بائع البسكويت

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: بائع البسكويت

  1. #1

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي بائع البسكويت

    بائع البسكويت



    اتكأ على عمود الإشارة الضوئية البارد.. تأمل عبر نظارته السوداء السيارات الغادية والرائحة.. تلتمع أضواءها وتنثر عجلاتها رذاذاً من المياه المتبقية في الطريق من أمطار الأمس..

    يرتجف في مكانه.. يضع علبة البسكويت جانباً.. يشد عليه معطفه ويعدّل وضع قبعته الصوفية ويرفع شاله الثقيل ليغطي أنفه وفمه..

    من المعتوه الذي سيشتري منه شيئاً وهو يبدو بهذه الهيئة المريبة؟ إنه يعرف هذا تماما ولكن ما باليد حيلة.. فآخر ما يتمناه هو أن يراه أحد رفاقه من ثانويته وهو يبيع البسكويت عند الإشارة الضوئية!

    أضاءت الإشارة بالأحمر الآن.. تناول علبة البسكويت مجدداً وبدأ يتجول بين السيارات ببطء وصمت..

    حتى ووجهه مخفي عن الأنظار، وحتى وكل من حوله الآن لا يعرفه، لا يزال يشعر بإحراجٍ كبير تماماً كأول مرة حمل فيها صندوق بسكويت ليبيعه رغم أنه الآن في أسبوعه الثاني في هذا العمل!

    أضاءت الإشارة بالأخضر مجدداً فعاد إلى مكانه متأملا صندوق البسكويت.. لم يبع قطعةً واحدةً اليوم..

    تخيل خيبة أمل والده عندما يعود إليه بعد سويعات.. ضايقه هذا الخاطر.. بدأ يهز قدمه بعصبية وهو يحاول الوصول إلى قرار.. وأخيراً رفع رأسه إلى السماء وأطلق تنهيدة عميقة..

    نزع نظارته السوداء.. طواها برفق ودسّها في جيب معطفه.. عدّل شاله الثقيل ورفع قبعته الصوفية قليلاً.. صار وجهه واضحاً الآن.. كل ما بقي لديه هو أن يتمنى أن يستمر معه حظه الذي رافقه طوال الأسبوع الماضي وألا يمر أحد رفاقه من هذا الطريق!

    على الأقل ليس عادل.. يمكنه أن يتحمل أن يراه زميلٌ آخر.. يمكنه التعامل معه وإقناعه بالصمت.. ولكن ليس عادل.. ليس صديقه الحميم.. إنه آخر شخص في العالم يمكن أن يراه على هذه الهيئة..


    ~


    عادل فتى رائع.. تعرّفه العام الماضي عندما انتقل إلى الثانوية.. لا يجد كلمة أفضل من رائع ليصفه بها.. فتى وسيم علاماته ممتازة وروحه مرحة وتعامله راقٍ جداً.. كل الرفاق يحبونه.. وكلهم معجبون بشخصيته.. إن مثل هذا الفتى الرائع هو صديقه الحميم!

    لقد تعارفا عندما جلسا إلى جانب بعضهما في يومهما الدراسي الأول.. وجدا كثيراً من الأمور المشتركة بينهما.. كلاهما يعشق كرة السلة، كلاهما يكره مادة الحساب، وكلاهما يحب مشاهدة أفلام الرعب ليلاً!

    كان هناك الكثير من المواضيع ليتحدثا فيها كل يوم.. كان هناك الكثير من المواقف التي ساندا فيها بعضهما ببسالة مما جعل الجميع يحسدهما على صداقتهما وعلاقتهما القوية..

    ولكنه مع ذلك لا يعرف عن حياة عادل الكثير.. لماذا؟ لأنه ببساطة لم يسأل! خشي أن يسأل فيترد السؤال عليه.. لقد كان دائماً يتجنب الحديث عن الأمور الشخصية ويغير دفة الحديث إن بدا أنها تتجه إلى ذلك المسار.. إنه لا يريد لعادل أن يعرف شيئاً عن حياته البسيطة!

    ليس الأمر أنه يخجل من وضعه، على العكس فلطالما كان ممتلئا بالثقة.. ولكنه ومنذ أن قابله.. شعر بأنه يريد أن يكون مستحقاً بالفعل لصداقته! إنه يعرف جيداً أن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة وأن قيمة الإنسان بروحه وليست بما يملك.. يستطيع أن يلقي محاضرةً عن هذا الموضوع.. ولكن مع ذلك.. يبقى التطبيق صعباً..!

