↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !

[ منتدى نور المعرفة ]


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 46
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !






    ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !
    ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !
    ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !


    المشاركون في الموضوع والعاملون عليه :
    - عين الظلام
    - أثير الفكر
    - Hope Tear
    تشيزوكو
    - وهج البنفسج
    - عالم الاحلام
    - [ اللــيـــث ]
    - غاسا آليرو
    - الوجه المبتسم
    - كودو خالد
    - Axis Spinar


    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 19-8-2014 الساعة 02:45 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !





    || مدخل .. } !

    [SUB]تخفت الأضواء حتى [/SUB]
    [SUB]تخبو[/SUB][SUB]، وتنعس العيون حتى تنغلق
    [/SUB][SUB]ولما تخمد أنفاس الكون [/SUB]
    [SUB]غارقة في الظلام[/SUB][SUB]، يتنفس صبح [/SUB][SUB]الكاتب [/SUB][SUB]
    فتُبعث للحياة أخيلةٌ، صورٌ، وشخوصٌ، يخلق كونا آخر من الجمال[/SUB]
    [SUB]![/SUB][SUB]
    ويشعشع في عتمة الليل نور تدار حوله [/SUB]
    [SUB]حكايا لا تنتهي.
    [/SUB]

    [SUB]
    #[/SUB]
    [SUB] سهرتنا اليوم،[/SUB]{[SUB]حول شخوص الروايات [/SUB]}[SUB]*[/SUB][SUB]
    ستحفنا فيها [/SUB]
    [SUB]أطياف[/SUB][SUB] الخيال تغني بلا صوت شيئا [/SUB][SUB]كما السحر[/SUB][SUB]،[/SUB][SUB]يطربنا،
    [/SUB]
    [SUB]وسيحمل لنا [/SUB][SUB]الأثير[/SUB][SUB] في هباته أصواتًا و آراء نصغي إليها بلا ملل
    [/SUB]
    [SUB]سنسمر على ضوء الجمال و العبر[/SUB][SUB]، [/SUB][SUB]ويدور علينا الصدق [/SUB][SUB]يسقينا[/SUB][SUB] وجدانا معتقا.
    [/SUB][SUB]فهلمّوا سويا[/SUB]
    [SUB] [ لنزين موضوعنا بهذه الشخوص
    [/SUB]



    أوقات :
    ترنو أنفسنا إلى
    موطن الشغف
    فنقرأ ..
    ونجسد إعجابًا بمكتوب
    أو ربما تستيقظ فينا
    ملكة النقد أو التحليل

    هنا :
    سنفيد و نستفيد .. فكلنا أخوة في رحاب الحرف
    أصدقاء في رياض المعرفة
    موضوعنا اليوم يحمل شخوصًا من نسج
    خيال الكتاب
    و اليوم يوم إبراز هذه الشخوص من وجهة نظر قارئيها و معجبيها


    ╠ فكرة الموضوع ╣ ↜

    سيكون الموضوع خاصًا بالحديث عن
    أساطير القراء المفضلة في شخوص الروايات العالمية
    بكتابة نبذة مختصرة عنها و تحليلها من
    وجهة نظر القارئ مع إرفاق اسم الرواية برده
    تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة
    ()*



    ﯾړُﭴـے
    عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:10 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !



    * الصورة من الظهور الأول



    الآنسة
    جين ماربل هي عجوز عانس في الثمانينات من عمرها تعيش وحيدة في قرية سانت ماري ميد..

    القرية الهادئة التي لا تحوي أي نوع من الإثارة..

    تقليدية وعتيقة الطراز.. نحيلة ولها وجه متورد.. تشكو من آلام المفاصل أحيانا..

    تحب حياكة الصوف وأعمال البستنة، فضولية حول حياة الآخرين وتحب سماع الشائعات..

    قريبها الوحيد هو ابن أخيها
    ريدموند الذي يعمل كاتبا ويعيش مع زوجته الفنانة بعيدا في المدينة..

    يحب عمته جدا ويرسل لها النقود وهي تحبه كثيرا كذلك..

    إلى الآن لا يبدو أن هنالك أي شيء مميز في هذه الآنسة العجوز..

    فقط بضع جرائم قتل تفوقت على الشرطة في حلها!



    لا تحب الآنسة ماربل أن يصف أحدٌ قريتها بأنها
    عديمة الإثارة..

    فكما تقول هي لا شيء أكثر إثارة من أغوار النفس البشرية..

    عندما
    شاهدت فتاةً تسير مع خطيبها ذات مرة، استطاعت أن تعرف فورا أنه لا يناسبها..

    أسدت النصيحة للفتاة ولكنها لم تعرها اهتماما..
    وتبيّن لاحقا أنها كانت على حق..

    كلُّ شخصٍ تراه يذكّرها فورا بشخص آخر تعرفه أو التقت به..

    وهكذا تقارن بين الناس وتدرس نفسياتهم وتتمكن من معرفة دوافعهم وطريقة تفكيرهم..

    وترى أن "فضول العجائز" ليس من قبيل التدخل بل هو لأجل المساعدة..

    كثيرا ما كانت تقول:
    "الشباب يعتقدون أن العجائز حمقى، لكن العجائز يعرفون أن الشباب حمقى"..

    ترى أن الحقيقة بسيطة.. فقط أزل كل البهرجة التي حولها وستتبقى لك حقيقة واحدة وواضحة..

    تكره أن تلقي استنتاجاتها دون دليل، ولأنها لا تستطيع التحقيق أو جمع الأدلة

    تلجأ عادةً إلى نصب الفخاخ للقاتل رغم ما يحتويه ذلك من مخاطرةٍ كبيرة..

    متواضعة جدا وتتورد خجلا كلما مدح أحدهم ذكاءها، وتقول أن اكتشافاتها كانت من قبيل المصادفة فقط..
    يحاول طبيبها منعها من التورط في القضايا والجرائم، ولكنه يعود ويرى أن حل الألغاز هو
    أفضل دواء لصحتها..

    الآنسة اللطيفة ماربل هي شخصية من ابتكار الكاتبة البوليسية العظيمة أجاثا كريستي،
    وقد ظهرت في 12 رواية هي:



    1. جريمة في بيت الكاهن - 1930
    2. جثة في المكتبة - 1942
    3. الإصبع المتحرك - 1942
    4. إعلان عن جريمة - 1950
    5. خداع المرايا - 1952
    6. جيب مملوء بحبوب الذرة - 1953
    7. قطار 4.50 من بادنغتون- 1957
    8. المرآة المتصدعة -1962
    9. لغز البحر الكاريبي - 1964
    10. في فندق بيرترام - 1965
    11. انتقام العدالة -1971
    12. الجريمة النائمة - 1976





    كما ظهرت في عدد من القصص وهي:

    1. ثلاثة عشر لغزا 1932
    2. لغز الزوارق وقصص أخرى - 1939
    3. ثلاثة فئران مكفوفين وقصص أخرى - 1950
    4. مغامرة كعكة العيد وقصص أخرى - 1960
    5. الخطيئة المزدوجة وقصص أخرى - 1961
    6. قضايا الآنسة ماربل الأخيرة وقصتان - 1979




    عجوزٌ وحيدةٌ في الريف.. أهالي قريتها هم كل حياتها.. تعيش حياة روتينية مليئة بالبستنة والثرثرة.. تملك وجها لطيفا وعقلا ذكيا..

    هل لامت الأقدار يوماً على دفنها في مثل هذه القرية المعزولة؟ لربما كانت شخصية شهيرة يُشار إليها بالبنان لو نشأت في مكانٍ آخر..

    ولكن لا.. هي تدرك تماماً أنها لن تكون لديها مهارتها هذه لو نشأت في مكانٍ آخر في العالم غير سانت ماري ميد..

    تتمتع بفضولٍ شديد ولكنها تعترف به ولا تخجل منه.. تهتم بالآخرين وتحاول مساعدتهم حتى عندما يظنون هذا الأمر تدخلاً
    "وقحاً" منها في شئونهم الخاصة..

    إنهم لا يفهمونها.. خاصةً الشباب.. هل باتت لا تنتمي إلى هذا الجيل..؟ يرونها عتيقة الطراز هي وعاداتها..

    تزحف العادات الغريبة والشباب الطائش وحتى الحضارة الحديدية إلى عالمها الصغير الدافئ بقسوة.. ولكنها لا تبالي..

    هي فقط تفهم الآخرين أكثر منهم.. مهما قالوا الآن هي سترى ابتساماتهم السعيدة في النهاية
    وستتمكن من إنقاذ الكثير وإدخال السعادة إلى حياتهم.. هذا فقط سببٌ يكفيها كي تعيش!


    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:29 PM

  4. #4

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !



    * الصورة من الظهور الأول



    أقامت أسرةٌ ثريةٌ حفلا فيه لعبة مثيرة لحل جريمة ما.. وقامت فتاة قروية بلعب دور الضحية في كوخٍ صغير بحديقة القصر..

    ولكن المفاجأة أن الفتاة كانت مقتولةً حقاً عندما وصل اللاعبون إليها..!

    المفتش احتار كثيرا.. لماذا قد يُقدم أحدهم على قتل فتاة مجهولةٍ كهذه؟ أجابته إحداهن على تساؤله:

    "أستطيع أن أتخيل أي شيء! قد يكون قاتلها شخصاً يحب قتل الفتيات.. أو ربما كانت تعرف سراً عن علاقةٍ غرامية لشخص معين..

    أو لعلها رأت شخصاً يدفن جثةً خلال الليل.. أو ربما ميزت شخصا يخفي هويته الحقيقية.. أو ربما كانت تعرف سراً عن مكانٍ دُفن فيه كنز أثناء الحرب..

    وربما ألقى رجلٌ في قارب شخصاً في النهر ورأت ذلك من نافذة الكوخ.. بل ربما وقعت يدها على رسالة هامة جدا مكتوبة برموز سرية دون أن تعرف شخصياً حقيقة الرسالة...."



    وهنا قاطعها المفتش وقد أصابه الدوار:
    "أرجوك كفى!" فقد كان من الواضح أنها تستطيع الاستمرار لمدةٍ طويلة!
    تلك السيدة كانت هي التي نظمت لعبة حل الجريمة.. الكاتبة البوليسية العظيمة السيدة أريادن أوليفر!

    السيدة أوليفر هي شخصية من ابتكار أجاثا كريستي وظهرت في عدة قصص تواجد فيها هيركيول بوارو..

    وفي الواقع هي إعادة تمثيل فكاهية لشخصية أجاثا كريستي نفسها..

    لا توجد أي معلومات عن زوجها، ويُعرف عنها كراهيتها للكحول، وللظهور العام، وولعها الشديد بالتفاح..
    ألفت ما يزيد عن 56 رواية.. وهي امرأة ذكية ذات خيال واسع ولكن يمكن وصفها أيضاً بغرابة الأطوار..
    يظن بوارو أنها شخصية غير قابلة للتفسير ويقول دائماً أنه يمكن توقع أي شيء من السيدة أوليفر!


    تكتب السيدة أوليفر روايات جيدة ولكنها سيئة في قولها شفهيا.. وهي مدافعة متحمسة عن حقوق المرأة..

    هي امرأة محبوبة في منتصف العمر وجميلة ولكنها ليست أنيقة المظهر.. تحب أن تغير تصفيفة شعرها باستمرار..
    ومن عادتها أن تمرر يدها في مقدمة شعرها عندما تقلق، ولكنها تحاول أن توقف هذه العادة عندما تقوم بعمل تسريحة جديدة..
    إلا أن ذلك لا يُفلح دائماً مما يؤدي إلى تشعيث شعرها الرمادي بصورةٍ مريعة..!

    ساعدت السيدة أوليفر بوارو والشرطة في عدة قضايا سابقاً.. مع أنها كانت تسبب التوتر والانزعاج لرجال الشرطة أحياناً..

    طريقتها الفوضوية في الحديث والتصرف، وعفويتها وتلقائيتها تجعلها شخصية مميزة ومحبوبة جداً للقراء..

