جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]






    الموشحات نهر جياش يتدفق بالشذى والرؤى ، وقد شغلت الموشحات أجيالًا من العلماء في الشرق والغرب

    ولا تزال تغري بالبحث وتتكشف من حين لآخر جوانب وضاءة من هذا الفن ، كما أقيمت دراسات ،
    وعني بها المختصون والباحثون والمتذوقون ، وحُفظت لنا الكتب ، وكتب التراث زخمًا ضخمًا وألوانًا شتى من هذا اللون الشعري
    وقد سعى بعض المؤلفين للاطلاع على العديد من المراجع والكتب التي تعنى بهذا الأدب الرفيع لالقاء الضوء وتقديم باقة عطرة
    جُمعت فيها صور ونماذج حية مع إطلالة على بدايات هذا الفن ومراحل تطوره ورسوخه في أذهان العديد من المتذوقين كفن غني بالجمال والإبداع
    زاخر بالصور البيانية والتصوير البلاغي مع جرس موسيقي راقص .




    الموشحات :




    الموشح ضرب من ضروب الشعر استحدثه المتأخرون بدافع الخروج على نظام القصيدة والثورة على النهج القديم للقصيدة وانسجاماً مع روح الطبيعة الجديدة في بلاد الأندلس واندماجاً في تنوع التلحين والغناء.


    الموشحات فن أنيق من فنون الشعر العربي اتخذ قوال بعينها في نطاق تعدد الأوزان الشعرية، وكان ظهوره في نطاق إطاره هذا بأرض الأندلس، وقد اتسعت الموشحات لاحتضان كل موضوعات الشعر وأغراضه بحيث أن النقاد القدامى حين حددوا فنون الشعر بسبعة حدود جعلوا الموشح واحداً من هذه الفنون التي حصرها الأبشيهي في الشعر القريض،والموشح،والدوبيت، والزجل، والمواليا، والكان كان، والقوما.




    ما الموشحة؟ ما الوشاح؟


    يقول صاحب لسان العرب نقلاً عن الجوهري في صحاحه: ( الوشاح يُنسج من أديمٍ عريض ويُرصّع بالجواهر،وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها).


    المراد بالعاتق:مابين العنق والكتف، وبالكشح: الخاصرة التي يدور الحزام حولها.


    ولعل هذا النوع من الوشاح مما كان يتخذه أهل البوادي،فينسجون أديماً عريضاً من سيور رفيعة، ثم يرصّعونه بالجواهر المختلفة الأقدار والألوان على نسب خاصة، ثم تشده المرأة في الأعراس ونحوها بين عاتقيها وكشيحها بصيغة التثنية أي أنها تتخذ وشاحين، وربما فعله بعض النسوة مبالغة في الزينة أو تظاهراً بالغنى والثراء.


    ويقول الأستاذ مصطفى السقا في كتابه المختار من الموشحات تعليقاً على السطور السابقة: ( هذا أصل معنى الموشحات كما جاء في معاجم اللغة،وقد توسع العرب في الكلمة، فأطلقوها مجازاً على أشياء منها القوس فتكون في وضعها على الكتف أشبه بالوشاح،ومنها الثوب يلتف به صاحبه كما كما يوضع الوشاح بين العاتق والكشح، ومنها السيف سموه وشاحاً على التشبيه به لأن صاحبه يتوشح بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه الأيسر ويكون الأيمن مكشوفاً،وربما يُسمى السيف وشاحة ـ بالتاءـ أيضا كما يُقال إزار و إزارة، وقد يُسمى الكشح وشاحاً لأن الوشاح يُعقد عند الكشح يُقال امرأة غرثى الوشاح إذا كانت هيفاء.


    الموشح فن شعري مستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في أمور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية وبخروجه غالباً على الأعاريض الخليلية، وباستعماله اللغة الدارجة أو الأعجمية في خرجته،ثم باتصاله القوي بالغناء.


