وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

جزاك الله خيرا على الفكرة الرائعة


"فتح بيت المقدس"





أرسل عمرو بن العاص إلى أرطبون، وكان أميرًا على أهل إيلياء كتابًا للصلح، فقال أرطبون: لا يفتح والله عمرو شيئًا من فلسطين بعد أجنادين، فقالوا له: من أين علمت هذا؟ فقال: صاحبها رجلٌ صفته كذا وكذا، وذكر صفة عمر بن الخطاب، فرجع الرسول إلى عمرٍو فأخبره الخبر، فكتب إلى عمر بن الخطاب بالأمر..

فخرج عمر إليهم حتى دخل "الجابية"، وكان قد نزل عن بعيرِه، وخلع ما كان يلبس في قدمه، وأمسكهما بيده، وذلك لوجود بركة من الماء، وخاض الماء ومعه بعيره، فقال له أبو عبيدة: قد صنعتَ اليوم صنيعًا عظيمًا عند أهل الأرض، فقال: أَوَلَو غيرك يقولها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، وأقل الناس، فأعزَّكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله..

ولما قدم عمر الجابية قال له رجل من اليهود: يا أمير المؤمنين، إنك لا ترجع إلى بلادك حتى يفتح الله عليك إيلياء.

ثم سار عمر حتى صالح نصارى بيت المقدس، وسلموه مفاتيحها بعد أن عرفوا علاماته.. ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء.



(( الـ DNA ))