[ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 18 من 18
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||







    ( خطة استراتيجية )



    لمواجهة المستجدات العصرية من وجهة نظر الثقافة العالمية

    ومضة : في فقرات الموضوع شرح و تفصيل لوجهه الآخر بنور المعرفة
    هنا .



    المقدمة :


    إن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة , فهي تجود أحيانًا و تقسو أحيانًا أخرى , و تضيق حلقاتها ثم لا شك تنفرج , و تستمر دوما بين مد وجزر .





    قال تعالى :


    " و اذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم و أيدكم بنصره "سورة الأنفال ( 26)


    و قال تعالى :


    " إن مع العسر يسرا "سورة الشرح (6)




    ومع كل ذلك فالحياة جميلة و جديرة بأن نحياها وفق توجيه الله لنا في الآية الـ 20 من سورة الحديد .




    التعريف بمشاعر الضيق :



    إن كل إنسان يواجه في مرحلة ما من مراحل حياته بعض الأحداث و التحولات الحياتية التي تسبب له شيئًا من المضايقات بشكل أو بآخر.





    و إنه لمن الثابت ألا حصانة لأحد ضد تحديات الحياة بما في ذلك أنبياء الله و رسله , غير أن ما يميز شخصًا عن آخر هو تفسير الناس للأحداث , فطالما كان المرء يحس بقدرته على السيطرة في مواجهة ظروف الحياة التي يمكن أن تعترض مساره في مثل هذه الحالة , أمر مرغوب فيه لشحذ الهمم و بلوغ الغايات .















    - التعايش
    :



    تكون أحيانًا مسببات الضيق قوية لدرجة أن الشخص يختار اللجوء إلى أسلوب التعايش معها على الأقل إلى حين !


    ومثال ذلك قصة عمار ابن ياسر مع كفار مكة . يقول الله تعالى " إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان "








    - التكيف :


    و أحيانًا تضعف قدرة الشخص فيلجأ إلى أسلوب التكيف مع أحداث الحياة على مبدأ ( إذا ما أطاعك الزمان أطعه ) .


    و يعتبر نفسه مضطرًا حتى يتجنب مشاعر الضيق على مبدأ "فمن اضطر غير باغٍ و لا عادٍ فلا إثم عليه " و بالمعنى العاميّ ( مشي حالك )






    - التخلي :


    في حين يسلك آخرون أسلوب التخلي عن الأمر و صرف النظر عنه و خير مثال على ذلك نبي الله يونس عليه السلام في قصته مع قومه :


    " إذ ذهب مغاضبًا .. "في بادئ الأمر لم يمنح يونس عليه السلام نفسه مزيدًا من الحب و التقبل لقومه أو يمنح نفسه مزيدًا من الأوكسجين اللازم لمضاعفة الصبر في انتظار عون الله


    فكان ما كان أن التقمه الحوت ثم استغفر ربه فغفر له و عوضه بنعمة إيمان قومه أجمعين . عليه السلام ذاك النبي الكريم .







    - الترك :


    هو أسلوب لجأ إليه نبي الله هود عليه السلام في قصته مع قومه " قوم عاد " قال الله تعالى في سورة هود :


    " فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به و يستخلف ربي قومًا غيركم و لا تضرونه شيئًا إن ربي على كل شيء حفيظ "


    و هذا الموقف قريب مما يُعرَف بالعامية " التطنيش "







    - الإستسلام :


    وهو الجانب الذي لا يحبه الله لأن الله يلوم على العجز , و يقول الله تعالى مخاطبًا رسوله و المسلمين في غزوة أحد " ولا تهنوا و لا تحزنوا "






    - التجنب :


    و هذا أسلوب من أساليب الناس في تجنب ما يسبب لهم مشاعر الضيق , كالإصطدام مع الآخرين .


    و القرآن العظيم لا ينكر ذلك في بعض المواقف . قال تعالى في قصة مشركي مكة و تهديدهم للرسول صلى الله عليه و سلم عندما تعرض لأصنامهم :


    " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم "








    - الصدمة :


    أحيانًا تزلزل الأحداث زلزالها " وترى الناس سكارى و ما هم بسكارى " . و تكون مشاعر الضيق مصحوبة بصدمة تفقد الشخص التوازن وربما تصل إلى حالة الذهول أحيانًا


    و مثال ذلك ما وقع لنبي الله لوط عليه السلام . قال تعالى " و ضاق بهم ذرعًا و قال هذا يوم عصيب " و قال " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد "


    وفي هذا الشأن تذكر بعض المصادر أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال " رحم الله لوطًا إنه يأوي إلى ركن شديد " أو كما قيل . و لكنها قوة الصدمة






    أخلص من كل ماسبق إلى أن مشاعر الضيق هي:

    مشاعر إنسانية تظهر بوضوح أثناء التحولات والمنعطفات التاريخية في حياة البشر , و تكون مصحوبة بردود أفعال على شكل تحديات لإنسانية الإنسان .



    و امتحان صعب لقدرته على مواجهة المضايقات , و من السياق يظهر بوضوح كذلك أن مشاعر الضيق لا يمكن اعتبارها مرضًا نفسيًا ولا عقليًا بدليل أن الأمثلة التي أوردناها كانت حقيقية


    لا مجال لإنكارها في حياة الرسل و الأنبياء كما سبق , و من المعلوم أن الأنبياء ليسو بمجانين و لا مرضى نفسيين و حاشاهم ذلك , غير أن المفاضلة تكون من خلال الاستجابة للمستجدات بشكل يسمو بالأحداث فوق مستوى التحديات . مثلًا :



    - التسامي :



    وهذا أسلوب آخر يتجلى في قوله تعالى " ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون . فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين " فهنا مشاعر الضيق حاضرة .


    و التوجيه بشأنها أن يسمو الشخص بمشاعره فوقها عن طريق اللجوء إلى الذكر و الصلاة في أوقاتها و مواعيدها المحددة , و زينتها , و أركانها , وواجباتها


    في خشوع و انسجام و تناغم " أرحنا بها يا بلال " فمن المؤكد أن أداء الصلاة بالمواصفات التي سبق الإشارة إليها , تجعل الشخص يحس أن لحياته معنى كما قال تعالى :


    " قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون "


    و تربي الصلاة هنا و تعزز مشاعر الالتزام عند الشخص تجاه أمور حياته العامة .





    - التغلب :


    إن التغلب على مشاعر الضيق عند الشخص أمر ممكن جدًا متى ما اتُبعت الأساليب الصحيحة و في مقدمتها :


    1- وضوح الهدف


    2- الغاية التي تتسامى بالهدف


    3- الإصرار و العزيمة و المثابرة على تحقيق الهدف " فإذا فرغت فانصب "


    4- التدريب على أساليب و طرائق المحافظة على الهدوء

    5- التركيز


    6- المنظومة الإجتماعية ( التساؤل الحوار العلاقات ..... )


    7- العناية الصحية



    وهي أساليب لازمة للإنجاز , يعرفها القادة و المديرون الناجحون , وكذلك الأفراد العاديون الذين يتعرضون لمواقف و أعمال تسبب المضايقة و تخلق مشاعر الضيق .


