخة يعكر صفو مرحهم ولهوهم في الحديقة الجميلة ...
    استمر بالمضي للأمام مطأطأ رأسه غير عابئ بهم فلقد اعتاد على هذا الامر
    مند ذلك اليوم الذي هرب فيه من الميتم .... كل الناس بالنسبة له صنف واحد لا يهم ان
    اشفقوا عليه ام لم يفعلوا ففي النهاية لا احد سيساعده لتخطي محنته ..
    نظر الى كيوجي بنظراته الصارمة بعد أن رفع رأسه قائلا :
    _ ها قد اتيت ما الذي تريده من.... بثر كلمته عندما شاهد كيوجي .. ووجه يتلألأ فرحا برؤيته ...
    انساه هذا المشهد كل ما مر به قبل قليل ....
    بسمته الخبيثة تعلوا وجهه وعيناه اللتان ترمقان الطفل بشكل مستمر تتطاير منهما شرارات الشر ...
    مسح على شعر رأسه من الخلف بيده اليمنى كما هي عادته
    _ يا له من طفل , يبدوا اننا سنقضي وقتا ممتعا في مشاكسته
    قطب كيوجي حاجبيه معترضا ... ثم التفت اليه يسأله
    _ لماذا انت مستعجل يا صديقي اجلس اولا ... انا إسمي كيوجي .. ماذا عنك
    _ انا توليو .. قالها ذلك الطفل بعد أن جلس بجانب كيوجي على المقعد الخشبي للحديقة
    كان كايت يدرك أن هذه بداية محاضرة طويلة لكيوجي مما جعله ينصرف تاركا لهما بعد الخصوصية
    _ سأجلب بعض الأشياء وأعود ..
    كيوجي الذي طأطأ رأسه لتتدلى بعض خصلات شعره الامامية مخفية بعض ملامحه ... تمتم بصوت منخفض
    _ حسنا سننتظرك
    ما هي إلا ثوان حتى غاب كايت عن الانظار .. التفت نحو ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات
    _ سررت بمعرفتك توليو
    توليو : ما الذي تريده مني ولما طلبت مني الحضور
    تحولت ملامح كيوجي واختفت بسمته ... نظر اليه نظرات جادة سائلا إياه
    _ لماذا كنت تسرق
    غضب توليو بشدة ... وقطب حاجبيه : __ ليس من شأنك .. قال جملته هذه وهو ينهض من الكرسي الخشبي مسرعا لكنه فوجئ بيد كيوجي وهو يمسك ذراعه
    نظر اليه نظرات غاضبة بعد ان ياس من التخلص من يده وصرخ في وجهه
    _ ما الذي تريده مني
    ابتسم كيوجي في وجهه بسمته الهادئة مطمئنا له
    _ أنــا أريد مساعدتك
    كانت هذه الجملة كافية لتعيد لتوليو ذكرياته الحزينة ... هدأ فجأة بعد أن طأطأ رأسه ...
    إستغرق الأمر وقت طويلا قبل أن يرد عليه ...
    _ أنا أبحث عن لقمة العيش هذا كل ما في الامر
    أفلت كيوجي يده من ذراعه بعد ان اطمأن لعدم هربه
    _ : هناك الكثير من الجمعيات الخيرية هل جربت ان تذهب لاحداهم
    توليو : لقد تربيت في الميتم ( ووجه نظراته الجادة الى كيوجي ) انا افضل التشرد على أن أبقى في ذلك المكان,
    انه اشبه بسجن يقتلنا لطالما كنا نحن الأطفال نحاول الهرب منه
    شخصت عيناه واتسعت بعد سماعه لهذا الكلام ... لقد فوجئ به
    توليو : يجب أن تعرف أن لا أحد في هذا العالم يساعد شخصا لأنه يرغب في مساعدته
    في مكان اخر حيث كان كايت يشتري العصير
    لفت نظره ذلكما الطفلين اللذان كانا يركضان بجانبه ... ليحدث نفسه وهو يتذكر ايام الطفولة
    التي قضاها مع كيوجي ...
    لقد مر وقت طويل فعلا .. لكنه لم يتغير لم يزل نفس الشخص الذي عرفته سابقا ... الشخص
    الذي يحاول قدر المستطاع ان يساعد غيره ... لطالما سألته مستغربا لماذا تتعب نفسك لأجل هذا
    لماذا تبحث عن الاشخاص المتضررين لأجل ان تساعدهم ... لماذا لا تتركهم يعتمدون على انفسهم كما فعلت انت ...