    ومن الملفت أن المصادر التي تناولت تاريخ الأدب العربي لم تقدم تعريفاً شاملاً للموشح، واكتفت بالإشارة إليه إشارة عابرة حتى أن البعض منها تحاشى تناوله معتذراً عن ذلك بأسباب مختلفة. فابن بسام الشنتريني لايذكر عن هذا الفن خلا عبارات متناثرة أوردها في كتابه الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة وأشار إلى أنه لن يتعرض للموشحات لأن أوزانها خارجة عن غرض الديوان، ولأن أكثرها على غير أعاريض أشعار العرب. أما ابن سناء الملك فيقول: ( الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص وهو يتألف في الأكثر من ستة أقفال وخمسة أبيات ويُقال له التام، وفي الأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويُقال له الأقرع، فالتام ما ابتدئ فيه بالأقفال، والأقرع ما ابتدئ فيه بالأبيات).





    سبب تسميتها بالموشحات:


    سمي موشحاً لأناقته وتنميقه تشبيهاً له بوشاح المرأة. إن الموشحات الشعرية إنما سميت بذلك لأن تعدد قوافيها على نظام خاص جعل لها جرساً موسيقياً لذيذاً ونغماً حلواً تتقبله الأسماع، وترتاح له النفوس،وقد قامت القوافي فيها مقام الترصيع بالجواهر واللآلئ في الوشح فلذلك أطلق عليها (الموشحات) أي الأشعار المزينة بالقوافي والأجزاء الخاصة، ومفردها موشح ينظم فمعناها منظومة موشحة أي مزينة؛ ولذا لا يقال قصيدة موشحة لأن لفظ القصيدة خاص بأشعار العرب المنظومة في البحور الستة عشر كما جاءت في علم العروض.



    ظهورها ونشأتها:


    والموشحات قد نشأت في الأندلس أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) وكانت نشأتها في تلك الفترة التي حكم فيها الأمير عبدالله، وفي هذه السنين التي ازدهرت فيها الموسيقى وشاع الغناء من جانب،وقوي احتكاك العنصر العربي بالعنصر الاسباني من جانب آخر،فكانت نشأة الموشحات استجابة لحاجة فنية أولاً،ونتيجة لظاهرة اجتماعية ثانياً.أما كونها استجابة لحاجة فنية فبيانه أن الأندلسيين كانوا قد أولعوا بالموسيقى وكلفوا بالغناء منذ أن قدم عليهم زرياب وأشاع فيهم فنه والموسيقى والغناء إذا ازدهرا كان لازدهارهما تأثير في الشعر أي تأثير، وقد اتخذ هذا التأثير صورة خاصة في الحجاز والعراق حين ازدهر فيهما الغناء والموسيقى في العصر الأموي ثم العصر العباسي، وكذلك اتخذ هذا التأثير صورة مغايرة في الأندلس حين ازدهر فيها الغناء والموسيقى في الفترة التي نسوق عنها الحديث، فيظهر أن الأندلسيين أحسوا بتخلف القصيدة الموحدة إزاء الألحان المنوعة، وشعروا بجمود الشعر في ماضيه التقليدي الصارم أمام النغم في حاضره التجديدي المرن، وأصبحت الحاجة ماسة إلى لون من الشعر جديد يواكب الموسيقى والغناء في تنوعها واختلاف ألحانها ومن هنا ظهر هذا الفن الشعري الغنائي الذي تتنوع فيه الأوزان وتتعدد القوافي، والذي تعتبر الموسيقى أساساً من أسسه فهو ينظم ابتداء التلحين والغناء،و أما كون نشأة الموشحات قد جاءت نتيجة لظاهرة اجتماعية فبيانه أن العرب امتزجوا بالأسبان، وألفوا شعباً جديداً فيه عروبة وفيه اسبانية وكان من مظاهر الامتزاج أن عرف الشعب الأندلسي العامية اللاتينية كما عرف العامية العربية، أي أنه كان هناك ازدواج لغوي نتيجة للازدواج العنصري.




