عَقِيمُ أَنَجُبْتِ لَهُ الْحَيَاةَ

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المـشـــاركــات
    7
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي عَقِيمُ أَنَجُبْتِ لَهُ الْحَيَاةَ





    أحاول جاهدا ألا أخطئ الأخطاء الإملائية والنحوية، ولكن أبى فرط جهلي إلا الإقاع بي
    لذا ليتكم ترشدوني إلى أخطائي مع توضح التصحيح حتى لا أقع فيه ثانية، وبالله التوفيق


    وقعت الواقعة وانهالت الطامة الكبرى فوق رأسها ، أجل فلقد تزوج عليها بعد عشرة أعوام كانت قد شاركته أتراحه التي ضاعفت أفراحه وآلامه التي تكابد أماله ثم لم تكل ولم تمل ، ومما يزيد الطين بلة ومن حظها العاثر أنها لم تنجب بعد وما كان ذاك إلا بعد محاولات كثيرة لتنال طفلا منه ، هو لم يمنعها ولم يكن أقل شوقا منها للولد ، لكنه وللأسف لا ينجب ( عقيم ) عيب المنع منه كما صرح بذلك لفيف من الأطباء ، ثم لا عيب فيها ولكنها أحبته ولازالت تحبه حبا شديدا .


    تزوج عليها بعد هذا كله فيا ترى ما هي المشكلة إذن .
    هو شاب خلوق مهذب مثقف لا يكف عن الإطلاع تثقيفا لإنسانيته ولا يكف بحثا عنها بجد وكد بلا فتور ولا ملل .
    كان منذ أن تزوجا في حالة ارتقاء دائم ، أما هي فمحلها سر حيث لا تجد في غير الطهي وتنظيم البيت وتنظيفه من سعادة تضاهي سعادتها هذه .


    تزوجها زواجا تقليديا كان قد أمل أن يحبها ويصب عليها جداول حبه من نبع قلبه الفياض ، فهو رومنسي حالم .
    مرت الأيام ولم يحدث ما تأمله ، وكان دائما يخشى ظلمها لكونه لم يحبها بعد إلا حب العشرة ، ظل يعاملها بكل ود وحنان آخذا بيدها كي تنمو وترقى ولكنها في كل مرة يحاول فيها كانت تخذله إلي أن كَلَّ منها ومَلَّ ، حيث ما عاد يطرق باب تغيرها وأخذها معه إلى أعلى .


    مرت بهم الأيام وحالتهم هذه كما هي ، كان يفكر بالزواج من ثانية ثم لم يكن ليفكر في غيرها تفكير جاد ، وما كان ذلك إلا لسبب يقنع به نفسه ألا وهو أن لها جميل صبر على العيش معه مع علمها المسبق أنها ستحرم من مشاعر الأمومة التي تجيش في خلدها ووجدانها من حين إلى آخر ، أراد أن يكافئها عن حرمانها الولد ، وما كان لينكر قط أنها كانت تعامله وكأنه ابن لا زوج .


    مرت الأيام والهوة قد اتسعت بينهما فصار كل وقت وآخر يحدث شجارا بينهما ، وكان في كل مرة لا يبالي ويتلمس لها الأعذار ، إلا أنه قد ضاق صدره وصار لا يجد ما يشجبه لما يحدث غير الصبر على الهجر ، وكأن للهجر والصبر عليه ثمار تأتى أكلها ، ثم حينما تصفو الأجواء لا تمر أيام وساعات إلا ويعود الأمر إلى ما كان عليه .


    كان دائما يخشى أن يظلمها ، ثم من المأكد أنه ليس بملاك لا يخطيء ، بل كان يخطيء ويحدث من جراء خطأه ما يعكر الصفو ، لكن أخطاءه لا تقارن كما وكيفا مع أخطائها .


    ذات مساء وبعد شجار طفيف دار بينهما خرج ليزور صديقا له كيما يفك قيد صدره ليتسع ، دار بينهما مناقشات من الأمور المشتركة بينهما والتي كانت سببا للصحبة والصداقة ، حتى لاح في خلده فكرة إكمال تعليمه الذي حرم منه بسبب الظروف المحيطة له ، وسرعان ما انتقل الفكر إلى قرار والقرار إلى تنفيذ .





    ذهب إلى مقر الجامعة وسأل عن الأمر وما يتطلبه من إتمام ، وانتهت زيارة الجامعة إلى أنه أصبح طالبا بها ولأول مرة في حياته ، وسعد سعادة غامرة قد ألهبت مشاعره فلم تكن الدنيا تسعه ، مرت به أيام الجامعة ودراستها حتى تعرف على لفيف من الزملاء وصار بينهم ود ومحبة .