    كان يرد علي دائما بنفس الكلام ... كان يبتسم في وجهي وهو يردد :
    لأنني عشت تلك الحياة القاسية لأنني أعرف معنى الألم ..
    فلن أدع أي شخص يعيشها حتى لو كان بإمكانه تحملها ...
    غطت وجه كيوجي آن ذاك ملامح الحزن والالم ليتمم مردفا :
    إنها ليست مسألة اعتماد على النفس ... لا يجب ان تعيش حياة قاسية سواء كنت قادرا على ذلك ام لم تكن قادرا ...
    نهاية الذكريات ..

    في الحديقة العامة حيث يوجد كيوجي :

    _: انا لا أحب أن يساعدني أحد كلهم يساعدونك للحصول على المال
    كيوجي : ما الذي تقصده
    توليو : لطالما تباهو أمام الناس بأنهم يساعدوننا لطالما نظروا الينا نظرة استصغار ودونية,
    يشعروننا دائما أن لديهم فضلا علينا , ان اعيش هنا وحدي خير لي من أن أبقى في ذلك
    السجن أعاني من فقدان كرامتي ...
    وقف كيوجي وهو يسفق بيديه مما أثار استغراب ذلك الطفل توليو ... ابتسم بسمة كبيرة
    تعبر عن مدى فرحه وسعادته
    _ يا لك من رائع انت من النوع الذي احبه فعلا .. احسنت لا تتخلى عن ذاتك ,
    هدأ مجددا ثم جلس وهو يفكر ..
    _ ماذا عن الناس الاخرين .. يمكنك ان تجد من هو افضل من الميتم
    خيم الهدوء على المكان .. الرياح التي داعبت شعره الاسود كانت تنبئ بعاصفة مرعبة و مخيفة
    تعبر عن مبدا حفر في قلبه من خلال التجربة الشيء العاصفة التي اصابة قلب كيوجي ...
    كانت هي تلك العبارة التي نطق بها توليو
    _ لا يهم كل الناس سواء .. الذي يشفقون عليك والذين لا يشفقون عليك كلاهم يستمر في
    حياته من دون ان يساعدك
    لم يستطع ان يخفي حزنه وتأثره حينها ... لكنه رفع رأسه وهو ينظر الى توليو ببسمته المطمئنة :
    _ لا يا صديقي ما اقصده ليس ان يعتنوا بك وانما ان يساعدوك لتعتني بنفسك
    كان هذا الكلام غريبا بالنسبة لطفل فهو لم يستوعب بعد معنى كلام كيوجي ليتمتم بكلمات هادئة
    _ : م .. ما.. ماذا تقصد
    كيوجي : سترافقني وسأثبت لك عكس ما قلته .. (وضع يده اليمنى خلف مسند الكرسي الخشبي واشار اليه باصبع السبابة لليد اليسرى )
    _ وقبل ذلك أدعوك لتبقى معي الليلة ..
    قبل أن ينهي كلامه قاطعته معلبة العصير التي راماها كايت متطايرة في اتجاه توليو ... والذي امسكها بدوره
    مد يده لكيوجي بعلبة عصير بنف حجم تلك التي يمتلكها
    _ : انا اسف للمقاطعة يا صاحب المحاضرات المملة خد نصيبك من العصير
    رفض توليو طلب كيوجي بعناد غريب .. يعارض فيه رغبة قلبه
    _ : لا شكرا لا أريد ولا أرغب في الوثوق بك
    كايت الذي أزعجه هذا في كنانة نفسه : ( بينما يكافح كيوجي ويحمل همه ها هو الان يرفض من يضن نفسه ) ...
