[ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]






    الحَمْدُ للهِ وَكَفَى ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْـتَدَى . و بعد :



    إن مجرد نظرة عابرة لما يكتب في الصحف ،

    أو سماعنا لما يتردد عن بعض الممارسات الاجتماعية ،

    يجعلنا نشعر بما لا يدع مجالًا للشك
    بأن المستجدات العصرية بدأت تخترق حياتنا بطرق مختلفة

    و تؤثر في أسلوب معيشتنا بأشكال متعددة ،

    و إنه بالنظر إلى أن كل ذلك له علاقة بموضوعي القلمي هنا



    قررت كتابة هذه الجزئية ثم وجدت قسم النور هو الأنسب لها







    مهارة الثقة بالله

    (
    القوة الإيمانية و الحياة اليومية ) :




    إن التعرف على مهارة ( الثقة بالله) ، و استثمارها علميًا و تطبيقيًا على الواقع المعاش لأمر أصبحت تفرضه مستجدات العصر فوق كونه واجبًا شرعًا ،


    و أصبح لزامًا علينا التعرف على مهارات اكتساب القوة الإيمانية العلمية لحماية حياتنا من الاختراقات التي بدأت تهدد السكينة و الطمأنينة في حياة البعض منا .


    و لا أجدني في حاجة كبيرة إلى التذكير بفوائد الإيمان من الناحية النظرية

    بقدر ما أنا بحاجة إلى توضيح المهارات التي تمكننا من تحويل ما نعرفه نظريًا عن الإيمان

    إلى قوة تجعل من الإيمان جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية .







    فوائد الإيمان :


    1- يكشف الكربات " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين "


    2- يذهب الخوف و الحزن { فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأنعام: 48]


    3- يقوي العزائم و في الأثر " لو توكلتم على الله حق توكله لزالت بتوكلكم الجبال "


    4- طريق الشفاء " و إذا مرضت فهو يشفين " و طريق الشفاء بأن يقتنع عقل المريض بأن الله هو الشافي ، و هذه حقيقة مجربة و في الأثر " تفاءلوا بالخير تجدوه "


    5- اكتساب القدرة للتغلب على العادات السيئة و استبدالها بأخرى إيجابية ، قال تعالى " إن الحسنات يذهبن السيئات "


    6-يساعد الإيمان الشخصَ على تحمل الألم و تقبله إذا كان لا مفر منه يقينًا باعتباره جزءً من العبادة ، قال تعالى : " أم حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا و هم لا يفتنون "


    7-إن الحديث العظيم إذا حدث لن يجدي في دفعه العواطف الجياشة و المشاعر القوية ، و لا معنى لضياع الوقت فيها ، و لا مكان إلا للإيمان فمن خلاله يمكن في كثير من الحالات أن تتخذ من المشكلة صخرة يتسلق عليها الشخص بحيث يستطيع أن يرى المشكلة من عل و يعتقد و يقول بلسان المؤمن : " قدر الله و ما شاء فعل " إن ما حدث مؤسف حقًا و لكنه حدث فما الذي يجب عليّ عمله ؟


    و ماهي الفرص المتاحة ، ثم يحاول أن ينطلق من هذه النقطة في على آفاق أوسع ، قال تعالى " و لا تهنوا و لا تحزنوا " ، فلا قيمة لكل ذلك الآن فانهضوا و استعينوا بالله و ابدأوا من حيث تقفون .




    8 - من فوائده حصول الاطمئنان من أقرب السبل و هي - الصلاة - و نحن نعرف أن الصلاة فُرضت على النبي صلى الله عليه و سلم بعد عودته من الطائف ، و هذا الوقت يعتبر بالنسبة له وقت حزن و ضيق فكانت الصلاة التي فُرضت عليه سكينة و طمأنينة و راحة و سلام ، فهو يؤديها بشعور المؤمن ، و يؤكد هذا قوله صلى الله عليه و سلم " أرحنا بها يا بلال "


    هذا قليل من كثير من فوائد الإيمان و سوف نتعرف مع استمرار الموضوع على فوائد أخرى بالإضافة إلى التعرف على المهارات التي تلزمنا لتحويل معرفتنا النظرية عن الإيمان إلى واقع عملي قابل للتطبيق في حياتنا اليومية .





