| قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 91
  1. #41

    الصورة الرمزية ياسر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    2,337
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    ماذا تريدان من المتابعين أن يفعلوا فصول الرواية طويلة ولم تنته الرواية بعد، علام نعلق؟

    أيضًا أنا صاحب ذاكرة سمك في كثير من الأمور، أحيانًا أحتاج لقراءة موضوع ما مرتين للتعقيب عليه؛ فالكلام يُنسي بعضه بعضًا ^_^



    أرسلت من GT-I9300 الخاص بي باستخدام تاباتوك

  2. #42

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثير الفكر مشاهدة المشاركة
    ساعة تعب 8 أشهر ونضعها على بلاطة ._.!

    كل 5 ايام فصل و غير هذا فلا ^_^

    والبيئة يابانية يا سيد
    ولماذا هذا؟
    أذكر في هذا السياق أحد الفرنسيين وأعتقد والله أعلم
    أنه أديب أخبر أحدهم أن يأتيه برواية عربية وتحديدًا "خليجية"
    لرغبته في معرفة هذه الثقافة التي لدينا فأحضر له رواية
    مؤلفها على ما أتذكر كويتي وكانت مكتوبة في بيئة "فرنسية"
    فردها إليه وقال:أنا لا أريد أن أعرف ثقافتنا منهم!
    أنا أريد أن أعرف ثقافتهم منهم!"
    المقصود هو يعرف ثقافته وليس بحاجة أن يكتب أجنبي له عنها
    هو يريد ثقافتهم منهم!
    وأنا معه وبصراحة أنا ضد ذاك الأمر :/
    +
    ياسر ما الذي أتى بك عند مجلدات الأختان رواتي
    وسيناريXD

  3. #43

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    أولا فكرة القصة لا تنطبق على المجتمع العربي

    ثانيًا أنا من المشرق العربي تحديدًا السعودية و سيناري من المغرب العربي تحديدًا الجزائر

    شتان ما بين محيطي و محيطها

    كما أن هذه ليست رواية ورقية لنطبق عليها ما قلته .. و إن كنت مقتنعة بكلامك ^ـــ^

    +

    أتمنى كتابة شيء عن بيئتي في يوم ما

  4. #44

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    حتى لو اختلف المكان نبقى جميعنا عُرْبًا من المحيط للمحيط
    ليست ورقية -_- أيعني هذا أن غير الورقية لا يقرؤها أصحاب عقول؟
    ..
    تقصدين عن الفول والسوبيا والتميس والغبانة والسديرية؟ XD

  5. #45

    الصورة الرمزية ياسر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    2,337
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    لا أعلم لكن ربما هذا آخر رد لي في الموضوع
    حقيقة لم أستطع الإكمال.

    صحيح أن الرواية نص أدبي، ولكن يستحسن بالرواية أن تبتعد التكلف البلاغي في نظري؛فهي ليست قطعة أدبية قصيرة بل طويلة.

    اعتدت أن أقرأ الروايات بسرعة وأحللها أثناء القراءة؛ لأن الأمر لا يتطلب التركيز حتى تحافظ على النسق
    مثلًا: عندما أقرأ كلمة "فر" تلقائيًا يرتسم في مخيلتي فر اللص أو فر الشخص فأحلل الموقف وأنا لم أبعد عيني عن كلمة "فر" لأفاجأ بأنها دمعة خرجت :/، هنا يبدأ عقلي بتوبيخي على إضاعة كمية الأكسجين التي استخدمها ويضيع تركيزي كذلك والسبب هو زيادة جرعة البلاغة التي حولت النص من رواية إلى قطعة أو مقالة استعراضية
    شكرًا لكما ربما أعود في نهاية الرواية إن ذكرني ساعة بذلك <<<تم توريط ساعة بنجاح XD



    أرسلت من GT-I9300 الخاص بي باستخدام تاباتوك

  6. #46

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    ساعة :

    لا عن المعصوب و الكباب ميرو xD

    اممم قصدت شيئا كساق البامبو عندما تحدث عن المجتمع الكويتي و انتقد بعض مظاهره بطريقة جذابة




    ياسر :

    تختلف وجهات النظر من قارئ لآخر .. سمعت نفس كلامك من أخي فلم يكمل فصلا واحدا مما كُتب XD

    +

    أحببت كتابات المنفلوطي للكمية البلاغية الهائلة في سطوره

    وكل من يحشو تلك الكمية أعشق أسلوبه أيًا كان التصنيف .. ولولا انحطاط مؤلفات مستغانمي لما برحت يدي من بلاغة أسلوبها :$

    " مجرد ذوق أدبي "

    جميلة هي صراحتك ووجهة نظرك ^^

    سلمت على هذا المرور


  7. #47

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثير الفكر مشاهدة المشاركة


    أحببت كتابات المنفلوطي للكمية البلاغية الهائلة في سطوره
    +1000
    أشعر عند قراءتي له أن أتى من عصر بعيد جدًا!
    لا أريد تخريف الموضوع ففي كل مرة تضعون فصلًا
    أأتي لأعلق خارجًا XD
    آه إلا المعصوب! حبيب القلب

  8. #48

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    ~ الأمر لن يستمر إلا ثواني معدودة

    أنا حرة للحظات معدودة الآن .. فقبل أن ينادي المنادي أقول :

    أولا السلام عليكم .. أتمنى أنكم في خير الأحوال ♥

    للأسف لا أقدر على التعقيب على رد كل واحد منكم لأن الوقت يداهمني ..



    سعيدة لهذه الجلبة التي تجري هنا .. سعيدة لأنكم لم تنالوا ما تريدونه من تعجيل رغم أن الأمر يحدث الآن :}

    سعيدة بكل من مر مرور الكرام و من أرهق نفسه في الحديث ..

    و بعيدًا عن السعاادة .. توقفوا عن استفزاز رواتي .. ألأني غر موجودة للذود عنها تفعلون هذا ؟! ..


    تقبلوا ما يحدث بروح رياضية .. مؤلم أن نعاني لشهور ثم يخرج أمام الملأ كل ما قد تعب عليه لمدة طويلة في ثواني .. الأمر محبط جدًا ~ أنا السبب في بعض أوجاع العالم لكن ليس كلها !

    +

    ما المشكلة في التكلف البلاغي.. في نظرك سيد ياسر ما طعم الأدب إن كان خاليًا من لبه و أساسه .. أم لأنك تفضل المقال العلمي الجاف المجرد الأخرس لا تنال ما يناله غيرك و يتعبك هذا الجانب من اللغة العربية .. كما أن الأكسجين لن ينفذ لتخشى قلته باستهلاكك هذا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.. بالعكس سيحب عقلك هاته الكميات الكبيرة المنعشة من الأكسجين التي تتوافد عليه .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> .. كلٌ و ذوقه و رأيه و أحترم ما تقوله خاصة لما قلت أن الرواية تتحول لقطعة أو مقالة استعراضية .. هذا فخر و شرف لنا!

    لكن دعني أخبرك أن الأدب من دون هذا التشابك و التفاعلات التي يُحدثها في العقل أشبه ببحر دون سمك أو الأكثر إيلامًا سمك من دون بحر .. الأمر أشبه بجسد من دون روح .. لا أعتقد أن احدهم سيستمتع بجثة تنتن تدريجيًا لتنبعث منها روائح الموتى العفنة .. إننا نحاول الارتقاء الى أعلى درجة من هذا الذي يسمى أدبًا نحاول الابتعاد عن اللهو و اللعب و أن نكون في قمة جبل الحرف .. بمعنى أن تكون هاته أكثر من مجرد هواية و أن نكون في مقام الكُتاب كالمنفلوطي و جبران خليل جبران و السيد قطب ؛ قطعًا لن نصل إلى غيمتهم لكنَّا نحاول الطيران رغم كل شيء ، أليس كذلك رواتي -yes0" class="inlineimg" /> ..

    عن نفسي إن لم أرواغ في الكتابة و أجعل نفسي أتوه قبل أن أجعل غيري يتوه لا أقدر على الكتابة .. الأمر أصبح تلقائي و فطري .. !