    ابتسم بسمته الخبيثة وهو يضع يده على كتف كيوجي
    _ لا عليك دع أمره لي
    بادله كيوجي نفس البسمة محركا رأسه يمينا ويسارا وعيناه ترقب توليو مؤنبا
    __ لا يصديقي ما كان يجب عليك أن تدع الأمور تصل لكايت
    في غرفة المعيشة وهم يتناولون العشاء :
    كان توليو متوترا جدا و غير مستوعب ما حصل
    _: كيف انتهى بي الأمر هنا
    كانت الفرحة تعلو وجه كيري وهي تساءل كيوجي :
    _هل هذا هو صديقك لقد ظننته شخص كبير في مثل سنك
    روز بعد أن مسحت على رأس توليو والبسمة تعلو وجهها الطيب
    _ : مرحبا بك عندنا صغيري تصرف كأنك مع أهلك
    جاءت تيا متأخرة وجلست على الطاولة لتناول العشاء
    مد يده مشيرا إلى تيا التي وصلت للتو وتعلو وجهه ملامح مستفزة لتيا
    _ : أعرفك على تيا فتاة غير مسؤولة , كما تلاحظ فهي غير منظمة إطلاقا وتضيع الوقت وخير دليل
    انها جاءت متأخرة
    تيا : على الأقل انا انشغلت في المذاكرة على عكس أحدهم الذي يضيع وقته في التسكع ليلا
    توليو : أنا اسمي توليو تشرفت بمعرفتك
    تيا : أنا أشعر بالشفقة عليك ..
    رفعت كتفيها مشيرة بيدها ومقطبة شفتيها للأسفل معبرة عن نوع من التذمر قبل ان تردف
    _ ان تقضي كل ذلك الوقت مع كيوجي انه اشبه بسجن ( ثم التفت الى كيوجي لتجده منهمكا في الاكل )
    ماذا أرأيت أخبرتك أنه غير مهذب لقد بدأ الأكل قبلنا
    روز : كفى شجارا لقد أزعجتما الطفل بشجاركما
    تصرفت كيري كمرأة في الأربعين من عمرها حين اشارت بيدها وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا
    _ : لا تعبأ بهما إنهما هكذا دائما
    نظر اليها ذلكما المعنيان بالأمر ليقولا بصوت واحد : ما الذي تقصدينه كيري
    توليو(في كنانة نفسه كان يعرب وحيدا عما يشعر به من سعادة ) : ان حياتهم جميلة جدا اشعر بالدفء وانا معهم
    مر الوقت سريعا انصرف الجميع لغرفتهم استعدادا للنوم الا كيوجي الذي كان ينتظر زوج خالته ليكلمه على انفراد
    _ لقد نبهتني أوي عن المعنى الحقيقي للعائلة, يجب أن أساعد توليو لن أجعل خجلي يوقفني عن طلب المساعدة,
    أعرف انه ليس لدي الحق في أن أطلب من العم تاتسوما الاهتمام به لكن هذا واجبي أشعر أنه إن لم نفعل
    فسيحصل شيء لا نريد أن يحصل ...
    قطع حبل افكاره صوت الباب الذي فتح للتو
    كيوجي : اهلا بك
    تاتسوما : استدار بسرعة فزعا .. ممم من ... ( تنفس الصعداء ) : هل هذا انت, الم تنم بعد
    روز : كيوجي يريد ان يطلب منك شيء
    تاتسوما : حقا وما هو
    كيوجي( ممم ماذا ساقول مم لما اشعر بتوثر ) ابتسم بسمة باردة ثم ليجامله بعدها
    _ : ليس الان ارتح اولا,, تفضل اجلس ...
    استغرب كل من روز وتاتسوما من هذا ... لكنه جلس نزولا عند رغبته ..
    اتكئ على المقعد المسند وحاصر كيوجي بنظراته الهادئة مطمئنا له
    _لا عليك انا بخير ومزاجي جيد ولا داعي لأن تعطل طلبك هيا قل
    كيوجي الذي كان متوترا جدا تشجع قائلا : هناك طفل يتيم لا عائلة له حلمه الوحيد أن
    يحظى بمأوى دافئ اعرف انه ليس من حقي الطلب ولكن .. انا اعرف ما يشعر به ذلك الفتى واعرف ما يحسه
    به امثاله ( يقصد أوي وغيرها ) هل يمكن ان نبقيه معنا او ان نتبادل الادوار انا وهو
    أثارهذا الكلام غضب تاتسوما الذي انتفض واقفا
    _ : لا تكرر هذا تانية الم نستطع للان ان نعوضك عائلتك لماذا ما زلت تصر اننا لسنا عائلتك
    و انك غريب لا أريد أن أسمع هذا الكلام تانية منك اتفقنا هذا المنزل منزلك ايضا
    طأطأ رأسه وهو يأنب نفسه على ما جرى . فما كان يجب ان يشعرهم بهذا
    _ : شكرا جزيلا لك انا اعتذر لم يكن هذا قصدي
    تغيرت ملامح تاتسوما الغاضبة الى ملامح هادئة .. زفر بعد ان جلس مجددا على الكرسي المسند ...
