ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 29 من 29
  1. #21

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    مشاريع الابتدائية التي كنا نحجِّمها أكبر من حجمها >> سقى الله تلك الأيام xD

    كنت ولازلت أكره مزاولة الفن وكل ما يتعلق به

    والسبب معلماته جزاهن الله خيرًا على غرس هذه العقدة فيّ

    لازلت أذكر اليوم الذي قضيت فيه ساعات حتى أنجز واجب الفني وانتهى الأمر بتقريعي أمام طالبات الصف على رداءة الرسمة

    وصدقًا كانت تمثل كل معاني البشاعة التي يتصورها العقل - لكني تعبت فيها -

    من بعد ذلك اليوم صرت أعتمد على أختي الكبرى في إنجاز واجبات الفني ولا يكون ذلك إلا بمقابل مهلك

    يتمثل في ترتيب جدولها الدراسي وحل واجباتها وتخليل يدي في شعرها بنعومة حتى تنام > اضطهاد على أصولهT^T

    كان ذلك صعبًا ، نظرًا لفارق السن بيننا ومع هذا فلم أكن لأفكر

    إلا في نجاتي من صراخ المعلمة الذي يثقب طبلة الأذن وكرامتي التي لن تهدر أمام الطالبات ~~" .

    وعن نسيان الأغراض في المنزل كانت تحصل لي كثيرًا بيد أن والدتي كانت معلمة بذات المدرسة فلم يكن تدبر الأمر من الصعوبة بمكان


    وفي المرحلة المتوسطة تلاشت تلك الحساسية تمامًا

    فلم أكن لأكترث أأعجبتها الرسمة أم لا فقد فعلت ما بمقدوري وجزاني الله خيرًا XDDD

    أما في الثانوية نجونا من هذا الجحيم إذ اخترت مقرر التدبير المنزلي وأخرجت كافة طاقتي فيه ^.^

    أفتقد المدرسة

  2. #22

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    ^

    مشاريع الابتدائية كانت حياة أو موت بالنسبة لنا XD

    تجربتك تعيسة XD لم أحصل يوما على تشجيع من معلمات الفن ولكني ولله الحمد لم أحصل على تقريع كذلك ^^"

    لم أنسَ أغراضي في المنزل يوما (حريصة جدا *__*) إلا في ذلك اليوم التعيس >< ولكني نسيت مرة حقيبتي في المدرسة :V

  3. #23

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    - أستاذة انتهيت من تعبئة الاستمارة يمكنني المغادرة الآن .


    قالتها بسعادة ، أن تظفر بتعبئة استمارة تقييم المنهج يعني أن تتمكن من التملص من المحاضرة قبل الطالبات بنصف ساعة وهذه تجربة نادرة قد لا تتكرر ثانية طوال المشوار الجامعي ، لملمت أغراضها بجذل وغمزت لصديقتيها :


    - سأسبقكن إلى قاعة الامتحان أسرعن بتعبئة الاستمارة لتلحقنني !


    لطالما أحبت أن تتواجد قبل الامتحان بوقت كافي ، ففي بلاط الجامعة لا أحد يتكهن بمزاج الأساتذة ، فلربما دقيقة واحدة من التأخر تتسبب في إلغاء الامتحان ،والأمر هنا راجع إلى المزاج لا إلى القوانين أو الدستور .


    في طريقها استثارتها رائحة القهوة المنبعثة من إحدى النوافذ ، قهوة !! بدا لها ذلك جميلًا يتناسب مع أجواء ما قبل الامتحان وخصوصًا مع الدقائق الطويلة التي ستقضيها حتى توزع الأوراق ، فمع هذا الارتباك وتلك البرودة تحتاج إلى شيء ذي رائحة قوية كقهوة عربية مركزة ولوح من الشوكولاة الداكنة ، طاوعت رغبتها اللحوحة بداخلها وسارت نحو الكافتيريا لكن التفكير في دفء المشاركة مع الصديقات أوقفها هنيهات ، التقطت هاتفها ودعت صديقتيها إلى احتساء القهوة قبل دخول الامتحان ، وبالرغم من المعارضة المبدئية من قبلهما بحجة مراجعة الدروس قبل الامتحان إلا أنهن سرعان ما انصعن لرغبتها والفضل لقدرتها العجيبة في الإقناع !