    ظهرت في 8 روايات هي:

    1. الورق على الطاولة - 1936
    2. موت السيدة ماجنتي - 1952
    3. مبنى الرجل الميت - 1956
    4. قطة بين الحمام - 1959
    5. الحصان الأشهب - 1961
    6. الفتاة الثالثة - 1966
    7. حفلة الهالوين - 1969
    8. ذاكرة الأفيال - 1972




    إنها تمثلنا.. بطريقةٍ ما نحب دائماً الشخصيات العفوية المباشرة والتي ترتكب الكثير من الأخطاء..
    فوضويتها أو عدم أناقتها أو فشلها في التعبير عن أفكارها تُشعرنا بأنها شخصيةٌ واقعية.. لها إيجابياتها وسلبياتها تماماً مثل أي واحدٍ منا..

    حياتها مليئة بالكتابة.. تُتعبها الملاحظات الكثيرة التي تصلها.. تُسر بمن يفهم قصصها فهماً حقيقياً..
    لا تحب أن يربط أحد بين ما تكتبه وبين شخصيتها.. ببساطة شخصية عادية تكسب قوتها من خلال الكتابة..
    قالت يوماً أن الكتابة ليست بالضرورة أن تكون ممتعة، بل قد تكون أمراً شاقاً مثل أي عمل آخر..

    أولئك الذين يحبون الكتابة تحديداً سيجدون شخصية السيدة أوليفر قريبةً جداً منهم.. لا أعرف تحليلاً خاصاً لنفسيتها أو لأفكارها..

    هي فقط شخص طبيعي يحب الحياة لها اهتماماتها الخاصة وفضولها الكبير وحبها لإثبات نفسها كمرأة في هذا المجتمع الكبير..

    ربما بإمكان أيٍّ منا أن يضع نفسيته مكان نفسيتها وسيجد أنها ليست بعيدة جداً عن ذلك..

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !

    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:36 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !






    نور.. طفلٌ في التاسعة من عمره.. ولكنه يبدو كما لو كان في السادسة.. نور.. طفلٌ لا يكبر!

    هو بطل رواية ألواح ودسر لكاتبها الدكتور
    أحمد خيري العمري..

    بحزنٍ شديد تقيس أمه طوله على الحائط كل يوم وترسم نقطة حمراء علامةً على طوله..
    ولكن دون فائدة.. فطول نور لا يزداد مطلقاً.. جربت كل الأمور التي نصحها بها الآخرون..
    لتتأمل كل ليلة النقطة الحمراء على الحائط والتي لا تتزحزح من مكانها فتنساب دمعةٌ صامتةُ على خدها.. دمعةٌ تُخبر نور كم تحبه..


    اليوم الذي غيّر حياة نور إلى الأبد كان اليوم الذي سمع فيه هذه الكلمات:

    "القمح والشعير والتين والتفاح يمكن أن توزن، والأشجار والبيوت يمكن أن تحسب بالأطوال والأشبار..

    لكن الإنسان لا يمكن أن يقاس هكذا.. إنه أهم من أن يُقاس بالمكاييل..

    الإنسان لديه روح لا تملكها الأشياء.. وشبر أقل أو شبر أكثر لن يعني أن هذا الإنسان أسوأ أو أفضل"..


    " ربما ليس هو من يحتاج إلى علاج، بل أولئك الذين لا يكترثون، وينمون في عالم كالمستنقع، ويزداد طولهم بينما العالم يزداد تقزماً"..

    "اسمع يا نور.. إننا لا نكبر حقاً إلا عندما نضيف شيئاً إلى ما حولنا، إلى هذا العالم..
    اذهب الآن وقس طولك، وسترى أنك كبرت قليلاً.. وتذكر دوماً، أننا لا نكبر حقاً إلا بقدر ما نضيف، بقدر ما نقدم من إضافة"..




    في الواقع نور هو نحن.. ونحن هم نور.. وكما قال مؤلف الرواية في الإهداء:


    "إلى طفلٍ لا يكبر، لا يزال ماكثاً هو وأحلامه في أعماق كلٍّ منا.. على أمل أن نكبر نحن بما يكفي لتحقيق هذه الأحلام"..

    نور
    (والرواية ككل)
    ليست شخصية تقليدية بالمرة.. وحكايته هي حكاية متجددة..

    فبعض الحكايات "لا تنتهي أبداً، بل تظل تحدث وتحدث مرة تلو أخرى، لا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد"..

    نور يعلمنا كيف نكبر.. وكيف نزداد طولاً في هذا العالم.. وكيف ننجو من الطوفان باستخدام الألواح والدسر..

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !

    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:34 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !









    ركب المصعد متجهاً إلى الدور الأخير في شركة المحاماة الكبيرة التي يعمل بها حيث يقبع مكتبه..

    معه في المصعد وقف رجل مشرد يرتدي أسمالاً بالية.. تساءل عن سبب وجوده.. ربما دخل ليتدفأ.. لا بأس سيبلغ عنه فوراً ليُطرد من المكان..


    المحامي الشاب
    مايكل بروك لم يعلم أن هذا المشرد سيغير حياته تماماً بعد أن يحتجزه كرهينة في شركته ومعه ثمانيةٌ من ألمع محامي واشنطن!

    مايكل بروك بطل رواية محامي الشوارع لمؤلفها
    جون جريشام، هو رجل في الثلاثينيات من عمره..
    يعمل محامياً في أفضل شركة محاماة في واشنطن.. كل همه هو مضاعفة دخله وترقيه في شركته..

    متزوج من فتاة جميلة يحبها وتحبه كثيرا.. أو على الأقل كانا كذلك.. فانشغاله الطويل واهتمامه المادي دفعها للعمل هي أيضاً كطبيبة..

    أحلامهما في مساعدة الناس وزرع الأمل عن طريق المحاماة والطب تلاشت بصمتٍ بينما هما يغوصان في أعماق عملهما..

    ليحل محلها الاهتمام المادي والعمل الشاق لزيادة الدخل وعلو المنصب..

    ولكن حدثاً جللاً أيقظ مايكل.. تماماً كمن يتلقى صفعةً توقظه من أوهامٍ غاص فيها طويلاً.. ولكنه الآن على أعتاب المجد !

    مستقبلٌ مبهرٌ أمامه.. هل يمكنه ترك كل هذا فقط للالتفات إلى أشخاصٍ يعيشون في الشارع؟



    صراعٌ قاتلٌ ذاك الذي يخوضه
    مايكل في أعماقه.. كل ما أراده هو أن يكون زواجه ناجحاً وأن يكون عمله ناجحاً وأن يسر والداه بذلك..

    ولكن الأمور تختلط بذهنه الآن..
    أحلام الماضي تعود إليه.. هل يمكنه التمسك بأحلامه في مساعدة الآخرين وهو في مباني شركته اللامعة؟

    وإلى أين يذهب إذا تركها؟ بل كيف يستطيع تركها حتى؟

    وكلما اقترب مايكل من الرسو على قرار يجد المزيد من المغريات تتدافع أمام عينيه..

    لا يمكنه الاستمرار هكذا.. عليه أن يقرر.. إما أن ينسى كل ما حدث ويعود إلى المجد والشهرة..
    أو يقطع كل شيءٍ يربطه بالماضي تماماً مما يعني فشل زواجه وعمله وإحباط أهله وأصدقاءه، بل حتى مخالفته للقانون ومطاردته من قبل الشرطة!


    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:37 PM

  7. #7

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !



    * عيسى أو هوزيه من ( ساق البامبو )



    امتلك هذا الشخص اسمين :

    1- عيسى راشد الطاروف بالكويت حفيد عائلة ثرية لها صيتها و تاريخها العريق .
    غير أنه من أم فلبينية كانت تعمل كمستخدمة في منزل العائلة الكويتية
    و تزوجها ابن العائلة الوحيد ( على سنة الله و رسوله) XD


    2- هوزيه مندورا بالفليبين حفيد لعائلة فقيرة !

    و كما أذن راشد والده في أذنه تطبيقًا لسنة عُرفت عند المسلمين

    فقد غُطس في المياه المقدسة تطبيقًا للمراسم المسيحية الكاثوليكية في اعتماده فردًا منها

    وبعدها يبدأ مشوار التشرذم و التيه لهذا الفتى و البحث عن دينه و انتمائه

    أإلى المسيحية و الفلبين ؟
    أم إلى الإسلام و الكويت ؟
    و هل سيصل للحقيقة فيتصالح مع ذاته أم لا ؟



    هوزيه مندوزا أو عيسى الطاروف .. كلها تشير إلى شخص واحد!

    شخص واحد متشظي .. مجتمِع الهيئة وتائه الروح والفكر والانتماء.

    حينما يبقى الفرد تائهاً بين مجتمعين، منبوذ في كليهما، حلقة الوصل بينهما بينما يعلنان التمرد وعدم الاتصال ..
    تكون هذه الفئة دون مأوى، دون انتماء روحي وإن أُشربت الماديات!


    هوزيه في الفلبين ..

    عندما يصبح المجتمع المحيط مادياً شهوانياً بحتاً تبحث النفس عن آخر يملأ لها الفراغ الروحي ..

    عندما يتحاشى القريبون جداً من الالتصاق بك مخافة استصعاب فراقهم عليك وقت العودة لبلدك الحقيقي!

    والبلد الحقيقي ينبذك تارة أخرى لأن وجهك لا يناسبهم، وتعيش مجدداً في اللعنات!

    هكذا كان في الكويت
    تُغرق في الماديات والثراء الباذخ حتى يغفروا عن ذنوبهم في تهميش فرد لعداد الموتى
    - وإن كان الموتى نفسهم ذوي شأن أعظم منه! -

    يواروك عن الأعين لأنك عار .. تلوم والديك على إنجابك، وتتمنى لو كنت معتوهاً لا تدري شيئاً عن الحياة ..

    عيسى المحبوس في سجن
    الثراء، وهوزيه الطليق في الفقر المدقع .. وكلاهما تائهان.

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:38 PM

  8. #8

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !




    * أوليفر تويست ( تشارلز ديكينز )


    نشأ أوليفر يتيماً وترك لرحمة أولي القلوب القاسية من العمال الذين يديرون الإصلاحية (الملجأ)

    بعد أن ماتت أمه بعد ولادته مباشرة و التي لم يُعثر على خاتم خطوبة في يدها مما أثار الشك في كونها عــاهرة و كون ابنها ابن زنا

    بعدها قررت السلطات التي تدير الملجأ نقله إلى ملجأ فرعي حيث ثلاثون يتيما آخرين يعيشون تحت ظروف مزرية ومعاملة سيئة وحياة مقرفة.

    كان أوليفر شاحب الوجه، ضعيفا وقصير القامة, لكن الصفة المميزة له انه كان نشيطا حيويا جريئا حيث ذهب في أحد المرات الي الطباخ

    وبجرأة غير مسبوقة في الإصلاحية, طلب مزيدا من الطعام. إلا أن الطباخ ضربه علي رأسه بأداة تفليب الطعام

    ولم يكتفِ بذلك بل اشتكى للإدارة التي قامت بنشر إعلان من أجل أن يترك الإصلاحية ليبدأوا رحلة البحث عن عمل له

    فيبدأ مشوار الحياة الصعبة و يتنقل من عمل لآخر و يتشرد في أحايين أخرى

    ثم يعزم على البحث عن حقيقته و ذاته و انتمائه ..

    فهل سيجدها أم لا ؟


    أوليفر تويست طفل العاشرة ذو الملامح البريئة والوجه المليء بالحياة ..

    يتيم الأبوين، عاش حياة الكفاف، والتزيين الخادع متلبس السعادة وقت عقد الصفقات مع الآخرين دونما سواه ..

    العقاب لمجرد طلب الطعام، والحبس والزجر والتذكير بالخطيئة فالاستمرار على التعذيب وجعل الخطأ لصيقة !
    تستمر على شظف العيش فما لسواه خيار، تعلن الهروب لأن الحياة ما عادت تطاق ولربما تساوى معنى الحياة ونقيضه في ذلك الحال!

    فتسير وأنت لا تتوقع أي شيء، هدفك الصغير السطحي هو الوصول للبلدة المجاورة دون أمر آخر
    بعد كد وعناء تصل إلى البلدة الملائكية فليس معقولاً أن تشد إلى مكان يودي بك إلى الهاوية، لكن الحقيقة فيها كل شيء غير مستبعد ..

