[ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "





    [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "
    [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

  2. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "






    أسدلَ اللّيلُ سِتَارهْ ، وَتقهقرَتِ الشّمسُ بِضوئها إِلى الْوَراءِ حتّى أضْحَتْ مُحاقًا



    وَكما لوْ أنّه مدّ كَفّيهِ والْتقطَهم ، راحوا يَتهافتون بأقدَامهم فوقَ المَرْجِ بِلُهاث


    وكأنّهم يَسْتحلِفون الأرضَ أنْ تَنشَقّ وتَبْتلعهِم أو تَميدُ بِهم لِتُلْقيَهم عَلى أَعتْابِ


    ذاكَ المنزل الّذي تراءَى أمامهمْ كالسّرابِ ،


    بظلامه الدامس و بوابته الخشبية


    التّي اقْتربتْ مِنهم شيئًا فشيئًا كَوحْشٍ يُشرّع فاههُ لابِتلاعهِم ، وَلكنّه لمْ يفلح


    بإثارةِ رُعبِ تِلكَ القلوب الّتي امْتَلأتْ بشوقِ تَعاظمْ حَينَ سَمِعْوا


    صَوتها الْعَتيق ينسَابُ في أسماعهم بِنعومةِ ورقّةِ لم تخدشها تلك النتوء التي تسكن الباب :




    -" أوصلتم يا صغاري ؟! .. هيّا أسرعوا بالدّخول فهناك حِكاية شيّقة تتوق
    للانسكاب في أسماعكم وقلوبكم البيضاء ! "


    وَلمْ تَكد تصمت حتّى رَأتهم ينكبّون حولها وينظمون أنفسهمْ في حِلق وَهم


    يتبادلون الابتسامات السّعيدة بينهمْ حتّى وَصلتْ إليها وقدْ ترأّستِ


    الجلسة لِتسمح للبسمةِ بالتّراخي قليلًا قَبل أن تبعثر حروفها :


    " هناك كلام يجب أن تعلموه و تعوه جيدًا ، ليكون ديدنًا لكم عندما تكبرون ، أفهمتم يا صغاري " ؟


    و بكل ما تحمله وجوههم من براءة أماؤوا برؤوسهم موافقين لما كانت تهتف به .


    سأقص لكم حكمة الزمن باختصار فخذوا بالكم من كل كلمة سأهمس بها لكم :


    [ حين يموت المبدع فإنه يعيش عصورًا بعد موته .. دون أن تموت كلماته ..

    و دون أن يفقد بريقه .. سنسافر في جلستنا على خد فقاعات الزمن لنتأمل عميقًا ..

    ليس في سيرتهم بل في حياتنا .. و كيف ننظر إلى المحطة الأخيرة
    ( الموت )
    ]


    - بقي ابن مخلد


    - أحمد ابن حنبل


    - الإمام الشافعي


    - الأوزاعي


    - البخاري


    - أبو أيوب الأنصاري


    - محمد الفاتح


    - الفارابي


    - ابن تبان






    جميعهم نزلوا من درجة الحياة إلى البرزخ .. لم يغادروا في زمن توقعوا فيه ذلك


    ولم يموتوا أسماء صغيرة مدونة في قائمة أسماء الناس العاديين


    لأنهم كانوا يعملون للحضور دائمًا حتى بعد الغياب !


    و لو طال بهم الأمد لعلا صوتهم أكثر و أكثر و لازداد نجمهم توهجًا .. لكن الموت استلّلهم من دار الدنيا


    على اختلاف عصورهم ، على اختلاف أعمارهم ، كانوا ثدقًا من الإبداع المنصب في حياض العلم و المعرفة .