    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 4-9-2014 الساعة 03:03 AM

  2. 4 أعضاء شكروا أثير الفكر على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]




    مهارات استثمار القوة الإيمانية
    و تطبيقها على الحياة اليومية و الواقع المعاش :



    - مهارة التركيز :


    و التعرف على هذه المهارة و استثمارها سوف يكسبنا أهم مهارة على الإطلاق

    في احتضان القوة الإيمانية حتى تصبح جزءً لا يتجزأ من حياتنا .





    التركيز يعني ببساطة " تركيز الوعي "

    أي أننا ندرب العقل و نروضه على التركيز في فكرة واحدة في الوقت الواحد ،

    و عكسه "
    تشتت الذهن "


    و هذا مصداق لقوله تعالى " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه "



    فالشخص في الظروف العادية لا يستطيع أن ينشغل بفكرتين في آن واحد و يخرج بنتيجة مرضية ،

    فمثلًا لا نستطيع أن نستوعب جيدًا حديثًا من شخص يتحدث أمامنا بينما نحن مشغولون بالحديث على الهاتف ،



    ومن الصعب أن نستمع إلى القرآن و الموسيقى بذات الوقت ،

    و من غير الممكن أن ننشغل بعاطفتين في آنٍ واحد مثل الحب و البغض على سبيل المثال و نكون صادقين في مشاعرنا ،



    لنأخذ على سبيل المثال الساحر فهو لا يمكن أن ينجح في عمله و في قلبه ذرة من الحب لله أو الحب للناس في لحظة ممارسته لعمله ،

    فهو عندما يخطط للتفريق بين
    المرء و زوجه

    فمن أهم مستلزمات نجاحه أن يملأ جميع مساحة قلبه بمشاعر الحقد و الكراهية تمامًا ،

    بمعنى أنه في تلك اللحظة التي يمارس فيها عمله السلبي
    لا مكان في قلبه للحب ،

    و مساحة التصور في الذهن مشغولة جميعها بمشاعر الكراهية ،

    فسحرة فرعون على سبيل المثال لم يؤمنوا بالله و تمتلئ نفوسهم بحب الله و خلق الله

    إلا عندما تخلوا عن الإحساس السلبي السابق إلى إحساس إيجابي جديد

    "
    آمنّا برب هارون و موسى "







    هذا هو
    تعريف التركيز بشكل عام ،

    أما من الناحية العلمية فإن التركيز ممارسة و الكل يستطيع التدرب عليه ،

    و يمكن أن يتحقق من خلال أشياء كثيرة جدًا من واقع الحياة سواءًا دينية أو دنيوية لا حصر لها ،

    و أهم ما ينبغي أن نتذكره بالدرجة الأولى "
    اللحظة الحاضرة " و ما نؤديه من نشاط في اللحظة الحاضرة مثل :



    - نركز على القرآن الذي نتلوه و نتدبر آياته


    - نركز على الصلاة التي نؤديها و معلوم أن الصلاة بدونه باطلة


    - نركز على وحدانية الله باعتبارها مركز الاطمئنان النفسي


    فالمسلمون كان رمز تركيزهم الروحي هو توحيد الله ،

    بحيث لا ينصرف تفكير المؤمن إلى سواه و شعار المسلمين المؤمنين في غزوة بدر

    و رمز تركيزهم "
    أحد أحد " و هذه الوحدانية لها أشكال عديدة ، فـ " أستغفر الله " أحدها ،

    و "
    سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر " مثال آخر لها ،

    و
    الذكر على كثرة صيغه كله خير .




    و التطبيقات كثيرة جدًا و يمكن التدرب على ممارسة التركيز في محيط البيئة ،

    مثل التركيز على
    آيات المصحف أو قراءة قارئ

    أو تمييز الحركات في الآيات أو حركة التنفس و المدود أثناء التلاوة ،

    و أشياء أخرى من هذا القبيل تشد الانتباه بالنسبة للشخص بحيث يجعلها مركز الانتباه و التركيز .




    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 7-9-2014 الساعة 09:05 AM

  4. #3

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]


    إن التركيز بهذا المعنى يجعل الشخص يعيش حاضره ،

    و هذا
    لا يعني انفصاله عن الماضي أو المستقبل حيث ذلك غير ممكن علميًا ،

    و لكنه ممكن جدًا في
    لحظة التركيز لأن هذا هو الذي يريده الله لنا :

    "
    فإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له و انصتوا "



    لأن الشخص في هذه الحالة يدخل مرحلة التوحد مع القرآن في الاستماع و الانصات

    أو في الخشوع في الصلاة و على العموم فإن هذه هي أهم مراحل السلام الذهني
    .