    و حقيقة الأمر أن مشاعر الضيق هي ردود أفعال اجتماعية , تصاحب التحولات الحياتية التي تم حياة البشر فتخلق حالات اجتماعية جديدة مختلفة في قوتها و زخمها باختلاف الزمان و المكان و الأشخاص و البيئة التي تدور فيها . مثل ما يحدث على الساحة اليوم






    هنا سأقف .. رغم أن الموضوع لن يتوقف بحول الله .. فله تتمة .. و لكن أحببت أن يكون كل جزء متوسط الطول

    لتسهل القراءة و تحلو المناقشة و تبادل الأفكار و الإستفسارات ..

    أيضًا :
    لست واثقة من مدى قدرتي على إيصال المعلومة

    فمن لم يفهم شيئًا مما كُتب لا يتردد في طرح استفساره




    أممممم شيء آخر :


    يُفترض أن أجعل الموضوع أو أجعل محوره عن كتاب :

    - 7 أسرار لتجعل لحياتك معنى

    غير أني خفت حيال المساءلة القانونية و حقوق المؤلف

    فقد كتب بالبنط العريض :

    - يمنع ترجمة الكتاب إلى أي لغة مهما كانت و سيتعرض صاحبها للمساءلة القانونية



    ومع هذا فنحن نملك
    أفضل مما يملكونه .. نملك التاريخ بشذاه و عبقه و سطور التي تفوح بكل تجارب الحياة

    ونملك شيئًا من المعلومات المتواضعة في مجال تطوير الذات وقد وظفناها في إخراج الموضوع


    أما عن
    الأسرار السبعة فسأدرجها في الجزئية الرابعة للموضوع بحول الله لتكون محل نقاش لنا

    دون أن أورد شرح المؤلف خشية المساءلة


    أطلت في ثرثرتي و مع هذا فالجزء القادم سيناقش ما يحصل في الساحة اليوم

    و ما خلفته العولمة

    إلى هنا سأقف و الساحة ساحتكم الآن :$

    و

    [سلمت أنامل حامي الحما على هذه الفواصل]
















    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 4-11-2014 الساعة 12:33 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    بارك الله فيكِ .. على ما سطرته من جميل الحروف ..
    إذا رأيت خللا في أمر حياتك فارجع إلى الصلاة واسع لإصلاحها .. ففيها الخلل يكمن !!
    هذه الثقافة المغيبة لدى الكثير منا في تدارك الأخطاء بالنظر إلى العبادة ينبغي أن تعود
    حتى تجدد في قلوبنا حسن النظر لأعمالنا لتصحيح مسار الحياة لدينا ..
    ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقلل خيبات الأمل تجاه أنفسنا ..

  3. #3

    الصورة الرمزية «وتشي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    479
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    السلٱم 6ـاـيگم ۈرحـمـة اللـہ
    مــــــــذ هــــــــل هذا الإيجاز الشامل للمعنى،،
    بانتظار التتمة 。 وبوركت جهودك ،،

  4. #4

    الصورة الرمزية Soloist

    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المـشـــاركــات
    525
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    وعليكم السلام والرحمة والاكرام
    جميل ما كتب هنا والاجمل هو أسلوبكـ المباشر في توصيل المعلومة ...
    كم هو جميل ربطكـ للأمور مع الآيات مع بعض المصطلحات العامية
    استمتعت بقراءة موضوعكـ مع انتظار إكمال موضوعكـ المتميز
    في أمان الله


  5. #5

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||




    تابع لما سبق



    الأحداث الجديدة من أمثلة ذلك ما نشاهده في حياتنا مثل :


    - انتشار ظاهرة العنف


    - كثرة حوادث السيارات


    - الاختراق الثقافي في مختلف جوانب الحياة


    - البطالة ( حقيقة أو مفتعلة )


    - قضايا الإرهاب


    - انتشار ثقافة المؤثرات العقلية و افتقاد التوازن .





    عندما نتأمل حياتنا اليوم نجد أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل جديد و في ثوب جديد ، فالمجتمع اليوم يعيش تحولات تاريخية لا تقل في تأثيرها عن التحولات التاريخية التي عاشتها


    أمتنا عند قيام الدعوة المحمدية بمكة ، وفي نفس االمكان مع اختلاف الزمان ، و يترتب على ذلم آثار اجتماعية جديدة من جراء تحولات العولمة التي نعيشها و نتعايش مع ثقافتها يومًا بيوم


    ابتداء من سيل المعلومات الذي لا يتوقف من على شاشات الانترنت و مرورًا بالأقمار الصناعية ، و الفضائيات التي تمتد على امتداد ساحة الأرض و تغطي فضاء السماوات ،


    ونعيش آثارها في كل جوانب حياتنا : في مجال الأسرو ، في مجال العمل ، في مجال العلاقات الاجتماعية ، وفي مجال الحياة الخاصة بمفهومها الواسع .




    تتطلب منا هذه التحولات أن نواجهها بالمعرفة و تحويل معطياتها إلى منافع إيجابية ، و أن نتعلم المهارات التي نواجه بها التحديات ، و الأمر المؤكد أن حياتنا الاجتماعية تمر اليوم في مأزق ,


    و العلاج ممكن و ميسور شريطة أن ننأى بأنفسنا عن إقحام الناس في معلومات أكثر مما يدركون ، أو تضخيم الواقع أو تلطيفه أكثر مما يحتمل ،


    أو تستطيع الوعي بشعارات مفرغة من مضامينها ، أو عرض مصطلحات بشكل غير مدروس و محسوب بالنظر إلى الحالة العامة .




    إن أول ما ينبغي عمله هو دراسة منشأ الحالة حيث لا يمكن دراسة ظاهرة اجتماعية بمعزل عن واقعها من حيث الأسباب التي تقف وراءها ، و طبيعة البيئة التي تتشكل فيها ، و الظروف التي صاحبت انتشارها ،


    و الطرق التي سلكتها ومن خلالها حصل الاختراق الثقافي و الاجتماعي ، و كل ذلك إنما يحصل بتدريب التفكير على استيعاب ثقافة الآخر ، بالقراءة و التحليل ، و المناقشة المستنيرة ، فمشاعر الضيق في لغتنا و مفهومنا المحلي هي بالضبط ما تعنيه كلمة " TRESS " في أدبيات اللغة الانجليزية


    و ترجمتها " ضغوط الحياة " الناتجة عن مشاعر الضيق ، و بالتعرف على الوسائل التي واجهت بها ثقافتنا المحلية تحدياتها في تاريخنا الإجتماعي ، و التعرف في نفس الوقت على المهارات


    التي واجهت بها مجتمعات العولمة مشاكلها ، يصبح لدينا آلية نتعامل بها و بشكل مجدي مع المستجدات العصرية و نحول معطياتها إلى منافع إيجابية .