    وقفت أمام جسر الجامعة حسب الاتفاق وانتظرت لدقيقة ثم دقيقتين وطالت الدقائق حتى تجاوزت العشر ، أخذت هاتفها واتصلت للمرة الثانية :


    - بحق الله هل يتطلب الأمر عشر دقائق ، أينكنّ ؟
    ومن الخط الآخر صاحت صديقتها :


    - نحن من عليه قول ذلك ، على كلٍ إنا على مقاعد كافتيريا (.....)


    سكتت هنيهات تستوعب الاسم ، إنها تلك الكافتيريا بلا شك والتي تبعد عنها بثلاث مباني مما يتطلب وقتًا حتى تصل إليها ، والمشكلة في كل ذلك أنها لا تبيع القهوة العربية قطعًا !!!


    - ألو ، أأنت على الخط؟؟


    أعادها صوت صديقتها لوعيها :


    - نعم نعم ، يبدو أنه قد حصل لبس في الأمر ، أنا في المبنى (...) ربما يتوجب عليكن التوجه للقاعة فلا أرغب بتعطيلكن ، وأنا سأشتري كوب قهوة لي !!


    أغلقت الخط بعد أن رافقتها أماني صديقتها في الوصول بالسلامة والظفر بكوب القهوة .




    راق لها الهدوء الذي احتوى الجو أمام الكافتيريا ، بدت لها لحظة مثالية لاغتيالِ هذَا الصَّمْت :


    - بعد قليل سأدخل قاعة الامتحان !


    قالَتها وصَمتَتْ, تستدِرُج البائعة لـتشارِكَها الحَديْث وينتهي الأمر بتسليم طلبها سريعًا من باب الواسطة والحبية كما تسميها ،
    لكِنها أبْدَت امتعاضًا واضِحًا حيْنَ قالت :


    - وماذَا فِي ذلِك ؟!


    بُكلِّ ما أوتِيَت منْ برُود, لكِنَّها كانَت عادة البائعة دائِمًا كما تقول الشائعات
    لذا لَم يشُّلهَا هذَا الرَّدُ عَن الإدلاءِ بـ تتمَّةِ ما سَبقَ فقَالت :


    - حبذا أن أستلم القهوة سريعًا


    ولم يشفع لها ذلك بل انتظرت دقيقتين إضافيتين حتى كادت تقسم أن الأمر متعمدٌ لما لمحت ابتسامة العاملة الماكرة عندما سلمتها الطلب


    أخذت القهوة ولوح الشوكولاة واتجهت للقاعة ،


    بقيت عشر دقائق ويستمر العد ~


    قبل أن تتمكن على الكرسي اهتز كوب القهوة وسقط من يدها مشكلًا بركة صغيرة على أرضية القاعة ، حماقة منها أن حملتها بيدها اليمنى في هذا الوقت تحديدًا ولكن لا ضير ذهبت القهوة وبقي لوح الشوكولا ، قلبت في حقيبتها ولم تجد له أثرًا ، تذكرت وقتها أنها وضعته على طاولة الدور الأرضي بينما تلف عباءتها وتضعها في الحقيبة !!




    بدأت الفتيات في التهافت على القاعة فما هي إلا دقائق ويبدأ الامتحان ، أتاها صوت من خلفها بينما أحنت ظهرها لتمسح البركة البنية بأرضية القاعة :


    - كيف كانت القهوة ؟؟


    ابتسمت بإحباط :


    - سأشتريها بعد الامتحان !

    ~__~

  4. #24

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    ما الذي يلصقني بالجهاز الذي أحمله بين يدي بهذا القدر ؟


    بل خلته امتدادًا طبيعيًا لكفي مرورًا بأصابعي الصغيرة !


    ما الذي يجعلني أرد على الهاتف بامتعاض ولوم مبالغ ، حتى ظن المسكين أنه اقتحم غرفتي بينما أبدل ملابسي مثلًا !


    ما الذي يمسكني عن التقاط الشبكة اللا سلكية الذائبة في الهواء ؟


    والانعكاف على ترتيب هذه الأحرف ببطء وتؤدة قاتلان دونما مزاحمة من فوضى خارجية فأغرق في اثنتين


    هذا الانقباض غير الجلي المتراخي ظاهريًا


    يشرنقني بهيئة الشخص الجالس المسترخي ويُبديني هادئة بينما أنزعج من صخب الأفكار حد الصداع !


    قد يكون هذا البوح متأخرًا قليلاً لاسيّما في هذا الأمر بالتحديد.
    لكنّي لم أشأ سلفًا أن أحكي كلامًا عميقًا يخص دراستي؛ فمازلت أتخوف من الحديث عنّي علانية!