    ليرد ردا محبطا لكيوجي
    _ : لكن للأسف لا يمكننا الاهتمام به
    صدم كيوجي الذي استفسر بسرعة
    _ : ماذا ؟
    تاتسوما : أنا سعيد لأنك تملك قلبا طيبا يحس بالآخرين لكن يا بني لا يمكننا أن نقدم المساعدة دائما
    احيانا تحول الظروف بين ما نرغب به سامحني
    غضب كيوجي كثيرا لكنه لم يرد أن يظهر ذلك فتصنع الهدوء ..
    ._لا باس انا اتفهمك
    ابتسم كلامهما في وجه الاخر وانصرفا الى غرفتهما ليخفي كل منهما احاسيس غير التي اظهرها
    تيا التي كانت تسمع كلامهما وهي واقفة بجانب غرفتها في الأعلى طأطأت رأسها وتعلوا وجهها ملامح متأثرة ..
    _ : كيوجي يريد دائما مساعدة الاخرين لكن يجب أن يعرف أنه احيانا لا يمكننا المساعدة حتى لو رغبنا في ذلك
    لكن ما لم ينتبه له أحد ان توليو كان هو الاخر من غرفة كيوجي قد سمع كل كلامهما ..
    رمي بجسده الصغير على الاريكة ليحدث نفسه وحيدا ..
    _ : لقد كان حلما جميلا فعلا أن أمتلك عائلة لقد كانوا رائعين وأنا اشكرك يا كيوجي لمحاولتك
    مساعدتي لكن يبدو ان الأمر لم ينجح .... على الاقل حظيت بيوم واحد دافئ في اسرة جميلة..
    نظر الى السقف .. وعلت ملامحه الحزينة بسمة جميلة ... ثم استدار متظاهرا بالنوم مردفا
    ادا هم ثلاثة اصناف .. هناك من يشعر بالشفقة وهناك من لا يشعر بالشفقة وهناك من يحاول المساعدة ..
    لكن في النهاية الكل يعيش حياته دون تقديم المساعدة ودون ان يتغير شيء
    لم يستطع النوم وما كان ليستطيع وعقله المضطرب يعج بالأسئلة..
    حينها فضفض لنفسه بما كان يرغب به من اعماق قلبه
    _ أنا لن أستسلم أريد بيتا أريد منزلا يضمني مع عائلة في جو دافئ ....
    في العالم الوهمي
    توليو : ( مستغربا ) اين انا ما الذي يحصل
    كان هناك كهل ذا شعر اسود يغزوه الصلع من مقدمة راسه مد يده إلى توليو وتعلو وجهه بسمة الإنتصار
    _ : مرحبا بك في بيتك التاني .. لقد حصلت على العائلة مجددا وعلى الأب أيضا
    .
    .
    .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    زاتشي_رايزوكيورا_راوايات#
    زاتشي_رايزوكيرا_روايات_طغيان_الوهم_ووأدالحقيقة#
    التعديل الأخير تم بواسطة jinsenmaru ; 17-12-2014 الساعة 03:24 PM

  6. #26

    الصورة الرمزية jinsenmaru

    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    31
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: طغيان الوَهم ووأد الحَقيقة



    أولا وقبل كل شيء أعتذر لكل متابعي الرواية الذين تأخرت عليهم في إنزال البارت ..
    كانت هناك ضروف من بينها الإمتحانات ... فشكرا جزيلا لكم للمتابعة وللتشجيع




    البارت 19 : حقيقة الوحوش


    في صباح اليوم التالي : أمام باب منزل كيوجي
    حدق في عيني كيوجي والبسمة البريئة تعلو وجهه .. ضحك ضحكته المعتادة ونفسه تتهلل فرحا وسعادة ...
    لم يكن هذا توليو الامس فما الذي حصل ... على عكسه نفسية كيوجي محطمة وعيناه مليئة بالحزن والشفقة ..
    نافق نفسه بابتسامة متصنعة لكي لا يعشر توليو بشيء
    _ هل ستذهب
    توليو المفحم بالحيوية رد من دون أي تردد
    _: نعم ,شكرا جزيلا لك للضيافة
    تمتم خجلا من نفسه : انا اسف..
