والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو..

لماذا..؟؟؟

إذا كانت اللغة العربية قد بلغت هذه الدرجة من الجمال والكمال والرقي،
فلماذا تغلبت عليها اليوم اللغة الإنجليزية التي لا أصل لها؟

لماذا صارت الإنجليزية هي اللغة العالمية ولماذا صار التحدث بالإنجليزية نوع من أنواع «البرستيج»؟ هل هي
أسهل؟ أجمل؟ أحدث؟ أم ماذا؟

لمعرفة الإجابة
لنرجع قليلاً في الزمن إلى الوراء.. إلى حيث فترة من الزمان.. كان العالم العربي والإسلامي يُعدُّ فيها القوة العالمية العظمى..!

في ذلك الزمان كان
الأوروبيون يُرسلون أبناءهم في بعثات تعليمية إلى بلادنا سيدة الحضارة..!

وكان
ملوك أوروبا يتذللون عند حكامنا ليسمحوا لأبنائهم الأمراء بالتعلم في أرقى جامعاتنا..!

وفي ذلك الوقت كان
الأوروبي الذي تعلم في بلادنا يشعر بالفخر والتميز! وكان الجميع ينظرون إليه على أنه مثقف وراقي!!

وليُظهر رقيه أكثر كان
يُدخل في كلامه بعض الكلمات العربية ليبدو أكثر «برستيجاً»!!!

لا بد أن الإجابة قد أصبحت
واضحة الآن..! فالإجابة ببساطة هي..


نحن..!!


نحن الذين نرفع أو ننزل من
قدر اللغة..! عندما نتقدم ونرتقي في حضارتنا نرفع منزلة لغتنا..

اللغة الإنجليزية –مثلا- ليس لها أصول مميزة، ولا خواص مميزة، ليست لغة بلاغية ولا موسيقية ولا زخرفية..

السبب
الوحيد لانتشارها هو أن أصحاب هذه اللغة استعمروا معظم العالم في وقت من الأوقات، كما أنهم الآن يُعتبرون القوة العالمية العظمى..!

انتشروا على
حسابنا..! لأنهم استعمرونا واستضعفونا.. فلماذا نحن الآن.. أصحاب اللغة الأرقى.. اللغة ذات الأصول والخواص المميزة.. اللغة البلاغية والموسيقية والزخرفية..

لماذا
نتفاخر بالتحدث بلغة أقل مستوى من لغتنا، ووصلت إلينا عن طريق الاستعماروالاستضعاف؟؟ لماذا نشعر بالفخر عندما نُدخل كلمات إنجليزية في كلامنا بينما من المفترض أن نشعر بالعار من هذا؟!!