    .. لن أسامحك أبدًا إن لم تستمر إلى النهاية معنا .. فهل سيرتاح ضميرك لأنك تؤذي أحدهم و هو الآن ينام متألما بسببك .. لا أعتقد أنك قد قتلت انسانيتك لذلك ستبقى و لا أعتقدك ستعتمد على ساعة
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.. قطعًا ساعة دوما متأهب و في المستوى و انسان طيب و رائع و لا يخلف وعدًا قطعه و كلامه كالسيف و كل شيء فقط كي لا يغضب لكن كل و همه لا ينقصه هم آخر !


    +

    الجميع يواجه مشكلة مع مستغانمي :} .. تغضبني بقدر كبير لأنها تستخدم سحرها بقصد أو دون قصد لمواكبة العصر الآيل للفساد التام و الشباب الملفوفة رقابهم إلى أظلم الزوايا مولين وجههم عن الشمس .. و مع هذا أنا ملكها .. لكن أبقى أنا أنا ، فما من يد تقدر على عجني إلا أنا و ما من نسيم يأخذني معه إلى سبيله و يذرني عبر الأثير و المجال الذي أراد ، فسبيلي أسطره بنفسي أمامي أذهب به إلى حيث شئت أنا و أنسج فكري باللون و القماش و الحرير الذي أحببت أنا و أتبنى ما شئت و ما راق لي من الأفكار و ألد ما أحببت أنا .. لأني أنا ، و أنا لست جزءًا منفصلًا من كيان ما بل مصدر و أصل و ليس فرعًا من أي شجرة :} ... بعيدًا عن حافة القبور أنا هنا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    +
    ساعة أنت شرير جدا .. و إنما الجنود غير مكتمل عددهم فكن عاقلا نبيلا و توقف عن الهجوم و محاولات النهب .. حاول الاستمتاع بالقراءة فقط .. اتفقنا :} !




    قبل كل شيء آسفة رواتي لأنك تواجهين كل هذا وحدكـ .. تدركين .. الأمر خارج عن نطاق جاذبيتي و يخالف قوانيني الفزيائية !



    دمتم في أمان الله أيها الأحبة

  9. #49

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    قطعًا ساعة دوما متأهب و في المستوى...
    الله ماذا أيضًا ^^
    و انسان طيب...
    يا سلام
    و رائع..
    أحرجتني
    و لا يخلف وعدًا قطعه و كلامه كالسيف..
    الله إلى هنا ونحن ما شين كالفل..
    وكل شيء فقط كي لا يغضب لكن كل وهمه لا ينقصه هم آخر!
    لأ..لأ..لأ كل هذا الكلام حتى لا أغضب XD أعتقد المثل "أتى ليكحلها فعماها"ينطبق تمامًا .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    ياسر غالي علي ولو أراد عيني لأعطيته إياها أبشر أبا عمر أذكرك من عيوني
    أما أنه هم ! وثقيل! إذن ماذا يقال لغيره .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيناري لاشا مشاهدة المشاركة
    ساعة أنت شرير جدا .. و إنما الجنود غير مكتمل عددهم فكن عاقلا نبيلا و توقف عن الهجوم و محاولات النهب .. حاول الاستمتاع بالقراءة فقط .. اتفقنا :} !





    لا أردي أتذميني أم تمدحيني
    أنا شرير O_o
    وجدًا! ×_×
    وأهجم
    وأنهب
    وأكون بعقل ونبل
    أأنا مجنون حتى أكون بعقل

    ما هذا يا عالم ألست إنسانًا بريئًا



    يكفي أنني قائد أركان حرب للجيش القلمي

    بعد كل هذا تسأليني اتفقنا XD
    التعديل الأخير تم بواسطة ساعة التخدير ; 9-8-2014 الساعة 02:00 AM

  10. #50

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    *ملحوظة صفراء فاقعة* :
    لأولادي الجميلين
    أبوكم يطلب منكم التوجه لساحة أخرى لتصفية الحسابات > لا تنسوا إعطائي العنوان xD ؛ فلدي الكثير لتصفيته ^___^

  11. #51

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    سيناري أسعدك الله وفيت و كفيتِ XD

    +

    ياذات القوانين الفيزيائية رفقًا بي " مثلي مثلك تيرم صيفي "

    أما عن تصفية الحسابات لدي مكان لطيف مناسب = المصحة الظريفة XD

    +

    فلنحاول ألا نحيد عن الموضوع أكثر فيحال إلى الدردشة ^^"

    وأتمنى رؤية ردود تشرح القلب في الأيام القادمة


    دامت أوقاتكم معطرة بذكر الله

  12. #52

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    لم أقرأ الجزء الذي وضع مؤخرًا بعد!

    سنعود بعد قليل للتعقيب .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

  13. #53

    الصورة الرمزية وهج البنفسج

    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المـشـــاركــات
    1,450
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    -
    ا ل م ذ ك ر ا ت
    !!
    هنا توفقت, مثل القصص لا تقرأ إلا في أجواء خاصة $;

    رواتي و لاشا أنتما أكثر جنوناً مما توقعت $;
    انتظرا حتى ألتقط أنفاسي ...




  14. #54

    الصورة الرمزية Hercule Poirot

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    3,514
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    ما شاء الله! قصص الرعب محرّكها الأساسي عادة عنصر المفاجأة والصور المخيفة (والمؤثرات الصوتية إن كانت مادة مرئية ومسموعة)، لكن هذه الرواية تجاوزت ذلك المستوى بدرجات بفضل خصوبة خيال كاتبتيها، عدا أنها قصة في قصة في قصة...

    لا يهمني كثيرًا أن بيئة القصة أجنبية، فبعض أحداثها لا يصلح لبيئتنا، والذين اعترضوا لم يقرؤوا من الرواية ما يخولهم لإطلاق حكم بعد (يقول ذلك ويجلس على مقعد مع برميل من الفشار منتظرًا نشوب حرب هنا xD). في نهاية الأمر، الكتابة تعبّر عما في نفس الكاتب، فحتى لو كتب عن بيئة مختلفة، فهو سيُنزل شيئًا من بيئته وما تشرّبه منها فيما يكتب.

    عن المبالغة والتطويل في الوصف، رأيي الشخصي أن ذلك قد يضفي نكهة فريدة على النص الأدبي لكن بشروط: أولها عدم التكلف واستخدام غرائب الألفاظ؛ وثانيها عدم استخدام عبارات تنقل القارئ من المعنى المقصود إلى معنى بعيد، ثم تعود به العبارة التالية إلى المعنى الأول، فيحس نفسه مثل كرة اليويو يرفعه معنى ويهوي به الآخر في مكان سحيق؛ والثالث عدم الإكثار من الكلام من غير داعٍ بحيث تشرح في سطرين ما تغني عنه كلمتان، فالفصاحة في اللغة العربية هي الإيجاز، وكفى بذلك تعريفًا موجزًا للفصاحة. لم أرَ في الرواية خرقًا للشرطين الأول والثالث، لكن الشرط الثاني لم يُلتزم به أحيانًا.

    لن أكمل ثرثرتي الآن، فقد وعدتُ أن أدلي بالتعليق المفصّل عندما تنتهي الرواية إن شاء الله، ولكن أهنئكما على ناتج إبداعكما.

    بالتوفيق لكما



  15. #55


    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المـشـــاركــات
    6
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    مشكور

  16. #56

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
    رو تشان.. سيناري.. أبدعتما بحق...
    قلبي يرجف من الحماس عند كل كلمة أقرأها...
    أظن أنه كان يجدر بي قراءتها ليلًا ليضفي ذلك شعورًا أفضل بالإثارة xD
    أتطلع لرؤية القادم من الأحداث...
    بالتوفيق لكما...