    قاطعتهما روز التي أتت مسرعة بخطى صغيرة وسريعة لتغطي توليو بعضا من الحلوى مودعة له
    بعد ان القى سيلا من كلمات الشكر والامتنان ها هو توليو يرحل مسرعا نحو مستقبل مجهول مودعا الماضي
    الاليم الذي عاشه كمتشرد ,... حول وجهه عنهم راكضا للأمام بعد ان لوح بيديه مودعا لهما ..
    طأطأ كيوجي رأسه وقبض كفيه معاتبا في كنانة نفسه :
    _ ما هذا الشعور ما هذا الإحساس الذي أحس به ,إن توليو فرح انا لا يمكنني ان افعل لأجله اي شيء ...
    لماذا أشعر بتأنيب الضمير لماذا اشعر بأن توليو تغيرت حاله لأسوء مما كانت عليه
    قطع حبل افكاره صوت خالته التي كانت تناديه .. كيوجي ... كيوجي .. كيوجي ..
    التفت إليها بسرعة بنظرات اشبه بملامح شخص قد رأى كابوسا مرعبا .. تمتم بصوت متقطع
    ___ : ها انا.. ان.. اسف .. جدا لم اسمعك
    قطبت حاجبيها موبختا بنظرات غاضبة ..
    _: لا تلم نفسك أكثر ليس هناك ما يمكن ان تفعله
    تصنع كيوجي الابتسامة مطمئنا لها ..
    _ : لا عليك لا تقلقي
    قالها بعد ان حول وجهه عنها مستديرا عائدا إلى المنزل
    تنفست روز الصعداء لتتغير ملامحها الغاضبة الى ملامح هادئة تحمل في طياتها قلق وخوف الام ..
    _: آمل ذلك فعلا
    في العالم الوهمي :
    كان ذلك المكان مألوفا تلك الأزهار الضخمة والباب الحجري العملاق والأشجار التي يضاعف طولها طول
    الأشجار العادية بأمتار .... نعم لا شك في ذلك انه مقر زراع الأمل.. حيث كان وحوش كيوجي ينتظرونه
    كيوجي في كنانة نفسه : لقد كدت انسى ,اليوم هو يوم الإمتحان يجب أن أفوز لأحصل على الميزة الثانية
    وضع زاكاشي يده على كتف كيوجي وهو يواسيه : لا عليك لقد حاولت مساعدته وهذا هو المهم ..
    التف اليه كيوجي وقد اتسعت عيناه من الدهشة والاستغراب فهذه أول مرة يعرف فيها ان وحوشه قادرة
    على معرفة ما يحصل معه في العالم الحقيقي .. اكتفي زاكاشي ببسمة خفيفة
    بينما أردف كيمو بضحكة طفولية نحن نعرف كل ما يحصل معك وكل ما تشعر به من دون ان تتكلم حتى
    طأطأ رأسه مجددا .. خجلا من عجزه عن المساعدة
    سباريت الذي ضرب بعصاه على الأرض زمجر بصوت مرتفع
    _ إرفع رأسك , قد لا تستطيع مساعدة الناس جميعا لكنك تساعد من تسطيع مساعدته ...
    تغيرت ملامح كيوجي بعد كلام سباريت فلقد خفف من وطأة التأنيب داخل نفس كيوجي
    ريكتشي الذي تقدمهم نحو باب المقر التفت نحو كيوجي والبسمة المعهودة تعلو وجهه :
    _ قالت انها سكون بخير .... لم ترد ان تلتقيك قبل ان تتقن بعض المهارات او تحصل على ميزة قوية
    لقد كان يقصد أوي .... مساعدة كيوجي لاوي ستخفف عنه الم عجزه عن مساعدة توليو هكذا فكر ريكتشي
    قبل ينطق كلامه ويلحق به كل الوحوش ...
    في خلوته مع نفسه ... قلب شريط ذكرياته التي جمعته مع وحوشه ومع اوي ... ركض نحو الباب مسرعا
    متناسيا كل همومه واحزانه ...