    تطايرت فقاعات الزمن لتعكس كل واحدة بريقًا و حياةَ إبداع دونت فيها :


    - بقي ابن مخلد :


    رحل ماشيًا على قدميه من بلاده ( الأندلس ) فذهب إلى مكة ثم إلى بغداد


    كان همه و بغيته ملاقاة الإمام أحمد ابن حنبل - رحمه الله - ، فلما بلغ بغداد و دخلها


    سمع بمحنة الإمام و ما حل به و أنه ممنوع من ملاقاة الناس


    فاغتمّ غمًا شديدًا ، لقد سُجن الإمام أحمد سنتين و 4 أشهر في مسألة خلق القرآن


    ومنع من محادثة الناس بما عنده من العلم


    فهدى الله بقيًا إلى رجل من أصحاب الإمام كان يحدث الناس بالمسجد ، فسأله ما شاء الله له أن يسأل و انتهى بسؤاله عن الإمام أحمد فدله على داره


    ولما وصل للدار امتنع الإمام بسبب المحنة ، فما كان من مخلد إلا أن اتفق على أن يأتي على هيئة متسول


    ويطرق باب الإمام و يأخذ ماشاء الله له أن يأخذ


    حتى زالت محنة الإمام فصار بقي عند الإمام مبجلًا يعوده إن مرض و يفتقده إن غاب عن مجلس العلم .


    قام بقي بن مخلد برحلتين إلى مصر و الشام و الحجاز و بغداد طلبًا للعلم


    امتدت الأولى 14 عامًا و الثانية 20 عامًا ، وكان ارتحاله كله من الأندلس - على قدميه -


    " و انفجرت فقاعة "









    وما نيل المطالب بالتمني
    * و لكن تؤخذ الدنيا غلابا


    وما استعصى على قوم منال * إذا الإقدام كان لهم ركابا


    أحمد بن حنبل


    رحل في طلب العلم و السنة إلى الثغور و الشامات و السواحل و المغرب و الجزائر


    ومكة و الحجاز و اليمن و العراق و فارس و الجبال و الأطراف ثم عاد إلى بغداد


    أحمد الذي عمل حمالًا في اليمن لما نفدت نفقته و هو يطلب العلم عند عبد الرزاق الصنعاني .


    " و انفجرت فقاعة "








    أبو حاتم الرازي :


    أحصى ما مشاه على قدميه زيادة على ألف فرسخ ، فلم يزل يحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركه


    يقول رحمه الله :


    سرت من الكوفة إلى بغداد ، ومن مكة إلى المدينة ، و خرجت من البحر قرب مدينة سلا إلى مصر ماشيا .


    ومن الرملة إلى بيت المقدس ، و من الرملة إلى عسقلان ، و من الرملة إلى طبرية ، ومن طبرية إلى دمشق ،

    ومن دمشق إلى حمص ، ومن حمص إلى أنطاكيا ، ومن أنطاكيا إلى طرطوس ، ثم رجعت من طرطوس إلى حمص ،

    و خرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ، ومن النيل إلى الكوفة ، كل ذلك ماشيًا ،

    هذا في سفري الأول و أنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين ، خرجت من الري سنة
    213 هـ و رجعت سنة 221


    " و انفجرت فقاعة "








    ابن منده :


    طلب الحديث و عمره 20 سنة ، رجع و هو ابن 60 ، كانت رحلته 45 سنة ، عاد إلى وطنه شيخًا فتزوج و هو ابن 65


    " وانفجرت فقاعة "






    محمد بن طاهر المقدسي :


    سمع الحديث في أكثر من 40 مدينة ، بال الدم في طلب الحديث مرتين ، مرة ببغداد و أخرى بمكة


    كان يمشي حافيًا في الحر فأصابه ذلك ، ما ركب قط في طلب الحديث ، و كان يحمل كتبه على ظهره .


    لأستسهلنّ الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر


    " وانفجرت فقاعة "







    الإمام البخاري :


    يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه مرارًا ، فيوقد السراج و يكتب الفائدة تمر بخاطره ، ثم يطفئ السراج ،

    ثم يقوم مرة أخرى ، حتى كان يتعدد منه ذلك قريبًا من عشرين مرة .



