إنتظار ..

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إنتظار ..

  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي إنتظار ..



    وهي على منضدة التخدير أسلمت أمرها لمن لا ينام وودّعت بقلب واجف كلّ الذين رافقوها إلى هناك
    بسملت وردّدت بعض آيات وهي تجول بناظريها في كامل أنحاء الغرفة وغابت وبالنّفس صدى أمنيات وظلال
    أغنيات وأشواق لا تخمد ... إنّها لا تخاف الموت ولطالما صارعت هذا الدّاء الذي أبى إلّا أن يسكن عظامها
    وهي التّي رماها الدّهر بكلّ بنت ... كم كانت بيضا لياليها وسودا أيّامها وكم تجرّعت وحيدة ليالي أرق مريرة
    وترشّفت في جلَد علقم وجع عتيّ يفتّت أحشاءها، دون أن يُسمع لها أنّة أو زفرة بل كانت تداري ألمها ب
    ابتسامة تجتهد أيّما اجتهاد في رسمها دوما على محيّاها مهما أضناها السّقم وأبلاها السّهر ...



    ||||



    لاشيء يستحقّ دموعها وقد جفّت المآقي منذ أمد ولا شيء يرغّبها في الحياة غير أن تتمّ رسالتها
    وتكون نعم السّند لأبنائها بعد أن هجرها أبوهم وهم لا يزالون زغب الحواصل ... هي لا تخاف الموت
    وقد غالبت النوائب ونازلتها حتّى أفزعتها، وهي لا تخشى الوجع وقد سكنها وسكنت إليه، وهي ما
    كانت لتكون على هذه المنضدة لولا حالتها الاستعجاليّة الطارئة وهرولة أبنائها فزعين وحملها إلى هنا ..

    غامت الدّنيا وغابت هي في خدر وظلّ الأبناء وبعض أهلها وذويها ينتظرون الفرج في ريبة وحيرة ..
    طال بهم الانتظار ولمّا تأت البشرى ... كلّ الأطبّاء والممرّضين الذّين دخلوا غرفة العمليّات ظلّوا بداخلها
    فلا خبر ولا كلمة واحدة تطمئن القلوب الواجفة الرّاجفة !


    ||||



    طال بهم الانتظار وبدأت أشباح الملل والخوف ترتسم على الوجوه وشرعت الحناجر تكتظّ بالأدعية والابتهالات
    وطفقت الأيدي تتوسّل إلى العليّ القدير بالتضرّع والرّحمة وحسن الخاتمة وهطلت بعض المآقي ولم يصب
    بعضها الآخر غير طلّ بعبق بالأسى والانكسار، وتبادلت العيون ومضات ذابلة كما البرق في المرايا المتشظّية ..
    غرقت البنت الكبرى في غيبوبة الأسى وكأنّها قد استعصى عليها أن تتخيّل بيتا بلا أمّ ... وطفقت تسائل نفسها :
    "
    أيّ خراب سيحلّ بنا لو ..." وأجهشت بالوجع المربكِ القاتل ... التفّ حولها إخوتها ، يربّتون على كتفها وينثرون
    بعض لطائف الإيمان بقدرة الله على إنقاذ والدتهم، سندهم الوحيد في هذه الحياة القاسية ، بينما ظلّ الآخرون
    يتهامسون بما لا يدركه سواهم .


    ||||



    فُتِح الباب الذّي ظلّ موصدا ساعات، هي الدّهر الجاثم عليهم وأطلّ منه الدكتور عمر ، الجرّاح وهو يشرع
    في نزع كمامته كمن يضع عن نفسه عبئا ثقيلا ... بادروه جميعهم بالسّؤال، راجين بارقة أمل تطمئن القلوب
    الكسيرة . ردّ عليهم بابتسامة باهتة تكلّفها تكلّفا وأشار بسبّابته إلى السّماء وهو يقول : "
    كل شيء بيد الله .. فعلنا ما بوسعنا ! "
    وحثّ الخطى هاربا من سيل الأسئلة المتدفّق شلّالا من أفئدة كليمة ... ردّد الجميع بصوت واحد :
    "
    ونعم بالله، هو الشّافي الكافي " وظلّت عيونهم معلّقة بباب غرفة العمليّات، تنتظر أملا يطرد جحافل
    الوساوس والهواجس ودفئا يذيب صقيع الرّوح الهائمة في براري الإمكان والمستحيل ..
    انفرج الباب بتؤدة
    لتتسلّل منه الممرّضة الشّابة وقد بدا الإرهاق على محيّاها فتورّست وجنتاها وذبلت عيناها وبادرتهم بصوت
    خافت:
    " إن شاء الله، ما ثمّ إلّا الخير... اُدعوا لها ربّكم يستجبْ لكم، فأبواب السّماء مفتّحة للأتقياء الصّالحين "
    وهرولت تلتحق بالدكتور
    عمر ..