    ثم،
    لسبب أجهله، بت أشعر باختناق من شيء أجهله أيضًا!
    ففضلت البوح رغم امتناعي، وفضلته ثانيًا لأنني أرتجي تنظيمًا لعقلي أفقده، وفضلته كذلك لأنني سأحكي عن شيء رأيته حلمًا متحولاً لِوَهم قبل أعوام قلال!


    سنوات مضت بطيئة سريعة متلاحقة، مغايرة عما سبق، مثيرة حدّ عجزي أن أصفها!


    ربما السبب في كوني انسانة روتينية قليلة التغيير ، أنغمس في خضم الأشغال التي تلفّني مع انضغاط الوقت مما أعطى جوًا مشحونًا بعض الشيء.


    فساعات نومي مذ دخلت المدرسة قُلصت إلى ثمانِ ساعات وباقي الوقت موزع على المدرسة والاستذكار وحل الواجبات دون التطرق لشيء يسير من أعمال البيت التي تتكفل بها والدتي بلا استثناء لسبب واحد ، ألا يشغلنا شيء عن المذاكرة والمركز الأول الذي لا ترتضي لنا غيره ، فالثاني وما دونه لا يعني أية شيء ولو كان الفرق يسيرًا بدرجة أو حتى ربع


    شكل هذا الأمر ضغطًا هائلًا عليّ ، خصوصًا بعد انتقال السيدة أمممم سأسميها تفاهة فمذ قرأت ألواح ودسر وأنا أتخيل السيدة تفاهة في ذلك الجسد xD


    كانت السيدة تفاهة من أسلط الأستاذات ألسنة لا تكف عن التفاخر بابنتها التي تحصل دائمًا على أعلى المراتب والدرجات مع التقزيم من مستويات غيرها من بنات المعلمات وتحديدًا ممن يشاطرن ابنتها في المرحلة


    من حسن حظ الكثير من بنات المعلمات أنهن إما أكبر مني أو أصغر فلا تؤثر تلك التفاهات التي يذرفها لسان السيدة تفاهة عليهن


    أؤمن بأن أمي أعقل من أن تتأثر بهاته التفاهات ولكني سمعتها تتحدث حديثًا عابرًا مع شقيقتي فحزَّ الأمر في خاطري - ألا تكون قادرةً على الفخر بابنتها كما تفعل السيدة تفاهة -


    ما جعل المركز الأول هاجسًا يقض مضجعي رغبة في إفراح والدتي ولو لمرة .


    أنهي تمارين كتاب الرياضيات - الذي أكرهه - ولا أنكر أنني أمكث عليه طيلة النهار ، أحفظ الآيات التي سأسمعها في التحفيظ ، وأقضي نصف ساعة في محاكاة خط والدتي - إذ أنه أحد أهم الفروض على جميع إخوتي- ، وأنوي سلفًا أن أُحضِّر بعض الدروس للغد لكن الدفاتر المتبوعة بتكليف لها تحجمني .




    الساعات الطوال التي أقضيها أمام كتاب الرياضيات “النحيف!” في الامتحانات تشعرني بخوف تعتريه ملامح البكاء، أدرك جيدًا أني سيئة في هذه المادة، وأخشى أن الوقت لا يكفيني، وإن أُتيح فالتعب الذي يغشى جسدي حينها سيعيقني لا محالة .. وبعد هذا لا أنوي المذاكرة لأن في قلبي إيمانًا بأني لن أحصل على العلامة الكاملة وبهذا ستحصل ابنة السيدة تفاهة وتكون الأولى وأنا أكره أن أكون الثانية وأفضل ألا أكون شيئًا على ذلك!


    أفكر في حل أستغل فيه الوقت بأدنى حد للخسائر! فالمبدعون كما يُقال يحلون المشاكل ..
    مهلاً، أظن ألا داعي لفعل هذا .. فإراحة الرأس من هذه التعاسة حل للجذور !


    تلك هي الخواطر التي اعتملت في قلبي في الصف الأول المتوسط ، فطوال فصول الابتدائية ولقب الثانية لا يفارقني ، العجيب أني ثاني الفتيات في أسرتي ورقمي التسلسلي في الصف 2 ومقعد الصف كذلك 2 ، إذًا هو ظل لن يفارقني ولكن أنا من سيفارقه


    انتهى العام وحصلت على المركز السادس
    كان هذا كفيلاً لجعلي أطير من الجذل، وأفتعل حركات غريبة ظنّ بها أهلي أني قد جننت! .. فلم يسبق لي أن حصلت على المركز الأول ولكني تخلصت من الثاني وظفرت بالسادس، ولم أصرِّح لوالدتي بهذا الخاطر فتلك الفكرة بالذات أمر لن يتحمله عقلها ، واكتفيت به مع نفسي


    وبعدها عاد الرقم اثنين ليلازمني حتى مرحلة التوجيهي .