  17. #57

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    ||عودة للطابق الخامس||



    بقينا نحن الأربع كالأطراف دون الرأس , أو كاليتامى و هم يتأوهون متوجعين و انتظار يوري يعذبنا , محاولين طرد فكرة أنه قد رحل ليرحل للأبد ... في صمت عريق ركدت أرواحنا , حتى عكَّرَتها أصوات انبعثت من كل الزوايا , زمجرت بقوة فتردد صداها الخشن مخرطًا آذننا و قلوبنا , و انتصبت من جميع الأركان هياكل سوداء , محاولة مهاجمتنا , وثبنا و كأننا شبعنا من الراحة , و هرعنا متفرقين , بغباوة نجرب الاحتماء بأي شيء كان , ثم تزلزلت الأرضية من تحت أقدامنا لتزيد الموقف هولاً , و لم نلبث حتى انبثق من النوافذ ضوء ساطع أنار البهو المظلم ليبدد الأشباح و يحرقها , لم ندرك مصدر ذلك الضياء إنما لدغ أبصارنا فألصقنا أيدينا على وجوهنا لنحميها من سطوعه , لم نكد نلتقط أنفاسنا حتى انشقت الأرضية و ظهرت لنا سلالم للأسفل ... إذًا قد قام يوري بمأموريته , وهذا إشارة على أن .. كل شيء قد انتهى , حتى يوري ... !


    ركضنا على تلك السلالم التي ظهرت بشكل غريب هنا فاخترقت الطوابق العليا للأسفل إنما لم يكن لنا وقت لتفقدها و التمعن فيها , إلى أن وصلنا للدور الأول .. اختفت الزجاجات المعلقة ...

    ما إن وطأت أرجلنا الأرض حتى توارت عن أنظارنا تلك السلالم ثم تبين لنا وسط هذا تمثال أبيض .. إنه يوري؛ قد أضحى جمادًا , ضحى بنفسه و قدم حياته لأجلنا ... لا طالما كان ذو أنفة و عزة, و ها هي هاته الخصلة تودي به, تمزقت الحنايا و نحن نتمعن فيه , حاولنا جره معنا لنأخذه بعيدًا , يكفي أنه واجه المجهول في الطابق السفلي , لا ينقص أن نتركه وحده هنا أيضًا , رغم أننا لا ندري ما يجب علينا فعله به أو له لإعادته إلينا , لكنه أبى أن يتزحزح من مكانه وكأنه ثابت على الأرض أو نابت في ذلك المكان و قد تأصلت جذوره ... لم يكن لنا إلا أن نتركه و نمضي لحال سبيلنا كما أراد.. فتحنا ذلك الباب فصفعتنا أشعة الشمس .. قد حل الصباح , و جاء يوم جديد و أمل جديد لكل هاته الأشياء الصغيرة, إنما ولد أمامنا نحن, وجع سيتتبعنا و يكبر معنا .


    وصلنا المدينة مدمرين , بللت واكانا و تومومي المكان بدموعهما , لم نعلم ما يجب أن نفعله أو نقصده في أوج ألمنا و تيهنا ...

    " يوري ضاع , يوري مات "

    هذا ما تردد في أذهان الجميع مرارًا و تكرارًا , توقفنا عند النادي , لكنا لم نود الخروج للعالم فيرى الناس سواد وجهنا , و كان من الأحسن أن يذهب كل واحد لمنزله ليرتاح ,ثم نلتقي غدًا لنرى و نتعمق في أمرنا , و كيف سنشرح لعائلته هذا الجنون ... !





    حل الصباح ثقيلاً مدببًا , حرقت أشعته جلودنا , و أبرحت نسائمه أرواحنا الباكية ضربًا ... كنا سنلتقي على الساعة التاسعة ؛ فمرت واكانا على تومومي بما أنها في طريقها للنادي , وجدت أهلها هناك حيتهما ثم طلبت منهما مناداتها :



    والد تومومي " هل عدتم من مهمتك تلك ؟ .. لكن تومومي لم تأتي بعد "


    " كيف هذا؟‼ ... قد أوصلتها بنفسي بالأمس إلى هنا , و دخلت أمام ناظري ثم غادرت "



    والدة تومومي " في الواقع لم نكن بالمدينة بالأمس , لقد عدنا منذ قليل فقط , ربما هي في غرفتها الآن , دعيني أتفقدها "


    صعدَت نحو الأعلى , لم تكن إلا دقائق حتى سمعا صراخها من الطابق العلوِي , أسرعا إليها , ففاجأتهما ساقطة على الأرض ماسكة رأسها بعنف تبكي , تقدما نحو باب الغرفة فصُدما بتومومي جثة هامدة زرقاء معلقة من رقبتها ... قد انتحر تومومي ..

    كادت واكانا تفقد وعيها , و سقطت إلى جنب والدتها فاغرة الفاه لا تصدق ما ترى , و بقيا تحت وقع الصدمة , واحدة تصرخ و الأخرى في صمت عريق يحاول عقلها تحليل هاته الوضعية , و أخيرًا أدرك أن تومومي قد رحلت , فانفجرت واكانا باكية لا تجد من يواسيها , ثــم اتصلتـ بي و بكوتا و أعلمتنا بالخبر...

    وقعت عليَّ ثقيلةً هاته الفاجعة , الأمس فقط غادرنا يوري و اليوم تومومي .. حملت نفسي بسرعة رغم أني كنت أعاني من صداع حاد و تمزق و بل تحطم تام في جسدي , و أسرعت لمنزلها .... اندهشت و أنا أرى رجال الإسعاف يجرون سريرًا حديديًا ينام فيه شخص ما مغطًا بغطاء أبيض , إنها تومومي تغط في نوم أبدي ... لم أستطع تصديق الأمر و هرعت للداخل لأرى وضعية أهلها , فأيقنت نوعًا ما أنه قد حدث فعلاً , لم أعرف ما الذي يمكنني قوله لهما , لم أستطع الكلام حتى , أصلا لم يكونا يريانني في أوج حزنهما و غرقهما في المصيبة , ثم انتبهت لصوت واكانا خلفي باكية , التفت فارتمت في أحضاني تجهش :

    " رييو ... تومومي ماتــ .... "

    أوقفها نحيبها عن مواصلة كلامها , و راحت تبللني و بل تغسلني بدموعها , لم يكن لي إلا أن أمسكها و أحضنها كما الصغار لربما سيخفف عنها هذا شيئًا ما , بينما دمعة حارة تسللت من عيني لتخرج و تنساب على خدي .. رغم أن الرجال لا يبكون أبدًا , و لكن هذا إكرامًا و حزنًا على تومومي ... بقينا مدة هكذا حتى أدركت أننا قد بقينا لوحدنا هنا و أن الجميع قد رحلوا , و كان بكاءها قد خف نوعًا ما , بعد أن أفرغت كل ما فيها ابتعدت عني ثم كلمتني , و وجهها مملوء بندى دموعها و وجنتيها قد احمرتا كأنهما قد عصرتا :

    " كيف حدث هذا ؟ كيف أمكنها القيام بهذا ... هي تعرف أن جرح يوري لا يزال جديدًا , كيف لها أن تزيدنا همًا ؟!!! "


    كنت سأرد عليها بكلام غير مفهوم فيزيدها سوءًا , فرنَّ هاتفي و رفعته دون ان أرى من المتصل :


    " ألوو .. ! "


    " رييو .. تعالى للمستشفى الأمل حالاً ! "


    " لماذا ؟ ما الأمر .. هل هذا أنت ريكو؟ " .. نظرت لشاشة هاتف لأجد أنه شقيقي فعلا ثم أعدته لأذني


    " أجل؛ إنه أنا ... أسرع , كوتا تعرض لحادث مروع , إنه في حالة حرجة و يستبعد نجاته "


    توقف قلبي عن الخفقان و بقيت جامدًا في مكاني شارد الذهن حتى أعادتني واكانا منادية إياي لسطح الأرض


    " رييو , ما أمر, من المتصل ؟ "


    " إإنه .. لا شيء , هذا أخي ريكو فقط , لا تهتمي لأمره... دعينا نغادر المكان "