    ||||



    لم يطق الابن الأصغر صبرا فالتحق بالمكتب يسألهما ويلحّ في السّؤال , دون أن يشفيا غليله بما يُثلج
    صدره فيرتاح بعد سفر وأرق ووجع ..
    ظلّوا ينتظرون والباب موصد، يجلسون ويقفون ويتقرفصون، يمشون جيئة
    وذهابا ويتجمّدون أمام النّافذة كمن يستجلي خبرا من الأقاصي البعيدة، يجلي الهمّ ويزيل الكدر ..
    طال إغلاق
    الباب وطال صمتهم ولفّ المكان خرس أدهم ثقيل وظلّوا ينتظرون ... وظلّت الأسئلة الصمّاء بالأعماق تترى فتلهب
    الأحشاء وتوسع الهامات قرعا والظُّهور جلْدا ... بيد أنّهم ظلّوا ينتظرون رذاذ أمنية وبريق لقاء في ظلال سنديانة
    وارفة المحبّة معطاء ...


    ||||

    طال الانتظار والقلوب واجفة راجفة لا تغادر الباب الموصد الذّي يُمنَعُ الاقتراب منه إلّا على العاملين بما وراءه ولا
    شيء ينبئ بأنّه سيُفتَح أو يطلّ منه أحد أولئك الذّين دخلوا منه بميداعاتهم البيضاء أو الخضراء ...
    "
    تُرى ما هم فاعلون الآن بالخالة عائشة " وماهي فاعلة بهم ؟! ..

    ودّوا لو تُفتَحُ لهم كوّة بحجم ما يرون منها الخالة عائشة ولو عن بعد وتمنّوا لو يسمعون لها همسة أو أنّة فتخمد
    فيهم حمّى الترقّب القاتلة ...
    " يا لغرفة الجراحة كم هو عصيّ دخولها وكم هو قاتل الانتظار أمام بابها ؟!! "
    لا مفرّ من الانتظار ولا منقذ غير الرّجاء ولا سلوى في ساعة البلوى غير الصّبر والوقوف بين يدي الرّحمن
    في ضراعة من فقد الحيلة وأعوزته الوسيلة ..


    ||||



    وفي غفلة منهم انفرج الباب لتهرول تلك الممرّضة وقد احتقنت وجنتاها إلى مكتب الدكتور عمر ..
    تابعتها جميع الأعين والمُهج في صمت أخرس ولهفة ماردة .. وما أن أسرّت إليه بما لم يتبيّنوا حتّى
    أسرع والممرّضتين إلى قاعة العمليّات وأحكموا غلق الباب ..

    لفّهم صمت مريب وغشّاهم حزن قاتم ثقيل وسربلهم إحساس دفين بقرب الفاجعة، وأيّ فاجعة تلك التّي
    ظلّوا يؤجّلونها منذ تسرّب إليهم مرض الخالة عائشة وإن جاهدت أيّما جهاد لإخفائه وتقاوت لدرئه، بل و عمدت
    إلى قهره بحياة نشيطة لا تعرف للفتور سبيلا وبمزاح خفيف مهذّب يُبهِج كلّ من عرفها واستأنس بجوارها ..



    ||||

    تسلّلت الحاجة نجاة من بين كلّ المترقّبين، في تؤدة وقد عيل جلَدُها ودمي فؤادها وجفّت دموعها، ألما على
    ما آل إليه أمر أختها الوحيدة التّي لا ظلّ لأبنائها سواها ... اقتربت من الباب الموصد دونها حتّى لامسته وهي
    ترتجف خوفا وهلعا وإشفاقا وأصخت السّمع وأمعنت في الإصغاء إلى ما يقال في الغرفة المغلقة ... لم تصلها
    بدءا غيرُ همهمات لم تتبيّنها ثمّ شيئا فشيئا وقع أقدام متسارعة وذبذبات أصوات متباينة متلاحقة وهات وخذ وأسرع واضغط .. كان نبضها يتسارع مع كلّ حركة تصل إليها وضغط دمها يرتفع مع كلّ همسة أو صرخة تلتقطها
    أذناها المنتصبتان رادارا يستكشف عن بعد ما لا يُرَى .