    إنه يعترف بذلك بمرارة.. ولا يملك ما يفعله.. سوى الوقوف بخيبةٍ على حافة الكلمات الرنانة..

    لطالما عمل جاهداً لإخفاء حقيقة وضعه عن صديقه حتى قبل أن يؤول به المآل إلى الاتكاء على أعمدة الإشارات الضوئية! وها هو الآن هنا يغوص أكثر في وحل الصمت والغموض الذي أحاط به نفسه.. ومع كل ثانية تمر يصبح كتمان الأمر أثقل على قلبه، ويغدو كشفه أصعب على نفسه..


    ~


    لماذا انتهى به الأمر هنا مع علبة البسكويت هذه؟ في الواقع هو ليس من عائلة فقيرة.. بل حال عائلته لا بأس بها.. لديهم منزل صغير ولطيف في حي شعبي بسيط.. يعمل والده في مكتب استقبال صغير صباحاً.. ويعمل على باصٍ بقية اليوم..

    كان دخلهم متواضعاً ولكنه كان يكفيهم لعيش حياة كريمة.. ولكن ومع مرور الوقت وازدياد عدد أفراد العائلة بدأت الديون تتراكم والمصاريف تتضاعف.. وهذا العام أصبحت عائلتهم أخيراً مكونةً من ثلاثة عشر فرداً! وأيقن الوالد بأنه قد صار حتماً عليه البحث عن مصدر إضافي للدخل..

    لا.. لم يطلب من ولده أن يبيع عند الإشارات..! مجدداً، هم ليسوا فقراء.. كما أن لديهم من الكرامة ما يملأ المدينة كلها! لقد كان يردد دائماً أن أولاده هم استثماره الأنجح.. لم يكن ليضع ابنه البكر في موقف صعب يشغله عن دراسته ويترك في ذهنه ذكرى موحشة.. وفي الوقت ذاته فإن نجله هذا لم يعد صغيراً وعليه أن يشارك في تحمل المسئولية كذلك..

    الحل الذي توصل إليه الوالد أخيراً هو أن يحوّل الجزء المهمل من فناء المنزل إلى دكان!

    لم يحتج الأمر وقتا طويلاً.. هذه المساحة الصغيرة هي جزء من أرض المنزل.. بناء بضعة جدران عليها لن تحتاج أكثر من تعاون شخصين..! وهكذا لم يطل الوقت حتى افتُتح الدكان وبدأ فتانا يجلس إلى طاولته ويبيع فيه بينما كتبه مفروشة أمامه وهو يدرس أو يتظاهر بذلك!

    صار لديه الآن سبب أقوى لإخفاء حياته الشخصية عن عادل.. كان يتعذر بمختلف الأعذار ليتخلف عن نزهات الرفاق وجولاتهم، فعليه أن يجلس في الدكان معظم اليوم..

    أحياناً كان فقط يسأم من كل هذا.. يتمنى لو يتخلص من كل تلك القيود والمسئوليات ويقضي وقته فقط مع عادل، يتحدثان عن أحلاهما ويخططان لمستقبلهما معاً..

    وعندما كانت تزوره هذه الخواطر كان يغلق الدكان أو يترك فيه أخاه الأصغر ويهاتف عادلاً ليقضي بقية اليوم برفقته.. كان ينسى كل شيء في مثل تلك الأوقات ويبقى غارقاً في سعادته المؤقتة حتى يعود إلى واقعه المرير..

    في الواقع كان يشعر بتأنيب الضمير بعدها فهو قد خيّب أمل والده بإغلاقه الدكان، كما أن ترك أخيه الأصغر فيه لم يكن بالخيار الأفضل، فعندما كان يفعل ذلك كان رفاق شقيقه الكثر يحصلون على الحلوى بالمجان! لذلك كان عندها يقوم بدفن أحلامه ويعود ليواجه واقعه..

    وهكذا بقي مع الأيام متأرجحاً بين أحلامه وواقعه.. حتى جاء اليوم الذي تكسّرت فيه آخر أحلامه على صخرة هذا الواقع القاسي.. فقد قامت البلدية منذ أسبوعين بهدم الدكان بحجة أنه غير مصرح..

    لم تفقد العائلة مصدر دخل إضافي فحسب، بل إن البضاعة التي كلفتهم كثيراً لا تزال متكدسة في منزلهم! خسارتها تعني إضافةً مهولةً لقائمة ديونهم.. وهكذا لم يبق أمامهم سوى الخيار الأصعب.. بيع هذه البضاعة عند الإشارات..!