    لم أود أن تصابَ بانهيار عصبي , فركبنا السيارة و اتجهت لمنزلها , ثم بدا لي فجأة أنها ستغضب إن عرفت أني علمت بما حلَّ بكوتا و لم أخبرها .. صدقًا , لا أود مواجهة غضبها العارم , فغيرت وجهتنا للمستشفى


    تساءلت محدقة إليَّ باستغراب " منزلي ليس من هنا , لما غيرت الطريق ؟ "


    تركت الصمت بيننا مدة ثم قلت " سوف نذهب لمكان ما .. لا تسأليني , عندما نصل سوف تعرفين "


    فلزمت الوجوم و كأنها تحسست جديتي حتى وصلنا .. نزلنا , و لكنها لم تسأل إنما قرأت في ملامحها اصفرارا أنبأني أنها قد فهت كل شيء أو شعرت بأن خطبًا ما قد حصل , سألت موظفة الاستقبال عن آخر شخص قد جاءوا به لهنا بسبب حادث مرور , ففضحتني عندما نطقت اسم كوتا أمام واكانا و زادت الأمر سوءًا حين قالت أنه في غرفة الإنعاش , ثم طلبت منَّا الانتظار حتى تنادينا و تعلمنا بأي جديد , أمسكت واكانا ذراعي بعنف ثم قالت بصوت حاد

    " رييو , ما به كوتا , ما الذي حصل له ؟ "


    حاولت الإفلات منها و من الجواب " دعينا نجلس هنا , و سوف ينادوننا بعد قليل "


    " قلت لك ما الذي جرى له ؟؟!! "


    أشفقت عليها و أنا أرى عينيها قد اغرورقت بالدموع, فرددت بصوت خافت " لقد تعرض لحادث مرور منذ قليل... و حالته خطرة "


    لم تزد كلمة بعد هذا , ما كان عليَّ قول الجملة الأخيرة لها أصلًا , ثم عادت لتجهش بالبكاء ... عدت بذاكرتي للوراء , و شغلت شريط الأحداث لأحلل و أفسر كل ما حصل , بالسرعة نفسها .. أولاً ؛ حشرنا أنفسنا في متاهة من الحمم , ثم تسببنا بموت يوري , ثم انتحرت تومومي من هول الصدمة , رغم أن هذا ليس من طباعها , فقد تقوم بأمور غبية لكن الانتحار ليس من ضمن القائمة الطويلة , ثم الآن ؛ كوتا بين الحياة و الموت .. من التالي يا ترى ؟... بدت لي الأمور غير منطقية البتة , كيف يحدث كل هذا خلال فترات متقاربة , أنا أشعر ؛ و نادرًا ما يخطئ شعوري ؛أشعر كما شعرت في بداية هذا الجحيم , أن الأمور غير طبيعية , و أنهم ؛ لم يرحلوا حقًا , و لهم يدٌ في هذا ..."إن لهم يدًا في كل هذا"... ترد صدى هاته الجملة في عقلي, و أيقنت أني على حق , فأدرت رأسي نحو واكانا لأخبرها عن استنتاجي , فوجدتها مغمورة حزنًا و أسى , يرثى لها ... ترددت في البوح بخواطري, و احترمت شجنها , أعدلت عن فكرتي رغم أنها كانت تستفزني ...

    ثم أنقذوني من الكلام حين نادوننا لرؤية كوتا , قامت واكانا من مكانها و اسرعت للغرفة ثم لحقتها , حاولنا اقتحامها لكنهم منعونا و طلبوا منا الطمئنة عليه من بعيد فقط , من خلال زجاج النافذة الكبيرة التي صنعت خصيصًا لمن هم في وضع خطير و يتوجب إبعاد الناس عنهم قدر المستطاع دون منعهم من رؤيتهم , لم يكن لنا إلا الانصياع لهم , و بقينا ننظر إليه بحزن و هو مربوط بالآلات و الأنابيب التي تثبته على قيد الحياة , و الكدمات التي بدت لنا من هناك في مختلف جسده , عادت واكانا مجددًا للنحيب و أنا أربت على كتفها ... هكذا كانت الصورة.. نحن واقفان في الخارج و كوتا محجوز بالداخل يُمْنُع علينا الولوج إليه .. ثم تغيرت هاته اللوحة فجأة , و تمثل أمامنا و وراء الزجاج , شبح أسود كالذي تركناه في المصحة , أوقفت التربيت و أوقفت واكانا البكاء , تصلبنا و نحن نحدق إليه بفزع , غير مصدقين لما تبصره أعيننا .. راقبنا ذلك الشبح و هو يتركنا في ذهولنا و يتقدم نحو كوتا , و يقف عند رأسه هنيهة و ثم يضع أحد أطرافه التي لم يتضح لنا إن كانت يدًا أو رجلاً , على فمه ... صرخنا فقلبنا القسم , و زاد رنين الآلات أعصابنا توترًا ليَدُل على اضطراب نبض كوتا و تنفسه ..

    "أيها الأحمق أبعد يدك القذرة عنه ! "

    و أسرعت نحو الباب محاولا كسره , لكن منعتني الممرضات الضخمات , و أوقفنني رغم قوتي , ثم دخلن بسرعة و أغلقن الباب خلفهن ... و لكن بعد فوات الأوان , فقد خنقه و اختفى , و لم يره أحد إلا نحن ... توقفت صرخاتنا و لم نسمع إلا صفير الآلات المخيف الذي ثبتنا أمام حقيقة واحدة واضحة ... جلست على أحد الكراسي ممسكًا رأسي بكلتا يديَّ مانعًا إياه من الانفجار , ثم شعرت بجسم قد ارتمى لجنبي ...


    "هل رأيته أنت أيضًا ؟! "


    "أجل , ... لقد رأيت كل شيء -صمتُ قليلاً - أعتذر في قلبي للشعور الذي كبحته أولا ثم رفعت رأسي نحوها و
    -
    استطردت- أخذوا يوري , و واثق أنهم قد شنقوا تومومي , لا أعتقد أنها مجنونة فتقدم على مثل هكذا عمل , مهما واجهتها المشاكل و المآسي , تجابهها و لا تستسلم , إن لها شخصية قوية و انتحارها مستبعد مليار ميل عن عقلها , و قد رأيت ما حل بكوتا , لقد خدعونا منذ البداية بقصتهم تلك ... واكانا , نحن التاليان , نحن نعرف سرهم , سيلحقون بنا و لو لنهاية العالم "


    خفضت رأسها تستوعب كلامي , هاته المرة لم تلعني لتلفظي بأمور قد لا يتقبلها العاقلون , لكن بما أنها قد كانت معي و رأت بأم عينها الذي حدث, ليس لها أي حق في اعتراضي , قامت من مكانها و اتجهت للخارج .. لم أدري ما كانت تفكر فيه لكنها بدت لي ستقدم على أمر جنوني , لحقتها مسرعًا , ثم أمسكتها سائلاً

    " أين أنت ذاهبة لآن , يجب أن نبقى مع بعض "


    صرخت في وجهي " سأنتقم منهم ... أولئك الحمقى ... سأنتقم لأصدقائي , أنا متجهة نحو المصحة "


    " هل أنت مجنونة أم ماذا !؟... لا يمكنك الذهاب إلى هناك , هذا ما يريدونه هم , سيكون أمر تخلصهم منك سهلاً إذا ما دخلت عرينهم , لن تتحركي من قربي ... أتسمعين !؟ "


    دفعتني صائحة " اتركني , لن يمسوني أبدًا , لن أبقى لأراك تموت أنت أيضًا , ...-بصوت متقطعٍ باكٍ- يكفي أن البقية ماتوا أمام ناظري حيث لم يمكن في وسعي عمل أي شيء "


    أكملت طريقها نحو السيارة , لم تكد تبعد عني خمسة خطواتٍ حتى باغتتها شاحنة إسعاف كأنما يقودها أعمى, فصدمتها و تناثر دمها في كل مكان صابغًا وجهي ... حطمني و أغرقني في الذهول و السكون ذلك المشهد , و أنا أراها تطير في السماء ثم وقعت بقوة على الأرض كالدمية , لم أتمالك نفسي و وقعت على ركبتي فاغرًا فاهي مقهورًا أمام ما حدث على حين غرة , نزل السائق مستغربًا من المكابح التي تعطلت فجأة , و اتجه نحو وكانا ليتفقدها , أسرعت إليهما و دفعته عنها , يا ليتني دفعت السيارة الطائشة هكذا , و جدتها على الرمق الأخير , ابتسمت في وجهي مخضبة بالدماء , حاولت قول شيء ما لي لكني لم أفهمه جيدًا و لم أسمع إلا اسمي على لسانها , كان هذا آخر ما نطقت به ثم أغلقت عينيها ..للأبد , لست أذكر ما حلَّ بي و ما حدث بعد هذا تحديدًا , لكن شعرت أني داخل دوامة مظلمة حيث لا يوجد شيء لتمسك به ...