    تصادق وتحامم كل عابر فلا معنى للخطأ والصواب مادام أنك ستكون على قيد الحياة.

    طيشك وثقتك العمياء صُيّرا استغلال ماكر فتتحمل تلك المآلات وتتعايش معها مادام أنها تجلب خبزاً وماء ..

    لأن الطفل يبقى طفل
    وأول ذرة عطف وإن بدت غليظة تسحبه إليها وتؤويه بغض النظر عن سوء النوايا.

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !

    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:39 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !



    * حوجن


    حوجن جني شاب يبلغ العقد التاسع من العمر . يعمل في مجال الطب و يسكن في منزل على أطراف مدينة جدة

    ينحدر حوجن من سلالة المردة التي تخدم السحرة و المشعوذين .. غير أنه على ملة أمه و جده لأمه

    و الذين ينتمون إلى النفر الذين سمعوا القرآن بوادي نخلة من فاه النبي عليه الصلاة و السلام فأسلموا و ذهبوا إلى قومهم منذرين !

    أي أن حوجن جني
    مسلم.يتعرض لعدد من الأحداث منها الوقوع في حب الإنسية ( سوسن ) و المواجهة ضد السحرة و المردة

    فإلى أي مصير سيؤول حاله؟



    حوجن ..

    الفضول فينا يفعل الكثير، نتعامى عن بصائرنا وهلة وندفع ثمن هذا التعامي غالياً ..

    لا أدري كيف أشخّص نفسه تحليلياً ..

    فأنا أتعامل مع كائن غير بشري أجهل تركيباته، لا أحب التوغل كثيراً في عالمه،

    وأُرجع بعثرة المعلومات المثقلة لمحل الإسرائيليات
    "لا تصدّق ولا تكذّب".

    رواية كهذه لم تكن لتقع في يدي إلا أن نزعة الفضول قادتني تعامياً كذات حوجن تماماً ..

    تقع في مشاكل بين عالمين وتعي بعدها أنك السبب من ورائها،

    تحاول حل مشكلة عالم من جذورها فتلحق بك مشاكل أكبر وتضحيات دم وحياة ..


    خيار واحد أمامك لا سواه، الخوض فيه صعب والاستمرار فيه تحدي ..

    تشعر أن حياتك مرهونة، وحركاتك محدودة .. وخطأ واحد ويتبعه رأسك، أو رأس من حولك ..

    تنهي دمار عالمك بثأرك، وتغلق عليك باب العالم الآخر بفرض تناسيك؛ فوجودك فيه من الأساس لا ينبغي!

    فخطيئة الفضول الملحوق بالتعدي تتجرعه أيامك سمًا زؤامًا.


    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:40 PM

  10. #10

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !





    * صوفيا من رواية سر النار
    (هيننغ مانكل)
    ومضة:
    تتوفر نسخة عربية من ترجمة الأستاذ جاسم الولائي.




    صوفيا، مخلوقة حقيقية في الثانية عشرة من العمر تعيش في موزمبيق التي تقع أسفل الساحل الشرقي في أفريقيا،

    والتي تعد واحدة من أكثر بلدان العالم
    فقراً. حقيقة الأمر أنها بلاد غنية.

    لكنها أصبحت فقيرة بعد أن اندلعت فيها حرب مجنونة استمرت عشرين عاماً قتل فيها كثير من الناس،

    ونزح الكثير من قراهم. صوفيا كانت واحدة منهم. لكنها
    نجت من الموت!



    قصة كفاح أسفرت عن بطلة لم تعرف اليأس والقنوط، وبروح لا تقهر.

    صممت على تغيير فكرة انعدام الأمل التي هشمت ببراثنها حياة الكثير وأحالتهم إلى أجساد فارغة.

    رغم صغر سنها، والصعاب التي كابدتها كفقد شقيقتها وكلا رجليها إثر خطوة منها

    على ذلك الوحش المستتر بالتراب (الألغام)، إلا أنها تشبثت بخيوط الحياة الرقيقة واستمرت بالعيش.

    دُمِرت حياتها وأحلامها الطفولية، بيد أنها تقدمت بعزيمة وإصرار نحو الأمام، كافحت وناضلت، لم تتقهقر أو تتردد

    بسبب ما عانت من تعاسة في الماضي، بل أثبتت أنها لا يمكن أن تُهزَم بسهولة، ومضت قدمًا لمستقبل باهر مفعم بالأمل.

    باختصار، يمكن القول أن صوفيا شعلة من التفاؤل والإلهام الذي لا ينطفئ.

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:42 PM

  11. #11

    الصورة الرمزية عالم الاحلام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    2,077
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !





    أدلر .. طفل صغير لم يبلغ الثانية عشرة من عمره بعد ..

    عاش حياة رغيدة فقد كان ابن لرئيس عائلة الشوازب وشركة كلارك ..

    لكنه لم يهنأ بهذه الحياة إذ قام عمه بالتخطيط لقتل والديه وقد فعل ذلك ..

    ولكن أحداً لم يشعر أن هذا الأمر مدبر بل مجرد حادث سير عادي ..

    أدلر فتاً ذكي للغاية .. لكن عمه أرغمه على تلقي العلاج عند طبيب نفسي ..

    بعد وفاة والديه .. لأنه كلما تذكر جسديهما أنتابته حالة لا يعلم هو ما تكون ..

    يعيش في الأكاديمية العالمية التي تم تأسيسها من قبل عائلة الشوازب ..

    لديه أخ صغير لم يبلغ السنة من عمره يدعى إليس ..

    إليس هو كما يقولون "بطل" الرواية حيث أن الأحداث القادمة في الرواية تتعلق به ..

    لكننا الآن نتحدث عن أدلر ..

    الذي كان يبحث عن سر العائلة الذي أوصاه به والده ..

    كان السر يوجد في المكتب الخاصة ..

    ولكن في أحد الليالي وبينما كان أدلر فرحاً لأن أخاه الصغير سينام إلى جانبه ..

    قُتل أدلر وخُطف إليس الصغير ..



    طفل كان من المفترض أن يظل طفلاً .. ولكن بسبب خسارته لوالديه قد أصبح رجل في هيئة طفل ..

    ومنذ ولادته وهو في عائلة غنية .. وكان منعزلاً ووالده زاد من انعزاله .. لذا لا نرى له صديقاً ..

    ولكنه قد امتلك صديقاً وفياً .. صحيح أنه من الطبقة العامة .. ولكنه صديقه الوحيد ..

    حاول الكشف عن أسرار العائلة .. ولكنه لم يكد يجد بعض الأدلة حتى انتهى به المطاف إلى أن يكون
    جثة هامدة ..

    وكل ذلك بسبب عمه غريب الأطوار ..

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:44 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !







    الإسم : سيرجي كوروبوف.

    العمر : 45 سنة حسب ما ذكر في المجلد 51

    من سلسلة رجل المستحيل للكاتب نبيل فاروق

    عمله : ضابط في المخابرات السوفيتية

    لقبه : الـ كوبرا

    ظهوره : ظهوره الأول في مجلد " سم الكوبرا "




    من هذا التعبير الرائع .. يتصور لنا المواجهة القويه بين أدهم صبري و سيرجي كوربوف

    أحداثٌ تغيرت .. وأمورٌ حدثت ، جعل هذين العدوين اللدودين أصدقاءً ، يحمي كلٌ منهما الآخر

    يحمي كروبوف صديقه أدهم قائلاً : " إنني أشعر بالدهشة أننا كنا عدوين يوماً "



    في البداية لنتعرف على أهم مميزات سيرجي ..

    .. محبٌ لوطنه .. لا يتردد أبداً في خدمته .. قاسٍِ ، قوي ، حاد الذكاء

    إنتهازي كم لاحظنا ذلك في في الخطة التي وضعها للحصول على الصندوق الأسود

    عدوٌ بارد ، أُطلق عليه لقب " الكوبرا " التي يفوق حتى الحيوان نفسه شراسة وقوة

    يمكن أن يسحق رأس أفرب الناس له لو طلب منه ذلك .. أساليبه القتالة ليست نزيهة

    عنيف ، إنتقامي ، إنفعالي .. رغم بروده إلا أنه أحقاده الشخصية كانت سبباً في إبتعاده

    عن مهمته الحقيقية لكي ينتقم من أدهم صبري .. وهذا ما كان واضحاً خلال ظهوره الأول في " سم الكوبرا "



    ظهوره الثاني لم يتغير .. بقيت أساليبه القذرة وحقده كما هو بل إزداد على أدهم ..
    ومستعدٌ ليعصي أوامر قادته لكي ينتقم لنفسه من أدهم ..



    ظهوره المفاجئ في مجلد 134 " الأبطال " وما بعدها ..

    كان أمراً مفاجئًا .. لم يكن هذا هو سيرحي الوغد الذي نعرفه .. لا دخل لها بالشخصية السابقة أبداً

    أصبح شخصية تستحق كل الإحترام والتقدير .. أصبح يقدم وطنه على كل شئ حتى على نفسه ..

    تعاون مع أدهم صبري .. تحول من الوغد الهمجي لـ شخص طيب محبٌ لوطنه ويضع في عين الإعتبار مصلحة وطنه أولاً

    بالمختصر .. أصبح مستعداً أن يتعاون مع ألد خصومه وأعدائه إن كان هذا في مصلحة وطنه ..

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:50 PM

  13. #13

    الصورة الرمزية Axis sniper

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    1,836
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !






    د. رفعت اسماعيل هي الشخصية الرئيسية في سلسلة ما وراء الطبيعة للكاتب أحمد خالد توفيق

    أصلع الرأس .. أشيب الفودين .. نحيل كعود ثقاب .. ذئب مُتوحد ..

    يُدخن كأوتوبيس قريتي أو كبرلين عندما دخَلها الحُلفاء.. إنه رفعت اسماعيل ..

    دعونا نعرفكُم ببطلنا المغوار ..

    رفعت عبد الحفيظ اسماعيل .. طبيب أمراض الدَم .. الذي يُدرس بإحدى جامعات مصر ..

    حسنًا .. هذا هو الجانب الطبيعي من طبيبي العزيز ..

    أما الغير طبيعي - أو ما وراء الطبيعي - هو أنه هو
    أبرع شخص ميتافيزيقي رأيته في حياته ..

    الشخص الذي دخل ثلاثة أرباع مُغامراته مُرغمًا أو صدفةً !

    السخرية اللاذعة هي أقل ما يُمكن أن نصِف بها بطلنا اليوْم .. تبًا ..

    ما من قارئ له إلا وتعلم تلك
    السُخرية اللاذعة حتى ولو على نفسه !

    لصدفة ما .. صدر يوم الخميس 14 / 8 / 2014 آخر أسطورة من أساطير عجوزي الحبيب
    د. رفعت ..

    أسطورة الأساطير .. أسطورته .. ذلك العجوز الحبيب ..

    تبًا .. الكلماتُ لا تُسعفني فعلًا !



    سأتحدثُ قليلًا عن أكثر الأساطيرِ رُعبًا التي قرأتها لد. رفعت ..
    حسنًا ..

    أسطورة النداهة - الأسطورة الثانية - .. داعبت أوتار رعبي وداعبت مخاوفي لمدة ليست بالقليلة ..
    ولكن .. ربما إن قرأها غيرُ المصريين لن يشعروا بنفس الرعب الذي شعرتُ به ..

    وذلك لارتباطها بالفولكلور المصري ارتباطًا شديدًا .. ولكن سيفهمونها إن عرفوا طبيعةَ مصر بلا شَك ..

    أما
    الأسطورة الثانية .. وهي في رأيي من الأشدُّ إرعابًا في حياتي .. أسطورة البيت - الأسطورة الثانية عشرة - ..
    تبًا .. حتى الآن أرتجفُ منها ارتجافًا لا مثيلَ له .. أرتجفُ إن رأيت ما قد يُذكرني بها !

    لماذا؟ أظنُّها لمست فيَّ جزءًا غريبًا !

    حسنًا .. لن أذكر ثنائية الجاثوم وأيضًا أسطورة العلامات الدامية وأسطورة بيت الأشباخ لأنهم من المُتفق عليهم برأيي !



