(إلى المتزوجين والراغبين في الزواج)

[يالبى ران]

نحن أمانة بعنقكم .. هل تفهمون هذا ؟؟!!!!
بدون مقدمات: اسمع أيها الأب واسمعي يا أم وافهم حديثي جيدا يا من تنوي الزواج:

أمتي قد اكتفت من الشباب التائهين، الفاسدين المفسدين، الحمقى والمخبولين، هم باختصار عالة على أمتي !

ازدحمت عيادات الطب النفسي والعقلي بسببكم، عقد نفسية من تصرفات أب أو أم، عقد من عنف أسري، وساوس،و اكتئاب، هستيريا،و انهيارات عصبية، بسبب الاسرة، يكفي!
...
إن كنت تريد الزواج للمتعة وإشباع روحك فقط فهذا حق حلال كفله لك الشرع ولكن..يجب أن تعلم وتدرك جيدا أن الزواج

مسؤولية
ومسؤولية عظيمة جدا ..!

فهل سألت نفسك.. هل أنا كُفُؤ لأتزوج؟
هل أنا مُهَيّأ لأن أكون أبا ؟!
هل بإمكاني أن أربي شخصا؟
أم أنك ستترك الأمر للحظ؟ وستنهج أسهل مناهج التربية : الضرب، وتقول اليوم أتزوج وغدا يفرجها الرب؟!

إنها أرواح بشر تلك التي تتساهل بشأنها وتغامر بها..!

حين تكون أبا فإن بين يديك فرد من أفراد هذه الأمة..

أنت
أنت المسؤول عنه!

أنت مسؤول عن تفقده، تربيته، وتوجيهه، إرشاده والإجابة على تساؤلاته، واحتوائه ومساعدته..
لن تلد فراخا من الدجاج يأكلون ويشربون ثم يذبحون وينتهي الأمر..

ابنك الذي ستلده ربما لو لم تربه على منهج سليم (والمربي هو الله أولا وأخيرا) يكون معول هدم للإسلام..!
ربما ينشأ فاجرا، أو تاجر مخدرات، أو إعلامي مفسد، يتخطى فساده حدود مجتمعه وينشر فكرا فاسدا للعالم لأنه نشأ عليه ونهل منه دون موجه ومرشد.. فيُعصى الله في الأرض بسببك..!

ابنك الذي تتركه لتربيه الخادمة وتربيه قنوات فضائية ومواقع الكترونية وثقافات أجنبية سيعيش ضنكا وتعاسة وضيقا بسببك ، و قد يصلى نارا بسببك والعياذ بالله..!
هل علمت ما معنى أن تكون مسؤولا عن روح آدمي؟

أرأيت لماذا يجب أن تهتم وتفكر بشأن مستقبلك مع أبنائك؟


.......

والدة السيدة مريم عليها السلام.. حين شعرت بحركة جنينها في بطنها أتذكرون ماذا تمنّت وبماذا فكّرت؟!

ربما لو كانت واحدة من نسائنا اليوم لفكرت في طفل جميل يملأ عليها المنزل، يزيل عنها الضجر، يساعدها، ويكبر ويشتري لها ، ويذهب بها هنا وهناك...
أو فتاة لطيفة تُلبسها أجمل الفساتين وتُصفف شعرها، وتلعب معها، وتداعبها وتسمع منها كلمة ماما، ومن ثم تساعدها وتغسل المواعين عوضا عنها ..

لكن امرأة عمران كان لها هدف عظيم:
" إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم " آل عمران

كانت ترجو الله وتسأله أن يكون ابنها خادما لله ولبيته !
هذه نيّتها وهذا حلمها وهذا هدفها ومبتغاها ..!

هل فكرت نساؤنا وهن حبلات لماذا يردن الولد؟
ولأي شيء ستعده؟
أو فكر أزواجهن؟

إن ما أراه أمام عيني من نماذج آباء وأمهات لا يوحي أبدا أن هذا التفكير قد دار بخلدهم للحظة..!