    كنت مستلقيًا في مكان ما , و عيناي نصف مفتوحة و نصف مغلقة , فلم تتضح لي معالم المكان الذي انا فيه و لم أستطع الحراك أو القيام لمعرفة أين أنا ... امتزجت الخيالات ثم اتضح لي بينهم الشبح الأسود , نفسيًا صرخت و ربما قمت و هرولت , إنما جسديًا كنت ساكنًا في مكاني و لم أستطع الفرار أو إبعاده عني و هو يقترب رويدًا , وقف عندي يحاول مهاجمتي إنما مجددًا , ذلك الحاجز دومًا معي , كم من مرة جرَّب اختراقه لكنه لم يقدر ثم زمجر زمجرة وحشٍ في وجهي .... لاستيقظ على إثر ذلك ..
    لم يكن ذلك إلا حلمًا إذًا , لكنها رؤيا حتمية على أنهم قادمون , و جدت نفسي في غرفتي , فلم يتبن لي إن كان كل ذلك كابوسًا أو أنه قد أغمي عليَّ في المستشفى , نزلت للأسفل لأجد العائلة مجتمعة على وجوههم علامات الانقباض ... أدركت أن أمرًا قد حلَّ بواكانا , بقيت مدة واقفًا انتظر أن ينطق أحد و يريحني , أُطْرِقَت جميع الرؤوس , ثم رفع ريكو خاصته بنبرة مواسية


    "رييو ... واكانا ... لـ .. لقد رحلت , آسف جدًا لهذا أخي .... و ... "


    قاطعته أمي ناهرة " يكفي ريكو .... هيا عزيزي اصعد لغرفتك لترتاح "


    لم أنبس ببنت شفة , إنما ملئت عيناي بالدموع ... صعدت و من هناك سمعتها تقول لريكو "هل تريد أن يصاب بانهيار عصبي ، يكفيه خبر واكانا , لا ينقصه خير ضياع يوري .. فكر المرة المقبلة في كلامك "


    ضائع ... أنا الضائع الوحيد هنا ....دخلت غرفتي و تسللت لسريري في ذلك الظلام , فجأة فتحت النافذة و دخلت منها رياح اقشعر لها بدني , ثم سقط أمامي ذلك الدفتر الذي أحضرته معي من المصحة , لست واثقًا ما إن كنت أهذي , لكن بدأت تظهر عليه كتابات حمراء كأنها نار, مضيئة فبدت واضحة في العتمة ... إنها رسالة منهم , تخبرني أنهم لن يتركوني في سلام إذ ما نشرت خبرهم ... عاد التوتر ليتملكني و رجعت للخلف فأسقطت شيء ما لم أره بسبب الظلمة, فأحدثت فوضًا وصل صداها للأسفل, سمعت خطًا سريعة تتجه نحو غرفتي , فزاد انقباضي , ثم ولجت أمي و أبي , ليطمئنا عليَّ


    " رييو , ما الأمر , ما هاته الضجة؟ "


    " لا .. لا شيء البتة لقد أوقعت الكرسي حين دخلت و الظلام يخيم على الغرفة و لم أره ... لا شيء "


    " عزيزي , كن بطلاً و لا تترك هذا الأمر يؤثر عليك كثيرًا , لا تستسلم ... سيكون كل شيء على ما يرام "


    ابتسمت كي أتملص منهم و أطردهم من غرفتي بطريقة غير مباشرة " لا تقلقا عليَّ , سأكون بخير ,أحتاج إلى الراحة فقط .. أنتما تعلما أنكما قد أنجبتما جسورًا "

    شعرا بالراحة وغادرا ليتركاني و همي , تذكرت أمر القلادة هناك , لا شك أنها ما كان تحميني و ما يتسبب في ابعادهم كتطبيق لنظرية للنفور والجذب في الحقل الكهرومغناطيسي و الساليب و الموجب و موجات الرجعية .. كل ما يمكن أن يقوله كوتا لو كان .. كان موجودًا معي الآن .. حاليًا روحي في انقباض حديدي ملتهب شائك .. الاحباط على مد البصر ‼
    لم أدري ما يمكنني فعله , أأهرب من المنزل فلا يتعرض غيري للأذى , أم أشارك سري أحدًا ما .. اتضح بعد هذا أنه الخيار الخطأ .. مرت الكثير من الأيام و الأرواح الشريرة تزعجني و تلحقني أينما ذهبت, و قد لاحظ أهلي تشوشي و الشجار الذي ينشب بينا , و لكن لما يسألون أمتعن عن الجواب , إلى أن أخبرتهم بكل شيء , و لكن ؛ ما صدقني أحد أو حاول .. أو على الأقل تظاهر بذلك ...
    أخذوني لطبيب نفساني ليشخص أني مصاب بمرض نفسيٍ لا أذكر اسمه , لكني لغبائي و اصرارهم على ازعاجي استمررت أنا في أقوالي, إلى أن رموا بي في هاته المصحة العفنة ... أخذت الخيار الخطأ , كان يجب أن أبقيَّ ذاك السر عميقًا في قلبي ...
    بعد أن تأكدت المخلوقات أن أحدًا لن يصدق كلامي , تركتني .. لكن بعد فوات الأوان ,..
    قد استلزمت الصمت فلم أغرق في أدويتهم , و لم أحدث أحدا عن ما أعانيه .. و بقيت ذئبًا مستوحشًا يزحف نحو الشيخوخة متفردًا وكأن العالم قرر أن يبقى شابًا فتيًا ... لقد تخلوا عني , جميعًا , بقيت وحدي .... كل ما أنتظره هو الرحيل, و لكن طال بي الزمن ، طال كثيرًا... لم أعد أثق في أحد ! ]




    أكملت سايا المذكرات و ضعتها جانبًا تتحسس قلبها الصغير , تبكي بحرقة , ثم التفت ليوري " كنت واثقة أنه ليس مجنونًا , كنت أدرك أنه يحمل بين طياته سرًا عظيمًا .... يوري , يجب أن يدرك العالم أن عمي بطل ... -بنبرة حادة- و سأنتقم لكم منهم ! "


    " س و ف ت ق ح م ي ن ن ف س ك ف ي م ت ا هـ ة ... ل ق د ع ج ز ن ا ع ن ص ده م ف ك ي ف س ت ف ع ل ي ن أ ن ت , ل ق د خ د ع و ن ي ف ح ر ر ت ه م ب ع د أ ن ك ا ن و ا م ح ج و ز ي ن ه ن ا ك , ي ج ب أ ن ي ك و ن ل ج ن ب ك خ ب ي ر ك ي ت ن ج ح ي "

    أطرقت هنيهة ثم تكلمت كالواثق من نفسه " أنا أعرف شخصًا سيساعدنا حتمًا ... ساتو ! "












  18. #58

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    :'(

    قصتهم حزينة جدا :'(

    حتى لو انتقمت لهم سايا تبقى القصة حزينة.. لمَ لمْ يبق منهم أحد؟! T______T

    +

    بالنسبة للنقاش الذي حدث حول الطريقة الوصفية البلاغية للرواية.. برأيي أن هذا الوصف هو ما يجعلها تحفة فنية :")

    بالمقابل دون هذا الوصف ستكون القصة حماسية أكثر وسيكون الأكشن مضاعفا (لأن الوصف الدقيق يُذهب الإثارة أحيانا) ولكن بالمقابل سيقل الحس الفني في الرواية كثيرا..