    يتبع



  6. #6

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    تدريب التفكير :




    "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " و أول مراحل التغيير نحو حياة أفضل و هو ما ننشده من هذا البرنامج تدريب التفكير على مواجهة

    " المستجدات العصرية بتنمية المهارات الحياتية "


    و الله جلّ و علا منحنا نعمة " التفكير " و جعله أداة طيعة لنا نوجه بها خياراتنا في الحياة ، و امتدح الله جل و علا أولي الألباب الذين يستفيدون من تدريب التفكير إلى مافيه الخير


    فقال تعالى " و من يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا و ما يذّكر إلا أولو الألباب " و ذم المعاندين الذين يتوجهون بتفكيرهم نحو الشر في قوله تعالى " إنه فكر و قدر . فقُتل كيف قدّر "







    و انطلاقًا مما سبق فإنني سوف أطرح في السطور القادمة مجموعة من الأساليب و الوسائل و المهارات الاجتماعية الحياتية التي تدعو الحاجة إليها للتعامل و التغلب على مشاعر الضيق


    كنقطة انطلاق نحو التعرف على أسرار النجاح و في مقدمتها :




    المهارة الأولى :


    الاختيارات






    - العمل اختيار


    - شريك الحياة اختيار


    - السعادة اختيار


    - المشاعر و الأحاسيس اختيار


    - الصحة و المرض اختيار


    - السكينة و الطمأنينة اختيار


    - الحلول و المشاكل اختيار




    و الانسان في نهاية المطاف " على نفسه بصيرة . و لو ألقى معاذيره " و عندما يضيق صدر الشخص بالأمور و يحس بأن حياته تتعرض للمنغصات و المضايقات ، عليه أن يتذكر قوله تعالى:


    " قل هو من عند أنفسكم "


    و الحقيقة أن الطريقة التي نفسر بها الأحداث الحياتية تؤثر في مشاعرنا و تصرفاتنا بشكل قوي و حاسم ، حتى بالرغم من حقيقة أن هناك أحيانًا أمور تُفرض على الشخص و يبدو ألا دور له فيها البتة.


    يقول تعالى :


    "يقتِّلون أبناءكم و يستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم " و تتساءل ما دوري أنا في هذا البلاء و الضيق ؟ ومع ذلك يظل الشخص هو المسؤول عن اختياراته ، و ردود أفعاله و مواقفه المستسلمة .


    قال تعالى : " و هديناه النجدين " و قال: " ثم السبيل يسره " و قال : " و لكل وجهة هو موليها " و قال: " لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه " و قال : " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " .


    و على كل شخص أن يجد طريقه ، و يعترف بمسؤولياته ، و يتحمل مواجهتها و إلا فإنه سيظل يدور في حلقة مفرغة ، مع ملاحظة أن ما أوردناه لا يتعارض مع قوله تعالى : " قل كلٌ من عند الله "


    لأن الله يبتلي بالخير و الشر فتنة و لكن في نفس الوقت ألهم كل نفسٍ فجورها و تقواها ، مما يُلزم الشخص باستعراض الحلول المناسبة ، و ممارسة حقه المكفول له من الله في الاختيار ، قال تعالى :


    " نحن أعلم بما يقولون و ما أنت عليهم بجبار "




    و هذه هي المهارة الأولى و بقي لدينا أربع مهارات فبعد كل يومين- بحول الله - سأضيف مهارة بشرحها الوافي ، كي يتسنى لكم تشرب الشرح و الفكرة


    في حال أن وجدتم شيئًا غير واضح فيما كُتب أو لديكم زيادات و مناقشات يسرني أن تطرحوها ، فالموضوع نقاشي + سأحاول إدراج بعض القصص لما فوق إن رغبتم طبعًا






  7. #7

    الصورة الرمزية «وتشي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    479
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。







    بارك الله في أناملك ، أحببت جدا خفت الطرح وعمق المعني ، واصلي لا جف قلمك ،


    " قل هو من عند أنفسكم " حقا قل من لايرمي بظروف أتته على غيره .





    。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

  8. #8

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    قراءتك للموضوع أسعدتني أسعدكِ الله

    :")

    قد نقع في رمي الظروف على الغير
    و كلنا يقع في الزلل

    ومع هذا فلنجتهد لتفادي ذلك مرضاة لله قبل أن يكون لأجل أنفسنا

    مرة أخرى سلمكِ الله على جميل المرور ^^

  9. #9

    الصورة الرمزية عين الظلام

    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المـشـــاركــات
    3,718
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Actions Go Down Icon رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    النسخة القلمية من هذه الدورة .. تتماشى مع ما أرغب جدًا ^ ^ ...

    فهي تحوي على كم هائل من التفصيل = فوائد أكثر :")

    جزاكِ الله خيرًا .. يا رواتي .. على هذا الجهد ...

    مستمتع بالقراءة + الرد اللائق بهذا الجمال .. قادم - إن شاء الله - ...

    ولكن ...

    وجب أن أقف موقف الشكر والعرفان لكِ .. قبل أن أعود في رد قادم - بمعينة الله -

    ألقاكم على خير جميعًا ...

    وفي أمان الله ...

    عين الظلام

  10. #10

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||






    المهارة الثانية:


    توطين السكينة .


    أبصر- صلى الله عليه وسلم - رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه".



    -لماذا لم تسكن جوارح الرجل ؟


    - و ما العلاج ؟




    توطين السكينة :


    وهناك عدة أشكال يمكن أن تُطّن بها السكينة في النفس البشرية ، و يتحقق بها الثبات في مواجهة التحديات ، و في مقدمتها مهارة التركيز "العادة" ( أي عندما تتحول السكينة إلى عادة ) و لكن قبل ذلك لابد من معرفة قول الله جل و علا : " فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم " دعونا نعرف ماذا في قلوبهم ؟ ثم بعد ذلك نستمر في تقديم الأمثلة و منها :





    " تقنية المعتقد " و قد اختار جل و علا التابوت رمزًا لسكينة بني اسرائيل " إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم "



    و اختار النبي صلى الله عليه و سلم للمسلمين بمعركة بدر " أحد أحد " كما استعمل معتقدًا آخر في بداية انهزام المسلمين قبل أن تنقلب الموازين لصالحهم في معركة حنين فقال :



    " يا أصحاب الشجرة " كرمز للثبات و السكينة .



    و مجالات استعمال " تقنية المعتقد " كثيرة ، و الثقافة الاسلامية مليئة بمثل هذه المعتقدات ، فالأذان معتقد " الله أكبر " و الصلاة معتقد " أرحنا بها يا بلال " و القرآن معتقد " فإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون " و ذكر اسم الله معتقد " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " و النظر في ملكوت الله معتقد " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت " و القلب معتقد " لو سكن قلبه لسكنت جوارحه "



    و الليل رمز " و هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه " و الدعاء معتقد " وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم " و الجنة معتقد ( قصة عمير بن الحمام الأنصاري ) ....... إلخ



    و الحياة العامة مليئة بالمعتقدات التي يمكن أن تساعد في توطين السكينة و بمقدور كل شخص أن يختار منها ما يناسبه ، و الفرصة متاحة أمامنا لتوطين السكينة في حياتنا من خلال هذا الموروث الإسلامي الكبير الذي سبقت الإشارة إليه و في مقدمته
    " الصلاة الخاشعة " و " تقنية المعتقد "
    ، بالإضافة إلى تبنّي المهارات العالمية المماثلة لتوطين السكينة ، و هي مهارات محايدة ، و عملية و بسيطة ، و سهلة و فعالة للغاية ، و تنسجم في الوقت نفسه مع نتائج ممارسات الثقافة الإسلامية بشكل تام و كامل و هدفها في النهاية المحافظة على الهدوء و راحة البال و توطين السكينة .