    البخاري الذي منعته عفة نفسه من أن يسأل الناس شيئًا عندما نفدت نفقته مرة ، فجعل يأكل من حشيش الأرض


    " و انفجرت فقاعة "







    ابن الجوزي :


    قال عن نفسه :


    " إنني لو قلت أنني طالعت 20 ألف مجلد كان أكثر و أنا بعد في الطلب "


    و يقول :


    كتبت بإصبعيّ هاتين ألفي مجلد


    " و انفجرت فقاعة "






    جعفر بن درستويه :


    كنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر اليوم لمجلس غد ،

    فنقعد طوال الليل مخافة ألا نلحق من الغد موضعًا نستمع فيه .


    "و انفجرت فقاعة "





    ابن أبي حاتم :


    كان يقول :


    كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة ، نهارنا ندور على الشيوخ ،

    و بالليل ننسخ و نقابل ، و في طريقنا مرة رأينا سمكة أعجبتنا فاشتريناها ،

    فلما صرنا إلى البيت حضر مجلس الشيخ فمضينا ، فلم تزل السمكة ثلاثة أيام وكادت أن تنتن ،

    فأكلناها نيئة لم نتفرغ نشويها



    ثم قال :


    لا يستطاع العلم براحة الجسد


    سهري لتنقــيح العلوم ألذ لــي* من وصل غانية وطيب عناق
    وتمايـــلي طربا لحل عويصــة* أشهى وأحـلى من مدامة ساقي
    وصرير أقلامي على أوراقها * أحــلى من الدوكــاء والعشاق
    وألــــذ من نــــقر الفــتاة لدفــها* نقري لألقي الرمل عن أوراقي
    يا مــن يــحاول بالأماني رتبتي* كــم بين مــستغل وآخـــر راقي
    أأبيت سهران الدجى وتبيته* نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي




    " و انفجرت فقاعة "






    إبراهيم الحربي :


    أفنى من عمره 30 سنة برغيفين إن جاءته بهما أمه أو أخته أكل ، و إلا بقي جائعًا عطشان حتى الليلة الثانية


    و أفنى 30 سنة من عمره برغيف واحد في اليوم و الليلة ،

    إن جاءته بها امرأته أو إحداى بناته أكله و إلا بقي جائعًا عطشًا حتى الليلة الأخرى



    " و انفجرت فقاعة "





    الشعبي :


    قيل له :


    من أين لك هذا ؟ - أي العلم -


    فقال :


    ببذل الاعتماد ، و السير في البلاد ، و صبر كصبر الجماد ، و بكور كبكور الغراب


    | السر هنا في الاجتهاد و المثابرة |


    " و انفجرت فقاعة "







    الفارابي :


    قرأ كتاب النفس لأرسطو 100 مرة كي يفهمه ، و قرأ كتاب " السماع الطبيعي " لأرسطو 40 مرة


    و قرأ ابن سينا كتاب " ما وراء الطبيعة " لأرسطو فلم يفهم ما فيه


    فقرأه 40 مرة فحفظه و لم يفهم ما فيه ، حتى وقع في يديه دون قصد كتابًا للفارابي


    اشتراه من دلال بالسوق بثلاثة دراهم ، فإذا به شرح لما سطره أرسطو في كتابه " ما وراء الطبيعة "


    وبعدها فهم ما قصده أرسطو حرفًا حرفًا


    " و انفجرت فقاعة "







    محمد الفاتح :


    كان ينام على خرائط الحرب و هو يخطط لغزو القسطنطيني


    " و انفجرت فقاعة "







    الدوكتور أحمد زويل :


    يكشف سر النجاح و يكشف سر حصوله على جائزة نوبل


    فيقول :


    " وفي واقع الأمر فإن كل تلك الإنجازات إنما تحتاج من المرء أن يكون واثقًا


    وعلى قدر كبير من العزيمة و التصميم ، و مستعدًا للعمل الشاق "


