ناكر الجميل... فتش عن اللؤم!!

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Etoile Icon ناكر الجميل... فتش عن اللؤم!!




    لا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، فلا يستطيع أن يعيش أيّ منا بمعزل عن غيره ومعنى ذلك أن هذا الفرد سيؤدي إلى الآخرين ما يحتاجون إليه، كما أنه سيأخذ منهم بعض ما يحتاجه، وقد يواجه الأكثرية منا هذه المواقف، ففي حياتنا نواجه ونتعرف على أشخاص نهديهم أحاسيسنا بكل معانيها فنخاف على مصلحتهم ونقوم بتوجيههم ونصحهم في الخير والوقوف بجانبهم في كل وقت في الشدّة أو الرخاء، ولكن تأتي الأيام وتنقلب المعاني في القلوب إلى جمود المشاعر ونكران لصنائع المعروف وبدون سابق إنذار وفي يوم وليلة تنقلب كل الموازين للتحوّل إلى تجاهل وعدم مبالاة وهجران ونكران فنصدم بهم حينها ونتساءل... لماذا؟؟ وما هي الأسباب؟؟... فنحن لم نخطئ في حقهم ولم نضرهم أو نسيء إليهم بل على العكس قدمنا لهم كل ما يدر عليهم الخير، فتأخذنا الذكريات لنتذكر كيف كانوا!؟! وماذا أصبحوا !؟!...

    الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام هو أرحم البشر، لأن الله سبحانه وتعالى هيَّأه لذلك، وميزه به، فليس في البشرية كلها من هو أرحم من محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، لأنه خاتم الأنبياء ومتمم مكارم الأخلاق، فهو أرحم الناس بالناس، وأحرص الناس على رعاية حقوق الناس، وأصبر الناس على الأذى، وأحلمهم وأكرمهم، وأسرعهم إلى العفو والرفق، وقد حث أمته إلى الاعتراف بالجميل وصنائع المعروف، وعدم نكران الجميل، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "
    من أعطي عطاء فوجد فليجزِ به، ومن لم يجد فليثن فإن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور"

    إن نكران الجميل وصنائع المعروف صفة مذمومة وهي دليل قاطع على خسة النفس، فصاحب هذه النفس المعروف لدية ضائع، والشكر عنده مهجور، وهو بهذا الصنيع أقصى ما يرنو إليه هو تحقير المعروف الذي أسدي إليه، وعدم الوفاء لمن أحسن إليه، وقد عرف نكران الجميل بانه الا يعترف الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه من غيره.

    قال الله تعالى
    "ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "

    ومن هنا فإن النفس التي تنكر الجميل والإحسان إليها وتتناساه نفس لئيمة، وقد صدق من قال" الكريم شكور أو مشكور واللئيم كفور أو مكفور" إن نكران الجميل والجحود من أقبح الصفات الإنسانية، وأرذلها لما تمثله من صفات سيئة من توشحها فهو لئيم جاحد لصنائع المعروف والإحسان.

    وإذا كان المعروف صدقة كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً
    " كل معروف صدقة " فكيف بنا بشكر المعروف ورده وشكر الناس، ما أعظم هذا التوجية النبوي الكريم في هذا الجانب وهو رد المعروف والجميل والفضل إلى أهله، ومقابلة الاحسان بمثله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من أتى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه" وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

    إضاءة:
    "الكريم يحفظ ود ساعة "


    أحمد بن سعود العقيل





  2. الأعضاء الذين يشكرون [ اللــيـــث ] على هذا الموضوع:


  3. #2
    Abu Aljrah
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: ناكر الجميل... فتش عن اللؤم!!

    هنا يظهر صاحب النية الصالحة وصاحب النية السيئة أو قل النية الغير كاملة لوجه الله .

    صاحب النية الحسنة لا يهتم بما يقوله الناس ، لأنه يرجوا من عند خالقه سبحانه وتعالى .

    وإلا فالدنيا كلها هكذا من كفور بالنعم والمعروف ومن مقدر لها والانسان غير كامل فسوف يسقط ويتعثر هنا وهناك~

    جعلنا الله من أصحاب النوايا الصالحة ومن يرد المعروف لأهله ولا يكفر بها !



  4. #3

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ناكر الجميل... فتش عن اللؤم!!

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

    إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

    الإنسان بطبعه ميال إلى الشكر محب لرد المعروف لكن تؤثر عليه العوامل المحيطة به ...

    منها الضغينة والبغضاء وقد تنتج عن الحسد وضيق العين أو ربما الشقاء ...

    فقد يورث القلب سوادا ورثاء نفس ويجعله ينظر للمعروف نظرة الجاحد ....

    فيعتقد أن الجميع مهما أسدوه من معروف هو واجب لا يستحق العرفان والشكر عليه ...

    أما من كان لئيماً في دواخله سيئةٌ سريرته فذاك هو الأدهى فقد يقلب المعروف سوءاً ويجازي المحسن إساءة عافانا الله وإياكم من رفقة أمثالهم ...

    سلمت أستاذي وأنار الله دربك ونفع بك


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...