    تطور الموشحات:


    وقد كانت فترة نشأة الموشحات كفترة نشأة أي فن من حيث مشاهدتها لأولى المحاولات التي غالباً ما يعفى عليها الزمن،ومن هنا ولبعد الزمن بتلك الفترة لم تبقَ لنا من هذه الموشحات الأولى التي نظمها مقدم و أمثاله أي نماذج. ولكننا نستطيع أن نتصورها موشحات بسيطة كلها باللغة العربية ماعدا الخرجة التي تكتب باللغة الأندلسية المحلية،كما كانت ترضي معانيها ولغتها و أغراضها حاجة الأندلسيين حينئذ، وتعكس اختلاط عنصريهما وامتزاج لغتيهما وشيوع الغناء والموسيقى بينهم.
    وقد تطورت الموشحات بعد فترة من نشأتها تطورات عديدة وكان من أهمها تطور أصابها في القرن الخامس الهجري أيام ملوك الطوائف،ثم تطور آخر بعد ذلك بقليل فرع عنها ما يسمى بالزجل حتى أصبح هذا الاتجاه الشعبي ممثلاً في لونين:لون الموشحات وقد صارت تكتب جميعاً باللغة الفصحى، ولون الأزجال وقد صارت تكتب جميعاً باللغة العامية، وانتقل هذان اللونان من الأندلس إلى المشرق فكثر فيه الوشاحون والزجالون ، وعرفهما كذلك الأدب الأوروبي، فتأثر بهما شعراء جنوب فرنسا المسلمون (التروبادور) كما تأثر بهما كثيرون من الشعراء الأسبان الغنائيين، وانتقل التأثير إلى الشعر الايطالي ممثلاً في عدة أنواع مثل النوع الديني المسمى (لاوديس) والنوع الغنائي المسمى (بالاتا).



    أوزان الموشحات :


    قسم ابن سناء في كتابه " دار الطراز " الموشحات إلى قسمين :


    1- ما بُني على أشعار العرب
    2- ما لا علاقة له بهذه الأوزان .


    وأوضح أن " ما بُني على أشعار العرب " ينقسم بدوره إلى قسمين


    1- ليس فيه من حيث الوزن أي اختلاف عن الشعر العادي مثل :


    يا شقيق الروح من جسدي::: أهوى بي منك أم ألم


    وهذا القسم على أوزان الخليل بن أحمد - رحمه الله -



    2- ما تخللت أقفاله وأبياته كلمة أو حركة ملتزمة ، كسرة كانت أم ضمة أم فتحة ،
    تخرجه عن أن يكون شعرًا صرفًا وقريضًا محضًا ،
    وضرب ابن سناء مثلًا لذلك


    صبرتُ والصبرُ شيمةْ العاني ولم أقل لمطيل هجراني
    معذبي كفاني


    فلولا الزيادة التي تتمثل في كلمتي "معذبي كفاني" لكنا أمام نص من بحر المنسرح
    وقد يحدث التغيير عن طريق إدخال قافية أخرى مثل :


    يا ويح صب إلى البرق .. له نظر
    وفي البكاء مع الورق .. له وطر


    فهذه الفقرة يمكن أن تعطينا بيتًا عاديًا كما في الشعر التقليدي لو أنها جُعلت :


    يا ويح صب إلى البرق له نظر ::: وفي البكاء مع الورق له وطر


    وننتقل إلى الموشحات التي لم تجئ على أوزان أشعار العرب :


    أنت اقتراحي لا قرّب اللهُ اللواحـي


    من شاء أن يقول فإني لستُ أسمـع


    خضعتُ في هواك وما كنتُ لأخضع


    ويقول الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه " موسيقى الشعر " :

    وليست الموشحات قبل تلحينها إلا نوع من الشعر المسمط ،
    ففيها تتكرر القوافي والأقفال حتى نهاية الموشح .