    المهارة 3 :



    ممنوع الاستسلام


    الاستسلام شعور يبغضه الله و تذكر (أن الله يلوم على العجز) و يقول الله تعالى " و لا تهنوا ... " الآية



    وحتى في حالات الضعف الشديد فإن ثقافة المسلم تحول بينه و بين الاستسلام ، قال عليه الصلاة و السلام : " رحم الله امرؤًا أراهم من نفسه قوة " و كانت حالة المسلمين الصحية عندما قيل هذا القول سيئة للغاية ، و على المرء أن يتوقع الهزيمة كما يتوقع النصر ، قال تعالى " و اذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم و أيدكم بنصره "



    و الأيام دول " و تلك الأيام نداولها بين الناس " ومع العسر توقع اليسر ، و تحت أي ظروف ( سلِّم و لا تستسلم )




    إن شدائد الحياة جزء من سنن الكون ، قال تعالى : " مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله " و إذا كان ذلك يحصل للرسل و الذين آمنوا فإن بقية خلق الله على مر الأزمان و العصور يتعرضون كذلك لأزمات الحياة و أشكالها المتعددة :


    صحية ، مالية ، وظيفية ، طلاق ، موت ، أزمات اجتماعية ، و أخرى مادية ........ إلخ


    وكلها تتطلب مواجهة متبصرة و رشيدة ، لاسيما عندما تصل إلى مستوى الصدمات و الشدائد ، و تظل الحقيقة أن أزمات الحياة سبب قوي في إحداث مشاعر الضيق و من حسن الحظ أن الله منحنا القدرة على التعامل معها بأفضل ما نستطيع .









    المهارة الرابعة :


    الثقة بالله


    يقول الله تعالى " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ...... " الآية



    و كل ذلك يترتب عليه أزمات و كوارث أحيانًا ، و تحديات و منافسات و مشاكل و كلها تحتاج إلى حلول ، و في مقدمة الحلول تنمية مهارات اكتساب الثقة في الله عند التعامل مع الحياة .


    يقول تعالى : " فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسًا ولا رهقا " ، و من مصادات مشاعر الضيق و الإرهاق النفسي التعرف على مهارات اكتساب القوة الإيمانية ، و استثمارها عمليًا و تطبيقيًا على الواقع المعاش .



    و قد أصبح هذا أمرًا تفرضه مستجدات العصر ، و أصبح لزامًا علينا التعرف على مهارات اكتساب القوة الإيمانية العملية لحماية أنفسنا من الاختراقات التي تهدد سكينة و طمأنينة حياة الشخص ،


    و إنه لمن المؤكد أن الإيمان العملي يقوي العزائم و في الأثر " لو توكلتم على الله حقّ توكله لزالت بتوكلكم الجبال " و لأصبح في إمكان الشخص مواصلة مسيرته نحو غاياته ، و تحمل مسؤولياته دون الحاجة إلى مبررات .



    قال تعالى : " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ، و إن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه "



    و قال تعالى : " إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله و إن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كلٌ من عند الله "











    المهارة الخامسة


    احترام حقوق البدن


    ( وجدتها ممتعة تحمي الجسم و البدن من ضغوطات الحياة )



    ومنها على سبيل المثال :


    1- اللوح المائل :
    وهو تمرين رياضي مخضرم ، يعد من تمارين الملك جورج الخامس المنحدر من سلالة ملوك انجلترا من آل جورج الستة ، وعهده تقريبًا في حدود 1930 ، و هو لايزال يستعمل في الشرق و الغرب في المنتجعات الصحية و استعماله مقتصر عليها


    ومع هذا خذوها مختصرة من عندي :


    أوردت المثال كوني قرأته بكتاب يتكلم عن الاهتمام بصحة الجسد و لما تفحصت فوائده و جدتها متوفرة في إطالة السجود ، و تكمن الفائدة في تغيير مسارالدم وتحريكه في اتجاه آخر من الأسفل إلى الأعلى عكس المسار المعتاد و هو من الأعلى إلى الأسفل

    - لا ينصح باللوح المائل لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم -

    2- كرة التريض ، يمكن أن تستعمل لجميع أفراد العائلة و هي رياضة ممتعة للغاية .


    3- قضيــب التأرجح وهو تمرين رياضي مفيد و مسلي لجميع أفراد العائلة


    4 - اتباع نظام غذائي متوازن يحافظ على سلامة البدن و الصحة .

    وبهذا انتهت مهارات هذه النقطة ، سأضع تتمة الموضوع الثالثة بعد أسبوع بحول الله ^^





  11. #11
    Neveto
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أفضل ما قد يستفيده المرء من التطوير الذاتي هو إسلوب الحياة مع الناس
    موضوع قيم ومفيد ولكن هناك شئ لم أفهمه جيداً ، ألا وهو " توطين السكينة " ، سأطرح وجهة نظري وأطرح ما فهمته ، هل المقصود بها ( الأمن النفسي ) أو ما يطلق عليه علماء النفس ( السلام الداخلي ) وهو الذي ينبع من الذات لا من خارجها وأن الله هو الذي ينزل السكينة داخل جوانح الإنسان فإنه يعيش طمأنية من كل الجهات من حوله ، هذا ما إستنتجته من هذه الفقرة ، إن كان ما قلته صحيحاً ، ما هو نقيض السكينة أو بشكل أوضح ما هو نقيض توطين السكينة ؟ عدم الطمأنية ، أليس صحيحاً ؟ ما أعنيه أن عديم الطمأنية لا يعيش إلا في الكوابيس والأوهام ، لا يمكنه أن يأمن ولا يهدأ لحظةً أبداً
    وكما قال الشاعر : إذا العناية لاحظت عيونها .. نم ، فالمخاوف كلهن آمان .

    أشكر كاتب الموضوع ، أبدع في طرحه وتألق ، كل المودة والمحبة لكم .

  12. #12

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    أهلًا أيها الفاضل المتأمل

    الأمر كما قلتَه و فهمتَه من توطيد السكينة ، و عكسها التشويش و الاضطراب و الخوف من المجهول أو المحسوس دون وعي

    فمثلًا الاعتكاف يعطي النفس فترات صمت و انسحاب من زحم التفكير لذا يعتبر سكينة

    كونه يجمع شتات الذهن و يمنع تشويشه فتحل معه السكينة .