    " و انفجرت فقاعة "







    سيبويه :


    تفوق على أقرانه العرب مع أنه فارسي ، فكان إمامًا للنحو و حجة للعرب


    وله من العمر 32 سنة


    " و انفجرت فقاعة "







    أبو يوسف - يعقوب بن إبراهيم - :


    من أشهر تلاميذ أبي حنيفة ، صحبه 17 عامًا


    ولما مرض قال عنه أبو حنيفة :


    - إن يمت هذا الفتى فهو أعلم من عليها


    كان أبو يوسف قاضي الآفاق و وزير الرشيد و زميله في الحجة


    ولعلكم يا أحفادي تظنون أن أبا يوسف ولد موهوبًا بعقلية و ذكاء خاص


    لكن الأمر ليس كذلك ، فقد ولد بعقلية عادية و لكن المثابرة هي سر تألقه و نجاحه


    يقول أبو حنيفه :


    كنتَ بليدًا فأخرجتك المواظبة ، و إياك و الكسل فإنه شؤم و آفة عظيمة


    أخي لن تنال العلم إلا بستتة سأنبيك عن تفصيلها ببيان


    ذكاء و حرص و اجتهاد و بلغة و ارشاد أستاذ و طول زمان


    " و انفجرت فقاعة "







    الإمام مالك :


    كان يخرج و ينادي بالناس :


    - من يريد العلم ؟ من يريد الفقه ؟


    فلا يجيبه أحد ، فيرفع نظره إلى السماء و يقول :


    - اللهم هل بلغت . ثم يدخل داره ، لكن بعد موته انكب الناس على علمه


    " و انفجرت فقاعة "









    أحفادي الأعزاء قد تتساءلون عن سر نجاح هؤلاء ، و سأشف لكم السر


    قربوا آذانكم مني :


    إن سر العظمة هو العمل بلا يأس ، و المثابرة بلا فتور


    قال عالمنا الجليل ابن الجوزي :


    " البكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم "


    لن تصنعكم عبقريتكم


    بل تصنعكم إعانة الله لكم و توفيقه ثم مثابرتكم و عزمكم



    و شيء احفظوه عني و احبسوه في دهاليز عقولكم :


    من يرد الرضا و السعادة الحقيقية في حياته ، فليتذكر دائمًا و هو منغمس في جهاده و كفاحه من أجل النجاح ،


    و إن لم يعترف الناس بفضلك و إنجازاتك في حياتك أو بعد مماتك ، فلتتذكر دائمًا أن الله لا يضيع أجر المحسنين


    من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله و الناس


    و تذكروا :


    إن كان العمل خالصًا لوجه الله ، و أريد به رفعة لدينه و عز للمسلمين


    أو حتى لو أُريد به الخير لكل العالم على اختلاف أديانهم و ألوانهم


    تذكروا أن الله جعل لأجر العمل النافع الاستمرار و البقاء


    وقد أعطى الله بمنته و كرمه سبلًا لبقائه و خلوده :



    " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، علم ينتفع به ، ولد صالح يدعو له "


    *


    اسمعوا يا أعزائي :


    كل هذه تراجيديا مختلفة .. تتكرر على خشبة الحياة


    دون أن يكون ضحاياها ممثلين حفظوا نصوصًا مكتوبة و تقمصوا أدوارهم فيها !


    عفوًا . النص كان مكتوبًا .. و القدر محتومًا .. و الجميع لم يكن يعلم ما سيحصل


    لكنهم ماتوا كي يعيشوا أكثر .. عاشوا قدر حاجتهم إلى الحياة .. أعطوا فيها أقصى عطائهم ..