    سأتكَلَّمُ الآن عن حُب د. رفعت .. وسأتكلم عن مشاريع زواجه التي باءَت بالفشل - أو معظمها ولكن دعونا لا نستبقُ الأحداث 3=

    آآآآآآآه ..
    د. ماجي ماكيلوب .. ابنة السير جيمس ماكيلوب ..

    أستاذ الطب في جامعة اسكتلندا الذي درَّس لد. رفعت عندما كان في بعثته هُناك وعندما أخذ الدكتوراة على يده !

    ماجي .. حب د. رفعت الأوحد !

    ماجي التي تمشي على العشب دون أن تثني منهُ عودًا واحدًا !

    ماجي التي استكشفت سواحل قلب د. رفعت وغرست في أرضه علم انفرنسشاير - إن كان لها علَم - !


    ماجي التي وعدها د. رفعت أن يكون لها للأبد وحتى تحترق النجوم وحتى .. !

    ماجي الرقيقة .. الهشة .. النضرة .. التي تبيتُ ليلها في بطنِ فراشة .
    .
    ولهذا - في رأيي - تُصبح نضرةً دائمًا ..تصحو فتنفض بتلات الأزهار من قدمها ..

    تصحو فتزيل الكواكب والنجوم والشهُب من شعرها !

    إنها ماجي فكيف يعيشُ إنسان دون أن يسقطَ في هواها !

    كيفَ يعيش رجال الأرض ويتذوقون طعم بعض السعادة ولن تكون ماجي إلا لشخصٍ واحدٍ فقط ؟!

    لن أوفيكِ حقك يا عزيزتي ماجي .. فطالما حسدتُ ذلك الرفعت عليكِ .. ولكن سأدعه تلك المرة ..

    لأنني أعرف حبه لك .. وحبك له .. ولقد وعدكِ بوعده الأزلي .. فمن أنا؟!



    باءت جميع مُحاولات د. رفعت للزواج - مدفوعًا بالأهل كوالدته رحمها الله أو بنصائح أصدقائه

    كد. محمد شاهين رحمة الله عليه أو بجارهِ العزيز والرائع المثال عزَّت !

    هناك الآنسة هويدا عبد المنعم التي كانت أقربهم لقلبه والتي كانت هي الأقرب ..

    حتى انفصلت عنه لتعاستها الدائمة وإرادة النكد كما كان يسميها د. رفعت

    والتي كانت تحظى بها هويدا وبقوة .. والتي اكتشفنا أنها تزوجت فيما بعْد !

    هناك العديد مما كُنَّ غير مناسبات لأهواء د. رفعت أو كان لا يريد وهذا - ببساطة - لأنه يحب تلك العزيزة .. ماجي <3



    أعداءه؟ تبًا .. أتبغي أن نتكلم حتى الصباح؟

    شياطين الأرضُ جميعها تجري وراءه وتبغي الانتقام!

    ولكن ساتكل عن أهمهم .. العدو الذي عن نفسي أحبه !

    د. فرانتز لوسيفر !

    حاملُ الضياء ! أميرُ البهاء !

    لوسيفر ! ذلك العزيز ! صاحب صوت الببر والحضور الجذاب الطاغي !

    الرجل المُتشحُ بالأسود دائمًا ! إنه الجاذبية المُطلقة !

    فرانتز لوسيفر كان الظهور الأول له في الأسطورة العشرين - حلقة الرعب الثانية - .. أوراق التاروت ..

    حينما اشتهر حينها على أنهُ أحد البارعين في قراءة التاروت !

    ولكن ما الذي حدث؟ اقرأوا السلسلة !

    ولكن .. ما هو لوسيفر أصلًا ؟ هو الشيطانُ .. هكذا جاء ذكره في التوراة ..

    حيثُ تم تشبيه الشيطان بكوكب الزُهرة المُضيء نهارًا ..

    وذلك لإعجابه وخيلائه بنفسه .. فتم عقابه بنفيه إلى الأرض

    وتم عقابه على سيئة الخُيلاء والغرور التي هي أعتى الأخطاء والأهوال !


    إنه الشرير الرائع !

    بالمناسبة لقد أنقذ د. رفعت في بعض المواقف - بعضها لم تنشر بالمناسبة ولكن عرفت من مصادري الخاصة 3=

    لن أوفيه حقه فعلًا ! يكفي أنه صاحب حضور طاغي واحب ظهوره في السلسلة .. هذا يكفي !

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:48 PM

  14. #14

    الصورة الرمزية Hope Tear

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    8,025
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !




    * دانا إيفانس من رواية (
    السماء تتهاوى) لـ سيدني شيلدون



    (السماء تتهاوى) أو (Sky is Falling) مجرّد التمعّن بالاسم تكتسح الجسد قشعريرة تحبس الأنفاس ..

    قالوا عنها : "
    إثارة لا تنقطع، إن المؤلف العظيم لم يفقد لمسته السحرية بعد ..

    رواية يتصاعد فيها التشويق ويبقى مستمراً حتى الصفحات الأخيرة
    " * مجلة بابيلشر ويكلي

    "
    قصاص من الطراز الرفيع" * مجلة يو إس إيه توداي



    "
    أرني بطلاً، وسوف أكتب لك مأساة" * إف. سكوت فيتزجيرالد

    دانا إيفانس، تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، فتاة جميلة الملامح،

    ذات قوام ممشوق، ينسدل على كتفيها شعر شديد السواد، ولها عينان رماديتان تشعان ذكاء،

    ووجه على شكل قلب، وضحكة دافئة تشع بالأمل فيمن حولها ..

    نشأت دانا
    نشأة عسكرية كابنة لكولونيل عسكري، كان ينتقل من قاعدة عسكرية إلى أخرى

    حيث كان يعمل مرشد تسليح، وكان هذا النوع من الحياة قد ولّد لدى دانا
    ولعاً بالمغامرات ..

    كانت دانا
    فتاة حساسة وفي نفس الوقت شجاعة لا تعرف الخوف، وكان هذا المزيج لا يُقاوم،

    وخلال العام الذي قامت فيه دانا بتغطية أخبار الحرب في يوغسلافيا لمحطة أخبار "
    دبليو. تي. إن

    أصاب الناس في كل أنحاء العالم انبهار وافتتان بتلك الشابة الجميلة المتحمسة التي تقف وسط المعارك،

    مخاطرة بحياتها لكي تنقل الأحداث البشعة التي تحدث حولها ..

    والآن أينما ذهبت، كانت دانا تلاحظ الإشارات والهمسات التي يطلقها الناس عندما يتعرفون عليها،
    لكنها كانت تشعر بالحرج لكونها شخصية شهيرة ..



    دانا بشجاعتها وحبّها للمغامرات تخطّت اللامعقول !

    السر وراء حوادث مقتل
    عائلة وينثروب في عام واحد والتي كان يُغلّفها طابع الانتحار

    لم ترضى دانا أن يُفرض عليها ما ليست مقتنعة بصحته !

    حيث صممت على التحقيق في تلك الحوادث التي تبدو
    عشوائية،

    غير مدركة أن تحقيقها هذا سوف يجعلها تتنقل بين عدة دول وسوف يعرّض حياتها وابنها بالكفالة للخطر الشديد ..

    فخاضت مغامرتها الفذّة الحابسة للأنفاس لإثبات أن هذه الحوادث ما هي إلا
    جرائم قتل !

    ولتكتشف السر الأعظم وراء هذه العائلة المغلّفة بطابع الملائكية المطلقة، الذي جعل من سمائهم أن تتهاوى ..

    دانا
    بطيبة قلبها لم تتوقع يوماً أن يغدر بها أقرب الناس الذين وثقت بهم !

    إنها إنسانة حنونة فكيمال لا يمكنه العيش بدونها، وجيف لا تحلو حياته إلا معها ..

    ﯾړُﭴـے
    عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:56 PM

  15. #15

    الصورة الرمزية عالم الاحلام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    2,077
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !




    * أحمد من رواية "
    ثمانون عاماً في انتظار الموت" لـ عبد المجيد الفياض



    أحمد ..
    رجل مسن في الخامسة والستين من العمر .. ولكن!!

    بسبب خلل جيني لديه .. توقف عن النمو عند سن الثامنة عشر ..

    فأصبح من يراه يظنه فتاً في أوج مراهقته ..

    ولم يكتشف هذا الخلل إلا بعد أن تجاوز الثلاثين من العمر ..

    وبعد إلحاح شديد من قبل صديقه ورفيقه مازن قرر أحمد أن يذهب إلى طبيب مختص ..


    زيارة الدكتور معتز أيقظت أحمد من سباته .. وذلك بعد أن أخبره الطبيب عن جدية الموضوع وخطورته ..
    فقد يكون هو السبيل إلى إيجاد علاج ليكفل بقاء الشباب والفتوة ..
    ولكن الخطورة تكمن في أن الأمر يتطلب فحوصات عميقة .. ولا يمكن التوصل إليها إلا عن طريق تشريح الجثة ..


    وبعدها يجد أحمد نفسه مجبراً على دخول عالم الجريمة ..

    وبعد الكثير من المشاكل والأمور التي حدثت لأحمد ..

    وعندما بلغ الثمانين من عمره .. لا تزال هيئته كما هي فتاً في الثامنة عشرة من عمره ..


    بيد أن الشيء الوحيد الذي تغير هو شعره الطويل الذي أضحى أبيض اللون ..




    رجل كبير في السن ، ولكن بسبب
    الخلل الجيني الذي أصابه أصبحت حياته أكثر تعاسة ..

    ربما كان ليعيش هانئاً لولا هذا الخلل ..

    عاش حياة تعيسة مليئة بالمشاكل .. ولكنه صبر .. كما أن صديقه الوفي مازن كان معه في دربه ..

    ولكنه في نهاية الأمر لم يستطع حل مشكلته ..

    لذا بلغ ثمانين سنة وهو يبدو فتاً يافعاً .. كان وحيداً ولكن مازن معه لذا لم يشعر بالوحدة ..

    ولكن عندما توفي مازن عاد وحيداً لا أحد معه ..

    إضافة إلى أنه قد دخل إلى عالم الجريمة .. فأصبح يزور أوراقه بين الفينة والأخرى ..


    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 09:59 PM

  16. #16

    الصورة الرمزية غاسا آليرو

    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المـشـــاركــات
    481
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !



    * د. علاء عبد العظيم " سلسلة سافاري "



    د. علاء عبد العظيم شاب مصري في الثامنة والعشرين من العمر

    تخرج من كلية الطب البشري وأبى التأقلم مع محيطه ..

    فاختار الالتحاق بمنظمة (
    سافاري) المختصة في طب المناطق الحارة

    ليودع مصر إلى مجاهل وأدغال القارة السمراء

    امتاز علاء بعصبيته الذي لا يشبهها إلا عود ديناميت مشتعل

    كما علم -فيما بعد- أنه عبارةٌ عن
    مغناطيس مشاكل يجذبها أينما حل

    ولسانه الحاد كالسياط أما عن مظهره الخارجي فهو شاب وسيم نوعًا بملامح عربية واضحة

    وذو ذقن طويلة نوعًا ما ويرتدي النظارات يلتقي هناك في وحدة
    سافاري بـ كينيا

    بالعديد من الأناس الذين ارتبط بهم كأصدقاء،

    الطاووس الأمريكي 'آرثر شلبي' -بكسر الشين وتسكين اللام-،

    و
    آخر أساطين العلم المنقرضين من على وجه البسيطة 'ديفيد جيديون'

    رغم عدم تقبل أحدهما للآخر في بداية القصة ..

    كما آنسهُ التحاق
    الطبيب التونسي 'بسام' وأسعده وصنع بالمقابل الكثير من الأعداء،

    والذين يتربع على قائمتهم
    الطبيب الإسرائيلي الشاب: 'إبراهام ليفي'

    والذي لا يدخر علاء جهدًا في تنكيل حياته ورمي المتاعب في وجهه،

    ولا يتأخر الآخر في رد ذلك مضاعفً أو تأتي تعليقات مدير الوحدة دومًا

    بتلك العبارة السخيفة التي يتنمق بها الأوروبيون :
    معاداة السامية!

    يملك علاء الكثير من النقاط الراسخة في روتينه اليومي
    كاستدعاء الساعة السابعة

    والزّج به في كل مغامرة غير محسوبة أو تجربةٍ علمية كفأر تجارب ..

    ﯾړُﭴـے عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 10:00 PM

  17. #17

    الصورة الرمزية عين الظلام

    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المـشـــاركــات
    3,718
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !




    يقل بين جنباته فنجان شاي، يبدو لصاحبه أنه شهيٌ!؛ تلك الأبخرة التي تعلوه تزيد المنظر جاذبية. ولكنه ليس سوى صورةٍ حفرت على غلاف كتابٍ اسمه [ أثير الفكر ]!

    أنوار منبثقة هنا وهناك، ورفوف متعددة تحمل كتابًا، والهدوء يعم المكان!؛ يتجرأ على الهدوء صوتٌ مبهمٌ، لن نفهمه مع أنه يمثل تحاور أصدقاء!

    فتلك الواحة الخضراء، التي تمثل نضرة الحياة، تبث فينا أملًا؛ في عالمٍ يحكي عن كتابٍ يدعى [ Hope Tear ].


    وإن أطلقت بصركَ على ضفافٍ أخرى، تجد النيران المتأججة؛ أهي تريد حرقنا، أم أنه تحذيرٌ لنا؟!!؛ هذا ما نطق به غلاف الكتاب [ الليث ].


    من الصعب أن تدركها كلها، فنحن في مكتبةٍ ضخمة!

    في تلك الزاوية، يتواجد الشخص الطيب، الذي من المفترض أن يكون عاملًا ها هنا، إلا أنه يحمل بين يديه هاتفه النقال قاطعًا طول الوقت!

    إن فكرت سؤاله عن فعله، سيبتر فكرك ويخنقك بالكلمات، ليقول: " لا قرّاء!! ".

    وانبثق صوت سعالٍ تجعل الأنظار تلتفت حوله؛ لحظة، لم أقصد أنظار البشر، فهم لم يسمعوا شيئًا!؛ وإنما يُقصد أنظارٌ أخرى.

    ترتسم على وجهه رمالٌ ذهبية اللون، في طابعٍ صحراويٍ يرويه كتاب [ سميد ]؛ تنهد تنهيدةً خفيفةً، بعد أن أراح حنجرته من ضجيج السعال.

    " يا هذا!، ما بكَ زلزلتَ هدوءنا!!؛ ألا تدرك أنكَ في المكتبة؟!! " هكذا نطق الكتاب [ Hope Tear ].


    " امسح شاربي الغبار اللذين يغردان على محكا الطبيعة التي تحملها على وجهكَ ثم حادثني! " هكذا رد كتاب [ سميد ].

    احمرت أطراف وجنتيه، في الوقت الذي كان احمرارهما محض إطارٍ أحمر اللون، زُخرف به كتاب [ Hope Tear ].

    كتاب [ Hope Tear ] : " ما الذي تقوله!!، أنا أدعو إلى التفاؤل، عكس وجهكَ القاحل بلا قطرة ماء؛ ثم انظر إلى شاربيك أنتَ قبل أن تخاطب الآخرين!! ".


    كتاب [ سميد ]: " لستُ قاحلًا، فمؤلفي حشاني بالحديث عن الحياة البرية؛ في داخلي تجد كائناتٍ صحراوية، لم تكن تعرفها في حياتك! ".

    كتاب [ Hope Tear ]: " ولكن بهجتي كفيلةٌ بجذب الآخرين لي، ألا تبصر صغر شاربي إذا ما قورن بشاربك؟!! ".

    كاتب [ سميد ]: " أن أقدم منك سنًا ها هنا، سيأتيك اليوم الذي تدرك فيه معنى كلامي؛ فكما ترى، القرّاء هنا يتناقصون ".

    " لا أهتم بكلمك هذا " قالها كتاب [ Hope Tear ]، بعد أن أشاح ببصره.


    " كفّا عن الشجار، فلا أريد أن يتطاير من شاربيكما شيئًا يُعكر صفو فنجان الشاي خاصي! " هكذا نطق كتاب [ أثير الفكر].

    " لا أرى من داعٍ للفكر السلبي، فنحن جميعًا نفائس لمن أدرك قيمتها " هكذا نطقت بتلات زهرٍ ملونةٍ، تملؤها البهجة؛ أو بتعبيرٍ أصح هكذا نطق كتاب [ تشيزوكو ] الحاوٍ لها.


    " هذا صحيح؛ فلو سألتَ من يعاني رهاب الماء، أن يغوص معكَ ليبصر اللآلئ؛ لأجابك ما أشنعها! " هكذا نطق النور الراقص بين الثقوب السوداء، والتي تزين غلاف كتاب [ عين الظلام ].


    " كما أننا وجدنا أنواعٌ وأصنافٌ متفرقة، لنلبي المطالب كلها، ونتتم البهاء جميعه " هكذا شعت تلك الأحرف المتناثرة على غلاف كتاب [ ساعة التخدير ] ناطقةً.


    مخاطبًا كتاب [ سميد ] " آسف، تبدو فعلًا متوجًا بلونٍ ذهبي، لستَ قاحلًا البتة " ويبتسم كتاب [ Hope Tear ] ابتسامته، والتي ليست سوى ابتسامة وجهٍ تزين غلافه.

    كتاب [ سميد ]: " وأنا آمل لكَ مستقبلًا جميلًا، بين أيدٍ دافئة، تقدر قيمتك " ولم يكن من الممكن أن يرسم ابتسامة، إلى أن صفحاته أصدرت قهقهةً صامتة!

    يتنهد " نجا فنجان الشاي من عواصف الغبار " هكذا حدث كتاب [ أثير الفكر ] نفسه.


    " ما رأيكم أن نتحدث عن أمورٍ مفيدةٍ بدواخلنا " هذا ما أسفر عنه ذاك الذي يحمل المجموعة الشمسية على غلافه، والذي يدعى كتاب [ Axis sniper ].

    " أتقصد مثل المعرفة الجماء التي بداخلي " هذا ما قاله كتاب [ Hami Al-Hima ].

    " Hami Al-Hima، هل تفتخر بنفسك؟!! " كان رد كتاب [ عين الظلام ] على كلم [ Hami Al-Hima ].

    بعد أن احمرت وجنتاه احمرارًا شديدًا بسبب الموقف، والذي لم يكن سبب احمرارها سوى المرجان ينتشر على غلافه.

    كتاب [ Hami Al-Hima ] بصوتٍ خافتٍ: " كل ما أردتُه أن أبادلكم شيئًا من معرفتي يا عين الظلام ".

    كتاب [ تشيزوكو ]: " هات من معرفتكَ يا Hami Al-Hima ".



    وحينما أرادت الكلمات أن تنتطلق من كتاب [ Hami Al-Hima ]، هرع طلفان صغيران إلى داخل المكتبة، كأنهما في سباق لهو!

    الطفل1: " أين الكتاب الذي طلبتْ أختي أن نحضره لها؟!! ".

    الطفل2: " وما أدراني!!، أن تجيد القراءةَ أكثر مني ".

    الطفل1: " تبًا، لا تُرجى منكَ فائدة!! ".

    الطفل2: " لنعود إليها لتساعدنا، فكيف لي أن أعرف المطلب وأنا سيئ في القراءة؟!! ".

    الطفل1: " ليس ضروريًا، لقد وجدته؛ إنه هناك، في الأعلى ".

    الطفل2: " لن نستطيع إحضاره بأنفسنا، لنطلب من أحد عمال المكتبة أن يساعدنا ".

    الطفل1 (يجر أحد الكراسي): " لا داعي لذلك، فقط ساعدني " ثم يهم لحمل بعض الكتب.

    الطفل2: " ماذا ستفعل بهذه الكتب؟!! ".

    الطفل1: " أحضر كتبًا أخرى وتعال إليّ ".

    يضع الطفل1 الكتب التي أحضرها على الكرسي، في الوقت الذي يجتذب الطفل2 كتبًا أخرى، من باب السمع والطاعة لأخيه الأكبر!

    يجتذب الطفل2 آخر كتابٍ هم بحاجته، ثم ينطلق صوب أخيه.

    " لحظة، ماذا تظن نفسك فاعلًا يا هذا؟!!؛ أعدني إلى مكاني على الرف فورًا " هكذا نطق كتاب [ أثير الفكر ]، ولكن من دون أن يسمعه بشري!

    بعد أن صفتْ الكتب فوق بعضها البعض، وكتاب [ أثير الفكر ] يعلوها.

    الطفل1: " جيد " ويهم للصعود على الكتب، كي تكون مرتفعًا له، ينال بواسطته مبتغاه!

    الطفل2: " هل ستكون بخير! ".

    الطفل1: " أنا معتاد على هذا، لا تقلق ".

    الطفل2: " ولكن هذا الفعل فعلٌ خاطئ! ".

    الطفل1: " كف عن التظاهر بالمثالية "

    وحينما تكون قدمه على وشك أن تُوضع على الكتاب العلوي كتاب [ أثير الفكر ].

    " أبعد قدمكَ عن كوب الشاي خاصي يا هذا " هذه كانت كلمات كتاب [ أثير الفكر ].

    وبالطبع لم يكن للصوت أي وقعٍ في الآذان أو العقول!!

    " أخبرني عن طعم الشاي خاصكَ لاحقًا " هكذا نطقت الابتسامات الجماء التي تملأ غلاف كتاب [ ياسر ].

    " اصمت!؛ لو كان بوسعي لطرحتُه أرضًا ذاك الشقي " هكذا رد كتاب [ أثير الفكر ] على كتاب [ ياسر ].

    انتهت الحكاية، وأخذ الطفلان ما أرادا، وها هما يهمان بإرجاع الكتب إلى مكانها.



    كتاب [ أثير الفكر ] (بعد أن أُعيد إلى مكانه الذي ليس مكانه): " أنا بحاجة إلى استحمام من فعليهما! ".

    " هل طعم الشاي جيدٌ؟؟! " هكذا أصر كتاب [ ياسر ] على الممازحة.

    " لا تقلق، ستعانق عبق الطهارة والبهجة، حينما تعانقكَ يدا قارئك " هكذا تكلم كتاب [ تشيزوكو ].

    " أطفال هذه الأيام، حتى أنهما لم يعيدا كتابًا أسقطاه " هكذا نطق كتاب [ Hami Al-Hima ].

    كان الطفلان قد أسقطا كتابًا، لم يثبت في مكانه، إلا أنهما انطلقا على نداء أختيهما بلا مبالاة!

    " من أوقع هذا؟!! " قال ذلك بعد أن تثاءب، والذي لم يكن سوى أحد العمال في المكتبة.

    ينظر بعينه إلى هذا الواقع الأليم، يتبعثر على وجهه اللون الأبيض كأنه حكيمٌ عايش عدة سنين، تتوج اللآلئ ذاك البياض كأنها دموع حزنٍ على ما تعايش.

    هذا ما أسفر عنه كتاب [ غاسا آليرو ]، الذي كان مرسومًا على غلافه ثلوج الشتاء، تعلوها قطرات البرد اللامعة.

    استلمت يد عامل المكتبة كتاب [ غاسا آليرو ]، ورفعه ليجاور أصحابه.

    البرد يعمّ الغلاف من الخارج، ممزوجٌ بالدفء الذي ينفثه دخان الشاي المتراقص حول فنجان كتاب [ أثير الفكر ].

    حتى أن الهواء في الرف أضحى يهبّ نسمةً نسمة، نسمة دفء و نسمة برد.

    اصطدمت أنفاس كتاب [ أثير الفكر ] بسطح الشاي الرقراق، وتصاعدت مع خيوط الدخان.
    مط شفتيه بابتسامة: " يبدو أن حضرة حكيمنا الكئيب قد وقع ضحية لأيادي الصبيان هذه المرة!! ".