    أغراض الموشحات :


    إن أقدم الموشحات المعروفة لنا تعود إلى القرن الخامس الهجري ، ومن ثم فإن الآراء التي يمكن أن تقال عن أغراض الموشحات في فترة النشأة .
    لا تعدو أن تكون ترجيحية ، وإن هناك شبه اتفاق على أن الموشحات ارتبطت منذ أطوارها الأولى بالموسيقى والغناء ،
    ومن الطبيعي أن تكون الموضوعات الذائعة ذات صلة بالوصف والحنين والغزل والخمريات ، ويبدأ الشعراء في طور لاحق في معالجة الفنون الأخرى التقليدية من مديح وهجاء ورثاء وشعر ديني !!



    نماذج من الموشحات :


    يغلب الجانب العاطفي على الموشحات وهو يعكس لنا صدق العاطفة ، وعمق المشاعر عن طريق اصطناع الألفاظ الرقيقة والصور الشعرية الآسرة والموسيقى المتدفقة .


    وتتناول الموشحات الغزلية موضوع الحب من زوايا مختلفة نختار منها موشحة أبي بكر بن زهر :


    حَيِّ الوُجوهَ المِلاحا :: وَحَيِّ نُجلَ العُيون
    هَل في الهَوى مِن جُناحٍ
    أَو في نَديمٍ وَراح
    رامَ النَصوحُ صَلاحي
    وَكَيفَ أَرجو صَلاحاً :: بَينَ الهَوى وَالمُجونِ
    أَبكى العُيونَ البَواكي
    تِذكارَ أُختِ السماكِ
    حَتّى حَمام الأَراكِ
    بَكى بِشَجوي وَناحا :: عَلى فُروعِ الغُصونِ
    أَلقى إِلَيها زِمامَه
    صَبٌّ يُداري غَرامَه
    وَلا يُطيقُ اِكتِتامَه
    غَدا بِشَوقٍ وَراحا :: ما بَينَ شَتّى الظُنونِ
    يا غائِباً لا يَغيبُ
    أَنتَ البَعيدُ القَريبُ
    كَم تَشتَكيكَ القُلوب
    أَثخنتهُنَّ جِراحاً :: فَاِسأَل سِهامَ الجُفونِ
    يا راحِلاً لَم يودّع
    رَحَلتَ بِالأُنسِ أَجمَع
    وَالفَجرُ يُعطي وَيَمنَع
    مَرَت عَينَيكَ الملاحا :: سِحر وَما وَدَّعوني




    والوصف بصورة عامة يشكل عنصرًا هامًا من عناصر الموشحة ، ويأتي عادة ممتزجًا بالغزل مثل موشحة أبي عبد الله البطليموسي المعروف بالكميت :


    لاح للروض على غر البطاح ... زهر زاهر
    وثنا جيدا منعم الأقاح ... نورْه الناضر
    زارني منه على وجه الصباح ... أرج عاطر


    ولعل خشية إملال القارئ هو الذي لن نتمكن بسببه من الاطناب في هذا الموضوع الذي يغري بالمتابعة ويشد النفس بعذوبته ورقته
    لذا سنختتم جولتنا في رحاب الموشحات بموشحة لسان الدين الخطيب المتوفى عام 776 :




    جــادك الغيــث إِذا الغيـث همـى = يــا زمــان الــوصل بــالأَندلسِ
    لـــم يكــن وصْلُــك إِلاّ حُلُمًــا = فــي الكــرى أَو خُلسـة المخـتَلِسِ
    ....


    إذ يقــود الدّهــرُ أَشــتاتَ المُنـى
    ينقــلُ الخــطوَ عـلى مـا يرسـمُ
    زُمَـــرًا بيــن فُــرادى وثُنًــى
    مثــل مــا يدعـو الوفـودَ الموْسـمُ
    والحيــا قــد جـلَّل الـرّوض سـنا
    فثغـــور الزّهــرِ فيــه تبســمُ
    ....