    السنة الطويلة والمرّة والجميلة والمليئة بالحكايات في نفس الوقت .. سنة الوحدة واعتزال العالم الخارجي والاكتفاء بالأقلام والكتب، إلا أن وجود والدي كل إجازة أسبوع بقربي خفف هذا الهم الثقيل قليلاً .. قليلاً؛ لأنه على كل حال مشغول حتى أنفه وبالكاد يجد يومًا ينفرد فيه بنفسه، .. ورغم انحشار كلماتي عند الحديث معه، إلا أن ذراعيه اللذين يلفّاني كل لقاء كفيل لجعلي أبتلع غصة البكاء وأمضي ..


    سنة التعب والعيش مع أهلي أقل من أي وقت مضى، فجلّ اليوم كان في المدرسة وصومعة المذاكرة
    ! .. لم تكن كمية المناهج تؤذيني بالقدر الذي أتضايق فيه كلما تذكرت بأن هذه فرصتي الأخيرة للظفر بالمركز الأول .. أخواتي اللاتي غضبن كثيرًا من هروبي المتواصل من أعمال المنزل، ومن أشيائي المكدسة التي لا أرتبها وأتركها بمنظر قبيح .. في الواقع لم يكن هناك وقت، أو بالأحرى كان ذلك وقت فعل اللاشيء!


    إلا أنها سنة ممتعة في تجربة الأشياء الجديدة، في احتكاكي بقوة بوالدي حتى صرت مفضلته في الشمس التي تلفح والهواء الذي يبعثر خصلات الشعر، في انعكاس شعاع الصباح على من حولي في النتيجة التي حصلت عليها وأبكت والدتي وإياي فرحًا إذ نجحت في الظفر بذاك المركز ونسبة لم أتخيل أني سأحصل عليها يومًا


    بداخلي الكثير من الأمور غير القابلة للبوح ، رديئة لما يكفي حتى تردعني عن الإلماح بها، وفي ذات الوقت كثير آخر أضخم ، الكشف عن غيضه اخلال بجوهره ، وانتفاء البلاغة حين عرضها يظهر معنى نقيض !


    عالقة في دوامة نُشئت من تدافع الرياح متبعثرة في حلقاتها العريضة ، وغلبتني لأن تشتتها التحم بسيطرة واحدة


    تيت وصلتكِ رسالة :


    " مبارك عريزتي حصلتِ على المركز الثاني بمسابقة الخوا .... "


    كان الأمر كفيلًا بإغلاق الهاتف وكتابة هذه الأسطر دون الذهاب إلى التكريم ، فلو قالت الثالث أو غيره لذهبت ولكن الثاني .......






    [ الحصول على شيء دون التميز بشكل مستمر أمر ثقيل على القلب ]

  5. #25

    الصورة الرمزية هيكاري - تشان

    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المـشـــاركــات
    79
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    عندما دخلت المرحلة المتوسطة أحسست بالنضوج وبدوت في التحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة بدأت أعُجب بفتبات الصف الثالث وكونت صداقات بسيطة معهم شيئا فشيئا بدأت أفتعل المشاكل فتشاجر هنا وادافع عن صديقة هناك وارفع صوتي على المعلمات ولا أسكت حتى عمن تنظر إلي باستصغار، ذاع صيتي في المدرسة.
    واصبحت حديثا على لسان كل فتاة كل هذا كنت أُخبئه عن أهل البيت فلا أعرف ما سيحدث لي إذا ما عرفوا وضعي في المدرسة، ترددت كثيرا على مكتب المديرة بسبب تلك المشاكل وقد كانت رحيمة في البداية حتى ملّت رؤيتي صعقت ذلك اليوم عندما نادتني بصوت عالٍ وقد كنت مطرودة من الفصل: فلانة لقد أخبرت أباك عن افعالك وستأتي والدتك للمدرسة غدا عودي إلى صفك. إنه أول يوم تُظلم فيه الدنيا بوجهي حتى كدت انتحر أصبحت لا اسمع ولا ارى ولا اشعر بما حولي فقط أفكر بما سيفعله بي والدي حين عودتي، عدت للمدرسة وجلست ابكي استعطف والدتي التي لم يكن يهمني تأنيبها كثيرا لأنني قد اعتدت عليه لكن الخوف من عقاب ابي جعلني اتمنى الموت قبل أن يعود من العمل.