    لو أردتم سأجعل جزئية السكينة دسمة أكثر حتى أوصل المعنى بشكل أكبر :")

    و أشكرك على وقفة التأمل و بورك فيكم

  13. #13
    Neveto
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    وفيكم بارك الله ، نعم لما لا ! فكرة جميلة ومنها ننغمس في وحي الطمأنية السليمة التي نبحث عنها في كل مكان ، سدد الله رأيكم

  14. #14

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    لك ذلك أخي الكريم ^^

    كتاباتي وحي اللحظة غدًا بحول الله سأكتب تفصيلًا عن السكينة مع استدلالات من الكتاب و السنة :")

    و هذا أيها الأفاضل الوجه الثالث بالموضوع في قسم نور على نور


    هنا

  15. #15

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||






    بناء على طلب الأخ الفاضل في جعل جزئية السكينة أدسم مما سبق ، قررت الإسهاب في شرحها ، و كلي رجاء أن تروقكم الجزئية

    كي لا تتثاءبوا و تغلقوا الصفحة محبطين



    كل ما يسمو بحياتك و يجعل لها معنى يندرج تحت أنواع السكينة ، و عندما يكون لدى الشخص ثقة من نفسه يستمدها من ثقته في الله تسمى سكينة

    و أن تتذكر أن
    الله موجود و تراه يتجلى في آياته و مخلوقاته في الآفاق و في الأنفس سكينة .



    ما المطلوب منا ؟

    - تدريب التفكير على التركيز و معناه تدريبك على السيطرة على التشتت و الاضطراب ، و السيطرة على التشتت و الإطضراب سكينة ، - كيف ذلك - ؟


    قبل التطرق لذلك سأذكر أشياء من واقعنا المعاش تندرج تحت مسمى الكينة:

    -
    التشاور في حد ذاته بين رأسين يتمتعون بالثقة سبب من أسباب السكينة ، قال تعالى :

    "
    إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه ..... " الآية .

    -
    اختيار الشريك الناجح سكينة : " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "

    -
    التقوى و طهارة أو تطهير النفس سكينة .

    التصور الخلاق سكينة "
    إذ يركهم الله في منامك قليلا .... " " إذ يغشيكم النعاس أمنة منه "



    فهل للسكينة أعداء ؟الجواب هنا - نعم - :


    -
    البيئة المسمومة ( غير الصحية ) ، الخوف ، غياب الهدف ، التفكير المشوش ، مشاعر الاحباط ، الاعتداد بالنفس الذي يتجاوز المشورة ،

    موت أو مرض مشاعر الحب ، الحياة دون غاية ، العادات المدمرة ( التشاؤم ، الحقد ، الكراهية ، روح الانتقام ، النميمة ، ممارسات أساليب الغموض ، الهمز و اللمز)





    تدريبات على السكينة :") :


    - ليكن لك غاية تسعى إليها .

    - وازن بين حياتك و أسرتك .

    - التوحيد و معناه أن تعبد الله وحده و بهذا يكون هذا لإله ( الله جل و علا ) .. رمز للسكينة.

    - ابتعد عن كل ما يغضب أو يتسبب في الشعور بالذنب .

    - مارس التفاؤل :

    فرغ العقل من السلبيات و لا تجعله فارغًا و املأه بالإيمان


    - تخلصك من الخوف طريق السكينة و الأمان " عدلت فأمنت فنمت يا عمر " فعمر رضي الله عنه تخلص من الخوف و حقق لنفسه السكينة .

    - ألا يكون في حياتك ما تخافه و تخشاه ، هذا يعني ألا يكون الشخص كالنعامة تومئ و توراي رأسها كي لا يُرى ، إنما تتوقف و تسأل نفسك بكل وعي :

    - ما الذي أخافه و أخشاه ؟

    و عندما تصل إلى إجابة واضحة ، اتخذ ما يلزم تجاهه بأفضل ما يكون ثم خلّص تفكيرك منه .


    نخلص من كل ما سبق أن معاني السكينة مأخوذة من الهدوء و السكون " و له ما سكن في الليل و النهار "

    و الشعور بالأنس "
    ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجًا لتسكنوا إليها "

    و الإطمئنان "
    إن صلاتك سكن لهم "




    و ثمة معانٍ لا نستطيع لمسها :

    "
    و أنزل جنودًا لم تروها " و مع هذا أحسستم بأثرها و تعرفتم عليها بسبب الشعور بالإطمئنان و الثبات و الشدة و قوة البأس - نعم فقد ورد كل ذلك بالقرآن -


    لا شك أن السكينة من الله :

    لأن الله مع المؤمن الذي يؤمن و يحيل رسالته "
    إن الله معنا فأنزل الله سكينته .... " الآية

    و هذا الشعور متوفر للمؤمن في كل مكان و زمان ولم يقل القرآن أنه مخصوص بأحد بحقها .






    قوة السكينة :

    يعني أن تعرف أنها تؤدي من القوة ما يؤديه ألف من الملائكة " إ
    ني ممدكم بألف من الملائكة مردفين "

    أما عن كيفية توطينها فهو بيت القصيد !!





    "
    فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم "

    مع أن هذه الكلمة وردت في القرآن في 6 مواضع ، و كلها تشير إلى نعمة من الله منّ بها على فئة معينة في مواقف معينة ، إلا أن هناك حقيقة ملاحظة و ملموسة بأن الأسباب و المسببات متلازمة :

    "
    و آتيناه من كل شيء سببا . فأتبع سببا "

    فالسحر على سبيل الثال لا يضر الانسان الذي تحتل السكينة قلبه ، فالجسم سرعان ما يقذف به خارج حدوده من خلال الذكر و ما خلفه من سكينة و تؤدة إن نتج عن تركيز و وعي لما يلهج به لسان الذاكر .

    و كذلك السكينة عندما تجد استعدادًا من النفس فإنها تتوطن بالممارسات وهناك طرق تمهد لها يقوم بها الشخص نفسه و لكن المهم أنه "
    يمكن اكتسابها " ،

    و بوجود رمز من المعاني المادية أو الروحية تُخلق السكينة في نفس الشخص ، مثلًا :

    - "
    و إذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمنًا " السبب : يبعث على التذكير بنعمة الله " وارزقهم من الثمرات " و دافع إلى الشكر " لعلهم يشكرون "

    - "
    الذي أطعمهم من جوع . و آمنهم من خوف " الرمز هنا الشعور بالأمن المعنوي .

    -
    شجرة الرضوان " يا أهل الشجرة " فكانت رمزًا لسكينتهم

    -
    رؤية الحقيقة :حقيقة النفس و حقيقة الشيء سبب للطمأنينة




    الإطمئنان النفسي :

    - "
    قال أولم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي " مع رؤية الحقيقة لا حاجة هناك لوسطاء دينيين أو غير دينيين و لا للأوهام و تتقبل الحياة كما هي لا كما تتمناها .

    -
    الحج و ما فيه من مشاعر : ذكر الله عند المشعر الحرام .. الرمي .. الطواف و السعي ...... إلخ




    توطين السكينة :


    - الصلاة الخاشعة "
    قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون "

    - الحركة الهادئة "
    و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "

    و في الحديث صلى الله عليه وسلم قال: (
    إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).

    - الذكر "
    ألا بذكر الله تطمئن القلوب " فالذكر طريق إلى التركيز و سبب اضطراب القلوب :

    الخوف و التخويف و ما يسببه من تشويش بالذهن أو ضعف إيمان بالله ، و مسببات الخوف كثيرة يمكن النظر إليها بتمعن و عقلانية


    - الاستشعار (
    و السبب أن المشاعر متعدية ) :

    فالكئيب يجلب الكآبة لمن حوله و السعيد كذلك ، و ثقيل الظل و خفيف الظل ، و المضطرب المتردد و الهادئ المتزن ......... إلخ



    على الهامش :

    1- التشويش يذهب السكينة و لذلك قال الرسول عليه الصلاة و السلام عند الانصراف من عرفة "
    السكينة السكينة " و العكس للهدوء .

