خاطرة تجردية لطيفة. ذكّرني أسلوبها بأسلوب خاطرة السيارة العابرة.

هذه التساؤلات تمرّ بقلوب من تمكنوا من تجريد أنفسهم عن هذه الدنيا ولو لدقائق، ولو نظر الإنسان جيدًا فيما حوله، وأنصت فأحسن الإصغاء، لأحسّ بقيمة الحياة وقيمة النعم التي أنعم الله عليه، وتقصيره تجاه شكرها، ولعَلِم تفاهة نفسه وحقارتها، ولأدرك أن الغرور ذلة وهوان لصاحبه لا رفعة، إذ هو يغشي العيون ويصمّ الآذان، ويفتح الباب للشيطان للتلاعب بالإنسان، ويظن الأخير نفسه في خير وهو في واقع الأمر من الهالكين.