فتلك صديقة نهيتهاعن الأفلام الخليعة فقالت" أمي وهي أمي تشاهدها على مرأى ومسمع منا، إنك تعظمين الأمر فقط"

وتلك تنزع حجابها بأمر من أبيها ! نعم أبوها الذي يفترض أنه غيور عليها..!

وأم تشتكي من ابنتها المعقدة التي ستفسد عليها بقية بناتها وتشجع بناتها بعدم الاستماع لها والاستمرار في التبرج ! لأجل أن يعيشوا حياتهم..!

أما ذاك الأب فلن أنساه..! الذي ابتسم منشرحا مسرورا وهو يزف إليّ خبر تعلق ابنه بفتاة !
وتابع حديثه: أخيرا ولدي البارد صار مثل أبناء الناس وصار يحب وتتحرك فيه المشاعر !
أردت أن أقول حُق له البرود فهذا الشبل من ذاك الأسد لكني بلعت جملتي واستبدلتها بسؤال تعجبِيّ: أنت تعلم بهذا؟ وهل يعلم هو بأنك تعلم؟
فضحك مني ساخرا: أنا الذي أناديه حين أرى صديقته من النافذه تنتظره واقفة !


- اضحكوا يا جماعة يبدو أن الأمر مضحك وأنا لا أعلم - !!

وأب آخر يتزوج وينجب ثم يقضي حياته متسكعا في الشوارع مستريحا مستمتعا في بيوتِ... في بيوتٍ غير بيته..
وأبناؤه؟ ألم يفكر بهم؟ أو حتى بنظرتهم إليه؟ ألم يستشعر لحظة أنه قدوة!

أو آخر يقضي يومه كله في العمل لجمع المال؟
و زوجته؟ وأبناؤه؟؟

لــــــمـــــــاذا لمــــــــــــــــــــــــــــاذا تتزوجـــــــــــــــــــون إذن وتنجبـــــــــــــــــــون؟؟!!!!
إنها أمانة بعنقكم أفلا تعقلون؟

رجاءً، قبل أن تتزوج أو قبل أن تنجب، أو حتى بعد أن أنجبت:
اقرأ في كتب التربية، وفي كتب حاجات الأبناء، وانظر في علم نفس الأطفال، والمراهقين، والشباب..!
اقرأ عن وسائل التوجيه والإرشاد، وطرق التربية الصحيحة واطلع على الحديثة، اقرأ واقرأ وتعلم...

أخيرا:

هنيئا لمن يتزوج منكم ؛ لينجب صلاح الدين..!

دمتم في حفظ الله.
يالبى ران

************************************

[Winter]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

تواجدت هنا لغرض وإذ بهذا العنوان يستوقفني ..

لقد أوفيتِ بحديثك هذا كل ما يخص الضفتين، فاسمحي لي أن أتحدث من منظور الضفة الثالثة !

لو أن هذين الأبوين قد احتتم عليهما من أمر الزواج والانجاب، ماذا ستكون رسالتنا لهذا الذي وهبه الله حياة !

فعن فكرة الحياة أنها مثيرة، والأيام بما فيها من مواقف وشخوص وتجارب وتبدّلات وأحزان والكثير من الخوف لا تعارض هذه الحقيقة .. الحياة هبة، نعمة، هدية غالية من الله، باب مفتوح للتجربة والخطأ والتّعلم .. والتّعلم هو وقود الحياة، سكّر العيش، ماؤها في لحظة عطش، وخبزها حال جوع .

الحياة تبدو سيئة أحيانًا .. كامرأة غانية، كحاكم متسلط، كرجل يترك أطفاله ظلمًا في أرحام نساء مقهورات لا يعرف أسماؤهن .. ولكنها رغم كل ما تفعله .. تهدينا كل يوم تجربة وظروفًا وأناسًا وعواطف متبدلة .. تجعلنا نتعلم ! ولا شيء أحلى من التّعلم و من فهم الحياة .. من تفكيكها .. من عجنها فينا .. لذا لا تغضب لأنك بُعثت حيًا دون إرادتك، لا تسخط لأن والديك قررا في نزوة ما إنجابك دون أن يفهما أنهم يعطون الحياة فردًا آخر لتلعب معه وتكسره .


