لــــتــــرســــم الــــقـــدر(1)
هــــيــــــا،،
مـد يديـــــك...
لن تكــــــون ظلا،،
لن تكـــــون شعلة منطفية،،
و لا حتى زهرة ذابلة..
أنظر إلى النــــافذة،،
و ارسم الــقــدر..
هنـــــــــــــــاك،،
حيث الشمس،،
حيث الحيـــــــاة،،
حيث الدفـء،،
حيث الأصدقــــــــــاء..
انهض،،
و افتح عينيـــــك...
ما خطب تلك النظرة البــــالية؟!
و الإبتسامة الـواهمة؟!
مد يديـــــك...
دعك من أوهــــامك اللعينة،،
و أســــاطيرك المشبوهة،،
ابتعد عن الظل،،
و ابتعد عن الوهم،،
مد يديــــك و لا تقلق،،
ستكـــــــون بخير
(2)
ســر في طريــقك،،
و اتركنـــي ورائك،،
فلست ســــوى ظل،،
ينجلــــي بحلـــــول اللــيـــــل،،
و ينطفـــئ بغيـــــاب وهج حقيــــــر،،
لـــن أمد يـــــــدي...
و لـو ظهرت النجـــوم وقت الضحى،،
فلا تحـــــــــــــــــــــاول،،
دعك من تشبتك بزيــــــف الحيـــــاة،،
فأنــت لـم تـرَ ألاعيــــب الزمـن،،
و لتؤمـــــن بالقــــــــدر،،
هـــــــــــيــــــــــــــا...
امــضِ في طريقـــــــك،،
و اتركنـــــــــي ورائك..
(3)
يؤلمنـــــــــي هذا العبوس المخضرم،،
فـــابـــتـــســـم...
و تلك العينين الزرقاوتين الخامدتين،،
فــاشـــعـــلـــهـــمــا بــريــقــا...
لا تجعل قلبك متحجرًا
ارســـــــــم القــــدر،،
هــــــــيـــــــا،،
مـــــاذا تنتظر؟!
مـــــــد يــــديـــــك،،
و افتح عينيـــــــك..
(4)
أترك تأملاتك و ارحـــــل
فالطموح مـا عــاد لـه شــــــاغر،،
سأبقى في الظــــل،،
حتى الـــــــمــــــوت..
فأزهار الربيع مع حلــــــول الصيف،،
تــــمــــوت...
و لا تترك أثرًا في هذا الوجـــــود،،
فلا تعـــــــود...
لا تمد يديـــــــك،،
لا فــــــائدة ترجـــــــى،،
فما عـــــاد يكتسيني وشـــاح الــــحيــــاة،،
فأمضيت جســـــدًا بلا روح...
(5)
لا تلفق الأكاذيــــــب،،
ارسم القدر الذي يناديـــــــك،،
و أشعله بعود التفاؤل،،
لينتشر رائـــــحــــة الأمل،،
و يملئ المكـــــان بالفرح،،
هــــــيــــــا..
مد يديـــــــك،،
لــــنــــمـــــضـــــي مــــعــــا،،
و نـــرســـــم القدر
(6)
قـــدري لوحـــــة ســـــوداء،،
لوحــــــة صــــــماء،،
لا تفـــــاصيل عليهـــــا،،
لا ألــــــــــــــوان...
أكتسي ثــــــوب الحداد،،
فالأســـــود يــــلــــيـــق بــــي!
يـــلــــيــــق بهـــاتين العينين الزرقاوتين،،
يــــلـــيــــق بيدي الباردتين،،
يــــلــــيــــق بقلب جامدٍ كقلبي
لـــــــــــــن أمد يدي،،
فأمضــــي في طريـــــقك...
(7)
أدرك أن يديــــــك دافئتـــــيـــــن،،
و أن قلبك أبــــيـــــض،،
تـــــخـــــلـــــص من حزنك،،
تـــــخـــــلـــــص من وهنك،،
هــــــا هـــــي ذي يدك،،
إنـــــهـــــا دافـــــئـــــة!
دافــــئـــــة بما يكفـــــــي
لا تـــــدعي القــــوة،،
فأنـــت ضعيــــــــــف،،
أدرك بأنك ضعيــــــــــف،،
فــــأنـــــا أشـــــعـــــر بـــــك...
......
ها أنت ذا تـــــبــــــكــــــي،،
تـــــذرف الألم،،
تـــــذرف الآهات،،
لتــــــــــورِق الحياة،،
لتــــــــــورِق السعادة،،
و يـــــــــورِق القدر الذي اتخذته...
ذبــلــت أقدارك اللعــــيــــــنــــة،،
ذبـــلــــت زهرة الأكــــــاذيب التي ترويها،،
اروِ الألـــــم،،
و ارســـــم القــــــدر،،
قَـــــدَرٌ لوحته ملونة،،
الأحـــــــمــــــــر..
الأصــــــــفـــــــــر...
الأزرق..
فلتحتــــــوي كل هذه الألوان،،
يـــــدك تصبح دافـــــئـــــــة أكثر،،
أشــــعـــــل التفاؤل أكثر،،
اجـــــعــــــل رائحة الأمل تنتشر،،
و تــــــــأكـــــــــد دومًــــــــــا،
أنـــــــــــــــــــي مــــــــــــعـــــــــــك...
المفضلات