    و لذلك كان الاعتكاف لأنه يعطي النفس فترات صمت و انسحاب من تزاحم الأفكار .

    2- الهدف : دخول هدف مكتوب و مرئي يجمع شتات الذهن و يمنع التشويش - كون الرؤية قد توفرت - فتحل السكينة و الاطمئنان

    3- الوعي بالتاريخ سكينة و طمأنينة للقلب "
    وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين "



    من دواعي السكينة و الطمأنينة :

    - أن تعيش الحياة بشكل طيب و بأفضل ما تستطيع ، فتعمل بالأسباب و لله تسيير الأقدار .

    - أن تعيش اللحظة الحاضرة

    - مارس الاعتكاف ما بين وقت و آخر بمعنى أن تتجنب كل مزعجات الحياة من حولك و تخلو بنفسك و لنفسك فقط

    - أنظر للأشياء ككل و لا تحولها إلى أجزاء فإن هذا متعب كأن تحللل كل شيء في شريك حياتك أو صديقك أو في نفسك أو الشجرة أو الحيوان لأن هذا سيفتح عينيك على عيوب كنت في غنى عن الانشغال بها .

    - الشكر من موجبات السعادة لأنك عندما تشكر - تركز - على النعيم عندك - أي الموجود - و ليس على ما هو مفقود ، لذا فإن الشكر دائما يدفعك الى الطريق الايجابي .





  16. #16

    الصورة الرمزية «وتشي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    479
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    。。。。。。。。。。。。。。



    الأمر ببساطة تدريب الروح و القلب،، " إنما العلم بالتعلم " 。
    فأذا تدرب قلبي وعقلي على البعد عن الغضب وترفعت بنفسي عن سفاسف المواضيع و الأمور وأجهدت عقلي بالمفيد الراقي ،، سيلسك الجسد والقلب هذا المسلك شيئا فشيئا حتى تسمو الروح بسكينة واطمئنان.

    。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。
    التعديل الأخير تم بواسطة «وتشي ; 13-9-2014 الساعة 11:27 PM سبب آخر: تعديل " إنما العلم بالتعلم"

  17. #17
    Neveto
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||

    أختي أثير جزاكِ الله الخير ، لم أعتقد بأن تلبي طلبي بسرعةٍ هكذا ، أجدتي بما كتبتي لا حرمك الله الأجر والثواب ,,
    السكينة إذاً من منازل المواهب لا المكاسب ، الإستقامة ، تحري الحلال ، مجاهدة الهوى والنفس ، السكينة بإختصار من المواهب ، تتحرك نحو الله ، والله يتجلى على قلبك ، أنت تستقيم والله يُكرم ، أصل السكينة الطمائنية والوقار ... الحركة السريعة ، الإضطراب ، الفزع والصياح ، العويل هذا كله إنهيار عصبي . فالسكينة هي طمائنية في القلب ، وسكونٌ في الجوارح . قرأتُ سابقاً لمعنى السكينة ، بأنها نورٌ يقذفه الله في القلب ترى بها الحق حقاً والباطل باطلاً ، صاحب السكينة لا ينخدع ، لا غتر بواهر الأشياء عن حقائقها ، لا يرى رؤيةً مشوشةً ولا ضبابيةً ، بل يرى رؤيةً صحيحةً ودقيقةً .

    كلمة أخيرة : لازم مراقبة الله يهبك السكينة !

    أجدتي بما ذكرتي أحسن الله إليكِ ولا حرمك الأجر والثواب المضاعف .
    طلب : إن كان لديك مواضيع مشابهة مستقبلاً ، أتمنى تذكيري بتقييم لا هنتي .

    والسلام عليكم .

  18. #18

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ برنامج التدريب على أساليب إدارة مهارات التعامل مع الحياة .. ] ٍ|| شو الطبخة ||






    الهدف والغاية (
    وجود معنى للحياة )



    الغاية :


    الغاية غير الهدف ، فالغاية هي الرسالة والتي تتسامى بالهدف ولذا سنبدأ بها ، والغاية تجعل لحياة الإنسان على وجه هذه الأرض معنى .


    [ اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا ]
    كيفية تحقيق العمل ~> رسم الهدف





    وجود معنى للحياة له طريقتين :


    أ- أن تعيش من أجل قضية تعينك تستيقظ وتنام على هاجسها .


    ب- أن يشعر الشخص بأنه جزء من قوة أسمى ( الآخرة - الله - الجنة ) - أخروية - ، ( الوطن - المجتمع - القبيلة ) - دنيوية-
    وهنا يجد الشخص غايته التي يسعى إليها ثم يتمسك بها ويكافح في سبيلها لأن ذلك من سنن الكون :


    " ولكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر "


    ومن المعلوم ألا حرج في غاية الشخص وإنما المهم ألا تكون غايته هواه ، فالله أقرَّ من غايته الآخرة " فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى "
    وأقر الغايتين فقال " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملا "
    وذم أن يكون إله الشخص هواه فقال
    "
    أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن
    يهديه من بعد الله أفلا تذكرون "





    إن من أهم مصادر القوة الذاتية أن يكون للشخص في حياته معنى ، حتى بالرغم من كون الحياة حوله لا معنى لها ، ومعنى هذا أن في حياتك


    هدفًا وغاية عندما تنام تتمنى الصباح لتندمج فيها من جديد أو لتراها أو لتسمع صوتها أو لتستمتع بها سواء نشاط تحس له بمتعة ، أو تأملًا أو


    حكمة معينة أو أطفالًا ، أو زوجًا أو زوجة أو والدًا ترعاه ، أو حتى حب الله والعبادة " أرحنا بها يا بلال "




    إن وجود معنى للحياة يعني إرادة الحياة ، وهو عنصر مهم في تحقيق مآرب الحياة مثل : ( طول العمر ، وشفاء المرض )
    ويمكن تقويتها من خلال الإهتمام باختيار الغرض ومناسبته ، وحب الشخص له بحيث يكون جديرًا حقًا بأن تعيش من أجله وتتعلق به ، وقدر


    الأشياء الجميلة في حياتك حتى لو كانت صغيرة ~> اجعل لها معنى


    يقول بعض الكتَّاب :


    يساعد الشخص على أن يجعل لحياته معنى أن يسأل نفسه عندما يختار العمل ، والهدف ، أو الرسالة السؤال الصعب :


    [ لو فرض أن الراتب توقف أو المصلحة المادية مهما كان نوعها توقفت ، هل تجد في نفسك الرغبة في أن تستمر في إنجاز العمل حتى بدون


    هذه المصلحة المادية ؟ لنفترض أنك صحفي وتكتب مقالات للجريدة وبلغك رئيس التحرير عن انعدام ميزانية المكافأة لك ، فإن أردت الاستمرار


    من دونها فافعل ، وإلا فلك الشكر وفي أمان الله xD - كيف ستتصرف - ؟ ]




    - فكر دائمًا في الأنشطة التي تمنحك الطاقة وأنت في مقتبل العمر ، وتأكد أنها نفسها الأنشطة التي تسبب لك المتعة الشخصية والاهتمام بالحياة والنشاط والحيوية الآن .