أنت محظوظ لأنك حيّ .. ولأنك ما زلت قادرًا على الخطأ والحب ، ولأنك إنسان بعيد عن الملائكية وعن القيم والشعارات المكررة .. أنت رائع لأنك قادر على التعلم والفهم والخطأ .. وأنا أحب كل الذين يتصالحون مع فكرة العيش رغم الخطأ والشهوة والتّجارب السيئة ، تقبّل فكرة العار والخطيئة والنزوات ، تقبل الحياة ودعنا نتعلم ..

بارك الله فيما تكتبين، سعدتُ كثيراً للتوقف هنا () ~

[[ اللــيـــث ]]

رائع .. ما قدمتِ يا فاضلة
جزاكِ الله ألف خير
ينبغي للمقبل على الزواج أن يعلم بأن أعباءً جديدة ستلقى على عاتقه
فهو سيصير مسؤولاً عن أسرة زوجة و أولاد و بيت ..الخ فالحالة العاطفية
وحدها لا تكفي , بل لا بد من أن يكون قادراً على تحمل المسؤولية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته "
وكذلك الفتاة لا بد من أن تتهيأ لتحمل المسؤولية فالحب والغرام والخرابيط هذه لا تكفي

أحسن الله إليكِ ..

[يالبى ران]

أهلا ومرحبا صديقة الغالية (وينتر) وأخي (الليث)

تواجدت هنا لغرض وإذ بهذا العنوان يستوقفني ..

أيوااااااه كشفتك إذن تريدين الزواج
لسى لسى استني سبع سنين الطب بعدين تواصلي معي ادبرلك زوج
...
عزيزتي كلامك كان رائعا .. وكأنه جزئ مكملٌ للموضوع..
كان مواسيا ومهونا على ذاك الفرد المُهمَل أو المظلوم ..
أعجبني تعليقك..بارك الله فيك..

.....
يسعدني أن يُعجب الليث ما كتبت.. !
و شكرا لاستدلالك بالحديث ..

...
أشكر لكما قراءتكما وكذا أشكر هوب تير على قراءتها وتقييمها.. صدقتِ هوب فيما وصلك من إحساس..!

دمتم سعداء


***************************

[Winter]

ههههههههههههههههه تباً لك يا فتاة XD

قصدت أنني دخلت قسم القلم لشيء أريد أخذه فاستوقفني العنوان هنا فنقرت وقرأت ..

ثم لم تبقى لي سبع سنين كاملة، بالمناسبة الطب هناك ست سنوات : )

لطالما أعجبت بانتقائك للقضايا، أنتِ اجتماعية ممتازة : )

بارك الله فيما تكتبين () ~

[الجاثوم]

لي أنا بالتحديد حديث طويل هنا ^___^

~ حجز و عن اذنكم .. لكن أخشى ان يطول بي ..

قريبًا جدا و سأحاول ذلك جاهدة :}

قرأت النصف و مجبورة على ترك البقية لحين آخر

دمتم جميعًا في أمان الله ♥ :}

[عين الظلام]

السلام عليكم .. ورحمة الله .. وبركاته ...

سأدخل حديثي في صلب الموضوع سريعًا .. منعًا لهدر الوقت ... مع تمنياتي لكِ أخيتي .. بدوام الصحة والعافية .. وإياي والجميع

في الحديث عن الزواج .. لاسيما في هاته الأيام .. والأخطاء التي يقع فيها العديد .. من خلال هذا الأمر ...