    فجأة سمعت قرقعة وهدير محرّك أو هكذا خُيّل إليها، فتهاوت مغميّا عليها بعد أن صهلت صهيل فرس مقعدة
    هدّها الوجع وأضناها الخرَسُ ..
    أسرع إليها الجميع، يحملونها على الأيدي، يطلبون لها العافية وكثُرَ الهرج والمرج
    وتعالى الصّياحُ والنّحيب وتحوّل السّكون إلى فوضى عارمة، فلا هم بُشّروا بنجاة الخالة
    عائشة ولا هم قادرون على
    إسعاف الحاجة
    نجاة التّي غابت عن الوعي في غفلة منهم ..


    ||||


    أسرع إليهم العون السّاهر على الجناح ، يستجلي الأمر ويدعوهم إلى الهدوء حتّى لا يضطرّ إلى إقصائهم عن
    هذا الفضاء الممنوع إلّا على الأطبّاء ومساعديهم ..
    صمتوا، خشية ورهبة وعيونهم تترجّاه أن يرفق بهم ويقدّر
    حجم آلامهم .. دعوه إلى العناية بالحاجة
    نجاة التّي أضحت شبه هامدة فأسرع يطلب من يسعفها، استعجالا
    ويترجّاهم في ذات الوقت أن يلازموا قاعة الانتظار حتّى يمنّ الله بالفرج .. استجابوا له إلّا ابن الحاجة
    نجاة الذّي
    أبى إلّا أن يظلّ إلى جانب أمّه حيثما كانت ، وبعد جدل واستجداء .. رافق الابن والدته إلى غرفة التمريض وأُخلي
    المكان وران عليه صمت كئيب إلّا من رنين الهواتف بين الحين والحين ..

    ||||


    ظلّت جبال الانتظار جاثمة وظلّ التصبّر صرحا إليه يأوون ومن نوافذه يبصرون ويترقّبون وعمّا وراء الأبواب يتساءلون
    ما أقسى أن توصد الأبواب دونك وفي أحشائها بعض منك أو أنت بعض منه بل ما أتعس الإنسان وهو يُجذُّ جذّا بلا
    مرحمة .. لا شيء يجدي غير التجلّد والتجمّل بالرّضى والثّبات... ألا مَن يؤنس
    أيّوب في رحلة الانتظار المميت ؟


    أيّوب صامت ساكن والوجع يسحّ منه سحّا ...
    أيّوب يمتلئ كيانه غيابا وهو ينتظر أن تُزفّ له بشرى الخلاص زفّا ...
    أيّوب ملّ الانتظار، وهو لا يزال ينتظر أن تعصف به الذاريات عصفا فتنسف أوجاعه نسفا ...
    أيّوب صامد حتّى يُفتَح الباب وقد ضُمِّد الجرحُ ومُسِح الدّمعُ وانبلج الصُّبحُ ...
    أيّوب يلفّه الوجع، حتّى ما عاد يعرف للوجع لونا ولا للانتظار طعما ....
    أيّوب أضحى مسمارا في ذاك الباب، ينتظر من ينتزعه انتزاعا حتّى يرى من كوّته والدته التّي لا حياة له بدونها .

    ||||


    [ اسمعوا أيّها السيّدات والسّادة ، الخالة عائشة بدأت تستفيق وإنّها لناجية بإذن الله... عودوا إلى بيوتكم وخذوا قسطا من الرّاحة ]


    ــ حمدا وشكرا لك يا الله !
    ــ أحقّا ما تقول ؟!
    ــ الله كريم وأرجو أن يتكرّم بعضكم فيتبرّع ببعض دمه، قبل أن تغادروا المصحّة
    ــ ولكن، ألا يمكن أن أرى الوالدة ولو لدقيقة واحدة ؟
    ــ سننقلها إلى غرفة الإنعاش وبعد ذلك يتسنّى لشخص أو اثنين، لا غير الطمأنة عليها

    ||||


    تناظروا وكأنّ بعضهم يستسمح الآخر في أن يحظى الأوّل بعيادة الخالة عائشة والاطمئنان على صحّتها
    قال أكبرهم سنّا، في هدوء : احمدوا الله كثيرا على سلامتها ولا تزعجوها حتّى يذهب عنها مفعول التخدير

    ــ لن نزعجها بل سنتسلّل إليها، في صمت وعلى أطراف أصابعنا

    ــ ما لي أراكم نسيتم " الحاجة نجاة " في غمرة طربكم ؟ أليست هي الأَوْلى بالاطمئنان على أختها الوحيدة ؟
    ــ بلى! وإنّك لمحقّ، فمن يطمئننا عليها أوّلا ؟

    أفاق الجميع من ذهولهم وشرودهم وهم يتلاومون ويبحثون لأنفسهم عن أعذار فما ظفروا بغير أعصاب
    مشدودة وقلوب مرهقة أعماها سيف الانتظار وأخرستها سياط الخوف وحمّى الهلع ..
    تسابقوا يكفّرون عن
    سهوهم وتقصيرهم .. سألوا عنها العون فالممرّض فأُخبروا بأنّها نُقلت على جناح السّرعة إلى قسم أمراض
    القلب والشرايين .. تهافتوا على عون الاستعلامات زرافات ووحدانا ..