    عندما يكون لحياة الإنسان معنى وغرض فإن رجاءه يغلب على يأسه وبالتالي يواجه الألم بالأمل مهما كانت الظروف حالكة وقاتمة ،
    والعكس
    منه الذي ليس أمامه غرض وسبب يعيش من أجله ، والأسباب ولا شك كثيرة بكثرة الناس ، ربما الرغبة في العلم أو القراءة أو ملازمة كتاب

    أو موضوع معين ، وربما مشروع معين أو رعاية أسرة يشاهدها تنمو معه وتكبر ، أو ربما قضية إنسانية وربما حب الله ورسوله
    وربما حب
    إتقان العمل والصنعة أو حتى التعامل مع الحياة والناس ، المجالات واسعة وأكثر من أن تحصى .



    والمهم أن تستيقظ الصباح وأنت في شوق لمواصلة نشاطك بدلًا من أن تستيقظ في الصباح وأنت تتعثر في الخطى وتخشى من مواجهة يوم
    جديد أو حتى تكره مواجهته ، وهو شعور لا يحدث إلا إذا كان لديك سبب تعيش من أجله ومع كل ذلك يجب ألا ننسى الأمر الهام الخطر وهو أن
    يكون الغرض والهدف من الرسالة موجه نحو الخير :


    " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "


    وذلك يتحقق من خلال النوايا الحسنة وأن تعمل ما تحب فإن ذلك كله يجعل عملك عبادة وحياتك في أحسن حالاتها ويمدك بالطاقة والحيوية ،
    فابحث دائمًا عن العمل الذي يناسب حياتك ورغباتك ومارسه بحب وشغف .
    أما كيف تعرف ذلك ، فتصور أن العمل الذي تمارسه - وأنت غير متأكد أنه هو الذي تحبه أم لا - انمحى من على وجه الأرض وفي إمكانك الآن
    أن تجد البديل والخيارات متاحة ولا لوم عليك من أحد ، وأنت حر الإرادة ، فماذا تختار ؟


    علمًا بأن العمل الذي كنت تمارسه ولكن في العرض الجديد يوجد عمل مثله ولكنك غير ملزم به .
    تذكر أنك إذا كنت تعمل ما تحب فإنك تعيش في سعادة حتى لو كان عرقك يتصبب وأنك في ( نَفَس ) تجذب لك الناس وما معهم والعكس صحيح
    إن كل ما قيل لا يعني الأفراد فقط ولكن حتى المؤسسات والمنظمات تسعى في سبيل نجاحها إلى أن يكون لها رسالة واضحة تشرح غاياتها
    وتتمركز حولها أنشطتها ، ويقرر العلماء بأن هنالك ثلاثة عناصر لازمة للرسالة الناجحة :


    1\ أن تكون رسالة الشخص أو المنظمة منسجمة مع القدرات والإمكانيات الطبيعية والمتاحة .


    2\ أن يتسم صاحبها بالتصميم مهما كانت الظروف .


    3\ أن لا يهتم بالشهرة وتركيز القوة فإن له من شعوره الداخلي النابع من قوة رسالته ما يكفيه و ما عدا ذلك يأتي بشكل طبيعي .








    الهدف :


    تذكر قبل كل شيء أن الهدف إذا لم يحقق في نهاية الأمر " معنى للحياة " فلا قيمة له ومفرغ من مضمونه ، وتذكر بعد ذلك أهمية الثبات عند


    رسم الهدف فما لم تتأكد من الحاجة والقدرة والتصميم على الثبات مهما حصل فلا قيمة لرسم الهدف ، ثم تذكر الحقيقة الثالثة وهي أن الهدف


    الذي ترسمه بعناية ووضوح إذا لم ينجح فلأنك اخترت الهدف الخطأ أو أن الطريق الذي سلكته خطأ ، أما إذا تحقق فعلًا ولكنه لم يستمر


    ويعيش ، فلأنك لم تضع له الأساس المتين .


    بقي بعد ذلك أن نتحدث عن " رسم الهدف " :


    تعددت آراء المفكرين والكتّاب حول طريقة رسم الهدف ومدى أهميتها من عدمها ، وما الذي يجب مراعاته وما لم يجب ، ولكني أختار لك هناك


    أفضل ما يمكن اختياره في رأيي xD


    يشير " ماسلو " إلى [أن الإنسان يرسم أهدافه وفق أولوياته في الحاجات الإنسانية ]
    ويعني بذلك أن خلف الهدف يجب أن تكون حاجة ملحة لا بد من إشباعها وهذا في رأيه أدعى لأن ينجح الهدف .


    ويشير "Wallcer " إلى أن تحديد أهداف بعيدة المنال مضيعة للوقت ، فمن الخطأ لشخص قصير القامة أن يخطط ليكون لاعب سلة محترف ،


    فهذا الهدف لا جدوى من ورائه في الأحوال العادية لأنه بعيد عن متناول هذا الشخص ، وضيعة للوقت ، ومجلبة للشعور بالضيق وعدم الرضى .


    نعم أحيانًا مع الإصرار تتحقق حتى الأهداف التي تبدو مستحيلة لكن النتائج غالبًا متأخرة أو متعبة أو لا تحقق السعادة المأمولة ، وكذلك الحال


    مع الأهداف التي ترسم وهي أقل من طموحات الشخص وإمكانياته ولذلك لا بد من فحص إمكانياتنا وقدراتنا وطموحاتنا في ظل الواقع وفي ظل


    استشارة حكيمة وبناء على ذلك يكون رسم الهدف الذي يحقق للشخص نفسه النجاح وليس لأنه حقق النجاح لغيره .





    تم ، ماذا بعد رسم الهدف ؟


    - مرونة الهدف أمرٌ في غاية الأهمية فقد تحدث أمورٌ ليست في الحسبان أبدًا وبذلك يمكنك الإلتفاف حول الهدف إما بضبط المسار أو تغيير


    اتجاهه أو سرعته أو استبدال عنوانه ( لوحة بلوحة ) .... إلخ وتذكر هنا أن رؤية كامل الهدف ليست المهمة لكن المهم التحديد فهو الذي


    يساعد على الواقعية .. ما معنى تحديد ؟


    معنى التحديد أن تكون واضحًا فلا تقول أريد الحرية مثلًا أو النجاح أو السعادة ، مثل هذه الأهدف العامة لا تساعد على التركيز ، ولكن الهدف


    المحدد هو الذي تراه في ذهنك وأنت في طريقك إليه وتؤكد بأن هذا ما تريد إنجازه بحلول التاريخ الفلاني بمشيئة الله تعالى .