فقد صارت أخطاءٌ بينةً للجميع .. لا تخفى على أحد ... وجميعنا يشاهد .. حالات الطلاق الكثيرة .. أو حالات ضيق العيش وضنكه .. الأخرى الكثيرة ...

إن السبب في هذا .. له عوامل عدة .. ولم يأتِ من فراغ ... ولكن .. هنالك أمرين .. أعدهما الركيزة الأساسية لهذا .. وهما ...

الأمر الأول// النشأة الغير سليمة .. وقصور التربية .. في الجيل الحالي ...

وهذا تتحمله .. كل وسائل وسبل التربية والإرشاد ... بدءًا من الوالدين ومن قام مقامها .. إلى المعلم .. إلى الصداقة .. إلى وسائل الإعلام .. وما إلى من ذلك ...

وكل هذا .. يؤثر في إنشاء جيل .. ليس فاسدًا بالضرورة ... ولكن .. ضَرَبَه عفنٌ في لبه .. ولم يطغى بعد! ...

أمر ثانٍ// رحيل أسس التزويج .. وضعف مبادئ العشرة الحسنة ...

فنجد أن عند التزويج ... أولئك يبحثون عن العرق والنسب والجاه .. وتلك تنظر إلى نطاق ضيقٍ يدعى المحفظة .. وذاك تناسى كل شيءٍ وأراد جميلةَ الجميلات! ...

وبعد الزواج ... تذبل التضحية رويدًا .. فكلٌ يريد تقديم رغباته فقط ... ويتناقص الصبر .. إن لم ينعدم لاحقًا .. فتشوب الأجواء خلفات لا بذور لها! ...

وتختفي القناعة ... فتلك ترى إناثًا بسياراتٍ وذهب وزخارف لا تعد .. وهي أرملة المكسب ... وذاك لا يبصر إلى كسلها في إعداد المطعم .. ويَعدّ من ذاك ومثله ...

وكلٌ كلمتُه .. " آهٌ يا حظي العاثر .. فلانـ/ـة لديهـ/ـا ما لديهـ/ـا .. من كذا وكذا ... وأنا أعيش في هذا البؤس " ... ومثل تلك الكلمات .. التي .. ما أسهلها على ملقيها .. وما أصعبها على متلقيها ...


البعض ربما راوده التثاؤب .. من إطالة الكلم .. ولعله يقول في نفسه " أين المغزى من النقطة الثانية؟؟!! " ...

المغزى كل المغزى فيها .. فهي التي ستعيدنا إلى الأولى ... فإن حدث الطلاق .. لطالما تخبط بسببه الأبناء ... وإن ضجت المشاكل وطغى الصخب .. التهى كل فردٍ من الزوجين عن الآخر وما جاوره ... حتى أُهمل الأبناء ...

وفي كلتا الحالتين .. سينشأ لدينا جيل غير قويم .. يعود ليقع في نفس الحفرة - إلا من رحم الله - ...



والآن .. بعيدًا عن حديثي في هذا وذاك .. وفي العلة وحلها ... أريد أن أنتقل لذات موضوعكِ .. لأعقب قليلًا ...

إن حديثكِ حول الأمر .. ونعت السوء الذي ألقيتِ به عليه .. صائب ... ولا خلاف في ذلك ...

عسى الله أن يجعلكِ من المنتفعات النافعات لمجتمعاتهن .. أيا أخية

بيد .. أني ألقي لومًا .. على نقطتين أوردتِهما ... كان من الممكن أن توردا .. أفضل من هكذا ^__^


النقطة الأولى// هية نقدكِ للمجتمع ...

النقد عمومه .. فيه البناء وفيه الهدم ... أن لا أقول أن نتخلى عن القوة .. فيلين الكلام في الأذن .. فلا يبلغ العقل! ...

كلا .. ولكن .. في عموم نقدكِ الاجتماعي ... أجد لكِ بعض المواطن .. التي تكثرين فيها من النظرة السلبية ... في الوقت ذاته .. الذي تخفين فيه نظرة الأمل ...

