جعرير وفوقاس - يلوّحان لك من اللامكان

[قنـاع]

أثير الفكر

عن تلك المعطيات أظن أن كل شيء في الحياة تنتج عنه ردة فعل نفسية بشكل لا إرادي

تختلف من معطى للآخر

فمثلأً إن كان المعطى خبر مؤسف تكون ردة الفعل غالبًا البكاء

ومن الجانب الآخر بعض ردات الفعل تكون اختلاجات نفسية كتضارب النبضات من السعادة أو الخوف

كحال من يفرغ من قراءة كتاب أحب أجواءه يستحيل أن تكون ردة فعله القفز والضحك وما إلى ذلك ، إنما ابتسامة أو ما شابهها مع مشاعر غبطة تختلج في نفسه

والأمر ذاته مع المواقف المخيفة ، لا يتعدى الأمر ازرقاق الجسم وجحوظ العينين وتسارع النبضات ^^

أحسنت، كل شيء من الممكن أن يكون معطى
ومعطيات عصرنا هذا تصيبني بدهشة بالغة
فحين رؤيتي لسيارة ما، يصيبني الفزع للحظات فقط، إذ كيف لكومة حديد أن تتفاعل وتعمل بهذا النظام. هذا مدهش فعلا
وعندما أكون في متجر الكترونيات، أشعر وكأنني في متجر يخص سكان المريخ
وما يصيبني بالغربة أنني أبحث في الوجوه عمن يشعر بالاندهاش ولا أجد
وهذا الشيء يدلنا على مفهوم مهم يؤثر في ردات فعل الناس، هذا المفهوم هو: الاعتياد
وتقبل الشيء ورفضه من قبل الناس يعتمد على معاصرتهم لذلك الشيء منذ ولادتهم أم لا.
تخيلي أن تري قلمًا يطير ألن تصابي بالدهشة؟ أو قد تظنين أن بعض الكائنات المشابهة لجعرير تحمله؟
بينما إن كان بجوارك طفل صغير فلن يندهش بقدرك. هو قد يحاول فقط أن يمكسه.

أما عن الأفكار التي تعتريني :

- القنفذ :

أتذكر هذه المقولة :-

قال قنفذ صغير لأبيه: سئمتُ قسوة هذا الشوك على ظهري، لماذا لم نخلق بنعومة البشر؟!
قال الأب: لأنه لا شوك في قلوبنا.*

هذا جميل

- نعامة شامخة :

لا أستطيع تخيل ذلك ، مجرد ذكر اسمها أتخيلها وقد أدخلت رأسها بالتراب

هممم، أرى أن "نعامة شامخة" قد تدل بشكل ما على الثورة والانقلاب.

أشكر لك عرضك لاستنتاجاتك وفهمك كان هذا جميلًا وممتعًا.

[قنـاع]

Jomoon

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أهلًا بك أختي

لا أخفيك أني فرحت عند رؤيت اسمك
فهرعت لقراءة حروفك
أفكار وكلمات مبعثرة
قرأتها وأنا مستمتعة

أرجو ألا تكون حروفي المبعثره قد خيبت ظنك
ومن الجميل أنك استمتعت

هذا الموضوع أشبه بصراع داخلي في النفس

صراع داخلي… لماذا قد يكون صراعًا؟
ربما فقط مناقشات وحوارات تحدث وليس بالضرورة صراع

سأعلق على نقطة
طلب أختك بسبب كهذا يثير العجب
فليس الكل يحب الحفلات ولا ضير عليك من ذلك

صحيح ما تقوليه وسوف أفسر لك تصرف أختي العزيزة
فهي قد اعتادت على ذهابي معها لحفلاتها ومثل هذه الأماكن
إلا أن هذه الأماكن وبعد تكرار الزيارات لها أعطتني العديد من الانطباعات التي لا تروق لي البتة
ولذلك صرت أرفض الذهاب بشكل قد فاجأها. وربما هذا ما جعلها تظن أن شيئًا ما ليس صحيحًا بي.
وبالرغم من هذا يظل طلبها غريبًا كما قلتِ.

بالنسبة للقنفذ أشواكه هي سلاحه ضد أعداءه

أشواك القنفذ أُفضل أن أسميها دفاعه الخاص وليس سلاحًا
السلاح يجعل من صاحبه معتديًا، والقنفذ لطيف لا أعتقد أنه معتدٍ هو فقط قد يدافع عن نفسه

الشكر لك لمرورك اللطيف أختي