    ~


    ها هو الآن يحس بباعة الإشارات الذين طالما دعاهم بالمتسولين.. أيبدو هو الآن هكذا للعابرين؟ ماذا لو ناداه سائق إحدى السيارات طالباً قطعة بسكويت ليجد أحد زملائه داخل تلك السيارة؟ استطاع أن يتخيل وجه زميله المشدوه وهو يحدق من خلف زجاج سيارة والده الفارهة..

    لسببٍ ما كان الوجه الذي تخيله هو وجه عادل.. أبعد هذه التخيلات المشؤومة عن خاطره.. لقد مر الأمر بسلام طوال الأسبوع الماضي وسيستمر كذلك حتى تنتهي البضاعة وتنتهي حاله البائسة هذه! كرر هذا في ذهنه محاولاً تصديقه وتحويله إلى واقع..

    أعاده الضوء الأحمر القوي المنبعث من إشارة المرور من عالم أفكاره إلى الواقع.. أطلق تنهيدةً مجدداً فخرجت سحابة بخار كبيرةٍ معها.. فرك يديه المتخشبتين ببعضهما ليعيد الدماء إليهما.. عندما أحس أخيراً ببعض آثار الحرارة في أصابعه المحمرة حمل علبة بسكويته مجدداً ونزل إلى الطريق..

    لا يزال يتأرجح بين بقايا أحلامه المحطمة وبين واقعه المرير.. لا يزال يخاف مشهداً مرعباً يراه فيه عادل يعرض البسكويت على السائقين والمارة.. ولا يزال يخشى صورة والده المنكسر والخائب الأمل عندما يعود بعلبته ممتلئة كما خرج بها.. لا تزال أحلامه صغيرة وبسيطة.. ولا تزال تتحطم على صخرة الواقع..!

    عندما التفت عائداً إلى عموده البارد عند انطلاق الضوء الأخضر.. اصطدم بعنف بأحد المارة.. رفع رأسه متألماً.. ولأن قسوة الحياة لا تعرف حداً فقد كان الوجه الذي طالعه قد حقق أسوأ كوابيسه.. عقدت الصدمة لسانه لمرأى صديقه عادل يحدق فيه مندهشاً..

    كان يقف هناك بشعره الأشقر وعينيه الرماديتين ومعطفه الأسود الذي رآه فيه في المدرسة اليوم.. إنه هو نفسه الذي تتبدل مشاعره فرحاً عند لقياه.. ولكنه ولأول مرة يتمنى لو أنه لم يلقاه ولم يعرفه يوماً..!

    كان عادل لا يزال محدقاً.. شعر بنظرات عينيه تخترقه.. لم يعرف كيف يتصرف.. لقد طالعه هذا الكابوس مراراً ولكنه كان يتوقف عند هذه اللحظة.. لحظة الصدمة.. كل ما كان يتمناه الآن هو أن تنشق الأرض وتبتلعه..

    أخفض رأسه تلقائياً باحثاً عن تحقق أمنيته.. ليرى إلى جوار عادل كيساً كبيراً مملوءًا بالمناديل..!



    ~ تمت ~


    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 7-12-2014 الساعة 02:55 AM سبب آخر: مخملية الحروف كما عهدتك :")

  2. الأعضاء الذين يشكرون تشيزوكو على هذا الموضوع:


  3. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    رااااائعة

    فاقت توقعاتي

    هكذا أنتِ دائمًا ، رغم كثرة ما أقرأه لكِ

    إلا أن قصصكِ تأبى إلا أن تفاجئني كل مرة

    حماكِ الله تشيزوكو

    ولعلي أعود ثانية ")

  4. #3

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    ^

    شكرا جزيلا رواتي..

    ودائما تسعدني كلماتك أسعدك الله :")

  5. #4

    الصورة الرمزية Hercule Poirot

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    3,514
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    بصمة السطر الأخير مجددًا ^^

    ذكرني العنوان بقصة "بائعة الكبريت" الشهيرة، فتساءلتُ وأنا أقرأ هل سينفع البسكويت في إشعال نار تدفئ البائع المسكين .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    قصة رقيقة، تركّز على الوصف أكثر من الأحداث، والعجيب أنها في مجملها قصة تفوح منها رائحة الحزن، ولكن نهايتها سعيدة نوعًا ما، وبشكل غير متوقع.