وبهذا يبتعد النقد قليلًا .. عن هدفٍ سامٍ .. يدعى [ البناء ] ...


النقطة الثانية// توجيه النقد بالتخلي عن القسطاس ...

الاندفاع أمر إيجابي .. لكن إن زيد فيه .. قد ينقلب ضد صاحبه ... لطالما شاهدتُ [ يالبى ران ] .. أختًا تنقد بجرأة حميدة ... بيد أن بعض النقط .. تستوقف قارئها .. لما يرى فيها من إلفات .. لوّن بشيءٍ من النقص ...

كمثال في هذا الموضوع ... نجد في حديثكِ حول إهمال أمانة الزواج .. ومسؤوليته ... معظمه كان نقدًا لجنس واحد .. وهو [ الرجال ]!! ...

والحديث عن النساء .. وقصورهن في ذات الأمر ... إما أنكِ تجاهلتيه - تقريبًا - متعمدةً .. أو أنكِ لا تبصرينه لكونكِ فردة منهن!! ... فلا يوجد من الحديث .. إلا يسير اليسير عنهن ...

وأنا هنا .. لستُ بصدد الانحياز .. لجنسٍ على حساب آخر ... بل كلمي أعلاه .. يؤكد اتزان معادلتي اللوامة .. لكلا الفريقين ...

بيد أنه فعليًا .. لو أردنا أن نفكر .. أي الجنسين .. [ قد ] - وقلتُ قد - يتعرض للوقوع في مثل الذي تحدثتِ عنه ... فسأضع للإناث .. نسبةً أعلى من الذكور ...

السبب .. كل السبب ... وهنا أخصص الحديث عن مجتمعي أنا - خصوصًا - .. والبقية - عمومًا - ...

لأننا نجد بأن غالبية الشباب .. إذا ما رغب فردٌ منهم بالزواج .. فإنه قد لا يتمكن منه .. قبل تخرجه كليًا ... أي .. قرابة الـ[ 25 ] وما فوق ...

وبالتالي .. فإن فرصته في الحصول على مزيد من حس المسؤولية .. أكبر من تلك الفتاة .. التي اجتثت مع دميتها التي تلعب بها! ...

حيث أن الفتيات .. أوفر حظًا .. للزواج في أعمار أصغر ... كدون الـ[ 20 ] .. أو حتى الـ[ 18 ] ... ومع قلة جرعات التربية والتوجيه .. تقل المسؤولية .. وحسن التصرف ...

ومع ذلك .. أعود وأنوه .. أنا لم أنحز إلى جنسٍ على حساب آخر ... بيد أني قلتُ .. لو فكرتُ في اختيار أحد الجنسين .. لكان كما قلتُ


في الختام// باركَ الله فيكِ يا أخية .. ونفعكِ ونفع بكِ ...

عموم الموضوع .. كان موفقًا صائبًا ... والشوائب داخله .. تُعد صغيرة - بإذن الله - ^___^"

ننتظر منكِ جديدًا مستقبلًا .. أكثر إتقان وحنكة ... وأنتِ - بإذن المولى - لها وأكثر

جعلكِ الله من المنتفعات النافعات .. لمجتمعاتهن ... ودمتم على الخير ...

في أمان الله ...

عــــــين الظــــــلام

[يالبى ران]

أهلا بالناقد المشرف..
كأن حلتك الزرقاء امتصت أزرق ردودك وعوّضتك هذا البني !
...
شاكرة لك على تعقيبك القيّم، وما أضفت من نقاط و وضحت من أسباب

الأمر الأول// النشأة الغير سليمة .. وقصور التربية .. في الجيل الحالي ...

أمر ثانٍ// رحيل أسس التزويج .. وضعف مبادئ العشرة الحسنة ...

نعم، صدقت..
..
أما بالنسبة لنصف تعقيبك الأخير فشاكرة له.. لعله يفيدني إن شاء الله إن أردت كتابة نقد اجتماعي
إذ أن مواضيعي ليست نقدا إجتماعيا فالنقد كما قلت يوضح الحسن والسيء أما مواضيعي فهي شكاوى اجتماعية ربما
فأنا أتحدث عن الشيء الذي يزعجني يؤلمني ..
كالباكية المتألمة التي تعبر عن شعورها وعن رؤيتها باستفاضة دون أن تأخذ الموضوع بنواحيه وتعمل جانب الحكمة والحلم والتوازن وغيره..
لكن لعلي إن شاء الله أوازن في القادم (إن لم يغلب الطبع التطبع)

أما عن النساء فأنا اتفق معك في أنهن أقل تحملا للمسؤولية .. ونسبة التفاهة والسخف فيهم تفوق الشباب (مع احترامي لكن معشر الفتيات ^^) ولكنّي أتحدث من رؤيتي لواقع مدرستي
فبعض الفتيات يُخيل لسامع اسألتهن عن الدين أنهن حديثات عهد بالاسلام! فضلا عن الطيش وتدني مستوى الأخلاق .. وبعد يومين تأتي احداهن حاملة خبر زواجها !
..
ولا شك أن الأم تقضي وقتا أكبر مع أبنائها فيكون لها التأثير الأكبر..
ولكن أحب أن أنبه القراء والإناث منهن خاصة .. أن الحديث يشملهن، فإذا رأين عبارة كهذه:

حين تكون أبا فإن بين يديك فرد من أفراد هذه الأمة..

أنت
أنت المسؤول عنه!

فليعلمنّ أنها موجهة إليهن وإلى الآباء (الرجال) على حد سواء .. وإنما خاطبت جنس الرجال للتعميم.

بارك الله فيك وجزيت خيرا .. أتشوق لقراءة مزيد من نقدك لقلمي (إن يسر الله وكتبت المزيد)

دمتم سعداء

***************************

[ساعة التخدير]