    - لينسجم هدفك مع إمكانياتك وقدرتك وطموحاتك وما تعتقده في نفسك لا ما يعتقده الآخرون فيك ، وعندما يفتح الباب أمامك فثق في الله ثم في


    نفسك ولا تتردد


    - ليكن لديك رغبة ملحة في تحقيق الهدف الواضح والملائم لقدراتك وإمكانياتك ورغباتك بمعنى أن مكان الهدف ليس عقلك فقط ولكنه ( عقلك + قلبك ) وبغير ذلك فإنه مجرد آمال حلوة ورغبات عابرة


    - اجعل هدفك مصدر فخر لك ولمن يفخرون بك ولمجتمعك بمعنى أن ينسجم مع معتقداتك وقيمك وقيم المجتمع الذي تعيش فيه ثقافيًا واجتماعيًا ، بمعنى لا تخجل وأنت تمارسه في ساحة مكشوفة ومفتوحة والكل يحيط بك جهارًا ونهارًا وفي وضح النور .


    - أن ترى هدفك واضحًا ليس كافيًا ، فلا بد أن تكتبه أيضًا وتضعه في مكان بارز تراه في كل وقت وحين ، ولا تجعلن هدفك يخبو أبدًا حتى وإن ثقل الزمان وتجلد .


    - تحالف العقول فكرة جيدة يمكن التفكير فيها فالأفكار من رأسين أفضل من واحد وثلاثة أفضل من اثنين ولكن " لا تزد كثيرًا عن ذلك " ، فالثلاثة يمكن أن يتقدم كلٌ بفكرة خلاقة ورأي صائب وذلك مدعاة لنجاح مشترك .


    - الناجحون يعرفون أهدافهم ، ويواصلون السير إليها ولا يلجأون إلى الأعذار وتعليق الفشل على الآخرين ولا يؤجلون أو يسوفون ، ولا يتوقفون
    عند صغائر الأمور ، ولا يحملونها على أكتافهم أو رؤوسهم ولكنهم يعلقون أبصارهم على أهدافهم ويقتربون منها يومًا بعد يوم ، وقد يحلمون
    بالشيئ الكثير ولكن يبدؤونها حالما يشعرون باستعدادهم .


    وباختصار فأنت تحتاج إلى :


    1- هدف واضح
    2- ينسجم مع القيم والمبادئ
    3- رغبة عارمة في التحقيق
    4- رؤية حتى ولو لم تكن كاملة
    5- مثابرة
    6- استعانة بالله


    - ليكون هدفك واقعيًا أيضًا يمكن قياس نتائجه مبدئيًا ويكون العمل في سبيل تحقيقه يشعرك بالسعادة فهو هدف خير بمعنى أن تحس أن ما لديك
    وتقدمه يحتاجه الآخرين وينفعهم وأنت في المقابل تحتاج إلى ما عندهم ويفيدك ، فالكل يحبه وتستشعر نتائجه حتى قبل أن يتحقق ، وأن يكون
    الهدف قابلًا للصمود أمام التحديات .




    كيف ترسم الهدف ؟


    خذ في الاعتبار كل ما سبق وما قبل عن طبيعة الهدف من حيث كونه قابلًا للقياس ، يمكن تحقيقه في زمن معلوم أو قريب من ذلك ،
    ومنطق
    ومعقول ويحقق معنى لحياتك ، وبالإضافة إلى كل ذلك هنالك أمر لا يقل أهمية وهو :



    [ الإيمان بالله والتوكل عليه ]


    فالله سبحانه يريدك أن تبذل ما في وسعك وتعمل بالأسباب وبيده المقادير وتصريف الأمور ، والسبب أن التركيز أكثر من اللازم على الهدف
    مدعاة للمنافسة الشديدة وتجاهل الآخر مما يؤدي بالتالي إلى شيء يشبه عبادة العمل وقسوة القلب وهو أمرٌ غير محمود فالله يحبذ الأخذ
    بالأسباب ويحث عليه " خذوا حذركم " ولكن التوازن أيضًا مطلوب فلا نتجاهل عنصر القدر والمتغيرات الحياتية
    ولكن في نفس الوقت لا بد وأن تكون ثقتنا في الله مع الإيمان الأهداف قوية الصلة ومتوازنة :


    " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ. "


    إن المتتبع لآيات القرآن يجد أن هناك إشارات كثيرة واردة تؤكد وجود حاجة لرسم الأهداف :


    " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة "


    " ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "


    " وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ "


    وبالرغم من أن النتائج غالبًا متروكة لله فيعطي الشخص على قدر نيته ، والهدف يرسم بشكل واعٍ تمامًا ومحسوب ومحدد ، ولكني لا أرى


    اعتراضًا فالنتائج مرتبطة أخيرًا بمشيئة الله وهي مهمة في رسم الهدف مهما سلكنا طريق الأرقام والقياسات فقد يحصل أن يتعذر تحقيق الهدف


    لأنه ليس في مصلحة الشخص أو لأسباب عملية أخرى ، ومن هذه الناحية فإن رسم الهدف الناجح يأخذ في الإعتبار إرادة الله ومشيئته بشكل


    رئيسي وأساسي .


    هناك من يرى أن رسم الأهداف يتعارض مع العفوية في الأمور وسير الحياة الطبيعي وإنه يأخذ جانب التكلف ، بينما يرى آخرون أن رسم


    الهدف قد يتعارض في لحظة من اللحظات مع رغبات من نحبهم ، ويرى آخرون أن فيه اعتراض على المشيئة الإلهية ، وعن نفسي أرى أن


    الحقيقة غير ذلك تمامًا ، فالله قال في محكم التنزيل على لسان نبيه يوسف عليه السلام:


    " قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون "


    وقال :


    " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة "


    وهذا يعني أنه لابد من هدف ، والمسألة لا تعدوا كونها ناحية تنظيمية وتتقلب المرونة والتصرف بما يمليه العقل وخيرة الله .




    وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام البرنامج ، والحق أني وددت لو أتبع الفصول وراء بعض بحيث لا يفصل بينها إلا 3 أيام


    ولكن قدر الله وما شاء فعل ^.^ + للأمر إيجابية لمن سيقرأ الموضوع دفعة واحدة


    +


    مقترحات للقراءة والاستزادة من هذا الموضوع - البرنامج ككل - :


    - السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة بجزئيها " محمد أبو شهبة "


    - التسبيح في الكتاب والسنة " محمد إسحاق كندو "


    - تعلم أن تسترخي " سي ايوجين ووكر "


    - الدليل العلمي لإدارة ضغوط الحياة " إد بونسيك "


    - ذكاء المشاعر " دانيال جولمان "


    - مجلة أهلًا وسهلًا " الخطوط السعودية "


    يفترض أن يكون البرنامج نقاشي "أخذٌ وعطاء" ولكن لما جربت سلفًا في "دورة الحياة الناجحة "


    لم تنجح الطريقة لذا أثناء الكتابة تم وضع كثير من الاحتمالات والتساؤلات التي ستطرأ على أذهان القراء


    لن أقول بأني مدربة أو مستشارة إجتماعية ، ولكن أحسبني ذات باع ولو بسيط في هذا المجال لذا ملاحظاتكم حول أسلوب العرض ستفيدني مؤكدًا وسأكون ممتنة


    والآن أترككم في حفظ من لا ترد ودائعه


    أثير الفكر ~



المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...