    الساعة الخامسة مساءا عاد أبي بدأت أرتجف: ماذا حدث في المدرسة اليوم
    :.......
    : أعرف أنهم يعاملونك هكذا لأنك أجنبية لا عليك ! وخرج.
    فقط هكذا؟!
    " لا أصدق أبي لم يؤنبني لم يوبخني لقد كان في صفي لا أصدق أن ذلك الحزن كان خلفه فرح كبير"

    فقط نسيت أن أسجد شكراً لله
    الحمد لله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.


  6. #26

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    كما هي طبيعة النفس البشرية تبحث عن الجمال في كل شيء وهكذا كنت - وعلى الأرجح ما زلت - ، قبل خمس سنوات أصريتُ أن يكون سقف دورة المياه التابع لغرفتي مصممًا بالجبس ، وفشلت كل المحاولات في ثنيي عن هذا القرار الأحمق ، لكون الجبس عرضةً للتحطم بسبب النداوة إن لامسته من الدور العلوي حيث تقبع دورة المياه الخاصة به فوق خاصتي مباشرة

    ولكنّ الأمر تم كما أريد وأرضى غروري الأحمق وقتها ، مرتِ السنوات الأربع بسلام ، وكلما نظرت إلى ذلك الجبس شعرت بالاعتزاز من منظره ..

    قبل بضعة أيام خرجت من المشفى بسلام ، وأتت إليّ أختي تنبئني عن تصدعٌ في الجبس خاصتي متبعة كلامها بعبارة :

    " كلها كم يوم ويطيح السقف !! "

    إلا أني لم ألقِ لتلك العبارة بالًا وشعرتُ بالأسف تجاه الجبس الذي تشوّه منظره بسبب التصدع

    الساعة الرابعة ليلًا :

    قمتُ من النوم وتخطيت عتبات الغرفة إلى دورة المياه ، ولأول مرة أترك الأضواء دون إنارة خشية أن تسرق النوم من عينيّ

    مرت بضع ثوانٍ ثم سمعتُ أصواتًا تصدر من السقف ولم أرعها بالي ، فتحتُ الباب وفي نيتي غسل يدي خارجًا على غير العادة ، ما إن تخطيتُ عتبته حتى تهاوى السقف بكامله محدثًا دويًا هائلًا ، حطم على إثره المرحاض والمغسلة وحوض الجاكوزي *^*

    خررتُ من طولي وأنا أرى الحطام الذي استحال المكان عليه دون أن أصدق بأني نجوتُ من موتٍ محقق ومنحت حياةً جديدة

    أتت أختي ركضًا تنتفض من الفزع - كانت قد رأتني وأنا داخلة لدورة المياه - ما إن لمحتني حتى تمتمت :

    " الحمد لله ، الحمد لله "

    دون أن تسكن ارتعادة جسدها


    سجدتُ سجود شكرٍ بعد أن استوعبت الموقف، لأرى والدتي تمشط البيت بحثًا عن مصدر الصوت والذي ظنته كابل كهرباء قد انفجر xD

    بعد أجزاء من الثانية تبعها والدي الذي أيقظه الصوت ذاته ، ثم استدار إلي :

    " حصل لك شيء ؟ "

    تمتمت وفي عيني دمعة

    " ربي سلم "

    تنهّد :

    " فالله خير حافظًا !! "

    ثم استدار إلى الصالة معيدًا ما قاله قبل خمس سنوات حول خطورة الجيبس وعُرضته للتصدع والسقوط ~

    صورة السقف المبجل xD

    http://imgur.com/veZkbe5

  7. #27

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    0_____0

    أمر مرعب..

    صدقا حمدا لله على سلامتك رواتي..

    حماكِ الله وسلّمكِِ من كل مكروه..

  8. #28

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    يا لطيف الحمد لله على السلامة أثير

    كوني أكثر حذراً يا فتاة لا نريد أن نخسرك

    أخبرك ؟ لا أريد تخيل الموقف حتى .. ياللهول ^^!

    سلمك ربي وحفظك من كل سوء .. والمؤمن مبتلى

    حماك الله

  9. #29

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►

    سلمكنّ الله :")

    سأتوب توبةً نصوحا من مخالفة رأي والديّ بعد الآن xD

    ولله الحمد من قبل ومن بعد ~
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 2-12-2015 الساعة 05:04 AM

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...