    استمتعتُ بالقراءة مع كل جرعة وكرعة وجملة. أرجو أن تستمري بهذا العطاء.


    ملحوظة صغيرة: "مملوءًا" تحتاج إلى ألف تنوين.


  6. #5

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hercule Poirot مشاهدة المشاركة
    بصمة السطر الأخير مجددًا ^^
    نعم لا تزال البصمة ملتصقة ^^"


    ذكرني العنوان بقصة "بائعة الكبريت" الشهيرة، فتساءلتُ وأنا أقرأ هل سينفع البسكويت في إشعال نار تدفئ البائع المسكين .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    قصة رقيقة، تركّز على الوصف أكثر من الأحداث، والعجيب أنها في مجملها قصة تفوح منها رائحة الحزن، ولكن نهايتها سعيدة نوعًا ما، وبشكل غير متوقع.

    استمتعتُ بالقراءة مع كل جرعة وكرعة وجملة. أرجو أن تستمري بهذا العطاء.
    شكرا جزيلا يسعدني استمتاعك بها

    جُزيت خيرا على مرورك وتعقيبك..


    ملحوظة صغيرة: "مملوءًا" تحتاج إلى ألف تنوين.
    كنت قد كتبتها هكذا ولكن برنامج "الوورد" جعلني أشك في نفسي عندما وضع لي تحتها خطاً أحمر -_-

    أرغب في تعديلها مع خطأين آخرين لاحظتهما ولكن لا أريد أن يذهب سبب التعديل الذي كتبته رواتي ><

    لذلك تم التعديل في الجهاز (وتمت إضافة الكلمة إلى قاموس الوورد)

    شكرا جزيلا على الملاحظة



    تحديث

    تم التعديل شكرا لرواتي ♥
    التعديل الأخير تم بواسطة تشيزوكو ; 7-12-2014 الساعة 11:52 AM

  7. #6

    الصورة الرمزية وهج البنفسج

    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المـشـــاركــات
    1,450
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    أنت حقاً مدهشة شيكو
    حتى آخر جزء كنت انظر إلى عدد الأسطر المتبيقة بل وحتى آخر سطر وأقول في نفسي
    مهلاً كيف ستنتهي هذه القصة لتو فقط تقابلا
    لكنك فعلاً أدهشتني النهاية مفاجئة بطريقة استثنائية مميزة.. كم أنت مدهشة

    والقصة جملية واضحة ذات معنى معبر غير متكلفة مدروسة بشكل صحيح
    في البداية حسبته رجل عجوز لكنك تتجهين لكتابة القصص الواقيعة
    بينما يتجه عقلي دائماً للقصص ذات الطابع كلاسيكية

    شكراً لكِ ولقلمكِ المدهش
    كل التوفيق لكِ


  8. #7

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    ^

    شكرا جزيلا لك وهج :")

    أسعدتني كلماتك حقا وسعدت أكثر باستمتاعك بالقصة ^^

    أسعدك الله :")

  9. #8

    الصورة الرمزية تشيهايا

    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    المـشـــاركــات
    242
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    الله يعطيكي العافيه رائعه ، رأيت المشهد امامي ، اسلوبك روائي تستطيعين كتابة المزيد لتصبح رواية ^^ [هذا رائي] هه
    شكرا لجهودك الجميلة ، تقبلي تعليقي
    في آمان الله

  10. #9

    الصورة الرمزية خجولة

    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المـشـــاركــات
    1,380
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لأنني أحببته تمنيت ألا يراني بهذا الشكل .. لم أرد رؤية نظرات الشفقة بعينيه تجاهي
    أرغب أن أكون صديقاً يستحق صداقته .. نعم أنا أعلم أن هذا ليس بالأمر الكبير الذي يستحق التعقيد
    ولكنه محرج لدرجة لا استطيع تخيلها .. آآآه يا صديقي لو تعلم ما بداخلي
    لما كنت أعاني الآن
    ..!

    أتساءل ما الذي اتى بي إلى هنا ..!
    حقيقة عنوان الموضوع لفتني كثير .. وما هي إلا لحظات حتى أجد نفسي في منتصف الموضوع
    حقيقة قصة جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وما ميزها الوصف ثم الوصف
    لطالما كان الوصف هو العامل الاساسي لقراءتي الموضوع من عدمه
    ووصفك في كل موضوع أقرأه لك يزداد روعة وجمال -
    تبارك الرحمن -
    أحببت القصة بشكل كبير
    استطعت تخيل المشاهد بحذافيرها
    حقاً أبدعتِ وأبدعتِ ثم أبدعتِ
    فقط هناك جزء لم أفهمه جيداً

    ليرى إلى جوار عادل كيساً كبيراً مملوءًا بالمناديل..!