    انكسارات أضواء النافذة المتسللة، تراكمت على أهداب
    كتاب [ غاسا آليرو ] كشموس صغيرة تضيء تلك البلورتين، وصوت المطر البارد يطرق بين جدران الصفحات، وندف الحروف تقافزت منه لتغسل كل تلك الأفكار المشوبة:

    " لست أدري يا بني لمَ تطمس ملامح الشتاء بين تلك العبارات ..
    وتنعتَه بالكآبة؛ ففي الشتاء يطول الليل ويحلو السمر، ماهو إلا فصل راحةٍ ونقاهةٍ للنبات والحيوان وتمهيدٍ للتربة وفصل الربيع ..
    أبعد هذه الأفكار عن رأسك، واستمتع بالغرق في أرجوانيات المدفئة بعيدًا عن التجمد، فلندف الثلج رونق خاص ".

    لم تعد إجابة كتاب [ أثير الفكر ] لعبارات الحكيم ضمن حدود اللغة فكانت إجابته المطبقة " شيء من الصمت و ارتشاف الشاي ".



    تنحنح كتاب [ أثير الفكر ] وكان على وشك ذرف حروفه، غير أنه قوطع بصوتٍ جهورّي تليها خطوات عابثة مندفعة:

    " ذوو النظارات يحظون بلحظاتٍ حميمةٍ هنا، ونحن نغرق فِي عبثنا الذي لا ينتهِي! ".

    أدار الشاب صاحب تلك الجملة رأسه ناحية صديقه ليكمل: " بربك لم أحضرتني إلى هذا المكان ؟! "
    .

    " أحمق يمكننا أن نتسكع هنا قليلًا كأشخاص مثقفين ريثما تخرج أمي من المحل ".

    " لن يهنأ لي عيش اليوم إن هي رأتني أتسكع معك!! ".


    رفع الشاب الآخر عينيه بريب :

    " أووه سيكون حسابك عسيرًا بحق، أتراني طاعون أو شيء كريه لتشمئز والدتك مني؟! ".

    من عادة الشبان السيئين، التسلي بسيجارة في أفواههم حتى ينقضي الوقت سريعًا؛ لذلك، حين انتصبت خطوات الشاب على درجات السلم، وأمام الرف المجاور للنافذة، تصاعد دخان سجارته مع وقوفه أمام مجموعة الكتب المنتصبة؛ سعلت الكتب بانزعاج و أنّى لصوتها أن يُسمع؟!!

    امتدت يده بعشوائية، والتقط أحد الكتب وأخذ يقلب صفحاته عبثًا؛ استقر على صفحة وأخذ يقرأ سطرًا وقعت عليه عينه، بصوتٍ عالٍ مالبث أن اكتسى بشيء من الخفوت:

    " كن ناصع الفكر .. أنيق الأخلاق .. جميل المشاعر .. وعظيم البصمة !! ".

    " أنت هناك !! " علا صوت صراخ أمين المكتبة على الشابين: " ألا تدرك بأن التدخين ممنوع هنا، سحقًا لكم شباب هذه الأيام!! ".

    فتح الشاب عينه برعب، إنه صوت حاد معروف، وخطواته السريعة قادمة؛ ألقى الكتاب على الأرض، وقفز من على السلم كما يقفز الحصان البري عند رؤيته لوحش مهدد لحياته؛ فقد توازنه فاصطدم رأسه بأحد الأرفف، فتساقطت بضعة كتب عليه وتركته يترنح بجانبها.

    وبالطبع كان أمين المكتبة سريعًا، فها هو أمام وجهه يضع قبضتيه على و سطه ووجهه مشدود:

    " كان أنت إذًا!؛ يا للعار، سأخبر والداك واليوم على هذا التصرف المشين " ثم ملتفتًا إلى الشاب الآخر:

    " وأنت أيضًا، أخرج مع صديقك من هنا " كان صوته منزعجًا جدًا، وغير راضٍ أبدًا؛ تجاوزه وهو يتمتم لصديقه:

    " ألم تجد مكانًا لتحضرني إليه إلا مقرّ عمل خالي؟؟!! ".
    قاطعه الآخر بحدة وهو يتبعه إلى الخارج: " وكأني كنت أعلم!! "



    متكدسة على وجهها تعاني خيبة الأمل، هكذا كان حال الكتب التي أسقطها المغواران قبل قليل!!
    أتت الأيدي تطبطب عليها، حاملةً إياها إلى مكانها على الرف؛ وصوت بكائها يُعزف على أطراف صفحاتها!

    استحال ذو الشاي - كتاب [ أثير الفكر ] - إلى ذي شايٍ باهتٍ غير ملفت
    ، وأخذت غيوم الأسى تحوم على الواحة الخضراء في كتاب [ Hope Tear ] ملبسةً إياه عتمة الخيبة.

    وفي الوقت الذي اندثرت في الحياة البرية من كتاب [ سميد كان شقيقه [ الليث ] تتأجج ناره نارًا على تلك التي تطفو على غلافه؛ حتى لو أن قدميه المبتورتان طاوعتاه السير، للحق بالشابين يحرقهما غضبًا!

    " أتمنى حقًا أن نصادف يومًا يضج بالقراء أولي الثقافة! " هكذا نطق الحزين الذي استحال مرجانه مرجانًا أسود اللون، بعد أن أُزحيت حمرته النضرة - كتاب [ Hami Al-Hima ] -.

    ولم تكن الإجابة إلا ذبولًا في أزهار كتاب [ تشيزوكو ]، وإدبار كواكب كتاب [ Axis sniper ] خيبةً،ورحيل البسمة الدائمة عن كتاب [ ياسر ]!

    " سحقًا لجيلٍ أُشغلوا بالأفلام والمقاطع عن نفائس الكتب! " هكذا تراقصت الأحرف المتناثرة على غلاف كتاب [ ساعة التخدير ] ناطقةً.

    " لكم أتمنى ألا أبصر أحدهم في دارنا هذا " هكذا ردد كتاب [ تشيزوكو ] بعد أن استذئبت أزهاره الرقيقة لوحشية ما حدث!

    " وما يدريك!، لعل أحدهم يهتدي للقراءة ذات يوم! " هكذا كان رد كتاب [ عين الظلام ].

    " لا ألومك على ما قلت، فأنت لم تجرب ألم السقوط على وجهك!!؛ لقد تألمت أحشائي حينما اصطدت صفحاتي بالأرض، وجثوت أفتح جناحي على اتساعها كالمقيد!. أنا لا أحنق عليهم، ولكني أريدهم أن يتهذبوا قبل أن يلجوا ها هنا " هذه كانت كلمات الكتاب المثلج - كتاب [ غاسا آليرو ] -.

    " صحيح صحيح!، فمازال طعم الشاي خاصي عكرًا! " قال ذلك كتاب [ أثير الفكر ]، وهو يعانق الحنق.

    " إنهم كأطفالٍ لم يدركوا مرحلة التعليم بعد!، يشاهدون الكتب لا يقرؤونها؛ هل جالوا في أعماقي ليعرفوا شيئًا عن أرضهم؟!! " كتاب [ Axis sniper ].

    " أمثال هؤلاء لا يستحقون إلا المعاملة القاسية، يا لَسعدي إن أبصرتُ ذاك الشاب يوبخ من أهله! " كتاب [ الليث ] ومازالت نيرانه متأججة، ولا أخالها يمكن أن تُطفأ!

    " رحيق العلم كرحيق الزهر، إن حُسِّن في الصنع صار عسلًا شهدًا؛ لستُ أمد كلماتي دعمًا لهم، ولكننا أُوجدنا لنصبر حتى يأتي يوم سعدنا " هكذا نطق كتاب [ عين الظلام ].

    " تخاطبنا عن الرحيق!، أشك لو كان في داخلك رحيقًا وسط الظلام! " هذا ما رد به كتاب الابتسامات - كتاب [ ياسر ] -.

    ومع أن الحال مازال يرثى له، إلا أن كلمات صديقنا الأخير، قد أعادت للقوم بعض بهجة وجوههم، على أسلوب الابتسامة الخفية!

    " أنت لم تغص في داخلي، حتى تدرك قيمًا تقبع هناك؛ فتحكم عليها " ردد كتاب [ عين الظلام ]، بعد أن ابتسم هو كذلك ابتسامةً مكتومةً.

    تحركات كلماته وسط الرمال: " يأتي في خاطري أن يقرأ بعضنا بعضًا ذات يوم، لقلة ما نُقرأ! " كتاب [ سميد ].

    " لكم أتمنى أن أقع بين يدين تدرك معنى الغوص في الكتب " هكذا تحدث كتاب [ Hope Tear ].

    " لا تقلقوا، سيأتي لكلٍ ما أراد؛ والصبر جميلٌ " هذه كلمات كتاب [ عين الظلام ].

    " عين الظلام، كم تتوقع أن تمكث على الرف ها هنا؟!! " هذا ما نطق به كتاب [ Hami Al-Hima ].

    " ذات التوقع الذي تتوقعه لنفسك يا صديقي ".

    يتنهد كتاب [ Hami Al-Hima ] ليجيب: " تبدو الأيام طويلة، ليتها تنقضي سـ..... "
    هنا انعصرت الكلمات ولم تكتمل!

    كانت تلك اليد، كأنها ألجمتْ فاهه غير الموجود!

    شابٌ تبدو عليه الهداوة، لدرجة أن اقتحم حديث أبطالنا من حيث لم يدركوا!!

    يحمل حقيبته الزهيدة النفسية بما في داخلها على كتفه، وبعد أن جال بين الرفوف بصمتٍ مطبق، أحكم قبضته على كتاب [Hami Al-Hima ].

    أخذ ذلك الشاب يقلب صفحات كتاب [ Hami Al-Hima ]، بهدوءٍ ونعومة؛ في الوقت الذي ضجت حناجر الكتب الأخرى بالصمت!

    "
    المرجان " .. " حقائق عنه " .. " صور له " .. " يبدو هذا الكتاب يحوي مبتغاي الذي أريد! " هكذا حادث الشاب نفسه، وهو يقلب في كتاب [ Hami Al-Hima ] وفهرسه.

    ثم أكمل حديث النفس: " سأقتني هذا الكتاب، لعلي أكمل بواسطته بحثي الجامعي؛ كما أنه سيزيدني إثراءً في معلوماتي " قال كلماته تلك والسعادة تغمره أن وجد ضالته.

    في الوقت الذي كانت الكتب لم تستطع سماع حديث النفس، إلا أنها كانت تترجم الحركات والأفعال وكل همس!

    أحكم الشاب الإمساك بكتاب [ Hami Al-Hima ]، ثم هم منصرفًا!

    "
    Hami Al-Hima ! " هذا ما ضجت به حناجر الكتب وصفحاتهم، في الوقت الذي التقت فيه الأنظار، معلنةً توقف الزمن عندهم.

    تأرجح فنجان الشاي [ أثير الفكر ] وهو ثابت
    ، فسُكب بعضٌ منه على بتلات زهرات [ تشيزوكو ]، ليميل جانبٌ دون جانبٍ كالفارغ فاه من الموقف!

    حُشرتْ أنواع حياة [ سميد ] البرية كلها جمعاء تنظر ما يحدث، في الوقت الذي كانت مثبتةً في صفحاتها!
    ذابت ثلوج [ غاسا آليرو ] لحرارة الوداع، وانهمرت أمطاره دموعًا؛ لتسقي واحة [ Hope Tear ] الخضراء بعضًا منها!

    تطايرت أحرف [ ساعة التخدير ] كالمتراقصة، لا تعلم أي الكلمات تكونها في مثل هذا الحال؛
    حتى انتهى المطاف بها مصطدمةً بكواكب [ Axis sniper ]، والتي كان حالها في الاضطراب مشابه!

    ذابت ابتسامات [ ياسر ] حتى قاربت العبوس، كأنها تُشوى على نيران [ الليث ]؛ في حين كانت نيرانه قد استحالة حرقة وداع!

    وآخرهم،
    أن اصطدمت بقعة نورٍ تحارب ثقوب [ عين الظلام ] السوداء، باحمرار مرجان الراحل [ Hami Al-Hima ]!.

    " مهلًا حامي، مهلًا ..... "

    ﯾړُﭴـے
    عﮃم̝̚ آلرد :} !
    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 10:03 PM

  18. #18

    الصورة الرمزية عين الظلام

    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المـشـــاركــات
    3,718
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !




    أراد أن يُخرج كلماتَه، فلم تخرج!؛ استعان ببخار ما تبقى من فنجان شايه الساخن، ليستنشقه لعله يساعده في أخذ أنفاسه!
    هكذا كان تصرف كتاب [ أثير الفكر ] ليقول، أو لتقول [ أثير الفكر ]:

    لروح حامي الحما الفاضلة :
    لطالما جعلت سماء مسومس تنهمر مطرًا من سحب لا يُشهد لنقائها مثيل
    قمّتك دائمًا أخاذة .. يعجز اللسان عن وصفها .. و الحال عن مجاراتها
    فأي جزاء يستطيع الوفاء لروحك ؟!
    كنت ولا زلت العطاء الدفاق .. في كل مرة نستنهل منه عزمًا و إصرارًا و إرادة و فرحة
    بل و أملًا بأن الحياة رغم ضغوطاتها فهناك أناسٌ يجعلون لها معنىً و سماءً لا تُظلم !
    فلتصحبك حماية الله و بركاته
    و ليسعد الله قلبك بالخير و الأمن
    و السعادة لا تنتهي ]~
    أثير الفكر



    أذابت نيرانه حروفًا وكلماتٍ، سكبتها سكبًا عليلًا على لسانه.
    ليحرك به ناطقًا وقائلًا كتاب [ الليث ]، فقال [ اللــيـــث ]:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " حامي الحما "
    اسم يسكن في أرواحنا وقلوبنا من أكثر الشخصيات التي تعرفت عليها إحتراماً وأدباً وأخلاقاً ... رغم معرفتي السطحية به
    عمل دائماً في صمت مطبق وأظهرت الأيام أعماله ..
    فشكراً لك يا حامي على كل لحظة قضيتها في هذا الصرح .. شكراً لك لتحملك أصعب قسم في مسومس
    فهنيئاً لــ مسومس نجماً أشرف في ثناياه وأضفت بريقاً لامعاً يضيئ سماه
    أتمنى من كل أعماق قلبي النجاح لك في حياتك وأن يوفقك الله إلى كل خير ويسددك إلى كل صلاح ..
    وطلب أتمنى أن لا تبخل به علينا .. أتمنى أن أراك هنا دائماً ..
    نزفَ المعنى حزناً.. وألماً لفراق هذا الحبيب .. لم يتبقى لي سوى الدعوات بالتوفيق لك في شتى ضروبِ الحياة .. وأدامَ الله عليك السؤدد..

    اللــيـــث





    رفرت صفحاته تمسح الدموع التي أُمطرت على وجهه، وليُعد نضرة واحته الخضراء.
    وها هو لسان كتاب [ Hope Tear ]، قد بدأ يبث كلمه، أو قد بدأت [ Hope Tear ] تبث كلمها:

    وكما الطفل البريء تفتّح، هكذا تفتّحت عيون المعرفة وأبصرت النور الجديد المطلّ عليها يوماً ..
    كان ومازال كنور المعرفة الذي يُحتذى به، النور الذي أضاء كل عتبات وزوايا القسم بإشراقه وتفانيه !
    لم يبخل يوماً من بذل العطاء والوقت وكل ما يستطيع في سبيل نشر النور "نور المعرفة" ..
    وحُقّ للنور أن يخبوَ من بعده فلا النور يبقى نوراً ولا الضياءُ ضياء !
    "حامي الحما" شكراً لمسيرتك الحافلة بالنور والإبداع ..
    لا تدع لشعلة النور أن تخبو، أوقدها بين فينة وأخرى من فضلك !
    وفقكَ الله أينما حللت وسهّل للخير ممشاك ..


    شيءٌ من إهداءٍ يسير، لا يرقى لمقامكم ..





    -

    -

    -

    -


    * خلفيتا سطح مكتب "اضغط على النموذج لرؤية الخلفية بالحجم الكامل"

    Hope Tear



    اهتدتْ كواكبه إلى السير بعد اضطراب، لأنها علمت أن بعد الفراق دار خيرٍ تنتظر أخاهم!
    هكذا رسمت كواكب كتاب [ Axis sniper ] آفاق حرفًا، لتقول ويقول [ Axis sniper ]:

    حامي العزيز .. تحية طيبة وبعد ! تعرفتُك منذ ايام أصدقاء المعرفة ..
    وكنت خير مثال للانضباط والدقة .. كنت أحد الصاعدين كالصاروخ ما شاء الله ..
    ولا زلت هكذا حتى تُوجت بالإشراف .. وهذا لجهودك العظيمة ولازلت في رأيي أكثر المشرفين اجتهادًا في القسم ..
    فعالياتك كثيرة وجهودك أكثر .. سنفتقدك يا غالي .. دعنا نراك !
    Axis sniper



    تفتحت أزهاره من جديدٍ بعد شجن، لتودعه ببهاء منظر، وترسم له بسمة.
    هكذا تغنت أزهار كتاب [ تشيزوكو ]، لتقول [ تشيزوكو ]:

    ربما لا أعرف حامي لمدة طويلة.. ولكني أعلم مدى روعة منتدى نور المعرفة بفضل إشرافه..
    أفكاره مميزة.. تصاميمه إبداع.. ومنافَسته قوية في كل أنواع المسابقات..
    كل ما أتمناه أن يطل علينا بإبداعه بين الفترة الأخرى..
    أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت..
    تشيزوكو




    أذعنت حروفه لسيدها فوضبها، بعدما أن اجتاحها اضطراب فجأة!
    فعزفت لحن كلمٍ نطق به كتاب [ ساعة التخدير ]، ليقول [ ساعة التخدير ]:

    كقطرات ماء عذب زلال هكذا كان حامي يسقينا..
    وكزهور أينعت في صفاء هكذا اشرأبنا علمه فينا..
    للحياة زوايًا كثيرة منها الحب والعمل والفراغ وغيرها ومنها المعرفة!
    المعرفة التي تضيء مشاعل الأمم..
    المعرفة التي يقاس مستوى الأمم بها..
    ما العلم والمعرفة إلا عينان نضاخان يصبان في نهر واحد.
    المعرفة مفتاح لفتح باب كل ما ليس مدرك..
    ما شربت من معيها إلا وطلبت المزيد..
    و ما اختزنت منها إلا وزادت خزينتك..
    هي كطير مهاجر..
    طير العلم يهاجر إلى الجهل ليمحوه..
    وسيل يقبل على وادٍ فارغٍ فيملأه..
    لا يذكر شيء لشخص إلا ويرتبط به اسم ...
    فإن قالوا المدينة قلنا محمد صلى الله عليه وسلم..
    وإن قالوا الرياضة قلنا كرة القدم..
    وإن قالوا الجن قلنا إبليس عليه لعنة الله..
    ولا مجال لمشابهة بعضهم ببعض فما العطر كالخبث ولا السماء كالأرص!
    هكذا لكل حدث،مكان ، فرع، ذكر لشخص بعينه..
    وإن ذكرنا المعرفة قالوا حامي الحما!
    نعم إن أول ما يخطر على بالي عند ذكر منتدى المعرفة
    هو حامي الحما..
    فهنيئًا للقسم ارتباطه بكبيرٍ مثلك!
    وهنيئًا لنا بك!
    كشجرة مثمرة هكذا كنت بيننا..
    يستظل بك..
    ويؤكل من ثمرك..
    وإن قطعت فيستفاد من حطبك..
    ^
    مدح وليست ذم ^^"
    أينما حللت حلت رائحة غصنك الطري..
    وعبقك الشجي..
    غمرتنا بوقتك فحق لنا شكرك
    وإن كان الشكر يعجز عندك!
    كبحر تتلاطم أمواجه لتلتقف حزنها وبرق لاح في الأفق البعيد
    ورعد انفجر باكيًا بهزيمه العنيد
    وكصاعقة هوت على الحديد
    هكذا وقع خبرك علينا!
    وكما قالوا فالفرسان يتساقطون
    وها هو فارس سطر اسمه بأحرف من نور
    يودعنا..
    وحتى إن ودع فإن اسمه سيكون وسام فخر لك
    من ارتاد هذا المنتدى..
    لأن به..
    "حامي الحما"!
    محبك من البلاط القلمي
    ساعة التخدير؛




    تماسكت ثلوجه حول قلبه الدافء، فتبعثر الكلم وسط بخار الماء المتكاثف.
    استمدا القوة والكلم، ليقول كتاب [ غاسا آليرو ]، وينطق [ غاسا آليرو ] بـ:

    أعترف أن فكي تصلب لثوانٍ حين جاءني الخبر
    من أنا لأتأثر بفراق "حامي الحما"؟
    هل كان لي أي احتكاك به خلال العام اليتيم لهذه العضوية؟
    شيءٌ صغيرٌ ضحك منه من أخبرني برحيل "حامي" :
    'كان أول شخصٍ يطلب صداقتي هنا في المنتدى
    'لا أعلم إن كان يذكر لا أعلم إن كان يعلم بالشعور الدافئ الذي زرعه فيّ
    لا أعلم إن كان يعرف من أنا ؟ كل ما أعلمه أن قلبي انقبض بعد ارتخاء فكي واستشعاري للصدمة العميقة لذهابه ..
    ليس حزنًا فحسب
    أملك معروفًا أرغب برده له
    فكيف السبيل إلى ذلك؟
    أملك الكثير لأخربش به في قسمه
    لِمَ لم أفعل ذلك مبكرًا؟
    أملك الكثير من العرفان لصاحب الرمزية الجالبة للتفاؤل
    والتي لطالما أحببت نطق اسم صاحبها بلفظة: "هامي".."حامي الحما" القدير
    سيبقى في قلب كلٍّ منا جميل أخلاقك ودفء وجودك ستبقى هاهنا أينما ارتحلت ..
    غاسا آليرو




    اصطفت جموع الحياة البرية داخله، في موقف المودع الراجي أملًا جميلًا للراحل.
    ثم عرضت مهرجان كلم يبثه كتاب [ سميد ]، فيقول [ سميد ]:

    الوقت يمضي والاحداث تحدث
    نعم هي سنة الحياه
    ان يفترق الاصحاب وبسببها تدمع العيون وتتالم قلوب
    وتحت بند ظروف الغير متوقعه
    تاتي صدمات وينقلب الحال الى شويت احوال
    و مع بعض المشاعر جياشه اللي لا تحسن تعبير
    وتبقى الكلمات اسيرة بالنفوس لان القلم في حالة عجز تام
    لكن مع هذي الاشياء
    لابد ان نقول حفظك الله من كل مكروه و الله يوفقك بدنيا و الاخره
    ولنا الان بعض المطالب منك
    اولا ارجو بان لايكون هذا الوداع ابدي لان القلب لايحتمل
    و نريد منك زياره بين الحين و الاخر
    لان يكفي ان مشاهده اسمك والذي هو يزين المكان
    فخر وشرف لنا و للمنتدى
    واخر ما اكتبه
    الله يحفظك اخوي ويجعلك ذخر الاسلام
    ~
    اخوك سميد



    عادتْ الشمس تشرق على وجهه، تزينه الابتسامة المعهودة، فهو لا يريد للغير إلا إياها.
    فأرسل عرضًا من وجهه المشرق، كتاب [ ياسر ]، ليقول [ يـاسر ]:

    حامي الحما أو نحلة المنتدى كما يجب وصفك، شكرًا لك من أعماق أعماق قلوبنا، شكرًا لك حرف كتبته، شكرًا لكل دقيقة قضيتها لتفكر في مسابقة أو فعالية، شكرًا عدد ما شارك الأعضاء وانسحب المنسحبون وتكاسل المتكاسلون ^^"، حامي الفتى الأخطبوط جمع من الفن أعمه واحتكر الإبداع كله حتى الطبخ أتقنه >>> أسكت ألا تهتم إلا ببطنك فضحتنا أمام الرجل.
    انتهت الأوصاف عند سماع خبر وداعك يافتى، من لنور المعرفة بعدك، ومن يجمع أعضاء مسومس بمختلف أقسامهم بعدك، حقًا عضو يفتخر فيه مسومس.
    كلمة أخيرة:
    أين العشاء الذي وعدتني به .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> >> أمزح أمزح ^^"
    وفقك الله ياحامي ورفع مقدارك في الدارين وأتم لك ما غادرت لأجله وسهل لك طريقك وأسعدك كما كنت تسعدنا دومًا، ولا تنسنا من الزيارات فأنت أحد مصابيح مسومس فيا ليت لو نورتنا بين الحين والآخر