    و السؤال الذي يفرض نفسه :

    ما الذي نستفيده من التدرب على التركيز ؟ و هل تلك الفائدة تستحق بذل الجهد ؟


    لنرى :


    1- التركيز من حيث المبدأ أحد متطلبات الإسلام اللازمة ، قال تعالى :

    "
    فويل للمصلين " لماذ ؟



    جاء الجواب بعدها :


    " الذين هم عن صلاتهم ساهون " :

    فهم ساهون ، غير خاشعين ، و لا مركزين على ما يقولون أو يفعلون .


    2- التركيز هو الطريق إلى السكينة و الطمأنينة و هذا مطلب غالي ،

    و السكينة مرتبطة بوحدانية الله و استشعارها
    :

    "
    فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم "



    لأن تركيزهم في تلك اللحظة على رمز المسلمين الروحي - توحيد الله - و لم يُجه إلى غيره :

    " أحد أحد "




    3-
    التركيز على الشيء الواحد في الوقت الواحد يحقق الاتقان .

    كحال الموظف الذي يؤدي العمل أمامك من السهل جدًا أن تلاحظ و تحس الفرق بين شخص مركز على

    عمله و آخر يعمل و يرد على الاتصالات المتكررة
    - مالم يكن هذا عمله -


    أو شخص يقرأ القرآن و يكثر من قطع القراءة لاكمال " هرجة " أو الدردشة بشيء غير مهم أو توبيخ طفل عابث و نحوه


    لماذا ؟


    لأن التركيز على شيء معين يركز الطاقة الذهنية - بؤرة الانتباه - على العمل موضوع الساعة ،

    و هذا استنتاج طبيعي يمكن أن يحس به أي شخص .



    4- التركيز على علاج القلق :



    القلق ببساطة يحدث نتيجة تشتت الذهن في أودية و مسالك شتى من شؤون الحياة ،

    في حين أننا إذا ركزنا على الأمر حللناه بطريقة عقلانية و عملية و سلكنا الطريق الصحيح للتعامل

    معه و هنا يحل الهدوء و السكينة و الطمأنينة محل التشتت و هو سبب القلق و لهذا أمر الله نبيه بقوله :


    " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون ."



    و العلاج :


    لا تسمح للتشتت الذهني بأن يسيطر عليك ، أما عن كيفية ذلك :

    " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين .وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين "

    و هنا تدرك أيها القارئ أن الأمر لا يعدو كونه مجرد فعل طبيعي للناحية البشرية عند الناس

    من حيث الفعل و ردة الفعل و لن يعود صدرك يضيق بما يحصل .



    5- التركيز صفاء للعقل و الجسم " أرحنا بها يا بلال " لأن الصلاة الخاشعة كلها تركيز .


    6- التركيز يدرب قوة الملاحظة شريطة أنذهب به بعيدًا نحو التوتر

    و لكن بتوجيه الانتباه فقط برفق و بدون عصر الذهن .



    7- التركيز في المجالات الروحية متعة ذهنية للشخص و رحمة من الله ، قال تعالى :


    "
    و إذا قُرئ القرآن فاستمعوا له و أنتصتوا لعلكم ترحمون "



    8- التركيز طريق نجاح في ميادين الحياة ، قال تعالى :

    " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "

    فالذكر لا معنى له و لا تأثير له على قوة الثبات إلا مع وجود التركيز .


    9- التركيز لا يعني بحال من الأحوال الانعزال عن الناس فهذه حياة غير عملية ،

    و لكن المطلوب أن يركز الشخص على النشاط في وقت أدائه و في لحظته ثم يتواصل مع الناس ~>
    و هذا هو طريق النجاح .



    10 - التركيز يجعل الشخص يحس بنفسه و ما حوله و بذلك يميز أفعاله

    و مدى تأثيرها على نفسه و الآخرين إيجابًا و سلبًا و الله جلَّ و علا يقول
    :

    "
    قل انظروا ماذا في السماوات و الأرض "



    أي ننظر حولنا حتى يكون في مقدورنا نتيجة التدريب على النظر و التأمل

    أن نتخذ القرارات الواقعية عندما يوفقنا الله على التركيز

    و النظر في أنفسنا و ما حولنا و بين أيدينا و في نطاق بصرنا .