    وهذا ديدن العاقل فإما أن ينطفئ نجمه في حياته
    و ينساه الناس


    أو ينطفئ نجمه بوفاته فلا يستطيع أحد أن ينساه



    *

    نحن يا أعزائي لسنا مجرد أرواح تسكن أجسادنا .. لأننا أيضًا عقول تفكر و تدرك و تنتج


    ما يحدث في عالمنا و يتوهمه البعض في أن الأقليه دائمًا هم الأشخاص المبدعون و المفكرون و المنتجون


    و الأكثرية مجرد بشر عاديين يعيشون ليأكلوا و يشربوا و يناموا ثم ينجبوا و يموتوا !!



    - جدتي لكنَّ المبدعين يموتون أيضًا .. فما جدوى كل ما صنعوا ؟


    - هؤلاء يا صغاري يفهمون جيدًا الحكمة التي تقول :


    " إن التيقن من أننا سنموت يومًا ؛ لا يعطينا أي مبرر للتقليل من قيمة الحياة "


    لكن الفلاسفة قالوا :


    " نحن نولد لنموت " و قالوا " إنما نحن موتى على لائحة الإنتظار "




    نعم لأنهم لا يدركون قيمة الفرد في الحياة و إن ذهب ، بعكس أولئك المبدعين الذين يزيدون:

    "
    نحن نولد لنموت أو لنعيش "


    إن الخلود مستحيل !


    لكن الكلمة ( القيمة ) لا تموت و لا تفنى .. بل تنتقل من جيل إلى جيل لتعيش و يعيش اسم صاحبها معها !


    - جدتي يا لها من أعجوبة


    - بل يا لها من حكمة يا صغاري !






    فقاعات أخيرة :


    - لا أدري إن كان البشر أشخاص لا تنتابهم مشاعر القلق من الموت


    و أن يومًا بكامله قد فات و انتهى دون أن يسجل المرء خلف ورقة اليوم ما أنجزه




    - حتى المبدع و الناجح في عمله ينتابه هذا القلق كثيرًا ، مع أنه من فئة منتجة


    و يحقق إنجازات كثيرة مقارنة بأولئك العاطلين عن العطاء الخامدين في الحياة.




    - صحيح أن كل الناس ( غالبًا ) تعمل باستمرار ، لكن فئة كبيرة لا تستمتع بمهنتها و تتأفف منها كثيرًا .


    - إن العمل اليومي الذي نضطر إليه للحصول على راتب شهري يعيل ذوينا


    ليس هو العمل الذي يخلصنا من ( قلق الموت ) ؛ لأننا حين نختلي بأنفسنا سيراودنا شعور بأن العمر يضيع بلا جدوى !




    - في داخل كل منا طاقة تريد أن تستثمر للتأثير في الحياة و الآخرين ، هذه الطاقة تحديدًا لا تأبه بمقابل مادي ؛ لأنها تخلص المرء من شعوره بالعبثية !


    - أيًا كان عملك / دراستك ، ما النشاط الذي تمارسه و تتحمس له دائمًا ، دون أن تفكر بكسب مادي أو شخصي ؟


    إذا وجدتَ جوابًا فأنت تعرف إمكانياتك الذاتية و تعرف كيف يمكن أن تكون أكثر من واحد !


    إذا لم تجد شيئًا خاصًا بك تجيده و يمكنك تطويره ، فاسأل نفسك جيدًا :


    " حسنًا .. و ماذا بعد ؟ هل سأنطفئ هكذا دون أن أهب الشموع الأخرى من شعلتي " ؟



    فقاعة فارغة تتحرك مع الهواء ..

    تنتظر أن يسكنها عظيم ..

    فأينا سيكون الأسبق "
    أنا أم أنت " ؟








    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 17-9-2014 الساعة 12:50 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    لا أستطيع تصديق مقدار الروعة الموجودة هنا >< رائع جدا جدا جدا :")

    فكرة حكاية القصص من قبل الجدة مميزة بالفعل *^*

    والقصص والمواقف كلها في منتهى الروعة..!