    لم يصدّق أحد النّبأ .. لقد رحلت إثر جلطة دماغيّة مباغتة حادة ...


    ظنّوا في النعي خطأ والتباسا .. أصرّوا على مقابلة الطّبيب، رئيس القسم، علّه يكذّب النّبأ .
    الطّبيب غادر إلى بيته، بعد محاولاته المستميتة الفاشلة في إيقاف النّزيف وإجراء اللّازم ...
    اتّصلوا بمدير المستشفى، في هلع من لا يتوقّع الصّاعقة ..أخبرهم كاتبه بأنّ أهلها قد تسلّموا
    برقيّة في الغرض وأنّهم في طريقهم لتسلّم الجثّة ..
    جدّوا في البحث عن ابنها الذّي رافقها
    فما وجدوا له أثرا
    وظلّوا ينتظرون .. وينتظرون .. !

    ( إنتهى )

    قصة مستواحة من الواقع !



    التعديل الأخير تم بواسطة عين الظلام ; 19-11-2014 الساعة 04:13 AM سبب آخر: ومن عبق الأنس زان الكلم ^___^"

  2. #2

    الصورة الرمزية عين الظلام

    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المـشـــاركــات
    3,718
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Actions Go Down Icon رد: إنتظار ..

    كزخاتٍ من موج الكلم اندفقت .. تحرك مجاديفها الأفئدة .. في الوقت التي عزلت عنها الرّي لتبقيها في لهيب اللهفة ...

    هطولٌ شديدٌ يتواصل .. أدى إلى وخزة .. ما لبثتْ أن كانت بدء سير تيار القشعريرة الذي غمد الجسد .. مع نهاية الحكاية ...

    أبدعت في السرد والوصف والتعبير .. حتى جعلتَ من انتظارهم انتظارنا .. ولهفتهم لهفتنا .. وفاجعتهم فاجعتنا! ... أي ليث الإسلام

    استمتعتُ حقًا .. وأنا ألتهم عظيم الكلم ... ولعلي إن يسر الله .. أعود بتعقيباتٍ إضافية .. لأنغمس زيادة وزيادة ^___^"

    دمتَ مشرعًا القلم صوب القمم :")

    في حفظ المولى ...

    عين الظلام

  3. #3

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إنتظار ..

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أقصوصة فارهة الأسلوب وإن كنت أحسبني لم أفهمها بالشكل المطلوب

    وذلك في آخر جزء منها .

    من ماتت الحاجة نجاة أم الخالة عائشة ؟

    >___<

  4. #4

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: إنتظار ..

    أخي الحبيب عين والله قد أخجلتني وألجمتني بكلامك الرائع
    ليت بيدي أن اهديك ما تتمنى ..
    كل ماستطيع فعله أن اغلفها لك على هيئه دعوات فأرسلها ..
    لرب لا يغلق ابوابه لمن دعاه .. ربي يسعدك يا ذوق



  5. #5

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إنتظار ..

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

    جميلة لا بل رااائعة قصتك و لا عجب فقد خرجت من تحت أنامل مبدعة وفكر قد هذب بين أفنان الأدب ...

    قصة قد سحرني جمال كلماتها المنتقاة من قلب اللغة .......

    "فتورّست وجنتاها" انتقاء جميل لو كنت أنا من كتب لما خطرت الكلمة في خاطري وأفضل ما أخرج به شحبت وجنتاها أعلم أن المعنيين متقاربان فكلاهما يشير إلى صفرة تعلو الوجوه لكن "تورست" أعجبتني جداً فهي تدل على شدة الصفرة التي حلت مكان الحمرة وهي النقيض من " توردت وجنتاها " جميل....

    تهافتوا على عون الاستعلامات زرافات ووحدانا .. أن توظف كلمة زرافات من اللغة بدل الجماعة وتعرفنا بكلمات لغتنا التي شارفت على الإنقراض .. جميل جميل ..، جواهر متناثرة هنا وهناك..... جواهر لغة قد زينت جيد الحكاية ...

    لقد أُسرتُ بروعة سياقها .... فالكل جاثمٌ مع قلبي في تضرع عند باب عائشة وفي خضم الأمر لم تنجو نجاة ...

    فكم من صحيح مات من غير علة .............. وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر ....

    إذن هكذا عندما تكتب القصة المستوحاة من الواقع ؟ هممم ....

    شكراً لك أستاذي بالفعل قد أفدتني كثيراً ...


    حماك ربي

  6. #6

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: إنتظار ..

    أثير الفكر .. هي الحاجة نجاة .. والأستاذة بوح القلم حللت الموضوع

  7. #7

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: إنتظار ..

    الأستاذة بوح القلم .. أشكر مروركِ أختي الكريمة .. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..
    كما أنا سعيدٌ بحضورك .. شكراً لكِ من القلب

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...