    تخطى الفصل الأول والثاني بتقديرات مرتفعة وصار معروفا بين زملائه وبين طاقم التدريس من الدكاتيرة ، بل وتفتقت له بعض مواهب كانت كامنة ، وتحسن أمره إلى أحسن حال وأصبح يرتقي مسرعا مقارنة لارتقائه السالف ذكره .


    وفي إحدى المحاضرات دار نقاش بين الطلاب وبين الأستاذ ، فجأة خرج صوت من الجانب النسوي بلهجة غير لهجتنا تتحدث بطلاقة وتنهال الأفكار مسطرة في صورة أحرف بحرفية عالية ، يالها من متمكنة بارعة إنها زميلة من سوريا تقطن مصرنا المحبوسة بسبب الحرب الأهلية الدائرة بين أبنائها .


    شغلت من الآونة الأولى تلك الزميلة باله وصار يفكر فيها من حين إلى آخر بلا قصد بل وكانت تعترض صورتها مخيلته دونما سابق إنذار .




    مر عليه الحال هذا فترة من الوقت ولكنها لم تطل لكونه قد اهتم بالسؤال عنها وعن أخبارها ، وكان بعد كد وعنت ومشقة استطاع أن يجمع عنها الكثير من الأخبار .


    إنها أرملة ولها من الأولاد ولد وبنت ، تسكن مع أبيها وأخيها وزوجته ، إنها فتاة محببة لدماثة خلقها ورقة نفسها فكل من يعرفها لا يسعه إلا أن يقول إنها آية من أيات الله المنظورة ، وكان هذا كله يقع من قلب صاحبنا وقعا قد وقع به قلبه في أسر حبها .


    نعم أحبها فتلك التي ظل طيلة حياته يبحث عنها آملا أن يجدها ، بل ظن في بعض أوقاته أنها نسج من الخيال ولن تكون .


    كانت وكأنها نواة تحول له من حسن إلى أحسن ، فبها ارتقى طموحه وأصبح وأمسى لا يفكر في شيء إلا في كيفية أن يكون كفء لها ، وصار يثير في نفسها الطموح السامي ليكون إنسانا ذو شأن كبير نافعا لمجتمعه ، أصبح يحاول الإقتراب منها منتهجا نهج التدرج بكل وسيلة تتاح ، لكنها كانت مانعة عليه وعلى غيره أيضا . وفي يوم وبلا انتباه ظهر مؤشرا قد دل على أنه لذو حظوة عندها ، كان ذلك يوم ظهور نتيجة الفصل الآخير من العام الثلاث ، فلقد ظهرت النتيجة وكان أول دفعته .

    يومها التقيا بفناء الكلية صدفة ، ألقى عليها السلام تحية ، كانت خارجة من مبنى الكلية وكان متجها نحوها أي نحو الكلية ، همَّ أن يسألها عن نتيجتها إلا أنها سبقته وأخبرته مبتسمة مبتهجة سعيدة ومسرورة وكأن هذا كله يشير إلى أنها من حازت المركز الأول على الدفعة ، فما كان هذا كله إلا من أجله هو .




    سعد يومها سعادة فاقت سعادته بحصوله على المركز الأول ، ومن وقتها ذال حاجز من الحواجز وقربت بعض المسافات ، ثم بمرور بعض وقت سنحت فرصة لتحدثوا سويا فما كان منه إلا أن تشجع وفاتحها في الأمر مستهلا الكلام بطلب الزواج منها حتى لا تظننا أنه يتلاعب بها ، وجد منها استحياء وخجلا لم يرهما من قبل في امرأة ممن يعرفهم قط ، وظلت صامة وظل يستنطقها مرارا ، ثم على مهل نطقت قائلة سامحني لم أعرف عنك شيئا غير ما يخصنا بالجامعة ، أجابها لا عليك من هذا فهذا أمر هو من شأن أبيك وأخيك ، فالمهم عندي معرفتك لشخصيتي البادية أمامك حيث أنها هي هي التي من ورائك ، فابتسمت ثم قالت أوتعرف أبي وأخي ، قال أعرف كل شيء عنك ، قالت بعدما ذهب عنها بعض من روع الموقف أتعرف أني أرملة ولي طفلين ، قال نعم ، ثم أردف قائلا أتسمحي لي بعرض بعض من جوانب حياتي المهمة لكي تصلي بها إلى القرار المناسب ، قالت يا حبذا ، إستهل يقول له أنه لم يكتب الله له أن يكون له أولاد من صلبه ثم أخذ يعدد لها كل شيء عنه فلم يخبء عنها شيئا وكان حتى أمر زواجته وأنهى كلامه عنها بقوله ( تعاملت بالصدق والنصح والنقا ) ، فلم أكذب عليها قط واتبعت نصائح المحبين لي ولها مثل أمها وأمي وكنت ولازلت ناقي السريرة معها ، ثم سكت برهة قال لها من بعدها سأعاملك إن شاء الله بالصدق والإستنصاح والنقاء ، فقالت معقبة من فوره إن شاء الله .