أي أخية مواضيع كثيرة لك هناك بالقسم وإن لم تكن كلها "بؤس وشقاء"
فلماذا؟
لست وحدك من يندم على هذه الأمة وشقائها
وبؤسها أنا نفسي في الحرم وجدت ما لا يسعد!
ولكن المرء يدعو بالصلاح للأمة لا أن يصب جام غضبه
عليها..
إن كنت ترين الكثير من الخطأ فهناك الكثير يرون الكثير من الصواب
فلنكن داعين للنور فقط لا داعي للإسبال في الحديث عن الظلام
من أجل النور!
هذا الأمر لا يلد إلا عقيمًا ولا يجد من يستسيغه..
لذلك نصحيةً مني ولو كنت عائشة على جنبات الظلم والقهر
تبسمي!
تبسمي أولًا واصبري ثانيًا وادعي بالحكمة والموعظة الحسنة
هناك بالفعل من هم كما ذكرت ولكن هناك العكس أيضًا!
بالفعل الزواج مسؤولية
على عاتق الشباب وهم مع الأيام سيدركون هذا ويا أسفي على
من كان إدراكه بعد فوات الآوان..
بخصوص الزواج أولًا فهو من وصايا الدين والحبيب صلى الله عليه وسلم
حيث قال:يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ،
وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ"
والسبب مذكور في الحديث نعم إن تزوج فسينجب مسؤوليات لكنه في الوقت ذاته
إن لم يتزوج لفعل المشكلات!
مشكلات قد يذهب ضحياتها خلق كثير.
وقال صلى الله عليه وسلم "تزوجوا الودود الولود،فإني مكاثر بكم الأمم"
من هذا الحديث يتبين لنا أمر من النبي صلى الله عليه وسلم وأقل
الأمر -كمثل هذا- "الإستحباب" أن يتزوج المرء الصالحة كثيرة الأولاد
وفي هذا حث لنا على "كثرة الأبناء" وبالتالي "المسؤوليات"
لا أدري إن كنت تعرفين أم لا أن "الزواج" و"الأبناء" "ورزقهم"
كل هذا الله متكفلٌ به
قال عز من قائل"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئًا كبيرًا"
فهذا مما يتكفل به الله سبحانه
وكل مولود ققبل أن يخرج للدنيا يعلم أشقي هو أم سعيد
فحتى لو كان الأب على أعلى مستوىً من الكفاءة والتربية الحسنة هو الأم
فقد يخرج الأبناء فاسدين مفسدين
عكس ذلك لو كان الأب مهملًا تاركًا أبناءه في الشوارع هو والأم لا يردي عنهم أيامًا
قد يكونوا من أصلح الناس!
كل هذا مكتوب
نعم هناك الأخذ بالأسباب وهي من شروط التوكل على الله
لكن مع هذا أمر الله أعلى من كل شيء...
العلاقة السيئة بين الرجل والمرأة لم يحث عليها الدين وليس لها
أي دخل بالزواج!"
فكما قالوا قديمًا
الحب بعد زواج لا الحب قيبل الزواج
وفي هذا ضحد للغرب والمغتربين
بكذب ما يصنعون
نقطة أخيرة أحب ذكرها
كما أسلفت فالله متكفل بالزواج وأموره جمعاء
وهو يوفق ويسدد بإذنه من يشاء للتربية الصالحة ولو
لم يقرأ ويثقف وأكبر مثل سلفنا وصحابتنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
فكل من أراد الزواج حتى لو كان لشهوته فليتزوج
لما لها من منافع من تحصين فرجه وغض بصره والابتعاد عن نساء الناس
إن كان فقيرًا فسيغنيه الله من فضله
"وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله"
والباقي يحث عليه ويوجه الأب لكيفية تربية أبناءه
وحتى لو كان سيئًا فزوجته الطاهرة الصالحة ستكون عونًا له بإذن الله
وإنني لأتوسم في شبابنا خيرًا
هناك بالفعل من لا يستطيع تحمل الزواج ومسؤلياته وهؤلاء لماذا يزوجوهم أصلًا؟
في المقابل هناك رجال في 13 من العمر يستطيعون الزواج وهذه المسؤولية
إن كان الزوج ليس بالمسؤولية فأين الزوجة وإن كانت الزوجة كذلك فأين الزوج؟
ختامًا لا تزعجي نفسك بأمور الذين لا يستحقون ولا يستطعون على هذه المسؤولية
وهم سيئوا الخلق يكفي قوله تعالى "

الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبونللطيبات"

السيئ الذي تحدثت عنه لن يتزوج إلا مثله من السافرات الذين نزعن حياءهن
والطيب لن يتزوج إلا طيبة مؤمنة تعينه على الطاعة
لذلك لا تتعبي رأسي بمشاكل "الخبيثين" فقد قال الله أن لهم "الخبيثات"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[يالبى ران]

أهلا ومرحبا ساعة التخدير
نفسا عميقا آخذه قبل البدء في التعليق على رأيك إذ أنك تطرقت لنقاط عديدة

بداية .. كثير منكم .. قد لاحظ تميز مواضيعي بالنظرة السلبية ، فالبعض رأى ذلك نقدا وبعضهم أسموه تشاؤما.. وأنا أسميه "بوحا"

إن فمي يعرف التبسم وقلبي يعرف التفاؤل أما يراعي الصغير فلا يعرف إلا البكاء ~

فعذرا أطلبه منكم إن أزعجكم صوت بكائه، ورجاءً آمله فيكم أن تحتملوه حال اندفاعه، فهي آهات ألم يطلقها في دفتري تارة أو في ساحتكم تارة أخرى..
.....

ولكن المرء يدعو بالصلاح للأمة لا أن يصب جام غضبه
عليها..

أسأل الله أن يُصلح شأننا وشأن هذه الأمة .. ويبارك في الصالحين منهم ويُكثر من أمثالهم ..