    وروى النُّعمــانُ عـن مـاءِ السّـما =كــيف يَــروي مـالِكٌ عـن أنَسِ?
    فكســاه الحُســن ثوبًــا معلمــا =يـــزدهي منـــه بــأبهى مَلبسِ
    ....


    فــي ليــالٍ كــتَمَتْ سـرَّ الهـوى
    بــالدُّجى لــولا شــموس الغُـرَر
    مــال نجــمُ الكـأس فيهـا وهـوى
    مســـتقيمَ السّــيرِ سَــعْدَ الأَثَــرِ
    وطَـرٌ مـا فيـه مـن عيـبٍ سـوى
    أَنّـــه مـــرّ كــلمْح البصَــرِ
    ....


    حــين لــذّ الأُنس شــيئًا أَو كمـا = هجــم الصّبــحُ هجــومَ الحـرَسِ
    غــارت الشــهْبُ بنــا أَو ربّمـا = أَثّــرت فينــا عيــون النرجــسِ
    ....


    أَيّ شــيءٍ لاِمْــرئٍ قــد خلُصـا
    فيكــون الــرّوضُ قـد مُكِّـن فيـهِ
    تنهــب الأَزهــار فيــه الفُرصـا
    أمِنَــت مــن مكــره مــا تتّقيـهِ
    فــإذا المــاء تنــاجى والحـصى
    وخـــلا كـــلّ خــليلٍ بأخيــه
    ....


    تبصــر الــوردَ غيــورًا بَرِمــا = يكتســي مــن غيظـه مـا يكتسـي
    وتَـــرى الآس لبيبًـــا فهِمـــا = يســرقُ الســمْع بــأذنيْ فــرَسِ
    ....


    يـا أُهيْـلَ الحـيّ مـن وادي الغضـا
    وبقلبـــي ســـكَنٌ أَنتـــم بــهِ
    ضـاق عـن وجـدِي بِكُم رحْبَ الفضا
    لا أبــالى شــرقَه مــن غربــهِ
    فــأعيدوا عَهْــدَ أنسٍ قــد مضـى
    تُعْتِقـــوا عــانيكمُ مــن كرْبــهِ
    ....


    واتّقــوا اللــه وأَحــيوا مغرمَــا = يتلاشــــى نَفَسًـــا فـــي نَفَسِ
    حـــبَس القلــب عليكــم كَرمــا = أفـــترضون عفـــاءَ الحــبَسِ?
    ....


    وبقلبــــي منكمـــو مقـــتربُ
    بأحــاديث المنــى وهــو بعيــد
    قمـــرٌ أَطلــع منــه المغــربُ
    شَــقْوة المُغــرَى بـه وهـو سـعيد
    قــد تســاوى محســنٌ أَو مـذنبُ
    فــي هــواه بيــن وعْـدٍ ووعيـد
    ....


    ســاحر المقلــة معســول اللّمـى = جــال فــي النّفس مجــالَ النّفَسِ
    ســدّدَ السّــهمَ وســمّى ورمــى = ففـــؤَادي نهبـــة المفـــترسِ








    ثم موشحة أثير الفكر التي جربت فيها معارضة الموشحة أعلاه XD




    رحل الخلّ بترك خله :::: حزن الطرف وسكّاب الدموع


    غارقٌ في فكره وشوقه ::: والحنين يقطع القلب الولوع




    يا رفاقي ما لقلبي شاكي
    من بعاد الخل هذاك الجموح
    رسم الحزن بوجهي رسمةً
    والأسى خلاه عندي كي أنوح
    لا سقاه الله من وصل الحبيب
    أو عناق الخل تضميد الجروح
    جار جورًا ظالمًا ظلم العدى
    قاتل للعز في تلك الصروح




    رحل القلب إليه باكيًا ::: يخضب الوجه بأنهار الدموع
    يشتكي من هجره ووصله ::: يرتمي قلبه بين الضلوع