    حمى وطيس الكلام بينهما من حمية تنور أفئدتهم ، فلقد مالت إليه أكثر من ذي قبل وهو كذلك ، إلى أن طال بهما الحديث دونما شعور بالوقت المسروق .


    وعلى فجأة انتفضت من مكانها وقالت تأخرت كثيرا ، سيقلق والدي علي ، فقال لها لا تقلقي فمثلك لا يخشى عليه بل يطمأن القلب تجاهه ، فابتسمت ابتسامة تدل على الرضا ، وهمت للإنصراف ، فقال لها متى سأقابل عمي ، فنظرت إليه نظرة إخترقت حجب قلبه ، إذ كانت عينيها من ابتسامة الفرحة تكاد تتراقص ووجهها كاد يزاحم القمر مكانه في ليلة تمامه ، ثم قالت له تفاءل خيرا .


    قام هو أيضا والسعادة كادت ألا تفارقه ، والأحلام تنسج في مخيلته كل نسج ، ومرت به أيام فيها ينتظر وينتظر حتى جاءته البشرى .


    ذات مساء دق صوت هاتفه برقم دون إسم ثم لم يألفه من قبل ، إنتظر عليه كما حاله دائما مع الأرقام الغريبة حتى انقضت الدقة وصمت الهاتف ، فلم يشغل باله بالطالب حيث أنه إن كانت له حاجة وليس بمخطئ سيعاود الاتصال مرة أخرى ، وبالفعل عاود الرقم سالف الذكر بالدق مرة ثانية ، لم يتأخر عليه كثيرا واستقبله .



    ألو السلام عليكم
    فأجاب المتصل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    انتفض صاحبنا من صوت المتكلم وصار يحدث نفسه في صمت ، ماذا يكون من يكون ، يالها من أقدار ، رجل صوت لهجته شامية ، غريب هذا .

    فقطع صمته وشرورده سؤال المتصل ألست الأستاذ فلان
    أجابه بلى ، ثم قال له تفضل ، أَوَهل من خدمة أقدمها لك
    ( يقولها وهو مرتبك ، يروح ذهنه ويعود بفكرة أنه ربما يكون من أقرباء زميلته ) .

    فأجابه المتصل أنا فلان أخو فلانة زميلتك ، هي أخبرتنا بأمرك معها وطلبك إياها .
    قال له مقاطعا أهلا وسهلا أهلا وسهلا ومرحبا ، سعدت بسماع صوت حضرتك .
    فرد عليه المتصل وقال له شكرا كثيرا لك ، وددنا لو أنك شرفتنا بالزيارة للحديث معا .
    فأجابه على الرحب والسعة ، ومتى تريدون أن أتيكم .
    قال له غدا بعد العشاء إن كان لك متسع وقت أو إن سنحت لك الظروف .
    فأجابه على الرحب والسعة ، ليس هناك من مانع ، غدا إن شاء الله .




    أغلق الهاتف وشرد بذهنه إلى بلاد الأحلام يبني مدن الحب والجمال والسلام والعلم والثقافة ووو ... ، حتى أيقظته من شرورده طرقة إغلاق باب البيت بشدة فانتفض وقال من ، ولم يكمل إلا وزوجته أمامه تقول له حالك متغير منذ وقت لكني لم أشغل بالي به لكونه تغير تغير طفيفا لا يلفت الإنتباه بقوة إلا أن تغيرك قد زاد هذه الأيام وصار ملحوظا ، فابتسم ابتسامة مضطرب وقال لها وهو يبلع ريقه لا تشغلي بالك فهي بعض أمور في الجامعة وسأخبرك بها في وقته إن شاء الله ، قالت لا بل أريد أن أعرف الآن ، ألا تعلم أني دخلت البيت وجئت إلى حيث أنت جالس وكل هذا ولم تنتبه ، هذا ينذر بحدث جلل قد حدث ، قال لها بعد أن استعاد رباطة جأشه ، يا ست الناس تطمأني فلم يحدث شيئا والله ثم أعدك أنه إن حدث شيء ذا شأن سأخبرك به ، ألست مصدقي ، هل جربتي علي كذبا ، قالت لا لم تكذب قط ، فابتسم لها واقترب منها وضمها إلى صدره ضمة لم يكن لها أن شعرت بمثلها من قبل ، وقبلها من جبينها ، وأخرجها من الحوار بسؤالها كيف هي حماتي الغالية ، فانصرف بالها عما يقلقها إلى الحديث عن أمها وأختها وزوج أختها ، ثم مرت الليلة بسلام وأمان .