فلنكن داعين للنور فقط لا داعي للإسبال في الحديث عن الظلام
من أجل النور!

سئل حكيم ممن تعلمت الحكمة قال من الجهلاء كلما رأيت منهم عيباً تجنبته
أرى أن التركيز على الوجه القبيح للأمر يُنفّر منه ثم ينفّر حتى يجعلنا نبتعد عنه أشد البعد ..
ثم إننا قد نرى الوجه الحسن ولا نشعر بمدى جماله إلا بعد رؤية قبيح
قد لا يُثير انتباهنا أبٌ مثالي ولا ندقق في أسلوب معاملته لولده لنقتدي بمثلها، ولكننا حتما سننزعج من أبٍ طائش وسنبغض أسلوب الصراخ في وجه الطفل !
....

وادعي بالحكمة والموعظة الحسنة

نعم، إنها نصيحة قيّمة ، ودعوة ربانية حكيمة.. لعلي أتبعها إن شاء الله إذا قصدت الدعوة !

والسبب مذكور في الحديث نعم إن تزوج فسينجب مسؤوليات لكنه في الوقت ذاته
إن لم يتزوج لفعل المشكلات!
مشكلات قد يذهب ضحياتها خلق كثير.

نعم هذه نقطة مهمة، ولقد صدقتَ ..!
لا أمنع الزواج عن أحد لأنه عديم المسؤولية ، وإنما القصد التنبيه ! ..

إن كنت تريد الزواج للمتعة وإشباع روحك فقط فهذا حق حلال كفله لك الشرع ولكن..يجب أن تعلم وتدرك جيدا أن الزواج

مسؤولية

وهل ينافي حماسه للزواج ، ورغبته في التحصين من أن يتعلم، أو يتفكر في المسؤولية التي سيواجهها ؟!
بل بإمكانه أن يتزوج ويرتاح نفسيا ثم يركّز على ماينتظره ويأخذ نفسه بتعلم ما يخص معاملة الأبناء وغيرها من الأمور المهمة.

وقد تطرقتَ إلى نقطة هي فساد الولد رغم صلاح الآباء أو ولد صالح من آباء فاسدين ..
فقد قلت في حديثي :

ابنك الذي ستلده ربما لو لم تربه على منهج سليم (والمربي هو الله أولا وأخيرا) يكون معول هدم للإسلام..!

فالله فوق كل شيء ولكن يُعذَر الأب الذي بذل وسعه في إصلاح ولده ، فلم يستقم، ولا يعذر الأب المهمل لولد غير مستقيم ..!
ونوح وإبراهيم - عليهما السلام - خير دليل..

نقطة أخيرة أحب ذكرها
كما أسلفت فالله متكفل بالزواج وأموره جمعاء
وهو يوفق ويسدد بإذنه من يشاء للتربية الصالحة ولو
لم يقرأ ويثقف وأكبر مثل سلفنا وصحابتنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
فكل من أراد الزواج حتى لو كان لشهوته فليتزوج
لما لها من منافع من تحصين فرجه وغض بصره والابتعاد عن نساء الناس
إن كان فقيرًا فسيغنيه الله من فضله
"وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله"
والباقي يحث عليه ويوجه الأب لكيفية تربية أبناءه
وحتى لو كان سيئًا فزوجته الطاهرة الصالحة ستكون عونًا له بإذن الله
وإنني لأتوسم في شبابنا خيرًا
هناك بالفعل من لا يستطيع تحمل الزواج ومسؤلياته وهؤلاء لماذا يزوجوهم أصلًا؟
في المقابل هناك رجال في 13 من العمر يستطيعون الزواج وهذه المسؤولية

نعم هنا أتفق معك وأثنّي على كلامك..
فجزيت خيرا لكامل تعليقك ولإضافتك هذه النقطة الأخيرة على وجه التخصيص..
وجهة نظر سعدت بقراءتها بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دمتم سعداء

***************************