    حين يموت المبدع فإنه يعيش عصورًا بعد موته .. دون أن تموت كلماته
    ♥ ♥ يا للروعة ♥ ♥

    سهري لتنقــيح العلوم ألذ لــي* من وصل غانية وطيب عناق
    وتمايـــلي طربا لحل عويصــة* أشهى وأحـلى من مدامة ساقي
    وصرير أقلامي على أوراقها * أحــلى من الدوكــاء والعشاق
    وألــــذ من نــــقر الفــتاة لدفــها* نقري لألقي الرمل عن أوراقي
    يا مــن يــحاول بالأماني رتبتي* كــم بين مــستغل وآخـــر راقي
    أأبيت سهران الدجى وتبيته* نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي
    أبيات تُطرب يالفعل..!


    أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان

    ذكاء و حرص و اجتهاد و بلغة و ارشاد أستاذ و طول زمان
    ملخص ما نحتاجه تماما..!


    إن الخلود مستحيل !


    لكن الكلمة ( القيمة ) لا تموت و لا تفنى .. بل تنتقل من جيل إلى جيل لتعيش و يعيش اسم صاحبها معها !
    رائع جدا.. بالفعل.. الكلمات التي نتركها وراءنا.. هي سر الخلود الحقيقي..

    تذكرت هنا مقطعا قرأته من كتيب "الذين لم يولدوا بعد" للدكتور أحمد خيري العمري.. المقطع جميل جدا يمكنك قراءته من هنا

    https://www.facebook.com/Ahmed.Khair...type=1&theater



    أيًا كان عملك / دراستك ، ما النشاط الذي تمارسه و تتحمس له دائمًا ، دون أن تفكر بكسب مادي أو شخصي ؟


    إذا وجدتَ جوابًا فأنت تعرف إمكانياتك الذاتية و تعرف كيف يمكن أن تكون أكثر من واحد !
    عن نفسي الكتابة *^* لا علاقة لها بأي شيء في حياتي XD ولكني أعشقها :'( المشكلة أن الأمور تصبح أصعب هكذا ><

    هناك أمور أخرى أحب القيام بها، أمارسها وأتحمس لها، ولا شيء منها له علاقة بتخصصي :'(

    الآن اللاقط معك لتقديم النصائح XD


    فكرة الفقاعات جميلة ومؤلمة في ذات الوقت.. هي مجرد فقاعة تنفجر ببساطة :'( لذلك علينا أن نعمل بكل جهدنا لكي نعيش داخل كلماتنا بعد وقوع الانفجار :")

    أبدعتِ رواتي ♥ حقا من أجمل ما قرأت ♥

    بورك مدادك وفكرك.. وبوركت أحلامك :")

  4. #4

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

    أهلًا بمشرفتنا الفاضلة

    سعيدة بجمال تعقيبك :"$

    و عن الاهتمامات و التخصص .. طالما تحبين تخصصك و عملك فم المانع من أن تكون لكِ اهتمامات و طموحات أخرى :"$

    بالامكان أن تكوني طبيبة كاتبة ، أو مهندسة و مدربة في مجال تطوير الذات و من هذا القبيل :""

    الحق أن تخصصي بوادٍ و اهتماماتي و ما أريد أن أحققه بوادٍ آخر

    لكني أعشق تخصصي و أضعه بالأولوية و بقدر استطاعتي أوظفه في هذه الاهتمامات

    سر الفقاعات يكمن في أن توفقي بين ما تتعلمينه و ما تهدفين إليه بشرط أن تحبي كلا الاثنين

    فمن يدرس 12 عامًا بالمدرسة و 4 إلى 7 سنوات بالجامعة ثم يشغل وظيفة أبعد ما تكون عن تخصصه

    وبذات الوقت يكون ساخطًا على كليهما ، فإن هذا يسمى ( مضيعة وقت و عمر )

