السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن من إفرازات التشتت الذي يعيشه الكثير من الناس -اليوم-؛ أصبحت الآراء متقلبة كتقبل الحرباء، فما يقوله -أحدهم- الآن؛ يتغير بعد دقائق، وقد تجد من يوافقك الرأي عن قناعة وصدق، لكنه يخور ويجبن عند المواجهة، ولا يستطيع أن يخالف فلان من الناس أو جماعة أو ذو السلطان ..إلخ

وبعضهم يخشى إذا تكلم بالحق الذي يعتقده أن تتضرر مصالحه الشخصية، فيركب موجة التزلف والنفاق ويساير أهل الباطل، ويخوض مع الخائضين.

يقول الشعراوي: "إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل"

إن الثبات على المبادئ والقيم في زمن الفتن، تصعب على أغلب الناس، خاصة مع كثرة التحديات التي تعصف بالمجتمع.

وقليل جداً (أو نادراً) ما تجد رجل لم تزعزعه العواصف وظل ثابتاً شامخاً بمبادئه ومنهجه الذي يعتقد أنه الحق ويصرح به على الملأ دون خوف أو وَجَل، أو لم يضيّق عليه أو يطارد أو حتى يذهب إلى "ما وراء الشمس"!!

فائدة: (إن المبادئ ليست شيئا ميتا في بطون الكتب أو في صدور الرجال، ولكنها شيء حي يسكن كيانك دون أن تدري، وإذا أردت أن تعرف ثمن مبدأ ما عند أصحابه فانظر مقدار تضحيتهم من أجله)


اللهم نسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد