صدمة


خاطري هذه المرة عن كاتبة


بثينة العيسى :


الحياة بلون واحد فحسب !


ربما تعترف بها بثينة ذات مرة


والحقيقة أن بثينة تتسيد كوكبة محبي الوصف والمبالغين فيه ، وججميل منها هذا لكن إن كنت تود فعلًا أن تقرأ خواطرًا فاقرأ لها


حتى تخزن بين ثناياك كمًا هائلًا من بلورات المترادفات اللؤلؤية وتفهم طبيعتها الشغوفة بتقريب كل بعيد ، وتخيل كل نقطة لتنزلها بوصفها في أعمق أعماقك


لكن بالمقابل إن رغبت في حبكة قصصية ورواية بحق فلا أنصحك أن تفعل :")


هذه المرأة تعشق الذكريات ، قرأت لها كل رواياتها وكانت كل واحدة تكرر الأخرى ، أبطالها يتذكرون أحداثًا حصلت بل ويجب أن يكتبن !


دون عناء تتيقن بأنها تقلد بعضها بعضًا حتى تتشبع بالملل ، أغلب فكرة ترسبت عندي من رواياتها أن الكويت ركن من أركان عالمي الشاسع ذو نكهة لازعة جدًا




" تحت أقدام الأمهات " مضاوي تكتب فيها ، " سعار " بطلتها سعاد كاتبة ، " عائشة تنزل للعالم السفلي " كذلك البطلة كاتبة وهيامها للكتابة يفوق الخيال !


" عروس المطر " ترغب بطلتها أن تكتب هي الأخرى ، " كبرت ونسيت أن أنسى " بها شاعرة أيضًا ! ما المشكلة ألا توجد غير بطلات الكتابة في ذاك العالم ؟!


تتشرب الانزعاج من مورفين التكرار حد التخمة ! كاتبة تفضل بروز الحزن المبالغ فيه على سائر إخوته من المشاعر ، فتزينه بوصفها حتى تستنزف المآسي من روحك


لتجزم بأن الحياة لونها ورائد ألوانها هو طابع اليأس الذي يلون تيك الجدران المتراصة بملل ، وهذا مالا يصادق الواقع إطلاقًا ، فمهما كان لن نجد روحًا أو حياةً مظلمة ومسودة اسودادًا سرمدًا


إلا إن حكمت على ذاتك بالهلاك وهو ما لا يجدر بعاقل فكيف بكاتبة متميزة تشتاق لها كل المشاعر لترسمها وتجسدها ؟!