    حمانا الله من الوقوع في هذا الخطأ ^.^

    +

    سأشاهد المقطع حالما أدخل من اللاب بحول الله
    وعن الكتاب لا شك سأقرأه ما تيسر لي

    مرة أخرى جزيتِ خيرًا على طيب مرورك

  5. #5

    الصورة الرمزية S O L I D

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    1,865
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~

    تحفة و رائعة أخرى من إبداع سيّدة القلم :$
    ما شاء الله الموضوع يتدفق إبداعا ورقيا وروعة , طرح موفق للغاية , بوركـ قلمكـ الخلاّق
    همم الموضوع تناول النجاح في مجال " طلب العلم " ع حسب النماذج الخالدة الواردة فيه !
    تقريبا العلم هو الطريقة الوحيدة التي " تُخلِّد الإنسان " و تجعله ينبض بالحياة وهو تحت الثرى ..

    الإنسان الذي يسعى إلى طلب العلم وتعليمه هو مثل النجوم تماما !
    النجوم مثل البشر , تولد وتكبر وتشيخ و ... تموت , بعض النجوم تموت بصمت وتنطفئ تدريجيا مستحيلة
    إلى " جمرة " باردة .. ولكن بعض النجوم تموت بعنف شديد وتنفجر في حدَث مهيب
    وتلقي بمادّتها في أرجاء الكون لتكون بذور حياة للأجيال القادمة من النجوم !
    في الواقع .. كل الموجودات - بما فيها نحن - تدين بحياتها إلى موت هذا النوع من النجوم " المعطاءة " ~

    موت " العالِم " هو ببساطة امتداد لحياته بسبب التراث العلمي الذي خلّفه والذي تنهل منه
    البشرية جيلا بعد جيل ويبقى اسم هذا العالِم خالد مخلّدا ما بقيت السماوات والأرض !
    -


    ^ يااااه هذه المقولة تعبّر عن حالتي تماما ^^"
    رؤيتي واضحة للغاية ولذلك فأنا أستمتِع بكل خطوة أقوم بها لتحقيقها !
    -
    " إن التيقن من أننا سنموت يومًا ؛ لا يعطينا أي مبرر للتقليل من قيمة الحياة "
    صدقا من أجمل ماقرأت *^*
    -
    السلف الصالح ضربوا لنا أروع وأصدق الأمثلة على طلب العلم والمعرفة والإلمام والاهتمام بهما أيما
    اهتمام لأنهم أدركوا أن الحضارة لا تبنى إلا بالعلم والدين ( وليس الدين لوحده ) , في الواقع
    العلاقة بين العلم والدين ( الإسلام طبعا ) هي علاقة تكاملية بناءة وما أحوجنا إليهما من أجل الرقيّ
    والنهوض بأمتنا والالتحاق بالركب الحضاري والتفوق عليه !
    -
    مقدمة الموضوع أكثر من رهيبة قرأتها مرات عديدة
    انتقاء رائع للكلمات والتعابير والأوصاف تباركـ الرحمن ! , والتصاميم جدا جميلة وحركة الفقاعات
    في البوستر راقت لي للغاية =) .. وبالطبع لا أنسى الفقاعات الأخيرة وما احتوته
    من نقاط وتلميحات وتوجيهات مهمة :
    - أيًا كان عملك / دراستك ، ما النشاط الذي تمارسه و تتحمس له دائمًا ، دون أن تفكر بكسب مادي أو شخصي ؟
    حياتي متعلقة بالعلم ! العلم بالنسبة لي ليس شيئا أتعاطاه أو أدرسه بل هو أسلوب حياة وطريقة تفكير !
    لذلك فإسهاماتي نحو الآخرين تكون غالبا في فلكـ العلم والمعرفة ~
    -
    بصراحة موضوع متألق آخر يضاف إلى قائمة مواضيعك الراقية .. مواضيعك هي سماد للروح وبلسَم لها *^*
    في النهاية النجاح هو " رحلة " وليس " هدفا " .. شاكرٌ لكـِ حسن طرحك وبديع قلمكـِ
    تحياتي ~