    11- هذا بالإضافة إلى فوائد أخرى كثيرة سوف أعرضها لاحقًا .






  5. #4

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

    تحليل التركيز و علاقته بالإيمان :


    أولًا /
    الإيمان هو أساس جميع الدعائم الروحية ، و هو شريعة عامة للناس كافة :

    " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون "

    و قال "
    إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم "



    و مرتكزة بالنسبة للمسلم الإيمان بوحدانية الله حيث لا إيمان مع الاعتقاد بقوة خارجة عن إرادة الله

    كما قال تعالى :
    " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "

    و السبب العملي أن العقل و القلب عند الشخص المؤمن تتوجه إلى مركز و نقطة ارتكاز واحدة

    و هي
    " الله "
    كرمز للقوة و العون و السيطرة الشاملة على ملكوت السماوات و الأرض

    و ما فيهنّ و ما بينهما من المخلوقات ،

    و إذا حصل هذا التركيز الكامل على الوحدانية فهذا هو الإيمان

    و بالتالي يصفو القلب من كل المشاعر الزائفة أمام الشعور بقدرة الله الغالب على أمره ،

    و يتخلص العقل من خواطره و ظنونه و يحصل الهدوء و السكينة و الطمأنينة .





    ثانيًا /
    الإيمان لا يعني الاستسلام لما تواجهنا به الحياة أو تضعه في طريقنا ،

    فالله يأمرنا بالعمل و يطلب منا استفراغ الجهد بالمساهمة في عمارة الأرض لأننا مستخلفون فيها



    "
    وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ "


    و أمرنا بأن نتحرى مصالحنا


    "
    بل الانسان على نفسه بصيرة "

    و أن نحرص عليها


    "
    و خذوا حذركم " ، " و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " .



    و لكن ماذا إذا فعلنا كل ذلك و مع ذلك ما تزال الأمور تعمل ضدنا .



    هنا لا بد من التوقف و اللجوء إلى الإيمان بالله الذي يقول:

    " و عسى أن تكرهوا شيئًا و هو خير لكم "


    فإذا بذلنا مافي استطاعتنا و مقدورنا فتأكد أن الله له تدبير خاص في الأمر ، و على المؤمن أن يعطي

    فرصة أكبر لهذا التدبير لأن يكشف عن نفسه
    :

    "
    ربنا ما خلقت هذا باطلا "
    و ذلك عن طريق التحلي بالصبر و الاستلهام

    فسنن الكون تسير في مدارها الطبيعي ، و عدم ديمومتها هو النتيجة الحتمية لأن
    "
    مع العسر يسرًا "


    و حتى في حال الانتظار فإنه يعني أن نتوقف عن فعل أي شيء أبدًا ،

    و لكن نفعل ما يبدو لنا سلسًا و ممكنًا مع التركيز و الوعي و الاستبصار

    دون أن نلوي يد الحقيقة أو اللجوء إلى المقاومة التي لا تجدي فتيلًا .




    أما السبب العملي فإن السير ضد تيار سنن الكون بشكل عام هو إيحاء شيطاني :

    " الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء "



    في حين أن العمل الذي يستهدف الخير يكون انسيابيًا في حركته لأن الله " يعدكم مغفرة منه و فضلًا "

    و من خلال إدراك هذه الحقيقة و التركيز عليها فإن الذهن يركز على ما يحدث بوعي ،

    و سرعان ما تتضح الرؤية للشخص فقد نجد أننا في حاجة إلى تغيير الممارسات القائمة

    و أنها هي التي أوصلت الشخص إلى ما وصل إليه

    أو أنها غير مجدية فنبحث عن بدائل و مخارج و خيارات جديدة ،

    و قد نجد أن المكان الذي نقف فيه غير مناسب ، و الله يقول
    " إن أرضي واسعة "

    وقد نجد أننا نحاول أن نكون مثل فلان أو الآخر ،

    و امكانياتنا و قدراتنا تختلف و الله جعلنا مختلفين لكمة يعلمها ،

    مما يجعلنا نركز على امكانياتنا بدلًا من قول :



    "
    يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون "



    و قد نجد السبب في أن هناك قوة أقوى من قوتنا تسعى لمصالحها ،

    و أن الواجب في هذه الحالة يتطلب منا أن نواصل السير

    بالرغم من كل الصعوبات في اتجاه أهدافن و نثبت في واقعنا مستعينين بذكر الله .







  6. #5

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]



    ثالثًا /

    إن الإيمان و الخوف لا يتعايشان

    - لا أعني الخوف الواجب ، كالخوف من الله و عقابه -

    ، قال تعالى : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا "

    و واصلوا مسيرهم


    الخوف هو الشعور العادي الذي له ما يبرره من حصول الضرر في المواقف المعتادة ،

    فلا يوجد انسان لا يخاف ، حتى الأنبياء و الرسل يتعرضون للخوف الطبيعي ،

    أما الشيء الغير طبيعي فيحدث في الأمور التي يجهل الشخص كيفية أو زمان وقعها

    لأن هذه لها الاستعداد فقط و التوكل على الله .






    أما عن الأمور التي تتعلق بالله مثل حصول العذاب فهو واجب و هذا له الاستغفار ،

    و مشاعر الذنب لها التوبة و الإقلاع عن الذنب و مسبباته و الابتعاد عن بيئته ،

    ليس فقط لأن الخوف الغير واجب يتعارض مع عقيدة المسلم و المؤمن

    و لكنه أيضًا مدعاة للقلق و خواطر النفس المتشائمة و الإحباط ، إلى جانب أنه استجابة لداعي الشيطان


    " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين "

    فالله كافٍ عبده ، و مبدأ الكثرة تغلب الشجاعة غير صحيح إذا توفر الإيمان

    إلا إذا كان الأطراف في مستوى ضعف الإيمان سواسية .





    من الناحية العملية فإننا نستطيع أن نساعد أنفسنا من خلال اتباع الخطوات التالية :



    1- أن نتوقع الأفضل دائمًا في حياتنا و ممارساتنا انطلاقًا من حقيقة معروفة لدينا:

    " الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء . و الله يعدكم مغفرة منه و فضلًا "


    2- أن نبذل الجهد أفضل ما نستطيع و لكن ليس أكثر من طاقتنا بأي حال من الأحوال .

    لأن تحميل النفس فوق طاقتها ليس من الإيمان في شيء


    " طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "

    " ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "

    " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها "


    3- و بعد استفراغ الجهد نكون قد قمنا بما علينا مؤمنين بأن الأمور في نهاية المطاف محكومة بالقدرة الإلهية العليا ، فنعمل بالأسباب و نتوكل لا أن نتواكل :





    " قل لا أملك لنفسي نفعًا و لا ضرًا إلا ما شاء الله "

    " قد جعل الله لكل شيء قدرًا "

    فالله بالغ أمره و غالب عليه لا محالة و لا يعجزه شيء :" في الأرض و لا في السماء "


    قال تعالى :
    " و من يتوكل على الله فهو حسبه "


    ومن هنا نرى عمليًا أن التخلص من الخوف يعني أن نمنح المساحة التي يشغلها الخوف للسكينة و الطمأنينة و الإيمان الصادق ليتوغل فيها و يستوطنها .



    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 4-9-2014 الساعة 06:53 PM

  7. #6

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]



    رابعًا /
    أحيانًا يظن العض - مخطئين - أن الحياة تبدو كمسرحية عبثية

    لا سيما إذا توفر في حياة شخص ما أناس يتصرفون بعبث و لا ترى لهم رادعًا ،

    و هذه مرحلة صعبة جدًا إذا لم يتنبه لها الشخص فإنه يصاب بالإحباط

    و ربما يبتعد كثيرًا عن العقيدة الروحية ،


    و لربما يضع لحياته نهاية بنفسه - أحيانًا - بأي شكل من الأشكال

    متغافلًا عن الحل العملي الصحيح و المتمثل في : الادراك بأن الله له حكم لا نفهمها :

    " لو أردنا أن نتخذ لهوًا لاتخذناه من لدنا "
    و لكن السر الذي ينبغي أن يتعرف عليه المؤمن هو " ونبلوكم بالشر والخير فتنة "



    ومن هذه الآية ندرك أن هؤلاء العابثين اللاهين إنما يمثلون مشيئة إلهية هم أنفسهم لا يملكون القدرة على تحديد النتائج و النهايات لأعمالهم و ما يترتب عليها ، حتى لو قرروا البدايات لأن النتائج من اختصاص الله و أقداره
    " و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله "



    و الاحساس بأنه لم يتغير في الأمر ساكن ، فالسر يكمن في اختبار الله لقوة إيماننا فـالله
    " لا يستحيي أن يضرب مثلًا ما بعوضة فما فوقها . فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم "



    فكل ما خلق الله إنما هو ليؤدي رسالة إيجابية أو سلبية فنقول في النهاية " ربنا ما خلقت هذا باطلًا "



    مرة أخرى فإنه متى ما التزم الشخص جانب الهدوء و العزيمة و الإيمان بالله فإنه سيجد كل شيء يعمل لمصلحته في نهاية المطاف لأن الإيمان ينقل الشخص من حالة إلى أخرى ، قال تعالى :


    " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يشركون بي شيئًا " لأنهم أسلموا أمورهم لله و هم موقنون " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور "




    خامسًا / هناك مرتكزات عامة تدعم الإيمان العملي منها :


    1- اجعل أهدافك واضحة حتى تستفيد من قوة الإيمان فزكريا عندما دعا ربه بقوله " إني وهن العظم مني "

    لديه مشكلة و هذه مشكلته ، " وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً "
    و هذا يعني التجاؤه إلى الله و إيمانه بأن الله يستجيب دعوة الداعي إذا دعاه و لا يخلف الميعاد ، و أما هدفه " فهب لي من لدنك وليًا "



    فهنا هدف واضح و مدروس و مرغوب فيه و يجعل لحياته معنى و يحققه زكريا بالإيمان و الدعاء و اليقين .

    2- من مرتكزات الإيمان مواجهة الموقف بنية صادقة " إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما " و قس على ذلك .



    3- أن تثق بقدراتك على اتخاذ القرار المناسب لأن هذا قدر الله فالإنسان على نفسه بصيرة و " وهديناه النجدين "
    و الله يساعد من يساعد نفسه - على الحق طبعًا - " كلًا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك "



    4- من مرتكزات الإيمان : استشعارك للحرية و التشبث بها لأن ذلك ما يريده الله لك " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "

    فإن شعورك بالحرية في اتخاذ القرار الذي تراه صائبًا لنفسك و صوابًا يوافق منهج الدين الصحيح يخلق لديك رؤية صحيحة ، و اتخاذ الشخص لقراراته عن قناعة و بتوفر الشعور بالقدرة الذاتية يقوي جهده بمتابعة أهدافه متسلحًا بإيمانه الصحيح .





    5- ضع في ذهنك أولًا و قبل كل شيء أن الإيمان يعني استشعار السكينة و الطمأنينة و الهدوء و الأمان ، و أنت تملك ذلك كله طالما تشعر أنك تأوي إلى ركن شديد لعلمك بأن الله بالغ أمره و أن الله قد جعل لكل شيء قدرًا فتمثل هذه المشاعر بصدق ،

    و هذا كل ما تحتاج عمله بعد أن تبذل كل مافي وسعك من الناحية البشرية ثم أقم حاجزًا قويًا بينك و بين الشك و الريب و الخوف حيث كل ذلك ليس من الإيمان في شيء

    " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا "



    6- تأمل بوسائل التأمل العلمي فإن التأمل في الآفاق و في الأنفس طريق قوي و جدير بأن يوصلك إلى الإيمان


    7- الإيمان بالغيب لا يعني أن يرخي المرء رأسه و يسلم أموره بدون تفكير ،

    و لكن على الانسان أن يستعمل بصيرته من خلال تحري الحقائق و النظر إليها ،

    و إن لم تتوفر الحقائق فالإنسان مكلف بالتفكر في الآفاق و في الأنفس

    و الاستدلال بذلك كله على ما يغيب - كالاستدلال على وجود الله - و البصيرة السليمة هدت الكثير من الناس إلى الإيمان بالله وحده بفضل منه مع أنهم لم يروه



    " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين الذين يؤمنون بالغيب .... " الآية



    وفي ذات الوقت عمى البصيرة يصرف البعض عن ذلك " أرنا الله جهرة "

    و مهما يكن فإن هناك أشياءً نكرهها "كتب عليكم القتال و هو كره لكم "

    و فيها الخير و العكس أشياء لا نملك وسيلة لمعرفتها و بالتالي لا نملك وسيلة لدفعها
    " إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدًا و ما تدري نفس بأي أرض تموت "