    _ هيا بنا سنتأخر هكذا
    في مكان اخر من العالم الوهمي
    كان ذلك الرجل الغامض مستلقيا في الحديقة وقبعته القشية تغطي وجهه شخص ما يتقدم بخطوات بطيئة نحوه
    الى ان انقطع صوت تلك الخطوات ... ازاح قبعة القش بيده ليبصر يوتاكا وهو يقف امامه ... خاطبه بصوت
    كسلان ذابل
    _ أهلا يوتاكا .. يبدو أنك مشغول البال
    لم ينطق ذلك المخاطب ببنت شفة بل ضل صامتا إلى أن أردف ذلك الرجل وهو يضع يده على فمه متثائبا
    _: الم تجد في الممتحنين الجدد اي شخص يستحق الاهتمام
    نظر إليه يوتاكا نظرة باردة ليرد ردا أبرد منها
    _ : لم اعد مهتما بالموضوع مند فترة , لكنني آمل أن يكون مبتدئو هذه السنة أفضل من سابقتها
    _هل افهم من كلامك انك متفائل ... لا باس سنرى فلقد وصلوا الان .. قالها بعد ان اسفر وجهه عن ابتسامة
    مستفزة , ليستلقي بعدها على الارض حاميا وجهه بقبعته القشية من اشعة الشمي .
    في العالم الوهمي داخل مقر زراع الامر :
    في ذلك الممر المعشوشب الطويل الذي لا يشعرك من طوله ان له نهاية ..
    تحيط به حيطان نباتية وازهار واشواك ... كل شيء هنا نباتي حتى السقف
    كان كيوجي فاقد التركيز وهو يتأمل المبنى الضخم في حين كانت ميلارا منهمكة في الشرح
    وبينما هو يقلب عينيه في المبنى منبهرا بجماله
    _ : واواوا انه رائع , ضخم جدا لو كان يمكنني الطيران لوصلت الى السقف
    قطبت حاجبيها وصكت اسنانها وهي تقبض يديها ... وجه محقون يكاد ينفجر من الغضب
    _: ماذا تقول ... أنت لم تكن تسمع كلامي
    توثر كيوجي وتممت وهو يرد مسرعا باسطا كفيه وقابضا دراعيه نحوه وهو يحاول تهديئ الامور
    _ : .. ال. لالالا لقد كنت اسمعك
    حدقت فيه لبضع دقائق قبل ان تحول وجهها عنه لتكمل طريقها
    تنفس الصعداء حامدا الله على مرور الموقف بسلام .. اتسعت عيناه ولحق بميلارا مسرعا فلقد تذكر شيء مهما
    – ما الذي كان يقصده تشيباكي حين سأل عن وحوشي
    رفعت كتفيها معبرة عن عدم اهتمامها منتقمة منه : ولماذا اخبرك
    اعتذر والابتسامة المهدئة تعلو وجهه
    _لا تكوني عنيدة انه موقف مر ..
    قللت ميلارا من سرعتها دون ان تتوقف عن المشي و اجابته بهدوء
    _ببساطة الميزة التي تملكها انها من اختيارك أنت .. أما الوحوش فتحصل عليهم بطريقة اخرى,
    التفتت لتتأكد من وجود اذان صاغية لما تقوله .. وبعد أن وجدت ذلك اردفت ببسمة مشرقة
    الوحوش تتغير حسب الشيء الأهم في اعتبار الشخص الشيء الذي تركز عليه كثيرا في حياتك ..
    مثلا اكثر شيء اثر فيك في حياتك , او الاحب او ما تريد او .. اهم شيء عندك تعتمد عليه او ...
    فبالنسبة لك أن أهم شيء فيك هو "الذات الإنسانية" انت لا تتخلى عنها ولا عن رغباتك مهما حصل
    وتعتمد على نفسك كثيرا جدا في كل الأمور ولهذا فكان تلقائيا ان يثم اختيار وحوش تنبع منك انت ارادتك
    عقلك و .. الخ
    ببساطة وحوشك هم انت ... هذا يعطيهم الطريقة في التعامل معك قبل ان تختار لهم الميزة الخاصة ...
    في هذه اللحظة تذكر كيوجي طفولته التي عاشها محاولا الاعتماد على نفسه ..
    ليرطب بينها وبين ما حصل عند دخوله لهذا العالم وكيف ساعده وحوشه ان ذاك ...
    اردفت ميلارا منبهتا كيوجي الم تسأل نفسك من قبل أين تكون الوحوش عندما تخرج ...
    ( اردفت بعد ثواني قليلة ) بالتأكيد لم تفعل .. إنها تختفي من حيث اتت فلو كانت وحوشك عبارة
    عن خيال او احلام فعندما تخرج ستعود الوحوش لتكون احلامك ,بالنسبة لك انت هذه الوحوش هي
    عقلك وشرك و طيبتك وارادتك و برودتك التي تميز شخصيتك ... هذه الأشياء هي فعلا جزء منك لهذا
    فهي ترجع اليك عندما تخرج ... وتتجسم بشكل ثنائي معك عندما تدخل ...