    جاء الموعد وكان قد استعد له بكل ما للإستعداد من معنى ، وكانت الأمور قد تساهلت معه ، وأهم أمر هو زوجته حينما تسأله عن تنمقه في هندامه ومظهره ، صادف تلك الليل عملا لها من عصر اليوم عند أمه وطال بها المكث عندها فكما المعتاد يتسامرون فلا ينقطه لهم حبل الكلام ، ومن الطريف النادر أنهما يتحبان كأم وابنتها ولم يكن بينهما ما يعكر الصفو من قبل قط شذرا .




    وصل في المعاد المحدد بالضبط ووجد الجميع في انتظاره وكلهم بهجة وسرور ، ثم بعد الترحيب المتبادل أخذ يتعرف عليهم جميعا وكان الأمر وكأنه قد عرفهم منذ زمن بعيد ثم زارهم على اشتياق لتجديد الذكريات ، بعدما انتهوا من حلقات التعريف بادر ابوها بسؤاله قائلا يا بني أخبرتنا ابتنا عنك وعن خلقك وطموحك وحسن سلوك ، ولا نخفيك سرا قد تسائلنا عنك فلم يصلنا عنك إلا كل ما يسر القلب ، فضلا عن ذلك كله عرفنا أنك تحب ابتنا وهذا ما يطمئننا أكثر ، لكننا قلقين ، فتغير وجه الشاب وهمَّ أن يلتفظ قائلا ومما ياعم القلق ، أكمل العم قائلا قلقين على زوجتك الأولى أن يصيبها منك جفاء أو سوء معاملة ، فارتدت روح الشاب إليه وعاد وجهه مشرقا ، وقال يا عمي لا تخف من هذا فإني والله أعامل الله فيها وسأعاملها بأفضل مما كان ، متفقا معك ومع ابنتك على ذلك ، حيث أن هذا كان من أولى أولوياتي التي كنت سأتحدث فيها معكم بعدما أنال الموافقة منكم ، ابتسم الرجل ابتسامة رضا ، ثم أكملوا الحديث عن متطلبات الزواج والاتفاق على معاده .




    جاء معاد العرس وتهيئ له واستعد استعداد تحسب فيها كل شيء ، ورسم كل شيء فكان كل شيء كما رسم له وحدد ، أجروا مراسم الزواج وحضر الزملاء والزميلات من الجامعة وكانت ليلة لا تنسى من الليالي الحسان .
    أسبوع في الجنة قد مر ، ثم من بعده قد قرر أن يخبر زوجته الأولى حتى لا يكون مشتتا بين التخفي والمصارحة ، ثم تملك تلابيب قوته وهيء أسباب التمكن من القول عن المخبأ ، وفي اللية المشهودة بعد سعادة دخلت بينهما كان له اليد الطولى فيها صرح لها بما كان يخبئه فصاحت في وجهه لا تلوي على شيء إذ تهرف بما لا تعيه ولا تدرك شنآن جرمه ، حتى وصل بها الحال لطلب الطلاق ، كل هذا وهو صامت صامد كالجبل يتلقى منها كل نيزك وإعصار وأمطار ولا يتحرك ، ثم أدركها التعب فسكتت وأوت إلى ركن من البيت تبكي بكاء من فقد عزيزا وعلم أنه لن يره ثانية ، ثم انتفضت قائمة متجهة إلى صندوق ملابسها تجمع أثوابها في حقيبة لتغادر الدار ، تركها ولم ينبس عن بنت شفاة وما قام من مقامه .




    مرت أيام ثم قد أجمع النية على أن يذهب لإحضارها ، ولاحت له فكرة خطرة لأبعد حد ألا وهي اصطحابه زوجته الثانية معه ليتما الأمر معا ، حث يعلم أنها سيكون لها سطوة على أنفس الحضور ولا سيما زوجته الأولى ، كان هذا مما يجعله متأكدا من رجوع الماء إلى مجاريها ، ومما يزيد على ذلك أن أمها تحبه وكانت دائما تخفف عنه وطأة ما يصدر عن ابنتها من بعض أفعال ، ثم والشأن الأعظم وقعا أن ابنتها تحبه ولا يسعها العيش بدونه .


