من وحي الصورة

[Neveto]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وحي الصورة



تتأرجح على ظلي
على أمنية عاشق ٍ مهشم
ما بين ليل ٍ ساخط
و حلمٍ قاحل
أكون عروة عبثها
جثة هراء مدججة بالنهايات
تكدح بلعنة ٍ صفراء
تتدلى منها أمشاج اليأس
و مهج الأفول ..
ممشوقة ً كمقام ٍ ملائكي
بخفة معصية ٍ منزوعة النسيان
كضوء ٍ شائك
يقتص من سخرية الظلال
على جدع الغواية
تصوغني أحلاما ذاوية
تحافظ على توازن الغروب
في مهب الوحشة
تتأرجح بكبرياء
كاملة الطيش
يافعة القيظ
تيه ٌ لقي حتفه
حين اشتد مخاض الرغبة
و القيد غربة ٌ مشتهاة..
أرجوحة بهتان
تمنح الموت رؤى هزلية
ترتطم القبور بك بضراوة
تظل الماكث بغرغرة المعنى
تُثْني العزلة عليك
أيها الحمق الافتراضي
يصون الضيم أحلامك
تتسلى بك الخديعة
تقطفك خناجر الرماد
و أنت تبذر الألوان
في مقل السراب ..

[[ اللــيـــث ]]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
" جثة هراء مدججة بالنهايات "
صدمة شعرية لمتلقى يعلن الصعود معك لنهايات تجلى اللفظ وتحوره صورة حية تنطق
وتتلفظ بما شائت لها البلاغة ، لاذعة تلك الكلمات
" ي مهب الوحشة .. تتأرجح بكبرياء .. كاملة الطيش .. يافعة القيظ .. تيه ٌ لقي حتفه ,, حين اشتد مخاض الرغبة و القيد غربة ٌ مشتهاة "
قصيدة أخرى تختبئ خلف الإيحاء بالكلمة والجملة ثم رعشة الكلمة من أقصي حنجرتها البعيدة كلباس خيالي جديد ..
يلوح بالمعنى ولا تمسه كلمات .. " أيها الحمق الافتراضي " موجزة نقية تعلن الوصول الى كامل اللعنة في شكل " حمق "
لبس الجريمة والمجرم والجثة .. وكما قال لك صديقي عين إهتم بالمعنى أكثر



أسعدك الله

[Neveto]

يشرفني تعقيبك الذي اثرى النص ، بحجم الياسمين شكرا لك على تعقيبك و كلماتك الراقية ، تقديري و تحية تليق ...