    اشرحي لي من فضلك من المقصود هنا !! =")

    امم زائد لدي ملاحظة بسيطة تكررت في عدة أسطر من القصة
    !! ~>لست بقارئة ولا كاتبة إنما هاوية فقط !!

    كان دخلهم متواضعاً ولكنه كان يكفيهم لعيش حياة كريمة.. ولكن ومع مرور الوقت
    امم فضلت لو تم استبدال كلمة لكنه بكلمة أخرى مثل مما .. حتى لا تكون كلمة لكن في الجملتين .. أي
    كان دخلهم متواضعاً مما يكفيهم للعيش حياة كريمة .. ولكنه ..... الخ

    وغيرها من المواضع مثل

    حتى ووجهه مخفي عن الأنظار، وحتى وكل من حوله الآن لا يعرفه
    في الجملة الثانية لو اتبعتها بواو فقط دون حتى لكان أفضل

    بالمختصر حتى يصبح نصك أكثر جودة وجمال يفضل التنويع بالمصطلحات
    ~>ركزت ع هذه النقطة لأني أعاني منها كثيراً في كتاباتي >.<

    أتمنى ألا أكون قد ازعجتك وآسفة ع ذلك
    ومع ذلك هذا لا ينقص روعة قصتك التي أحببتها من الأعماق

    سعدت جداً بطرحك وأتشوق لرؤية المزيد منك
    =")
    بارك الله فيك وسدد ع درب الخير خطاك

    في حفظ الرحمن

  11. #10

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تشيهايا مشاهدة المشاركة
    الله يعطيكي العافيه رائعه ، رأيت المشهد امامي ، اسلوبك روائي تستطيعين كتابة المزيد لتصبح رواية ^^ [هذا رائي] هه
    شكرا لجهودك الجميلة ، تقبلي تعليقي
    في آمان الله
    العفو.. سلمتِ على مرورك الجميل ^^

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خجولة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لأنني أحببته تمنيت ألا يراني بهذا الشكل .. لم أرد رؤية نظرات الشفقة بعينيه تجاهي
    أرغب أن أكون صديقاً يستحق صداقته .. نعم أنا أعلم أن هذا ليس بالأمر الكبير الذي يستحق التعقيد
    ولكنه محرج لدرجة لا استطيع تخيلها .. آآآه يا صديقي لو تعلم ما بداخلي
    لما كنت أعاني الآن
    ..!

    أتساءل ما الذي اتى بي إلى هنا ..!
    حقيقة عنوان الموضوع لفتني كثير .. وما هي إلا لحظات حتى أجد نفسي في منتصف الموضوع
    حقيقة قصة جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وما ميزها الوصف ثم الوصف
    لطالما كان الوصف هو العامل الاساسي لقراءتي الموضوع من عدمه
    ووصفك في كل موضوع أقرأه لك يزداد روعة وجمال -
    تبارك الرحمن -
    أحببت القصة بشكل كبير
    استطعت تخيل المشاهد بحذافيرها
    حقاً أبدعتِ وأبدعتِ ثم أبدعتِ
    فقط هناك جزء لم أفهمه جيداً


    اشرحي لي من فضلك من المقصود هنا !! =")

    امم زائد لدي ملاحظة بسيطة تكررت في عدة أسطر من القصة
    !! ~>لست بقارئة ولا كاتبة إنما هاوية فقط !!


    امم فضلت لو تم استبدال كلمة لكنه بكلمة أخرى مثل مما .. حتى لا تكون كلمة لكن في الجملتين .. أي
    كان دخلهم متواضعاً مما يكفيهم للعيش حياة كريمة .. ولكنه ..... الخ

    وغيرها من المواضع مثل


    في الجملة الثانية لو اتبعتها بواو فقط دون حتى لكان أفضل

    بالمختصر حتى يصبح نصك أكثر جودة وجمال يفضل التنويع بالمصطلحات
    ~>ركزت ع هذه النقطة لأني أعاني منها كثيراً في كتاباتي >.<

    أتمنى ألا أكون قد ازعجتك وآسفة ع ذلك
    ومع ذلك هذا لا ينقص روعة قصتك التي أحببتها من الأعماق

    سعدت جداً بطرحك وأتشوق لرؤية المزيد منك
    =")
    بارك الله فيك وسدد ع درب الخير خطاك

    في حفظ الرحمن
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    أسعدني جدا تواجدك وتعليقك هنا :")

    شكرا جزيلا على كلماتك اللطيفة ♥ و على تعليقاتك التي ستفيدني حتما ^^ كنت أتحدث مؤخرا عن فقري اللغوي XD أحتاج إلى وقت أقضيه في القراءة المركَّزة قبل العودة للكتابة مجددا ^^

    ما عنيته بالسطر الأخير أن عادلا كان كذلك يعاني من نفس حالة صديقه.. فهو كذلك "بائع للمناديل"..