    يا حبيب القلب هجرك قاتلٌ
    قطع القلب وصمتي ذا ينوح
    إن سألت الروح هل باتت معي
    فلتجبك العين والقلب يبوح
    أنا روحي لم تعد تحيا هنا
    أنا روحي ذبلت مثل الشموع


    الأندلس هذه الروضة الفينانة عربها العرب بعد دخولهم لها فاتحين ونشروا العلم والمعرفة والعرفان فيها فأصبحت جنة الدنيا ونجمة الارض تسطع في نور العلم والادب مئات من السنين إلا أن الصليبيين قد تجمعوا من جديد لإعادتها لحاضرتهم وطرد المسلمين العرب منها ، وكان هؤلاء قد دب الشقاق فيما بينهم فأصبحوا دويلات وطوائف بدلًا من دولة واحدة مستقرة قوية وتفرقوا ليقع الجميع في قبضة أعدائهم إذ قضوا عليهم بايجاد النزاع فيما بينهم وبث الفرقة و التطاحن بين هذه الدويلات والممالك فاقتتل الاخوة فيما بينهم شديدًا وطويلًا حتى إذا ضعف الجميع أحاطوا بهم من كل صوب فقضوا عليهم
    وأفضل ما انتشر في هذه البلاد وظل تراثا خالدًا هو الشعر العربي إذ تطور فيها كثيرًا بحيث كان فيها آلاف من الشعراء فيهم فحول الشعرالعربي كابن زيدون والمعتمد بن عباد وابن عبدون وغيرهم كثير فكل شيء ذهب وتلاشى إلا الشعر الأندلسي فلا زال وسيبقى نبراسًا للشعر العربي .
    إن السمة و الحالة الأفضل لدى الشعراء العرب قديمًا وحديثا أنهم يحنون إلى ماضي مجد أمتهم فقد ذهبت الأندلس وعادت لتنام في ظلم وغياهب الجهل الأوربي آنذاك وشرد العرب وقتلوا شر قتل لا مثيل له في التاريخ إلا أنهم احتفظت ذاكرتهم بمجد هذه البلاد وكيف عمروها أكثر من أهلها الاصليين وذكرالشعراء كل صغيرة وكبيرة في قصائدهم وموشحاتهم التي أضحت من روائع الأدب العربي بل والعالمي ايضا .
    بعد ضياع الاندلس وجد في الشعر غرض جديد أو قل فن جديد من فنون الشعر ألا وهو رثاء الأتدلس أو هو بالأحرى رثاء الممالك والمدن وكان هذا الفن من أهم الأغراض الشعرية حيث كان مواكبًا لحركة الإيقاع السياسي راصدًا لأحداثه مستبطنًا دواخله ومقومًا لاتجاهاته.
    وكان قد أثبت سلبيات المجتمع الأندلسي بسبب ما انغمس فيه الناس في حياة اللهو والترف. فالصوت الشعري لرثاء الأندلس يخالف الأصوات الشعرية الأندلسية الأخرى التي ألفها أهل الأندلس في الموشحات ووصف الطبيعة و في الغزل وبقية الأغراض الأخرى .


    أشهرها نونية أبي البقاء الرندي والتي تقول :



    [TABLE="width: 90%"]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وهذه الدار لا تُبقي على أحد[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]ولا يدوم على حالٍ لها شان[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين ما حازه قارون من ذهب[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أتى على الكُل أمر لا مَرد له[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وللحوادث سُلوان يسهلها[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]من عالمٍ قد سما فيها له شانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]على ديار من الإسلام خالية[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كأنها في مجال السبقِ عقبانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كأنها في ظلام النقع نيرانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وراتعين وراء البحر في دعةٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كم يستغيث بنا المستضعفون وهم[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ[/TD]
    [/TR]
    [TR="bgcolor: ffffff"]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

    [/TD]
    [/TR]
    [/TABLE]



    المصادر :