    لذا الخياران متاحان حسب أسلوب الكاتب وما يفضله

  19. #59

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !


    4-رحلة إلى نارتيروثيا :

    *
    *




    * جزء 1 من رحلة الى نارتيروثيا

    حدقت ببطاقة في يدها كتب فيها { نارتيروثيا } ثم إلى السماء التي بدأت تتجلى مع ضوء النهار وأخيراً حولت نظرها إلى المكان الذي اعتادتا على اللقاء فيه أمام مبنى الكلية

    -" لم تأتِ بعد ؟"

    رفعت الساعة حول معصمها إلى مستوى عينها

    " لا لم تتأخر إنما أنا التي أتيت باكراً"

    تنهدت و أعادت عينيها إلى نقطة اللقاء التي تبعد عنها ما يقارب العشرة أمتار ، اتكأت على الجدار و رفعت إحدى قدميها لتثبت نفسها أكثر رغم أن هاته الوقفة لا تليق أبدًا بفتاة و تنهدت :
    " مهما يكن عليّ أن أنتظرها ريثما تأتي"



    أرجعت بصرها إلى مكان اللقاء .. رمشت بعينيها مرة ثم أخرى بينما تراقب ساتو المتجهة نحوها .. سارت تلك المعنية بهذه النظرات وقد تغير لون شعرها إلى الأسود واصطبغت عيناها بلون أخضر مشع .. أخذت تدور بنظراتها بحثاً عن سايا وقد تمايلت ساقاها مع ذاك الكعب العالي و تحرك ثوب الموسلين الأسود الذي امتد وصولاً إلى منتصف ساقها
    اقتربت منها سايا راكضة:

    " ساتو أنت تمزحين !! ما هذه الملابس و هذا المنظر الغريب"

    خللت أصابعها في شعرها و بنبرة دلال مصطنعة:


    " جميل أليس كذلك ؟! .. مللت من ملابس المعمل البيضاء تلك .. ربما حان الوقت لأظفر بصديق"

    تحركت أناملها الرفيعة لتغطي فمها الوردي و تلك الابتسامة الرقيقة تشق طريقها على وجهها :

    " .. ألست فاتنة؟!"

    ردت سايا بشيء من الصبيانية الطفولية :
    " لأكون صادقة .. أنا أحب ساتو بثوبها الأبيض وبتلك التسريحة المكورة أعلى رأسها"


    حكت ساتو أنفها المستقيم بحركة سريعة .. وفتحت فمها ليبدأ سيل الكلمات المندفع لتغيير الأمر لصالحها:
    " أنت لا تفهمين شيـ ..."

    صدمة قوية على ظهرها هوت بها على الأرض .

    فزعت الواقفة أمامها و جثت بقربها:
    " أأنت بخير؟"

    رفعت ساتو رأسها ببطء و هي تحاول استيعاب ما حدث ، حدقت بصديقتها بعينيها الخضراوين المتسائلتين لكن تساؤلها لم يدم طويلا فقد كُسِر بصوت ضحك هستيري ، أدارت رأسها لترى فريق كرة السلة ، الشبان الأكثر وقاحة و إزعاجًا بهذه الكلية ، وصلت إلى إذنها كلمات احدهم :

    "- ألم أقل لك بأني أستطيع ضربها بالكرة ."

    " كما أخبرتكم .. هي ذات الفتاة المخيفة من معمل التشريح .. ما نوع عملية التجميل التي صنعتها لتبدو بهذا المنظر"


    ثم تعالت ضحكاتهم الصاخبة




    أعادت عينيها إلى الكرة التي ضربت ظهرها و وتسببت في سقوطها ، ثوان من الصمت ثم شعرت بغليان الدماء في رأسها ،نهضت بقوة و حملت كرة السلة و هي تتجاهل صوت صديقتها المانع ،تقدمت بخطوات ثابتة لتقترب من الشبين اللذين لم يكلفا نفسيهما عناء نزع الابتسامة الساخرة عن وجهيهما ،ثم رفعت إصبعها بوجه رئيسهم :
    " أنا اتحادك في مباراة لكرة السلة ..."

    رفع احد حاجبيه باستغراب ثم ابتسم بسخرية و تكلم و هو يعبث بشعره بشقاوة:

    "- يا آنسة كانت مجرد مزحة تقبليها و لا داعي لإحراج نفسك أكثر من هذا"

    ( صمت و هو يراقبها تخلع حذائها ذي الكعب العالي و ترمي به إلى الوراء بغضب عارم لترتسم علامات الارتياب على وجهه)

    "مـ .. ما الذي تفعلينه ؟ "

    "أتعاني من صدأ في أذنيك؟ أنا أتحداك أيها الجبان ... "




    اندفعت نحوه بقوة و هي تحرك كرة السلة بيدها باحترافية ، اخذ خطوة إلى الوراء ، ضربت الكرة بالأرض بقوة لتمر من بين قدميه ، ، حركت عينيها الخضراوين كلون الفضائي الكلاسيكي لتحدق بعينيه و رسمت ابتسامة سخرية على وجهها ثم استلمت الكرة مجددا و رمتها إلى الهدف مباشرة معلنة نجاحها بتفوق رغم المسافة البعيدة نسبيًا ..
    اعتدلت بوقفتها و أدارت جسدها نصف استدارة :


    "ربحت!! .. -ثم أكملت بتهكم واضح بين طيات صوتها- أيها البطل ... "

    بدأت صرخات السعادة تصدر من سايا رغم أنها كانت تحاول منعها أولا:
    " أحسنت ساتو .. أحسنت .. أنت الفائزة ..ّ

    مدت يدها نحو منافسها:
    "- على الخاسر أن يخلع حذاءه .. أَوَ تدري؟ ، البس خفي الجميل ذي الكعب العالي و تجول به قليلًا هنا "


    وقف متصلباً للحظات
    " أنت تحلمين .. معتوهة ! "

    " ألم تسمع .. قلت أعطني حذاءك و ارتدي هذا و إلا سأنشر خبر هزيمة فريقكم أمامي في أنحاء الكلية .. قل وداعًا للشعبية و جامعة العاصمة "


    سارع الواقف أمامها بخلع الحذاء بحنق ثم اتجه نحو خاصتها في تماطٍ ، حمله في محاولة للبسه ثم استدار تاركًا محاولته البلهاء تلك

    " ما هذه السخافة .. لست واثقًا من أنه حذاء حتى .. " و رما به أرضًا


    " أيها الأبله .. لم قذفت به ،لقد كسرته –حملته دون أن تتحقق من تحطمه حقًا- .. قلت ارتده يعني ارتده .. لن أتهاون في اشعال نار الفضيحة ..-تعتلي قسماتها بسمة استهزاء- هيا أنا لن أخبر أحدًا بأنك أقرب للفتيات من كونك فتى "


    مد يده بغضب " أيتها الـ .. هاته . " .. قام بلبسه ثم مشى متمايلًا كحمقاء تنتعل حذاءً ذي كعب عالٍ لأول مرة .. انفجرت الفتاتان ضحكًا في وجهه .. و اعتصرت أوجه أصدقاءه فاحمرت أمام مشهده المحرج و هو يروح ذات شمال ثم ذات يمين ، و رغم تحفظهم و كتمهم لكن أبت الضحكة أن تطمر ..


    استدار بعنف لهم يستشيط غضبًا " أيها الأغبياء .. إلى ماذا أنتم تحملقون.. توقفوا عن الضحك و اعلموا اني أضحي لأجل مستقبلكم .. بُلهاء .. جميعكم حمقى !!" ليفقد توازنه و يقع بقوة على الارض دون أن يفقد غيظه لكنه اكتسب شعورًا آخر لا محالة ، مخلفًا خلفه صوت ارتطامه العنيف الدال لا بد على أن السقطة مؤلمة ..