    انطلق من بين الرفوف يُغرد كلم أُنسٍ، يأنس به كل من سمعه.
    هكذا حدثنا [ أنس أسامة ]:

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    مفاجئة صاعقة فعلا لم أكن أتوقعها يوما
    رغم أنني لا أعرف ما هي الأسباب الرحيل
    لكن أقول له أتمنى لك التوفيق في الدارين
    فلقد كنت من خيرة المشرفين المتميزين في عملهم
    وكنا نستمتع كثيرا بمسابقاتك الرائعة وبأفكارها الجديدة
    أنك مبدع أخي الغالي حامي الحما
    وأرجو من الله أن ييسر لك كل أمورك
    وأن يوفقك و أن نكون جميعا بصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة في الفردوس الأعلى أن شاء الله
    ولدي سؤال وأرجو من أحد الأخوة الأجابة عليه
    ما سبب رحيل أخونا الغالي حامي الحما؟؟؟؟؟
    أخيرا
    أقول لك
    لا وداع بل إلى اللقاء في يوما ما ان شاء الله
    مع السلامة وفي حفظ الرحمن
    أخوك المحب في الله/ أنس أسامة




    نظر إليه وحمرة المرجان تنعكس على ظلمته، في الوقت الذي اكتسى المرجان درعًا أسود!
    فانبثق كلمه كالنور الهارب من ثقوب كتاب [ عين الظلام ] السوداء، ليبث [ عين الظلام ] كلمه:

    حامي الحما، حامي .. هامي .. أو أبو حمو تتعد المسميات ويبقى المشار إليه بالبنان فردٌ أحدٌ.
    لم يبقَ سواي - بين كتبنا - مودعًا أي حبيب.
    لم يكن بطبعي يومًا، أن أتكئ على وسادة المجاملة؛ إلا أنّ بداخلكَ أي صديق، روحًا نضرةً طيبةً، يأنس المرء ويرتاح لها سريعًا.
    مازلتُ أذكر بداياتنا، وبدايات معرفتنا.
    فلن أنسَ أيام التنافس في [ كونان تاون ] على المراكز العليا، وكيف استحال التنافس فريقًا كوناه معًا في الموسم الثاني، فنخرج من الجولة الأولى ^^"
    للحديث عنكَ كثير!، لو بدأ لن ينضب!.
    ولكنني أذكر ذاك الشخص الذي مد لي يده عديدًا، فلم يبخل قط!
    وأذكر ذاك الشخص الذي أشعل الأرض القلمية بروح تنافسٍ أيام [ نجوم الأقسام ]، كان هو النجم الألمع بينهم.
    لن أنسى الشخص المناضل في قسم المعرفة، الذي هو المعرفة، وهو النور، فهو خير من أنار [ نور المعرفة ].
    فلتحفظكَ عين الله يا حامي، وليقر عينَكَ بطموحكَ الذي طمحتَ له في مشوار حياتكَ الجديد.
    وآمل من ربي، أن يكتب لنا جمعًا في جنانه، كما كتب لنا جمعًا في هذه الدار.
    ستبقى نعم الصديق، ونعم الأخ، أي حبيب.
    رجوتُ لكَ الخير الوفير.
    أستودعكَ الله
    عين الظلام




    اصطفت الكتب في مقاعدها، إلا أن أرواحها انطلقت مع [ حامي الحما ]، تكون ممرًا شريفًا تودعه به.

    أكمل صديقنا الشاب سيره، منطلقًا صوب الخارج؛ في الوقت الذي كانت روح [ حامي الحما ]، تداعبها أرواحٌ ابتسمتْ مغردةً له.

    " كن مبدعًا يا حامي، وائنس بجديد حياتكَ؛ كن بخيرٍ يا حامي، ولتبقى عين الله تحرسكَ ".

    انتهت رحلة مبدعٍ وسط المبدعين، شأنه شأن آل إبداعٍ سبقوه؛ بالأمس ودعنا أناسًا، واستقبلنا آخرين؛ واليوم نودع مزيد دررٍ، ونأمل لقاء آخرين.

    تحية من القلب لكَ يا [ حامي الحما ]

    النهاية



    التعديل الأخير تم بواسطة Dragonier ; 18-8-2014 الساعة 10:03 PM

  19. #19

    الصورة الرمزية Hope Tear

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    8,025
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !

    مكاني :$
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وبداية أقدم خالص شكري وامتناني لجميع المشاركين في الموضوع والعاملين
    كنتم شعلة لم تنطفئ، وللعمل معكم طمعٌ آخر أطمع بتجربته مراراً ومراراً ()
    وكان الهدف وحده محركّنا، فكيف لا والنور سيخبو قريباً :"(

    ممتنة لأثير على فكرتها وجهدها ونشاطها وحماسها وتحريكها الأجواء، جزاكِ ربي الفردوس الأعلى
    ممتنة لعين سحر قلمه الأخّاذ وقصة الخاتمة المتألقة، وحماسه ونشاطه وتحمّله ضياع تعبه جراء النت الخردة xD، جزاك الله كل خير وأسعدك -flowers0" class="inlineimg" />
    ممتنة لوهج سحر ريشتها المتألق، كتلة من الجمال الراقي، أسعدك الرحمن
    ممتنة لتشيزوكو الجميلة نشاطها وحماسها وملاحظاتها الرائعة، أسعدكِ الله
    وممتنة لكل فرد شارك بتحليله أو كلمة وداعية، كنتم رائعين حقاً، جزاكم الله خيراً وأسعدكم -flowers0" class="inlineimg" />



    بداية بالمقدمة المذهلة، التي أدخلتني عوالم وعوالم شتى إلى ما لا نهاية
    سحر قلمك أثير لا ينفّك يأسرني بروعة أحرفه وتألقه أينما حل :$ ()


    أحببتُ شخصية جين ماربل كثيراً :3
    نصائحها لا تُثمن بالفعل ()
    شخصية راقية وأنيقة وذات خبرة في علم النفس
    قرأتُ من الروايات التي ظهرت فيها (خداع المرايا)
    وأوافق بشدة بشأن فضولها xD
    إنها تعرف عن سانت ماري ميد ما لا يخطر على بال أحد !
    لكن جدياً لا يمكن للقرية التخلي عنها بتاتاً
    أحبُ حكم الكبار وجين شخصية أحببتها أيضاً ()


    أريادن أوليفر لوهلة تخيلتُ بأنها امرأة ثرثارة للغاية xD
    قرأتُ من الروايات التي ظهرت فيها (الفتاة الثالثة)
    حقاً ساعدت الشرطة كثيراً على الرغم من عفويتها ^^
    راقت لي شخصيتها كثيراً كونها إنسانة واقعية
    نعم هيَ تُرينا أحد أوجه حياة أحدهم واقعياً
    بعفويتها وشخصيتها اللطيفة وأسلوب حياتها
    تحليلك لها مميز جداً، راق لي كثيراً ()


    إنها الرواية التي لا أعلم متى سأقتنيها xD
    منذ مدة بالفعل وهي تترأس قائمة الكتب التي أرغب بشرائها
    ملخصك وتحليلك لها شوّقني أكثر وأكثر
    حقاً راقت لي للغاية، كيف لا وهي من إبداع الدكتور أحمد !
    حقاً متأكدة أنها تحوي خبايا وروائع لا تنتهي ()


    مايكل بروك لم ترق لي شخصيته كثيراً على الرغم من كونه يمثّل واقعاً
    لكن راق لي الصراع الذي يعيشه، هو أحد جوانب الحياة ..
    تشوقتُ كثيراً لأقرأ الرواية وأعرف نتيجة قراره !

    وصف الشخص بكونه متشظّي أليييم وكأنه يحكي كل شيء !
    وصفك وتحليلك أثار فضولي جداً لمعرفة أكثر وأكثر عن حياته
    شتات الروح لوحده كافي بالتشظي الذي ذكرته ..
    متشوقة جداً لأعرف نهاية عيسى أو هوزيه !

    وكما عادة ديكنز في أبطال رواياته، يغلّف الشخصية بالطيبة الجمّة
    الطيبة التي تتجسد في الأطفال الذين تعصرهم الحياة ..
    أحببتُ تحليلكِ كثيراً جداً، وخاصة الجملة الأخيرة !

    حوجن، أيّ فكر هذا الذي أخرج مثل هكذا رواية !
    أجدها ممتلئة بالمغامرات والتشويق والعقد والحبكة الجمّة
    لم أفكر يوماً بقراءة رواية وعن الجن !
    لكن هذه جذبتني بشدة، على الرغم من مخاوفي ^^"
    سأتجرأ وأتشجع وأقتنيها يوماً بإذن الله ..

    صوفيا شخصية كادحة مليئة بالحياة مرها وشهدها ..
    تفتح أعيننا على عوالم أخرى وحياة جديدة،
    راقت لي وتحليلك لها ملفت، حمّسني لقراءة كفاحها :]

    اسم الرواية وحده يبعث على الغموض، فكيف بالمحتوى !
    لا لا لا !!! السطر الأخير من الملخص قتلني أيضاً T___T
    كيف ومتى وأين ولماذا ؟ أريد الرواية حالاً T^T
    الرواية مشوّقة جداً جداً، أريد أن أعرف كل ما فيها
    وتبدو لي من طراز الرعب والتشويق والغموض ..
    أبدعتِ لومة وشوّقتني كثيراً لاقتنائها ()

    حسناً شخصية هيروكول بوارو عموماً لم ترق لي ^^"
    لكنك أبدعت في تلخيصها وتحليلها بالفعل :]

    لم تفتني رواية واحدة من روايات رجل المستحيل سابقاً
    لكن بالفعل سيرجي كوروبوف كان يرفع حنقي كثيراً ><"
    إلا أن التغيير في شخصيته لم يكن متوقعاً أبداً !
    أبدعت في وصفه وتحليله جداً :]

    د. رفعت اسماعيل تحليلك له أوصل لنا مدى حبّك لشخصيته
    لستُ من هوات روايات ما وراء الطبيعة عموماً ..
    وقد قرأتُ سابقاً من هذه السلسلة لكنها حقاً مرعبة فتركتها
    وصفك لماجي مذهل بالفعل ! تمتلك قلماً رائعاً جداً ^^

    انتظروا قليلاً ... آه الآن رأيت؛ إنها لومة دون أدنى شك :3
    ألم الانتظار وحده كفيلاً بالموت ><"
    تبدو لي الرواية حزينة قليلاً، لكن مهلاً !
    لم أفهم حقيقة تشريح الجثة ؟!
    لوهلة تخيّلت تشريح جثة الإنسان حياً ! ^^"
    لكن أتقصدين أنه يضطر لقتل أناس معينين
    بُغية الحصول على معلومات من تشريح جثتهم ؟
    وإن كان الأمر كذلك حقاً لهو أمر محزن :/

    ههههه أضحكتني شخصية الدكتور علاء عبد العظيم xDD
    لكنني أجدها شخصية مليئة بالمغامرات ..
    راق لي تحليلك كثيراً وأمتعني، أبدعت بالفعل :]


    أما قصة الخاتمة وجمالها تفوق بها عين على جميع كُتّاب الروايات بنظري :3
    أبدعت إلى ما لا نهاية، بارك الله فيك وحفظك :]

    ولـ حامي : سنفتقد ألق نورك بيننا بحق ...
    إنه ليؤسفنا كثيراً ويحزننا أيضاً هذا الأمر :"(
    خالص الدعوات وأطيبها ترافقك أينما حللت
    وكما قال الأخوة؛ أوقد شعلة نورك بين حينٍ وآخر
    بتواجدك
    حفظك الله وأسعدك دوماً ...

    التعديل الأخير تم بواسطة Hope Tear ; 20-8-2014 الساعة 04:12 AM

  20. #20

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ↝ ╠ أثيرٌ يحمل في هبّاته شخوص حكايـا ╣ ↜ || أساطيرنا الروائية .. } !

    للرفع و ردي على الجميع مستقل

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...