    صدم كيوجي بهذا .. تغيرت ملامحه وشحب لونه خطر في باله شيء خطير فاسرع متسائلا ..
    _ هل يعني هذا أنه إذا مات زاكاشي فسأفقد عقلي
    أجابته وهي تحرك إصبع السبابة يمينا ويسارا مخطئتا له
    _ لن يحصل ذلك ولكن ستفقد تطبيقه هنا ... لأن الوحش في النهاية هو شيء يساعدك ,فببساطة في هذا
    العالم انت تملك عقلين وفي عالمك الاخر أنت تملك عقلا واحدا .. بمعنى ان تواجده هنا يقتضي تواجدك هنا
    فانت المسير الأول له ... يمكنك ابقاءه هنا في حالة واحدة وهي ان تغيب عقلك عن العالم الحقيقي آن ذاك
    يمكن لزاكاشي أن يكون هنا وانت هناك وهو تقريبا مثل الشرود الذهني
    كيوجي ( في كنانة نفسه ) : اذا قبل قليل حينما عرفوا ما قضيته مع توليو في العالم الحقيقي كان ذلك صورة
    اخرى لعقلي الجديد الذي تشكل فيه حدث اخر وهو ما حصل مع توليو .. .. ( سأل ميلارا بصوت مرتفع )
    ماذا عن تواجدهم في انتظاري ألم يذهبوا هم لذلك المكان
    ميلارا : انه جزء من التخطيط القبلي لقد كنت تفكر في أنك ستات لتجتاز الإمتحان وأنك ستكون هنا فكل ما
    حصل انكم انتقلتم مباشرة لباب المقر طالما أنتم قد زرتموه مسبقا
    _ توقف عن السير فجأة وحصارها بنظرات جادة متسائلا :
    _ ماذا عن تازونا
    ... تدلت خصلات شعرها لتغطي جزء من ملامحها .. تمتمت بكلمات هادئة يملئها الحزن وهي تلتفت إليه :
    _ : مصدر وحوش تازونا ... إنه الحب
    كان شارد الذهن .. أفكار متناقضة تحوم في رأسه كيف لشرير ان يكون مصدر وحوشه الحب ..
    ما ان رفع راسه حتى فوجئ بفتاة جميلة قصيرة القامة والشعر , ذلك الشعر الاحمر اللون , تغطي جبهتها
    قبعت شمية من النوع الذي لا يغطي كل الرأس ليظهر كل شعرها الاحمر الرطب من فوق قبعتها (1)
    على يمينها كان يقف شاب أبيض اللون قصير وسمين ذا شعر بني في نفس عمرهما (2)
    كيوجي متفاجئا : اين انا هل وصلنا
    مدت يدها نحو ذلكما الشخصين بعد ان علت وجهها بسمة مشرقة
    _أعرفك بهينامي و مامورو من الان ستعمل معهما لأجل هزيمة تازونا
    تمتم بكلمات متقطعة وهو يلقي التحية عليهما ...
    _ تت _ تشرفت بمعرفتكما اسمي كيوجي
    خفضت رأسها ورفعته ملقية التحية والبسمة تعلو وجهها الطفولي الابيض اللون
    _: تشرفت بالعمل معك
    بينما اكتفى ذلك الفتى بالصمت .. بادية على وجهه ملامح الاستياء والتذمر
    نقلت اليهم ميلارا عقليا مكان تازونا ازاحت نظارتيها وقالت وهي تمسحهما
    _ : لقد كان هناك ناجح اخر ينتمي لهذه المجموعة لكنه فضل ان يعمل وحيدا ... مهمتكم في هذه المجموعة
    هي القضاء على تازونا ...
    وضعت نظارتيها مجددا وحاصرتهم بنظرات جادت
    _: انطلقوا
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    يتبع ان شاء الله عز وجل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 : ترتدي سروالا فضفاضا مليئا بالجيوب وقميصا عصريا قصير الاكمام من فوق
    2 : يرتدي سروالا قصيرا لا يتعدى ركبتيه وقصيا عاديا خفيفا قصير الاكمام
    زاتشي_رايزوكيورا_روايات#
    زاتشي_رايزوكيورا_روايات_طغيان_الوهم_ووأد_الحقيقة#

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...