    ثم بعد مناوشات ومداولات كان له ما آرد وما كان إلا بعد زوبعة كادت أن تهلك الحرث والنسل وتأكل الأخضر واليابس ، فمن العجب العجاب أن الدرع الواقي من هذه الزوبعة كان يكمن في فطنة زوجته الثانية ، حيث كان لها الأثر في نفسه مما يبعثه على الإطمئنان الوازع إلى الثبات أمام ما قد يكون ، وكان من جملة فطنتها أنها قالت لضرتها إن ولداي هم ولديك ولن تشغل البال بهما حيث قالت تربيتهم في كنفك خير لهم مني ، حيث طرق باب فقدها الولد والشعور به ، فكانت دائما تعاني اضطراب المشاعر بين حبها الشديد لزوجها وبين فطرتها كأم وشعورها بغريزة ليس لها يد في وجودها أو مقدرة على طمسها ، واستأنفت بفطنة قائلة وهي تنظر تجاه أم ضرتها أن أمك هذه منذ أن رأيتها شعرت أنها أمي ولعلها قد تشعر بحرارة مشاعري تجاهها ، ثم اتهجهت نحوها وقبلت رأسها ، وقالت بل واعلمي أني أحببتك قبل أن أرك وذلك من كثرة سماع عنك حيث أنه أحبك فأحببتك وتمنيت لقائك ، ثم قالت أشعر وكأنكم أهلى ، وكان هذا مما استنفر المشاعر فبكت بصدق فبكت أم ضرتها وبكت ضرتها لبكائها ثم قاما فاحتضناها ، ومر الموقف بسلام ثم اجتمعن الضرتين في بيت واحد وصار التعارف قائما بين أهل الزوجتين ، وسارت الحياة مسارا آخرا ، حيث أن الزوجتين أصبحن أخوتين والأولاد أصبح لهما أمِين ، وتعلمت كل واحدة من الأخرى الخصال الحسنة وعاشت الأسرة في ود وهدوء ، لا ينغص عليهما حياتهم شيء ولا يكدرها إلا بعض مسائل المعيشة المختلفة ، ثم سرعان ما يتغلبون عليها .






    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 3-1-2015 الساعة 01:27 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: عَقِيمُ أَنَجُبْتِ لَهُ الْحَيَاةَ

    و
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    تسجيل حضور ولنا عودة بحول الله للتقييم والتعقيب
    ^
    سابقًا


    ليت المثالية المسطرة في قصتك حقيقة لا خيال :")

    القصة جميلة وكذا الأسلوب السردي

    لغتك ممتازة والأخطاء طفيفة للغاية

    طاقم التدريس من الدكاتيرة
    دوكتور لفظة غير عربية وجمعها لايصح في سياق العربية لذا لو قلت " أساتذة " لكان أسلم

    انتباه ظهر مؤشرا
    مؤشر فاعل لذا تكتب هكذا " مؤشرٌ "

    وهيء
    الصواب " وهيأ "

    من جراء خطأه
    من جراء خطئه >> الهمزة مكسورة

    باقي النص ممتاز

    بورك يراعكم أخاه
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 3-1-2015 الساعة 01:26 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية قصاصات حلم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المـشـــاركــات
    440
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: عَقِيمُ أَنَجُبْتِ لَهُ الْحَيَاةَ

    قصة جميلة، تمتعت بالألفاظ و سبحت في الفقرات الأولى،
    تقلبت مشاعري بين ترقب و تخوف عن المصير الذي تحول إلى نهاية سعيدة تجعل المرء يبتسم و يرى الأمل بصيصاً له بأنه بين طيات صفحة المجتمع فهناك عوائل تعيش السعادة، خصوصاً أن أرقام الطلاق هذه الأيام تثير المخاوف و التسائل خصوصاً مع البهارات التي تضاف من قبل نساء المجتمع في كل حكاية الطلاق و تهدم الأسر فتبدو الحكايات منمقة بشكل يثير إشباع ملفقيها..... ابحرت بعيداً عن شاطئ كلماتك ~

    في الأخير …
    ليت حكايات الواقع مشابة، لا بل مطابقة لما سطره قلمك ~
    في إنتظار مزيد من ابداعك أخي ~

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...