  6. #6

    الصورة الرمزية Miss ShyMaa

    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المـشـــاركــات
    588
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

    جزيت خيراً عن كل ما خط هنا ولو أني وددت لو كان هناك المزيد D:
    لا تحرمينا جديدك الممتع أثير $

  7. #7

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ رحلة نجاح على خد فقاعة ] " سر ارتفاع صيت عظمائنا "

    الإنسان الذي يسعى إلى طلب العلم وتعليمه هو مثل النجوم تماما !
    النجوم مثل البشر , تولد وتكبر وتشيخ و ... تموت , بعض النجوم تموت بصمت وتنطفئ تدريجيا مستحيلة
    إلى " جمرة " باردة .. ولكن بعض النجوم تموت بعنف شديد وتنفجر في حدَث مهيب
    وتلقي بمادّتها في أرجاء الكون لتكون بذور حياة للأجيال القادمة من النجوم !
    في الواقع .. كل الموجودات - بما فيها نحن - تدين بحياتها إلى موت هذا النوع من النجوم " المعطاءة " ~

    موت " العالِم " هو ببساطة امتداد لحياته بسبب التراث العلمي الذي خلّفه والذي تنهل منه
    البشرية جيلا بعد جيل ويبقى اسم هذا العالِم خالد مخلّدا ما بقيت السماوات والأرض !


    كلامك درر ^^

    وكلي رجاء أن نكون مثلهم

    و ألا تندثر حياتنا باندثار أجسادنا تحت التراب


    يااااه هذه المقولة تعبّر عن حالتي تماما ^^"
    رؤيتي واضحة للغاية ولذلك فأنا أستمتِع بكل خطوة أقوم بها لتحقيقها !
    -
    جميل تبارك الله .. وفقك الباري في مسعاك

    العلاقة بين العلم والدين ( الإسلام طبعا ) هي علاقة تكاملية بناءة وما أحوجنا إليهما من أجل الرقيّ
    والنهوض بأمتنا
    صدقت ! .. فلما حادوا عن الدين ما انتفعوا بعلمهم و تخلفوا و تقهقروا إلى الوراء :"(


    حياتي متعلقة بالعلم ! العلم بالنسبة لي ليس شيئا أتعاطاه أو أدرسه بل هو أسلوب حياة وطريقة تفكير !
    لذلك فإسهاماتي نحو الآخرين تكون غالبا في فلكـ العلم والمعرفة ~



    كما تفضلت أخي .. فالعلم و التعليم ليس بتلقين المعلومة ، ليس بحشوها في جرابات مثقوبة متهالكة

    إنما هو لياقة و فن يمكنك من الوصول إلى المعلومة المنشودة بسرعة ، و تشربها و صياغتها و نسجها

    مع معلومات أخرى بطريقة و شكل إبداعي و استغلالها و استخدامها بأفضل طريقة ممكنة



    -
    بصراحة موضوع متألق آخر يضاف إلى قائمة مواضيعك الراقية .. مواضيعك هي سماد للروح وبلسَم لها *^*
    في النهاية النجاح هو " رحلة " وليس " هدفا " .. شاكرٌ لكـِ حسن طرحك وبديع قلمكـِ

    تحياتي ~
    سلمت على طيب مرورك المتألق

    و أسعدتني كلماتك هنا بحق ^^

    بورك فيك أخي


    جزيت خيراً عن كل ما خط هنا ولو أني وددت لو كان هناك المزيد D:
    لا تحرمينا جديدك الممتع أثير $
    :"$
    أسعدكِ الله شيمو ^^

    خشيت إن أنا أطلت الموضوع ألا يقرأه أحد :/

    لذا لجأت إلى " خير الكلام ما قلَّ و دل "


    وشكرًا لكِ أن قرأتِ الموضوع و أتحفتني بجمال طلتك :*

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...