    .. علت وجه ساتو ابتسامة النصر بعد أن كان لعبة أصحابه لأول مرة للحظات في حين اعتادوا أن يكون دماه التي يلهوا بها كيفما شاء .. أخذت تقلب الحذاء بين يديها حينما ملت من منظرهم ذاك و سرعان ما ارتدته و اتجهت ناحية صديقتها


    " لديك ملابس النادي أليس كذلك؟!"


    فتحت ساتو فمها:
    " ماذا تقصدين"


    تنهدت ساتو:
    " سايا .. دعيك من التحامق . برأيك لم أريد ملابس النادي .. بالطبع سأغير هذه الملابس"


    كتمت سايا ضحكة تجلجلت في قلبها و سارت برفقة ساتو نحو ناديها ، نادي التنس !





    " م . ممماذا؟ .. تقصدين يوبا؟!"


    " هشششش . أخفضي صوتك .. نعم يوبا .. ساتو أنت على علاقة به لذا أرجوك كلميه لأجلي"


    أخذت ساتو تحك رأسها :
    " ولكن كانت علاقة عمل فقط .. و أيضاً يوبا الآن يعمل في لندن "


    نظرت إلى عيني سايا المستجدتين:


    " أوووه تباً !! أكره نظرات الاستعطاف هذه .. حسناً سأكلمه لك ... -وجهت سبابتها متوعدة بعد لحظة- لكن يفترض أن أحطم رأسك لا أن أكلم يوبا .. أنت أكثر من يدرك تجاهلي لمكالماته و رسائله مؤخراً .. اخخخ تباً لك ..حسنٌ حسنٌ ؛ نلتقي لاحقًا "

    " إلى اللقاء ! "



    ابتعدت قليلاً ونظرات التردد تكسو وجهها .. التقطت هاتفها و راحت تنقر على لوحة أرقامه ، و ابتعدت خطواتها عن سايا ..







    اتكأت على أقرب جدار وحركت قدميها بتململ حتى وصلها صوت ذكوري :

    " ماذا ساتو.. أنا مشغول الآن"


    "ما بالك يا عزيزي .. أهكذا تخاطب صديقتك؟!"


    " صديقتي؟ هه .. الآن أصبحت صديقتي .. لابد أنك بورطة وتحتاجين إلى المساعدة"


    " هيييه . يوبا.. ألا يمكنني الاتصال إلا إذا احتجت إلى المساعدة ؟"


    " ساتو . لنكن واقعيين .. أنت لا تتصلين بي إلا إذا كنت في مأزق.. متى آخر مرة سألتي عني دون أن تطلبي شيئًا مني .. أو لنقل متى اتصلت قصد السؤال عن حالي و لم تطلبي شيئًا لنفسك ..هيا ، أسرعي و قولي ما لديك فلا وقت لدي لألاعيبك"


    صرخت دون أن يصل الحد لخرق طبلتي أذنه " حسناً .. عد إلى اليابان بأقرب وقت .. أفكر في إعادة إحياء النادي"


    " تحلمين!"


    رددت في استعطاف الأطفال " يوبا أرجوك !!"


    " انت أول من تخلى عن النادي فكيف تطلبين مني العودة .. أضيفي إلى ذلك أني أشغل منصباً كبيراً في لندن الآن"


    " يوبا أرجوك .. إنه أمر ضروري و سيعنيك كثيراً"


    تنهد الشاب من الخط الآخر:
    " بشرط!!"


    " حسناً ما هو ؟"


    " هل ستنفذينه"


    " قل ما هو وسأرى"


    " لا تريدين أن أعود .. حسن لا بأس إلى اللقـ .."


    صاحت في محاولة لمنعه من اقفال الخط " مهلاً مهلاً أنا موافقة و لكن ما هو؟"


    " ستستأنفين أبحاث المومياء التي أقفلت عليها قبل سنة !!"



    يتبع ~

  20. #60

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | قِصَّة مِن وَحي الأعضِآءء ~ عَلَـــے حَــآفَـة ـآلـقُـبُور .. } !

    اختفى نور الشمس و ارتدت السماء ثوبها الرمادي, هدوء فضحه صوت المطر , فَلَاحَ يعلن طقوس التغيير..
    قطرات المطر الباردة تتلمس بفرح دفء زجاج النوافذ , قطرات متفاخرة بقوتها أعلنت التمرد لتصنع بركة داكنة, قطط كسولة لا مكان لها تجلس في ظل هنا وتحت سقف خرب هناك, أمطارٌ غزيرة تُخفي معالم الافق البعيد ,أشجار تغتسل بنشوة , طرق أشبعتها جداول الماء , أُناسٌ يركضون , و خلف المعاطف يختبئون خشية البلل في ذلك الجو المقدس .. امتدت يدها لجيب بنطالها الاسود بينما أسرعت قدماها الى أقرب ركن لتحتمي تحته من المطر المنهمر بغزارة .. أحنت رأسها محاولةً السيطرة على أنفاسها المتقطعة ..أخذت نفساً عميقاً ثم رفعت رأسها من جديد لتعودَ منتصبة القامة .. شعرها الأجوري الذي غطى جزءا كبيرا من معطفها الداكن بدت أطرافه تلمع بسبب قطرات المطر التي عَلِقَت به فباتت تتلألأ كزجاج الثريا الكريستالي .. بدا الارهاقُ واضحا على ذلك الوجه الذي بدا شاحبا بملامح متعبة .. عادت من جديد الى الهاتف المحمول بين أصابعها الباردة ، صوت موسيقى هادئة متناغمة أصدرها هاتفها وأناملها تداعب لوحة المفاتيح وهي تضغط الأزرار لتحفر تلك النغمة الهادئة ومعها تخط طريقها نحو الرسالة الواردة لترقص عيونها :

    [ لقد تحدثتُ إليه .. أين أنت الآن ]

    [ أنا واقفة تحت المظلات المنتشرة في الساحة .. سأنتظرك فلا تتأخري]

    و بكبسة زر تم ارسال الرسالة .. اتكأت على عمود حديدي خلفها ليتسلل برده الى أطراف معطفها , تنهدت قليلا ثم عادت وأغلقت عينيها من جديد .. الدقائق والثواني مرت بطيئة للأمامِ.. وشيئاً فشيئاً عم السكون.. لم يَعُد يُسمَع سوى صوت قطرات المطر التي تنهمر بغزارة وكأنها تخوض حربا مع أرضية الموقف الصامدة .. صوت خطوات ترتطم بالأرضية المبتلة .. فتحت عينيها على الصوت الحاد المعروف .. صوت ساتو .. تقدمت ساتو واضعة قبضتها على خصرها ووجهها مشدود
    " أنت بالتأكيد ممتنة لي .. أتعلمين ما الذي حصل من ورائك" كان صوتها منزعجاً وغير راضٍ أبداً
    تمتمت سايا:


    " ما الذي حصل؟!"


    حركت يديها في الهواء بنفاذ صبر:
    " لا إشكال معك .. ستسير أمورك كما أردتِ .. و أنا الضحية بينكما"


    تعلقت نظراتها بساتو:
    " عذراً لست أفهم"


    تمتمت ساتو بنفاذ صبر:
    " سيأتي يوبا من لندن بعد يوم و لكن بشرط"


    " بشرط؟"


    ظهرت علامات الانزعاج على وجهها:
    " أن أستأنف تلك الأبحاث .. تعرفينها جيداً تلك المتعلقة بمتحف المومياء ! ... -أمسكت برأسها - سأفني شبابي في مواعدة الهياكل العظمية ..... -تغيرت ملامحها إلى الجدية- هذا غير مهم الآن .. أنظري حولك .. الجامعة خالية إلا منا و هذا يعني عطلة بسبب الطقس.. خذي قسطاً من الراحة و سأمر بك غداً و اصطحابك إلى نارتيروثيا.. اتفقنا"


    ظهرت على قسماتها ملامح الامتنان:
    " ساتو أنا أنا .."


