فكيفَ نراكَ يا وطني بربِّ البيتِ كيفَ نراكْ ؟!

[[ اللــيـــث ]]

وكيف لي ان لا ارى دمعي بعينكَ مرَّةً أُخرى ؟! اذ رحتَ ترسمُ قصَّةَ الوطنِ المُدمى ، كيف لي ؟! وانا حمَلتُ خرائطَ المُدنِ الغريبةِ في دمي وحملتُ مفتاحَ الرجوعِ لحيِّنا المخضوب بالنعناعِ والسُمّاقِ والمحروسِ بالدفلى.

انا الفلسطينيُّ فلتشهَد بان دمي ، دمُ الصحابةِ واحتراقي وهجُ سيفِ الفاتحينَ ، وبيدري ، حملَ القصائدَ كلها وبكى المناجلَ كلَّها ، ومشى صهيلُ الجُرحِ فيَّ الى السماءِ ، وغابَ في ليلينِ من وطنٍ وحبرٍ اسودِ الجفنينِ واحتفلت بموتي كلُّ ارضٍ سافرَت انسابُها ، ومزَّقَت كبِدي حدودُ حِرابِها ، فلتعترِف يا قلبُ ان دموعَ يافا أرَّقَتكَ وانَّ حيفا لم تعُد ترتاحُ للغزلِ الاخيرِ وانَّ غزلانَ الجليلِ بكَت عليكَ طوالَ عمرِكَ ، واحتضنتَ صغارَها وطفِقتَ ترسُمُ بالقصائدِ لونَ اغنيةٍ لعكّا حينَ تاهَ محارُها ، يا ليلَكَ الحاراتِ والخُبيّزَةِ ، كيف تنجو من حنينِ الارضِ ثانيةً وأَنتَ لها ؟!

فليعلمِ الزيتونُ في صحراءِ عمرِكَ انَّ زيتَكَ ميلادٌ جديدْ ، وانَّ القمحَ بينَ يديكَ قدَّسَتهُ الريحُ والطاحونُ والكَفُّ التي تغتالُ عاشقها ، ولتعلمُ الناياتُ ان الحُزنَ ممنوعٌ ، اذا حضرَت قصائدُ عشقِكَ الممنوعِ ذاتَ مساءْ ، هذي حدودُ النهرِ ارسمها ، حدودُ البحرِ ارسمها ، بدمعي حينَ يصيرُ الدمعُ حبراً

يا فلسطينُ التي تغتالُ أوَّلَنا وآخرنا وحاضرنا وغائبنا ، فكيف نراكَ يا وطني ، بربِّ البيتِ كيفَ نراكْ ؟! وكل بنادقِ الطغيان قد غطَّت ثراكَ الغضِّ من بحرِ العيونِ الزرقِ حتّى النهرِ ، كيفَ نراك ؟! أُخاطبُ ليلَكَ المأسورِ بالعنّاب ِ ، والمزروعِ بالاحلامِ ، هل من اخرٍ يا ارضُ هل من آخرٍ للدمعِ هل من آخرٍ للقتلِ هل من آخرٍ للصلبِ هل من آخرٍ للرجمِ هل من آخرٍ لبُكاكْ ؟!
فكيفَ نراكَ يا وطني بربِّ البيتِ كيفَ نراكْ ؟!

[أثير الفكر]

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

آه يا ليثنا !!

لحرفك سحر بنكهة الوجع

موضوعك يعج بصوت يشعرني بالحزن

كلماتك لامست بهدوء يعلوه الصخب جراحنا

معانيك كالجمرة الملتهبة في قلوبنا تصدر وجعًا مستمرًا ومرارًا لا ينقطع بأي دواء

كيف لا ونحن مجبرون على السكوت على مجازر اخوتنا بغزة و سوريا و العراق وووو إلخ


لكِ الله أمتي !

لكل رئيس و لكل حاكم متخاذل:

قسمًا بالله ليكونن هذا وبالا عليكم يوم تتفجر فيه حناجرنا وتنقلب فيه أجسادنا إلى رواجم من غضب !

هذا القهر الذي امتلأنا به سيريكم ليلًا أسود لا فجر فيه لكم

وعسى أن يكون قريبًا !



مليئة كلماتك بالوجع ولست أدري أأبرحتنا ضربًا بها أم ماذا؟

راقتني كثيرًا

ولربما خرجتُ قليلًا في ردي عن صوب موضوعك

فقط لأنك أجزت فأبلغت !

لحرفك سلام و تحية

[[ اللــيـــث ]]

حياكِ الله أيا فاضلة .. مروك أسعدني فجزاك الله خيراً
..........

[عين الظلام]

آه يا ليثٌ آه .. وآهات ... لو لم نفترق .. لما تألمت أجزاؤنا!! ...

وعليكَ سلام الله .. والرحمات .. والبركات ...

ألم أقلها لكَ مسبقًا .. إن لقلمكَ وهجٌ .. ليس كأي وهجٍ ...

فكثيرةٌ هي الأقلام إن أعددتها .. تلتمس منها حسن البهاء ...

إلا أن قلم ليث الإسلام .. يفيض ليلامس مواطن الغفلة .. فيزلزلها أسفل الغافل! ...

قواكَ الله على الخير .. وزادكَ يا فاضل ... ونفعكَ .. ونفع بكَ .. أي حبيب

وندعو الله ونرجوه .. دومًا وأبدًا .. من غير الكلل والملل ...

أن يُفرِّج عن إخواننا المسلمين .. في شتى البقاع ...

في فلسطين .. وفي سورية .. وفي غيرهما عدة عديدة! ...

وندعوه أن يلم شمل المسلمين ... فمتى ما التم .. قويت شوكتهم .. وهابهم عدوهم ...

اللهم آمين ...

حفظكَ الله يا أخي ...

عين الظلام