السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

لا يَسْتَوي أَهْلُ الْبِلادِ وَعُصْبَةُ الْأَشْرارِ
...




سأتلو بكِ الآيات ذكراً لِواقِعي
وأكتُبُ أحزاني وكلَّ مواجعي


أيا قبلة النورِ المعتِّقِ إنَّني
أخبىءُ أشواقي بحرفِ الأصابعِ

فكيفَ بأقلامي سأوفي قصيدةً

ولا تشرَبُ الأوراقُ حرَّ مدامِعي

وتجتاحُني الأفكارُ في العمْقِ موجَةً

متى سيعودُ الأمنُ نحو المرابِعِ

ويبكيكِ شعبٌ يرتجي وجهَ أمِّهِ

سيضحَكُ إن نادتهُ أمٌّ النواجِعِ*


ففيها مَلاكُ الطهرِ أعلى مَعارِجاً
وفيها صُخورُ العشقِ تشكو لسامِعِ


فتسري بجسمي رعشَةٌ تلو رعشَةٍ
أُكابِدُ وضعاً بالزمانِ المُقارِعِ*

وأذكُرُ أقصانا ينوحُ بأسرِهِ

فألعنُ صهيوناً بفعلي المُضارِعِ


هي القدسُ في ليلِ الظَلامِ أسيرةٌ

تُنادي لِأعرابٍ ألا من مُدافِعِ


بأركانِها رمزٌ لِأسمى حَضارَةِ
وتاريخُها يروي حكايا المُنازِعِ


قِبابٌ تُحاكي بالشُعاعِ شموسَنا
وتسَطَعُ فيها بالعُلا والمواقِعِ


أيا قدسُ يا من فيك عشقي سيرتوي
جَفافُ شرايينٍ فلا من مَصارِعِ

فأسكنتُ أحلامي إليها بليلَةٍ

فراوَدَني التفسيرُ خيراً لقارِعِ

إلى القدسِ والمحرابِ أهدي تحيةً

هِي القبلةِ الأولى فعوداً لراجِعِ

سينهضُ قومٌ للعزيمةِ منبعٌ

ويشربُ غازٍ من جَحيمِ المَدافِعِ

وإن طالَ بالأيامِ وقتُ رُجوعَنا

سنهدِمُ أسواراً بحربِ الشوارِعِ

ومهما بِأمطارٍ تأنَّتْ سَحابُهُ

سيسقي ربيعاً أخضراً بالمرابِعِ

فيا قدسُ يا أمَّ الشعوبِ تفاءلي

بنصرٍ قَريبٍ عاجِلٍ والمنافِعِ

وفي ساحةِ المعراجِ موعِدُنا غداً

نصلي بأركانٍ بكلِّ المَراكِعِ

-----------------------------
النواجع : الأدوية الشافية*
المُقارِع : المُضارِب ,, وتستخدم عند مقارعة السيوف


فــي آمـان الله