    " هيييه أيتها الحمقاء .. نحن صديقتان بعد و قبل كل شيء .. دعي أمر يوبا علي .. أممم أنا آسفة علي أن أغادر من دونك .. أحتاج إلى بعض الوقت لأصفي ما بيني و بين أعضاء النادي .. إلى اللقاء "


    لوحت سايا هاتفة:
    " انتبهي لنفسك"





    سارت قدماها بخطوات رتيبة وصوت حذائها يعزف نغمة منتظمة على الأرضية المبللة زادت سرعة خطواتها إلى الأمام شيئاً فشيئا حتى تلاشت الكلية خلفها تماماً .. ثم انحرفت متجهة نحو محطة الحافلات




    *ج2*

    ‏يبدُو الصَّخبُ بعيْداً جدَّاً كما لُو لم يكُن بجانِبها ، هيَ في عالمٍ مُغايرٍ يحفًّه سكُون وذَكرياتٌ ماضٍ يأخذها ما بيَن أسطره , رأسَها استَند فُوق ركبتيْها وجسدُها انطوى فٌوق السَّرير البسيْط فِي الغرفةِ الواسعَة , شعرُها الأحمر المُشاكسُ يتبعثُر مِن حُولها لكنَّها كانت بعيدة عَن كلِّ ذلِك , عَن غناءِ التوأم فِي زاويَة الغرفَة , وَعن شجار الأخرتين تقبُع إحدَاهما فُوق سرِير يعلُوها وثانيةٌ إلى سريرٍ يجاورَها :
    " سايا أين وصلتِ ؟ "


    اسْتَيْقظَت علَى صوْتٍ مشاغب فجَّر طبلَتِي أذَنيْهَا بضجيَجِه , رفَعت رأسَهَا المُنكَس فُوقَ رُكبَتيْها لتصْرُخَ بفَزعٍ مِن منْظَرِ الفتاةِ الَّتِي نادَتْها للتَّوْ بهذِه الطَّريْقَة. إذ وجَدت أمامَها وجْهاً مقْلُوباً يُطلُّ مِن السَّريْرِ العُلوِّي وقَد انسَدل شعْرُ صاحبته الأسود القَصيْرُ وتلألأتَ عيْنيَها الزرْقاوان بمَرح ، فصرَخت بها:
    " بحق الله ماذا تفعلين .. لقد أفزعتني ؟"


    قفزت نحو الأرض ورغم التواء كاهلها قالت:
    "لا شيء .. أردت قطع صمتك المهيب الذي بات يخيم عليك وانشغالك بتلك الأوراق ومع هذا .. -بعد خطوتين مدت يدها لرجلها- آه كاحلي يؤلمني حقاً "


    هبت سايا واقفة لتقول بوجل:
    "أأنت بخير ؟!"


    الْتفَتْت إليْها رُغْمَ اْنحناءَاِتها و انشغالِها بـمُلامَسةِ كاحِلهَا وتفقُّدِهـ , كانَت تودُّ قُولَ شيءِ مَّا لكنه قُوطِعَ هذِه المرَّةَ مِن قبَلِ صوْتٍ صارِمٍ أتَى مَن والدتهما الواقفة عَلى بآبِ تلْكَ الغُرْفَةِ الواسِعَةً مُردِّدَةً بمآ يُشْبِهُ التّأنيْب :
    " هَل عليَّ إرْسالُ بطاقاتِ دعْوَةٍ لكُنَّ سيِّداتِي ؟ , هيَّآ إلَى العشاءِ حالاً !"


    صرَخت بالجُملَةِ الأخيْرَةِ بعْدَ أن قَذفتْ بما يُفترض بهِ أن يكُون دعابةً ساخرةْ , ما جعَل تلْكَ الفتاةَ ذاتَ العَيْنيَنِ الرَّماديَّتِيْنِ الَّذَّكِيَّتيْنِ تضُع المذكرات جانِباً , وَ تَثِبُ مِن سرير التوأم المجاوُرِ لسرير الشقيقة الوسطى بـهُدوءٍ ثُمَّ تنْظُر بازْدراءٍ إلَى ذات الكاحل المصاب وتقُول :
    " لا تقلقي ستكونين بخير !! "


    ومضَت تجُرٌّ خلْفَها مظْهَرها المُنظَّمَ , وَ شعْرَها المُميَّزَ ذُو اللَّوْنِ الماغماتي بتموَّجاتِه الواسِعَة , فسَحبت تاكارا قدمِيهما خلفها وطَغى كثيْرٌ مِن الانْزعاجِ علَى نبْرَتها وردَّدَت بسُخريَة :
    " سأكون بخير هاه !! سحقاً لك يا دودة الكتب!"


    لـتقَهْقِه سايا بسعادَةٍ , وهِيَ تقُول بنبْرَةٍ كسَتْها الأريحيَّة :
    " ما قصة هذا اللقب .. مؤخراً بدأت أسمعه بكثرة"


    تنهدت تاكارا وربتت على ظهر سايا بقوة :
    " اسألي نفسك يا آنسة .. تلك الصفحات البالية تكاد لا تفارق مجلسك .. هيا بنا قبل أن تأتي والدتي ببطاقات الدعوة تلك"

    " أيتها الـ .. يا لك من عنيفة .. تلك تنجب و أنا أتورط بكم !"






    أحاديث تافهة وقهقهات هنا وهناك ، حركة النادل المستمرة بين الطاولات ، سحابات دخانٍ كثيفة تروح و تجيء من ركن واحد لا تنفك تختفي بنهر المالك و رفع لافتة 'ممنوع التدخين' في كل مرة يمر فيها عليه مهددًا إياه بالطرد كل كرة ، رنين هواتف وصمت أخرى وحركة الثلج في أكواب العصير تصطدم بزجاج الكأس لتصدر صوتا رنانا مزعجا اختلط مع تلك الضوضاء العارمة ، وهي تجلس على الطاولة الخشبية وحيدة اعتلاها صمت مريب ، تنظر تارة إلى النافذة الزجاجية التي بالقرب منها وتلوح بشرود بين ملامح الأشخاص المبهمة التي تمر وتغدو دون عودة ، وتارة أخرى تنظر إلى كوب القهوة الفارغ أمامها للحظات تدوم لدقائق ثم تنادي النادل بصوت هادئ :

    " كوبًا آخر من القهوة لو سمحت "

    تشير عقارب ساعتها إلى التاسعة مساءا ، تأففت بانفعال ودست يدها في جيبها الأيمن لتخرج هاتفها المحمول ، بادرت في الضغط على الرموز الرقمية لكنها تراجعت وأعادت هاتفه إلى جيبها بتذمر .. وضع النادل القهوة أمامها ، ، يخرج منها بخارها ليمتزج مع الهواء حولها .. رفعت الكوب بمستوى فمها وارتشفت منه قليلا ، قطع لحظاتها تلك صوت قادم من أمامها :
    " أنتِ مدينة لي بالكثير .. القدوم إلى هنا بعد رحلة دامت 8 ساعات ليس بالأمر الهين "


    همست بهدوء وهو تضع الكوب على الطاولة :
    "أنا ممتنة لحضورك كل هذه المسافة يوبا !"


    وضع حقيبته السوداء الجلدية على الطاولة ثم وضع فوقها معطفه الفاحم الذي يناسب قميصه الأبيض و الذي بدوره انسجم مع منظره الأنيق وعينيه العسليتين وشعره الكستنائي المبعثر بلون حمرة النار فوق رأسه ..
    قال بابتسامة :
    "والآن ما الأمر المهم الذي لأجله ستستأنفين أبحاث المومياء التي أقفلت عليها منذ سنة "


    رفعت عينها و نظرت إليه باستنكار ، ثم أزاحت وجهها إلى النافذة عندما سمعت صوت قطرات المطر تتساقط بعنف على أرضية الشارع .. استجمعت قواها و ارخت أعصابها ، ثم شبكت ذراعيها وزفرت نفسا هادئا :
    " إذاً استعدّ لما ستسمعه !!"






    هنا يتوقف الكلام و الساحة لكم

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...