    - الموشحات الأندلسية -
    صفحة في موقع جامعة أم القرى -

    - كتاب والدتي المشرشح XD

    - مقالة في مراثي الأندلس
    لفالح الكيلاني >> للأمانة نقلت الجزئية كما هي


    وصلنا لخاتمة الموضوع - أخيرًا -

    شكرًا لكل من قرأ حتى هذا السطر ولا زال على قيد الحياة xD
    وشكرًا لبوارو على العقوبة
    اللتيفة أولًا وعلى تصحيح الأبيات ثانيًا ^^
    إن أحسنت فمن الله وإن زللت فمن نفسي والشيطان







  2. #2

    الصورة الرمزية Hercule Poirot

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    3,514
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]

    زادك الله علمًا وغنى *** يا أثير الفكر في المقتبسِ
    لا يُرى كِلمُك إلا قد نما *** في ضفافِ الشعر والأندلسِ
    فابتغي حبرًا وريشًا كلّما *** دررٌ خرجتْ من المحتبسِ

    بحثٌ قيّم ومنقطع النظير، أضاف إلى خزائننا الكثير مما كنا نجهله عن عالم الموشحات والشعر الأندلسي. لم يدر بخلدي من قبل قط أن الزجل نبع من ذلك المنبع أيضًا، وهو مشتهر كثيرًا عندنا. لا تحرمينا من مثل هذه الأبحاث القيمة، والشعر الرائق، فشكرًا لكِ وللكتاب "المشرشح" المجهول الكاتب.



  3. #3

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]

    حياكما الله أخواي .

    [ الليث ] أنتظرك ^^

    [ بوارو ] ممتنة على هذه الأبيات
    وسعيدة أن الموضوع كان مفيدًا لكم ، جديًا عن نفسي استمتعت بقوة في إعداده رغم أني قرأتُ ذاك الكتاب مرات ومرات ، كل ما أعرفه أنه من مطبوعات نادي مكة الثقافي اقتنته والدتي قبل أن أولد ، وأنا وشقيقتي من شرشحناه xD

    والآن انتقلت ملكيته لي فحنطته بالخزانة خشية أن يدور الزمان ويتشرشح زيادة ~.~

    صدقًا شعرت بالأسى والحسرة على تاريخ الأندلس

    وكان بودي لو أطلت بوضع أبيات ابن الأبار القضاعي ومراثي غيره من الشعراء ، وقصةً للمنفلوطي عن الأندلس في منتهى الألق ، أو تطرقت لسير العلماء في ذلك العصر ونتاجهم ولكني أرجأت الفكرة وسأطبقها لاحقًا بحول الله

    وأخيرًا شكرًا على التثبيت وهذا الختم المتألق ^,^

    احترامي ~

  4. #4

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    جميييييل جميل جدا ♥

    في الواقع لم أكن أعرف الكثير عن الموشحات.. هذا الموضوع أثراني بشكل كبير!

    قصيدة رثاء الأندلس هي قصيدتي المفضلة على الإطلاق! رائعة وفقط :"(

    موشحتك رهيييبة ♥__♥ لو لم تكتبي اسمك لما استشعرت الفرق! مذهلة جدا تبارك الرحمن!

    جزيت خيرا كل هذا الكم الكبير من المعلومات والإبداع.. شكرا جزيلا :")

  5. #5

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: جادك الغيث إذا الغيث همى ::: يا زمان الوصل بالأندلسِ [الموشحات الأندلسية]

    أهلًا تشيزوكو

    العفو غاليتي أسعدني مرورك بحق ^,^

    مثلكِ أعشق هذه القصيدة وكل أدب الأندلس

    في الشعر أحب الألفاظ الرقيقة على عكس النثر ، لذا أميل إلى أدبهم

    وعن الموشحة اعتمدت على اللحن خاصة القصيدة xD

    جديًا كتابة الموشحة ليست بتلك الصعوبة رغم أني سلحفاتية بامتياز في الشعر

    وأتطلع لموشحتك =}

    مرةً أخرى شكرًا مدادًا لك ^3^

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...