    وهذه نحاول أن نقلل من آثارها مؤمنين بأن كل شيء بقضاء و قدر - لكن هذا لا يعفينا من التعلم لمعرفة البدائل و المخارج و الخيارات المتاحة ( في حدود الشرع ) -


    8 - ومن وسائل تقوية الإيمان أن نعرف و نوقن بأنا لا نعلم كل شيء عن كل شيء " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلًا "
    و أن ما يخفى علينا أكثر مما نعلم و أن كل شيء هو أولًا و أخيرًا من الله يستوي في ذلك الخير و الشر " و نبلوكم بالخير و الشر فتنة "



    9- التركيز على اللحظة الحاضرة مع معرفة أن علينا مسؤولية تجاه الماضي لأن كثيرًا مما بين أيدينا يعود أساسه إلى الماضي و لكن المؤمن لا ينكفي على الماضي ،

    فلو أن المسلمين انكفوا على ماضيهم في بداية عهد الاسلام يتذكرون عبادة الأصنام و جاهليتهم لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه ،

    فالعيش في اللحظة الحاضرة من وسائل تقوية الإيمان ، فاستحضر نفسك أنك متصالح مع نفسك في هذه اللحظة ،
    فإن أخطأت فاستغفر الله و تب إليه ، فالله يغفرالذنوب و يقبل التوبة طالما كنا نتيقن ذلك و نصدق فيها .





    10- أن نؤمن أن الله لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء و ما هو مستحيل علينا ليس مستحيلًا على الله و كل ماهو أمامنا يؤكد ذلك " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا "


    11- إن الله يقترب منا بقدر ما نقترب منه " إن معي ربي سيهدين "



    و قال تعالى " فليعبدوا رب هذا البيت .. الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف "

    و إذا تيقنّا هذه الحقيقة تزول دوافع الخوف .

    هذا فقط ، و :





    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 4-9-2014 الساعة 06:55 PM

  8. #7

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يقول إبن القيم : "
    إنَّ الذكر يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه "

    جزاكِ الله خير الجزاء على الإنتقاء الرائع والفريد من نوعه ..

    الإيمان يذهب الهموم ويزيل الغموم وهو قرة عين الموحدين وسلوة العابدين

    ( العلم+ القرآن والتدبر + الأعمال الصالحة + الذكر + الزهد + ذكر الموت + مصاحبة الأخيار )

    من أسباب قوة الإيمان والتقرب إلى الله بشكل أكبر .. طريق الجنة يبدأ بطلب العلم

    و العنصر آخر في تقوية وتجديد وزيادة الإيمان أن تتلو القرآن وتتدبره ، قال تعالى : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها "

    الاستقامة تزيل من طريقك إلى الله العقبات، أما الذي يحركك على طريق الله عز وجل فهو العمل الصالح كما قال سبحانه : " والعمل الصالح يرفعه "

    ذكر الله عز وجل مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟

    وأيضاً كن مع المؤمنين ولا تكن مع المنافقين قال تعالى : " يا أيها الذين أمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين "

    أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا



    ...

    لا يسعني إلا أن أقول جزاكِ الله خيراً على كل حرفِ كتبته

    لا حرمك الله من أجر التعب والجهد الذي بذلته لإخراج هذا الموضوع المميز والقيم

    أحسنتي وأجدتي إختيار موضوعٍ مهم ، وفقك الله وسددك ..

    فــي آمــان الله

  9. #8

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

    أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا
    اللهم آمين

    لا يسعني إلا أن أقول جزاكِ الله خيراً على كل حرفِ كتبته

    لا حرمك الله من أجر التعب والجهد الذي بذلته لإخراج هذا الموضوع المميز والقيم

    أحسنتي وأجدتي إختيار موضوعٍ مهم ، وفقك الله وسددك ..
    و جزاكم كذلك ، على الإضافة القيمة النافعة

    و على المرور الطيب


  10. #9

    الصورة الرمزية عاشقة ران ب

    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المـشـــاركــات
    59
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

    ماأجمل الكلمات التي
    خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
    لقد كتبتِ وابدعتِ
    كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
    فكم استمتعت بموضوعك الجميل
    بين سحر حروفكِ التي
    ليس لها مثيل
    دمت بألف خير

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...