    شكرا جزيلا لك على تواجدك هنا :") أسعدك الله..

  12. #11

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    بائع البسكويت ويا له من عنوان !

    رااااااائعة كالعادة تشيكو

    كلمات جميلة وسياق راقي كلما قرأت لك أكثر كلما أدهشتني أكثر ...

    وبصراحة كلما حاولت أن أكتب رواية في القلم أقرأ لكِ فتحبط عزيمتي فإن تعرضت للمقارنة مع ما تكتبين سأموت كمداً T^T لذلك أتراجع دوماً فلست جيدة مثلكِ في الكتابة

    وبخصوص قولكِ
    (( كنت أتحدث مؤخرا عن فقري اللغوي )) أنتِ كاتبة ولست نحوية ! لقد قرأت لكثير من الكتاب وليس كلهم فطاحل لغة فبعضهم له مدقق لغوي يصحح الأخطاء اللغوية

    فالصعوبة في تكوين الفكرة ثم طرحها بتعبير جميل وسياق سلس يقتحم القلوب دون استئذان ويأسر الألباب ويشد الأذهان

    أتمنى أن أقرأ لكِ المزيد

    شكراً لكِ مع
    وردة



  13. #12

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    شكرا جزييلا لك بوح :")

    لم أضع روايتي إلا بعد تردد كبير وتشجيع أكبر من الغالية رواتي ^^

    لا تترددي واطرحي روايتك وسنكون جميعا بانتظارها بشغف ^^

    شكرا جزيلا لكلماتك اللطيفة :") ومع وردة ^^

  14. #13

    الصورة الرمزية kaw Matsuda

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    203
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عسى أن لا يكون ردي مخالفًا لإحدى القوانين فالقصة نُشرت منذ العام الفائت
    مع ذلك ماذا أفعل نفسي تأبى عليّ إلا أن أضع بصمة سريعة
    ما شاء الله تبارك الله وصفك جميل جدًا .. أحببتُ النهاية الغير متوقعة
    جعلتني ابتسم ذهولاً .. القصة بشكل مجمل تبدو مألوفة لكن التغيير الذي نهجته
    من ناحية النهاية، وكون هذا الفتى لا ينحدر من أسرة فقيرة رغم حقيقة بيعه للبسكويت
    بجوار الإشارة .. هذا التغيير أهنئك عليه بدا بعيدًا عن النمط المعتاد المتوقع تواجده في مثل هذه القصص

    ها هو الآن يحس بباعة الإشارات الذين طالما دعاهم بالمتسولين.. أيبدو هو الآن هكذا للعابرين؟


    فعلاً لا يشعر المرء بمرارة الطعم المر إلا بعد تذوقه

    على الأقل ليس عادل.. يمكنه أن يتحمل أن يراه زميلٌ آخر.. يمكنه التعامل معه وإقناعه بالصمت.. ولكن ليس عادل.. ليس صديقه الحميم.. إنه آخر شخص في العالم يمكن أن يراه على هذه الهيئة..


    ظننتُ أن عادلاً هذا إنسان سيء يمكن أن يُشهّر ببائع البسكويت إن رآه
    لكني قدرّت خوف الفتى منه كونه صديقه الحميم، قد يكون التبرير صعبًا في هذه الحالة

    إنه آخر شخص في العالم يمكن أن يراه على هذه الهيئة
    أظنها بحاجة لتعديل طفيف .. كأن تستبدلي "لا يرغب أن يراه " بكلمة " يمكن أن يراه


    دمتِ بخير ^^

  15. #14

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بائع البسكويت

    ^

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    شكرا جزيلا لك على كلماتك اللطيفة ^^

    يسعدني أن أعجبتك القصة وأن وجدتِها غير نمطية

    وشكرا لملاحظتك كذلك سأستفيد منها دون شك ^^

    جزيت خيرا

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...